ارتكبت مليشيا الحوثي وصالح مجزرة مروعة اليوم بمدينة عدن حيث استهدفت بقذيفة دبابة قاربا كان يقل نازحين من مدينة التواهي ما ادى الى استشهاد 86 منهم واصابة العشرات فيما تشير مصادر طبية ان العدد مرشح للزيادة .
وقالت مصادر محلية بعدن ان قذيفة دبابة أطلقتها مليشيا الحوثي وصالح على قارب نازحين من جحيم التواهي الى البريقا ما أدى الى استشهاد نحو 86 شخصا بينهم نساء واطفال .
وتشهد مدينة عدن نزوحا جماعيا للأسر هربا من حصار مطبق تنفذه المليشيا على كافة المديريات خصوصا مديريات كريتر والمعلا والتواهي وخور مكسر وسط قلة أماكن الإيواء اذ يفترش الكثير من النازحين الارض ويلتحفون السماء ..
وتعاني كريتر والمعلا من انقطاع التيار الكهربائي لليوم الثامن على التوالي فيما ينقطع عن التواهي منذ اكثر من 20 يوما , فضلا عن انعدام مياه الشرب والمواد الاستهلاكية الاسياسية .
وكانت ميليشيات الحوثي وصالح قد منعت طيلة الثلاثة الاسابيعالماضية دخول المساعدات الإنسانية إلى تلك المديريات، في محاولة لتضييق الخناق على الأهاليفيها .
ولجأ المسلحون المتمردون مرارا إلى استهداف المدنيين بالقصف والتجويع، ردا على خسائرهم من جراء ضربات التحالف العربي ومقاومة اللجان الشعبية.
كان قادةٌ في المقاومة الشعبية قد أكدوا أن هذه المقاومة قد حققت تقدما في عدن، حيث تفيد تقارير بسيطرة المقاومة شبه الكاملة على مطار عدن.
الى ذلكاكدوكيل محافظة عدن، نايف البكري، ضرورة التدخل البري العاجل لقوات التحالف العربي لمنع سقوط مدينة عدن بيد المليشيا بعد المجازر التي ترتكبها بحق المدنيين .
وقال البكريإن هدف التدخل البري هو "وقف عمليات الإبادة والقتل التي يتعرض لها المدنيون على يد القوات الموالية للحوثيين وصالح".
وكانت مصادر محلية قد اكدت استشهاد قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء علي ناصر هادي برصاص قناصة في التواهي فيما تم تعيين اللواء سيف الضالعي بدلا عنه .
وعلى سياق متصل شنت مقاتلات التحالف العربي عدة غارات على مواقع للمسلحين الحوثيين وقوات صالح اليوم الأربعاء في مديريةالتواهي حسب إفادة سكان محليون, بعد ساعات من سيطرة مسلحي الحوثيينعلى المديريةالمهمة في عدن , حيث يعتبر متابعون ان السيطرة عليها يعني السيطرة على مدينة عدن بالكامل .
ويوجد في التواهي مركز المنطقة العسكرية الرابعة ومبنى الاذاعة والتلفزيون وميناء عدن والقصر الرئاسي ومقر قوات خفر السواحل والقوات البحرية .
ياتي ذلك وسط مطالبات متكررة وحثيثة لايقاف الحرب والعودة الى العملية السياسية لكن تحالف الحوثي وصالح الذي يشن حرب ابادة على اكثر من محافظة يمنية يصر على مواصلة القتال وجر البلاد الى ما هو اسوا من الوضع الراهن .
وسبق للحزب الاشتراكي اليمني ان دعا في مبادرة أطلقها قبل اسابيع كافة الاطراف المتصارعة الى الايقاف الفوري للحرب وتسليم سلاح واعادة بناء جيش وطني كما وايقاف غارات قوات التحالف العربي , مشددا على سرعة العودة الى العملية السياسية واخراج القيادات المتورطة في الحرب منها , ومعالجة اثار الحرب .