طباعة

الرئيس الأمريكي يستخدم الفيتو ضد قرار للكونفرنس يطالب بوقف دعم التحالف مميز

  • الاشتراكي نت/متابعات

الأربعاء, 17 نيسان/أبريل 2019 20:05
قيم الموضوع
(0 أصوات)
استخدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حق النقض "الفيتو" ضد قرار للكونغرس، طالب بوقف الدعم الأمريكي للتحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن. وقال ترامب، في الرسالة التي أعلن فيها استخدام الفيتو، وفق ما أوردت "رويترز"، إنّ "هذا القرار محاولة غير ضرورية وخطيرة لإضعاف سلطاتي الدستورية، وهو ما يعرض للخطر أرواح مواطنين أمريكيين وجنودا شجعانا، في الوقت الحالي وفي المستقبل ". وشدد على "حماية أمن أكثر من 80 ألف أميركي يعيشون في بعض دول التحالف التي كانت عرضة لهجمات الحوثيين من اليمن". منوها الى أن القرار "يؤذي السياسة الخارجية للولايات المتحدة وعلاقاتنا الثنائية". وفي تبريره لاستخدامه حق الفيتو، قال ترامب في إن "هذا القرار يشكل محاولة غير ضرورية وخطيرة لإضعاف سلطاتي الدستورية، ويعرض حياة المواطنين الأمريكيين والجنود الشجعان للخطر سواء اليوم أم في المستقبل". وشدد ترامب على أن الدعم الأمريكي للتحالف في اليمن ضروري لأسباب عدة، أولها وأهمها، كما قال، "حماية أمن أكثر من 80 ألف أمريكي يعيشون في بعض دول التحالف التي كانت عرضة لهجمات الحوثيين من اليمن". واعتبر الرئيس أيضا، في تبريراته لاستخدام حق الفيتو، أن قرار الكونغرس وقف الدعم للتحالف العربي في اليمن، الذي تقوده السعودية، "يؤذي السياسة الخارجية للولايات المتحدة" و"علاقاتنا الثنائية". ويعتبر هذا الفيتو هو الثاني لترامب، إذ سبق أن نقض قرارا للكونغرس يهدف إلى إلغاء حالة الطوارئ الوطنية، التي أعلنها من أجل تأمين المزيد من التمويل للجدار الذي يريد أن يبنيه بين الولايات المتحدة والمكسيك. كما أضاف أن قرار الكونغرس "يؤثر سلبا على جهودنا المستمرة لمنع الإصابات بين المدنيين، ومنع انتشار التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة في شبه جزيرة العرب وتنظيم الدولة الإسلامية، ويشجع نشاطات إيران الخبيثة في اليمن". قرار الكونغرس كان بمثابة تقريع لترامب من قبل الديمقراطيين والجمهوريين وخطوة تاريخية، تنتقص من صلاحيات الرئيس في اتخاذ قرارات الحرب، وهو ما رفضه الرئيس الأمريكي في البيان الذي أعلن فيه عن استخدام "الفيتو". وأقرّ مجلس النواب مشروع القرار، في إبريل/نيسان، بينما أقرّه مجلس الشيوخ في مارس/آذار الماضي، في أول مرة يقرّ فيها مجلسا الكونغرس مشروع قانون بشأن صلاحيات الحرب، والذي يقيّد قدرة الرئيس على إرسال قوات للمشاركة في عمليات. ولم يكن تصويت مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، بأغلبية 247 صوتاً مقابل 175، ولا تصويت مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون، بأغلبية 54 صوتاً مقابل 46، كافياً لإبطال الفيتو الذي يحتاج إلى أغلبية الثلثين في المجلسين. ويقول مؤيّدو التشريع إنّ حملة القصف التي يشنّها التحالف بقيادة السعودية في اليمن، فاقمت الأزمة الإنسانية، وينتقدون الرياض بشدة بسبب مقتل مدنيين. وقالوا إنّ المشاركة الأميركية في اليمن، تنتهك الإلزام الدستوري بأنّ الكونغرس، وليس الرئيس، هو من يقرر متى تخوض البلاد الحرب. ويقول الديمقراطيون إنّ الانخراط في الحرب اليمنية من خلال المعلومات الاستخبارية والدعم اللوجستي وبيع الأسلحة وتزويد الطائرات بالوقود في الجو، الذي تم وقفه سابقاً، هو عمل غير دستوري من دون موافقة الكونغرس. مشروع القانون الذي يدعو إلى إنهاء الدور الأميركي في الحرب اليمنية، قدّمه في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، إلى مجلس الشيوخ، النواب: بيرني ساندرز، ومايك لي، وكريس ميرفي، بينما قدّمه إلى مجلس النواب، كل من: رو خانا، ومارك بوكان، وبراميلا جايابال. واعتبر مشروع القانون الحكومة السعودية "نظاماً استبدادياً ذا سياسة عسكرية خطيرة، ومدمرة، وغير مسؤولة". وتعليقاً على فيتو ترامب، قال ساندرز، في تغريدة على "تويتر"، الثلاثاء، إنّ " الشعب اليمني يحتاج بشدة إلى المساعدة الإنسانية، وليس إلى مزيد من القنابل". وأضاف "شعرت بخيبة أمل، لكنني لست مندهشاً من أنّ ترامب رفض القرار الثنائي للحزبين الجمهوري والديمقراطي، لإنهاء تورط الولايات المتحدة في الحرب المروعة في اليمن". من جهته، قال النائب رو خانا، أحد الذين قدّموا مشروع القرار لمجلس النواب، إنّ "الفيتو من رئيس انتخب على أساس وعد بوضع حد لحروبنا التي لا تنتهي، يعد فرصة ضائعة مؤلمة". وأضاف، في منشور على "فيسبوك"، أنّ مشروع القرار "يرسل إشارة واضحة للسعوديين بأنّ عليهم رفع الحصار والسماح بالمساعدات الإنسانية في اليمن، إذا كانوا مهتمين بعلاقتهم بالكونغرس". وصف النائب كريس مورفي، أحد الذين قدّموا مشروع القرار إلى مجلس الشيوخ، فيتو ترامب بأنّه "خطأ كبير"، مشيراً إلى أنّ الجمهوريين والديمقراطيين، أجمعوا على إرسال رسالة واضحة مفادها بأنّ الولايات المتحدة يجب ألا تكون متورطة في الحرب على اليمن"، مشدداً على أنّه سيواصل العمل لتأكيد سلطة الكونغرس في مسائل الحرب. وقال مورفي في تغريدة على "تويتر"، إنّ "أميركا لا تستند إلى شيء، إذ تشارك طواعية في ذبح المدنيين"، واصفاً فيتو الرئيس الأميركي بأنّه "واحد من أحلك أيام رئاسة ترامب". وفي المواقف، قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، إنّ "الصراع في اليمن هو أزمة إنسانية مروعة تتحدى ضمير العالم بأسره. ومع ذلك، اختار ترامب بسخرية، مخالفة تصويت ثنائي لمجلسي الكونغرس، وإدامة مشاركة أميركا المخزية في هذه الأزمة المفجعة". وأضافت بيلوسي، في تغريدات على "تويتر"، "هذا الصراع يجب أن يتوقف الآن. إنّ مجلس النواب يدعو الرئيس إلى تقديم السلام على السياسة، والعمل معنا للتوصل إلى حل دائم لإنهاء هذه الأزمة وإنقاذ الأرواح". من جانبها أشادت الإمارات التي تشارك في التحالف بقرار ترامب مؤكدة أنه "يأتي في الوقت المناسب والاستراتيجي". وكتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة على حسابه على تويتر باللغة الإنكليزية إن "تأكيد الرئيس ترامب على دعمه للتحالف العربي في اليمن إشارة إيجابية". وأضاف أن "التحالف يواصل العمل من دون انقطاع لدعم السلام" مؤكدا أن "التزام التحالف بالأبعاد الإنسانية والسياسية تجاه أزمة اليمن لا يتزعزع". وأسفرت الحرب المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات في اليمن، عن مقتل عشرات الآلاف، وتسببت فيما تصفها الأمم المتحدة "بأسوأ أزمة إنسانية" في العالم.
قراءة 1288 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 17 نيسان/أبريل 2019 20:14

من أحدث