خليل الزكري

خليل الزكري

استطاعت اللجنة الشعبية التموينة التي كونتها بعض القوى السياسية والشخصيات الاجتماعية والوجاهات في مديرتي الشمايتين والمقاطرة من ضبط العملية التموينية في مدينة التربة .

حيث تشكلت اللجنة قبل اربعة ايام بمبادرة من ممثل الحزب الاشتراكي بالتربة والتنظيم الناصري وعدد من الشخصيات في مديريتي الشمايتين بتعز والمقاطرة بلحج ، ومندوب من مكتب الصناعة بالمديرية .

وشرعت اللجنة  بتنفيذ خطة عملية لتكثيف الرقابة التموينية والسعرية على مختلف المواد الغذائية والاستهلاكية، حيث قامت بفتح عدد من مخازن البر ولاشراف على بيعة بالسعر الرسمي.

كما تضمنت الخطة الرقابية من تنفيذ حملات رقابية ميدانية مستمرة ومكثفة على كافة الأسواق والمخازن والمحال التجارية في المديرية .

هذا وتتابع اللجنة الجهات المعنية بالمحافظ لتوفير عدد من السلع الخدمية كمادة الديزل لتشغيل مشاريع المياه بالمنطقة .

 وتسعى اللجنة لاتخاذ الإجراءات اللازمة في تحسين الأوضاع والخدمات في المديرية خاصة في ظل هذه الأوضاع والظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد

تواصل طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية شن غاراتها على مواقع مختلفة في البلاد يتمركز فيها الحوثيين وقوات عسكرية موالية للرئيس المخلوع علي صالح.

بالرغم من إعلان وقف عمليات "عاصفة الحزم"، الثلاثاء الماضي الا ان الطيران لايزال يشن غارات على اجزاء متفرقة في صنعاء وتعز ومأرب وعدن وصعدة.

ففي صنعاء نفذ طيران التحالف العربي ثلاث غارات جوية على معسكر الصمع التابع للحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع علي صالح في مديرية أرحب شمالي العاصمة.

كما استهدفت مقاتلات التحالف معسكر اللواء السابع التابع للحرس الجمهوري بمنطقة العرقوب في مديرية خولان الطيال شرقي العاصمة.

وفي محافظة اب استهدفت مقاتلات التحالف مخزن سلاح للحوثيين بالقرب من مبنى إدارة أمن مديرية الرضمة شمالي شرق المحافظة.

وفي تعز افاد مراسل " الاشتراكي نت" ان طيران التحالف يحلق بكثافة في سماء المدينة.

وكان الطيران شن غارة جوية اليوم السبت على مقر الحوثيون في منطقة الحوبان شمالي المدينة اسفر عن سقوط ما لا يقل عن 40 شخصا. كما استهدف الطيران موقعا للجماعة في ميناء المخاء الاستراتيجي على البحر الاحمر غربي البلاد.

وفي عدن تواصل مقاتلات التحالف استهداف تجمعات الحوثيين وامدادتهم  حيث استهدفت غارتين جويتين امدادات الحوثيين والقوات الموالية لهم في منطقة رأس عمران، غربي المحافظة، كما استهدفت غارة جوية اخرى القصر الرئاسي في معاشيق الذي يسيطر عليه المسلحون الحوثيون.

وتقوم البوارج البحرية التابعة لقوات التحالف بقصف مواقع الحوثيين في منطقة الممدارة عند المدخل الشمالي الشرقي للمدينة.

وتأتي استمرار الضربات الجوية في الوقت الذي تواصل فيه المليشيات الحوثية والقوات الموالية لعلي صالح والمتحالفة مع الجمعة عملياتها العسكرية على الارض في الجنوب وتعز والبيضاء ومأرب.

وفي خضم هذه المعارك والعمليات العسكرية لطيران التحالف العربي خفت العمل السياسي من القيام بدوره لتلافي هذا الانهيار نحو الاقتتال والعنف الذي تشهده اليمن.

وكان مجلس الامن حدد للحوثين مهلة لتنفيذ ما جاء في قراره الاخير بشأن اليمن انتهت امس الجمعة.  وطالب مجلس الامن الحوثيين وقف العنف وسحب مليشياتهم المسلحة من العاصمة والمدن الاخرى التي سيطروا عليها.

وكان الحزب الاشتراكي قد أطلق، مبادرة سياسية في 7 ابريل الجاري لإيقاف الحرب واستعادة العملية السياسية، في ظل استمرار الحرب الداخلية المتمثلة بمواصلة تحالف صالح والحوثي خوض المعارك ضد ابناء الجنوب واستمرار طيران تحالف "عاصفة الحزم" بشن الغارات الجوية على المعسكرات المنقلبة على شرعية الرئيس هادي، وما خلفه هذا من وضع مأساوي على حياة الناس.

ودعت مبادرة الاشتراكي الى الايقاف الفوري للحرب على الجنوب وسحب القوات العسكرية والأمنية والمليشيات فورا، والافراج الفوري عن المعتقلين والمحتجزين والمخفيين قسرا، والايقاف الفوري للضربات الجوية لـ (عاصفة الحزم) والشروع فورا بمعالجة تداعياتها.

واكدت مبادرة الحزب الاشتراكي على تطبيع الأوضاع السياسية والعسكرية والأمنية والإدارية المأزومة، وإلغاء كل الاجراءات العسكرية والأمنية والادارية الانفرادية منذ مطلع العام 2015م، والشروع فورا بمعالجة القضية الجنوبية وفقا لآلية تنفيذية مزمنة تترجم مخرجات الحوار.

وطالبت المبادرة بالشروع بمناقشة وتصويب مسودة مشروع الدستور الاتحادي وفقا لمخرجات الحوار الوطني، وإعادة تصحيح وضع الهيئات الضامنة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني،

وشددت مبادرة الاشتراكي على إخراج القيادات المتورطة في إشعال الحرب من العملية السياسية ورفع الحصانة عنها، وتشكيل نواة للمؤسسة العسكرية والأمنية من الضباط الوطنيين غير الملوثين بالفساد، والشروع فورا بإجراءات سحب وتسليم الأسلحة والمعدات العسكرية للدولة.

 

 

دعا وزير الخارجية الاميركي جون كيري، جماعة الحوثيين الى الذهاب الى طاولة المفاوضات، مؤكداً أن طرفي النزاع "جاهزان للعودة إلى الحوار".

وتخوض جماعة الحوثيين بالتحالف مع الرئيس المخلوع علي صالح حربا على الجنوب وعدد من المحافظات الشمالية في تعز والبيضاء ومأرب بهدف اخضاعها والسيطرة عليها بعد تمكنها من السيطرة على السلطة في اليمن والانقلاب على الشرعية التوافقية التي حكمت المرحلة الانتقالية منذ العام 2012 بعد تسلم هادي مقاليد الحكم في اليمن.

وقال كيري، على هامش اجتماع في كندا لمجلس المنطقة القطبية الشمالية، إن "انطلاق المفاوضات والتوّصل إلى حلّ سياسي هما أمران ضروريان"، معربا عن أمله "بالتوصل الى مكان يمكن فيه إجراء المفاوضات بين الاطراف اليمنية".

ولفت الوزير الاميركي الى ان الامم المتحدة عينت مبعوثا خاصا الى اليمن، وان طرفي النزاع جاهزان على ما يبدو للعودة الى طاولة الحوار.

وقال: ان "الامر الاساسي الآن هو الانطلاق وبدء المفاوضات في اسرع وقت ممكن، لان التوصل الى حل سياسي امر ضروري للغاية". وشدد على ان مدنيين أبرياء عالقون في النزاع الدائر في اليمن وان تخفيف معاناتهم “اولوية قصوى”.

واضاف: “نأمل ان تحمل الايام المقبلة مزيدا من التهدئة وان نتمكن من الوصول الى مكان يمكن فيه اجراء مفاوضات”.

عينت الامم المتحدة الديبلوماسي الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ مبعوثا لأمينها العام لليمن وبشكل رسمي خلفا للمبعوث الاممي جمال بنعمر بعد تقديم استقالته منتصف الشهر الجاري.

وقالت الأمم المتحدة في بيان صادر عنها اليوم السبت إن المبعوث الجديد سيكون صلة الوصل بين دول مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي وحكومات المنطقة وشركاء آخرين.

وفي رسالته أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن المبعوث الجديد سيتابع، خلفا لبن عمر، الجهود الإقليمية والدولية التي تبذلها الأمم المتحدة لحل النزاع.

وقبل تعيينه في منصبه الجديد، كان ولد الشيخ أحمد نائبا لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا مطلع 2014، ثم كلف في كانون الأول/ديسمبر الماضي برئاسة بعثة الأمم المتحدة الخاصة بمكافحة فيروس إيبولا.

ولدى المسؤول الأممي ثلاثة عقود تقريبا من الخبرة في مجالات التنمية والمعونات مع الأمم المتحدة. وعمل منسقا مقيما للمساعدات الإنسانية والتنمية في سورية في الفترة الممتدة بين 2008 إلى 2012، وفي اليمن في الفترة بين 2012 إلى 2014.

المصدر: وكالات

تدور حالياً اشتباكات في عدد من احياء مدينة تعز بين قوات اللواء 35 والمقاومة الشعبية من جهة وبين مليشيات الحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق علي صالح من جهة اخرى.

وقالت مصادر محلية في مدينة تعز  أن الاشتباكات في هذه الاثناء تتركز جوار بريد الروضة في منطقة كلابة، وجوار معسكر القوات الخاصة.

وبحسب المصادر تمكنت المقاومة الشعبية صباح اليوم من السيطرة على تبة مستشفى الدرن وتمكنت من الاستيلاء على مدرعات وأطقم عسكرية، بعد محاولة قوات الحوثي وصالح من اقتحامها والتمركز في المستشفى.

واوضحت المصادر ان المقاومة تتمركز في الشماسي وصولا إلى مبنى طيران اليمنية في حوض الأشراف وجولة الإخوة وتدور الان  اشتباكات في محيط المكان.. كما قامت قوات الحوثي بإطلاق النار من عربات البي ام بي المتمركزة في مقر المؤتمر في حي المواصلات.

واضافت المصادر ودارت اشتباكات عنيفة بين ‏المقاومة الشعبية والحوثيين الذين تمركزوا على سطح مبنى فندق شمسان في حوض الاشراف.كما هاجمت المقاومة النقطة الامنية للحوثيين في النقطة الرابع والبريد.

وذكر شهود عيان ان طيران التحالف قصف مقر الحوثيين في منطقة الحوبان بصاروخين، كما قصف مخازن للسلاح وتجمعاً لهم في منطقة الكسّارة قرب مدينة البرح غرب تعز، ونتج عنه تدمير الموقع بما فيه من ذخيرة وعربات، وشوهدت خمسة اطقم ناجية تفر باتجاه تعز.. كما قصف تجمعاً لعناصر اللواء 22 حرس جمهوري.

وقال سكان محليون أن قوات الامن الخاصة قصفت من معسكرها مساكن المواطنين في حي الشماسي بقذيفتين، بالإضافة اطلاق النار من مضادات الطيران.

مصادر اخرى اكدت للاشتراكي نت ان اشتباكات دارت في شارع العواضي وقصفت الدبابات التابعة للحوثيين في جولة نادي الصقر ببير باشا بشكل عشوائي.

وبحسب المصادر فان قوات الحوثي تحاول تعزيز قواتها من الجهة الشرق لتعز من اجل اقتحام المواقع التي تتمركز فيها المقومة الشعبية.

في هذه الاثناء تقدمت دبابة باتجاه النقطة الرابع قادمه من الحوبان عبر منطقة العسكري بعد تقدم المقاومة، وتتمركز اخرى امام مبنى المحافظة.

شهدت مدينة عدن اشتباكات متقطعة في عدد من احيائها بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح المتمردان على الشرعية.

وقالت مصادر محلية في عدن لـ "الاشتراكي نت" أن المواجهات الاعنف كانت في دار سعد حيث سقط فيها اكثر من خمسة بين قتيل وجريح من المقاومة والمدنيين.

واكدت المصادر ان قوات الحوثي وصالح تشن في هذه الاثناء قصفا مدفعيا عنيفا على احياء مديرية خور مكسر الحقت اضرار بعدد من المنازل، وتسعى قوات الحوثي وصالح الى استعادة السيطرة على عدد من المواقع التي كانت تتمركز فيها بعد ان تمكن شباب المقاومة من السيطرة عليها خلال الاسبوعين الماضيين.

الى ذلك أمطرت البوارج البحرية لدول التحالف العربي المرابطة في خليج عدن وابل من القذائف على تجمعات الحوثيين في الجهة الشمالية الشرقية لمدينة عدن في الممدارة والمنطقة الخضراء، حسبما افادت به المصادر.

ولم نتمكن من معرفة حجم الاضرار والضحايا جراء هذه القصف.

واكدت مصادر مسؤولة في مكتب الصحة بعدن ان حصيلة ضحايا المواجهات خلال الـ 24 الساعة الماضية ليوم امس بلغت 38 جريح واربعة قتلى بعضهم من المدنيين جراء الاشتباكات بين المقاومة وقوات الحوثي وصالح، فيما الاحصائية الاجمالية للضحايا حتى يوم أمس ومنذ 25 مارس الماضي بلغت 334 قتيل و 2225 جريح 90% من المدنيين.

وكانت كريتر امس الجمعة شهدت مواجهات عنيفة بين المقاومة وقوات تحالف الحوثي وصالح، بعد غارات جوية نفذتها طيران التحالف العربي على كريتر والمعاشيق مستهدفة مواقع وتجمعات للحوثيين.

وتعيش عدن وضعا انسانيا صعبا حيث تنعدم الخدمات على معظم مناطقها منذ اكثر من عشرة ايام كالكهرباء والمياه وخدمات الاتصالات.

وافاد سكان محليون "الاشتراكي نت" ان مدينة التواهي منقطعة عنها الكهرباء منذ اكثر من 12يوما اضافة الى خور مكسر لليوم الخامس على التوالي بدون كهرباء.

وبحسب السكان ومصادر طبية اخرى تعاني عدن من نقص شديد في الخدمات الطبية بسبب انعدام المواد الطبية التي تحتاجها المستشفيات في اسعافات مصابي المواجهات.

وكانت منظمة اطباء بلا حدود والصليب الاحمر الدولي قالتا خلال اليوم الماضيين اذا اسمر الوضع بعدن بهذا الشكل فسوف تشهد المدينة كارثة انسانية.

تشن قوات الحوثي وعلي صالح في هذه الاثناء قصفا مدفعيا كثيفا على عدد من القرى والاحياء السكنية في محافظة الضالع جنوب اليمن.

وقالت مصادر محلية لـ "الاشتراكي نت" ان القصف يستهدف قرى جلس ولكمة الحجفر واحياز ومرسم والقراعي وغول سبولة وعشق.

ويأتي هذا القصف العنيف على قرى واحياء الضالع بعد افشال المقاومة الشعبية صباح اليوم السبت محاولة الحوثيين السيطرة على جبال حياز.

وشهدت محافظة الضالع اليوم السبت مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية وقوات تحالف الحوثي وعلي صالح المتمردان على الشرعية في جبل حياز بمنطقة جلس، كان الحوثيين يحاولون السيطرة عليه للتمركز فيه كموقع عسكري.

وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لـ "الاشتراكي نت" أن المقاومة احبطت خطة الحوثيين للسيطرة على جبل حياز واوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.

واضافت المصادر أن المعركة التي استمرت اكثر من ثمان ساعات قتل فيها اربعة مقاتلين في صفوف المقاومة الشعبية.

واكدت مصادر "الاشتراكي نت" ان المقاومة دمرت احدى دبابات تحالف الحوثي وصالح واعطبت أخرى كما دمرت ثلاثة اطقم عسكرية.

وتشهد الضالع معارك مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية التي تشكلت من الاهالي وقوات تحالف الحوثي وعلي صالح منذ ما يقارب الشهر بعد خوض الاخير حربا على الجنوب وعدد من محافظات الشمال.

وتصدت المقاومة الشعبية لاجتياح الضالع والمرور منها الى عدن وجبهة ردفان ببسالة اعاقت تقدم قوات تحالف الحرب التي تستخدم المدفعية والدبابات في قصف الاحياء السكنية لكسر المقاومة الشعبية.

وكان طيران التحالف العربي بقيادة السعودية نفذ غارات جوية كان اخرها امس الجمعة استهدفت مواقع عسكرية في الضالع ابرزها المعسكرات التابعة للواء "33" الذي كان يقوده ضبعان ويقصف الاحياء السكنية بالمدفعية سقط فيها العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح بعضهم من النساء والاطفال.

 

 

 

قتلت طفلة في السادية من عمرها وجرح ثلاثة من اخوانها مساء الجمعة جراء سقوط قذيفة مدفعية اطلقتها القوات التابعة لجماعة الحوثي وعلي صالح على الاحياء السكنية في الضالع.

وقالت مصادر محلية في الضالع لـ "الاشتراكي نت" ان قوات الحوثي وصالح تقصف عدد من الاحياء السكنية في الضالع بشكل عشوائي وكثيف.

وأكدت مصادر "الاشتراكي نت" في الضالع ان القصف الذي تعرضت له قرية الدقة اسفر عن مقتل طفلة في السادسة من عمرها واصابة ثلاثة من اخوانها بجروح بليغة جراء سقوط قذيفة مدفعية على منزلهم.

وتشن قوات تحالف الحوثي وصالح قصفا مدفعيا متواصلا على الاحياء السكنية اسفر عن سقوط العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح بينهم نساء واطفال.

وتواجه جماعة الحوثي وقوات الجيش الموالية لصالح في الضالع مواجهة شرسة من المقاومة الشعبية التي تشكلت من الاهالي لمنع الحوثيين من السيطرة على الضالع والتقدم نحو جبهة ردفان وعدن.

وقالت الأمم المتحدة يوم الجمعة إن إجمالي عدد القتلى من المدنيين بسبب القتال والغارات الجوية منذ بداية القصف في 26 مارس آذار وصل إلى نحو 551 شخصا. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن 115 طفلا على الأقل بين القتلى.

اطلق عناصر انصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة مساء الجمعة الاعيرة النارية في الهواء لتفريق تظاهرة حاشدة لأهالي مدينة غيل باوزير محافظة حضرموت مناهضة لتواجدهم في المدينة.

وقالت مصادر محلية لـ "الاشتراكي نت" ان مسيرة جماهيرية انطلقت مساء اليوم من امام مسجد ذهبان صوب المركز الثقافي بغيل باوزير بعد اعلان انصار الشرعية عن نيتهم اقامة مهرجان لهم في ساحته مساء اليوم.

واوضحت المصادر ان انصار الشريعة الغوا المهرجان المعلن بعد ان اعلن الاهالي رفضهم لإقامته وتواجد القاعدة في مدينتهم.

واضافت المصادر ان الجماهير المحتشدة بعد ان تأكدت من عدم اقامة المهرجان اتجهت الى مقر ادارة الاحوال المدنية الذي يتخذ منه انصار الشريعة مخزنا للأسلحة المنهوبة من معسكر اللواء 27ميكا بالريان.

وحاول مقاتلو تنظيم انصار الشريعة تفريق المحتجين الا ان الاهالي لم يغادروا المكان معلنين اعتصامهم امام مقر الاحوال المدنية حتى يغادر انصار الشريعة المدينة ويخرجوا الاسلحة المخزنة في مدينتهم.

واكدت مصادر ان التنظيم طلب مهلة اسبوع لنقل السلاح والخروج من المدينة ولازالت مفاوضات تجري بين عقلاء واعيان المدينة والقاعدة في ظل وضع متوتر يخيم على المدينة حتى لحظة كتابة هذا الخبر.

وسيطرت عناصر من تنظيم انصار الشريعة على مدينة المكلا مطلع الشهر الجاري واستولت على كافة المعسكرات والمقار الحكومية وشكلوا مجلسا اهليا لإدارة السلطة المحلية فيها من الجماعات السلفية وشيوخ قبائل موالين لهذه الجماعات.

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الجمعة (24 نيسان/ أبريل) أن 115 طفلا على الأقل قتلوا في اليمن منذ بداية الحملة الجوية التي أطلقها في 26 آذار/ مارس تحالف من عشرة دول بقيادة السعودية ضد ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات حليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد ذكرت أن حصيلة ضحايا هذه الحرب هناك بلغت أكثر من 1000 قتيل و4352 جريحا.

وقال الناطق باسم اليونيسف كريستوف بوليراك في لقاء مع صحافيين إن "115 طفلا على الأقل قتلوا و172 آخرين أصيبوا بتشوهات". ومن أصل 115 قتلوا سقط 64 في الغارات الجوية و26 في ذخائر غير منفجرة أو ألغام. وقتل 71 من هؤلاء الأطفال في الشمال و44 في الجنوب.

لكن بولييراك قال إن الحصيلة الحقيقية للضحايا من الأطفال أكبر من ذلك في الواقع لأن عمليات التدقيق ما زالت جارية.

من جهة أخرى قالت اليونيسف إنها قادرة على تأكيد أن 140 طفلا على الأقل تم تجنيدهم من قبل الجماعات المسلحة منذ بدء تصاعد أعمال العنف.

وسقط 1080 قتيلا وأصيب 4352 منذ بدء أعمال العنف في 19 آذار/مارس وحتى 20 نيسان/ابريل، بحسب حصيلة أعلنتها الخميس منظمة الصحة العالمية في جنيف.

وتشن دول التحالف العربي غارات جوية في اليمن منذ 26 آذار/ مارس، فيما تدور معارك ميدانية شرسة في كل من عدن وتعز ومأرب بين الميليشيات الحوثية وقوات صالح من جهة وبين قوات موالية للرئيس عبدربه منصور هادي ومقاتلين مناوئين للحوثيين من جهة أخرى.

تتواصل المواجهات في مأرب بين الحوثيين وقوات من الجيش الموالية لعلي صالح من جهة ورجال القبائل والقوات التي اعلنت تأييدها للشرعية من جهة.

وقالت مصادر محلية في مأرب لـ "الاشتراكي نت" أن وتيرة المعارك في مأرب تشتد ضراوة بين طرفي الصراع.

وأضافت مصادر "الاشتراكي نت" أن الحوثيين احكموا سيطرتهم على مديرية صرواح بعد معارك خلفت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.

في غضون ذلك شنت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية غارات جوية اليوم الجمعة على مديرية صرواح بشكل كثيف، استهدفت مواقع وتجمعات لمقاتلي الحوثي والجيش الموالي لعلي صالح.حسبما افادت به المصادر في مارب.

وقالت المصادر أن الحوثيين كانوا عززوا بألاف المقاتلين من عمران وصعدة وصنعاء خلال اليومين الماضيين لتعزيز جبهة القتال في مأرب.

 نظم اهالي مدينة التربة مديرية الشمايتين بتعز صباح اليوم الجمعة جنازة رمزية وموكب جنائزي شعبي للمسعف عبدالحليم عبدالاله الاصبحي الذي اغتالته رصاصات قناصة حوثي في تعز يوم 21 ابريل اثناء قيامه بإسعاف الجرحى بسيارة الاسعاف.

وخلال الفعالية اكد الدكتور ياسين عبدالعليم القباطي احد رفقاء الاصبحي ان مطقة الحجرية عملت منذ وقت مبكر على مقاوم الطغيان وقدموا تضحيات جسام، منوهاً ان جريمة اغتيال الاصبحي واضحة ومن ضمن الجرائم الوحشية التي ترتكبها مليشيات الحوثي والقوى الموالية للرئيس المخلوع صالح ضد المسعفين وكل فئات شعبنا اليمني الابي.

من جانبة اوضح سيف النعمان في كلمة الشخصيات الاجتماعية  بالمنطقة ان عبدالحليم الاصبحي قدم روحة فداء للوطن وسقت دمائه تربة وطننا الغالي، مؤكداً ان التضحية التي قدمها الاصبحي دفاعاً على كرامتا وعزتنا، وان ابناء الحجرية قدموا وسيقدمون المزيد من التضحيات لحماية الوطن.

كما القيت كلمات من قبل احمد عبدالاله الاصبحي شقيق الفقيد و اشراق المقطري ناشطة حقوقية وعمار الاصبحي ووسامي الاصبحي من ابناء المنطقة اشارت الى مناقب الفقيد وادواره في ساحات الحرية والتغيير منذ البدايات الاولى لثورة فبراير، ومشروعة الذي اختطه في فكرة وعقلة.

وبينت الكلمات ان الاصبحي لم يكن مدججا بالعنف ولم يحمل مسدساً بل قلبا نابضاً وروحاً تواقة للحرية.

 

نفذت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية ضربة جوية اليوم الجمعة على تجمعات لمقاتلي الحوثي في الدار القديم بمديرية دمت محافظة الضالع.

وافاد شهود عيان "الاشتراكي نت" ان نيران اندلعت في الدار القديم ودوت الانفجارات في المنطقة بعد الضربة هرعت سيارات الاسعاف الى المكان الذي استهدفته الضربة مباشرة.

ولم نتمكن من الحصول على معلومات عن حجم الاضرار والضحايا الذين سقطوا في العملية.

وفي تعز اكد مراسل "الاشتلااكي نت" ان قوات التحالف العربي شنت غارات جوية على عدد من المناطق في تعز حيث استهدفت الغار الاولى  موقع للدفاع الجوي في منطقة الركب بالقرب من سوق الزنقل في الحصب بعد ظهر اليوم الجمعة ، فيما استهدفت غارة اخرى تجمعا للحوثيين في شارع الـ50. الى ذلك شنت طائرات التحالف غارات مكثفة على مقر قيادة اللواء 130 دفاع جوي والقاعدة الجوية في محافظة الحديدة غربي اليمن، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى من الحوثيين.

واكد مصادر في الحديدة للاشتراكي نت أن عشرات الضحايا سقطوا بين قتيل وجريح  في صفوف افراد اللواء ومقاتلي الحوثي مشيرين إلى أن الهجوم يعد الاعنف على مواقع الجيش يسيطر عليها الحوثيين في الحديدة.

وفي عدن ذكرت مصادر "الاشتراكي نت" أن طيران التحالف العربي تواصل شن غاراتها على تجمعات الحوثيين بشكل مستمر حيث سقط العشرات من مقاتليهم في العمليات الجوية التي تستهدف تحركاتهم العسكرية وتجمعات لهم داخل المدينة وفي اطرافها.

وفي لحج قصفت طائرات التحالف اليوم الجمعة ولأول مرة تجمعات للقوات الموالية للحوثيين وعلي صالح بعدد من مناطق مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج.

واستهدفت الغارات مكتب وزارة الصحة ومدرسة الزهراء والشارع الرئيسي بالقرب من مسجد الخطيب حيث تتجمع هذه القوات. حسبما افادت مصادر لـ "الاشتراكي نت".وكانت قيادة التحالف العربي اعلنت الثلاثاء وقف عمليات عاصفة الحزم التي كانت تستهدف تجمعات للحوثيين والقوات الموالية لعلي صالح، والمواقع العسكرية  المسيطر عليها من قبل تحالف الحوثي وصالح.

وقالت انها ستبدأ بعملية جديدة الاربعاء اطلقت عليها "اعادة الامل" وتهدف الى منع التحركات العسكرية للحوثيين وتامين الاعمال الانسانية من اجلاء واغاثة وتعزيز تواجد الحكومة اليمنية على اراضيها وحماية المدنيين.

 

الجمعة, 24 نيسان/أبريل 2015 18:16

عالقون بين جحيمين

حققت المملكة السعودية أغراضها الأمنية من عملية «عاصفة الحزم» فأعلنت وقفها كما كان متوقعاً, إذ هي غير معنية بتحقيق نصر سياسي كامل للرئيس عبدربه منصور هادي الذي كانت حملته على تعيين نائب له لتدفع به بديلاً مقبولاً لدى الأطراف الرافضة للأول.

وهذا النوع من العلميات العسكرية التي تتوقف عند لحظة تحقيق أهداف القوة الخارجية المتدخلة يقوي عود الأنظمة المستبدة والميليشيات العنيفة ويمنحها مشروعية لمواجهة الداخل بزعم أنها تصدت للعدوان فـي الوقت الذي ظلت فصائل الداخل متفرجة.

أفضل مثال لذلك هي عملية «عاصفة الصحراء» التي شنها التحالف الثلاثيني بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لطرد قوات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين من الكويت عام 1991 وتوقفت عند تحرير الإمارة النفطية, مما منح صدّاماً فرصة لسحق الانتفاضة الشيعية التي اندلعت ضد نظامه عقب توقف الحرب قبل أن يحكم قبضته الحديدية على العراقيين وينشئ جيوشاً بأسماء مختلفة لحماية نظامه.

ولقد كان جلياً أن السعودية شنت «عاصفة الحزم» لحماية أمنها عند حدودها الجنوبية، حيث تنشط قوات الحوثيين, وإزالة التهديدات المستقبلية التي مصدرها صواريخ وقذائف يمكن أن تطال أراضي المملكة.. وقد دمرتها.

إضافة إلى ذلك, تنبئ إشارات وتسريبات متطابقة عن أن تفاهمات ومفاوضات إقليمية غير معلنة قد جرت بالتزامن مع العملية العسكرية قد تفضي إلى صيغة حل سياسي على قاعدة انصياع الرئيس المعزول علي عبدالله صالح وجماعة الحوثيين لمقررات مجلس الأمن وتمكين سلطة متوافق عليها من سلطاتها.

وأوفد صالح مبعوثين من حزبه إلى عواصم عربية ودولية, وأعلنت سلطنة عمان مبادرة سياسية لحل الأزمة لكنها لم تلقَ صدى.

وفي هذا السياق, جاء إخلاء الجماعة الحوثية سبيل وزير الدفاع في حكومة بحاح اللواء محمود الصبيحي وقائد اللواء 119 العميد فيصل رجب اللذين وقعا في قبضة قوات الجماعة في لحج يوم 25 مــارس الماضي.

لعل انتقادات دولية ووقوع السعودية في معضلة أخلاقية أمام القوى العالمية جراء تنامي أعداد القتلى المدنيين بغارات مقاتلاتها أسهما في حمل المملكة على وقف عمليات «عاصفة الحزم» والشروع في عملية أطلقت عليها «إعادة الأمل» لتعنى بشن هجمات يستدعيها الوضع الميداني بدلاً عن ضرب أهداف ثابتة.

أما اليمنيون الذين تغولت الفاشية الحوثية وانتقام صالح الإجرامي على مستقبلهم فالأمر الذي بوسعهم أن يفيدوه من «عاصفة الحزم» هو أنها منحتهم فرصة لإعادة تنظيم صفوفهم وتحديد غاياتهم المستقبلية بوضوح, حين كبحت سرعة اندفاع تحالف صالح والحوثي نحو هدفه الرامي إلى قهر المجتمعات المحلية والإطباق على المدن ثم الاعتلاء على الحكم بأريحية.

الآن, أعيد قدر من التوازن, لا يمكن إنكاره, مثلما يجب على أمراء الحرب الذين أشعلوها في أكثر من جهة أن يفقهوا دروساً متعددة أولها أنه لم يعد بوسعهم إشعال حروب دون أن يدفعوا ثمنها ولن يعيثوا مجدداً في دماء مواطنيهم وأمنهم دونما محاسبة.

ولعل أوضح جوانب الإخفاق في «عاصفة الحزم» أنها استندت كلية إلى قوة النيران وكثافتها فحسب, مغفلة وضع أهداف سياسية واضحة تتصل بالمسألة اليمنية التي تشن الحرب تحت يافطتها, في مقابل أهداف سياسية وأمنية واضحة تتصل بالجانب السعودي.

فهذه العملية العسكرية الواسعة تبدو الأولى من نوعها التي لا تصاحبها قائمة بمتورطين مطلوب توقيفهم, لمعاقبتهم على ما اقترفوه من سياسات دموية وانقسامية مثلما يواصلون, بلا مبالاة, السير في درب حرب أهلية مدمرة للمجتمع وأواصره.

ومنطقياً, لا يستقيم إلقاء هذا العدد المهول من القنابل على المعسكرات وقتل مئات المدنيين في ضربات خاطئة بهدف إرغام أمراء حرب وزعماء ميليشيات إجرامية على الانتظام في مائدة الحوار الذي كان بودهم لو تلتئم جلساته أصلاً لشرعنة سلطتهم.

لن يعني ذلك أكثر من إعادة إنتاج زعماء الميليشيات المسلحة ووضع قشرة سياسية على سلوكهم الإجرامي كما فعلت مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي مع علي صالح في 2011.

وعدم التجريم القانوني لقيادة الجهة التي تستهدفها أي عملية عسكرية يعني أن العملية هي المجرًمة.

لأول مرة يجد ملايين اليمنيين أنفسهم عالقين بين حربين: حرب داخلية وحرب خارجية فرزتهم إلى ضحايا أو مصابين بلا دواء، أو نازحين في وطنهم أو عالقين يين نارين لا يلاقون أبسط ضروريات العيش.

وتمدد القتال ليعم أوسع رقعة جغرافية منذ بدأ الحوثي وصالح حربهما في الجنوب والوسط, إذ بانتقال المعارك إلى تعز نهاية الأسبوع الماضي غطت الحرب ثماني محافظات.

في موازاة هذا الاشتعال الكبير, انهارت الأوضاع الإنسانية تماماً مع دخول انقطاع التيار الكهربائي أسبوعه الثاني نتيجة الهجمات على خطوط نقل الطاقة من محطة مارب الغازية واشتداد أزمتي الوقود والغذاء ونزوح غالبية سكان المدن التي يدور فيها قتال إلى مناطق الريف, فضلاً عن توقف باقي الخدمات الأساسية.

يكفي لتصوير مأساة المدنيين, مقتل عشرات وإصابة مئات آخرين من قاطني الأحياء السكنية القريبة من منطقة فج عطان بقصف مستودع صخري للصواريخ الباليستية يوم الاثنين الماضي.

فكما لو أن الجحيم اهتاجت في فج عطان على ذلك النحو الذي أمكن مشاهدته في هيئة لجة لهب عظيمة وحمم متطايرة ترشق الأحياء المجاورين بالموت فيما يزلزل انفجارها البنايات ويصعق كل ما هو حي في نطاقه.

أسقطت «عاصفة الحزم» بقيادة السعودية من اهتماماتها أصولاً راسخة في الحروب, تتقيد بها سائر الجيوش المحاربة في العالم لتجنيب المدنيين مخاطر العمليات العسكرية ومنها إنذار السكان القاطنين جوار أهداف عسكرية مرشحة للقصف بإخلاء المكان.

ذلك أن السعودية تخوض حربها الأشد تدميراً في اليمن وعينها على تدمير كل قطعة سلاح يمكن أن تشكل تهديداً لأمنها, أما عينها الأخرى التي ينبغي أن تظل مفتوحة لرؤية المدنيين الذين يسقطون ضحايا لأخطاء ضرباتها فتغلقها بلا اكتراث.

من جهة أخرى, يثير انفجار عطان المريع كيف أن بوابة إلى الجحيم يمكن أن تنفتح في أي لحظة بشرر من تلك الأنفاق الممتدة داخل بطون الجبال المحيطة بالعاصمة حيث تربض داخل تلك الأنفاق صواريخ باليستية, لم تنفع اليمنيين حين الحاجة إليها بل أعيد تصويبها نحوهم.

حين انشق الجيش على نفسه عقب اندلاع ثورة فبراير الشعبية ضد نظام صالح عام 2011, جرى استحضار خطر الجبال الملغومة بالصواريخ حول صنعاء, مخافة أن يتناحر قسما الجيش بما يدفع القسم الممسك بتلك الصواريخ إلى استخدامها, لكن ذلك الخطر تأجل ليتحقق اليوم.

تختزن الجبال المحيطة بالعاصمة من نقم شرقاً حتى مرتفعات عصر غرباً عشرات الصواريخ الباليستية قصيرة المدى, ولا تتوافر تقديرات دقيقة بشأن عددها مع أن المعلومات المتاحة تفيد أن عددها يصل إلى 300 صاروخ متنوعة المدى, لكنها تظل تقديرات غير موثوقة عسكرياً.

وتشير أكثر التقارير واقعية إلى أن أطول مدى لتلك الصواريخ يتراوح بين 300 و500 كليومتراً وأقصر مدى لها 70 كيلومتراً .

ولو أن نظام صالح اقتنى تلك الترسانة الصاروخية لإنشاء منظومة ردع وطنية من أجل حماية الأرض والشعب لكان خزنها أو نشرها في مواقع كفيلة بتحقيق غرض ردع الأعداء المفترضين.

بيد أن تخزين ترسانة من الصواريخ الباليستية داخل أكبر تجمع سكاني حضري لا دلالة له سوى أن صالحاً اتخذها قوة ردع لحماية مركز حكمه من أطراف البلاد التي كانت هي العدو المحتمل في هاجسه, إذ تقتضي فاعلية الردع نشر منظومات الصواريخ الاستراتيجية في المواقع التي تحقق فاعلية ردع قصوى ضد الدول المصنفة وطنياً في خانة الأعداء المحتملين أو التاريخيين.

كذلك تقود الكارثة الناجمة عن قصف عطان إلى إثارة مشكلة عسكرة المدن بوصفها إشكالاً تاريخياً ورثه نظام صالح عن أسلافه ووطده على نحو وثيق وعامد, على الرغم من كل الأصوات ونواقيس الخطر التي تعالت بضرورة إخلاء مدن البلاد من معسكرات الجيش ومستودعات السلاح.

للحزب الاشتراكي اليمني ريادة رفع هذا المطلب الذي كان جزءاً أصيلاً من برنامجه الذي خاض به أول انتخابات نيابية بعد الوحدة في أبريل 1993.

وظل صوت الاشتراكي مرتفعاً بذلك المطلب دوماً, واقتبسته في أوقات متأخرة أحزاب سياسية ومنظمات مدنية حتى أنه شكل واحداً من طموح ثورة فبراير الشعبية عام 2011.

غير بعيد عن كارثة عطان, كان قرابة 50 شخصاً لقوا حتفهم في مدينة عدن أواخر مارس الماضي حين انفجر مستودع للذخيرة في جبل حديد الذي يتوسط المدينة ويضم مخزناً واسعاً للذخيرة.

وفي أكتوبر عام 2012, لقي بضعة مدنيين حتفهم بانفجار قذائف وذخيرة مخزونة في مستودع داخل مقر الفرقة المدرعة الأولى وسط العاصمة, قبل أشهر من حل الفرقة بموجب خطة إصلاح الجيش وتحويلها إلى مقر إداري للمنطقة العسكرية السادسة.

تبين هذه الأمثلة الساطعة للكوارث المترتبة على انفجارات السلاح المخزون داخل المدن كيف أن مدننا تشبه حقول ألغام شاسعة لأن عقليات متصادمة مع مقتضيات المدينية أضافت مخططات لمعسكرات ومستودعات سلاح إلى خارطة كل مدينة.

إذا اقتلع المنعطف الراهن سياسات نظام صالح الذي أصًل لهذا التقليد المرعب فليقتلع التقليد نفسه الذي كان من المفروض أن تضع خطة إصلاح الجيش حلاً له قبل عامين.

وبينما يعلق ملايين المدنيين بين نارين, تعلق اليمن بين نفوذ قوتين إقليميتين تخوضان حرب نفوذ على جغرافيتها, بعدما أسقط ساستها قرارهم في انتظار ما يأتيهم من اللاعبين الخارجيين.

نقلا "عن الثوري"

الجمعة, 24 نيسان/أبريل 2015 18:17

حروب ضد المواطن اليمني من كل الاتجاهات

منذ أسبوع ينتظر طارق الحيدري مادة البترول جوار إحدى المحطات الكائنة فـي شارع الستين فـي العاصمة صنعاء، هناك استوقف سيارته الخصوصي فـي طابور طويل ترتص فيه جميع وسائل النقل المختلفة التي يبحث اصحابها عن الوقود. قال البعض منهم انهم يريدون شيئاً بسيطاً من مادتي الديزل والبترول حتى يتمكنوا للعودة بسياراتهم الى منازلهم. أما انتظار طارق جوار المحطة قال من أجل حصوله على البترول الذي تحتاجه سيارته للوصول بأسرته الى تعز هروباً من انعدام سبل العيش وتجنب اضرار القصف على العاصمة.

غياب المشتقات وصل بالمواطن إلى الحد الأقصى من المعاناة التي لم يصل اليها من قبل. حتى اتاحت هذه الأزمة لبائعي السوق السوداء استغلالها في توفير هذه المادة عبر طرقهم الخاصة وبيعها بأسعار باهظة ليصل سعر الدبة حجم 20 لتراً إلى ما يعادل مئة دولار والى مبلغ 30 ألف ريال. أزمة في المشتقات أرغمت المواطن اليمني في العاصمة والمدن الاخرى على الاستسلام التام للموت و توقف كل وسائل المواصلات والخدمات الاساسية بشكل تام. الجميع متوقف: صاحب الفرن والموزع العامل والسائق والمصنع والشركة والصحيفة والقناة ومحطة تحلية الماء والوايتات والطاحون والنجار والمستشفى والتعليم، لتبدو ملامح الحياة في العاصمة والمدن الاخرى مخيفة ومهددة للإنسان .

ارتفاع للأسعار

يعجز الراكب عن دفع أجرة السيارة التي كان يدفعها قبل حدوث هذه الأزمة. لهذا يدفع المواطن لقضاء حاجته كل ما يمتلكه من المال. صاحب التاكسي يسرد لك معاناته في البحث عن الوقود ويسرد تفاصيل الكارثة التي تنجم امام محطات الوقود بسبب العشوائية وسيطرة الجماعة على الوقود .ويتطرق علي صاحب سيارة إلى كيفية استحواذ الحوثيين للمشتقات من المحطات وبذريعة انها للمجاهدين التابعين للميليشيا ويتركون المواطنين الذين ينتظرونها منذ ايام بدون مشتقات. ويقول صاحب سيارة اجرة ان الحوثيين يفرضون شروطاً للمواطنين جوار المحطات التي توفر فيها وقوداً. وقال إن من ضمن هذه الشروط منع المواطنين من تعبئة أي عبوات بلاستيكية يريدون تعبئتها لحاجتهم في تشغيل المولدات التي في منازلهم ومحلاتهم واحيانا يحتاجها المواطنون من اجل اعادة سياراتهم المتوقفة في شوارع بعيدة عن منازلهم بسبب نفاذ الوقود منها. كما يفرض الحوثيون على اصحاب المولدات ان يحضروا هذه المولدات معهم إلى محطة الوقود لتعبئتها ويرفض الحوثيون تعبئة العبوات البلاستيكية للمواطنين. انعدام البترول أرغم بعض اصحاب الدراجات النارية لشراء مادة «التينار» من داخل محلات مواد البناء واستخدامها كبديل عن البترول. فكل شيء في الحياة معتمد على الوقود، وغيابه يحدث مشكلة في توقف حركة الحياة والعمل تماماً، ويساعد في ارتفاع اسعار جميع المواد الغذائية بشكل متزايد ومخيف ليصل سعر الكيس القمح الى 10 آلاف ريال.

ويؤكد التاجر نفسه انه قام ببيع كيس القمح قبل اسبوع بهذا السعر وقد تم شراؤه من قبل المواطنين بالكامل وأصبح هذا التاجر - حسب قوله - غير قادر على توفير القمح مرة اخرى بسبب التوزيع غير المتكافئ والاحتكار ورفع اسعارها الى جانب الوضع غير الآمن الذي تمر فيه البلد وهذا يمنع بعض التجار الرئيسين على التوزيع والبيع. أصبحت الحياة شبه معدومة في هذه المدن حتى بات الناس في معظم أحياء العاصمة يفترشون أرصفة منازلهم ليلاً، فتجدهم يتسامرون مع بعض، كل يشكي للآخر وضعه بسبب الانقطاع المتواصل للكهرباء في كل بيت، فغياب المشتقات وانعدام الكهرباء وندرة المواد الغذائية خلقت هذا الهلع لدى المواطنين.

القصف المتواصل من قبل عاصفة الحزم والذي نتج عنه الحظر الجوي والبري والبحري فاقم من انعدام المواد الغذائية وأصبح بعض التجار يستغلون هذا الوضع في رفع الاسعار حتى وصل الارتفاع لنسبة %50 مما جعل الكثير من الأسر تنزح الى قراها، وهذا ما شهدته العاصمة من حالة نزوح كبيرة جدا ما جعل معظم شوارعها خالية، ومحلات ومطاعم ومحطات وقود كثيرة أغلقت أبوابها.

وضاح صاحب وايت قال ان سبب غياب الماء راجع لغياب الديزل وهذا ما يمنعنا من توفير الماء واذا حصلنا على ديزل نشتريه بمبلغ باهظ حيث وصل سعر دبة الديزل الى 8 آلاف ريال. الى جانب ارتفاع وايت الماء عند أصحاب مضخات الآبار وهذا ما يرغمنا على بيع الوايت الماء بـ8 آلاف ريال والبعض يبيعها بـ10 آلاف ريال. أزمة الماء ليست جديدة ولكنها أصبحت في يومنا هذا حاجة يصعب توفيرها للمواطن في العاصمة والتي أصبحت منازلهم مفرغة من اساس الحياة تماماً. وتحتم على المواطنين والأسر والأطفال الاكتظاظ جوار محطات الماء والآبار القليلة والنادرة وجوار مواسير المياه الخيرية لساعات لجلب الماء عبر عربيات يقضون بها حاجاتهم اليومية.

الوضع الصحي

قال وكيل الوزارة الدكتور عبدالسلام المداني إن الوزارة أطلقت نداء استغاثة لإنقاذ عاجل للوضع الصحي من الانهيار الكامل الوشيك، الذي حذر من كارثة صحية ستحدث بسبب العجز الذي وصلت اليه المستشفيات والخدمات الصحية وخدمات التحصين والإسعاف في جميع المحافظات نتيجة انقطاع التيار الكهربائي وانعدام الوقود وشح الأدوية والمستلزمات الطبية.

وأوضح أن انقطاع الكهرباء وانعدام الوقود جعل الوزارة وفروعها في جميع المحافظات عاجزة عن تشغيل سلسلة التبريد لحفظ ونقل اللقاحات المعرضة للتلف ما سيؤدي الى إيقاف كامل لتطعيم الأطفال مما يهدد بكارثة صحية شاملة ستؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة ومنها عودة شلل الأطفال الذي سبق وأن تم التخلص منه وكذا انتشار الحصبة.

وأكد أن المستشفيات ستصبح عاجزة بشكل كلي عن تقديم خدماتها الانسانية وتشغيل غرف العمليات والعنايات المركزة وحاضنات الأطفال الخدج وتوفير احتياجاتها من الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية وأدوية الأمراض المزمنة، الى جانب توقف مراكز الغسيل الكلوي وتلف مخزون الدم في مراكز نقل الدم والعجز عن توفيره للمصابين. ولفت الى أن انعدام المشتقات النفطية سيؤدي ايضا الى عجز طواقم الاسعاف عن إنقاذ الجرحى والمصابين وإنقاذ حياتهم.. داعياً دول العالم من الأشقاء والأصدقاء ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية للعمل بسرعة لإنقاذ حياة اليمنيين من هذه الكارثة الصحية الإنسانية الوشيكة وإعادة التيار الكهربائي وتوفير الوقود والأدوية ومتطلبات الحياة الضرورية من ماء وغذاء ورفع الحصار المفروض وإيقاف الحرب، وكذا توفير الطائرات الخاصة بإعادة اليمنيين العالقين في الخارج.

من جانبه أوضح مدير عام الطوارئ والإسعاف بوزارة الصحة العامة والسكان الدكتور علي سارية أنه تم تسجيل 597 شهيد و1493 مصاباً جراء العدوان السعودي الغاشم منهم 258 إصابة و95 وفاة من الاطفال و 109 اصابات و60 شهيدة من النساء .. لافتاً الى أن هذه الاحصائيات تعد تقديرية لأن هناك مناطق ريفية ومناطق لا تقوم بالإبلاغ .فيما أوضح ممثل اتحاد المستشفيات اليمنية الخاصة أن هناك ما يزيد عن 4 آلاف حالة في العنايات المركزة وعشرات الحالات التي تتطلب غسيلاً كلوياً ستتأثر بالأوضاع الكارثية نتيجة العجز الشديد في الطاقة الكهربائية والمشتقات النفطية. وحمل المجتمع الدولي والإنساني مسؤولية الكارثة الانسانية الوشيكة في اليمن نتيجة توقف المستشفيات العامة الخاصة عن آداء واجبها الانساني والأخلاقي ما قد يؤدي الى وفاة مرضى العناية المركزة والحالات والعمليات الاسعافية الحرجة ومرضى الاحتياجات الخاصة من مرضى الفشل الكلوي والحروق وغيرها من الحالات الخطرة.

تعز أزمة اقتصادية خانقة وشحة مياه

تعز هي الأخرى تدفع ضريبة الحرب ويعاقب مواطنوها بأزمات خانقة لكل مقومات الحياة، فالقصف يحاصرها من السماء وميليشيات الحوثي المسنودة بأفراد القوات الخاصة من الأرض وانعدام المشتقات والكهرباء والماء والمواد الغذائية جعلها تعاني بشكل كبير. فلم تعد الحالمة حالمة كما كانت فقوى الشر جعلتها ساحة صراع، تعيش تعز اليوم عقاباً جماعياً لساكنيها ينذر بحالة اقتصادية خانقة. ليتركها ساكنوها وينزحون الى القرى المجاورة والارياف خوفاً من قصف الحوثي وقصف العاصفة التي كثفت غاراتها في الفترة الاخيرة بشكل كبير. انقطع التيار الكهربائي لتسعة ايام متواصلة، وعاد

قدم الحزب الاشتراكي اليمني مبادرة سياسية لحل الأزمة الراهنة التي تعيشها اليمن على أساس استعادة العملية السياسية التي جرى اختطاف ومصادرة مجال فعلها بعد ان حقق الكثير مما كان قد ينقذ اليمن من الانهيار والانزلاق الى وهدة الحروب والعنف.

لم تشهد اليمن عملية سياسية حقيقية منذ حرب صيف 1994 الظالمة على الجنوب وحتى العام 2011 الفترة التي استطاع بها تحالف 7/7 من إقصاء وإزاحة الحزب الاشتراكي اليمني من المشهد السياسي، حيث ان حرب صيف 94 لم تكن حرباً للحفاظ على الوحدة كما كان يزعم تحالف الحرب حينها، وإنما حرب على العملية السياسية بذاتها حيث كان الاشتراكي أهم ركائزها ورافدها الحقيقي بما يمتلكه من رصيد نضالي وطني راكم عنده توجهاً حقيقياً للانفتاح على العملية السياسية بخياراتها الديمقراطية، عكس القوى الأخرى التي شكلت تحالف حرب 94 والتي انقضت على العملية السياسية الديمقراطية وأصابت مشروع بناء الدولة الوطنية في مقتل.

بعد العام 2011 استطاع اليمنيون من خلال ثورة شعبية ضد نظام كان يسعى -فوق ما خلفه من كوارث وازمات خلال فترة حكمة الثلاثين- الى توريث الحكم وحصره في أضيق إطار اسري بعد ان تخلص من حلفاء 94. استطاعوا ان يستعيدوا الفعل السياسي بعملية امتزج فيها الثوري بالسياسي وأزيــح رأس النظام وتوجت العملية الثورية والسياسية بمخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور للدولة الاتحادية المتوافق عليها رغم ما شاب العملية من اختلالات وخروقات عمدت قوى النفوذ على وضعها أمام العملية السياسية لإفشالها وعرقلة تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، مع ذلك توافق اليمنيون على وثيقة لمخرجات الحوار شكلت بحد ذاتها منجزاً وطنياً كبيراً كان من الممكن ان يبنى عليه القواعد الأساس لبناء الدولة اليمنية. فلم يرق الأمر للقوى التي ظلت طوال عقود منذ نشأة اليمن الحديث تعمل على عرقلة وضرب أي مشروع وطني حقيقي وظلت مستأثرة بالسلطة وتراكم ثروة غير مشروعة على حساب التنمية والنهوض باليمن والشواهد التاريخية كثيرة وليس هنا المجال لحصرها.

اتجهت هذه القوى مجتمعة حول مصالحها الخاصة التي حققتها خلال العقود الماضية وكانت تتعامل على انها مكتسبات وطنية تحشد كل أدوات السلطة لحمايتها، أو منفردة متصارعة في ما بينها لتحقيق مكاسب تخدم مصالحها واستئثارها بالسلطة -والصراع الجاري اليوم في اليمن هو في المحصلة النهائية يندرج في هذا الاطار- اتجهت الى تقويض المرحلة الانتقالية وعرقلة تنفيذ مهامها التي تضمنته المبادرة الخليجية، فانهارت العملية السياسية وهرولت القوى المتصارعة الى خوض حروب داخلية على أكثر من جبهة بدأت منذ سقوط صنعاء كعاصمة للدولة اليمنية في يد الميليشيات المسلحة لجماعة الحوثيين، وانتهت بانقضاض الميليشيات الحوثية على السلطة والتمرد على الشرعية التوافقية التي حكمت الفترة الانتقالية وخوض حرب عبثية استهدفت الجنوب وتعز بالتحالف العميق مع الرئيس المخلوع علي صالح.

يحتد الصراع اليوم أكثر وتتوسع بؤره حتى تبدو معه بوادر السلام منعدمة مع تخوفات من انتقال الصراع إلى مستويات أخرى تأخذ أبعاداً تعبر عن طبيعة الصراع الإقليمي بحدته في المنطقة وتكون اليمن ساحة خصبة له، خاصة بعد تدخل دول عربية بقيادة السعودية بضرب معسكرات وتجمعات لميليشيات الحوثي ومواقع عسكرية يسيطر عليها الحوثيون وصالح.

بالعودة الى مبادرة الحزب الاشتراكي اليمني السياسية التي أعلن عنها قبل ثلاثة أسابيع، كانت كل المعطيات التي أنتجتها الحرب حتى الآن وما ستؤول اليه اليمن من تمزق تعطي تأكيداً إضافياً على حيوية وفاعلية مبادرة الاشتراكي التي طالب من خلالها بإيقاف الحرب التي يخوضها تحالف الحوثي وعلي صالح، وسحب المسلحين من المدن خاصة صنعاء وعدن، وإيقاف الضربات الجوية لعاصفة الحزم، والعودة للحوار بين القوى السياسية واستعادة العملية السياسية، والاستمرار في تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية.

جاءت مبادرة الاشتراكي استشعاراً منه بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية التي وجد الاشتراكي نفسه ملتزماً لها في عمله السياسي الوطني ووفق قراءته لما ستؤول اليه الحرب اذا تركت تمضي الى خيارتها الكارثية. حزب خَبِر الحرب والسياسية معاً، وعصرته التجارب في معارك النضال الوطني فكانت السياسة خياره الأخير الذي اختط مسارها منذ تحقيق الوحدة في العام 1990، ويدرك ما ستفضي اليه الحرب بذهاب البلاد الى كوارث لن يجد المتحاربون فيها مساحة تحصنهم.

القوى التي انقضت على العملية السياسية في الأمس واليوم والتي اعتادت على حسم خياراتها بالحرب والقوة لم ترق لها المبادرة وتعمل جاهدة على التشويش عليها وتنتهج مساراً متعالياً على أي مبادرات تعيد الأمور الى نصابها، وتمضي بالبلاد الي بر الأمان.

قدمت مبادرة الحزب الاشتراكي رؤية متكاملة لإنهاء الحرب واستعادة العملية السياسية التي صادرتها الميليشيات لصالح خيارات القوة وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني للانتقال إلى الدولة الاتحادية التي أقرها مؤتمر الحوار قبل فوات الآوان وتمزق البلاد الى كنتونات طائفية ومناطقية.

يعول اليوم كثيراً على الحزب الاشتراكي لإنقاذ ما تبقى من البلاد قبل الانهيار العميق، لذا عليه ان يكثف جهوده للعمل على إنفاذ مبادرته فهي الوحيدة حتى الآن على المستوى المحلي التي قدمت حلاً يمنياً للأزمة الراهنة وتنسجم كثيراً مع قرار مجلس الأمن الأخير حول اليمن في كثير من مضامينها رغم انها سابقة على صدور القرار بأسبوع تقريباً.

وعلى قوى الصراع التي أهدرت كثيراً من الفرص لبناء اليمن الجديد وعملت على إعاقة أي حلحلة لأزماته ان تعي جيداً الجحيم الذي تسوق البلاد اليه، وتعود الى جادة الصواب لإنقاذ ما تبقى، وتتعامل مع مبادرة الاشتراكي بمسؤولية وتخوض حولها حواراً معمقاً لإكمال ما ينقصها، فباعتقادي هذه المبادرة تستطيع من خلالها القوى اليمنية استعادة العملية السياسية والمضي بالمشروع الوطني حتى بناء الدولة الوطنية.

نفذ طيران التحالف العربي بقيادة السعودية قصفا جويا عصر اليوم الخميس على منزل احمد الشريف في حريب بمحافظة شبوة شرقي اليمن.

وقالت مصادر محلية في شبوة لـ "الاشتراكي نت" أن الطيران قصف منزل الشريف الثالثة عصر اليوم الموالي للحوثيين حيث يخزن فيه كميات كبيرة من الاسلحة.

وكانت قيادة التحالف العربي اعلن امس الاول وقف عمليات عاصفة الحزم التي كانت تستهدف تجمعات للحوثيين والقوات الموالية لعلي صالح، والمواقع العسكرية  المسيطر عليها من قبل تحالف الحوثي وصالح.معلنة البدء بعملية جديدة من يوم أمس الاربعاء اطلقت عليها "اعادة الامل" وتهدف الى منع التحركات العسكرية للحوثيين وتامين الاعمال الانسانية من اجلاء واغاثة وتعزيز تواجد الحكومة اليمنية على اراضيها وحماية المدنيين.

وأضافت المصادر أن الطيران شن غارات اخرى على نجد مرقد قرب مديرية حريب العين ودمرت اكثر من عشره اطقم تابعة للحوثيين والقوات الموالية لعلي صالح، مؤكدة ان طيران التحالف العربي يحلق في اجوا عتق حتى الان.

إلى ذلك تمكنت المقاومة الشعبية في عتق من شن هجوم في ساعه متأخر من مساء امس على المدخل الجنوبي للمدينة عند  نقطة الجلفوز استهدفت تجمعا لقوات تحالف الحوثي وصالح.

وبحسب المصادر قتل في الهجوم قايد النقطة احمد السنحاني وثمانية جنود أخرين اضافة إلى تدمير دبابه وطقمين عسكريين، ونقل القتلى الى مستشفى عتق.

وقال مصدر في المقاومة الشعبية في شبوة أن جبهة نصاب المشتعلة منذ اكثر من ثلاثة ايام بعد وصول تعزيزات عسكرية للحوثيين وتم اعاقة تقدمها شهدت في ساعة متأخرة من مساء امس مواجهات عنيفة استمرت حتى صباح اليوم. كما شهدت منطقة السلف مواجهات اخرى اعترضت فيها المقاومة تعزيزات حوثية قادمة من بيحان.

 وبحسب المصدر فان المقاومة تمكنت من تدمير عدد من السيارات القادمة من بيحان وكان علي متنها مسلحين قتل جميعهم، حيث يعتقد أنهم تعزيز عسكري للحوثيين لجبهة نصاب.

وكشف المصدر عن جرح احد ابنا همام في العوشة بعد اشتباكات مع الحوثيين كما جرح اخر من صفوف المقاومة في نصاب.

تصدت المقاومة الجنوبية في منطقة المسيمير محافظة لحج القريبة من ردفان لرتل عسكري تابع لقوات المخلوع علي صالح والحوثيين حاول التحرك الى المسيمير.

وقالت مصادر في المقاومة لـ "الاشتراكي نت" أن المقاومة الشعبية تصدت لرتل عسكري كان يحاول الالتفاف على جبهة ردفان الضالع عن طريق سائلة نخيلة ردفان بعد ان عجزوا من اقتحام جبهة ردفان العند رغم دفعهم للكثير من التعزيزات العسكرية والبشرية من معسكر الشهيد لبوزه.

وتحاول مليشيات الحوثي المسنودة بقوات عسكرية موالية للمخلوع علي صالح اقتحام جبهة ردفان منذ اكثر من شهر وسط مقاومة عنيفة من الاهالي يقودها القائد العسكري العميد ثابت جواس.

وأكد المصدر ان المقاومة افشلت هذا التحرك عصر اليوم والحقت خسائر مادية وبشرية في صفوف مليشيات الحوثي حيث سقط منهم العشرات بين قتيل وجريح واجبرتها على التراجع.

واوضح المصدر أن المقاومة خسرت في هذه المعركة سقوط اربعة قتلى في صفوفها من ابناء الحواشب حصل "الاشتراكي نت" على اسماء ثلاثة وهم: وليد الصوفي والشيخ عبدالفتاح جليد ومعاذ علي احمد.

وبحسب المصدر أصيب في معركة المسيمير سبعة اخرين من المقاومة وهم: عبدالحميد فيرزانواكرم فضل جامعوعهد عبدالله علي الحاجووجدي سمير المقرعيوبسام عبد ناصر صالحورياض جوداتومختار عبدالله علي الرباكي.

شنت طيران التحالف العربي بقيادة السعودية اليوم الخميس غارات جوية على المعهد العالي للمعلمين في منطقة السحول ومعسكر الصوفة في المخادر باب.

وكانت قيادة التحالف العربي اعلن امس الاول وقف عمليات عاصفة الحزم التي كانت تستهدف تجمعات للحوثيين والقوات الموالية لعلي صالح، والمواقع العسكرية  المسيطر عليها من قبل تحالف الحوثي وصالح.

وقالت مصادر محلية لـ "الاشتراكي نت" أن غارات جوية استهدفت صباح اليوم المعهد العالي للمعلمين في منطقة السحول المحصن  باب ودمرته كاملاوسقط عدد من الضحايا في العملية.

كما اكدت المصادر قيام طيران التحالف بقصف معسكر الصوفه في المخادر وشمال يريم و معسكر اخر في ضلمة حبيش

فيه تجمعات للحوثين في ظلمة حبيش.

واعلنت قيادة التحالف العربي عن البدء بعملية جديدة من يوم أمس الاربعاء اطلقت عليها "اعادة الامل" وتهدف الى منع التحركات العسكرية للحوثيين وتامين الاعمال الانسانية من اجلاء واغاثة وتعزيز تواجد الحكومة اليمنية على اراضيها وحماية المدنيين.

قتل ثمانية من مليشيات الحوثي وعلي صالح مساء اليوم الاربعاء وسط مدينة الضالع جنوب اليمن.

وقالت مصادر محلية في الضالع لـ"الاشتراكي نت" ان المقاومة الشعبية نصبت وسط مدينة الضالع كمينا لطقما عسكريا حاول التسلل الى احد احيا المدينة، قبل ساعة من الان وسقط فيه ثمانية قتلى من الحوثيين.

هذا ولا تزال الاشتباكات مستمرة حتى اللحظة في جميع المحاور. حسب ما افادت به المصادر.

 واضافت المصادر ان المواقع المطلة على مدينة الضالع التي لا يزال الحوثيين مسيطرين عليها شاركت بقصف احيا المدينة السكنية بقذائف الدبابات والمدفعية ولا حن أي اصابات في اوساط المدنيين.

 

 

شنت طيران التحالف العربي غارات جوية على مقر اللواء "35" في تعز استهدفت مخازن للذخيرة.

وقال شهود عيان ان الطيران استهدف اللواء بثلاث غارات قبل دقائق من الان بعد سيطرت مليشيات الحوثي عليه اليوم الاربعاء.

واضاف شهود العيان انهم يشاهدون في هذه الاثناء الانفجارات وتتطاير الشضايا الى اماكن بعيدة من اللواء مع تصاعد كثيف للنيران.

وكان طيران التحالف استهدف المعسكر صباح الاربعاء بعد سيطرة الحوثيين عليه بعد معركة ضارية مع قوات اللواء "53".

وكانت قيادة التحالف اعلنت امس الثلاثاء وقف عمليات عاصفة الحزم التي كانت تستهدف مواقع عسكرية ومخازن ذخيرة وصواريخ بالستية وتجمعات لمليشيات الحوثي وصالح.

وقالت قيادة التحالف انها ستنتقل الى عملية جديدة اطلقت عليها اسم "اعادة الامل".

غالبا ما يغدو الصحفيون ضحايا حروب ونزاعات لا علاقة لهم بها وليسوا طرفا فيها ويدفعون ثمنها لمجرد أنهم صحفيون! إما أثناء تغطياتهم لها وقد يدفعون حياتهم ثمنا لنقل الحقيقية , أو إن أطراف النزاع تريدهم طرفا مطبقةً شعار (من ليس معنا هو ضدنا) وتتعامل  معهم على هذا الأساس, تحت هذا الشعار وكل من ليس معنا هو داعشي شنت جماعة الحوثي المسلحة حملة شعواء على الصحافة والصحفيين ,هجمة لم تشهد لها اليمن مثيلا , بدأتها بملاحقة الصحفيين في عمران بعد سقوطها بيدها واستمر عدوانها على وسائل الإعلام حتى اليوم, ومع بدء عدوان التحالف العربي على اليمن دعا زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في خطاب له إلى تشكيل جبهة إعلامية لمواجهة العدوان! دعوة كانت مثار تندر وسخرية الصحفيين, فجماعة الحوثي لم تبق وسيلة إعلامية لم تقتحمها وتنهب أجهزتها وتغلقها , لم تترك صحفياً دون أن تهدد حياته وتقطع راتبه, فممن ستتشكل الجبهة الإعلامية إذن؟

إن جماعة دينية طائفية مسلحة تؤمن بقوة  السلاح كهذه الجماعة لا تؤمن بالحقوق والحريات ,وتعمل على مصادرة أي صوت مناوئ لها ,لم ولن تهتم بالتقارير الدولية التي تدينها, ورغم المجزرة التي ارتكبها الحوثيون بحق الإعلام في اليمن, وتحريض صحفيين ضد زملاء لهم ومؤسسات إعلامية إلا أن غالبية المنظمات الإقليمية والدولية خصوصاً المتخصصة بمجال حرية الرأي والتعبير تجاهلت هذه الانتهاكات ولم يصدر عنها أي موقف إلا بعض مواقف خجولة  لم تدن الحوثيين صراحةً !

المتمردون الحوثيون ماضون باستهداف الإعلام

عنوان بيان أصدرته منتصف مارس الماضي منظمة مراسلون بلاحدود (مقرها باريس ) وقالت لايزال المتمردون الحوثيون في اليمن يضطهدون الصحفيين ووسائل الإعلام بعد ثمانية أشهر من سيطرتهم على العاصمة صنعاء وأجزاء واسعة من البلاد, وتشمل أساليبهم التهديد بالقتل والاختطاف والنهب.

في إحصائية  لنقابة الصحفيين وقبل إعداد هذا التقرير بلغت حالات الانتهاكات لحرية الإعلام  منذ مطلع عام 2015م,15حالة اعتقال واختطاف ومحاصرة وحجز, حالتا قتل , و6حالات تشهير وتحريض, أما الإيقاف من العمل ومنع من دخول مقرات العمل طالت مئات الصحفيين , و9 حالات مصادرة آلات التصوير وإيقاف الصحف, 20 حالة اعتداءات واقتحام المقرات وإطلاق النار ,و7 حالات حجب مواقع ,و6 حالات إغلاق مكاتب القنوات والصحف.

مؤسسة حرية أحصت في شهر واحد أكثر من 52 انتهاكاً قام به  الحوثيون ضد الصحفيين ووسائل الإعلام بداية استيلائهم على العاصمة، حيث استهدف مسلحو الجماعة 33 صحفياً وإعلامياً و19مؤسسة إعلامية في صنعاء على وجه التحديد.

 الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين اليمنيين في الأول من ابريل الجاري عبرا عن قلقهما الشديد من موجة العنف المتصاعدة ضد الصحفيين ,ودعيا في بيان لهما الأطراف المتحاربة في اليمن بوقف فوري للاعتداءات على الصحفيين ووضع حد لحملة الترهيب التي يتعرضون لها ,وقال الاتحاد أنه مع تدهور الوضع الأمني والسياسي في البلد، يواجه الصحفيون تهديدات متزايدة من مختلف الأطرف المتحاربة, ونددا بإعلان المتحدث بإسم عاصفة الحزم بأن المؤسسات الإعلامية المرتبطة بالحوثيين أو الرئيس السابق علي عبد الله صالح هي أهداف مشروعة للتحالف. وحذرت نقابة الصحفيين من أي توجه يضر بسلامة وسائل الإعلام أو العاملين فيها، معتبرة ذلك انتهاكاً لحرية الرأي والتعبير وللقوانين والمواثيق والعهود الدولية والوطنية ،محملة مسئولي التحالف مسئولية أمن وسلامة وسائل الإعلام في اليمن من أي قصف أو اعتداء من قبل الطائرات المغيرة.

قتل

أول من أمس قتلت عاصفة الحزم بغارتها على فج عطان كثير من الأبرياء , بينهم مراسل قناة اليمن اليوم والمذيع في (يمن إف إم) محمد راجح شمسان , أصابته شظايا قاتلة في الرأس, مات محمد وكتبت حياة أخرى لعبدالله الشاكري المصور الذي كان برفقته, قتل موظف إداري وحارسين في القناة.

 18 مارس الماضي كان اليمنيون يحيون ذكرى مجزرة الكرامة التي ارتكبها نظام علي صالح بحق ثوار 11فبراير في ساحة التغيير بصنعاء ,وفي نفس اليوم وبمكان أخر قتلة مأجورين ينهون حياة الصحفي عبد الكريم الخيواني حيث أطلق مسلحون مجهولون رصاصات غدرهم عليه أمام منزله, وكان الصحفيون اليمنيون قد ودعوا عام 2014م بمقتل المصور الصحفي الأمريكي من أصل بريطاني لوك سومر في 5 ديسمبر 2014م على يد تنظيم القاعدة بعد اختطاف دام لأكثر من عام وإثر عملية أمريكية فاشلة لتحريره, كريستوف ديلوار- الأمين العام لمنظمة مراسلون بلاحدود حذر من إن مقتل سومرز يعكس مدى تنامي الخطر الذي تنطوي عليه مهنة الصحافة ! قتل خالد الوشلي مراسل قناة المسيرة في محافظة ذمار يوم 4 يناير 2015م أثناء تصويره عملية تفكيك عبوة ناسفة.

جيم بوملحة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين وصف جريمة اغتيال الخيواني بالعمل الشائن والجبان مؤكداً: لن يمر دون عقاب , وأدان الاتحاد ونقابة الصحفيين اليمنيين بشدة جريمة اغتيال الصحفي عبد الكريم الخيواني، وفي بيانين منفصلين طالبا بإجراء تحقيق سريع ومستقل وتحديد الجناة وتقديمهم للعدالة , من جهتها أعربت  منظمة مراسلون بلا حدود عن صدمتها الشديدة لاغتيال الخيواني ,وقالت فرجيني دانغل، نائبة مدير المنظمة: لقد تلقينا ببالغ الأسى والحزن خبر اغتيال عبد الكريم الخيواني،هذا الصحفي الكبير والمدافع البارز عن حقوق  الإنسان, وطالبت بإجراء تحقيق مستقل واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية الصحفيين.

صيادوا الحريات

مطلع  مايو 2010م تصدر الرئيس السابق علي عبدالله صالح لائحة منظمة مراسلون بلاحدود لصيادي الحريات الصحفية, ضمن أربعين من السياسيين ومسئولين حكوميين, وزعماء دينيين وميليشيات من مختلف دول العالم ,والذين يعاملون الصحافة كعدو ويستهدفون الصحفيين بشكل مباشر , واحتفظ صالح في العام 2011م بمكانه ضمن 38 شخصية تشيع الرعب بين الصحفيين من صيادي الحريات حسب وصف المنظمة !

ولئن كان الرئيس السابق علي عبد الله صالح من صيادي الحريات , والعام 2009م  وصف بالأسوأ بالنسبة للصحفيين اليمنيين - فإن مليشيا الحوثي المسلحة جعلت من العام 2015م الأشد قمعا  للحريات الصحفية وفتكا بها, انتهاكات لم يسجل التاريخ لها مثيلا, فمنذ اجتياح المليشيا لصنعاء في سبتمبر 2014 م ,لم تترك وسيلة إعلامية أو صحفي مناهض لها أو لم يكن مؤيد لمسيرتها دون تعرضه لانتهاك. واتهمت نقابة الصحفيين جماعة الحوثي بالقيام بـ حملة عقابية جماعية لم تشهدها الصحافة اليمنية من قبل, وطالبت في بيان لها الحوثيين بالتراجع عن إغلاق مؤسسات إعلامية وحجب مواقع إخبارية.

سلسلة اعتداءات

الانتهاكات كثيرة يصعب تعدادها هنا, لكنها كشفت حجم عداء جماعة الحوثي للسلطة الرابعة, بل انها عدوهم الأول, وجندوا كل ما يملكون من إعلام وسلاح ومليشيات ضدها ولإسكات الأصوات المعارضة !غير مدركين أن من يستقوي بالسلاح ليس كمن  يستقوي  بالقلم , ومن يملك القلم وبالكلمة يدافع عن هذا البلد وحقوق الإنسان هو أشجع و أقوى ممن يمتلك البارود والبندقية!

في24-10-2014م  أعربت مراسلون بلا حدود عن قلقهاٍ العميق حيال توغل الحوثيين وسيطرتهم على أجزاء كبيرة من البلاد ، وقالت :انه وبرغم توقيع اتفاق سلام برعاية الأمم المتحدة (اتفاق السلم والشراكة) يواصل المتمردون تقدمهم باتجاه وسط وجنوب اليمن ، ويواصلون استهداف وسائل الإعلام , ونددت بما اعتبرته هجمات متعمدة ضد وسائل الإعلام والصحفيين، ونبهت إلى أن ما يقوم به الحوثيون يشكل تهديداً حقيقياً لحرية الإعلام وعملية التحول السياسي التي تعيشها البلاد, مطالبة بإجراء تحقيق ومعاقبة المسئولين واتخاذ إجراءات لحماية الصحفيين.

مع اجتياح صنعاء وليومين "الخميس والجمعة"18-19 سبتمبر قصف الحوثيون بالمدفعية مبنى  الفضائية اليمنية "الرسمية" ويضم قنوات أخرى وهو ما عرض حياة مئات الصحفيين والموظفين في القناة للخطر ,كما قصفوا في 17 أكتوبر مبنى إذاعة إب بعد سيطرتهم على المحافظة , ومطلع ابريل الجاري تعرض مبنى إذاعة المكلا للقصف ما أدى إلى احتراقه؛ واقتحم الحوثيون مكتب قناة الجزيرة وعبثوا بمحتوياته ودمروا كاميرا المراقبة , كما اقتحموا مبنى قناة سهيل وحوصر الصحفيين وأغلقت وأوقف بثها, ونهبت أجهزتها وقبل أيام اقتحمت للمرة الثانية, كما تم احتلوا صحيفة أخبار اليوم في صنعاء, ونهبوا أجهزتها ومطابعها واعتقلوا بعض من موظفيها وإيقافها ,وسيطر المتمردون على صحيفة الثورة الرسمية , وحجبت عدد من المواقع الصحفية, وأغلقت صحيفة المصدر وحجب الموقع, ونهبت أجهزة حاسوب لـعدد  من صحفييها وموظفيها, كما اقتحم مقر الاشتراكي نت واختطف احد الصحفيين! وفي عقاب جماعي  للصحفيين  المناوئين  لجماعة الحوثي ومحاولة إذلالهم عملت الجماعة على إيقاف رواتب عدد من الصحفيين , كما تعرض المراسلون للاعتداء و للتهديد بالتصفية, واقتحام بعض مكاتب وسائل الإعلام ,واحتجز لعدة ساعات  أفراد طاقم قناة بي بي سي –الذين كانوا يعدون تقرير في احد المساجد بالعاصمة صنعاء بحجة انه عليهم الحصول على تصريح من الحوثيين للتصوير في الأماكن العامة, وأوقفوا الخدمات الإخبارية عبر الرسائل القصيرة (الثوري موبايل, وناس موبايل والصحوة.. الخ) ولم تبقِ إلا على خدماتها الإخبارية ! ومع بدء عدوان التحالف العربي بلغ التحريض والهستيريا من قبل المليشيا على الإعلاميين أشده واتهامهم بالخيانة وتأييد عاصفة الحزم وقال عدد من ناشطيها على صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي أنهم سيضعون قائمة بأسماء الصحفيين والناشطين الخونة لمعاقبتهم! واتهمت منذ تسليمها صنعاء كل من يعارضها بالدواعش وعملاء أمريكا وحرضت على استهدافهم وتهديد حياتهم, ما حدا بكثير منهم الى مغادرة  صنعاء او الاختباء في مكان آمنٍ خوفاً من بطشها.

صحفيات في مرمى الاستهداف

لم يستطع صالح بما يملك من ترسانة مالية واعلامية وهو يستهدف  الصحفيات والكاتبات المعارضات لحكمه كسر أقلامهن ولا إسكات أصواتهن, وحتى حين أسس صحفاً صفراء بهدف النيل من معارضيه بينهم صحفيات, وجند أقلاماً للتشهير بهن والنيل من أعراضهن لكنه لم يحقق هدفه ! ولم يستفد الحوثيون وهم يسعون لإسكات النساء من التجارب الفاشلة لمن سبقهم من المؤتمر والإصلاح ,وابتكار طرق جديدة ,بل إن تفكيرهم وأسلوبهم لم يختلف عمن سبقهم, فمضوا في ذات الطريق السيئ, وبنفس الأدوات بل وبصورة أسوأ  وأكثر قبحاً من سابقيهم , ظنوا وهم يشهرون بالصحفيات انهم سيحققون ماعجز مطبخ صالح عن تحقيقه!

كانت البداية ترغيب ومحاولة تجميل المسيرة الحوثية والظهور بشكل أخلاقي مختلف عن الإصلاح والمؤتمر, ومع أول اختبار سقط القناع وظهر وجه لا أخلاقي ,كتبوا المقالات ودعوشوا الكاتبات , ثم وجهوا لهن تهم الخيانة والعمالة لإسرائيل وأمريكا , ثم توسعت حملات التشهير والقذف والتحريض ضدهن , وكانت الكاتبة أروى عبده عثمان إحدى الكاتبات اللاتي نالهن تدعيش وتخوين وقذف وتهديد المسيرة القرآنية ,ولم يكتفِ ناشطيهم بإرسال رسائل تهديد بالتصفية ولا بالتشهير من على مواقع التواصل الاجتماعي وتهديدهن , بل كانت تتصدر صورهن الصفحات الأولى لصحفهم الصفراء ,كما حدث مع الكاتبة أروى عثمان.

اختطاف واعتقال

قبل أيام أطلق سراح الصحفي النرويجي ريمون ليدال"28" عاما والذي اختطف في العاصمة صنعاء أواخر مارس الماضي من قبل مليشيا الحوثي, المعلومات تفيد انه احتجز في سجن الأمن القومي, يبدو تغريده كتبها على صفحته في تويتر تسببت باختطافه ,قال في تلك التغريدة يوم27 مارس: ماذا يفعل الحوثيون بتقدمهم نحو شبوة ألم  يكتفوا بما فعلوه حتى الآن ؟ماذا لديهم في شبوة؟

الخارجية النرويجية على لسان المتحدثة بإسمها كانت قد أكدت حادثة الاختطاف, وحملت السلطات اليمنية مسؤولية أمن وسلامة مواطنها ,كما أكدت صحف نرويجية في أوسلو إن ريمون أوقف ليل 28 مارس بصنعاء، وقتما كان يلتقط صورا لغارات التحالف العربي, لعدم حمله تأشيرة ,وأعلنت قناة " N.R.K" وهي واحدة من وسائل الإعلام التي كان يعد لها تقارير من اليمن أن ليدال كان يجري تحقيقات لصالح وسائل عدة منذ 2013 في اليمن.

 اعتقلوا سام الغباري في ذمار, واختطفوا بدر القباطي الصحفي في الاشتراكي نت, ومحمود الشرعبي الصحفي في وكالة سبأ وغيرهم.

تتذيل منطقة شمال أفريقيا – الشرق الأوسط ترتيب احترام حرية الإعلام حسب التصنيف العالمي للحريات الصحفية لمراسلون بلاحدود  الذي نشر مطلع العام 2015 م، ووفقا للمنظمة فقد شهد هذا العام ظهور(ثقوب سوداء) على المستوى الإعلامي ، حيث أصبحت مناطق بأكملها تحت سيطرة جماعات غير حكومية لا وجود لإعلام مستقل فيها. ويشهد اليمن منذ سيطرة الحوثيين على البلد  تراجعاً وتدهورا مخيفاً في حرية الصحافة ,ففي الوقت الذي احتلت 3دول اسكندنافية أعلى قائمة التصنيف العالمي للحريات الصحفية لعامي 2014م-2015م , تتذيل اليمن وعدد من الدول العربية ترتيب احترام حرية الإعلام ,حيث أتت في المرتبة 168 من أصل 180 بلد لتصنيف العام 2015م, في حين كانت قد احتلت المرتبة 167 للعام الماضي 2014م. وأكدت المنظمة إن أداء  ثلثا الدول الـ180  التي يشملها تصنيف 2015 من بينها اليمن كان أسوأ من العام الذي سبق! وعزت أسباب هذا التدهور الذي وصفته بالمقلق إلى النزاعات والحروب ، منبهة إلى أن وسائل الإعلام باتت هدفاً وسقطت ضحية الهجمات والاعتداءات وحملات تكميم الأفواه, إضافة إلى أن الجماعات غير الحكومية لاتخضع لأي إطار قانوني في سعيها إلى تحقيق مصالحها الخاصة على حساب الحقوق الأساسية, وزادت: تختلف الدوافع وتتعدد لكن السبيل واحد-  تكميم أفواه الصحفيين والمدونين الذين يجرؤون على التحقيق في أعمال تلك المجموعات وإكراه أولئك الذين يرفضون الدعاية لها، تحت طائلة التخويف أو الاعتداء.

افادت مصادر محلية في محافظة شبوة أن المقاومة الشعبية تمكنت في منطقة مرخه من قطع الامدادات الحوثيين الواصلة من بيحان الى نصاب.

وكان تحالف الحوثي وصالح عزز امس الاول بقوات عسكرية وصلت منطقة نصاب متجهة الى ابين وعدن وتمركزت فيها حيث نفذت المقاومة الشعبية عليها امس الثلاثاء هجوما بجميع انواع الاسلحة اودى الى قتل وجرح العشرات من المليشيات وتدمير عدد كبير من الاليات العسكرية.

وأكدت المصادر ان تحالف الحوثي وصالح عزز اليوم الاربعاء بتعزيزات عسكرية جديدة الى نصاب من بيحان لكن المقاومة الشعبية تصدت لها وتمكنت من عرقلة تقدمها الى نصاب.

وأضافت أن المقاومة دمرت كراز محمل بذخاير واثنين اطقم حراسه معها، وقتل كل من كان فيه

وتشهد منطقة نصاب هدوء حذر في هذه الاثناء بعد اشتباكات عنيفة شهدتها امس وقصف مدفعي على الاحياء السكنية اوقع عدد من الجرحى والقتلى من المدنيين.

وقالت مصادر في المقاومة الشعبية أن العشرات ممن تبقى من الحملة بعد مواجهات الامس مع المقاومة من الحوثيين انسحبت الي منطقة العوشه التي تقع بين عتق ونصاب وتبعد عن حوالي ١٠ كيلومتر شرقا. حيث احتمى عدد منهم في المدرس والبعض توغلوا بين منازل المواطنين.

وبحسب المصادر فان تلك التعزيزات كانت متوجهة نحو م/حطيب التي تربط م/شبوة بمديرية مودية محافظة ابين لنقل اليات ومؤن عسكرية لتعزيز ومساعدة القوات المرابطة في دثينة التي تكبدت خسائر كبيرة من المقاومة في ابين ولم تصل اليها الامدادات من البيضاء.

وكانت مصادر في المقاومة ذكرت لـ "الاشتراكي نت" أن ما لا يقل عن 40 حوثيا قتلوا امس وجرح العشرات منهم في منطقة نصاب فيما تمكنت المقاومة من تدمير دبابتين واربع مصفحات وستة اطقم.

مصادر في المقاومة أكدت لـ "الاشتراكي نت" أن مليشيات الحوثي كانت تعول على القوة المرابطة في احور كإسناد قوي لجبهة زنجبار عدن ولكنها لم تلبي الطلب وانكسرت امام قوة المقاومة الشعبية، فقامت بمدها بهذه التعزيزات بالاتفاق مع قائد محور عتق.

تواصل قوات تحالف الحوثي وعلي صالح قصفها المدفعي على الاحياء السكنية في مدينة الضالع بعد ان كبدتها المقاومة الشعبية خسائر كبيرة.

حيث فتحت مواقع الخبرة والخزان والقشاع  نيران اسلحتها الثقيلة على دار الحيد والعرشي ومدينة الضالع القديمة وحياز ولكمة الحجفر ومخطة الشنفرة وجلاس وطريق جحاف.

وتشهد المدينة اشتباكات متقطعة بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي وعلي صالح في انحاء متفرقة من الضالع.

وتمكنت المقاومة الشعبية من السيطرة خلال الثلاث الايام الماضية من السيطرة على عدد  من المواقع العسكرية الهامة حيث كان اخرها يوم امس موقع السوداء.

وقالت مصادر موثوقة في المقاومة الشعبية لـ "الاشتراكي نت"  ان عدد شهداء المقاومة في الضالع منذ اندلاع المعارك بلغ 50 شهيدا و69 جريحا.

الى ذلك كشفت مصادر مقربة من جماعة الحوثي ان جبهة الضالع كانت الاعلى كلفة حيث وصل عدد القتلى في صفوف مليشياتها الى 490 قتيل و687 جريح، فيما بلغت الخسائر المادية حتى 15 ابريل: 14 طقم 5 دبابات 4 عربات وشاحنة نقل ماء.

واكدت المصادر ذاتها بان خسارتهم المادية تفوق خسائرهم في بقية الجبهات.

الأربعاء, 22 نيسان/أبريل 2015 19:00

الحوثيون يفرجون عن الصبيحي ورجب وناصرهادي

أفرج الحوثيون اليوم الأربعاء (22 أبريل/نيسان 2015) عن وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي وعن شقيق الرئيس عبد ربه منصور هادي وعن مسؤول عسكري آخر، بعد ساعات من إعلان التحالف العربي انتهاء عملية "عاصفة الحزم" ضد المتمردين، حسبما أفاد احد الوسطاء.

وكان الحوثيون قد اعتقلوا الصبيحي واللواء الركن ناصر منصور هادي وكيل جهاز المخابرات في جنوب اليمن وقائد اللواء 119 العميد فيصل رجب بعد مواجهات في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج في جنوب اليمن نهاية اذار/مارس.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر عسكري قوله: ان الصبيحي ومنصور هادي ورجب في طريقهم من صنعاء إلى عتق عاصمة محافظة شبوة.

وطالب مجلس الامن في قراره الاخير بخصوص اليمن جماعة الحوثي بالافراج الفوري عن وزير الدفاع اليمني وكافة المختطفين.

أفاد البيت الأبيض اليوم الأربعاء (22 أبريل/ نيسان 2015) أن اليمن مازال غير مستقر وأن هناك حاجة للكثير من العمل في المنطقة رغم إعلان السعودية انتهاء حملة قصف قادتها في البلاد.

وفي هذا الصدد قالت جين ساكي، مديرة الاتصالات بالبيت الأبيض لشبكة سي.إن.إن "من الواضح أن المهمة لم تنجز."

وكان إعلان السعودية أمس الثلاثاء أنها ستنهي الحملة الجوية التي تقودها باليمن ضد الحوثيين قد لقي ردود فعل إيجابية من البيت الأبيض وإيران وترافق بدعوات لإجراء محادثات سلام وتقديم مساعدات إنسانية.

وقالت السعودية إن العملية الجوية التي بدأتها قبل نحو شهر ضد الحوثيين، الذين سيطروا على مناطق واسعة في البلاد حققت أهدافها. بيد أن اشتباكات اندلعت اليوم في اليمن أثارت الشكوك من جديد حول حقيقة الوضع على الأرض .

لذلك أقرت جين ساكي بأنه لا تزال هناك مشاكل في اليمن. وأضافت "لا يزال هناك انعدام للاستقرار في المنطقة وفي اليمن.. هناك حاجة للكثير وسنضاعف العمل وسنواصل العمل على هذا مع شركائنا حول العالم".

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر اليوم الأربعاء إن إرسال سفن حربية أمريكية إلى المياه قبالة سواحل اليمن "أمر صائب". وعبر عن أمله في ألا يلزم تدخلها.

وقال مسؤولون أمريكيون إن السفن أرسلت لتنفيذ عمليات أمنية بحرية وليس لاعتراض شحنات أسلحة إيرانية إلى اليمن.

المصدر:دويتشه فيله

 

تشهد مدينة تعز هدوء نسبي بعد توقف المواجهات العنيفة التي اندلعت مساء امس في مقر اللواء 35 بين قوات اللواء ومليشيات الحوثي.

وقصفت مليشيات الحوثي وقوات صالح اللواء 35 بمختلف انواع الاسلحة الثقيلة حتى تمكنت من السيطرة عليه.

وشنت طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، غارات جوية على معسكر اللواء 35 مدرع بتعز صباح اليوم بعد ساعة من اقتحام مليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع صالح المعسكر.

واستهدف الطيران حدائق الصالح في منطقة الضباب التي يتمركز فيها بعض مليشيات الحوثي، كما استهداف النقطة الواقعة اسفل حدائق الصالح.

واكد مصادر موثوقة في تعز لـ "الاشتراكي نت" أن القصف الجوي خلف اكثر من 30  قتيل في صفوف المليشيات الحوثية، نقل 15جثة منها الى المستشفيات.

وكان تحالف عاصفة الحزم اعلن امس وقف عملياته والانتقال الى عملية اعادة الامل. لدعم تواجد الحكومة اليمنية على الاراضي اليمنية وتسريع الاعمال الانسانية من اغاثة واجلاء وحماية المواطنين من المليشيات.

وكان اللواء يضم كتيبة واحدة تم توزيع مقاتليها على عدة جبهات ولم يتبقى الا اقل من 90 مقاتل في مقر المعسكر.

وأخلي مقر اللواء 35مدرع ولا يتواد به حالياً اي طرف خوفاً من غارات الطيران. فيما جنود اللواء35 التحموا في جبهات المقاومة مع المقاومة الشعبية.

وافادت المصادر أن  الاشتباكات توقفت بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي بعد ظهر اليوم حيث تمتلئ مستشفيات المدينة بجثث قتلى الاشتباكات، وعجزت عن استقبال الجثث الآخرى التي لا تزال عالقة في سيارات الاسعاف.

حمّل الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، مليشيات الحوثي وصالح ومن معهم في الداخل والخارج المسؤولية الكاملة لما آلت إليه الأوضاع نتيجة ممارساتهم، وحيا المقاومة الشعبية وعاصفة الحزم وطالب الجيش بالالتحام بالمقاومة الشعبية لهزيمة الحوثيين.

وقال هادي في خطاب تلفزيوني مساء الثلاثاء من العاصمة السعودية الرياض: "لن ينسى أبداً أبناء الشعب اليمني وأجياله المتعاقبة ما جَنتهُ تلك العصابات الإجرامية من كوارث على هذا الوطن".

وقال هادي: "لقد فرضَت علينا تلك القوى الانقلابية طريقاً واحداً للتعاملِ معها بعد أن أغلقت كل النوافذ وتمادت في طُغيانها وبَغيّـِها واستمرت في وحشيتها وهمجيتها وعدوانها، في مشهدٍ انقلابيٍ فاضح على كلِ العمليةِ السياسية".

وتابع: "القوى الشريرة والعابثة انقلبت على كل شيء وبكل الوسائل وشتى الطرق، في مسعى لجر البلاد إلى حربٍ أهلية وطائفية دامية"، وشدد على ضرورة تطبيق كافة الفقرات الواردة تحت الفصل السابع في قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216) الأخير و"الذي ظهرَ فيه كل العالم مرة ثانية موحداً ومنتصراً لشعب اليمن وقضيته العادلة".

واكد أن القرار قد حدد معالم "مرحلة جديدة فيها الكثير من الفرص لجميع اليمنيين، وتؤسس لحوار إيجابي فاعل بعد إزالة كافة مظاهر الانقلاب على العملية السياسية. ويدعو كافة القوى السياسية دون استثناء للتعامل الإيجابي مع هذا القرار والتنفيذ الفوري لفقراته دون انتقائية، وأشكر كافة الجهود المخلصة، في دعم وتنبي هذا القرار، التي بذلها أشقاؤنا وأصدقاؤنا".

وحيا هادي بفخرٍ واعتزازٍ عالٍ صمود ومقاومة أبناء محافظة عدن ومأرب وتعز واب والضالع وشبوة والجوف والبيضاء والحديدة ولحج وأبين.

وطالب من المرابطين في كافةِ الوزارات والمؤسسات والهيئات في كل مكان، الحفاظ على مؤسسات الدولة وتأمين احتياجات أبناء الشعب، وقال إنه على قناعة تامه من تعيين خالد محفوظ بحاح كنائب للرئيس، بالإضافة لمهامه كرئيس للوزراء سيتحمل معه هذه المسؤولية الصعبة، في هذه المرحلة الاستثنائية.

ووجه هادي دعوته إلى المؤسسة العسكرية والأمنية لحماية المناطق المتواجدة فيها وأن تلتحم مع المقاومة الشعبية البطلة، لمنع تمدد المليشيات الانقلابية ولقطع خطوط إمداداتها اللوجستية.

نص الخطاب

بسم الله ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ، ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺇﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﺔ ﺍﺟﻤﻌﻴﻦ .

ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ .

ﺍﻧﻨﻲ ﺍﺗﺤﺪﺙ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ، ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ، ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺪﻥ ، ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﻭﺣﺎﺿﻨﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ - ﻋﺪﻥ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ - ﻟﻘﺪ ﺧﺮﺟﺖ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻇﺮﻭﻑٍ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ ﻭﺫﻟﻚ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ ﻭﺟﻤﺎﻋﺔ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺑﺪﻋﻢٍ ﻣﻦ ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﻢ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺎ ﻗﺪ ﺍﺗﺨﺬﻧﺎﻫﺎ ﻣﻘﺮﺍً ﻣﺆﻗﺘﺎً ﻟﻨﺎ ، ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﻋﺪﻥ ﻭﺗﺤﻤﻠﺖ ﺍﻟﺼﻌﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻐﻴﺐ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻋﻦ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻻﺷﻘﺎﺀ ، ﻭﻷﻧﻘﻞ ﻹﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﻭﺃﺷﻘﺎﺋﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓٍ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﺷﻌﺒﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻂ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻡ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﺪﻥ ﻭﺗﻌﺰ ﻭﻣﺄﺭﺏ ﻭﻟﺤﺞ ﻭﺍﺑﻴﻦ ﻭﺷﺒﻮﻩ ﻭﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻭﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﺠﻮﻑ ﻭﺑﺎﻗﻲ ﻣﺪﻧﻨﺎ ﻭﻗﺮﺍﻧﺎ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ. ﻭﺭﻏﻢ ﺑﻌﺪﻱ ﻣﻜﺮﻫﺎً ﻋﻨﻜﻢ ﺍﻻ ﺍﻥ ﻋﻘﻠﻲ ﻭﻗﻠﺒﻲ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻌﻜﻢ. ﺍﺗﺎﺑﻊ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺳﺎﻋﺔٍ ﻭﺃﻗﻮﻡ ﺑﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺗﺮﺍﺧﻲ ﺍﻭ ﺗﺒﺎﻃﻰﺀ ﻭﺍﺗﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝِ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﻘﻖ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﺼﺎﻣﺪ.

ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻻﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ. ﻳﺎ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺭﺟﺎﻟﻪ ﺍﻷﻣﺎﺟﺪ. ﺇﻧﻨﻲ ﺍﺫ ﺃﺧﺎﻃﺒﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﺩﺭﻙ ﺟﻴﺪﺍً ﺍﻥ ﻭﺿﻊ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻭﺷﻌﺒﻨﺎ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻡ ﺑﻞ ﺗﻤﺮُ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﺄﺳﻮﺃ ﺣﺎﻻﺗﻬﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﻭﺍﻟﻐﺪﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ. ﻭﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﺘﺬﻛﺮﻭﻥ ﺟﻴﺪﺍ ﺍﻧﻨﻲ ﺣﻴﻦ ﺧﺎﻃﺒﺘﻜﻢ ﻋﻘﺐ ﺃﺩﺍﺋﻲ ﻟﻠﻴﻤﻴﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻣﺎﻡ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ٢٠١٢ﻡ ﻗﻠﺖ ﻟﻜﻢ ﺍﻧﻨﻲ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﺍﻥ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﻷﻧﻨﺎ ﻛﻨّﺎ ﻧﺪﺭﻙ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺘﺮﻛﺔِ ﻭﺍﻟﺘﺂﻣﺮ. ﻭﺃﻗﻮﻝ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔٍ ﻣﺘﺠﺮﺩﺓٍ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﺘﺨﻴﻞ ﺍﻥ ﻳَﺒﻠُﻎَ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺤﻘﺪِ ﻭﺍﻻﻃﻤﺎﻉِ ﻭﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡِ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﻭﺍﻥ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﺸﺮ ﻣﻦ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﻭﺿﻤﺎﺋﺮﻫﻢ ، ﻭﺍﻥ ﻳﻌﻤﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺇِﻳﺼﺎﻝ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻰ ﺣﺪ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ، ﻭﻟﻘﺪ ﺗﺴﺎﺭﻋﺖ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺗﺄﻣﺮﻫﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺗﻔﻖ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻮﻥ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺗﻬﺎ ﻭﺛﺮﻭﺗﻬﺎ ﻭﻓﻖ ﺗﻘﺴﻴﻢٍ ﻋﺎﺩﻝٍ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻣﻼﻣﺢ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻮﺩﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﺪﺳﺘﻮﺭ .

ﻟﻘﺪ ﻓﺮﺿَﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔِ ﻃﺮﻳﻘﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞِ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﻏﻠﻘﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ ﻭﺗﻤﺎﺩﺕ ﻓﻲ ﻃُﻐﻴﺎﻧﻬﺎ ﻭﺑَﻐﻴـِﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻓﻲ ﻭﺣﺸﻴﺘﻬﺎ ﻭﻫﻤﺠﻴﺘﻬﺎ ﻭﻋﺪﻭﺍﻧﻬﺎ ، ﻓﻲ ﻣﺸﻬﺪٍ ﺍﻧﻘﻼﺑﻲٍ ﻓﺎﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﻛﻞِ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔِ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ، ﻣﺘﻨﺎﺳﻴﺔً ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﺷﻌﺐٌ ﺍﺑﻲٌ ﻋﺰﻳﺰٌ ﻛﺮﻳﻢ ، ﻳﺄﺑﻰ ﺍﻟﺬُﻝ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﻥ ﻭﻳﺮﻓﺾ ﺍﻟﻀﻴﻢ ﻭﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﻭﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ، ﻳﻌﺸﻖُ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﻳُﻨﺎﺿﻞ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻬﺎ ، ﻳﺘﻮﻕ ﻟﻠﻌﻴﺶ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﻭﻳﻀﺤﻲ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻐﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻨﻔﻴﺲ ، ﺷﻌﺐٌ ﻗﺮﺭ ﺑﻜﻞِ ﺛﻘﺔٍ ﺍﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﻣﺮﺑﻊ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﻳﻄﻮﻱَ ﺻﻔﺤﺘﻪ ﺑﻜﻞ ﻣﺂﺳﻴﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻧﻈﺎﻡُ ﺣﻜﻢٍ ﻋﺎﺋﻠﻲٍ ﻋﺼﺒﻮﻱٍ ﻧﺎﻫﺐٍ ﻟﻤﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺧﻴﺮﺍﺗﻪ ، ﻭﻣﺘﺤﻜﻢ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻛﺄﻧﻪ ﻣﺎﻟﻚ ﻟﻪ ، ﻭﻣﺴﺨﺮ ﻛﻞ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺧﺪﻣﺔ ﻟﻪ ﻭﻷﻭﻻﺩﻩ ﻭﺣﺎﺷﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﻣﻨﻪ ، ﻟﻘﺪ ﻗﺮﺭ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻥ ﻳﻄﻮﻱ ﺻﻔﺤﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﺍﻥ ﻳﺘﺠﻪ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺍﺗﺤﺎﺩﻳﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ ، ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺗﺴﺘﻨﺪ ﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ، ﻭﺣﻴﻦ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺫﻟﻚ ﻗﺮﺭﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﻭﺍﻟﻌﺎﺑﺜﺔ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻭﺑﻜﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺷﺘﻰ ﺍﻟﻄﺮﻕ ، ﻓﻲ ﻣﺴﻌﻰِ ﻟﺠﺮ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﺤﺮﺏٍ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﻭﻃﺎﺋﻔﻴﺔ ﺩﺍﻣﻴﺔ ، ﻟﻘﺪ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﺍﻥ ﻻ ﻳﺘﺮﻛﻮﺍ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﻟﻌﻴﺶٍ ﻛﺮﻳﻢ ﻭﺁﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺷﻌﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ، ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻘﺘﻞ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ، ﻭﺗﺠﺎﻭﺯﻭﺍ ﻛﻞ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﻓﺎﺟﺘﺎﺣﻮﺍ ﺑﻤﻴﻠﺸﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺻﻌﺪﺓ ﻭﻋﻤﺮﺍﻥ ﺛﻢ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺑﺄﺏ ﻭﺗﻌﺰ ﻭﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻭﻭﺻﻮﻻً ﺍﻟﻰ ﺍﺟﺘﻴﺎﺡ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺩُﺭَﺗﻪ ﻋﺪﻥ ، ﻓﺴﻔﻜﻮﺍ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻭﺃﺯﻫﻘﻮﺍ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻭﺍﻋﺘﺪﻭﺍ ﻭﺩﻣﺮﻭﺍ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﺃﺭﻫﺒﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻋﻄﻠﻮﺍ ﺣﻴﺎﺗﻬُﻢ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺑﻞ ﻭﻟﻸﺳﻒ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝٍ ﺍﺳﺘﻔﺰﺍﺯﻳﺔ ﻟﻸﺷﻘﺎﺀ ﻣﻦ ﺧﻼﻝِ ﻣﻨﺎﻭﺭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭﺍﺩﺧﺎﻝ ﻗﻮﺍﺕ ﻭﻣﻌﺪﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺣﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻳﺮﺍﻥ ، ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻹﺭﻏﺎﻡ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﺇﺫﻻﻟﻪ ﻭﺟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻢ ﺑﺆﺭﺓ ﻟﺘﻨﻄﻠﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺪﺍﺋﻴﺔ ﻟﻸﺷﻘﺎﺀ ﻭﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺑﺮﻣﺘﻪ . ﻟﻘﺪ ﺃﻭﺻﺪﻭﺍ ﺑﻌﻨﺠﻬﻴﺘﻬﻢ ﻭﺗﻜﺒﺮﻫﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻓﺮﻓﻀﻮﺍ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻮﻱ ﺑﺎﻟﺴﻼﺡ ، ﻛﻤﺎ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻋﻦ ﺍﻧﻘﻼﺑﻬﻢ ﻭﺇﻳﻘﺎﻑ ﻧﻬﺐ ﻭﺗﺪﻣﻴﺮ ﻣﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﻭﻗﻒ ﺍﺟﺘﻴﺎﺣﺎﻫﻢ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﻭﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻭﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﻴﻦ ، ﺑﻞ ﻭﺫﻫﺒﻮﺍ ﺍﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ، ﻓﻘﺪ ﻋﻘﺪﺕ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﻭﺍﻋﻮﺍﻧﻪ ﺗﺤﺎﻟﻔﺎً ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎً ﺗﺪﻣﻴﺮﻳﺎً ، ﻭﺍﺗﻔﺎﻗﺎً ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﺓ ﻧﻘﺎﻁ ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ ﻟﺘﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺭﻭﺣﻴﺎً ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ، ﻭﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﻨﺴﺎﺧﺎً ﻟﻠﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ، ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻄﻠﻘﺎً ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ، ﻭﺗﻌﺎﻃﻴﻨﺎ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﺑﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﺣﺬﺭﻧﺎﻫﻢ ﺷﺨﺼﻴﺎً ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺓ ﻭﻗﺪﻣﻨﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻳﻠﻮﻣﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻭﻳﻌﺪﻫﺎ ﺗﺴﺎﻫﻼً ﻣﻌﻬﻢ ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﺪﻑٍ ، ﺍﻻ ﻧﺰﻉ ﻓﺘﻴﻞ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻣﻐﺎﻣﺮﺍﺗﻬﻢ ﻭﺗﺄﻣﺮﻫﻢ . ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺑﻌﺪ ﺇﺻﺮﺍﺭﻫﻢ ، ﻓﻠﻢ ﻳﺘﺮﻛﻮﺍ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ ﻭﺍﻟﻐﻴﻮﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ، ﺍﻻ ﻃــــﺮﻳﻖٌ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻟﻐﺔٌ ﻭﺍﺣﺪﻩ ، ﻫﻲ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﻠﻒ ، ﻭﺇﻳﻘـــﺎﻓﻪ ﻋﻨـــــﺪ ﺣﺪﻩ ﻭﺇﺭﺟﺎﻋـــﻪ ﻋﻦ ﻏﻴــﻪ ﻭﺑﻐﻴـــﻪ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻠـــﻐﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻃـــﺎﻟﻤﺎ ﺗﺠﻨﺒﻨﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤـــﺎﺿﻲ، ﻭﺻﺒﺮﻧﺎ ﻭﺗﺤﻤﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠـــﻬﺎ ﺍﻟﻜــﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ، ﻓﺘﺤﻴﺔ ﺇﺟﻼﻝ ﻭﺍﻛﺒﺎﺭ ﻭﻓﺨﺮ ﻭﺍﻋﺘﺰﺍﺯ ﺍﻟﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ ﺍﻷﺣـــــﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻘـﺎﻭﻣـــﻴﻦ ، ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺛﻐﺮ ﺍﻟﻴﻤﻦ ، ﻓﻲ ﻋـــﺪﻥ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ،ﻭﺃﻗﻮﻝ ﻟﺸــــﺒﺎﺑﻬﺎ ﻭﺭﺟﺎﻟﻬﺎ ﻭﻧﺴــــﺎﺋﻬﺎ ،،،، ﺻﺒﺮﺍٌ ﺟﻤﻴﻞٌ ،،، ﻓﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﻜﻢ ﺍﺫﻫﻠﺘﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺼﻤﻮﺩﻛﻢ ﻭﺑﻄﻮﻻﺗﻜﻢ

ﻭﺍﻇﻬﺮﺗﻢ ﺣﺠﻢ ﺣﻘﺪﻫﻢ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺟﻤﻴﻞ ﻭﻣﺪﻧﻲ ،،، ﺃﻗـــﻮﻝ ﻭﺃﻛـــﺮﺭ ﺍﻟﻘﻮﻝ ،،، ﺻﺒﺮٌ ﺟﻤﻴﻞٌ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ ،،، ﻓﻠﻦ ﺗﺬﻫﺐ ﺗﻀﺤﻴﺎﺗﻜﻢ ﻭﺻﻤﻮﺩﻛﻢ ﺍﺑﺪﺍ ﺳﺪﻯ ،،، ﻭﺍﺣﻲ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﻔﺨﺮٍ ﻭﺃﻋﺘﺰﺍﺯٍ ﻋﺎﻟﻲ ﺻﻤﻮﺩ ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﺄﺭﺏ ﻭﺗﻌﺰ، ﻭﺍﺏ ﻭﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻭﺷﺒﻮﻩ ﻭﺍﻟﺠﻮﻑ ﻭﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺪﺓ ﻭﻟﺤﺞ ﻭﺃﺑﻴﻦ –ﻭﻛﻞ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﺭﺿﻨﺎ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ . ﺗﺤﻴﺔ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺒﻮﺍﺳﻞ ﻓﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ، ﺗﺤﻴﺔ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ، ﺗﺤﻴﺔ ﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺼﻨﺎﺩﻳﺪ، ﺗﺤﻴﺔ ﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﻠﻨﺖ ﻭﻻﺀﻫﺎ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﻭﻟﻠﺸﻌﺐ ، ﺗﺤﻴﺔ ﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ، ﺗﺤﻴﺔ ﻟﻠﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻔﺖ ﻣﻊ ﺷﻌﺒﻬﺎ ﻭﺍﻧﺘﺼﺮﺕ ﻟﻪ، ﺗﺤﻴﺔ ﻟﻠﺼﺎﻣﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻄﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﻞٍ ﺷﺒﺮ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺠﺎﻝٍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ، ﻓﺄﻧﺘﻢ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻋﺰﺗﻨﺎ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻨﺎ، ﺳﻼﻡٌ ﻟﻜﻢ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺗﺴﻄﺮﻭﻥ ﺍﺭﻭﻉ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﻓﻲ ﺳﻔﺮِ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ . ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﺭﺿﻨﺎ ﺣﻴﺚُ ﻛﻞَ ﺷﻲﺀٍ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﻨﻀﺢ ﺑﻌﺒﻖ ﺍﻟﺸﻤﻮﺥ ، ﺣﻴﺚ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ، ﺗﺤﻴﺔ ﻟﻜﻢ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻳﺎ ﻣﻦ ﻧﺬﺭﺗﻢ ﺣﻴﺎﺗﻜﻢ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺗﺮﺍﺏ ﻭﻃﻨﻜﻢﺍﻟﺸﺎﻣﺦ ﻟﺘﻜﺴﺮﻭﺍ ﻏﻄﺮﺳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻐﻄﺮﺳﻴﻦ ﺍﻟﺒﻐﺎﺓ، ﻭﺛﻘﻮﺍ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺣﻠﻴﻔﻜﻢ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﻌﻜﻢ ﻭﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻟﻜﻢ، ﻓﺄﻧﺘﻢ ﺍﻟﻄﻬﺮ ﻭﺍﻟﻌﻔﺎﻑ ، ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺗُﻌﻘﺪ ﺍﻵﻣﺎﻝ . ﻳﺎﺭﺟﺎﻻﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺃﻳُﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻄﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻐﻮﺭِ ﻫﻨﺎﻙ ، ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔِ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ، ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘُﺮﻯ ﻭﺍﻟﻌُﺰﻝ، ﺃﻳُﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺣﺎﺟﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﺇﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﻣﻨﻜﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻭﺭﻓﻊ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺍﻷﺩﺍﺀ ، ﻭﺑﻤﺎ ﻳﺤﻘﻖ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ ، ﻟﻴﻜﻦ ﻫﻤﻜﻢ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻜﻢ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﺟﺪٍ ﻭﺍﺧﻼﺹ ﺩﻭﻥ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﺕ ﻷﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ، ﺣﺎﻓﻈﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺻﻴﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ، ﺍﺭﻓﻌﻮﺍ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻟﻴﺘﻮﺍﻛﺐ ﻭﺣﺠﻢ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ، ﺍﺟﺘﻬﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﺩﺍﺀ ﺍﻋﻤﺎﻟِﻜُﻢ ﺑﻜﻞ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺼﻌﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ، ﻓﺎﻟﺸﻌﺐُ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻣِﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺫﻟﻚ .. ﻭﻫﺎ ﻧﺤﻦ ﻗﺪ ﺃﻗﺪﻣﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻮﺓ ﻣﻬﻤﺔ ، ﻭﻫﻲ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻷﺥ ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺤﻔﻮﻅ ﺑﺤﺎﺡ ﻛﻨﺎﺋﺐ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻤﻬﺎﻣﻪ ﻛﺮﺋﻴﺲ ﻟﻠﻮﺯﺭﺍﺀ ، ﻟﻴﺘﺤﻤﻞ ﻣﻌﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ، ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ، ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﻋﺔٍ ﻭﺛﻘﺔٍ ﺗﺎﻣﺔ ، ﺑﺄﻧﻪ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ، ﻭﻗﺪ ﻛﻠﻔﺘﻪ ﻣﻊ ﺯﻣﻼﺋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻤﻬﺎﻡ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻋﺎﺟﻠﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻤﻬﺎﻣﻬﻢ ﺍﻷﺧﺮﻯ ، ﻟﻠﻨﻬﻮﺽ ﺑﺎﻟﻮﺿﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻭﺍﻻﻏﺎﺛﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻐﻠﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً، ﻭﺇﻧﻨﻲ ﺃﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻛﺎﻓﺔ ، ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻹﻏﺎﺛﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺟﻠﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺨﻔﻒ ﺍﻟﻌﺐﺀ ﺍﻟﺜﻘﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﺼﻴﺒﺔ . ﻭﺇﻧﻨﻲ ﺍﺣﻤﻞ ﺑﻜﻞ ﻭﺿﻮﺡ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻤﺎ ﺁﻟﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﻘﻴﻤﺔ ﻭﻟﻦ ﻳﻨﺴﻰ ﺃﺑﺪﺍ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﺃﺟﻴﺎﻟﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻣﺎ ﺟَﻨﺘﻪُ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﻮﺍﺭﺙ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ . ﻳﺎ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﺍﺳﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﻳﺴﺘﻨﻬﺾ ﻧﺨﻮﺗﻜﻢ ﻭﻋﺰﺗﻜﻢ ﻭﺷﺮﻓﻜﻢ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ، ﻭﺍﻥ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻋﻈﻴﻤﺔ، ﻭﻫﻲ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ، ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻨﻪ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻩ ، ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﺑﻜﻞ ﺍﺳﺘﺒﺴﺎﻝ ﻟﻠﻤﺘﺂﻣﺮﻳﻦ ﻭﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﻦ، ﻭﺇﻧﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ ﺑﺄﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺍﻻ ﻣﻊ ﻭﻃﻨﻬﻢ ﻭﺷﻌﺒﻬﻢ ، ﻭﺳﻴﻘﻔﻮﺍ ﺿﺪ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﺑﺎﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻑ ﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﻫﺪﻓﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﻣﻲ ، ﻭﻧﺤﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﻟﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻬﺎ ﺑﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ، ﻭﻧُﻮﺟِﻬُﻬﺎ ﺑﺎﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﺗﻠﺘﺤﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺒﻄﻠﺔ ، ﻟﻤﻨﻊ ﺗﻤﺪﺩ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ ﻭﻟﻘﻄﻊ ﺧﻄﻮﻁ ﺇﻣﺪﺍﺩﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﺔ ، ﻭﻧﺆﻛﺪ ﻟﻬﺎ ﺣﺮﺻﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺎﻥ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ،ﻭﻧﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﺳﻨﻌﻴﺪ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺑﺄﻓﻀﻞ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻻ ﺗﻨﺼﺘﻮﺍ ﻷﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﻛﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺗﺪﻣﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺳﻼﺡ ، ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺬﺑﺎً ﺑﺎﻧﻪ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻨﺬُ ﺍﻥ ﻏﺎﺩﺭﻭﻫﺎ ، ﻓﻬﻢ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺠﻌﻠﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻼﺡ ... ﺳﻼﺡٌ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﻭﻟﻠﺸﻌﺐ ، ﻭﺣﻮﻟﻮﻩ ﻟﺴﻼﺡ ﻳﺘﻢ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺑﻪ ، ﻭﺧﺰﻧﻮﻩ ﻓﻲ ﻋﻮﺍﺻﻢ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﻭﺳﻂ ﺍﻻﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ، ﻭﻭﺟﻬﻮﻩ ﺍﻟﻰ ﺻﺪﻭﺭ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ ، ﻓﺒﺎﺕ ﻣﺼﺪﺭﺍً ﻹﺫﻻﻟﻬﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻌﺰﺗﻬﻢ ﻭﻣﺒﻌﺜﺎً ﻟﻠﻘﻠﻖ ﺑﺪﻝ ﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ. ﻭﺳﻴﺮﻯ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻟﻠﻘﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻴﻠﺒﻮﻥ ﻧﺪﺍﺀ ﻭﻃﻨﻬﻢ ﻭﻳﻌﻴﺪﻭﻥ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﻫﻴﺒﺘﻪ ﻭﺭﻳﺎﺩﺗﻪ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻪ، ﻟﻨﻌﻤﻞ ﺳﻮﻳﺎً ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﺟﻴﺶ ﻭﻃﻨﻲ ﺑﻬﻮﻳﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻣﺆﺳﺴﻲ ﺣﺪﻳﺚ، ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻮﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻦ. ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﺍﻥ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﺑﺎﻷﻭﺿﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﻻ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﻍ، ﻓﺎﻟﻴﻤﻦ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﻟﻌﻤﻖ ﻋﺮﺑﻲ ﻭﺍﺳﻼﻣﻲ ﻭﺟﻐﺮﺍﻓﻲ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﻪ ﻭﺗﺆﺛﺮ ﻓﻴﻪ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﺻﺒﺢ ﻣﺘﺸﺎﺑﻚ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ، ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﻤﻌﺰﻝ ﻋﻦ ﻣﺤﻴﻄﻬﺎ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ، ﻭﺣﻴﻦ ﻗﺮﺭﻧﺎ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻷﺷﻘﺎﺋﻨﺎ ﺑﻄﻠﺐ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﻭﺻﻮﻟﻨﺎ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻘﻄﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﻣﻊ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﻦ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﻟﻢ ﻧﺄﺗﻲ ﺑﺠﺪﻳﺪ ،ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻷﺷﻘﺎﺋﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﺩﻭﺭ ﺭﻳﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﻭﻣﻨﻌﻄﻔﺎﺕ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ، ﻭﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﺍﺳﺘﻨﺠﺪﺕ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﻌﻤﻘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣﺮﺍﺭﺍً ، ﻭﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﺘﻮﺍﻓﻘﺎً ﻣﻊ ﻣﺎ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﻊ ﻣﺤﻴﻄﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﻋﻬﻮﺩ ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺃﺗﻘﺪﻡ ﺑﺈﺳﻤﻲ ﻭﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺑﺨﺎﻟﺺ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻭﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﻷﺷﻘﺎﺋﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻷﺻﺪﻗﺎﺋﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ، ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﻮﺍ ﻟﻨﺪﺍﺀ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻔﻮﺍ ﺣﻮﻝ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺩﻭﻟﺘﻪ ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺤﺰﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﺮﺣﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ( ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﻣﻞ ) ، ﻭﺷﻜﺮﺍً ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﺤﻨﺘﻪ ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ، ﺟﻬﻮﺩ ﺍﺷﻘﺎﺀﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺃﺧﻲ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻣﺴﺎﻧﺪﺍً ﻟﻄﻤﻮﺣﺎﺕ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻳﻦ ﻭﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ .

ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻓﻲ ﻗﺮﺍ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺭﻗﻢ (2216 ) ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻇﻬﺮَ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻣﻮﺣﺪﺍً ﻭﻣﻨﺘﺼﺮﺍً ﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻗﻀﻴﺘﻪ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ ، ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ، ﻭﺗﺆﺳﺲ ﻟﺤﻮﺍﺭ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﻓﺎﻋﻞ ﺑﻌﺪ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ، ﻭﺍﺩﻋﻮﺍ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ ﻟﻔﻘﺮﺍﺗﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻧﺘﻘﺎﺋﻴﺔ ، ﻭﺍﺷﻜﺮ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﺔ ﻓﻲ ﺩﻋﻢ ﻭﺗﻨﺒﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺬﻟﻬﺎ ﺃﺷﻘﺎﺋﻨﺎﻭﺍﺻﺪﻗﺎﺋﻨﺎ .

ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺭﺑﻮﻉ ﻭﻃﻨﻨﺎ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﺳﻨﻨﺘﺼﺮ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ ، ﻷﻧﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ، ﻭ ﺳﻨﺨﺮﺝ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺯﻣﺔ ، ﻭﺳﻨﻐﺎﺩﺭ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺂﺳﻲ ، ﻭﺳﻨﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺗﺮﺍﺑﻨﺎ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﻗﺮﻳﺒﺎً ،ﺳﻨﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﻋﺪﻥ ﻭﺻﻨﻌﺎﺀ، ﻧﻌﻴﺪ ﺍﻟﺒﺴﻤﺔ ﻭﺍﻻﻣﻞ ﻷﻫﻠﻨﺎ ، ﻧﺒﻨﻲ ﻭﻧﻨﻤﻲ ﻭﻧﻌﻤﺮ ، ﻧﺪﺍﻭﻱ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﻭﻧﻌﻮﺽ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺂﺳﻲ ، ﻭﺳﻨﺒﻨﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻢُ ﻛﻞ ﺍﺑﻨﺎﺋﻪِ ﺩﻭﻥ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﺕ ﻻﻧﺘﻤﺎﺋﺘﻬﻢ ﺍﻭ ﻣﻨﺎﻃﻘﻬﻢ ﺍﻭ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﻢ ، ﺍﺫ ﻻ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻠﻤﺘﻄﺮﻓﻴﻦ ﺍﻻ ﺍﻟﺠﻨﻮﺡ ﻟﻠﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺗﻠﺒﻴﺔ ﺭﻏﺒﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻨﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻤﺎ ﻃﺮﺣﻨﺎﻩ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﻣﻦ ﻣﺤﺪﺩﺍﺕ ، ﻭﺗﻢ ﺗﺒﻨﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ، ﻭﺳﻴﻠﻔﻆ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻟﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺰﺑﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﻟﻦ ﻧﻘﺒﻞ ﺍﺑﺪﺍ ﻭﺗﺤﺖ ﺃﻱ ﻇﺮﻑ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺤﻠﻢ ﺑﻪ ﻭﻟﻦ ﻧﺘﺮﺍﺟﻊ ﻗﻴﺪ ﺍﻧﻤﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﺧﺮﺍﺝ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ، ﻭﺳﻨﻌﻮﺩ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻧﺨﻠﺺ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﻣﺴﺎﺭﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺜﻴﻦ ﻭﺍﻟﻨﺎﻗﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺘﺂﻣﺮﻳﻦ . ﻭﺍﻥ ﺟﻨﺤﻮﺍ ﻟﻠﺴﻠﻢ ﻓﺎﺟﻨﺢ ﻟﻬﺎ ﻭﺗﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺍﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﻋﻨﺎﺩﻫﻢ ، ﻓﻨﺤﻦ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺑﻘﻮﺍﻩ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﺍﻋﻤﻴﻦ ﻟﻠﻴﻤﻦ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﺮﺻﺎﺩ ، ﻭﺍﻧﺎ ﻟﻘﺎﺩﺭﻭﻥ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺳﻴﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻇﻠﻤﻮﺍ ﺍﻱ ﻣﻨﻘﻠﺐ ﻳﻨﻘﻠﺒﻮﻥ. ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺷﻌﺒﻬﺎ ﻭﺟﻨﺒﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﻦ.

ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻟﻠﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳّﺔ ﻟﻸﺳﺮﻯ ﻭﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺠﺮﺣﻰ .

ﺗﺤﻴﺎ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺣﺮﺓ ﺃﺑﻴﺔ ﻋﺰﻳﺰﺓ. ﻭﻳﺤﻴﺎ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻮﻥ

ﻛﺮﺍﻡ ﺍﻋﺰﺍﺀ ﺷﺎﻣﺨﻮﻥ

نفذ مقاتلي المقاومة الشعبية في منطقة نصاب بمحافظة شبوة كمينا لتعزيزات عسكرية تابعة لتحالف الحوثي والمخلوع علي صالح المتمردان على الشرعية اليوم الثلاثاء اسفر عن مقتل واصابة العشرات.

واكدت مصادر محلية في نصاب لـ "الاشتراكي نت" ان تحلف الحوثي وصالح كان عزز امس بقوات عسكرية وصلت منطقة نصاب وتمركزت فيها وامهلت المقاومة الشعبية تلك القوات للانسحاب ومغادرة نصاب الا انها رفضت فهجمت عليها صباح اليوم الثلاثاء.

وبحسب المصادر فان تلك التعزيزات كانت متوجهة نحو م/حطيب التي تربط م/شبوة بمديرية مودية محافظة ابين لنقل اليات ومؤن عسكرية لتعزيز ومساعدة القوات المرابطة في دثينة التي تكبدت خسائر كبيرة من المقاومة في ابين ولم تصل اليها الامدادات من البيضاء.

وأكدت المصادر أن مقاتلي المقاومة هجمت على تمركز قوات الحوثي وصالح بجميع انواع الاسلحة اودت الى قتل وجرح العشرات من المليشيات وتدمير عدد كبير من الاليات العسكرية.

وبحسب المصادر قتل ما لا يقل عن 40 مقاتلا في صفوف مليشيات الحوثي وصالح وجرح العشرات في منطقة نصاب فيما تمكنت المقاومة من تدمير دبابتين واربع مصفحات وستة اطقم.

واكدت المصادر أن قتيلين سقطا في صفوف المقاومة وجرح اربعة اخرين في نصاب فيما قتل ستة مدنيين بينهم 2نساء وجرح ستة اخرين جراء قصف مليشيات الحوثي وصالح على منازل المواطنين بالدبابات وبشكل عشوائي في نصاب اثناء هجوم المقاومة الشعبية واستمر حتى مساء الثلاثاء.

واضافت المصادر أن تحالف الحوثي وصالح عزز بقوات اخرى لإنقاذ الموقف في نصاب الا ان طيران تحالف عاصفة الحزم استهدف تلك التعزيزات بضربات جوية، عند خروجها من عتق في الطريق العام.

ونصبت المقاومة الشعبية في عتق كمينا اخر لما تبقى من تلك التعزيزات التي كانت متوجهة الى نصاب 60 كم من شبوة، قتل خلاله جميع من نجى من الغارات الجوية. ولم نتمكن من معرفة احصائية للخسائر في صفوف الحوثيين في الارواح والمعدات.

إلى ذلك استهدف طيران تحالف عاصفة الحزم عدد من المواقع العسكرية التابعة للحوثيين وصالح في منطقة السوداء.

مصادر في المقاومة أكدت لـ "الاشتراكي نت" أن مليشيات الحوثي كانت تعول على القوة المرابطة في احور كإسناد قوي لجبهة زنجبار عدن ولكنها لم تلبي الطلب وانكسرت امام قوة المقاومة الشعبية.

وتقول المصادر ان التعزيزات التي اعاقت تقدمها المقاومة كانت بعلم قائد محور عتق بغرض ابعاد وتجنب  مواجهات مليشيات الحوثي مع قبائل معن العوالق المرابطين في مفرق الصعيد والنقبة الطريق الرئيسي الذي يربط م/ شبوة بابين.

وأكدت المصادر في المقاومة أن مناطق جنوب نصاب مروراً بعبدان وحطيب والمناطق المجاورة تسكنها اغلبية قبائل المحاجر العوالق ولن يسمحوا لتلك القوات بالمرور في مناطقهم.

 وبحسب المصادر يهدف هذا المخطط الذي يتم بعلم قائد المحور لشغل ابناء المحاجر من هدفهم الرئيسي في تحرير عتق حيث وانهم مرابطون مع بعض القبائل غرب عتق استعداداً لشن هجوم قوي من جهة عتق الغربية.

تصدت المقاومة الشعبية اليوم الاثنين في جبهة ردفان بمحافظة لحج لمحاولة التفاف نفذتها مليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي صالح للتقدم نحو ردفان.

وقال الناطق الرسمي باسم المقاومة في جبهة ردفان قائد نصر لـ "الاشتراكي نت" ان مليشيات الحوثي حاولت تنفيذ عملية التفاف على المقاومة الشعبية على ردفان من اتجاه المسيمير كرش على طريق تسمى نخيلة.

وأكد نصر أن المقاومة تصدت لهذه العملية ببسالة وافشلت ما كانت تخطط له قوات تحالف الحوثي وصالح من الالتفاف على المقاومة وابادتها والتقدم نحو ردفان لفك الحصار المفروض عنها التي استطاعت المقاومة ان تضعها في جزر معزولة في عدن ولحج.

واكد المتحدث الرسمي لجبهة ردفان العند ان احد ابطال المقاومة الجنوبية في معارك اليوم قتل في منطقة نخيلة باتجاه المسيمير ردفان.

ويعيش سكان الضالع وردفان والاسر النازحة هناك وضعا مأساويا مزريا في ظل حصار مطبق يفرضه الحوثيين على مداخل المدن من اتجاه الشمال.

وصادر يوم امس الحوثيين في مثلث العند قافلة غذائية ودوائية كانت متجه الى ردفان من عدن ومنعت، وصولها وافرغوا القافلة من على متن ناقلة كبيرة تابعة لهم.

ادان الحزب الاشتراكي اليمني العمليات العدوانية التي ادت الى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين الابرياء في عمليات القصف العشوائي بالمدفعية والدبابات التي تنفذه قوات تحالف الحوثيين والمخلوع علي صالح في عدن وكذا ضربات الجو الذي تنفذه طائرات عصافة الحزم لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية التي بدأت تقترب من الاحياء المأهولة بالسكان صنعاء.

وسقط جراء الضربات الجوية التي نفذتها طائرات عاصفة الحزم امس الاثنين واستهدفت مخازن الصواريخ في منطقة فج عطان ما يقارب 30 قتيل واكثر من 300جريح، فيما تقوم مليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع علي صالح في عدن صباح بقصف الاحياء السكنية في خور مكسر بعدن وباقي مناطق المواجهات، مستهدفة المنازل وساكنيها.

وقال الناطق الرسمي باسم الحزب الاشتراكي اليمني عضو المكتب السياسي علي الصراري إن هاتين الحادثتين تشيران إلى زيادة التوحش في الحرب الدائرة في اليمن سواء الداخلية أو القصف الخارجي، وان أعداد الضحايا من المدنيين تتزايد باضطراد.

وعبر الناطق باسم الاشتراكي في تصرح لـ "الاشتراكي نت" عن اسف الحزب الاشتراكي اليمني لسقوط هذا العدد من الضحايا المدنيين الابرياء، مدينا في الوقت ذاته استهتار المنهمكين في هذه الحرب بحياة المدنيين الابرياء.

وأشار الصراري إلى أن بروز هذه الجوانب المأساوية في الحرب يقدم تأكيدا إضافيا على مشروعية مبادرة الحزب الاشتراكي اليمني التي تطالب بإيقاف الحرب التي يخوضها تحالف الحوثيين وعلي صالح، وسحب المسلحين من المدن خاصة صنعاء وعدن، وايقاف الضربات الجوية لعاصفة الحزم، والعودة للحوار بين القوى السياسية واستعادة العملية السياسية، والاستمرار في تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية. 

تتواصل المعارك الضارية بين المقاومة الشعبية في محافظة الضالع وقوات تحالف الحوثي والمخلوع علي صالح المتمردان على الشرعية.

واعلنت المقاومة الشعبية بالضالع عن سقوط عدة مواقع كانت مليشيات الحوثي والقوات العسكرية الموالية لعلي صالح المتمردان على الشرعية تتحصن فيها وتقصف الاحياء السكنية بالدبابات والمدفعية.

واكدت مصادر في المقاومة لـ "الاشتراكي نت" ان المقاومة سيطرة على موقع السوداء العسكري احد اهم المواقع العسكرية، وسقط العشرات من القتلى من مسلحي الحوثي اضافة الى تدمير اربع مدرعات واطقم عسكرية في معارك اليوم.

وكبدت المقاومة الشعبية التي تخوض معاركها ببسالة في الضالع قوات تحالف الحوثي وصالح اللذان يخوضان حربا على الجنوب وعدد من المحافظات الشمالية خسائر كبيرة في العتاد والارواح منذ بداية المعارك في الضالع.

وخاضت اليوم الثلاثاء المقاومة الشعبية معركة شرسة مع مليشيات الحوثي المسنودة بوحدات من الجيش المتمردة والموالية للمخلوع علي صالح للدفاع عن جبل حياز ولكمة الحجفر. حسب ما اكدته مصادر موثوقة لـ "الاشتراكي نت".

وأضافت المصادر أن قوات تحالف الحوثي وصالح كانت تحاول استعادت هذه المواقع التي سيطرة عليها المقاومة في وقت سابق.

وتحاصر المقاومة الشعبية في هذه الاثناء معسكر اللواء 33 مدرع وسط المدينة الذي يتمركز فيه عدد كبير من مقاتلي الحوثي، كما تخوض مواجهات عنيفة في منطقة الجليلة شمال مدينة الضالع التي تقوم قوات تحالف المخلوع والحوثي بقصفها بالدبابات على المدارس والمنازل حيث دمر القصف مدرسة هائل النموذجية. كما امتد القصف الى مناطق عدة في الوبح وحبيل حكولة وسناح ومدينة الضالع.

وكانت المقاومة في الضالع اعلنت امس الاول عن معركة ضد مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح اطلقت عليها اسم "فجر الحرية" بهدف تحرير الضالع من مليشيات الحوثي وعصابات المخلوع التي تدفع بمقاتليها لمعارك غير متكافئة، فبينما تقاتل المقاومة بالأسلحة الشخصية وما يتوفر لها من اسلحة متوسطة، يقاتل الطرف الاخر بكافة الآت القتل والدمار من الدبابات ومدافع الهوزر والكاتيوشه والعربات بي ام بي والمدافع الرشاشة.

واعلنت المقاومة الشعبية بالضالع عن مقتل اربعة من مقاتليها واثنين مدنيين نتيجة القصف المدفعي التي تنفذه قوات تحالف الحرب المتمردة على الشرعية.

وحصل "الاشتراكي نت" على اسماء الشهداء الذين سقطوا اليوم من المقاومة وهم وضاح النظامي واحمد موسى الشعيبي ومساعد علي اليمني وسالم محمد عباس كما اصيب العديد من الاشخاص في القصف وهم فؤاد عثمان صالح الجليلة وعمار علي الماس من منطقة الشعب.

في غضون ذلك نفذ طيران تحالف عاصفة الحزم عدد من الغارات على معسكري عبود والامن المركزي في الضالع وموقعي السوداء  والخزان.

سقط عشرات القتلى والجرحى في غارة جوية نفذتها طائرات عاصفة الحزم صباح اليوم الثلاثاء في محافظة اب.

واستهدفت طيران عاصفة الحزم في غارتها الجوية جسرا بمنطقة السحول اسفل جبل سمارة في الخط العام الذي يربط صنعاء بمدينة تعز واب.

وأكد شهود عيان في منطقة السحول باب لـ "الاشتراكي نت" ان صاروخا سقط في بادئ الامر بجانب الجسر  ولم  يصبه واثناء حضور الناس لمشاهدة القصف كانت الكارثة بسقوط صاروخ اخر استهدف الجسر مباشرة.  

واضاف شهود العيان أن الصاروخ الثاني استهدف الجسر في وقت تجمع فيه المواطنون لمشاهدة الانفجار الاول وادي الي مقتل وجرح العشرات وكان  معظمهم من الاطفال.

واكدت مصادر طبية في مستشفى الثورة العام باب لـ "الاشتراكي نت" ان عدد القتلى يتزايد عددهم نتيجة عدم توفر الكهرباء والوقود ووضعوا في الطواريد وساحات المستشفى، بينما نقل عدد من الجرحى الي مستشفى جبله.وتكون عاصفة الحزم بهذه العملية قد قطعت الطريق من صنعاء الى تعز والمحافظات المجاورة لها.

وتستهدف عاصفة الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية منذ ما يقارب الشهر شبكات الجسور والطرقات التي تساعد قوات الحوثي وعلي صالح على التنقل والتعزيز بين صنعاء وبقية المحافظات، اضافة الى مواقع عسكرية ومخازن اسلحة تسيطر عليه مليشيات الحوثي والقوات الموالية لعلي صالح المتمردان على الشرعية.

أفاد مصادر محلية في مديرية السياني بمحافظة اب أن مليشيات الحوثي تحاصر قرية سبرة الازارق وتعتقل ثلاثة من ابناء القرية بعد كمين نصبته مقاومة شعبية لتعزيزات عسكرية كانت في طريقها الى تعز.

وأكد المصادر لـ "الاشتراكي نت" ان مليشيات الحوثي لا تزال تحاصر القرية حتى الان بعد ان اختطفت رشاد عثمان وعبدالله احمد سيف وصادق محمد عبده بحجة تنفيذ الكمين.

وكانت قوات الحوثي عززت من منطقة يريم الي تعز بعدد من الجنود والاطقم العسكرية والمدرعات ونصبت لها مقاومة شعبية كمينا عصر الاثنين في منطقة السياني اودى بحياة مالا يقل عن ثلاثين مسلحا من مليشيات الحوثي وجرح عدد اخرين.

واضافت المصادر أن مليشيات الحوثي تقوم بإطلاق النار بشكل كثيف من الرشاشات مما تسببت بهلع وخوف شديد في اوساط ساكني القرية وخاصة الاطفال والنساء.

قتل ثمانية جنود وجرح عدد اخرين في اعتداء مسلحين على باصات نقل جماعي كان الجنود يستقلونها للعودة من حضرموت.

وقالت مصادر محلية في حضرموت لـ "الاشتراكي نت"أن المسلحين اعترضوا اربعة باصات ركاب قرب مأرب قادمة من حضرموت تقل جنود فارين من حضرموت واطلقوا عليها النار من اسلحتهم. اسفرت عن مقتل ثمانية جنود وجرح عدد اخرين.

وغادر الجنود الذين ينتمون لكتائب حماية الشركات النفطية حضرموت بعد سيطرة عناصر القاعدة على مدينة المكلا واستولت على كل المعسكرات، فغادرها الجنود.

وسلمت قوة حماية الشركات مواقعها العسكرية لحلف قبائل حضرموت في اليومين الماضيين، بعد تحركات مشبوهة لعناصر القاعدة للسيطرة عليها.

وأكد شهود عيان في سيئون لـ "الاشتراكي نت" ان طقما عسكريا يتبع الشرطة العسكرية اعترض الباصات في سيئون قبل مغادرتها الى صنعاء وحاول منعهم وعودتهم الى ثكناتهم.

واضاف شهود العيان ان مشادات حصلت بين الجنود وافراد الشرطة العسكرية وشركة النقل وبعد مفاوضات غادرت الباصات

وقالت المصادر أن المسلحين اعترضوا الباصات بعد ساعات بعد خروجها من حضرموت بالقرب من مارب، مرجحين أن تكون الشرطة العسكرية عممت لنقاط عسكرية على الخط مواليه للحوثي وعلي صالح.

وحدث في وقت سابق من العام الماضي أن اعترض مسلحي تنظيم القاعدة الارهابي في سيئون باصا كان يقل جنود ومدنيين واختطف العناصر الارهابية عدد 14 جندي وقامت باعدامهم.

قتل ما لا يقل عن ثلاثين واصيب عشرات اخرين من قوات تحالف المخلوع علي صالح والحوثي في كمين نصب لهم في مديرية السياني باب.

واعترضت مقاومة شعبية من ابناء مديرية السياني عصر اليوم الاثنين بمحافظة اب تعزيزات عسكرية لتحالف علي صالح والحوثيين كانت في طريقها إلى مدينة تعز حيث تخوض المليشيات حربا ضد المواطنين في المدينة.

وقالت مصادر محلية في السياني لـ "الاشتراكي نت" ان التعزيزات كانت عبارة عن عدة اطقم وعليها مسلحين حوثيين اضافة الى معدات عسكرية قادمة من منطقة يريم الي محافظه تعز.

وأكدت المصادر أن الكمين اسفر عن سقوط ما لا يقل عن 30 قتيل واصابة العشرات من قوات الحوثي وعلي صالح التي كانت ترافق التعزيزات.

وأضافت المصادر أن قتيلين سقطا في صفوف المقاومة الشعبية  وهم رضوان عبد الله المخلافي، وبسام يحي الكامل.

واوضحت المصادر ان الاشتباكات لا تزال مستمرة حتى ساعة كتابة الخبر حيث يسمع اطلاق النار من عدة جهات.

 

شنت المقاومة الشعبية في مدينة  عتق بمحافظة شبوة هجوما واسعا على معسكر مرة 40كم شمال عتق.

وأكدت مصادر في المقاومة الشعبية في مدينة عتق لـ "الاشتراكي نت" أن المقاومة بدأت هجماتها على المعسكر منذ الساعة الواحدة بعد منتصف ليل امس الاحد ويستمر حتى الان مستخدمين جميع انواع الاسلحة.

ولم نستطيع التأكد من حصيلة الضحايا من الجانيين إلا ان المصادر تؤكد سقوط العشرات بين قتيل وجريح من الطرفين.

وفي سياق متصل نصبت المقاومة الشعبية في بيحان بشبوة كمينا لمليشيات الحوثي في منطقة الصفراء فجرت فيه المقاومة طقما عسكريا للحوثيين قتل جميع من فيه. فيما اصيب في العملية احد شباب المقاومة بإصابة طفيفة. بحسب ما اكدته مصادر محلية

إلى ذلك قالت المصادر ذاتها ان مسلحين من قبيلة الكرب نفذوا اليوم الاثنين هجوم على معسكر حراد الواقع قرب العقلة حيث توجد شركات النفط وتم السيطرة عليه بالكامل.

تشهد مدينة تعز مواجهات عنيفة بين قوات اللواء 35 المسنود بالمقاومة الشعبية من جهة وبين مليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع علي صالح، المتمردان على الشرعية.

وقال مراسل الاشتراكي نت في تعز طارق سلام: تدور الاشتباكات في منطقة المرور وبير باشا في محيط معسكر اللواء 35 ومفرق شرعب تستخدم فيها مختلف الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.

وبحسب سلام تسيطر المقاومة على معظم مدينة تعز من شارع جمال ووادي القاضي وجبل جرة وجزء من شارع الستين باتجاه الغرب وحي الروضة واجزاء من صينه. فيما تسيطر المليشيات الحوثية وقوات صالح على القاهرة واجزاء من حي المرور وادارة الامن ومنطقة الكنب والحوبان ومخل مدينة تعز باتجاه المخا وكلها تقع في الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة.

وسقط قتيلين من المقاومة الشعبية واصيب تسعة أخرين بجروح مختلفة في اشتباكات المرور بعد عصر اليوم. بحسب مراسل الاشتراكي نت.

واكد سلام أن هناك قتلى بأعداد كبيرة في صفوف الحوثيين، مشيرا إلى منطقة المجلية تشهد في هذه الاثناء اشتباكات عنيفة بين الحوثيين والمقاومة الشعبيةونقل سلام عن مصادر في المقاومة أن المقاومة الشعبية  وقوات اللواء 35 قصفت عدد من المباني التي يتمركز فيها قناصة حوثيون في منطقة المرور، وصينه وكانت اعطت تحذيرات للمواطنين بمغادرة أي مبنى يتمركز فيه الحوثيين.

وأفاد أن قوات اللواء 35 مسنودة بالمقاومة الشعبية  تقدمت باتجاه جولة المرور، مضيفا أن دبابات اللواء 35 قصفت المنازل التي يتمركز فيها ا قناصة حوثيون و هروب بعضاً منهم،فيما استطاعت المقامة من اسر ثلاثة من القناصة.وأكد مصادر طبية أن قناص حوثي إستهدف سيارة اسعاف بقنص سائقها وكل طاقم الاسعاف فيها ما ادى الى مقتلهم كما نزف الجرحى حتى الموت وعددهم ثلاثة جرحى.

وبحسب مصادر متطابقة كانت قوات اللواء 35 والمقاومة الشعبية بعد مواجهات عنيفة تمكنت من السيطرة علي جولتي المرور العليا السفلى السيطرة علي ادارة المرور ومدخل الامن السياسي ومحطة صينه بالإضافة إلى التباب المطلة للمرور ووادي الدحي والحصب وغيرها من المناطق الهامة في مدينة تعز وبهذا تمكنت من تامين المنطقة الغربية لمدينة تعز بشكل كامل.

وتأتي سيطرة قوات اللواء 35 والمقاومة الشعبية على هذه المناطق بعد قصف عنيف شنته طائرات عاصفة الحزم على مواقع وتجمعات مليشيات الحوثي وقوات علي صالح.

افادت مصادر موثوقة في محافظة الضالع ان مليشيات الحوثي  وقوات المخلوع علي صالح تقوم بحملة اختطافات واسعة لأبناء الضالع بالهوية في سناح وقعطبة.

وأكد المصادر لـ "الاشتراكي نت" أن عدد المختطفين حتى الان بلغ اكثر من 300 مواطن من ابناء الضالع.

وأضافت أن المليشيات الحوثية وقوات صالح في سناح وقعطبة تنصب نقاط تفتيش وتختطف ابناء الضالع بحسب البطاقة الشخصية.

وكانت المقاومة الشعبية في الضالع تمكنت مساء أمس من قتل 13 حوثي في منطقة الجليلة بالضالع في عملية اقتحام قامت به المقاومة الشعبية لاحد المنازل بعد ان تم محاصرتهم فيه.

وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لـ "الاشتراكي نت" أن عملية المداهمة تمت بعد ان رفض الحوثيين تسليم انفسهم فهاجمت المقاومة المنزل بقذائف ال ار بي جي والقنابلاليدوية وقتل كل من فيه

ﺩﺷﻨﺖ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ الشعبية بمديريات ردفان ﺗﺨﺮﻳﺞ ﺩﻓﻌﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﺏ ﻳﺎﻓﻊ ﻭﺭﺩﻓﺎﻥ ﺑﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺳﻴﺮﺍ ﺑﻌﺮﺽ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻰ ﺳﺎﺣﺔ ﻣﻨﺼﺔ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ.

ﻭﺍﻋﻠﻨﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ الشعبية ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻘﻴﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺔ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﺒﻴﻠﻴﻦ ﻋﻦ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺍﻟﺤﻤﺮ ﻭﺟﺎﻫﺰﻳﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﻮﺽ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻌﻨﺪ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻘﻴﻬﺎ ﺗﺪﺭﻳﺒﺎﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﺷﺮﺍﻑ ﻗﺎﺩﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﺟﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﺨﻔﻴﻒ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻭﺍﻟﺜﻘﻴﻞ ﺍﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺧﻮﺽ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ.

ﻛﻤﺎ ﺭﺣﺒﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻌﻨﺪ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﺛﺎﺑﺖ ﺟﻮﺍﺱ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺑﺘﺨﺮﺝ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺍﻟﺤﻤﺮ ﻛﺮﺍﻓﺪ ﻷﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺷﺎﻛﺮﺍ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺩﻋﻤﻬﺎ ﻟﺠﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺩﺍﻋﻴﺎ ﺷﺒﺎﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭﻣﺆﻛﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻋﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺪﻥ ﻭﻃﺮﺩ ﻓﻠﻮﻝ ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺻﺎﻟﺢ.

ﻭﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﺟﻮﺍﺱ ﻋﻦ ﻣﻔﺎﺟﺌﺎﺕ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻗﺎﻝ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﺬﻫﻞ ﺍﻟﻌﺪﻭ

أوضح مصدر رفيع في الحزب الاشتراكي اليمني اللبس حول مضمون المبادرة السياسية التي تقدم بها الحزب الاشتراكي في السابع من الشهر الجاري لإيقاف الحرب واستعادة العملية السياسية والذي بدى في تصريح لمصدر في الرئاسة اليمنية.

ونشرت صحيفة الشرق الاوسط في العدد (13292)الصادر بتاريخ 20/ابريل 2015 تصريحا باسم مصدر موثوق في رئاسة الجمهورية اليمنية شن فيه هجوما على مبادرة الحزب الاشتراكي اليمني قصد منها التشويش على مضمون المبادرة.

وأتى هذا التصريح بعد لقاء نائب الامين العام للحزب الدكتور محمد المخلافي امس الاحد بأمين عام الجامعة العربية نبيل العربي استعرض معه مبادرة الحزب لوقف الحرب واستعادة العملية السياسية.

قال المصدر في تصريح لـ "الاشتراكي نت" "نتفهم وندرك الارباك الحاصل والمحيط بالأخ/ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية والذي قد يستغله البعض لمآرب شخصية، وبالتالي، لن نتعامل مع الموقف المعادي للحزب الاشتراكي الذي عبر عنه التصريح، بأنه موقف للرئيس أو الحكومة، ولا نعتقد ان ذلك يصدر عن اي منهما.

وتابع: وهنا نوضح موقف الحزب الاشتراكي الذي تضمنته المبادرة لمن قد يلتبس عليه الامر، بأن مبادرة الحزب الاشتراكي اليمني لإنهاء الحرب والعودة إلى العملية السياسية تأتي في إطار العمل السياسي للحزب الاشتراكي اليمني كنهج ثابت لا يحيد عنه للفاعلية والتأثير وحل المشكلات وإنهاء الصراعات، بما في ذلك الدامية، وهي الوسيلة التي يعتمدها أي حزب مدني كالحزب الاشتراكي اليمني.

وأضاف المصدر: وفيما يتعلق بالمبادرة ، فأن ما نشر لم يكن مجرد هجوم على الحزب وتشويش لا يمكن أن يحجب الرؤية الواضحة فيها، وإنما هو مجرد مسعى للتشويش، فالمبادرة تؤكد على تمسك الحزب بشرعية الفترة الانتقالية ومصدرها الأساس أتفاق مبادرة مجلس تعاون دول الخليج العربي وإتفاق الية تنفيذ العملية الانتقالية في اليمن ومخرجات الحوار الوطني.

وأكد المصدر أن المبادرة تطرح رؤية لإنهاء الحرب في اليمن بانسحاب المليشيات من كل أنحاء البلاد واستعادة سلطة الدولة وعودة مؤسساتها الشرعية وإيقاف الحرب الداخلية والخارجية، واستعادة العملية السياسية واستئناف الحوار الوطني بوساطة الأمم المتحدة والذي كان جارياً في اليمن قبل اتجاه المليشيات في التوسع ومهاجمة المحافظات الجنوبية وأخرى شمالية مأرب ، البيضاء وتعز.

وقال: وفي هذه الظروف المعقدة، يرى الحزب الاشتراكي ومن خلال مبادرته، أن يلتئم المحاورون في مكان آمن وجامع لكل الاطراف، ولا يتعارض ذلك مع عقد مؤتمر الرياض الذي سيأتي تتويجاً وإعلاناً لنتائج الحوار وللعودة إلى تنفيذ ما تبقى من مهام الفترة الانتقالية من حيث توقفت وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني للانتقال إلى الدولة الاتحادية.

وفيما يتعلق بالحكومة اليمنية (حكومة الكفاءات)،اوضح المصدر أن الجميع يعلم أن وزرائها متواجدين في مختلف أنحاء العالم بسبب الظروف التي تعيشها البلد، وعندما يتم جمع الحكومة فسيكون وزير الشؤون القانونية واحدا منهم.

وختم المصدر تصريحه بالقول: نعتقد أن هذه التوضيحات تكفي لمن حدث عنده لبس بشأن مضمون مبادرة الحزب الاشتراكي اليمني ، وإما الاسفاف الذي ورد في التصريح فنربأ بأنفسنا من الاستجابة له ، ونحن حزب معروف بفاعليته السياسية وبأدواره الوطنية .

للاطلاع على مبادرة الحزب الاشتراكي اليمني اضغط هنا

قال المتحدث باسم عاصفة الحزم العميد احمد عسيري أن العمليات الجوية لعاصفة الحزم تحقق الاهداف حسب الجول الزمني.

وأكد عسيري في الايجاز الصحفي اليومي لعمليات عاصفة الحزم أن الطلعات الجوية التي بلغت خلال الـ "24" الساعة الماضية "106" طلعة جوية هدفت إلى تعطيل حركة مليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي صالح المتمردان على الشرعية.

وأوضح عسيري أن العمليات خلال اليومين الماضيين استهدفت في صعدة وصنعاء مواقع تخزين الذخيرة وتجمعات المليشيات. كما استهدفت الناقلات والعربات وقطع الطرق الجسور والعبارات التي تستخدم للتحرك باتجاه صعدة

وتابع: تم تدمير معظم الصواريخ البلاستية وعربات الاطلاق التي تستخدم لإطلاقها التي كانت مخزنة في ولم يعد هناك اي تهديد لدول الجوار بهذه الصواريخ.

وبين عسيري أن معظم الدفاعات الجوية للمليشيات تم تدميرها والطيران العسكري خارج الجاهزية ولم تعد هناك اي ورش لصيانة الطائرات واغلب الطائرات استهدفت ولم تعد تمتلك المليشيات اي قدرات جوية.

وقال عسيري أن ما تم تدميره من الذخائر التي في حوزة المليشيات يفوق 80 % ولم تهمل اي معلومة عن مخازن تواجد الذخيرة وتطلب ذلك الكثير من الطلعات الجوية لتدمير هذه المخازن.

وأوضح أن كل كل المصانع والورش التي تصنع فيها الذخيرة بطريقة بدائية تم تدميرها منوها إلى أن التحرك شبه مستحيل من والى المدن للمليشيات بسبب قطع طرق تواصل المليشيات كما نجح الحضر البحري في منع وصول السلاح

وكشف أن المرحلة القادمة ستكرس لمنع تحركات المليشيات على الارض وتامين سلامة المواطنين وتسهيل اجراءات الاجلاء والعمليات الاغاثية والانسانية وسيتم ذلك كله عبر قيادة التحالف

وقال أن الوضع في عدن شبه مستقر وتحت سيطرة المقاومة الشعبية عدا منطقتي المعلا وخور مكسر ولايزال العمل مستمر لدعم المقاومة الشعبية.

كما كشف عسيري عن وصول سفينة اغاثة الى عدن، فيما الوضع الانساني في عدن ينذر بكارثة انسانية ويتفاقم كل يوم أكثر، وخاصة في مديرية التواهي التي عزلتها المواجهات في المعلا المدخل الوحيد لها.

 

 

كثفت عاصفة الحزم غاراتها الجوية في محافظة تعز على مواقع عسكرية يتمركز فيها الحوثيين وقوات علي صالح المتمردان على الشرعية.

وأفاد مراسل الاشتراكي نت بتعز طارق سلام أن الغارات استهدفت ساعات فجر الاحد الاولى نادي الصقر الذي كانت مليشيا الحوثي تتمركز فيه، اضافة الى البحث الجنائي.

وبحسب سلام استهدف الطيران القصر الجمهوري للمرة الثانية ومعسكر الحماية الرئاسية القريب منه بثلاث غارات جوية. اضافة الى مواقع مخازن الذخيرة والاسلحة والتجمعات لقوات تحالف صالح والحوثي.

وعلى صعيد المقاومة الشعبية تشهد مدينة تعز اليوم هدوء نسبي في جبهات المواجهات مع قوات تحالف الحوثي وصالح، عدا ما قامت به مليشيات الحوثي من قصف مدفعي على منازل المواطنين في مفرق شرعب.

وأكد سلام أن القصف المدفعي على منازل المواطنين اسفر عن مقتل طفلة واصابة مسن وتدمير منزلين.

وأضاف سلام أن المقاومة الشعبية سيطرة على نادي القصر وتمركزت فيه بعد قصف مليشيات الحوثي فيه، مؤكدا أن اللواء 35 مد المقاومة في نادي الصقر بعدد من الاليات العسكرية المدرعات.

وتعيش مدينة تعز حالة رعب منقطعة النضير حيث اغلقت معظم المحلات التجارية في المدينة وتشهد تعز حالة نزوح كبيرة للمواطنين باتجاه الارياف.

وتتحدث انباء غير مؤكدة عن مغادرة عدد من البيوت التجارية تعز، بما فيها بيت هائل سعيد كبرى البيوت التجارية في تعز واليمن بشكل عام.

وقالت الانباء ان بيت هائل بمن فيهم محافظ المحافظة شوقي اخمد هائل استقلت طائرة مصرية من مطار الحديدة كانت وصلت امس تقل عالقين يمنيين من القاهرة.

تمكنت المقاومة الشعبية في مديرية بيحان بمحافظة شبوة من دحر مليشيا الحوثي وقوات علي صالح المتمردان على الشرعية.

وأكد مصدر في المقاومة الشعبية ببيحان لـ "الاشتراكي نت" أن مقاتلي المقاومة الشعبية دمرت صباح اليوم الاحد طقمين عسكريين في عقبة القنذع في وادي خِر.

أضاف ان المقاومة الشعبية شنت هجوما عنيفا على مليشيات الحوثي واجبرتها على الانسحاب من حريب وعسيلان باتجاه عقبة القنذع التي تفصل محافظة البيضاء عن مديرية بيحان بشبوة.

وكانت مدينة عتق شهدت مساء امس مواجهات عنيفة "حرب شوارع" بين المقاومة مليشيات الحوثي وصالح اتمرت حتى السعات الاولى لفجر اليوم الاحد.

وبحسب المصادر في المقاومة سقط في المواجهات أكثر من 30 قتيل من مليشيات الحوثي وقوات صالح.

وأكدت المصادر أن ثلاثة قتلى سقطوا في صفوف المقاومة الشعبية في مواجهات مساء امس السبت في عتق.

وحصل الاشتراكي نت على اسمائهم وهم: 1.سرحان بن علي صالح حنش المرزقي 2.محمد بن علي الفعفع المرزقي 3.احمد علي بامخشب.

وقال سكان محليون في عتق وبيحا لـ "الاشتراكي نت" ان المواطنين في عتق وبيحان وكافة مناطق المواجهات يعيشون وضعا انسانيا متدهورا، حيث تنعدم فيه الخدمات من مياه وكهرباء وادوات طبية وغذائية بشكل كبير، كما تنعدم اعمال الاغاثة لصعوبة وصولها.

تواصل المقاومة الشعبية في عدن تكثيف هجماتها على مليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع علي صالح المتمردان على الشرعية في أكثر من جبهة بعدن.

وتشهد مديرية خور مكسر منذ الساعات الاولى لصباح الاحد اشتباكان عنيفة بمختلف الاسلحة الخفيفة والمتوسطة بين المقاومة الشعبية وقوات حالف الحوثي وصالح.

وأكدت مصادر محلية في منطقة الخور لـ "الاشتراكي نت" أن المقاومة الشعبية تمكنت من استعادة السيطرة على منزل الرئيس هادي ومبنى القنصلية الروسية بالخور واللذان حولتهما المليشيات الى ثكنة عسكرية وكذا بعض المباني التي كان عدد من القناصة يتمركزون عليها.

ولا تزال المواجهات مستمرة حتى هذه اللحظة، في اكثر من حي في مديرية خور مكسر، وتضررت عدد من المنازل بقذائف القصف ولم يتم التمكن من تحديد مصدرها.

وبحسب المصادر استهدفت المقاومة الشعبية تجمعا للحوثيين في جولة الرحاب وقتل عدد منهم ولم نتمكن من معرفة احصائية بعدد الضحايا.

في غضون ذلك تشن البوارج الحربية من مياه بحر العرب في عدن هجوما عنيفا بالصواريخ على تجمعات مليشيات الحوثيين في خط الكورنيش الموازي لخور مكسر.

وفي سياق متصل تشهد مديرية المعلا منذ صباح اليوم اشتباكات مستمرة بين المقاومة وقوات تحالف الحوثي وعلي صالح في شارع مدرم ومنطقة الميناء وحجيف.

وأفادت مصادر محلية أن مليشيات الحوثي اقتحمت عدد من المنازل في المعلا واجبرت السكان على مغادرتها لكي يتمركز فيها عدد من القناصة الذين يستهدفون المواطنين وشباب المقاومة.

وبحسب المصادر قصفت دبابات الحوثي في المعلا عدد من المنازل والمباني في حجيف والمعلا.

وتعيش مدينة كريتر هدوء نسبي منذ مساء امس بعد اشتباكات عنيفة وقصف بالدبابات على المدينة اسفرت عن سقوط عدد من الضحايا من المدنيين، الا ان مصادر اكدت سماع اصوات اطلاق نار متقطع في منطقة حقات ولم يعرف مصدرها بعد.

وفي الشيخ ودار سعد تخوض المقاومة مواجهات متفرقة لدحر المليشيات وتصفية المباني التي يتمركز عليها القناصة الحوثيين.

وبلغت حصيلة ضحايا المواجهات من المدنيين التي شهدتها عدن خلال الـ "24" الساعة الماضية الى 35 جريح و 11 قتيل بينهم ثلاث نساء بما فيهم الدكتورة نيفين. بحسب مصدر مسؤول في مكتب الصحة بعدن.

انسانيا تعيش مدينة عدن وضعا مزريا تنعدم فيه معظم الخدمات من المياه والكهرباء والمواد الغذائية حيث تنعدم اعمال الاغاثة بشكل تام وتمنع قوات الحوثي وصالح من وصولها الى عدن.

وأكد سكان محليون في مدينة التواهي أن وضعها الانساني هو الاسواء على الاطلاق حيث الكهرباء مقطوعة على المدينة منذ اكثر من خمسة ايام.

وقال السكان لـ "الاشتراكي نت" ان المواد الغذائية والخدمات الطبية تنعدم في التواهي نتيجة المواجهات التي تشهدها المعلا كونها المدخل الوحيد لها.

واضافوا أنهم لم يحصلوا على مادة الغاز المنزلي ولجأ معظم السكان إلى استخدام المواقد، كما لم يتمكن بعض المواطنين من دفن الموتى وتم نقلهم في قوارب عبر البحر.

قتل ما لا يقل عن عشرة افراد من مليشيات الحوثي في مدينة عتق بمحافظة شبوة شرق البلاد.

وشنت المقاومة الشعبية في مدينة عتق بمحافظة شبوة هجوما مباغتا على مليشيات الحوثي اسفر عن مقتل ثلاثة منهم واصابة اخرين.

وقالت مصادر محاية لـ "الاشتراكي نت" في عتق أن المقاومة الشعبية في مدينة عتق شنت هجوما مباغتا لتجمع عدد من مليشيات الحوثي وقتلت ثلاثة افراد واصيب عدد كبير منهم تم نقل عدد منهم الى مستشفى عتق.

إلى ذلك فجرت المقاومة الشعبية طقما عسكريا بمن فيه من مليشيا الحوثي التاسعة من مساء امس السبت. بحسب ما أكدته المصادر.

واوضحت المصادر ان الطقم كان يقل على متنه ما يقارب ثمانية مسلحين من مليشيا الحوثي في عتق وجميعهم فارق الحياة.

لقي احد القادة الميدانيين لمليشيات الحوثي في الضالع ويدعى ابو سلمان مصرعه اليوم السبت في مفرق الوعرة.

وأفادت مصادر محلية في محافظة الضالع "الاشتراكي نت" ان المقاومة الشعبية نصبت كمين لأحد قادة المليشيات ويدعى ابو سلمان ولقي مصرعه ومن معه من المرافقين.

في غضون ذلك اكدت مصادر في المقاومة لـ "الاشتراكي نت" أن قوات تحالف الحوثي وصالح في منطقة الحشد بمدينة قعطبة شهدت فرارا جماعيا لعدد من المجندين.

وهذا ما أكده شهود عيان في قعطبة انهم شاهدوا مجاميع كبيرة من الافراد وهي تخرج من معسكر الامن المركزي وملعب كرة القدم بمدينة قعطبة بعضها راجلة واخرى محمولة وهي متجهة الى شمال قعطبة باتجاه دمت.

ورجحت المصادر أن يكون فرار القوات خوفا من القصف الجوي لعاصفة الحزم التي تستهدف تجمعات للحوثيين ومعسكرات يسيطر عليها تحاف الحوثي وصالح المتمردان على الشرعية.

وكانت تحدثت انباء عن أن جماعة الحوثي عرضت على المقاومة الشعبية هدنة في الضالع لوقف الحرب عبر عدد من المشائخ في المنطقة الامر الذي رفضته المقاومة.

ويرى مراقبون أن جماعة الحوثي تريد ان تنسحب من الضالع بماء وجهها بعد ان كبدتها المقاومة الشعبية خسائر كبيرة ولم تحقق هذه المليشيات اي شيء يذكر في معركتها.

شهدت اليوم السبت جبهة ردفان في محافظه لحج مواجهات عنيفة قتل خلالها سبعة من مقاتلي مليشيات الحوثي.

وقال مصد في المقاومة الشعبية لـ "الاشتراكي نت" ان المقاومة تمكنت من دحر مليشيات الحوثي المسنودة بقوات عسكرية موالية للمخلوع علي صالح في جبهة ردفان العند ودمرت عدد من المدرعات والآليات والدبابات وثلاثة مدافع هوزر.

وقال المتحدث الرسمي للمقاومة في ردفان قائد نصر في تصريح لـ "الاشتراكي نت" ان سبعة جنود حوثيين قتلوا في الهجوم وانسحبت المليشيات المهاجمة نتيجة التصدي القوي لها من قبل المقاومة.

 واضاف ان قتل من المقاوم سقط اليوم واصيب اخران في الهجوم الذي شنته مليشيا الحوثي في سائلة بله القريبة من محور العند.

واكد نصر ان اكثر من 60 مقاتل من مليشيات الحوثي اسرتهم المقاومة في جبهة ردفان منذ بداية المعارك اغلبهم لم يكملوا التعليم الثانوي تم تجنيدهم وارسالهم للقتال في الجنوب بالقوة والتهديد وفق لنتائج التحقيقات مع من اسرتهم المقاومة في المعارك.

وقالت مصادر اخرى في كرش ان طيران تحالف عاصفة الحزم قصف اليوم السبت معسكر لبوزة الذي يسيطر عليه الحوثيين والقريب من قاعدة العند العسكرية بعدد من الغارات الجوية هي الاعنف منذ بدايتها.

 وبحسب المصادر استهدف القصف معدات غسكرية ومخازن اسلحة في المعسكر وتجمعات للحوثيين.

 وقال الصحفي قايد نصر المتحدث الاعلامي باسم جبهة ردفان العند في تصريح لوكالة "اسوشتد برس" الامريكية  اليوم السبت  ان وضع المقاومة والمقاتلين في ردفان والعند وكرش والضالع من الناحية المعنوية فهي عالية وروح التضحية والفداء للوطن سائدة بين اوساط المقاومين منذ 21 يوم على بدء الاجتياح العسكري الحوثي بدعم واسناد المخلوع وقواته التي تدين بالولاء للمخلوع كالأمن المركزي والقوات الخاصة وغيرها من وحدات اجتياحها لمحافظات الجنوب وعدن خلال اكثر من 20 يوم والمقاومين الشعبيين في جبهة ردفان العند والضالع يقاومون باسلحتهم الشخصية وما تيسر لهم من اسلحة متوسطة محدودة.

واكد نصر انه منذ بدء الحرب لجأت مليشيات الحوثي والمخلوع وعملائهم الى ارهاب ابناء الجنوب وتهديم منازلهم على اشلاء اطفالهم ونسائهم خصوصا في مناطق قريبه من الصراع ليس هذا فحسب بل ودمرت ابراج الكهرباء فغرقت ولازالت مناطق ردفان والضالع بظلام دامس رافقه حصار اجرامي يوصف بالعقاب الجماعي من منع وصول البنزين والمشتقات النفطية والغاز المنزلي وقطع الاتصالات وقيام مليشيات الحوثي المتمردة على ايقاف مرتبات الموظفين في قطاعات الصحة والتربية وتوقيف مرتبات الضباط والجنود الذي يشاركون المقاومة الجنوبية الشعبية بردفان والضالع وحتى اليوم لم تصرف معاشاتهم ومرتباتهم فكل هذه الاساليب تعد عقاب جماعي لتركيع المواطنين الرافضين لهم ولحكمهم بالقوة.

 واوضح ان مئات الاسر التي نزحت الى مدينة الحبيلين والى يافع بعد ان هربت من عدن والحوطة لحج والعند بسبب القصف والدمار والة الموت لقوات الحوافيش،  منوها الى ان هذه الاسر النازحة تعاني اوضاع مادية ومعيشية صعبة للغاية دون وصول اي مساعدات دوائية او غذائية اليها ويفترش الاطفال الارض ويلتحفون السماء ونناشد العالم انقاذهم وسرعه مساعدتهم.

وقال نصر ان المقاومة تصدت لعدة محاولات اقتحام من قبل المليشيات الحوثية لمناطق ردفان والضالع و ارهقت الحوثيين وكبدتهم خسائر فادحة في عمليات نوعيه تنفذها المقاومة ضدهم.

وأكد أن المعارك تدور حول قاعدة العند وعلى مشارفها انسحبت المليشيات الحوثية 10 كيلو متر الى اطراف القاعدة بعد ان حاولت التقدم صوب ردفان ويافع.

وأضاف أن المقاومة بقيادة العميد ثابت جواس تحشد المسلحين المقاومين على مشارف هذه قاعدة عند العسكرية وستسمعون قريبا نباء استعادة قاعدة العند من ايادي المتمردين.

وتابع: حربنا معهم حرب مصير فإما ان يعيش الشعب او يعيش القتلة المتمردون الفاسدون.

وتقدم نصر في ختام تصريحه بالشكرة للأخوة الخليجين والعرب وبمقدمتهم المملكة السعودية لدعمهما ومساندتهم شعبنا في التخلص من هذه العصابات الحوثية، مطالبهم بتكثيف ضرباتهم الجوية على المعسكرات التي تمركز فيه قوات الحوثي والمخلوع صالح وكذا الاليات العسكرية التي يقتلونا بها المواطنين في محور العند وفي  معسكر لبوزه في كرش وفي معسكر عبود والجرباء في الضالع فمن هذه المواقع يتم قصف المواطنين ومنازلهم.

ما ننوه اليه ان المقاومة لديها معلومات موثوقه عن مشاركة خبراء عسكريين ايرانيين الى جانب مسلحي مليشيات الحوثي وعدد منهم يديرون ويقودون معارك في محور العند وفي معارك الضالع ونتحداهم ان يثبت المتمردون الغزاه عكس ذلك.

معسكر لبوزة والعند اكدت ان الايرانيين مهمتهم هي التخطيط وتنظيم المليشيات وتوزيعها في الجبهات بالتعاون مع ضباط من الحرس الجمهوري التابع للمخلوع علي عبدالله صالح

[٦:٢٤ م ١٨/٤/٢٠١٥] قائد نصر: وفي ردفان قتل مقاوم واصيب اخران في هجوم شنه مليشيا الحوثي في سائلة بله القريبة من محور العند وقال المتحدث الرسمي للمقاومة ان سبعة جنود حوثيين قتلو في الهجوم وانسحبت المليسيات المهاجمه

[٦:٢٥ م ١٨/٤/٢٠١٥] قائد نصر: وقصف التخالف معسكر لبوزة في كرش صباح اليوم استهدف معدات غسكرية ومخازن اسلحة في المعسكر وتجمعات للحوثيين

[٦:٢٥ م ١٨/٤/٢٠١٥] قائد نصر: وقصف لبوزة هو الاول من نوعهرحتا اللحظة

تتواصل المواجهات المسلحة في مدينة تعز لليوم الرابع على التوالي بين قوات اللواء35والمقاومة الشعبية من جهة وبين مليشيا الحوثي المسنودة بالوحدات العسكرية الموالية للمخلوع علي صالح المتمردان على الشرعية.

وأفادت مصادر محلية في مدينة تعز "الاشتراكي نت" ان قوات اللواء22الموالي لصالح تنشر عدد من الدبابات جوار قلعة القاهرة وامام بوابة معسكر الحماية الرئاسية جوار مستشفى الكندي. وشهدت منطقة صينة صباح اليوم السبت اشتباكات متقطعة تمكنت فيها المقاومة الشعبية من الاستيلاء على مدرعتين في صينة.

وسمع أصوات قصف في انحاء متفرقة من مدينة تعز، حيث دوي ضرب مدفعي يعتقد بأنه من جبل جرة التي تسيطر عليه قوات اللواء 33إلى جبل الضربة كما قامت قوات اللواء 35 مدرع بالقصف من جبل جرة الى منطقة الدحي التي تتمركز فيها عدد من مليشيا الحوثي.

وقالت مصادر في المقاومة الشعبية بتعز ل "الاشتراكي نت" ان المقاومة كبدت الحوثيين خسائر كبيرة في منطقة المرور حيث قتل منهم 8اشخاص واصيب عدد اخرين وقتل شخص واحد من المقاومة الشعبية.

وبحسب المصدر فان المقاومة الشعبية تمكنت من الاستيلاء على دبابة تابعة للحوافيش في شارع الستين. واشارت احصائيات غير مؤكدة سقوط 27 قتيلا على الأقل في مواجهات ليلة امس وغارات التحالف على للواء22 بالجند، بينهم مدنيين سقطوا من جراء قصف مليشيا الحرثي على الاحياء السكنية.

ووجه مصدر عسكري اللواء في 35 مدرع دعوة إلى جميع منتسبي اللواء 22 ( حرس جمهوري سابقاً ) والقوات الخاصة الموالين لجماعة الحوثي والمخلوع صالح إلى إلقاء السلاح والعودة إلى كتائبهم تجنباً لسفك الدماء كونهم رفاق السلاح .

ودعا المصدر افراد اللواء 22 والقوات الخاصة إلى اليقضة و تحمل المسؤولية الوطنية وعدم الانجرار خلف المتمردين الذين يسعون لخراب هذا الوطن وإلحاق الأذى بالشعب اليمني العظيم .

وأكد المصدر أن كل من يسلم نفسه من قوات اللواء22 وقوات الأمن الخاصة سيكون في أمان وسيعامل كرفيق سلاح ولن يلحق به أي أذى أو مكروه بل على العكس سيكون له كل الاحترام والتقدير لعدم إنجراره وراء دعوات المغرضين والحاقدين على أوطانهم .

هذا وقتل يوم امس في منطقة الصراري بمديرية صبر قائد تدريب الحوثيين ويدعى "فتحي" واربعة اخرين اثناء توقيفهم في المنطقة من قبل ابناء المنطقة.

وقال مصدر في الصراري ل "الاشتراكي نت" ان مسلحين من ابناء المنطقة استوقفا الحوثيين وطلبا منهم عدم التواجد لأي مسلحين في منطقتهم كونه امر غير محبب فيه فاطلق فتحي النار على احدهم ووقعت اشتباكات خلفت ثمانية قتلى 3من بينهم من ابناء المنطقة.

يذكر ان الشخصية المعروفة باسم فتحي قدم من صعدة الى تعز قبل ستة اشهر بغرض تدريب المناصرين لجماعة الحوثي في تعز على الاعمال العسكرية والقتالية.

الى ذلك تعيش مدينة تعز حالة رعب ووضع انساني كارثي صعب بسبب الصراع الدائر بين مليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع وقوات الامن الخاصة من جهة وبين قوات اللواء 35 مدرع الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية المساندة له من جهة أخرى.

واكد شهود عيان ان عدد من الجثث في ملقية حتى اليوم في شوارع المناطق التي شهدت المواجهات في الحصب والبعرارة وجوار المطار القديم.

وامتنعت سيارات الهلال الاحمر من انتشال الجثث منذ يوم امس الاول نتيجة استهداف سيارات الهلال من قبل مليشيات الحوثي وهي تنقل جرحى من اللواء 35مدرع. حسب ما افاد مصدر في الهلال الاحمر.

وتنعدم في مدينة تعز مياه الشرب في عدد من الأحياء، إضافة الى امتناع تجار من توفير مادة الدقيق لتلقيهم تهديدات من مجهولين بغية خلق ازمة وحالة ارباك في المدينة.

وكان توفيق عبد الرحيم امتنع امس الاول من تزويد المدينة بمادة الغاز المنزلي بحجة ان محطاته معرضة لاستهداف من عاصفة الحزم. بحسب ما افاد به تجار في تعز.

قتل ما لا يقل عن ثمانية حوثيين في كمين نصبته المقاومة الشعبية في الضالع استهدف مليشيا الحوثي في ساحة الشهداء.

وقال مراسل الاشتراكي نت بالضالع أحمد حرمل أن المقامة نصبت كمين صباح اليوم السبت لدورية عسكرية لمليشيا الحوثي في ساحة الشهداء بالجليلة اودى بثمانية افراد منهم. فيما قتل ثلاثة اخرين في هجوم شنته المقاومة الشعبية فجر اليوم على موقع لمجندي الحوثي وعلي صالح في مفرق خوبر.

إلى ذلك تتعرض احياء العرشي ودار الحيد بمدينة الضالع وقريتي الجليلة والوعرة للقصف العشوائي بقذائف دبابات قوات تحالف الحوثي وصالح ادى الى تدمير عدد من المنازل.

 وكانت المقاومة الشعبية في الضالع مساء امس الجمعة شنت هجوما كاسحا على مليشيات الحوثي وعلي صالح من عدت محاور، في جبل السوداء ونادي النصر والخربة.

استهدفت غارات جوية قبل قليل المقر المركزي لقيادة قوات الامن الخاصة "الامن المركزي سابقا".

وسمع دوي انفجار هز العصمة صنعاء، حيث شوهد اعمدة الدخان واللهب يتصاعد من داخل المعسكر.

ويقع المعسكر في حي السبيع بالعاصمة صنعاء.

كما استهدفت الغارات الجوية معسكر الصواريخ في عطان ولا تزال السنة الهب وسحب الدخان تتصاعد حتى هذه الاثناء.

وتشن قيادة التحالف لعاصفة الحزم غارات جوية منذ مساء الخميس كانت هي الاعنف على العاصمة صنعاء منذ انطلاقها.

وبحسب الناطق الرسمي لعاصفة الحزم احمد عسيري تستهدف العمليات مخازن الذخيرة وتجمعات لقوات ومليشيات صالح والحوثي. 

تشهد مدينة تعز هدوء في بعض احيائها بعد اشتباكات عنيفة شهدتها المدينة اليوم بين قوات اللواء 35 والمقاومة الشعبية من جهة ومليشيا الحوثي والقوات الموالية للمخلوع علي صالح المتمردان على الشرعية.

وقالت مصادر محلية في مدينة تعز لـ "الاشتراكي نت" أنه تجري في هذه الاثناء اشتباكات متقطعة في عدة اماكن من المدينة.

وأفادت المصادر أن مليشيا الحوثي وقوات صالح تتمركز في هذه الاثناء على قلعة القاهرة وفي اجزاء كبيرة من حي المرور والبحث الجنائي والامن السياسي والحوض. فيما اللواء 35 والمقاومة الشعبية تحكم سيطرتها على وادي القاضي والحصب وحي الروضة وأجزاء من منطقة المرور وشارع جمال من مبنى التربية حتى شركة الغاز.

وأكدت المصادر أن المقاومة الشعبية تصدت لحملة عسكرية من قوات الحوثي أمام مستشفى 22مايو كانت متجهة إلى حي الروضة.

وأضافت المصادر ان قوات الحوثي بعد التصدي للحملة وتدمير الاليات العسكرية التابعة لها قامت بالرد بالقصف المدفعي وبشكل عشوائي على حي عصيفرة من معسكر قوات الامن الخاصة استهدف القصف اربعة منازل ولم يتسنى لنا معرفة عدد الضحايا الذين سقطوا جراء القصف.

وفي السياق ذاته قصفت احدى الدبابات التابعة لمليشيا الحوثي إحدى منازل المواطنين في حي كلابة مساء اليوم. بحسب المصادر.

واضافت المصادر أن قوات اللواء 35 والمقاومة الشعبية كبدت مليشيا الحوثي في مواجهات الجمعة في المرور ووادي الدحي ومنطقة المناخ حيث تمكنت القوات الموالية للشرعية من تدمير مدرعة ومقتل واصابة عدد من الحوثيين.

في سياق اخر افاد مصدر عسكري رفيع "الاشتراكي نت" أن مليشيا الحوثي أقدمت الجمعة على بيع كافة البضائع المهربة في ميناء المخا الذي تسيطر عليه.

وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن المليشيات اخرجت البضائع المهربة وعدد كبير من الجلب والزوارق كانت محتجزة لدى مخازن الميناء والجمارك التي صادرها معسكر قطاع المخا وخفر السواحل من المهربين وباعتها لعدد من التجار بما يقارب 200مليون ريال فيما قيمتها تتجاوز ذلك بكثير.

وكانت جماعة الحوثي قبل ايام عزلت قائد معسكر قطاع المخا الذي يتبع اللواء 35 وعينت بديلا له من المواليين للجماعة.

وأكد المصدر العسكري أن تحالف الحوثي وعلي صالح جهزوا قبل ايام في مدينة تعز مجاميع كبيرة من العصابات لإحداث فوضى واعمال سرقة في المدينة تستهدف التجار والمصارف والبنوك.

وأكد عدد من تجار الجملة في تعز أنهم تلقوا تهديدات بالتصفيات والسرقة في حال انهم يبيعون المواد الغذائية للمواطنين وخاصة مادة الدقيق، واغلق الكثير منهم محلاتهم التجارية رغم توفر المواد الغذائية في مخازنهم.

في غضون ذلك امتنع توفيق عبد الرحيم من مد مدينة تعاز بمادة الغاز المنزلي بحسب افادة عدد من التجار.

وبرر ذلك أن محطاته لتزويد المدينة بالغاز مستهدفة من القصف الجوي رغم ان القصف استهدف المسكر القريب من محطته. حيث تعني تعز من شبه انعدام لمادة الغاز والمشتقات النفطية.

ويرى مراقبون أن كل هذه الاعمال والمخططات تهدف الى احداث ازمة وخلق حالة من الفوضى في او ساط الناس في مدينة تعز وهي نفس الوسائل التي كان ينتهجها نظام علي صالح لخلق الفوضى والازمات.

الى ذلك نفذت عاصفة الحزم غارات جوية مساء اليوم على عدد من المواقع العسكرية التي يسيطر عليها الحوثيين وعلي صالح.

وكانت عاصفة الحزم شنت عدة غارات امس الجمعة على القصر الجمهوري ومعسكر قوات الامن الخاصة في تعز والحماية الرئاسية.

وبحسب شهود عيان فإن سيارات الاسعاف كانت تتحرك بشكل كثيف من الاماكن المستهدفة لنقل الضحايا الى المستشفى العسكري الامر الذي يؤكد سقوط عدد كبير من الضحايا.

وتعاني مدينة تعز من انعدام مياه الشرب بسبب توقف المحطات بعد انعدام مادة الديزل، اضافة الى ما تعانيه من ازمة حادة للمياه المستخدمة في المنازل.

وكانت الموجهات المسلحة اندلعت في تعز بين الطرفين امس الاول ويخشى مراقبون أن تشتد وتيرة المواجهات وتتسع ساحاتها الامر الذي سيخلف مأسي كبيرة في مدينة تعز بحكم طبيعة المدينة وتحديدا اذا ما استخدم السلاح الثقيل لقصف الاحياء السكنية.

وتخوض قوات الحوثي من أكثر من ثلاثة اسابيع حروب عبثية على عدة جبهات بدأتها بإجتياح الجنوب وقبلها كانت البيضاء، ومؤخرا فتحت جبهة حرب في مأرب، الامر الذي استدعى الرئيس هادي معه دول الخليج للتدخل العسكري وشكلت دول الخليج مع عشر دول عربية اخرى عمليات جوية اطلقت عليها اسم عاصفة الحزم، تستهدف مواقع عسكرية يسيطر عليها الحوثيين وعلي صالح وتجمعات مليشيا الحوثي وتحركاتهم.

وكان الحزب الاشتراكي اليمني قدم الاسبوع الماضي مبادرة سياسية لإيقاف الحرب واستعادة العملية السياسية، في ظل استمرار الحرب الداخلية المتمثلة بمواصلة تحالف صالح والحوثي خوض المعارك ضد ابناء الجنوب واستمرار طيران تحالف "عاصفة الحزم" بشن الغارات الجوية على المعسكرات المنقلبة على شرعية الرئيس هادي، وما خلفه هذا من وضع مأساوي على حياة الناس.

ودعت مبادرة الاشتراكي الى الايقاف الفوري للحرب على الجنوب وسحب القوات العسكرية والأمنية والمليشيات فورا، والافراج الفوري عن المعتقلين والمحتجزين والمخفيين قسرا، والايقاف الفوري للضربات الجوية لـ (عاصفة الحزم) والشروع فورا بمعالجة تداعياتها.

واكدت مبادرة الحزب الاشتراكي على تطبيع الأوضاع السياسية والعسكرية والأمنية والإدارية المأزومة، وإلغاء كل الاجراءات العسكرية والأمنية والادارية الانفرادية منذ مطلع العام 2015م، والشروع فورا بمعالجة القضية الجنوبية وفقا لآلية تنفيذية مزمنة تترجم مخرجات الحوار.

وطالبت المبادرة بالشروع بمناقشة وتصويب مسودة مشروع الدستور الاتحادي وفقا لمخرجات الحوار الوطني، وإعادة تصحيح وضع الهيئات الضامنة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.

وشددت مبادرة الاشتراكي على إخراج القيادات المتورطة في إشعال الحرب من العملية السياسية ورفع الحصانة عنها، وتشكيل نواة للمؤسسة العسكرية والأمنية من الضباط الوطنيين غير الملوثين بالفساد، والشروع فورا بإجراءات سحب وتسليم الأسلحة والمعدات العسكرية للدولة.

دوليا صوت مجلس الامن الدولي على قرار بشأن اليمن تقدمت به دول الخليج فرض عقوبات على نجل صالح وعبد الملك الحوثي زعيم جماعة انصار الله ووضع القرار اليمن تحت البند السابع.

وطالب مجلس الامن الحوثيين بوقف العمليات العسكرية التي ينفذونها في اكثر من جبهة وسحب مليشياتهم وتسليم الاسلحة للدولة والعودة الى طاولة التفاوض لتسوية الازمة اليمنية.

مراقبون يرون أن جماعة الحوثي والمخلوع علي صالح سيمضون بمشروعهم التدميري للبلاد حتى الاخير الامر الذي سيستدعي معه المجتمع الدولي الى التدخل العسكري وتنزلق البلاد الى حالة من الاحتراب الاهلي الذي سيمزق اليمن.

وبهذا يكون علي صالح نفذ ما وعد به عند انطلاق الثورة الشعبية ضد نظامه في العام 2011م من تحويل اليمن الى صومل اخرى.

تشن طائرات عاصفة الحزم قصفا جويا هو الاعنف منذ بداية العمليات الجوية على العاصمة صنعاء.

وتستمر عمليات عاصفة الحزم الذي تقودها دول التحالف العربي بقيادة السعودية في العاصمة صنعاء والمناطق المجاورة لها منذ الساعات الاولى لفجر اليوم الجمعة وحتى الان.

واستهدفت عدد من المواقع العسكرية التي يسيطر عليها الحوثيين والمخلوع علي صالح في الصمع وعطان مخازن الصواريخ وكلية الدفاع الجوي ونقم كما استهدفت العمليات محافظة عمران وباقم والبقع في محافظة صعدة.

وأكد الناطق الرسمي لعاصفة الحزم في ايجازه الصحفي الليلة أن العمليات بلغت خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية وتستهدف مخازن الذخائر والتجمعات للمليشيات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع علي صالح المتمردان على الشرعية.

واكد عسيري أن عمليات عاصفة الحزم استهدفت بعض المواقع العسكرية في تعز حيث استهدف القصف القصر الجمهوري ومعسكر قوات الامن الخاصة كدعم للمقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية في تعز.

وتشهد تعز منذ امس الاول مواجهات عنيفة بين مليشيا الحوثي والقوات العسكرية الموالية لصالح من جهة وبين اللواء 35 الذي اعلن تأييده للشرعية والمسنود بمقاومة شعبية من المواطنين في تعز.

وأوضح عسيري ان العمليات استهدفت تجمعات ومعسكرات للمليشيات كانت تشكل رافدا اساسيا لهم عدن في أبين والبيضاء، لتحسين وضع المقاومة هناك.

وقال عسيري أن هذه المرحلة لعمليات عاصفة الحزم هي مرحلة الاهداف المنتقاة حيث يتم العمل على محاور متوازية واستهداف التجمعات الثابتة، ويجري تنسيق مباشر مع المقاومة الشعبية في كل المناطق.

وتابع: العملية تسير بوتيرة جيدة والمليشيات يائسة وعملها كله تخريبي فيما المقاومة تحقق مكاسب كبيرة على الارض.

وحذر عسيري اصحاب المزارع والبنايات من السماح لمليشيات الحوثي من تخزين السلاح في ممتلكاتهم ومزارعهم مالم سيلاقون مصير هذه المليشيات وهذا ما يجري عمله في محافظة صعدة.

وقال عسيري أن هناك جمعيات تنسق للتحركات لعمليات الاغاثة وتتم عبر تصاريح من قيادة عمليات عاصفة الحزم.

وكشف عسيري أن قوات التحالف اجبرت طائرة اقلعت مع طائرة اغاثة كانت مرافقة لها بدون تصريح على الهبوط في مطار جيزان بالسعودية عصر اليوم الجمعة.

واوضح عسيري أن الطائرة اقلعت بدون تصريح من مطار صنعاء بعد اقلاع طائرة اغاثة سمح لها بالهبوط في مطار صنعاء، ويجري التحقيق مع طاقمها لمعرفة ملابسات هذه العملية.

وحذر عسيري من استهداف اي هدف يتحرك في الاجواء اليمني ما لم يكن قد سمح له من قبل قيادة قوات التحالف العربي لعاصفة الحزم.

ونوه عسيري الى أن مليشيات الحوثي تعترض الكثير من اعمال الاغاثة بعد وصولها مطار صنعاء ومحاولتها التحرك للجهات المستفيدة.

وتشهد عدد من مناطق المواجهات في اليمن اوضاع انسانية متدهورة في ظل نزوع للألاف من مناطق المواجهات، في الوقت الذي لم تتمكن اعمال الاغاثة من الوصول لهم.

 

تجددت المعارك العنيفة بين المقاومة الشعبية وقوات تحالف الحوثي وصالح وسط مدينة عدن جنوبي البلاد.

وقالت مصادر محلية لـ" الاشتراكي نت" ان معارك عنيفة اندلعت بين المقاومة والحوثيين في المعلا والقلوعة والتواهي , بالتزامن مع قصف الحوثيين بالمدفعية الاحياء السكنية في المعلا.

ووفقا للمصادر يواجه الحوثيين وما تساندهم من قوات جيش, في محاولة توسع رقعة تواجدهم في التواهي والقلوعة, مقاومة شرسة.

وتعرضت عددا من المنازل في حي الصعيد وشارع الرئيسي في المعلا لأضرار بالغة. فيما لم يتسنى لنا من معرفة ما اذا كان هنالك ضحايا من المدنيين جراء القصف.

وافاد سكان محليون بان قوات تحالف الحوثي وصالح تجبرهم بالخروج من منازلهم تحت حراب البندقية, ويستخدمون اسطح المنازل لقتل المقاومة والمدنيين, واستهدفت القناصة طفلة في المعلا, فيما قتل اثنين من المقاومة في معارك الخميس وسته حوثيين.

وفي هذا الاثناء, تقصف البوارج البحرية  فندق تاج اوسان, الذي بتمركز فيه الحوثيين, بالتزامن مع قصف الحوثيين محطة كهرباء  عدن في حجيف .

في غضون ذلك, شنت طائرات التحالف العربي والاقليمي غارات  جوية على سيارة تابعة لقوات تحالف الحوثي وصالح في دار سعد, كانت تحمل اسلحة وذخائر.

واستهدفت غارات عاصفة الحزم تعزيزات عسكرية لقوات تحالف الحوثي وصالح في الوهط بلحج كانت في طريقها إلى عدن.

وينذر الوضع الانساني في عدن بكارثة انسانية, في ظل انعدام المواد الغذائية ومياه الشرب, بالإضافة الى نقص في الادوية والمستلزمات الطبية, والخدمات الاساسية .

وادت المعارك العنيفة منذ اكثر من ثلاثة اسابيع بين المقاومة الشعبية والحوثيين المسنودين بقوات من الجيش وسط عدن, الى سقوط المئات بين قتيل وجريح.

وتواصل مليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع علي صالح صباح الجمعة قصفها مدفعي والصاروخي الكثيف على مدينة الضالع.

وافاد مراسل الاشتراكي احمد حرمل نت في الظالع أن قوات الحوثي وصالح امطرت عدد من احياء مدينة الضالع بقذائف المدفعية والدبابات وبصواريخ الكاتيوشا من الساعة 11حتى الواحدة ظهرا. وادى القصف الى امتناع السكان من ادى صلاة الجمعة للأسبوع الثاني بعد ان تم استهداف المساجد الجمعة الماضية.

ونقل حرمل عن مصادر محلية في الضالع أن جماعة الحوثي تسعى إلى وضع هدنة للاقتتال في الضالع يقودها الشيخ محمد صالح الحدي والشيخ الغولي ولحسون صالح مصلح الموالين للمخلوع علي صالح والحوثيين.

وأكد مصدر في المقاومة الشعبية أن المقاومة ترفض أي هدنة مع القوات المعتدية على الجنوب وتحذر من يقود هذه الوساطة من مشائخ المنطقة من الدخول الى الضالع باي جماعات مسلحة وتحت اي مسمى مشددا على انه سيتم التعامل معهم كمحاربين مثلهم مثل مليشيات الحوثي وعلي صالح.

وبحسب المصدر فإن فان الشيخ محمد صالح الحدي والشيخ الغولي ولحسون يتواجدون في هذه الاثناء بمديرية دمت ويعقدون اجتماعات مع عدد من مشائخ المنطقة الموالين لعلي صالح بهدف تجنيد الالاف للقتال مع مليشيات الحوثي وصالح ويسعون من وراء الهدنة خداع المقاومةالشعبية في الضالع بشعار الوساطة لوقف القتال بينما هم يسعون للمرور من الضالع باتجاه عدن.

وصمدت المقاومة الشعبية في الضالع رغم امكانياتها العسكرية البسيطة ببسالة أمام قوات تحالف الحوثي وصالح التي كانت تحاول اجتياح الضالع للمرور إلى عدن ومديريات ردفان التي هي الاخرى تشهد مقاومة شرسة لمليشيات الحوثي.

تواصلت المعارك العنيفة يوم الجمعة بين المقاومة الشعبية من رجال القبائل والحوثيين المسنودين بقوات من الجيش الموالي للمخلوع علي صالح في مأرب شرق البلاد.

وافادت مصادر محلية لـ" الاشتراكي نت " عن استمرار المعارك العنيفة بين المقاومة الشعبية من ابناء القبائل وما تساندهم من قوات جيش تتبع اللوائيين  313 و111,الموالين للشرعية من جهة, وقوات تحالف الحوثي وصالح من جهة اخرى في مديرية صرواح.

واسفرت المعارك التي يستخدم فيها الكاتيوشا والدبابات عن سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين, فيما جرح 15 شخصا, من مسلحي القبائل.

وذكرت المصادر بان تعزيزات عسكرية مسانده للقبائل وصلت الى جبهة صرواح.

فيما تشهد جبهة الجدعان في مفرق الجوف اشتباكات متقطعة بين المقاومة من ابناء القبائل والحوثيين المسنودين بقوات من الحرس الجمهوري سابقا.

وقالت مصادر قبلية بان تعزيزات عسكرية موالية للحوثيين قادمة من صنعاء وصلت الى مفرق الجوف.

ومع توسع رقعة المعارك الميدانية بين الحوثيين والمقاومة في اكثر من جبهة, دعا الحزب الاشتراكي اليمني في مبادرة اطلقها الاسبوع الماضي الى ايقاف الحرب, والعودة الى العملية السياسية.

فـي هذا العدد ذهبت «الثوري» باتجاه محافظة إب لتستضيف الدكتورة نجلاء أبوأصبع كوجه شبابي جديد برز فـي ساحة خليج الحرية إبان ثورة فبراير الشبابية الشعبية وكان لها دور فاعل فيها، رأست تنظيم تكتل المستقبل المنبثق من ساحة خليج الحرية لتفوز بعدها فـي انتخابات المحافظة بعضوية اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني.. إلى الحوار:

إلتقاها: سام أبو اصبع

• فـي البداية دكتورة نجلاء نرحب بك فـي ضيافة «الثوري» ونريدك أن تضعينا فـي صورة ما يحدث اليوم فـي محافظة إب وكيف تقرئينه فـي سياق المشهد العام للبلد؟

- في البدء أحب أن أرحب بـ»الثوري» وأحييها على آدائها المنحاز للقضايا الوطنية، ثم أرحب بكل وسيلة إعلامية التزمت نهجاً ومبدأً واحداً من تغيرات الظروف المحيطة سلباً أو إيجاباً، وبالنسبة لسؤالك حول ما يجري في محافظة إب وفي اليمن ككل هو نتيجة تراكمات عقود من الاستبداد تعيش تداعياتها السيئة اليمن في إب وفي الجنوب وفي كل اليمن، وبلا أدنى شك أن المستبد – الذي هو صالح - يتحمل جزءاً كبيراً مما يحدث، كذلك هناك من يشاركه المسؤولية بتواطؤ الصمت والرضوخ له، منهم السياسيون والمشائخ والأعيان والعسكريون ومنظمات المجتمع المدني والعلماء ورجال الدين كافة، حيث سمحوا للنظام السابق ببناء أركان بيت وليس أركان دولة.. من بداية الأمر، صحيح إن هناك من ناضل وحاول إيصال حقيقة ما يجري للجماهير لكن وسائلهم المحدودة وقدرة النظام على الاحتواء كانت كبيرة والآلة الإعلامية انشغلت على تخوينهم وانهم عملاء للخارج، وحد تعبير الديكتاتور «أصحاب النظارات السوداء» قبل أن تأتي ثورة فبراير 2011 ليجدوا متنفساً حقيقياً والتفوا حولها جميعاً واعتقدنا حينها أن الكثير منهم انضموا حباً في الثورة ضد الفساد وشعورهم بالذنب عن السكوت على ما كان يخطط له النظام السابق.

ولكن للأسف اتضح كل شيء وسقط القناع عن الجميع إلا قلة ما زالت وفية لأهداف الثورة ومشروع بناء الدولة المدنية الحديثة.

• كيف تفسرين العودة الهزلية والمأساوية لتحالف الحرب والعدوان على المحافظات الجنوبية؟

- الحرب والعدوان على المحافظات الجنوبية ليس وليد اليوم فما يحدث هو امتداد لحرب 94 للنظام المنتقم نفسه الذي أراد في لحظة اجتثاث كل ما يمت للمدنية ولمشروع الدولة بصلة، هذا التحالف اليوم أعلن الحرب على اليمن عموماً وعلى الجنوب خصوصاً، وهذا التحالف الهمجي يهدف إلى جر البلاد إلى اقتتال أهلي وفوضى شاملة والعمل بالتوازي للقضاء على الشرعية وكسب نقاط للتفاوض في الداخل والخارج.. وبغض النظر عن إنسانية الإنسان وكرامته؛ هذا التحالف الهمجي قد نال من جميع المحافظات دون استثناء والغرض منه كسر إرادة الإنسان الذي يحمل معنى الإنسانية والشرف وحب الوطن. ولكننا نستغرب هنا السكوت المخيف والمهين على قتل اخوتنا في الجنوب بهذا الشكل البربري ونرى البعض يستنكر ما يحدث في صنعاء وفي عموم الجمهورية من قصف خارجي يستهدف المؤسسات العسكرية ولا يستنكر هذا التجريف المرعب لتحالف الحرب على الجنوب الذي يستهدف كل شيء، الإنسان وبناه التحتية، وحقيقة لا أعرف كيف يفكر أولئك ولا ما هي نواياهم.

• كيف تقيمين دور المرأة فـي محافظة إب سلباً وإيجاباً؟ وما الدور المناط بها تأديته؟

- كان للمرأة في محافظة إب دور كبير وفاعل وإيجابي في ثورة 11 فبراير 2011 وبذلت المرأة في إب الغالي والنفيس في سبيل إنجاح الثورة وكانت محافظة إب من المحافظات السباقة في ذلك. وبالنسبة للدور المناط بالمرأة فهو مرئي مهما عملت قوى الظلام على الانتقاص من شأن المرأة، وهناك ملاحظة حول تغييب المرأة عن الحوار الأخير الذي كان برعاية الأمم المتحدة وللأسف الجميع تجاهل ذلك من قوى وتنظيمات سياسية متعمدة أو متجاهلة.

المرأة هي نصف المجتمع بحق وحقيقة مثلها مثل الرجل بكل المقاييس.

• فـي ظل هذه الحرب العدوانية الداخلية التي جلبت التدخل الخارجي هل نستطيع أن نقول بفشل الثورة الشبابية الشعبية؟ وهل ما زالت السلمية خياراً يمكن التعويل عليه في مقاومة تحالف الحرب؟

- سبق أن ذكرت في المقدمة أننا نجني ثمار عقود سنوات من الاستبداد الطويل والعدوان الذي تقوم قوى الظلام به (تحالف الحرب) بحثاً عن تحقيق مصالح خاصة وأجندة يعمل على تحقيقها وكان قاسمهم المشترك النيل من المشروع الوطني وشخصياته الوطنية والعمل على محاربتها وتشويهها وسحق كرامة المواطن وتدمير كل ما هو غالٍ وعزيز. إنها باختصار غريزة المستبد المنتقم من كل شيء ويؤسفني كثيراً أن من كان معنا في ساحات الحرية والتغيير تحول إلى أداة وشريك للمستبد، وبالنسبة للتدخل الخارجي فهو نتيجة لأسباب العدوان الداخلي وهذا لا يعني أنني أؤيد هذا التدخل، بالعكس فالقلب يقطر ألماً لما يحدث، إننا نريد اليوم قبل غد إيقاف الحرب الداخلية على الجنوب كي نستطيع الوقوف صفاً واحداً ضد ضربات الطائرات وهذا التدخل الخارجي ونزع فتيل أي مبرر لأي طرف في الداخل والخارج بالحرب واعتقد أن الجميع قبل بالتدخل الخارجي والاقليمي بقبولهم المبادرة الخليجية والعمل على تنفيذها ولم يرفضها سوى القليل من الذين خرجوا في 11 فبراير من أجل الوطن. وكان لكل طرف حينها مبرره الخاص في قبولها، وبالنسبة للسلمية فهي كانت وما تزال نهج الثورة وعلينا التمسك بها ونعي ان الثورات ليست أياماً أو ليالي أو شهوراً وعلينا أن لا نستعجل في جني الثمار.

• هل أنت مع الرأي الذي يقول بتحميل الأحزاب السياسية جريرة هذه المآلات؟

- أنا اعتقدت في السابق كما اعتقد الكثيرون أن قبول المبادرة الخليجية كان كارثة يتحمل وزرها السياسيون مهما كانت مبرراتهم، ولكن وعند مراجعة الأحداث التي فاقت بها قوى الظلام من العمل على تهديد الشرعية الدستورية بكل السبل والوسائل غير المشروعة واستخدامهم الجيش في ذلك، اتضحت الرؤية وتبين أن لدينا أحزاباً سياسية واللقاء المشترك، أحزاب ناضجة وكانت تدرك تماماً حقيقة الواقع وهذا قد يكون المبرر لقبولهم توقيع المبادرة الخليجية ونتمنى منهم اليوم الاستمرار في تقديم المبادرات لإنقاذ اليمن من بحور الدماء.

• بصفتك عضواً فـي لجنة الحزب الاشتراكي اليمني المركزية ما تقييمك لدور الحزب الاشتراكي فـي المحافظة خصوصاً والبلد عموماً؟

- الحزب الاشتراكي يحاول جاهداً الحفاظ على وحدة اليمن ومقدراتها وإيقاف الحرب وحقن دماء اليمنيين ورغم التشويه والحملات الإعلامية المضللة يظل الحزب بحق حامل المشروع الوطني، وفي اعتقادي أن من يستطيع تقييم دور الحزب الاشتراكي هو الجمهور وأصحاب العقول النيرة.

• ما أبرز المعوقات التي يلاقيها الحزب فـي عمله بالمحافظة؟

- المعوقات التي يلاقيها الحزب في المحافظة هي نتيجة الظروف التي مر بها الحزب منذ حرب 94 وما تلاها من سنوات الاستهداف الممنهج للحزب ولنشاطاته ثم ان الصعوبات المالية عائق كبير أمام إعادة تأهيل وتدريب وتثقيف كوادر الحزب.

• بعض منظمات الحزب الاشتراكي أصدرت بيانات وضحت موقفها من العدوان على المحافظات الجنوبية وإلى الآن لم نسمع صوت الحزب فـي إب لماذا؟

- السؤال يوجه للمسؤولين ولسكرتارية الحزب في المحافظة.

الخميس, 16 نيسان/أبريل 2015 19:22

سقوط فاضح للعسكرية اليمنية

تقدم الحرب السعودية التي أكملت أسبوعها الثالث فـي اليمن استنباطاً بليغاً فـي أن سيرة التاريخ لا تلتزم منحى ثابتاً, مهما تشابهت الظروف والوقائع.

فقبل 80 عاماً خاض الجيش السعودي حرباً ضد أسلاف الحوثيين؛ أمراء المملكة المتوكلية فـي شمال البلاد, قبل أن تعود السعودية لتقف بكل ثقلها خلف فلول الجيش الملكي الذي قاتل سبع سنين للإطاحة بجمهورية سبتمبر.

وفي دورة كاملة للتاريخ, ها إن السعودية تعود في 2015 لتقود حرباً واسعة ضد قوات خليطة من مقاتلي الحركة الحوثية والجيش المحتفظ بولائه للرئيس المعزول علي عبدالله صالح الذي سبق للمملكة أن دعمته أيضاً طيلة ثلاثة عقود, أمضاها في السلطة.

هذا وجه من أوجه «مكر التاريخ» الذي غفل عنه من ظنوا أن القوة المجردة كفيلة بتسخير سائر المتغيرات والتناقضات لخدمة ما تقرره.

وتؤكد عمليات «عاصفة الحزم» ما يتردد منذ عقدين عن طبيعة حروب المستقبل وتأثير العامل التقني في حسمها, مثلما تلقي هذه العملية العسكرية ضوءاً على ما تبتدعه الجماعات المقاتلة من أساليب قتالية للالتفاف على فارق التسلح وتقليل أثر طغيان التكنولوجيا في كسب الحرب.

فمع متوسط يزيد عن 1600 غارة جوية على معسكرات الجيش والحوثيين ومستودعات سلاحهما, إلا أن قوات تحالف صالح والحوثي ما زالت قادرة على التقدم في أرض المعركة وتقاتل بعدوانية في عدن والضالع وشبوة ولحج, مستقبلة مزيداً من الإمدادات مع أن الضربات الجوية باتت تشكل طوقاً حول محيط عدن.

تعكس هذه الاستماتة في وصول قوات صالح والحوثي إلى المدن الجنوبية فعالية الأساليب القتالية التي تبتكرها الميليشيات والجماعات المقاتلة في مواجهة الجيوش النظامية المتفوقة, وكذا استغلالها للجغرافيا وتضاريس مسرح المعركة.

وفي المقابل, مكن التفوق التكنولوجي لسلاح الجو السعودي والإماراتي مقاتلاتهما من السيطرة المطلقة على المجال الجوي اليمني في وقت قياسي, ولم تستطع المدافع المضادة للطائرات والمتخلفة تقنية عملها بفارق نصف قرن عن تقنية مقاتلات السعوديين إصابة مقاتلة واحدة أو طردها من الأجواء على مدى ثلاثة أسابيع.

ولأن الخيال الميليشاوي لم يستوعب سمات الحروب الحديثة وابتكارات عصر الأسلحة الذكية وذاتية الحركة, تتعالى حماسات أتباع الحوثي وصالح مطالبة بالرد عبر شن حرب في الأراضي السعودية, وهي دعوات توقفت عند أن الحرب ما تزال مجرد غارات بدائية يعتمد الانتصار فيها على شجاعة المقاتل الحوثي وجلافته مقابل إحجام الجندي السعودي ورفاهيته.

مثل هذه الأحكام المختلة والانطباعات الفاسدة, فضلاً عن الفساد والعصبوية العشائرية الجهوية حالت دون تأسيس جيش وطني حديث في حقبة علي صالح, قبل أن تأتي الحركة الحوثية لتجهز عليه وتطبعه بطابعها الميليشاوي الذي يتجلى في مدينة عدن حيث يخوض حرباً عدوانية فاجرة, بدل أن يدخر قدراته ونيرانه لمواجهة الحرب الخارجية التي يرفع عقيرته بشكواها.

وكان الرئيس السابق اطمأن إلى رصيد طويل من الخداع وإفراغ التحولات من مضمونها فوقع بطريقة ساذجة في وجه «العاصفة» ولم تسعفه حيله وحذاقاته في خداع حلفائه الخليجيين مرة ثانية بعدما صمموا له قارب النجاة بقيادة السعودية عام 2011.

خلال المفاوضات التي قادت إلى قيام الوحدة في مايو 1990 اشترط الحزب الاشتراكي اليمني اقتران الوحدة بالديمقراطية فقبل الفريق المفاوض عن الجمهورية في الشمال, وتعامل علي صالح مع مقتضيات الديمقراطية بطريقته الخاصة في تصوير نفسه بالديمقراطي الأول في البلاد وراعيها الذي لا يدخر جهداً في انتهاكها سرا.

وفي أعقاب تفجير المدمرة الأميركية يو. إس. إس. كــــول فـــي خليج عــدن عام 2000 انصاع صالح للانخراط في الحرب الأميركية على الإرهاب فحارب ضد تنظيم القاعدة على طريقته الخاصة في توقيف الإرهابيين وتسمينهم داخل مراكز احتجاز, مزودة بخدمة إعادة تعبئتهم لتوجيه جهادهم لحساب الرئيس ضد خصومه السياسيين وابتزاز القوى الدولية.

كذلك, انحنى صالح بطريقة خادعة لأقوى ثورة شعبية في منظومة ثورات الربيع العربي, اندلعت ضد نظامه في 2011 غير أنه لم يعدم طوق النجاة منها فاحتفظ بنصف السلطة وانتزع لنفسه ولرجالاته حصانة فريدة من نوعها في العالم ضد المحاسبة القضائية.

زاد الرجل أن اكتسب ثقة زائدة عن الحد المعقول في قدرته على خداع الجميع حتى النهاية, بعدما أزاح خصومه القبليين والسياسيين والعسكريين في غضون ثمانية أشهر.

ومن فرط ثقته, تحدث يوم التاسع من مارس الماضي بلسان رئيس ما زال يحكم ويدير دفة الشأن العام كما يشاء فأعلن الحرب على الجنوب بصلافة, أعادت التذكير بإعلانه الحرب على الاشتراكي والجنوب يوم 27 ابريل 1994.

تعجل صالح كثيراً تحت تأثير نشوة انتصاراته التي أحرزها خلف واجهة الحوثيين فأقر ضمنياً في خطابه ذاك بدوره المفصلي في إذكاء الاضطراب الأمني والسياسي منذ 2012, الأمر الذي لم يترك له فرصة للتملص وتقديم نفسه كسياسي منفتح على الحلول السياسية كما دأب على تقديم شخصيته.

وإضافة إلى أن الرئيس المعزول أخفق في صرف ضربات «عاصفة الحزم» عن قواته التي تقاتل إلى جانب الحوثيين, فهو كذلك لم يبذل أدنى جهد للنجاة بجيشه الموالي له.

من الطبيعي أن يتصرف صالح على هذا النحو الثأري الذي يقود إلى تبديد كل شيء له صلة بالمستقبل والبقاء, بعدما استيقن أن مستقبله السياسي انتهى ولا تلوح أمامه فرصة للنجاة هذه المرة.

لكن ما يبعث على الصدمة هو ألا يبرز قائد عسكري واحد يضع خطة للنأي بما تبقى من الجيش عن أن يظل هدفاً سهلاً لحرب خارجية تريد محوه وحرب داخلية تحط من شرفه العسكري وتدمغ جبين العسكرية اليمنية بلطخة عار أبدية.

فمثلما خيب قادة الجيش آمال مواطنيهم فيه وزجوا به في حروب عابثة لتحقيق أهداف غير وطنية, منحدرين بمقامه إلى مقام الميليشيات الإجرامية, كذلك تركوه مكشوفاً في قلب «العاصفة» ليفصحوا عن خيبة أخرى في غياب الكفاءة القيادية والتخطيط والمسؤولية الوطنية.

يسلط التدمير الذي يتعرض له الجيش في ظل تواطؤ قادته وانغماسهم أكثر في الحرب الداخلية, الضوء على مدى العجز المهني والتشوه القيمي اللذين لحقا بالجيش بعدما نذر الرئيس السابق نخبة قواته لحماية كرسيه, تاركاً القوات الأقل تأهيلاً لمراكز نفوذ عسكرية وقبلية تنتفع بالنفقات المالية المخصصة لاحتياجات تلك القوات وتحسم بها معاركها الخاصة.

والحقيقة الأشد فداحة أن الجيش الذي كانت مصانع السلاح العالمية تطبع على الأسلحة المخصصة له «الجيش اليمني» تمخض عن طوابير من المقاتلين, مشاعة لأمراء الحروب الداخلية يكترونها متى شاءوا لخوض حروبهم الخاصة, وحين خضع هذا الجيش لامتحان الحرب الخارجية تحلل منهاراً, وتبين أن تأهيله وتجهيزاته ينتميان إلى عهود أخرى لا صلة لها بمتطلبات الحروب العصرية.

يبعث التدمير الماحق الذي ينزل بجيش هي هذه عقيدته العسكرية, على الأسى والشفقة واستحضار ذكريات قاسية عن حروبه الداخلية أكثر مما يبعث على الندم.

أما العتاد الضخم الذي يتحطم فلا حسرة عليه, إذ ما كان متوقعاً له أكثر من التنقل بين مستودعات المنتصرين بعد كل دورة صراع, يكون قد فتك خلال الواحدة منها بأعداد كبيرة من اليمنيين.

لا تشمل هذه الانطباعات تشكيلة الجيش كلها, فثمة استثناءات كثيرة بين أفراده العاديين وقادته من ذوي الرتب المتوسطة, لكن ساعة الحقيقة فاتت هؤلاء الذين كان بوسعهم إعلان الانحياز إلى قيم العسكرية والوطنية في هذا التوقيت الحرج وتأليف نواة لجيش وطني سيكون بمقدوره اجتذاب أعداد متزايدة من العسكريين.

ويجدر خلال هذا العرض استدعاء خطة إصلاح الجيش التي وضعها فريق من الخبراء الأجانب والعرب واليمنيين, وشرع الرئيس هادي في تطبيقها مطلع 2013.

 لكن بدا أن تلك الخطة اقتصرت على هيكلة جوانب الجيش الفنية ولم تلامس عقيدته العسكرية أو إكسابه, كما سائر جيوش العالم, عقيدة جديدة محورها حماية الأمة والوطن وحفظ السلم الأهلي, وتأمين القواعد المنظمة للتعايش ونتائج الممارسة الديمقراطية.

كانت ثورة سبتمبر التي أطلق شرارتها ضباط نظاميون ضد نظام الإمامة في شمال البلاد عام 1962 قبل أن تكتسب طابعاً شعبياً قد أطلقت فرصة ملائمة لتأسيس أول جيش وطني بصبغة مؤسسية تتيح فرصة متساوية لكل طالبي الالتحاق به.

وجاءت معركة السبعين يوماً حول صنعاء لتقدم تعريفاً مثيراً بصف طويل من الضباط الذين أبلوا بلاء مذهلاً في القيادة والمهنية والقتال تحت راية الوطنية اليمنية, متسلحين بأفكار تقدمية ويسارية هي وراء نهاياتهم الحزينة.

لكن تحالفاً جهوياً أصولياً سرعان ما تآمر للقضاء على هؤلاء القادة لتتكلل مؤامرته بتناحر داخلي عام 1968 عُرف بأحداث أغسطس التي فتحت الباب واسعاً لتصفية غالبية الضباط الذين قادوا معارك الدفاع عن الجمهورية الوليدة وزجت بالآخرين في السجون أو ألجأتهم إلى الاختباء في مناطقهم.

إذن.. سحقت القوى التقليدية أول نواة لتشكل جيش وطني ثم تقاسمت عائلات نافذة السيطرة على مواقع القيادة في تشكيلات الجيش المختلفة قبل أن ينتزع الحكم ضابط ذو تجويفين عميقين في وجنتيه يدعى علي عبدالله صالح, وله تاريخ غامض من الخدمة العسكرية في منطقة باب المندب قبل اعتلائه الحكم.

رسخ صالح ما كان سائداً في تركيبة الجيش وأوصل, بوتيرة متدرجة, عشرات من أبناء عشيرته وأقاربه العسكريين إلى قيادة معظم تشكيلات الجيش, وأسس قوات شبه عسكرية (الأمن المركزي) للسيطرة على المدن قبل أن يوجه ضربته القاضية للجيش في أعقاب حرب صيف 1994.

فبعدما انجلى غبار الحرب المدمرة, سرح صالح عشرات الآلاف من ضباط وجنود جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الذين تلقى معظمهم تأهيلاً رفيعاً في أكاديميات دول المنظومة الاشتراكية, في واحدة من أقسى تبعات الحرب على مواطني الجنوب.

وفي خطوة يكمل بها السيطرة على الجيش, انتقى صالح قوات الحرس الجمهوري لتشكل جيشه الخالص فأغدق عليها الدعم, منصباً نجله أحمد قائداً لها في مقابل أنه أشاع باقي القوات لحلفائه العسكريين الذين ثبتوا حكمه في بداياته وقاسموه عبء اجتياح المحافظات الجنوبية.

الآن.. تتجلى علاقة نقيضة بين صالح وقواته على نحو صارخ: هي تتصرف بحس المأمورية الدونية والولاء له حتى النهاية وهو يتصرف بوحي من سجيته الغادرة, دافعاً بها إلى الفناء وغير مكترث لمصيرها.

نقلاً عن الثوري

تمكنت المقاومة الشعبية في جبهة ردفان "مثلث العند" بمحافظة لحج من قتل وإصابة ما لايقل عن 18 مقاتلا من مقاتلي الحوثي وعلي صالح المتمردان على الشرعية.

وأكد مصدر في المقاومة لـ "الاشتراكي نت" ان المقاومة تمكنت من تدمير شاحنة مدفع رشاش ودبابة تابعة لقوات الحوثي حتى الساعة الخامسة والنصف مساء اليوم خلال معارك اليوم الخميس.

ونقل مراسل الاشتراكي نت في لحج أن تحالف الحوثي وصالح أوقفوا مرتبات مئات الجنود والضباط الجنوبيين المنظمين للمقاومة الشعبية.

وأكد أنهم اوقفوا مرتبات موظفين مدنيين في قطاعات التربية والصحة في مديريات ردفان والضالع ولحج.

لاتزال المواجهات مستمرة في اكثر من منطقة في عدن بين المقاومة الشعبية وقوات الحوثي وعلي صالح المتمردان على الشرعية.

وأفادت المصادر في عدن لـ "الاشتراكي نت" أن مقاتلي المقاومة تمكنوا من اخلاء عدد من المباني التي يتمركز فيها القناصة في الشيخ عثمان ودار سعد.

وأكدت المصادر أن طائرات عاصفة الحزم قصفت عصر اليوم احدى البنيات قيد الانشاء وتتكون من ثمانية طوابق كان قناصة حوثيين يتمركز في جولة السفينة التي تربط مديريات دار سعد بالمنصورة والشيخ عثمان

وفي المعلا تقوم قوات تحالف الحوثي وصالح بقص منازل المواطنين بالدبابات وبشكل عشوائي، وسط مقاومة شرسة من قبل المقاومة الشعبية في المعلا وحجيف.

وافاد مصدر محلي في المعلا أن شباب المقاومة تمكنوا من القاء القبض على قناص ايراني الجنسية، ولم يتسنى لنا التأكد من صحة هذه المعلومة. وكانت المقاومة القت القبض الاسبوع الماضي على ضابطين ايرانيين في المعلا وكريتر.

سيطرت عناصر انصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة الخميس على مطار الريان بعد عدة ايام من سيطرتهم على مدينة المكلا.

وقال مراسل الاشتراكي نت أن عناصر الارهاب تتقدم صوب مينا الضبة النفطي في مدينة الشحر للسيطرة عليه وسط أنباء عن فرار جنود كتيبة حماية الشركات المرابطة في الميناء.

وأكد مراسل الاشتراكي نت في حضرموت ان عناصر القاعدة استلمت مطار الريان الواقع في مدينة المكلا بعد الاتفاق مع قوات الجيش التي كانت بعض كتائب اللواء 27ميكا وعدد من القوات الجوية والشرطة العسكرية لا تزال مرابطة فيه.

واضاف أن الاتفاق قضى أن يتم تسليم المطار مقابل السماح للجنود بمغادرة حضرموت مع اسلحتهم الشخصية وتأمين خروجهم منها.

وأوضح مراسل الاشتراكي نت أن كتيبتين من اللواء 27ميكا رفضتا التسليم حتى الان وتدور بينهم وبين انصار السريعة اشتباكات عنيفة.

وكان في صورة الاتفاق نيابة عن انصار الشريعة قيادات ما يعرف بالمجلس الاهلي الذي شكلته العناصر الارهابية والمكون من مشائخ الجماعات السلفية وبعض زعماء القبائل الموالين لهم.

وشوهد مئات الجنود من ابناء المحافظات الاخرى وهم يغادرون المكلا حتى هذه اللحظة.

وكانت العناصر الارهابية سيطرت على مدينة المكلا الاسبوع قبل الماضي دون اي مقاومة من قبل عناصر الجيش والامن، واستولت على كافة المعسكرات وقيادة المنطقة العسكرية الثانية ونهبت اموال عدد من البنوك بما فيها البنك المركزي اليمني.

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم الأربعاء إن طهران ستستخدم كل نفوذها في المنطقة واليمن للتوسط في اتفاق سلام باليمن من أجل إنهاء الضربات الجوية التي تقودها السعودية على الحوثيين المتحالفين مع طهران.

وقال ظريف للصحفيين في لشبونة "نحن قوة رئيسية بالمنطقة ولدينا علاقات بكل الجماعات في مختلف الدول وسوف نستخدم هذا لجمع كل الأطراف على طاولة المفاوضات."

وبحسب وكالة "رويترز" قال "لدينا نفوذ لدى كثير من الجماعات في اليمن وليس لدى الحوثيين والشيعة فحسب."

وأضاف ان ايران تشاورت بالفعل مع تركيا وباكستان -الحليفتان الرئيسيتان للسعودية- ومع سلطنة عمان الدولة الخليجية التي تحتفظ بعلاقات وثيقة مع ايران. ولم تنضم أي من هذه الدول الى الحملة الجوية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين.

وتتهم السعودية ودول خليجية أخرى ايران بتسليح الحوثيين وبالتدخل في شؤون اليمن. وتنفي طهران تقديم دعم عسكري للحوثيين.

وقال ظريف إن جهود إحلال السلام في اليمن يجب أن "تبدأ بمقدمة سليمة وهي أننا بحاجة إلى إنهاء القصف وسفك الدماء ومنع تنظيم القاعدة من الاستفادة من هذا الوضع البغيض."

وكان ظريف طرح يوم الثلاثاء خطة سلام من أربع نقاط لإنهاء الأزمة اليمنية تتكون من وقف لاطلاق النار وتقديم مساعدات انسانية واجراء حوار داخلي يمني وتشكيل حكومة ذات قاعدة عريقة. وحث ظريف على إنهاء ما وصفه بأنه "قصف جوي ضد شعب اليمن" قائلا انه "لا يكاد يوجد أي أهداف عسكرية في اليمن".

وتتهم السعودية وقوى أخرى إيران بتسليح الحوثيين والتدخل في شؤون اليمن. في الوقت الذي تنفي فيه طهران تقديم دعم عسكري للحوثيين.

وتأتي تحركات ايران التي تتجه الى تسوية ازمتها النووية مع الدول الغربية بعد صدور قرار مجلس الامن الذي دعم التوجه الخليجي في حماية شرعية العملية السياسية التوافقية بعد التمرد عليها من قبل الرئيس المخلوع علي صالح وجماعة الحوثيين الحليف لإيران في اليمن.

وتطالب قوى سياسية ودولية ايران بالكف عن التدخل في الشأن اليمني والتوقف عن دعم الحوثيين.

وقال السياسي البارز وامين عام الحزب الاشتراكي اليمني السابق اليوم الاربعاء في منشور له على الفيسبوك "هناك تجربة سابقة قريبة فشلت، ومحاولة إيران هي الأخرى ستفشل وعلى إيران أن تدرك هذه الحقيقة وتترك اليمنيين بكافة نحلهمم يقررون خيارات بناء وطنهم بعيدا عن نزق الأيديولوجيا وتصدير الثورات.وأكد ان على اليمنيين جميعا وبدون استثناء أن يتحملوا مسئولتهم تجاه مستقبل بلدهم وحمايته ولن يكون هناك من هو أكثر حرصا منهم على ذلك.

محليا وعلى المستوى السياسي قدمت عدد من المبادرات السياسية لوقف الحرب واستعادة العملية السياسية التي عطلتها القوى المتصارعة اليمنية.

وكان ابرز هذه المبادرات التي تقدم بها الحزب الاشتراكي اليمني الاسبوع الماضي طالب فيها بالوقف الفوري للحرب على المحافظات الجنوبية التي يشنها تحالف الحوثيين وعلي صالح، وكذا ايقاف ضربات عاصفة الحزم والعمل الفوري على معالجة تبعات هذه الحرب والضربات الجوية.

واكدت مبادرة الحزب الاشتراكي على تطبيع الأوضاع السياسية والعسكرية والأمنية والإدارية المأزومة، وإلغاء كل الاجراءات العسكرية والأمنية والادارية الانفرادية منذ مطلع العام 2015م، والشروع فورا بمعالجة القضية الجنوبية وفقا لآلية تنفيذية مزمنة تترجم مخرجات الحوار.

كما طالبت المبادرة بالشروع في مناقشة وتصويب مسودة مشروع الدستور الاتحادي وفقا لمخرجات الحوار الوطني، وإعادة تصحيح وضع الهيئات الضامنة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني،

وشددت مبادرة الاشتراكي على إخراج القيادات المتورطة في إشعال الحرب من العملية السياسية ورفع الحصانة عنها، وتشكيل نواة للمؤسسة العسكرية والأمنية من الضباط الوطنيين غير الملوثين بالفساد، والشروع فورا بإجراءات سحب وتسليم الأسلحة والمعدات العسكرية للدولة.

الأربعاء, 15 نيسان/أبريل 2015 19:41

الفاو: الصراع في اليمن ينذر بحدوث نقص غذائي

قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) يوم الأربعاء إن الصراع في اليمن يعرقل موسم زراعة المحاصيل وينذر بحدوث نقص غذائي.

وتعمل الفاو منذ 2014 على دعم المزارعين اليمنيين لكنها تقول إنه لم يتوافر سوى أربعة ملايين دولار من الأموال المطلوبة لتمويل برامجها في اليمن والتي تبلغ 12 مليون دولار.

وقال عبد السلام ولد أحمد المدير العام المساعد في المنظمة لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا "الوضع المتدهور الراهن يعني أننا بحاجة إلى مضاعفة جهودنا أضعافا لضمان أن يتمكن العديد من المزارعين من زرع هذا الموسم وإنمائه وأن يعززوا قدرتهم على تحمل الصدمات في المستقبل."

ويشن تحالف عربي ضربات جوية ضد المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح لمنعهم من السيطرة على مدينة عدن الساحلية بجنوب البلاد.

وقالت الفاو إن حوالي 11 مليونا من سكان اليمن البالغ عددهم 26 مليون نسمة يواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد بينما يحتاج 16 مليونا إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية ولا تتاح لهم إمكانية الحصول على المياه الصالحة للشرب.

وتعثرت الأسواق وزادت أسعار الأغذية نتيجة لتفاقم الأوضاع في وقت كان من المفترض أن تجري فيه زراعة محصول الذرة الرئيسي لعام 2015 إلى جانب حصاد محاصيل الذرة البيضاء.

وقال ممثل الفاو في اليمن صلاح الحاج حسن "نوشك على بدء فترة حاسمة لإنتاج المحاصيل في اليمن والآن أكثر من أي وقت مضى لا يمكن أن تعتبر الزراعة بمثابة مرحلة لاحقة للتفكر إذا كان لنا أن نحول دون تزايد أعداد من يعانون انعدام الأمن الغذائي في خضم الأزمة الراهنة."

وقالت المنظمة إن أسعار الأغذية في مدينة الحديدة الساحلية بغرب اليمن ارتفعت إلى المثلين بينما قفزت أسعار الوقود إلى أربعة أمثالها.

ويعتمد معظم سكان اليمن في معيشتهم على الأراضي الزراعية ويستخدم نحو 90 بالمئة من الموارد المائية اليمنية في الزراعة ومن ثم يتأثر اليمنيون كثيرا بتعطل الإنتاج الزراعي جراء الصراع.

ويعمل نحو ثلثي اليمنيين في الزراعة لكن البلاد تستورد حوالي 90 بالمئة من احتياجاتها من القمح وجميع متطلباتها من الأرز.

وفي وقت سابق هذا الشهر قالت منظمة الأغذية والزراعة لرويترز إن الصراع سيكون له تأثير على توافر السلع الغذائية وسيرفع الأسعار في وقت أقرب من المتوقع رغم أن الحكومة قالت إن لديها من الغذاء ما يكفي لاستهلاك ستة أشهر.

 

اعتبر الدكتور ياسين سعيد نعمان الامين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني قرار مجلس الأمس الأمن الدولي رقم2216بخصوص اليمن جاء منسجما مع مواقف المجتمع الدولي وقراراته السابقة تجاه اليمن منذ2011بدعم العملية السياسية بمرجعية المبادرة الخليجية التي استهدفت تجنيب اليمن الحرب والتي تم التوقيع غليها في الرياض في نهاية2011.

واقر مجلس الامن الدولي يوم أمس الثلاثاء القرار 2216 لعام 2015 بخصوص اليمن وبتصويت 14 دولة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن فيما امتنعت روسيا عن التصويت، ونص القرار في أهم بنوده على وضع اليمن تحت الفصل السابع ويفرض عقوبات على زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي ونجل الرئيس السابق أحمد علي صالح وفرض حظر على توريد السلاح لجماعتيهما (الحوثيين والعسكريين الموالين لصالح) ودعوة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتفتيش السفن المتوجهة إلى اليمن.

وقال الدكتور ياسين في منشور له على صفحته في "الفيسبوك" "جاء القرار ملبيا لحاجة الشعب اليمني إلى السلام والاستقرار تماما كشأن قراراته السابقة التي حرصت على أن تضع المعرقلين لهذا الاستقرار على قائمة العقوبات الدولية.

وأضاف: إن على المعرقلين الذين شملتهم قرارات مجلس الأمن وغيرهم ممن يخرجون من بين شقوق الفتنة بين الحين والآخر ليزرعو الجحيم والدمار في اليمن أن يتوقفوا فورا عن تدمير اليمن .

وتباع: القرار إلى جانب أنه يضع هؤلاء جميعا تحت المجهر الدولي فإنه يؤكد على أن اليمن بعمقه العربي سيظل جزءا من الأمن القومي لدول الجزيرة والحليج العربية وأن محاولات إخراجه إلى دوائر أخرى سيدخل المنطقة كلها في صراعات وحروب ودمار.

وأشار الدكتور ياسين إلى أن هناك تجربة سابقة قريبة فشلت، ومحاولة إيران هي الأخرى ستفشل وعلى إيران أن تدرك هذه الحقيقة وتترك اليمنيين بكافة نحلهمم يقررون خيارات بناء وطنهم بعيدا عن نزق الأيديولوجيا وتصدير الثورات.

وأكد ان على اليمنيين جميعا وبدون استثناء أن يتحملوا مسئولتهم تجاه مستقبل بلدهم وحمايته ولن يكون هناك من هو أكثر حرصا منهم على ذلك.

وأوضح الدكتور ياسين أن أمام دول مجلس التعاون الشقيقة اليوم مهمة النظر إلى اليمن من الزاوية التي لا تبقي أي مجال للشك بأنه أي اليمن جزء من نسيجها مع ما يرتبه ذلك من التزامات تجاهه.

وختم منشوره بالقول "والسؤال ماذا بعد القرار ؟ هل هناك مشروع مكمل لوقف الدمار" .

تحكم جماعة أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة الارهابي في جزيرة العرب سيطرتها على مدينة المكلا بكاملها منذ مطلع الشهر الجاري.

سيطرت الجماعات الارهابية على المدينة واستولت على كل المعسكرات فيها بما فيها قيادة المنطقة العسكرية الثانية التي كانت أعلنت ولاءها لشرعية الرئيس هادي دون أي مقاومة تذكر، وسلمت قوات الجيش والأمن بالمدينة أسلحتها ومواقعها لعناصر الارهاب ولاذت بالفرار.

لا تحظى هذه الجماعات الارهابية بأي تأييد شعبي وليس لها أي عمق جماهيري في المدينة بسبب تشدد هذه العناصر دينياً وارتكابها أعمالاً ارهابية لا يقبلها المجتمع اليمني بشكل عام، وفي حضرموت ينظر لهذه العناصر بازدراء بسبب ما مارسته مؤخراً من أعمال نهب وإقلاق لسكينة المجتمع الحضرمي الذي ينزع للهدوء والسكينة.

وكانت المكلا قبل سيطرة العناصر الارهابية تعيش حالة من الاستقرار في كل المستويات رغم ما تشهده البلاد من مواجهات عسكرية في أكثر من جبهة شمالاً وجنوباً خاصة بعد الاجتياح الذي قامت به قوات تحالف الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح المتمرد على الشرعية.

بعد ما يقارب الأسبوعين من السيطرة على المكلا يسعى التنظيم الارهابي إلى بحث واجهة يتوارى خلفها لاستكمال سيطرته على حضرموت، فكانت الجماعات السلفية والتيارات الدينية المتشددة وعدد قليل من وجاهات القبائل الحضرمية الموالية لها في المكلا هي خيار عناصر الارهاب وهي القريبة منه ايديولوجياً، حيث شكل التنظيم مجلساً أهلياً لإدارة السلطة المحلية يتكون من 51 شخصية دينية وعدد قليل من شيوخ القبائل، لإدارة شؤون السلطة في المكلا.

قالت مصادر محلية في المكلا إن مرجعيات الجمعيات السلفية بحضرموت اتفقت مع عناصر الارهاب على تشكيل هذا المجلس ونصحوهم بالتواري عن الأنظار حتى لا يكونوا هدفاً لضربات تحالف عاصفة الحزم والغارات الامريكية التي تنفذها طائراتها بدون طيار بين وقت وآخر على العناصر الارهابية.

وبحسب المصادر يجري تنسيق كبير بين الجماعات السلفية وعناصر القاعدة في المكلا وبشكل لافت، حيث تم الاتفاق بين الجماعتين على أن يشكل السلفيون المرجعية الاساس للمجلس الأهلي وتسيير أمور السلطة المحلية بالمكلا وتتكفل القاعدة بتوفير الدعم المالي مؤقتاً حتى تستتب الأوضاع في المدينة.

المجلس الأهلي الذي أعلنت جماعة السلفيين والقاعدة عن تشكيله ويرأسه القيادي في التجمع اليمني للاصلاح والبرلماني السابق عمر صالح باشكيل لم يمارس مهامه حتى الآن، وتقوم جماعة أنصار الشريعة بتسيير مهام السلطة المحلية في المدينة.

وبحسب اتفاق تشكيل المجلس الأهلي عملت الجماعة على حل المجلس المحلي في المكلا، ووافقت على أن يعود المحافظ لممارسة مهامه في إطار مجلس جماعة انصار الشريعة اذا أراد ذلك.

تمارس عناصر القاعدة مهامها في المكلا من المقار الحكومية التي تسيطر عليها بما فيها القصر الرئاسي بالمكلا، وينفذون حملة اختطافات واسعة في صفوف معارضيهم بتهم عدة، ويحققون معهم وينفذون بحقهم ما يرونه من الاحكام، بما في ذلك الحدود الشرعية التي تنفذها الجماعة بحق متعاطي الكحول حيث نفذت حد الجلد على عدد منهم.

وتنفذ جماعة انصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة في مدينة المكلا بحضرموت حملة اختطافات واسعة طالت عدداً من المسؤولين والمواطنين في المحافظة بتهمة التعاون أو الانتماء لجهاز الامن القومي، أو علاقتهم بالحوثي كـ«خلايا نائمة».

ونقل «الاشتراكي نت» عن مصادر محلية تأكيدهم ان عناصر تنظيم القاعدة تعتزم تنفيذ حكم الإعدام بحق طلال باحيدره رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالمكلا ومدير صندوق النظافة بساحل حضرموت بتهمة التعاون مع الأمن القومي.

تمارس العناصر الارهابية نشاطها في المكلا في ظل صمت تام من قبل القوى المدنية في المكلا وكذلك الاحزاب السياسية التي لم تبدِ حتى اللحظة أي موقف من ما يجري. عدا حلف قبائل حضرموت الذي كان له موقف رافض لما آلت اليه الأمور في المكلا.

وحشد الحلف في بداية الأمر مقاتليه الذين يشتهرون بالمهارات القتالية العالية لمحاولة استعادة السيطرة على المدينة إلا انهم يفتقرون للتسليح الكافي أمام ما تملكه العناصر الارهابية من أسلحة متنوعة بعد سيطرتها على المعسكرات ومخازن الأسلحة في المكلا، فاكتفى الحلف بتأمين بعض المناطق في أطراف المدينة.

ما يزال الحلف يرفض كل الإجراءات التي تتبعها عناصر القاعدة التي سيطرت على المكلا وتسعى للسيطرة على باقي حضرموت بعد استكمال تموضعها في المكلا. حيث يستعد الحلف لتشكيل قوة عسكرية بتجنيد وتدريب جيش من 20 ألفاً من أبناء حضرموت. وكان الحلف عقد الاحد الماضي اجتماعاً برئاسته ناقش فيه العديد من القضايا التي تشهدها حضرموت والمنطقة برمتها.

وأقر الحلف في اجتماعه الخطة الأمنية التي تضمنت تأسيس غرفة عمليات عسكرية وأمنية من الضباط الحضارم وتجنيد وتدريب جيش من 20 ألفاً من أبناء حضرموت. بحسب ما نقل «الاشتراكي نت» عن مصادر قبلية.

في المقابل فتحت العناصر الارهابية التجنيد للشباب من أبناء حضرموت واستقبلت المجندين في أحد معسكرات المدينة، كما يسعى طرف ثالث من قادة التجمع اليمني للاصلاح الى تشكيل مليشيات مسلحة بإيعاز من الرئيس عبدربه منصور هادي قبل مغادرته عدن. وبهذا تتحول حضرموت التي تعد أكثر المناطق اليمنية إنتاجاً للنفط الى منطقة تتجاذبها المليشيات والعناصر الارهابية.

وتعيش مدينة المكلا حالة من الفراغ الأمني والحكومي، ما عدا العناصر الارهابية التي تجوب المدينة بدوريات الشرطة والجيش وتروع المواطنين، إضافة إلى ذلك تعاني المدينة من أزمة خانقة في المشتقات النفطية وترتفع عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي لتصل الى سبع ساعات بسبب أزمة وقود المازوت.

ورجح مراقبون أن يكون الرئيس المخلوع علي صالح هو من يقف وراء مخطط السيطرة على مدينة المكلا بهدف إرباك الوضع أمام المقاومة الجنوبية التي تكبد قواته ومقاتلي حليفه في الحرب على الجنوب جماعة الحوثي خسائر كبيرة. حيث تربط صالح علاقة وثيقة بقيادات العناصر الارهابية بالمنطقة بحسب عدد من التقارير الدولية، وهذا ما يفسر عدم مقاومة عناصر الجيش والأمن لهذه العناصر وفرارها من مواقعها العسكرية والامنية، حتى قبل وصول العناصر الإرهابية.

من ناحية أخرى أقدمت مجموعة من عناصر التطرف القاعدي أمس الأول على ارتكاب جريمة بشعة في حق عدد من الجنود من أفراد معسكر اللواء الثاني مشاه جبلي المتمركز في منطقة عزان بمحافظة شبوة. وأوضح مصدر محلي بمحافظة شبوة لوكالة «سبأ» التي يسيطر عليها الحوثيون «أن عناصر التطرف القاعدي هاجمت المعسكر وقامت بقتل 15 جندياً ذبحاً بعد استسلامهم عقب دخولها المعسكر». وأشار المصدر إلى أن ما أقدمت عليه هذه المجموعة الارهابية من إعدام للجنود بتلك الطريقة الوحشية جريمة لا تنتمي لأي قيمة إنسانية أو أخلاقية أو دينية ولا يبررها أي منطق أو دافع للقتل أياً كان نوعه.

استطاعت المقاومة الشعبية في محافظة عدن من تحقيقي انتصارات في عدة جبهات ضد قوات تحالف الحوثي وعلي صالح المتمردان على الشرعية.

وتمكنت المقاومة الشعبية التي تكونت من شباب عدن وابنائها من دحر قوات صالح والحوثي من كريتر وخور مكسر ودار سعد والشيخ عدا القناصة المتمركزين فوق اسطح عدد من البنايات.

وتشهد معظم احياء عدن هدوء نسبي عدا مديرية المعلا التي لاتزال هذه القوات تسيطر عليها وتتمركز في عدد من البيوت التي اقتحمتها، وقصفت بمدفعيات الدبابات منطقة حجيف بالمعلا ومنطقة الاسماك بعد منتصف ليل الثلاثاء. بحسب مصادر محلية.

واكدت المصادر لـ "الاشتراكي نت" ان المقاومة الشعبية ردت على قوات الحوثي بقذائف الار بي جي. وتشهد حجيف اشتباكات متقطعة مع قوات صالح والحوثي.

وتسيطر قوات الحوثي وصالح علي المعلا من جولة الكهرباء حتى منطقة العريش، فيما تسيطر المقاومة الشعبية على باقي المديريات.

نص القرار

إن مجلس الأمن إذ يشير إلى قراراته 2014 (2011) و2051 (2012) و2140 (2014) و2201 (2015) و2204 (2015)، وإلى بيانات رئيسه المؤرخة 15 شباط- فبراير 2013 و29 آب- أغسطس 2014 و22 مارس- آذار 2015، وإذ يحيط علما بالرسالة المؤرخة 24 مارس- آذار 2015 الموجهة من الممثل الدائم لليمن لدى الأمم المتحدة، التي يحيل بها رسالة من رئيس اليمن يبلغ فيها رئيس مجلس الأمن أنه “قد طلب من مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية تقديم الدعم على الفور، بكل الوسائل والتدابير اللازمة، بما فيها التدخل العسكري، لحماية اليمن وشعبه من استمرار عدوان الحوثيين".

وإذ يشير إلى الرسالة المؤرخة 26 مارس- آذار 2015 الموجهة من الممثلة الدائمة لدولة قطر، التي تحيل بها رسالة من ممثلي الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر ودولة الكويت والمملكة العربية السعودية.

وإذ يشير إلى قرار مؤتمر القمة السادس والعشرين لجامعة الدول العربية بشأن التطورات في اليمن.

 وإذ يؤكد في جملة أمور على ضرورة استئناف عملية الانتقال السياسي في اليمن بمشاركة جميع الأطراف اليمنية وفقا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

وإذ يؤكد من جديد التزامه القوي بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية، والتزامه بالوقوف إلى جانب شعب اليمن.

 وإذ يدين تزايد عدد ونطاق الهجمات التي يشنها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

وإذ يعرب عن القلق إزاء مقدرة تنظيم القاعدة فيشبه الجزيرة العربية على الاستفادة من تدهور الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن، آخذا في الاعتبار أن أي أعمال من أعمال الإرهاب هي أعمال إجرامية وغير مبررة بغض النظر عن الدوافع إليها، ووقت ارتكابها، ومكان ارتكابها، وأيا كان مرتكبها.

 وإذ يكرر تأكيد دعمه لما يبذله مجلس التعاون الخليجي من جهود لمؤازرة عملية الانتقال السياسي في اليمن، وإذ يثني على مشاركته فيهذا الصدد.

وإذ يعيد تأكيد تأييده لشرعية رئيس اليمن، عبدربه منصور هادي، وإذ يكرر دعوته كل الأطراف والدول الأعضاء أن تمتنع عن اتخاذ أي إجراءات من شأنها تقويض وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية، والمسّ بشرعية رئيس اليمن.

وإذ يعرب عن جزعه الشديد إزاء خطورة وسرعة تدهور الحالة الإنسانية في اليمن.

وإذ يشدد على أن الحالة الإنسانية ستستمر في التدهور في ظل غياب الحل السياسي.

وإذ يشير إلى أن حرمان المدنيين تعسفا من وصول المساعدات الإنسانية إليهم ومن المواد التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة، بما في ذلك تعمّد عرقلة إمدادات الإغاثة ووصولها، يمكن أن يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.

وإذ يشدد على ضرورة العودة إلى تنفيذ مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل، بما يشمل صياغة دستور جديد، وإصلاح النظام الانتخابي، وإجراء استفتاء على مشروع الدستور، وتنظيم الانتخابات العامة في موعد قريب، لتفادي حدوث المزيد من التدهور في الحالة الإنسانية والأمنية في اليمن.

وإذ يؤكد من جديد تأييده الكامل للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ويبذلها المستشار الخاص للأمين العام المعني باليمن، ولا سيما للمفاوضات التي تجري بوساطة من الأمم المتحدة، والتزامه بتلك الجهود والمفاوضات، ودعمه للجهود التي تبذلها مجموعة السفراء في صنعاء.

وإذ يشعر بالجزع إزاء التصعيد العسكري الذي يقوم به الحوثيون في كثير من أنحاء اليمن، بما في ذلك في محافظات تعز، ومأرب، والجوف، والبيضاء، وتقدمهم نحو عدن، واستيلائهم على الأسلحة، بما فيها منظومات القذائف، من المؤسسات العسكرية والأمنية اليمنية.

وإذ يدين بأقوى العبارات استمرار الإجراءات الانفرادية من قبل الحوثيين، وعدم انصياعهم للطلبات الواردة في القرار 2201 (2015) بأن يقوموا على الفور ودون قيد أو شرط بسحب قواتهم من المؤسسات الحكومية، بما في ذلك المؤسسات الموجودة في العاصمة صنعاء، وتطبيع الحالة الأمنية في العاصمة والمحافظات الأخرى، والتخلي عن المؤسسات الحكومية والأمنية، والإفراج بأمان عن جميع الأشخاص الموضوعين رهن الإقامة الجبرية أو المحتجزين تعسفيا.

 وإذ يكرر دعوته إلى جميع الجهات الفاعلة من غير الدول للانسحاب من المؤسسات الحكومية في جميع أرجاء اليمن والامتناع عن أي محاولات للاستيلاء على تلك المؤسسات.

وإذ يعرب عن استيائه من أي محاولة من جانب الحوثيين لاتخاذ إجراءات تدخل في نطاق السلطة الحصرية للحكومة اليمنية الشرعية، وإذ يشير إلى أن تلك الأعمال غير مقبولة.

وإذ يعرب عن الجزع من أن تلك الإجراءات التي يتخذها الحوثيون تقوض عملية الانتقال السياسي في اليمن، وتهدد أمن البلد، واستقراره، وسيادته، ووحدته.

وإذ يلاحظ مع القلق الأعمال المزعزعة للاستقرار التي يقوم بها الرئيس السابق لليمن، علي عبد الله صالح، بما في ذلك دعم أعمال الحوثيين التي تظل تقوض السلام والأمن والاستقرار في اليمن.

 وإذ يرحّب باعتزام مجلس التعاون الخليجي عقد مؤتمر في الرياض، بناء على طلب من رئيس اليمن، تشارك فيه كل الأطراف اليمنية من أجل مواصلة دعم عملية الانتقال السياسي في اليمن، وسعيا إلى تكملة ودعم المفاوضات التي تجري بوساطة من الأمم المتحدة.

وإذ يشير إلى قراره 2117 (2013) ويعرب عن بالغ القلق إزاء التهديدات التي تطال السلم والأمن في اليمن نتيجة لنقل الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة وتكديسها وإساءة استعمالها على نحو غير مشروع.

وإذ يدرك أن استمرار تدهور الحالة الأمنية وتصاعد العنف في اليمن يشكل تهديدا خطيرا ومتزايدا للدول المجاورة.

وإذ يعيد تأكيد ما قرره من أن الحالة في اليمن تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.

وإذ يتصرف بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

1 - يطالب جميع الأطراف اليمنية، ولا سيما الحوثيين، بالتنفيذ الكامل للقرار2201 (2015)، وبأن تمتنع عن اتخاذ المزيد من الإجراءات الانفرادية التي يمكن أن تقوض عملية الانتقال السياسي في اليمن، ويطالب كذلك بأن يقوم الحوثيون فورا ودون قيد أو شرط بما يلي:

أ- الكف عن استخدام العنف.

ب-  سحب قواتهم من جميع المناطق التي استولوا عليها، بما في ذلك العاصمة صنعاء.

ج- التخلي عن جميع الأسلحة الإضافية التي استولوا عليها من المؤسسات العسكرية والأمنية، بما في ذلك منظومات القذائف.

د- التوقف عن جميع الأعمال التي تندرج ضمن نطاق سلطة الحكومة الشرعية في اليمن.

هـ-) الامتناع عن الإتيان بأي استفزازات أو تهديدات ضد الدول المجاورة، بسبل منها الحصول على القذائف سطح – سطح، وتكديس الأسلحة في أي أراض حدودية تابعة لإحدى الدول المجاورة.

و- الإفراج بأمان عن اللواء محمود الصبيحي، وزير الدفاع في اليمن، وعن جميع السجناء السياسيين، وجميع الأشخاص الموضوعين رهن الإقامة الجبرية أو المحتجزين تعسفيا.

ز-إنهاء تجنيد الأطفال واستخدامهم وتسريح جميع الأطفال المجندين في صفوفهم.

 2 - يطلب إلى الأمين العام أن يقدم تقريرا عن تنفيذ هذا القرار والقرار 2201 (2015)،ولا سيما الفقرة 1 من هذا القرار، في غضون 10 أيام من اتخاذ هذا القرار؛ وفي حالة استمرار عدم التنفيذ، يعرب عن اعتزامه النظر في تسمية المزيد من الأفراد والكيانات الضالعين في الأعمال التي تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في اليمن، أو الذين يدعمون تلك الأعمال، لإخضاعهم للتدابير المفروضة بموجب الفقرتين 11 و 15 من القرار 2140 (2014).

 3 - يقرر أن يخضع الأشخاص المحددون في المرفق الأول لهذا القرار للتدابير المفروضة بموجب الفقرتين 11 و 15 من القرار 2140 - 2014.

4-  يكرر تأكيد أهمية تنفيذ جميع التدابير المفروضة بموجب القرار 2140 (2014)، والتي جرى توسيع نطاقها في القرار 2204 - 2015.

 5 -  يدعو كلّ الأطراف اليمنية، ولا سيما الحوثيين، إلى الالتزام بمبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها، وبنتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، واستئناف وتسريع المفاوضات الشاملة لجميع الأطراف التي تجري بوساطة من الأمم المتحدة، والتي تتناول أمورا من بينها المسائل المتعلقة بالحكم، وذلك من أجل مواصلة عملية الانتقال السياسي بهدف التوصّل إلى حلٍّ توافقي، ويشدّد في هذا الصدد على أهمية التنفيذ الكامل للاتفاقات المبرمة والالتزامات التي تم التعهد بها من أجل بلوغ ذلك الهدف ويدعو الأطراف، في هذا الصدد، إلى الاتفاق على الشروط الكفيلة بأن تفضي إلى التعجيل بوقف العنف، وفقا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك هذا القرار والقرار 2201 - 2015.

6 -  يطالب جميع الأطراف اليمنية بالالتزام بتسوية الخلافات عن طريق الحوار والتشاور، ونبذ القيام بأعمال العنف لتحقيق أهداف سياسية، والامتناع عن الأعمال الاستفزازية وجميع الإجراءات الانفرادية بهدف تقويض عملية الانتقال السياسي، ويؤكد أنه ينبغي لجميع الأطراف أن تتخذ خطوات ملموسة للاتفاق وتنفيذ حل سياسي يقوم على توافق الآراء للأزمة في اليمن وفقا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

 7 - يحث جميع الأطراف اليمنية على الرد بالإيجاب على طلب رئيس اليمن منها حضور مؤتمر يعقد في الرياض، تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي، بهدف تقديم المزيد من الدعم لعملية الانتقال السياسي في اليمن، ولتكملة ودعم المفاوضات التي تجري بوساطة من الأمم المتحدة.

 8 - يهيب بجميع الأطراف أن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك أحكام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان الواجبة التطبيق.

 9 -  يعيد التأكيد، اتساقا مع القانون الإنساني الدولي، على ضرورة قيام جميع الأطراف بكفالة سلامة المدنيين، بما في ذلك من يتلقون المساعدة، وكذلك ضرورة ضمان أمن موظفي المساعدة الإنسانية وموظفي الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها، ويحث جميع الأطراف على تيسير إيصال المساعدات الإنسانية، وكذلك وصول الجهات الفاعلة الإنسانية إلى المحتاجين للمساعدة الإنسانية، بما في ذلك المساعدة الطبية، على نحو سريع وآمن ودون عوائق.

10 - يدعو جميع الأطراف إلى تيسير قيام الدول المعنية والمنظمات الدولية بإجلاء مدنييها والأفراد التابعين لها من اليمن ويشيد بالخطوات التي جرى اتخاذها بالفعل فيهذا الصدد.

11 - يعيد تأكيد مبدأ حرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية والالتزامات المنوطة بالحكومات المضيفة، بما في ذلك بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963، باتخاذ جميع التدابير المناسبة لحماية المباني الدبلوماسية والقنصلية من أي اقتحام أو ضرر، وبمنع أي إخلالٍ بسلام هذه البعثات أو نيلٍ من كرامتها.

12 - يطلب إلى الأمين العام تكثيف جهوده من أجل تيسير إيصال المساعدات الإنسانية وإجراءات الإجلاء، بما في ذلك تحديد فترات هدنة للأغراض الإنسانية، حسب الاقتضاء، بالتنسيق مع حكومة اليمن، ويدعو الأطراف اليمنية إلى التعاون مع الأمين العام في سبيل إيصال المعونة الإنسانية إلى من هم في حاجة إليها.

 13 – يطلب كذلك إلى الأمين العام تكثيف مساعيه الحميدة لإتاحة استئناف عملية انتقال سياسي تكون سلمية وشاملة للجميع ومنظمة تحت قيادة يمنية وتلبي مطالب الشعب اليمني وتطلعاته المشروعة، بما يشمل المرأة اليمنية، ابتغاء إحداث تغيير سلمي وإصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي هادف، على النحو المبين في مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ويشدد على أهمية التنسيق الوثيق بين الأمم المتحدة وشركائها الدوليين، ولا سيما مجلس التعاون الخليجي، ومجموعة السفراء في صنعاء، وسائر الجهات الفاعلة، بغية الإسهام في إنجاح العملية الانتقالية.

حظر توريد الأسلحة

 14 - يقرر أن على جميع الدول الأعضاء أن تتخذ فورا التدابير اللازمة لمنع القيام، بشكل مباشر أو غير مباشر، بالتوريد أو البيع أو النقل إلى أو لفائدة علي عبد الله صالح، وعبد الله يحيى الحاكم، وعبد الخالق الحوثي، والكيانات والأفراد الذين حددتهم اللجنة المنشأة عملا بالفقرة 19 من القرار 2140 (2014) (يشار إليها فيما يلي باسم ”اللجنة“)، عملا بالفقرة 20 (د) من هذا القرار، والكيانات والأفراد المدرجة أسماؤهم في المرفق الأول لهذا القرار، وكل من يتصرف بالنيابة عنهم أو بتوجيه منهم في اليمن، انطلاقا من أراضيها أو عبرها أو بواسطة مواطنيها، أو باستخدام سفن أو طائرات تحمل علمها، للأسلحة والأعتدة ذات الصلة بجميع أنواعها، بما يشمل الأسلحة والذخائر، والمركبات والمعدات العسكرية، والمعدات شبه العسكرية وقطع غيار ما سلف ذكره، وكذلك المساعدة التقنية أو التدريب أو المساعدة المالية أو خلافها، فيما يتصل بالأنشطة العسكرية أو توفير أي أسلحة وأعتدة ذات صلة أو صيانتها أو استخدامها، بما في ذلك توفير أفراد المرتزقة المسلحين سواء كان مصدرهم أراضيها أم لا.

 15 - يهيب بجميع الدول، ولا سيما الدول المجاورة لليمن، إلى أن تتولى، بما يتفق وسلطاتها وتشريعاتها الوطنية ويتسق مع القانون الدولي، وبخاصة قانون البحار واتفاقات الطيران المدني الدولي ذات الصلة، القيام في أراضيها، بما يشمل موانئها ومطاراتها، بتفتيش جميع البضائع المتجهة إلى اليمن والقادمة منه، متى كان لدى الدولة المعنية معلومات توفر أساسا معقولا للاعتقاد أن البضائع تتضمن أصنافا يُحظر توريدها أو بيعها أو نقلها بموجب الفقرة 14 من هذا القرار، بغرض كفالة التنفيذ الصارم لتلك الأحكام.

 16 - يقرر أن يأذن لجميع الدول الأعضاء، وأن تقوم جميع الدول الأعضاء، عند الكشف عن الأصناف المحظور توريدها أو بيعها أو نقلها بموجب الفقرة 14 من هذا القرار، بحجز هذه الأصناف والتصرف فيها (مثلا من خلال إتلافها، أو جعلها غير صالحة للعمل، أو تخزينها، أو نقلها إلى دولة أخرى غير دول المنشأ أو المقصد من أجل التخلص منها)،ويقرر كذلك أن تتعاون جميع الدول الأعضاء في بذل هذه الجهود.

 17 - يطالب أي دولة عضو أجرت تفتيشا عملا بأحكام الفقرة 15 من هذا القرار بأن تعجل بتقديم تقرير خطي أولي إلى اللجنة يتضمن، على وجه الخصوص، شرحا لأسباب التفتيش ونتائجه، وما إذا كانت لقيت تعاونا أم لا، وما إذا تم العثور أم لا على أصناف يُحظر توريدها أو بيعها أو نقلها، ويطالب كذلك هذه الدول الأعضاء بأن تقدم إلى اللجنة، فيغضون 30 يوما، تقريرا خطيا لاحقا يتضمن معلومات مفصلة عن تفتيش الأصناف ومصادرتها وإجراءات التخلص منها وتفاصيل تتعلق بنقلها، بما في ذلك وصف للأصناف ومصدرها ووجهتها، ما لم تكن هذه المعلومات مدرجة في التقرير الأولي.

معايير إضافية لتحديد الجهات الخاضعة للجزاءات.

 18 - يعيد تأكيد معايير التحديد المبينة في الفقرة 17 من القرار 2140 (2014)،والتدابير المفروضة بموجب الفقرتين 11 و 15 من القرار نفسه، ويشدد على أهمية تنفيذها تنفيذا تاما.

19 - يعيد تأكيد أحكام الفقرة 18 من القرار 2140 (2014)، ويشدد على أن الأعمال التي تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في اليمن قد تشمل أيضا انتهاك حظر توريد الأسلحة المفروض بموجب الفقرة 14 أو عرقلة إيصال المساعدة الإنسانية إلى اليمن أو إعاقة الحصول عليها أو توزيعها في اليمن.

ولاية لجنة الجزاءات.

 20 - يقرر أن تضطلع أيضا اللجنة المنشأة عملا بالفقرة 19 من القرار 2140 (2014) بالمهام التالية:

أ-  رصد تنفيذ التدابير المفروضة في الفقرة 14 من هذا القرار.

ب-التماس أي معلومات تعتبرها مفيدة من جميع الدول بشأن الإجراءات التي اتخذتها لتنفيذ التدابير المفروضة بموجب الفقرة 14 أعلاه بصورة فعالة.

ج- فحص المعلومات المتعلقة بما يُزعَم من عدم امتثال للتدابير الواردة في هذا القرار واتخاذ الإجراءات الملائمة في هذا الشأن.

د - القيام، حسب الضرورة، بتحديد كيانات وأفراد إضافيين يخضعون للتدابير المفروضة بموجب الفقرة 14 أعلاه.

 ولاية فريق الخبراء

21 - يقرر أن تشمل أيضا ولاية فريق الخبراء المنشأ عملا بالفقرة 21 من القرار 2140 (2014)، التي جُدّدت بموجب القرار 2204 (2015)، رصد تنفيذ التدابير المفروضة بالفقرة 14.

22 - يطلب إلى الأمين العام، مع إيلاء الاعتبار الواجب للتوسع في ولاية فريق الخبراء، زيادة عدد أعضاء الفريق إلى خمسة أعضاء، ووضع الترتيبات المالية والأمنية اللازمة لدعم عمل الفريق.

23 – يهيب بفريق الخبراء أن يتعاون بنشاط مع سائر أفرقة أو مجموعات الخبراء التي ينشئها مجلس الأمن، بما فيها فريق الرصد المنشأ عملا بالقرار 1267، حسب ما يفيد في تنفيذ الولاية المنوطة بكل منها.

الالتزام بالاستعراض

24 - يعيد تأكيد استعداده لاتخاذ مزيد من التدابير في حالة عدم قيام أي طرف من الأطراف اليمنية بتنفيذ هذا القرار والقرار 2201 (2015).

25 - يقرر أن يبقي المسألة قيد نظره الفعلي.

المرفق الأول

١ - عبد الملك الحوثي

عبد الملك الحوثي زعيم جماعة ضالعة في أعمال تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في اليمن.

ففي أيلول/سبتمبر 2014، استولت قوات الحوثيين على صنعاء، وفي كانون الثاني/ يناير 2015، حاول الحوثيون من جانب واحد إحلال سلطة حاكمة غير شرعية خاضعة لسيطرتهم محل حكومة اليمن الشرعية. وتولى الحوثي زعامة حركة الحوثيين اليمنية في عام 2004 بعد وفاة أخيه حسين بدر الدين الحوثي. وقام الحوثي، بصفته زعيما للجماعة، بتهديد السلطات اليمنية مرارا وتكرارا بمزيد من الاضطرابات إذا لم ترضخ لمطالبه، واحتجز الرئيس هادي ورئيس الوزراء وأعضاء أساسيين في مجلس الوزراء. وفرّ الرئيس هادي بعد ذلك إلى عدن. ثم شن الحوثيون هجوما آخر صوب عدن بمساندة من الوحدات العسكرية الموالية للرئيس السابق صالح وابنه أحمد علي صالح.

٢ - أحمد علي عبد الله صالح

أحمد علي صالح ضالع في أعمال تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن.

فما فتئ أحمد علي صالح يعمل على تقويض سلطة الرئيس هادي، وإحباط محاولاته الرامية إلى إصلاح المؤسسة العسكرية، وعرقلة الانتقال السلمي إلى الديمقراطية في اليمن. وكان لصالح دور أساسي في تيسير التوسع العسكري للحوثيين. وحتى منتصف شباط/فبراير 2013، كان أحمد علي صالح قد وزع آلاف البنادق الجديدة على ألوية الحرس الجمهوري وعلى شيوخ قبائل مجهولي الهوية. وكانت تلك الأسلحة قد اشتُريت أصلا في عام 2010 واحتُفظ بها خصيصا لكسب ولاء الجهات المتلقية في سبيل تحقيق مكاسب سياسية في وقت لاحق.

 وبعد تنحي والد صالح، رئيس الجمهورية اليمنية السابق علي عبد الله صالح، عن منصب الرئاسة في عام 2011، احتفظ أحمد علي صالح بمنصبه كقائد للحرس الجمهوري اليمني. وبعد سنة ونيف، أُقيل صالح من منصبه بقرار من الرئيس هادي، لكنه احتفظ بتأثير كبير داخل المؤسسة العسكرية اليمنية، حتى بعد استبعاده من القيادة. وحددت الأمم المتحدة اسم علي عبد الله صالح ضمن الخاضعين للجزاءات بموجب قرار مجلس الأمن 2140 الصادر في تشرين الثاني/نوفمبر 2014.

يواصل طيران عاصفة الحزم تكثيف غارته على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات بقصف وتجمعات مقاتلي الحوثيوعدد من المواقع العسكرية التي يسيطر عليها الحوثيين والمخلوع علي صالح المتمردان على الشرعية.

وفي صنعاء قصفت طائرات عاصفة الحزم وبشكل كثيف الاربعاء قاعدة الديلمي والوية الصواريخ.

ويأتي هذا القصف بالتزامن مع قصف القوات البرية السعودية بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية لمواقع الحوثيين في مديريات رازح وباقم ومنبه في صعده.

وأكدت مصادر متطابقة سقوط اعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صعدة ولم يتسنى للموقع من التأكد من العدد الحقيقي للضحايا.

دعت الباحثة في التراث الثقافي ووزيرة الثقافة في حكومة الكفاءات المستقيلة، أروى عبده عثمان جميع الاطراف المتقاتلة في الداخل والخارج إلى الكف عن تدمير تراث اليمن الثقافي الانساني.

وقالت أروى عثمان في بيان اصدرته، اليوم، أن هذه الحرب استهدفت الكنوز التاريخية لليمن كمدينة براقش، والمعابد والمساجد والكنائس، والأضرحة، والبيوت الخشبية القديمة، والأحياء والمدارس والمتاحف، وأرشيف الإذاعات والتليفزيون بما في ذلك المواقع التاريخية في المدن المسجلة منذ أعوام في قائمة التراث العالمي " اليونسكو ".

وأضافت: "أنه لم يبق بمقدور من اشعلوا هذه الحرب إيقافها والحد من أكلافها الباهضة بما في ذلك تدمير التراث الثقافي الإنساني من دمرت المعالم الأثرية التاريخية وطمسها والتي كنا نعرفها قبل هذه الحرب العبثية المدمرة والمجنونة، وتعد المشترك الإنساني الذي يربطنا بالعالم".

وزادت: "في هذه الأثناء يبدو أن كافة المليشيات المتحاربة تلتقي على خط استهداف وتدمير ممنهج لما تبقى من معالم ذاكرة هذه البلاد شمالاً وجنوباً".

وناشدت اروى عثمان في بيانها "كافة القوى المتحاربة الكف عن تصويب قذائفهم نحو ما تبقى من روح تربطنا كيمنيين على اختلافاتهم الفكرية والسياسية والدينية، والكف عن عادة الإحتماء بالمواقع والمباني التاريخية والأثرية، والتمترس بها، واستخدامها كقواعد عسكرية، ومخازن للذخيرة".

وأهابت بمؤسسات الدولة، وزارتي الثقافة والسياحة، وبكل الأحزاب والقوى المدنية الفاعلة، وكل الناشطين والناشطات، والمنظمات المدنية الدولية، كاليونسكو والأليسكو، وكل المعنيين في الداخل والخارج،  أن تقف  وقفة جادة، في وجه هذا التدمير المنظم للجامع بين اليمنيين كبشر داخل الخارطة الإنسانية.

وطالبتهم بـ "الوقوف بمسئولية أكبر في وجه القوى الجهادية التي تخوض حروبها المقدسة- على حد زعمها- لتمس بهذا التراث باعتباره إرثاً إنسانياً خارج المعادلة الجهادية".

نص البيان:

بيان عاجل:

لجميع الأطراف المتقاتلة في الداخل والخارج الكف عن تدمير تراث اليمن الثقافي ..

      فيما تشهد البلاد حرباً مدمرة أستعر أوارها بين المليشيات والقبائل والجهات والعصبيات والعشائر ، ومسعري الحروب من الجنرالات على اختلاف مسمياتهم وعناوينهم ، وفي الوقت الذي يدفع اليمنيون حياتهم ثمناً باهضاً لهذه الحروب، لم يبق بمقدور الذين أشعلوها إيقافها أو السيطرة على مجرياتها أو كبح مفاعيلها والحد من أكلافها الباهضة بما في ذلك تدمير التراث الثقافي الإنساني من المعالم الأثرية التاريخية وطمسها والتي كنا نعرفها قبل هذه الحرب العبثية المدمرة والمجنونة، وتعد المشترك الإنساني الذي يربطنا بالعالم.

في هذه الأثناء يبدو أن كافة المليشيات المتحاربة تلتقي على خط استهداف وتدمير ممنهج لما تبقى من معالم ذاكرة هذه البلاد شمالاً وجنوباً.

   ولما كان واضحاً ومؤكداً أن الجائحة المليشاوية التي عصفت ببلاد أخرى كأفغانسان ، وسوريا ، والعراق ونيجريا ، وليبيا ، وغيرها ، لا تنقض على البشر والشجر والحجر فحسب، بل وعلى الذاكرة البشرية التي حافظت على وجودها ألاف السنيين .. فأن الدور يأتي على تاريخ اليمن لنقحم وذاكرتنا في هذا الصراع المجنون ،  الحروب الداخلية والخارجية التي أستهدفت مؤخراً : مدينة براقش التاريخية ، والمعابد والمساجد والكنائس ، الأضرحة ، والبيوت الخشبية القديمة ، والأحياء والمدارس والمتاحف ، وأرشيف الإذاعات والتليفزيون ..الخ من الكنوز التاريخية ، بما في ذلك المواقع التاريخية في المدن المسجلة منذ أعوام في قائمة التراث العالمي " اليونسكو " .  

    لذا نناشد كافة القوى المتحاربة الكف عن تصويب قذائفهم نحو ما تبقى من روح تربطنا كيمنيين على اختلافاتهم الفكرية والسياسية والدينية .. والكف عن عادة الإحتماء بالمواقع والمباني، التاريخية والأثرية ، والتمترس بها ، واستخدامها كقواعد عسكرية ، ومخازن للذخيرة ..

     ونهيب بمؤسسات الدولة، وزارة الثقافة والسياحة، وبكل الأحزاب والقوى المدنية الفاعلة، وكل الناشطين والناشطات، والمنظمات المدنية الدولية، كاليونسكو والأليسكو، وو ..الخ وكل المعنيين في الداخل والخارج،  اليوم أن تقف  وقفة جادة، في وجه هذا التدمير المنظم للجامع بين اليمنيين كبشر داخل الخارطة الإنسانية .. أن نقف بمسئولية أكبر في وجه القوى الجهادية التي تخوض حروبها المقدسة – على حد زعمها _ لتمس بهذا التراث باعتباره إرثاً إنسانياً خارج المعادلة الجهادية ..

   أخيراً :

هي دعوة موجهة ، للداخل والخارج ، لنلتقي على هدف ومبدأ : حماية إرثنا الثقافي الذي لايقدر بثمن،  ووقف أطراف القتال وتلافي هذه الكارثة الإنسانية التي كل يوم نرى نتائجها تلتهم المدن المطحونة بالحروب .. مدينة صنعاء وصنعاء القديمة خصوصاً ، عدن ، مأرب والجوف ، الضالع ، ورداع ، والبيضاء ، وشبوة ، وحضرموت .. الخ .

أروى عثمان

باحثة في التراث الثقافي

14 أبريل2015

عقد مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء المهندس خالد راشد، اليوم، مؤتمر صحفي تحدث فيه عن انقطاع التيار الكهربائي، والاعتداءات الأخيرة التي طالت خطوط نقل الطاقة التابعة للمحطة الغازية في محافظة مأرب.

وفي رده على اسئلة الصحفيين، قال المهندس خالد راشد أن قطاع الكهرباء يعتبر قطاع حيوي وهام لأي بلد من البلدان، وعندما تحصل فيه أي مشكلة فإن حياة الناس تتأثر بشكل مباشر سوء كانت الحياة العادية للمواطنين أو الحياة التجارية.

وأوضح المهندس راشد أن الذي يحصل اليوم في الكهرباء هو بسبب مشكلتين رئيسيتين؛ المشكلة الأولى تكمن في انعدام الوقود من مادتي المازوت والديزل التي تقوم بتغذية المحطات الرئيسية، فيما تكمن المشكلة الثانية في عملية القصف التي طالت عدد من خطوط نقل الطاقة الكهربائية في  عدد من مناطق الجمهورية.

وأضاف: "وقود المازوت بالنسبة للمحطات الرئيسية اللي هي محطتي رأس كثيب، والمخاء، هناك انخفاض في مستويات خزانات الوقود، واصبحت في الفترة الأخيرة هناك صعوبة لنقل المازوت من المصافي إلى هذه المحطات بسبب الحصار البحري المفروض على مناطق الجمهورية اليمنية".

وأكد راشد أن هذا الحصار وعدم نقل المازوت اثر على تشغيل محطتي رأس كثيب، والمخاء، وانخفضت الاحمال فيها بشكل كبير، حيث تراجعت امكانية المحطتين من 200 ميجا إلى حدود 42 ميجا، مشيراً إلى أن احمال رأس كثيب انخفضت حالياً إلى 30 ميجا، ومحطة المخاء انخفضت إلى حدود 12 ميجا.

وفيما أفاد راشد أن مصفاة عدن اغلقت، ولا يوجد امكانية لشراء الوقود لهذه المحطات العاملة بالمازوت؛ أكد أن هذا الوضع هو نفسه الذي تشهده المحطات الكهربائية العاملة بالديزل.

وعن المشكلة الثانية، قال المهندس خالد راشد أنها ابتدأت مع قصف طيران التحالف، حيث تم في الايام الأولى قصف خطوط الربط الكهربائي (132) التي تربط بين محطتي عصر، وحزيز الواقعتان في أمانة العاصمة صنعاء.

وأضاف: "نتيجة تضرر هذه الخطوط انقطعت منظومة النقل، وانقطعت عملية التغذية لأمانة العاصمة، وحالياً لاتزال هذه الخطوط خارج العمل ولم نستطيع ادخال العمال والفنيين لاصلاحها بسبب استمرار فترات القصف خلال اليوم".

وعن ما إذا كانت هناك خطوط كهربائية تعرضت لقصف الطيران غير خطوط الربط بين عصر وحزيز، أوضح راشد أن قصف الطيران إدى إلى تضرر شبكة 33 والـ 11 في مناطق كثيرة بالعاصمة منها منطقتي الأصبحي، والجراف.

وأفاد راشد أن هناك اضرار لحقت بخطوط الكهرباء في محافظتي الحديدة وتعز، وفي محافظة عدن حصلت مشاكل كبيرة لخطوط الضغط الواطي، كما أن خط الضغط العالي ما بين عدن وجعار تضرر ايضاً.

وأضاف: "الخطوط التي تقع في أماكن يوجد فيها قتال واشتباكات تضررت بسبب القتال، لكن الخطوط التي تقع في أماكن ليس فيها قتال وتضررت، فإن ذلك يمكن يكون بسبب القصف الجوي أو في شظايا ناتجة عن القصف".

وفيما يخص خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة، صباح أمس، قال خالد راشد: "غازية مأرب تغذي اكثر من 35% من الأحمال، والذي حصل انه تضررت خطوط النقل (الضغط العالي) في منطقتي فرضة نهم، والجدعان".

وأوضح راشد أن الدائرة الأولى للمحطة الغازية خرجت في السادسة والنصف من صباح أمس، بسبب تضرر خطوط النقل في الجدعان، وخرجت الدائرة الثانية عند حوالي السابعة والربع بسبب قصف خطوط النقل في فرضة نهم.

وأفاد راشد أن هذا الأمر أدى إلى خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة بالكامل وبالتالي خرجت المنظومة الكهربائية في الجمهورية بشكل كامل عن الجاهزية بسبب القصف الذي تم على خطوط النقل في فرضة نهم، وبسبب الاضرار التي لحقت بخطوط النقل في الجدعان نتيجة الاشتباكات الدائرة هناك.

وأضاف: "امس (أمس الأول) جهزنا فريقين فنيين، احدهم لم يستطيع الدخول إلى الجدعان نتيجة استمرار الاشتباكات هناك، فيما الفريق الثاني تمكن من دخول فرضة نهم واستمر في العمل من وقت الظهر، إلى وقت المغرب، لكنهم لم يستطيعوا اعادة الدائرة الأولى إلى الخدمة بسبب ان خطوط هذه الدائرة في منطقة الجدعان تعرضت للقصف ايضا".

وزاد راشد: "كانت الدائرة الأولى جاهزة، وفجر اليوم تجدد القصف على فرضة نهم وخرجت الدائرة ثاني مرة، واصبحت خطوط النقل مفصولة في فرضة نهم، والجدعان".

وبخصوص تعرض خطوط النقل لعملية قصف من قبل طيران التحالف، قال راشد: "قد يكون هذا بسبب وجود هذه الخطوط في مناطق قريبة من المعسكرات، ونحن نحاول بقدر الامكان دخول هذه المناطق لإصلاح الخطوط من اجل ما تضررش معيشة الناس بشكل اكبر".

وواصل: "خطوط النقل في الجدعان تأثرت نتيجة اشتباكات وتبادل اطلاق النار وفصلت الدائرة رقم (2)، أما في فرضة نهم، كان الاستهداف حسب ما عرفنا انه صاروخ سقط على خطوط الضغط العالي وفصلت الدائرة رقم (1) وبالتالي خرجت محطة مأرب الغازية عن الخدمة بالكامل".

وعن الوقت الذي سيتم فيه إعادة التيار الكهربائي إلى المواطنين، قال خالد راشد: "هذا الأمر ليس بيد مؤسسة الكهرباء 100%، نحن أول ما حصلت هذه المشكلة، مباشرة حركنا فريقين، فريق إلى منطقة الجدعان، وفريق إلى فرضة نهم؛ فريق منطقة الجدعان لم يستطع الدخول الى المنطقة بسبب الاشتباكات، وكان الأمل عندنا أمس ان نعيد الدائرة الأولى عبر فرضة نهم، لكن الذي حصل انه عند محاولة تشغيل الخط اتضح ان هذه الدائرة تعرضت لقصف ثاني يمكن في الجدعان".

وأضاف: "تواصلنا مع الجهات الأمنية في مأرب من أجل تمكين الفريق الفني من الدخول إلى الجدعان، وإذا سمح للفريق سوف تعاد المحطة اليوم، ونحن الآن منتظرين السماح للفريق بالدخول واصلاح الخطوط كي نتمكن من اعادة المحطة الغازية إلى الخدمة".

وعن مشكلة الاعتداءات المتكررة على خطوط نقل الطاقة وما اذا كان هناك خطة لدى المؤسسة لوقف هذه الاعتداءات، اوضح راشد ان هذه قضايا أمنية ليست بيد مؤسسة الكهرباء وانما بيد الجهات الأمنية، وأشار إلى أن مهمة المؤسسة ليس حماية الخطوط وانما اصلاحها إذا تعرضت للتخريب والاعتداء.

وعن رسالته لجميع الاطراف في الداخل أو الخارج لنأي بالكهرباء ومصالح المواطنين عن ما يحدث، قال: "نحن نقول أن قطاع الكهرباء قطاع هام وحيوي للناس جميعاً، يعني عندما يتعرض قطاع الكهرباء للمخاطر تتضرر حياة المواطنين، وتتضرر مصالحهم مثل المستشفيات، والمياه".

وأضاف: "المستشفيات فيها مرضى وفيها جرحى ومصابين، هؤلاء تتعرض حياتهم للخطر بسبب انقطاع الكهرباء، هذا ناهيك عن أن المياه ممكن الآن تتوقف بشكل نهائي إذا لم تعاد محطة مأرب الغازية، وبالتالي هذه تعمل مشكلة بيئية ايضاً. موضوع الكهرباء موضوع استراتيجي يمس حياة المواطنين مباشرة والمفروض أن الكهرباء تكون بعيد عن كل مايحدث".

التقى عضو المكتب السياسي رئيس دائرة العلاقات الخارجية للحزب الاشتراكي اليمني بسعادة سفير جمهورية كوبا لدى الجمهورية اليمنية دافيد اسكالونا الثلاثاء في مقر الأمانة العامة للحزب.

وفي اللقاء اطلع غالب السفير الكوبي على الأوضاع المأساوية التي خلفتها الحرب على حياة المواطنين في الجنوب وبالذات في عدن والضالع من قتل وقصف عشوائي بالدبابات على المنازل وساكنيها وقطع المياه والكهرباء وإرهاب النساء والأطفال واقتحام العمارات السكنية وإخراج ساكنيها بقوة السلاح وتمركز القناصة في أسطحها لقنص اي مواطن يمر في الشارع.

واستعرض غالب مع السفير الكوبي مضامين مبادرة الحزبي الاشتراكي التي تتضمن النقطة الاولى منها (الايقاف الفوري للحرب على الجنوب وسحب القوات العسكرية والامنية والمليشيات واللجان الشعبية المسلحة فورا من مدينة عدن ومختلف مناطق الصراع والاقتتال ، وإيقاف الضربات الجوية والعمليات العسكرية ل(عاصفة الحزم) فورا. ومعالجة تداعياتها وضحاياها وتطبيع الأوضاع العسكرية والأمنية في البلاد).

وفي اللقاء جرى التأكيد على ما تضمنته المبادرة من دعوه الى الحوار الوطني الهادف الى إنجاز تسويه سياسيه مستديمة من اجل تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية وفقا للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية واتفاق السلم والشراكة الوطنية وقرارات المجتمع الدولي ذات الصلة، ومنع انهيار الدولة وتحويل اليمن الى ساحة للفوضى والتمزق والإرهاب والحروب الأهلية او مسرح لتصفية حسابات إقليمية او دولية، والحيلولة دون تفكك المجتمع اليمني وانزلاقه الى صراعات وانقسامات اجتماعية على أسس مذهبية او مناطقية او جهويه.

كما جرى التأكيد على الشروع الفوري بإجراءات سحب وتسليم الأسلحة والمعدات العسكرية للدولة من المليشيات واللجان الشعبية المسلحة واستكمال انسحابها من المؤسسات والأجهزة الحكومية والمواقع العامة والخاصة في كل محافظات الجمهورية وفي المقدمة صنعاء وعدن، وإلغاء كل الإجراءات العسكرية والأمنية والانفرادية المتخذة منذ مطلع العام ٢٠١٥ وبقية اهداف المبادرة والياتها وعناصرها التنفيذية.

وبحث الجانبان سبل تطوير العلاقات الثنائية بين الحزبين الصديقين الاشتراكي اليمني و الشيوعي الكوبي نحو الأفضل في شتى المجالات.

حضر اللقاء السفير عبد الرحمن الكمراني مدير مكتب رئيس الدائرة السياسية للحزب.

 

توفي صباح أمس الاثنين عن 87 عاما الروائي والشاعر غونتر غراس، حائز جائزة نوبل للآداب، الذي يوصف بالضمير الأخلاقي لألمانيا بعد عهد النازية وأشهر كاتب ألماني في الخارج في النصف الثاني من القرن العشرين، والذي عرف بمواقفه المثيرة للجدل.وأعلنت دار النشر شتايدل حسب وكالة {أ.ف.ب} في خبر من برلين: «إن حائز جائزة نوبل للآداب غونتر غراس توفي صباح اليوم عن 87 عاما في أحد مستشفيات لوبيك» المدينة التي كان يعيش فيها في شمال ألمانيا.

وعلى صفحتها على الإنترنت، وضعت دار النشر عددا من الصور بالأسود والأبيض للكاتب تحت عنوان «غونتر غراس 1927 - 2015»، بدا كثيف الشاربين وبين شفتية غليون ويضع نظارتين كثيفتين.

وكان غونتر غراس اليساري المعروف بمواقفه المثيرة للجدل حاز جائزة نوبل للآداب في 1999.

وقال رئيس أكاديمية الفنون في برلين كلاوس شتيك «بوفاة غونتر غراس فقد عالم الأدب كاتبا بليغا وأحد مواطنينا المناضلين».

ومنذ نشر كتابه «طبل الصفيح» في عام 1959 ذاع صيته في مختلف أصقاع العالم. وحول المخرج فولكر شلوندورف الرواية إلى فيلم حصل على السعفة الذهبية في مهرجان كان وجائزة أوسكار أفضل فيلم باللغة الأجنبية.. ولم يكف هذا الكاتب الذي كان رفيق درب الاشتراكيين وقريبا خصوصا من المستشار الأسبق فيلي برانت - حسب وكالة الأنباء الألمانية - عن انتقاد الماضي النازي لبلاده والشعور بالذنب إزاءه. وتميزت كتاباته بالخيال الواسع والسخرية، ومن أشهر أعماله «القط والفأر»، و«سنوات الكلب»، و«مذكرات حلزون»، و«القصة كاملة» الذي أثار جدلا واسعا في ألمانيا واتهامات له بأنه لا يحب بلده.

ومن مواقفه المثيرة للجدل أيضا وقوفه ضد ما سماه «الحرب الصليبية» للرئيس الأميركي السابق جورج بوش على العراق.

وفي 2006 نشر سيرة ذاتية كشف فيها سرا كتمه طويلا وهو أنه جند خلال شبابه في 1944 في الجيش الألماني النازي. لكنه في الخمسينات قرر أن يتحول من الفنون التشكيلية والنحت إلى الكتابة. وانضم إلى مجموعة الكتاب المناهضين للفاشية التي عرفت باسم «المجموعة 47» وإلى الحزب الاشتراكي أيضًا. ونشر أول عمل شعري له عام 1956.

وبعيد الإعلان عن الوفاة، حيا الرئيس الألماني يواخيم غوك ذكرى الكاتب الذي كان «مرآة لبلدنا» و«جزءا لا يمحى من تراثها الفني والأدبي». وقال «في رواياته وقصائده تكمن الآمال الكبرى والأخطاء، والمخاوف والتمنيات لكل الأجيال».

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحافي إن سلطات بلاده «تشعر بحزن عميق بعد الإعلان عن هذا النبأ المأساوي». وأعرب الكاتب البريطاني سلمان رشدي عن حزنه على حسابه في «تويتر»، وقال: «إنه لأمر محزن. عملاق حقيقي، ملهم وصديق».

ومن المعروف، أن غونتر غراس كان شديد الصلة بما يجري في الشرق الأوسط. وكان قد انتقد إسرائيل نقدا شديدا في قصيدة له، مما أثار عاصفة داخل إسرائيل، ومنع من السفر إليها، وهاجمه نتنياهو شخصيا، ونظم اللوبي اليهودي مظاهرات ضده. وبالمقابل نظمت عدة مظاهرات مؤيدة له. وكان قد زار اليمن وقابل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ليطالبه بإعادة الكاتب المنفي آنذاك وجدي الأهدل.

أما كتبه المترجمة إلى العربية فمنها:

* طبل الصفيح (رواية) – نشرت بالألمانية في سنة 1959 - بثلاث ترجمات لحسين الموزاني (عن الألمانية - الجمل - ألمانيا) وللدكتور علي عبد الأمير صالح (عن الإنجليزية - دار الشؤون الثقافية العامة - بغداد) ولموفق المشنوق (عن الفرنسية - دار الجديد – لبنان. ودار المدى - دمشق).

* قط وفأر (رواية قصيرة) - بثلاث ترجمات أيضا، للموزاني (عن الألمانية - دار الجمل - ألمانيا) وصالح (عن الإنجليزية - دار الشؤون الثقافية العامة - بغداد) ولأبي العيد دودو (روايات الهلال - القاهرة - أغلب الظن).

* سمكة موسى (رواية) - ترجمها الدكتور علي يحيى منصور، صدرت الرواية في صنعاء قبل عامين أو ثلاثة.

 

* حديث عن الخسارة، بترجمة شيرين عبد السلام - المجلس الأعلى للثقافة – 2003.

وحصل غراس على جائزة نوبل في الأدب عام 1999 لقيامه بتجسيد «الوجه المنسي للتاريخ».

وركزت معظم أعمال غراس الأدبية على حقبة النازية وفظائع الحروب والشعور بالندم الذي لازم ألمانيا بسبب الحرب والدمار الذي خلفته.

وفي الفترة الأخيرة، أعرب غراس عن مخاوفه إزاء انجراف العالم إلى نوع جديد من الحرب. وقال في تصريحات لصحيفة ألمانية: «نسمع في الفترة الأخيرة تحذيرات متكررة من حرب عالمية ثالثة، أتساءل أحيانا إذا لم تكن تلك الحرب قد بدأت بالفعل بطريقة مختلفة تماما عما عهدناه في الحربين العالميتين الأولى والثانية».

وأشار عميد الأدباء الألمان إلى أن أشكالا جديدة من الحروب قد تطورت حاليا، مضيفا أنه يمكن عبر الإنترنت وحده عرقلة أنظمة وإدارة حروب اقتصادية. وقال: «هذا يحدث بالتوازي مع نزاعات حربية تقليدية، مثل التي نشهدها في أوكرانيا وسوريا وأماكن أخرى».

كما لم يتوقع غراس استمرار اتفاقية سلام مينسك بشأن النزاع في شرق أوكرانيا. وأوضح قائلا: «لا أعتقد أن تلك الاتفاقية ستؤدي إلى سلام، لأن لدي انطباعا بأن أوكرانيا وروسيا ليس لديهما تحكم كامل في القوات المستخدمة».

* من رواياته المترجمة للعربية

- طبل الصفيح

- القط والفأر

- سنوات الكلاب

- تخدير جزئي

- اللقاء في تيلكتي

- القط والفأر

- مئويتي

- مشية السرطان

- الرقصات الأخيرة

- أثناء تقشير البصل

المصدر: الشرق الاوسط

الثلاثاء, 14 نيسان/أبريل 2015 21:27

القاعدة تعلن مقتل احد قياداتها في شبوة

أعلن تنظيم القاعدة في اليمن الثلاثاء أن أحد قادته لقي مصرعه الاثنين في محافظة شبوة غارة أمريكية بطائرة دون طيار.

ويسيطر تنظيم القاعدة على مدينة المكلا القريبة من شبوة منذ اكثر من اسبوع بعد ان تم تسليمها للتنظيم الارهابي من قبل وحدات الجيش والامن.

وفي شبوة تنشط عناصر القاعدة في منطقة عزان حيث افاد مصدر محلي الاربعاء بأن القاعدة اعدمت 13 جندي يتبعون اللواء الثاني مشاة جبلي والمكلف بحماية منشأة بلحاف للغاز المسال في شبوة.

وقال المصدر لـ" الاشتراكي نت" ان جثث الجنود 13 الذين اعدمتهم القاعدة في مفرق الصعيد, وصلت الى مشفى عتق.

وأعلن تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" الثلاثاء في بيان مقتل أحد قادته إبراهيم الربيش سعودي الجنسية الاثنين في اليمن في غارة شنتها طائرة أمريكية دون طيار.

وجاء في بيان بثه التنظيم على أحد المواقع الجهادية على الإنترنت أن الشيخ إبراهيم بن سليمان الربيش قتل "إثر غارة صليبية حاقدة قتلته مع عدد من إخوانه ليلة الاثنين". وأضاف البيان أن الربيش المعروف بخطبه النارية ضد الغرب "قضى قرابة العقدين من عمره مجاهدا في سبيل الله يقارع أمريكا وعملاءها".

ويرى مراقبون أن عملية اعدام الجنود الـ "13" تأتي كرد من التنظيم على مقتل احد اهم قياداته في المنطقة.

وقاتل الربيش المولود في مدينة بريدة في 1980 قاتل في أفغانستان، وبعد الغزو الأميركي في 2001 ألقي القبض عليه ثم نقل إلى معتقل غوانتنامو، حيث قضى نحو خمس سنوات، لينقل بعدها إلى بلاده السعودية في ديسمبر 2006.

وفي 2008 تمكن من التسلل إلى اليمن حيث انضم إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تاركاً خلفه زوجته وطفليه، وصار أحد أبرز منظري التنظيم الشرعيين.

وأصدر تسجيلات مصورة خلال الأعوام الماضية يهاجم فيها السعودية ويبرر فيها عمليات التنظيم ومنها محاولة اغتيال مزعومة لوزير الداخلية السعودي محمد بن نايف جرت في 2009.

ويشكل أيضا تنظيم القاعدة الذي ينفذ تفجيرات انتحارية ويسعى مؤخرا للسيطرة على حضرموت تهديدا لاستقرار اليمن. 

سيطرت المقاومة الشعبية في مدينة الضالع على اهم المواقع العسكرية التي كانت تتمركز فيه قوات من اللواء "33" التي تساند مليشيات الحوثي والموالية للمخلوع علي صالح المتمرد على الشرعية

وقال مصدر في المقاومة الشعبية بالضالع لـ "الاشتراكي نت" أن المقاومة الشعبية خاضت ملحمة بطولية حتى تمكنت من السيطرة على موقع الخزان العسكري الذي كانت تقصف منه القوات الغاشمة الاحياء السكنية بالمدفعية والدبابات.

وأكد المصدر أن المقاومة تحرز تقدما كبيرا وتقترب من موقعين اخرين في جبل ذي بيت وهما على وشكل السقوط حيث تسمع الاشتباكات ودوي القنابل اليدويةحتى الان.

وتعد المواقع الثلاثة من اهم المواقع العسكرية وكانت تشكل خطرا كبيرا على سكان المدينة حيث كانت تقوم بقصف الاحياء السكنيةواودت بحياة العشرات من السكان اغلبهم من النساء والاطفال.

اقترحت إيران يوم الثلاثاء خطة لإحلال السلام في اليمن تشمل وقف اطلاق النار و وتقديم مساعدات إنسانية وبدء حوار وتشكيل حكومة.

وأقر مجلس الامن الدولي في جلسته يوم الثلاثاء مشروع قرار خليجي تقدمت به دول الخليج لمجلس الامن، امتنعت روسيا حليف ايران عن التصويت عليه.

وقضى القرار بوضع اليمن تحت الفصل السابع ووضع عقوبات دولية على نجل الرئيس المخلوع علي صالح والقائد السابق للحرس الجمهوري وزعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي حليف ايران في اليمن.

ودعت ايران اليوم إلى وضع حد للضربات الجوية التي تشنها طائرات تحالف تقوده السعودية وتستهدف مقاتلين حوثيين ومواقع عسكرية يسيطر عليها الحوثي وعلي صالح المتمردان على الشرعية.

واقترح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مدريد يوم الثلاثاء خطة للسلام تشمل وقف إطلاق النار وتقديم مساعدات إنسانية وبدء حوار بين الفصائل اليمنية وتشكيل حكومة عريضة القاعدة.

وأضاف ظريف "هذه القضية يجب أن يحلها اليمنيون... إيران والسعودية بحاجة إلى إجراء حوار ولكن لا يمكننا الحديث عن تحديد مستقبل اليمن."

وتتهم السعودية وقوى أخرى إيران بتسليح الحوثيين والتدخل في شؤون اليمن. في الوقت الذي تنفي فيه طهران تقديم دعم عسكري للحوثيين.

مراقبون يرون أن هذا المقترح اتى من ايران متأخرا خاصة بعد موافقة مجلس الامن على مشروع القرار الخليجي، مرجحين أن تقابل السعودية هذه الخطوة بنوع من الفتور.

وقال ظريف أيضا إن الضربات الجوية "ببساطة ليست هي الحل... كل العمليات يجب أن تتوقف على الأرض وفي الجو."

وكان ظريف دعا يوم أمس الاثنين إلى تشكيل حكومة جديدة في اليمن وعرض المساعدة في تحقيق الانتقال السياسي.

إلى ذلك دعا العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني اليوم الثلاثاء إلى إيجاد حل سياسي في اليمن كونه "الأفضل" لإنهاء الازمة، مؤكداً على ضرورة التركيز على مكافحة التنظيمات المتطرفة لما تمثله من خطورة في المنطقة العربية.

وأكد الملك عبدالله في مقابلة مع محطة (فوكس نيوز) التلفزيونية الأمريكية اليوم حول أبرز التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط ومواقف الأردن حيالها، انه ومن خلال إدراكه لحجم التعقيدات في اليمن فـ "أنه من الأفضل أن نجد حلاً سياسياً لهذه المسألة".

وحول التطورات في اليمن قال العاهل الاردني خلال المقابلة والتي اجرائها كبير مذيعي المحطة والمحرر التنفيذي في القناة برت بيير ونشرت وكالة الانباء الاردنية (بترا) مقتطفات منها "عندما كنت قائداً للقوات الخاصة قبل عدة سنوات، كنت منخرطاً في برامج تدريب القوات الخاصة في اليمن، ولذا فأنا أدرك حجم التعقيدات هناك.. وباعتقادي أنه من الأفضل أن نجد حلاً سياسياً لهذه المسألة".

على المستوى المحلي وفي الجانب السياسي قدمت عدد من المبادرات السياسية لوقف الحرب واستعادة العملية السياسية التي عطلتها القوى المتصارعة اليمنية.

وكان ابرز هذه المبادرات التي تقدم بها الحزب الاشتراكي اليمني الثلاثاء الماضي طالب فيها بالوقف الفوري للحرب على المحافظات الجنوبية التي يشنها تحالف الحوثيين وعلي صالح، وكذا ايقاف ضربات عاصفة الحزم والعمل الفوري على معالجة تبعات هذه الحرب والضربات الجوية.

واكدت مبادرة الحزب الاشتراكي على تطبيع الأوضاع السياسية والعسكرية والأمنية والإدارية المأزومة، وإلغاء كل الاجراءات العسكرية والأمنية والادارية الانفرادية منذ مطلع العام 2015م، والشروع فورا بمعالجة القضية الجنوبية وفقا لآلية تنفيذية مزمنة تترجم مخرجات الحوار.

وطالبت المبادرة بالشروع بمناقشة وتصويب مسودة مشروع الدستور الاتحادي وفقا لمخرجات الحوار الوطني، وإعادة تصحيح وضع الهيئات الضامنة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني،

وشددت مبادرة الاشتراكي على إخراج القيادات المتورطة في إشعال الحرب من العملية السياسية ورفع الحصانة عنها، وتشكيل نواة للمؤسسة العسكرية والأمنية من الضباط الوطنيين غير الملوثين بالفساد، والشروع فورا بإجراءات سحب وتسليم الأسلحة والمعدات العسكرية للدولة.

قتل ستة اشخاص من مقاتلي قوات علي صالح والحوثي في الضالع في كمين نصبته لهم المقاومة الشعبية.

وقال مصدر في المقاومة لـ "الاشتراكي نت" أن المقاومة نصبت الكمين الذي اودى بستة اشخاص من مليشيات الحوثي وصالح في مدينة الضالع.

وأكد المصدر أن هذا الكمين أتى مع تجدد الاشتباكات مساء اليوم شمال مدينة الضالع.

وأضاف أن قوات تحالف الحوثي وصالح عاودت القصف الصاروخي والمدفعي لحي العرشي الذي تعرض مساء امس لقصف عنيف من قبل هذه القوات سقط فيها عدد من القتلى من المدنيين بينهم ثلاثة اطفال.

الجدير ذكره أن حي العرشي تعد من اقوى جبهات القتال في الضالع التي لم تستطع قوات الحوثي وصالح من اختراق هذه الجبهة، وتكبدت فيها خسائر كبيرة في المعدات والاروح.

أدان مصدر في الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني ما تتعرض المواقع الاثرية اليمنية من اعمال نهب وتخريب جراء اعمال القصف الجوي لعاصمة الحزم والمواجهات المسلحة في عدد من المناطق اليمنية.

وتتعرض عدد من المواقع الاثرية والتاريخية في الجمهورية اليمنية لأعمال القصف والنهب والتدمير جراء القصف الجوي لعاصفة الحزم والمواجهات المسلحة في عدد من المناطق وجراء الحالة الامنية المنفلتة التي تمر بها البلاد.

ونجم عن هذه الاعمال الحاق اضرار بالغة في عدد من المواقع الاثرية الهامة التي تعد جزءاً مهماً من التراث الثقافي الوطني والانساني ومنها موقع براقش وصرواح ومسجد حمره علب ومنارة مسجد العيد روس في عدن ونهب متحف المكلا.

وقال المصدر في امانة الاشتراكي ان هذه الاعمال تمثل عدواناً ضد الذاكرة الثقافية والحضارية اليمنية والإنسانية.

وننبه المصدر الاطراف التي تمارس هذا النوع من العدوان ضد تراثنا الثقافي الى خطورة ما تقوم به،  

ودعا المصدر الجهات المسؤولة بالمحافظات ومنظمات المجتمع المدني والاجهزة الامنية المختلفة والمنظمات الدولية بحماية هذه المواقع ومنع التعدي عليها واتخاذ الاجراءات بما فيها عمل برنامج وخطة مستعجلة للحفاظ على المواقع التراثية والحضارية.

قتل عدد من المدنيين بينهم نساء واطفال في مدينة الضالع نتيجة قيام قوات تحالف الحوثي وعلي صالح بقصف احياء المدينة بالمدفعية والصواريخ.

تخوض المقاومة الشعبية في مدينة الضالع في هذه الاثناء مواجهات شرسة لمنع اجتياح مليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع علي صالح مدينة الضالع.

يتعرض حي العرشي بمدينة الضالع في هذه الاثناء لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل قوات اللواء 33 مدرع ومليشيات الحوثي ووحدات من الحرس الجمهوري المساندة لها.

ويأتي استهداف حي العرشي بعد 12 ساعة من معركةبطولية خاضتها المقاومة الشعبية في هذا الحي وكبدت فيها القوات المهاجمة خسائر فادحة في الارواح والعتاد.

وسقط في عمليات القصف المدفعي التي تنفذه قوات تحالف الحرب على الجنوب والمكونة من مليشيا الحوثي ووحدات الحرس الجمهوري وما تبقى من قوات اللواء 33 سقط عدد من القتلى والجرحى.

وحصل الاشتراكي نت على عدد من اسماء الاطفال الذين قتلوا جراء القصف الوحشي وهم: سيف معمر ناجي السنمي وابراهيم عبدالله هاديوابن محمد المرعي والجرحى همعلاء معمر ناجيباعوم النميريوكلهم من الاطفال

الى ذلك عادت خدمات الهاتف الجوال والارضي وخدمات الانترنت بعد ان تمكنت المقاومة الشعبيةمن تحرير سنترال المدينة من القوات التي كانت تتمركز فيه.

وتحاول قوات تحالف الحوثي وصالح اجتياح مدينة الضالع للتوجه الى مديريات ردفان التي تشهد هي الاخرى مقاومة شرسة في جبهة العند كبدت الحوثيين خسائر كبيرة.

تنفذ جماعة انصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة في مدينة المكلا بحضرموت حملة اختطافات واسعة تطال عدد من المسؤولين في المحافظة بتهمة التعاون او الانتماء لجهاز الامن القومي.

وافادت مصادر محلية أن العناصر الارهابية اختطفت مساء أمس  الاحد نجل وكيل محافظ محافظة حضرموت عمير مبارك عمير.

وأضافت المصادر ان عناصر انصار الشريعة داهمت منزل الوكيل عمير بحي فوة غرب المكلا بحثا عنه ولم يجدوه فأخذوا نجله "خلدون" واقتادوه لجهة مجهولة.

وبحسب المصادر داهمت الجماعة ذاتها عدد من المنازل واختطفت عدد اخر من المواطنين بتهمة اما علاقتهم بجهاز الامن القومي او علاقتهم بالحوثي كـ"خلايا نائمة".

ولم نتمكن في "الاشتراكي نت" من الحصول على معلومات اضافية عن عدد المختطفين والمكان الذي يوضعوا فيه.

في السياق ذاته تحدثت انباء في مدينة المكلا عن نية عناصر تنظيم القاعدة تنفيذ حكم الاعدام بحق طلال باحيدره رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالمكلا ومدير صندوق النظافة بساحل حضرموت بعد ان داهمت العناصر الارهابية منزله واختطفته هو وشقيقة ماجد قبل يومين.

واكدت المصادر ان العناصر الارهابية ستنفذ عملية الاعدام بحق باحيدرة الجمعة القادمة وتتهمه بالعمل مع جهاز الامن القومي وانه كان يوزع الشرائح التي تعتمد عليها الطائرات الأمريكية لاستهداف عناصر الارهاب بحضرموت.

وكانت عناصر القاعدة سيطرت على مدينة المكلا الاسبوع الماضي ونهبت كل البنوك في المدينة بما فيها البنك المركزي اليمني، وتمت عمليات العناصر الارهابية دون اي مقاومة تذكر من الجيش والامن، بل سلموا كل المعسكرات والمواقع للعناصر الارهابية، الامر الذي وجهت معه اصابع الاتهام الى الرئيس المخلوع علي صالح بتسليم المكلا لعناصر الارهاب لاحداث مزيد من الارباك في الجنوب، حيث يعرف عنه ووفق تقارير دولية علاقته الوثيقة بقيادات هذا التنظيم الارهابي.

وتعيش مدينة المكلا حالة من الفراغ الامني والحكومي وغياب الدولة فيما اقسام الشرطة خالية ولا تواجد لأي جهاز امني او عسكري فيها، سوى العناصر الارهابية التي تجوب المدينة بدوريات الشرطة والجيش وتروع المواطنين.

كما تعاني المدينة من ازمة خانقة في المشتقات النفطية وترتفع عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي لتصل الى سبع ساعات بسبب ازمة وقود المازوت.

وشكل الاهالي في احياء المكلا لجان شعبية انخرط فيها الشباب المتطوعون من جميع الاحياء السكنية لتتولى مسئولية حفظ الامن في المدينة وتعمل اللجان بنوبات حراسة ليلية للأحياء السكنية والمباني الحكومية الموجودة في نطاقها، الا انه ينقصها الكثير من التجهيزات.

وقالت مصادر في ميناء المكلا لـ "الاشتراكي نت" أن الميناء عاد اليوم الى العمل بشكل جزئي وتمكنت احد السفن التي تقل على متنها كميات من الاسمنت من العودة واستكمال تفريغ حمولتها بعد ان اضطرت السفينة وطاقمها من الاجانب الى مغادرة رصيف الميناء والابتعاد لبضعة اميال عنها ليلة سقوط المدينة بأيدي انصار الشريعة.

وأكدت المصادر ان جزء من طاقم وعمال ميناء المكلا باشروا اعمالهم اليوم، فيما لايزال بقية الطاقم في اجازة نتيجة للأوضاع المقلقة التي تعيشها المدينة

واضافت المصادر ان عناصر تنظيم القاعدة هم من يتولون حراسة ميناء المكلا والاشراف على تأمين حركة نقل التجار لبضائعهم -المفرغة مسبقا- في مستودعات الميناء.

وكان حلف قبائل حضرموت عقد امس الاحد اجتماع لرئاسته ناقش فيه العديد من القضايا التي تشهدها حضرموت والمنطقة برمتها.

وقال بيان صادر عن الاجتماع أن الحلف صادق على الخطة الامنية التي اقرها الضباط الحضارم الهادفة لحفظ امن واستقرار حضرموت، وطالب من جميع ابناء حضرموت رص الصفوف لمواجهة أي أحداث تعصف بالأمن والاستقرار وتهدد السكينة العامة.

وحذر البيان من المساس باي فرد من افراد حضرموت سوى كان عسكري او اعلامي او مدني او المساس بالممتلكات العامة والخاصة

ووجه الحلف شكره لقوى التحالف العربي لما تقوم به من اجل استقرار اليمن والمنطقة بشكل عام، بحسب البيان.

وفي ما يخص الخطة الامنية التي صادق الحلف عليها في اجتماعه أمسقالت مصادر قبلية لـ "الاشتراكي نت" ان الخطة الامنية تضمنت تأسيس غرفة عمليات عسكرية وامنية من الضباط الحضارم وتجنيد وتدريب جيش من 20الف من أبناء حضرموت.

 

خرجت منظومة الطاقة الكهربائية، عن الخدمة اليوم الاثنين نتيجة المواجهات العسكرية بين طرفي الصراع في محافظ مارب.

وأفادت مصادر متطابقة أن المواجهات بين الحوثيين وقبائل مارب ادت الى اصابة الدائرتين الأولى والثانية لمحطة مأرب الغازية.

ودخلت نتيجة هذا الاعتداء غالبية المدن اليمنية في ظلام دامس حيث وان المحطة الغازية في مارب تمد العديد من المدن اليمنية بالكهرباء، بما فيها العاصمة صنعاء.

وكانت مؤسسة الكهرباء قالت في وقت سابق إن محطات توليد الطاقة ستتوقف نهائيا عن العمل خلال الأيام القادمة بسبب عدم توفر المشتقات النفطية لتوليدها.

وناشدت المؤسسة حينها الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية الدولية سرعة العمل على توفير الديزل والمازوت لاستمرار عمل المحطات، التي قالت إن توقفها سيترتب عليها مشكلات كبيرة من شأنها أن تفاقم معاناة المواطنين الاجتماعية والطبية.

قتل ما لا يقل عن عشرة اشخاص من اسرة واحدة استهدف منزلهم في قصف لطائرات عاصفة الحزم مساء امس الاحد في اب.

وأفاد مراسل "الاشتراكي نت" في اب ان القصف الذي استهدف الصالة الرياضية مساء امس في اب اصاب منازل البعسي المجاورة للصالة الرياضية بصاروخ ودمر بالكامل وقتل من افراد الاسرة المكونة من 12شخص عشرة اشخاص ونجى منها اثنين اطفال.

واكد أن بعض افراد اسرة البعسي لايزالون تحت انقاض المبنى حتى الان والبحث جاري عنهم، مشيرا إلى أن القصف خلف خسائر فادحة في العمارات والمباني المجاورة للصالة.

وقصف طيران تحالف عاصفة الحزم مساء امس مواقع  يتمركز فيها الحوثيين وهي الامن العاموالبحث الجنائي وسجن الاحتياط والصالة الرياضيةواذاعه ابوالاستاد الرياضي والمنتجع السياحي.فيما الغارات التي نفذها طيران التحالف العربي اليوم الاثنين استهدفت معسكر الحمزةومعسكر شبان.

ونقل مراسل الاشتراكي نت عن مصادر قولها أنه اثناء ضرب الامن العام وسجن البحث الجنائي والسجن الاحتياطي خرج من نجى من السجناء بعد القصف مباشرة مذعورين فاعترضهم عدد من مقاتلي الحوثي بالرصاص وقتل وجرح العديد منهم.

وفي الوقت الذي يرفض فيه انصار الله "الحوثيين" الادلاء باي معلومات عن عدد القتلى والجرحى منهم ومن المدنيين، لم نتمكن من الحصول على احصائية لعدد الضحايا الذين سقطوا في القصف الجوي سواء من المقاتلين او المدنيين.

نفى الناطق الرسمي باسم تحالف عاصفة الحزم ان تكون ميليشيات صالح والحوثي  قد استخدمت اسلحة محرمة دولياً كالأسلحة الجرثومية او الكيميائية، لكنه لم يستبعد سعي هذه المليشيات للحصول على هذه الاسلحة.

قال العميد الركن احمد العسيري سنتحول من حصار الموانئ البحرية في اليمن الى حضر بحري بحسب طلب الحكومة اليمنية داعيا الجميع الى التقيد بأنظمة الحضر وفقا للقانون الدولي.

اشاد العسيري في بداية مؤتمره الصحفي الليلة بالقبائل اليمنية في عدة محافظات، وقال ندعم لجان المقاومة الشعبية في عدن وصعده وما حولها، واعداً بالمزيد من الدعم للمقاومة الشعبية للوقوف في وجه المليشيات.

قال ان العمليات الجوية تركز على مواقع الالوية والتجمعات داخل المعسكرات ملاحظاً ان مليشيات الحوثي وصالح اعادت تنظيم الوحدات والمعدات للاستفادة منها، مستدركاً "لككننا سندمرها في الوقت المناسب".

برياً ذكر العسيري حدوث اشتباكات في قطاع نجران معيداً ذلك الى تعرض مليشيات الحوثي الى ضغوط ومحاولة نقل المعركة الى الحدود السعودية، لكنه نفى استيلاء الحوثيين على 30 قرية سعودية، مضيفا ً ان قوات التحالف استهدفت كهوفاً في صعده وعدن حولتها الميليشيات الى مستودعات ذخيرة ومراكز عمليات وامداد وتموين.

 

وقفت اللجنة السياسية لمتابعة المبادرة السياسية التي اطلقها الحزب الاشتراكي اليمني الاسبوع الماضي امام جملة من القضايا المتعلقة بتقديم المبادرة للقوى السياسية اليمنية والمجتمع الدولي.

كما تناول الاجتماع الذي عقد امس برئاسة عضو المكتب السياسي احمد علي السلامي أمام ردود الافعال تجاه المبادرة والتي اشادت معظما بمبادرة الاشتراكي واعتبرتها تفتح بابا للسلام ووقف الاحتراب الاهلي الذي تنحدر نحوه اليمن ووقف العمليات العسكرية لعاصفة الحزم التي تقودها السعودية وتستهدف مواقع عسكرية يسيطر عليها الحوثيين والرئيس السابق علي صالح.

وتواصل اللجنة اعمالها بشكل مكثف للعمل على تقديم المبادرة والوقوف أمامها مع كل القوى السياسية والتواصل مع المجتمع الدولي والاقليمي المعني بالشأن اليمني.

وهدفت مبادرة الحزب الاشتراكي، لإيقاف الحرب واستعادة العملية السياسية، في ظل استمرار الحرب الداخلية المتمثلة بمواصلة تحالف صالح والحوثي خوض المعارك ضد ابناء الجنوب واستمرار طيران تحالف "عاصفة الحزم" بشن الغارات الجوية على المعسكرات المنقلبة على شرعية الرئيس هادي، وما خلفه هذا من وضع مأساوي على حياة الناس.

ودعت مبادرة الاشتراكي الى الايقاف الفوري للحرب على الجنوب وسحب القوات العسكرية والأمنية والمليشيات فورا، والافراج الفوري عن المعتقلين والمحتجزين والمخفيين قسرا، والايقاف الفوري للضربات الجوية لـ (عاصفة الحزم) والشروع فورا بمعالجة تداعياتها.

واكدت مبادرة الحزب الاشتراكي على تطبيع الأوضاع السياسية والعسكرية والأمنية والإدارية المأزومة، وإلغاء كل الاجراءات العسكرية والأمنية والادارية الانفرادية منذ مطلع العام 2015م، والشروع فورا بمعالجة القضية الجنوبية وفقا لآلية تنفيذية مزمنة تترجم مخرجات الحوار.

وطالبت المبادرة بالشروع بمناقشة وتصويب مسودة مشروع الدستور الاتحادي وفقا لمخرجات الحوار الوطني، وإعادة تصحيح وضع الهيئات الضامنة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني،

وشددت مبادرة الاشتراكي على إخراج القيادات المتورطة في إشعال الحرب من العملية السياسية ورفع الحصانة عنها، وتشكيل نواة للمؤسسة العسكرية والأمنية من الضباط الوطنيين غير الملوثين بالفساد، والشروع فورا بإجراءات سحب وتسليم الأسلحة والمعدات العسكرية للدولة.

 

 

أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين اختطاف الكاتب الصحفي طاهر شمسان من قبل جماعة الحوثي يوم أمس.

وكانت الجماعة اختطفت شمسان واثنين من زملائه من جمعية سفوح عيبان بعد اقتحام مقرها في صنعاء.

وطالبت نقابة الصحافين اليمنيين جماعة الحوثي المسلحة سرعة اطلاق سراح الكاتب الصحفي طاهر شمسان.

وقالت النقابة في بيان لها, حصل "الاشتراكي نت" على نسخة منه , " تلقت نقابة الصحفيين بلاغا من اسرة الصحفي والاعلامي طاهر شمسان تفيد فيه اعتقاله منذ مساء امس من قبل جماعة الحوثي التي اقتادته الى مكان مجهول ".

وعبرت نقابة الصحفيين في بيانها عن قلقها المتزايد لتصاعد الانتهاكات والملاحقات للصحفيين على وجه خاص والإعلاميين بشكل عام وانعكاسها السلبي على البيئة الصحفية التي تشهد وضعا خطرا يهدد سلامة العاملين في هذا المجال.

أفادت مصادر في محافظة الضالع أن المقاومة الشعبية ألقت القبض على احد مقالتي الحوثي كان يحاول التسلل إلى المدينة صباح اليوم.

وأكد المصادر أن الضالع منذ صباح اليوم شهدت مواجهات متقطعة بين المقاومة الشعبية وقوات تحالف الحوثي وعلي صالح المتمرد على الشرعية.

وأضافت المصادر أن قوات تحالف الحوثي وصالح قصفت الاحياء السكنية بالمدفعية والدبابات من مقع القشاع والخزان ومواقع عسكرية اخرى تطل على المدينة حيث لاتزال القوات التابعة للواء 33 مسيطرة عليها رغم انهيار اللواء بعد قصفه وتدميره بغارات جوية لعاصفة الحزم.

كما اكدت مصادر اخرى في الضالع أن قوات التحالف العربي التي تنفذ عمليات عسكرية تستهدف مواقع للجيش يسيطر عليها الحوثيين والمخلوع علي صالح مدت المقاومة الشعبية بكميات كبيرة من الاسلحة عبر انزال مضلي.

في غضون ذلك تشهد جبهة ردفان في سائلة بلة القريبة من قاعدت العند العسكرية مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية ومقاتلي الحوثي المسنودين بمختلف التشكيلات العسكرية الموالية لعلي صالح.

وأكدت مصادر في المقاومة الشعبية بردفان لـ "الاشتراكي نت" سقوط اربعة قتلى في صفوف المقاومة وجرح عشرين اخرين. ولم يتسنى للموقع معرفة احصائية القتلى والجرحى في صفوف قوات الحوثي.

وتشهد الوضع الانساني في الضالع ومديريات ردفان تدهورا شديدا وانعدام في الخدمات والمواد الغذائية وعدم وصول اعمال الاغاثة للمنطقة في ظل نزوح للاف من السكان.

اضافة الى الوضع الانساني الصعب في الضالع تكاد الخدمات الطبية شبه منعدمة وحول الحوثيين المشافي في الضالع إلى مواقع عسكرية تتمركز فيها قواتهم.

 

سقط العشرات بين قتيل وجريح من مقاتلي الحوثي نتيجة قصف جوي نفذته طائرات عاصفة الحزم على الصالة الرياضية والاستاد الرياضي في محافظة اب.

وأكد مراسل "الاشتراكي نت" في اب أن طيران التحالف استهدف قبل نصف ساعة من الان مبنى الصالة الرياضية والاستاذ الرياضي بمحافظة اب والذي كان مقاتلي الحوثي يتجمعون فيه بمعداتهم العسكرية، وقتل على اثر الغارة العشرات منهم وجرح عشرات اخرين.

وكان الحوثيين عززوا الى محافظة اب بقوات عسكرية من الامن المركزي ووحدات الجيش الموالي لعلي صالح المتمرد على الشرعية لمواجهة المقاومة الشعبية التي اندلعت في القفر في اليومين الماضيين.

واضاف ان سيارات الاسعاف هرعت الى المكان لنقل الجرحى المستشفيات ولا تزال السنة النيران تتصاعد من الملعب حتى الان.

الأحد, 12 نيسان/أبريل 2015 13:27

الحوثيون يختطفون الكاتب طاهر شمسان

اختطفت جماعة الحوثي امس السبت الكاتب والناشط السياسي عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني طاهر شمسان من مقر جمعية سفوح عيبان بصنعاء.

وقال مصدر مقرب من شمسان أن الحوثيين دهموا مساء أمس مقر الجمعية الكائن بحي العشاش بصنعاء واختطفوا الكاتب طاهر شمسان ومعه ابوا بكر الذبحاني وجمال حجيش، واخذوهم إلى جهة مجهولة.

وتنفذ جماعة الحوثي حملة اختطافات واسعة على عدد من الناشطين والقيادات السياسية والكتاب الذين ينتقدون تصرفات الجماعة.

 

نصبت المقاومة الشعبية في منطقة الراهدة وكرش بعد منتصف ليل أمس الجمعة كمينين منفصلين لتعزيزات عسكرية حوثية كانت في طريقها الى عدن اسفر عن سقوط عدد من الجرحى والقتلى.

وقال شهود عيان لـ "الاشتراكي نت" أن الكمين الاول نصب في المنطقة الواقعة ما بين ورزان والجاشعية فيما الكمين الثاني وقع في منطقة الجربوب قبل الشريجة.

وأضاف شهود العيان أنهم شاهدو القوات الحوثية وهي عائدة ادراجها تحمل معها عددا من الجرحى الى مستشفى الراهدة ولم يتسنى لهم معرفة العدد الحقيقي للضحايا الذين سقطوا في الكمينين.

وأكدوا أن الهجوم الذي نفذه ابناء منطقة الراهدة على التعزيزات الحوثية كان بالسلاح الخفيف، حيث اطلقوا عليهم وابلا من النيران من عدة اتجاهات وبشكل كثيف.

وتخوض جماعة الحوثي حرب عبثية على عدد من محافظات الجنوب والشمال لاستكمال السيطرة على السلطة في البلاد بعد تنفيذها انقلاب على الشرعية التوافقية بالتحالف مع المخلوع علي صالح.

 

اقدمت جماعة الحوثي المتحالفة في حربها على الجنوب مع المخلوع علي صالح الجمعة على قطع اتصالات الهاتف الثابت وشبكة التلفون النقال يمن موبايل على محافظة الضالع. حسب ما افادت به مصادر محلية.

واثناء محاولتنا في "الاشتراكي نت" من التواصل مع عدد من ابناء الضالع لم نتمكن من التقاط أي مكالمة للهاتف الثابت او النقال يمن موبايل.

ويقول ابناء الضالع أن هذا الاجراء يندرج ضمن الاجراءات العقابية على ابناء المحافظة الذين شكلوا الجبهة الاقوى لمواجهة مشاريع الحرب على الجنوب ولم يسمحوا لقوات الحوثي وصالح من التقدم نحو عدن، وليس غريبا على جماعة تفكر بعقلية العصابة من اتباع هذا الاجراء حسب تعبيرهم.

وشهدت مدين الضالع مساء اليوم عدد من الضربات الجوية على مواقع عسكرية يسيطر عليها تحالف الحرب على الجنوب كان اشدها على معسكر عبود.

ميدانيا تعيش الضالع هدوء نسبي بعد أن كانت تشهد مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية ومقاتلي تحالف الحرب المتمرد على الشرعية.

ويحاول الحوثي وعلي صالح السيطرة على مدن الجنوب عسكريا بحجة محاربة القاعدة والتكفيريين الذين يحركهم قادة تحالف الحرب على الجنوب متى ما ارادوا.

وتكشف كثير من التقارير الدولية ارتباطات علي صالح بزعماء هذه الجماعات الارهابية الذي عمل نظامه منذ العام 1990 على رعايتها بعد استقدامهم من افغانستان لمحاربة الجنوب والاشتراكية.

وها هو اليوم يكرر نفس المأساة على الجنوب وبنفس التحالف الذي كونه في العام 1994 مع تغير اللاعبين فيه.

تعيش محافظة الضالع والمناطق المجاورة لها من مديريات ردفان وضع انسانيا صعبا وحركة نزوح للألاف من المواطنين نتيجة القصف الذي يطال المدنيين بمدفعيات تحالف الحوثي وصالح. حيث تنعدم اعمال الاغاثة الانسانية التي تعيق هذه القوات وصولها للمواطنين الامر الذي يهدد حياة المواطنين الذين نجوا بأرواحهم من القذائف ليفتك بهم الجوع والمرض خاصة الاطفال والمسنين. 

قتل ما لا يقل عن اثنين اشخاص وجرح ثلاثة أخرين من قبائل مديرية القفر في محافظة اب وسط البلاد نتيجة مواجهات مسلحة مساء الجمعة بين مسلحين قبليين ومقاتلي جماعة الحوثي المسنودين بقوات من الجيش الموالي لعلي صالح والمتمرد على الشرعية.

وافاد مراسل "الاشتراكي نت" في محافظة اب أن اشتباكات عنيفة اندلعت مساء الجمعة بين قوات تابعة لجماعة الحوثي وقبائل مديرية القفر والمخادر اطلقوا على انفسهم المقاومة الشعبية.

وأضاف ان مديريه  القفر الان تشهد معركة عنيفة وعدوان واسع من قبل الحوثين وجيش صالح حيث وصلت التعزيز من معسكرات تعز و صنعاء مما جعلهم يشنون حربا بمختلف  انواع الاسلحة.

ونقل مراسلنا في اب عن مصادر في المقاومة تأكيدهم أن الطرفين أستخدم في المواجهات مختلف انواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة، قتل خلالها اثنين من بيت المظل وجرح ثلاثة أخرين.

واوضحت المصادر أن المواجهات تتوسع الى مديرية حبيش المجاورة لمديرية القفر والمخادر.

وأكد رشاد الكرابة احد قادة المقاومة الشعبية في جبال المخادر أن المقاومة لازالت صامدة حتى الآن، رغم أن مقاتلي جماعة الحوثي  شنوا على مواقع المقاومة الشعبية قصفا عنيفا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وأوضح الكرابة وهو احد وجاهات منطقة المخادر أن قبائل القفر تتوافد في هذه الاثناء الى المنطقة لتعزيز المقاومة الشعبية.

وتشهد معظم المحافظات اليمنية حالة من الاحتقان ضد جماعة انصار الله "الحوثيين" بعد سيطرتهم على عدد منها وخوضهم حربا على المحافظات الجنوبية متحالفين مع الرئيس المخلوع علي صالح وقوات الجيش الموالية له والمتمردة على الشرعية.

ويرى مراقبون أن توسع جماعة الحوثيين بهذه المعارك التي تخوضها في معظم المناطق اليمنية متحالفة مع صالح والجيش الموالي له سيدخل البلاد في صرع طويل الامد وحرب اهلية قد تعم اليمن كاملة.

وكان الحزب الاشتراكي اليمني تقدم الثلاثاء الماضي بمبادرة سياسية جدد فيها مطالبته لوقف الحرب وعمليات عاصفة الحزم والعمل على استعادة العملية السياسية، حيث رأي سياسيون أن هذه المبادرة تشكل لبنة أساسية لتبلور من خلالها القوى السياسية وبمساندة المجتمع الدولي والاقليمي مبادرة كاملة لحل الازمة اليمنية.

نزحت الاف الاسر من منازلها هربا من نيران المعارك في ردفان والضالع بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي المدعومة بقوات من الجيش الموالي لصالح والمتمرد على الشرعية.

وتجاوز عدد الأسر التي غادرت منازلها في ردفان والضالع  1300 اسرة ففي مدينة الضالع عاصمة محافظة الضالع الجنوبية هربت ما يقارب 945 شخص من المدينة اي ما يعني 6615 نسمه حتى 8ابريل الجاري وفق احصائية من منظمات مجتمعيه في المدينة.

ولا يزال نزوح الاسر من النساء والاطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة مستمرا في مناطق الصراع يرافقه نقص شديد في المساعدات الغذائية والادوية والسكن حيث لجأت الاسر النازحة في الضالع الى مناطق جبلية مثل جحاف والضبيات والشعيب والازارق.

وتشهد مدينة الضالع معارك عنيفة بين الحين والاخر بين مقاومين جنوبيين ومليشيات الحوثي المسنودة من قوات موالية للرئيس المخلوع علي صالح التي تسعى لاجتياح مناطق محافظات الجنوب.

وفي مديريات ردفان القريبة من الضالع والتابعة اداريا لمحافظة لحج يخوض مسلحي القبائل والمقاومة الجنوبية الذين يقودهم القائد الميداني والعسكري العميد ثابت جواس بالرغم من قلة التسليح والامكانيات الشحيحة التي تمتلكها المقاومة الا انها تخوض حرب ضروس في المناطق الفاصلة بين ردفان وقاعدة العند العسكرية التي احتلتها مليشيات الحوثي وصالح.

ويحاول تحالف الحرب على الجنوب اكثر من مرة اجتياح مناطق ردفان فيفشلون بسبب صلابة المقاومة التي تواجهها تلك المليشيات مما دفع بها الى قطع الكهرباء بتدمير ابراج نقل الطاقة الى ردفان من مثلث العند ومنع وصول البنزين والديزل والغاز المنزلي منذ اسبوعين على التولي كنوع من الضغط النفسي والمعنوي على أهالي مناطق ردفان والضالع.

وبلغ عدد الاسر النازحة من مناطق المعارك في سائلة بله ومثلث العند والملاح  بردفان 300 أسرة فيما تجاوز عدد الأسر التي هربت من منازلها في عدن والحوطة ولجأت الى مناطق جبلية في ردفان  ويافع 1000 أسرة معظمها تعيش اوضاع انسانية صعبة في ظل انعدام اعمال الاغاثة وصعوبة وصولها.

وتتعرض الأسر النازحة وهي في طريقها الى ردفان وعند مرورها بمناطق المواجهات لنيران وشظايا اودت يوم الأثنين الماضي بحياة طفلة واصابة جميع افراد عائلتها.

واستهدف قصف لقوات الحوثي وصالح في اليوم ذاته سيارة نوع كرولا في الخط العام بالقرب من مثلث العند قتل جميع من فيها وعددهم ثلاثة مواطنين كانوا في طريقهم لردفان.

ومنعت مليشيات الحوثي المتمركزة هناك الاقتراب من الضحايا المدنيين ومنعت اسعافهم حينما حاول مسلحي المقاومة الجنوبية انتشال القتلى والمصابين من المواطنين واطلق عليهم جنودا من مليشيات الحوثي النار فقتل احد المقاومين وهو همام الرزم وأصيب زميله حسين فضل حسين بينما كانا يحاولان انتشال الطفلة القتيلة ديما سامي واسرتها من داخل الباص الذي كان يقلهم، بحسب ما افاد به ناشطون حقوقيون.

وأكدوا أن المقاومين في سائلة بلة لم يتمكنوا من اخراج الضحايا المدنيين وزملائهم الذي قتلوا وأصيبوا الا بعد ثلاثة أيام بعد معارك استطاعوا الوصول اليهم.

 

 

قال عبدالسلام رزاز، القيادي في حزب اتحاد القوى الشعبية والوزير السابق، أن الحزب الاشتراكي اليمني، فتح بابا نحو السلام، عندما أطلق مبادرة لوقف الحرب واستعادة العملية السياسية، وانه يجب على كل القوى الوطنية ان تتفاعل مع هذه المبادرة.

وأوضح رزاز، ان الاشتراكي فتح بابا للسلام، بغض النظر عن التفاصيل التي يمكن ان يتم مناقشتها واثرائها والتوافق عليها لكي تكتمل لكنها بالمجمل مبادرة جيدة وخاصة في هذه الوضع الحساس".

وبين رزاز في تصريح لـ"الاشتراكي نت" أن المبادرة "فيها الكثير من النقاط الممتازة والافكار الرائعة، واكدت على المرجعيات التي استندت عليها العملية السياسية التوافقية والمتمثلة بالمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة".

وأضاف "مبادرة الاشتراكي هي الوحيدة حتى الان وكان الحزب الاشتراكي السباق بهذه المبادرة في ظل مناخات الحرب التي طغت على المشهد العام في البلد."

وقال رزاز بأنه يفترض بكل القوى السياسية اليوم ان تتفاعل مع مبادرة الاشتراكي، ويتم مناقشتها والخروج بصيغة مبادرة باسم كل القوى السياسية الوطنية. مقترحا على قيادة الاشتراكي، ان تدعوا كل القوى السياسية بما فيها المؤتمر واحزاب المشترك ويتم مناقشة المبادرة واضافة ما ينقصها وتخرج باسم الجميع.

ويقترح رزاز أيضا أن يكون هناك عمل اعلامي مكثف مرافق لإطلاق هذه المبادرة، بما يمكن من ايصالها للداخل والخارج خاصة وان المبادرة حددت الامم المتحدة والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي، كأطراف ضامنة لتنفيذها.

وكان الحزب الاشتراكي أطلق يوم الأثنين الماضي، مبادرة سياسية لإيقاف الحرب واستعادة العملية السياسية، في ظل استمرار الحرب الداخلية المتمثلة بمواصلة تحالف صالح والحوثي خوض المعارك ضد ابناء الجنوب وأيضا استمرار طيران التحالف "عاصفة الحزم" بشن الغارات الجوية على المعسكرات المنقلبة على شرعية الرئيس هادي، وما خلفه هذا من وضع مأساوي على حياة الناس.

وجاءت مبادرة الاشتراكي تكليلا لجهود حثيثة بذلها منذ بدء الأزمة السياسية مطلع العام الجاري، حيث وقف ضد الحرب بشكل واضح، وعمل سياسيا على منع اندلاعها، وحتى مع اندلاعها لا يزال الاشتراكي يواصل جهوده لإيقافها والعودة الى الحوار لحل كل الاشكاليات القائمة بدلا من تخريب النسيج الاجتماعي والزج بالبلد نحو مألات كارثية.

ثبات شباب الجنوب الأحرار عكس توقعات كل المحللين والعسكريين والخبراء بأن يسقط الجنوب في وقت قياسي جداً ولن يصمد في وجه الحوثيين وقوات صالح المتحالفة معهم، وأثبتوا للعالم أن الجنوب 2015 ليس جنوب 1994.

الشهيد هاشم زيد اليافعي كان أحد أفراد المقاومة في المعلا يقاتل للدفاع عن عدن وعندما ازداد القصف على المنازل في المعلا وسماعه لصرخات النساء والأطفال ورؤيته لاشتعال المنازل لم يستطع أن يظل يراقب ويقاتل بسلاحه الشخصي، فحمل قذيفة الـ(آر.بي.جي) ولم يطلق القذيفة عن بعد فقرر التقدم إلى الدبابة حتى جعل من جسده وروحه فداء لكل منازل المعلا التي تستهدفها تلك الدبابة فدمرها تدميراً كاملاً وكل من فيها، فمنح روحه الطاهرة فداءً للجنوب.

وعند سماع شباب المقاومة ذلك الخبر تدافعوا وتصدوا للهجوم الذي تشنه قوات الحوثيين وصالح فأجبروهم على الانسحاب وهم يجرون ذيل الهزيمة ولم يصدقوا ان شباب عدن يملكون تلك الشجاعة ويتسابقون للشهادة في سبيل حريتهم وكرامتهم.

لقد عاهدك شباب المقاومة بأن يكونوا أوفياء لدمائك الطاهرة التي عمدت بها شارع المعلا مدافعاً عن تراب الجنوب الغالي.

ستشعل دماؤك الطاهرة ثورة التحرير اللاهبة لتحرق الأرض تحت أقدام الغزاة الحوثيين وقوات صالح جراء ما اقترفته أياديهم بحقك وحق أبناء الجنوب عامة فإن تلك الدماء لن تضيع هدراً.

اليوم المقاومة تسطر أروع الملاحم البطولية في كل المناطق التي دخلوها فالنصر إن شاء الله قريب، ونم قرير العين يا شهيدنا البطل.

الخميس, 09 نيسان/أبريل 2015 19:24

تفاقم الأزمة الإنسانية فـي عدن

تتفاقم الأزمة الإنسانية في محافظة عدن والمدن المحيطة بها يوماً تلو الآخر, وانعكست هذه الأزمة, منذ بدء العمليات العسكرية لحلف الحوثي وصالح ضد عدن قبل نحو أسبوعين, في النقص الحاد للغذاء والماء واللوازم الطبية والجراحية.

بعد أسبوعين من بدء الغارات الجوية التي تقودها السعودية في اليمن، تكاد واردات الغذاء لأفقر بلد عربي تتوقف تماماً، مع تعرض سلاسل الإمداد الهشة لضغوط متنامية جراء السيطرة المسلحة للحوثيين على مرافق الدولة وعلى رأسها الموانئ الجوية والبحرية وعزوف التجار عن استيراد المواد الغذائية, إذ يستورد اليمن أكثر من %90 من غذائه، بما في ذلك الجانب الأكبر من حاجاته من القمح وكل احتياجاته من الأرز لتلبية متطلبات سكانه البالغ عددهم نحو 25 مليون نسمة.

وتؤكد المعلومات الواردة من عدن نقلاً عن سكان محليين, أن معظم أحياء المدينة تعاني انقطاعاً تاماً لمياه الشرب وشبه كامل للكهرباء ونقصاً في المواد الغذائية والمواد الطبية والإسعافية.

وأرجع السكان انقطاع المياه عن مدن المعلا والتواهي وكريتر، بسبب تمركز القوات الموالية لصالح والحوثي بمنطقة البرزخ في جبل حديد، حيث توجد محطة ضخ للمياه تغذي 4 مديريات، ما يشكل صعوبة على عمال المياه لإصلاح الأضرار التي طالت المحطة.

وتوقف أنبوب المياه الواصل بين المعلا والمنصورة، وأيضاً الأنبوب المار أسفل جبل حديد الذي يغذي كريتر والتواهي والقلوعة, فيما تم تدمير آبار المياه الصالحة للشرب الموجودة في بلدة تبن الواقعة بين عدن ولحج.

ولجأ سكان الأحياء المتضررة إلى آبار قديمة في أحواش المساجد لم تعد مستخدمة لفترة طويلة وباتت ملوثة وغير صالحة للشرب ولا يستخدمها السكان لاعتمادهم الكلي على أنابيب المياه القادمة من الخزانات الرئيسة للمدينة.

ونقلت رويترز عن مصادر في عدن قولهم إن الجثث ملقاة في الشوارع ولا يمكن الاقتراب منها، بسبب نشر الحوثيين قناصة على أسطح المباني يطلقون منها الرصاص، فيما هناك قصف عشوائي على حي المعلا».

وتغذي تلك الآبار مناطق في المحافظتين، وهي أحياء الشيخ عثمان والرفاعة والبريقة والمنصورة.

وينذر الاعتماد على الآبار القديمة، بأزمة صحية تزيد من الوضع الإنساني المتردي لمدن الجنوب.

وتوقفت محطة خور مكسر بسبب الاشتباكات هناك، ولم يتمكن العاملون من الدخول الى المحطة، بسبب تمركز قوات الحوثي وصالح, والأهم من ذلك هو انقطاع خط الربط الرئيس القادم من محطة مارب الغازية، الذي تعرض لضرب في منطقة العند، وكان يغذي مدينة عدن بـ60 ميجاوات.

ويتهم التحالف العربي الذي تقوده السعودية القوات الموالية للحوثيين وصالح بتعمد مفاقمة معاناة المواطنين اليمنيين عبر قطع الإمدادات الحيوية بقصف محطات الضخ والتسبب في انقطاع الكهرباء، ومنع عمال المحطات من الوصول إليها أو التزود بالديزل.

من جانبه, وجه مكتب الصحة نداء استغاثة إلى الصليب الأحمر الدولي أبلغه فيه بنقص الأدوية في المؤسسات الاستشفائية العاجزة عن تقديم المساعدة لإسعاف المصابين جراء القصف العشوائي الذي تتعرض له أحياء عدن من قبل قوات الحوثي وصالح, حيث تشهد مستشفيات عدن كارثة إنسانية بسبب القصف المستمر وعدم إسعاف الجرحى وانتشال الجثث التي على الطرقات وفي أماكن الاشتباكات.

وسمح التحالف العربي, السبت الماضي, للصليب الأحمر الدولي بإيصال المساعدات والكوادر الطبية الى اليمن عبر طائرتين إلى اليمن، إحداهما تحمل معدات طبية عاجلة، وأخرى أصغر مخصصة للمسافرين تحمل أطقماً طبية, وما يزال الصليب الأحمر ينتظر السماح له بإرسال فريق طبي جراحي إلى مدينة عدن عبر البحر.

وكانت المنظمة الدولية للصليب طلبت وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة في عدن، محذرة من وفاة المزيد من المدنيين.

ووصفت الناطقة باسم المنظمة كلير فغالي الوضع الإنساني في عدن بالمأساوي، وإن الجثث بدأت تتكدس في الشوارع.

وقالت إن «الناس لا يستطيعون الخروج من بيوتهم لشراء المواد الغذائية، ونعرف أن هناك نقصاً في الماء داخل المدينة، لأن أنابيب المياه تضررت، نحاول أن نبذل قصارى جهدنا، ولكن الوضع في غاية الصعوبة».

وقالت الأمم المتحدة إن نحو 500 شخص على الأقل قتلوا على مدى الأسبوعين الماضيين في اليمن, فيما أدى قصف قوات صالح والحوثي المتواصل على الأحياء السكنية ونشر قناصتهم في عدد من المباني الى نزوح جماعي لمئات الأسر وأخرى ما تزال محاصرة داخل المنازل.

وأطلق سكان عدن نداء استغاثة لمساعدتهم في الخروج من الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها المدينة وسط تحذيرات من تزايد تدهور الوضع الإنساني جراء استمرار القصف على الأحياء السكنية وارتفاع عدد الضحايا فوق طاقة المستشفيات وانعدام المواد الغذائية والمشتقات النفطية.

الخميس, 09 نيسان/أبريل 2015 18:39

استفزاز نزعات التاريخ والمكان "تقرير"

لأسباب كثيرة, غدا اليمنيون جميعاً فـي قلب المعاناة جراء «عاصفة الحزم».. والحروب هي على هذا النحو لا توفر شرورها أحدا.

معضلة «عاصفة الحزم» أن ما يترتب عليها يمس سائر جوانب الحياة لواحد من أفقر شعوب المنطقة فـي حين تركز قيادة العملية على تحقيق أهدافها العسكرية, الأمر الذي فتح الباب واسعاً لتدهور مظاهر حياة اليمنيين وبروز أزمات فـي الغذاء والوقود والتنقل فـي ظل إغلاق خطوط الملاحة الجوية والبحرية دون بذل دول التحالف بقيادة السعودية جهوداً لمعالجة الجانب الإنساني الناشئ عن حربها.

يمكن عزو ذلك إلى أن هذه أول حرب تقودها السعودية على رأس تحالف من عشر دول, ما يعني أنها لا تملك خبرة تُذكر في تقليل تأثيرات العمليات العسكرية على الجوانب الإنسانية.

ثم إن أنظمة الحكم في دول التحالف العشري هي أنظمة غير ديمقراطية, ولا يثير تردي الوضع الإنساني جراء حربها أي حساسية لديها أو مساءلة من برلماناتها, ولا تحرجها تقارير المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان.

وحتى الدول الديمقراطية الكبيرة, فإن الشؤون الإنسانية هي آخر ما تفكر فيه حين تشن حروباً خارج أراضيها مثلما حدث في حروب الولايات المتحدة في العراق وضربات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ليبيا.

في هذا السياق, بدت السعودية بحاجة إلى غطاء سياسي وشعبي في الداخل اليمني يؤيد عملياتها العسكرية لمواجهة الأصوات الرافضة للعملية في ظل تركيز وسائل الإعلام الصادرة عن جماعة الحوثيين وعلي عبدالله صالح على تغطية سقوط مدنيين جراء الضربات الجوية.

ولا يخرج بيان التجمع اليمني للإصلاح الذي أعلن تأييد عمليات «عاصفة الحزم» نهاية الأسبوع الماضي عن هذا الإطار, في أول موقف إصلاحي متناغم مع خطوة المملكة التي تزعمت أوسع حملة إقليمية لضرب نفوذ تنظيم الإخوان المسلمين والأحزاب المرتبطة بأيدلوجيته في المنطقة العربية خلال العامين الماضيين.

ليس معلوماً ما إذا كان الإصلاح توقع أنه سيدفع ثمن تأييده لعمليات «عاصفة الحزم» في ظل احتفاظ الحوثيين بالسيطرة الميدانية وإحكام قبضتهم على السلطة في صنعاء, وهو ما تحقق في أعقاب صدور البيان الإصلاحي باعتقال قوات الحوثيين أكثر من 200 إصلاحي بينهم قياديون من الصف الأول واقتحام عشرات الجمعيات والمقرات التابعة للحزب.

والمتوقع أن الإصلاح سيلتزم أقصى درجات الحذر في أي خطوة يتخذها في الفترة الراهنة وتكون السعودية طرفها الآخر, غير أن تأييده غير المتحفظ لـ«عاصفة الحزم» يشير إلى المنحى الذي قد تنحوه الحرب خلال الأيام المقبلة.

لكن من المستبعد أن يقدم الإصلاح على قيادة جبهة برية لمواجهة الحوثيين بعد تردد طويل, غلًب خلاله سياسة الحذر الشديد وضبط النفس على المواجهة العسكرية.

وعلى الصعيد الخارجي, تريد السعودية ودول الخليج المشاركة معها منح عملياتها العسكرية شرعية أممية عبر قرار من مجلس الأمن الدولي, قدمت مشروعه إلى المجلس في وقت سابق من هذا الأسبوع.

يتضمن مشروع القرار 25 بنداً, تشمل إجراءات لمعالجة الوضع الإنساني وأخرى لإلزام الحوثيين بوقف أعمال العنف والتخلي عن سلاح الحكومة المنهوب والانسحاب من المدن, والكف عن استفزاز دول الجوار.

ما يبعث على الأســـى أن عشرات المدنيين بمن فيهم عدد كبير من الأطفال الذين قضوا بغارات خاطئة لمقاتلات التحالف العربي خلال أسبوعين, تراجعت مأساتهم إلى الظل بالمقارنة مع الحرائق التي يشعلها تحالف علي صالح وعبدالملك الحوثي في عدن والفظائع التي تقترفها قواتهما ضد سكان المدينة.

وهكذا جنى تحالف صالح والحوثي على ضحايا «عاصفة الحزم» المدنيين حين اتخذ من دمائهم قميصاً لمواصلة حربه العدوانية في المدن الجنوبية, فصرف التعاطف الشعبي ناحية المدنيين الذين تقتلهم قواته في عدن.

أما عدن بما تبديه من مقاومة مذهلة أمام القوات العادية, فهي تقلب خصائص الأمكنة رأساً على عقب, وسبق القول إن صمودها منذ معركة الأمن الخاص لا بد أنه قد صدم صالحاً والحوثي بما انطوى عليه من مفارقة عاصفة لذهنية هذا التحالف النمطية عن الأمكنة وساكنيها, إذ في حين خضعت له محافظات لها صيتها في القتال والقوة عند أول قذيفة كصنعاء وعمران, فاجأته عدن بصفعة قاسية.

ولأن تحالف صالح والحوثي مفرغ من أي مسؤولية وطنية فقد وضع حسبته للحرب في الجنوب ارتكازاً على مدى نجاحه في حسم مسألتي تضاريس جغرافيتها ومستوى المقاومة المتوقعة فاستسهلها واندفع إليها, غافلاً عن حسابات التاريخ والمكان ومخاوف الإقليم.

لذلك ظهر عبدالملك الحوثي في خطابه الذي أعلن فيه الحرب على الجنوب يتهكم من الصيغة التعبيرية التي شاعت بشأن «حساسية» محافظات الجنوب وتعز حيال توسع الحوثيين فيها.

قال الحوثي في خطابه الذي ألقاه يوم 22 مارس الماضي «لا يمكن لتلك القوى الإجرامية التي ترتكب أبشع الجرائم أن تحتمي بأي منطقة في هذا البلد أبداً؛ لا في الجنوب ولا في تعز ولا في أي محافظة. إذا كان هناك حساسية في أي منطقة تجاه أي دور لمواجهة القاعدة أو مواجهة داعش والميليشيات المتعاونة معها فليتفضل أولئك المتحسسون والمستاءون والمتحرجون والغاضبون ويقوموا هم بمسؤوليتهم».

والحقيقة أن حرب تحالف صالح والحوثي في الجنوب مثقلة بنزعات التاريخ والمذهبية والمكان, وبسبب من كل هذه الدلالات ستجيء نتائجها محفوفة بالتحولات والأخطار.

كانت النزعة الانفصالية التي ولدها اجتياح قوات صالح وحلفائه القبليين والأصوليين للجنوب في صيف 1994 ثم سياساته التمييزية المنظمة بحق مواطني المحافظات الجنوبية بحاجة إلى هذه الحرب لتصنع للفصائل المطالبة بالانفصال أفقاً ظل مسدوداً منذ صعود مطلب الانفصال إلى الواجهة في أعقاب انطلاق الانتفاضة الجنوبية (الحراك الجنوبي) عام 2007.

فعلاوة على أن الحرب الجديدة على الجنوب تقطع ما تبقى من خيوط الأواصـــر الوطنية بين أبناء محافظات الشمال ومواطنيهم في محافظات الجنوب, تعطي هذه الحرب فصائل الحراك المطالبة بفصل الجنوب في دولة مستقلة فرصة لفرض السيادة على مناطقها وحمايتها بالقوة المسلحة, متسلحة بحجة بالغة عنوانها حربان عدوانيتان ضد المناطق الجنوبية في غضون 20 عاما.

وأضـــاعــت النخب السياسية والقوى الاجتماعية فرصتين كبيرتين منحتهما التحولات التاريخية لإنعاش روابط الوئام والاتحاد بين السكان في المحافظات الشمالية ومواطنيهم في المحافظات الجنوبية: الأولى, ثورة فبراير الشعبية السلمية في 2011 لكنها فاتت بعدما أخفق القادة السياسيون في توظيفها لتأسيس توجه جاد لمعالجة القضية الجنوبية وإقناع مواطني الجنوب بأن قضيتهم وما ترتب عليها من معاناة تاريخية مردها إلى تحالف حرب 1994 بزعامة نظام علي صالح لا المجتمع في الشمال.

الفرصة الثانية هي هذه الحرب التي يشنها تحالف صالح والحوثي على الجنوب, وكان بوسع السياسيين والائتلافات الأهلية والقبلية تعطيل مفعول قوة هذا التحالف وإظهار أقصى حد من المقاومة ضد قواته المندفعة نحو المدن الجنوبية لخلق شعور بواحدية المصير, غير أن هذه الفرصة تكاد تتسرب أيضا.

كذلك, كانت السعودية بحاجة إلى تمادي الحوثيين في التوسع المسلح وإذلال الرئيس عبدربه هادي ليجري استدعاؤها إلى حرب في اليمن كي تقضي على الحركة الحوثية التي ترى المملكة فيها تهديداً وجودياً وتحسم حالة اللايقين الأمنية على حدودها الجنوبية.

وقد وجدت الممالك الخليجية بقيادة السعودية في شرعية هادي التي فر بها إلى عدن في فبراير الماضي, آخر قشة لتتعلق بها, وتبني من مبرر الدفاع عنها استراتيجية جديدة للتعامل مع الوضع اليمني الذي نشأ بعد 21 سبتمبر 2014.

تبعاً لذلك, يصعب تصور أن تضع حرب التحالف العربي بزعامة السعودية في اليمن أوزارها قبل أن تطمئن المملكة الغنية إلى أنها قضت على كل التهديدات التي تخشى أن تأتيها من قبل حدودها الجنوبية, حيث معقل الحركة الحوثية المدعومة من إيران.

وقليل على صالح والحوثي أن يعضا أصابع الندم طويلاً, إذ ليس في مستطاعهما إعادة التاريخ إلى الوراء كي يتصرفا على نحو مختلف تماماً ويتخذا قراراً آخر غير شن حرب في الجنوب أو العبث مع اللاعبين الدوليين والإقليميين.

(نقلاً عن الثوري)

كانت الساعة تشير الى الثامنة والنصف من مساء يوم الأحد قبل الماضي عند وصولي الى مدينة مارب، سافرت على متن سيارة هيلوكس نوع «غمارتين» قطعت 170 كيلومتر مستغرقة 3 ساعات ونصف من العاصمة صنعاء حتى مدينة مارب.

الرحلة اجتازت 7 نقاط تفتيش تابعة للحوثيين من العاصمة حتى حدود مارب، حيث آخر نقطة للحوثيين متمترسة فـي مديرية مجزر التابعة للجوف والملتصقة بمديرية «بدبدة» التابعة لمحافظة مارب وعلى بعد مسافة حوالي كيلو متر وجدنا نقطة تفتيش أخرى تابعة لقبائل مارب وبالأصح كما قال أحد أبناء مراد إنها تابعة لمحافظ مارب «سلطان العرادة»، وتتخذ نقاط تمركز تفتيش القبائل مسافة بين النقطة الأولى والأخرى تقدر بـ4 إلى 7 كيلو وصولاً للمحافظة.

كان الفرق بين نقاط تفتيش القبائل والحوثيين ان الأخيرة مهتمة بحضور شعار الموت لأمريكا فوق لوحة ترزح إما على كومة أحجار أو برميل ينتصب وسط الاسفلت، بينما تخلو نقاط تفتيش القبائل من إبراز أي شعار يخصها بذاتها، لهذا يكتفي المارة بتمييزها عن سابقتها ومعرفتهم انها تابعة للقبائل.

ويتشابه القبائل مع الحوثيين بترديد عبارات مجملها تبدأ بفعل الأمر الذي تنتهجه كل الجماعات المسلحة لسائقي السيارات تو الوصول لنقاط التفتيش. «نَزِّل زجاج خانة وسط» وبعدها كلمة «اطلع» بينما يمضي القبائل دورهم في استكمال مهمة التفتيش بأسلوب التحقيق مع المارة واسدال اسئلة غير مفيدة لإثراء مهمتهم الأمنية بقدر ما هي إلا تقمص لدور القبيلة أثناء الصراعات فيما بينها وتنصيب النقاط اما لأخذ الثأرات أو غيرها.. ومن ضمن هذه الأسئلة والموجهة للسائق ولجميع الركاب؟ من أين أنت؟.. والى أين؟ بطائقكم؟.. لقد استفزني سؤال: الى أين؟ بينما جميع الركاب أجاب بالإجابة نفسها: الى مارب، ما دام ان هناك خطاً اسفلتياً واحداً سيصل بك الى مدينة مارب فلا حاجة للمفتش لطرح مثل هذا السؤال الروتيني المفرغ الإجابة. وبعد هذا السؤال يمر الجميع من هذه النقاط يمر المهربون والمخربون والحوثيون والقاعدة والاصلاح الجميع...! لا مشكلة. لأن مهمة تفتيش القبائل منع الحوثيين من العبور في نقاطهم. وكأن الحوثيين سيصلون الى هذه النقاط ويعترفوا لهم بأنهم حوثيون يريدون دخول مارب. فللحوثيين طرق كثيرة وللقبائل سؤال واحد من أين أنت؟ ويريدون له إجابتين، وهي: من صعدة. والى جبهة القتال. وكما هي الحالة نفسها للحوثيين. وبحثهم عن الدواعش والقاعدة فوق سيارة الهيلوكس.

 ثروات

تقع محافظة مارب شمال شرق العاصمة صنعاء. ويبلغ تعداد سكانها حسب احصائية العام 2004م (23,8522) نسمة وينمو السكان سنوياً بمعدل (%2.72). ويشكل سكان المحافظة نسبه (%1.2) من إجمالي سكان الجمهورية، وعدد مديرياتها (14) مديرية، ومدينة مارب هي مركز المحافظة. وتتصل المحافظة بمحافظة الجوف من الشمال ومحافظتي شبوة والبيضاء من الجنوب، ومحافظتي حضرموت وشبوة من الشرق، ومحافظة صنعاء من الغرب. وتبلغ مساحة المحافظة حوالي (17,405) كم2 تتوزع في (14) مديرية وتعد مديرية مارب أكبر مديريات المحافظة مساحة. يتنوع المناخ في المحافظة تبعاً لتنوع السطح حيث يسود المناطق الجبلية والمرتفعات والتي تشكل النصف الغربي للمحافظة مناخ معتدل إلى حار صيفاً وبارد نسبياً في الشتاء. أما المناطق المنخفضة والسهلية فيكون المناخ السائد فيها حاراً صيفاً ومعتدلاً شتاءً.

كدولة غنية!

مارب ذات أهمية كبيرة في الماضي والحاضر، فإلى جانب أنها تحتضن واحدة من أعرق الحضارات على مستوى العالم، تمتلك محافظة مارب أراضي شاسعة كافية لإقامة دولة تفوق دولتين خليجيتين من حيث المساحة الى جانب انها تحتضن موارد اقتصادية هامة كالنفط والغاز، ومن مارب أنتجت شركة صافر منذ عام 1986 حتى الآن ملياراً ومائة مليون برميل نفط خام، وتنتج حالياً 35.000 برميل نفط يومياً، وتتكفل شركة صافر المملوكة للحكومة اليمنية بتوفير الغاز المنزلي، حيث تنتج من قطاع صافر 25.000 برميل غاز منزلي يومياً، كما أنها تتكفل بالتزامات الحكومة من الغاز الطبيعي الذي تصدره إلى بلحاف، حيث تنتج حالياً ملياراً و200 مليون قدم مكعب يومياً أي ما يعادل 200.000 برميل نفط مكافئ، إضافة إلى ذلك فإنها تنتج حالياً 90 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز الطبيعي لمحطة مارب الغازية، أي ما يعادل 15.000 برميل نفط مكافئ.

حجر عثرة أمام الحوثيين

تعيش محافظة مارب شرقي اليمن عملياً ورسمياً خارج سلطة جماعة الحوثي المسيطرين على مؤسسات الدولة بالعاصمة صنعاء، وتتولى إدارتها السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ سلطان العرادة واللجنة الأمنية، وسط تأييد من السكان الذين يرون أن موارد المحافظة كافية لتلبية احتياجاتهم دون تبعيتهم للمركز في صنعاء. بينما ما زال دعم البنك المركزي يرسل من هذه المحافظة رغم قبضة الحوثيين عليه والى هذه اللحظة.

وترفض السلطة المحلية التعامل مع أي توجيهات صادرة من قبل الحوثيين في صنعاء منذ قيامهم يوم 21 يناير الماضي باقتحام دار الرئاسة والضغط على الرئيس عبد ربه منصور هادي لتقديم استقالته في اليوم التالي مع حكومته، وهو ما أدخل البلاد في فراغ دستوري وسياسي.

وكانت اللجنة الأمنية بالمحافظة أصدرت قراراً عقب التطورات في صنعاء ألزمت فيه الجهات المدنية والعسكرية والأمنية بتلقي توجيهاتها من المحافظ وقائد المنطقة العسكرية الثالثة، وعدم التعامل مع أي توجيهات أخرى في تسيير وإدارة شؤون المحافظة. وتعتبر مارب ضمن إقليم سبأ الذي يحتوي على ثروة نفطية متمثلة بالنفط والغاز الطبيعي الذي يعد من أجود أنواع الغاز في العالم. يقدر تعداد سكان إقليم سبأ 1,808,288 نسمة عام 2014. نسبة الزيادة السكانية حوالي %3 سنوياً. معظم سكان الإقليم ينتمون لقبائل عدة وجميعهم من أصل واحد من سبأ. يتواجد البدو بأعداد كبيرة في الجوف ومارب وقد ذكروا في النصوص السبئية باسم أعراب سبأ أو عرب سبأ.

 يحتوي ما يسمى إقليم سبأ على ثروات معدنية عديدة كالذهب والحديد والفضة والفوسفات والفحم والنحاس والكبريت والقار وحجر الكلس، وتحتوي محافظة مارب وحدها على 16 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، وتنتج نحو 70 ألف برميل من النفط يومياً، ويشير تقرير عن احتواء محافظة الجوف والبيضاء أيضاً على كميات كبيرة من النفط لكنه غير مستغل، ويتوقع خبراء النفط إمكانية وجود ما يصل إلى 30 مليار برميل من النفط الخام في الجوف. وبحسب وثيقة مؤتمر الحوار الوطني اليمني سوف يحصل إقليم سبأ على %16 من عوائد الغاز والنفط.

مطارح للاستعداد للحرب

قبل زيارتي الأخيرة هذه الى مارب أعلن زعماء القبائل المشهورة في مارب قبل أشهر الاستنفار القبلي للدفاع عن محافظتهم لمنع الحوثيين من دخولها، بعد التهديدات التي أطلقها زعيم الجماعة باجتياح مارب بمبرر وجود الإرهاب والتخريب، حيث يحتشد آلاف المقاتلين الذين يتوافدون منذ 5 أشهر إلى مناطق صحراوية وجبلية في منطقة تسمى «مطارح نخلا والسحيل»، على الطريق العام الرابط بين المحافظة والعاصمة صنعاء، و«المطارح» هي تسمية قبلية لتجمعات أبناء القبائل بعتادهم العسكري، في مناطق صحراوية على حدود قبائلهم، وتلجأ إليها القبيلة عند تعرضها لأي تهديدات من خارج المنطقة.

يطلق القبائل في مارب وشبوة والبيضاء اسم «مطرح» على المكان الذي يتجمع فيه القبائل داخل مخيمات مع السلاح المتنوع استعداداً للحرب. وهناك تسمية أخرى للمطرح بـ«المحطة» وهي للمهمة نفسها ولكنها في مكان آخر. ويتواجد في محافظة مارب أربعة مطارح يتواجد فيها السلاح والعتاد والقبائل وأكبرها محطة «العشة» التي تقع في منطقة تابعة لقبائل مراد.

محمد التام قال إن مطرح العشة يحوي أكثر من 1000 طقم وأسلحة مختلفة ثقيلة وخفيفة. وتقول مصادر إن القافلة العسكرية التي تقطعت لها القبائل في مارب قبل أشهر، هي عبارة عن دبابات وأطقم وناقلات وقاطرات عسكرية تتواجد هناك. أما المحطة الثانية محطة «وشحة» الواقعة في مديرية الجوبة مراد، والتي يتجمع فيها مقاتلون من مديرية رحبة نجد المجمعة. والمحطة الثالثة هي محطة «مراد» ويتواجد فيها -حسب ما قاله التام- أكثر من 44 طقماً مسلحاً، من غير الأسلحة الأخرى. ويدير المطارح مجلس أعلى من كبار زعماء القبائل المشهورة، وهي قبائل «عبيدة، بنى جبر، مراد، الجدعان، جهم، الأشراف، آل عقيل، آل أبو طهيف».

نبذة عن القبائل

تحتل قبيلة «مراد» المرتبة الأولى بين بقية القبائل من حيث المساحة والتعداد السكاني تليها قبيلة جهم ومن ثم قبيلة الجدعان وقبيلة عبيدة وأشراف مارب. وتتميز قبيلة مراد بكون أبنائها الأكثر التحاقاً بالتعليم لكنهم مغرمون بالحياة العسكرية التي دفعت الكثير منهم للالتحاق بمؤسسات الجيش والأمن.

ونتيجة لذلك الوعي المتنامي لدى أبناء قبيلة مراد، كان مقعد البرلمان من نصيب أحد المرشحين المستقلين،، وعلى الرغم من أن قبيلة مراد تنقسم إلى أربعة أقسام هي على التوالي: الشجرة والمفالحة، بني سيف، الصعاترة، آل جناح. والذين يتخذون من المناطق الجنوبية الجبلية للمحافظة مكاناً لإقامتهم وتحديداً في مديريات «رحب، جبل مراد، الجوبة، حريب»، إلا أن أبناء القبيلة أدلوا بأصواتهم لصالح المرشح المستقل علي عبد ربه القاضي. ولم يكتف المراديون بذلك خصوصاً بعد أن تمكن أحد أبنائها من نيل أول شهادة للدكتوراه في تاريخ اليمن.

بل إن أبناءها كانوا أول من قام بإشعال فتيل ثورة 1948، والتي قادها من مراد المناضل علي ناصر القردعي، وحظي صاحب أول شهادة دكتوراه بمنصب نائب رئيس الجمهورية غداة قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وهو الدكتور عبدالرحمن البيضاني المرادي، ومن أبرز مشايخها الشيخ علي القبلي نمران. وآخرون. وتخوض قبيلة مراد المعارك حالياً مع الحوثيين في قانية وحريب.

وتأتي القبيلة الثانية قبائل عبيدة منذ القدم تقول المراجع التاريخية بأن الزير سالم أبو ليلى المهلهل قدم إلى ما يسمى اليوم بـ«عبيدة» وذلك عقب مقتل شقيقه كليب. ويعد الحيز الجغرافي لقبيلة عبيدة سلة غذائية، أما في جانب التعليم تأتي عبيدة في المرتبة الثانية من بين قبائل مارب، ويمتهن ساكنوها الزراعة وذلك لخصوبة أراضيها التي تصب فيها مياه سد مارب، كما يعمل الكثير من أبنائها في الأعمال التجارية، والبعض منهم يعمل في أجهزة الدولة. وتنقسم قبلياً إلى “آل قزعة آل منيف شبوان فجيح” وتتخذ قبيلة عبيدة من مديرية الوادي ومدينة مارب (مركز المحافظة) مكاناً لإقامتها. ومن أبرز مشايخها الشيخ محسن بن علي بن معيلي والشيخ أحمد بن علي بن جلال والشيخ حمد بن صالح بن جردان والشيخ علي بن حسن غريب. وسبق لعبيدة وأن حظيت بحقيبة حيث تولى محسن اليوسفي منصب وزير الداخلية.

أما القبيلة الثالثة قبيلة جهم التي يحلو لها أن تقدم نفسها بأنها العصية دوماً على النظام. تنتمي قبيلة جهم إلى قبائل بني جبر والتي تتمركز في نطاق مديريات «صرواح حريب القراميش بدبدة»، ويقع مركز قبيلة جهم في مديرية صرواح والمعروفة بوعورة أراضيها والتي ذاع فيها صيت «آل الزايدي». ويعد الشيخ محمد بن محمد الزايدي، والشيخ جعبل طعيمان والشيخ محمد أحمد الزايدي والشيخ صالح طعيمان من أبرز مشايخ قبيلة جهم.

أما قبائل أشراف مارب وهم من آل البيت ويقطنون في مدينة مارب، ويتفشى بين أبنائهم الوعي الناتج عن ولعهم بالعلم والتعلم. يتميز أشراف مارب بعدم انصياعهم نحو التعصب المذهبي، ويعد الشيخ أحمد محمد حيدر كبير الأشراف، ومن أشهر مشايخها محمد بن عبدالعزيز والشيخ حسين أحمد الشريف والذي عمل كوكيل لوزارة الشباب والرياضة. أما قبيلة الجدعان فيعد الشيخ ربيش بن كعلان والشيخ علوي الباشا بن زبع والشيخ بن ضرمان من كبار زعمائها. وتتقسم مهمة الدفاع عن مارب بين جميع القبائل وكل في مكانه يقوم بصد الحوثيين ومنعه من دخول أي مديرية من مارب حسب ما قاله أحد المشايخ ان هناك إهمالاً وتقصيراً في دعم أبناء القبائل والتواصل معهم إلا أثناء نشوب المعارك.

دعم المملكة للمشايخ!

ناقش عدد من أبناء محافظة مارب عن الدعم والذي لا يخفى عليهم تفاصيل دعم المملكة السعودية لعدد من مشايخ محافظة مارب. ويتداولها البعض من أبناء مارب عن طريق التذمر لما يتم من حرمانهم على الرغم من أنهم الذين سيصدون الحوثيين.

قال أحد أبناء مديرية حريب -وطلب عدم ذكر اسمه- قال إن عدداً من مشايخ مارب يتلقون الدعم والسلاح من السعودية. لكنهم لا يعترفون رغم ان الكل يعلم ذلك وهم خائفون من قبائلهم التي ستطالب بحقها. وقد وصف المشايخ بالبخل وبعدم توزيع المال والسلاح للقبائل إلا لمن يثقون به أو لأقربائهم وما دام ان هناك دعماً سعودياً فعليهم توزيعها للكل وليس لشراء الولاءات ومن أجل المصالح. وأضاف ان قيادة حزب الاصلاح هي من تقوم باستلام هذه الأموال وتوزعها للمشايخ الموالية وعلى بعض قيادة أعضائها الذين لهم دور في استغلالها ضمن حملة التحشيد لمواجهة الحوثيين.

أما شخص آخر ويدعى م.س والذي ينتمي لإحدى قبائل مارب، قال: إن الزلط «المال» والسلاح للمشايخ ونحن يستخدمونا كوقود في المعارك. مؤكداً بأن هذه الاموال بالأساس جاءت للمقاتلين وأسر الضحايا الذين سيدافعون عن مارب. ويستغرب من عدم الشفافية والجدية في هذا الدعم الذي يستغله البعض ومن يمثلون أبناء مارب باعتبارها مسؤولية وأمانة. وعليهم ان يضعوا في بالهم اننا نقف أمام معركة ودفاع من أجل المحافظة والجميع.

ورد محافظ مارب سلطان العرادة في مقابلة له عن الأقاويل التي تردد ان المملكة السعودية هي من تمول القبائل بمارب وتمدهم بالسلاح. قال مقولة الإمداد بالسلاح هي مقولة كاذبة، أما مبدأ العلاقات مع المملكة السعودية فهي دولة شقيقة وجارة لليمن، وتتأثر باليمن سلباً وإيجاباً، كما تتأثر بها اليمن بحكم الجوار، وتربطهما علاقات طيبة سواء كانت علاقات على مستوى الدولة والنظام أو الشعب، ولكنها ليست على حساب الوطن واحترام النظام والقانون.

أما مبخوت بن عبود رد على أقاويل الدعم التي تصلهم من السعودية قائلاً لـ»الثوري» إنه لا يصلهم أي دعم أو أي مساعدات من السعودية وإنما هذه اشاعات يصدرها الحوثيون لإخفاء المساعدات المالية والسلاح التي تصلهم من ايران.

كنت اعتبر في بداية الزيارة لمحافظة مارب وقبل بدء قصف دول التحالف على الحوثيين وأماكن تواجدهم مؤخراً ان الدعم السعودي لبعض مشايخ مارب كمعلومة نادرة لكن بعد أن أصبح الدعم السعودي للمقاومة في عدن وللقيادة المدنية والعسكرية والمشايخ في مختلف اليمن واضحاً كعين الشمس. أصبحت معلومتي في ما يخص دعم بعض مشايخ القبائل في مارب ضمن هذا الدعم حسب رأيي تفقد معيار الأهمية أو التوسع فيها. كما في الوقت نفسه الدعم الايراني للحوثيين واضح ويفتخر به الحوثيون باعتبار انه شرف وطني خالٍ من العمالة.

 السلاح جزء من الحياة

لم أشاهد شخصاً في مارب أعزل عن السلاح. وبالذات السلاح الشخصي «البنادق» الذي يعتبره كل قبيلي في محافظة مارب جزءاً مهماً من شخصيته اليومية. ومن الصعب التخلي عنه فيحمله طوال الوقت على كتفه أثناء ذهابه الى السوق، الجامع، البيت، حتى في جلسات القات يتم تعليقه في معلقة حديدية خصصت لتعليق البنادق عليها. وعندما قصدت مديرية الجوبة برفقة الشيخ حسين عجي العواضي محافظ محافظة الجوف. تواصلت مع اثنين من أبناء مديرية الجوبة كانوا زملائي في جامعة صنعاء وهما: خالد بقلان وشاجع واللذان قدما وهما حاملان السلاح رغم انني لم أشاهدهما طوال معرفتي بهما في صنعاء يحملان السلاح. وتوقعت انهما سيصلان نحوي كما تعودت عليهم في السابق.

الكل في مارب يحمل السلاح، وبغير السلاح ستختل موازينهم في الانتماء للقبيلة.

الإصلاح والدور التعبوي الطائفي

يبذل القبائل كافة جهدهم في صد الحوثيين والدفاع عن محافظة مارب من سيطرة الحوثيين عليها. بينما ترتقب قيادة وأعضاء حزب الاصلاح المعركة كما كان الامريكان يرتقبون الحرب العالمية الاولى الناشبة بين دول أوروبا. ارتقاب الاصلاحيين للمعركة لا يعني ان ليس لهم دخل وإنما يعيدون تكتيكاتهم بشكل غير مباشر وحذر أي بعيداً عن الظهور في الواجهة كما حصل في معاركهم السابقة في المحافظات المختلفة. الى جانب ركونهم على قوة القبيلة في مارب ليبذلون جهدهم ليل نهار في تكريس خططهم وعبر أدوات مختلفة. تجاه خصمهم الديني الحوثي الذي خاضوا معه حروباً عدة وسريعاً ما وجدوا انفسهم كالعادة خاسرين في المعارك. أما هذه المرة يمارس الإصلاح تكتيكه المختلف وهو الاعتماد على القبائل التي ستكسر وتصد الحوثيين وهذا أمر يتطلب من القبيلة أموراً عدة سنذكرها في هذا الفقرة.. كما يتنقل اعضاء الاصلاح وقيادته بين القبائل بشكل خافت للبحث عن ولاءات المشايخ لإقناعهم بخطورة الحوثي وتعزيز هذا في ذهن القبائل ومشايخهم بمخاصمتهم للحوثيين الى جانب إشعارهم بانتمائهم للمذهب الشافعي.

المهمة الثانية هي الانتشار بشكل فردي من أجل التعبئة الطائفية التي ينكرها الاصلاحيون تماماً. لقد سمعت عدداً من أعضاء حزب الاصلاح في مارب وهم يرددون روايات عن خصمهم الحوثي تقول إن الحوثيين «سيدخلون محافظة مارب من أجل نهب الأرض والعرض والحوثي الواحد سيتزوج خمس نسوان من القبائل». طبعاً يلقى حزب الاصلاح من خلف هذه الروايات تجاوب وردود أفعال عند أغلب أبناء القبائل والاستجابة للدفاع.

أما نقل الأخبار والمعلومات فيتناقلها أعضاء الاصلاح عبر وسائلهم الخاصة ويتم نشرها بين العامة من الناس الذين يتلقونها بالتصديق كاملة من دون تساؤل عن مصادرها وصحتها.

أما المهمة الثالثة فيتواصل الاصلاحيون مع بعض زعماء القبائل لمتابعتهم من أجل التحركات للدفاع عن كل أجزاء محافظة مارب وخوفاً من ولاء هؤلاء المشايخ للحوثيين. وتكلف كل قبيلة بأن تحمي الأراضي التي عليها. وتحرص القيادة من ظهور أي دور لهم في موضوع توزيع السلاح والمال الذي يتم توزيعه لمشايخ القبائل المناصرين والواثقين منهم تماماً، بحيث يتم التحشيد في مارب باسم القبيلة ومعركة الحوثيين مع القبائل. وتكمن المهمة الأساس للإصلاح في التعبئة والتحشيد تحت اسم القبيلة.

وقال أحد المشايخ منتقداً: إن القبائل بحاجة إلى تدريب وتنظيم ودعم في السلاح الثقيل والمال وإلى تواصل بشكل دائم لأن المعارك التي يخوضها الحوثيون هي حرب عصابات ونظامية في الوقت نفسه ولديه تجربة.

وأضاف يجب ألا تكون المعارك مع الحوثيين دفاعية فقط وإنما هجومية وتوسعية للاستيلاء على مناطق أخرى. ويجب توفير شبكة معلوماتية لنا كالتي يملكها الخصم وإجراء التدريبات اللازمة والكافية للقتال على مختلف الأسلحة.

الجميع يرفض الحوثي

 روج الحوثيون مؤخراً ان القاعدة تتواجد في محافظة مارب منذ استيلائهم على العاصمة صنعاء. ونشروا في وسائلهم الإعلامية ان عناصر القاعدة وداعش تحتشد الى هذه المحافظة. حاولت أستقصي ما يروجه الحوثيون خلال زيارتي الأخيرة لعدد من مديريات مارب ولم أتمكن من إثبات ما ردده الحوثيون عن صحة تواجد الارهاب. وما لمسته في مارب ان الكل يتواجد فيها من دون توضيح هوية انتمائهم لا للحزب أو للجماعة. والمؤكد أن الجميع يرفض الحوثيين فكراً وثقافة وتوسعاً تجاه محافظة مارب. كنت أعرف ان الاصلاح متواجد وينفي اعضاؤه أي انتماء للحزب. كما هو السلفي ينفي ارتباطه بالجماعة. أما الاشتراكي والمؤتمري والناصري وحدهم الذين يقبلون الرأي في موضوع الحوثيين، اما المستقل يقبل كل شيء ويرفض كل شيء في الوقت نفسه.

أما القبيلة تبقى هي الحاضنة للجميع. وكل ما يدور في مارب لا يتجاوز تقاليدها في المشاكل والحرب والتحشيد والاستعداد لمواجهات الحوثيين تحت اسمها الذي أذاب جميع الانتماءات. والأهم من ذلك ان جميع أبناء مارب مجمعون على عدم دخول الحوثيين.

أما ملامح القاعدة غير واضحة كتنظيم لتمارس عملها ومهمتها بعيداً عن القبيلة. حتى ان وجدت فلا خيار آخر غير الذود والقتال خلف القبيلة. اما عن حضور ثقافة القاعدة في مارب اخبرني شخص موثوق من أبناء مارب - طلب عدم ذكر اسمه - قال إن ثقافة القاعدة حاضرة ويفضلها بعض الشباب والاطفال في مارب نكاية بالحوثيين. مضيفاً ان ابناء مارب لن يعترضوا تواجد القاعدة في مارب لأن مهمتهم واحدة.

ويرد الشيخ عبدالله بن هذال قائلاً إن الحوثي هكذا هو دائماً ما نجده يتذرع ويختلق مبررات لقضايا تكون محل اهتمام الرأي العام المحلي والمجتمع الدولي من أجل السكوت لاقتحام المناطق والمحافظات التي يريد السيطرة عليها حتى يتمكن من إحكام السيطرة على اليمن كلها.. فلا وجود للقاعدة في مارب وان كان هناك عنصر مشتبه بانتمائه الى القاعدة، فالدولة بتعاون أبناء مارب هي المخولة بمحاربته والقبض عليه، وليس الحوثي. ولو كانت القاعدة موجودة في مارب لكانت هاجمت معسكرات الجيش والمنشآت النفطية والكهرباء هناك، وأبناء مارب هم الآن من يحمون المعسكرات والمنشآت لأنه بعد سقوط صنعاء بيد الحوثيين، اعتبروا كل ما هو موجود في محافظتهم هو حق الشعب اليمني وأمانة لديهم فقرروا الحفاظ عليه.

السادة فـي حريب

يقول مسعد يتمكن الحوثيون من دخول المحافظات عبر الاستقطابات والبحث عن الأسر المنتمية للسادة التي قد تأيدهم وعبر استقطاب المناصرين والمشايخ. أما في مارب سيجد الحوثي صعوبة في هذا الأمر لأنه لا يوجد له مناصرون والأسرة المنتمية للسادة لا تتواجد كما ينقبها الحوثيون كيفما يشاؤون. الى جانب أن الكثير ينظر الى نفسه سيد ابن سيد.

أما التام يرد انه لا يوجد للحوثيين مناصرون أو حاضنة كما هو في الجوف. وفي مديرية حريب التي سقط جزء منها في أيدي الحوثيين قالوا إن فيها أشرافاً بما فيها مركز المديرية. وقبل ان يصل الحوثيون الى حريب قال محمد التام: المناصرون للحوثيين حوالي 15 شخصاً في حريب من ضمنهم بيت الشريف. ويقول آخر إن بعض المناصرين للحوثيين كانوا من أسرة الأشراف المتواجدة في حريب ومديرية عين والذين ساندوا الحوثيين للوصول الى مديرية حريب.

أما عن المذهب الزيدي في مارب لا يتواجد -حسب التام- وكان يتواجد في منطقة الجدعان خلال الفترة السابقة وكان متعايشاً ولا يوجد له هناك أي شعار «مثل حي على خير العمل».

أما علي سالم قال بالنسبة لثقافة المجتمع غير راضٍ عن الحوثيين، والذين يؤيدون الحوثيين فمجرد عناد فقط للحزبيين بالذات في حزب الاصلاح وأبناء مارب يعرفون ان حركة الحوثي حركة طائفية.

عن الجزيرة والحدث

كانت مدينة مارب مغمورة بالتأهب للحرب. ساجية عينيها تشاهد الأحداث التي تنشب في جميع محافظات الجمهورية وآخر التطورات الواصلة من معركة «قانية» التي اشتعلت قبل حوالي شهر بين قبائل مراد كبرى قبائل مارب مع الحوثيين أثناء محاولتهم الدخول عبر البيضاء الى مارب. وقد توقفت هذه المعارك اثناء اتفاق بين الحوثيين وقبائل مارب. لم تستمر اليوم حتى نقض الحوثيون الاتفاق حسب ما قاله مشايخ مارب. واتهم شخص يدعى علي المرادي ان الحوثيين يعتمدون على حبكة الاتفاقات من أجل تكتيك جديد لصالحهم والعودة لخوض المعركة مجدداً. ما قاله علي خلال الاتفاق هو بالتأكيد ما حدث في آخر هدنة جرت مع الحوثيين. وما ان انبلج الفجر إلا وعاودت المعارك مرة أخرى في منطقة قانية. استمرت المعارك في قانية أكثر من نصف شهر ذهب ضحيتها عشرات الضحايا من الحوثيين وعدد من قبائل مراد. والحديث هنا عن سياسة الوسائل الإعلامية التي ما تزال تنقل احصائيات عدد ضحايا هذه المعارك بصحة عدد القتلى الذين سقطوا من طرف القبائل الذين غالباً كان عددهم لا يتجاوز العشرة. حسب قناة الجزيرة والحدث. بحيث تخمن هذه القنوات عدد قتلى الحوثيين بإحصائية فوق العشرين دائماً. وليس لهم أي مصادر عند الحوثيين.

عزلة وحرمان

تعيش أغلب مديريات محافظة مارب عزلة وحرماناً من خدمات الدولة الأساس منذ وقت طويل. وتختلف المعاناة من مديرية الى أخرى بحيث يلاحظ ان كل واحدة أسوأ من الأخرى في شتى المجالات بطرقها وبنيتها التعليمية والخدمة الصحية والطرق الوعرة. لقد استخدم النظام السابق طوال مرحلة حكمه كل أدوات الإقصاء والتهميش تجاه مديريات محافظة مارب. ولم تخصص أي نسبة بسيطة من إيرادات دخلها العائد من ثرواتها ليعود الى هذه المحافظة. يقول أبناء مارب ان النظام السابق عمل على تكريس الصراعات بين ابناء قبائل محافظة مارب وتحريض أشخاص لا يمثلون المحافظة بسلوكهم على تشويهها في الاختطافات والمشاكل والاعتداءات على محطة الكهرباء.

ونتطرق في هذه الزيارة إلى إحدى مديريات مارب التعيسة والبعيدة عن ملامح الدولة المدنية. إلى مديرية العبدية التي تقع في الشمال الشرقي من محافظة مارب والتي يبلغ تعداد سكانها حسب آخر احصائية 13 ألف نسمة وتعد مديرية العبدية الأولى في مديريات محافظة مارب من حيث المساحة والتي تتميز بمساحتها الواسعة وتربط محافظة مارب مع محافظتي البيضاء وشبوة. وتحدها مدينة قانية التابعة لمحافظة البيضاء من تجاه الشمال ومن الشرق تحدها مديرية الجريبات آل عوض التابعة أيضاً لمحافظة البيضاء. ومن تجاه الجنوب الشرقي محافظة شبوة.

بيئة ظامئة وأشجار منقرضة

لهذه المديرية ثلاثة أنواع في التضاريس. توجد فيها المرتفعات الجبلية الشاهقة والشعاب الغريقة الضيقة. وتساعد تلك التضاريس اثناء توفر الامطار بتنوع الاشجار.

علوي محمد أحد المزارعين في المديرية قال: تتواجد في المديرية أكثر من 150 شجرة نادرة لكنها بتأخر الأمطار تعرضت للانقراض. ويعاني ابناء المديرية من شحة الامطار منذ عامين. ويعتمد ابناء المديرية على الزراعة الموسمية والشرب من الآبار التي يصل عمقها من20 الى 30 متراً. وهي معرضة للجفاف. وحسب علوي قال ان مع تساقط الامطار وتوفر المياه يزرع المواطنون البر والشعير في موسم الشتاء. والذرة والدخن وبقية الحبوب في موسم الصيف كما ان البيئة الزراعية مناسبة لزراعة الكثير من الفواكه حيث تكثر فيها زراعة التفاح والرمان والعنب والبرقوق والتين وبلس الترك والبلس البياض وتتواجد في المديرية أشجار أخرى مثل السدر (العلب) والأثل والطلح والقرض. ويعتمد المواطن في اغلب قرى العبدية على تربية الثروة الحيوانية.

شرب الماء عبر الصفيحة

يتخذ ابناء المديرية صفيحة «مطيبة» صغيرة لشرب الماء والتي يتم ملؤها بالماء وبواسطة «فنجال» صغير يستخدمه العاطشون للشرب وغالباً ما يشرب الظامئ مــــــن أعلــى رأس الصفيــــحة. وتــــدور هذه الصفيحة من شخص الى آخر قبل الغداء. اما اثناء التخزينة ومضغ القات فتوضع امام كل ثلاثة مخزنين صفيحة صغيرة مليئة بالماء. بالإضافة الى استخدام ابناء مديرية العبدية بين مياه الشرب القرض على طريقة «تشنينه» بشجرة القرض حتى يتحول لون مياه الشرب الى اللون الذهبي المحمر وقال أحد كبار ابناء المديرية ان هذه الطريقة يستخدمها الكثير في المديرية من القدامى لما لها من نفع لمعالجة مرض القرحة.

لا كهرباء

تعيش اغلب قرى مديرية العبدية في ظلام دامس ولم تصلها الكهرباء منذ أعوام وخلال الزيارة لبعض قرى العبدية كقرية الغول الأعلى آل مقبل والتي هي إحدى القرى الغارقة بالظلام مع حرمانها بقية الخدمات الأساسية كالطريق ومشاريع المياه والصحة والمدرسة.

ويقول عبدربه سالم مساعد إن هناك أعمدة كهرباء واسلاك واصلة الى بعض المنازل في القرى لكن بدون طاقة كهربائية. اما الصحة وعن معاناة المواطنين من غياب وتدهور الصحة في المديرية يشرح لنا الدكتور الحمدي محمد علي نكير مدير مكتب الصحة في مديرية العبدية جزءاً من معاناة المواطنين في الصحة قائلاً إنه تعين قبل خمسة أعوام مديراً للمستشفى الريفي في العبدية وقد استلمها وهي خالية من الأجهزة والاثاث لأن مديرها السابق قام بسرقة بعض الأجهزة التي كانت متواجدة وقد قدمت للنيابة العامة ملفاً عنه لما نهب من الدولة والمرضى.. وقال إن المستشفى لا توجد فيها سيارة اسعاف ولا مولد كهرباء أو طاقة شمسية ولا ثلاجة ولا أثاث. وقد قمنا باستلام بعض الأجهزة كمساعدة من مستشفى الشهيد علي عبدالمغني. اما الأدوية نحصل عليها بصعوبة ويتم توفير ربع الأدوية التي تغطي ثلاثة أشهر بالقوة وهي غير كافية لجميع أبناء المنطقة.

ويضيف ان المستشفى الريفي في العبدية بحاجة الى طبيب عام وقابلة مجتمع وفني أشعة وسيارة اسعاف. وأشار بقوله وعلى الرغم من ان عندنا في المستشفى الريفي 9 وحدات صحية ولكن التي تعمل منها 5 وحدات والتي هي معتمدة مالياً وادارياً من مكتب الصحة. اما بقية الوحدات فلا توجد فيها أي اثاث وغير معتمدة من مكتب الصحة.

ويشير الى ان المريض يواجه صعوبة بسبب عدم توفر الكادر الصحي والأدوية اللازمة كما نعاني من صعوبة التنقل بسبب الطرق الوعرة وأحياناً الحالات الخطيرة تلاقي حتفها في الطريق قبل الوصول الى المستشفى في مدينة حريب أو المحافظة. ويقول إن عدد الحالات المترددة للعلاج الى المستشفى الريفي 6 آلاف حالة. وتمثل حالات الضغط وامراض القلب والسكر الاعلى في المنطقة ونحن نقف عاجزين امام هذه الحالات الخطيرة ولا يوجد لها أي شيء من العلاجات.

مدرسة فيها مدرس

يقول الأستاذ عبدالرحمن إن التعليم في هذه المناطق لا يختلف عن محو الأمية بسبب عدم توفر المدارس وان وجدت مدرسة فلا يتوافر الكادر فيها ولا الأثاث. في مدرسة الوحدة التي قمنا بزيارتها مع أحد مدرسي مدرسة الوحدة في الغول الأعلى والتي ما زال يحضر فيها للدراسة عدد قليل من طلاب المرحلة الأساسية، اثناء زيارة هذه المدرسة كانت مفتوحة بلا ابواب ولا كراسي ويقوم 2 من المدرسين بتعليم جميع الطلاب من الصف الأول وحتى الصف السادس.

ويقول الأستاذ عبدالرحمن إن المدارس في عبدية مارب وأغلب مـــدارس مديريات مارب الريفية هي متشابهة كما نعانيه نحن، والمدارس بحاجة للكوادر والاثاث حتى تخلق جواً لاستمرار الطلاب في إكمال مرحلة التعليم الثانوي. لأن البيئة التعليمية هنا لا تزيدهم إلا احباطاً وتذمراً.

كشف الناطق الرسمي باسم عمليات عاصفة الحزم العميد الركن احمد عسيري عن انشقاقات وسط قوات الجيش الموالي للرئيس المخلوع علي صالح والمتمرد على الشرعية.

وقال عسيري في موجزه الصحفي لعمليات عاصفة الحزم الليلة أن هناك عدد كبير من القيادات العسكرية والضباط في الجيش اليمني تواصلوا مع الحكومة اليمنية الشرعية معلنين تأييدهم للشرعية

وكرر عسيري دعوته للقيادات العسكرية في الوحدات المتمردة على الشرعية ان يحذوا حذو زملائهم، مؤكدا أن دول التحالف ستعمل على ردع من يقف ضد ارادة الشعب في اليمن والتمرد على الشرعية.

كما كشف عسيري عن أن عدد كبير من المليشيات التي تقاتل في صفوف تحالف الحوثي وعلي صالح في عدن سلموا انفسهم للمقاومة الشعبية. وناشد المقاومة الشعبية الحفاظ على امن وسلامة هؤلاء الافراد بصرف النظر عن الاعمال التي ارتكبوها، مشيرا إلى هناك قانون سيتم من خلاله ردع كل من انقلب على الشرعية وارتكب الاعمال الاجرامية بحق الشعب اليمني.

وأكد أن اهداف الحملة الجوية مستمرة وأن هناك عدد كبير من مستودعات الذخيرة والصواريخ ومواقع الدفاع الجوي يتم استهدافها حتى الان.

وتابع: نفذت عاصفة الحزم هجمات على مواقع الالوية والمعسكرات التي تمد مليشيات الحوثي بالدعم كاللواء 33 واللواء 117 في البيضاء والحمزة في اب. واضاف عسيري: استهداف عاصفة الحزم اليوم عناصر تابعة للحوثيين كانت تتحرك باتجاه جزيرة ميون ومحطة رادار في عدن واحد المعسكرات ومبنى احد القيادات التي يتم منها تنظيم العمليات لهذه المليشيات.

وأكد عسيري أن هناك عدد من مستودعات الذخيرة سيتم استهدافها بالإضافة إلى التجمعات العسكرية التي تحاول امداد مليشيات الحوثي عسكريا

وحول الوضع في عدن أكد العميد عسيري أن الحوثيون يقومون بإطلاق النار على المارة واستهداف المنازل بالقصف بشكل عشوائي مضيفا أن المقاومة الشعبية تحاصر المتمردين على الشرعية في مدينة كريتر في هذه الاثناء.

وحول اعمال الاغاثة واجلاء الرعايا قال عسيري: هناك صعوبة لتامين اعمال الاغاثة على الارض رغم رغبة دول التحالف لتنفيذ هذه الاعمال ويجري التنسيق مع المقاومة الشعبية لكي نتأكد أن اعمال الاغاثة تستهدف من يحتجونها من المواطنين فعلا. وأوضح أن عملية اجراء الرعايا لاتزال مستمرة وبتنسيق مع قيادات عاصفة الحزم وكان اخر عملية اليوم وهي اجلاء رعايا الجالية الهندية في اليمن.

وحول نشاط تنظيم القاعدة وسيطرته على مدينة المكلا بحضرموت شرق البلاد أوضح عسيري أن ما يجري من نشاط الان للقاعدة هو عبارة عن خلط للأوراق من قبل بعض الاطراف لكي يصرفوا قيادة دول التحالف عن اهداف عملياتها.

وقال أن الحوثيين خدموا القاعدة بإضعاف هيبة الدولة.

في غضون ذلك تجري ترتيبات لعقد اجتماع لمجلس الامن للتصويت على مشروع قرار تقدمت به دول الخليج يضع اليمن تحت البند السابع، لكن روسيا الحليف لإيران التي تدعم الحوثيين تقف ضد هذا القرار وتطالب روسيا بهدنة لعمليات عاصفة الحزم، تقول دول الخليج أنها تسعى من خلالها مد المتمردين علي الشرعية بالسلاح.

سياسيا أطلق الحزب الاشتراكي اليمني احد ابرز الاحزاب اليمنية الفاعلة في الساحة اليمنية مبادرة سياسية لمعالجة الازمة واستعادة العملية السياسية.

وتهدف مبادرة الاشتراكي إلى إيقاف الحرب على الجنوب التي شنه تحالف الحوثيين وعلي صالح، والعمليات العسكرية لعاصفة الحزم ومعالجة تداعياتها، ومنع انهيار الدولة والاقتصاد والحيلولة دون تفكك المجتمع اليمني.

أطلق الحزب الاشتراكي اليمني اليوم مبادرة لمعالجة مظاهر الازمة الراهنة واستعادة العملية السياسية.

وتهدف المبادرة إلى إيقاف الحرب على الجنوب والضربات الجوية والعمليات العسكرية لعاصفة الحزم ومنع انهيار الدولة والاقتصاد والحيلولة دون تفكك المجتمع اليمني.

واحتوت عناصر المبادرة على جملة من الاليات والاجراءات المزمنة، على أن تلتزم الاطراف السياسية والمكونات السياسية بها تحت اشرف المجتمعين الدولي والاقليمي.

ودعا الحزب الاشتراكي اليمني كل الأطراف السياسية والقوى الاجتماعية والوطنية الى النهوض بمسؤوليتها الوطنية، والتفاعل الايجابي مع مشروع التسوية السياسية لإيجاد معالجات وطنية شاملة لمظاهر الأزمة الراهنة، التي لن تجد طريقها الى الحل العادل والدائم الا على طاولة الحوار.

في ما يلي نص المبادرة:                      

 

بسم الله الرحمن الرحيم                       7/4/2015م

مبادرة الحزب الاشتراكي اليمني لمعالجة مظاهر الأزمة الراهنة وإستعادة العملية السياسية

                                                  

             استشعارا من الحزب الاشتراكي اليمني بمسؤوليته الوطنية إزاء المخاطر الكارثية المحدقة بحاضر ومستقبل الشعب والوطن ، يأتي مشروع هذه التسوية السياسية  في سياق الحوارات الوطنية الجارية اليوم ، لمعالجة مظاهر الأزمة المستجدة والمتفاقمة في سياقاتها العنيفة التدميرية (الداخلية والخارجية) , ودرء المخاطر الكارثية المنذرة بها ، وفقا للأهداف التالية :-

الأهداف:

1.الايقاف الفوري للحرب على الجنوب، وسحب القوات العسكرية والأمنية والمليشيات واللجان الشعبية المسلحة فورا من مدينة عدن ومختلف مناطق الصراع والاقتتال ، وإيقاف الضربات الجوية والعمليات العسكرية لـ (عاصفة الحزم) فورا ، ومعالجة تداعياتها وضحاياها، وتطبيع الأوضاع العسكرية والأمنية في البلاد.

2.العودة للحوار الوطني الهادف الى إنجاز تسوية سياسية مستديمة تجدد الثقة بالمشروعية السياسية التوافقية للشراكة في أجهزة السلطة المعنية بتنفيذ مهام المرحلة الانتقالية وفقا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني ، واتفاق السلم والشراكة الوطنية ، وقرارات المجتمع الدولي ذات الصلة .

3.منع انهيار الدولة وتحويل اليمن إلى ساحة للفوضى والتمزق والإرهاب والحروب   الأهلية أو مسرح لتصفية حسابات إقليمية ودولية.

4.الحيلولة دون تفكك المجتمع اليمني ، وانزلاقه الى صراعات وانقسامات اجتماعية على أسس مذهبية أو مناطقية أو جهوية.

5.ضمان عدم العودة إلى منظومة الفساد والاستبداد مجددا.

6.العمل الجاد والعاجل على منع الانهيار الاقتصادي, وتجنب العزلة الاقليمية والدولية ، وإعادة بناء العلاقات والصلات الثنائية والجمعية المتكافئة والمتوازنة مع الآخرين ، ليغدو اليمن جزءا إيجابيا فاعلا في محيطه الاقليمي والدولي .

الآليات :

1)تحت اشراف ممثلي المجتمع الدولي (الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي) والمجتمع الاقليمي (مجلس التعاون الخليجي, الجامعة العربية) تتولى لجنة عسكرية أمنية (عربية/ يمنية) مشتركة مشكلة من دول عربية وشخصيات وطنية محايدة للإشراف على التنفيذ الفعلي لوقف الحرب والعمليات العسكرية, وإجراءات سحب الأسلحة من المليشيات واللجان الشعبية المسلحة, واتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة بتحقيق الأمن والسلم الأهلي ، وتطبيع الأوضاع العسكرية والأمنية, وإعادة إعمار البنية التحتية المدمرة, وإعادة بناء مؤسسة الجيش والأمن على أسس مهنية ووطنية وفقا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني .

2)عودة كل الأطراف السياسية والقوى الاجتماعية الى العملية السياسية وطاولة الحوار الوطني – الطريق الوحيد الآمن – لمعالجة الأزمة الوطنية المتفاقمة، والشروع باستئناف عملية الحوار المسؤول, الجاد والمتكافئ, في المكان الملائم والمحايد المتوافق عليه, وبحضور جميع الأطراف السياسية والمكونات الاجتماعية المشاركة في الحوار وتلك التي لم تشارك في الحوارات السابقة وعلى وجه الخصوص فصائل وأطراف الحراك الفاعلة في الجنوب بممثلين كاملي المشروعية القانونية في تمثيل مكوناتهم ومفوضين باتخاذ القرار عنها, وبإشراف أممي, إيذانا بعودة الجميع للعملية السياسية، بمرجعياتها التوافقية، ممثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية, ومخرجات الحوار الوطني, واتفاق السلم والشراكة الوطنية, وقرارات المجتمع الدولي ذات الصلة ، تفضي إلى تسوية سياسية وطنية مستديمة ومتوازنة , تجسد شراكة جميع الاطراف السياسية والمكونات الاجتماعية في عملية التسوية ، تلتزم بموجبها كل الأطراف بإنجاز جميع الالتزامات والمتطلبات الضرورية لتجاوز مظاهر الأزمة الراهنة والعودة إلى العملية السياسية وفقا لمضامين ومسارات هذه التسوية .

عناصر المبادرة:

1.الايقاف الفوري للحرب على الجنوب وسحب القوات العسكرية والأمنية والمليشيات واللجان الشعبية المسلحة فورا من عدن ومختلف مناطق الصراع والاقتتال, والافراج الفوري عن المعتقلين والمحتجزين والمخفيين قسرا ، والايقاف الفوري للضربات الجوية والعمليات العسكرية لـ (عاصفة الحزم), والشروع فورا بمعالجة تداعياتها وتبعاتها وضحاياها ، وفي مقدمة ذلك تسهيل وصول الاعانات الاغاثية والمساعدات الانسانية والطبية العاجلة الى مختلف الضحايا والجرحى والمنكوبين، واعادة إعمار المناطق المتضررة بالحرب و العمليات العسكرية.

2.الشروع فورا بإجراءات سحب وتسليم الأسلحة والمعدات العسكرية للدولة من  المليشيات واللجان الشعبية المسلحة, واستكمال انسحابها من المؤسسات والأجهزة الحكومية والمواقع العامة والخاصة في كل محافظات الجمهورية وفي مقدمة ذلك صنعاء وعدن, ومباشرة تطبيع الأوضاع السياسية والعسكرية والأمنية والإدارية المأزومة في العاصمة صنعاء وغيرها من المدن اليمنية ، وإلغاء كل الاجراءات العسكرية والأمنية والادارية الانفرادية المتخذة منذ مطلع العام 2015م.

3.عودة حكومة الكفاءات المستقيلة لممارسة مهامها وصلاحياتها خلال المرحلة الانتقالية, أو لتصريف الأعمال حتى تشكيل حكومة كفاءات وشراكة وطنية جديدة.

4.إصلاح مؤسسة الرئاسة بما يعزز من الشراكة الوطنية الواسعة ، ويفعل دورها في النهوض بمهام المرحلة الانتقالية ، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل بنجاح .

5.التوافق على ترتيبات وتدابير سياسية وأمنية صارمة – خلال الفترة الانتقالية – وبإشراف ورعاية اقليمية وأممية ، لضمان :

أ‌.تشكيل نواة للمؤسسة العسكرية والأمنية من الضباط الوطنيين غير الملوثين بالفساد أو المتورطين في الحروب الداخلية الراهنة، تتولى المهام والتدابير العسكرية والأمنية العاجلة الكفيلة بتحقيق الأمن والسلم الأهليين خلال الفترة الانتقالية.

ب‌.تنهض الحكومة بإجراءات إعادة بناء مؤسستي الجيش والأمن على أسس وطنية ومهنية حديثة ، تمكنها من الاضطلاع بجدارة وفاعلية بمهامها الوطنية العسكرية والأمنية ، و القدرة على حماية العملية السياسية التوافقية ، ومؤسسات الدولة المدنية والديمقراطية ، وصيانة الحقوق والحريات العامة ، وضمان حماية المصالح المشروعة لجميع اليمنيين دون استثناء .

ت‌.الحيلولة دون نزوع أي من الأطراف السياسية أو الاجتماعية إلى اتخاذ إجراءات انفرادية فيما يتعلق  بالشأن الوطني العام - خارج التوافق والشراكة الوطنية - خلال المرحلة الانتقالية .

ث‌.منع أية محاولة للجوء أي من الأطراف السياسية أو الاجتماعية إلى استخدام القوة لتحقيق أهداف سياسية خاصة.

ج‌.اعتماد استراتيجية وطنية شاملة تقودها الدولة في اطار شراكة وطنية –سياسية واجتماعية واسعة لمحاربة الارهاب ،وتجفيف منابعه، والبيئة الحاضنة له .

ح‌.انتهاج سياسة خارجية متوازنة ومتكافئة مع دول المحيط الاقليمي ، تجسد المصالح الحيوية المشتركة ، وترتقي بالعلاقات الثنائية المتبادلة ، بما يخدم المصالح المشروعة لبلدان وشعوب المنطقة .

6.استئناف العملية السياسية الفاعلة من حيث انتهت اليه قبل يناير 2015م , والعمل في سياق آلية تنفيذية فاعلة ومزمنة لاستكمال مهام المرحلة الانتقالية خلال فترة زمنية انتقالية قياسية لا تتجاوز في حدها الأقصى العامين ، على إنجاز ما يلي :-

أ‌.إخراج القيادات العسكرية والأمنية والسياسية المتورطة في إجهاض العملية السياسية ، وإشعال الحرب على مدن الجنوب وغيرها من محافظات الجمهورية ، من المشاركة في العملية السياسية القادمة, ورفع الحصانة عنهم, واتخاذ إجراءات عقابية صارمة بحقهم.

ب‌.البدء بالتنفيذ الفوري لمخرجات الحوار الوطني, واتفاق السلم والشراكة الوطنية, وملحقها الأمني, بما في ذلك البند الخاص بإعادة النظر بموضوع (الأقاليم) ، واستكمال تنفيذ مهام النقل السلمي للسلطة وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية .

ت‌.إعادة تصحيح وضع الهيئات الضامنة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني , (( مؤسسة الرئاسة ، الحكومة ، مجلس الشورى- بعد إعادة ترتيب وضعه ، والهيئة الوطنية للمتابعة والإشراف على مخرجات الحوار ))، وتفعيل أدائها للقيام بمهامها المزمنة والمحددة لها وفقا لورقة الضمانات في مخرجات الحوار ، ومبدأي التوافق والشراكة الوطنية .

ث‌.الشروع بمناقشة وتصويب مسودة مشروع الدستور الاتحادي وفقا لمخرجات الحوار الوطني في إطار الهيئة الوطنية للمتابعة والإشراف على مخرجات الحوار بعد تصويب وضعها وفقا لما حدد لها في مخرجات الحوار الوطني الشامل ، واتفاق السلم والشراكة الوطنية ، وإنزاله للمناقشة والاستفتاء الشعبي عليه .

ج‌.تهيئة البيئة القانونية والأمنية الملائمة ، لا جراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة ، في سياق عملية بناء أسس الدولة المدنية الاتحادية الجديدة ، ووفقا لمضامين الدستور الجديد المستفتي عليه.

ح‌.الشروع في تنفيذ استراتيجية وطنية شاملة – تشارك فيها كافة الأطراف والطاقات الوطنية –  لوقف حالة التردي الاقتصادي ومكافحة الفساد والتهريب والتهرب الضريبي والجمركي ، واستعادة الأموال المنهوبة ، والتصدي لأعمال العنف والتخريب والحروب الأهلية .

7.الشروع فورا بمعالجة القضية الجنوبية ، وفقا لآلية تنفيذية مزمنة , وبإجراءات عملية ملموسة ، تترجم مخرجات الحوار الوطني, ومضامين وثيقة الحل العادل للقضية الجنوبية, والنقاط ذات العلاقة المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني, في سياق الدولة المدنية الاتحادية والديموقراطية ، وبما يجسد الخيارات السياسية المشروعة لإرادة الشعب في الجنوب .

8.تلتزم كل الأطراف السياسية والمكونات الاجتماعية المنخرطة في هذه التسوية - بحضور وإشراف ممثلي المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية بتنفيذ بنود ومضامين هذه التسوية ، والتوافقات والاتفاقيات السياسية السابقة ، بما في ذلك المهام ذات العلاقة بتهيئة البيئة الملائمة لعملية التنفيذ ، ودعوة المجتمع الاقليمي والدولي للوفاء بالتزاماته تجاه التسوية اليمنية ، وضمانات تنفيذها بصورة أكثر فاعلية ، تحول دون  الالتفاف عليها أو إعاقة تنفيذها ، ودعم كل الجهود الرامية لإنجاحها . ويلتزم الجميع بالموقف المشترك الرافض لكل الممارسات اللامسوؤلة ، وأعمال العرقلة والاعاقة المتعمدة لعملية التسوية السياسية من أي طرف كان ، أفرادا كانوا أم كيانات ، مع تحديد آليات عقابية صارمة ، كفيلة بكشف المعرقلين ، ومعاقبتهم ، وفضحهم أمام الشعب اليمني والمجتمع الاقليمي والدولي ، وتحميلهم كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن تلك الممارسات التي لا ينبغي أن تمر دون مساءلة .

    وأخيرا .. يدعو الحزب الاشتراكي اليمني بصدق وإخلاص كل الأطراف السياسية والقوى الاجتماعية والوطنية الى النهوض بمسؤوليتها الوطنية في هذه اللحظة التاريخية الفارقة في حياة شعبنا ووطننا ، والتفاعل الايجابي مع مشروع هذه التسوية السياسية ، الهادفة إلى الإيقاف الفوري للحرب والقتل والدمار والدماء الذي تشهده بلادنا ، والعودة بإخلاص وحسن نية إلى المسار السياسي لإيجاد معالجات وطنية شاملة لمظاهر الأزمة الراهنة ، التي لن تجد طريقها الى الحل العادل والدائم الا على طاولة الحوار ، واستعادة العملية السياسية الفاعلة، وضمان التنفيذ الفعلي لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وكل الاتفاقيات والتوافقات الوطنية ذات الصلة.   

                                         والله الموفق ... 

                                                                                                                            

                                              صادر عن /

الحزب الاشتراكي اليمني

                                                                       صنعاء 7/4/2015م

نص المبادرة باللغة الانجليزية

In the name of God, Most Gracious, Most Merciful

 

Initiative  of Yemen Socialist Party (YSP( to remedy the

current crisis and to restore the political process

 

Sensing by YSP of its national responsibility toward the catastrophic risks gazing the present and future of the people and the home country, comes this political conciliation bill within the context of the ongoing national dialogues today, in order to remedy the manifestations of the emerging and worsening crisis in its destructively violent contexts (the internal and external), and to turn away the catastrophic risks threatened thereby, in accordance with the following objectives:

Objectives:

1-    Immediate cessation of the war on the south, withdrawal of the military and security forces, militias and the armed folk committees immediately from the south and the different areas of conflict and fighting, the immediate cessation of the air strikes and military operations of the   Storm of  Resolve  “Al-Hazm Storm” and  remedy of the fallouts and victims thereof and normalization of the military and security situations in the country.

2-    Going back to the national dialogue which with the aim of  a sustainable political settlement that restores confidence in the political consensual   legitimacy of partnership in the instruments of the authority concerned with the implementation of the tasks of the transitional phase in accordance with the Gulf Initiative and the executive mechanisms thereof,  the outcomes of the National Dialogue, Peace and National Partnership Agreement and the relevant resolutions of the international community.

3-    Preventing the collapse of the State and transformation of Yemen into a yard of disorder, rupture, terrorism, civil wars, or a scene for clearing regional and international accounts.

4-    Preventing the dissociation of Yemen community and the skidding thereof into social conflicts and splits on sectarian, territorial or regional bases.

5-    To secure not to go back to the corruption and tyranny system once again.

6-    Working on a serious and urgent basis on preventing economic collapse, avoiding regional and international isolation and the  reconstruction of bilateral and collective balanced relations and ties with others, so that Yemen becomes a positively effective part in its regional and international surroundings

Mechanisms:

1-    Under supervision by representatives of the international community (United Nations  and UN Security Council), and the regional community (Gulf Cooperation Council “GCC” and Arab League), a joint (  Arab /Yemeni)  security military committee made up of Arab countries and neutral national figures shall assume supervising over the actual implementation of  the cessation of war and military operations, procedures of withdrawing weapons/arms from the armed militias and folk committees, taking all actions to achieve civil security and peace, normalization of the military and security situations, reconstruction of the destroyed infrastructures and re-building the army and security organization on professional and national bases in accordance with the National Dialogue Conference’s outcomes.

2-    All the political parties and social forces shall come back to the political process and the national dialogue table – the only safe way –in order to remedy the worsening national crisis, initiate the resumption of the responsible, serious and equipollent dialogue, at such suitable, neutral and mutually agreed upon place, and with the presence of all the political parties and social  components engaged in the dialogue and those who did not participated in the previous dialogues and in particular the factions and parties of Al-Hirak (Southern Mobility Movement “SMM”) who are effective in the south – with representatives having full legal legitimacy in representing their own components and duly authorized to take decisions on behalf thereof, and with UN supervision, in token of that all have come back to the political process, with its consensual references represented in the Gulf Initiative and the executive mechanisms thereof,  the outcomes of the National Dialogue, Peace and National Partnership Agreement and the relevant resolutions of the international community, to reach a political, national, sustainable and balanced settlement embodies the engagement of all the political parties and the  social components in the settlement process under which all the parties shall commit to perform all the obligations and requirements necessary to overcome the manifestations of the current crisis and going back the political process in accordance with the purports and paths of this settlement.

Elements  of the initiative    

1-    Immediate cessation of the war on the south, withdrawal of the military and security forces, militias and the armed folk committees immediately from Aden and the different areas of conflict and fighting, the immediate release of the forcibly arrested, detained and hidden,  the immediate cessation of the air strikes and military operations of  the   Storm of  Resolve  “Al-Hazm Storm” and immediately initiating the  remedy of the fallouts and victims thereof, on top of which is facilitating the arrival of  the urgent relief aids and humanitarian and medical assistances to the different victims, injured and afflicted and reconstruction of the war and military operations affected areas.

2-    Immediately commencing the procedures of withdrawal of and handing over of weapons and military equipments to the State  from the armed militias and folk committees, and finalization of the withdrawal thereof from the governmental organizations and instruments and the public  and private locations from all the governorates of the Republic on top of which are Sana’a and Aden, and initiating the normalization of the  strained political, military, security and administrative situations in the capital Sana’a and other Yemeni cities, and cancelation of all the military, security and administrative actions individually taken since early 2015.

3-    The resigned government of capabilities to resume the exercise of its tasks and powers during the transitional period, or to handle the works until a new national government of capabilities is formed.

4-    Reparation of the presidential organization in a manner that enhances a wide national partnership and activates its role in uplifting the missions of the transitional phase and successfully implementing the outcomes of the comprehensive national dialogue.

5-    Mutually agreeing upon strict political and security arrangements and measures – during the transitional period – under regional and UN supervision and sponsorship  to ensure:     

a-     Formation of  a core for the military and security organization from national officers who are neither  engaged  in corruption  nor involved in the current civil wars, in order  to assume the  urgent military and security tasks and measures/arrangements which would realize civil security and peace during the transitional period.

b-    The government to upgrade the procedures of re-building the army and security organizations on national and professional bases to enable them to efficiently and effectively assume their national military and security tasks  and to protect the consensual political process and State’s civil and democratic institutions, maintain rights and general freedoms and ensures the protection of lawful rights of all the Yemenis without exception.

c-     Preventing any of the political parties from tending to taking unilateral actions in respect of the general national affairs -  outside the concord  and national partnership – during the transitional period.

d-    Preventing any attempt by any of the political and social parties to resort to the use of force to achieve special political goals.

e-     Adoption of  a comprehensive national strategy to be guided by the State under a wide national, political and social strategy to combat terrorism and to deplete/dry  the sources and environment thereof.

f-      Adoption of a balanced equipollent external policy with the countries of the regional surrounding to embody the mutual vital interests and that upgrades the reciprocal bilateral relations in a manner that serves the lawful interests of the countries and peoples of the area.

6-    Resumption of the effective political process from where it had ended before January 2015 and working within the context of an effective and timed executive mechanism to finalize the tasks of the transitional phase within a standard time period not exceeding  two years at maximum, in order to achieve the following :

A-  Removal of the military, security and political leaderships involved in the termination of the political process and  the ignition of war on the South’s cities and the others in the rest of the Republic’s governorates from the forthcoming political process, lifting their immunity and taking strict punitive actions against them.       

B-   Commencement of the immediate implementation of the outcomes of the National Dialogue and the Peace & National Partnership Agreement and the security appendix thereto, including the clause in respect of the re-consideration of the  (the regions) issue and finalizing the implementation of the tasks of the  peaceful transfer of power/authority in accordance with the Gulf Initiative and the executive mechanism thereof.

C-   Re-correction of the position of the authorities guaranteeing the implementation of the National Dialogue outcomes ((the Presidential institution, Government  and Consultative Council after the situation thereof is re-arranged , the National Authority for  Follow-up and Supervision of Dialogue Outcomes)) and activation of the performance thereof so as to assume its timed tasks which are identified for it in accordance with the guarantees paper in  the dialogue outcomes and the two principles of Consonance/Concord  and National Partnership. 

D-  Starting the discussion and correction of the draft federal constitution bill in accordance with the National Dialogue’s outcomes within the framework of the National Authority for  Follow-up and Supervision of Dialogue Outcomes the position/status thereof is corrected pursuant what is provided for in the Comprehensive National Dialogue Outcomes and the Peace and National Partnership Agreement and taking down the  same for discussion and popular referendum thereon.        

E-   Arranging the suitable legal and security environment to hold free and fair parliamentary and presidential elections within the context of a process of building the bases of the new civilian federal State in accordance with the contents of the new polled constitution.

F-    Starting the implementation of a comprehensive national strategy – in which all the national parties and energies shall be engaged – in order to stop the state of the economic deterioration, to combat corruption, smuggling and tax and customs duty evasion, to recover the looted money/funds, and to address the acts of violence and sabotage  and civil wars and to deplete/dry the sources thereof.      

7-    Immediately commencing the remedy of the Southern issue in accordance with a timed mechanism , and with tangible practical procedures to translate the National Dialogue outcomes and the contents of the document of the fair solution document of the Southern issue  and the relevant points deriving from the National Dialogue Conference, within the context of the civilian federal democratic State, and in a manner that would materialize the lawful political options of the people’s will in the South.

8-    All the political parties and the social components engaged in  this settlement in the presence of and under supervision by the representatives of United Nations, Gulf Cooperation Council and  Arab League and shall obligate themselves to implement the clauses/provisions  and contents/purports of this reconciliation and the previous political concords and agreements, including the duties relevant to arranging the suitable environment for the implementation process and to invite  the regional community and the international community to fulfill their respective obligations towards Yemen reconciliation/settlement and the warranties of the implementation thereof in a more effective manner that prevents circumvention thereabout or hindering the implementation thereof, and to support all the efforts intending to make it work/successful, and all the parties shall comply with the mutual position rejecting all irresponsible practices and acts of willful hindrance and obstruction to the political settlement process by any party whosoever, whether individuals or entities, with identifying strict punitive mechanisms capable of detecting  the obstructers and the punishment  and exposure of such obstructers before the people of Yemen and the regional and the international community, and to charge them with the full legal and ethical liability for such practices which should not pass unquestioned.

Finally , YSP sincerely and faithfully calls on all the political parties and social and national forces to shoulder their national responsibility in this critical historical moment in the life of our people and homeland and to positively interact with this political settlement bill which is targeting the immediate cessation of the war, killing , destruction and blood shedding being witnessed by our country, and to sincerely and faithfully go back to the political path in order to bring about comprehensive national remedies to the manifestations of the current political crisis and may not find its way to the fair and permanent solution unless  through the table of dialogue and restoration of the effective political process and securing the actual implementation of the outcomes of the comprehensive national dialogue and  all the relevant national agreements and concords.

Made by/ Secretariat General

Of Yemen Socialist Party

Sana’a , 07/April/2015

 

 

 

أقرت الامانة العامة والمكتب السياسي للحزب الاشتراكي المني اليوم الثلاثاء وبشكل نهائي المبادرة التي أعلن الحزب عنها لحل الازمة الراهنة التي تمر بها البلاد.

وانتهت الامانة العامة والمكتب السياسي في الاجتماع المشترك اليوم من استكمال النقاشات حول المبادرة التي استمرت خلال الثلاث الايام الماضية.

وقال مصدر في الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني أن هذه المبادرة موجهة لكل القوى السياسية اليمنية ومختلف مكونات المجتمع والشخصيات الادبية والثقافية والاجتماعية. كما هي ايضا موجهة للمجتمع الدولي وكل الاطراف الاقليمية التي لها علاقة بالشأن المحلي اليمني. 

وأوضح المصدر أن مبادرة الاشتراكي تهدف إلى إخراج اليمن من الازمة الراهنة التي تمر بها وبالذات ما يجري الان من استخدام للأسلحة المختلفة في مواجهات عسكرية يسقط جراءاها المئات من الضحايا الأبرياء.

وأضاف أن المبادرة في الاساس تهدف إلى استعادة العملية السياسية وتحقيق الاستقرار والامن في البلاد، والانتقال إلى بناء الدولة اليمنية الحديثة.

وسيعلن عن المبادرة بشكل رسمي خلال الساعات القادمة.

 

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) يوم الاثنين إن الصراع في اليمن يقود البلاد الفقيرة بالفعل صوب كارثة إنسانية.. فنزح عشرات الآلاف من الأسر ويتعرض الكثيرون إلى تهديد المرض وسوء التغذية.

وشهد اليمن وهو أفقر دول شبه الجزيرة العربية اضطرابات على مدى أعوام. ولكن الحرب المستمرة منذ نحو أسبوعين بين مقاتلي جماعة الحوثي والقوات المؤيدة للحكومة المدعومة بضربات جوية تقودها السعودية وضعت ملايين الناس في خطر.

وقال ممثل يونيسف جوليان هارنيس إنه قتل "الكثير الكثير من الأطفال" في القتال. وقصفت المستشفيات واحتل المقاتلون المدارس.

وهدد نقص الوقود بتعطيل برامج تطعيم الأطفال التي تتطلب حفظ اللقاحات في ثلاجات. كما توقف توزيع المساعدات المالية من جانب الحكومة على الثلث الفقير من السكان.

وفي الوقت نفسه ارتفعت تكلفة المياه حيث صار تشغيل المضخات لجلب المياه أكثر تكلفة. وزادت أسعار المواد الغذائية الشحيحة مع تراجع دخول الناس.

ومن بين تداعيات النزوح الكبير للناس والأسر من المدن الأكثر تعرضا للدمار تدهور الوضع الصحي واحتمال انتشار المرض.

وقال هارنيس لرويترز "نحن نسير بخطى متسارعة نحو كارثة إنسانية."

وتحاول يونيسف واللجنة الدولية للصليب الأحمر إرسال شحنات معونة جوا إلى اليمن يوم الثلاثاء لبدء معالجة الأوضاع الشديدة السوء. ولكنهما تقولان إنهما وجدتا صعوبات في الحصول على موافقة من التحالف الذي تقوده السعودية وفي العثور على طائرات يمكنها التوجه إلى منطقة الصراع.

وتابع هارنيس في اتصال هاتفي من الأردن "تركيزنا الأساسي سيكون المياه والنظافة و(المعونة) الطبية."

* الأطفال المقاتلون والضحايا

تقول يونيسيف إن 62 طفلا على الأقل قتلوا في الأسبوع الأخير من مارس آذار في اليمن. وقال هارنيس إن ذلك الرقم من المرجح أن يكون الآن "أكثر بكثير جدا."

ويعود ذلك لأسباب ربما يكون من بينها ارتفاع نسبة الأطفال الذين يقاتلون في صفوف كثير من الفصائل المسلحة اليمنية.

وتابع هارنيس إن تجنيد الأطفال متفش في اليمن وقال "كل الجماعات التي تميل لكونها قبلية بصورة أكبر.. ثلثها من الأطفال."

وقالت الأمم المتحدة يوم الخميس إن إجمالي عدد القتلى من أسبوعين من القتال في اليمن هو أكثر من 500. وقال مقيمون وشهود عيان لرويترز إن عشرات آخرين قتلوا منذ ذلك الحين بينهم 60 شخصا قتلوا يوم الاحد في معارك من أجل السيطرة على منطقة المعلا في مدينة عدن الجنوبية.

وقال هارنيس "نحن نتوقع الوصول إلى ذروة في أزمة سوء التغذية."

وأضاف أن اليمن "ليس به موارد نفطية كما في العراق. وليست لديه البنية التحتية كما في سوريا. لذا فهو مجتمع ضعيف للغاية.. وفوق هذا كله أضيفت طبقة من القتال الكثيف في الجنوب والقصف وتدمير البنية التحتية .