الحكومة اليمنية تحذر من كارثة بيئية ستدفع اليمن ثمنها لعقود قادمة جراء استهداف الحوثيين لناقلات النفط مميز

  • الاشتراكي نت/ متابعات

الأربعاء, 28 شباط/فبراير 2024 15:29
قيم الموضوع
(0 أصوات)
حذرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، من كارثة بيئية "ستدفع اليمن ثمنها لعقود قادمة"، في حال لم تجري عملية انقاذ للسفينة "روبيمار"، التي استهدفها الحوثيون عندما كانت في البحر الأحمر في 18 فبراير الجاري، وكانت تحمل اسمدة خطيرة. 
 
والسفينة M/V Rubymar، هي ناقلة بضائع مملوكة للمملكة المتحدة ترفع علم بليز، وتنقل أكثر من 41 ألف طن من الأسمدة فئة IMDG 5.1 (خطيرة جدا) وكميات من الزيوت والوقود. بحسب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية "معمر الإرياني". 
 
وطبقًا لما نقلت وكالة الأنباء الحكومية "سبأ"، عن وزير الإعلام في الحكومة اليمنية "أدى استهداف السفينة إلى تكون بقعة نفطية بطول 18 ميلاً، حيث تتجه السفينة نحو جزر حنيش اليمنية في البحر الأحمر، ما يهدد بوقوع كارثة بيئة كبرى في حال غرق أو جنوح السفينة".
 
وقال "الإرياني"، إن "ما تقوم به مليشيا الحوثي، من استهداف لناقلات المنتجات الكيماوية والنفطية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، إرهاب ممنهج وغير مسبوق لا علاقة له بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
 
وأكد أن تلك الهجمات "تنذر بكارثة بيئية واقتصادية وانسانية ستدفع ثمنها اليمن واليمنيين لعقود قادمة". 
 
وأوضح أن "هذه الهجمات الإرهابية تعكس مدى استهتار المليشيا الحوثية وعدم اكتراثها بالتداعيات الكارثية لأي تسرب نفطي في البحر الأحمر وخليج عدن، على القطاع الاقتصادي والزراعي والسمكي في اليمن والشريط الساحلي لليمن والدول المشاطئة، والبيئة البحرية والتنوع البيولوجي للجزر الواقعة في المنطقة". 
 
وأشار الإرياني إلى أن "مليشيا الحوثي الإرهابية أطلقت في 24 فبراير صاروخا باليستيا مضادا للسفن "ايراني الصنع"، في محاولة فاشلة لاستهداف ناقلة المنتجات الكيماوية/النفطية (M/V Torm Thor) التي ترفع علم الولايات المتحدة وتملكها وتشغلها في خليج عدن". 
 
وفي 26 يناير، قال وزير الإعلام إن جماعة الحوثي "اطلقت صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن "ايراني الصنع"، وأصاب ناقلة النفط (أم/ ڤي مارلين لواندا) التي ترفع علم جزر مارشال والعائدة ملكيتها الى برمودا، وتقوم بنقل شحنة من مادة (النفثا) وهو خليط هيدروجيني سائل شديد الاشتعال، ما أدى لاندلاع حريق كبير في إحدى عنابر الشحن، تم السيطرة عليه". 
 
وأكد وزير الإعلام اليمني أن "هذه الحوادث تؤكد أن مليشيا الحوثي ظلت تتلاعب بالمجتمع الدولي طيلة ثمانية أعوام في ملف خزان النفط العائم ‎صافر، واستخدمته "قنبلة موقوتة" لابتزاز وتهديد العالم، متجاهلة التحذيرات من مخاطر انسكاب ظل وشيكاً لما يزيد عن مليون برميل من النفط". 
 
وأضاف "وهاهي اليوم تشن هجماتها الارهابية المباشرة على ناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية".
 
وطالب "المجتمع الدولي بالعمل على الاستجابة المنسقة للتصدي لأنشطة المليشيا الحوثية، وتفادي المخاطر الكارثية المحدقة جراء هجماتها الارهابية على ناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية، عبر الشروع الفوري في تصنيفها "منظمة إرهابية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية". 
 
كما طالب المجتمع الدولي بـ"التحرك في مسار موازي لتقديم دعم حقيقي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة في الجوانب (السياسية، والاقتصادية، العسكرية) لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية".
 
وتشن الولايات المتحدة الأمريكية منذ يناير/كانون الثاني الماضي، بمساعدة أمريكا ودول غربية حليفة، غارات يومية على مناطق للحوثيين في اليمن.
 
وعادة ما تستهدف هذه الغارات الأمريكية مناطق ومعسكرات للحوثيين بعد تصاعد هجماتهم ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
 
بالمقابل، يشن الحوثيون هجمات متكررة بطائرات مسيرة وصواريخ في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن منذ نوفمبر دعما للفلسطينيين، مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس.
قراءة 834 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة