يخيفني كثيرا موت السياسيين الفاعلين، القادرين فعلا على احداث تغيير ايجابي في واقعنا من موقعهم المؤثر وايمانهم بالانتصار لقضايا الناس وسعيهم نحو الوطن الذي نحلم به.

أما رحيل الشخصيات التي تجمع بين الأدب والسياسة والانحياز المطلق للانسان فهو مرعب بالنسبة لي، ويكاد يخطف ماتبقى لي من أمل بانتصار الوطن الحلم.

الأستاذ احمد قاسم دماج واحد من اولئك الذين يرعبني الحديث عن رحليهم، لمايمثلون لي وللناس والوطن أملا أوسع يضع فعليا أسس الطريق الأجمل والأوثق لانتصار الانسان وانتصار أحلامه بالوصول الى دولة وطنية مانزال نعمل على تحقيقها منذ عقود.

الأستاذ احمد قاسم دماج الشاعر والانسان الذي ارتبط اسمه بالادب والابداع، وبنقش خطوات الطريق الأجمل والأمثل لرفاهية الانسان اليمني في وطن يستحقه، يغادرنا اليوم جسدا، لكنه يأبى مغادرة واقعنا باعتباره قلب شاعر جميل وروح انسان شغوف بتحقيق الحياة المثلى للانسان اليمني.

ارتبطت بدايات معرفتي باتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين باسم الأستاذ احمد قاسم دماج ورفاقه المبدعين الذين صنعوا من الاتحاد قلعة شامخة بحجم اليمن في زمن لم يستطع كثير من السياسيين ان يكونوا كذلك.

الأستاذ احمد قاسم دماج شخصية تعني لي وطنا شامخا اتوق دوما الى ان يكون واقعا حقيقيا، كما أراده هذا الانسان الشامخ.

اليمن كلها أسرة لهذا الانسان البهي الذي سعى بكل دور قام به وبكل موقع تبوأه الى أن يوجد لهذه الأسرة الكبيرة حياة فضلى.

وبالنظر إلى أسرته الصغيرة وهي محيطه العائلي يمكننا معرفة شخصيته المميزة، وأثرها الإيجابي الكبير، في بناء وتكوين الانسان.

لا اكتب هنا عن شخصية بهذا الحجم والقدر، لكنني فقط اكتب بضع كلمات عن وجع يخصني بسبب فقدان عظيم يستحيل ان يحل محله عظيم سواه.

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet