في حضرة سبتمبر

الأحد, 25 أيلول/سبتمبر 2016 20:50 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

في الذكرى ال54 للثورة السبتمبرية نحتفل جميعنا بطريقة من يعتقد انه اسقط واجبه تجاهها وتجاه مناضليها وتجاه الشعب وجمهوريته المفترضة نحتفل ومازال الهدف والأسمى والأعلى للثورة  المتمثل في التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما واقامة نظام جمهوري عادل وإزالة الفوارق بين الطبقات على جدول مهامنا التاريخية  دون تحقق بعد ان اسقط في اكثر من مناسبة اولها 5نوفمبر 1967م واخرها الثورة المضادة في 21 سبتمبر 2014م والتي كانت بحق الطعنة او الطلقة الاكثر غدرا القادمة من ازمنة القهر والتخلف لتستقر في قلب الحاضر .

اليوم ونحن نحتفل ينسى البعض منا ان البلد مفخخ اكثر من اي وقت مضى بكل المشاريع الظلامية وغارق في حرب اهلية طاحنة تهدد بإغراقه واهدار كل تلك التضحيات العظيمة لابطال سبتمبر واكتوبر مرة والي الابد فالماضي الذي لم يغادرنا يسكن قلوب وعقول كثير من الجمهوريين الذين لا يرون من الإمامة إلا العمامة ومن الجنرال غير البريه ويعتقدون ان الجمهورية ربطة عنق  وبذلة مودرن وشعار مدني وإعلام يهاجم الإمام ، نعم كثير من الجمهوريون لا يرون المشكلة في نظام صالح او نظام الحوثي وعلاقته بباقي الشعب بل ويذهبون ابعد من ذلك في تصورهم ان تغيير  الإمام والعكفي والابقاء على نظامهما وتصوراتهما للحكم كفيل بانتصار ثورة سبتمبر واكتوبر وفبراير اولئك الذين لا يفهمون الثورة إلا بما تعود عليهم من مصالح شخصية ضيقة الافق لا يعرفون ان الثورة هي هدم كامل لكل ما هو سائد وقطع علاقته تماما بالحاضر والمستقبل الذي يحتاج الي بنى وهياكل جديدة تسمح لنا بالمرور والبقاء ضمن شروط العصر .

ذلك المرور الذي كان مستحيلا وجعلته ثورة سبتمبر واكتوبر ممكنا بأعظم اهدافها على الاطلاق  الذي تمثل في ازالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات ودون هذا الهدف سننزلق مجددا في فخ معتم لمشاريع سلالات وجهويات لا تموت في بيئة تمدها بكل اسباب حياتها وموتنا.

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

قراءة 1796 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة