مأساة اليمني!

الأربعاء, 17 أيلول/سبتمبر 2014 19:39
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

لم أحس أعماقي منسحقة وتنتحب مثل ما باتت مساء الثلاثاء بعدما اصطدمت بجملة مشاهد ووقائع تفطر القلب.

أولاً: قرأت رثاء حزيناً من الدكتور معن دماج لناشط اشتراكي قديم انجذب إلى السلفية ثم قاتل في الجوف ولقي مصرعه هناك, وفي الرثاء والواقعة نفسها تتركز مأساة اليمني الذي ما يفتأ يستظل بغيمة سلام إلا وعاد دخان الحرب ليسد أفقه.

ثانياً: نحو 22 قتيلاً على الأقل في مواجهات بين الإصلاحيين والحوثيين في قرية صغيرة تدعى القابل وتقع في الضاحية الغربية الشمالية للعاصمة. هذه مجرد نقطة جد صغيرة من الجحيم الذي يمكن أن يندلع في حال عمت الحرب مدينة مساحتها 390 كيلومتراً مربعاً ويقطنها زهاء مليوني نسمة.

ثالثاً: صورة للحسن أبكر يجثو أمام جثتين لابني أخيه بعد أسبوع من مقتل ابنه بنيران المهاجمين الحوثيين. لا يهم أن أبكر قيادي في حزب الإصلاح أو أن الإصلاح أحد أطراف الحرب التي تغطي الرقعة الشمالية من البلاد، إنما تلك الصورة تسلط الضوء على محنة الإنسان في هذه الرقعة وقد اضطر الصغار والكبار إلى القتال مكرهين لمواجهة قوات الحوثي الذي يبتغي تنقية جغرافيا, يراها إرثاً خاصاً به, من المعتقدات والأجناس الأخرى!

أشعر أن داخلي حزين ومنطفئ مثل حانة مهجورة، يتردد في جوانبها ترجيع قهقهات قديمة أطلقها المرتادون في أيام السلوان ومضوا.

قراءة 1651 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة