حتمية المقاومة

الإثنين, 17 آب/أغسطس 2015 18:47 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

(1)

تساقط المناطق بأيدي المقاومة الشعبية من يد ميليشيا الحوثي وصالح بسرعة متناهية يشبه الأمر أحجار الدومينو ما إن يسقط الحجر الأول (الضالع . عدن) حتى تتساقط بقية الأحجار (المناطق) المعركة سريعة وقياسية قياساً بما كدسه الدكتاتور من أسلحة وأدوات خلال فترة حكمه لليمن. وبدون الإرادة الشعبية والحاضن الاجتماعي للمقاومة كنا سنشهد فصولاً سورية وليبية طويلة، صحيح ان الأمر لم يحسم بعد ولكن المسألة ليست سوى مسألة وقت لا أكثر المهم على المقاومة ان تقفل نوافذها تماماً أمام تسلل الماضي المتربص بها وبالوطن من داخل صفوفها. الحديث عن مصالحة هو حديث عن تأجيل الحرب بكلفة أعلى لننظر ما الذي حدث في ثورة سبتمبر في المصالحة بين الجمهوريين والملكيين، ما الذي حدث في وثيقة العهد والاتفاق وغيرها كثير. التجربة مريرة مع المصالحات التي لا تقود سوى للحفاظ على مكاسب هذا الإرث البغيض من الهيمنة ومن الفساد والمحسوبيات وهتك كرامة اليمني. لماذا علينا تجريب المجرب والوصول للفشل والاحتراب مرة أخرى وبأكلاف باهظة، اننا وبدون هدم كل هذا الإرث البغيض والوصول الى قطيعة تامة معه سنظل ندور في حلقات ودورات دموية بدون انتهاء.

(2)

وحقيقة كان لانتصار المقاومة الهائل والمدوي في محافظة الضالع واستكمالها السيطرة على مديريتي قعطبة ودمت صداه المدوي في مديريات إب المحاذية القفر والرضمة، حيث انتزعها ذلك الانتصار من جمودها وألقاها في قلب المقاومة علها تتدارك ما فاتها من مجد وشرف المقاومة ومحاولة للحاق بركابها انه شرف التنافس والتضحية، روح المقاومة التي انتقلت بعد ذلك الى غالبية مديريات المحافظة وسينتقل الى عموم المحافظة ومن ثم الى كل اليمن.

قراءة 1488 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة