احتجاجات الجامعات مقدمات ثورة ترعب تحالف المليشيات مميز

  • الاشتراكي نت / خاص - عارف الواقدي

الإثنين, 21 تشرين2/نوفمبر 2016 18:34
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تشهد عديد من الجامعات الحكومية تصعيداً احتجاجيا على خلفية أزمة الرواتب تنذر بثورة جياع قادمة تهدد سلطات الانقلاب في صنعاء "تحالف علي صالح والحوثي".

وفي ظل استمرار سلطات الأمر الواقع في العاصمة صنعاء، بعرقلة صرف مرتبات موظفي الدولة او صرفها مجتزئة منها النصف، تتفاقم الحالة الاقتصادية والمعيشية لليمنيين بما فيهم الأكاديميين في الجامعات التي باتت تشهد تصعيداً واحتجاجات متواصلة على خلفية أزمة الرواتب الذي خلقها تحالف الانقلاب منذ اجتياحه صنعاء، وسيطر على كافة مؤسسات الدولة العسكرية والحكومية والتعليمية قبل عام وأكثر من نصف العام.

وتشهد معظم الجامعات اليمنية اليوم تصعيداً على خلفية الرواتب، تزامناً مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية جراء الصراع وحرب يقودها تحالف قوى الانقلاب، الذي أضحى خلالها اليمنيون ضحايا حرب المليشيات.

وبعد ان تمكنت قوى الانقلاب من توطيد حركتها بعد ستة حروب خاضها صالح مع حليفه اليوم يتضح مؤخراً ان تلك الحروب لم تكن بين الطرفين ذاتهما وإنما كانت بين الطرفين مع طرف ثالث يعتقد انه كان يشكل خطر على تحالفهما، وتمرد الحوثيين على شركائهم من ثوار ثورة11فبراير السلمية التي خرجت من الجامعات تطالب بسقوط نظام صالح ربما يكون دليلاً على مشروع تحالفهما الانقلابي اليوم بتدمير البلاد سياسياً واقتصادياً وتفكيكها اجتماعياً بأدوات ذات صبغة طائفية.

العنف والهمجية الممارس من قبل المليشيات الانقلابية على اليمنيين بشكل عام وطلاب وأكاديمي الجامعات بشكل خاص يبرز مدى خوف المليشيات من ان تكون الجامعات محطة انطلاق الشرارة الأولى لثورة قادمة.

وينبع الخوف الذي بات يسيطر على قوى التحالف الانقلابي من الاحتجاجات العارمة والتصعيد الغاضب الذي ينفذه الأكاديميين والدكاترة ونقابات أعضاء هيئة التدريس بجامعات صنعاء، والحديدة، وعمران، وذمار، وإب، وعدد من المرافق الحكومية على خلفية أزمة الرواتب، منذ قرابة الأسبوعين.

بالمقابل، أضحت الاحتجاجات والتصعيد في الجامعات تشكل قلقاً ورعباً يكتنف سلطة التحالف الانقلابي أكثر من الخوف الذي تعيشه في الجبهات الميدانية، خوفاً من ان يتوسع التصعيد الى ثورة شعبية تطيح بمركز سلطتهم الانقلابية.

حتى الان تركزت الاحتجاجات بشكل ابرز  في جامعات عمران، والحديدة، وذمار، وإب، بعد ان كان محور انطلاقها من حرم جامعة صنعاء، الأمر الذي لا يستبعد ان تستعيد الحركة الثورية الطلابية والأكاديمية ثورتها المسروقة "ثورة الشباب السلمية11فبراير2011م".

وإزاء ذلك، لم يفلح تحالف صالح والحوثيين اليوم اخفاء خوفهما من التصعيد الاحتجاجي في الجامعات، وذلك من حيث ان الجامعات اليمنية والحركة الثورية للطلاب والأكاديميين كانت هي الشرارة الاولى لانطلاق ثورة11فبراير، الذي أطاحت بحكم صالح.

جامعة صنعاء، ورغم وجودها في عمق عاصمة سلطة الأمر الواقع مركز تحالف القوى الانقلابية، اليوم تعيش احتجاجات أكاديمية تطالب برواتب منتسبيها وحقوقهم وسط تصعيد مستمر، وبين اعتداءات المليشيات المتواصلة والفساد الاداري الذي تمارسه كيانات المليشيات المزروعة في الحرم الجامعي.

فمنذ الأسبوعين تقريباً، وبتصعيد غاضب يواصل الاكاديميين بالجامعة وهيأتها النقابية، الاحتجاجات على خلفية أزمة الرواتب التي خلقتها المليشيات الانقلابية، التي حاولت التسييس والصاق التهم الحزبية لأعضاء هيئة التدريس سعياً منها تقويض مطالب الهيئة النقابية وحقوقها.

غير ان المليشيات بنفوذها وكيانها المزروع في الجامعة تواجة احتجاجاً أكاديمياً ينفذه القلم والكلمة بعاصفة من الشتائم والهمجية. حيث طالت اعتداءات وشتائم بالجملة عدد من الأكاديميين وأعضاء هيئة التدريس في النقابة بجامعة صنعاء.

الاعتداءات كانت معظمها صادرة من اكاديميين مناصرين لتحالف الانقلاب تم معظمها بحضور رئيس الجامعة المعين من قبل التحالف ذاته الدكتور فوزي الصغير، اضافة الى قيام عدد من الاكاديميين المواليين للمليشيات باستئجار عناصر مسلحة تنفذ الاعتداء بالضرب والسلاح الابيض والشتائم على الأكاديميين المحتجين، وملاحقة أعضاء هيئة التدريس بعدد من المسلحين والاطقم العسكرية.

في السياق ذاته، وبتصريح سابق أفاد به مصدر أكاديمي "الاشتراكي نت" ان احد هذه العناصر أشهر السلاح الأبيض في وجهه رئيس واعضاء الهيئة الإدارية لنقابة التدريس بالجامعة الدكتور محمد الظاهري، والاعتداء المباشر من قبل رئيس الملتقى الاكاديمي التابع للحوثيين في الجامعة الدكتور محمد المآخذي على الدكتورة فاتن محمد عبدة.

حجج واهية وضعت رئاسة الجامعة في محطة الانتقادات اللاذعة للأكاديميين بعد تصريح الصغير وجود نحو 130 مليون ريال ضمن موازنة الجامعة لهذا العام، غير انه وضع نفسه في موقف الانتقاد بقوله بأن هذه المبالغ لم تعد متاحة لرئاسة الجامعة او متاح له بالصرف منها، دون ان يوضح الأسباب، الامر الذي جعل من الدكتورة فاتن عبدة، تشن مواجهة نارية بالإشارة في تصريح لها إلى وجود موارد مالية هائلة لدى الجامعة، حيث استدلت بكلية الآداب بأنها وردت للبريد نحو 63 مليون ريال كإيرادات في حين لا توجد لديها اي مبالغ لموازنتها التشغيلية التي تبلغ 52 مليون ريال للعام.

بالمقابل كانت أول ردة فعل على الحادثة اعلان الدكتور محمد شكري نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب تقديم استقالته احتجاجا على الاعتداء على زملاءه من نقابة أعضاء هيئة التدريس.

 وتأتي الاعتداءات بعد حملة تهديدات من اكثر من شخص من بينهم الماخذي، كان هدد متوعداً خلال اجتماع سابق ضم الهيئة ذاتها " بانوريكم يوم السبت"، وذلك ما حدث فعلاً، اضافة الى اقتحامها في وقت سابق اجتماعاً للنقابة ب 7 أطقم عسكرية بقيادة القيادي في جماعتها محمد البخيتي، ورئيس الجامعة.

في سياق متصل، تشهد جامعة الحديدة تصعيداً لأعضاء هيئة التدريس جراء أزمة الرواتب، اضافة الى تعليق الشارات الحمراء احتجاجاً وإنذاراً بتعليق للدراسة اذا ما تم تجاهل مطالبهم المشروعة.

 وتعليقاً على ذلك أفاد "الاشتراكي نت" مصدر نقابي في نقابة أعضاء هيئة التدريس ان الهيئة والأكاديميين والنقابة لن تنجر إلى أي مهاترات مع المليشيات الذي تحاول تحويل قضيتهم الى مهاترات سياسية وحزبية.

ووفقاً للمصدر النقابي فان النقابة وأعضاء هيئة التدريس لن يثنيهم تهديد وهمجية واعتداء المليشيات المتواصل على فعالياتهم الاحتجاجية.

وضمن إطار التصعيد الذي تشهده الجامعات اليمنية، أقرت الهيئة النقابية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة عمران، التصعيد المتواصل، وإشهار الشارات الحمراء المطالبة بصرف الرواتب تحت شعار "إلا الراتب فالراتب حياة ".

وتعبيراً عن ممارسة حقها بالتصعيد والاحتجاجات المستمرة تواصل النقابة لقاءاتها المستمرة ضمن خطوات التصعيد، الموضوع ذاته الذي استطاعت فيه جذب قيادة السلطة المحلية الى فعالياتها الاحتجاجية، والتي وجدت فيها استجابة الوقوف الى جانبها في مطالبها.

الى ذلك، وعلى خلفية الاحتجاجات المطالبة بصرف المرتبات التي ينفذها أساتذة جامعة إب، تعرض أكاديميان للاعتداء من مسلح تابع للمليشيات الاثنين المنصرم، اضافة الى  قيام مسلح اخر بشتم اثنين من الأساتذة العاملين في الجامعة، وهددهما أمام الطلاب.

وذكر مصدر بنقابة هيئة التدريس بالجامعة، انه وضمن الفعاليات الاحتجاجية المطالبة بالرواتب في الجامعة اقدم مسلح تابع للمليشيات على نزع الشارات الحمراء التي كان يعلقها اثنين من الدكاترة، وذلك ضمن التهديدات والاتهامات الذي يتلقاها الأساتذة من المليشيات.

وبثقافة التخوين وتوجية الاتهام بمناصرة ما يسمونه بالعدوان، يتعرض الأساتذة والأكاديميين بجامعة إب لجملة من الانتهاكات من قبل المليشيات الذي حولت الحرم الجامعي الى ما يشبه الثكنات عسكرية.

وفي ذمار، تشهد جامعة ذمار هي الاخرى تصعيداً مستمراً لأعضاء هيئة التدريس يطالب بصرف رواتبهم، وسط تهديدات وهمجية عنيفة تطال الهيئة النقابية وعدد من اعضاء هيئة التدريس من قبل تحالف المليشيات الانقلابية.

 

 قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

https://web.telegram.org/#/im?p=@aleshterakiNet

 

قراءة 5678 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 23 تشرين2/نوفمبر 2016 17:25

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة