اكتوبر .. ميلاد حزب وثورة

السبت, 10 تشرين1/أكتوير 2015 19:12 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لم يولد الحزب الاشتراكي اليمني مصادفة او بقرار رئاسي لكنه تمخض بعد نضالات طويله للحركة الوطنية اليمنية

وتأسس الحزب الاشتراكي-عندما توصلت أحزاب اليسار الى قناعة بضرورة وحدة أداة الثورة اليمنية  ووقعت اتفاق توحدها  - تحت اسم الحزب الاشتراكي اليمني بتاريخ- 12 سبتمبر  1978 م  من التنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية- وحزب العمل- والحزب الديمقراطي- والطليعة- ومنظمة المقاومين  واتحاد الشعب  وكان حزب الوحدة الشعبية هو اﻻسم التكتيكي لفرع الحزب في الشمال بعد توحد الفصائل انفة الذكر ..

الحزب الاشتراكي اليمني خاض نضالات طويله من أجل الإنسان وكرامته وحريته وأقام دولة كانت فخرا في الانتصار للنظام والقانون والمؤسسات وعمل على توحيد إمارات وسلطنات ومشيخات عمرها ثلاثمائة سنه في إطار دولة واحده ديمقراطية شعبيه سادها الامن والاستقرار والسيادة تحققت بها المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية والأمن والاستقرار ، الدولة التي منحت الحقوق للمرأة والطفل والمهمش وكافة شرائح المجتمع دون تمييز وانهمكت في بناء الإنسان وتطوير قدراته فكرا وثقافة وأخلاقا فقضت على الأمية والجهل والتطرف تحقيقا لأهداف ثورة ١٤ اكتوبر المجيدة .

لقد كان لحزبنا شرف الإسهام الكبير في تحقيق الوحدة المغدورة كحلم زاهر أشرق ذات يوم فسارعت القوى اللئيمة المتخلفة لوئده وتشويه هدفه النبيل ومارست بقبح عملية اغتيال قيادات وكوادر حزبنا الاشتراكي  واعلان الحرب الظالمة في يوليو الاسود ونهب ثروات الجنوب ومؤسسات دولته الفتية وتسريح موظفيه والقضاء على كل شيء جميل بأدوات قوى التخلف واللصوصية والفساد ، وحتى الديمقراطية التي اشترطها حزبنا رديفا للوحدة لم تكاد تمضي حتى قتلوها بمهدها بطرق التزوير وشراء الذمم ...

الحزب العظيم مسيرته تخللتها معارك كثيرة  خاضها  وخرج منها منتصرا ضد قوى التخلف والظلام ، هناك حيث عجزت كل أدوات السلطة دينية وقبلية وعسكرية من وأد هذا الحزب واستمر كما كان رغم الحصار وسنوات الجدب معبرا عن البسطاء والمظلومين فأصبح رئتهم التي يتنفسون منها وعيونهم الحالمة التي يتطلعون بها صوب الغد الآتي الزاهر .

هناك حيث وئدت مشاعل النور وحوصرت الحريات ونهبت الحقوق والممتلكات بما فيها حقوقه وممتلكاته كان حزبنا حاضرا لم ينطفئ مشعله مكافحا ومدافعا من أجل الناس صامدا بمناضليه ، لم تلين له قناه ولم يتراجع قيد أنمله في حمل قضايا السواد الأعظم من الشعب كالتزام أخلاقي يتماهى مع قيمه ومبادئه وأهدافه النبيلة .

واليوم وما يمر به البلد من أوضاع صعبة وخطيرة كان موقف حزبنا واضحا منذ البدء برفضه للحرب بأدواتها الداخلية والخارجية كونها لن تدمر سوى الوطن ومقدراته ولن يتضرر منها سوى المواطن والجيل الذي سيصحو على خرابة ومأسي ولعل هذا الموقف لم يعجب كثيرا من القوى التي تعودت على عملية العرض والطلب في تحديد مواقفها فأوعزت لكتبتها ومواقعها الإعلامية ومرتزقتها بشن حملة تحريض على حزبنا بهدف تجيير مواقفه وتشويه رؤاه ..

اقتبس التالي :(( ويبدو أن هؤلاء السياسيين والكتاب الذين ينظرون إلى مواقف الحزب الاشتراكي من الصراع والحرب الراهنة وبتلك الطريقة التسطيحية إما أنهم لم يفهموا او يقرؤوا بعمق وتجرد المرجعيات التي على أساسها يتخذ الحزب مواقفه أو أنهم يقيسون مواقفه بمقاييسهم الخاصة لفهم طبيعة الصراع الذي يستدعي برأيهم الاصطفاف الحربي مع هذا الطرف أو ذال وعلى قاعدة "من لا يؤيدني فهو ضدي " ويحاولون بكل بؤس تزييف وعي الناس لصرفهم عن فهم مواقف الحزب الحقيقية من كافة القضايا الوطنية بما فيها موقفه من الحرب الراهنة بكل تجلياتها الداخلية والخارجية ، وربما لم يخطر في أذهانهم أن المواقف التي يتخذها الحزب لا تستند فحسب إلى تلك الخبرات النضالية التنظيمية والسياسية التي اكتسبها عبر عقود من الزمن جعلته يتميز بالنضال السلمي لتحقيق الأهداف الوطنية الإستراتيجية لأوسع فئات الشعب بل أيضا تستند إلى تلك المرجعيات الحاكمة لكافة سلوكياته داخل الأطر الحزبية وفي علاقته بقضايا الناس والمجتمع .))

الان وبعد ٣٨ عاما من عمر حزبنا مازال في نهجه وبنفس المسار وعقد مصالحه مع الوطن فقط وفقط ويرفض رفضا قاطعا كل أدوات الدمار والتخلف ومليشيات القتل والإرهاب .

المجد كل المجد لهذا الحزب العملاق ولقياداته وأعضاءه ،

الخلود لشهدائه الأبطال ولكل شهداء الثورة و المقاومة .

وميلادا مجيدا أيها الحزب العظيم

قراءة 1905 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة