ثنائية الجريمة بالقتل والترويج

السبت, 09 تموز/يوليو 2016 18:57 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لم تكن جريمة مارب المرتكبة من قبل تحالف الانقلاب التابعة للحوثي وعلي صالح ليلة عيد الفطر الاولى ولن تكون الاخيرة.

في هذه الحرب الطويلة لطالما استهدفت تجمعات المدنيين ومساكنهم مرارا وتكرارا ولم يكن ما شهدته تعز وتشهده حتى اللحظة عنا ببعيد اذ لاتزال احيائها عرضة للقصف العشوائي بشكل يومي ، ليبقى القول ان دائرة الاستهداف للمدنيين ستبقى مستمرة وسيسقط ضحايا كثر من أولئك الذين لا حول لهم ولا قوة ، وكما هي الحال في هذا النمط من الاستهداف يقتل القاتل فيتوارى عن فعلته هذه اما بعباءة عبدالملك الحوثي وميليشياته او تحت إبط علي صالح وعصاباته.

وحتى ولو كان القاتل من صف الشرعية فأنه سرعان ما يتخفى بزي الجيش ورداء المقاومة الوطنية ، لست المشكلة هنا فحسب فثمة مشكلة اخرى لا تقل كارثية عن جرم الاستهداف وتكمن المشكلة التي نعنيها بالأبواق الإعلامية التي تلعق ايادي القتلة ونعالهم واوسخ عضو فيهم لتمحي عنهم كل اثار جرائمهم من دماء وأشلاء الضحايا، فكم رائينا ولا نزال العديد من هذه الابواق وهم يربطون ليلهم بنهارهم للتبرير لكل مذبحة ترتكب يكتبون عنها باسمائهم وبأسماء ابنائهم وبناتهم وجيرانهم وبأسماء كثيرة مستعارة ليزيدوا من إعداد الأصوات الناعقة بالشؤم، و لكم يكون قبحهم اكبر وهم على هذا الحال حينما يصل الامر ببعضهم الى مستوى عال من التبجح حينما يتحللون من إنسانيتهم بعرض صورهم ببهاء ليظهروا أنفسهم في أقذر مهمة عزف عنها القاتل نفسه ولعلي لا ابالغ ان قلت ان منهم من يزايد بولغه هذا عن من اثم بالناس قتلا وتنكيلا.

انا هنا أتكلم عن استهداف المدنيين العزل ايً كانوا ومن اي طرف كان استهدافهم وتحت اي ظرف، اما القتل بالجبهات فذلك امر اخر وفيه قول اخر ونتائجه اخف على النفس ايلاما رغم انها تأتي في سياق نزف الدم اليمني وكلها خسارة سواء كانوا من الأبطال الميامين دفاعا عن الحق او من اخواننا الذين بغوا وساروا ببغيهم هذا الى ضلال بعيد، فأهلكوا أنفسهم وأغرقوا الوطن في أتون حرب مست بضرها كل أبنائه ونالت من كل مقدراته وعلى الله العوض وبعزم كل اليمنيين والله والوطن من وراء القصد.

لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام

اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

 

قراءة 3868 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة