مسعد الحدي..علامة نضال خالدة مميز

الإثنين, 07 تشرين2/نوفمبر 2016 19:43 كتبه 
قيم الموضوع
(1 تصويت)

كان كل ما في الراحل الكبير مسعد الحدي يشي أنك أمام مناضل لم يستورد إلى معجمه النضالي مفردة المهادنة، بدءاً من بذلته الداكنة التي ما إن تقع عليها العين حتى تتداعى إلى الذهن تلك البزات التي ارتداها رجال الجبهة الوطنية إبان سني كفاحهم الهائل لمقاومة بطش أنظمة ما بعد نوفمبر 1967, ونبرته التي من حدتها تخال أنها انفلقت من صخرة بركانية في منطقة دمت لا بد أن مسعداً تحصن وراءها مرةً وصوب بندقيته نحو فصيلة عسكرية أرادت اقتحام قرية، وصولاً إلى جبهة لم يحنها صاحبها قط لغير مبادئه فتجعدت قبل الأوان ومنحتها الأرض التي صال في دروبها من دمت إلى لبنان لون ترابها الأخضر.

وكأن كل ما أبلاه هذا الاشتراكي الصلب بدا غير كاف لمناضل لا يرتضي بغير منزلة في سدرة المناضلين العليا فزهد عما زهد فيه جار الله عمر وعبدالفتاح إسماعيل وعلي صالح عباد وكثيرون من حطام الدنيا، وعوضاً عن ذلك صرف عنايته إلى قناعاته النضالية مواظباً على تمتينها وساهراً على حمايتها من أي اختراق أو ضعف ولذلك تحلت بذينك الثبات والفولاذية اللذين كتبا فصول سيرة مرصعة بالشرف والفخر.

يا للحسرة حقاً! أن يرحل مسعد مكشوفاً من أي غطاء كان ينبغي لقيادة الحزب الاشتراكي اليمني أن تلقيه عليه سواء في أيامه الأخيرة أو عقب وفاته التي لا يثير توقيتها وارتباطها بوفاة متزامنة لأحد أقربائه غير الارتياب.

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

 

قراءة 2581 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 08 تشرين2/نوفمبر 2016 19:20

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة