انتحار جماعي للمليشيات بجبهات تعز مميز

  • الاشتراكي نت / خاص - عارف الواقدي

الجمعة, 26 آب/أغسطس 2016 18:29
قيم الموضوع
(0 أصوات)

بدت ملامح الهزيمة تكسو وجه قوى انقلاب21سبتمبر بتحالفها الصالحي والحوثي، بعد الانتصارات المتوالية التي حققتها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في ريف ومدينة تعز، وغيرها من المحافظات التي مازالت تتواصل فيها المعارك.

انهيارات وخسائر كبيرة في صفوف المليشيات الانقلابية، على خلفية المعارك، حيث لم تملك هذه القوى الانقلابية، سوى تبريراتها المليئة بالفراغ والزيف والخداع، تجاه ما يحدث لها من انكسارات.

ويأتي ذلك، مع استمرار تقدم الجيش والمقاومة في الجبهات الغربية والشرقية والشمالية لمدينة تعز، ومناطق الصلو، والأحكوم، وصبر، والاعلان عن فك جزئي لحصار المدينة بشكل رسمي.

بالمقابل، تسعى المليشيات جاهدة استرجاع جبل الهان المطل على مقر اللواء35مدرع، غرب المدينة، بعد ان تمكنت قوات الجيش والمقاومة من السيطرة عليه الاثنين الفائت، وسيطرتها قبله على عدة مواقع أهمها خط الضباب الرابط بين مدينة تعز وريفها من الجهة الغربية، ومناطق صالة، والجحملية، وأجزاء من الزنوج، شمالي وشرق المدينة.

واستطاعت قوات الجيش والمقاومة تأمين خط الضباب الذي يصل مدينة تعز بمدينتي التربة والنشمة جنوباً، بعد سيطرتها على جبل الهان مؤخراً.

وفي جبهات الريف، سيطرت قوات الجيش والمقاومة على مناطق في الصلو، في الوقت الذي استطاعت تقدمها في جبهتي مقبنة، والشقب، بصبر الموادم.

لكن تبقى المليشيات الانقلابية في الريف الجنوبي، ما زالت تشكل خطراً كبيراً على خط هيجة العبد، الخط الرئيسي الذي يربط بين محافظتي عدن وتعز، بحيث يمكن المليشيات استهدافها الخط من مواقع تمركزها في جبال حيفان، والذي يشكل خطراً من شانه طبق الحصار على المحافظة.

وتكثف المليشيات من مواقع تمركزها في حيفان والأحكوم قصفها الصاروخي على خط هيجة العبد، بعد فشلها بأيام من استهدافه عن طريق استخدامها لأحد الموالين لها في منطقة قريبة من الخط بتفجير إحدى العبارات، غير انه تم القبض على ذلك الشخص وإعادة الخط إلى طبيعته.

وحملت التطورات المتلاحقة القادمة من مدينة تعز، منذ نهاية الأسبوع الماضي وحتى اليوم، تأكيدات جديدة على أن الأيام المتبقية في عمر التحالف الانقلابي، باتت قليلة.

وجاءت التطورات بعد اقل من أسبوع من اعلان القوى الانقلابية المجلس التأسيسي في العاصمة صنعاء.

وتزامناً مع اعلان قيادة التحالف العربي بقيادة السعودية بدء المرحلة الثالثة من عاصفة الحزم في اليمن، وتكثيف ضرباتها الجوية على مواقع المليشيات في عدة محافظات يمنية.

وخسرت مليشيات الانقلاب في معركتها في جبهات تعز، عشرات القتلى والجرحى والأسرى والآليات والمعدات العسكرية الثقيلة.

ومع الانتصارات الكبيرة التي يتوالى تحقيقها على أيدي الجيش والمقاومة في الجبهات، أعلنت قيادتها ان المعركة لم تنتهي بعد، وان الأصابع ما زالت على الزناد، حتى يتم تحرير تعز من المدينة وحتى الريف.

لكن المليشيات لم تكتف بترك مدينة تعز، تعيش دمارها، بل عملت على زرع شوارعها وطرقاتها بالآلاف من الألغام الأرضية والفردية ما ينذر بالكارثة التي يواجهها الأطفال والمدنيون، مخترقة بذلك كل المواثيق الدولية المحرمة لاستخدام مثل هذه الالغام والتي يندرج استخدامها ضمن جرائم الحرب.

حتى الان يبدو الخوف والارتباك واضحين في صفوف قوى المليشيات وبداءت تستشعر الخطر القادم، وهذا، ماي قد الى سيناريو من خيارين لهذا التحالف المليشياوي اما الذهاب الى اتفاق سياسي وفق ما جاء في قرارات مجلس الامن الدولي، نتاجاً لعدد من المفاوضات، او أكمالها مشوار المعارك وهو الأقرب، وفق قاعدة احراق روما.

في هذه الاثناء لا شيء يعزي المليشيات غير ذهابها الى حرب اعلامية ذات طابع فاقد للمصداقية، يحافظ على تماسك مقاتليها في الجبهات ويعمل على استغلال العاطفة الشعبية لها في مناطق تكبر فيها قاعدتها الشعبية خصوصاً في شمال الشمال.

وتوقع بعض المراقبين بانه كلما تراجعت القوات الانقلابية الموالية لصالح والمسلحين الحوثيين على الارض، توسعت دائرة الخلاف بين الطرفين الانقلابيين المتحالفين في صنعاء بألقاء كلا منهما التهمة على الاخر بالهزيمة.

خصوصاً ان لكلا طرف منهما هدفا مغايرا لهدف الاخر تجاه الحرب المحتدمة على ارض الميدان، حيث جمعتهما مصلحة الحرب، فالطرف الاول يحمل هدفا انتقامياً منذ ٢٠١١ إبان خسارته لكرسي السلطة، والآخر ذو المشروع العقائدي الطائفي.

وبعد نحو عام ونصف العام من بدء عاصفة الحزم بقيادة السعودية لدعم الشرعية في اليمن تواجه جماعة الحوثي وحليفها صالح وضعا صعباً في وضع إدارة للحرب خصوصا مع تقدم القوات الموالية للشرعية وما تساندها من مقاومة شعبية في تعز، والأراضي الحدودية، وتخوم صنعاء.

 

لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام

اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

 

قراءة 9522 مرات آخر تعديل على الجمعة, 26 آب/أغسطس 2016 20:52

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة