الوطنية الملاذ الاخير للأوغاد

الأحد, 29 آذار/مارس 2015 18:34 كتبه 
قيم الموضوع
(1 تصويت)

الجميع يتحدث عن السيادة وعن الوطنية حتى اولئك الاوغاد اصبحت ملاذا لهم يملؤون بها مسامعنا ضجيجا ونتصفحها صباحا في صحفهم ومواقعهم الاخبارية المنتصرة لها لينتصروا بها على ذواكرنا المثقوبة بالنسيان وبالخضوع لالتهم الاعلامية الضخمة التي تحسن الكذب وتجمله في عيون الكثيرين ممن يغرقون في العاطفة الوطنية الجياشة والصادقة.

 الاوغاد يتذكرون جيدا طريقهم للوطنية كملاذ اخير، واذا ما عدنا قليلا للوراء وتحديدا لسنوات حكم الدكتاتور صالح لوجدنا اننا كنا امام بلدا مكشوفا بالكامل للخارج ومرتهنا تماما فكم مرة قصف الطيران الامريكي والسعودي في شبوة ومأرب والجوف ولحج وابين والجوف وحضرموت وصعدة وغيرها من المدن اليمنية التي لم تسلم من الانتهاك ومن القتل وبمباركة من رأس النظام وكله قتل خارج القانون لا يمكن لبلد محترم ان يسمح به حتى وان كان من تم قتلهم مجرمين او منتمين الي القاعدة فمن حقهم ان يحاكموا محاكمة عادلة.

صالح انتهك السيادة والكرامة وداس الوطنية وقتل المواطن خارج القانون وسمح للعالم بالتورط في الشأن الداخلي بشكل مهين وغير مسبوق وفي فترة من حكمه كانت عاصمته السياسية بغداد قبل ان يسقط صدام لتتحول الرياض عاصمته السياسية وقالها من الرياض ومن على شاشة التلفزة ابان ثورة فبراير الشعبية.

هذا بالنسبة لصالح ام حليفه الحوثي فهناك سؤالان وتساؤل اما زلت تتذكر قصف الطيران السعودي لمران ابان حكم صالح وبدعوة منه كرئيس شرعي حينها للبلاد وهل ما زلت تتذكر الطيران الامريكي وهو يغير على قرى ومديريات البيضاء لتمهيد الطريق لمقاتليك هناك واعتبرها بعض مريديك تسخير الهي للمسيرة القرآنية وماذا تسمي تصريحات وزارة الخارجية الايرانية التي اصبحت تعتبرنا شأنا داخلي خاصا بها.

 هناك الكثير من الاوجاع والاورام تركتها سنوات من الاهانة والذل في مسيرة صالح الارهابية في حكم البلد ومازال هناك وطنيون يرفضون التدخلات الخارجية مثلما كانوا دائما ليأتي الاوغاد الذين اوصلونا الي هذا الحال المكشوف الان ليزايدوا عليهم في وطنيتهم.

قراءة 2440 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة