نقدا متهافت

السبت, 22 تشرين2/نوفمبر 2014 18:04
قيم الموضوع
(0 أصوات)

في السياسة يقع القائد السياسي والكبير غالبا، ضمن دائرة النقد والقراءة سواء في مستوى السياسة أو على مستوى المسلك الشخصي، غير ان منطق القراءة في المستويين يختلف ولكل فلسفته وأدواته، حين يرتدي قائد اشتراكي كأمين عام الحزب الاشتراكي اليمني قميص المنتخب الوطني لو أعطيت لذلك بعدا سياسيا ودعائيا فلا اعتقد بان في الامر تناقضا وطبيعة المشروع السياسي الذي يعبر عنه حزب وطني ديمقراطي حزب شعبي القاعدة والتوجهات كالحزب الاشتراكي اليمني، كي يكون القميص ولابسه عرضة للهجوم السياسي، وكذا الحال  في بعده الشخصي والاجتماعي بالنسبة لانسان ذي إسهام نشط في الحركة الرياضية اليمنية منذ زمن طويل وقد يتذكر من ليس له أسبابه انه كان في يوم من الايام رئيسا لناد رياضي هو أول ناد تأسس في الجزيرة العربية .

 من نافلة القول ان حديث " الفنيلة"  ليس من النقد ولا السياسة وليس هذا محل اهتمامي غير أن من يفهمون دورهم في السياسة في مجرد الشغل على هذا النمط من الممارسة السياسية معارضا كان موقفهم ام مساندا يذهبون بعيدا في تعطيل السياسة ونخر قيم الالتزام الانساني والاخلاقي وهما أصل في السياسة , ومع هكذا ممارسة يتحول النقد من قراءة لفكر السياسي وممارسته السياسية الي استهداف لشخصه.

 استطيع القول إن من معطف ياسين خرجت أغلب وأنضج أفكار مشاريع السياسة اليمنية في العقد الاخير، قد يتفق البعض مع تلك الرؤى السياسية أويختلف معها , لكن الدكتور ياسين  فكرا وممارسة من ابرز الفاعلين السياسيين، يتهافت النقد والناقدون حين يتوسلون في مقام اخر المشروع السياسي الذي نقدوه. قريب من هذا من لا يتوقف عن نقد العملية السياسية في اليمن وفي الوقت الذي لا يتحرج من الاعلان بان لا مخرج من المأزق اليمني الا بتسوية سياسية، للناقد ان يمضي في نقده لكن شرط النقد أن يتجاوز الناقد الفكر المنقود وممارسته، حين لا ينتج الناقد بديله يكون رجع صدى صرخة مشوهه لذهول المسلتب الغارق في عشق قيوده.

ومن البردوني إذا  كنت ما  أزال أحفظه جيدا :

تحامى شعرك الناقدون ، واي يد تلمس الاشتعال.

أليس الدكاتير يخشون من يقول الذي ينبغي أن يقال.

لهم أن يصونوا دماء الدواة وللشعب أن لا يراهم رجال.

           

 

 

قراءة 1410 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة