خليل الزكري

خليل الزكري

رحبت الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني بقرار مجلس الامن الدولي الذي صوت عليه اليوم الاربعاء.

وصوت مجلس الامن اليوم الاربعاء على قرار تقدمت به بريطانيا تضمن وضع عقوبات على معرقلي التسوية السياسية الجارية.

ويخضع القرار الحالة اليمنية للبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي تخول مواده مجلس الأمن باتخاذ تدابير عقابية تشمل الحصار الاقتصادي واستخدام القوة لتطبيق تدابيره المقرة. لقراءة نص قرار مجلس الأمن اضغط هنا

وقال مصدر في الامانة العامة للحزب الاشتراكي في تصريح للاشتراكي نت أن الحزب الاشتراكي يرحب ويؤيد قرار مجلس الامن خصوصا وأن القرار صدر تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.

وأضاف المصدر أن صدور القرار تحت الفصل السابع يجعله ذا فاعلية رفيعة في تحقيق عملية استرداد الاموال المنهوبة وتجفيف منابع ومصادر قوة المعرقلين المالية والعسكرية.

وأكد المصدر أن هذا يلبي طموحات وآمال الشباب الذين فجروا الثورة السلمية وقدموا في مواجهة النظام القديم الكثير من التضحيات من شهداء وجرحى.

وشدد المصدر على كل القوى السياسية والمجتمعية المضي قدما بالعملية السياسية وعملية نقل السلطة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني بعيدا عن الحسابات الغير وطنية.

الأربعاء, 26 شباط/فبراير 2014 19:32

يمنيون ضحايا على الحدود

إزداد خلال السنوات الأخيرة مستوى الهجرة بين الشباب اليمني طلباً للرزق.

وقدر تقرير نشـر مؤخراً عن مركز التنمية الإنسانية العربي نسبه الشباب اليمني الذين يرغبون بالهجرة بـ%54 معظمهم من المراهقين، وذلك هرباً من الأوضاع الاقتصادية القاسية وتدني فرص العمل.

في الوقت ذاته راجت ظاهرة تهريب الأطفال اليمنيين إلى المملكة السعودية بشكل لافت، إذ تؤكد تقارير دولية أن نسبة تهريب الأطفال تزداد شهرياً بمعدل %15. غير أن الهروب من الواقع الاقتصادي غالباً ما يكون محفوفاً بالمخاطر وأحياناً ما يكون ثمنه حياة الشاب نفسه خاصة إذا كان واحداً من أفراد القوافل البشرية التي ترى في دخولهم أراضي الجارة السعودية مصدر رزق لهم وأسرهم ولو عبر التهريب.

يدرك هؤلاء الشباب حجم المخاطر التي تنتظرهم على طول الطريق بدءاً من مشقة وعناء الأودية والشعاب التي يجتازونها وانتهاءً برصاص حرس الحدود السعودي. كما أنهم لن يكونوا في مأمن حال أوصلهم المهربون إلى المكان المحدد، إذ سيظلون عرضة للمطاردات على الدوام ويصبح الذل رفيقهم الدائم.

مؤخراً تضاعفت معاناة اليمنيين المغتربين في السعودية جراء التدابير التي اتخذتها السلطات السعودية على المقيمين في أراضيها، وبات المغترب عرضة للابتزاز والمضايقات والشغل الشاغل للكفيل فضلاً عن المبالغ المالية التي يتوجب على المغترب دفعها للكفيل، هذا بالنسبة للمغترب الذي دخل المملكة بطريقة شرعية (الفيزة).. أما ما يتعرض له اليمني (المجهول) فحدث ولا حرج.

بعض الشباب العائدين وصفوا جزءاً من المعاناة التي يلاقيها المجهول اليمني في مراكز التوقيف السعودية.

ففي هذه المراكز يجرد المجهولون من ملابسهم ويضعونهم في زنزانة تسمى غرفة (الديزل) التي هي أشبه بزريبة حيوانات، ويتم اجبارهم على التبول في قوارير وسكبها في الأماكن التي ينامون فيها، وضربهم بكابلات الكهرباء والصفع على الوجه والسب البذيء، ويتركونهم تحت حرارة الشمس ساعات طويلة.

• يقول عبدالعليم العواضي وهو أحد العائدين من المملكة: إنه عندما وصلنا الطوال وهي قرب الحدود اليمنية قال لنا جندي لازم نأدبكم وأخذنا إلى غرفة فيها أكثر من 80 مغترباً مجهولاً وفيها أكوام من القمامة واسمها غرفة الديزل، وعندما فتشنا أخذ علينا الفلوس التي كانت معانا وأخذوا شرائح وبطاريات الجوالات، واذا أخفى أحد المجهولين شيئاً وافتضح أمره يقوم الجندي بلطمه على الوجه! وعندما يفتشنا ندير وجوهنا إلى الجدار ونفتش واحداً واحداً ونخلع ملابسنا ما عدا السراويل وإذا تحرك أحدنا يضرب بكابلات الكهرباء!!

• ويؤكد أحمد قايد علي أن أفراد الأمن السعودي يحشـرون اليمنيين في العنابر مثل الحيوانات لعدة أيام ثم يتركونهم عندما يرحلونا من العنبر والذي فيه أكثر من ألف مجهول يستمرون فيه لأكثر من خمس ساعات تحت حرارة الشمس وهم مقيدون من يد إلى يد.

ويتذكر أحمد أن أحد المجهولين قال لجندي حرس الحدود قد سلمنا أنفسنا فلماذا تأخرونا؟ فقام الجندي بلطمه على وجهه وسحبه على الأرض وتلفظ عليه بالألفاظ البذيئة فيها سب وشتم لنا ولأهلنا.

ويصف هشام الشهاري ما تعرض له في العنبر رقم (12) يقول: أخذوني إلى العنبر ووضعوني في الزنزانة رقم 6 لأكثر من عشرة أيام لا ضوء ولا تكييف ويطعموننا بقايا الأكل، وحدثت فوضى لأننا أكثر من 400 سجين فقام الجنود بأخذ عشرة أشخاص وضربوهم بالعصي الكهربائية والــرفـس وخـلعـوا مـلابسـهم وأدخلوا مجنوناً صومالياً لإزعاجهم طوال الليل.

ضحايا حرس الحدود السعودي وحالات القتل والاصابات الخطيرة على الحدود تحدث بشكل يومي وهناك قتلى مجهولون حسب إفادات بعض مرتادي الحدود ونورد هنا بعضاً من اسماء ضحايا رصاص حرس الحدود السعودي للذكرى: محمد علي ابراهيم (قتل عام 2002)، علي حسن علي زهير (قتل عام 2004)، أحمد علي هادي (قتل عام 2008) عبدالله محمد عايش الحفيظي (قتل عام 2009)، ابراهيم محمد الحكمي (طفل قتل عام 2010)، فتحي الحسيني (قتل عام 2011).

الأربعاء, 26 شباط/فبراير 2014 18:56

رائد التغيير.. الشهيد جار الله عمر

الشهيد جار الله عمر-- السيرة الذاتية

 -من مواليد 1942 قرية كهال عمار , مديرية النادرة محافظة إب . ـ بدأ تعليمه في كتاب القرية والمدرسة الشمسية بذمار ثم المدرسة العلمية بصنعاء .

ـ شارك مشاركة فاعلة في التظاهرات الطلابية بصنعاء التي سبقت قيام ثورة 26 سبتمبر 1962 , كما قاد مظاهرات جماهيرية تعميداً لانتصارات ثورة سبتمبر بعد قيامها ..

 ـ التحق في عام 1963 بكلية الشرطة وتخرج منها وعين في هيئة التدريس بالكلية التحق بصفوف حركة القوميين العرب عام 1960 . ـ شارك في الدفاع عن العاصمة صنعاء أثناء حصار السبعين يوماً .

 ـ من مؤسسي الحزب الديمقراطي الثوري اليمني وعضو في اللجنة المركزية للحزب في مؤتمره الأول عام 1968 .

ـاعتقل إثر أحداث أغسطس عام 1968 في صنعاء لمدة 3 سنوات .

 ـ غادر إلى عدن عام 1971 . ـ انتخب عضواً في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الثوري اليمني في المؤتمر الثاني عام 1972 . ـ من مؤسسي الحزب الاشتراكي اليمني في مؤتمره التأسيسي 14 أكتوبر 1978 .

 ـ عضواً في المكتب السياسي للحزب الاشتراكي منذ مؤتمره الأول ومسؤولاً أول عن نشاط الحزب في الشطر الشمالي آنذاك تحت مسمى ( حزب الوحدة الشعبية اليمني ) . ـ من قيادي الجبة الوطنية الديمقراطية 1975 ـ 1990 .

ـ أو من دعا إلى تبنى التعددية السياسية والحزبية في الشطر الجنوبي قبل الوحدة اليمنية . ـ عضو في المجلس الاستشاري الذي تلى قيام دولة الوحدة اليمنية العام 1990 . ـ عضو في المكتب السياسي وسكرتير الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية للحزب الاشتراكي اليمني 1990 .

 ـ من ابرز الشخصيات التي شاركت في الحوارات السياسية بين الأحزاب اليمنية خلال الفترة الانتقالية 1990 ـ 1993 . ـ وزير للثقافة والسياحة 1993 .

 ـ من المساهمين الأساسيين في صياغة وثيقة العهد والاتفاق وأحد الموقعين عليها في عمان عام 1994 . ـ من أبرز الشخصيات الحوارية التي حاولت منع قيام خرب صيف 1994 .

 ـ ساهم في إعادة بناء الحزب الاشتراكي اليمني بعد حرب صيف 1994 من خلال موقعه كعضو في المكتب السياسي مسؤولاً عن الدائرة السياسية للحزب . ـ وأصل نشاطه الحواري مع الأحزاب السياسية اليمنية من أجل ترسيخ العملية الديمقراطية وإزالة آثار حرب صيف 1994 .

ـ أدت تلك الحوارات إلى تأسيس مجلس التنسيق وأخيراً اللقاء المشترك الذي يضم عدداً من أحزاب المعارضة بينها حزب التجمع اليمني للإصلاح.

 ـ أنتخب أميناً عاماً مساعداً للحزب في دورته الثانية عام 2000 . مساهماته الفكرية :

 ـ عضو في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين .

ـ ساهم في كتابة تاريخ الثورة اليمنية من خلال مشاركته الفاعلة في الندوات وكتابة المقالات عن تاريخ الثورة اليمنية ومن خلال كتابه القيم عن حصار السبعين يوماً الذي صدر في عام 1982 .

 ـ من أبرز المساهمين في التأصيل النظري للتحولات السياسية التي مر بها الحزب الاشتراكي اليمني من خلال عدد كبير من الكتابات الفكرية حول ذلك .

 ـ من مؤسسي المؤتمر القومي العربي ومشارك في كل مؤتمراته . ـ من ابرز الشخصيات السياسية التي اعتنقت الديمقراطية والتسامح السياسي من خلال كتاباته النظرية أو سلوكه اليومي .

ـ حائز على احترام وصداقة عدد كبير من المثقفين والأدباء العرب ومساهم نشط في الحوارات الفكرية التي تدور على الساحة السياسية العربية . ـ مزج في كتاباته بين الثقافة الإسلامية المتسامحة التي امتلك ناصيتها خلال دراساته الأولى وبين الثقافة الديمقراطية المعاصرة فكان نعم المفكر المعاصر المتنور .

 - متزوج وله 5 أبناء , 4 أولاد ( قيس , أوسان , عبدالغني وبسام ) وبنت واحدة اسمها مسار.

كلمة الشهيد جار الله عمر قبل دقائق من اغتياله

بسم الله الرحمن ا لرحيم

الوالد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ، رئيس الهيئة العليا للإصلاح الإخوة أعضاء الهيئة العليا للإصلاح ضيوف المؤتمر الكرام الأخوات والإخوة المؤتمرون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 يسر اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني ومكتبها السياسي وأمانتها العامة أن تهدي المؤتمر العام الثالث للتجمع اليمني للإصلاح ( الدورة الأولى ) تحياتها وتمنياتها لأعماله بالنجاح ،

 كما نبلغكم تحيات الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الأستاذ علي صالح عباد ( مقبل ) واعتذاره عن حضور مؤتمركم هذا الذي ما كان ليتخلف عنه لولا ظروفه الصحية المانعة .

السيدات والسادة .... أعضاء المؤتمر ينعقد مؤتمركم هذا في ظل أوضاع داخلية وخارجية بالغة الخطورة ، حيث تتفاقم الأزمات العامة وتزداد أعمال الانتهاك لحقوق الإنسان وتضيق فرص العيش خصوصاً في بلادنا ،

حيث تتسع البطالة لتبلغ الحد الأعلى في العالم ويخيم الفقر على جماهير الشعب لصالح قلة من المتنفذين وتعاني العملية الديمقراطية وحريات التعبير والحق في الاحتجاج من القيود المتعاظمة كل يوم .

 ورغم كل ذلك فإننا في الحزب الاشتراكي اليمني كنا وما زلنا نراهن على الحركة السياسية الوطنية وجماهير الشعب كضمان للحد من طغيان الاستبداد والفساد ، وفي هذا السياق تحتل المعارضة السياسية والتجمع اليمني للإصلاح بالذات مكانة بارزة لا يمكن تجاهلها وعاملاً من عوامل التوازن السياسي المطلوب بإلحاح للاستقرار السياسي والتطور وتحقيق النهضة بطريقة سلمية .

 لقد مرت على وطننا اليمني أحداث متتالية منذ تحقيق الوحدة اليمنية وأصبح من الضروري الاستفادة من تجارب الماضي واستخلاص العبر من أحداثه ، ولقد قام الحزب الاشتراكي اليمني بتقويم مسيرته ولعل أهم العبر ذات الصلة بالأوضاع الراهنة يمكن تلخيصها في ما يلي : -

* أولاً : إن الديمقراطية ضرورية لأي حزب كي يتجنب الصراعات الداخلية كما هي ضرورية لتجنيب الأوطان آثار التشظي والتفتت وويلات العنف والحروب الأهلية .

* ثانياً : إن الديمقراطية منظومة متكاملة لا تتجزأ أساسها المواطنة المتساوية واحترام العقد الاجتماعي بين الحكام والمحكومين وصيانة الحريات والحقوق الأساسية دونما تمييز لأي سبب كان والقبول بالتعددية الفكرية والسياسية وعدم الاكتفاء من الديمقراطية بالتسمية ومظاهر الزينة الخارجية .

 * ثالثاً : إن جمهور المواطنين يحتاج على الدوام إلى تأمين حد أدنى من المساواة في الفرص لتأمين لقمة العيش وقدرا من العدالة والخدمات الاجتماعية المتاحة للجميع .

 * رابعاً : أن تأمين السيادة الوطنية يقتضي توازن المصالح بين الفئات الاجتماعية والمناطق المختلفة للبلاد بهدف سد الثغرات التي يمكن للقوى الخارجية المعادية النفاذ منها للانتقاص من هذه السيادة . ولقد نجحت اليمن في تحقيق السلام مع جيرانها بعد حل الخلافات الحدودية ، ونحن نبارك ذلك ونؤيده ، وهي تحتاج كذلك اليوم للسلام مع نفسها بهدف خلق جبهة داخلية متماسكة تصون سيادة الوطن وتسخر كافة الجهود والموارد لتحقيق التنمية بدلاً من شراء الأسلحة.

* خامساً : إن تقوية النظام السياسي للبلاد يفترض وجود معارضة قوية مستندة إلى مجتمع زاخر بالحراك والفعالية والمنظمات الأهلية المستقلة بعيداً عن السيطرة الرسمية وبالصحافة الحرة المؤثرة والإبداع الحر ولا شك أن قيام اللقاء المشترك يشكل خطوة على هذا الطريق بعد أن أصبح اليوم إحدى حقائق الحياة السياسية في اليمن .

* سادساً : إن التجربة الديمقراطية في اليمن قد بلغت درجة من الركود والشيخوخة المبكرة وهي تحتاج إلى إصلاح سياسي واسع وشجاع حتى تعود إلى شبابها ، كما أن اليمن بحاجة إلى مجلس نواب يمثل اليمن بكل فئاتها الاجتماعية ومصالحها المختلفة ويضم بين صفوفه خيرة العناصر والقيادات الاجتماعية والسياسية والعملية في البلاد ، مجلس نواب يشبه اليمن بتنوعه وعظمته ووحدته وتعدد تياراته الفكرية والسياسية .

 * سابعاً : إن اليمن بحاجة ماسة إلى تسريع الخطى في طريق التحديث من خلال سياسة شاملة تؤهلها للالتحاق بركب العالم المعاصر وتجعل منها إضافة نوعية إلى أي تجمع إقليمي تلتحق به ويتطلب ذلك جملة من الإجراءات والقوانين الثورية بما في ذلك التصدي لثقافة العنف ومنع الثارات والإسراع في إصدار قانون ينظم حيازة وحمل السلاح ومنع المتاجرة به بدلاً من قانون منع المظاهرات الذي يعرض على البرلمان في الوقت الراهن ، وهو قانون مناهض للعصر والديمقراطية ، وينبغي لكل دعاة التقدم والديمقراطية التصدي له بصرف النظر عن انتماءاتهم الحزبية .

. الإخوة والأخوات الحضور جميعاً لقد خاض التجمع اليمني للإصلاح وأحزاب مجلس التنسيق ومنها الحزب الاشتراكي اليمني تجربة مشتركة خلال الفترة الماضية ضمن اللقاء المشترك خصوصاً مع بدء الاستعداد للانتخابات المقبلة لمجلس النواب والذي أثبتت خلال هذه الفترة إمكانية الاتفاق على مواقف مشتركة لصالح توفير الشروط لتسوية المسرح السياسي الوطني الذي يسمح بالتنافس الحزبي الحر في ظل الظروف الراهنة ومقاومة نزوع بعض الأوساط الحاكمة نحو مزيد من الهيمنة والسيطرة على إرادة الناخبين واكتساح الساحة السياسية الوطنية برمتها وتوزيع حصص ضئيلة على بقية الأحزاب كهبات .

. لقد تمكن اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام من التوصل إلى اتفاق تعديل قانون الانتخابات وتشكيل اللجنة العليا للانتخابات وتنفيذ عملية القيد والتسجيل رغم ما صاحبها من مخالفات وتجاوزات للقانون والحقوق المكفولة للناخبين وهي تجربة أثبتت جدوى الحوار والتفاهم .

 ورغم ذلك فإنه لا يساورنا أي وهم بمدى الديمقراطية المسموح به إذ لا نزال بعيدين جداً عن الديمقراطية الحقة والتداول السلمي للسلطة ، تلك الأهداف التي ما زالت ماثلة أمام جميع المواطنين اليمنيين ولسوف تتحقق ذات يوم بالصبر والمثابرة والعمل المشترك .

 الأخوات والأخوة الحضور أيتها المندوبات والمندوبون إن اليمن بحاجة إلى إرساء دولة النظام والقانون ، دولة المؤسسات كي نتفرغ لمواجهة التحديات الكبرى في المجالات المختلفة وأهمها تعثر التنمية وشح المياه وتكاثر السكان وتفشي الفقر والفساد والأمية وتهميش المرأة وتراجع الهامش الديمقراطي وسيادة التخلف العلمي والمعرفي حتى بمقاييس البلدان المختلفة إلى جانب العجز أمام تحديات العولمة وقادها المؤثرة التي ستفرض مصالحها ورؤاها وسياستها وقيمها على الآخرين دون اكتراث باحتجاجاتهم الصاخبة .

 إن هذه التحديات الكبيرة الداخلية والخارجية تفرض على كل القوى السياسية الحية والفعاليات الاجتماعية في السلطة والمعارضة النهوض بواجباتها والدخول بدون تردد في حوار جاد ومسؤول وصولاً إلى بلورة ما يمكن الاتفاق عليه من أهداف مشتركة والسعي إلى تحقيق تلك الأهداف ولو بأساليب متباينة حسب موقع كل طرف داخل المجتمع وتأثيره وسط فئاته المختلفة ، ذلك أن النجاح في الوصول بالحوار الوطني إلى أهداف مشتركة أنفع للوطن والمواطنين من استمرار الاختلاف على كل شيء مع الاحتفاظ لكل طرف بالحق بالتمسك بما يراد حيوياً من أهداف ورؤى وبرامج خاصة .

وانطلاقاً من هذا الوعي كلفت اللجنة المركزية في دورتها الرابعة المنعقدة في أبريل 2002 ، مكتبها السياسي وأمانتها العامة التقدم بمبادرة سياسية تتضمن جملة من المقترحات والدعوة إلى الحوار بين القوى السياسية الفاعلة بهدف تدارس الأوضاع بعد أحداث سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية وسبل تجنيب بلادنا وشعبنا آثار الوضع الدولي الناشئ بعدها ، ولا زالت هذه المبادرة قائمة وذات مغزى خصوصاً في ظل التطورات الراهنة .

وفي هذا السياق فإن الحزب الاشتراكي اليمني يعبر عن ترحيبه بدعوة الأخ رئيس الجمهورية إلى الاصطفاف الوطني لمجابهة التحديات والمخاطر القائمة ، الأمر الذي يستلزم الإقدام فوراً على حوار بناء وصريح بين كل اليمنيين وقواهم السياسية على إختلاف توجهاتها .

السيدات والسادة أعضاء المؤتمر ينعقد مؤتمركم هذا في ظروف دولية تتسم بهيمنة القطب الواحد استباقاً لتعددية متوقعة يحاول القطب المهيمن خلالها فرض تفرده بالقرارات الحاسمة والمؤثرة على مسار السياسة العالمية وفي مختلف أقاليم الأرض وضمان مصالحه على التطورات المستقبلية ، كما ينعقد المؤتمر في ظل سعي حثيث للأوساط اليمنية الحاكمة في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل إلى إعادة رسم الخارطة السياسية للعالم العربي والشرق الأوسط بأسره ، بما يؤمن هيمنة إسرائيل العسكرية والسياسية والاقتصادية على المنطقة وفرض تسوية للصراع العربي الإسرائيلي يلائم مصالحها في ظل عجز عربي واضح مؤسسة على ضيق الهامش الديمقراطي والتضحية بالتنمية الشاملة المتوازية والتضامن العربي الفعال لصالح استحواذ القلة في كل بلد عربي على السلطة والثروة وما إعطاء إسرائيل الفرصة والغطاء الكاملين لارتكاب فضائع اغتيال الناشطين والقادة الميدانيين للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي وتقتيل وترويع المدنيين الفلسطينيين وهدم البيوت وتوسيع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية من جهة وحشد الجيوش والعتاد الحربي المروع بهدف الاستعداد لشن الحرب على العراق من جهة أخرى إلا خطوات على هذا الطريق .

 إننا من موقع العجز عن فعل ما هو أكثر من تأثير نعلن تأييدنا لنضال الشعب العربي الفلسطيني في سبيل إقامة دولته المستقلة على أرضه حسب قرارات مجلس الأمن الدولي والشرعية الدولية كما نؤيد حق هذا الشعب في مقاومة الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي بكفاءة الوسائل المتوفرة استناداً إلى ميثاق الأمم المتحدة .

وندعو الدول العربي وشعوبها وجميع الدول والقوى السياسية وبقية منظمات المجتمع المدني في العالم أجمع إلى كسر جدار الصمت وتقديم كل مقومات الدعم المادي والمعنوي لنضال الشعب العربي الفلسطيني المشروع ، كما نعلن تضامننا مع شعب العراق في سبيل حياة آمنة وكريمة على أرضه دون تدخل أو إملاء من الخارج ، كما نعلن رفضنا لأي عمل عسكري ضد العراق ونطالب مجلس الأمن بأسره إلى العمل إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط كلها من أسلحة الدمار الشامل .

ونحن إذ نجدد إدانتنا ورفضنا للإرهاب بكل أشكاله وصوره فإننا نرى أن التغلب عليه غير ممكن دون القضاء على أسبابه وتجفيف منابعه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتحقيق العدالة على الأرض ، وفي هذا السياق فإننا ندين إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل ضد المواطنين الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية المنتخبة . أيها الإخوة لقد استمعنا جميعاً إلى مبادرة وزير الخارجية الأمريكية كولن باول تجاه الدول العربي والشرق الأوسط المعروفة بمبادرة الشراكة وما أثار ويثور حولها من جدل

ونحن في الحزب الإشتراكي اليمني نعتبر أن ما ورد في تلك المبادرة حول التنمية الديمقراطية خطوة إلى الأمام نأمل أن تجد طريقها إلى التحقيق .

إن الولايات المتحدة الأمريكية دولة عظمى لا يمكن لأي بلد أن يعيش في قطيعة معها إلى ما لا نهاية وما يجب أن يرفض في سياستها الخارجية هو استخدام الطائرات والبوارج لفرض السياسات وتغيير الأنظمة بالقوة ودعم الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية أما الشراكة في التنمية والديمقراطية فالأمر لا ينبغي رفضه . ا

لأخوات والأخوة الضيوف أيتها المندوبات والمندوبون إن الحزب الاشتراكي اليمني إذ يهنئ قيادة وقواعد التجمع اليمني للإصلاح على عقد مؤتمره هذا فإنه يعرب عن ارتياحه للخطاب الإعلامي والسياسي الراهن للتجمع اليمني للإصلاح القائم على القبول بالآخر والانفتاح واعتماد الحوار المتكافئ سبيلاً وحيداً للتوصل إلى حلول للقضايا والمشكلات التي تهم الوطن والمواطنين .

لقد مرت العلاقات بين التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني بمحطات عديدة وهي اليوم أفضل من أي وقت مضى وقابلة للمزيد من التعاون والتنسيق ومهما كانت أوجه التباين الفكري والبرنامجي فإننا في الحزب الاشتراكي اليمني عازمون كل العزم على تغليب مصلحة الوطن وترسيخ أسس الديمقراطية وإبقاء الماضي وراء ظهورنا باعتباره تاريخاً والتطلع بكل عقولنا إلى المستقبل والتعامل مع كل القوى السياسية الفاعلة على قاعدة التعدد والقبول بالآخر ، والحوار المتكافئ والتنافس الشريف ، ومحاولة التوصل إلى سد ثغرات التجربة الديمقراطية وتوسيع هامشها المتاح والانتقال تدريجياً بالحياة السياسية اليمنية في الآتي من الزمن إلى رحاب الديمقراطية الناضجة والتداول السلمي للسلطة في ظل يمن ديمقراطي موحد ومزدهر

أخيراً أكرر تحياتي وكل أعضاء الحزب الاشتراكي اليمني لهذا الجمع المبارك من أعضاء المؤتمر وخصوصاً الجيل الجديد منهم الذي يملأ هذه القاعة وهو مفعم بالعزيمة والحماس ، وأقول لهم إن أنظار كل أبناء اليمن متجهة إلى هذه القاعة وهي تتطلع إليكم واثقين كل الثقة بأنكم ستخرجون في مؤتمركم هذا بكل ما ينفع الناس ويمكث في الأرض وبمزيد من التجديد والتأصيل النظري الشرعي للحرية والديمقراطية ومناهضة الإستبداد . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-------

المصدر / موقع الشهيد جار الله عمر الاكتروني

الدكتور عبد السلام قاسم الدميني • من مواليد 1935 في قرية الأخطور بمديرية السياني – محافظة إب

• تطوع جندياً فور قيام ثورة 26 سبتمبر 1962 في صفوف الحرس الوطني، ورقي إلى ملازم لشجاعته ثم التحق بلواء الثورة.

 • التحق عام 1963 بكلية الشرطة وتخرج منها عام 1964 ( الدفعة الأولى )بعد الثورة.

 • عمل إثرها في الشرطة العسكرية، ورئيساً لأركان اللواء الخامس.

• أسرته القوات الملكية مرتين ، وتمكن من الهرب ، ثم اعتقل في يونيو عام 1973 م في صنعاء ، يوم وصوله من موسكو لقضاء الإجازة.

 • سجل مواقف بطولية في النضال العسكري ضد قوى الملكية، وكان ممن تصدوا لما سمي بلجنة السلام . التي قدمت عام 1965 ،وممن تصدوا لمؤتمر حرض، وكان على رأس مظاهرة 3 أكتوبر الكبرى عام 1967 التي شجبت طرح النظام الجمهوري لأي استفتاء أو مساومة ولعب دوراً بطولياً في فك حصار السبعين يوما 67 – 68، وكان ممن أبعدوا إلى الجزائر إثر أحداث أغسطس 1968 ، ثم عاد إلى صنعاء. • 69 – 74 درس وتخرج في أكاديمية لينين السياسية في موسكو ونال درجة الماجستير في التاريخ

. • واصل دراسته العليا من74-78 ونال الدكتوراه عن أطرحته "قضايا التطور الاجتماعي– الاقتصادي للجمهورية العربية اليمنية ) ونال بها درجة مرشح في فلسفة العلوم الاقتصادية من جامعة لومونوسوف الحكومية في موسكو.

 • اجتهد في تحصيل المعارف النظرية، وثابر على نشر وترسيخ الأفكار الاشتراكية الثورية في صفوف جماهير الشعب.

• منذ بدابة مايو 80م استقر في صنعاء ، مؤدياً دوره في تحقيق الوحدة الوطنية . وكان على وشك السفر للعلاج في الخارج .

 • استشهد في الثامنة مساء من يوم الخميس 28آب (أغسطس) 1980م إلى جانب شقيقيه الطبيب العسكري عبد الكريم الدميني وشقيقه الأكبر عبد الله الدميني على يد مخابرات النظام الحاكم.

وباستشهاد المناضل عبدا لسلام الدميني فقدت الحركة الوطنية اليمنية أحد أعمدتها الصلبة كما فقدت جماهير الشعب اليمني شخصية فذة عانت آلامها ومآسيها ووهبت الحال والنفس في سبيل تحقيق طموحاتها . وخير دليل على ذلك المؤتمر الشعبي الذي عقدته الجماهير اليمنية في حائر العش تحت اسم : "مؤتمرالشهيد عبدالسلام الدميني شهيد السلم والديمقراطية" .

وفي الوقت الذي كان عبد السلام الدميني عضواً في لجنة الحوار الوطني الدائر بين النظام وسكرتارية الجبهة ويسعى بصدق وجدية إلى تحقيق السلام والديمقراطية، كانت قوى الظلام تعكف على نسج خطة اغتياله وإزهاق روحه السامية.

 السيرة الذاتية للمناضل الخالد / عبد القادر سعيد

الاسم: عبد القادر سعيد أحمد طاهر اللقب: أبو سند 

تاريخ الميلاد: 1941 م مكان الميلاد: الأغابرة القرية: الأغابرة 

العزلة: الأغابرة المديرية: حيفان 

النشأة: نشأ في القرية وتعلم بها كما تعلم الوطنية عن والده الذي كان أحد مناضلي 1948 م وأصيب بطلقة شظاياها ظلت تلازمه طوال حياته. درس في مدارس عدن - والتحق بحركة القوميين العرب وكان أحد قادتها البارزين.  

الدراسة: الثانوية - عدن. خريج كلية الثقافة العامه جامعة عدن 

الأدوار النضالية التي قام بها وشارك فيها:  

1 - تأسيس خلايا سرية لتنظيم حركة القوميين العرب "التواهي"  

2 - المسئول السياسي لتنظيم حركة القوميين العرب شمال اليمن - 1963 م  

. 3 - من مؤسسي تنظيم الجبهة القومية 

4 - عضو القيادة المركزية لحركة القوميين العرب بيروت عن شمال اليمن 1965 م.  

5 - مسئول القيادة التنسيقية للجبهة القومية وحركة القوميين العرب في الشمال. 

6 - مؤسس التنظيم الشعبي للقوى الوطنية  

7 - مؤتمر حرض 1965 م  

8 - مؤسس نادي الشباب الثقافي - تعز 66/1967 م.  

9 - المسئول الأول عن تنسيق المساعدات العسكرية والمالية لثورة 14 أكتوبر من تنظيم الشمال.  

10 - مسئول العلاقات السياسية مع الحكومة الشمالية لدعم سياسة الجبهة القومية. 

11 - الموجه السياسي والتنظيمي لأعضاء التنظيم في الشمال لملء الشواغر في تنظيم الجبهة القومية  

12 - المخاطب عن قيادة تنظيم الجبهة القومية مع سفراء . الدول في الشمال  

13 - المبادر لفك ارتباط الجبهة القومية بجبهة التحرير بسبب ارتباطها بالمخابرات المصرية 66/1967 م. 

14 - صاحب المبادرات في حل الخلاف بين جبهتي التحرير والقومية والحكومة اليمنية إبان الاقتتال الأهلي.  

15 - المبادرة للجبهة القومية بتحقيق المشاركة السياسية للأحزاب في عدن.  

16 - صاحب الدعوة لقيام جبهة وطنية للنضال السياسي. 

17 - السياسي الرافض لفكرة الكفاح المسلح في شمال اليمن. 

18 - المدافع عن الثورة المسلحة في الجنوب من منظور وطني، وملاءمة الكفاح ضد الاستعمار، وعدم ملاءمته بين اليمنيين، والرفض لفكرة الانقلابات. 

19 - رئيس فرع هيئة الرقابة على النقد - تعز.  

20 - مدير البنك المركزي اليمني - تعز.  

إضافات أخرى:  

1 - محاور موضوعي في المؤتمرات اليمنية للدفاع عن الثورة والجمهورية .. الجن - حرض ... إلخ 

2 - فرضت عليه الإقامة الجبرية لأكثر من مرة في تعز.  

3 - تعرض لمحاولات اغتيال متكررة. 

4 - عضو مؤسس للحزب الديمقراطي الثوري اليمني، وعضو الأمانة العامة للقيادة المركزية للحزب والمسئول السياسي. 

5 - اعتقلته حكومة القاضي الحجري 1973 م مع رفاق له في الحزب 

6 - توفي - في ظروف غامضة بمستشفى جبلة المعمداني - في شهريونيو 1974 م، وأصدر حزبه الحزب الديمقراطي الثوري اليمني بيانا اتهم فيه أحد عقداء المخابرات المركزية الأمريكية الذي كان يعمل طبيبا في المستشفى بأنه وراء وفاته - بسحب جميع السوائل من جسمه - 

تاريخ الوفاة: يونيو 1974 م ظروف الوفاة: غامضة مكان الدفن: تعز  

أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فلما تسجيليا عنه عام 1974 م

كتابات عن المناضل الجسور

 فتحي أبوالنصر

له صولات وجولات في تاريخ الحركة الوطنية اليمنية المعاصرة، ويكاد يكون المرجعية الأخلاقية الفائقة لكل رفقائه في العمل السياسي -ستينيات وسبعينيات القرن الفائت.

كانت روحه الفروسية دليلاً إلى ما يجب أن يكون، ويتفق مريدوه على أنه من أفضل النماذج التي أنتجتها هذه الحركة كمشروع وطني في ذهن مناضل عتيد؛ ما جعله واحداً من أهم رجالات الفكر السياسي الذين عرفتهم اليمن، وهو نتاج الانصهار القومي الاشتراكي الأسمى وطنيا.

مواليد مطلع الأربعينيات الذي انتمى مبكرا إلى أولى الخلايا التي شكلت حركة القوميين العرب في اليمن، كما ساهم على نحو بارز بتأسيس الحزب الديمقراطي الثوري اليمني ككيان سياسي تقدمي في واقع متخلف يجلب الإحباط وأكثر.

يعتبر الحزب الديمقراطي من أهم وأوسع الكيانات الحزبية اليمنية التي خرجت من كنف حركة القوميين العرب في اليمن، وذلك الى جانب الجبهة القومية لتحرير الجنوب المحتل، فيما كانت هذه الحركة وراء إنشائها أيضاً .

كثيرون تأثروا بألق عبدالقادر سعيد الذي جاء إلى عدن-حيث يعمل والده- من إحدى قرى عزلة الأغابرة والأعروق في الشمال، ليعيش هناك فترة الدراسة والتكوين المعرفي ، ثم بعد 62 عاد إلى تعز حيث كان من أبرز المهمومين سياسيا وثقافيا واجتماعيا بمصير الثورة والوطن، كما ظل التثقيف الذاتي همه الأول، يحث الآخرين عليه، والمصداقية رأسماله الشخصي في ممارسته للسياسة كإنسان "لا تعرف أحلامه الرائعة أي حدود".

في تلك الفترة، كان الرجل من بين قليل مناضلين بمثابة نقطة الالتقاء الروحي بين الجنوب والشمال، أو يمكن تشبيهه بالمهموم الوحدوي خالص النبل وطنيا، فإضافة إلى أنه حشد للانضمام للحرس الوطني من أجل الدفاع عن سبتمبر، كان من المساهمين الأوائل في انفجار ثورة أكتوبر.

لعل عام 63 كان حافلا للغاية في حياته السريعة، إذ كانت كتاباته الفكرية تهز الوجدان، وتجعله متفردا بكونه واحدا من أهم دعاة التسامح السياسي ورجل التحالفات الوطنية بامتياز. ولأن قضيته كانت كبيرة، ومنطقه الواعي كان حضارياً ومعتدلاً في مواجهة بنى التخلف وتعقيدات الواقع وأزماته، فقد كان بنقاوة نضالية عالية، كما كان ضد السياسة التي بلا معايير سوى الاستحواذ والفتك والحس الشمولي الغاشم.

في المجال الصحفي، تولى مسؤولية سكرتارية صحيفة "الثورة" لفترة ، كما أدار صحيفة "سبأ"، وفي المجال النقابي قام بتأسيس الاتحاد العمالي، بعد أن جعل من الحركات العمالية المتفرقة كيانا موحدا. كذلك في نفس الفترة ساهم بتأسيس المؤتمر الشعبي كأول حزب معلن في الشمال، قبل أن تقوم السلطات بحظره تحت مبرر منع الحزبية، ثم مع إعلان قيام الجبهة القومية لتحرير الجنوب، كان عبدالقادر سعيد أحد أرفع قيادييها المؤسسين.

آنذاك كانت مدينة تعز خيط الوصل بين الشمال والجنوب، كما كانت معقلا للحركات الوطنية، وللأفكار الحديثة للتحرر والتمدن والتقدم: وقتها ساهم عبدالقادر سعيد في تأسيس نادي الشباب الثقافي الذي كان مصنعا للجيل الوطني الجديد، لكن حكومة انقلاب 5 نوفمبر أمرت بإغلاقه –على نحو غاشم-بمجرد تعرشها على السلطة.

امتاز الحركيون اليمنيون عموماً –مثل بقية الحركيين القوميين في البلدان العربية الاخرى - بالتثقيف الفكري، والقدرة المشهودة للتوسع والاستقطاب، اضافة الى دعم وقيادة ومساندة جماهير بلدهم في معارك كفاحاتها التحررية بشكل عضوي لافت . ولقد عُد عبدالقادر سعيد الذي كان يفكر بطريقة" وماذا بعد ؟ " واحدا من الذين وقفوا مع عملية التحول الفكري القومي نحو اليسار- لحظة انطواء مرحلة في عمل ونضال حركة القوميين العرب- وفك الارتباط التنظيمي اليمني مع مركز قيادتها في بيروت، خصوصاً مع الوعي الموضوعي الذي طرأ بأهمية المسألة الطبقية في اعتبارات النضال والانتماء لقضية العدالة الاجتماعية، كما لضرورة توثيق نضالات الحركيين بالاعتبارات الوطنية بشكل خاص . وبما ان لحظة العالم هي للانعطاف الاشتراكي الحاد ، و للبناء الديمقراطي أيضاً ، كان تأسيس الحزب الديمقراطي الثوري اليمني من معظم الحركيين العام 68: شيئاً فشيئاً انتشرت فروع هذا الحزب الواعد شمالا وجنوبا حتى كان من الفصائل القليلة لتي لها فروع خارج اليمن أيضا من الطلاب والمغتربين الوطنيين، رغم ظروف العمل السري الرهيبة، وتأثير الدعاية السامة المعادية لليسار بالذات.

عقب ذاك، كانت ثورة سبتمبر قد مرت بمآسٍ موحشة ومعقدة، إضافة إلى أن السعودية ظلت تمارس هوايتها المفضلة في مواصلة الصيد في المياه اليمنية العكرة عبر قواها التقليدية في اليمن، ولقد احتاج أبو سند (الاسم التنظيمي لعبدالقادر سعيد) معجزة كي يبقى على قيد الحياة قليلاً، فلقد كانت الاعتقالات على أشدها والتصفيات قائمة بجنون، غير أن الأوضاع سرعان ما تفجرت في صنعاء ومن ثم في بقية المدن الرئيسية، وراح ضحيتها العشرات والمئات للأسف، إن لم يكن الآلاف، ما بين قتيل ومعتقل ومفقود ومعذب ومشرد "بتهمة الحزبية".

بشجاعة ظل عبدالقادر سعيد يحذر من الطائفية لأنها لا تخدم أهداف الجمهورية الناشئة، كما ظل واعيا لأبعاد الصراع الطبقي ، بل ومعتبرا أن رحلة التطور في أي شعب رعوي عشائري، شاقة للغاية. ومع ايمانه الكبير بالطاقة الوطنية للانسان اليمني المهدور في ظل واقع التجزئة القائم والخطر الكبير على الثورة ، كان أحد أهم المؤثرين المدنيين في حركة المقاومة الوطنية التي تشكلت مع احتدام حرب الملكيين والجمهوريين، فيما كان صارماً يشدد على التفاصيل تنظيمياً، وله آمال بدور فائق لليمن في المنطقة، كما تميز بالنفس الطويل والرحابة والقدرة على الاستشراف والامل والتجاوز.

يقول عنه الأستاذ عبدالباري طاهر: إنه جزء أصيل من الضمير والوجدان الوطني. ويجمع كل من عرفوه على أنه رجل المهمات الاستثنائية بامتياز، في حين أن حضوره الفريد بين أوساط العمال والمثقفين والطلاب والتجار والعسكر والوجهاء ساهم كثيرا في انتشار شعبية الحزب الديمقراطي ووفرة المنتمين النوعيين إلى صفوفه.

بحسب شهادة للأستاذ أحمد قاسم دماج أحد أخلص رفقائه في محطات كثيرة: كان عبدالقادر سعيد حيويا وعميقا، ومثقفاً من طراز نادر، كما تمتاز مهارته بالتوازن الهادف والنقد الذاتي والاحتواء، وتلك البديهة العقلانية والعاطفية التي كالبرق.

عاش ابن المصور البسيط سعيد أحمد طاهر أحد مناضلي حركة 48، أشد بأسا وصلابة ونضوجا، فيما شخصيته الوفاقية وروحه التواقة للتنوير، جعلته يتصف بكونه كان مقنعاً على نحو آخاذ لعديد أطراف في الحركة الوطنية، وصاحب حضور متسق في التفكير والممارسة أيضاً، كما تفرد باعتباره عارم الألق في صفوف حزبه، إذ كان بجدارة، وهو القائد الشاب، على رأس زعماء الحزب الديمقراطي الذين جعلوه كياناً نوعياً على أكثر من صعيد، متميزاً باحتوائه لكوادر هامة سياسياً وثقافياً ونقابياً وعسكرياً واجتماعياً، وتحديداً لأكثر عناصر الحركة الوطنية حساً وإيثاراً وشغفاً بمسألة الوحدة الوطنية خلال تلك الفترة.

واضحٌ أن الرجل كان ملهماً لرفاقه تماماً، إذ تعامل معهم بروح خلاقة بلا شوائب تذكر، كما كان مهموماً بالمسألة التنظيمية ، ولم يكن تكوينه النفسي إلا زاهداً بالمقابل ، ولذلك رفض عدة مناصب رفيعة عُرضت له من صنعاء وعدن، ومقترحاً لها رفاقاً آخرين.

ولقد مثل الانفتاح النابه فضيلة من فضائل عبدالقادر سعيد في العمل الوطني، إذ كان على صلة وثيقة باتحاد الأدباء والكتاب مثلاً، كما كان على صلة محترمة بقيادات في تنظيم الضباط الأحرار، وأيضاً بالإخوان المسلمين، رغم أن هؤلاء رفضوا دعواته الحوارية المتكررة إلى لم الشمل السياسي على أسس وطنية في فترات كثيرة. وأيضا: كانت صلته طيبة بالبعثيين والناصريين، ومن كانوا في اتحاد الشعب الديمقراطي، وحتى قيادات في اتحاد القوى الشعبية كانت تكن له خالص الود نظراً لتفوقه في المبدئية الوطنية ذات البعد الثاقب، ولما تميز به تحليله الشخصي من الحكمة الفريدة.

المؤلم أنه اتهم بالرجعية من قبل عدد من الرفاق، حيث كان فكريا ضد العنف، فهو اليساري بلا تهور، ولذا وقف ضد من كانوا يريدون أن يكون الحزب الديمقراطي حزبا ثوريا صارما في مسألة الكفاح المسلح، كما وقف ضد الاستيلاء على السلطة في صنعاء بالقوة عن طريق الجبهة الوطنية في المناطق الوسطى، ولعل موافقة الغالبية من الرفاق على تأسيس هذه الجبهة هي أقسى اختبار يتعرض له الرجل. تلك الحماسة كما توقع آلت للفشل الذريع، كما خلفت آثارها التاريخية والمعنوية الفادحة، وفي هذا الصدد ثمة شهادة بالغة المعنى للفقيد الكبير جار الله عمر أحد قادة الجبهة حينها -أعلنها قبل وفاته للزميل صادق ناشر بعد أن توصل إلى أهمية وضرورة أن يكون الحوار والنضال السلمي هو العقيدة السياسية المثلى والأنجع- مفادها أن عبدالقادر سعيد "كان هو الأكثر نضجا وتطورا منا جميعاً " .

يشهد الجميع لعبدالقادر سعيد بالطبع أنه لم يكن حينها طرفا في صراعات الرفاق في عدن كذلك، إذ كانت روحه تتأثر حزناً لما يجري، فلقد كان تفكيره الدائم منصباً في كيفية إنقاذ الذات اليمنية من التدهور الوطني الحاصل والرقي بها وحدوياً وانسانيا ، بينما كان يهدف في كل ممارساته إلى تكوين موقف سياسي متين لمختلف القوى على الساحة وفقاً لقاعدته الأساس في السياسة والفكر: "تنمية الحس الوطني المبدع والمسؤول".

بذلك كان الرجل ذا خصوصية خاصة لمثاليته، وحرارة صدقه مع الذات والآخر، إذ لم يستسغ أبداً الفاشيات الثورية أو الدينية أو العصبوية، كما ظل موضوعياً في رصده للتباينات والفجوات بعين غير مأزومة داومت على ترميم الخرابات برجاحة لا تهدأ. والشاهد أنه ملك التقدير كله، معتدا بذاته كما ينبغي، فيما يكفيه أنه بممارساته السياسية والاجتماعية النظيفة والمستقبلية، أضاف قيمة أخلاقية وحيوية ستبقى خالدة في تاريخ الحركة الوطنية والحزبية في اليمن.

صاغ عبدالقادر سعيد اختلافه هذا بدأبه الحلمي الباهر -تأسيساً لمرحلة النهضة التي كان يتمناها– فيما أوجاع تغريبته جاءت فوق كل الاحتمال، قبل أن يدفع روحه مؤمناً بخياره الوطني المقدس، كافراً بكل الذين دخلوا حظيرة المرضى المتواطئين الذين كانوا يفضلون الانتماء إلى مربعاتهم العصبوية الأولى، للأسف، بدلاً من الانتماء السليم للأفق الوطني المفتوح.

منتصف السبعينيات رحل في مستشفى جبلة بإب، بعد أن قضى لفترة معتقلاً في تعز، وتعرضه للتعذيب الرهيب. ولأنه كان مع تطلعات الشعب، وضد المشاريع الصغيرة، وحتى لا تفقد ثورة سبتمبر مضمونها الاجتماعي الذي ما زال ضائعاً حتى الآن، وصل عبدالقادر سعيد إلى أن يكون في مواجهة حقد الأوغاد كل لحظة، خصوصاً وأن عدوانية الذين أرادوا تجيير الثورة والالتفاف عليها كانت تتفاقم على نحو مخيف ورذيل وبشع.

غير أنه الرجل الذي كان يضيف قيمة ملفتة داخل النسق الوطني العام -الطري بعد الثورتين- بسلوكه الوطني المتجذر والصلب، كما ظل يمثل جيله الشاب الطامح لمعافاة الوطن، مفضلاً الاقتحام والمواجهة لفضح كل التزويرات والمغالطات التي تمت على حساب الأمل المرجو منهما، خصوصاً مع تهميش وإقصاء وإخماد المناضلين الحقيقيين، أصحاب الرؤية والكفاءة والدافع الوطني والموقف السياسي الجاد والنزيه.

ظل عبدالقادر سعيد حتى أيامه الأخيرة مع الصف الذي لم يفرط بالقيم الجمهورية أبدا، تائقاً للحرية وللعدالة وللكرامة، كما للسوية الوطنية الفعالة، على الضد تماماً من كائنات الريال الأخضر، أو المغامرين السياسيين، أو كائنات العصبية المناطقية أو المذهبية.

هذا الراحل الكبير الذي دفن جثمانه بمدينة تعز في جنازة بدت كأنها مظاهرة عن حق المواطنة ومواجهة أشباح الظلام بعدم اليأس، ومعنى أن يكون الوطن للجميع، أقيمت له حينها جنازة رمزية مهيبة في مدينة عدن، شهدت مشاركة شعبية واسعة. كما تدفق الرفاق بالمئات من صنعاء وبقية مدن اليمن، لتقديم واجب العزاء، كاشفين جباههم التي لا تنحني للمخبرين، في تحدٍّ ساطع انتصرت فيه جذوة الشرف وعزيمة الرفض للاستلاب.

بالتأكيد، فإن اسمه العابر في صفحات التاريخ الوطني الحديث، سيبقى مضيئا على الدوام، وبانتظار الإنصاف اللائق، بصفته درساً وطنياً خلاباً وراسخاً بالمغايرة والمراس الصعب وقيم الأصالة والتجدد معاً، كما باعتباره حالة نضالية نادرة، تشبه أغنية جميلة تقض مضاجع أصحاب القلوب الخشنة، فيما يصعب على التاريخ إغفالها أو التعالي عنها، رغم أن منطق اليوم هو لتجليات الوجه الآخر للاستبداد وللاستغلال باسم الثورتين، حيث مشهد النشاز الذي تفوق –وما زال يتفوق- بالانتهازيين والسطحيين وكبار المحترفين من المنتفعين وقتلة الأحلام المشروعة الذين وقف عبدالقادر سعيد ضدهم، أولئك الذين أخلوا بقيم الجمهوريتين، فصاروا أبطالاً لمناخات البؤس الحاضرة ولعدم الوئام الوطني، كما جعلوا شخصية اليمنيين في الحضيض، بل ويكادون تماماً أن يدمروا ما تبقى من الذاكرة الوطنية المشرفة، وبما يمكن أن نزهو به من التاريخ.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملف كتبة و اعده : منصور السروري

عبد القادر سعيد .. ماذا تبقى من سيرته النضالية النادرة ؟

ربما شاءت الظروف التاريخية أن تأتي أحداثها المصيرية لتقرير حياة شعبنا اليمني في الشهور الأربعة الأخيرة من الأعوام التي وقعت فيها تلك الأحداث المصيرية ابتداءً من ثورة أكتوبر فالاستقلال 30 نوفمبر 67 م حتى 8 فبراير 1968 .

وها نحن كل عام نحتفي بهذه الاحداث في أيام من هذه الشهور المتلاحقة .

وهنا استغل فرصة هذه الاحتفاءات لأذكر أن بين من شاركوا في تحقيق النصر في هذه الأحداث رجال صدقوا ما عاهدوا الوطن علية منهم من قضى اثناءها ومنهم على اثرها ومنهم ما يزال حياً ولكنه ابتعد عن الجيش و الحكومة وبحث عن مهنة أخرى يعيش عليها وهو يعانق السبعين أو الستين من عمره دون عائل يعيله ومنهم من يزال حياً غير محروم من حقوقه على الأقل انه يعيش مستوراً .

أقول ان من بين المناضلين الكُثر النادرين مثل كل شيء جميل مناضلين لم يتبق من سيرتهم النضالية (اسمائهم) فقط .

ومن هؤلاء المناضلين الذين توافرت فيهم السمات الذاتية والموضوعية في شخصياتهم القيادية الفقيد عبدالقادر سعيد أحمد طاهر الأغبري أحد أبرز العناصر القيادية لحركة القوميين العرب فرع اليمن والتي كانت بيروت مقراً لمركزها منذ تأسست في الخمسينيات .

التحق هذا القائد منذ البداية بالحركة في عدن ولعب دوراً كبيراً في أوساط النقابيين والمعلمين والطلاب والعمال في التوعية والاستقطاب .. حتى ان التحاق الشهيد القائد عبدالفتاح اسماعيل الأغبري بالحركة القومية كان عبر عبدالقادر سعيد باعتبارهما من عزلة واحدة وتربطهما علاقة تعارف وصداقة .

فـ عبدالقادر من الرعيل المبكر في صفوف الحركة بعد القادة فيصل عبداللطيف الشعيبي وسلطان احمد عمر (العبسي) و عبد الحافظ قائد القباطي و قحطان الشعبي وغيرهم .

مثقف وقائد نادر

منذ بضع سنوات تقارب العقد .. وأنا اجمع أية معلومات عن سيرته ومسيرته في صفوف الحركة القومية ثم المراكز القيادية التي تولاها في الحزب الديمقراطي الثوري وعن سيرته العملية فهو أحد مؤسسي العديد من المؤسسات الحكومية والوطنية كالبنك المركزي اليمني وكان رئيساً لفرع خزانة البنك بمحافظة تعز .

أما عن المتاعب والمعاناة التي عاشها أغلب سني عمره خاصة نهاية الستينات حتى منتصف السبعينيات ووفاته في حضن حكيم الأدباء والكتاب اليمنيين والمناضل الوطني المخضرم أحمد قاسم دماج الرئيس السابق لاتحاد الأدباء والكتاب .

أما عن سيرته التي كانت كلها معاناة خلال تلك السنوات فكل الذين كتبوا عنه للأسف الشديد لم يسلطوا الضوء على جميع جوانب حياته المليئة بالمتاعب والوعي والرؤية الثاقبة وكل من كتب عنه أو ذكره في سياق حوار صحفي ما أو في مجلس عابر لم يزد أو يذكر شيئاً جديداً .. فالجميع يقول ان الفقيد كان قائداً حركياً نادراً أو ذا مقدرة فائقة في أي حوار على اقناع الطرف الذي يناقشه .. أو كانت أخلاقه تجبر من يتعرف علية لا يملك إلا ان تجعله يحبه ويقدره ابلغ تقدير .

حكاية نادرة

مما سمعته على لسان كثيرين ان بعض القياديين أرادوا تصفيته لاختلافه معهم في وجهات النظر حول العديد من القضايا .. وكلف شخص للقيام بالمهمة .. وذهب الشخص الذي كلف بتصفيته اليه في منزله .. فاستضافه عبدالقادر سعيد و أكرم وفادته .. وشهد مجلسه الذي ضم عدداً من المثقفين والأدباء والسياسيين .. وقرر ان يصارحه بالحقيقة بعد ان رأى منه ما رأى من أخلاق وكرم وثقافة عالية ومقدرة في الاقناع ورؤية ثاقبة وعملية وممكنة في التعاطي مع الاحداث .. وكانت المفاجأة واعطاه المسدس الذي حمله قصد تصفيته وحذره ان يحترس ويأخذ الحذر ممن يخططون لتصفيته من رفاقه في العمل السياسي .. وسمعت أنه رد عليه (( إذا كان هذا القرار قد أتخذ من قبل الأمانة العامة فأنا أرحب به )) .

نفهم من هذه الحكاية ومن خلال كثيرين سألتهم عن الفقيد أنه كان يمتلك رؤية مختلفة جديدة في عدد من المسائل بعضها متعلقة بكيفية العمل السياسي داخل الحزب وبين اعضائه من ناحية ومن أخرى بين الحزب وبقية فرقاء الحياة السياسية في تلك الفترة ومما قاله (عبدالإله القدسي) : (كانت رؤيته في كل الأحوال ترتكز على الانتماء الذاتي ويقصد بذلك ان اليمني يعاني من ضعف الانتماء لذاته .. وأنه يعيش حالة اغتراب مع ذاته دائماً .. وهذه الرؤية تبلورت في إرادته التي كان يسعى الى اقناع الآخرين بها سواء داخل الحزب بين عناصره أم في طرحه ضمن مشروعه السياسي فهو أي الفقيد أراد ارساء ثقافة وطنية غير منغلقة وإنما منفتحة على كافة الجوانب الإنسانية .. ثقافة تستفيد من كافة التجارب الإنسانية في سياق البناء والتحديث ولا تنقل نقلاً ميكانيكياً) .

واذا ما صح الذي طرحه عبد الإله القدسي عن الفقيد باعتباره كان من الذين سمعوه وهو يطرح اراءه فهذا يضعنا أمام اعتبارات مبهمة ابعادها .. وهي اجابات لأسئلة ماتزال مغيبة عنا .

هل يخشى الذين كانوا يعرفونه ويختلفون معه في وجهات النظر ان يبينوا دقة رؤيته في ما كان يطرحه ؟ .. في وقت كانوا فيه يتهمون رؤاه بالقصور ؟ أم يخشون انهم سينكرون حقيقة رؤاه يومها ؟ ربما كانوا معذورين في حال الخوف من ان يزوروا ما كان يراه الفقيد .. وربما تعللوا ان الفقيد لم يكن يكتب منهجه الفكري والسياسي .. وهنا أريد منهم ان يعللوا بهذا المبرر .. المهم ان يكتبوا ما يبرر عزوفهم عن تسليط الضوء عنه .. حتى نوثق على الاقل ما يمكن ان نلحقه من سيرته النادرة .

عينة جديدة للحزن

ومما سمعته ان شاعر اليمن الأكبر عبدالله البردوني رثاه بقصيدة في ديوان ((لعيني أم بلقيس)) هي قصيدة ((عينة جديدة للحزن)) وأتذكر انه أيضاً كتب عنه حلقة خاصة في برنامج (مع الصالحين) عام 1997.

اخيراً

لأن الحديث عن قامة وطنية بحجم عبدالقادر سعيد حديث معقد .. ادعو كل من عرفه ان يكتب عنه ما يعرفه قصدية انصافه ميتاً وهو أدنى شيء نقدمه .. وكذا عبد الحافظ قائد الذي لا يقل عنه أهمية لأن انصافنا لمثل هؤلاء هو مقدمة اصلاحنا لأنفسنا والوطن .

مرثيات:

رثاه الشهيد المناضل عبدالفتاح اسماعيل

مَرْثِيَّة لَفَقِيْد الْحَرَكَة الْوَطَنِيَّة

عَبْدُالْقَادِر سَعِيْد أَحْمَد طَاهِر

من ديوان نجمة تقود البحر للشهيد المناضل عبد الفتاح اسماعيل

الافْتِتَاحِيَّة :

" لَيْس كُل مَن مَات مَات

فَهُنَاك مَن يَعِيْش مَيْتَا

وَمَيْت يَنْبُض حَيّا

رَغْم الْمَمَات "

(1)

الْمَوْت

هَذَا الطُّغْيَان

قُرْصَان لا يَخْجَل

فَض عُرْيَان

فِي وَضَح الْنَّهَار

يَغْدُو أَعْمَى

يُدَمِّر .. يُفْنِي

يَمِيْنَا ... يَسْارا

لَكّنَه لَو يَدْرِي ؟

بِكَوْنِه مَأْسَاة

أَنَّه يَصْنَع

لِسِر الْحَيَاة مَسَارَا

(2)

فِي غِيَابِ الرَّبِيْع

كُنْت الرَّبِيْع

تَشْدُو بِحُبِّ كَبِيْر

يَفِيْضُ عَلَى ضِفَّتَيْهِ الْشَّجَن

تُخَفِّفُ عَن الْنَّاسِ آَلامُهُم

فِي خِضْم مَآَسِي الْمِحَن

تَزْرَع فِي الْيَأَس

نَبْض الأمَل

بِأَرْض الْرَّجَاء

فَي رِبُوعِ الْوَطَن

* * *

وَفَجْأة ذُهِلْنَا

صُعِقْنَا

وَكَيْف نُصَدِّق ؟

بِأَن سَتَّار الرَّبِيْع

سَيُسدِل !

فِي صَنْعَاء وَعَدَن ؟

وَبِمَوْتِك

تُدْمَى الْقُلُوْب

وَتَنْتَحِب الْذِّكْرَيَات

وَكُل بِلادِي تَتَدَّثّر

بِحُلَّة حُزْن

تَنْعِي ضِيَاهَا

تَنْعِي فَتَاهِا

فَقِيْد الْيُمْن

(3)

فَقَدْنَاك

وَكُنْت تَحْمِل عَنَّا هُمُوْمْنا

كَشَمِ الْجِبَال

وَتُصَارِع بِعِلْمٍ .. بِفَنٍ

تُعَانِي

تُعَذِّب

تُرْمَى .. عَلَيْك قُيُودَا ثِقَالا

وَرَغْم الْعَنَاء

عِشْت حَرّاً شَرِيْفَاً

وَكُنْت عُنُوْداً صَبُوْرَاً

تُوَاصِل مَسِيْرَة شَعْبِك

جَنُوْبِا .. شِمَالاً

فَكَلَّت قُوَاك

لِكَثْرَة مَا قَد صَنَعْت

شَهِيْدا سَقَطْت

فَطُوبِي

طُوّبِي لِمَا قَد فَعَلَت

(4)

فَقَدْنَاك ..

وَمِن نُوُر عَيْنَيْك

نَسَجْت خُيُوْط الْضِّيَاء لَنَا

بِأَرْض تَشْكُو ظَلامَ الْضَّيَاع

وَمِن حَنَايَا قَلْبِك

غَزَلْت كَثِيْفَا حُبَّك

لِلْطَّيِّبِين

وَمَن يَسْمُوَا رِعَاعَا

لِتُغَيِّر وَضْعَاً

فِيْه أُنَاس يَمُوْتُوْن شِبّاعاً

وَأُنَاس جِيَاع

وَفِي أَزْمَاتِ المحُك

فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ

عِنْد هُبُوْب الْرِّيَاح

كُنْت تَتَحَلَّى بِعَزْمٍ شُجَاع

ولسَّفِينَة شَعْبِك كُنْت شِرَاعاً

وَرَغْم ثُلُوْج الْعَوَاصِف

كُنْت تُشْعَل نَاراً

تَشْتَعِل شَمْعَة

لَتُنَظِّم مَعْنَى الْصِّرَاع

(5)

لا .. آَه نَعَم

فَقَدْنَاك

يَا نَجْم الْضِّيَاء

يُنِيْر الْعَتَمَة

فِي كَبَد الْسَّمَاء

تَأَلَّق دَوْمَا بِصَمْت

ثُم هَوَى

أَحَقّا هَوَيْت ؟

مُحَال فَهَذَا الْسِنّا

يُضِئ الْدَّيَاجِي هُنَا

يَصْنَع جِسْرَا

مِن الْنُّوْر

لِلْقَادِمِيْن

وَكُل الْجُمُوْع

وَلِكُل صَدِيْق

وَشَعْبِك

يَا أَعَز حَبِيْب رَفِيْق

سَيَمْضِي بِعَزْم

إِثْر خُطَاك

لِيُكْمِل مُسَار الْطَّرِيْق

الْخَاتِمَة :

أَنْت مُت

يَقُوْلَهَا الْبَعْض سِرا

بِحِقْد وَفِيْه ارْتِيَاح

وَشَعْبُك يَعْرِف

أَنَّك حَي

فَهَل مَات

نُوُر الْصَّبَاح ؟!!

اليمن الديمقراطية

*عدن* - 30/مايو/1974م

.................. .......................

الدكتور عبد العزيز المقالح يرثي الشهيد عبد القادر سعيد بقصيدة بعنوان

"الرحيـــــل قبــــــل مجــــــيء الفَجْــــــر"

لماذا تعجَّلْتَ؟

مَنْ سَيُسَوّي ترابَكَ؟ منْ سيشيِّعُ جثمانَكَ؟.. اللَّيلُ أنيابُهُ مشرعاتٌ، بوارجُهُ تمخرُ البحرَ.. كلُّ الرِّفاقِ - بعيداً - يعانونَ في السجنِ في جُزُرِ النَّفْيِ. والأرضُ مهجورةٌ والرِّماحُ سليبةْ.

واقفاً هكذا مُتَّ، لنْ يدفنوكَ، وما أكثرَ الرّاحلينَ وقوفاً، وأقدامُهم تسحقُ اللَّيلَ، تدهسُ أشباحَهُ في بقايا الكهوفِ الرَّهيبةْ.

لماذا تعجَّلْتَ قبلَ مجيءِ الصباحِ؟

احترقْتَ لكيما تنيرَ، أضاءَ رحيلُكَ للقادمينَ معَ الفَجْرِ، ليتَكَ لم تحترقْ. كانَ صوتُكَ للقادمينَ دليلاً، وكانَ زئيرُكَ مقبرةً للوجوهِ الغريبةْ.

يا فماً، ويداً، وحساماً فقدْناهُ في وحشةِ اللَّيلِ.. هذا زمانُ العيونِ المدمّاةِ حزناً، زمانُ الفجيعةِ والقهرِ والسَّفَرِ الدَّمَوِيِّ على النارِ نحوَ النهارِ الجديدِ، زمانُ الرَّحيلِ إلى الفَجْرِ عَبْرَ بحارِ الظلامِ الكئيبةْ.

كلَّما انطفأَتْ شعلةٌ في الطريقِ إلى غَدِنا، تتضاعفُ أحزانُنا، ويطولُ الطريقُ، يحاصرُنا اليأسُ؛ لكنَّنا فوقَ جِسْرِ الدموعِ سنمضي، ستمضي الجموعُ التي أثقلَتْها المخاوفُ والحزنُ، لنْ يتوقَّفَ زحفُ الرِّفاقِ إلى مدنِ الحُلْمِ.. كلُّ فتى سوفَ يحملُ إنجيلَهُ - دامياً - وصليبهْ.

في فصولِ الأسى ترتديني، ووجهَ بلادي الكآبةُ، يصطادُني الشَّكُّ، أسقطُ دمعاً على شجرِ الرّاحلينَ فتورقُ ناراً، تصيرُ الدموعُ انتقاماً منَ الموتِ.. أنسى الكآبةَ، ألمحُ في ضوئِها شعبَنا يتمخَّضُ، يولدُ جيلاً جديداً له منْ ملامحِ هذا الذي ماتَ إيمانُهُ، وله منهُ ضِحْكـاتُهُ في الزَّنازنِ، إشراقُهُ في اللَّيالي العصيبةْ.

حينَ أذكرُ أحلامَنا في الظلامِ الذي راحَ، أذكرُ أحزانَنا في الظلامِ الذي جاءَ؛ أبكي.. فينتفضُ الحزنُ أعمدةً وجسوراً منَ النورِ، ينهرُني صارخاً:

- لم يمتْ هوَ ما زالَ حيّاً يعلِّمُنا حكمةَ الرَّفْضِ والحبِّ، يقرأُ في غدِنا، يتملَّى المصانعَ منْ حافةِ الفَجْرِ، منْ شُرُفاتِ الحقولِ الخصيبةْ.

أنتَ ما زلتَ حيّاً - إذنْ - بينَنا.

أتعشَّقُ صوتَكَ في الرَّعْدِ، في الرِّيحِ، في دمدماتِ القنابلِ. لا، لم تمتْ أنتَ، جسمُكَ في راحةٍ منْ عناءِ الحياةِ، وصوتُكَ ما زالَ حيّاً، يرودُ القرى الجائعاتِ، ويغشى بها مدنَ البؤسِ والطرقاتِ الجديبةْ.

وغداً أيها الرّاحلُ الحيُّ سوفَ تراهم.. رفاقَكَ، أشبالَكَ القادمينَ معَ الفَجْرِ، يخترقونَ المدينةَ كالنورِ، تحملُ أكتافُهم شُعَلَ النصرِ، أرغفةً للجياعِ، دواوينَ شعرٍ توزِّعُها الشمسُ للعاشقينَ هدايا، وشوقاً لأمِّ النهارِ الحبيبةْ.

ان شاعر اليمن الأكبر عبدالله البردوني كتب قصيدة في ديوان ((لعيني أم بلقيس)) هي قصيدة ((عينة جديدة للحزن)) وأتذكر انه أيضاً كتب عنه حلقة خاصة في برنامج (مع الصالحين) عام 1997.

مثلما تعصر نهديها السحابه **** تمطر الجدران صمتاً وكآبه

يسقط الظل على الظل كما****ترتمي فوق السآمات الذبابه

يمضغ السقف وأحداق الكوى****لغطاً ميتاً وأصداءً مصابه

مزقاً من ذكريات وهوى****وكؤوساً من جراحات مذابه

* * *

تبحث الأحزان في الأحزان عن****وترٍ باكٍ وعن حلق ربابه

عن نعاس يملك الأحلام عن****شجن أعمق من تيه الضبابه

تسعل الأشجار، تحسو ظلها **** تجمد الساعات من برد الرتابه

* * *

ها هنا الحزن على عادته**** فلماذا اليوم للحزن غرابه؟

ينزوي كالبوم يهمي كالدبى**** يرتخي، يمتد، يزداد رحابه

يلبس الأجفان، يمتص الرؤى**** يمتطي للعنف أسراب الدعابه

يلتوي مثل الأفاعي، يغتلي**** كالمدى العطشى ويسطو كالعصابه

يرتدي زي المرائي... ينكفي ****عارياً كالصخر شوكي الصلابه

* * *

وبلا حس يغني وبلا ****سبب يبكي ويستبكي الخطابه

يكتب الأقدار في ثانية**** ثم في ثانية يمحو الكتابه

للثواني اليوم أيد وفم****مثلما تعدو على المذعور غابه

وعيون تغزل اللمح كما ****تغزل الأشباح أنقاض الخرابه

* * *

من ينسّينا مرارات العدى؟ **** من يقوينا على حمل الصحابه؟

من يعيد الشجو للأحزان؟ من**** يمنح التسهيد أوجاع الصبابه؟

من يرد اللون للألوان؟ من**** يهب الأكفان شيئاً من خلابه

* * *

كان للمألوف لون وشذى ****كان للمجهول شوق ومهابه

أصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي اليوم القرار الجمهوري رقم " 23 " لسنة 2014م.

وقضى القرار بتعيين إلهام محمد عبدالوهاب سرحان أمينا عاما للجنة العليا للانتخابات والاستفتاء .

الاشتراكي نت/ الحديدة – مصطفى بدير

اتهم مكتب وزارة الشؤون القانونية بمحافظة الحديدة بعض المختصين في الهيئة العامة للأراضي وفرعها بالحديدة باستغلال الوظيفة العامة للإضرار بمصلحة الدولة والغير وذلك من خلال محاولة تسهيل الاستيلاء على أرض المواطن عبدالولي محمد مسعود الحمادي إرضاءً لرغبات أطراف متنفذة.. وقال مكتب الشؤون القانونية في مذكرة إلى رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد -تحتفظ «الثوري» بنسخة منها- بأن فرع الهيئة العامة للأراضي ما يزال يتلقى توجيهاته من رئاسة الهيئة بشأن تمرير مسمى عقود انتفاع في الأرض محل عقود التمليك خاصة بالمواطن (عبدالولي محمد مسعود الحمادي) الصادرة من الدولة دونما إدراك لتبعات هذا التجاوز على الرغم من اصدار أمر على عريضة من محكمة شمال الحديدة في 22/1/2014 والموجهة إلى مكتب الأراضي بإيقاف أي تصرف أو معاملة في الأرض وهو ما لم يتم تنفيذه حتى الآن ومواصلة الاستمرار في السير بإجراءات مخالفة للقانون بهدف اعطاء المعتدين على أرضية المواطن المذكور مشروعية الحصول على موافقة الهيئة بمنحهم عقد الانتفاع على الأرض المذكورة.

وجاء في المذكرة ان مكتب الشؤون القانونية بالمحافظة سبق وان قام بدراسة وثائق المواطن (الحمادي) التي تثبت ملكيته للأرض من كل الجوانب وصدر على ضوئها تقرير قانوني أكد صحة وثبوت ملكية الحمادي للأرض المذكورة مما يجعل من معاودة المعتدين للسطو عليها مجدداً عن طريق محاولة تمرير آوامر ومذكرات إدارية تحت مسمى الانتفاع في الأرض لا ترقى إلى حجية عقود التمليك والتي لا يجوز التعرض لها أو نقلها إلا بحكم قضائي.

وطالبت مذكرة مكتب الشؤون القانونية الاطلاع على ملف القضية وإجراء التحقيق مع المتورطين في تمرير وقائع فساد والإخلال بواجبات الوظيفة العامة والإضرار بمصلحة الدولة والغير.

الأربعاء, 26 شباط/فبراير 2014 17:41

إعلان وشيك للجنة صياغة الدستور الجديد

من المتوقع صدور قرار جمهوري خلال الساعات المقبلة بتشكيل لجنة لوضع الدستور، تشتمل على ممثلين لكل القوى السياسية.

وأوضح مصدر قريب من التحضيرات الجارية لتشكيل اللجنة أن على كل مكون من أصل 17 مكوناً ترشيح ثلاثة أشخاص والرفع بأسمائهم إلى رئاسة الجمهورية التي ستختار بالاشتراك مع رئاسة الوزراء عضواً واحداً من ترشيحات كل مكون.

وأبلغت رئاسة الجمهورية الأطراف المسماة لانتداب ممثليها إلى اللجنة أن يكون مندوبوها مؤهلين في كتابة القوانين مع خبرة مشهودة في هذا المجال، إضافة إلى الالتزام بالمتطلبات الواردة في تقرير مؤتمر الحوار الوطني بشأن أعضاء اللجنة.

كما اشترطت أن يكون بين مرشحي كل طرف عضو من الجنوب وامرأة.

وإضافة إلى مجمل الأحزاب والقوى السياسية، ستستوعب اللجنة ممثلين للحراك الجنوبي والمرأة والشباب. ويعتقد أن معظم الأطراف قد وافت رئاسة الجمهورية بممثليها إلى اللجنة.

وستزاول لجنة صياغة الدستور مهامها تحت إشراف لجنة المتابعة الوطنية التي ستكون هيئة موسعة من لجنة التوفيق في مؤتمر الحوار الوطني المنقضي.

وصياغة الدستور مع باقي الإجراءات الموصلة إلى مرحلة الاستفتاء عليه هي أول خطوة، قررت وثيقة ضمانات مؤتمر الحوار إنجازها خلال العام التالي للمؤتمر.

صوت مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء بالاجماع على مشروع القرار الذي قدمته بريطانيا بشأن اليمن والذي يقضي بفرض عقوبات على معرقلي التسوية السياسية.

وأدخلت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي تعديلات على مشروع قرار بشأن اليمن كانت بريطانيا قد مررت مسودته في وقت سابق على الأعضاء.

ويخضع القرار المعدل الحالة اليمنية للبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي تخول مواده مجلس الأمن باتخاذ تدابير عقابية تشمل الحصار الاقتصادي واستخدام القوة لتطبيق تدابيره المقرة.

والجمعة الماضية وزعت بريطانيا التي ترأس المجلس مشـروع القرار المعدل على مندوبي الدول الأعضاء قبل عقد جلسة للتصويت عليه، من المتوقع عقدها الأسبوع المقبل.

ويؤكد مشروع القرار أن عملية انتقال السلطة طبقاً لاتفاق الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لمًا تكتمل بعد.

في مشـروع القرار الجديد، حذفت الإشارة التخصيصية إلى الرئيس السابق علي عبدالله صالح والقيادي في الحراك الجنوبي علي سالم البيض اللذين كان المشروع السابق يعبر عن القلق مما تثيره وسائل الإعلام التابعة لهما من «التشكيك في شرعية العملية الانتقالية والتحريض على العنف وإحباط تطلعات الشعب اليمني المشروعة للتغيير السلمي».

وبدلاً من ذلك، يخلص المشروع المعدل إلى أن عملية التحول في اليمن تتطلب طي صفحة الرئيس السابق علي صالح وتعاون كل الأطراف اليمنية بما فيها التي لم توقع على اتفاق نقل السلطة.

كما خفض المشروع الجديد من خمسة إلى ثلاثة عدد لجنة الخبراء المساعدة للجنة العقوبات المنبثقة عن مجلس الأمن لمعاقبة معرقلي العملية الانتقالية.

ويقرر أن «الوضع في اليمن يشكل تهديداً للسلام والأمن الدوليين في المنطقة».

ويخصص مشـروع القرار المعدل محوراً من مبادئه التنفيذية لسرد التدابير التي سيجري اتخاذها ضد معرقلي التسوية السياسية في إطار الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

وينص أحد تلك المبادىء ذلك على أن «مجلس الأمن يقرر أن تجمد جميع الدول الأعضاء خلال الفترة الأولية التي لا تتجاوز عاماً من تاريخ اتخاذ هذا القرار دون تأخير كل الأموال أو الأصول المالية أو المصادر الاقتصادية الموجودة في بلدانها والمملوكة بطريقة مباشـرة أو غير مباشـرة للأشخاص أو الجهات التي تحددها اللجنة طبقاً للمادة 19 أو الأشخاص أو الجهات التي تعمل باسمهم أو لمصلحتهم أو الجهات التابعة لهؤلاء الأشخاص».

ويضيف: ويقرر أيضاً أن تلتزم كل الدول الأعضاء بضمان عدم إقدام مواطنيها بتقديم هذه الأموال أو الأصول التجارية أو المصادر الاقتصادية لهؤلاء الأفراد أو الجماعات داخل بلدانها لمصلحة هؤلاء الأشخاص أو الجماعات التي حددتها اللجنة.

يستثني مشـروع القرار مصنفات مالية واقتصاية متعددة من تلك العقوبات.

وحددها بأنها «الأموال الضرورية لتغطية النفقات الأساسية، بما في ذلك تسديد ثمن المواد الغذائية والايجارات والرهون العقارية والأدوية والرعاية الطبية والضرائب وأقساط التأمين ورسوم الخدمات العامة أو تلك المخصصة فقط لسداد خدمات مهنية ودفع تعويض مقابل مرتبط بخدمات قانونية بموجب القوانين الوطنية، او رسوم و تكاليف خدمات بموجب القوانين المحلية، مقابل الحفاظ على الأموال والأصول المالية والموارد الاقتصادية الأخرى المجمدة وخدمتها، وذلك بعد إشعار الدولة المعنية للجنة بنيتها في الحصول على تفويض، حيثما يلزم، للتصرف بتلك الأموال أو الأصول المالية أو الموارد الاقتصادية وفي حالة عدم إصدار قرار بالرفض من اللجنة خلال خمسة أيام (أيام الدوام الرسمي) من الإخطار».

كما يُستثنى من العقوبات ما هي «مصاريف استثنائية شريطة أن تقرر ذلك الدولة العضو ذات الصلة».

ورأى سياسيون ومحللون في إخضاع الشأن اليمني للفصل السابع نوعاً من الوصاية الدولية على الرغم من أن القرار أنشىء لمساعدة اليمن في التغلب على معوقات الانتقال السياسي.

وفي حال أقر مجلس الأمن مشروع القرار هذا فسيكون القرار الثالث له بشأن اليمن منذ اتفاق السلطة بعد القرار 2014 عام 2011 والقرار 2051 عام 2012.

 

للاصلاع على نص القرار اضغط هنا 

الأربعاء, 26 شباط/فبراير 2014 17:24

تعز وإب تتصدران مخالفات حفر آبار المياه

قال مدير عام التراخيص والحقوق المائية في الهيئة العامة للموارد المائية محمد عبدالسلام سالم، إن الهيئة وفروعها في 7 محافظات ضبطت 554 مخالفة حفر عشوائي غير قانوني للمياه منها 26 في محافظة عدن و196 في إب و65 في صنعاء و30 في ذمار و114 في تعز و83 في الحديدة و40 في عمران. وقد أحيل الى النيابة العامة منها 422 مخالفة منها 8 في محافظة عدن 142 في إب و35 في صنعاء و114 في تعز و83 في الحديدة و40 في عمران.

وأوضح سالم لــ«الثورة» أن عدد المخالفات المضبوطة خلال عام 2013 التى وصلت قضاياها الى المحاكم في تلك المحافظات هي 176 مخالفة منها 10 في عدن و41 في إب و2 في صنعاء و27 في ذمار و96 في تعز وقد حكم في 4 قضايا منها فقط.

وأضاف أن الهيئة وفروعها في المحافظات السبع قد تلقت 200 طلب تراخيص حفر آبار مياه خلال العام 2013 وأن التراخيص التى منحت بموجب هذه الطلبات والمستوفية لشـروط ومعايير منح التراخيص بلغت 155 ترخيصاً، موضحاً أن عدد الحفارات المرخصة التي تزاول عملها بناء على ترخيص في تلك المحافظات بلغ 227 حفاراً، فيما تبلغ عدد الحفارات غير المرخصة 515 حفاراً، مؤكداً أن الوضع المائي في البلاد متدهور من الناحيتين الكمية والنوعية وأن سرعة التدهور تفوق بكثير سرعة اتخاذ القرارات وتنفيذ الإجراءات لإيقاف تطور المشكلة المائية أو الحد من تفاقمها.

الأربعاء, 26 شباط/فبراير 2014 17:17

إطلاق حملة الاعتذار المجتمعي للكويت

 أطلق المركز اليمني لدراسة وتحليل الأزمات الثلاثاء حملة الاعتذار المجتمعي للكويت عن الموقف اليمني من الغزو العراقي لدولة الكويت عام 90.

وقال صلاح علي صلاح رئيس المركز: «إن الحملة تأتي انطلاقاً من مسؤولية المركز تجاه اليمن بعد اختتام مؤتمر الحوار الوطني، وأهمية طي صفحات الماضي ومعالجة جميع الآثار والانعكاسات السلبية التي أنتجتها مشاكل اليمن وأزماته الداخلية والخارجية».

وأضاف: «إن هذه الحملة هي الثانية من نوعها بعد تنفيذه مبادرة الاعتذار المجتمعي للجنوب وصعدة التي نفذها خلال فترة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني»، مشيراً إلى أن المركز يأمل من خلال هذه الحملة والمبادرة السابقة إلى تجاوز أزمات ومشاكل الماضي، وصناعة قطيعة معها من أجل مواجهة مشاكل وتحديات الحاضر، وتحقيق آمال وتطلعات المستقبل.

وذكر بيان صادر عن المركز أن الحملة تهدف إلى تقديم اعتذار مجتمعي وشعبي للكويت قيادة وحكومة وشعباً عن الموقف اليمني من الغزو العراقي لدولة الكويت عام 90، والمساهمة في تخفيف الآثار الناتجة عنها، والمساهمة في تعزيز العلاقات اليمنية الكويتية والتأكيد على قوة ومتانة وعمق العلاقات بين شعبي البلدين الشقيقين.

كما تهدف إلى التعبير عن الدعم والمساندة الشعبية للضحايا والمتضررين من الحرب والاقتتال الذي جرى في تلك الفترة، والمساهمة النوعية في عملية تهيئة الأوضاع وتوفير المناخات المساعدة لعملية تحقيق وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل داخلياً وخارجياً.

وأشار البيان الصادر الثلاثاء: إن الحملة تهدف أيضاً إلى التأكيد على أهمية مبدأ الاعتذار والاعتراف بالخطأ كواجب أخلاقي ومتطلب رئيس لتجاوز إرث الماضي الثقيل، وما أنتجه من أزمات ومشاكل وتحديات مختلفة، بالإضافة إلى المساهمة في الوصول إلى إدانة مجتمعية واعية لثقافة الحروب والممارسات والأعمال القمعية والتعسفية بكافة أشكالها وأنواعها تحت أي مبررات، والعمل على تعزيز وتحفيز أدوار المشاركة المجتمعية الفاعلة لحل ومواجهة الأزمات والمشاكل الوطنية داخلياً وخارجياً، والبدء بخطوة عملية جادة في هذا المجال.

وجاء في البيان: «إننا في المركز اليمني لدراسة وتحليل الأزمات وبعد مشاورات عديدة أطلقنا هذه الحملة لإدراكنا التام أنه من المستحيل تجاهل الماضي أو نسيانه بدون الوقوف أمامه بمسؤولية حقيقية مدركة لما نتج عنه، وبدون هذا سيظل دائماً يطفو على سطح الحياة السياسية والمجتمعية مما قد يولد إرباكاً للمشهد اليمني الذي يحاول إعادة ترتيب وضعه الداخلي والخارجي».

وبحسب البيان فإن إطلاق الحملة جاء بالتزامن مع احتفالات وأفراح الكويت وشعبها الشقيق بالعيد الوطني الثالث والخمسين وذكرى يوم التحرير الثالث والعشرين، وتأكيداً لرغبة اليمنيين الجادة في تعزيز العلاقات وتمتينها مع الكويت الشقيق.

ودعا إلى البدء في اتخاذ خطوات مجتمعية جادة في طريق حل وتسوية النزاعات والصراعات الداخلية والخارجية، والتخفيف من آثارها وانعكاساتها كمحاولة جادة لتعزيز وتحفيز دور المجتمع لحل ومواجهة الأزمات والمشاكل الوطنية، وتحقيق وإعادة بناء السلم الاجتماعي.

والمركز اليمني لدراسة وتحليل الأزمات هو أول مؤسسة مدنية غير حكومية وغير ربحية، تعمل بحيادية ومهنية في مجال دراسة ومواجهة الأزمات والمشاكل المختلفة والنزاعات بهدف الاسهام في حلها وإدارتها والمساعدة على تخطيها وتجاوزها، إضافة إلى التنبيه المُبكر لحدوثها وأيضاً غـرس وتعزيز ثقافة الديمقراطية والحقوق والحريات ومفاهيم المدنية والتعايش وبناء السلام في أوساط المجتمع.

الاشتراكي نت ـ إيرين

يحذر عمال الإغاثة والمحللون من أن الاشتباكات المتقطعة في شمال اليمن منذ ما لا يقل عن سبعة أشهر لا تزال تعرقل إيصال المعونة وتزيد المخاوف من أن الصراع هنا قد يؤدي إلى فشل عملية الانتقال السياسي في البلاد.

وتندلع هذه الاشتباكات المتقطعة بين رجال القبائل الذين ينتمي معظمهم إلى الحوثيين من الطائفة الزيدية الشيعية والسلفيين السنة ورجال قبائل حاشد.

وفي حوار مع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قال فرناندو كارفاخال، وهو متخصص في شؤون اليمن في جامعة إكستر: "لقد قلب هذا الصراع موزاين القوى في شمال اليمن، مما قد يشكل تحديات جديدة للرئيس هادي أثناء المفاوضات التي يجريها لتنفيذ نتائج مؤتمر الحوار الوطني".

وتجدر الإشارة إلى أن محافظة صعدة التي تقع في شمال اليمن شهدت ستة حروب منذ عام 2004 بين المعارضين الحوثيين وجيش الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وقد انتهى الصراع بوقف إطلاق النار في فبراير 2010، لكن هذا الاتفاق فشل في وقف المناوشات المحلية.

وقد اندلعت أعمال العنف الأخيرة في محافظة عمران، التي تقع بين محافظة صعدة الشمالية والعاصمة اليمنية صنعاء، التي تبعد حوالي 150 كيلومتراً إلى الجنوب. وقد اندلع القتال في أواخر شهر يناير الماضي (وخرق وقف إطلاق النار الذي تم التفاوض عليه في وقت سابق من هذا الشهر) عندما حاصر الحوثيون معاقل حاشد في الأجزاء الشمالية والوسطى والجنوبية من عمران.

نزح منصور العمراني، التاجر الذي ينتمي إلى قبيلة حاشد في مديرية العشة في شمال محافظة عمران، مرتين في الأشهر الستة الماضية نتيجة لما يصفه بأنه "الأجندة الحوثية للاستيلاء المناطق التي تخضع لسيطرة قبيلة حاشد في الشمال، وانتزاع السيطرة على صنعاء من [الرئيس] هادي واستعادة الإمامة [الزيدية]،" كما أخبر شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين).

وبعد أن شاهد الميليشيات الحوثية تحاصر قريته في أغسطس الماضي، ثم بعد خمسة أشهر تهاجم مديرية حوث المجاورة، حيث كان يلتمس ملاذاً أمناً مع بعض أقاربه، حذر العمراني من أن الحوثيين سيواصلون توسيع قاعدة قوتهم فيما وراء صعدة.

وأكد قائلاً: "لا تتمتع الحكومة بسلطة هنا، ولا يوجد سبب يدفع الحوثيون للتوقف بعد أن قطعوا هذا الشوط الطويل". وأضاف أنهم "دخلوا حرباً مع حاشد الآن". وقد أنهى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة حكومية القتال في محافظة عمران في 4 فبراير الماضي.

ويُعتقد أن هناك ما بين 60 ألف و70 ألف نازح داخلياً في محافظة عمران، من بينهم أكثر من 40 ألف شخص نزحوا قبل عام 2011، ينتشرون في جميع أنحاء المحافظة، والعديد منهم بعيدون عن متناول موظفي المساعدات الإنسانية ولا تصل إليهم إمدادات الإغاثة المخزنة في مدينة عمران. ولكن الطبيعة المتغيرة لهذا الصراع وحالة النزوح المرتبطة به تعوق التحقق من هذه الأرقام.

وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قالت ماري كلير فغالي، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن: "حتى الآن، ليس لدينا تقييم خاص بنا لعدد الأشخاص المتضررين من القتال [في عمران]، لأننا لم نتمكن من الوصول إلى السكان... بسبب التهديدات الأمنية التي تلقاها [مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عمران] في تلك المنطقة منذ منتصف ديسمبر".

وأضافت فغالي أن "أحد أهم المخاطر التي نواجهها [في اليمن] هي احتجاز زملائنا واستخدامهم كورقة للمساومة، أو عندما يتم احتجاز موظفينا - اليمنيين أو المغتربين - على سبيل المثال، من قبل أشخاص يريدون أن يستمع الناس إلى قضاياهم، كما حدث ثلاث مرات على الأقل في عام 2013".

تحديات الوصول

وفي حديث مع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قال طبيب يعمل مع منظمة أطباء بلا حدود (MSF) بالقرب من الحدود الغربية لمحافظة صعدة مع محافظة حجة أنه وأكثر من 20 من زملائه كانوا على وشك الإصابة بقذيفة مدفع أُطلقت من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في أوائل شهر يناير الماضي، بينما كانوا يقودون سيارتهم بالقرب من بلدة المزرق في مديرية حرض.

وأضاف الطبيب أنه يرحب بوقف إطلاق النار الموقع في 7 يناير من قبل قادة الحوثيين والسلفيين في حرض. ولكنه قال إن الهدنة في سياق الصراع المحتدم الذي امتد الآن ليشمل 4 محافظات حول صعدة (هي حجة وعمران والجوف وصنعاء) ليست ذي أهمية تذكر. وتستضيف هذه المحافظات الخمس أكثر من 95 بالمائة من السكان النازحين البالغ عددهم نحو 307,000 شخص.

ويرى الطبيب أن "اتفاق حرض ينبغي تكراره في كل الصراعات العديدة المنتشرة في شمال البلاد من أجل تمهيد الطريق لتحقيق تعاف جوهري. وحتى لو صمد وقف إطلاق النار، فإن المنظمات غير الحكومية لا تزال تحتاج إلى عدة شهور لإعادة تشغيل العمليات بسبب التأخر المؤسسي".

ومن الجدير بالذكر أن النازحين داخلياً والمجتمعات المحلية والمنظمات غير الحكومية يعانون من المعارك التي اندلعت في الأونة الأخيرة بعدة طرق. فمنذ شهر نوفمبر الماضي، قطع أنصار الجماعات السلفية الطريق الرئيسي الذي يربط بين حرض ومدينة صعدة، التي تعتبر مركزاً للعمليات الإنسانية في محافظة عمران، وبالتالي منعوا الوصول إلى مناطق القتال حول بلدتي دماج وكتاف في محافظة صعدة. بالإضافة إلى ذلك، عرقلوا وصول شحنات الغذاء والوقود والدواء إلى صعدة، وأعاق هذا الحصار إيصال المساعدات إلى حوالي 14,500 نازح داخلياً يعيشون في مخيمات رسمية في المزرق.

وفي السياق نفسه، أدى نقص المواد الغذائية إلى ارتفاع أسعارها، وأثر تناقص إمدادات الوقود على توافر المياه لأن معظم المجتمعات تعتمد على المضخات التي تعمل بالوقود لاستخراج مياه الآبار.

ويعتقد علي القدمي، المزارع المحلي الذي يعيش بالقرب من المزرق، أن المواجهة بين الحوثيين والسلفيين أوصلت العمل اليومي الذي تقوم به عائلته إلى طريق مسدود. فعندما سعى السلفيون إلى السيطرة على سلسلة جبال تمتد إلى واد خصيب بالقرب من تلك المنطقة، لم تتمكن النساء من جمع الحطب على سفح الجبل. كما مُنعن من أخذ الماشية إلى نقاط تجمع المياه والمراعي الممتدة بطول الوادي.

ويوجد في حرض حوالي 80,000 نازح، يقيم معظمهم مع المجتمعات المضيفة، وتتفاقم المشاكل جراء التدفق الشهري لنحو 40,000 عامل يمني غير شرعي من المملكة العربية السعودية. كما أن الحصار الذي طال أمده لشريان الإمداد الرئيسي في حرض جعل من الصعب على نحو 20 منظمة إنسانية تعمل هنا تقديم الدعم الأساسي للأسر المستضعفة في المنطقة.

دماج

وقد تركز الصراع الذي أشعل فتيل القتال في حرض وعمران ومناطق أخرى في شمال اليمن، في مدرسة دينية سلفية تسمى دار الحديث، في دماج.

وتم منع بعض عمال الإغاثة، الذين تتوفر لديهم مخزونات من مواد المعونة المخزنة مسبقاً في مدينة صعدة، على بعد ثماني كيلومترات فقط من دماج، مراراً من الوصول إلى المنطقة، وفقاً لأحدث نشرة إنسانية أصدرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وقال علي البخيتي، المتحدث باسم جماعة الحوثيين في تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "يسيطر الحوثيون على الطرق المؤدية إلى المستشفيات القريبة في مدينة صعدة"، وهم على استعداد لإحضار السلفيين المصابين إلى تلك المرافق الطبية. "ولكن السلفيين لا يثقون في الحوثيين بما يكفي لنقلهم إلى هناك. وكانوا يخشون من أن يضعهم الحوثيون في سيارة ويعذبونهم بدلاً من ذلك،" كما أشار.

من جانبها، أوضحت فغالي أن الفرق الطبية الدولية التابعة للصليب الأحمر حصلت على إذن بإجراء 6 بعثات إنقاذ سريعة للوصول إلى الجرحى، وأنها "كانت المنظمة الإنسانية الوحيدة التي فعلت ذلك أثناء الاشتباكات المحتدمة".

وفي حوار مع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قال المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن جمال بنعمر، الذي ساعد في التوسط لوقف إطلاق النار في دماج في شهر نوفمبر الماضي (واحد من 12 اتفاقاً انهار منذ أغسطس)، أنه أكد على الأطراف المتصارعة في مناسبات عديدة أن مجلس الأمن كان قد دعا كل الأطراف إلى "عدم السعي لتحقيق أهدافها من خلال الوسائل العنيفة وعدم اللجوء إلى العنف كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية".

الاشتراكي نت/الضالع-خاص

لقي ما لا يقل عن شخصين مصرعهم واصيب اخرين بعد ظهر اليوم في محافظة الضالع نتيجة القصف العشوائي لقوات اللواء "33" على أحياء وتجمعات سكنية في مناطق سناح والكبار والجليلة وأطراف في المدينة

ويواصل الجيش القصف بالأسلحة الثقيلة على الضالع وأبنائها منذ ما يقارب الشهرين وتزداد وتيرته يوميا.

وحصل الاشتراكي نت- على أسماء الشهداء وهما:- عبدالله صالح حسن والشهيد مهندس فضل علي عبدالله.

ويعمل المهندس فضل علي مديرا لمكتب التخطيط في المدينة وتم قتله بينما كان مارا بسيارته قبل ان يطلق عليه الجيش رصاصات الدوشكا صوب سيارته ليردوه قتيلا كما أصيب أبنه الذي كان برفقته بجروح وصفت بالخطيرة.

وقال شهود عيان "للاشتراكي نت" أنه سقط عدد من الجرحى من المواطنين جراء القصف على منطقة سناح من قبل

القوات المتمركزة في المبنى الحكومي للمحافظة ومن بين الجرحى عبده حسن محمد ومحمد عبد اللاه وعبدالجليل علي صالح  صالح محمد حسن منطقة حريضة حجر ووجدي عبدالله علي منطقة العباري.

وطالت قذائف الجيش منازل الأهالي في سناح مديرية حجر منها منزل علي الحذيفي.

من جهة اخرى أندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش المتمركز في المعهد الفني في الجدعا ومسلحين من أبناء القبائل في ردفان واستمرت المواجهات حتى ظهر اليوم ولم يعلن أي من القبائل أو الجيش عن عدد ضحاياه.

ويأتي هجوم القبائل في ردفان على الثكنات العسكرية عقب الاعتداءات المتكررة بحق الأهالي من قبل جنود النقاط المنتشرة والمواقع وفق ما يقوله القبائل ان الجيش تخلى عن تعهداته بالانسحاب من المناطق التي تمركز فيها وتنكر للاتفاقات منذ 2008م.

الاشتراكي نت/صنعاء

قال مصدر في وزارة الداخلية اليمنية إن الشخص الذي أُلقي القبض عليه قبل أيام لم يكن أحد الفارين من السجن المركزي بصنعاء.

ونقل موقع "26 سبتمبر" التابع لوزارة الدفاع عن مصدر مسؤول في الداخلية قوله إن الشخص الذي أعلن عن القبض عليه بمحافظة عمران ويحمل اسم محمد علي حزام العوامي على انه احد الفارين من السجن تبين من خلال التحقيقات انه لم يكن الشخص المطلوب.

وأشار المصدر إلى أن هناك تشابه في الاسم وسيتم الإفراج عنه بعد استكمال الاجراءات القانونية.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت الاسبوع الماضي عبر موقعها الالكتروني إلقاء القبض على أحد السجناء الفارين من الإصلاحية المركزية بالعاصمة صنعاء الخميس الماضي وهو المدعو محمد علي حزام العوامي، إثر علمية تحر ومتابعة أثناء ما كان يتلقى العلاج في أحدى المستشفيات بمدينة عمران جراء إصابته بطلق ناري في الظهر أثناء عملية الهروب من السجن، وإنه كان يتعالج في المستشفى باسم مستعار هو عبدالله حزام العوامي.

و ذكر المصدر أن اللجنة المكلفة بالتحقيق في قضية الهجوم على السجن المركزي تواصل التحقيق في هذه القضية، وأنها أوقفت ضابطا وأربعة من جنود السجن المركزي على ذمة القضية. 

الاشتراكي نت/صنعاء

بدأت محكمة الاموال العامة بأمانة العاصمة اليوم جلسة المحاكمة الاولى في قضية المبيدات الزراعية المدفونة في حي الجراف بأمانة العاصمة .

وفي الجلسة التي عقدت برئاسة رئيس المحكمة القاضي رضوان النمر، مثل أمام المحكمة المتهم الرابع محمد حسن على احمد الشهاب (حارس الأرضية التي دفنت فيها المبيدات ) فيما لم يحضر المتهم الاول صالح احمد دغسان (صاحب مؤسسة دغسان للمبيدات الزراعية (فار من وجه العدالة ) والثاني عبدالعظيم احمد دغسان (فار من وجه العدالة ) والثالث على احمد دغسان (مدير مركز الخير للتجارة والخدمات الزارعية ) (فار من وجه العدالة).

وتم خلال الجلسة تلاوة قرار الاتهام والذي تضمن قيام المتهمين الاول والثاني والثالث بتهريب مبيدات ممنوع دخولها إلى الآراضي اليمنية بدون اذن من الجهات المختصة ، وبعد انتهاء صلاحيتها قاموا بتصريفها وذلك بدفنها في حوش الأرضية الكائن في منطقة عرهب بحي الجراف واحدثوا اضرار في التربة .

في حين قام المتهم الرابع بالاشتراك مع المتهمين الاول والثاني والثالث في ارتكاب الواقعة بأن قدم مساعدة معاصرة في ارتكاب الجريمة وذلك بدفن المبيدات في الحوش وحراستها والحفر مرة ثانية لإخراجها تمهيدا لنقلها الى مكان آخر .

واعتراف المتهم الرابع أنه بأمر من صاحب الارضية وهو المتهم الثاني بالحفر واخراجها لنقلها الى مقلب الأزرقين، والذي قدم وصفا عن عبوات المبيدات ، وأنه لم يتمكن من اكمال المهمة نظرا لانتشار الروائح وتبليغ أبناء الحي عن الواقعة وضبط أجهزة الأمن له .

عقب ذلك استعرضت النيابة قائمة أدلة الاثبات في القضية والمتضمنة اعترافات المتهم الرابع ، وتقارير الخبراء من وزارة الزارعة التي أوضحت أنه بعد فحص المبيدات تبين أنها في قائمة الممنوع دخولها الى البلاد ، وانها جميعا دخلت الى اليمن بدون ترخيص ، وانها منتهية الصلاحية وأحدثت تلوثا كبيرا في التربة ، بالإضافة إلى محاضر الضبط في القضية .

كما استمعت المحكمة إلى طلبات محامو وزارة الزراعة والهيئة العامة لحماية البيئة والمواطنين ومحامي الدفاع في القضية ، وكذا لحالة من المواطنين الذين تضرروا من هذه الجريمة .

في غضون ذلك أقرت المحكمة اعلان المتهمين الفارين من وجه العدالة عن طريق محاميهم لحضور الجلسة القادمة ، واغلاق المؤسسة التابعة للمتهمين أينما وجدت ، وتكليف وزارة الزراعة بحظر منح المتهمين أي تراخيص استيراد مستقبلا وايقاف التراخيص الحالية ، وتكليف النيابة بنقل المواد محل الدعوى إلى مكان آمن بعيدا عن المواطنين ، وتمكين أطراف الدعوى صورة من ملف القضية للاطلاع وتقديم ما يلزم إلى الجلسة القادمة المقررة في العاشر من مارس القادم.

الاشتراكي نت/خاص

عقدت الامانة العامة والمكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني اليوم اجتماعا مشتركاً برئاسة الدكتور سيف صائل نائب الامين العام، ناقش خلاله جمله من القضايا والمواضيع المدرجة على جدول اعماله.

واستعرض الاجتماع رسالة أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان والتي طمئن فيها قيادات وكوادر الحزب الاشتراكي اليمني بتحسن حالته الصحية عارضاً عدد من الملاحظات المتعلقة بعمل الحزب خلال المرحلة القادمة.

وخرج الاجتماع بجملة من القرارات والتوصيات والتي على رأسها تكليف لجنة من قيادات وكوادر الاشتراكي للتواصل مع الاطراف والقوى السياسية لمناقشة تطورات الوضع السياسي والامني على مستوى الساحة اليمنية بهدف حل كافة الخلافات والقضايا التي قد تحول او تعيق عملية التغيير والتداول السلمي للسلطة.

وشدد الاجتماع على ضرورة التسريع بإعداد الخطط التنفيذية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وترجمتها على ارض الواقع بما يلبي تطلعات ابناء الشعب اليمني.

و في الجانب التنظيمي اوصى الاجتماع بأهمية انجاز المهام الحزبية الخاصة بانعقاد المجلس الوطني الحزبي (الكونفرس) والعمل على تعزيز الوحدة التنظيمية بين قيادات وكوادر الحزب الاشتراكي بما يخدم روح التماسك والتلاحم بين صفوفهم وبما يمكنهم من أداء دورهم الريادي في مسار العمل الحزبي والوطني. 

‏اختطف مسلحون مجهولون طبيبة تحمل الجنسية التشيكية، وتدعى (زندنتا)، عصر امس، من امام مقر إقامتها في منطقة  "حدة" وسط العاصمة صنعاء.

وفي العاشرة من مساء امس، افرج المسلحون عن الطبيبة التشيكية التي وتعمل في المستشفى (ازال النمونجي)، بعد ضغوط دبلوماسية وأمنية شديدة.

وقال مصدر أمني مسؤول في العاصمة أن المسلحين تركوا الطبيبة، في العاشرة من مساء امس، بالقرب من منطقة - العرقوب، باتجاه خولان ، ومن هناك استقلت سيارة وعادت إلى العاصمة صنعاء، إلى منزلها في العاصمة؟ إلا ان عاملين معها قالوا إنها رفضت الإدلاء باي معلومات حول عملية اختطافها.

وكان مسلحون مجهولون يستقلون سيارة حبة، اعترضوا، فى الخامسة من عصر امس، طريق الطبيبة، أثناء مرورها بالقرب من مقر إقامتها خلف مستشفى "الجنيد" وقاموا باختطافها بعد ان اجبروها على صعود السيارة التي كانوا يستقلونها.

وقال شهود عيان أن المسلحين لاذوا بالفرار بعد قيامهم باختطاف الطبيبة، واتجهوا بها إلى جهة غير معروفة

وا دان مصدر طبي في مستشفى (ازال النموذجي) عملية اختطاف الطبيبة التشيكية وطالب الاجهزة الأمنية  ‏بتحمل مسؤولياتها على اكمل وجه حيال جريمة الاختطاف، وسرعة الافراج عنها والقبض على الخاطفين، وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزاءمم الرادع.

وافاد هذا المصدر الطبي ان الطبيبة التشيكية متزوجة بيمني وتعيش منذ فترة طويلة في اليمن. واعرب المصدر عن إدانته واستنكاره الشديدين لهذه الجريمة التي وصفها ب"البشعة " وقال إنها تسيء إلى اليمن واليمنيين.

وكانت العاصمة صنعاء قد شهد‌ت خلال الأسابيع الاخيرة، اختطاف بريطاني واخر الماني وسط انفلات أمني متسارع تشهده صنعاء والمدن اليمنية.

الاشتراكي نت/عدن - خاص

أعلنت اللجنة التحضيرية لفالية الحسم (بذكرى يوم الكرامة) والرافضة لقرارتقسيم الجنوب أعلنت عن أسماء شهداء وجرحى الفعالية التي حدثت خلال يومي20 و21 فبراير الجاري في عدن.

وقامت صباح اليوم اللجنة برئاسة المهندسمحمد محسن بزيارة تفقدية لمشافي عدن لمعاينة حالات الجرحى.

اللجنة سلمت مراسل الاشتراكي نت – نسخة من أسماء الشهداء والجرحى وهم كالآتي :-

الشهداء: 1-الشهيد عبدالعليم حسين احمد 2-الشهيد يوسف محمد اليافعي

الجرحى: 1-محمد زين ثابت راجح. جريح إصابة بالبطن 2-فهمي..جريح اصابةبالبطن 3-محمد عوض سيف.جريح اصابة بالرأس(شظايا) 4-مقبل هادي قاسم، احمد.جريح اصابة باليد 5-عباس عبد الكريم حسين. جريح باليد والبطن 6-عارفعبده.جريح 7-عبدالرحمن الحوشبي. جريح شظية بالرجل 8-هادي احمد هادي.جريحاصابة بالرجل 9-حسان احمد سيف. جريح اصابة بالكتف 10-صالح محسن البكري.جريح شظية بالبطن 11-الخظر عبدالله سعيد.جريح باليد اليمين 12-عبدالرحمنمحمد مهدي.جريح شظية بالكتف 13-احمد سعيد صالح طلبة.جريح باليد اليسرى14-عادل علي منصور.جريح اصابة بالكتف 15-حسن ثابت.جريح اصابة بطلقة ناريةبالبطن 16-احمد طارق مرزوق.جريح شظية باليد والرجل 17-عبدالرحمن حيدرعوض. اصابة بالرجل 18-امين قاسم.جريح اصابة بالرجل 19-احمد حسن قايد.جريحاصابة باليد 20-علي هادي كلمبو 21-جبران احمد محمد. بالاضافة إلى جريحأبلغ عنه مراسل الاشتراكي وهو خالد سعد البكري شظايا باليد.

الجرحى الذين حالتهم خطرة وقد يتطلب نقلهم للخارج هم:- - حسين ثابت (مستشفىى النقيب) - صالح محسن حسان(مستشفى اطباء بلا حدود) .

يتابع المرصد اليمني لحقوق الإنسان (YOHR)  الأوضاع المأساوية التي يشهدها واقع حقوق الإنسان في السعودية واستمرار الانتهاكات التي تطال النشطاء والتي كان آخرها الأحكام الصادرة بحق نشطاء سياسيين ومدافعين عن حقوق الإنسان في المملكة، والتي قضت بسجن سبعة أشخاص تتراوح بين 6 سنوات و 20 سنة واعتبار انشطتهم  في المشاركة في احتجاجات القطيف بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية عمل مجرم .

وعبر مصدر في وحدة الرصد وحماية المدافعين بالمرصد عن استنكار المرصد  وبشدة استمرار الحملات الممنهجة ضد ناشطي حقوق الإنسان في المملكة ، وإدانته الأحكام الصادرة بحقهم و واستمرار اعتقال العديد منهم، والتضييق على حركتهم وحرياتهم، ويطالب بوقف هذه الحملات.

مشدداً على ضرورة احترام السلطات السعودية  للحقوق والحريات المكفولة في الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، ووقف ممارساتها ضد الناشطين، وتمكين الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان من أداء أدوارهم ومهامهم في الدفاع عن الحق والحريات العامة.

ودعى باسم المرصد اليمني لحقوق الإنسان كافة الجهات والمنظمات المعنية بالمدافعين عن حقوق الإنسان في المنطقة والعالم سرعة التحرك والضغط على السلطات السعودية  للإفراج عن المدافعين  وتوفير محاكمة عادلة تتوفر شروط المحاكمة العادلة.

كما شدد على مطالبة المرصد اليمني لحقوق الإنسان للدول الشريكة للسعودية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي لعب دور فاعل بالضغط على السلطات السعودية  لوقف حملاتها ضد الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان، واحترام الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، وإتاحة المجال أمام المنظمات والجهات الحقوقية للعمل دون رقابة أو استهداف.

صدرت عن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان HRITCالدراسة الميدانية حول تأثير العوامل الاقتصادية في المشاركة في ثورة التغيير فبراير 2011م، والتي أعدها الباحث الدكتور على سيف كليب.

وتبحث الدراسة في الأسباب الاقتصادية التي دفعت الغالبية  العظمى من المواطنين اليمنيين للخروج في ثورة شعبية مطالبين بتغيير النظام، وما إذا كانت هناك أسباب أخرى، وأهمية العوامل الاقتصادية في حدوث الثورة.

واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي لدراسة وتحليل العوامل الاقتصادية، باستخدام استمارة استبيان لرصد آراء المشاركين في الثورة، المتواجدين في الساحات وبعض المدن، في أهمية الأسباب الاقتصادية التي دفعتهم للمشاركة في ثورة التغيير، فبراير 2011م.

وقام الباحث برصد آراء المشاركين في ساحات التغيير في أمانة العاصمة صنعاء، والحرية في مدينة تعز، والثوار والشهداء في مدينة عدن، وفي مدينتي ذمار والمكلا.

وخلصت الدراسة إلى أن غالبية المشاركين في ثورة التغيير فبراير 2011م، ممن تتراوح أعمارهم بين 15، و35 عاماً،  يعانون من المشاكل والصعوبات الاقتصادية التي يعيشها اليمن، وأن العامل الاقتصادي كان حاضراً بقوة في الأسباب التي دفعت الغالبية العظمى للخروج مطالبين بتغيير النظام.

وبحسب الدراسة؛ فقد أجمع كل أفراد العينة على اختلاف أعمارهم وأنواعهم ومستوياتهم العلمية على أن الأسباب الاقتصادية المتمثلة في الفقر والبطالة والمؤشرات المتعلقة بالأداء الاقتصادي للدولة كتدني مستوى الخدمات، وتدني الاستثمار في رأس المال البشري، والفساد، وغياب العدالة في توزيع الدخل والثروة؛ كانت دافعاً قوياً للمشاركين في الثورة، وبينت الدراسة فشل الحكومة في الجانب الاقتصادي.

وأكدت الدراسة أن كل العوامل التي تم البحث فيها اقتصادية وسياسية واجتماعية ذات علاقة بكرامة الإنسان، ومثلت في مجملها ما يمكن أن يطلق عليه بثورة الكرامة، وأن الأسباب السياسية والاجتماعية لم تقل أهمية عن الأسباب الاقتصادية.

وكان الفقر دافعاً لـ 62.2% من شباب الثورة في صنعاء، و66.7% في تعز و66% في عدن و85.1% بين الذكور في المكلا و72.7% بين الإناث، و53.8% من شباب الثورة في ذمار.

ومثلت البطالة كمفهوم مطلق، دافعاً لـ66.2% من شباب الثورة في صنعاء، وارتفعت النسبة بين الذكور إلى 84.5%، مقابل 58.4 بين الإناث، وفي تعز بلغت النسبة 65.9%، و48% في عدن، وبلغت النسبة في المكلا 26.7 من إجمالي المشاركين، وكانت البطالة بالمفهوم العام دافعاً لنصف المشاركين من مدينة ذمار.

أما مفهوم البطالة الشخصي بمعنى التعطل عن العمل، فكان دافعاً لـ51.3% في صنعاء و56.1 في تعز، حيث بلغت بين الذكور 59.8% مقابل 45.7% بين الإناث، وكانت نسبة العاطلين عن العمل بين المشاركين الذكور في الاستبيان في عدن 10.3% بين الذكور، و17.8% بين الإناث، مقابل 25.8% في المكلا التي كان النسبة مرتفعة فيها بين الإناث حيث بلغت 45.5%، مقابل 21.25% بين الذكور. أما في ذمار فكانت نسبة من دفعتهم البطالة الشخصية للمشاركة في الثورة 34%.

وكان لمؤشرات تدني مستوى الخدمات والاستثمار في رأس المال البشري، وغياب العدالة في توزيع الدخل والثروة ومؤشرات الفساد أهمية للمشاركة في الثورة لدى 59.5% في ساحة التغيير في صنعاء، وكانت بين الذكور 66.45% و43.1 بين الإناث، وبلغت نسبة أهمية هذه العوامل 64.4 في تعز، وتوزعت على 74.3% بين الذكور و60.8% بين الإناث، وارتفعت هذه النسبة إلى أكثر من 76% في عدن، مقابل انخفاضها في حضرموت إلى 34.5%.

وأوردت الدراسة عدداً من الأسباب الاجتماعية والسياسية التي توصل الباحث إلى كونها عوامل أخرى لا تقل أهمية للمشاركة في الثورة، وحددها بالظلم والاستبداد، الاستيلاء على الوظيفة العامة ومنحها لغير مستحقيها، حصر الوظائف القيادية والمهام في فئة معينة حسب الانتماء والولاء، الاستيلاء على السلطة والاستئثار بها من قبل فئة محدودة، عدم الحصول على الحقوق، عدم تكافؤ الفرص، وعدم المساواة في المواطنة.

صدرت الدراسة في كتاب من القطع المتوسط، وجاءت في 51 صفحة، إضافة إلى 17 صفحة احتوت ملخصاً للدراسة باللغة الإنجليزية.

يدرس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار يقضي بفرض عقوبات على يمنيين يعرقلون أو يقوضون الانتقال السياسي في البلاد وأولئك الذين يرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان.

وتشمل العقوبات فرض حظر على السفر وتجميد أصول مملوكة لهؤلاء الأشخاص.

ومررت بريطانيا مشروع القرار على أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر امس الجمعة ويقضي القرار بإنشاء لجنة للعقوبات لمدة عام واحد لتعد قائمة سوداء بهؤلاء الأشخاص والكيانات في اليمن. ولم يذكر مشروع القرار أي شخص بالاسم قد يخضع لهذه العقوبات.

وكان المجلس أبدى من قبل قلقه من تقارير عن تدخل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وبقايا النظام السابق.

واتهم جمال بن عمر مبعوث الأمم المتحدة السابق لليمن دوائر مقربة لصالح بعرقلة محادثات المصالحة التي تستهدف استكمال اتفاق نقل السلطة الذي سمح بتنحي صالح عن منصبه.

ويقر المشروع بأن العملية الانتقالية في اليمن تطوي صفحة رئاسة علي عبد الله صالح، ويعتبر أنها تشكل الحل الأمثل لتلبية تطلعات اليمنيين في التغيير، ويدعو جميع الأطراف إلى التعاون والمشاركة بشكل بناء بما في ذلك الجهات التي لم تكن طرفا في المبادرة الخليجية.

كما يدعم المشروع نتائج مؤتمر الحوار الوطني ويدعو الجميع إلى التعاون والمشاركة في تنفيذها. ويتوقع أن يجري التصويت على القرار الأسبوع المقبل.

"وكالات"

فضت أطقم أمنية و ملثمون بزي مدني مساء اليوم اعتصام جرحى الثورة السلمية الذي نفذوه صباح اليوم الأربعاء أمام مجلس الوزراء.

و أعتدى الجنود و الملثمون المدنيون على الجرحى بالهراوات و تم سحبهم و سحلهم، و اخرجهم من ساحة الاعتصام، و نشروا عشرات الجنود بدلا عنهم.

ونقل موقع "يمنات" الاخباري عن شهود عيان قولهم إن طقمين أمنيين، وملثمون بأيديهم هراوات، هاجموا الجرحى عند الساعة الرابعة عصرا، و اعتدوا عليهم بالضرب رغم اعاقتهم، و قاموا بسحل بعضهم، و اخرجوهم بالقوة من ساحة الاعتصام.

و أكدوا أن ملثمين بزي مدني قاموا بضرب الجرحى بالهراوات، فيما قام جنود قدموا على متن طقمين من الأمن العام بسحبهم و سلحهم و اخراجهم بالقوة من ساحة الاعتصام.

و أشاروا أن جنود من اللواء الرابع المتمركز كتيبة منه في مبنى الاذاعة المقابل لمجلس الوزراء، انتشروا في ساحة الاعتصام.

و قال الجريح عادل العماري أن أحد الجنود الذين قدموا على طقم أمن عام، هدده بأنه سيرميه بالرصاص من رأسه إلى قدميه، مشيرا إلى أن الجندي قال له: أنت لست جريح ثورة .. أنت مجرد شاقي.

جنود أمن و ملثمون بزي مدني يفضون اعتصام جرحى الثورة أمام مجلس الوزراء

فضت أطقم أمنية و ملثمون بزي مدني مساء اليوم اعتصام جرحى الثورة السلمية الذي نفذوه صباح اليوم الأربعاء أمام مجلس الوزراء.

و أعتدى الجنود و الملثمون المدنيون على الجرحى بالهراوات و تم سحبهم و سحلهم، و اخرجهم من ساحة الاعتصام، و نشروا عشرات الجنود بدلا عنهم.

ونقل موقع "يمنات" الاخباري عن شهود عيان قولهم إن طقمين أمنيين، وملثمون بأيديهم هراوات، هاجموا الجرحى عند الساعة الرابعة عصرا، و اعتدوا عليهم بالضرب رغم اعاقتهم، و قاموا بسحل بعضهم، و اخرجوهم بالقوة من ساحة الاعتصام.

و أكدوا أن ملثمين بزي مدني قاموا بضرب الجرحى بالهراوات، فيما قام جنود قدموا على متن طقمين من الأمن العام بسحبهم و سلحهم و اخراجهم بالقوة من ساحة الاعتصام.

و أشاروا أن جنود من اللواء الرابع المتمركز كتيبة منه في مبنى الاذاعة المقابل لمجلس الوزراء، انتشروا في ساحة الاعتصام.

و قال الجريح عادل العماري أن أحد الجنود الذين قدموا على طقم أمن عام، هدده بأنه سيرميه بالرصاص من رأسه إلى قدميه، مشيرا إلى أن الجندي قال له: أنت لست جريح ثورة .. أنت مجرد شاقي.

الخميس, 30 كانون2/يناير 2014 21:04

قليلاً من الكياسة!

خليل الزكري

يبدو أن السلطة و»تحالف94» ماضون في مشروعهم الهادف إلى تقسيم البلاد إلى كنتونات نفط ونفوذ وهيمنة وصراع بعيدين عن وسائل الحوار وآلية التوافق التي تضمن مشروعية أي مشروع قادم لشكل الدولة اليمنية القادمة.

يواصل الرئيس هادي عقد لقاءاته التي ترتبه له الامانة العامة للحوار مع ابناء الاقاليم المفترضين وفق مقترح حزبي المؤتمر والاصلاح حينها الذي تقدما به في اطار الفريق المصغر لحل القضية الجنوبية كرؤية مشتركة لشكل الدولة وحل القضية الجنوبية، على الرغم من أن هذا الامر ليس من اختصاص امانة الحوار.

التقى هادي بأبناء عدن وابين ولحج والضالع كإقليم مفترض وفق مشروع المؤتمر والاصلاح وقبلها التقى بأبناء تعز وإب وأكد لهم انه يفترض ان يطلقوا عليه من الآن وصاعدا اقليم الجند كما التقى بأبناء الحديدة وحجة والمحويت وريمة، بعد أن ألتقى أبناء حضرموت وشبوة والمهرة، بهذه الطريقة تريد قوى بعينها فرض مشروعها كأمر واقع، متجاهلة المشروع الآخر الذي تقدم به الحزب الاشتراكي اليمني رغم انه واضح بحيثياته ومبررات الاخذ بهذا الخيار لشكل الدولة، مع غموض وعدم وضوح المشروع الآخر.

مؤتمر الحوار الوطني فوض هادي وبطريقة هزلية لأن يشكل لجنة تنظر في شكل الدولة والمفاضلة بين الخيارين المقدمين للحوار وهما مشروع الاقليمين والذي قدمه الحزب الاشتراكي برؤية مكتملة ومقترح الستة الذي يفتقر حتى الآن رؤية واضحة تدعمه أو أي خيار يتم التوافق عليه يكون بين الاثنين والستة، وليس بهذه الطريقة والآلية التي تمارس الآن، خارج اطر التوافق والحوار.. فبعد كل هذا العبث ستكون اللجنة التي صدر بها قرار جمهوري لتحديد شكل الدولة هو من جانب شكلي لاستكمال فصول المسرحية الهزيلة التي ينتجها «تحالف94».

ألا يعد ما تقوم به الامانة العامة للحوار ممثلة بالدكتور بن مبارك ورئيس مؤتمر الحوار وقوى «تحالف94» اليوم انقلابا على تلك الوثيقة التي صموا بها آذاننا حول حل عادل للقضية الجنوبية والتي تضمنت الاسس والمبادئ العامة لشكل الدولة الاتحادية القادمة، فكيف سنطمئن على مخرجات حوار شامل وهذه العقليات تمارس انقلاباتها كالمعتاد؟، ألن يكون مصير مخرجات الحوار هذا هو مصير التوافقات السابقة بدءا من وثيقة العهد والاتفاق التي قالت هذه القوى نفسها انها داست عليها بجنازير الدبابات وغيرها من الاتفاقات؟.

ربط شكل الدولة اليمنية القادمة بالقضية الجنوبية من قبل عديد من الخبراء والساسة ليس اعتباطا وانما لمواجهة هذه القضية بحل عادل يرضي كل الاطراف وبصورة توافقية تخدم الشراكة خلال المرحلة الانتقالية القادمة أو التأسيسية، هذا من ناحية، ومواجهة الاصوات العالية التي ترتفع منذ سنوات في الشارع الجنوبي والتي تطالب باستعادة الدولة وفك الارتباط والتحرير والاستقلال ومشروع الجنوب العربي واستعادة السلطنات وووو...إلخ، لا أن تأتي قوى «تحالف94» التي أنتجت المشكلة الجنوبية ويتم القفز على هذا الواقع وبصورة توحي بالاستهتار بمصير بلد، وكأن تلك القوى لا تريد لمسار التسوية السياسية واصلاح الاختلالات التي اوجدتها أن يمضي في طريقه السليم.

من خلال هذه الممارسات والسياسة الرعناء تريد هذه القوى المضي قدما بنتائج العشرين العام الماضية وما خلفته الحرب في عام 1994 من كارثة وكأنها استحقاقات ومكاسب وطنية تدافع عنها باستماته، وتحاول إعادة انتاج نفسها بكيفيات جديدة هي من يصنع قوالبها لكي تستوعب من خلالها في المراحل القادمة.

تحاول هذه القوى تكييف الآتي لا ان تتكيف مع ما هو آت.. أمامنا مصالحة وطنية وعدالة انتقالية واسترداد حقوق وممتلكات واموال منهوبة وهذه القوى نفسها هي المعنية في هذا فكيف سيكون الوضع، وكيف سننتقل إلى مستقبل جديد بالأدوات نفسها التي لطخت الحاضر والماضي، تساؤلات مخيفة ومربكة حقيقة.. وتفتح أمامنا عدة مآلات ابرزها الذهاب بخطى حثيثة نحو الهلاك.

لا اريد ان اكون متشائما وسوداويا فبالعودة إلى ما تم التوافق عليه خلال عمل لجان وفرق الحوار المختلفة وبنظر الكثيرين يبشر بالخير ويمكن ان يشكل طوق نجاة من التعاسة التي يعيشها المواطن على هذه الارض منذ عقود مضت، وحاولت قوى التغيير ان تضع لبنات عقد اجتماعي جديد يرسي مداميك بناء الدولة التي ننشدها منذ عشرات السنين.

لكن ما يحدث وتمارسه هذه القوى اليوم من تمرير مشاريعها بطريقة مخجلة وبعيدة عن الكياسة وبتخريجات عبثية بائسة، لا يوحي بالاطمئنان على الاطلاق.. فهل سننجو؟.

الصفحة 58 من 58