بجاش عبد الواحد الكمالي مناضلاً صلباً وخصماً شريفاً *1

الإثنين, 13 آذار/مارس 2017 21:09 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

ذات مساء في نهاية عام 1983 فوجئنا - أنا والرفيق أحمد غلاب، وكنا قد اتفقنا على انكار معرفة بعضنا في التحقيقات- بوجود الشيخ المرحوم عبد الوهاب أحمد قائد الكمالي شيخ عزلة الشريف بشرعب السلام وهو مكبل بالقيود في غرفة التحقيقات بشعبة مكافحة الشيوعية بجهاز الأمن الوطني بتعز وكان يرد على أسئلة المحقق بلغة عربية فصيحة بإنكار وجود مخربين/ شيوعيين في شرعب وإنما هناك حرب بين الدولة التي تتمركز كما قال: قواتها في عزلتي "عزلة الشريف" وبين أهالي بني وهبان الذين يتمركزون في عزلتهم، وفي محاولة من المحقق الجلاد لإدانة الشيخ عبد الوهاب بالتعاون مع الجبهة الوطنية أو المخربين الشيوعيين كما كان يحلو للجلاد تسميتهم لجأ للضغط على الرفيق "أحمد غلاب" وهو المرحوم بجاش عبد الواحد الكمالي لإجباره على الاعتراف بمشاركة الشيخ عبد الوهاب بتدبير عملية اغتيال الضابط الحميري ومرافقيه في منطقة القحيم بشرعب الرونة ولكن الرفيق بجاش وللأمانة التاريخية كان مناضلاً صلباً وخصماً شريفاً حين رفض الاعتراف بأن للشيخ عبدالوهاب أي علاقة بالجبهة الوطنية أو المشاركة بتدبير الكمائن أو العمليات العسكرية ضد قوات النظام وضباطه وعملائه رغم الخصومة الشديدة التي كانت بينهما مخيبا أمل الجلاد.. وفجأة يلتفت الشيخ عبد الوهاب الذي لم يكن قد رآني أو رأيته من قبل موجهاً كلامه إليَّ: أنت من بني أحمد عتيق ، فقلت له لا ولكنهم أخوالي ، فقال إذن أنت أبن الصوفي، صاحب المخلاف فقلت له نعم. ومن يومها عرفت كم كان هذا الشيخ كبيراً رغم كثرة القصص التي سمعتها عن قسوته الشديدة مع بعض اقربائه ومنهم أبن شقيقته الرفيق أحمد غلاب، ولكنه كان واثقاً كما يبدو أن أبن شقيقته مثله لا يقبل الوشاية بخصمه.

 

* من مذكرات معتقل سياسي في سجون الأمن الوطني بتعز.

 

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

@aleshterakiNe

قراءة 1827 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 14 آذار/مارس 2017 17:31

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة