طباعة

عتمة.. مقاومة عصية على الانكسار وجرائم ترتكب بحق المدنيين مميز

  • الاشتراكي نت / خاص - عارف الواقدي

الأربعاء, 01 آذار/مارس 2017 19:35
قيم الموضوع
(0 أصوات)
الصورة..تظهر احد منازل المواطنين التي فجرتها المليشيات في عتمة الصورة..تظهر احد منازل المواطنين التي فجرتها المليشيات في عتمة

أوضاع إنسانية صعبة يعيشها مواطنو مديرية عتمة، غربي ذمار، تتنوع بين التهجير القسري وتعرض منازلهم للقصف والتفجير من قبل تحالف مليشيات صالح والحوثي، منذ اندلاع المواجهات المسلحة منتصف شهر فبراير الماضي بين مقاومة شعبية تشكلت من اهالي المديرية وبين المليشيات الانقلابية.

عدة قرى سكنية بالمديرية، شهدت عمليات نزوح وتهجير قسري للمواطنين بعد اشتداد المعارك في مناطق الموجهات، وقصف المليشيات القرى السكنية.

600أسرة تقريبا هي عدد الاسر التي تم تهجيرها قسريا من قبل المليشيات جراء قصفها المستمر عليها، حيث تركز نزح المواطنين في قرى الثلوث، والسلف، والقدم، وحلفان، ورخمة، وبيت شولة، ومنجدة.

حتى اليوم الاربعاء، الـ1من شهر مارس/آذار2017م، مرت17يوما على اندلاع المعارك العنيفة في عتمة، غير ان13أسرة تقريبا دفعت ثمن هذه الحرب العبثية، فالمليشيات فجرت حتى الان6منازل تقطنها هذه الاسر.

مدرسة واحدة تم تدميرها من قبل المليشيات، في وقت تم نهب وسرقة أكثر من10محلات تجارية للمواطنين من قبل المليشيات، اضافة الى نهب11سيارة تقريبا، في وقت اختطفت المليشيات عشرات المدنيين، بحجة انتمائهم للمقاومة.

مواطنون من ابناء المديرية اكدوا لـ "الاشتراكي نت" ان المليشيات هي من اشعلت فتيل المعارك في عتمة بعد نقض عديد مواثيق واتفاقات قبلية.

وبحسب المواطنين فإن العشرات من ابناء المديرية اجبروا على تشكيل مقاومة شعبية مناهضة للمليشيات وحتى الان تمكنت المقاومة من الصمود الاسطوري رغم الفارق في الامكانيات مقارنة بالمليشيات.

حرب ضروس تشهدها عتمة بين تحالف المليشيات والمقاومة الشعبية، تكبدت خلالها المليشيات أكثر من200قتيلا بينهم قيادات ميدانية وعشرات الجرحى، اضافة الى سقوط أكثر من20أسيرا، بالمقابل خسرت المقاومة في صفوفها عشرات القتلى والجرحى والاسرى.

وفي وقت جرت العادة الحديث عن معارك عنيفة تشهدها عديد جبهات ميدانية في صنعاء، والجوف، وحجة، وسط تقدم تحرزه القوات الحكومية في تعز، وسيطرة تحالف مليشيات صالح والحوثي على مواقع في شبوة، والبيضاء، واستهداف جوي لمقاتلات التحالف العربي في صعدة، ومارب، وعمران، غير أن مجرى الحديث عن واقع الصراع تحول مجراه مؤخرا الى مناطق جديدة لم تذق جغرافيتها بعد ويلات الحرب.

فبعد عامين وأكثر من نصف العام من الحرب منذ اندلاعها بعد سيطرة المليشيات على العاصمة صنعاء في الـ21من سبتمبر/أيلول 2014م في اليمن، لاتزال رقعة الحرب تتسع اكثر.

 

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

@aleshterakiNet

 

قراءة 10232 مرات آخر تعديل على الخميس, 02 آذار/مارس 2017 19:08

من أحدث