سكان الحديدة.. وضع انساني صعب وصراع مرير من اجل البقاء

  • الاشتراكي نت/ عارف الواقدي

الثلاثاء, 07 حزيران/يونيو 2016 01:25
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الحديدة، المدينة الساحلية, تعيش خطر الموت، ووضع كارثي هو الاسواء تزامناً مع استقبال قاطنوها رمضان، بحرارة صيف شديدة وانقطاع دائم للتيار الكهربائي.

تعيش المدينة، تراجيديا مؤلمة تجسد مشاهداً مختلفة للموت وتفاقم سوء المعيشة لسكانها، لتكون بذلك بين براثن الموت المحدق بها ارتفاع درجة الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي، واسلوب الحياة المقيت التي تفرضه مليشيات الانقلاب على المدينة.

ففي حين وضع اليمنيون أيديهم على قلوبهم وهم على عتبة اول أيام شهر رمضان لهذا العام، تزامناً مع استمرارية الحرب والأزمة، فكانت محافظة الحديدة، الاشد سوء اضافة الى الوضع الاقتصادي المتردي حرارة صيف مرتفعة وتوقف الطاقة الكهربائية بشكل كلي، حيث ان شركة النفط اليمنية، التي تهيمن عليها المليشيات، لم توفر أي شحنات من الوقود لتشغيل محطات الكهرباء.

لا غرابة إذاً، اذ وجه سكان الحديدة نداء استغاثة لإنقاذهم من حرارة الصيف وتطورات الوضع الانساني المنهار في المحافظة الذي يزداد سوءً كل يوم.

مأساة الحديدة لا تقتصر على الكهرباء فحسب بل إن معظم سكان المحافظة هم من الفقراء الذين تزداد معاناتهم جراء وضع البلاد الاقتصادي، وارتفاع الأسعار، مع انهيار العملة في الفترة الأخيرة.

في الوقت ذاته، تزداد حالة الوفيات في هذه المحافظة الساحلية جراء الحرارة المرتفعة، من المرضى في المستشفيات ومراكز الغسيل الكلوي وتفاقم معاناة آخرين وسط تحذيرات من وقوع كارثة صحية في المحافظة.

معاناة والم يعيشها المواطنين جوع وحصار فقر من جهة وارتفاع حرارة الصيف وانقطاع الكهرباء من جهة ثانية، حيث كشفت إحصائيات طبية عن وفاة99شخصاً في شهر مايو/ آيار المنصرم، أغلبهم من الأطفال وحديثي الولادة ممن كانوا في الحاضنات في مستشفى الثورة بمحافظة الحديدة، بسبب انقطاع الكهرباء، الذي ضاعف من حالات الوفاة.

كما اوضحت الاحصائيات أن هناك حالات أصيبت بنسب حروق تراوحت بين 25% و50% مثبتة بالتقارير الطبية الصادرة عن المستشفيات.

بالتزامن، تزداد معاناة سكان المدينة مع انتشار الأوبئة والأمراض الجلدية وسط انقطاع للمياه وتوقف المستشفيات نتيجة انقطاع التيار في مدينة ساحلية تعرف بطقسها الحار، حيث وصلت درجة الحرارة الى أكثر من40درجة مئوية.

مع الانقطاع الدائم للكهرباء والارتفاع الكبير لحرارة الصيف، يصارع آلاف من السكان وباء حمى الضنك الذي انتشر بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية، ما أدى إلى وفاة58شخصا بحمى الضنك وإصابة نحو10آلاف آخرين بالوباء الشهرين الماضيين. وفقاً لما ذكرته تقارير صادرة عن منظمة رصد.

وتفاقمت المشكلة الصحية مع زيادة نسبة المصابين، ما أدى إلى عدم قدرة المستشفيات على استقبال جميع الحالات، خاصة مع تجاوز أعداد المصابين طاقتها الاستيعابية. الامر الذي يوفر بيئة لانتشار التلوث وجالبة للأوبئة.

 

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet  

 

 

 

قراءة 6198 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 08 حزيران/يونيو 2016 00:41

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة