مقاومة الجوع مميز

الأربعاء, 30 تشرين2/نوفمبر 2016 19:06 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

ألجأ إفلاس سلطة 21 سبتمبر للخزينة العامة وعجزها عن دفع معاشات الموظفين العموميين، الفئات التي توهمت أن بوسعها النأي عن الصراع حتى النهاية إلى التفكير في ما ينبغي فعله لحمل هذه السلطة على سداد ما عليها من حق لمواطنيها.

وذهب المتضررون مذاهب شتى في اقتراح أساليب احتجاجية تجبر السلطة على الانصياع لمطلبهم، فمنهم من نادى بإضراب تدرجي عن العمل ومنهم من باشر وضع شارات حمراء إنذارية فيما دعا آخرون إلى تنظيم مظاهرات، وكان أجرأ تلك المقترحات، الدعوة إلى ثورة شعبية في شوارع المدن وميادينها.

حين تشتد وطأة الفقر، وتنضم بطون جديدة إلى دائرة الجوع، سيتسأنف المتذمرون الغاضبون تلويحهم بتلك الأساليب الاحتجاجية وقد يقبلون على إنفاذها، لكنهم لن يجنوا سوى مزيد من القمع والاستخفاف بجوعهم.

سيصب الساخطون مزيداً من اللعنات على سلطة صالح والحوثي في منصات الإعلام الاجتماعي وسيضع الموظفون شارات حمراء على سواعدهم الواهنة من الجوع وسيضربون عن العمل الذي لم يعد ينتج شيئاً وسيتظاهرون بسلمية، ظانين أنهم يضغطون بذلك على السلطة غير انهم سيكتشفون في نهاية المطاف أنهم بددوا أوقاتهم وجهودهم سدى وأنهم كانوا مستغفلين.

ذلك أن طبيعة أي سلطة حاكمة هي ما يحدد أداة النضال ضدها، لذا سيكون وهماً كبيراً أي تحرك احتجاجي ضد سلطة 21 سبتمبر لا يرقى إلى انتظام المتضررين منها في تنظيمات وأشكال مقاومة لها والتمدد في مقاومتها على أوسع نطاق ممكن حتى إسقاطها وإقامة سلطة بديلة، تصون حقوق مواطنيها وتعبأ بمطالبهم.

ولا يشبه ذلك الوهم إلا وهم سلطة الرئيس عبدربه هادي وحلفائه الداخليين والخارجيين الذين ينتظرون انفجاراً ذاتياً للمواطنين المحكومين بسلطة صالح والحوثي ضدها حين ينفد صبرهم، غير مستوعبين أن التنظيم السياسي المعني بتدبير ذلك مفقود حالياً أو أنهم لا يريدون استيعاب ذلك هرباً من استحضار ما يعدونها صورة للوحش في مخيلاتهم.

قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

https://web.telegram.org/#/im?p=@aleshterakiNet

 

 

 

قراءة 2826 مرات آخر تعديل على الجمعة, 02 كانون1/ديسمبر 2016 20:30

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة