معا لننتصر لعدن

الجمعة, 01 كانون2/يناير 2016 19:07 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

استعادة ( عدن ) هي الخطوة الأولى لاستعادة الدولة ، عدن بما تمثله من رمزية تاريخية ذات دلالات عميقة ارتبطت بالقانون والنظام والمدنية ، وكعادة المدن العظيمة التي تنهض من تحت الأنقاض لتنفض الغبار وتغسل القبح ستفعل ( عدن ) ذلك وتعيد إنتاج ذاتها كمصدر للحياة والبناء وكبوصلة تحدد المسار نحو النجاة،، ولعل استهداف محافظ عدن ( القائد عيدروس ) في هذه الأوقات العسيرة  هو اساسا استهداف ( لعدن ) ومحاولة منعها من التنفس وممارسة دورها المحوري في تصدير الثقافة والعلم والحرية ، وذلك الصديد ليس بجديد فقد تعرض الرجل لسلسة مدروسة ومدفوعة الأجر من التحريضات والاساءات في محاولات بائسة لتشويه تاريخه النضالي المقاوم ..

كان ( عيدروس ) المطلوب رقم واحد في الجنوب لعصابة يوليو الأسود وحكم عليه بالإعدام في محاكمة غيابية صورية منذ أعوام خلت حين كانت سلطة المخلوع علي عبدالله صالح في أوج قوتها وحين كانت دباباته ومجنزراته تملئ جبال وهضاب وسهول الجنوب ناهيك عن أدواته الاستخباراتيه ومرتزقته ، طورد الرجل وتم تضييق الخناق عليه وعانى ظروف قاسية مريرة ، غير ان كل ذلك زاده إيمانا بالقضية التي يناضل من أجلها ولم ينكسر او ينحني وظل متمسكا ( بتقرير المصير ) كأسم لحركة ( حتم ) التي أسسها كحركة كانت أهدافها تنصب أولا وأخيرا في التخلص من الاستبداد والاحتلال العسكري لأمراء حرب ٩٤ الظالمة الذين استباحوا الجنوب ونهبوا مقدراته ومارسوا اضطهاد أبنائه ..

لم يهادن او يسيل لعابه لتلك الإغراءات التي أرادت احتوائه وظل ثابتا لم يتقمص اي دور او يلبس ثوبا متسخا كما فعل الكثير واستمر على موقفه الرافض بالمطلق لكل السياسات القادمة من صنعاء راسخا على مبادئه قابضا على قضية الجنوب الوطنية بيديه وكل جوارحه ..

وما يحاك اليوم من حملة مسعورة ضد الرجل من ( نفس المطابخ القذرة  ومن نفس الادوات ) ، وحماقة إقحام الدين واعتسافه مجددا  لتصفية الحسابات والابتزاز   ،، وتلك التخرصات التي تحاول الانتقاص من مواقفه

هي نتاج احتضارات أخيرة لأصحابها تدحضها البطولات التي سطرها بمقاومته الباسلة ضد مليشيات الحوثي وعفاش الانقلابية وكان ركيزة الانتصار الذي حققته ( الضالع ) كأول المحافظات تحررا بعد خوض المقاومة الجنوبية مواجهات شرسة قدمت خلالها طابور طويل من الشهداء والجرحى ليس في الضالع وحسب ولكن في مناطق كثيرة من جغرافية الجنوب التي عززها وجود قيادات نبيلة كافحت منذ زمن لاستعادة الدولة ومؤسساتها ..

استهداف ( عيدروس ) الان هو  استهداف لعدن والضالع والجنوب وللشرعية والتحالف  وللمقاومة ايضا ذلك ان عدم استقرار ( عدن ) كعاصمة مؤقته ينعكس سلبا على صعوبة تحقيق أهداف التحالف والمقاومة في الحرب التي تخاض للقضاء على مليشيات الانقلاب ومن يدعمها ويرعاها وبدوره يقود الى إطالة أمد الحرب وصعوبة إمكانية عودة الحكومة لأداء مهامها بسبب محاولات زعزعة أمن العاصمة  حينا بالاغتيالات وحينا بالإساءة الى قياداتها ، ولعل تسنم أبرز قطبي المقاومة الجنوبية لقيادة عدن إداريا وأمنيا 

هو القرار الصائب وبات من الضروري على الجميع الوقوف مع قيادة محافظة عدن لكي يكتمل الانتصار  ضد التطرف وضد الحملات المسعورة وضد كل من لايزال تابعا للمخلوع ومليشياته ،  فسقوط  ( عدن ) في الفوضى وعدم الاستقرار هو سقوط للجنوب وخسارة مؤلمة في صميم المقاومة .

قراءة 2072 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة