انتقادات واسعة لغياب المنظمات الاغاثية ووسائل الاعلام عن الاوضاع في الضالع مميز

  • الاشتراكي نت : خاص

الأحد, 12 تموز/يوليو 2015 21:32
قيم الموضوع
(0 أصوات)

انتقد سياسيين وإعلاميين وممثلي منظمات مجتمع مدني دور منظمات الاغاثة الدولية ازاء الحصار المطبق على الضالع والاوضاع الانسانية الكارثية التي تعانيها المحافظة منذ اكثر من ثلاثة اشهر , وكذا التقصير الاعلامي في نقل تلك المعاناة .

جاء ذلك في ندوة رمضانية نظمها مكتب التنسيق الاغاثي بمحافظة الضالع مساء اليوم بعنوان " الضالع معاناة طال امدها واغاثة طال انتظارها ".

وفي افتتاحية الندوة تحدث الاستاذ انيس محمد صالح المدير العام التنفيذي لمكتب التنسيق الإغاثي بمحافظة الضالع عن ضرورة انشاء المكتب في ورقة قدمها بعنوان مكتب التنسيق الاغاثي .. ضرورة فرضتها المعاناة " وتطرق الى خطوات انشاء المكتب ووضعه الحالي .

وانتقد بشدة غياب اللجنة الدولية الاغاثية العليا واوضح انها لم تتجاوب حتى مع اتصال المكتب لنقل معاناة الناس اليها .

وقال ان الضالع كانت في وضع حرب منذ عام 94 او وضع طوارئ كما اطلقت عليه المنظمات الدولية .

واضاف ان المشكلات التي تعانيها الضالع قبل الحرب الاخيرة من ميليشيا الحوثي وصالح هي نفس الحرب لكن زادت حدتها خصوصا منذ عام 2007 وحصار غير معلن منذ العام 2010ثم تم محاصرتها بشكل علني عام 2011 عندما قطعت الكهرباء كليا لمدة ستون يوما ومنعت عنها مياه الشرب وكل أساسيات المعيشية كما ان القتل والتدمير والتعسف والاعتقالات كان عنوان المرحلة الماضية واخرها مجزرة سناح .

واردف " وما الحرب الحالية الا دورة جديدة للحرب التي تعيشها الضالع منذ عقدين من الزمن والحاصل ان الضالع كانت بحاجة الى اغاثة منذ هذا العهد لذلك جاءت فكرة انشاء المكتب كضرورة رغم تأخرها وذلك لتهيئة الاجواء للمنظمات الداعمة .

الى ذلك تحدث الباحث السياسي الاستاذ احمد احرمل في ورقة قدمها بعنوان " استغاثة لم تجد من يسمعها " عن الوضع الانساني القاتل الذي تعيشه الضالع ووصفه بجرائم ضد الإنسانية مشيرا الى ان كل استغاثات الاهالي في الضالع لم تجد اذان تسمعها خصوصا من المنظمات الدولية المسئولة عن الاوضاع الانسانية .

واكد ان الجميع يسمع عن جعجعة اغاثة الضالع في الاعلام ولم يروا طحينا على ارض الواقع .

وانتقد دور منظمات الإغاثة الدولية في تعاملها مع الاوضاع الانسانية في الضالع والمحافظات المنكوبة حيث انها لا تمتلك قاعدة بيانات تمكنها من تقييم الوضع ووضع الية رقابية وإشرافية لوصول موادها الاغاثية الى مستحقيها .

واشار الى ان حجم المساعدات التي وصلت الى الضالع لم تغطي احتياجات الناس الا بنسبة اقل من 1% كما ان الاموال الخليجية المرصودة للاغاثة لم يتم الاستفادة منها نتيجة الية خاطئة اتبعتها المنظمات الدولية التي قامت بدور الوسيط بين الداعمين والمستفيدين والتي تعاملت مع الموضوع على اساس تجاري بعيدا عن دورها الاساسي .

كما تطرق الى معاناة الناس والموظفين جراء اغلاق  البنوك ومكاتب البريد وشركات الصرافة الامر الذي فاقم من حدة الوضع الانساني .

من جانبه انتقد وضاح الاحمدي مدير الاعلام في مكتب التنسيق الاغاثي بمحافظة الضالع دور وسائل الاعلام المحلية والاقليمية والدولية في تغطيتها لما يجري في الضالع خصوصا الوضع الانساني الكارثي .

وقال الاحمدي في ورقة قدمها للندوة بعنوان " الضالع .. قتلها الحصار ودفنها الاعلام " ان وجود 62788 اسرة نازحة وصلت الى  الضالع من محافظات مختلفة و 11275 اسرة نازحة من مركز المحافظة الى مديريات اخرى و 4100 اسرة نازحة من خارج المحافظة و 47413 اسرة عالقة واكثر من 215 شهيد وما يقارب من 1000 جريح ووفاة 80 شخصا من المرضى نتيجة عدم تمكنهم من الحصول على الدواء وتدمير 1237 منزلا و55 منشاة وحصار خانق منذ بدء الحرب على الضالع قبل ثلاثة اشهر ونصف نتج عنه ظروف انسانية كارثية , كانت كفيلة بجذب انظار الاعلام لنقل هذه المعاناة الى المهتمين وذوي الشأن وذلك احتراما لأخلاقيات المهنية ومبادئها المعمول بها دوليا.

وجدد الاحمدي دعوته كافة وسائل الاعلام الى زيارة الضالع مؤكدا استعدادهم في المكتب الاغاثي بتقديم كافة التسهيلات والدعم اللازم لإنجاح مهامهم مشيرا الى ان الاوضاع الامنية مستتبة حاليا ولا تشكل اي عائق لدخول الاعلام الى الضالع .

على ذات السياق ثمن الاستاذ فضل هادي مدير التأهيل بالمكتب الدعم الذي قدمه ابناء يافع لاهالي الضالع في ورقته " ابناء يافع ومغتربي الضالع وفاء نادر وعطاء سخي " وكذا عبر عن شكره للمغتربين من ابناء محافظة الضالع اللذين لم يدخروا جهدا في دعم الاهالي بالمواد الاغاثية التي خففت من وطأة معاناة الناس واحتياجاتهم .

وابرز في ورقته كمية المساعدات المقدمة من ابناء يافع والمغتربين من ابناء الضالع والتي وصلت الى المكتب والية توزيعها والمستفيدين منها .

واختتمت الندوة بتوصيات اشادت بالعمل المؤسسي لمكتب التنسيق الاغاثي بمحافظة الضالع وادانت المجازر الوحشية التي ترتكبها ميليشيا الحوثي وصالح بحق المدنيين في عدن وغيرها كما ادانت صمت المنظمات الدولية تجاه هذه المجازر وطالبت منظمات الاغاثة الدولية بإجراء تعميم حقيق للأوضاع الانسانية المتردية في مناطق الصراع ودعت وسائل الاعلام للنزول الميداني الى الضالع لنقل ما يعانيه الاهالي كما قدمت شكرها لكل الجهات التي قدمت دعمها للضالع وعبرت عن شكرها ايضا للدور الانساني التي تقدمه منظمة اطباء بلا حدود .

 

 

قراءة 1361 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 15 تموز/يوليو 2015 23:53

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة