لا مكان أمن لنازحي الحرب مميز

  • الاشتراكي نت/ خاص - عارف الواقدي

السبت, 04 شباط/فبراير 2017 17:45
قيم الموضوع
(0 أصوات)

في حادثة مؤلمة تضاف الى سلسلة جرائم بشعة ترتكبها مليشيات علي صالح والحوثيين ضد الأبرياء من المواطنين، سجلت واقعة قصف المليشيات مخيماً للنازحين بمديرية نهم، البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، مشهدا مؤلما في مسار الحرب الذي توالت المشاهد ذاتها في عديد محافظات يمنية منذ اندلاع الحرب في21سبتمبر/أيلول2014م.

لا تخلو ساحة الحرب التي تفرضها المليشيات الانقلابية من جرائم ماثلة تستهدف المدنيين، حتى في الاماكن التي اختاروها اعتقادا منهم انها اكثر امنا.

مخيم الخانق الواقع بمنطقة نملة، في حريب نهم، شرقي صنعاء والذي يتواجد فيه الآلاف من نازحي الحرب، كان بالنسبة لهم هروبا من الموت والحرب، لكن المليشيات لم تتورع من تكرار جرائمها البشعة والقاتلة تجاه المدنيين.

عصر الأربعاء، الاول من فبراير، 2017م كان المخيم مكتظا بالنازحين حينها تفاجئ الجميع بقذائف المليشيات مستهدفة المخيم الذي يحوي ما يقارب الـ600مخيما.

مصادر تحدثت ان كل خيمة تأوي ما يقارب الخمسة اشخاص، أي ان المخيم يؤوي تقريبا ثلاثة الاف نازحا.

طفلٌ لم يتجاوز العاشرة من عمرة وأربعة اخرين كانوا ضحايا قذائف مليشيات علي صالح والحوثي، التي استهدفت المخيم.

امس الجمعة، ارتفع عدد قتلى المخيم الى اثنين بعد وفاة شيخ مسن متأثراً بجروحه التي أصيب بها.. المسن ناصر سعيد عكيل الحرملي، توفي متأثراً بإصابته في قصف المليشيات مخيم الخانق للنازحين.

الحرملي لحق نجله عبدالله الذي قتل في القصف الذي تعرض له المخيم، وما تزال بقية افراد الاسرة الثلاثة "نجله مبخوت وحفيده عبدالله وزوجته" يتلقون العلاج في أحد المستشفيات بمدينة مارب.

عشرات الاسر في مخيم الخانق بمنطقة نملة، بوادي حريب نهم، تبحث اليوم عن مكان آخر تنزح اليه، بعد استهداف المليشيات للمخيم، فحسب مصادر تعمل في مجال الإغاثة فإن عشرات الأسر من قاطني المخيم نزحت إلى أماكن قريبة منه.

ويعاني نازحو مخيم الخانق من ازدحام ونقص حاد في الخدمات الأساسية، تجعل من كل النازحين هدفاً للموت جوعاً ان لم يكن موتا مرتقبا بالقذائف.

القصف ايضاً تسبب في بث الهلع والرعب بشكل كبير في أوساط النازحين الذين يشكل معظمهم شريحة الأطفال والنساء وكبار السن، بعد ان أجبرتهم ظروف الحرب والمليشيات الانقلابية على مغادرة منازلهم في المديرية الذي تشهد معارك عنيفة بين القوات الحكومية والمليشيات، بالإضافة الى توافد نازحين اخرين من عديد مناطق اخرى من محافظات مجاورة تشهد هي معارك متواصلة.

لا تقف جرائم المليشيات الانقلابية هنا فحسب بل شهد العام الماضي مئات الجرائم المماثلة أخذت محافظة تعز النصيب الأكبر من هذه المجازر البشعة التي طالت آلاف المدنيين.

1231قتيلا من المدنيين وأكثر من7261بينهم نساء وأطفال ومسنين كانوا ضحايا مجازر بشعة ارتكبتها مليشيات صالح والحوثي الانقلابية بمحافظة تعز خلال العام2016م.

العدد الهائل من الضحايا المدنيين جراء قصف المليشيات واجهه صمت على كل المستويات اقليميا ودوليا وهو الامر الذي شجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين.

الحرب ضيقة الافق من قبل المليشيات، والمغلفة بغلاف انتقامي وحقد طائفي وجهوي تنفذ، عدوانا غاشما ضد اليمنين، أنتج بالمقابل تدخلا خارجيا ارتكب عشرات الأخطاء ضد المدنيين.

 

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة

@aleshterakiNet

 

 

 

 

.

قراءة 6267 مرات آخر تعديل على السبت, 04 شباط/فبراير 2017 22:44

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة