دانت قيادة الحزب الاشتراكي اليمني في الجنوب مجزرة الحوثي وصالح ضد ساكني مديرية المنصورة بعدن والتي راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى .

وانتقدت القيادة في بيان لها موقف رئيس الجمهورية ونائبه ورئيس حكومته واعضاءها المقيمين في السعودية ازاء المجزرة كما انتقدت الدور الاقليمي والدولي وفيما يتعلق بالجانب الاغاثي ومحاصر المليشيا لأبناء الجنوب .

وحيت المقاومة الجنوبية وتضحياتها خصوصا في الضالع واكدت ان الحرب الحالية هي امتداد لحرب العام 94 .

نص بيان صادر عن قيادة الاشتراكي في الجنوب

تابعت قيادة الحزب الإشتراكي في الجنوب بإهتمام كبير الأعمال الإجرامية المشينة التي أقدمت عليها مليشيات الحوثيين والوحدات العسكرية التابعة لصالح ونجله في مدينة عدن والتي كان آخرها المجزرة المروعة في مدينة المنصورة والتي طالت عدد كبير من المواطنيين المسالمين العزل وراح ضحيتها عدد كبير من الشهداء والجرحى من بينهم أطفال ونساء وشيوخ جراء قصفهم المتعمد للأحياء السكنية الآهلة بالسكان ، إن هذه الجرائم التي ترتقي إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية والتي تنم عن حقدهم الدفين تجاه شعبنا الأبي في الجنوب الذي يعاني الأمرين جراء شن الحرب العدوانية عليه وغزو واجتياح أراضيه وقتل وتشريد أبناءه وفرض الحصار المقيت عليه ومنع وصول المواد التموينية من غذاء ودواء وغير ذلك وانتشار الأمراض وعلى نحو غير مسبوق وباتت عدن والمدن الجنوبية مناطق موبوءة .

إننا في الوقت الذي ندين فيه هذه الأعمال الإجرامية المشينة من قبل الغزاة المجرمين نعبر عن استغرابنا لعدم قيام الرئيس ونائبه والحكومة المقيمين في الرياض بأدنى مسؤولياتهم تجاه الجرائم التي ترتكب بحق الشعب ونعبر في نفس الوقت عن استغرابنا للصمت المريب من قبل بعض الأطراف الإقليمية والدولية حيال مايجري لشعبنا الصامد من حرب إبادة جماعية وتدمير شامل لكل مقومات الحياة ومنع إيصال المساعدات الإغاثية إلى مستحقيها .

إن قيادة الإشتراكي في الجنوب تحيي بإجلال وإكبار المقاومة الجنوبية البطلة وتحي صمودها وانتصاراتها وعلى وجه الخصوص ما حققته المقاومة الجنوبية في الضالع من انتصارات عظيمة وما صنعته  من اسطورة جعلها مثار اعجاب على المستوى الاقليمي والعالمي ان المقاومة الجنوبية التي قدمت قوافل من الشهداء الأبرار على مذبح الحرية والكرامة الوطنية من أجل استعادة وطننا الجنوب وبناء دولته على كامل ترابه الوطني وتقريب يوم الخلاص الوطني بإذن الله تعالى ، صارت رقماً صعب لا يستطيع احد تجاوزه او القفز عليه ٠

إن ما يتعرض له شعبنا في الجنوب من حرب دامية على مدار الأشهر المنصرمة يمثل امتداد متواصل لحرب صيف 94 م والتي شملت كل مناطق الجنوب لن تستطيع أن تنال من عزائم الرجال الأبطال ولن تثني جماهير شعبنا الثائر في الجنوب من مواصلة النضال بإرادة قوية وحتى تحقيق النصر المبين بإذن الله تعالى

وفي ختام بياننا فإننا نؤكد على مايلي :-

أولا : ندعو أبناء شعبنا الجنوبي في المهجر الى تنظيم يوم واحد للتظاهر أمام سفارات الدول الخمس دائمة العضوية والمنظمات الدولية الحقوقية ومنظمة الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وتقديم المستندات والمؤيدات للجرائم ضد الانسانية التي ترتكب بحق شعبنا .

ثانيا : نعبر عن شكرنا لاشقائنا في دول التحالف لوقوفهم الى جانب شعبنا وندعوهم التحرك العاجل لإغاثة المواطنين الذي ترتكب بحقهم المذابح وتفتك بهم الأمراض وتحاصر هم وتنكل بهم المليشيات الإرهابية لتحالف صالح والحوثي

ثالثا :  إن الرد العملي على كل المؤامرات التي تحاك ضد الجنوب وقضيته العادلة هو تحقيق مزيد من التلاحم الحنوبي وتشكيل قيادة وطنية جنوبية واعتبار الجنوب أسمى من الكل .

صادر عن قيادة الحزب الإشتراكي في الجنوب 3 يوليو 2015