طموح صغير

الخميس, 09 تشرين1/أكتوير 2014 20:13
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

لم يكن ممكناً لحالة اللايقين السياسية التي بدأت في أغسطس الماضي الاستمرار إلى مالا نهاية, فإما أن يعيد الرئيس عبدربه منصور هادي الوضع إلى ما قبل 21 سبتمبر أو يكمل الحوثيون انقلابهم على النظام السياسي فيلحقوا هادي بحكومته.

وبينما كان هادي يمني نفسه باقتسام الحكم مع الحوثيين على النحو الذي ظهر به أمس أبوعلي الحاكم في شاشات التلفزيون الحكومي يزاحم القادة العسكريين خلال زياراتهم لمعسكرات الجيش في صعدة, وأد عبدالملك الحوثي هذه الأمنية في نفس هادي قائلاً إن الأخير دمية بيد الخارج.

ومع أن رئاسة الحكومة, على علو شأنها, صارت تحصيل حاصل بعد هيمنة الحوثيين على القرار السياسي إلا أن اختيار أحمد عوض بن مبارك ليرأس الحكومة المقبلة يثبت كم أن هادي طُرفة كبيرة وضعها مكر التاريخ على كرسي الرئاسة.

ففي الوقت الذي ظن الجميع أن هموم الرئيس قد سمت لتطاول قضية وطن ينهار ويكاد يرتطم بقعر الهاوية, انبرى هادي ليطمئننا ويقول لنا بلسان الحال إنه مهموم فقط بتوزير ابن مبارك.

هادي سيبدأ بحصد ما زرعه من عبث سفيه بحق الجيش وأمن العاصمة صنعاء حين لن يجد من يدافع عن مربعه الإداري المخصص له منذ 21 سبتمبر في العاصمة, بعدما يبدأ الحوثيون بالانتشار فيه وتطويقه بالاحتجاجات لإرغام الرئيس على المواجهة أو التنحي, مستخدمين لذلك سياسية حافة الهاوية التي يتخذونها للقضاء على خصومهم منذ فبراير الماضي في مدينة عمران.

قراءة 2229 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة