خلافات محتدمة وصلت إلى العمق بين حليفي الانقلاب في العاصمة صنعاء، التي شهدت مؤخرا حوادث دلت على توسع الخلاف بين الحليفين، وسط انباء تفيد بمغادرة عدد من القيادات المقربة لصالح العاصمة صنعاء.

وليس جديداً تصاعد الخلافات على النفوذ والصلاحيات بين صالح وحليفه الحوثي، غير أن الجديد هو تطوره المتسارع وظهوره الى العلن.

ومع تزايد حدة التوتر بين حليفي الحرب والانقلاب صالح والحوثي، وسعت مليشيا الحوثي من انتشارها في العاصمة صنعاء وعلى طول امتداد شوارعها ، الممتدة الى مسقط رأس صالح في مديرية سنحان.

ويأتي هذا وسط مخاوف المواطنين في العاصمة من ان تتحول الى حرب دامية، لا يدفع يثمنها غيرهم. كما عبر عنها عدد من المواطنين اثناء حديثهم لـ"الاشتراكي نت".

وفشلت مفاوضات استمرت قرابة الأسبوعين بين قيادات رفيعة من كلا الجانبين، لاحتواء الموقف وايجاد حلول للازمة الا انها وصلت الى طريق مسدود، وفق ما ذكرته مصادر مطلعة.

أفادت المصادر "الاشتراكي نت" ان مليشيات الحوثي حاولت الالتفاف على مطالب وشروط المؤتمر الذي يتزعمه صالح بشأن استمرار الشراكة في إدارة المؤسسات في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، ويتحجج الحوثيين في ان البلد في مرحلة ما يسمونه  "العدوان" وان الاولوية للجبهات.

وفي تطور لافت في الازمة بين صالح والحوثي اكدت المصادر مغادرة قيادات رفيعة مقربة من صالح صنعاء خلال اليومين الماضيين.

ونشر القيادي في المؤتمر حسين حازب والذي كان يشغل وزير التعليم العالي في حكومة الانقلاب الغير معترف بها صورة له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وهو في منطقته في مراد في محافظة مارب بعد انباء افادت انه غادر صنعاء.

في السياق ذكرت مصادر متطابقة ان عارف الزوكا القيادي المؤتمر والمقرب من صالح هو الاخر غادر صنعاء ويتواجد حاليا في شبوة، ولم يتسنى لنا التأكد من صحة ذلك من مصادر موثوقة.

كما تحدثت المصادر عن مغادرة القيادي في المؤتمر هشام شرف صنعاء والذي عينته المليشيا في حكومتها وزيرا للخارجية لكن لم تحدد المصادر الوجهة التي غادر اليها.

عقب هذه الانباء نشر مليشيا الحوثي مسلحيها في شوارع العاصمة صنعاء، في محاولة لفرض حصارا على صالح, حيث ذكرت قناة الحدث نقلا عن مصادر مطلعة ان مليشيا الحوثي قررت اعتقاله ونقله الى صعدة.

وتنتشر في شوارع صنعاء قرابة الـ"60نقطة أمنية"، في وقت تفيد فيه الانباء من ان صالح في المقابل استدعى قواته بصورة عاجلة تحسبا لأي معركة قد تنشب بينه وبين حليفه الحوثي.