خليل الزكري

خليل الزكري

ادانت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة تعز اليوم الاحد اختطاف عضو اللجنة المركزية امس السبت في مدخل الحوبان من قبل مليشيات علي صالح والحوثي.

وقال اشتراكي تعز في بيان صادر عنه اليوم الاحد ان الرفيق خالد عبيدان اختطف صباح امس السبت اثناء ما كان قادما من منطقته ماوية باتجاه المدينة لحضور اجتماع حزبي، واقتادته المليشيات مع سيارته إلى المدينة السكنية بمفرق ماوية والتي تستخدمها المليشيات كمعتقل لكل من يعارضها.

وحمل البيان حصل "الاشتراكي نت" على نسخة منه المليشيات المسؤولية الكاملة عن حياة الرفيق عبيدان او ما قد يتعرض له من اذى، مطالبا بسرعة الافراج عنه.

واكد ان اساليب القهر والترهيب والاختطافات التي تقوم بها المليشيات تجاه القيادات السياسية والحزبية لن تثني اليمنيين وفي طليعتهم الاشتراكي عن مواصلة النضال واستعادة الدولة المختطفة، محذرا من مغبة الاستمرار في مثل هذه الممارسات.

وقال البيان ان المليشيات كانت اعتدت في وقت سابق على سكرتير اول الدائرة 30 في تعز احمد غيلان واطلقت النار عليه وهو في سيارته بصحبة اسرته وروعت اطفاله في منطقة كلابة.

وصلت اليوم الاحد الى محافظة مارب واكثر من 30 عربة بكامل جاهزيتها وعدد من المصفحات ،قادمة من المملكة العربية السعودية عبر محافظة حضرموت في خطوة تصعيدية لتحرير المحافظة من ايدي الميليشيات.

وبحسب مصادر متطابقة تحدثت عن انزال قوات التحالف 8 طائرات من نوع اباتشي، تتمركز في حقول السفير النفطية بصافر.

الى ذلك وصلت اليوم الاحد الى مارب، منظومة دفاع جوي قصيرة المدى بانتسير إس 1، اضافة الى عشرات المدرعات والمدافع الثقيلة وسلاح نوعي جديد، مقدمة من دولة الامارات، بحسب مصادر في مارب.

يتوقع ان تستخدم هذه المنظومة في تدمير صواريخ مليشيات الحوثي وقوات صالح الموجودة بين محافظتي شبوة ومأرب.

وكانت معلومات تداولتها عدد من المواقع الاخبارية تفيد ان مليشيات صالح والحوثي نصبت صواريخ بالستية في المناطق المحاددة لمارب مع صنعاء موجهة الى صافر حيث تتمركز التعزيزات العسكرية القادمة من دول التحالف.

في غضون ذلك نفذ طيران التحالف العربي خلال الـ 24 ساعة الماضية، عدة غارات على مناطق مختلفة من مارب.

واكدت مصادر متطابقة ان الغارات اسفرت عن مقتل 13من المليشيات وتدمير عددا من الاليات العسكرية ،

واضافت المصادر أن الغارات دمرت 4دبابات تابعة للمليشيات 2منها بمنطقة الزور ودبابة بالجفينة جنوب غرب مأرب، ودمرت غارات لطائرات التحالف 2مخازن للاسلحة احدهم بالمشجح الجبهة الغربية وآخر بمنطقة الجفينة جنوب غرب مأرب.

ودمرت الغارات مدفعية بمنطقة هيلان وطقم وشاحنتين محملين بالاسلحة بالزور غربا بالاضافة الى احتراق ثلاث آليات عسكرية بمجزر واخرى بصرواح غربا لم يعرف نوعها بحسب المصادر .

وتاتي هذه التعزيزات المقدمة من دول التحالف والسعودية كخطوة تصعيدية لتحير مارب من الميليشيات، ومن ثم الاتجاه الى صنعاء لتحريرها من قبضة الميليشيات خلال الايام المقبلة. حسب ما يتداوله الاعلام المقرب من دول التحالف.


 

 

اقدمت مليشيات علي صالح والحوثي بتعز على اختطاف القيادي الاشتراكي  وعضو  اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني وعضو سكرتارية منظمة الحزب في محافظة تعز خالد عبيدان.

ونقل مراسل الاشتراكي نت في تعز عن مصدر في سكرتارية الحزب بتعز قوله ان المليشيات اختطفت عبيدان امس السبت من جولة الحوبان في مدينة تعز اثناء توجهه الى مقر منظمة الحزب لحضور اجتماع السكرتارية.

وذكر المصدر أن شهود عيان اكدوا أن المليشيات اقتادت خالد عبيدان الى مدينة الصالح التي تخصصها المليشيات للمختطفين.

وادان المصدر هذه الممارسات التي تنفذها المليشيات بحق الناشطين من ابناء تعز، مطالبا بسرعة الافراج عن عبيدان وكافة المختطفين لديها.

وحمل المليشيات مسؤولية سلامة عبيدان الشخصية او المساس به.

من جانبه ادان المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية في بيان له اليوم اختطاف المليشيات خالد عبيدان مؤكدا ان جرائم المليشيات لن تمر دون مسائلة.

ويعد عبيدان من احد القيادات الحزبية الداعمة للمقاومة الشعبية في تعز وفي مديريته ماوية.

 

 

هاجم مسلحون مجهولون مكتب وكيل محافظة عدن احمد سالم ربيع علي فيما اقدم اخرون على اغتيال مدير عمليات امن عدن العقيد عبد الحكيم السنيدي.

وافاد مراسل الاشتراكي نت في عدن ان مسلحين مجهولين اقتحموا قبل ساعة من الان مكتب وكيل محافظة عدن واطلقوا النار فيه ما اسفر عن جرح مدير مكتبة.

ونقل مراسلنا في عدن أن مجهولين اغتالوا مساء اليوم الاحد مدير عمليات أمن عدن العقيد عبد الحكيم السنيديأمام منزله في عدن.

واضاف ان المسلحين اطلقوا على السندي الرصاص وهم يستقلون دراجة نارية ولاذوا بعدا بالفرار.

وفي حادث منفصل اغتيل  القيادي في المقاومة الجنوبية حمدي نصر زين الشطيري في عدن بعد ان أطلق عليه النار من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية.

 

اكد مصدر في المقاومة الشعبية بمحافظة اب أن المقاومة الشعبية في مديريتي المخادر وبعدان شكلت قيادة موحدة للمقاومة في المديريتين.

ميدانيا أفاد المصدر "الاشتراكي نت" ان المقاومة الشعبية في هذه الاثناء على اهبة الاستعداد للتصدي لأي تقدم لمليشيات صالح والحوثي من الجهتين الجنوبية الشرقية.

وذكر المصدر ان مليشيات  صالح والحوثي تعزز من تواجد قواتها الى اسفل نقيل بعدان  وتحاصر المديرية من شمالها وجنوبها.

واضاف المصدر أن المليشيات قصعت الطرق المؤدية من بعدان الى مركز المحافظة مما تسببت في حالة من النزوح جماعي من عزلة المنار وشرف البخاري.

وفي مديرية العدين افادت المصادر أن المقاومة انسحبت من الحدبة السفلى والعليا غرب العدين وحتى اطراف مديرية الحزم.

واكدت المصادر ان اشتباكات متقطعة تشهدها المنطقة بين المقاومة ومليشيات صالح والحوثي.

في غضون ذلك اكدت مصادر محلية اخرى أن المليشيات استحدثت نقاط تفتيش في جميع منافذ المحافظة ومداخل المديريات. حيث تسعى المليشات لإحكام السيطرة على المحافظة ومحاصرة المقاومة وقطع عنها الامداد والتواصل.

تمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة الضباب غرب مدينة تعز، قبل قليل، من آسر 11 شخصا يتبعون مليشيات الحوثي والمخلوع صالح.

وقالت مصادر عسكرية لـ "الاعلام الاشتراكي" أن قوات تتبع المليشيات حاولت التسلل من مزارع طماطم باتجاه المواقع التي يسيطر عليها الجيش والمقاومة، غير انه تم نصب كمين لها وآسر 11 فردا بينهم قياديين كبيرين.

وأضافت المصادر، أن هذه العملية الناجحة، رفعت من معنويات الجنود ومسلحي المقاومة، بعد الانسحاب الجزئي الذي جرى ليل أمس من أحد المواقع.

ونفت المصادر ما يشاع عن انسحاب الجيش والمقاومة في جبهة الضباب، موضحة أن ما حدث هو انسحاب جزئي من موقع حدائق الصالح والنقطة الرئيسية في مدخل وادي الضباب.

وأوضحت المصادر ان الانسحاب جاء بسبب قصف عنيف وجهتها المليشيا من الأسلحة الثقيلة ولم يكن الرد بنفس الحجم بسبب نقص في المعدات، لذا فضلت القيادة الانسحاب حفاضا على أرواح الجنود.

وأشارات الى أن معارك شرسة لا تزال تدور بالقرب من فندق الحرمين، وأن المقاومة كبدت المليشيات خسائر كبيرة، ولا تزال تسيطر على أغلب المواقع.

حملت منظمة مراسلون بلا حدود جماعة الحوثي مسؤولية الانتهاكات التي ترتكبها بحق الصحافيين.

واكدت المنظمة العالمية في بيان صادر عنها أن 11 صحافياً محتجزون لدى، مليشيات الحوثي.

وقالت المنظمة إن "الاختطاف الممنهج للصحافيين الذين ينتقدون الحوثيين، يدل على عزم هذه المجموعة، لتشديد قبضتها على السلطة وقمع معارضيها".

وأوضحت أنه "تم اختطاف تسعة من 11 صحافياً في التاسع من يونيو الماضي من داخل فندق في صنعاء تعرض لهجوم من قبل الحوثيين". مشيرةً إلى أن "مصير هؤلاء الصحافيين لا يزال مجهولاً".

واضافت أن "الاختطاف الممنهج للصحافيين الذين ينتقدون الحوثيين يدل على عزم هذه المجموعة لتشديد قبضتها على السلطة وقمع معارضيها".

ولفتت المنظمة إلى أن "أكثر من 100 صحيفة ما بين يومية وأسبوعية حكومية أو حزبية وأهلية توقف صدورها في صنعاء عدا صحيفة اليمن اليوم التابعة لنجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح وصحف يومية وأسبوعية تابعة وموالية لجماعة الحوثيين".

 

افادت مصادر متطابقة أن المقاومة الشعبية والجيش الوطني في محافظة مارب والمدعوم من دول التحالف العربي يجري الترتيبات الاخيرة لعملية عسكرية واسعة لتحرير المناطق التي تسيطر عليها مليشيات علي صالح والحوثي في المحافظة.

وعززت دول التحالف العربي جبهة مارب بعتاد عسكري نوعي وضخم ومقاتلين مدربين تدريبا عاليا لإنجاز هذه المهمة حسب ما تقوله وسائل الاعلام القريبة من دول التحالف.

بالمقابل يحشد الطرف الاخر المتمثل بصالح والحوثي مقاتليهم باتجاه مارب واستحداث مواقع على المناطق التي تحادد مارب من اتجاه صنعاء استعدادا للمواجهة.

حاليا تسيطر المقاومة والجيش الوطني على أغلبية محافظة مارب، ويخوضان معارك يومية مع المليشيات التي تحاول التقدم من عدة جبهات، حيث تساندهما في معاركهما ضد المليشيات مقاتلات التحالف العربي التي تشن غارات جوية على تجمعات المليشيات ومخازن السلاح والمعدات العسكرية الثقيلة بشكل متكرر، كانت اخر هذه الغارات نفذت اليوم السبت استهدف تمركز المليشيات جنوب وغرب مارب واسفرت هذه الغارات عن مقتل ما يقارب 57 حوثياً اضافة للعتاد العسكري الذي تم تدميره. بحسب مصادر محلية في مارب.

يتعامل طرفا الصراع مع جبهة مارب على انها هي من ستحسم الصراع على مستوى اليمن ككل، فكل طرف يحشد اكبر قد ممكن من امكانياته العسكرية، الامر الذي يعكس مدى اهمية جبهة مارب بالنسبة للطرفين.

وبحسب مراقبين تتعامل الحكومة الشرعية ودول التحالف مع جبهة مارب على انها البوابة الاشد خطرا على جنوب اليمن والتي قد تمكن صالح والحوثيين من اجتياحه مرة اخرى من بوابة مارب اضافة الى ما تمثله مارب من مصدر مهم وحيوي للثروة. فيما الطرف الاخر ينطلق من نزعة تسلطية استيلائية تحاول السيطرة على كل الوطن ثروة وسلطة.

ويتخوف تحالف صالح والحوثي من اي عملية عسكرية واسعة تمكن المقاومة والجيش الوطني من السيطرة على كامل مارب، والانطلاق منها صوب تحرير الجوف وصنعاء وبقية المناطق في الشمال التي يحكم صالح والحوثي السيطرة عليها، لذلك يحشد هذا التحالف قواته بشكل كثيف نحو مارب ويعيد ترتيب تموضعاته العسكرية والامنية في العاصمة صنعاء والمناطق المجاورة لها.

 

نفت مصادر في المقاومة الشعبية والجيش الوطني في محافظة تعز سيطرة مليشيات علي صالح والحوثي على حدائق الضباب ومدارس الضباب في منطقة الضباب غرب مدينة تعز.

واكدت المصادر ان المقاومة والجيش الوطني مازالا متمركزان ويسيطران على المنطقة، وتبة الخزان، مشيرة الى ان المواجهات مع المليشيات في اشدها.

وبحسب المصادر فإن الجيش والمقاومة انسحبا أمس من بعض المواقع نتيجة نقص في العتاد العسكري والذخيرة.

واكدت ان المقاومة استعادت اليوم بعد تعزيز الجبهة بالمقاتلين النقطة الامنية وجبل الاسود وتدور الان معارك شرسة مع المليشيات لاستعادة بقية المواقع.

وضافت ان المواجهات اسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى في صفوف المليشيات وتمكنت المقاومة من اسر 11مسلحا من مليشيات صالح والحوثي بينهم قيادين بارزين من قادة مليشيات الحوثي يكنى احدهما بـ ابو الحسن.

الى ذلك تواصل المليشيات قصف احياء تعز السكنية حيث تستهدف دبابة متمركزة على خط صالة منطقة ثعبات وجوار مدرسة عقبة، اسفر قصفها الى احتراق اربعة مباني منها الهلال الاحمر ومنزل النائب البرلماني عبد المعطي الجنيد الذي رفض الانضمام للمليشيا ومنزل بسام عبده حسان ومنزل الدكتور هاني الذيب. حسب ما افادت به مصادر محلية في المدينة.

مصادر أخرى افادت الاشتراكي نت أن اشتباكات عنيفة شهدتها منطقتي المجلية والجمهوري بين المقاومة والمليشيات التي حاولت التقدم الى اطرف هذه المناطق.

في غضون ذلك شن طيران التحالف غارة جوية على تجمع للمليشيات في منطقة باب المندب قتل فيها 16 من المسلحين التابعين لها.

على صعيد اخر عبر ائتلاف الاغاثة الانسانية عن استيائه من الاعتداءات المتكررة التي طالت المؤسسات والجمعيات العاملة في مجال الاغاثة الانسانية بتعز.

من جانبها اعربت اللجنة الدولية للصليب الاحمر عن قلقها ازاء اشتداد القتال في تعز وتعرض الاحياء الكنية للقصف.

ودعا رئيس فرع اللجنة الدولية بتعز أوليفيه شاسو، الاطراف المتصارعة الى السماح بمرور امن لسيارات الاسعاف والعاملين في لمجال لطبي مشيرا الى ان الوضع الصحي بتعز متردي للغاية .

وكانت مدينة تعز شهدت مساء امس مواجها عنيفة في كل الجبهات بداءً من جوار قصر الشعب وفي منطقة ثعبات.

شن طيران التحالف العربي، منذ الساعات الاولى لفجر اليوم السبت، عدة غارات جوية على مواقع عسكرية تسيطر عليها مليشيات علي صالح والحوثي في صنعاء وصعدة وعدد من المحافظات التي تتمركز فيها المليشيات.

وافاد شهود عيان في صنعاء "الاشتراكي نت" ان انفجارات عنيفة هزت الاحياء الجنوبية والغربية للعاصمة جراء غارات جوية نفذتها مقاتلات التحالف العربي على المواقع العسكرية ومخازن الاسلحة في جبل النهدين المطل على دار الرئاسة ومعسكر الحفاء، ولواء الصواريخ في فج عطان جنوب صنعاء.

مصادر محلية اكدت لـ"الاشتراكي نت" ان طيران التحالف استهدف مواقع عسكرية تحتوي على منصة صواريخ بالستية، كانت الميليشيات في صدد تجهيزها لإطلاق صواريخ تستهدف السعودية التي تقود التحالف العربي.

واضافت المصادر ان الطيران مستمر في التحليق بشكل كثيف منذ اعلان مليشيات صالح والحوثي اطلاق صاروخ اسكود على منطقة جيزان في السعودية.

وفي محافظة صعدة اكدت مصادر محلية أن غارات جوية كثيفا شنتها مقاتلات التحالف العربي  على انحاء متفرقة من محافظة صعدة.

وبحسب المصادر فإن الغارات اسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح

واكدت المصادر أن عدد الغارات على صعدة بلغ خلال الساعات 24 الماضية، ما يقارب الـ 100 غارة جوية على نواحي مختلفة من المحافظة.

الى ذلك تفيد المعلومات ان قوات من الجيش السعودي سيطرت على اجزاء من المناطق اليمنية في صعدة والقريبة للأرضي السعودية.

 

دحرت المقاومة الشعبية في مديرية بعدان بمحافظة اب وسط البلاد اليوم السبت مليشيات علي صالح والحوثي من عدد من المناطق التي كانت تسيطر عليها شمال المديرية، في وقت تشتد المعارك مع المليشيات في عدد من الجبهات في المحافظة.

واكدت مصادر في المقاومة الشعبية في مديرية بعدان لـ "الاشتراكي نت" أن مقاتلي المقاومة سيطروا على مناطق يسير والخشابي  شمال مديرية بعدان ودحرت المليشيات منها بعد التحام جبهة العدين مع مقاتلي المقاومة في مديرية المخادر.

وبحسب المصادر فإن المقاومة تصدت امس الجمعة في الجهة الشمالية لمديرية بعدان لتعزيزات عسكرية كبيرة للمليشيات قادمة من صنعاء وذمار وكانت تحاول اختراق المديرية من الجهة الشمالية.

وافادت المصادر أن المواجهات اسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين خلال يومي الجمعة والسبت.

في غضون ذلك تواصل المليشيات قصف قرى بعدان  بطريقة عشوائية في محاولة لاسترداد المديرية ومواقعها الاستراتيجية.

الى ذلك شن طيران التحالف العربي فجر اليوم السبت  غاره علي منطقة حراثه بالقرب من منتجع بن لادن القريب من الجبهة الشرقية لمدينة إب حيث تتمركز عدد من الدبابات التي تستهدف قرى بعدان.

وكان التحالف العربي استهدف امس الجمعة بعدد من الغارات الجوية هي الاعنف منذ بداية القصف في مارس الماضي مواقع وتجمعات مليشيات علي صالح خلفت العشرات من القتلى والجرحى بينهم مدنيين.

وحصل الاشتراكي نت من مصادره على حصيلة اجمالية للضحايا حيث بلغ اجمالي القتلى (9) منهم (4) أطفال و (2) نساء و(3) رجال من المدنيين. فيما بلغ عدد الجرحى  (18) جريح منهم (5) أطفال و (3) نساء و (10) رجال.

دعت الشبكة الدولية للحقوق والتنمية المجتمع الدولي والأمم ‏المتحدة ومنظمات المجتمع المدني للتحرك العاجل لإنقاذ الملايين الذين تهددهم المجاعة، ‏مشيرة الى أن نحو ستة ملايين مواطن يمني يواجهون هذا الخطر.‏

وذكر بيان صادر من مكتب الشبكة في لندن أن من بين 26 مليون يمني، يواجه ستة ملايين ‏شخص خطر المجاعة الحقيقية، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، مشيرة الى تفشي العديد من ‏الأمراض الناتجة عن نقص الغذاء في اليمن. ‏

وأضافت الشبكة أن الحال مشابه بالنسبة إلى عدد من البلدان الأفريقية حيث تهدد المجاعة ‏قرابة خمسة ملايين شخص في أثيوبيا، وثلاثة ملايين في جنوب السودان، وأعدادا مماثلة في ‏عدد من الدول الأفريقية ودول النزاع في المنطقة العربية.‏

وتؤكد الشبكة على أن الحق في الغذاء الكافي هو حق أصيل من الحقوق الأساسية، التي ‏تضمنها العديد من نصوص القانون الدولي والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية ‏والإجتماعية والثقافية.‏

كما تشدد الشبكة على ما تشير إليه المادة (11/2) من العهد الدولي الخاص بالحقوق ‏الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التي تؤكد ضرورة اتخاذ تدابير أكثر استعجالا وإلحاحا ‏لتأمين تنامي الحق الانساني في التحرر من الجوع وسوء التغذية.‏

وأشارت الى أنها تبقى في حالة استنفار دائم في مقرها الرئيسي بالنرويج ومكاتبها ‏ومتطوعيها من المجموعات الشبابية حول العالم لرصد تطور هذا الخطر، والعمل على ‏التصدي لهذه المجاعة من خلال استحداث اَلية تواصل مرنة وسريعة بين المانحين ‏والمتطوعين والمتضررين من خطرها.‏

تشهد مناطق "العباسي" واللاوية" والقرى المجاورة لهما في مديرية حيس بالحديدة موجة نزوح جماعي للسكان بفعل استهداف تلك المناطق بشكل عشوائي بقذائف هاون ومدفعية من قبل مليشيات علي صالح والحوثيين.

وقال لـ"الاشتراكي نت" مصدر محلى ان عشرات الاسر غادرت خلال الساعات الماضية جراء القصف المتواصل بالمدفعية من قبل مليشيات الحوثي وصالح، مشيراً إلى ان النازحين يتوجهون إلى مناطق مختلفة ووضعهم سيء للغاية.

ونقل المصدر عن مقربين من المقاومة التهامية قيام مليشيات الحوثي وصالح بقصف القرى بشكل عنيف وعشوائي سببه تعرضهم لضربات موجعه من افراد المقاومة.

وتحدث المصدر عن اشتباكات مستمرة بين الطرفين في منطقة الكيدية اندلعت صباح اليوم الجمعة وسط انباء عن سقوط قتلى وجرحى.

وعلى صعيد متصل قتل احد افراد المقاومة التهامية برصاص مسلحين حوثيين اثر قيامه برمى قنبلة على طقم تابع للمليشيات في شارع اروى وسط المدينة.

وقالت لـ"الاشتراكي نت" مصادر  مطلعة ان شخصان من المقاومة استهدفا طقم لمليشيات الحوثي وصالح وسط المدينة حيث قاما برمى قنبلة من على متن دراجة نارية، مشيرةً إلى ان  سائق الدراجة تمكن من الفرار في حين سقط مرافقه وقام  مسلحو الحوثي بقتله على الفور.

كما استهدف مسلحان على متن دراجة نارية بقنبلة يدوية طقم عسكري تابع لمليشيات الحوثي في شارع جمال.

إلى ذلك شنت طائرات التحالف العربي اليوم غارتين على الاقل على منطقة "كيلو 16" المدخل الشرقي لمحافظة الحديدة استهدفتا مواقع وتجمعات لمليشيات الحوثي وصالح.

وقالت المصادر في الحديدة ان الطلعات الجوية لطائرات التحالف استمرت اليوم  مستهدفة تجمعات للحوثيين.

وفي صعيد اخر قتل مواطن يدعي ابكر بلغيث من  مديرية باجل على يد مجهولين حيث وجدت جثته في شارع الكدن وقد فارق الحياة.

وذكرت المصادر ان القتيل عاقل احدى حارات المدينة، وتم نقل جثته إلى ثلاجة مستشفى العلفي.

أكد عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني اسعد عمر أن الأوضاع في اليمن تفاقمت بشكل كبير واتسعت تداعياتها ودخلت معها البلاد بسبب حرب الانقلاب المنفذة من قبل تحالف ميليشيات صالح والحوثي في مرحلة الحرب الشاملة والتي يلمس فيها تحول تحالف الانقلاب ومن معه من جماعات التطرف والعنف، إضافة الى قوى جديدة داخلة على المشهد بسبب الحرب الى استنهاض أشكال ومظاهر أخرى للحرب تخرجها من طابعها السياسي لتجعل منها حرباً ذات أبعاد مذهبية وطائفية وجهوية.

واكد عمر حوار أجرته معه صحيفة «الخليج» الاماراتية في الرياض في إلى أن الحل السياسي المرتكز على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 هو التسوية السياسية المطلوبة للأزمة اليمنية.

وحول الاتهامات المتصاعدة الموجهة للحزب الاشتراكي اليمني بعدم لعب أي دور مؤثر في مناهضة الانقلاب واتخاذ مواقف صادمة من تصاعد انتهاكات الحوثيين أكد القيادي الاشتراكي أن «الحزب لديه موقف واضح منذ وقت مبكر، وحذر مراراً وتكراراً من الخشية من وصول البلاد الى هذه المرحلة، وتقدم بالرؤى والمبادرات والدعوات للأطراف الوطنية ولطالما نبه للمخاطر المحدقة بالبلاد بما فيها إمكانية أن يكون هناك انقلاب، خاصة مع تسارع العديد من القوى للتمرد على السلطة في محاولة للهروب والانقلاب ما أجمع عليه اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني،

وقال موقفنا في الحزب واضح تماماً في كل المسارات التي مرت وتمر بها البلاد، فنحن الى جانب الشرعية الدستورية والتوافقية ونحن مع المقاومة الوطنية في الميدان من اجل الدفاع عن النفس واستعادة الدولة». فإلى تفاصيل الحوار

حاوره: عادل الصلوي

1- كيف ينظر الحزب الاشتراكي اليمني للتطورات القائمة على واجهة المشهد اليمني وتوقعاتكم للسيناريو المتوقع لتسويه الازمه الحل السياسي ام الحسم العسكري ؟.

 الملاحظ ان الاحداث في اليمن تفاقمت بشكل كبير واتسعت ساحاتها ودخلت معها البلاد بسبب حرب الانقلاب المنفذة من قبل تحالف مليشيات الحوثي وصالح في مرحلة الحرب الشاملة والتي يلمس فيها تحول تحالف الانقلاب ومن معه من جماعات التطرف والعنف اضافة الى قوى جديدة داخلة على المشهد بسبب الحرب الى استنهاض اشكال ومظاهر اخرى للحرب تخرجها من طابعها السياسي لتجعل منها حرب ذات ابعاد مذهبية وطائفية وجهوية بالنسبة للمتوقع عن كيفية الحسم والحل فانه لم يعد من مدخل لمعالجة الازمة الا بالحل السياسي بتنفيذ قرار مجلس الامن رقم 2216 وهذا يستدعي بالطبع الوقف الفوري للحرب الداخلية اولا والبدء بانسحاب الجماعات المسلحة من المدن والمناطق التي دخلتها بالقوة واعادة اسلحة الدولة المستولى عليها من المليشيات وتشكيل فرق عسكرية تابعة للأمم المتحدة للتنفيذ والمراقبة ومن ثم الترتيب للعودة للعملية السياسية على اساس مخرجات الحوار الوطني واظن الا مخرج غير هذا .

2- هناك اتهامات وجهت للحزب بعدم لعب اي دور مؤثر في مناهضه الانقلاب واتخاذ مواقف صادمه من تصاعد انتهاكات الحوثيين ؟.

الحزب لديه موقف واضح منذ وقت مبكر وحذر مرارا وتكرارا من الخشية من وصول البلاد الى هذه المرحلة وتقدم بالرؤى والمبادرات والدعوات للأطراف الوطنية بالذات ولطالما نبه للمخاطر المحدقة بالبلاد بما فيها امكانية ان يكون هناك انقلاب خاصة مع تسارع العديد من القوى للتمرد على السلطة في محاولة للهروب والانقلاب ما اجمع عليه اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني وموقفنا في الحزب واضح تماما في كل المسارات التي مرت وتمر بها البلاد فنحن الى جانب الشرعية الدستورية والتوافقية ونحن مع المقاومة الوطنية في الميدان من اجل الدفاع عن النفس واستعادة الدولة .

3- ما حقيقة وجود انشقاقات داخل الحزب جراء تقييم مواقف الحزب من تطورات الاحداث في البلاد ؟.

لا توجد اي انشقاقات او انقسامات داخل الحزب اطلاقا موقف الحزب واضح ومعلن بأكثر من مناسبة واكثر من وسيلة مع العلم اننا مؤسسة سياسية رائدة ولنا في اطرنا وأديباتنا ما يمكن اي اتجاه حزبي لديه موقف معين تجاه اي قضية ان يعبر عنها وهذا جنبنا ويجنبنا اي انقسام .

4 - كيف تقيمون دور دولة الامارات في التسريع بتطبيع مظاهر الحياه بعدن وتأهيل المرافق الحيوية بالمدينة ؟.

الحقيقة دور الاشقاء الإماراتيين تجاه اليمن وعدن بالذات ليس جديد ودورها في تطبيع الامور في محافظة عدن ملموس بشكل واضح فقد تحملت الامارات معظم مهام اعادة ترتيب وضع عدن وكما هو معروف وتأمينها وتأهيلها وهو دور لا نملك الا ان نثني عليه ونتقدم لأشقائنا في الامارات بالشكر الجزيل على ما قدموه ويقدموه

5 - ما موقف الحزب من تصاعد الاصوات المطالبة بالانفصال واعتبار ما حدث في عدن ولعديد من المحافظات الجنوبية من قبل تحالف الحوثي وصالح بمثابه فك ارتباط بين الشمال والجنوب ؟.

لا تنسى ان الانقلاب لتحالف الحوثي وصالح وتمدده داخل المحافظات الجنوبية في اطار تمدده في كل المحافظات والممارسات الاجرامية التي ارتكبت بحق المدنيين ومحاولة اخضاعها بالقوة كان لها بالغ الاثر في نفوس الناس تجاه الوحدة عزز من هذا الممارسة المناطقية والطائفية المنتهجة من قوى الانقلاب ومع ذلك فأن هذه المطالبة ليست جديدة وتظل مشروعة في خضم المطالبات لحل القضية الجنوبية لكننا نأمل ان تجتمع كافة الاطراف بصدق وتعمل على حل القضية الجنوبية بصورة جذرية وفق ما تضمنته وثيقة حل القضية الجنوبية في ومخرجات الحوار الوطني والنقاط العشرين والاحدى عشر .

6 - كيف تقيمون المواقف الاقليمية والدولية من التصاعد الخطير للازمه اليمنية ؟.

البعد الاقليمي والدولي لم يعد خافيا ولا ضعيفا وصار حاضر بمختلف ادواته ووسائله ناهيك عن ان الصراع في اليمن لم ينحصر طموحه من قبل قوى الانقلاب والحرب على مصالح متعلقة بأدوات السلطة داخل حدود اليمن فقط بل تعداه وصار هناك من يسعى لزعزعة امن المنطقة والاقليم وتهديد مصالح دولية لكن يظل المجتمع الدولي اقليميا كان او دوليا او امميا معني بشكل كبير في التحرك لحل الازمة اليمنية واستعادة الدولة و الحد من مخاطر قوى العنف والارهاب الطائفي والسياسي والديني ويقع على عاتقهم جميعا مسؤولية بذل دور مهم في تنفيذ قرارات مجلس الامن المتعلقة باليمن خاصة منها 2216 والذي يقع العبء فيه لزاما على الامم المتحدة والتي يجب ان تمارس ضغوطا اكبر وتضع اليات لتنفيذ قراراتها الاممية وتفعل أدوات المحاسبة تجاه المخالفين في اليمن باعتبار ان وقف الحرب واستعادة الدولة تظل مقتضى اساسي لاستعادة وضمان الامن والسلم الدولي والاقليمي اضافة الى استعادة الدولة اليمنية والسلطة المنقلب عليها.

7 - هل لدى الحزب استعداد للدخول كطرف فاعل في اي شراكه سياسيه لمرحله ما بعد انهاء الانقلاب وعوده الشرعية ؟.

الحزب ظل ولايزال متمسكا بخيار الشراكة والتوافق والذي بسببه نشبت الحرب من قبل قوى الغلبة والاستئثار هروبا من استحقاقات الشراكة والتوافق التي تضمنتها مخرجات الحوار الوطني، الحزب شريك في عملية التوافق التي شكلتها المرحلة الانتقالية عقب ثورة فبراير الشعبية الشبابية السلمية وسيظل على استعداد لهذا خاصة وان المرحلة القادمة تتطلب فعلا شراكة حقيقية وتوافق بين كافة الاطراف السياسية والاجتماعية الوطنية الفاعلة من اجل اعادة ترتيب واصلاح مؤسسات الدولة بعد استعادتها اذ لابد من ادراك انه صار في ضرب المستحيل اعادة حكم وادارة اليمن بطرق وادوات الماضي او ان يكون هناك هيمنة لقوى نافذة بعينها القديمة منها او جديدة باعتبار هذا متطلب حتمي من متطلبات استعادة الدولة وتحقيق التغيير وهنا لابد من العمل على استعادة الدولة وبنائها على اساس الشراكة الوطنية والتوافق وعلى اسس اتحادية ايضا و بوسائل ديمقراطية بمشاركة واسعة من كل الأطراف الوطنية.

8- كيف تردون على الاتهامات الموجهة للحزب بوجود تقارب بينه وبين جماعة الحوثي فرضت تراجعا في مواقفه وحضوره الدي طالما اتسم بالحزم في الكثير من القضايا الوطنية ؟.

هذه اتهامات باطلة لا اساس له من الصحة نحن حزب سياسي مدني لنا موقف واضح تجاه الانقلاب والحرب على المدن ونحن متواجدون ضمن مكونات العمل السياسي الموجودة الى جانب الشرعية ونعمل في اطارها ولنا حضورنا في مكونات المقاومة الوطنية وموقفنا السياسي واضح ومعلن ومثل هذه الاتهامات توجه لغايات انتهازية بغرض التشويه والابتزاز من قبل قوى او جماعات لها آثامها التي لا تختلف عن آثام مليشيات الانقلاب .

9- ماذا تقولون كسياسي يمني لا سر الشهداء الاماراتيين الذين امتزجت دمائهم بدماء اليمنيين في عدن ؟

اولا اتقدم لهم بخالص العزاء سائلا المولى ان يتغمد شهدائهم الذين هم شهدائنا ايضا بالرحمة ويسكنهم الجنة واقول لهم هذا النوع من العطاء مقدس ولا يمكن نكرانه او جحوده وهو اغلى ما يقدم ولم ولن يذهب سدا ويظل هذا محل تقدير واعتزاز كل ابناء الشعب اليمني خاصة وان هذه التضحيات وهبت في سبيل حماية نظامنا الجمهوري والديمقراطي واستعادة الدولة وهذه التضحية تجسد صورة عظيمة من صور التلاحم والتضامن فيما بيننا انطلاقا من عمق الروابط التي تجمعنا كأخوة اشقاء . 

شن طيران التحالف،صباح اليوم الجمعة، غارات جوية على مواقع وتجمعات متفرقة، تتمركز فيها مليشيات علي صالح والحوثي ،في نواحي متفرقة من ارجاء البلاد كانت اشدها في محافظة صعدة شمال البلاد.

وقالت مصادر محلية في محافظة صعدة لـ"الاشتراكي نت" ان طيران التحالف شن عدة غارات على المحافظة، مستهدفاً منازل لقيادات كبيرة في جماعة الحوثي.

واضافت المصادر بان غارات مقاتلات التحالف استهدفت منزل القياديين في جماعة الحوثي ،ضافر جمعة (ابو حسين)وصويح علي راقع، في مديرية ساقين، بالإضافة الى مزارع للقات وزرعة للدجاج قرب المنطقة.

وبحسب المصادر استهدف الطيران بعدد من الغارات، مديرية ضحيان بصعدة، استهدفت إحداها ناقلة نفط، وأخرى شاحنة نقل في الحمزات يعتقد أن على متنها أسلحة.

واكدت مصادر اخرى لـ"الاشتراكي نت" استهداف مقاتلات التحالف بغارات جوية على معسكر تدريبي لميليشيات صالح والحوثي في منطقة جبلية مابين مارب وصنعاء، ما اسفر عن قتل وجرح العشرات منهم.

وافادت المصادر عن وصول تعزيزات لقوات الحوثي وصالح الى منطقة هيلان والمشجح والعطيف، بالجهة الغربية لمارب. في وقت تشهد فيه المحافظة معارك عنيفة بين المقاومة الشعبية المسنودة بالجيش الوطني من جهة ومليشيات صالح والحوثي من جهة اخرى.

واكان التحالف عزز بالألاف المقاتلين وعتاد عسكري ضخم الى جبهة مارب خلال الايام الماضية استعدادا لحسم جبهة مأرب واستعدادا لخوض معركة تحرير صنعاء بحسب ما تتداوله وسائل اعلامية مقربة من التحالف العربي.
 

استمرت الاشتباكات العنيفة في تعز اليوم الجمعة بين قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني من جهة ومليشيات صالح والحوثي من جهة مقابلة، حيث دارت معارك غرب المدينة استخدمت فيها مختلف الاسلحة، وأجبرت المليشيات على التراجع بعد سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوفها.

وقالت لـ"الاشتراكي نت" مصادر في المقاومة ان معارك عنيفة دارت في جبهة الرُبيعي، حيث اجبر الجيش والمقاومة المليشيات على التراجع حتى البرح بعد ان كبدوهم خسائر في العتاد والأرواح.

وحسب المصادر قتل في المعارك  20 من مسلحي الحوثي على الاقل وجرح 25 اخرين بينما استشهد 8 من ابطال المقاومة وجرح 10 أخرين، مشيرة إلى ان المقاومة تمكنت من اعطاب طقمين ومدرعة خلال الاشتباكات في الربيعي.

وذكرت المصادر ان المليشيات حولت تعزيزاتها القادمة إلى تعز عن طريق خط صنعاء- الحديدة- تعز بعد ان كانت تأتي عن طريق صنعاء- ذمار، ما استدعى قيادات المقاومة والجيش إلى نشر افرد الجيش والمقاومة وفتح جبهات متفرقة لصد اي تعزيزات قادمة باتجاة المحافظة من الجهة الغربية.

واوضحت المصادر ان مقاتلو المقاومة والجيش الوطني سيطروا على تباب عدة في مناطق "الرمادة" و "هجدة" و "البرح"، مشيرة إلى ان المقاومة والجيش عززا التباب بـ 500 من المقاتلين.

إلى ذلك اعلنت جمعية الهلال الاحمر اليمني اليوم ايقاف خدماتها بشكل كامل في تعز بسبب "الاعتداءات المتكرر على فرع الجمعية بالمحافظة" حسب قولها.

ويشهد الوضع الصحي في محافظة تعز تدهورا كبيرا حيث تنتشر حمى الضنك بين الالاف المواطنين وفتك الوباء بالعشرات منهم.

وأشارت الجمعية في بيان تلقى "الاشتراكي نت" نسخة منه إلى ان "التوقف جاء بعد ان قامت جماعات مسلحة بالاعتداء ونهب وحرق مبنى الجمعية في منطقتي حوض الاشراف وثعبات".

وذكرت البيان ان المسلحون نهبوا 6 سيارات تابعة للهلال الاحمر، وقام اخرون بإطلاق النار على احدى سيارات الاسعاف مما ادى الى مقتل وجرح شخصين من افرادها.

واعرب البيان عن "اسف الجمعية لإضطرارها الى ايقاف الخدمة لما الات اليه الامور".

شهدت محافظة اب اليوم الجمعة استمرار الاشتباكات بين المقاومة الشعبية ومليشيات صالح والحوثي على اكثر من جبهة، في الوقت الذي استمرت فيه طلعات طائرات التحالف العربي التي شنت عدد كبير من الغارات، واستهدفت تجمعات وتعزيزات للحوثيين، وخلفت خسائر كبيرة في صفوفهم على مستوى الارواح والعتاد.

وقالت لـ"الاشتراكي نت" مصادر محلية انه منذ  فجر اليوم تشهد محافظة إب تحليق لطيران التحالف بشكل مكثف  حيث  شن الطيران العربي غارات جويه استهدفت مليشيات الحوثين وصالح، مؤكدة ان الغارات تاتي مع استمرار المعارك بين المقاومة والمليشيات.

وذكرت المصادر ان الطيران شن غارات جوية علي المعهد العالي للمعلمين ما اسفر عن تدميره بالكامل،  كما نفذت غارتين على مجمع (26) سبتمبر التربوي بمنطقة "المجمعة" بمديرية حبيش واستهدفت مركز تجمع للمليشيات، بالاضافة إلى غارتين على منتجع "بن لادن" في منطقة "حراثة" بمدينة إب.

وأوضحت المصادر أن الطيران شن أيضاً قبل ظهر اليوم غارتين على منطقة "اللحج" في خط الثلاثين وسط  المدينة، واستهدفت خمس غارات  معسكر الأمن المركزي القديم  في "مفرق جبلة".

كما شن طيران التحالف غاره جوية علي منزل لقيادي حوثي يدعى " احمد السنباني" في منطقة  "جبل ربي" المطل علي مدينة إب،  وغارة اخرى علي خط الثلاثين  في موقع "جبل المورم"  وثالثة على ادارة أمن المحافظة وإدارة البحث الجنائي في المدينة وامتدت لتستهدف منزل لقيادي حوثي  في نفس المنطقه.

وحسب المصادر نفسها استهدف الطيران بعدة غارات منطقة "مشوره" في المدخل الغربي للمحافظة حيث تم تدمير اليات عسكرية كانت تقصف مديرية العدين.

 واكدت المصادر ان الغارات خلفت عدد من القتلى والجرحى في صفوف المليشيات والمواطنين، لم يصدر بهم احصائية رسمية، مشيرة إلى أن مستشفيات المحافظه ازدحمت بشكل كبير.

كما خلفت الغارات اضرار مادية طالت منازل مواطنين ومحال تجارية حيث تكسرت نوافذ المنازل القريبة ووصلت شظايا إلى المحال التي اغلقت بقية اليوم.

افادت مصادر محلية في محافظة البيضاء جنوب شرق اليمن أن اشتباكات ضارية تشهدها مديرية ذي ناعم منذ صباح اليوم الجمعة بين المقاومة الشعبية ومليشيات علي صالح والحوثي تتزامن مع غارات جوية كثيفة يشنها طيران التحالف العربي.

وذكرت المصادر لـ "الاشتراكي نت" أن الاشتباكات في مديرية ذي ناعم لاتزال مستمرة منذ اندلاعها صباح اليوم الجمعة في مناطق طياب والدقيق اسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف مليشيات صالح والحوثي.

الى ذلك اكدت المصادر أن المقاومة الشعبية نصبت للمليشيات كمينين منفصلين الاول في جبل مرود بمديرية ذي ناعم اثناء محاولتهم التوغل في المنطقة بتعزيزات عسكرية، فيما الكمين الاخر استهدف تجمعا للمليشيات في جبل المحلب.

وبحسب المصادر فإن الكمينين اسفرا عن سقوط ما لا يقل عن 20قتيل في صفوف المليشيات بينهم احد القيادات الميدانية التابعة لها وتمكنت المقاومة من الاستيلاء على عتاد عسكري في منطقة الديبه.

في غضون ذلك كثف طيران التحالف العربي بقيادة السعودية من غاراته الجوية على تجمعات ومواقع مليشيات صالح والحوثي في مدينة البيضاء ومديرية ذي ناعم.

واكد شهود عيان ان مقاتلات التحالف العربي استهدفت موقعا عسكريا تتمركز فيه المليشيات في منطقة جهري في مدينة البيضاء.

 وبحسب مصادر محلية في مديرية ذي ناعم استهدفت احدى الغارات اليات عسكرية تابعة للمليشيات ودمرتها بالكامل في منطقة حد السماء.

اعلنت جمعية الهلال الاحمر اليمني، اليوم الجمعة، توقيف كل نشاطاتها في محافظة تعز، في ظل ازدياد الوضع الصحي والانساني سوءً وتفاقم الامراض والاوبئة وحمى الضنك التي تفتك بالعشرات من ابناء المحافظة.

واكدت المنظمة في بيان صادر عنها " عن تعرضها لهجمات ومضايقات من  ميليشيات الحوثي وصالح باستمرار، مما اضطرها الى التوقف عن ممارسة انشطتها.

وفي بيان صادر عن الهلال الاحمر اليمني، وصف فيه الوضع في تعز بالـ" الكارثي".

واشارت الى الانهيار التام للوضع الصحي والانساني في المحافظة، خصوصاً وان معظم المستشفيات والمرافق الصحية قد دمرتها الميليشيات، واغلقت الكثير من المرافق الصحية ابوابها، نتيجة لنفاذ الامدادات والمستلزمات الطبية.

وتوقعت المنظمة -في تقرير لها- في وقت سابق تدهور الوضع الصحي والانساني في تعز خلال الشهر المقبل وازدياد المعاناة للسكان، بسبب استمرار الازمة وعدم توفر الاحتياجات اللازمة لاستمرار الحياة.

وفي تقرير تداولته وكالة" مونت كارلو الدولية" عن مصادر صحية وناشطون في مجال الاغاثة الانسانية بالمحافظة، رصدت اكثر من80 حالة وفاة، واصابة الالاف بحمى الضنك منذ بداية انتشاره في المحافظة.

ويشير التقرير الى ان الحالات التي تم رصد اصابتها بحمى الضنك، يشمل ثلاثة مستشفيات لا غير، مؤكداً ان هناك الالاف الحالات المصابة بالمرض، لم يتسنى الوصول اليها ومعرفة نتائجها.

ويزداد الوضع الصحي سوءً في تعز، نتيجة لاستمرار الصراعات بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وصالح، في مناطق متعددة من الجبهات التي يدار فيها الصراع داخل المدينة.

وتتعرض المحافظة  لأبشع الجرائم والمجازر اللاإنسانية بشكل يومي من ميليشيات صالح الحوثي.

ويأتي تكدس القمامة والمخلفات، بالإضافة الى بعض الجثث الملقاة في الشوارع، مؤشر خطر يزيد من تدهور الوضع الصحي وتفاقم الامراض والاوبئة بشكل مخيف.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد ابدت قلقها المتزايد حيال انهيار النظام الصحي كلياً في المدينة خلال الشهر المقبل. وقال ممثل المنظمة الدولية في اليمن الدكتور أحمد شادول، في تصريحات صحفية إن القتال الجاري في تعز أدى إلى إغلاق العديد من المرافق الصحية أمام المدنيين المصابين والأطباء.

وأضاف "ان هناك نقصاً حاداً في الأدوية الأساسية والمنقذة للحياة والمستلزمات الطبية".

 

الجمعة, 28 آب/أغسطس 2015 18:49

القتل بحد الموقف

مهما قدم إعلام صالح والحوثي مقتل قناصيه بتلك الطريقة الكربلائية, ينبغي حرمانهما من الخلط بين عناصر الواجهة وعناصر الخلفية أو إعادة ترتيبهما بما يؤدي إلى تسويغ الحرب أو تبرئة الأطراف التي شنتها لتفتح الباب أمام تدفق مثل هذه القباحات.

فجرت مشاهد لجثث مقاتلين قناصة في قوات صالح والحوثي في تعز وقد تعرض بعضها للتمثيل والصلب ردوداً غاضبة وصاخبة، منها ما هو مبدئي في إدانة ذلك وصدر عن أطراف في صف المقاومة الشعبية ومنها ما استثمر في الواقعة إلى أقصى حد ووظفها لتبرير ما هو أسوأ.

وأنفق إعلام صالح والحوثي كامل طاقاته ووقته على مدى أسبوعين, مستثمراً في الحادثة وموظفاً إياها توظيفاً إجرامياً وانقساميا.

وبينما يعتقد حلف صالح والحوثي أنه بتغطيته للواقعة بالتزامن مع غياب التحقيق والتدقيق المطلوبين قد كتب البيان النهائي الحاسم فيها وطوى السجل, إلا أن أموراً كثيرة وجوهرية ما زالت جديرة لتقال بشأنها.

الذوق الإنساني السليم بحد ذاته يأنف أن ينحدر المرء إلى جزارة بني جنسه خلال الحروب قبل أي قواعد أو مبادئ ضابطة تفرضها تشريعات الحروب وأخلاقياتها.

ولا بد لدى تناول ذلك التصرف من رده إلى حقيقته وحجمه الطبيعي بوصفه رد فعل طغى عليه انفعال غير سوي فأخرجه من دائرة الأسلوب القتالي إلى انتقام غريزي موغل في البهيمية ومثير للاشمئزاز.

وهو, ثانياً, تصرف شاذ عن القاعدة التي تحكم عمل المقاومة الشعبية. ولو لم يكن كذلك لشاهدنا مسلخاً شاسعاً لجزارة البشر, إذ لدى قوى المقاومة في تعز وحدها مئات الأسرى من مقاتلي صالح والحوثي.

وليست هذه المقالة مرافعة دفاع عن المقاومة فهي المعنية بتبرئة ساحتها و تنقيتها من كل ما هو دخيل عليها بل ومحاكمته إذا أرادت أن تظل مقاومة وطنية ذات حساسية تستجيب للشبهات والاتهامات.

لكي يستبين مدى الاستثمار الرخيص في حادثة التمثيل بجثث القناصة, يتعين الإحاطة بما أعقبها من هجمات بربرية على مساكن المدنيين في مدينة تعز باستخدام مدفعية الدبابات وصواريخ الكاتيوشا مما أوقع عشرات الضحايا, غالبيتهم أطفال ونساء ومسنون.

ولا يصعب ضبط مسحة الاحتفاء الماكر في الطريقة التي أثار بها إعلام صالح والحوثي للحادثة أكثر مما هو استنكار مبعثه شعور إنساني متأثر بما حدث. فهذا الحلف الرجعي الدموي الذي قصف المستشفيات ومراكب الإسعاف وقتل طواقم المسعفين لم يكن إنسانياً في يوم ما وليس منتظراً منه أن يغدو إنسانياً فجأة.

على المستوى الآني, وجد حلف صنعاء في هذه الحادثة يداً تمتد إلى قوة كادت تتجرع الهزيمة وطردها مقاتلو المقاومة إلى مداخل المدينة تمهيداً لهجوم أخير يعمد هزيمتها, فجاء مشهد إهانة جثث القناصة ليعطيها مبرراً كي تفرغ ما في طبيعتها من الإجرام والدموية انتقاماً من المدينة التي استيقنت أنها على وشك الجلاء عنها.

أما على المستوى المرحلي, فحلف صالح والحوثي يوظف الحادثة بعناية لهدفين.

الأول, ابتزاز المشهد الكلي بما فيه من حرب ومحاولات لإنعاش السياسة وإدانة قاطعة من غالبية قوى المجتمع لما يقترفه هذا الحلف من جرائم القتل الجماعي وجرائم الحرب.

والثاني تبرير جريمة الحرب في الأساس ومنحه صك براءة منها أو شرعنتها على الأقل.

ذلك أن الحرب التي أشعلها صالح والحوثي هي الجريمة الكبرى والأولى, ومهما خرج من عباءتها من غرابات وجرائم فلن تنال من هذه الحقيقة.

وعلى هذا النحو, ينتصب مثال مصغر من مشهد 1994 حينما وظف نظام صالح وحلفاؤه قرار «فك الارتباط» الذي أعلنه نائبه حينذاك علي سالم البيض لتبرير الحرب التي شنها هو قبل قرار البيض بـ 25 يوماً ومنحها شرعية قانونية وأخلاقية فيما هي الجريمة التي لا جدال بشأنها.

وهكذا يمكن لخطأ جزئي -لكنه قاتل- أن يجرد أصحابه من تفوقهم الأخلاقي وفي الوقت نفسه يمد يداً لإنقاذ خصومهم العراة أخلاقياً.

لكن الانتصار العسكري في حرب 1994 وما أعقبه من سكرة عاثت في التاريخ والإنسان والوطن لم يستطيعا تزييف حقيقة أن الجريمة الأولى والكبرى كانت شن الحرب, كما برهنت على ذلك انتفاضة الجنوب التي فرضت مركزية القضية الجنوبية حتى على اهتمامات ألد أعدائها.

ذلك الهيجان الغريزي الذي تبدى في بقر بطون القناصة وتقطيع أوصالهم هو بعض من بشاعات الحرب وإفرازات صدمتها النفسية, خصوصاً إذا كان الطرف الذي أوقد نارها وتحكم في مسارها معظم الوقت قد أدار عملياتها خارج كل قواعدها المبدئية وأخلاقياتها.

ولن يتوقف الأمر عند ما حدث, بل من المتوقع أن يشهد المجتمع صنوفاً من الانفعالات المشوهة والمنحرفة مثل كل المجتمعات التي هزت كياناتها صدمات الحروب ونام أفرادها إلى جانب جثث أعزاء لهم أو أقرباء منعهم حصار الغزاة من دفنها.

لذلك تولي المجتمعات المتقدمة تأثيرات النزاعات المسلحة على سلوكيات أفرادها اهتماماً كبيراً يظهر في إجراء دراسات نفسية وطبية واستقصاءات مكثفة لمراقبة سلوك الأشخاص الذين عايشوا الحرب وذلك لمعالجة أي انحرافات أو نزعات غير طبيعية.

تأسيساً على هذا الجانب, يتبين كيف أن الحرب هي اعتداء على سيكولوجية الأفراد أولاً بما تحدثه في سيكولوجياتهم من اهتزازات واضطرابات, قبل الخوض في تأثيرها على العلاقات الأهلية في مستواها الاجتماعي الصرف وصولاً إلى هد البنيان الوطني بما يفضي في النتيجة النهائية إلى ضرب مفهوم الوطن.

من جهة أخرى, تكرس تغطية وسائل الإعلام المملوكة لصالح والحوثيين للتمثيل بجثث القناصة في تعز التمييز بين حالات القتل والتمييز كذلك بين القتلة بطريقة إيحائية هابطة, تشنع بوقائع القتل الموثقة وتبيح في الوقت نفسه حالات قتل الإبادة الفورية التي تأتي على شاكلة ما ترتكبه قوات سلطة صنعاء.

ويبدأ تمييع الموقف من القتل باستدراج صاحبه إلى التمييز بين قتل وآخر ثم إغراقه في التبرير للقتل الذي يستحسنه على نحو يدفعه إلى التباكي حيال قتل ثلاثة قناصة لا خلاف حول بشاعة الطريقة التي عوملت بها جثثهم وإدانتها, فيما يستقبل ببرود مقتل مائة مدني فتكت بهم الصواريخ في الظلام وبطريقة الإبادة الفورية.

لا يحتمل الموقف الإنساني من القضايا الأخلاقية ما يحتمله الموقف من المسائل السياسية, غير أن المواقف التي تميز بين الضحايا أو وقائع القتل وتدعي مع ذلك إنسانيتها, لا تزيد عن أنها ادعاءات مثقلة بتحيزات متطرفة حقنت الإحساس الإنساني إلى حد تكييف انفعالاته وتوجيهها وفقاً لهويتي القاتل والضحية.

وما حروب صالح والحوثيين التي لا نهاية لها وأسلوب إعلامهم في تناول حالات القتل إلا تكريس لهذا المنهج العامل في خدمة القتل أساساً, إذ هو يقول ضمناً إن إراقة الدماء وإزهاق الأرواح أمر يحتمل الجدل مهما تعاظم, لكن طريقة التعامل مع جثث القتلى بعد إزهاق أرواحهم هي التي تحدد ما إذا كان قتلهم جريمة أم لا!

ولا غرابة بعدئذ أن يمتد ذلك التمييز إلى قتلى الحوثيين أنفسهم ممن يسقطون في المعارك, إذ تبذل الجماعة ما بوسعها لإجلاء جثث بعض قتلاها وتنظم جنازات مشهودة لهم فيما تترك جثث آخرين لمصائر مختلفة في العراء, طبقاً لشهادات ميدانية مختلفة.

لكن مهما قدم إعلام صالح والحوثي مقتل قناصيه بتلك الطريقة الكربلائية, ينبغي حرمانهما من الخلط بين عناصر الواجهة وعناصر الخلفية أو إعادة ترتيبهما بما يؤدي إلى تسويغ الحرب أو تبرئة الأطراف التي شنتها لتفتح الباب أمام تدفق مثل هذه القباحات.

بجملة أخرى, مهما حُملت الواقعة من حمولات وبكائيات ينبغي أن تقبع في الخلفية، أما واجهة المشهد فتملؤه الحرب وهي أم الجرائم التي تتفرع منها الجرائم التفصيلية خلال يومياتها.

ثم إنه لا يجب السماح لهذه الجزئية أن تبتز حق المجتمع في الدفاع عن مستقبله ومناطقه ومقاومة ميليشيا صالح والحوثي بكل السبل الممكنة.

في المقابل, تحتاج المقاومة الوطنية إلى ما هو أكثر من إدانة واقعة القناصة والتبرؤ منها. إنها في حاجة لتصفية صفوفها من كل ذوي النزعات المتطرفة أو الجانحة. وإن بدا مثل هذا العمل صعباً في الوقت الحالي فإعلان التمايز عنهم غير صعب.

كذلك عليها أن تتعامل مع هذه الأنماط المدمرة من الفعل المقاوم بنهج تصحيحي صارم إلى جانب مزيد من الفحص والتحقيق في المنتسبين إلى صفوفها بما من شأنه أن يقودها إلى إنشاء جهاز استخباراتي داخلي لحمايتها من الاختراقات المدروسة.

فمن السذاجة تصور أن صالحاً الذي ما زالت له سلطة كبيرة على جهازي الاستخبارات لا يعمل على اختراق صفوف المقاومة وكذا عبدالملك الحوثي الذي لجماعته جهازها الأمني الخاص بها.

كذلك من حق الحريصين على التدقيق في الوقائع وخلفياتها – والصحافة في طليعة هؤلاء- إعمال آلية الشك في أي من الحوادث التي تأتي على هذا النحو الصادم, وإعادة كل جزء منها إلى أصله لتمييز ما هو مشبوه منها وما هو متطرف وما هو استخباراتي.

وإذا كانت ظاهرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بكل ما فيها من وحشية وهمجية قد خرجت من رحم البطش الطائفي في العراق وسوريا فاقتصار الساحة اليمنية على حوادث محدودة في مواجهة ما يعتقده أصحابها عنفاً طائفياً دشنته سيطرة الحركة الحوثية على العاصمة صنعاء يوم 21 سبتمبر 2014 يوجب على اليمنيين الامتنان والمبادرة لتطويق هذا الخطر قبل استفحاله.

فـ(داعش) لم يكن عنفاً عفوياً شديد الانحراف ومضاداً لعنف الأنظمة القمعية, إنما هو صناعة هجينة تدخلت عناصر وأطراف مختلفة في إنضاجها إلى طبيعتها الحالية.

ومن المثير للعجب أن (داعش) غدا المهدي المنتظر لدى أتباع الحركة الحوثية و صالح لينتقم لهم من مواطني المحافظات التي طردتهم من ترابها.

ولو لم يكن حقيقة لاصطنعه هؤلاء كي يتخذوه فزاعة لتخويف الشعب بصيغة وضيعة وعدمية مفادها أن داعش هو البديل لحكمكم في حال قاومتم حكمنا.

برصد صحافة صالح والحوثي منذ طرد قواتهما من عدن, يمكن بيسر تتبع مدى تلهفهم وتعجلهم لخروج داعش كي يغرز السكاكين في رقاب المواطنين الذين قاوموا الميليشيات الغازية وأجلوها من مناطقهم.

هز انفجار عنيف ظهر اليوم  قرب مبنى الامن السياسي  في محافظة لحج جنوب اليمن أسفر عن سقوط قتيل واحد  فيما  احدث الإنفجار اضرارا مادية بالمباني المجاورة .

وافاد شهود عيان ل"الإشتراكي نت" ان لغما ارضيا مضاد للدروع كانت مليشيا صالح والحوثية زرعته قبيل هروبها قد انفجر ظهر اليوم لحظة دهسة بسيارة احد المواطنين التي كانت واقفه امام مبنى كلية التربية الذي تعرض لاضرار

متفاوته جراء الانفجار.

وتقدر الالغام التي زرعتها مليشيات  الحوثي والمخلوع صالح بعشرات الالاف الالغام الفردية والمضادة للعربات والدروع في مختلف مناطق محافظة عدن ولحج وابين مما يرفع حالات الخطر على حياة المواطنين.

وقالت  لجنة الإغاثة والمتابعة  التابعة لوزارة حقوق في تقرير أطلقته اليوم من مكتبها في الأردن ان الألغام والذخائر التي تم زرعها في الطرق العامة وبعض الشوارع بداخل المدن، ادي الى  تضرر المدنيين  بشكل يفوق تضرر أفراد الجيش و رجال المقاومة منها. لافتتا الى أن التقارير الأولية أكدت ان عدد ضحايا الألغام الأرضية  من المدنيين لا يقل عن 100 قتيل و225 جريح في محافظات عدن وأبين والضالع ولحج خلال الشهر المنصرم فقط.

وكشفت اللجنة في تقريرها أن مليشيات الحوثي وصالح  زرعت  الغام في بعض المناطق السكنية والقرى الريفية على امتداد الأربع المحافظات الجنوبية وفي مديرية لودر بمحافظة أبين حيث نزح السكان خوفاً من الاشتباكات الكثيفة التي شهدتها المديرية.

و تشير بعض التقارير الى ان الشوارع الفرعية والأزقة الصغيرة مليئة بالألغام الأرضية التي تم زراعتها خلال الأسابيع الماضية، وهذا أصبح عائق أمام العديد من النازحين الذي يرغبون بالعودة الى مناطقهم خوفا من الألغام بالرغم من انتهاء الاشتباكات وسيطرة المقاومة على المنطقة.

وذكرت اللجنة في تقريرها أن مشكلة الألغام لم تقتصر على هذه المحافظات فقط، بل طالت بعض المحافظات الأخرى أيضاً، حيث ظهرت حوادث الألغام الأرضية في كل من تعز و البيضاء و مأرب وشبوة، وكذلك خلفت الغارات الجوية لدول التحالف العربي العديد من الذخائر ( والصواريخ الصغيرة المتطايرة من المعسكرات) التي لم تنفجر بعد في العديد من المحافظات.

وتشكل هذه الظاهرة تهديداً مباشر لحياة المواطن ولم يتم حتى الآن بذل أي جهود جادة لإزالة هذه المتفجرات باستثناء ما قامت به الإمارات والتي نشرت عدة فرق للتعامل مع المشكلة في عدن والمحافظات المجاورة.

كما نشر الجيش الوطني الموالي للشرعية و المقاومة الشعبية ، بعض الخبراء المحليين لتفكيك الألغام، ولكن هذه الجهود اقتصرت على تطهير الطرق التي توصل بين المدن والطرق الرئيسية داخل المدن.

وعليه، ما زال هناك حاجة واضحة وملحة لمعالجة هذه المشكلة في المناطق السكنية والقرى لحماية المدنيين وتمكين النازحين من العودة بأمان إلى منازلهم ـ بحسب ما ذكرت اللجنة في تقريرها.

كما يبذل المركز التنفيذي للبرنامج الوطني للتعامل مع الالغام فرع عدن جهود حثيثة لنزع الألغام وجمع الذخائر التي لم تتفجر في كل من محافظات عدن ولحج وأبين والضالع، وقد استطاع المركز جمع حوالي 1173 لغما وقطعة ذخيرة غير متفجرة، تم تأمينها وتخزينها او التخلص منها خلال الأسابيع القليلة الماضية.

و يقيد عمل المركز عدم وجود خرائط للألغام والخطورة التي تحيط بالأفراد الذين يعملون على نزع الألغام، حيث تسببت الألغام بوفاة حوالي 8 أشخاص من فرق المركز وجرح 23 آخرين بعضهم بإصابات بالغة، كما يعاني المركز من نقص في المعدات الرئيسية وكذلك نقص المشتقات النفطية والإمكانات الخاصة ببرامج التوعية.

وقال وزير حقوق الإنسان عزالدين الاصبحي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان ما تقوم به الميليشيات المتمردة من زرع حقول الألغام لاستهداف المدنيين في المدن والقرى اليمنية تضاف الى سلسة جرائم الحرب التي تقترفها هذه الميليشيات وسجل الانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها.

على صعيد آخر, صد مقاتلوا المقاومة الشعبية والجيش في جبهة  كرش محاولات تسلل فاشلة لمليشيا صالح  والحوثي في شرق وغرب كرش.

وقال بيان للمقاومة في كرش: إن رجال المقاومة والجيش اجبروا  مليشيات التمرد والانقلاب العدوانية على الانسحاب والتقهقر تحت ضغط نيران مقاتلينا الابطال من ابناء كرش والمسيمير والصبيحة ومن يشاركوهم القتال من اخوانهم ابناء الضالع وردفان ويافع،".

وأكد المقاومة في بيانها  أن المليشيات انسحبت مسافة ٥ كيلوا متر من مناطق مفرق الحويمي واطراف ضيق وماوية شمال وشرق كرش كما تقهقرت مليشيات العدو من مناطق جنوبية للمركز.

ونبهت الى قيام المليشيا بتفخيخ وتشريك مساحات متفرقة في مناطق كرش المركز ومناطق شمال وغرب وشرق كرش بخط عرض ١٣ كيلومتر يصل لنقيل المدرجة ووادي القيفي وذر ولجات تلك المليشيات الى احتجاز الاهالي العزل وجعلهم دروع بشرية وتلغيم منازلهم بالمتفجرات  ومنعهم من الهرب من مناطق المعارك كما تفرض المليشيات حصارا خانقا على المواطنيين  في مناطق كرش وتمنع وصول الاغذية والادوية وقصف منازل الابرياء .

الخميس, 27 آب/أغسطس 2015 19:59

عدن.. فصلٌ من الجحيم !

العدنيون لديهم حساسية مفرطة تجاه الامكنة ،  ذلك ان دمار الامكنة يعني فقدان الذاكرة الجماعية.  بينما تصبح خطورة هذه الذاكرة مضاعفة جداً عندما يتعلق الأمر بتقهقر حركة الشعوب واضمحلال مظاهر تطورها .

أيامٌ سوداء عاشتها عدن التي زمنها الخاص للحب وللفرح،  إلا انها تفجع دائماً بغوائل الحروب .  أيامٌ طللية طاردت المدينة المتسامحة ذات الخصوصيات التاريخية والاجتماعية والثقافية .

فلطالما كانت عدن ضحية النزعات المأزومة والانتقامية في الزمن الحديث جراء المعارك الأهلية حتى حلول آلة الحرب الميليشياوية الهمجية التي توجت تاريخ المدينة المثخن بخراب جديد أشد مأساوية .

  عبر عدن عرف اليمنيون معنى المعاصرة والتمدن، ففيها تتألق الروح الطليعية لمدينة كوزموبليتانية ، تجلت منذ اواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين كامبراطورية للمال والاعمال،  ليس في اليمن فقط وانما في منطقة الجزيرة والخليج  .  كما  اكتسبت عدن شهرتها التاريخية من أهمية موقع مينائها التجاري الذي يعد أحد أهم المنافذ البحرية لليمن منذ أزمنة موغلة في القدم . 

على ان عدن هي اكثر مدينة في التاريخ اليمني الحديث  دفعت ضريبة الصراعات السياسية في اليمن ، ولنتذكر 86 و94 

بينما ماخلفته حرب 2015 تفوق بمراحل عن ماخلفته الحربين السابقتين .  في خمسينيات القرن الماضي كانت المدينة حاضنة خصبة لكل الأفكار التحررية والتقدمية، حيث أصبحت –جراء تموضعها  في خضم تحولات كبرى لم تحظى بها أي مدينة يمنية -مركزًا تجاريًا  مرموقاً يجذب الجميع نتيجة تراكم رأس المال فيه، لتزدهر مبكراً بالبنوك والفنادق والمصانع والسيارات والمباني الإدارية الحديثة والوكالات العالمية ومحلات الملابس وغيرها  ، الأمر الذي مكنها من حدوث طفرة في عالم البناء والتخطيط ، اضافة الى ازدهار الفن والسياسة والأدب والعمل النقابي والفعل اليومي الملتزم بثقافة القانون والسلام .

 

والثابت انها عدن التي غايرت باقي مناطق اليمن القبلية والعشائرية المغلقة ، المدينة المنفتحة التي امتزجت فيها الاعراق وتعايشت منذ القدم حيث تزاوج فيها ابناء الساحل وابناء الجبل وابناء الصحراء من اليمنيين،  مع كل الذين سكنوها من الهنود والصومال والفرس والانجليز والترك والاثيوبيين ، لتصبح مدينة متعددة  على مختلف الطوائف أيضاً، " مسلمون من كل المذاهب واقليات من اليهود والمسيح والبوذيين واللادينيين الخ " .

لكن الصحيح ان الثقافة المدينية للمجتمع العدني الفسيفسائي ، سرعان ما انشرخت بعد ذلك لعدة عوامل أبرزها  ان الولااءات العشائرية  ظلت طاغية وفرضت قواعدها على عدن اكثر من مرة وبالذات قواعد الحروب  .

فلقد كانت عدن عاصمة جنوب اليمن الذي قامت ثورته في 14 أكتوبر 1963 ضد الاستعمار البريطاني الذي دام لأكثر من 120 عاماً ،لكن مع نيل الجنوب استقلاله في 30 نوفمبر 1967، سرعان ما دخلت عدن في صراعات دامية في بعض احياءها استمرت لمدة اسبوعين بين تياري الثورة "الجبهة القومية" و"جبهة التحرير" ، حُسمت لصالح الأولى، التي عملت بريطانيا على تسلميها مقاليد الحكم  .

وامتداداً لشهوة الصراع اياه كانت حرب 13 يناير 1986 كنتيجة طبيعية بين الرفاق،  حيث دامت شهرًا واحدًا وتسببت في الكثير من الأضرار ، كما قصفت مدينة عدن خلالها من البر والجو .  بينما انتهت الحرب بفرار الرئيس السابق علي ناصر واختفاء الرئيس الاسبق عبد الفتاح إسماعيل.

وطبعاً في 1990 قامت الوحدة اليمنية وأعتبر علي سالم البيض نائباً لعلي عبد الله صالح،  كما أصبحت صنعاء عاصمة اليمن .

ثم بعد أربعة سنوات، من  تصاعد الأزمة السياسية بين الطرفين، قامت حرب صيف 1994 خلال شهري مايو ويوليو بين القوات الشمالية والقوات الجنوبية . آنذاك أخذت المعارك الطاحنة طابع الصراع من جانب القوات الشمالية للاستيلاء على الطرق المؤدية إلى عدن، بمقابل الصراع المضاد من جانب القوات الجنوبية، للتمسك بهذه الطرق .

غير ان عدن سقطت بالمحصلة ، في حين يمكن القول ان صور الامكنة التي تهدمت جراء تلك الحروب لازالت تطارد ابناء عدن . مع التذكير بأن اكثر من 60% من الفضاء الحضري الذي تميزت به عدن،  تم الاستيلاء عليه عقب حرب 94ومن حينها صارت المدينة مخنوقة شديدة الاكتظاظ .وأما في مارس 2015 كانت عدن على موعد مع جولة جديدة من الحسرة واللعنة التي تلاحقها ، إذ تحولت شوارعها الانيقة الى  متاريس حربية ، والصحيح ان عدن قاومت ومازالت ترفض الإذعان لميلشيات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح .

 

لكن  الشاعر العدني الدكتور مبارك سالمين رئيس اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين  قال لي مستحضراً عنوان احد اشهر قصائد الشاعر الفرنسي المغامر ارثور رامبو الذي وصل عدن عام 1880 ليعيش فيها كتاجر قبل الانتقال للحبشة: "   لقد مر علينا فصل من الجحيم ياصاحبي "  .

والحال انه اربكني برده المختصر والكثيف، مضيفاً : " كل شيء خراب في عدن اليوم حتى الأشجار في الطرقات! " .

في حرب 1986- يقول مبارك -وعلى مدي أكثر من اسبوع من القتال دمرت الكثير من معالم المدينة حتى أُطلق عليها الإعلام العربي والدولي  "مدينة اشباح " . أما في حرب 2015 فقد دمر كل شيء حتى الأشباح! لم يبقى حجر على حجر في كل الشوارع الرئيسية في عدن من ساحة البنوك في كريتر إلى مداخل محافظة لحج المحاذية –يؤكد مبارك .

هكذا في اهم المنعطفات  الكبرى كانت تشتد وطأة الهجوم على عدن . عدن الحيوية التي صارت معظم علاماتها المكانية وجمالياتها البصرية اثرا بعد عين .

و يستدرك مبارك: قبل حرب 1994كنا نريد أن نغرق الشمال بطوفان القيم الاشتراكية أو ما اسميناه ( المشروع الحضاري ) لكننا غرقنا في طوفان قيم السوق وتحولنا من دولة ذات كيان الى فرع ، ولم يسمح لنا طوفان الوحدة اليمنية الذي غمر الجنوب وقضى عليه بصورة شعار "الوحدة أو الموت" التي رفعتها قوات صالح .

والشاهد انه  مابين حرب 86 وحرب 2015 كمثال ، فقدت عدن العديد من المنشآت حيث تم قصف الكليات والمدارس والمستشفيات والاندية والملاعب والبنايات الاهلة بالسكان  اضافة الى خزانات المياه ومحولات الكهرباء كما تم حرق اغلاق وحرق مصنع البيرة والمراقص الليلية وتخريب المصانع والمعامل والمطار ومبنى التلفزيون والإذاعة والخ .

فالخراب سيد الامكنة العدنية اليوم ، وتبدو تكلفة الاعمار باهظة تماماً وتحتاج إلى جهود جبارة. فلقد كانت عدن موطنًا لأكثر من مليون شخص  .  ثم باتت مقسمة بين القوات الموالية لهادي والمقاومة الشعبية " المنتمية للحراك الجنوبي بنزعته الانفصالية " والقوات الموالية لصالح والحوثيين ، مع الاشارة هنا الى دخول قوة القاعدة في المشهد أيضاً حيث استغلت الظروف ودخلت عدن بمقاتلة الحوثيين كما سارعت بالانتشار في محاولة لفرض اجندتها  مستقبلاً . ومنذ الايام الاولى للحرب والحصار الذي تم فرضه على المدينة لم تفارق شوارع عدن رائحة الرماد والبارود  والجوع الذي تنفسه ابنائها قسراً وقهراً ،   إلى ان غادرها معظم سكانها مع اشتداد الحرب ليتوزعوا في عموم اليمن املاً في النجاة والعودة حين تضع الحرب أوزارها .

والثابت ان تلك الحروب جعلت عدن تعبق برائحة الخوف، كما افقدتها جزءا كبيراً من هويتها وشخصيتها الحضارية، فهي تمثل صوراً مختلفة لتحولات وصدمات ثقافية وسياسية قاسية ،   قوضت النسيج الاجتماعي الذي كانت تزدهر به مدينة كعدن .واما بسبب ما احدثته من  دمارات عديدة ، فقد قادت الى تدهور الذوق الجمالي العام، واتساع الفجوة الفنية والذوقية بين الإنسان اليمني المعاصر وتراثه الجمالي والثقافي .

 

فمثلاً جراء طغيان ثقافة المنتصر فيما مضى كان ان انحسر عن عدن الفن المسرحي وتلاشت دور السينما وألغيت حصص الرسم والموسيقى من المدارس،  على عكس ما كانت عليه في السبعينيات والنصف الاول من الثمانينيات    .

وهكذا عاشت عدن صراع البدو وذوي الاصول القروية الشمالية المحاددة للجنوب  حتى صراع قبائل الشمال والسلفيين الذين قاتلوا مع جيش  علي عبد الله صالح في 94 لنصل الىى ان يتموضع داخلها على مدى اشهر صراع ميليشات الحوثيين المسنودة من قوات في الجيش مازالت تأتمر للرئيس السابق ذاته   .

إلا انه بعد كل مالحق بعدن ، يمكن الخلوص إلى ان ابناء الريف عموماً هم من كانوا في حالة صدام ثقافي ونفسي مع المدينة،  بينما حتى اللحظة لم تصل للريف اليمني جنوباً وشمالاً ابسط الخدمات .

وعلى الرغم من الفاصل الزمني لمختلف الحروب التي نكبت بها عدن ، يمكن القول ان اسبابها تخرج من مشكاة واحدة . كما انه الدمار ذاته والدماء والأشلاء ذاتها .

فاذا كان المكان داخل المدينة بالنسبة الى المدنيين ، يحمل دلالات تنطوي على ثقافة تعايش وتاريخ تطور وهوية تسامح وروح جغرافيا صاهرة ومشتركة للجميع  ، إلا ان المكان داخل المدينة بالنسبة لأبناء الريف يحمل دلالات تناسب امزجتهم التي تقود إلى طغيان عنف ثقافة الريف على ثقافة المدينة .

فالمعلوم ان أبناء الثقافة الريفية أقل من يؤمنون بالديقراطية والانفتاح على عكس ابناء المدينة ، مايفضي الى  استمرار خوض هذه  القوى   المنغلقة حروبها على القوى المدنية  بمختلف الذرائع .

وبالطبع قد يقول البعض، هذا غير ممكن وليس صحيحاً،  إلا اننا نؤكد على ان ممكنات اندلاع  حرب أخرى وبأسرع وقت لازالت قائمة بين فصائل المقاومة نفسها في عدن ،  مالم يحدث فرض ثقافة جديدة بالضد من  ثقافة انتشار وتمجيد السلاح كثقافة طارئة على المدينة ، بل لم تكن محبذة فيها على الاطلاق ،  في حين صارت اليوم  هي  الغيبوبة الأكثر احتشاداً في عدن وباجندات شتى لاشك ، كما على نحو اكثر من صادم  . !

مع العلم ان عدن هي اكثر مدينة يمنية لاتستيغ  عملية العصبوية المناطقية اضافة الى عملية الاستغلال السياسي للدين، تماماً كما يقول تاريخها .!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تاريخياً عبر الزمن البعيد،وحكم الاقليات،في دويلات متعددة،نشئت في اطراف متفرقة من الوطن العربي،ظهرت خلالها حروب سلالية وعرقية بين ابناء المجتمعات،في اطار التعصب الجاهلي الاعمى،والانتماء المطلق،للمنطقة او القبيلة اوالدين،ولد عبر فترات زمنية متواترة،تأثيره السلبي على الشعوب العربية،بعملية وراثية تقضي في مجملها على الحياة الانسانية،الكفيلة بالتعايش،ونبذ العقيدة الطائفية والعنصرية للقبيلة.

ارتبطت الفترة الزمنية فيما بعد ظهور الاسلام،الداعي الى التسامح ونبذ العنصرية والعصبية والطائفية،والولاء المناطقي للقبيلة،الى وقتنا الحاضر،بسمات متطورة في فنون الصراعات بين المجتمعات،وظهور الطوائف الدينية والمذهبية،بشكل مغاير لما فطرت عليه الحياة الانسانية،من نبذ التمييز العنصري الطبقي والمناطقي.

ومن منطلق فكري وعقائدي،وأخر طائفي عنصري مذهبي،وجدنا تحليلاً حقيقا،لما يجري من احداث وصراعات طائفية في البلدان العربية،تحت ما يسمى بالصراع السياسي.

تدخلات اجنبية في سيادة الدول العربية والإسلامية بشكل غير مباشر،لإحكام السيطرة على سيادتها،نجدها تعمل على خلق الصراعات حول السلطة،تحت مبررات دينية او العكس،وفرض توسيع الصراعات المذهبية،والطائفية،وتقسيم المجتمعات الى طوائف متناحرة.
عودة تاريخية للماضي،وحاضر هو الاكثر ضراوة في اكثر من بلد عربي،لصراعات دينية متوالية،سلطنا الضوء في تقرير مبسط،حتى نعطي للقارئ مساحة في التعرف حول ارتباط الصراعات والحرب،بالانتماء العقائدي والطائفي،وحصر المناطقية بالسلطة.

دور الدول الاجنبية في زرع الطائفية والمناطقيه في الدول العربية وتوظيفها في الصراعات الحالية

 ما ان نلاحظ تفكك المجتمعات العربية الى طوائف،وانقسامات طائفية،ومذهبية،ومناطقية،وعنصرية،نجد ان الصراعات القائمة في اطار الدول العربية والإسلامية،تهدف الى احلال مذهباً ما،او حل مذهب اخر بصراع طائفي،او فرض ايدلوجية تتقاسم رابط عنصري او مناطقي بأسلوب طائفي،عملت على تطبيع الاحداث بطابع سياسي مزيف.

تؤكد عدد من الدراسات والبحوث حول ما يحدث،من صراعات في المنطقة العربية تحديداً،انها تخدم في ذاتها مصالح الدول الكبرى الداعمة لنشوء الصراعات،وفرض سيادتها عليها بصورة فعلية،كما يحدث حالياً،في سوريا والعراق واليمن،او كما حدث في افغانستان ولبنان ومصر،فقد تمكنت الدول الاجنبية،من احداث شروخ مجتمعية وانبعاث النزعات الطائفية.

 تعمل الدول الكبرى،على ضرب الطوائف الدينية والمذهبية(سنة وشيعة)، ببعضها البعض،ودخولها في اقتتال مستمر،استطاعت خلالها التحكم بسيادة الدول العربية،وخضوع سيادة وسلطة الدول العربية لها،بداعي التحكم والسيطرة لظروف الصراع.

كانت هناك اتفاقات امريكية بريطانية مع ايران بشكل سري،حسب بحوثات سياسية لمفكرين سياسيين،نشرت في مجلة المجتمع،كان الاتفاق ينص بان يعملا كلاهما في اطار متنوع يتمحور بزرع صراعات سنية وشيعية في البلدان العربية،جناح شيعي تدعمه ايران وتشاهد تحركاته وأخر سني تسانده امريكا وتحاول ان تخلق فيه التشدد،وكلاهما يبحث الوصول الى السلطة على حساب الصراعات المناطقية في المجتمع،عن طريق الديمقراطية المشوهة ايضاً بفيروس الطائفية،ومن ثم التآمر عليها بخلق الصراعات الدينية.

كما ان خلق التيارات الطائفية والمذهبية والعنصرية على مدار الزمن،فعل يكمن في خلق سيادة خاضعة للدول الكبرى كما حصل في العراق ولبنان وسوريا ومصر واليمن.

ارتفاع معدلات ازهاق الرواح من المدنيين والابرياء،في الدول العربية المتصارعة،احصائية تناولتها بعض الدراسات المختصة بذلك ,بناءً على خطابات دينية وتحريضية راح ضحيتها مئات الألف على مستوى الاربع السنوات الماضية من خلال مسرحية هزلية بطلها عوامل عنصرية وطائفية ومناطقية برعاية دولية .

اليمن وبؤرة الصراع الطائفي وتداخل المناطقية في السلطة

غياب العدالة والمساواة والمواطنة والعمل على خلق فئات مهمشة،فعل يندرج تحت ظاهرة المناطقية والعنصرية والطائفية,وعدم شعور الدولة بالمسؤولية الكاملة تجاه الوطن والمجتمع,عندما تتغلب على السلطة والقائمين عليها المصالح الذاتية على حساب الوطن،حتماً ما ينتج عنها صراعات دائماً ما تكون نتيجتها وخيمة.

ففي اليمن لم تكن الطائفية وليدة اللحظة,بل امتدا نطاقها مع توسع نطاق السلطة بالمفهوم المناطقي العصبوي,امتدت ولادتها منذ فترة طويلة,نكتفي هنا بذكر ابرز مراحلها من السبعينيات في القرن الماضي,حيث كان للسلطة،انذاك الدور الفاعل في انشاء فوارق طبقية وتيارات دينية متصارع ،وظهور ظاهره الارهاب تحت ظل حماية السلطة.

كما ان دخول ايران الى اليمن عام 1993م،وإدخالها معدات حفر الجبال الى صعدة،الذي لاقى رضاءً من علي عبد الله صالح، للطلب الإيراني،رغم عدة معارضات حدثت انذاك,مبرراً موقفة في تلك الفترة بالسيطرة التامة على كل ما قد يحدث,حصل مقابلها على مبالغ نقدية هائلة من السلطة الايرانية،تجاه السماح لها,مما عزز تواصل بدر الدين الحوثي بالسلطة الايرانية،الذي كان قد قام بإنشاء حركة الشباب المؤمن عام 1989م،بدعم ايراني لنشر المذهب الشيعي,ساعدت الحركة بنمو التيار الحوثيين والفكر الحوثي،برعاية ودعم صالح لها لوجيستياً في شمال الشمال,وتوطدت علاقة صالح والحوثي انذاك بلعبة سياسية قذرة،مهدت لظهور التيار الشيعي والطائفة الزيدية، وتهميش المجتمع السني في المجتمع .

عودة الى ما قبلها كانت اليمن قد شهدت خلال حرب السبعين يوماً،بقيادة عبدالرقيب عبدالوهاب،هروباً جماعياً لقيادات عسكرية  في شمال الشمال الى القاهرة،وانتصار المقاومة على الجبهة الملكية الامامية، ودحرها،القوة الذي كانت تحمل المشروع الطائفي المناطقي,بعدها بفترة شهدت اليمن عودة الضباط الهاربين من القاهرة الى الدولة،والمطالبة بمناصب عسكرية كبرى،بأسلوب مناطقي يهمش  ابناء المناطق الوسطى الذين استطاعوا دحر القوى الامامية,مما كان سبباً في نشو الخلافات بين الضباط،وأبناء المناطق الوسطى وهو ما عزز وجود شرخ طبقي ومناطقي في المجتمع .

ثم توالت نشوء الفوارق الطبقية والمناطقية في المجتمع،منذ ان تولى على عبدالله صالح السلطة في 1978م,وقيامة بتوزيع الحكومة والمناصب في الدولة،بين افراد اسرته وأقربائه بطريقة مناطقية وعنصرية،وتهميش ابناء ألمجتمع، وإن كانت هناك بعض المناصب المرموقة في الدولة لبعض ابناء المناطق الوسطى،لكن بصوره شكلية لا اكثر.

حدثت بعدها بفترة،اتفاقات امريكية سعودية يمنية،في انشاء الارهاب والقاعدة تحت دعوى،محاربة الاتحاد السوفيتي،في افغانستان،التي كانت تخضع للسوفييت،بعدها عادت بعض العناصر من افغانستان,وقامت السلطة الممثلة بصالح،باستخدامها،كورقة رابحة،لضرب كل من يرى ان وجودة  يشكل خطراً على كيانه وسلطته,وتحقيق مصالح ذاتية بدعوى مكافحة الارهاب،مما كان عاملاً لنشوء فكر متطرف أيضاً.

اسهمت السلطة الحروب الطائفية،المرتبطة بالخطابات الدينية التحريضية،جسدتها حرب صيف 94م،في الجنوب بفتوى تكفيرية للزنداني واليدومي،للجنوبيين وإتباع الحزب الاشتراكي في عدن، راح ضحيتها الالاف في ظل حماية السلطة ومساندتها للجماعات الدينية المتطرفة.

غيرها هناك العديد من الحروب التي ادخلت البلاد في مستنقع طائفي,وتقسيم المجتمع الى طبقات عنصرية عصبوية ومناطقية،توالت معها ستة حروب متتالية منذ 2004م الى 2010م بين السلطة والحوثيين افقدت الجيش والحكومة هيبتها.

ثورة الشباب السلمية 2011 الناتجة عن الظرف المجتمعي باستبداد السلطة،وانحصار الدولة في قرية واحدة تحكم دولة كاملة,كانت قد خرجت الثورة بشبابها مطالبين بإسقاط النظام المستبد،الحاكم بعنصرية وظلم مطلق،ومن ثم وئدها بقوة دينية اكثر طائفية،ادعت احتضان الثورة وقامت بسرقتها،حتى انقلبت الموازين الى ما هو اكثر سوءً,وصولاً الى حرب دماج بين السلفيين والحوثيين،تحت غطاء مذهبي وديني.

وجاء الوقت الراهن محملاً بما هو اكثر سواً ,من الاقتتال الطائفي والديني,وأيضا الصراع الممنهج،بأسس طائفية ومناطقية وانتقامية، اكثر مما نتصور,فتحالف الحوثي وصالح،ساعد بظهور ظاهرة خطيرة هي الانتقام ممن خرجوا لإسقاط عرشه في 2011 ,والقتال الدائر يتمحور ايضاً حول الصراع المذهبي والتحريضي الديني،من خلال الالفاظ الواضحة (داعشي .تكفيري) على الساحة الوطنية .لم تكن الحرب والصراعات الحاصلة كما يراها او يتصورها البعض،فمن الملاحظ اصطباغ الصبغة الدينية بالغطاء السياسي المزيف لا اكثر,ومناطقي لا خلاف فيه.

عوامل ادت الى تعزيز الطائفية والمناطقية والعنصرية في اليمن وغيرها .

1- الخطابات الدينية التحريضية ,والطائفية التي تزعمها شخصية لها تأثيرها على نسيج المجتمع.

2- الولاء المناطقي والعصبوي لذوي القرابة من السلطة.

3-التعصب الاعمى للأحزاب ,والجماعات ,وقادة الرأي،والولاء الشخصي الذي يتنافى مع ولاء الفكرة.

4-نشوء جماعات متطرفة،يرافقها القلة في الوعي والإدراك والفهم العقائدي الخاطئ.

5-فقدان قيم التعايش واحترام الرأي والمواطنة المتساوية,مع تشدد وغلو في الدين.

رؤى وأفكار لناشطين ومؤسسات حقوقية حول الطائفية والمناطقية وتأثيرها على المجتمعات

ساعد نشوء ظاهرة  التطرف الاعمى،والمناطقية المطلقة,لمجموعات وكتل إما سياسية او حزبية او جماعات مذهبية,خلق فئات مجتمعية اراء مجتمعية،لناشطين وسياسيين،وأيضا منظمات ومؤسسات حقوقيه تناهض الفكر العقائدي المتطرف والولاء العصبوي المناطقي ,وعاملاً مساعداً في وجود الحس المتحرر من ثقل هذه الجماعات،وجعلت تشتغل على وتيرة توعية المجتمع،ضد الافكار المتطرفة،منها العقائدية المزيفة،والطائفية المذهبية،التي تؤجج لحروب مستمرة.

مؤسسة ايجاد للتنمية مؤسسة حقوقية حاولنا التنسيق معها في معرفة دورها كمؤسسة حقوقية اجتماعية ,التقينا بـ أ/ عبدالفتاج ابو الغيث مدير المؤسسة الذي تحدث قائلا:-

تعود نشاءه الطائفية والمناطقية في اليمن الى زمن بعيد ,فتاريخياً وجدت دويلات صغيرة في اليمن القديم اشبة بالنظام الفيدرالي,كانت تخضع لسلطة القوي اما بالقوة او استخدام العنف لإضعافها,حدث نتيجتها تفكك مجتمعي من جهة مناطقية وأخرى عنصرية,مما جعل تأثيرها وتأثير اجيالها بالحس المتطرف بالفكر او القعيدة ناتج عن البيئة ,وظلت الصراعات الطائفية تتوالى بظهور المذاهب في اليمن .
وأضاف عبدالفتاح تعود مشكلة الطائفية في اليمن،الى الصراع المناطقي على سدنة الحكم بين الائمة،كانت سبباً لظهور عدة ظواهر مازال تأثيرها على الاجيال حتى الان،متمثلاً بزرع المناطقية والطائفية،وتهميش المجتمعات تحت اسس طبقية.

وأكد عبدالفتاح على ان الصراعات الحاصلة،ناتجة عن دور فعال للسلطة منذ78م،في صنع وتأجيج التطرف الديني المتمثل بالإرهاب،وارتباطها بنشئه المناطقية والطائفية الذي قامت على اساسها الحرب القائمة،وعملت على تعميقها بين افراد وكيان المجتمع،كقنبلة موقوتة لا تنفك ان تنفجر في أي لحظة،وأيضا عملت على تكريس الطائفية،مهدت حالياً الى اشعال المظلومية في روح ابناء المجتمع.

وأشار عبدالفتاح ان غياب الشراكة والحكم العادل،ساعد في عمليات الصراعات المتأزمة حالياً،ونحن في المؤسسة نقوم بدور فعال،من خلال اعطاء دورات التوعية للشباب،تبين مفهوم الدولة المدنية،والمواطنة الحقيقة،وكذلك دورات حول اخطار الطائفية والصراعات المذهبية،وسوء النتائج التي تترتب عليها المناطقية والعنصرية،..مشيراً الى قيام المؤسسة بخطة مستقبلية تستهدف الشباب والقاعدة الشعبية للمجتمع من مختلف الانتماءات بهدف ايصال فكرة حول مثل هذه الظواهر التي تهدد المجتمع وتؤدي الى حروب اهلية طويلة المدى،حول ترسيخ قيم المواطنة العادلة،واحترام سيادة الدولة،ومفهوم الدولة المدنية التي تنبذ وجود مثل هذه الظواهر في كيانها.
وفي السياق ذاته يقول عبدالفتاح ان استخدام الارهاب في تغطية الحروب وتغليفها بالغلاف الديني،ينذر بحرب كارثية طائفية،خصوصاً مع التصاق مفاهيم داعشي وتكفيري،بإطراف النزاع القائم.

وفي السياق ذاته يقول الناشط الشبابي ميزار الجنيد،ان المجتمع اليمني مجتمع متنوع في تعدد المذاهب،تعمل حالياً على توظيف الصراع بالعنصرية الدينية،تحت جلباب المذهبية والعنصرية،مشكلة خطراً على تركيبة النسيج الاجتماعي للوطن،بسبب الجهل المتواري خلف نشئه الطائفية بمفهومها الخاطئ،وطالما استمر الجهل سيستمر تأثير الصراع لسنوات قادمة،قد يحدث نتيجة الصراع الطائفي،تصفيات عرقي،باستغلال الخطاب الديني التحريضي.

وأضاف الجنيد ان الحروب العربية الحاصلة،عملت على توظيف الفاظ مستوحاة من التأثير الديني للحروب الدائرة على الساحة،فالجماعات الطائفية التي تخوض مواجهات حرب شنيعة مع السلطة في الانظمة العربية ومنها اليمن،نجدها تمثل صورة استغلالية للنظرة الدينية للمجتمع.

وأشار الجنيد الى ان هدف صالح مع تحالفه مع جماعات متطرفة خلال فترة سلطته،ايجاد تناقضات اجتماعية تستمر مع هذه التناقضات فترة حكمه،حتى ان تحالفه مع الحوثي حالياً،تشكل انبعاث الروح الانتقامية التي داخله،مستغلاً خلايا نائمة،قام بزرع نشاطها منذ فترة طويلة.

سلبيات انتشار الطائفية والمناطقية والفكر العقائدي المتطرف،واثارها.

سلطة هشة،وحكام باعوا ضميرهم الوطني،مهد لظهور الطائفية الدينية وحصر النظام بالحكم المناطقي،في المجتمعات العربية والإسلامية،عادت على المجتمعات بسلبيات جمة،منها على سبيل الأتي:-

1- تقسيم المجتمعات الى فئات وأحزاب،متناقضة في الرأي والفكر.

2- حروب اهلية متفاقمة،بين المذاهب الدينية،ناتجة عن الفكر العقائدي الخاطئ والخطابات الدينية التحريضية ذات الفكر المذهبي المتطرف.

3- التعصب المناطقي،السلالي للقبيلة،والسلطة،والفرد.

4- ظهور تنظيمات متطرفة،ومتشددة،تعمل على زرع الارهاب والخوف والقلق الامني.

5- فقدان قيم التعايش والمواطنة،مما يجعل الصراع في الدولة،هدف لأطماع الدول الخارجية،والتحكم بسيادة الدول المتصارعة.

افادت مصادر محلية في محافظة اب وسط البلاد ان مليشيات علي صالح والحوثي توغلت في المنطقة الشرقية من مديرية العدين وسط مواجهات عنيفة تخوضها المقاومة في التصدي للمليشيات من اقتحام المديرية.

وذكرت المصادر لـ "الاشتراكي نت" ان توغل المليشيات الى بعض مناطق مديرية العدين جاء بعد حشد عدد كبير من التعزيزات العسكرية.

واكدت ان المقاومة الشعبية في هذه الاثناء تخوض مواجهات ضارية شرق مديرية العدين في الحدبة السفلى ووادي الدور، متصدية لتوغل مليشيات صالح والحوثي التي تحاول استعادة السيطرة على مديرية العدين والحزم بعد ان طردت منها.

مصادر مقربة من المقاومة في اب اكدت لـ "الاشتراكي نت" سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف مليشيات صالح والحوثي اضافة الى استيلاء مقاتلي المقاومة على عدد من الاطقم ودبابة تابعة للمليشيات.

وتسعى المليشيات للسيطرة على مديرية العدين والحزم بهدف فتح خط اب الجراحي الحديدة الذي كان يمثل خط امداد للمليشيات اثناء سيطرتها على هذه المناطق وقبل استعادتها من قبل المقاومة.

الى ذلك تواصل مليشيات الحوثي وصالح في هذه الاثناء قصف قرى بعدان المطلة على مدينة اب من الجهة الشرقية مستخدمة صواريخ الكاتيوشا التي تطلقها المليشيات من مواقع تمركزها في تبة المورم في شارع الثلاثين وسط مدينة اب.

واكد شهود عيان لـ "الاشتراكي نت" قيام مليشيات صالح والحوثي بنشر عربات كاتيوشا ومدافع وسط احياء المدينة لقصف مناطق تسيطر عليها المقاومة في بعدان.

وبحسب شهود العيان فإن المليشيات نشرت عربات الكاتيوشا والمدافع وسط المدينة بين الاحياء السكنية خوفا من استهدافها من قبل طيران التحالف العربي بالغارات الجوية.

وعلى صعيد اخر اغتيل مسلحون مجهولون فجر اليوم الخميس في مدينة اب  ضابط امن عمليات المحافظة عبد الله السريحي المناهض لمليشيات صالح والحوثي.

 

صعّدت مليشيا علي صالح والحوثي من هجماتها الدموية ضد المدنيين على خلفية الهزائم المتوالية التي تكبدتها من قبل المقاومة الشعبية والجيش الوطني  في عموم محافظات الجمهورية.

ولجأت هذه المليشيا الى قصف الأحياء السكنية ومنازل المدنيين عشوائيا وبشكل هستيري كوسيلة للتخفيف من وطأة الضربات الموجعة وخسائرها الفادحة في الأليات والأفراد في كل جبهات القتال.

منذ مطلع الأسبوع الجاري تواصل مليشيا صالح والحوثي حصد أرواح المدنيين بقصفها الوحشي والعنيف بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون احياء عصيفرة والروضة وحوض الاشرف وشارع جمال وقَلعة القاهرة والمدينة القديمة منطقة الدمغة في جبل صبر، مخلفةً عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من النساء والأطفال.

 ومساء الأحد الماضي عاشت مدينة تعز اسوأ أيامها ولياليها دموية, إثرالمجزرة  المروعة التي ارتكبتها مليشيا صالح والحوثي بحق أسرة درهم سيف القدسي في حي ديلوكس بشارع جمال وسط  مدينة تعز.

فقد قصفت مليشيا الحوثي وصالح المتمركزة في المطار القديم بصاروخي كاتيوشا منزل القدسي ما اسفر عن استشهاد 14شخصا (9 نساء و4 فتيات ورجل) وإصابة 6 آخرين بينهم أمرأة.

صباح الثلاثاء, نظم عددا من النشطاء وأقارب ضحايا مجازر الحوثي في تعز وقفة احتجاجية أمام منزل درهم القدسي الذي فقد 14 من أفراد أسرته 13 منهم نساء وفتيات احتجاجا على صمت العالم والمجتمع الدولي على المجازر التي ترتكبها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح في حق أبناء تعز من النساء والأطفال.

وطالب المحتجون المجتمع الدولي بسرعة التحرك لحماية المدنيين ووقف المجازر التي ترتكبها تلك المليشيات كما طالبوا المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان إلى زيارة مدينة تعز ولو لمرة واحدة للوقوف والإطلاع على حجم الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي وصالح.

ووجه المحتجون رسالة منددة بالموقف السلبي للأمم المتحدة وامينها العام السيد بان كي مون تطالبه بالكف عن التعبير عن قلقه الفارغ من مضامينه حد تعبير الرسالة.

حيال ذلك, أعلنت الحكومة اليمنية  من مقر إقامتها في العاصمة السعودية الرياض، محافظة  تعز  مدينة منكوبة.

ووجهت  نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي في مقدمته مجلس الأمن، للتدخل الفوري لإنقاذ المدنيين من حرب الإبادة التي يتعرضون لها على يد الميليشيات، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية.

من جانبه, وصف وزير حقوق الإنسان، عز الدين الأصبحي، ما تمارسه مليشيا صالح والحوثي ضد المدنيين في تعز بالجرائم الممنهجة, التي لا يمكن أن تسقط بالتقادم. وقال الأصبحي إنها جرائم  ترقى إلى الجرائم ضد الإنسانية، مؤكدا أن الحكومة ستقدم رسالة بشأنها إلى مجلس الأمن في نيويورك، والمفوض السامي لحقوق الإنسان بجنيف.

الى ذلك, دانت منظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني في اليمن استمرار ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في إعتداءاتها المتكررة والممنهجة وجرائمها ضد الانسانية على المدنيين في مدينة تعز.

وقالت المنظمات في بيان صحفي نشره موقع وكالة الانباء اليمنية (سبأ) قبل أمس الثلاثاء, "إن الهجوم الممنهج على مدينة تعز من قبل المليشيا الانقلابية تسببت خلال الاربعة أيام الماضية من 19 – 24 أغسطس 2015 بمقتل وجرح 25 شخصا بينهم 8 أطفال وإمرأتين بمناطق متفرقه من المدينة تعز والتي تمثل كل منها جريمة ضد الانسانية كاملة الاركان.

واوضحت المنظمات في بيانها انه في تاريخ 8 أغسطس الجاري قصفت ميليشيا الحوثي وصالح منطقة عصيفرة وحي عمار بن ياسر مما أدى الى مقتل 10 أشخاص بينهم 9 أطفال وجرح 34 آخرين حيث وجّهت قذائف "الكاتيوشا" على الحي المكتظ بالسكان وبشكل مباشر ومتلاحق.

كما قصفت المليشيا حي الكوثر في نفس الفترة، بقذائف الكاتيوشا مما ادى مقتل 8 بيهم 4 أطفال واصابة 19 شخص.

وقالت "في تاريخ 24 اغسطس قصفت الميليشيا بقذائف "الكاتيوشا" منزل بحي ديلوكس وسط المدينة واسفرت عن مقتل 9 شخص بينهم 4 فتيات أطفال و3 نساء.

واضافت "انه في تاريخ 22 اغسطس الجاري نصبت مليشيا الحوثي وصالح مدافع وآليات عسكرية نحو المدينة بجوار مستشفى اليمن الدولي معرضة بهذا التصرف المرضى والمستشفى للخطر، واستهدفت الدبابات طواقم الاسعاف ومبنى مؤسسة الكهرباء الواقع بحي المجلية ومستشفى الثورة بحي الشماسي بنفس اليوم.

وأكدت  ان المليشيا قصفت بتاريخ 20 اغسطس محطة توليد الكهرباء بمنطقة الحوجلة شمال المدينة، ومحطة توزيع الكهرباء بحي عصيفرة مما الى قطع الكهرباء بشكل نهائي عن المدينة.

وقالت منظمات حقوق الانسان في اليمن إن المليشيا الانقلابية بدءات من يوم الاربعاء الموافق 19 اغسطس2015م بقصف احياء المسبح وحوض الاشرف والروضة واسفر عنه احتراق 30 منزل على الاقل، كما تهدمت 6 منازل بأحياء تعز القديمة جراء القصف على قلعة القاهرة, مشيرة الى قيام المليشيا بتفجير عدة منازل بالديناميت بحيي (الجحملية) و (صالة) .

واعربت منظمات حقوق الإنسان في اليمن ومؤسسات المجتمع المدني عن عميق قلقها إزاء تدهور حالة حقوق الإنسان في مدينة تعز وكافة المحافظات اليمنية .

وناشدت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وخاصة منظومة الأمم المتحدة بما فيها المفوضية السامية لحقوق الانسان التحرك العاجل لإيقاف الإعتداءات والمجاز التي ترتكبها المليشيا الحوثية وصالح الانقلابية وإدانتها وتحمل مسؤوليتها تجاهها والتي تعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.

 رئيس المجلس العسكري في تعز قائد اللواء 22العميد ركن صادق سرحان, من جانبه توعد مليشيا الحوثي وصالح برد قاسي وقوي جراء القصف الهسيري الذي تشنه المليشيا على الاحياء السكنية.

 واعتبرسرحان المجازر التي ترتكبها المليشيا بحق المدنيين مؤشرا على نهاية أيام المليشيا وسقوطها الوشيك .

وقال إن الأيام القليلة القادمة ستشهد تحركات لتحرير ما تبقى من مدينة تعز وستحمل انتصارات وتحولات تصب في صالح تعز والوطن بأكمله.

وكان الرئيس عبدربه منصور هادي طمأنا أهل تعز في إتصال هاتفي مع العميد صادق سرحان بقرب مدد التحرير, مؤكداأن استعادة الدولة وموعد النصر قريب لا محالة منه وسيتحقق ذلك  بتكاتف ابناء المحافظة الاوفياء لمدينتهم ووطنهم.

وقال الرئيس هادي:إن القيادة السياسية لن تتخذ وسعا في دعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز لردع الانقلابين, داعياً قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الثبات والصمود بمختلف الجبهات القتالية في مواجهة المليشيا الانقلابية.

وثمن هادي التضحيات التي يقدمها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة تعز وعموم محافظات اليمن, مؤكدا أن مرتكبي جرائم الحرب ضد المدنيين العزل لن يفلتوا من العقاب وستلحق بهم نقمة الشعب اليمني  الذي يرفض كل أشكال العنف والتسلط التي تمارسها اليوم المليشيا ضد المدنيين الابرياء دون وجه حق.

وكانت معارك عنيفة اندلعت مساء الثلاثاء  في المدخل الغربي لمدينة تعز بين قوات الجيش الوطني المسنود برجال المقاومة الشعبية وبين مليشيا الحوثي وصالح.

طبقا لمصادر في المقاومة الشعبية فإن معارك عنيفة اندلعت بين وحدات من الجيش الوطني المسنود بأفراد من المقاومة الشعبية وبين مليشيا الحوثي وصالح في منطقة حذران التي يقع فيها المدخل الغربي لمدينة تعز والقريبة من مقر اللواء "35" بعد تقدم الجيش الوطني إليها.

وقالت المصادر أن المقاومة تمكنت من تدمير دوريتين عسكريتين، واستولت على أربع دوريات أخرى، في عملية سقط فيها عدد من مسلحي المليشيا.

واكدت أن الجيش ورجال المقاومة تمكنوا من تكبيد المليشيا خسائر كبيرة تمثلت بسقوط العشرات بين قتيل وجريح وتفجير دبابة واحراق طقم فورد مشيرا إلى وصول تعزيزات كبيرة للحوثيين من اتجاه المخا ومن اتجاه شارع الستين الممتد حتى مفرق الذكرة شرقا, وطالبت قوات المقاومة الشعبية  والجيش سرعة امدادهم بالتعزيزات والأسلحة والمساندة الجوية قبل ان تضطر للتراجع وخاصة ان تعزيزات الطرف الآخر كبيرة والمنطقة واسعة.

و تقدمت المقاومة الشعبية في جبهة ثعبات العسكري الى منزل محمد عبدالله صالح  بعد أن صدت هجوما شرسا على منطقة ثعبات واستولت على عربة PMP, مكبدة المليشيا خسائر فادحة.

كما استعادت المقاومة الشعبية ووحدات من الجيش نادي الضباط المجاور لقيادة محور تعز وجامع العرضي بعد تطهيره من مليشيا الحوثي والمخلوع.

من جانبها تواصل مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن قصف مواقع تمركز مليشيا صالح والحوثي, فقد تمكنت عصر الثلاثاء من استهداف مخازن للأسلحة والذخائر بمعسكر الدفاع الساحلي ومنطقة المحجر في المخا حيث تم تدمير مخازن ضخمة للاسلحة والآليات العسكرية وأكد شهود عيان عن استمرار الانفجارات في مخازن الاسلحة لعدة ساعات.

فجر مسلحون من تنظيم «القاعدة» اليوم (الأربعاء) مبنى قيادة الجيش في المنطقة الثانية في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن، والتي يسيطرون عليها منذ خمسة أشهر،

وبحسب مسؤولين محليين فإن عناصر القاعدة استحدثوا عدد من نقاط التفتيش في المدينة.

وقالت المصادر إن رجال «القاعدة»، وبعد معلومات عن إمكان شن التحالف بقيادة السعودية عملية عسكرية لاستعادة المكلا، انتشروا بكثافة في المدينة.

وفجر مسلحو «القاعدة» المبنى المؤلف من ثلاثة طوابق، والذي كان يؤوي مقر المنطقة العسكرية الثانية التي تغطي محافظتي حضرموت وشبوة في الجنوب، ما ادى الى انهياره بالكامل

وكان مسلحو «القاعدة» فجروا أمس مبنى الأمن السياسي في المكلا.

ا ف ب

تواصل مليشيات علي صالح والحوثي قصفها المدفعي وبصواريخ الكاتيوشا والدبابات على عدد من قرى محافظة اب، فيما المقاومة الشعبية تتصدى لهجمات المليشيات التي تحاول استعادة مواقع ومناطق كانت تحت سيطرتها قبل تحريرها مطلع الشهر الجاري.

مصادر محلية في اب اكد لـ "الاشتراكي نت" ان مليشيات صالح والحوثي تواصل منذ ليلة امس بصورة مستمر قصفها بمختلف الاسلحة الثقيلة منمواقع  جبلية مرتفعة تطل علي جبل بعدان، مستهدفة القرى بشكل عشوائي.                     

وذكرت المصادر أن عددا من القتلى سقطوا في صفوف المقاومة واضافة الى عدد من المواطنين نتيجة القصف الكثيف والعشوائي  في محاولة المليشيات السيطرة الحوثين علي اعلى جبل في مدينة إب.

في غضون ذلك تشهد القرى والمنازل القريبة من الاشتباكات في الجهة الشرقية  ونتيجة تعرضها للقصف العشوائي حالة نزوح كبيرة للمواطنين.

وبحسب المصادر فإن الاشتباكات لاتزال مستمرة حتى هذه اللحظات بين المقاومة ومليشيات صالح والحوثي.

وعلى صعيد متصل افادت مصادر محلية في العدين ان المليشيات تحشد تعزيزات كبيرة الى الجهة الغربية من مديرية العدين في منطقة  مشوره يتزامن ذلك مع قصف عشوائي على عدد من قرى المديرية.

واوضحت المصادر سقوط عدد كبير من الضحايا بين قتلى وجرحى من ساكني القرى المستهدفة بالقصف اضافة الى تضرر عدد من المساكن.

وقالت المصادر ان المليشيات استهدفت بالقصف المعهد المهني ومستشفى العدين، حيث شب حريق في المستشفى.

وبحسب المصادر فإن اشتباكات عنيفة تشهدها المنطقة ومستمرة حتى هذه الاثناء، اسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المليشيات.               

وفي  جبهة جبلة - الربادي -ما زالت دوي الاشتباكات متواصلة بين المليشيات والمقاومة. حسبما افادت به المصادر.

وذكرت المصادر ان مليشيات صالح والحوثي المتمركزة في منطقة وراف تقصف قرى الربادي واسفر القصف عن سقوط عدد من الضحايا بينهم طفل يبلغ من العمر 6سنوات ويدعى سعيد صبيح.

وكانت المقاومة الشعبية فجرت مساء امس الثلاثاء طقما عسكريا تابعا لمليشيات صالح والحوثي بجانب استاد إب الرياضي  وسقط عدد من القتلى والجرحى ممن كانوا على متنه.

اعلنت مليشيات علي صالح والحوثي، اليوم الاربعاء، اطلاقها صاروخ باليستي من نوع(اسكود) على الاراضي السعودية الحدودية مع اليمن.

ونقلت وكالة الانباء سبأ التي تسيطر عليها المليشيات عن الناطق الرسمي باسمها، شرف غالب لقمان، قوله، ان القوات الصاروخية في الجيش، اطلقت صباح اليوم الاربعاء صاروخاً باليستياً من نوع اسكود، على محطة كهرباء حامية جيزان السعودية.
في الوقت ذاته، اكدت وكالة واس الاخبارية السعودية، اعتراض المملكة الصاروخ في الجو، نافية ان يكون قد استهدف أي موقع على اراضيها.

وشن طيران التحالف العربي ثلاث غارات جوية على مواقع عسكرية في صنعاء، بعد اطلاق المليشيات للصاروخ بصف ساعة.

واكدت محلية لـ"الاشتراكي نت" ان القصف استهدف جبل النهدين المطل على دار الرئاسة في جنوب العاصمة صنعاء.

وبحسب شهود عيان فإن دوي الانفجارات هز ارجاء العاصمة صنعاء، نتيجة للقصف.

وذكرت المصادر ان القصف الحقت اضرار بالعديد من المباني السكنية القريبة من دار الرئاسة.

 

 

الأربعاء, 26 آب/أغسطس 2015 17:21

لا بد من صنعاء!

اعترى الحركة الحوثية مس من أخوة الوطن ففسرت هزيمتها في المحافظات الجنوبية بأنه انسحاب اقتضاه تغيير في استراتيجية الحرب وأخذ إعلامها يعظ المواطنين في التآخي والاحتشاد خلفها للقتال في الحدود السعودية.

تهريج سياسي ومناورة مجردة تتمظهر بالتذاكي فيما هي تختزن سذاجتها في توقيتها وفي رداءة نسيجها.

هكذا ببساطة .. ودون أن تلتفت إلى النصف الآخر من رقعة البلاد حيث يواصل مقاتلوها الإغارة على المناطق وشن هجمات قاتلة على المدنيين, بحثاً عما يحفظ ماء الوجه.

في الواقع, أنتج الحوثيون وصالح تكتيكين اثنين للتعامل مع معالم الهزيمة العسكرية ومنع اكتمالها.

الأول هو ما وقع في شبوة وكاد يحدث في إب من سحب مقاتليهم من المحافظات التي كانوا قد أحكموا سيطرتهم عليها ونصبوا لها محافظين موالين لهم مما يضمن لهم استمرار السيطرة عليها والعبور بإمداداتهم القتالية, وفي الوقت ذاته إفراغ حماس القوى الشعبية التي كانت قد همت بمقاومتهم.

والثاني هو تركيز انتشار المقاتلين في معاقلهم ا التي يعتقدون أنهم قادرون على الاحتفاظ بالسيطرة عليها حتى في حال الهزيمة, وكذا تركيز الجهد القتالي في الجبهات التي تحقق لهم السيطرة ولو مؤقتاً حتى تلتئم مفاوضات سياسية.

وعلى مدى أسبوع تلاقى إعلام الحوثيين وإعلام الرئيس المعزول في اهتمام مشترك ركز على محاولة تمييع انتصارات المقاومة الشعبية والتقليل منها بزعم تراجع قواتهما أمام مقاتلي المقاومة انسحاباً مدروسا.

في هذا السياق, اندفع الحوثيون للقتال في عتمة؛ تلك المديرية القصية غرب ذمار في تأكيد لما كان متوقعاً من أن الجماعة بعد طردها من الجنوب ستستميت في القتال داخل ما تراها جغرافية تاريخية ومذهبية خاصة بها وبصالح.

تكمن خطورة المعركة الدائرة في عتمة وحساسيتها في أنها قد تفتح الباب لقتال مذهبي صريح, تأسيساً على اعتناق مواطني المنطقة للمذهب الشافعي داخل محافظة ذمار؛ كرسي الزيدية.

وتطل هذه الخطورة من حقيقة أن مقاتلي الحركة الحوثية الذين ترسلهم لقتال أهالي عتمة غالبيتهم من المنتمين إلى المناطق المحيطة المحسوبة تاريخياً ضمن الجغرافيا الزيدية.

زيادة على ذلك, فالقتال في عتمة يرسخ دعوى تاريخية لأهاليها حول أن الأنظمة المتعاقبة ألحقتهم إدارياً بمحافظة نائية عن وجدانهم ومناطقهم في آن. ويكفي لإبراز هذه الدعوى احتجاجات الأهالي مع مواطنيهم في وصابين على ضم مناطقهم إلى ما سمي إقليم آزال وفق التقسيم الذي فرضه الرئيس لرسم أقاليم الدولة الاتحادية قبل اختتام أعمال مؤتمر الحوار الوطني مطلع 2014.

ولم يأت فرار قوات صالح والحوثي من شبوة إلا نتيجة فقده السيطرة على باقي المحافظات الجنوبية, إذ هو فقد بذلك الحلقة الجغرافية التي كان للسيطرة على شبوة أهميتها ضمن تلك الحلقة

لكن بعد انتزاع تلك الحلقة منه لم يعد للقتال في شبوة من معنى سوى التضحية بقواته في رقعة صحراوية شاسعة وتقديمها لقمة سائغة لمقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية.

وبالتزامن مع فرار قوات سلطة صنعاء من شبوة, تلقت قواتها الضربة الحقيقية في تعز حيث أحرزت قوات الجيش ومقاتلو المقاومة تقدماً ميدانياً حاسماً مهمة وضعها على مشارف تحرير عاصمة المحافظة كاملة.

إضافة إلى المزايا الكبيرة لموقع تعز الوسيط بين المحافظات الشمالية والمحافظات الجنوبية فقد تضاعفت أهمية هذا الموقع لدى مقاتلي صالح والحوثي بعد طردهم من الجنوب وذلك لأن تعز باتت نقطة التماس الوحيدة التي يتشبثون بها ليتسللوا عبرها إلى المدن الجنوبية من أجل شن هجمات ضد قوات هادي أو تنفيذ عمليات تستهدف الحالة الأمنية.

وتتضاعف أهمية موقع تعز مرة أخرى لأنه صار يشكل أقصى نقطة في جنوب الجغرافيا التي مازال هذا التحالف يقاتل فيها, لذا يمكن عزو استماتة مقاتليه داخل المدينة والتمسك بأي مساحة ممكنة وبأي ثمن إلى أن ذلك يتيح له الادعاء بأنه ما زال يسيطر من أقصى نقطة شمالاً في صعدة حتى أقصى نقطة جنوباً في تعز.

هذه المناورات الإعلامية والسياسية يراد منها أن تحجب وجه سلطة صنعاء المحمر خجلاً بعد توالي الهزائم أمام أسئلة أتباعها, لكن ذلك لن يخفي وجهها حتى النهاية.

والمجدي له - خصوصاً الجماعة الحوثية- هو الإقرار بالهزيمة وفي الوقت ذاته الإقرار بخطيئة الحرب التي اقترفتها بحق البلاد والسلام الوطني ثم المران على التكيف لأن تعود إلى حجمها الموضوعي والحقيقي.

فلقد انتفخت الحركة الحوثية انتفاخاً هائلاً في وقت قياسي, لكنه كان تضخماً غير موضوعي. ولما أرادات التصرف بما يتناسب مع حجمها المتورم منذ سيطرت على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 أخفقت في كل قرار اتخذته.

ولم تكن قرارات الجماعة بعد سيطرتها على السلطة بالتحالف مع الرئيس  المعزول علي صالح لتؤكد شيئاً مثل تأكيدها أن جسم الجماعة تورم بمعزل عن عقلها السياسي الذي ظل حبيس مغاراتها التي طلعت منها منتصف العقد الماضي.

حتى الضرب على وتر الجبهة الحدودية لن يعيد إلى عبدالملك الحوثي أو علي صالح الأقنعة التي تساقطت عنهما وعرت حقيقتهما كمجرمين ومقامرين شديدي الدموية والسوء.

والحقيقة أن تحالف 21 سبتمبر قد خسر هذه الجبهة سلفاً وقبل أن يطلق فيها طلقة رصاص واحدة, إذ لم يتوجه  للقتال فيها إلا بعدما كان قد أفرغ ذخيرته في صدور مواطنيه الذين صار غالبيتهم يرون في التدخل السعودي العسكري إنقاذاً لهم.

ثم إنه ليس صالح والحوثي من بوسعهما الادعاء أنهما يقودان حرباً وطنية في مواجهة السعودية أو أي قوة خارجية أخرى بهذه السهولة.

فالأول قد اختلط شحمه بالمال السعودي إلى حد لا يسمح بافتراقهما إلا حين يتحلل في لحده عدا عن بذله ثلاثة عقود من الحكم في خدمة النظام السعودي. وإن حاول بكثير من الهذر تصنع العداء للنظام السعودي فلن يستطيع طمس حقيقة أن الأراضي التي يزعم اليوم أنه ذاهب لقتال السعوديين فيها واستردادها منهم هو من أجازها نهائياً لهم.

أما الثاني فالحرب التي يريد بها إثبات وطنيته هي التي أهدرت وطنيته حين شنها ضد مواطنيه. وهذا وحده يغني عن الخوض في أمور أخرى تحجمه بمقاس زعيم طائفي في أحسن التقييمات.

وإذا كان تحالف صنعاء قد مني بهزيمة في الداخل, على الأرجح أنها لن تتوقف عند الحد الذي بلغته حتى الآن, فالاختلال الرهيب في موازين القوة لمصلحة السعوديين مع خسارته للدعم الوطني نتيجة حربه العدوانية الداخلية تشير إلى أنه سيتلقى هزيمة أشد إذلالاً في الجبهة الحدودية. عدا عن أنه سيجني بها على البلاد والشعب أضعاف ما قد جناه عليهما من جوع وخوف وتناحر.

من جهة أخرى, بقدر ما إن ادعاء تحالف صنعاء الانسحاب من جبهات القتال الجنوبية مناورة ساذجة ومتذاكية إلا أنها تنطوي على محاولة إغواء للرئيس عبدربه هادي لصرف قواته عن التوغل في معاقل هذا التحالف والسيطرة على ما بقي تحت نفوذه من المحافظات.

فمن الجائز قراءتها بأن الحس التقاسمي المسيطر على ذهنية قادة تحالف صنعاء يرسل إشارة مشفرة إلى هادي مفادها أننا تراجعنا إلى مناطقنا مقابل أن تبقى في مناطقك, على أن تسوي السياسة مصيرهما معاً. وذلك حتى لا تكتمل الهزيمة التي يحاول إخفاءها.

والثابت أن هذا الإجراء لن يدرأ عن تحالف  صنعاء ما يخشاه, فهادي يتطلع إلى سلطة كاملة لا تتحقق إلا ببسط السيطرة على كل أجزاء البلاد لا سيما صنعاء. وكذلك هو لم يعد صاحب خيارات في هذه المسألة بل مجبر على أن يصغي لكل الطلبات السعودية التي لن تكتفي إلا بمهاجمة تحالف صنعاء في معاقله خصوصاً إذا اتجه الأخير إلى تسعير القتال في الحدود.

يا له من سيناريو مرعب لتحالف 21 سبتمبر! إذا ما تحقق, فهو يحتمل الهزيمة في المحافظات الجنوبية أو محافظات الوسط بما صاحبها من إسناد عسكري خارجي لخصومه يعطيه مبرراً كافياً أما أن يتوجه جيش يأتمر بأمر هادي من عدن ليقاتل الحوثيين وصالح في صنعاء أو صعدة وينزل بهم الهزيمة فهذا ما لا يمكن احتماله.

فهذا السيناريو إن تحقق سينزع عن صالح والحوثي البطولة التي تسربلا بها حينما أطاحا بهادي وأعادا السلطة إلى "أهلها" الذين يعتقدون أنهم وحدهم الخليقون بها.

وستضع أي هزيمة تحل بتحالف 21 سبتمبر في معاقله صالحاً والحوثي على كرسي محاكمة تاريخية أمام مجتمعهما الذي دفع إليهما بأبنائه وضخ إلى خزينتهما مدخراته ومجوهرات نسائه ظناً منه أن بطليه يبليان جيداً في تأمين إعادة السلطة.

ولم يكن مجتمع صالح والحوثي ليفعل ذلك لولا أنه انخدع بسيل من كذب الآلة الإعلامية الدعائية المملوكة لهذين الرجلين وإعلاناتها اليومية عن تحقيق انتصارات متتابعة ستنتهي بنصر ناجز يعيد الأمور إلى نصابها.

فوق ذلك, ستخرس هزيمة صالح والحوثي فوهة البندقية التي كانت تتحدث نيابة عن أصحابها كلما اقترب أحد من سلطتهم أو امتيازاتهم وبعدما برهن المواطنون في سائر أنحاء البلاد على أنهم يجيدون القتال متى ما انصرفوا إليه . وهذا بحد ذاته يمثل لرجال لا تبارح البنادق أكتافهم هجمة شرسة على مهنتهم التي لطالما اعتقدوا أنهم يحوزون أسرارها وتجريداً لما يرون فيه عنصراً حاسماً بين عناصر الرجولة.

لكل ذلك يمكن فهم لماذا رضخ صالح والحوثي لمنطق الهزيمة الجزئية وشرعا يعملان على ألا تحل عليهما في عقر دارهما.

بإقرار صالح والحوثي الخجول بنصف هزيمة واصطناع حمية وطنية لشن حرب في الحدود يبدوان كما لو أنهما يشيدان سوراً حول صنعاء أو بقية معاقلهما, لكن لو خلنا هادي فهم رسالتهما فراسلهما بجملة موجزة ومكثفة لربما اكتفى باقتباس المأثور الشهير: لا بد من صنعاء!

نقلا عن الثوري

رغم ما مرَّ به مركز الأمل لعلاج الأورام بتعز من اعتداءات سافرة أدت إلى اضطراره لنقل مقره إلا أن صنّاع الأمل لم يتوقفوا يوماً سوى ما احتاجه الأمر لنقل المركز من جولة النقطة الرابعة إلى مبنى التضامن شارع جمال.

استقبل المركز في اول يوم يعاود فيه نشاطه ما يقارب من 60 حالة في دليل واضح على أن معركة السرطان أكبر معركة قد يخوضها إنسان.. تغلب فبها الألم الجسدي على الخوف وقذائف الهاون ورصاص القناصة.

المركز ما يزال حاليا يقدم خدماته تحت ضغط شديد مع إغلاق لمعظم مستشفيات المدينة حيث كان ينقصه بعض الأجهزة التشخيصية والفحوصات وكان يستعين بمستشفيات أخرى لتقديمها للمرضى..

واليوم ومع ما وصل إليه الوضع بالمركز الذي يقدم خدماته لأكثر من 5500 حالة مقيدة لديه بات في وضع حرج بين مريض جاء يرجو الأمل وبين حرب لا تعرف فرقاً بين الإنسان والحجر.

لكنه كاسمه لا يفتأ يحمل مشاعل الأمل وراياته ولا يزال يثق بالله عزوجل سيجعل باباً عبر أيدي رحيمة وقلوب بيضاء تسعى لتحقيق رسالة الإنسانية في التآخي والعطاء والتآزر لتحقيق السلام والأمن والرخاء..

مركز الأمل ينتظر مساعداتكم كي يستمر بصناعة الأمل في جو الحرب والدمار.. ّ

تواصل مليشيات علي صالح والحوثي قصفها العشوائي على الاحياء السكنية واستهداف مساكن المدنيين بمختلف انواع الاسلحة الثقيلة في مدينة تعز. حيث بلغت احصائية الضحايا جراء القصف من المدنيين خلال الخمسة الايام الماضي 92 قتيل بينهم 23 من الاطفال والنساء. حسب ما اكدته مصادر طبية.

ونقل مراسل الاشتراكي نت في تعز عن مصادر محلية في المدينة أن الدبابة المتمركزة بالقرب من وادي وجيه اسفل ثعبات مازالت تقصف منطقة الدمغة المسيطر عليها المقاومة، اضافة الى دبابة اخرى متمركزة على خط صالة جوار النقطة العسكرية التابعة للمليشيات.

واكدت المصادر مقتل 4 من مسلحي المقاومة وجرح 26 اخرين بينهم 6 مدنيين اليوم الثلاثاء جراء القصف على الاحياء السكنية " القاهرة وصبر الموادم وثعبات ووادي المدام.

في غضون ذلك، أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا تعز مدينة منكوبة بسبب "المجازر المروعة والوحشية التي يتعرض لها المدنيين بشكل شبه يومي على أيدي ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية"، وفق ما ذكرته في بيان.

وطالبت الحكومة المجتمع الدولي ومجلس الأمن "بالتدخل الفوري لإنقاذ المدنيين من حرب الإبادة التي يتعرضون لها على أيدي الميليشيا الانقلابية".

ونفذ العشرات من الحقوقيين والناشطين والاعلاميين وقفة احتجاجية امام منزل القدسي  الذي استهدفته المليشيات بصاروخ كاتيوشا بشارع جمال بتعز .

ونددت الوقفة بصمت المجتمع الدولي ومنظمة الامم المتحدة وتخاذلها إزاء جرائم مليشيات الحوثي وصالح التي ترتكبه على مدى اربعة ايام بحق المدنيين بتعز وسقط خلاله المئات من الضحايا.

ميدانيا افادت مصادر مقربة للمقاومة "الاشتراكي نت" أن المقاومة والشعبية استعادة الثلاثاء مبنى نادي ضباط الشرطة جوار قيادة محور تعز في منطقة الجحملية، وطهرته من مليشيات صالح والحوثي.

واضافت المصادر أن مقاتلي المقاومة في تعبات تصدوا لمحاولة تسلل للمليشيات اسفل اذاعة تعز تحت غطاء قصف مدفعي من قبل دبابتين متمركزتين جوار فندق السعيد واخرى في طريق صالة.

وبحسب المصادر فإن مقاتلي المقاومة اعطبوا عربة جند B N Bتابعة للمليشيات اسفل اذاعة تعز بثعبات وقتلت 7من مسلحي المليشيات وجرحت اكثر من10 اخرين فيما تمكن بقية المجموعة من الفرار

مصادر اخرى اكدت أن الجيش الوطني تمكن من تدمير طقمين تابعين للمليشيات واستولى على اربعة اخرين في كمين نصب لهم في منطقة "ميلات" بجبل حبشي.

وفي منطقة الرُبيعي دارت مواجهات عنيفة بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة ومليشيات صالح والحوثي من جهة اخرى.

وذكرت المصادر أن الجيش مسنود بالمقاومة صد هجوم عنيف شنته المليشيات في الربيعي تمكنوا خلاله من تفجير دبابة واحراق طقم فورد كان على متنه مضاد طيران مقاس 23 ، فيما قتل اكثر من16 مسلحا وجرح 24 اخرين من مليشيات الحوثي وصالح.

وكانت المليشيات قصفت بالهاونات في وقت متأخر من مساء امس الاثنين قرى الدبيح في منطقة الرُبيعي اسفر عن قتل 2من المواطنين وجرح 13 اخرين، حسب ما اكدته المصادر.

على صعيد متصل اكد مصدر عسكري من الجيش الوطني بتعز لـ "الاشتراكي نت" ان مليشيات صالح والحوثي زرعت عددا كبيرا من الالغام في منطقة الكورنيش بالمخا وحتى معسكر الدفاع الجوي.

في غضون ذلك شنت طائرات التحالف العربي ما يقارب 10 غارات على تجمعات ومخازن اسلحة تابعة للمليشيات في مديرية المخا

وقالت المصادر هناك أن الغارات استهدفت مخازن للسلاح في موقع الدفاع الجوي والمحجر البيطري

واضاف  شهود عيان ان الانفجارات استمرت لعدة ساعات في المنطقة، وقصفت الطائرات تجمع للمليشيات جوار الشركة الوطنية للتحلية.

ادانت عدد من منظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني في اليمن استمرار ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في اعتداءاتها المتكررة والممنهجة وجرائمها ضد الانسانية على المدنيين في مدينة تعز.

وقالت المنظمات في بيان صحفي "ان الهجوم الممنهج على مدينة تعز من قبل المليشيا الانقلابية تسببت خلال الاربعة أيام الماضية من 19 – 24 أغسطس 2015 بمقتل وجرح 25 شخصا بينهم 8 أطفال وامرأتين بمناطق متفرقه من المدينة تعز والتي تمثل كل منها جريمة ضد الانسانية كاملة الاركان.

واوضحت انه في تاريخ 8 أغسطس الجاري قصفت ميليشيا الحوثي وصالح منطقة عصيفرة وحي عمار بن ياسر مما أدى الى مقتل 10 أشخاص بينهم 9 أطفال وجرح 34 آخرين حيث وجّهت قذائف "الكاتيوشا" على الحي المكتظ بالسكان وبشكل مباشر ومتلاحق.

كما قصفت المليشيا حي الكوثر في نفس الفترة، بقذائف الكاتيوشا مما ادى مقتل 8 بيهم 4 أطفال واصابة 19 شخص.

وقالت "في تاريخ 24 اغسطس قصفت الميليشيا بقذائف "الكاتيوشا" منزل بحي ديلوكس وسط المدينة واسفرت عن مقتل 9 شخص بينهم 4 فتيات أطفال و3 نساء.

واضافت "انه في تاريخ 22 اغسطس الجاري نصبت مليشيا الحوثي وصالح مدافع وآليات عسكرية نحو المدينة بجوار مستشفى اليمن الدولي معرضة بهذا التصرف المرضى والمستشفى للخطر، واستهدفت الدبابات طواقم الاسعاف ومبنى مؤسسة الكهرباء الواقع بحي المجلية ومستشفى الثورة بحي الشماسي بنفس اليوم.

واشارت الى ان المليشيا قصفت بتاريخ 20 اغسطس محطة توليد الكهرباء بمنطقة الحوجلة شمال المدينة، ومحطة توزيع الكهرباء بحي عصيفرة مما الى قطع الكهرباء بشكل نهائي عن المدينة.

واكدت منظمات حقوق الانسان في اليمن ان المليشيا الانقلابية بدأت من يوم الاربعاء الموافق 19 اغسطس2015م بقصف احياء المسبح وحوض الاشرف والروضة واسفر عنه احتراق 30 منزل على الاقل، كما تهدمت 6 منازل بأحياء تعز القديمة جراء القصف على قلعة القاهرة.

واشارت الى قيام المليشيا بتفجير تفجير عدة منازل بالديناميت بحيي (الجحملية) و (صالة) .

واعربت منظمات حقوق الإنسان في اليمن ومؤسسات المجتمع المدني عن عميق قلقها إزاء تدهور حالة حقوق الإنسان في مدينة تعز وكافة المحافظات اليمنية .

وناشدت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وخاصة منظومة الأمم المتحدة بما فيها المفوضية السامية لحقوق الانسان التحرك العاجل لإيقاف الإعتداءات والمجاز التي ترتكبها المليشيا الحوثية وصالح الانقلابية وإدانتها وتحمل مسؤوليتها تجاهها والتي تعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.

صادر بتاريخ 25 أغسطس 2015

- مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان.

- مؤسسة أكون للحقوق والحريات.

- الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات – ( هود)

- منظمة صحفيات بلا قيود

- المنتدى الاجتماعي الديمقراطي

- مؤسسة عدالة للحقوق والحريات.

- المنظمة اليمنية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

- مؤسسة الغد للحقوق والحريات.

- مؤسسة تمكين للتنمية من أجل حقوق الإنسان.

- مؤسسة الحقيقة للإعلام.

- مؤسسة شركاء المستقبل للتنمية.

- مؤسسة الحقيقة الخيرية التنموية.

- المؤسسة اليمنية للثقافة والفنون

- مركز التدريب الإعلامي والتنمية

- منظمة مناصرة للتنمية الاجتماعية

- مركز الاعلام الاقتصادي

- منظمة فكرة الإعلامية الحقوقية

- منظمة حماية لحقوق الإنسان

- المنظمة اليمنية للتنشئة الحقوقية

- منظمة سواسية لحقوق الأنسان

- الجمعية اليمنية للصحة الإنجابية

- مؤسسة التنمية الشبابية

- مؤسسة هدف للتنمية

- مؤسسة وثاق للتوجيه المدني

- منظمة العدالة والانصاف

- منظمة السلم الاجتماعي والتوجيه المدني

- مركز معين للتنمية المجتمعية

- مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان

- رابطة المحاميين لتعزيز سيادة القانون

- مؤسسة أستطيع تنمية إبداعية

مؤسسة الوضاح للحوار والتنمية

- منظمة شفافية وبناء

- مؤسسة نشطاء للتنمية وحقوق الإنسان

- المركز القانوني اليمني

- منظمة إستيو دانت للحقوق والحريات

أعلنت، منظمة الحزب الاشتراكي اليمني، في محافظة تعز، اليوم الثلاثاء، عن إشهار مركز إعلامي خاص بالمنظمة، للمساهمة في كسر التعتيم الإعلامي المفروض على جرائم مليشيات المخلوع صالح  و الحوثي بحق المدنيين العزل في المدينة.

وقالت المنظمة في بلاغ صحفي، أن قصف الأحياء المدنية بالدبابات والمدافع وصواريخ الكاتيوشا، وهو القصف الذي تعالت وتيرته بشكل هستيري خلال الأيام الأخيرة وخلف مئات الضحايا، قوبل ببرود وعدم جدية في التغطية من قبل الوسائل الإعلامية المختلفة رغم أنها جرائم ترقى إلى كونها ضد الإنسانية.

وأوضح البلاغ، الذي حصل "الاشتراكي نت" على نسخة منه، أن البلد بشكل عام، ومحافظة تعز على وجه الخصوص تمر بظروف بالغة الحساسية تستدعي جهود كل الشرفاء من أبناء الوطن، للوقوف في وجه المليشيات وفضح جرائمها، وأيضا مواجهة الآلة الدعائية الضخمة للمليشيات والتي تحاول التلاعب بالحقائق بما يتوافق مع أهدافها التدميرية.

وأكد اشتراكي تعز في بلاغه، أن إشهار هذا المركز يأتي بهدف مساندة المقاومة الشعبية إعلاميا، كما أنه سيكون معنيا في توضيح مواقف الاشتراكي في المحافظة، والتعامل مع وسائل الإعلام المختلفة.

ودعا البلاغ أعضاء وأنصار الحزب إلى التعاون في إيصال المعلومات الدقيقة إلى المركز، والقيام بمسئوليتهم في إي مكان يتواجدون فيه، والتواصل من خلال صفحة المركز على صفحة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، والتي تحمل اسم "الإعلام الاشتراكي" وعلى البريد الإلكتروني:

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

اوعلى الرقم: 771868193

علقت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي انشطة بمحافظة عدن جنوب اليمن وبشكل مؤقت بعد أن اقتحم مسلحون مجهولون مكتبها في المدينة يوم امس الاثنين.

ونقلت وكالة رويترز عن المتحدثة باسم الصليب الاحمر ديبة فخر قولها إن المهاجمين احتجزوا موظفي المكتب تحت تهديد السلاح وسرقوا سيارات ونقودا ومعدات.

وأضافت أن الصليب الأحمر نقل 14 من موظفيه الدوليين.

وقال عدنان حزام المتحدث باسم الصليب الأحمر في عدن إن قرار تعليق العمل سيؤثر على أنشطة الصليب الأحمر في عدن ومحافظات أخرى جنوبية.

والصليب الأحمر أحد وكالات الإغاثة القليلة التي لا تزال تعمل في عدن واليمن بشكل عام ولعب دورا مهما في تزويد السكان بالامدادات الطبية والعلاج.

 

 

تمركزت مليشيات علي صالح والحوثي اليوم الثلاثاء في مدينة اب في مواقع جديدة شرق المدينة، في الوقت الذي تستمر فيه المعارك والمواجهات مع المقاومة في عدة جبهات.

وافادت مصادر محلية في اب "الاشتراكي نت" ان مليشيات صالح والحوثي تمركزت في مواقع جديدة  شرق مدينة اب وتقصف قرى بعدان بالمدفعية والدبابات في هذه الاثناء.

واضافت المصادر أن المليشيات عززت من قواتها بعدد من الاطقم والدبابات في منطقة مشورة بمديرية العدين وتقصف قرى وسكان المديرية بشكل عشوائي. مؤكدة استمرار المواجهات بين المقاومة والمليشيات.

وكانت المقاومة كبدت المليشيات خلال الايام السابقة خسائر فادحة في العتاد والارواح حيث قتل عدد من قياداتها البارزين على يد المقاومة.

وفي جبهة الربادي بمديرية جبله عززت المليشيات قواتها المتمركزة بمنطقة وراف. وافاد شهود عيان أن المليشيات تقصف مواقع المقاومة بالهونات.

واكد شهود العيان أن المواجهات بين المقاومة والمليشيات مستمرة.

أرتالٌ من الدبابات والدروع وقطع المدفعية وكاسحات الألغام والناقلات المحملة بآلاف المقاتلين اليمنيين المدربين حديثاً ما برحت دول التحالف الذي تقوده السعودية تدفع بها إلى محافظتي مأرب والجوف شمال شرق اليمن منذ عدة أسابيع.

تقول مصادر قبلية في محافظة مأرب إتصلت بها بي بي سي إن "هذه التعزيزات العسكرية الكبيرة لا تزال تتدفق إلى الأراضي اليمنية عبر منافذ حدودية سعودية ثلاثة هي العبر وشرورة والوديعة".

وتؤكد مصادر عسكرية يمنية أن تلك القوات التي كانت دول التحالف قد أرسلت قوات مماثلة لها إلى محافظات جنوب البلاد "لتحريرها من سيطرة الحوثيين معززة بعشرات من الضباط والخبراء والجنود السعوديين والإماراتيين المؤهلين للعمل على أجهزة وتقنيات عسكرية متطورة لم يتسن للجنود اليمنيين الحصول على تدريب كاف لاستخدامها".

القوات القادمة إلى شمال شرقي اليمن شرعت وفقاً لمصادر متطابقة في إقامة معسكرات ومهابط لطائرات الأباتشي ومدرج احتياطي للمقاتلات تمهيداً للبدء في العمل على تحقيق هدفين أساسيين: أولهما، حماية آبار ومصفاة النفط في منطقة (صافر) القريبة من مدينة مأرب مركز المحافظة. وثانيهما، الإعداد لهجوم بري واسع من عدة محاور رئيسية في محافظتي مأرب والجوف على العاصمة صنعاء لاستردادها من قبضة المسلحين الحوثيين المدعومين ببقايا من وحدات الحرس الجمهوري وقوات الأمن الخاصة الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

أما على الجانب الآخر، فيقول ناشطون سياسيون في جماعة أنصار الله (الحوثية) إن قيادتهم على علم بتلك التحضيرات. لكن محمد البخيتي عضو المجلس السياسي للجماعة يقول إن استعدادات مسلحي جماعته وقوات صالح المتحالفة معهم "تتجاوز مجرد حفر الخنادق وإقامة التحصينات في المحيط الجغرافي لصنعاء" ، وأن "خطوط الدفاع عن العاصمة تقع في مأرب نفسها وعلى حدود محافظتي الجوف وصعدة مع مملكة آل سعود".

وبينما يكثف التحالف بقيادة السعودية ضرباته الجوية لمعاقل الحوثيين وقوات صالح، يشتد أوار القتال على الأرض في مناطق عدة في بعض محافظات جنوب ووسط البلاد كشبوة، بين الأطراف اليمنية المتحاربة، دون أن يحسم أحد هذا الصراع لصالحه بصورة نهائية.

وحتى عدن المحافظة التي يصر مسؤولوها على أنها باتت محررة بالكامل فإن الاشتباكات ما زالت تندلع من يومٍ لآخر بين القوات شبه الحكومية الموالية للرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي وبعض فصائل ما عرف بـ "المقاومة الشعبية"، وهي خليط من مسلحي القاعدة وعناصر سلفية وثالثة تابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح وأخرى محلية تطالب بانفصال الجنوب عن شماله.

نهاية اللعبة الدامية

في المقابل لا تلوح في الأفق أي بارقة أمل حتى الآن على تقدم في مساعي الوسيط الدولي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد. فالمقترحات ونقاط الحل السياسي التي حملها إلى الطرفين وتقضي بوقف إطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية والسماح للإغاثة الإنسانية لا تزال تُقابل برفض كليهما إما لمجملها أو لإضافات وتعديلات الطرف الآخر عليها.

ولا يخفي مسؤولون في صنعاء شعورهم بـ "الإحباط" بسبب ما يصفونه بالصمت الدولي إزاء الضحايا والاضرار والخسائر التي تخلفها هذه الحرب وعدم ممارسة ضغط كاف على طرفي النزاع لوقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات سلام.

ويقول قيادي كبير في حزب الرئيس السابق صالح إن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أبلغوه أن "نهاية اللعبة بيد السعودية".

ويعتقد خبراء ومراقبون في كل من واشنطن ولندن والرياض أن السعودية وحلفاءها لن يقبلوا بإنهاء هذه اللعبة الدامية ما لم تتحقق أهداف أربعة لهم تتجاوز مطالب أطراف الصراع اليمني في الداخل وهي:

سحق القدرات العسكرية للحوثيين وقوات صالح لضمان أمن دائم للحدود الجنوبية للسعودية.

-تبديد أحلام إيران بجعل اليمن منطقة نفوذ لها على غرار العراق وسوريا ولبنان.

-تأمين خطوط الملاحة الدولية في باب المندب.

-منع وصول الإسلاميين ذوي التصور المتشدد للدين إلى السلطة في اليمن.

خيارات الطرفين

يقول معسكر الحوثيين وحلفائهم إن القبول بمطالب حكومة الرئيس هادي وعلى رأسها القرار الدولي 2216 الذي يطالبهم بتسليم السلطة بالانسحاب من جميع المدن التي يسيطرون عليها بما فيها العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة معقلهم الرئيسي وتسليم السلاح وغير ذلك إنما "يعني الاستسلام الكامل والمهين" من قبلهم.

ويؤكد عبده الجندي المتحدث الرسمي باسم حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح والأحزاب المتحالفة معه أنهم يرفضون البتة أي تسوية تقوم على ذلك الأساس.

وفي الوقت ذاته يعتقد ناشطون مقربون من زعيم جماعة الحوثيين، عبد الملك الحوثي، أن السعودية "لا ترغب أصلاً في وضع نهاية لهذه الحرب طالما ظلت تعتقد أن لديها اليد الطولى فيها".

ولهذا فإنه لا خيار أمام الحوثيين، كما يقول هؤلاء الناشطون سوى الدفاع عن أرضهم باتباع "الخيارات الاستراتيجية"، التي أعلن عنها الحوثي وتتضمن حسب تفسير بعض ناشطيه حرباً شاملة، مفتوحة، وطويلة الأمد بالإضافة إلى إلغاء الحدود المشتركة بين اليمن السعودية واعتبار كل المعاهدات والاتفاقات الموقعة بين البلدين كأنها لم تكن.

وبدوره لجأ الرئيس السابق إلى تهديد السعوديين بقوله: "إن الشعب اليمني لن يسكت ولن يتنازل عن حقوقه وستكون له أساليبه في الرد وفي صد العدوان لا تعرفونها ولا يدركها ولن يدركها خبراؤكم ولا مراكز دراساتكم ولا طائراتكم بدون طيار أو طائرات الأواكس. فجبال اليمن وسهولها ورمالها وكل أراضيها ستثور وتنتفض في الوقت المناسب لتلقينكم أقسى الدروس، وهذا ما حذرناكم منه منذ الأيام الأولى للعدوان بأن الطاولة ستنقلب عليكم وستشهد المنطقة تغيرات غير محسوبة".

أما معسكر دول التحالف فيرفض هذه التهديدات ويعتبر ان الحوثيين وصالح لا يمثلون سوى أنفسهم وأن تدخله في اليمن سيستمر على كل المستويات لدعم "حكومته الشرعية" الممثلة في الرئيس هادي وحفاظاً على مصالح دول الجوار وتنفيذاً للقرارات الدولية ذات الصِّلة.

لكن الخبير الاستراتيجي السعودي، إبراهيم آل مرعي، يقول إن بلاده التي "تصنف الحوثيين وميليشيات صالح مجموعتين إرهابيتين لا تختلفان عن القاعدة وداعش تأخذ تهديدات الحوثيين وصالح على محمل الجد"، وأنها "تعمل على تأمين حدودها الجنوبية مع اليمن". ويؤكد أن الخطر الذي يمثله هذان الطرفان "في طريقه إلى الزوال بعد أن وصلت القوات الحكومية اليمنية المدعومة من قبل دول التحالف إلى مشارف صنعاء تمهيدا لتحريرها".

"معركة صنعاء"

وبانتظار ما يوصف بحملة عسكرية يجري التحضير لها لاستعادة صنعاء من قبضة الحوثيين وقوات صالح يتعذر التكهن بتوقيتها أو السيناريوهات المعدة لتنفيذها، يحبس مسؤولون في حكومة الرئيس هادي أنفاسهم تحسباً لنتائجها والتبعات المختلفة التي يُتوقع أن تترتب عليها.

لكن مسؤولا كبيرا في حكومة هادي طلب عدم الكشف عن اسمه استبعد أن تؤدي معركة "تحرير" صنعاء بل ومجمل الحملة العسكرية لقوات التحالف إلى تصفية القوة العسكرية للحوثيين وأنصار صالح ووضع نهاية دائمة للصراع في بلاده.

وتوقع أن تشهد مرحلة ما بعد هذه الحرب حروباً أخرى مع جيوبٍ وفلولٍ لهذين الحليفين (الجهويين والمذهبيين) من ناحية، ومن ناحية أخرى تؤدي إلى مواجهات مع فصائل مسلحة اشتد عودها أكثر بعد مشاركتها في صفوف طرفي النزاع المسلح، وعلى رأس تلك الفصائل تنظيم القاعدة والانفصاليين الجنوبيين ورجال القبائل الشمالية التي سيطالب كل منها - بحسب اعتقاد ذلك المسؤول - بثمنٍ مقابل مشاركته في القتال، الأمر الذي قد لا تقوى أي حكومة قادمة في اليمن لا على تلبيته ولا على الاستمرار إلى ما لا نهاية في رفضه.

ومع أن الحل العسكري للصراع الدائر في اليمن منذ خمسة أشهر يبدو هو الأرجح حتى الآن، إلاّ أن مراكز أبحاث وهيئات دولية ترسم صورة قاتمة لمستقبل الوضع في هذا البلد، وتتحدث عن تفاقم الوضع الإنساني في اليمن عامة ليس فقط جراء استمرار القتال على الأرض بل وإحكام قوات التحالف حصارها المفروض على اليمن جواً وبراً وبحراً.

وتتوقع تلك المؤسسات ظهور المزيد من التحديات الإضافية على الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية كافة، إذ يرجح أن تكون وحدة البلاد عرضة للتفكك أكثر من أي وقت مضى بسبب هذه الحرب، وتعذر العودة إلى مسار العملية السياسية الانتقالية السابقة.

اكدر الرئيس عبد ربه منصور هادي، ان شرعية التوافق التي أجمع عليها الشعب اليمني هي الباقية، وأن كل المشاريع الصغيرة تتهاوى أمام إرادة الشعب ومصيرها الزوال. موضحا أن المقاومة ضد مليشيات علي صالح والحوثي في النهاية منتصرة.

وقال هادي في لقاء مع عدد من القيادات سياسية ومدنية من محافظة تعز  مساء امس الاحد في مقر اقامته بالرياض أن المليشيات تريد فرض قانون القوة على إجماع الشعب لتمرير مخططاتها التي كانت معدة سلفا في نقل تجربة دخيلة على اليمن ومجتمعها".

وحث هادي، المقاومة الشعبية في محافظة تعز، على وحدة الصف وتجاوز أي خلافات أو تحديات في الظروف والمرحلة الراهنة من تاريخ اليمن لمواجهة العدوان الغاشم الذي يستهدف الإنسان والتعايش بمفهومه الشامل.

واضاف، أن النصر سيكون حليف المقاومة والتقدم الذي تحرزه في معظم المحافظات سيستمر تباعا حتى تحرير كل محافظات البلاد من القوى الانقلابية الغاشمة".

من جهة اخرى نقلت صحيفة «عكاظ» عن رئيس هيئة الأركان اليمنية اللواء ركن محمد المقدشي قوله أن الأيام المقبلة ستشهد مفاجآت كبيرة لتحرير كامل اليمن ولن تقتصر على مدينة واحدة.

وأوضح المقدشي وهو المسؤول الميداني الأول في الجيش اليمني الموالي للشرعية أن الانطلاق لن يكون من مأرب أو تعز بل من كل اليمن، والاستعدادات الجارية لا تقتصر على مأرب بل على تعز والمخا وشبوة والحديدة وصعدة وصنعاء وكل اليمن، مبينا أن تعز تحظى باهتمام كبير من السلطات الشرعية.

وتعهد المقدشي بوضع حد لمجازر الحوثي في تعز وكل اليمن قائلا: جرائم ومجازر الحوثي في تعز لن تمر ولكن موقع تعز المتوسط في وأهميتها الاستراتيجية ربما يكون سببا للتأخر وليس هناك أي تجاهل لأبناء تعز ومواقفهم البطولية، مضيفا أن القيادة العسكرية لن تتحدث عن مخططاتنا العسكرية وتوقيتاتها التي تأخذ جانبا من السرية حتى نفاجئ العدو.

واوضح أن محافظة شبوة محررة بالكامل ما عدا أجزاء من مديرية بيحان فيها جيوب..

وعن إمكانية الاستعانة بقوات من التحالف ميدانيا قال «التنسيق متكامل مع التحالف العربي وهم لم يدخروا أي جهد لمساعدة المقاومة ولكن لدينا جيش كبير وأعدنا ترتيبه وإنتاجه بشكل يوائم المرحلة ويساعد في استعادة الدولة، ولكن تتم الاستفادة من التحالف في جانب الخبرات والدعم اللوجستي والاستخباراتي».

وأشار إلى أن «التعاون متكامل مع التحالف في مجمل العمليات العسكرية والتحضيرات التي يدعم بها التحالف لم تقتصر على مأرب وإنما في كل اليمن سواء المخا أو تعز أو الحديدة أو صعدة أو صنعاء»، معربا عن شكره وتقديره للمواقف الشجاعة لدول التحالف العربي بقيادة المملكة والإمارات.

أعلنت المقاومة الشعبية في اليمن قبولها بالإندماج ضمن قوات الجيش الوطني وهي الخطوة التي أكد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، مؤخرا أنه سيتم تطبيقها فور الإنتهاء من الحرب التي يتم شنها ضد المليشيات المتمردة.

وتشكلت المقاومة الشعبية في عدد من المحافظات الجنوبية ومحافظة تعز ومارب واب البيضاء لمواجهة الحروب التي خاضها تحالف مليشيات علي صالح وجماعة الحوثي منذ مارش الماضي على هذه المحافظات بغية السيطرة عليها بالقوة بعد الانقلاب على الشرعية التوافقية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي.

وجاء إعلان المقاومة في حفل خاص أُقيم اليوم في مدينة عدن، بحضور مدير مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية الدكتور محمد مارم وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء أحمد سيف اليافعي ومدير أمن عدن العميد محمد مساعد وممثلين عن السلطة المحلية وقيادات عسكرية وأمنية، وأخرى تابعة للمقاومة.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التابعة للحكومة الشرعية أن خطة إدماج المقاومة ضمن قوات الجيش الوطني تأتي من اجل بناء مؤسسة أمنية وعسكرية تحمي الشرعية والشعب، واستجابة لقرار رئيس الجمهورية وتشكيل لجان مشتركة لبناء المؤسسات العسكرية للجيش الوطني والمؤسسات الأمنية.

وبين مدير مكتب الرئيس اليمني، إن لقاء اليوم يمثل الإعلان الرسمي بتدشين بناء الدولة اليمنية والبدء بمرحلة الإستقرار والأمن وفقا لخطط إستراتيجية قصيرة ومتوسطة وطويلة بدعم الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المحافظات التي تم تحريرها من المليشيات الإنقلابية.

ودعا المسؤول في الرئاسة اليمنية، عناصر المقاومة الشعبية إلى المساهمة في تطبيع الحياة العامة من خلال رفع حواجز التفتيش من الشوارع وتسليم الأسلحة الثقيلة لمعسكرات الجيش الوطني وتسهيل العودة إلى مرافق العامة.

واستطاعت المقاومة الشعبية في محافظات الجنوب بمساندة من قوات في الجيش اعلنت تأييدها للشرعية ودعم من دول التحالف العربي من دحر المليشيات من محافظات الجنوب، فيما المقاومة والجيش الوطني في تعز ومارب والبيضاء واب يواصلان خوض معارك تحرير هذه المناطق من سيطرة المليشيات.

تشهد مديرية عتمة جنوب غرب محافظة ذمار معارك ضارية بين المقاومة ومليشيات علي صالح والحوثي التي تحاول اقتحام المديرية والسيطرة عليها منذ اكثر من عشرة ايام.

افادت مصادر مقربة من المقاومة في مديرية عتمة "الاشتراكي نت"  أن مليشيات صالح والحوثي تقصف اليوم الاثنين عدد من قرى المديرية بمختلف انواع الاسلحة الثقيلة.

وذكرت المصادر أن المليشيات تحاول اقتحام المديرية من الجهة الشرقية للمديرية وتقصف قرى منطقة حلفان شرق عتمة بالمدفعية والدبابات والكاتيوشا.

وبحسب المصادر استهدف القصف قرى قدم ورخمة والفجيرة، مشيرة أن المليشيات استطاعت السيطرة على قرية الفجيرة بعد قصفها بشكل عنيف وعشوائي.

واضافت المصادر أن المقاومة تواصل تصديها للمليشيات حتى هذه الاثناء وتخوض معارك عنيفة مخلفة عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيات، فيما قتل مسلحا في صفوف المقاومة.

واكدت المصادر أن مقاتلي المقاومة في هذه الاثناء يحاولن دحر المليشيات من قرية الفجيرة بعد السيطرة عليها من قبل المليشيات ظهر اليوم.

دشن محافظ محافظة الضالع رئيس المجلس المحلي فضل الجعدي اليوم الاحد حملة نظافة وغرس الأشجار ورفع مخلفات الحرب من شوارع وأحيا مدينة الضالع.

وشارك في الحملة والتي كانت تحت شعار "النظافة عنوان الحضارة" المئات من ابنا مدينة الضالع والمناطق المجاورة وأعضاء السلطة المحلية وقيادات من المقاومة حيث تعتبر الأولى بعد تحرير المحافظة من ميليشيات علي صالح و الحوثي ٠

ودعا الجعدي ابنا الضالع إلى التفاعل مع الحملة لرفع اكوام القمامة التي بدأت تنتشر بسببها الأمراض والاوبئة في المنطقة بالإضافة إلى رفع الركام من الأحياء والشوارع من مخلفات المليشيات على المدينة وفتح الشوارع

الى ذلك دشن محافظ الضالع ورئيس جمعية الهلال الاحمر اليمني في الضالع الدكتور عمر علي عبدالوهاب حملة توزيع الخيام المقدمة من اللجنة الدولية لصليب الأحمر الدولي والسلال الخاصة بالنظافة التي قدمها الهلال الأحمر الإماراتي لنازحين والمتضررين من الحرب في مناطق الرباط ولكمة صلاح وشعب الأسود.

قُتل شخص واصيب اربعة اخرين من افراد مليشيات صالح والحوثي ، في استهداف "طقمين" عسكرين يتبعان المليشيات في دمنة خدير جنوب مدينة تعز.

ونقلت صفحة "الاعلام الاشتراكي" التابعة لمنظمة الحزب الاشتراكي في تعز على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن مصادرها قولها، أن شباب المقاومة، في دمنة خدير، استهدفوا اليوم الأحد، "طقمين" عسكريين، يتبعان مليشيات صالح والحوثي اثناء مرورهما من أمام محطة البرطي.

وأوضحت المصادر ، أن احد افراد المليشيات لاقى مصرعه، بينما اصيب 4 اخرين بجروح بليغة، بالمقابل جرح واحد من شباب المقاومة اثناء الاشتباك.

وأكدت أن هذه العملية تأتي كمقدمة لعمليات واسعة رتبتها المقاومة الشعبية ضد مليشيات صالح والحوثي على أكثر من جبهة في عموم محافظة تعز.

افادت مصادر محلية في مدينة هجده غرب مدينة تعز ان اشتباكات عنيفة اندلعت بين المقاومة ومليشيات علي صالح والحوثي قبيل مغرب اليوم الاحد في المنطقة.

واضافت المصادر لـ "الاشتراكي نت" أن الاشتباكات اندلعت في مدينة هجده بعد انتشار مليشيات صالح والحوثي فيها اليوم الاحد.

وذكرت المصادر أن المليشيات نشرت عدد من الاطقم في المنطقة واطلقت بمضادات الطيران على المحلات والمنازل.

مصادر اخرى مقربة من المقاومة اكدت لـ "الاشتراكي نت" أن المقاومة تتمركز في هذه الاثناء ولأول مرة على التباب باتجاه شرعب على خط الربيعي، مشيرة إلى أن مقاتلي المقاومة وقوات الجيش الوطني استعادوا السيطرة على المنطقة الواقعة شمال الربيعي.

واوضحت المصادر أن المقاومة والجيش الوطني هاجموا النقطة الامنية في الربيعي التي تسيطر عليها المليشيات.

وبحسب المصادر فإن 6قتلى واكثر من 16جريح سقطوا في صفوف المقاومة في المواجهات التي دارت في الكمب ومحيط قصر الشعب مساء امس السبت، فيما قتل من صفوف مليشيات صالح والحوثي اكثر من 42مسلحا وجرح 51 اخرين وتمكنت المقاومة من تدمير اربعة اطقم عسكرية.

واكدت مصادر محلية  في مدينة تعز ان مليشيات صالح والحوثي تواصل قصف الاحياء السكنية في المدينة مخلفة عدد من الضحايا من المدنيين بينهم اطفال.

كما قصفت المليشيات احياء الروضة وجبل جرة وجوار جامع الكويت بحوض الاشراف وخلف القصف حتى ظهر اليوم ما يقارب 5 قتلى واكثر من15جريح. حسب المصادر.

وافاد شهود عيان ان حي الكوثر وسط مدينة تعز تعرض لقصف عنيف وعشوائي من قبل المليشيات اسفر عن سقوط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح بينهم اطفال. ووصفها شهود العيان بالمجزرة بحق المدنيين.

واكد شهود العيان أن مستشفى اليمن الدولي في منطقة الجملة تعرض الى اربع  قذائف من قبل المليشيات ولم ترد أي معلومات عن سقوط ضحايا او خسائر.

الى ذلك انسحب الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من قرية عقاقة خلف السجن المركزي في الجبهة الغربية لمدينة تعز.

وذكر مصدر في الجيش انه بعد اشتباكات عنيفة وقصف الدبابات من اللواء35مدرع على المنطقة  انسحب الجيش والمقاومة لتفادي الخسائر منوهنا الى ان المعركة  كر وفر.

واكد المصدر في اتصال هاتفي لـ"الاشتراكي نت" أن الجيش والمقاومة عززوا من التواجد في منطقة حبيل سلمان وتمركزوا في مواقع تطل على سوق الزنقل بالحصب، مضيفا أن الجيش والمقاومة نصبوا نقطة امنية على خط حبيل سلمان.

في غضون ذلك واصلت مقاتلات التحالف العربي شن غاراتها الجوية على تجمعات ومواقع مليشيات صالح والحوثي في ميناء المخا. حسبما افادت به مصادر محلية.

مصادر اخرى اكدت أن طيران التحالف استهد الدبابة المتمركزة جوار فندق السعيد "سوفيتيل" ودمرها بغارة جوية. كما استهدفت طائرات التحالف 4 اطقم للمليشيات في منطقة حمد الطبية في مفرق ماوية.

ادان القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني بجامعة صنعاء ما قامت به مليشيات جماعة الحوثي اليوم في جامعة صنعاء من اعتداء على اساتذة وطلاب واعتقال عدد منهم اثناء ما كانوا يطالبون بالإفراج عن احد اعضاء هيئة التدريس اختطف في فترة سابقة.

ودعا القطاع في بيان صدر عنه كافة اعضائه ومناصريه والحركة الطلابية في جامعة صنعاء بشكل عام إلى التجاوب مع دعوة نقابة اعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في الجامعة بالإضراب والمشاركة معهم في الاحتجاجات.

"الاشتراكي نت" ينشر نص البيان.

بيان صادر عن القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني بجامعة صنعاء

يتابع القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني بجامعة صنعاء ببالغ القلق الممارسات والانتهاكات والخروقات التي تمارسها الجماعات المسلحة منذ استيلائها بالقوة على العاصمة وكل مؤسسات الدولة بما فيها جامعة صنعاء، والتي كانت اخرها ما حدث في الحرم الجامعي صباح اليوم الأحد 23 اغسطس من اعتداء على اساتذة وطلاب الجامعة، واختطافهم بشكل همجي ولا اخلاقي.

والقطاع الطلابي اذ يدين هذا الاعمال والجرائم، يؤكد انه لا يمكن السكوت عليها، وأنها لن تمر مرور الكرام، وتعد من الجرائم التي لا تسقط بالتقادم وعلى هذه المليشيات ان تدرك انها ستكون مسائلة عنها امام القانون.

ويشيد القطاع الطلابي بالحركة الطلابية اليمنية ويدعوها إلى تحديد موقف حازم الان من هذه المليشيات الفوضوية التي تخوض حرب مفتوحة على اليمنيين وعلى حقهم في الحياة والعلم والعمل والمواطنة، وعلى الحركة الطلابية ان تكون في مقدمه الصفوف المناهضه لهذه الجماعات الميليشاوية الفوضوية خاصة في ظل تنامي حركة المقاومة الشعبية المناهضة لها على امتداد رقعة التراب اليمني.

 ويدعو القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني الحركة الطلابية وكافة مؤسسات المجتمع المدني الحية إلى ما يلى:

-الدعم الكامل لموقف نقابة اعضاء هيئة التدريس بالإضراب الشامل حتى اطلاق جميع المختطفين.

-الاحتشاد ومساندة ومناصرة  مطالب اعضاء هيئة التدريس، ويدعوا كافة اعضائه وانصاره إلى أن  يكونوا في مقدمة المناضلين من أجل حرية واستقلالية الحرم الجامعي.

ختاماً يؤكد القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي وقوفه الكامل مع حق الطلاب النازحين والغير قادرين على خوض الامتحانات القادمة التي اقرتها هذه المليشيات بسبب الاوضاع السيئة وتوسع دائرة الحرب والدعوة إلى رفض الامتحانات في ظل هذه الاوضاع. 

الحرية للمختطفين والسلامة للجرحى

القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني- جامعة صنعاء

23 اغسطس 2015م 

ادان الحزب الاشتراكي اليمني الاعتداء على دكاترة في كلية التجارة في جامعة صنعاء واعتقال اخرين، من قبل مسلحين محسوبين على مليشيات جماعة الحوثي.

وقال مصدر مسؤول في الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني في تصريح لـ "الاشتراكي نت" أن الاعتداء والاعتقال للاكاديميين أثناء وقفة احتجاجية سلمية داخل الحرم الجامعي يعد من الجرائم المزدوجة لا يمكن قبولها او السكوت عليها.

وطالب المصدر بسرعة الافراج عن المعتقلين ومحاسبة منتهكي حقوق الاكاديميين واقتحام الحرم الجامعي.

واوضح ان احتجاج الاكاديميين السلمي داخل الحرم الجامعي للمطالبة بالأفراج عن زميلهم المعتقل منذ شهور حق مكفول بالقوانين المحلية والانسانية، محذرا من ان قمع الاحتجاجات السلمية لن يزيد الا في احتقان الاوضاع وتدهور السلم الاهلي.

واتهمت نقابة اعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء مليشيات الحوثي باعتقال رئيس نقابة اعضاء هيئة التدريس الدكتور محمد الظاهري والدكتور عدنان المقطري  استاذ العلوم السياسية والدكتور عبدالله الفقيه استاذ العلوم السياسية, واعتداء على اخرين من اعضاء هيئة التدريس والطلاب.

وقال بيان صادر عن النقابة: تفاجأت نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة صنعاء بقيام مجاميع مسلحة تتبع الحركة الحوثية باقتحام الحرم الجامعي بكلية التجارة واﻻقتصاد، صباح يومنا هذا اﻷحد 23 أغسطس 2015م، واﻻعتداء بالضرب على عدد من أعضاء هيئة التدريس أثناء تنفيذهم وقفة احتجاجية تضامنية مع زميلهم المختطف من قبل الحركة الحوثية المسلحة منذ أكثر من أربعة أشهر، الزميل الدكتور عبدالمجيد المخلافي.

 

ناشدت اسرة القتيل صامد ابو بكر البروي، وزارة حقوق الانسان، وجميع المنظمات الانسانية التدخل السريع في القضية، بعد قيام القضاء بتمييع القضية والافراج عن الجاني.

وكانت نيابة استئناف شمال العاصمة، افرجت عن القاتل ابراهيم محمد صالح صبر، المتهم في قضية القتل العمد، في 20/6/2015،تنفيذاً لقرار محكمة الاستئناف بالضمان وموافقة رئيس النيابة، رغم اعتراف القاتل بالقتل المتعمد للمجني علية قبل 4سنوات،بدون اي اسباب.

وحصل "الاشتراكي نت" على نسخة من امر الافراج والمناشدة التي وجهتها اسرة القتيل، ويعد القاتل صاحب تهم وسوابق جنائية، متمثلة بالسرقة واطلاق النار والفرار من وجه العدالة.

وقالت اسرة القتيل صامد البروي لـ"الاشتراكي نت" انه في 25/4/2011،تعرض القاتل للمجني علية واطلق علية الرصاص ليرديه قتيلاً على الفور، ولم يكن قد مضى على عودة القتيل من المملكة العربية السعودية شهر واحد.

واضافت انه صدر بحق الجاني، حكم من محكمة غرب الامانة، قضاء بحبسة عشر سنوات، والزامة بتسليم دية القتل المتعمد، مؤكدة بان المحكمة قامت بالإفراج عن الجاني محمد صبر بعد الاستئناف المقدم من اسرة القتيل، والطعن في الحكم الذي شابهه قصور في حكم لقضية قتل متعمد.

وتواجه اسرة القتيل حالياً، تهديدات من القاتل بالتصفية والحاق المصير ذاته بهم، رافقة اعتداء بالضرب والاعتداء بالاختطاف لشقيق المجني علية، وسرقة سيارة والد القتيل، واطلاق الرصاص الحي على بيت اسرة المجني علية من القاتل وبعض من رجال الامن، كما ذكر في المناشدة.
الجدير ذكره ان هناك عشرات الجرائم التي تلاقي نفس النتيجة، وسط غياب متكامل للدولة واجهزتها الامنية والقضائية.

تواصل الامم المتحدة مساعيها للتوصل مع طرفي الصراع في اليمن الى حل للازمة الحالية التي تعيشها اليمن ووقف الاقتتال التي تشهده عدد من المحافظات بين مليشيات علي صالح والحوثي ومقاومة شعبية مسنودة بقوات حكومية موالية للشرعية.

ووصل المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الأحد إلى العاصمة العمانية مسقط، للقاء ممثلين لمليشيات علي صالح والحوثي، بعد لقائه أمس السبت الرئيس هادي وناقش معه مستجدات الوضع في اليمن، وسلمه رسالة تمثل وجهة نظر الحكومة اليمنية من خلال وضع آلية لتطبيق القرار الأممي 2216، التي تحددت بثمان نقاط تمثل شروط الحكومة اليمنية للتوصل لحل سياسي وإنهاء الحرب في اليمن.

ومن المتوقع ان يعرض المبعوث الاممي النقاط التي حددتها الحكومة على ممثلي مليشيات صالح والحوثي اثناء لقائهم خلال الايام القادمة في مسقط.

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط»، عن مسؤول يمني قوله أن هناك تقاربا في وجهات النظر بين الحكومة اليمنية الشرعية

والأمم المتحدة عبر المبعوث الخاص لها، بشأن حزمة آليات لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والتي تسلمها المبعوث الاممي خلال لقائه الرئيس هادي امس السبت.

وأوضح المسؤول اليمني ، أن الحكومة الشرعية اجتمعت، أول من أمس، مع القوى السياسية، واتفقوا على حزمة آليات لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216، مشيرا إلى أنه على الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح تحمل المسؤولية في حالة عدم قبولهم بتلك الآليات لتنفيذ القرار الأممي.

وقال المسؤول اليمني إن نسبة التقارب بين الحكومة الشرعية والأمم المتحدة، حول تنفيذ القرار 2216، نحو 90 في المائة.

وأضاف: «مصفوفة النقاط تعني بنود قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، ورؤية السلطة الشرعية، وكذلك الأحزاب السياسية اليمنية، وأيضا رؤية الأمم المتحدة، وفيها تفصيل حول جميع البنود من تلك القرارات، حيث إن النقاط الـ10 التي حملها المبعوث الأممي لليمن ولد الشيخ من مسقط إبان لقائه مع الانقلابيين، وسلمها للرئيس هادي بالرياض، غير صحيحة في مسألة تنفيذ قرار 2216».

وتشترط مسودة ”مصفوفة النقاط التي تقدمت بها الحكومة اليمنية  أن يكون أي وقف للقتال وفًقا لقرار مجلس الأمن الدولي ٬2261 والمبادرة الخليجية٬ وآليتها التنفيذية٬ ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني٬ وإعلان الرياض. بحسب ما نشرته وكالة الاناضول.

وحددت صيغة الاتفاق 8 خطوات أساسية لتحقيق ذلك٬ وهي:

1­ التزام الحوثيين٬ وعلي عبد الله صالح٬ بالتنفيذ الكامل والفوري لقرار مجلس الأمن 2216 دون قيد أو شرط.

2­ الإعلان عن الالتزام بوقف شامل لإطلاق النار لمدة (15) يوًما (قابلة للتمديد) بالتزامن مع سحب

”المليشيات“ التابعة للحوثيين٬ وعلي عبد الله صالح٬ من مؤسسات الدولة المدنية٬ والعسكرية٬ والمرافق العامة

والخاصة٬ ومن جميع المدن والمحافظات٬ بما في ذلك العاصمة صنعاء وصعدة٬ وفي حال خرق الهدنة من قبل

”مليشيات“ الحوثيين٬ وعلي عبد الله صالح فسيتم التصدي لتلك الخروقات.

3­ تقوم خلال فترة وقف إطلاق النار ”المليشيات“ التابعة للحوثيين وعلي عبد الله صالح بالانسحاب من

مؤسسات الدولة ومن المرافق العامة والخاصة ومن جميع المدن والمحافظات بما في ذلك العاصمة صنعاء

وصعدة وتسليم كافة المؤسسات والوحدات المدنية والعسكرية والأمنية للحكومة٬ ومعها كافة الأسلحة الثقيلة

والمتوسطة والصواريخ والقطع الجوية والبحرية ومخازن السلاح والذخيرة والمعسكرات للحكومة وخرائط حقول

الألغام التي تم زرعها.

4­ يتم تشكيل فريق مراقبين عسكريين من قبل الأمم المتحدة٬ لمتابعة تنفيذ تلك النقاط٬ ويرفع الأمين العام تقريًرا

إلى مجلس الأمن قبل يومين من انتهاء مدة وقف إطلاق النار عن مدى الالتزام بالاتفاق.

5­ تمارس الحكومة صلاحياتها في كافة مؤسسات وأجهزة الدولة المدنية والعسكرية٬ وتقوم بالإشراف الكامل

على أعمالها٬ وتتولى المسئولية الكاملة في حفظ الأمن والاستقرار٬ ويلتزم جميع الأطراف بتسهيل مهامها

وأعمالها٬ وعدم التدخل في نطاق سلطة الحكومة.

6­ تتولى الحكومة ترتيب وضع أفراد القوات المسلحة والأمن وفًقا للقانون وبما يضمن أمن واستقرار اليمن.

7­ إعلان الحوثيين وعلي عبد الله صالح حل ”المليشيات“ التابعه لهم.

8­ يتم تفعيل العقوبات الواردة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

كما تتضمن صيغة الاتفاق أيًضا بعض المطالب الأخرى ومنها قيام جماعة الحوثي بتسريح جميع الأطفال

المجندين دون سن (18) عاًما٬ والتقيد بمبادئ حماية المدنيين٬ وبمواثيق الحصانة الدبلوماسية٬ ووضع نهاية

للممارسات التي تتعارض مع اتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية (٬(1961 والقنصلية (٬(1963 والإفراج

الفوري عن محمود الصبيحي٬ وزير الدفاع٬ وعبد الرزاق الأشول٬ وزير التعليم الفني٬ وعن جميع المختطفين

والمحتجزين٬ وتسليمهم للحكومة بحضور الصليب الأحمر الدولي.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية وسبل معالجتها٬ ينص الاتفاق علي إلزام الحوثيين وعلي عبد الله صالح

والمليشيات التابعة لهم بعدم إعاقة جهود الحكومة٬ بتسهيل الجهود الإنسانية التي تبذلها الأمم المتحدة ووكالاتها

المتخصصة٬ وكذلك تسهيل عودة جميع اللاجئين اليمنيين من الخارج٬ والنازحين والمهجرين داخل حدود اليمن٬

إلى مدنهم وقراهم.

وحول مرحلة ما بعد انتهاء القتال٬ تدعو صيغة الاتفاق إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن٬ وتقديم

المساعدات التنموية لها٬ وأن يحث مجلس الأمن الدولي جميع الدول الأعضاء والمنظمات الدولية٬ على تحمل

مسئولياتها تجاه إزالة آثار ومخلفات الحرب بما في ذلك الألغام وإعادة الإعمار.

 

تواصل المقاومة الشعبية في مديرية عتمة محافظة ذمار مواجهاتها لمليشيات علي صالح والحوثي التي تحاول السيطرة على المديرية.

وشهدت اليوم السبت منطقة نقيل حلفان مواجهات دامية بين المقاومة والمليشيات اسفرت عن سقوط عدد من القتلى من الطرفين. حسبما افادت به المصادر.

وذكرت المصادر أن القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني وسكرتير اول منظمة الحزب في الدائرة 208 بمديرية عتمة مجاهد علي احمد الغابري قتل وعدد من اعضاء الحزب في المواجهات

واوضحت المصادر أن الغابري كان يقود جبهة المقاومة في نقيل حلفان ضد المليشيات تحاول السيطرة على المديرية.

افادت مصادر محلية في تعز ان مليشيات صالح والحوثي تواصل قصف احياء تعز السكنية بالدبابات ومدافع الهاوزر وصواريخ الكاتيوشا مخلفا عدد من الضحايا من المدنيين.

واكدت المصادر ان المليشيات قصفت بالدبابات لمتمركزة في الحوبان وجور فندق السعيد "سوفيتيل" على حي القاهرة، فيما استهدفت المليشيات بصواريخ الكاتيوشا وقذائف مدافع الهوزر قري صبر الموادم ومنطقة حسنات المجاورة لثعبات واصابت 3 اشخاص .

وذكرت الصادر أن القصف الذي استهدف احياء مدينة تعز اسفر عن مقتل عدد من المدنيين وجرح خمسة اخرين.

وقالت مصادر في المقاومة لـ "الاشتراكي نت" ان اشتباكات دامية بين المقاومة والمليشيات جوار كلية الطب القريبة من قصر الشعب قتل خلالها 5 من رجال المقاومة وجرح 15اخرين.

وبحسب المصادر لاتزال المقاومة تخوض اشتباكات عنيفة مع مليشيات صالح والحوثي في القريب من مسجد الدعوة غرب كلية الطب حتى هذه الاثناء.

واكدت المصادر أن المقاومة سيطرة على التبة المجاورة للمدرسة الفنية بالحصب كما طهرت المقاومة وادى الدحي وجامعة تعز ونادي الصقر من تواجد المليشيات وتمركزت المقاومة على تبة الدحي المطلة على نادي الصقر وحبيل سلمان. مضيفة أن اشتباكات عنيفة شهدها اليوم السبت شارع الاربعين.

الى ذلك نفذ طيران التحالف العربي عدد من الغارات على عدة تجمعات للمليشيات في مدينة تعز والمخا وباب المندب فيما استهدف مقر اللواء 35 مدرع وجبل هان القريب من السجن المركزي بعدد من الغارات. حسبما افادت به المصادر.

وضافت أن غارت لطائرات التحالف استهدفت في الوقت ذاته معسكر اللواء 17 مشاة في ذباب والدفاع الساحلي ومعسكر لزيادة في ميناء المخا وحوش الخرج الموالي لصالح والحوثيين ومعسكر خالد التابع للواء 35مدرع في مفرق المخا.

 

 

أفاد "الاشتراكي نت" مصدر دبلوماسي رفيع ان 8 سفارات لليمن بالخارج اوقفت رواتب الموظفين فيها بقرار من وزارة الخارجية التي يسيطر عليها الحوثيين.

وحسب المصدر فان السفارات الثمان التي بينها السفارة اليمنية في بريطانيا أبلغت رسميا بتوقيف رواتب الدبلوماسيين فيها من قبل الحوثيين في صنعاء.

وذكر المصدر ان السفارات التي اوقفت رواتب الموظفين فيها تم تعيين سفرائها من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي.

ويتهم الحوثيون تلك السفارات بالعمل بما يخالف توجيهات الوزارة.

اكد وكيل محافظه تعز عضو في مجلس التنسيق للمقاومة محمد عبدالعزيز الصنوي، وسكرتير الحزب الأشتراكي اليمني في المحافظة ان مناقشات داخل مجلس تنسيق المقاومة الشعبيه في المحافظه لتسميه المحافظ الذي سيتولي اداره المحافظه في المرحله المقبله - ما بعد تحرير تعز من مليشيات الحوثي وصالح الانقلابيه.

وقال الصنوي في حوار مع «المدينه»: ان هناك اسماء مطروحه يتم مناقشتها والتوافق علي احدها لتولي اداره محافظه تعز في المرحله المقبله ولم يتم حسم الامر حتي الان، لكن في الايام القليله سيتم الاعلان عن شخصيه المحافظ.

واضاف: تعز ستفرز سلطه محليه توافقيه واوضاعًا جديده وستصنع تغييرات جديده يمكن ان تكون انموذجًا لكثير من المحافظات الاخري، مشيرًا الي ان مجلس التنسيق كلف فريقا فنيًا من جميع مكونات المقاومه لاعداد رؤيه لترتيب اوضاع المحافظه واداراتها ما بعد تحريرها وتقديمها للمجلس لمناقشتها واقرارها من قبل مكونات المقاومه لتكون ملزمه لها ووقائيه من اي خلافات مستقبليه.

وكشف وكيل محافظه تعز عن سيناريوهات تحرير العاصمه صنعاء والمحافظات التي لا تزال تحت قبضه صالح والحوثي، وقال: ان تحرير صنعاء وشيك، وان السهم الذهبي للجيش الوطني والمقاومه وقوات التحالف سيكون قريبًا هناك، مؤكدًا ان الحسم العسكري في صنعاء وبقيه المحافظات الشماليه خيار يتقدم كل الخيارات المتاحه امام المقاومه والتحالف، بينما صالح والحوثي لا خيار امامهما الا اعلان الهزيمه والاستسلام.

وقال الصنوي: ان تدخل عاصفه الحزم قضي علي المشروع السياسي الطائفي لصالح والحوثي في الاستيلاء علي الحكم في اليمن وتنفيذ الاجنده الايرانيه في المنطقه العربيه، مؤكدًا ان الحوثيه كمشروع سياسي انتهي نهائيًا ولا يمكن اعاده تسويقه او الترويج له في اليمن والمنطقه العربيه.

نص الحوار:

*ما هو وضع المقاومه في محافظه تعز علي ارض المعارك مع مليشيات الحوثي وصالح.. واين يقف حزبكم منها؟

-الحزب الاشتراكي اليمني في تعز يقف في صف المقاومه، ومنخرط في تكوين المقاومه الشعبيه المشكله من مختلف شرائح المجتمع ومن كافه القوي السياسيه في محافظه تعز ولها انصار ومؤيدون من محافظات اخري، وهي تعمل في انسجام عالٍ، وفق رؤيه وهدف واحد، وهو تحرير تعز اولا، والذهاب ثانيا الي تحرير اليمن من المليشيات الانقلابيه، وبناء الدوله الاتحاديه.

وعلي المستوي الميداني لمقاومه تعز فهي تعمل علي جبهتين، الاولي داخل المدينه والثانيه خارجها- جنوب غرب تعز- تمتد من مديريات جبل صبر مرورًا بمنطقه الضباب الي الربيعي.. وما يميز مقاومه محافظه تعز انها مشكله من العسكريين (جيش وطني) موالٍ للشرعيه، مسنود بمقاومه شعبيه. ووضعها علي الميدان قوي جدا، فقد تمكنت خلال فتره قصيره من احراز تقدم كبير علي مستوي مختلف جبهات المعارك واستطاعت ان تنتزع مواقع مهمه كانت تحت سيطره قوات المخلوع صالح ومليشيات الحوثي- حلفاء الانقلاب- ويتصاعد موقفها كل يوم بشكل ملموس- سواء من خلال صمودها في التصدي لهجمات المليشيا، او من خلال تلك الضربات الموجعه التي توجهها المقاومه لتجمعات المليشيات.والمقاومه تنتشر في مساحه كبيره داخل مدينه تعز، تمكنت من توجيه ضربات موجعه للعدو، كما اثبتت صمودا كبيرا الي حد انها احبطت محاولات عديده لاجتياح المدينه من قبل المليشيات وجيش صالح العائلي طوال فتره الحرب، فـ(جبل جره) الذي سيطرت عليه المقاومه في الايام الاولي للحرب، تعرض لاكثر من(23) محاوله اقتحام وهجوم للمليشيات بمختلف انواع الاسلحه الثقيله، ولم تستطع اقتحامه امام صمود المقاومه رغم الحصار الخانق المفروض من قبل المليشيات، نتيجه ان المليشيات استغلت حرص القوي السياسيه والاجتماعيه في محافظه تعز وسلطتها التنفيذيه، برئاسه المحافظ الاخ شوقي احمد هائل سعيد، علي تجنيب المحافظه هذه الحرب العبثيه، الا ان اصرار قوي صالح والحوثي علي شن هذه الحرب الظالمه علي تعز، فارسلا اعدادا كبيره من القوات العسكريه والسلاح الثقيل، الي تعز لهذه الحرب والتي بمجرد وصولها تعز انتشرت في الهضاب والمرتفعات في المدينه ومحيطها وعلي مداخلها، ثم بدات بحصار المدينه وشن حربها القذره علي تعز.

*لماذا تركز المليشيات في حربها علي تعز بالذات؟

-مشروع صالح والحوثي في نهايه المطاف هو الانقلاب ليس الانقلاب علي الشرعيه ممثله بالرئيس هادي فحسب، ولكنه انقلاب علي الديمقراطيه وعلي مخرجات الحوار الوطني وعلي العمليه السياسيه ومرجعيتها المبادره الخليجيه واليتها التنفيذيه، والهدف الاساسي من هذا كله هو الانفراد بالسلطه وفرض سلطتهما علي اليمن بقوه السلاح. وما ارتكبه حلفاء الانقلاب من حرب اباده وتدمير في محافظات عدن ولحج والضالع يحدث الان في محافظه تعز، لانهم يتصورون اذا ما تمكنوا من السيطره علي هذه المحافظات انهم سيسطرون علي اليمن كله، لكن الذي حدث ان هذه المحافظات رفضت هذا المشروع الانقلابي وقاومته بقوه.

* هل هو مشروع انقلابي ام طائفي؟

مشروع انقلابي متكامل الاركان،هدفه الانفراد بالسلطه، ومن حيث طابعه وبنيته، وتكوينه وبنيه الجيش والتركيبه الاجتماعيه للمليشيات التي وظفت لهذه الحرب، فهو مشروع سياسي اخذ ابعادا طائفيه بحته، وهذا الطابع الطائفي حقيقه مشروع خاسر، وسيظل مشروعًا خاسرًا، سواءٌ كان يمثل مشروع صالح وحلفائه الحوثيين او ايه قوي اخري تحاول ان تعمل عليها من اجل الانفراد بالسلطه- اي ان صالح والحوثي جمعتهم في تحالفهما مصلحه وهدف واحد ومشروع بعيد المدي، يتمثل بالمشروع السياسي في الانفراد بالسلطه وفرض سيطرتهم بالقوه، وايضا جمعهم- للاسف- البعد الطائفي من جانب اخر.

*لمن كان منهما هذا المشروع هدفا رئيسيا؟

-الهدف الرئيس يعبر عنه تحالف الاثنين- صالح والحوثي- ويخدم مصالحهما- حيث اراد كل واحد منهما ان يستفيد من الاخر من خلال هذا التحالف، منذ بدايه هذا المشروع، اثناء اجتياحهم لمحافظة عمران وبعدها العاصمه صنعاء والاستيلاء علي مؤسسات الدوله، ثم بعد ذلك انتشارهم في المحافظات اليمنيه والسيطره عليها، فكان كل من صالح والحوثي بحاجه للاخر.الظروف المحيطه والمصلحه هي من جمعت صالح والحوثي في هذا التحالف، فصالح كان له ثار سياسي وبحاجه الي الانتقام ممن يعتبرهم خصومه السياسيين والعسكريين، والحوثيون نفس الشيء كانوا ينظرون الي ان خصوم صالح ايضا هم خصومهم.. لكن نستطيع القول: ان هذا التحالف بين خدم صالحًا اكثر من خدمته للحوثيين الذين خسروا كثيرًا في هذه الحرب، ويجوز القول ان الحوثيه كمشروع سياسي انتهت بالمره يستحيل اعاده تسويقه وترويجه مره اخري داخل المجتمع اليمني والمنطقه العربيه عموما، لانه من خلال هذه الحرب التي شنها علي الشعب اليمني وعلي الجيران الاشقاء في الجزيره والخليج سيظل نقطه سوداء في التاريخ العربي والاسلامي ولعنه تلاحق اصحابها- الحوثيين- ولا يمكن في يوم من الايام ان تقبل به الاجيال العربيه في المستقبل القريب والبعيد، كونه مشروعًا سياسيًا للانفراد بالسلطه والاستيلاء علي الحكم تقوم فكرته علي الانتماء الطائفي والمذهبي والغاء الاخر.

*اذن ما الذي استفادته ايران من دعمها لهذا المشروع؟

-اصلا الدعم والتدخل الايراني ليس حديثا ولم ياتِ به الظرف الذي طرا في اليمن، ولكنه يعود الي عقود ماضيه، وظهر للعلن خلال جولات الحروب الست، ودعم ايران هو الذي مكنهم من الصمود في وجه تلك الحروب وايران يهمها فرد عضلاتها واحداث قلاقل وتهديد الانظمه في دول المنطقه والعمل من الاضطرابات وزعزعت امنها واستقرارها.. وبعد حروب صعده وثورات الربيع استطاع صالح ان يجد خط تواصل سري في بدايه الامر مع جماعة الحوثيين وهذا ما اكدته مواقف واحداث علي ارض الواقع، ونشرتها مختلف وسائل الاعلام.

* الم يدرك صالح ان تحالفه مع وكيل ايران في اليمن مخاطره؟

-صالح بطبيعته وبثقافته وبسياسته يهمه ان يصل الي مشروعه وهو توريث الحكم، لان فتره بقائه في سده الحكم لاكثر من ثلاثه عقود استطاع امتلاك الجيش ومن خلاله اراد ان يمتلك اليمن، لكن الثوره الشبابيه الشعبيه السلميه 2011م اسقطت مشروع التوريث وقضت عليه نهائيا، كما انها استهدفت بنيه النظام نفسه بمختلف مؤسساته المدنيه والعسكريه ليصل الحال الي حد الانقسام والتشققات في اركانه.. كل هذا اسقط مشروع صالح وظهوره بهذا المستوي من الضعف جعله يشعر علي انه غير قادر ان يعمل علي تحقيق مشروع التوريث الا من خلال حليف قوي ليس ميدانيا فقط، وانما ايضا مسنود اقليميا ودوليا، فكان الحوثي هو هذا الحليف لصالح. الامر الذي جعلهما ممنونين من هذا التحالف، وحسب اعتقادي ان صالحا هو من بدا بعرض فكره التحالف علي الحوثيين وهم رحبوا به ومضوا سويا في تنفيذ هذا المشروع.

جيش صالح هو الذي يقاتل

*ما هي حقيقه اتهام قيادات حوثيه لصالح ونجله واتهامهما بسحب قوات الحرس الجمهوري والامن المركزي من جبهات المعارك؟

-هذا كلام غير صحيح، فقوات الحرس الجمهوري معروفه للجميع، فاللواء الفلاني واللواء الفلاني، وهي الويه عسكريه ووحدات امنيه قتاليه - كلها قوات مواليه لصالح ونجله كانت ولا تزال تتلقي توجيهاتها واوامرها من صنعاء، في الوقت الذي ترفض فيه توجيهات السلطه المحليه في تعز ممثله برئيس السلطه التنفيذيه والامنيه في المحافظه، وهي من شنت هذه الحرب ولا تزال حتي اليوم تقاتل في كل جبهات المعارك، بينما مليشيات الحوثي جراء الضربات الموجعه للمقاومه وطيران التحالف العربي، بدات بالتقهقر والفرار من جبهات القتال، ولو لم يكن صالح الي جانب الحوثيين وقواته ولولاها لما استطاع الحوثيون الخروج من كهوف مران ولن يتجاوزوا علي الاقل محافظة صعدة ووصلوا الي كافه المحافظات اليمنيه.

أكد محافظ محافظة الضالع فضل الجعدي وجود تحركات وتعزيزات لمليشيات علي صالح والحوثي على تخوم مدينة الضالع.

وكانت المقاومة الشعبية دحرت مليشيات علي صالح والحوثي من كل مديريات الضالع الشهر الماضي بعد معارك دامية خاضتها المقاومة كبدت المليشيات خلالها خسائر كبيرة.

ونقلت صحيفة "عكاظ" عن الجعدي قوله إن جميع مديريات الضالع محررة وعادت إلى الشرعية، وهي الآن في وضع هادئ ومستقر رغم التعزيزات الحوثية على تخوم المدنية، ولكننا نعمل على مواجهة بعض الثغرات ومعالجة الظروف الداخلية للمدينة عبر تثبيت الأمن والاستقرار وبإمكانيات متواضعة.

واتهم الجعدي الحوثي بارتكاب جرائم ضد الطفولة باليمن من خلال الزج بالأطفال في المعارك مضيفا: «خسائرنا 322 شهيدا وأكثر من 1300 جريح، وخسائرهم لا تعد ولا تحصى، لدينا أسرى من الحوثيين، الأغلبية أطفال، وهناك مختطفون من أبناء الضالع تم اقتيادهم من منازلهم ومن الأسواق إلى جهة مجهولة، ولذا فإن أكثر جرائم الحوثي انتهاك حق الطفل وإجباره على دخول المعارك».

وأوضح الجعدي أن «المقاومة في الضالع تواجه عددا من التحديات، سواء المجال العسكري، حيث إنها بحاجة ماسة للدعم اللوجستي والتسليح للقيام بدورنا في حفظ الأمن والاستقرار والسكينة العامة والتصدي لهجمات الحوثي المتكررة، وفي البنى التحتية فإن الحوثي قد دمر كل شيء، ولذا فإننا نتطلع لمزيد من التعاون لإعادة ما دمرته الحروب».

وأشار إلى أن الوضع الصحي في الضالع سيئ ومعظم الجرحى تم نقلهم إلى مدينة عدن ولا يزالون بحاجة ماسة لنقلهم إلى خارج اليمن، مطالبا بضرورة النظر إلى وضع كل الجرحى بعين الرحمة والشفقة وبعين واحدة.

وأوضح أن هناك بعض المواد الإغاثية وصلت الضالع، وخلال الأسبوع الجاري ستصل بعثات الإغاثة لمركز الملك سلمان.

وقال: «بناء على ما وعدني به رئيس مركز الملك سلمان في لقاء جمعني به بالرياض، فإن الإغاثة ستصل خلال الأسبوع الجاري».

افادت مصادر في المقاومة الشعبية في محافظة اب عن مقتل ثلاثة من ابرز قيادات مليشيات علي صالح والحوثي في مديرية العدين.

وحصل "الاشتراكي نت" مصادره على اسماء قيادات الميليشيات الذين قتلوا في جبهة العدين على يد المقاومة وهم -سلطان مرضي جحينة-وعبد العزيز مرضي صقرةوهادي أبو عابد.

واكدت المصادر أن المقاومة تخوض مواجهات عنيفة مع المليشيات واكثر الجبهات شراسة في منطقة مشورة في الجهة الغربية من العدين.

واضافت المصادر ان مليشيات صالح والحوثي تعمل علي محاولة استعادة السيطرة على مديريات العدين والحزم والفرع. فيما مقاتلي المقاومة الشعبية ينتشرون في كل المداخل والنقاط ويعملون بتكتيك عسكري منظم.

ونفذت المقاومة الشعبية في جبهة المخادر كمينا محكما منتصف ليلة امس الجمعة استهدف تعزيزات للمليشيات في منطقة السحول ودمرت طقم عسكري بمن فيه من افراد. حسما افادت به المصادر.

وفي جبهتي جبلة وبعدان اكدت مصادر محلية هناك أن الجبهتان تشهدان هدوء خذرا حيث تعمل وساطة لتثبيت هدنة بين بين المليشيات والمقاومة.

وبحسب المصادر سيطرت المقاومة  امس الجمعة على جبل بعدان واستولت علي كميات كبيرة من الذخيرة وطقم علية رشاش معدل بـ23.

في غضون ذلك قالت مصادر الاشتراكي نت في مدينة اب أن الطيران الحربي لدول التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يشن غارات جوية على مواقع تسيطر عليها المليشيات استهدف معسكر  قوات الامن الخاص بمنطقة شبان بغارتين حيث كانت تتمركز فيه عدد من الدبابات تضرب علي جبل بعدان وتدك القرى بعشوائية هناك.

واضافت المصادر أن غارة اخرى وكان الاعنف بمديرية وراف بمنطقة الفجرة استهدفت احدى مزارع الذرة عن طريق الخطاء حيث لم يكن يتواجد فيها اي تمركز للمليشيات.

رست أول سفينة تجارية في ميناء عدن منذ بدء النزاع في نهاية آذار/مارس. وقال مدير المرفأ إن السفينة "تابعة لشركة الملاحة العربية المتحدة كانت محملة ب350 حاوية تشمل منتجات مختلفة طلبها التجار". وتمكنت القوات الموالية للحكومة مدعومة بقوات التحالف، من طرد المتمردين الحوثيين من عدن في منتصف تموز/يوليو.

عاود ميناء عدن نشاطه الجمعة مع رسو سفينة تجارية هي الأولى منذ بدء النزاع في نهاية آذار/مارس، في مؤشر آخر إلى تطبيع الأوضاع في ثاني مدن اليمن إثر استعادتها من المتمردين الشهر الماضي.

وقد توقفت حركة الملاحة في أهم مرافئ اليمن منذ استيلاء المتمردين على عدن أواخر آذار/مارس وفرار الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السعودية.

وقال عارف الشعبي نائب مدير المرفأ إن السفينة "فينوس" التابعة لشركة الملاحة العربية المتحدة كانت محملة ب 350 حاوية من مختلف المنتجات التي طلبها تجار هذه المدينة.

وأضاف "هذا يعني عودة مرفأ عدن للحياة وهذا الأمر سيفيد المدينة ومحافظات الجنوب" التي استعادتها القوات التي تقاتل المتمردين خلال الأسابيع الماضية.

وأضاف أن سفنا أخرى ستلي "فينوس" وقد أصبح مرفأ اليمن الرئيسي مفتوحا الآن أمام حركة الملاحة البحرية.

وتمكنت القوات الموالية للحكومة مدعومة برا وجوا من قوات التحالف الذي تقوده السعودية، من طرد المتمردين الحوثيين من عدن في منتصف تموز/يوليو بعد أشهر من المعارك الدامية.

ومنذ استعادة عدن في 17 تموز/يوليو، رست سفن عدة تحمل مساعدات إنسانية لتسليم بضائعها في الميناء.

استعادة عدن كانت نقطة تحول في الصراع

 شكلت استعادة السيطرة على عدن نقطة تحول في الصراع. فمن هذه المدينة انطلقت هجمات لاستعادة المحافظات التي شكلت اليمن الجنوبي السابق الذي كان دولة مستقلة قبل 1990.

كما أعيد فتح مطار عدن، الذي أصيب بأضرار جراء المعارك، في 22 الشهر الماضي ما سمح بإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية من دول التحالف العربي مثل السعودية والإمارات أو قطر.

أما ميناء الحديدة الرئيسي في غرب اليمن، على ساحل البحر الأحمر، فلا يزال تحت سيطرة المتمردين.

وقد تعرض لقصف الثلاثاء من قبل قوات التحالف ويبدو أن الغارات تسببت بسقوط قتلى بين المتمردين وعمال الموانئ.

انتقادات حادة ضد غارات التحالف

أثارت غارات التحالف العربي موجة من الانتقادات الدولية الحادة، بما في ذلك الولايات المتحدة التي عبرت عن "قلقها الشديد".

وعبر منسق الشؤون الإنسانية في الامم المتحدة ستيفن أوبراين عن قلقه الشديد حيال الأضرار الناجمة عن القصف الذي من شأنه أن يفاقم الأزمة الإنسانية.

من جهته، أوضح برنامج الأغذية العالمي أن ستة ملايين شخص بحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة من الخارج. وحذرت الوكالة أن المجاعة تهدد البلاد، حيث يعاني أكثر من نصف مليون طفل سوء التغذية.

وبالإضافة إلى المتمردين الشيعة، تواجه القوات الحكومية هجمات يشنها تنظيم القاعدة، خصوصا في شرق البلاد.

وقالت مصادر قبلية الجمعة إن ثلاثة أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى جماعة سنية متشددة قتلوا فجرا في هجوم بطائرة دون طيار في محافظة مأرب، شرق صنعاء.

فرانس 24/ أ ف ب

 

تصدت المقاومة الشعبية في مديرية العدين محافظة اب لهجوما نفذته مليشيات علي صالح والحوثي اليوم الخميس محاولة اقتحام المنطقة.

وقالت مصادر محلية في العدين لـ"الاشتراكي نت" ان المليشيات هاجمت المديرية الساعة 12 من ظهر اليوم الخميس من نقيل الركة ومنطقة الحدبة.

وافادت المصادر أن المقاومة الشعبية تصدت لها واندلعت اشتباكات عنيفة استمرت لساعات متواصلة اسفرت عن سقوط قتيل في صفوف المقاومة وعدد من الجرحى.

واكدت المصادر أن بقية الجبهات في جبلة وبعدان شهدت خلال اليوم الخميس هدوء حذرا. فيما مليشيات صالح الحوثي تعزز قواتها في المنطقة الغربية لمدينة اب عاصمة المحافظة لمحاولة استعادة السيطرة عليها بعد ان حررتها المقاومة.

 

 

عقدت اللجنة السياسية لمتابعة انشاء التكتل المدني وعدد من اعضاء اللجنة التحضيرية اجتماعا لها اليوم الخميس برئاسة الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عبد الرحمن عمر السقاف.

ووقف الاجتماع الذي عقد في مقر الحزب الاشتراكي اليمني بصنعاء، امام جملة من القضايا المتعلقة بالتكتل المدني والشعبي الذي يسعى الاشتراكي والتنظيم الناصري وعدد من الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني إنشائه ليكون بمثابة حامل وطني لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل بأفق عمل مؤسسي.

وكان الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الناصري والتجمع الوحدوي واتحاد القوى الشعبية والتجمع الوطني لمناضلي الثورة وقعا في مايو الماضي على وثيقة مشروع مشترك لإيقاف الحرب في اليمن ومعالجة تبعاتها واستعادة العملية السياسية، ويهدف المشروع الى تكوين حامل مدني وشعبي موسع ويمتلك القدرة على الاستمرارية والتفاعل مع مختلف المعطيات في سبيل تنفيذ تلك مخرجات الحوار الوطني الى حقائق.

واستعرض رئيس اللجنة السياسية عضو المكتب السياسي احمد علي السلامي تواصل اللجنة مع الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وطبيعة التعقيدات التي تواجهها اللجنة في عملها بسبب الانعكاسات السلبية للوضع العام الذي تشهده البلاد على العملية السياسية.

من جانبه قدم رئيس التجمع الوطني لمناضلي الثورة وعضو اللجنة التحضيرية للتكتل المدني الدكتور احمد الصايدي تفصيلا عن المهام التي انجزت خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى الصعوبات التي واجهت عمل اللجنة التحضيرية للتكتل المدني.

وطرحت في الاجتماع عدد من المقترحات الهادفة الى تفعيل عمل اللجنة التحضيرية التي تشكلت من الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني والتهيئة لانعقادها خلال الاسبوع القادم لمواصلة مهامها التأسيسية للتكتل المدني المزمع انشائه.

وحث الاجتماع اعضاء اللجنة السياسية الى مواصلة عملها بشكل مكثف في التواصل مع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات المنضوية في اطار مشروع التكتل.

افادت مصادر في المقاومة الشعبية بمحافظة اب سيطرة مقاتليها علي مواقع مليشيات علي صالح والحوثيين في منطقة بعدان  ودحرهم الي اسفل نقيل بعدان بعد معارك عنيفة اوقعت عدد من القتلى والجرحى من الطرفين.

واكدت المصادر المليشيات في هذه الاثناء تتجمع ان اسفل نقيل بعدان محاولة استعادة المواقع التي كانت تسيطر عليها وذلك بعد قصف المليشيات المدفعي والعشوائي علي المناطق العالية في جبل بعدان شرق مدينه اب المزدحم بالسكان.

وفي جبهة السياني افادت المصادر في المقاومة هناك أن مقاتليها عززوا تمركزهم في مناطق الخضراء والبغدة المطلة علي تعز والجند ومرتفعات السياني المطلة علي خط تعز - إب. 

واكدت المصادر ان قيادات رفيعة من مليشيات صالح والحوثي اجرت امس الثلاثاء مشاورات مع المقاومة ووجهاء المنطقة لم تكشف المصادر عن ما تم الاتفاق عليه.

واكدت مصادر محلية اخرى في تهاتف مع "الاشتراكي نت" انه بعد اجتماع قيادة المليشيات ووجهاء منطقة السياني تم فتح خط طريق إب – تعز الذي كانت المقاومة اغلقته بالكامل بعد مقتل احد مشائخ المنطقة على يد المليشيات. فيما تشهد جبهة السياني هدوء عم كامل المنطقة.

واوضحت المصادر أن تعزيزات وحشود عسكرية تابعة لمليشيات صالح والحوثي مرت ليلة امس الثلاثاء الي محافظة تعز دون أي مواجهة.

وفي جبهة مديرية جبلة سمع اليوم الاربعاء دوي انفجارات المدفعية والهاونات وتجددت الاشتباكات بين المقاومة والمليشيات بعد ان فشلت مساعي وساطة قادتها بعض وجاهات المديرية بين المقاومة والمليشيات. بحسب ما افادت به مصادر "الاشتراكي نت" هناك.

واضافت المصادر أن كلا الطرفان يتبادلان الاتهامات بإفشال مساعي الوساطة، فيما الاشتباكات لا تزال مستمرة حتى ساعة كتابة الخبر.

في غضون ذلك شن طيران التحالف العربي غارات جوية علي مواقع مليشيات صالح والحوثي

واكد شهود عيان أن الطيران استهدف منطقة شذبان في  مديريه بعدان بعدة غارات ولم تسفر عن اي اضرار او سقوط ضحايا.

واضاف شهود العيان أن غارات اخرى استهدفت فجر اليوم الاربعاء نقطة تابعه للمليشيات محدثه خسائر واضرار في الممتلكات من منازل ومحلات تجارية دون ان تصيب المليشيات. فيما استهدفت غارة اخرى رتلا عسكريا تابعا للمليشيات في منطقة سمارة بجانب كسارة العنسي كان في طريقه لمديرية بعدان.

دارت منذ ساعات اشتباكات عنيفة في نقبل بعدان بين المقاومة الشعبية بمحافظة اب ومليشيات علي صالح والحوثي.

وقالت لـ"الاشتراكي نت" مصادر محلية ان الاشتباكات لا تزال مستمرة حتى اللحظة وسط انباء عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وتحدث المصادر عن سقوط قذيفتين على احياء سكنية اطلقت من قبل المليشيات وأسفرت عن سقوط ضحايا وحدوث اضرار في عدد من المنازل.

وفي الاثناء حققت المقاومة الشعبية تقدماً في منطقة شذبان التي تتخذ منها جماعة الحوثي معقلاً لها وذلك بعد ان دارت اشتباكات عنيفة.

وحسب المصادر فان تقدم المقاومة جاء بفعل استخدامها اسلحة نوعية، مشيرة إلى ان اغلب القرى المحيطة بمنطقة شذبان مسيطر عليها من قبل المقاومة.

ونقلت المصادر عن سكان محليين ان مقاتلي المليشيات يتجمعون اسفل نقيل بعدان ويقومون بالقصف على القرى القريبة باستخدام المدفعية وبطريقة عشوائية.

وذكرت المصادر ان الاشتباكات بين المقاومة الشعبية ومليشيا صالح والحوثي امتدت إلى بعدان عقب استعادة المقاومة موقع شذبان في جبل بعدان المطل على مدينة إب.

وحسب شهود العيان قامت مليشيات صالح والحوثي المتمركزة في جبل حراثة المطل على مدينة اب والقريب من بعدان بقصف قرى في المديرية بالدبابات.

ولم تستطع المصادر الحصول على احصائية اولية بعدد الضحايا في صفوف الطرفين بسبب المعارك المستمرة.

تتعرض عدد من الاحياء السكنية في مدينة تعز في هذه الاثناء للقصف العنيف بمدافع الهاوزر والدبابات من قبل مليشيات علي صالح والحوثي.

واكدت مصادر محلية في تعز لـ "الاشتراكي نت" أن القصف العشوائي طال حي الجحملية وصاله والجمهوري ومنطقة صينة والمرور ووادي الدحي ومبنى المحافظة والباب الكبير.

واضافت المصادر أن القصف ادى الى احتراق عدد من المنازل والمنشئات منها صحيفة الجمهورية ومنزل علي صالح وادارة امن المحافظة.

مصادر اخرى اكدت لـ "الاشتراكي نت ان مواجهات عنيفة تدور في هذه الاثناء بين مقاتلي المقاومة ومسلحي مليشيات صالح والحوثي في محيط قصر الشعب وكلية الطب.

وتمكنت المقاومة من اصابة احد قناص المليشيات المتمركز في احد المباني السكنية. بحسب المصادر.

وقالت مصادر مقربة من المقاومة أن مقاتليها تقدموا في منطقة الكمب وسيطروا على بعض المواقع كانت تحت سيطرة مليشيات صالح والحوثي، بعد مواجهات ضارية قتل فيها احد مقاتلي المقاومة، فيما سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المليشيات.

واضافت المصادر أن المقاومة قصفت من جوار القصر الجمهوري معسكر قوات الامن الخاصة، ودارت اشتباكات عنيفة في عقبة منيف اسفل جولة عساج.

كما طال القصف المنطقة المجاورة للسجن المركزي شمال مدينة تعز نهاية شارع الثلاثين، حيث احترق احد المصانع جراء القصف.

قالت (مؤسسة الف باء مدنية وتعايش) ان مقرها تعرض ،في 18/يوليو/2015 للاقتحام وسرقة كل محتوياتة من اجهزة ومعدات،من قبل عصابة مجهولة الهوية.

وذكرت المؤوسسة في بلاغ، انه بحسب شهود عيان ان المؤسسة التي تعرضت للنهب تقع،في محافظة عدن مديرية المعلا،شارع مدرم،عمارة تاج بخش(عمارة العالمية للسياحة والسفريات) الدور الرابع الشقة رقم عشرة.

وفي السياق ذاته قام فريق من المؤسسة،برئاسة حسين جعفر(مسؤول ادارة المتطوعين) في المؤوسسة،بالحصر والتوثيق لما تم نهبة من معدات المؤسسة.

ويتم الان ايضاً بعد عملية السرقة متابعة الجريمة، ودوافعها، وعملية اطلاق الرصاص، المستخدمة في اقتحام الابواب الرئيسة للمكتب، بالإضافةالى قيام العصابة باتلاف الاوراق والمستندات الخاصة بالمؤسسة.

واعلنت المؤسسة عن السرقة حال وقوعها، وبلغت الاجهزة الامنية، وسكان الحي الذي يقع ضمن اطار موقع المؤسسة، وتوزيع كشوفات خاصة بالمسروقات، من اجل اعطاء اي معلومات يحصل عليها سكان الحي حول ملابسات الجريمة.

وتعد المؤوسسة من المؤسسات الغير ربحية، والغير حكومية، استطاعت تكوين نفسها، بتعزيز مؤسسي ولوجستي(تجهيزات وتدريب)من قبل برنامج استجابة للتعزيز المؤسسي RGPوالصندوق الوطني الديمقراطي NED.

وترجو المؤوسسة الابلاغ عن اي معلومات، او بيانات، تتوفر عن هوية العصابة، ودوافع السرقةوالجريمة التي تعرضت لها.

اعلن المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد انه سيصل اليوم الاربعاء إلى الرياض وسيلتقي بالحكومة من اجل احياء العملية السياسية.

وقال ولد الشيخ في تدوينه على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن امكانية التوصل إلى حل سياسي قائمة وكبيرة.

وكان ولد الشيخ تحدث في منشور سابق  عن أن "مفاوضات مسقط مستمرة ونسبة نجاحها كبيرة"، وشكر "الجميع على المساعدة".

وفي السياق ذاته نقلت قناة رسيا اليوم عن مصدر سياسي يمني رفيع: إن المفاوضات غير المباشرة، التي يرعاها ولد الشيخ أحمد في العاصمة العمانية مسقط، تصطدم بـ"مواقف متشددة من طرفي النزاع، في ضوء النتائج على الأرض".

ووفقاً لوسائل اعلام سعودية سيلتقي المبعوث الأممي إلى اليمن في الرياض المسؤولين اليمنيين ليتسلم منهم موقفهم بشأن النقاط الـ11 التي طرحها الحوثيون في مفاوضات مسقط.

وتشدد الحكومة على تمسكها بالقرار الاممي 2216 الذي يجب ان يكون اساسا لأي اتفاق سياسي.

وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط”، نقلاً عن مصدر سياسي يمني؛ فإن أي مقترحات أو حل سياسي لا يمكن أن يكون على حساب قرار مجلس الأمن الدولي 2216؛ مشيراً إلى أن محاولات الحوثيين الالتفاف حول القرار قد فشلت، وأن المبعوث الأممي يسعى إلى التوصل إلى حل سياسي يُرضي جميع الأطراف.

وكان ولد الشيخ قام بزيارة كلاً من بريطانيا والمانيا واجرى عدد من المشاورات هناك مع مسئولين قبل ان يعلن عن عودته إلى الرياض.

ذكر تقرير صادر عن منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة اليوم الاربعاء ان متوسط عدد الأطفال الذين يُقتلون أو يشوهون في اليمن بشكل يومي يصل إلى 8 أطفال نتيجة للحرب الدائرة في البلاد.

ويؤكد تقرير اليونيسف بعنوان "اليمن: طفولة مهددة" بأن 398 طفلا قتلوا، وأصيب 600 آخرون منذ تصاعد العنف في اليمن قبل أربعة أشهر.

وشنت مليشيات علي صالح والحوثي حربا عبثية على عدد من محافظات اليمن في الشمال والجنوب اواخر مارس الماضي، وقصفت قرى واحياء سكنية بصورة عشوائية كلفت الالاف الضحايا، وتدخلت عدد من الدول العربية بقيادة السعودية مشكلة حلفا عربيا شن غارات جوية على مواقع ومعسكرات تسيطر عليها المليشيات، واستهدفت بعضا منها منازل مواطنين واحياء سكنية اوقعت قتلى وجرحى بينهم اطفال.

وقال التقرير أن "من آثار الصراع المسلح، الذي يدمر واحدة من أفقر دول العالم العربي، تَعطّل الخدمات الصحية وارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال وإغلاق المدارس وارتفاع أعداد الأطفال المجندين في الجماعات المسلحة".

وفي هذا الصدد يقول جوليين هارنِس، ممثل اليونيسف في اليمن: "تمثل هذه الأزمة مأساة حقيقية بالنسبة للأطفال في اليمن". ويضيف: "يتعرض الأطفال للقتل بفعل القصف والإقتتال، ويواجه الناجون منهم خطر الأمراض وسوء التغذية. ولا يمكن أن نسمح لذلك بالاستمرار".

ويشدد التقرير على أن النزاع لا يدمر حياة الأطفال الآن فقط، ولكن سيكون له آثار مروعة عليهم في المستقبل أيضا.

يحتاج حوالي 10 ملايين طفل في مختلف أنحاء البلاد بشكل ملح للمساعدات الإنسانية - حيث أن 80% من سكانها هم دون سن الـ 18. وأُجبر 1.3 مليون شخص على النزوح من ديارهم.بحسب التقرير.

يسلط تقرير "اليمن: طفولة مهددة"  الضوء على الأبعاد المختلفة للأزمة التي تواجه الأطفال، ومنها:

- تسبب تصاعد النزاع منذ شهر آذار/مارس بمقتل 398 طفلا على الأقل وإصابة 605 آخرين.

- تضاعف عدد الأطفال المجندين أو المستخدمين في النزاع - من 156 طفلا سنة 2014 إلى 377 سنة 2015، وهو العدد الذي تم التحقق منه حتى الآن.

- هناك 15.2 مليون شخص غير قادرين على الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية، حيث تم إغلاق 900 مرفق صحي منذ 26 آذار.

- يُحتمل أن يصل عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في نهاية العام إلى 1.8 مليون طفل.

- يحتاج 20.4 مليون شخص للمساعدة في تأمين القدرة على الوصول للمياه المأمونة والصرف الصحي والحفاظ عليها، وذلك بسبب نقص الوقود والضرر الذي لحق بالبنى التحتية وانعدام الأمن.

- أغلقت 3,600 مدرسة أبوابها، مما أثر على 1.8 مليون طفل.

وقال التقرير أن "اليونيسف كانت في قلب العمليات الإنسانية في اليمن منذ بداية النزاع. حيث عملت طواقمها على الاستجابة للاحتياجات الحساسة للأطفال في مختلف أنحاء البلاد، وتوفير الخدمات الضرورية لإنقاذ الأرواح بما فيها توزيع المياه الصالحة للشرب وعلاج الأطفال من سوء التغذية والإسهال والحصبة والالتهاب الرئوي.

واوضح: وخلال الستة أشهر الماضية، عملت اليونيسف على توفير الدعم النفسي لمساعدة أكثر من 15,000 طفل في مجابهة أهوال النزاع. وتعلم 280,000 شخص كيفية تجنب الإصابة بسبب الألغام والأجسام غير المنفجرة.

واضاف التقرير "ولكن، وبالرغم من الاحتياجات الهائلة، إلا أن استجابة اليونيسف لا تزال تعاني من نقص التمويل إلى حد كبير. حيث لم يتم سوى تغطية 16% فقط من نداء المنظمة للتمويل، والذي وصلت قيمته إلى 182,6 مليون دولار أمريكي حتى الآن. وتُعد اليمن واحدة من أكثر حالات الطوارئ التي تعاني من شحة التمويل، من ضمن حالات الطوارئ المختلفة التي تتصدى لها اليونيسف حاليا في العالم".

ويقول هارنِس: "نحتاج للأموال بشكل ملح لنتمكن من الوصول إلى الأطفال الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة". ويضيف: "لا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي ونترك الأطفال يعانون من آثار هذه الكارثة الإنسانية".

وفي التقرير كررت اليونيسف دعوتها لجميع أطراف الصراع لاحترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، ووقف استهداف المدنيين والبنى التحتية الأساسية  مثل المدارس ومحطات المياه والمرافق الصحية. وتشدد اليونيسف مرة أخرى على الحاجة الملحة لوقف النزاع نهائيا.

اقدم مسلحون مجهولون، صباح اليوم الاربعاء، على اغتيال ضابط في البحث الجنائي وجندي اخر كان يرافقه، امام قسم الجديري، في العاصمة صنعاء.

وقالت مصادر امنية لـ"الاشتراكي نت" ان مسلحين على متن دراجة نارية، اطلقوا الرصاص مباشرة على الضابط ومرافقه، ففارقا خلالها الحياة على الفور، فيما لاذا الجناة بالفرار، بعد ارتكابهم الجريمة.

واكدت المصادر ان رجال الامن، والحوثيون، المتواجدين بالقسم، اغلقوا باب القسم خوفاً من الرصاص، دون القيام بملاحقة الجاني.

ولا تزال ظروف الجريمة، ومن يقف خلفها، غامضة حتى الان.

شن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، فجر اليوم، الاربعاء، سبع غارات جوية، على قاعدة الديلمي الجوية، شمالا ومعسكر الحفى غربا الخاضعة لسيطرة ميليشيات علي صالح والحوثي.

وقال شهود عيان لـ"الاشتراكي نت"بان السنة النيران المتصاعدة نتيجة القصف، ظلت مستمرة الى ساعات متأخرة من فجر اليوم، وسط تحليق كثيف لطائرات التحالف في سماء صنعاء.

واضاف شهود عيان ان دوي الانفجارات، هز ضواحي العاصمة، في وقت كانت اصوات المضادات تطلق باستمرار، حتى الساعات الاخيرة من الفجر.

وجاءت غارات التحالف، على قاعدة الديلمي، بالتزامن مع شن غارات جوية لطيران التحالف على تعزيزات كبيرة للحوثيين، في نقيل يسلح، كانت في طريقها الى محافظة اب وتعز.

وفي مارب استهدفت طائرات التحالف، مواقع مليشيات صالح والحوثي، التي تسيطر عليها، غربي مارب، مع استمرار المواجهات بين الحوثيين والمقاومة. فشلت عدة محاولات من قبل المليشيات للاستيلاء على عاصمة محافظة مارب التي تعد المصدر الرئيسي للطاقة في اليمن.

ومنذ مارس الماضي تواصل طيران التحالف العربي غاراته الجوية التي تستهدف تجمعات مليشيات صالح والحوثي والمواقع العسكرية ومخازن الاسلحة التي تسيطر عليها.

ادان مصدر مسؤول في الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني اقتحام سفارة دولة الامارات العربية المتحدة  في صنعاء والاستيلاء عليها.

واكد المصدر في تصريح لـ "الاشتراكي نت" ان اقتحام مليشيات الحوثي لسفارة دولة الامارات يخالف القوانين الدولية التي توجب حماية السفارات الاجنبية كما يخالف كافة الاعراف الدبلوماسية.

واعتبر المصدر هذا العمل سابقة خطيرة يضر بسمعة اليمن علي المستوى الدولي والاقليمي ويؤثر سلبا على مستقبل علاقاتها بأشقائها واصدقائها.

وطالب المصدر جماعة انصار الله الحوثيين بسرعة اخلاء السفارة وتسليمها الى موظفيها ومسؤوليها الامنيين.

وكانت مليشيات الحوثي اقتحمت سفارة دولة الامارات في صنعاء واستولت عليها مساء امس الثلاثاء، واكدت الخارجية الامارتية احتلال مليشيات الحوثي مبنى سفارتها، مدينة هذا العمل الذي وصفته بالإجرامية.

سلطتان احدهما في الشمال وأخرى في الجنوب، والعملية التعليمية الى أين، سؤال يبحث عن اجابته الكثيرين من الطلاب والمعلمين، واولياء الامور، ومحافظات تعيش، تعيش الكارثة التي عمت البلاد، الى الان، واستبعدت من القرار الوزاري للاختبارات القادمة والدخول في عام دراسي جديد.

طلاب يبحثون عن الامل، في اروقة الوضع المنها، من اجل عودة وطن حريته مسلوبة، لدى جماعات الضلال التي القت بثقلها على هذا الوطن، نعم يبحثون عن الامل في الخروج من الازمات المتتالية، وكيفية تكريس مبدأ السلام والتعايش، والعيش بشكل طبيعي حتى في حدوده الدني، وخوض عملية تعليمية جديدة حتى لا تقع البلاد في مستنقع الجهل والأمية.

في هذا التقرير نسلط الضوء على معانات طلاب المرحلة الاساسية والثانوية الذين حالت الحرب كغيرهم من طلاب كل المؤسسات التعليمية في البلاد ان يحضوا بفرصة تتيح لهم الاستمرار في اخذ دروسهم اليومية بشكل منتظم، فيما تحولت مدارس بعضا منهم الى ثكنات عسكرية.

مرحلة سيئة لمشوار تعليمي جديد

مع بداية العام الدراسي الحالي2015/2016،للمرحلتين الاساسية والثانوية، والإعلان الوزاري الصادر عن وزارة التربية والتعليم، بتحديد نهاية شهر اغسطس الجاري موعد لاختبارات الشهادة العامة للصف التاسع والثالث الثانوي لنيل الشهادة العامة، لأكثر من 53324 الف طالب في المرحلتين،30740 في الصف التاسع، موزعين على 275 مركز امتحاني 2258 الف طالب في الصف الثالث الثانوي موزعين على 140 مركز امتحاني، في محافظات الجمهورية اليمنية. يأتي الاعلان بعد عدة تأجيلات، للامتحانات الذي كان من المفترض ان تتم قبل شهرين على الاقل، لكن تفاقم المشاكل والصراعات، كانت سبباً لعملية التأجيل والتمهل الى حين توفر مناخ امن يستطيع من خلاله الطلاب المتقدمين للامتحانات، المذاكرة الجيدة وبذل الجهد الكافي للحصول على نتيجة جيدة ومعدل مرتفع، يؤهل صاحبه دخول الجامعة والحصول على مستقبل مرموق. بعد تجاوز مرحلة الصعوبات والأزمات والانفلات الامني الحاصل في البلاد، وتجاوز مرحلة الحروب الاهلية التي لا سيما من ان تترك اثرها في نفوس الطلاب من انطباعات سيئة، وفشل ذهني ومعرفي ونفسي في مقدمة الامور.

حالياً وعلى الرغم من عدم السيطرة التامة على الوضع القائم، والمغطى بقبح الحروب الدامية، والنزاعات التي تزداد كل يوم تعقيداً وصراعاً على زمام السلطة، يأتي الاعلان عن عام دراسي جديد، وصدور الاعلان عن موعد الامتحانات للمرحلتين الاساسية والثانوية، لنيل الشهادة العامة. تتجه الانظار الى المصير القادم الذي يكتنفه الكثير من الغموض، حول المصير المجهول، الذي مازال يغط في نومٍ عميق، وبانتظار مستقبل يعد اكثر من سيء، لطلاب لم يتلقوا من الدروس إلا القليل، وشحة في مستوى المعلومات والجهد والذكاء المتواري. خلف الفزع والخوف من انهيار متراكم في التعليم، سببه الرئيسي فوضى عارمة وتسونامي لا يرحم حط رحالة على كاهل الوطن، اشد خطراً من تسونامي (كاجرتا) احد الجزر الاندونيسية الذي حدث منذ مرحلة من الزمن.

في هذه المرحلة، والتجربة العاصفة التي تمر بها البلاد بشكل عام والتعليم بشكل خاص، ابدى الالاف من الطلاب والإباء والمعلمين تخوفهم مما قد يلحق بالطلاب مستقبلاً، لن تكون في مجملها اقل خطراً من الوضع الراهن الذي ادخل البلاد في سيل عارم من المشاكل، وحروب اهليه متواصلة ونزاعات مستمرة قد لا تنتهي، حول السلطة والسيطرة على مؤسسات الدولة.

قطاع التعليم بمجملة من وزارة ومكاتب تربية ومدارس وجامعات ومعاهد، كانت ضمن اولويات القطاعات الساقطة بيد الميليشيات المسلحة الذي اجتاحت البلاد منذ منتصف العام الماضي، ليبقى القطاع التعليمي، ومستقبل التعليم رهن الاعتقال بيد جماعات مسلحة، لا تعي مصلحة التعليم والطالب، بدرجة اساسية، اكثر ما يهم هذه الجماعات حمل السلاح ونشر الثقافة المتطرفة، من اجل السطو على السلطة والحكومة وادخال البلاد في دهليز كبير من الجهل والتناحر.

الوضع القائم الان والذي ستجرى الامتحانات فيه لا يساعد على الحصول على التعليم الكافي، الذي يراكم المعرفة الحقيقية لاجيال المجتمع، وهذا الامر فيما يبدوا ليس من حسابات ما تربوا اليه الميليشيات والجماعات المتطرفة، والتي زجت بالمئات من طلاب المدارس في معاركها العبثية وصار الطالب والتعليم ضحية لعصابات ارادت ان تقود المجتمع الى الخلف مئات الاعوام، حتى يكون لهم اليد العليا في تسيير بلاد يؤمها البؤس والجهل في انٍ واحد.

سلطتان احدهما في صنعاء والأخرى في عدن وشهادة عامة من المسئول عنها.

جاء الاعلان الذي حدد موعد الامتحانات بالقرار الصادر عن وزارة التربية والتعليم، والإعلان عن بداية موسم دراسي جديد، وسط  بؤرة عميقة من الصراعات والانقسامات الحادة ، وسطو ميلشاوي على عدة محافظات، اهرقت فيها انهار من الدماء، سيطرت فيها الميليشيات على نطاق واسع من كيان الدولة، شملت السيطرة على مؤسسات الدولة التي تقع ضمن نطاق هذه المحافظات، رغم وجود عدة محافظات لم يتخللها طوفان الصراع، لكنها اخضعت لسلطة الميليشيات الذي مركزها صنعاء، بما في ذلك وزارة التربية والتعليم ومكاتبها في عدة محافظات، جاء الرد مؤخراً من سلطة تقهقرت بخيانة وطنية، لجيش باع ولائه ووطنيته للميلشيات، وجعلت السلطة الشرعية الرياض مقراً لها تدير البلاد من هناك، والعمل على استرجاع الدولة المنهوبة من ايدي المسلحين، الخارجين عن اطار القانون، استطاعت خلالها الحكومة الشرعية بمساندة المقاومة الشعبية ودول التحالف، استعادة عدن وغيرها من المحافظات، وإعلانها عاصمة مؤقتة للدولة، تمارس من خلالها سلطتها وعملية استعادة الدولة، وهكذا عاصمتان في نطاق وطن واحد ودولة مسلوبة.

في هذا الوضع القاتم يخيم على الطلاب والجهات التعليمية الفضول في معرفة المصير المجهول للتعليم وطلاب الشهادة العامة، في ظل تواجد سلطتان متنازعتان، ترى كل جهة انها المسئولة عن ادارة البلاد من ضمنها التعليم، احدهما سلطة شرعية وأخرى فرضت نفسها بقوة السلاح، اذاً من المسئول عن التعليم وعن التصحيح والنتائج، ومن المسئول عن المناهج التربوية، والاحتياجات للطلاب، في وقت لا زال النزاع يخيم بجناحية على الوطن، مازال الشك في اجابة سؤال لا اجابة له في الواقع سوى وقوع الطلاب ضحية اطراف الصراع.

لابد النظر الى ان هناك مئات المدارس التي فجرت، وتحولت الى ثكنات عسكرية وغرف عمليات للميليشيات، وكذلك وجود عدة مدارس تحولت الى مأوى للنازحين، يبقى السؤال بلا اجابة عن المكان الذي سيتمكن الالاف الطلاب من الاختبارات فيه، وعن الاماكن او الفصول الذي سيضطر الطلاب الذهاب اليها لممارسة النشاط التعليمي خلال عام دراسي كامل معلن عنه، وهناك سلطتان تقرران ولكن الى اين.

حتى اليوم لاتزال عدد من المناطق ترزح تحت موجة الصراعات والاحتراب وسفك الدماء خلف وضع غير مجدي لمواصلة طلاب هذه المناطق تعليمهم. حقيقة مرة وامتحانات على ابواب المدارس وعام دراسي جديد، وسلطتان تقرران بدون اتفاق، ووضع مأساوي وجهل قادم والضحية  هم الطلاب بلا منازع، وتضارب معرفي حول المسئول عن نتيجة الطلاب، سلطة عدن، او سلطة صنعاء، وأسئلة عديدة لا تفصح عن أي إجابة.

ماضي سيء وقادم اسواء...

بالنسبة لنتائج الشهادة العامة للعام الماضي لم يكن الوضع مطمئناً، فقد حدثت اخطاء ولامبالاة في عملية التصحيح الذي راح ضحيتها مئات الطلاب نتيجة عدم الاهتمام بالدفاتر وتصحيحها من قبل المكلفين بعملية التصحيح والإشراف على اللجان الطلابية لاستلام الدفاتر كاملة وتسليمها لنخبة من المدرسين الأكفاء.
ضياع دفاتر الطلاب، والتلاعب بالنتائج، كانت ظاهرة غريبة الى حدٍ ما ناتجة عن وزارة ومكاتب تربية لم تبدي أي اهتمام بالطالب رغم المتابعة المستمرة من الطلاب ورفع الشكاوي اليها، اجتاحت هذه المشكلة محافظة ريمة وتعز والحديدة وذمار وغيرها من المحافظات.

كان الطلاب فيها ضحية لإهمال واضح وتلاعب فاضح من المسئولين في وزارة التربية والتعليم واللجان المشرفة على الاختبارات، بالإضافة الى موظفين رفعت اليهم الشكاوي والتظلمات من الطلاب، لم يكلفوا انفسهم حتى بالنظر اليها وما هو مضمونها.

اليوم تأتي الامتحانات وسط  تخوف كبير من الطلاب بتكرار ما حدث العام الماضي من اللامبالاة ، خصوصاً مع التعزعزع  الامني والانفلات الحاصل داخل وزارة التربية والتعليم، وهو ما ينذر بحالة من الرهبة والخوف في نفوس الطلاب من تكرار المآسي وسوء النتائج ، ليبقى الماضي سيء وحاضر هو الاسواء.

عاصم الواقدي احد طلاب الصف الثالث الثانوي الذي كان ضحية للتلاعب بالنتائج والتوزيع الخاطئ للدفاتر من قبل اللجان المسئولة عن الامتحانات يقول: تقدمنا العام الماضي للامتحانات في محافظة ريمة من اجل نيل الشهادة العامة للصف الثالث الثانوي، ولكن سوء ادارة اللجنة المشرفة على الامتحانات، كانت سبب في عودتي مرة اخرى للدراسة والاختبار هذا العام.

وأضاف الواقدي بان توزيع نموذج واحد لجميع طلاب المركز الامتحاني، بدون ادنى تركيز من رئاسة اللجنة المشرفة في مادة القران الكريم اوقعتني انا وكثير من زملائي ضحايا للجنة عرفت في وقت متأخر غلطتها، وأرادت ان تحل الخطاء، لكن الخطاء تعالج بخطاء اكثر فداحة وخطاء، حيث قامت بسحب الدفاتر بعد ان مضى حوالي نصف الوقت لمجموعة من الطلاب كنت انا من ضمنهم، وإعطائنا نماذج اخرى ولم يقوموا بعمل محضر بما حدث، بعدها قاموا بتضمين الدفاتر في الظروف الخاصة بها وتسليمها للجهات المختصة، بما فيها دفترين لكل طالب قاموا بسحب دفتره، وهكذا كانت النتيجة وخيمة لكثير من الطلاب نتيجة اللامبالاة.

ويؤكد عاصم الواقدي انه قام بالمتابعة لمعرفة سبب حجب المادة التي رسب فيها مع كثير من زملائه، بداية من مكتب التربية بالمحافظة وصولاً الى الوزارة نفسها، لكن متابعته باءت بالفشل ولم يحصلوا على شيء سوى انه يوجد لديهم اكثر من دفتر في مادة واحدة.

وحول الوضع تجاه الامتحانات يشير الواقدي الى ان الوضع الراهن، ربما يكون فصل اخر لما مضى، بل قد ربما يكون اكثر اهمالاً، وهو ما قد يحول البلاد الى مستنقع من الجهل والإحباط، نتيجة ما يترتب علية من انعكاسات سلبية على المستوى المعرفي والثقافي للطالب.

ويأمل الواقدي بامتحان مناسب لما تم اخذه من دروس قليلة خلال فترة قصيرة من الزمن، نتيجة تدهور الاوضاع في البلاد ودخولها في صراع واقتتال دموي.

من جانبه يقول، مدير مدرسة الخير الاساسية الثانوية بالزنم، في محافظة ريمة، طاهر علي: ان اعلان وزارة التربية والتعليم، بتحديد موعد الامتحانات للشهادة العامة للمرحلتين الاساسية والثانوية، يعد امراً مهماً للغاية، من اجل معرفة قدرة الطالب على بذل الجهد في المذاكرة، والتحصيل العلمي لمرحلة دراسية متقطعة ومهضومة للطالب، ربما ليست بالجيدة.
وأضاف طاهر: نحن عملنا ما بوسعنا  من جهد على اعطاء الطالب حقه من دروس وإتمام الدراسة، وإكمال المنهج ، حتى لا يكون هناك عائق امام الطلاب في الامتحانات، منوها: انا اتحدث هنا بالنسبة لطلابي فقط، رغم وجود مئات المدارس التي لم تستطيع اعطاء الطالب حقوقه كاملة، لكن رغم كل شيء تبقى الاثار المترتبة نتيجة سوء الاوضاع والحروب الاهلية، مصدر احباط، والطلاب ضحايا لأخطاء لم يقترفوها.

وأكد طاهر على ضرورة الاهتمام بالتعليم والعمل على تطويره، كونه سلاحاً لمواجهة انتشار ظاهرة الجهل، المؤدية الى الصراعات والأزمات، مشددا على اطراف الصراع الوصل الى الحل السلمي المرضي للجميع، ونبذ العنف بعيداً عن التعليم ومؤسساته.

ويشير طاهر الى ان المؤسسات التعليمية تواجه خطر محدق بها، يهدد بانهيار معرفي، وازمة كبيرة في المناهج التعليمية، والكادر التعليمي، مما يشكل مؤشر خطر لتفشي الجهل.

وحول الامتحانات القادمة يرى طاهر بان الجهات المختصة الممثلة بالوزارة ولجنة الامتحانات تحمل المسئولية الكاملة، لنتائج الطلاب، واختيار مدرسين اكفاء في عملية التصحيح، واختيار الحماية الامنية اللازمة للطالب.

محافظات في وضع التهميش العلمي.

وضع تعليمي هش، ومأساة كبيرة تلاحق طلاب المحافظات المنكوبة، كتعز وعدن واب، وغيرها، اعلان صادر عن وزارة التربية والتعليم، بعام دراسي جديد، وامتحانات شهادة عامة على الابواب، في محافظات عدة، واخرى لا يجد طلابها سوى الصبر الى حين ميسرة، من تهدئة الاوضاع، حتى يحصلوا على حقهم في الحصول على الاختبارات واخذ حقوقهم التعليمية.

الوضع ايضاً في هذه المحافظات ينذر بكارثة انسانية تلاحق ابناء هذه المناطق، فتكون حياتهم مثل العاشق من طرف واحد، يرغبون في الحصول على حقهم في التعليم والاختبارات، لكن من طرف واحد هم الطلاب، والطرف الاخر يعيش حالة من الانهيار والانشداه للصراعات، ويجر البلاد لانهيار تام.

يقول طالب الصف الثالث الثانوي وائل جميل، طالب في ثانوية تعز الكبرى: ان الوضع الراهن يمر بظروف معقدة للغاية في محافظة تعز، الذي كان سبباً لإغلاق المدارس منذ اجتياح المحافظة قبل اربعة اشهر من الان، خلالها كنا قد تلقينا في الفصل الدراسي الاول قليل من الدروس، وسط غياب كبير للمعلمين، بسبب الظروف التي كانت تتحكم بالبلاد، والأزمات الاقتصادية، قبل اجتياح المحافظة.

وأضاف وائل جميل بان الخوف الشديد الذي يسيطر على الطلاب حالياً، هو قلة الدروس المأخوذة في المواد العلمية، خلال الفصل الدراسي الاول، وان العالم النفسي والمادي والذهني لدى الطالب، الناتجة عن الصراعات والحروب التي القت بوزرها على المحافظة بشكل خاص والبلاد بشكل عام، جعلت المرحلة التعليمية واستكمال المناهج عملية معقدة وسيئة للغاية.

وأشار وائل جميل الى ان اغلاق المدارس، وتعرضها للقصف من قبل اطراف الصراع، مثل ثانوية تعز الكبرى وزيد الموشكي، وتحويل بعضها مخازن للسلاح مثل مدرسة اسماء للبنات، التي جعلت منها هدفاً لضربات طيران التحالف، يشكل اهم العوائق امام استكمال عملية تعليمية متكاملة.

وحول اعلان قرار موعد الامتحانات للشهادة العامة للمرحلتين الاساسية والثانوية، يرى ان المعادلة لا تشمل محافظة تعز والمحافظات التي مازالت فيها الصراعات متواصلة، وان القرار الصادر عن وزارة التربية والتعليم، قرار غير مسئول او مدروس بشكل جيد، وانما كان مستعجلاً، كون اغلب المدارس لن تفتح ابوابها والصراعات مازالت مستمرة.

ويشير وائل جميل خلال حديثة لـ "لاشتراكي نت" الى صعوبة تطبيق القرار في محافظة تعز، لعدة اسباب تتمحور اهمها بالوضع الغير امن، ووجود عدة طلاب كمجندين في صفوف اطراف الصراع.

ويقول وائل انني كطالب في الصف الثالث الثانوي، اجد صعوبة بالغة في المذاكرة للمنهج، حالي ايضاً لا يختلف عن حال زملائي، بسبب عدم الاكتفاء بالدروس التي اخذناها في الفصل الاول، بينما الفصل الثاني كانت فيه المدارس مغلقة بسبب النزاع القائم، والحروب المستمرة.


واختتم وائل جميل كلامه  بالتأكيد على ان ارقام الجلوس لم تنزل حتى اللحظة لطلاب محافظة تعز، أي بمعنى استبعاد المحافظة من الاختبارات، نتيجة للأوضاع غير امنة، وايضاً اغلاق مكاتب التربية والمدارس في المحافظة، ونزوح مئات الطلاب من مناطقهم التي يقطنوها نتيجة الدمار واستمرارية الحروب، املاً من اطراف الصراع الوصول الى حل سياسي يرضي الجميع، وإعادة الامن الى جميع المحافظات، والدعوة الى السلام، وتكريس مبدأ وثقافة التعايش.

سلبيات الوضع التعليمي، فيما بعد الصراع.

وجوم كثيف يخيم بظلاله على الوضع بشكل عام في البلاد ويشمل هذا الوضع التعليمي، في مرحلة حرجة تتخللها الازمات المتتالية، على المجتمع، تعليم منهار واختبارات مزيفة بنظر الكثيرين، لعملية تعيش حالة موت سريري تريد وزارة التربية انعاشها بهذه الاجراءات.

سلبيات لا يستبعد حدوثها مستقبلاً، ويمكن التنبؤ بها من خلال استشراف الانهيار الجارف للعملية التعليمية، تلخصت من خلال تخوفات ومناقشات اطراف العملية التعليمية المختلفين فيما يلي:

1-      انهيار معرفي، وتعليمي، ينذر بكارثة من الامية والجهل.

2-      ازمة في المناهج التعليمية، وطلاب لا يجدون الكتاب اللازم للمذاكرة.

3-      تفشي ظاهرة الغش في اختبارات الشهادة العامة للمرحلتين الاساسية والثانوية،بنسبة200% ، عما كانت علية في السابق.

4-      تلاعب بالنتائج والتصحيح، لطلاب المرحلتين الاساسية والثانوية، فقد رصدت العام الماضي عشرات الحالات المحرومة من المواد، في اكثر من محافظة، بسبب تلاعب واضح من القائمين على اللجان.

5-      عدم توفير المكان اللازم لتقلي التعليم، نتيجة تدمير المدارس وتحويل بعضها الى ثكنات عسكرية للميليشيات، واخرى مأوى للنازحين من الحرب.

وضع مادي متدهور لوزارة التربية والتعليم وقرارات بخصم من رواتب الموظفين لتغطية تكاليف الامتحانات.

نتيجة الوضع المادي الصعب لوزارة التربية والتعليم اصدرت السلطات في صنعاء، تعميماً بخصم من رواتب الموظفين لتغطية نفقات تنفيذ امتحانات الشهادة العامة (اساسية : ثانوية) للعام الدراسي ٢٠١٤/٢٠١٥م .

صدر هذا التعميم بخصم من استحقاق اجر يوم من رواتب شهر اغسطس لموظفي الدولة في القطاعين العام والمختلط ولمرة واحدة فقط، وذلك على النحو التالي:
.قسطين من مرتبات شاغلي الوظائف العليا بالدولة*
.قسط من مرتبات شاغلي الجهاز الاداري للدولة
يستثنى من هذا القرار منتسبي القوات المسلحة والأمن.

بهذه الخلاصة كيف يتسنى لسلطة تعجز عن توفير تكاليف اجراء امتحانات الشهادة العامة مواكبة عملية تعليمية ناجحة مثمرة ام ان المسألة تحصيل حاصل وتراكم مزيدا من التجهيل للمجتمع.

افادت مصادر في المقاومة الشعبية في محافظة لحج أن مليشيات علي صالح والحوثي حاولت عصر اليوم الثلاثاء تنفيذ عمليتي تسلل الى منطقة العند واخرى الى معسكر لبوزه.

وكانت المقاومة والشعبية والجيش الوطني تمكنا من دحر المليشيات من هذه المواقع العسكرية وتطهير محافظة لحج بشكل كامل منها بداية الشهر الجاري.

وقالت المصادر لـ "الاشتراكي نت" أن مليشيات صالح والحوثي استقدمت تعزيزات كبيرة الى منطقة الراهدة ومنطقة الدكم والمناطق القريبة من جسر عطان في كرش.

واكدت المصادر أن المليشيات حاولت بهذه التعزيزات تنفيذ عمليتي تسلل كانت الاولى باتجاه منطقة العند حيث القاعدة العسكرية التي دحرت منها المليشيات، موضحة أن المليشيات حاولت التسلل عبر طريق فرعي يمر من نقيل المدرجة وحبيل المشرقي والجشم بالاتجاه الغربي من كرش. فيما العملية الثانية كانت الى معسكر لبوزه وحاولت المليشيات تنفيذها عبر التسلل من مدخل منطقة الحصوص ومنطقة ذيق اللتان تقعان علي الخط العالم الذي يربط كرش بمعسكر لبوزه

واضافت المصادر أن مقاومة شعبية شرسة من ابناء هذه المناطق التي حاولت المليشيات التسلل عبرها تصدت لها فاتجهت الاولى الى منطقة نقيل المدرجة واشتبكت مع المليشيات حيث استخدمت مختلف انواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة لمواجهة المقاومة الا ان المقاومة اجبرتها على التوقف عن مواصلة تقدمها باتجاه العند، فيما الجبهة الثانية تصدت لتسلل المليشيات الى معسكر لبوزه واخبرتها على التراجع.

الناطق الرسمي للمقاومة في جبهة العند قائد نصر الردفاني أكد في اتصال هاتفي لـ "الاشتراكي نت" ان المقاومة والجيش الوطني في صدد ترتيبات عاجلة للتصدي للمليشيات في منطقة كرش ودحرها منها.

واضاف الردفاني ان المقاومة في كرش ينقصها الامداد العسكري حيث يواجه مقاتلوها مليشيات صالح والحوثي بأسلحتهم الشخصية وبعض الاسلحة المتوسطة مطالبا دول التحالف العربي بسرعة التدخل وضرب تجمعات وتعزيزات المليشيات في هذه المناطق.

وقال الردفاني ان الحوثيين يزرعون في هذه اللحظات الالغام علي الخط العام وتلك المناطق التي تتواجد فيها.

واعتبر الردفاني ان هذه الخطوة التي تنفذها المليشيات تأتي كإجراء احترازي تحسبا لأي امداد من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لمواجهة المليشيات.

وكانت عناصر من انصار الشريعة الارهابية حاولت صباح اليوم الثلاثاء تنفيذ مخطط للاستيلاء على قاعدة العند الجوية فتمكنت المقاومة والجيش الوطني من كشف المخطط وتجري عملية تعقب واسعة لهم.

اندلعت اشتباكات مسلحة بين نقاط امنية لمليشيات الحوثي بمحافظة عمران شمالا وعناصر من مليشياتهم كانت عائدة من جبهات القتال في الثالثة من فجر اليوم الاربعاء على محيط المدينة الجنوبي استمرت لأكثر من نصف ساعة.

وسمع سكان جنوب المدينة أصوات الرصاص واسلحة الرشاشات بمنطقة نجر المدخل الجنوبي الغربي للمدينة.

وقالت مصادر محلية ان الاشتباكات دارت بين مسلحي الحوثي المرابطين في النقاط الامنية بالمنطقة وبين حوثيين من منطقة نجر عائدون من جبهات القتال.

واضافت المصادر أن عشرات المسلحين العائدين من جبهات القتال يطالبون برواتب ومستحقات مالية من قادات الحوثي الذين رفضوا التجاوب معهم مما دفعه الى مهاجمة النقاط الامنية التابعة التي تقيما مليشيات الحوثي بمنطقتهم كرد فعل وضغط على قاداتهم لتلبية مطالبهم.

واكدت المصادر أن النقاط الامنية حاولت في بادئ الامر اجبار المقاتلين العائدين من الجبهات على تسليم الأسلحة التي صرفت لهم من الحوثيين الامر ادى الى توتر الاوضاع واندلاع الاشتباكات.

وأفادت المصادر ذاتها ان مسلحي النقطة والدوريات ردت على المهاجمين واشتبكت معهم بمشاركة الرشاشات المضادة من جبل المرحة المطل على موقع الاشتباك وعلى المدينة ومعسكر اللواء التاسع الذي يتموضع محل اللواء 310 .

ولم تر أي معلومات عن سقوط ضحايا جراء الاشتباكات.

الجدير ذكره ان مليشيات الحوثي جندت الالاف من ابناء القبائل في مناطق الشمال وزجت بهم في جبهات القتال التي تخوضها في الجنوب وتعز ومارب والبيضاء، كثيرٌ منهم من الاطفال بحسب تقارير حقوقية وصحفية.

تمكنت المقاومة الشعبية والجيش الوطني المساند لها في مدينة تعز جنوبي اليمن من تطهير منطقة ثعبات اسفل جبل صبر وجنوب المستشفى العسكري، من مليشيات علي صالح والحوثي التي كانت تسيطر على هذه المناطق طيلة الاشهر الماضية.

 ونقل مراسل "الاشتراكي نت" في تعز عن مصادر في المقاومة أن مقاتليها قوات من الجيش الوطني طهروا بشكل كامل المناطق اسفل جبل صبر والاحياء الجنوبية للمستشفى العسكري بعد مواجهات دامية استمرت لساعات، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 15مقاتلا من مليشيات صالح والحوثي وجرح 24أخرين منهم.

واضافت المصادر أن المقاومة دمرت دبابة للمليشيات كانت تقصف بها الاحياء السكنية، واحرقت أحد الاطقم العسكرية كانت تستخدمه المليشيات.

وقالت المصادر أن اشتباكات عنيفة تدور الان في محيط القصر الجمهوري ومعسكر القوات الخاصة حيث تسعى المقاومة الى السيطرة عليهما.

في غضون ذلك قصفت مليشيات صالح والحوثي الاحياء السكنية في الجحملية وقلعة القاهرة ومنطقة الكنب بالدبابات ومدافع الهاوزر بشكل عنيف وعشوائي واسفر القصف مقتل 3 اشخاص بينهم مدني وجرح 19 اخرين بعضهم مدنيين. حسبما افادت به مصادر محلية في المدينة.

من جهة اخرى اكدت مصادر طبية تعرض سيارة التابعة لبعثة الصليب الاحمر الدولية لإطلاق نار من قبل القناصة المنتشرين في قصر الشعب وبداخلها طاقم من اللجنة الدولية. ولم تشر المعلومات الواردة الى تعرضهم للإصابة.

الى ذلك أكد شهود عيان أن مليشيات صالح والحوثي تنهب عدد من المنشئات التي تمركزت بها في مدينة تعز.

وكانت تعز شهدت ليل امس الاثنين اشتباكات عنيفة في محيط قرية عقاقة وبالقرب من شارع الثلاثين الواصل الى اللواء35 مدرع ، اثناء تقدم المقاومة في محاولتها السيطرة على مقر اللواء 35.

افاد مصدر مسؤول في المقاومة الشعبية في قاعدة العند العسكرية ان مقاتلي المقاومة والجيش الوطني افشلا فجر اليوم الثلاثاء مخططا لما يسمى بعناصر "انصار الشريعة" كان يهدف الى السيطرة على القاعدة الجوية.

واكد المصدر في حديثه لـ "الاشتراكي نت" ان عناصر تابعة لأنصار الشريعة حاولت الهجوم على قاعدة العند الجوية فتصدت لهم المقاومة والجيش الوطني، موضحا ان مخطط هذه العناصر قد تم افشاله.

وقال المصدر أن المقاومة والجيش الوطني تتعقب العناصر الارهابية التي لاذت بالفرار باتجاه المناطق الغربية الجنوبية للقاعدة.

واتهم المصدر الرئيس السابق علي صالح  بالوقوف وراء هذا المخطط  لإحداث المزيد من الارباكات امام المقاومة والوطنية في الجنوب والجيش الوطني بعد أن كبدت مليشياته في الجنوب هزائم كبيرة وخسائر فادحة.

واوضح المصدر أن علي صالح التي تربطه علاقة وثيقة بهذه الجمعات والعناصر الارهابية ونشاطها في هذه الفترة بعد دحر المليشيات يراد منها إظهار الجنوب وكانه حاضن لهذه الجمعات الارهابية الامر الذي قد يبرر حروبه الذي خاضتها مليشياته ومليشيات الحوثي على الجنوب كما يخيل له.

ونوه المصدر الى أن هناك الكثير من الخلايا النائمة التي تنشط في الجنوب والتي تحركها قيادة مليشيات علي صالح والتي كانت تعرف بالحرس الجمهوري، والتي يراد من خلالها اثارة العنف والتشوية والانتقام من المقاومة والجيش الوطني الذي هزم هذه المليشيات.

واشار إلى ان بعض هذه العناصر بدأ ينشط في بعض مدن الجنوب بشكل لافت بشكل عصابات، حيث اعترضت عصابة تابعة لأنصار الشريعة فريق حقوقي خلال اليومين الماضيين كان في مهمة رصد اضرار الحرب التي خلفتها في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج واختطفت احد اعضاء الفريق.

من جهة أخرى قال المصدر أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يضعان اللمسات الاخيرة في اعادة الجاهزية القتالية لقاعدة العند الجوية.

تتواصل المواجهات العنيفة بين المقاومة الشعبية ومليشيات علي صالح والحوثي في مديرية السياني فيما المقاومة تواصل مواجهتها في بقية الجبهات في جبلة والمخادر والقفر وبعدان.

وكانت المقاومة نشطت اليوم الاثنين جبهة جديده بمديرية السياني بمحافظة إب وسط البلاد وقطعت خط امداد المليشيات الى محافظة تعز.

وقتلت مليشيات صالح والحوثي الشيخ عبدالله امين الشلح عضو المجلس المحلي بمديرية السياني لرفضة طلب المليشيات تمركز دبابات تابعة للمليشيات في موقع جبل البغدة بالسياني، حسب ما اكدته مصادر محلية.

 واوضحت المصادر أنه بعد مقتل الشيخ الشلح انتفضت مقاومه ابناء مديرية السياني ضد المليشيات  وتمركزت  بعدة مواقع جبليه واعلنوا تصديهم لكل التعزيزات القادمة من محافظات اخري الي محافظة تعز.             

وقالت المصادر ان مقاتلي المقاومة  فجروا طقمين عسكريين سقط  كل من كان فيهما قتلى وجرحى كما استولوا علي شاحنة محملة بالذخيرة كانت في طريقها لمحافظة تعز.

وتعد جبهة السياني من اهم الجبهات كونها تتمركز على  خط تعز -إب والتصدي لأي تعزيزات للمليشيات لمحافظة تعز.

مصادر في المقاومة قالت لـ "الاشتراكي نت" ان مليشيات الحوثي تحشد عسكريا لمواجهة المقاومة في جبهة السياني مؤكدة ان الاشتباكات لاتزال مستمرة حتي لحظة كتابة الخبر.

الى ذلك اكدت مصادر محلية في مديرية جبلة ان المليشيات ارسلت تعزيزات عسكرية لمنطقه الشرف ووراف بالمديرية وتقصف على مواقع بمنطقة الربادي بالأسلحة الثقيلة، والقرى والاحياء السكنية بشكل عشوائي.

وقالت المصادر ان القصف العشوائي للمليشيات والذي لازال مستمرا حتى هذه الاثناء خلف عدد من القتلى والجرحى من المدنيين بعد الاستهداف العشوائي للمناطق المجاورة لتمركز المقاومة. ولم نتمكن من الحصول على احصائية لعدد الضحايا.

وشهدت جبهة بعدان اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية ومليشيات صالح والحوثي في السا عات الأولى من فجر اليوم  في منطقة شذبان منتصف نقيل  بعدان وفي الجهة الشرقية للمحافظة ولا تزال تسمع اصوات المدفعية حتى الان وبشكل متقطع واسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

الى ذلك أفاد شهود عيان ان الكثير من الاطقم والتعزيزات العسكرية لمليشيات صالح والحوثي  ما تزال تتوافد الى جبهات القتال لتعزيز قوات المليشيات في مواجهة المقاومة.

وكان طيران التحالف استهدف منذ فجر اليوم تعزيزات لمليشيات صالح والحوثي قادمة الى المحافظة بعدد من الغارات وكما استهدفت الغارات عدد من منازل قياداتها في اب.

تداولت وسائل اعلامية وناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصورا لأحد اسرى المليشيات، فيما مجموعة مسلحة تنكل بجثته بصورة اثارت ردود فعل رافضة ومدينة لهذه الاعمال الانتقامية، قيل انها جرت في مدينة تعز.

وقال مصدر مسؤول في الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني لـ "الاشتراكي نت" ان ما عرضه الشريط من اعدام لأحد الاسرى والتنكيل بجثته عمل مرفوض ومدان من قبل أي جهة كانت قامت بتنفيذه.

واكد المصدر ادانة الحزب الاشتراكي اليمني في الوقت ذاته قصف الاحياء السكنية والقرى والمنشآت الحيوية بالأسلحة الثقيلة، بما فيها استهداف المستشفيات والمساجد. مطالبا بملاحقة مرتكبي هذه الاعمال والجرائم بالتعاون الجهات المسؤولة عن ادارة الامن الشرعية.

وقال المصدر أن هذه الاعمال تتعارض مع قيم وأخلاق المقاومة الوطنية التي يضحي عناصرها بأرواحهم من أجل الدفاع عن مدنهم ومواطنيها ومن اجل فك الحصار عن المواطنين وعودة الخدمات الاساسية الى المدينةبعد ان حاصرتها المليشيات طول الشهور الماضية.

واعتر المصدر هذه الانتهاكات التي جرت في المدينة انها تدخل ضمن جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الانسان الجسيمة التي لا تسقط بالتقادم.

ونفت المقاومة في تعز في بيان صادر عنها اليوم الاثنين مسؤوليتها عن اعدام الاسير والتمثيل به وحملت مسؤوليته من وصفتهم بالمندسين والخلايا النائمة.

وأدان المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية عمليات إعدام الأسرى أو نهب المؤسسات العامة وممتلكات المواطنين واصفا إياها بأنها تصرفات من قبل مجموعات مندسة وخلايا نائمة تابعة لميليشيات الحوثيين وصالح الانقلابية.

شن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية فجر اليوم الاثنين عدة غارات جوية استهدفت تعزيزات لمليشيات علي صالح والحوثي ومنازل تابعة لقيادات المليشيات اوقعت عشرات الضحايا بينهم مدنيين، فيما المواجهات لا تزال مستمرة بين المقاومة والمليشيات.

وقالت مصادر محلية في اب لـ "الاشتراكي نت" ان طيران التحالف استهدف صباح اليوم الاثنين في مركز المحافظة منزل اللواء محمد السقاف المعين من قبل الحوثين كمسئول للتموين العسكري ودمر منزلة بالكامل فيما المنازل المجاورة دمرت نوافذها وسقط العديد من الجرحى.

وفي الوقت ذاته افادت المصادر ان الطيران نفذ عدة غارات مماثلة على مخازن للأسلحة في مدينة جبله كان الحوثيين يتجمعون فيه للصعود الي منطقة الربادي مركز المقاومة في المديرية، مضيفة أن احد الغارات استهدفت منزلا مجاورا للمخازن ودمرنه بالكامل واسفرت عن سقوط سته قتلي واكثر من عشرين جريح  اكثرهم من الاطفال والنساء، فيما تضررت اكثر من اربعة منازل مجاورة.

وذكرت المصادر ان اصحاب المنازل المجاورة للمخازن نزحوا مع اسرهم من المنطقة خوفا من استهدافها بالغارات.

من جهة اخرى افاد شهود عيان ان طيران التحالف استهدفت تعزيزات لمليشيات صالح والحوثيين في نقيل سمارة كانت قادمة من معسكر 55 حرس جمهوري الواقع في مدينة يريم في طريقها الى مديرية بعدان في محاولة لاستعادة المواقع التي سيطرة عليها المقاومة قبل ايام، مضيفين ان الغارات دمرت التعزيزات بشكل كامل.

الى ذلك ذكرت مصادر محلية في شبان ان غارات جوية استهدفت اماكن تجمع المليشيات في شبان اثر دخول المعسكر تسع دبابات قادمة من محافظة تعز ودمرت بالكامل.

وفي هذه الاثناء استهدف طيران التحالف تعزيزات عسكرية في نقيل يسلح جنوب صنعاء كانت في طريقها الى محافظة اب بحسب الثوري موبايل.

في غضون ذلك فتحت المقاومة الشعبية جبهة جديدة  لمواجهة مليشيات صالح والحوثي في مديرية السياني.

وافادت مصادر في المقاومة أن المقاومة استحدثت عدد من النقاط  وقطعت نقيل السياني لمنع مرور تعزيزات المليشيات باتجاه تعز.

ونقلت خدمة الثوري موبايل عن مصادرها ان مليشيات صالح والحوثي قتلت الشيخ عبد الله الشلح احد مشائخ السياني وعضو المجلس المحلي في مديرية السياني لرفضه تمركز المليشيات في المنطقة.

واكدت المصادر ان المواجهات مع المليشيات لاتزال مستمرة في جبهة الربادي وجبهة بعدان والمخادر والقفر.

 

أكدت مصادر محلية في مديرية ارحب شمال العاصمة صنعاء ان ما لا يقل عن 17 منزلا دمرتها مليشيات علي صالح الحوثي حتى يوم امس الأول بقرى الجنادبة، فيما طيران التحالف شن عدد من الغارات استهدفت مواقع المليشيات

واضافت المصادر أن الغارات استهدفت يوم امس في ارحب منزل احد القيادات الحوثية واجبرت الحوثيين على مغادرة المنطقة مع أسرهم تحسباً للقصف.

وقالت المصادر ان احدى الغارات استهدفت منزل القيادي الحوثي محسن صالح أبو هادي مدير المديرية  بمنطقة " بيت مران ".

وشن الطيران أيضاٌ غارتان جويتان بالتزامن على منطقة "المكاريب" دون اصابات في المنازل والسكان.

وبحسب المصادر يتداول سكان ارحب معلومات تفيد باستهداف مرتقب لمنازل قيادات في جماعة الحوثي، وهو الأمر الذي ادى بكثير من الأسر المنتمية والمساندة للحوثي من أرحب إلى مغادرة مساكنهم حلال الساعات الماضية .

شنت المقاومة الشعبية في مدينة القاعدة بمحافظة إب وسط البلاد اليوم السبت هجوما مباغتا علي رتل عسكري كبير تابع لمليشيات علي صالح والحوثي  قادم من محافظة إب  لتعزيز قواتها المنهارة بمحافظة تعز.

وقالت مصادر في المقاومة لـ "الاشتراكي نت" انه عند وصول الرتل العسكري الي الخط الدائري الغربي بمديرية القاعدة  جرت اشتباكات بينهم والمقاومة الشعبية التي اعترضته بشكل مباغت واسفرت الاشتباكات العنيفة عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المليشيات.

الى ذلك لا تزال المقاومة الشعبية في جبهة المخادر والقفر علي اشدها حيث تصدت المقاومة لمليشيات صالح والحوثي واحرقت عربه تابعة لها واسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. حسبما افادت به المصادر.

واكدت المصادر ان الاشتباكات مازالت مستمرة في مفرق رهيش والصوفة حتى لحظة كتابة الخبر.

وفي جبهة السبرة وبعدان اكدت المصادر ان المقاومة  هناك تقاتل بشراسه رغم شحة امكاناتها من المعدات العسكرية الا انها تكبد مليشيات صالح والحوثي خسائر كبيره كونها تتمركز في اعالي الجبال.

واضافت المصادر ان المليشيات تستخدم الاسلحة الثقيلة من الدبابات والهاون في مواجهة مقاتلي المقاومة ولا تزال دوي الاشتباكات تسمع حتى الان، موضحة ان المعارك خلفت عدد من القتلى والجرحى من الطرفين.

وفي مديرية جبله بمنطقة الربادي وسعت المقاومة من مواقعها التي تتمركز فيها وانتقلت الي منطقة جحاف والزبيه.

وافادت المصادر هناك ان مليشيات صالح الحوثي تضرب من الاطقم  برشاش 23 بشكل عشوائي على القرى المجاورة للمواقع التي تتمركز فيها المقاومة ومازالت الاشتباكات حتى لحظة كتابة الخبر.

واكد شهود عيان أن مليشيات صالح والحوثي تواصل استحداث العديد من النقاط العسكرية بين المناطق الساخنة  لتعزيز قواتها حيث استحدثت نقاط بمنافذ مركز عاصمة المحافظة  وتعزيزها بمختلف انواع الأسلحة. 

عقد نائب الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور محمد المخلافي امس السبت اجتماعا بأعضاء الجماعة الحزبية المتواجدين في العاصمة السعودية الرياض.

ووقف الاجتماع امام اخر المستجدات السياسية والمهام التي يجب ان تضطلع بها الجماعة الحزبية في ضوء توجيهات الامانة العامة والخط السياسي للحزب والمبين في البيانات السياسية للاجتماعات المشتركة للمكتب السياسي والامانة العامة.

واكد الاجتماع على تعزيز الحضور العملي للحزب في الانشطة السياسية الداعمة للشرعية السياسية التوافقية المكملة بمواد الدستور الحالي العاملة ودعم المقاومة الوطنية.

وشدد الاجتماع على مواصلة التحركات الموكلة لهم في ضوء مبادرتي الحزب ورؤاه السياسية.

أنهت الحكومة اليمنية أمس الاول، إعداد رسالة موجهة إلى الأمم المتحدة ستبعث اليوم، وتتضمن رد الشرعية اليمنية على المطالب العشرة التي حمّلها إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي لليمن، خلال لقائه مع ممثلين لمليشيات علي صالح الحوثي في العاصمة العمانية مسقط. بحسب صحيفة "الشرق الاوسط"

وكان المبعوث الاممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ عرض النقاط العشر لقبول الحوثيين بالقرار الاممي 2216على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال لقائه به في الرياض الأسبوع الماضي.

وتضمنت النقاط التي اقترحا الحوثيين على المبعوث الاممي وقف جميع العمليات العسكرية، وسحب القوات من المناطق التي جرى التمدد اليها، والعمل على تنظيم اتفاق بشأن ملء الفراغ الامني والعسكري بعد الانسحابات، وكيفية إدارة هذه المناطق ومنع تنظيم «القاعدة» من السيطرة عليها. اضافة الى البحث في توافق على إرسال قوة من مراقبين دوليين من ذوي الخبرة في فض النزاعات، ويعملون تحت مظلة الامم المتحدة.

كما تضمنت النقاط التي عرضها المبعوث الاممي على تثبيت موضوع الهدنة الانسانية، والتزام جميع الاطراف باحترام القوانين الدولية التي تحفظ حياة الافراد وحقوق الانسان، والتفاهم على إفساح المجال أمام الحكومة لممارسة مهماتها، والعمل التحضيري لعملية إعادة بناء البنية التحتية.

وتطرقت نقاط الحوثيين الى "أن يجري توافق واضح بين جميع الاطراف السياسية والمدنية اليمنية، على أن عدوهم الرئيسي الآن إنما يتمثل في خطر الارهاب"، والتفاهم على العودة الى طاولة الحوار السياسي، مع الأخذ بالاعتبار المطلب الخاص بقضية الجنوب، وبما يراعي مطالب شعب الجنوب، وتحديد مرجعية الحوار السياسي بالمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الامن ذات الصلة، وخاصة القرار 2216.

وجاء في نقاط ممثلي الحوثي والمؤتمر "التعامل بواقعية مع قرار المجتمع الدولي بشأن شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، وذلك ضمن سياق زمني يتوافق عليه الجميع، كما ينسحب الامر نفسه على مسألة تسليم السلاح من قبل جميع الميليشيات وعودته إلى عهدة الدولة".

من جانبها رفضت الحكومة اليمنية ما تقدم به المبعوث الاممي من نقاط خلال مفاوضاته مع الحوثيين وبحسب ما ذكرت الشرق الاوسط ان الحكومة اليمنية سترد على تلك النقاط برسالة موجهة للأمم المتحدة.

واكدت الصحيفة أن أهم ما جاء في الرسالة، هو انسحاب المتمردين من المحافظات اليمنية، خصوصًا العاصمة صنعاء، وبسط نفوذ الدولة بما فيها صعدة، وتسليم أسلحة الدولة التي نهبت من قبل الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

ونقلت الشرق الاوسط عن مستشار الرئيس هادي عبد العزيز جباري، قوله، أنه قام بإعداد رد على المقترحات العشرة التي قدمها إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي لليمن، على الحكومة اليمنية الشرعية، حيث سيجري تقدميها إلى الأمم المتحدة اليوم أو غدًا، وسيسلم نسخة منه للمبعوث ولد الشيخ، مشيرًا إلى أن المقترحات العشرة التي حملها من مسقط إلى الرياض مقر إقامة الحكومة المؤقتة، فيها التفاف على قرار المجلس الأمن الدولي 2216.

واوضح جباري أن «أبرز مضامين رسالة الرد على المقترحات العشرة، تتضمن، الانسحاب من المحافظات اليمنية، خصوصًا العاصمة صنعاء، وكذلك بسط نفوذ الدولة على المدن والمحافظات، بما فيها صعدة، وتسليم أسلحة الدولة التي نهبتها الميليشيات الحوثية بمساعدة من الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وإطلاق سراح المختطفين السياسيين والعسكريين، وكذلك الإعلاميين.

وأكد جباري، أن هناك انتفاضات في معظم المحافظات اليمنية، خصوصًا في صنعاء، حيث يعكف الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، على رسم صورة مفادها بأنهم على استطاعة تامة في قيام عناصر الميليشيات الحوثية، في رسم صورة إيجابية بمقدرتهم على تنفيذ الانسحاب من المدن والمحافظات، إلا أنهم عكس ذلك على الأرض الواقع، إذ يقوم الحوثيون بعمليات تفجير المنازل والسيطرة على مرافق الدولة.

 

وأضاف: «كل هذا لا تنبئ بأن الحوثيين وصلوا إلى قناعة بالحل السياسي السلمي، الذي أجمع عليها العالم في قراراتها المختلفة، خصوصًا قرار مجلس الأمن الدولي 2216 الذي وافق عليه 14 دولة».

وكان المتحدث باسم الحكومة راجح بادي اعلن في وقت سابق لوكالة "الاناضول" المقاومة والقوات الحكومية «يسعون إلى استكمال سيطرتهم على جميع المحافظات اليمنية، بما فيها صنعاء، وعمران، وصعدة»، داعياً الحوثيين إلى استيعاب الدرس بعد هزائمهم المتلاحقة في غالبية المدن اليمنية، وطالبهم بتطبيق القرار 2216 «حتى لا تراق المزيد من الدماء»، مشدداً على أنَّ «أيّ حلٍّ بعيد عن قرار مجلس الأمن، مرفوض بشكل قاطع».

واوضح بادي أن هناك جهدا سياسيا الآن يُبذل من قبل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ومن قبل بعض القوى، مشيرا الى أنهم تحدثوا معهم بشكل واضح وصريح، أنه إذا أرادوا حلاً سياسياً، لا بد من تطبيق قرار مجلس الأمن بكل بنوده، كمنظومة متكاملة.

ونفى بادي وجود أيّ مفاوضات مع الحوثيين، وقال أن الحوثي هو جزء من المشكلة وليس جزءاً من الحل، هو المتسبب في هذا الدمار، لكن نتمنى فقط أن يدرك حجم المأساة التي تسبب بها، وبالتالي يبدأ تطبيق قرار مجلس الأمن.

تمكنت المقاومة الشعبية اليوم الاحد في مديرية الطفة بمحافظة البيضاء جنوب شرق اليمن من احراق عدد من الأليات العسكرية التابعة لمليشيات علي صالح والحوثي.

ونقل مراسل "الاشتراكي نت" عن مصادر في المقاومة انها احرقت ثلاث دبابة في موقع العريف في مديرية الطفة ودبابة وطقم عسكري قتالي في المديرية ذاتها.

واكدت المصادر أن مليشيات صالح والحوثي ارسلت تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت اليوم الاحد الى مديرية الشرية، فيما المجاميع التي انسحبت من شبوه امس الاول استقرت في منطقة السيرة في مديرية الطفة بين السوادية وذي ناعم.

الى ذلك اكدت المصادر أن وساطة يقودها احد اعيان الطفة ويدعى عبد الولي الهياشي والموالي للحوثيين لوقف الاقتتال في السوادية وذي ناعم بين المليشيات والمقاومة الشعبية.

وفي مكيراس افادت مصادر محلية هناك ان اشتباكات وقصف متبادل بين المقاومة ومليشيات صالح والحوثي في جبل سرة الذي يفصل مديرية لودر عن مكيراس.

في غضون ذلك استهدف طيران التحالف العربي غارات جوية كثيفة على مواقع ومعسكرات تتمركز فيها مليشيات صالح والحوثي في البيضاء.

وقال شهود عيان أن الطيران استهدف في الساعات الاولى من صباح اليوم الاحد معسكر قوات الامن الخاصة بغارات عنيفة استهدفت عشرات الدبابات كانت متجمعة هناك.

واضاف شهود العيان أن الغارات استهدفت موقعا عسكرا في دار النصر في مدينة البيضاء حيث كانت المليشيات تتمركز فيه.

وفي مكيراس اكدت المصادر أن الطيران استهدف مواقع وتجمعات صالح والحوثي بعدد من الغارات الجوية .

نظم العشرات من الناشطين والناشطات وقيادات النقابات المهنية والعمالية صباح اليوم السبت في العاصمة صنعاء وقفة تضامنية مع النقابي في مؤسسة الكهرباء عدنان المداني.

وكان المداني تعرض بعد قيادته احتجاجات ضد الفساد في مؤسسة الكهرباء في سبتمبر من العام الماضي لاعتداء سافر اثناء توجهه لمقر عمله من قبل عصابة كانت تستقل دراجة نارية تابعة لمسؤولين بالكهرباء وصبت على وجهه مادة الاسيت الخام المخلوط بمادة كيميائية مما عرض وجهه وانحاء من جسمه للتشوه الكامل.

الوقفة التضامنية التي نفذت امام محكمة شمال الامانة وكان للمرأة حضورا بارزا فيها متضامنة مع ما اهدر من حق في نيل العدالة في قضية هزت الضمير الجمعي اليمني طالبت بمحاكمة الجناة واحقاق العدالة، في قضية المداني وضبط الجناة الفارين من وجه العدالة.

وكانت الجهات المختصة القت على الجناة الذين اعترفوا للنيابة بارتكابهم هذه الجريمة البشعة ومن ضمن الجناة احمد محمد لطف النمر النائب المالي السابق لمدير عام مؤسسة الكهرباء، الا ان توجيهات من النيابة امرت البحث الجنائي بالإفراج عنه وحتى الان لم يعود الى السجن رغم مطالبة المحكمة له بالحضور.

والقيت في الوقفة عدد من الكيانات النقابية في الجهاز الاداري للدولة والاتحاد العام بيانات تضامنية مع النقابي المداني ومطالبة الجهات المعنية بإلقاء القبض على من تبقى من الجناة الفارين من وجه العدالة، حيث وهم المتهمين الرئيسين في القضية والمخططين لها.

وتزامنت الوقفة التضامنية مع المداني مع انعقاد جلسة لمحكمة شمال الامانة للنظر في القضية، وبعد الاستماع الى التهم الموجهة للمتهمين والادلة حسب اعترافهم في محاضر التحقيقات اصرت هيئة الادعاء بضرورة اعادة اثنين من الجناة معتبرة اياهم فارين من العدالة حيث بلغ مجموع المتهمين على ذمة القضية عشرة اشخاص.

واقرت المحكمة تأجيل اجراءات المحاكمة الى اكتوبر القادم من هذا العام وامرت النيابة بإلقاء القبض على بقية المتهمين لكي يمثلوا امام العدالة ومواجهتهم بالتهم المنسوبة اليهم وهم النائب المالي السابق لمديرعام مؤسسة الكهرباء احمد لطف النمر وابن اخته رشيد النمر.

فرضت مليشيات علي صالح والحوثي طوقا عسكريا وامنيا على بعض المديريات التي تسيطر عليها في محافظة اب وسط البلاد، فيما المديريات التي تم تحريرها من قبل المقاومة الشعبية  تتعرض لهجوم عنيف بالأسلحة الثقيلة وتدمير عدد من منازل المواطنين فيها.

ففي مديرية جبله منطقة الربادي ومنطقة وراف اكدت المصادر المحلية أن مليشيات الحوثي تواصل تعزيز مواقعها بالعتاد والمقاتلين حيث قدم الى المنطقة عشرة اطقم تحمل رشاشات 23 وجنود لمواجهة المقاومة التي تتمركز بمنطقة الربادي والجحاف.

واضافت المصادر أنه ومنذ ليلة امس وحتى لحظة كتابة الخبر تشهد الربادي اشتباكات ضارية بين المقاومة والمليشيات  حيث سقط خمسة قتلى في صفوف المقاومة، واكثر من عشرة اخرين في صفوف المليشيات.

وقالت المصادر ان مليشيات صالح والحوثي التي  تتمركز في موقع بمنطقة الشرف الذي  يطل علي الربادي وتقصف تقصف المنطقة بأسلحة ثقيلة مما تسبب بنزوح عشرات المواطنين من منازلهم.

وتحرص مليشيات الحوثي على فرض سيطرتها على هذه المناطق كونها مناطق امداد امنه لمحافظة تعز.

واكدت المصادر أن مليشيات صالح والحوثي استحدثت عدد كبير من نقاط التفتيش في بقية قرى ومنافذ مديرية جبله لإحكام الحصار علي المقاومة.

وعلي صعيد متصل احكمت المليشيات السيطرة علي مديرية الرضمه وفجرت منزل علي العماد احد قيادات حزب الاصلاح.  وتدور في هذه الاثناء اشتباكات خفيفة في مركز المديرية حسب ما افادت به المصادر.

وفي مديرية القفر والمخادر عززت المليشيات تواجدها بمفرق رهيش التي تدور حاليا اشتباكات عنيفة بينها والمقاومة سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى من الطرفين.

في غضون ذلك شن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية غارات جوية  على مديرية السدة منطقة المسقاة حيث تتمركز مليشيات صالح والحوثي لمحاولة استعادتها بعد اعلان سقوطها بيد المقاومة الاحد الماضي. فيما نزح عدد من السكان في مدينة اب بعد تداول اخبار تفيد ان طيران التحالف ينوي القيام بغارات جوية تستهدف منازل قادة مليشيات الحوثي في المدينة.

مصادر محلية اخرى اكدت ان مليشيات الحوثي فجرت ليل امس الجمعة منزل قائد المقاومة في مديرية العدين عبد الوهاب الوائلي بمدينة إب، متوقعة ان يتم تفجير منزل الحميري الواقع بشارع العدين بعد اخلا السكان والمحلات التجارية وكانت المليشيات اعطت الحميري مهلة لتسليم نفسه عبر وساطة كان قد تم الاتفاق معها الا ان المليشيات مصره علي تفجيره.

تمكنت المقاومة الشعبية في محافظة تعز منذ مساء امس حتى اليوم السبت من بسط سيطرتها على مواقع مهمة كانت تتمركز بها مليشيات علي صالح والحوثي وباتت تعز تقترب من سيطرت المقاومة عليها بشكل كامل.

فبعد اربعة اشهر من المقاومة قدمت تعز خلالها الالاف القتلى والجرحى، بينهم المئات من المدنيين. ولم تترك المليشيات خلال هذه الاشهر المنصرمة متراً واحداً من احياء تعز الا ونفثت فيه حقدها مرتكبة العديد من جرائم الحرب بحق المواطنين والحقت في بنيتها الدمار والخراب.

معركة تحرير ادارة امن تعز ومبنى المحافظة ومنزل علي صالح قدمت خلاله المقاومة العشرات من الشهداء والجرحى.

وبعد المواجهات العنيفة مع المليشيات التي استمرت منذ مساء امس حتى ضهر اليوم السبت تمكنت المقاومة من السيطرة على ادارة امن المحافظة معقل المليشيات كما بسطت المقاومة سيطرتها على قيادة محور تعز ومبنى نادي ضباط الشرطة في منطقة الجحملية ومنزل علي صالح.

وسيطرت المقاومة على عدد من الدبابات والاليات العسكرية جوار مبنى المجلس المحلي بتعز "المحافظة".

واكدت مصادر في المقاومة لـ "الاشتراكي نت" ان المقاومة سيطرت بعد عصر اليوم السبت على فلة صالح في الجحملية وحوش دائرة التموين والامداد العسكري المجاور.

واكدت المصادر أن مقاتلي المقاومة والقوات الحكومية تمكنوا من الوصول في هذه الاثناء الى جوار جامع الخير في منطقة الكمب  القريب من معسكر الحماية الرئاسية وقصر الشعب.

مصادر اخرى اكدت لـ "الاشتراكي نت" ان مليشيات صالح والحوثي في هذه الاثناء ارسلت تعزيزات من معسكر اللواء 22 مدرع من الجند ومفرق ماوية باتجاه معسكر قوات الامن الخاصة لصد زحف المقاومة على قصر الشعب ومعسكر قوات الامن الخاصة.

وتشير الانباء الواردة حالياً من تعز الى ان المليشيات انسحبت الى قصر الشعب ومن المتوقع زحف المقاومة على قصر الشعب خلال الساعات القادمة.

من جهة اخرى تمكنت القوات الحكومية الموالية للشرعية من تامين والسيطرة على المدخل الغربي لمدينة تعز، ومفرق شرعب حسب ما افادت به المصادر.

الى ذلك دارت اشتباكات عنيفة جوار السجن المركزي بين المقاومة ومليشيات الحوثي، حيث قطعت الطريق بين  تعز ومدينة التربة، وقتل عدد من مدنيين على يد المليشيات، وهما يستقلان سيارة اجره في منطقة المواجهات.

ذكرت مصادر ميدانيه في مديرية عتمة غرب محافظة ذمار بان اشتباكات عنيفة تشهدها المديرية بين المقاومة الشعبية ومليشيات علي صالح والحوثي اندلعت مساء امس الجمعة ولا تزال مستمرة حتى هذه الاثناء اسفرت عن مقتل وجرح عدد من مقاتلي المليشيات.

واضافت المصادر بان مقاتلي المقاومة يردون بضربات قاسية علي المليشيات بعد احراقها ثلاثة منازل لمواطنين في قرية رخمة يوم امس الجمعة.

وكانت المقاومة تمكنت الاسبوع الماضي تمكنت من السيطرة على مركز مديرية عتمة وتطهيره من المليشيات وتجري في هذه الاثناء تطهير بقية مناطق المديرية.

واكدت المصادر ان المقاومة تحرز تقدما كبيرا في الجبهات وتطهر عدد من القرى التي كانت تحت سيطرة المليشيات واوقعت في صفوف المليشيات ما يقارب من 9قتلى واكثر من 6جرحى.

حيث قالت مصادر في المقاومة الشعبية بمديرية عتمة في محافظة ذمار، إنها تمكنت من تطهير عدد من قرى المديرية، بعد مواجهات مع ميليشيات الحوثي، أدت إلى مقتل 8 مسلحين حوثيين واصابة مالايقل عن 6 اخرين ، فيما قتل واحد من رجال المقاومة الشعبية.

وأكدت مصادر في المقاومة لـ "الاشتراكي نت" ان المقاومة سيطرت على قرى المهلالة والشقر ويفاعة وجبل سالم وربيعة بني بحر، وقرية رخمة التي دخلتها الميليشيات يوم امس الجمعة.

واضافت أن المواجهات العنيفة تدور الان في منطقة "حلفان – الحوادث" بين المقاومة الشعبية مليشيات صالح والحوثي الفارين من عزلتي الشرم والربيعة، مؤكدة وقوع قتلى وجرحى في صفوف مليشيات الحوثي ولم تتضح النتائج حتى لحظة كتابة الخبر.

افادت مصادر مطلعة في محافظة شبوة شرق اليمن ان مليشيات علي صالح والحوثي انسحبت من مدينة عتق عاصمة المحافظة ومديرية بيحان في الساعات الاولى لصباح اليوم السبت.

واكدت المصادر لـ "الاشتراكي نت" ان المليشيات انسحبت من عتق وبيحان الى محافظة البيضاء بعد اتفاق مع احد قيادات الحراك الجنوبي السلمي في المحافظة والذي كان طرفا فيه من جهة المليشيات قائد محمور عتق محمد بن فريد العولقي الموالي لصالح والحوثيين.

وكانت المقاومة الشعبية كثفت من عملياتها مسنودة بقوات حكومية خلال الايام الماضية سببت انهيارات كبيرة في صفوف المليشيات وكانت على وشك تحريرها من سيطرتها.

واوضحت المصادر ان الاتفاق قضي بأن تنسحب مليشيات صالح والحوثي الى البيضاء دون قتال وتؤمن لها كافة الطرقات.

وقالت المصادر ان الوضع الان في شبوة تحت سيطرة لجان مشكلة من المقاومة الشعبية.

كشفت مصادر موثوقة في محافظة اب أن مليشيات علي صالح والحوثي ترتب لخطه تكتيكيه لاستعادة المديريات التي حررتها المقاومة الشعبية من سيطرتها.

وتأتي هذه المعلومات في ظل مساعي لتوقيع اتفاق بين كافة الاطراف يجنب المحافظة الانجرار للحرب والاقتتال. 

مصادر محلية في مديرية المخادر اكدت لـ "الاشتراكي نت" ان مليشيات صالح والحوثي تجمعت اليوم الجمعة في مركز المديرية في ظل غياب تام لأفراد المقاومة واعترضت  جنازه لاحد الجنود الذين قتلوا بمديرية العدين.

واضافت المصادر أن المليشيات اطلقت الرصاص الحي مباشرة على الجنازة وخلفت ستة قتلى من ابنا المديرية.  

وبحسب المصادر لا تزال الاشتباكات مستمرة حتى هذه الاثناء بين المليشيات ومسلحي المقاومة في المديرية.

مصادر اخرى في مديرية الرضمة قالت لـ "الاشتراكي نت" ان مليشيات صالح والحوثي ارسلت تعزيزات كبيرة الي مديرية وقصف تبعض المنازل بطريقه عشوائية. 

وافادت المصادر ان المقاومة طلبت الامداد من منطقة مريس في محافظة الضالع لإسنادهم  ولا تزال الاشتباكات مستمرة حتي لحظة كتابة الخبر.

وفي مديرية جبلة اكدت مصادر محلية أن المليشيات عززت تواجدها في الشرف بمنطقة وراف مديريه بأسلحة ثقيلة

واضافت المصادر ان المليشيات قصفت بالأسلحة الثقيلة منطقة الربادي واسفر القصف عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من المقاومة والمدنيين.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة والمليشيات فور القصف في المنطقة ذاتها وسقط خلالها عدد من القتلى والجرحى في صفوف المليشيات حسب المصادر.

في ظل هذه التطورات انسحبت المقاومة من مركز المدينة وعادت الى مديرياتها للحفاظ عليها من انقضاض  مليشيات الحوثي مره اخري عليها في ظل توارد المعلومات بان المليشيات تعزز بقوات عسكرية لاستعادتها.

 وذكرت المصادر ان تعزيزات عسكريه  لمليشيات الحوثي  دخلت مركز المدينة عاصمة المحافظة لاستعادة تواجدها بشكل قوي.  

في غضون ذلك شن طيران التحالف غارات جويه علي شارع الثلاثين ومبنى الاوقاف الجديد حيث تتمركز مليشيات صالح والحوثي حسبما افادت به المصادر التي لم تشر الى سقوط ضحايا.

الى ذلك اكد التنظيم الناصري فرع اب في بلاغ صحفي صادر عنه اليوم الجمعة ادنته الشديدة للأعمال الاجرامية الوحشية المتمثلة التي ارتكبتها وترتكبها المليشيات التابعة لصالح والحوثي في اب.

وبحسب البلاغ تمثلت هذه الجرائم بتصفية واعدام ستة اشخاص في احدى نقاط الحوثيين في مديرية المخادر، دون أي ذنب اقترفوه سوى حملهم لجثمان احد الجنود من أبناء المنطقة الذي استشهد في مديرية العدين اضافة الى تفجير منزل محمد الجمال، معتبرا هذه الجرائن تؤسس لثارات اجتماعية لا تعرفها المحافظة بتاريخها المديد

وادان البلاغ اعتقال المزيد من الناشطين، من أبناء المحافظة، والاستمرار باعتقال المختطفين السابقين لديها.

وحمل البلاغ السلطة المحلية المسؤولية القانونية والجنائية والأخلاقية تجاه ما يرتكب من جرائم بحق ابناء المحافظة لأنها تتم بنظرها، وبأدواتها الرسمية ، وبسجونها الرسمية، وبتمويلها للمليشيات من ميزانيتها  فهي شريكة للمليشيات بكل تلك الاعمال. حسب تعبير البلاغ

واعتبر الناصري استمرار تلك الممارسات الهمجية ، والاعمال الوحشية ، يدفع المحافظة للدخول في اتون حرب، وسيكون لها اثرها المدمر في الحاضر والمستقبل، معلنا تمسكه بالنقاط الواردة في بلاغ فرع مشترك اب  الصادر يوم الثلاثاء الموافق 11/8/2015م ، للحفاظ على سلمية محافظة اب .

 

يكتنف الغموض مصير رهائن لدى تنظيم «القاعدة» في اليمن منذ أشهر بينهم مسؤول محلي بحضرموت، وسط تعتيم إعلامي من قبل التنظيم الذي يسيطر على مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت شرقي البلاد.

واحتجز تنظيم «القاعدة» إثر سيطرته على مدينة المكلا في 2 أبريل الماضي عدداً من الأشخاص، بينهم عضو المجلس المحلي ومدير صندوق النظافة بحضرموت والقيادي في حزب «المؤتمر الشعبي العام»، طلال بن حيدرة، وشقيقه ماجد الذي يعمل لدى مكتب الإدارة المحلية، فضلاً عن إعلامي يدعى زايد باهادي، يعمل مراسلاً من حضرموت لفضائية «المسيرة» التابعة لجماعة «أنصار الله» (الحوثيين).

وقال ثلاثة صحافيين من حضرموت إنهم مطاردون من قبل «القاعدة»، وحياتهم باتت معرضة للخطر بعد تهديدات تلقوها من التنظيم.

وأوضحوا في بيان صدر في مايو الماضي أن هذه التهديدات جعلتهم يعيشون مع أهلهم حالة ترهيب وضغط نفسي وقلق بالغ على حياتهم وحياة أهلهم.

وانتهج التنظيم سياسة التعتيم الإعلامي حول مصير المعتقلين لديه، إذ لم يعلن بوضوح عن سبب احتجازهم، وتفاصيل التحقيق معهم ولم يسمح لذويهم أو للإعلاميين بزيارتهم.

ويقول تنظيم «القاعدة» إن بعضاً ممن اعتقلهم يعملون ضمن جهاز الأمن القومي الذي تعتمد عليه واشنطن لتعقب عناصر التنظيم واستهدافهم عبر طائرات «درونز» الأميركية بدون طيار.

وفي السياق، قال مصدر مقرب من المسؤول المحلي طلال بن حيدرة وشقيقه المعتقلين لدى «القاعدة»، إن «مصير الأخيرين ما يزال مجهولاً حتى اللحظة ولا نعرف أي شيء عنهما ولا عن مكان اعتقالهما».

وأشار المصدر إلى أن التنظيم وجه تهمة «العمل لحساب الأمن القومي» للشقيقين، وهو ما تنفيه أسرتهما بحسب المصدر.

كما أن مصير مراسل قناة «المسيرة» الشاب زايد باهادي هو الآخر مجهول. واعتقل زياد من أحد الفنادق بالمكلا. ودخل إلى مهنة الإعلام أول مرة بعدما ألقى كلمة نيابة عن أبناء حضرموت في مؤتمر للحوثيين عقد بصنعاء، ليعين بعدها مراسلاً للقناة في حضرموت.

في السياق، قال قيادي في تنظيم «القاعدة» إن القضايا المنظورة أمام ما سماه «المحكمة الشرعية» تختلف من قضية لأخرى؛ فالقضايا الجنائية ليست كالأمنية التي يتم التعامل معها بإجراءات مشددة.

وبخصوص منع زيارة أهالي المعتقلين لذويهم، قال المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه، إن الأصل في القضايا الأمنية منع الزيارة نهائياً لحين انتهاء التحقيق، ومع ذلك سمح التنظيم بالزيارة في الأيام الأولى للاعتقال.

ورفض القيادي الإفصاح عن نتائج الوساطة التي يقودها مشايخ قبائل وعلماء دين للإفراج عن المسؤول المحلي طلال بن حيدرة وشقيقه.

وغالباً ما ينفذ تنظيم «القاعدة» حكم الإعدام على رهائنه، خصوصاً من يثبت تورطهم، بحسبه، بزرع شرائح تستخدم لتوجيه الطائرات الأميركية التي تستهدف عناصر التنظيم، مثلما حصل مع رشيد عبدالله الحبشي، الذي أعدمه التنظيم في ديسمبر من العام الماضي بالتهمة ذاتها.

اكد الرئيس عيده ربه منصور هادي ان إي حلول سياسية يجب أن تؤدي إلى التطبيق الكامل لقرارات الشرعية الدولية الخاصة باليمن خاصة القرار 2216، ولا مناص من دحر القوى الانقلابية وعودة الشرعية وتطبيق مخرجات الحوار الوطني وبناء دولة نظام وقانون يتساوى فيها الجميع.

واجرى المبعوث الاممي جولة مباحثات مع عدد من الاطراف السياسية واليمنية واطراف الصراع الجاري في اليمن الداخلية والخارجية اضافة الى الاطراف الدولية والاقليمية للوصول الى تسوية سياسية لإنهاء الصراع الجاري في اليمن.

ودعا هادي خلال اجتماع مشترك ترأسه مساء امس ضم عدد من اعضاء الحكومة ومستشاريه لمناقشة التطورات على الساحة الوطنية دعا جميع أبناء اليمن إلى التكاتف والالتفاف حول الشرعية ورص الصفوف والالتحاق بالمقاومة الشعبية للتسريع بإستعادة الشرعية وبسط سلطة الدولة على كافة أرجاء الوطن.

ويقيم الرئيس هادي والحكومة منذ مارس الماضي في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية بعد ان تمكنت مليشيات علي صالخ والحوثي من اقتحام مدينة عدن واشعال حرب في اكثر من محافظة يمنية.

وثمن الرئيس هادي الجهود والمساندة التي تقدمها قوات التحالف العربي للجيش الوطني والمقاومة الشعبية في اليمن والتي كان لها دورا كبيرا في الانتقال من مرحلة المقاومة إلى الانتصار وتطهير المدن من القوى الانقلابية.

وينفذ تحالف عربي من عشر دول بقيادة السعودية غارات جوية منذ مارس الماضي استهدفت البنى التحتية العسكرية وخازن الاسلحة التي تسيطر عليها المليشيات ومواقع تمركزها في مختلف عموم البلاد اضافة الى فرض حصار جوي وبري وبحري على اليمن.

واكد هادي ان كل المحافظات في طريقها إلى التحرر من المليشيات الانقلابية وإنهاء معاناة الوطن والمواطن وإيقاف سفك الدماء التي تقوم بها المليشيات والانتصار لإرادة الشعب.

ودحرت المقاومة الشعبية والقوات الحكومية مليشيات صالح والحوثي من عدد من محافظات الجنوب في الضالع وعدن ولحج وابين وتخوض المقاومة معركة شرسة لتحريرها، فيما المقاومة في تعز واب والبيضاء ومأرب تواصل مواجهة المليشيات وتحقق انصارات كبيرة ضدها.

وحيا الرئيس هادي الانتصارات والملاحم البطولية التي تسطرها قوات الجيش الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية في كل المحافظات ضد مليشيات صالح والحوثي الانقلابية والتي لا مناص من القضاء عليها وبناء اليمن الجديد القائم على الحرية والمساواة وسيادة القانون. 

التقى الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عبد الرحمن عمر السقاف اليوم الخميس برئيس وأعضاء الهيئة الحزبية العليا للرقابة والتفتيش المالي.

هدف اللقاء الى وضع الامين العام لجنة الرقابة العليا في صورة الوضع السياسي والوطني الراهن وسياسة الحزب إزائه.

وناقش اللقاء السبل الكفيلة لتطوير التنسيق المشترك بين عمل لجنة الرقابة العليا والامانة العامة للحزب.

وفي السياق تطرق الامين العام الى نتائج مشاركة الحزب في مؤتمر الرياض ومشاورات جينيف ولقاء ممثلي الحزب مع نائب رئيس الجمهورية الاستاذ خالد بحاح في الرياض الاثنين الماضي.

وأبدت لجنة الرقابة استعدادها الكامل للتعاون مع الامانة العامة في ترسيخ العمل المؤسسي داخل هيئات الحزب وانجاز نظام إنشاء صندوق تكافل إجتماعي لمنتسبي الحزب، والمشاركة بالخبرات العملية لأعضاء لجنة الرقابة في اجتماعات هيئات الحزب القيادية المخصصة لمناقشة تحسين الاداء الاداري والمالي والمحاسبي للأمانة العامة وسكرتاريات منظمات الحزب في المحافظات.

حضر اللقاء رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي الاستاذ يحيى منصور ابو أصبع.

تتواصل المواجهات المسلحة بين المقاومة الشعبية في محافظة اب ومليشيات علي صالح والحوثي والتي اندلعت قبل ما يقارب الاسبوع.

وكانت المعلومات تفيد ان عدد من الاحزاب السياسية تبنت اتفاق يوقع عليه من قبل كل الاطراف لتجنيب المحافظة الاقتتال، وتضمن انسحاب المليشيات من خارج المحافظة والافراج عن المختطفين من قبل مليشيات صالح والحوثي وتسليم السلطة المحلية للشرعية، الا ان المساعي فيما يبدوا بائت بالفشل.

وافادت المصادر في اب "الاشتراكي نت" ان المقاومة نصبت اليوم  كمينا استهدف المليشيات في طريق بعدان بمركز عاصمة المحافظة من الجهة الشرقية قرب فندق تاج إب.

وقالت المصادر أن الكمين استهدف طقما تابعا لمليشيات صالح والحوثي اسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم.

في غضون ذلك نفذ طيران التحالف العربي اليوم الخميس اكثر من عشر غارات استهدفت معسكر اللواء 55 حرس جمهوري بمديرية يريم، بحسب ما افادت به المصادر هناك.

الى ذلك فجرت مليشيات صالح والحوثي منازل تابعه لقيادة المقاومة في اب.

وذكر شهود عيان ان المليشيات دمرت منزل  القيادي في المقاومة محمد الجمال الواقع بالقرب من ادرة مرور إب وسط المدينة.

واكد شهود العيان انه تم  اخلاء عماره الحميري في شارع العدين وذلك لتدميرها الليلة حيث يعد الحميري  من قيادة مقاومة مديريه العدين التي حررت من ايدي المليشيات مطلع الاسبوع الماضي.

 

تنظم اللجنة التنظيمية لمتابعة قضية النقابي عدنان المداني وعدد من النقابات  والحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني  صباح السبت القادم وقفة احتجاجية اما محكمة استئناف شمال الامانة للمطالبة بمحاكمة الجناة واحقاق العدالة.

وتعرض المداني وهو نقابي بارز في نقابة موظفي مؤسسة الكهرباء بعد قيادته احتجاجات ضد الفساد في مؤسسته تعرض في سبتمبر من العام الماضي لاعتداء سافر اثناء توجهه لمقر عمله من قبل عصابة كانت تستقل دراجة نارية تابعة لمسؤولين بالكهرباء وصبت على وجهه مادة الاسيت الخام المخلوط بمادة كيميائية مما عرض وجهه وانحاء من جسمه للتشوه الكامل.

والقت الجهات المختصة على احد الجناة ويدعى احمد محمد لطف النمر نائب المدير المالي بمؤسسة الكهرباء الا ان توجيهات من النيابة امرت البحث الجنائي بالإفراج عنه وحتى الان لم يعود الى السجن رغم مطالبة المحكمة.

وتتزامن الوقفة التي يعتزم تنفيذها التاسعة من صباح السبت القادم امام محكمة شمال الامنة في حي الحصبة تتزامن مع انعقاد جلسة للمحكمة لقضية المداني.

وبحسب بلاغ اللجنة التنظيمية تطالب الوقفة بإعادة المتهم الرئيسي في القضية الى السجن والمدعو أحمد النمر ومحاكمته مع جميع المتورطين علنا وأمام الرأي العام  حيث وانه افرج عنة من سجن بحث الامانة، إلقاء القبض على بقية الجناة الذين صدرت ضدهم أوامر قهرية.

كما تطالب اللجنة التنظيمية أيقاف التدخلات في سير القضية ومن يسمون أنفسهم بنقابة المحاميين حيث وانهم لا يمثلون النقابة وانما هم قلة ومن ضعفاء النفوس بحسب تعبير البلاغ.

وشدد البلاغ على عدم تسيس القضية كونها جنائية وتحولت الى قضية رأي عام اضافة الى احالته كافة قضايا الفساد  المالي والاداري في مؤسسة الكهرباء الي نيابة الاموال العامة والتي ناضل من اجلها النقابي عدنان المداني كونها السبب والباعث للجريمة وحتي لا تضيع تضحيات الثوار والمناضلين هدرا.

 افادت مصادر محلية في أرحب ان منزلين تم تفجيرهما اليوم من قبل الحوثيين بعد حسم المواجهات وانسحاب خصومهم من المسلحين القبليين.

وتقول المصادر لـ "الاشتراكي نت" ان مسلحي الحوثي يسيطرون على الوضع ويفجرون منازل القبائل بمنطقة الجنادبة في أرحب شمال شرقي العاصمة.

يأتي ذلك بعد انسحاب مقاتلي القبائل بعد منتصف ليل أمس الأربعاء من جبهة القتال تحت غطاء الطيران الذي حلق بكثافة ولم يشن غارات.

واكدت المصادر ان مقاتلي الحوثي فجروا منزلين بذات المنطقة احدهما ظهر اليوم والثاني مع حلول مساء الليلة .

ووفقاً للمصادر فإن مقاتلي قبائل الجنادبة والمكاريب انسحبوا إلى جهة غير معروفة تاركين مواقع تمركزهم بعد اقتحام الحوثيين لمنازلهم بالجنادبة ليل امس وتهديدهم بأسرهم وأهاليهم المتواجدين فيها.

وكان الحوثيين خاضوا مواجهات عنيفة منذ اربعة ايام مع قبائل من الجنادبة والمكاريب بمختلف الأسلحة سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين .

الخميس, 13 آب/أغسطس 2015 18:50

أحجار فـي بركة السياسة الراكدة

ألقت التطورات الميدانية المتسارعة وتحركات الوسيط الدولي إسماعيل ولد الشيخ فـي أكثـر من عاصمة عربية حجراً فـي مياه السياسة الراكدة منذ بدء الحرب فـي مارس الماضي.

وتتزامن تطورات الميدان والجهود الدبلوماسية مع مباحثات يجريها وفد من الجماعة الحوثية فـي العاصمة العمانية.

وجاءت الإشارة المهمة من وزيـــــــــــــر الخارجية السعودي عادل الجبير الذي قال إن الوسائل السياسية هي المخرج الوحيد من الأزمة اليمنية.

أضاف الجبير خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الإيطالية يوم السبت الماضي أن للحوثيين دوراً ليلعبوه في المستقبل اليمني «لكن لا يمكن أن يكون لهم دور خاص أو تشكيل ميليشيات خارج إطار الحكومة».

تصريح الوزير السعودي مفتوح على احتمالات عدة, فإما أنه تلميح إلى اقتناع السعودية بأن وقت الحل السياسي قد حان وهي مستعدة لدعمه أو أنه مجرد مواءمة دبلوماسية لتحركات المبعوث الأممي لخلق انطباع عن عدم تصلب الموقف السعودي.

وقد يكون التصريح بالون اختبار لرد فعل الحوثيين وصالح من أجل استقراء الحال التي باتوا عليها.

غير أنه سيكون من الصعب إحياء العملية السياسية في الوقت الذي بلغت الآلة الحربية ذروة نهمها مع إحراز قوات الرئيس عبدربه هادي والمقاومة الشعبية مكاسب ميدانية متوالية وانتظار قوات صالح والحوثي لكرًة جديدة تعيد فيها الاعتبار لباعها القتالي.

ومثلما كان متوقعاً في السابق إخفاق المحادثات السياسية في جنيف قبل إنضاج وضع ميداني, كذلك من المتوقع أن تصطدم المحادثات التي يجري التحضير لها بجموح قوة بدأت تتذوق طعم الانتصارات وقوة مقابلة تتمسك بمكاسبها الميدانية لتأمين أكبر قدر ممكن من المكاسب السياسية.

وحكومة هادي في المقابل لن تتوقف عند حدود ما انتزعته قواتها والمقاومة الشعبية من الأرض, إذ ذلك لا يكفي لأن يحولها من سلطة جزئية إلى سلطة عامة, فضلاً عن أن توقفها عند حدود المحافظات الجنوبية يعطي سلطة صنعاء سنداً دعائياً لتسويق أن هادي يسعى لإقامة دولة مستقلة على الرقعة الجنوبية.

وفقاً للأفكار التي ترتكز عليها محاولة المبعوث الأممي الجديدة لإحياء العملية السياسية, يضع ولد الشيخ عموميات عريضة تنتهي بوضع القوى السياسية على طريق العملية السياسية.

تبدو الأفكار بعموميتها وبساطتها ملائمة للتعامل مع نزاع ما زال قيد السيطرة أو أزمة سياسية تقليدية, وهي بذلك لا تستحضر على نحو كافٍ حدة منعطف 2015 بما هو منعطف تاريخي سيشق التاريخ اليمني المعاصر إلى حقبتين لا تشبه التي بعده ما قبله, عدا عن أنه اشتباك إقليمي مما لا يدع فرصة لمعالجته بإجراءات عادية أو تقليدية.

ولا تنفصل مقترحات الوسيط الأممي عن سياسة الأمم المتحدة في الحياد والنظر إلى الأطراف المتنازعة بعين واحدة مهما كانت متفاوتة في المسؤولية عن إشعال الحرب وما تخللتها من وقائع تتراوح بين جرائم حرب وانتهاكات إنسانية متنوعة.

فالأفكار التي يعمل ولد الشيخ على إقناع أطراف الحرب والأزمة ببحثها غايتها وقف إطلاق النار وتدارك الوضع الإنساني وصولاً إلى إحياء العملية السياسية انطلاقاً من حيث توقفت عقب انقلاب تحالف صنعاء على نظام ما بعد 2011.

أما ثغرتها الأساسية فهي أنها لا تطرق مبدأ مساءلة المتورطين في تفجير حرب ربيع 2015 المدمرة أو حتى معاقبتهم سياسيا.

الجيد في الأفكار الأممية السبع أن نحو نصفها مخصص لمعالجة الوضع الإنساني وهذا أمر في غاية الإلحاح والأهمية بعدما بلغ تردي الحالة الإنسانية مستويات كارثية ومحرجة للإحساس العالمي.

حتى إذا أخفقت الجهود الدبلوماسية الحالية في وقف القتال أو عقد محادثات سياسية فيكفي تطبيق النقاط الخاصة بالوضع الإنساني أولا.

بعدما تضع الحروب التي على شاكلة حرب صالح والحوثي الراهنة أوزارها, تتولى الحكومات التي تعقبها محاسبة المتورطين في تفجير الحروب واقتراف انتهاكات إنسانية خلالها, وكذا فرض إجراءات قانونية تمنع اندلاع الحرب مجدداً مثل حظر كل ما يشكل خطراً على السلام الوطني ويمجد العنف من مراجع أصولية أو أدبيات سياسية.

لكن الوضع المفترض تشكله في ضوء أفكار الوسيط الدولي سيفرز بالضرورة حكومات تضم القوى نفسها التي أشعلت حرب 2015, انطلاقاً من أن الأفكار ترى في تلك القوى طرفاً سياسياً في أزمة سياسية لا يمكن حلها بدون إشراكها في صناعة الحل ثم في الحكم, وفي الوقت ذاته لا تلزمها بالتحول من مجموعات تسلك العنف سبيلاً للسلطة إلى جماعات سياسية تعتمد التنافس الديمقراطي.

ومن شأن ذلك أن يكبل حكومات ما بعد الحرب ويسلبها القدرة على محاسبة المتورطين في شنها أو وضع تدابير قانونية تجفف منابع تغذية الحروب سواء كانت دينية أو ثقافية أو سياسية.

بجملة أخرى.. تضع الأفكار الأممية مرتكزات لوضع سياسي بخصائص وضع ما بعد 2011 الذي حمل عجزه في تصميمه النظري.

ومع أهمية الفكرة المخصصة لقضية الإرهاب, غير أن الأشمل والأحوط أن يقترن الإرهاب بالعنف السياسي، فهجمات الإرهاب الأصولي وحروب العنف السياسي في البلاد, منذ عقد على الأقل, تبرهن على أن كليهما أعمى ودموي ويهدف إلى السيطرة على المجتمع بالقوة لإشباع شرهه إلى القهر والهيمنة.

ويجدر بالطبقة السياسية أو حكومات المستقبل استلهام تجارب الشعوب التي اكتوت بحروب فجرها طموح الفصائل المغامرة إلى السلطة بالقفز على قانونها.

من السذاجة, الاستبشار بتصريحات أو تلميحات من سياسيين في ائتلاف الحوثي وصالح بشأن استعدادهم للقبول بحل سياسي على أساس قرار مجلس الأمن 2216, فهم قد باتوا في وضع لا يملكون معه سوى اللهاث وراء مخرج سياسي قبل أن يتردى وضعهم إلى مستوى يخسرون فيه ميدان القتال وطاولة السياسة.

ولم يعد الاهتداء إلى طاولة المحادثات ابتكاراً قيماً بعدما أفرغت الحرب شرورها, وكان ليكتسب قيمة لو أنه منع نشوبها. أما وقد بدأت السياسة تخترق المشهد الذي استفردت به الحرب فوظيفتها قراءة الفارق بين أن تلتقي أطراف الأزمة على مائدة الحوار وبين قدرة لقاءاتها على صنع تسوية قابلة للاستمرار ومنع تفجر المشكلات والحروب مجددا.

لذلك فالقيمة والأولوية، الآن, لسلب أدوات الحرب من أيدي قوى الحرب ووضع تدابير متينة تضمن عدم وقوع تلك الأدوات في متناولها مرة أخرى, سواء كانت سلاحاً أو أموالاً أو وسائل تعبئة إضافة إلى محاسبة قادة تلك القوى على مسؤوليتهم في إشعال حرب 2015.

ثم إنه ينبغي التمييز بين ما هي قوة سياسية يثبت سلوكها تسليمها بمبدأ التنافس الديمقراطي للوصول إلى السلطة ومن ثم استيعابها في شراكة سياسية وطنية وبين ما هي قوة عنيفة تعتمد العنف لامتلاك السلطة ومن ثم تدمير أدوات عنفها وحظر وسائل التعبئة التي تستقطب بها الأفراد إلى نهجها العنفي.

ولا بد أن يشمل هذا الفرز إعادة تقييم وتحريك للانطباعات الراكدة حيال الجماعات السياسية المنخرطة في العنف وتبني مراجعات قاسية بما من شأنه إحداث قطيعة مع المراجع الأصولية والثقافية المغذية للعنف الموصل إلى السلطة.

في هذا الإطار, ينبغي أولاً إعادة تعريف ائتلاف صالح والحوثي في ضـــــوء ما خاضه كلاهما من حروب في سبيل السلطة بما فيها حرب ربيع 2015 ثم تحديد التوقيت المناسب للذهاب إلى محادثات مع جماعتيهما بعد تجريدهما من أدوات العنف, على أن تتمحور المحادثات حول وقف الحرب ومعالجة الوضع الإنساني في المرحلة الأولى.

أما العملية السياسية فلا بد من تنقيتها من كل القادة المتورطين في شن حرب 2015, ثم وضع أسس نظرية متينة لاستئنافها.

وبتحرر أكثر من التلميح: يجب التريث في الاستماع إلى تحالف 21 سبتمبر والأولى هو الاستغراق في تدمير أدوات حربه وإفقاده القدرة على شن حرب في المستقبل أو اللجوء إلى العنف لتحقيق مكاسب سياسية.

فالقوة هي الدواء الشافي لكل المطامح العنيفة عبر التاريخ السياسي. وما من تنظيم عنيف في العالم قد لاقى ترحيباً في مسرح السياسة إلا بعدما ألقى أفراده السلاح وسلموا بالقانون الناظم لحيازة السلطة.

الحوثيون بدأوا في إبداء انفتاح خجول على الحل السياسي بعد اهتزاز الأرضية التي يقف عليها مقاتلوهم, لكن الإشكال يكمن في أنهم يريدون إخضاع ما ليس يخضع من القرارات الأممية لمزاجهم وانتقاء ما يروقهم من مضامينها ورفض ما يرون أنه يخصم من نفوذهم ومكاسبهم التي راكموها خلال ربيعهم العنيف.

والخطاب الحوثي بات يوحي بأن الجماعة العنيفة تبحث عن حل لكن ذكريات المنتصر التي ما تزال مسيطرة على قرارها, وافتقارها إلى خبرة سياسية كافية يحولان دون انطلاقها الجاد في هذا التوجه, بل دفعا بها إلى منتصف الطريق انتظاراً للتطورات في مسرح القتال لتقرر في ضوء نتائجها إكمال الطريق نحو الحل السياسي أو مواصلة القتال.

غير مستبعد أن هذه الحسابات هي المحرك وراء اشتراط الجماعة استئناف العملية السياسية قبل وقف الحرب, في مراوغة منها لتضمن مكاسب بالقدر الذي تريد اقتسامه لنفسها أو واصلت الحرب.

فهم يبدون إلى الآن رفضاً لركائز أساسية أقرها المجتمع الدولي لحل الأزمة بما فيها القرار 2216 واستمرار الحكومة في عملها.

كذلك يريد الحوثيون مساواة القوى التي شنت الحرب وهم أحدها بتلك التي حملت السلاح دفاعاً عن مناطقها وكرامة مجتمعاتها المحلية. ودغدغت الجماعة الحوثية مشاعر أنصارها بوعود كـ «الخيارات الاستراتيجية» وتشكيل مجلس رئاسي وحكومة لكنها تدرك أن ذلك لا قيمة له في ظل عدم اعتراف المجتمع الدولي بأي من خطواتها وهيئات سلطتها, ولذا سيخلصها أي حل سياسي من ذمة هذه الوعود الدعائية في الأصل.

أما علي صالح وجناحه المؤتمري فأسعفتهما الخبرة السياسية فيما يبدو وغلفا موقفهما بصمت مريب لحلفائهما وخصومهما.

مرة أخرى, لا بد من تسوية الأرضية جيداً لحل سياسي عادل وقابل للحياة لأن الاعتماد على ما قد تحقق في الميدان يشبه قطف الثمار نيئة.

والأحرى ترك الثمار تنضج.

الخميس, 13 آب/أغسطس 2015 18:09

لن نقبل بوضع اليمنيين داخل سجن كبير

ظهر محمد بن عبدالمجيد الزنداني أكثر من «مفتهن» بلدغاته الموجهة للعلمانيين.. قال لي صديق بلهجته الشعبية التي أحب معلقاً على هذا الظهور (والله انه حااااالة من صدق).. عجبني توصيفه الكثيف طبعاً «حاااالة».

والشاهد انها «حاااالة» مخلوطة من الفصام والوهم والاضطراب والنرجسية التي تستشيط عندما يريد لها المخرج فقط!.

«حاااالة» لتوتير الأجواء وتصعيدها كما لتشتيت الرأي العام والعمل على إشغاله بقضايا جانبية من أجل منع حدوث أي إصلاحات عصرية في الدولة والمجتمع.

«حااالة» مدموغة بالقداسة زيفاً وبهتاناً وهي لحرف الشعب عن قضاياه الجوهرية الأكثر إلحاحاً في الوقت الحالي والمتمثلة في رفض ثقافة العنف والتعبئة الخاطئة والقتل المجاني اليومي الى قضايا تعبر عن الإفلاس الوطني، وغايتها ترهيب وإسكات صوت المدنية والسلام والحقوق والحريات والتنوير والتسامح.

«حااالة» شديدة التقليدية في رؤيتها للعالم جراء لا عقلانيتها في تفسير واستيعاب النص بدلاً من تفسير النص لصالح العقل.

وبصريح العبارة فكل رجال الدين الذين بهذا المستوى والمؤثرين فيه تحشيداً وجهاداً من الزنداني الكبير على سبيل المثال الى حسين الحوثي لا يشغلهم في المقام الأول سوى تأجيج الصراع السني الشيعي المتخلف وعدم الخروج من مربعه التاريخي نفسياً، بينما يشغلهم في المقام الثاني التيار المدني المطالب بدولة مواطنة على اعتباره علمانياً مارقاً وكافراً.

وما بين الأمرين لا تعنيهم أبداً معاناة غالبية الناس المطحونين بالفقر والاستلاب والتجهيل والتقهير الاجتماعي وفساد أجهزة اللادولة لأن خطابهم يترعرع في هذه الأجواء جيداً.

ففي ملازم الثاني التي ظهرت منذ 2004 كما في محاضرات الأول التي كانت وما زالت تتوالى ثمة مفاهيم مغلوطة وتحريضية وسطحية تشير الى ان العقل الانساني لم يصب بآفة أخطر وأفتك من آفة الاستغلال السياسي للدين تنافسها آفة التبرير للطغيان باسم الدين كذلك.

والحال ان مفرخة الفتاوى الدينية القادمة من الفقه الذي يخاصم فقه التعايش والتجديد تعمل دائماً على تثبيت الاوضاع الصراعاتية القائمة لأن ذلك الفقه يرى في تياره الممثل الشرعي الوحيد والفاضل للدين.

وأما من يرفضون وعي القطيع هذا فما أسهل تأويل أفكارهم بشكل خاطئ ومتربص وكيدي وصولاً الى استسهال تكفيرهــــــــم وقذفهم وقتلهم من قبل من يمارسون التحليل والتحريم حسب أمزجتهم على الرغم من ان كل من يتصرف هذا التصرف ينصب نفسه بالقيام بخصائص الذات الإلهية ما يؤكد فداحة الجرائم التي ارتكبت وما زالت ترتكب باسم الله و باسم الدين للأسف.

وبالطبع لا ننسى في هذا السياق التبرير الفظيع والمحموم بأن تلك الجرائم هي الطريق المثالية للجنة.

لكن بما ان كل طرف متطرف يتغافل عن ان الدين الاسلامي العظيم دين اختيار وليس إجبار، أي دين تبليغ وليس إكراه فإن كل طرف يلتقي مع الآخر عند نقطة واحدة هي مهمة تشويه لفظ العلمانية وتصويرها ككفر وإلحاد مع انها مهمة مكشوفة وقد صارت أكثر من ممجوجة أيضاً.

فالثابت ان من يتاجرون بالدين للهيمنة وللتصفية وللإقصاء يشيطنون كل صاحب رأي كما يسرفون في اجتزاء النصوص بشكل متعسف اضافة الى تكريس المسعى الهادف بأن يكون التفكير دائماً خاضعاً للتوجيه من قبلهم وليس انتهاء بتحويل الشعب الى مجرد حشود طائفية متناحرة كما يحدث حالياً!.

ثم من قال ان العلمانية لا تضمن التدين او لا تصون حرية الفرد ما دامها لا تضر بالشأن العام..من قال ان رجال الدين أو العلمانيين على السواء ممنوع انتقادهم وكأنهم معصومون من الخطأ: العلمانية تحترم الدين على ان يبقى خصوصية فردية وشأناً روحياً سامياً لا يجب ان تدنسه السياسة ومزايداتها وتقلباتها لأن الممارسات السياسية والاجتماعية والاقتصادية تبقى اجتهادات بشرية قابلة للتعديل والتطوير.

المهم.. (بطلوا البعاسس ياعيال الزنداني).. تلك وصية صديقي.

في حين ان وقائع التحريض ومغالطة الحقائق لن تثني عن الحلم الديمقراطي والدولة الحديثة التي تتتألق فيها كرامة الجميع كونها تدافع عن حرياتهم وحقوقهم العامة والخاصة، كما لن نقبل بوضع اليمنيين داخل سجن كبير يديره غشم أي طرف، أو حتى كسر إرادة التغيير والبناء وتنقية الحس الديني وعدم تطييف الصراع الاجتماعي والسياسي متشبثين أولاً وأخيراً بضرورة تطلع اليمن واليمنيين الى المستقبل اللائق.

الخميس, 13 آب/أغسطس 2015 18:03

مشكلة الألغام المزروعة عشوائياً

صارت الألغام على رأس المشاكل التي تهدد المناطق المحررة. فقد زرعت مئات الألغام فـي المدن والمواقع التي خسرتها وانسحبت منها قوات وميليشيات صالح والحوثيين بصورة عبثية اعتبرت انتقامية ومنافية لاتفاقية حظر استعمال وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد وتدمير الألغام التي صدرت عام 1997.

وتؤكد المصادر المحلية في أكثر من منطقة زرع الألغام المختلفة وبطريقة عشوائية دون مراعاة لهوية ضحاياها في المستقبل الذين بدون شك أكثرهم من المواطنين المدنيين الذين عادوا لتفقد منازلهم بعد توقف القتال وعودة نمط الحياة اليومية.

وقتل تسعة أشخاص وأصيب 60 آخرين على الأقل حسب مصادر طبية وفي المقاومة جراء انفجار ألغام أرضية على أطراف عدن في طريق العلم في أبين وفي أجزاء من قاعدة العند.

لذلك ناشدت قيادة المقاومة الشعبية في عدن جميع السكان النازحين الذين خرجوا من ديارهم خلال فترة القتال عدم العودة إلى منازلهم، حتى يتم تمشيطها بالكامل لضمان خلوها من العبوات الناسفة، واشترطت على كل من يريد العودة إلى منزله أخذ تصريح خطي من المقاومة، لضمان سلامتهم وحياتهم. كما طالبت السكان بتوخي الحيطة والحذر، لا سيما عند دخول مناطق مهجورة.

من جهة أخرى قالت مصادر صحفية من أبين إن ثلاثة جنود إماراتيين قتلوا في انفجار لغم أرضى في الطريق بين العلم وزنجبار.

كما قتل 17 مدنياً وأصيب 81 خلال 24 ساعة جراء انفجار ألغام زرعها الحوثيون أثناء انسحابهم من محافظة لحج وفق ما قالت مصادر إعلامية، وأصيب غالبية المدنيين أثناء عودتهم إلى منازلهم وخصوصاً في الحوطة عاصمة المحافظة بينما تمكنت المقاومة من نزع العشرات من الألغام المضادة للأفراد والألغام المضادة للدروع في المحافظة.

وأكدت المصادر الطبية أن عدد الضحايا الأولية للألغام حتى الآن أكثر من 400 فرد ما بين قتيل وجريح من أفراد المقاومة والجيش الموالي للشرعية إضافة الى مواطنين مدنيين بسبب الألغام التي تمت زراعتها قبل وأثناء الانسحابات والدحر.

المصادر توقعت بأن عدد الضحايا مرشح للارتفاع.

وقال مصدر حقوقي في عدن إن هناك ألغاماً زرعت في الطرق العامة والمدن السكنية وأمام المنازل القريبة من مواقع عسكرية كما أنها قامت بزرع الألغام الشرك الخداعية تحت ركام المباني وهو ما يصعب عملية نزعها وإعادة بناء المنازل والمنشآت التي دمرتها الحرب.

وكان التحالف العربي قال إنه يستعد لإرسال فريق من الخبراء والفنيين ومعدات وكاسحة ألغام إلى المدن التي تم تحريرها لنزع الألغام. بينما تؤكد المقاومة في عدن ان هناك فريقاً متخصصاً بكسح الألغام يواصلون عملهم في عدن وضواحيها على مدار الساعة مدعوماً من التحالف ومعداته المتطورة في العملية.

رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام الدكتور فهد الشليمي كان أوضح خلال تناول قناة سكاي نيوز للقضية هذا الاسبوع أن الألغام مشكلة عالمية، وتظل المناطق التي بها ألغام في معاناة، لما تسببه من مشاكل، موضحاً أنه ما تزال في الكويت ألغام لم تطهر بعد، كما يوجد في الحدود الفيتنامية التايلاندية، وكذلك الحدود الأفريقية، موضحاً أنه فيما يخص اليمن فالمطلوب هو التوعية بالمقام الأول؛ لتجنب خطورة الألغام.

وتابع أن الألغام وضعت بالأساس لعرقلة الجيوش، مبيناً أن قوات صالح والحوثيين يزرعون الألغام؛ لتعطيل تقدم المقاومة، وقوات التحالف، واصفاً ذلك بجرائم الحرب، مؤكداً أنه يجب على الإخوة في اليمن أن يدركوا الفرق بين أنواع الألغام؛ حتى يتمكنوا من تجنب خطرها. مبيناً أن استخدام الألغام بهدف عرقلة المقاومة؛ لتأخذ قوات الانقلابيين الوقت الكافي حتى تتراجع، وتعيد ترتيب نفسها.

والمعلوم ان مشكلة الألغام في اليمن ليست جديدة فوفقاً لمختصين يعود استخدام الألغام إلى أكثر من نصف قرن وتحديداً فترة الحرب بين الملكيين والجمهوريين في ستينيات القرن الماضي.

 ثم استخدمت الألغام على نطاق واسع في حروب المناطق الوسطى ثم حرب صيف 94م، ومن ثم الحروب والصراعات المسلّحة الست التي كانت بداياتها عام 2004 في صعدة، وما لبثت أن طالت محافظات حجة وعمران وصنعاء خلال حروب صعدة الست، وكذا ما بعد الأحداث التي أعقبت العام 2011, مروراً بالحروب ضد القاعدة في أبين وشبوة وغيرهما من المحافظات.

وتشير التقارير إلى أن سلاح الألغام كان حاضراً خلال المواجهات للعام 2013 في منطقة أرحب شمالي العاصمة, وهي المنطقة ذاتها التي كانت حتى أيام قلائل مسرحاً لمواجهات مسلّحة.

وفي أحدث التناولات الإعلامية قبل أسابيع بينت نتائج المسوحات الميدانية لدراسة حجم مشكلة الألغام في اليمن أن جميع المحافظات اليمنية ملوثة بالألغام عدا محافظة المحويت وأمانة العاصمة.

وخلال السنوات الماضية تم تدمير أكثر من (324000) ما بين ألغام مضادة للأفراد وألغام مضادة للعربات، وقذائف منوعة وشراك خداعية - حسب المركز التنفيذي لنزع الألغام وحسب إحصائيات نشرها المركز التنفيذي اليمني للتعامل مع الألغام فإن عدد ضحايا الألغام منذ بداية استخدامها في ستينيات القرن الماضي وحتى الآن يصل إلى 6 آلاف شخص.

وخلال الفترة من العام 1999 - 2013 فقط، بلغ إجمالي ضحايا الألغام ومخلفات الحروب أكثر من 3500 مواطن منهم 502 أطفال.. وحسب تصريحات مسؤول بلجنة شؤون الألغام في اليمن فإن السجل الوطني للألغام الذي نُفذ مؤخراً حدد (592) منطقة متأثرة بالألغام في 19 من 21 محافظة، وبلغ عدد ضحاياها نحو (50) ألف ضحية %96 منهم من الأطفال.

تتواصل المعارك المسلحة لقبائل الجنادبة مع مسلحي مليشيات الحوثي  لليوم الرابع في مديرية أرحب شمال شرقي العاصمة صنعاء.

وأفادت مصادر محلية "الاشتراكي نت" ان المواجهات امتدت من الجنادبة باتجاه المكاريب المجاورة جنوباً بعد مساندة قبائل المكاريب لمقاتلي جبهة الجنادبة اليوم اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين .

وتقول المصادر ان مسلحي الحوثي مسنودين بقوات واسلحة ثقيلة من معسكر الصمع يعززون الجبهة بمقاتلين ودبابات ومدرعات ويقصفون اماكن تمركز القبائل حتى اللحظة.

وفي المقابل يستخدم القبائل أسلحة خفيفة ومتوسطة لصد هجوم الحوثيين بما في ذلك قذائف الهاون والأربيجي .

وقالت المصادر ان اعداد القتلى يتزايد في صفوف الحوثيين في الجبهة جراء الغارات الجوية التي شنها طيران التحالف على مواقع الحوثيين امس واليوم الاربعاء.

واضافت المصادر ان عدد من الضحايا في صفوف مقاتلي القبائل مؤكدة مقتل 3 منهم خلال الساعات الماضية وهم ( مبروك يحيى تقي،  وعبدالولي علي محمد المكروب، ودحان الجندبي ) .

عقدت الامانة العامة والمكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني اليوم الثلاثاء اجتماعا مشتركا نوقشت فيه المستجدات الاخيرة السياسية والعسكرية والميدانية التي تشهدها البلاد.

واستعرض الاجتماع ما توفر من المعلومات حول طبيعة التحركات السياسية التي اجراها ويجريها المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ مع اطراف سياسية يمنية والاطراف الاقليمية والدولية المعنية في كل من القاهرة وعُمان.

ولاحظ الاجتماع ان العمل العسكري بتعبيراته المختلفة هو عنوان اللحظة الراهنة وان نتائجه الميدانية هي التي تتحكم بالعناصر والموضوعات والتحركات السياسية، وتبين هذه بوضوح الى تقهقر قوى التحالف العسكري المليشياوي على اكثر من جبهة قتالية وتقدم المقاومة الوطنية. ونبه الاجتماع من الاستخدام الفضفاض لمفهوم المقاومة الوطنية بحيث تتغطى به قوى مليشياوية وفوضوية واخرى خارجة عن القانون. واشاد الاجتماع بأعضاء الحزب المنخرطين في المقاومة الوطنية كما حيا ارواح الشهداء منهم.

ورأى الاجتماع المشترك، وفقا للمعطيات العسكرية والميدانية ووقائعها التي استعرضها أن المعارك الحربية لن تتوقف ما لم يتم الوصول الى تسوية سياسية شاملة، بين جميع الاطراف والقوى السياسية يتم من خلالها استعادة سلطات الدولة، ومعالجة اوضاع المؤسسات السيادية المنهارة بما فيها المؤسسات الامنية والعسكرية، والتقدم خطوات نحو استئناف العملية السياسية.

الى ذلك اكد الاجتماع على ضرورة مواصلة الهيئات القيادية العليا للحزب ومنظماته في المحافظات العمل مع مختلف الاطراف السياسية على حلحلة جمود الاوضاع الحالية والمعقدة من اجل وقف الحرب واستعادة الدولة والانخراط في جميع المبادرات السياسية التي تخدم القضية الوطنية وتعيد للبلاد امنها واستقرارها.

وتناول الاجتماع بالتقييم الجهود السياسية التي يقوم بها الحزب منذ ابريل الماضي نحو بناء تكتل وطني لإيجاد حامل سياسي مدني لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وفي هذا الصدد حث الاجتماع المكلفين من اعضائه بهذه المهمة على ضرورة مضاعفة الجهود والعمل بشكل مثابر من اجل انجازه.

واثنى على اسهامات مجموع الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني التي تعمل بشكل متضافر ضمن هذا التوجه.

وفي مستوى اخر استعرض الاجتماع لقاء رئيس الوزراء نائب رئيس الجمهورية، خالد بحاح بعدد من قيادات الحزب برئاسة نائب الامين العام الدكتور محمد المخلافي، امس الاثنين في الرياض. واعرب الاجتماع عن ترحيبه بهذه الدعوة والمواقف التي ابداها نائب الرئيس في اللقاء تجاه الحزب الاشتراكي اليمني.

وفي الختام اكد الاجتماع على مضامين ما جاء في المحرر السياسي في الـ 23من الشهر الماضي، الذي حدد موقف الحزب الاشتراكي اليمني. واعتبره معبرا بوضوح لا يحتمل التأويل لمواقفه المسؤولة، من كافة ما يجري على الساحة الوطنية.

شهدت مدينة البيضاء انسحاباً مفاجئاً لقوات الحوثيين وصالح من بعض المناطق التي كانوا يسيطرون عليها. ويرى مراقبون ان الانتصارات التي حققتها المقاومة الشعبية وقوات الجيش الموالي لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي وبدعم ومؤازرة قوات التحالف العربي لدعم الشرعية الذي تقوده السعودية في كل من عدن ولحج وأبين, أحدثت تحولاً جذرياً في سير المواجهات مع ميليشيا حلف الرئيس المخلوع علي صالح وانصارالله (الحوثيين) في جبهات القتال كافة.

وشهدت معظم جبهات القتال وتحديداً في إب والبيضاء وذمار منذ مطلع الأسبوع الجاري انهيارات متسارعة لميليشيات حلف المخلوع والحوثي, تمكنت إثرها المقاومة من إحكام قبضتها على المواقع التي كانت تحت سيطرة الميليشيا في تلك المحافظات باشتباكات مسلحة لم تدم طويلاً.

وقال شهود عيان, الثلاثاء الماضي, إنهم شاهدوا جنوداً يستقلون عربات خاصة بالجيش وسيارات دفع رباعي يغادرون مناطقهم بشكل مفاجئ من معسكر النصر وقلعة البيضاء وموقع الإنشاءات العسكري وإدارة الأمن السياسي بوسط المدينة, كما انسحب منتسبو اللواء 117 المتمركز بمكيراس التي تبعد عن مدينة البيضاء نحو 15 كيلو متر عقب قصفه من مقاتلات التحالف العربي, كما حلقت طائرة أباتشي بسماء البيضاء مما أثار رعب وقلق الحوثيين وأجبرهم على الفرار.

وشوهدت مجاميع مسلحة لميليشيا صالح والحوثي متجهة إلى فرزة البيضاء تأهباً للمغادرة إلى صنعاء وذمار بعد أن قام المئات من المسلحين ببيع أسلحتهم مقابل دفع أجرة سيارة الفرزة.

من جانب آخر، تتواصل المعارك بين رجال المقاومة الشعبية مسنودة بالتحالف العربي وبين الحوثيين بموقعي عقبة ثرة والفداء في مديرية مكيراس، وبموقع الجماجم بمديرية الزاهر أعقبه سيطرة المقاومة على إدارة أمن المديرية.

وحاصر رجال المقاومة مديرية السوادية والمعهد التقني الصناعي بالخوعة، بعد أن أطلق الحوثيون النار على اثنين من أبناء السوادية، وما يزال الوضع متوتراً بالمنطقة. وفي حال سيطر رجال القبائل على المعهد سيكون الحوثيون قد فقدوا آخر معاقلهم في تلك المنطقة.

وتعد البيضاء واحدة من جبهات القتال الملتهبة التي لم تهدأ منذ وصول ميليشيا صالح والحوثي في 15 أكتوبر الفائت تحت مبرر محاربة القاعدة والدواعش حد وصفها, والذي على ما يبدو تتجه نحو إيجاد صيغة لحل سياسي وايقاف القتال في الجزء الشرقي من المحافظة خاصة في المناطق الحدودية مع محافظة أبين التي تمكنت المقاومة الشعبية من إحكام السيطرة عليها, أما في الجانب الغربي منها وتحديداً في رداع فما تزال الأمور مفتوحة أمام احتمال المواجهات, إلا في حال تصاعدت وتيرة انهيار الميليشيا.

وفي الوقت الذي يرى فيه مراقبون أن هذه الانهيارات المتسارعة في صفوف ميليشيا صالح والحوثي مقدمة لأي حل سياسي قادم عبر الحوار بأي شكل كان, إعتبره خبراء عسكريون ناتجاً عن تقدم المقاومة الشعبية المسنودة بقوات الشرعية وما حققته من انتصارات، أثرت في نفسيات تلك الميليشيات.

ونقل موقع «المصدر أون لاين» عما وصفه بمصدر رفيع بالجيش قوله: إن هناك انسحابات لبعض الضباط والأفراد المنتسبين لقوات ما كان يعرف بـ«الحرس الجمهوري» الذين يقاتلون في صفوف الحوثيين بناء على رغبة قائد الحرس الجمهوري السابق أحمد علي عبدالله صالح لارتباطهم به بعلاقات مصالح مختلفة, مؤكداً عدم صدور توجيهات رسمية من وزارة الدفاع بالقتال مع الحوثيين، عدا تلك التوجيهات التي كانت تصدرها رئاسة هيئة الأركان التي يسيطر عليها الحوثيون، ولم يلتزم بها الغالبية من منتسبي قوات الحرس.

وأوضح المصدر أن الحديث حالياً عن انسحاب الضباط والقادة العسكريين في قوات الحرس بناءً على توجيه من العميد أحمد علي هو مجرد تسريبات، وانسحابهم كان نتيجة اشتداد الضغط المسلح عليهم من قبل المقاومة الشعبية والجيش الوطني وغارات قوات التحالف.

 وبمحاذاة البيضاء كانت مواجهات شرسة نشبت في رداع منذ 30 سبتمبر 2014 عندما توجه عشرون طقماً تحمل مسلحين لجماعة الحوثي لم تُعرف أعدادهم من صنعاء ناحية رداع التي اندلعت مواجهات كبيرة داخلها سقط خلالها العشرات من القتلى والجرحى.

عن"الثوري"

باتت القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا على مشارف العاصمة صنعاء، مدعومة بقوات التحالف العربي جوا وبرا، مما يعكس تغيرا واضحا على موازين القوى ميدانيا. هذا وحققت القوات الموالية للرئيس اليمني تقدما ملحوظا في جنوب البلاد حيث باتت تسيطر على أغلب مدن ومحافظات المنطقة.

أصبحت القوات الموالية للرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي على بعد مئة كيلومتر جنوب العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، وذلك بعد أن سيطرت هذه القوات المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية على غالبية جنوب البلاد، بحسب مصادر عسكرية.

وخلال الأسابيع الأخيرة، برز بوضوح تغير الموازين على الأرض لصالح القوات الموالية للحكومة بعد التدخل العسكري الميداني المباشر لقوات سعودية وإماراتية، بحسب محللين لاسيما الخبير في شؤون الأمن في الشرق الأوسط مصطفى العاني.

وفي تصريحات نشرتها الصحف الإماراتية الثلاثاء، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن "عملية تحرير عدن" في منتصف تموز/يوليو "أثبتت أن لدينا إستراتيجية تستطيع أن تغير الموازين".

وفيما تتابع قوات هادي الضغط شمالا باتجاه صنعاء، قالت مصادر عسكرية متطابقة إن هذه القوات تصعد عملياتها في محافظة إب جنوب صنعاء. وقد سيطرت أيضا على منطقة عتمة التابعة لمحافظة ذمار الملاصقة لمحافظة صنعاء. وتقع عتمة على بعد حوالي مئة كيلومتر فقط جنوب العاصمة.

وتتصاعد المواجهات أيضا شمال صنعاء في منطقة أرحب بين الحوثيين وقبائل موالية للحكومة المعترف بها دوليا، ما يوحي بإمكانية مواجهة الحوثيين مزيدا من المتاعب في الشمال بعد أن كانت المواجهات الرئيسية محصورة في الجنوب.

وحققت قوات هادي المدعومة جوا وبرا من قوات التحالف والتي تقاتل بأسلحة حديثة زودتها بها دول الخليج، سلسلة إنجازات خلال الأيام الأخيرة، وطردت الإثنين الحوثيين وحلفاءهم من آخر معاقلهم في محافظة أبين الجنوبية.

وباتت قوات هادي التي يطلق عليها "المقاومة الشعبية" تسيطر على عدن، كبرى مدن الجنوب، ومحافظات لحج حيث قاعدة العند الجوية الأكبر في البلاد، والضالع وأبين.

وما زالت محافظة شبوة الصحراوية هي المنطقة الوحيدة التي يسيطر عليها الحوثيون بين محافظات الجنوب اليمني.

وقد صرحت مصادر محلية أن محافظ شبوة، علي العولقي، الذي عينه الحوثيون، فر من المنطقة إلى وجهة مجهولة، فيما أكد سكان أن الحوثيين يزرعون الألغام الأرضية في المواقع المهمة في المحافظة.

تقدم قوات هادي في محافظة إب

وتتقدم قوات هادي في المنطقة الوسطى لا سيما في محافظة إب جنوب صنعاء. كما تستمر المواجهات في تعز، ثالث أكبر مدن البلاد والتي تتوجه الأنظار إليها كهدف مقبل "للمقاومة الشعبية".

وقال مصدر عسكري موال لهادي لوكالة فرانس برس أن "قوات المقاومة سيطرت على ست مديريات في إب وتصعد تحركها في المنطقة". وأشار المصدر إلى استمرار الاشتباكات في المحافظة الجبلية وإلى "سقوط ضحايا من الطرفين".

ويسود توتر كبير في ذمار شمالا أيضا.

وفي قراءة للتغير الكبير على الأرض وتراجع الحوثيين، قال الخبير في شؤون الأمن والإرهاب في الشرق الأوسط مصطفى العاني إن "التدخل المباشر الذي حدث من دول الخليج غير موازين القوى بشكل كامل".

وأشار إلى استخدام "الأسلحة الحديثة الثقيلة" من قبل القوات المناهضة للحوثيين، خصوصا مروحيات الأباتشي التابعة للتحالف.

فرانس 24 / أ ف ب

الأربعاء, 12 آب/أغسطس 2015 21:09

أبين رابع محافظة جنوبية محررة

أعلنت المقاومة الشعبية الجنوبية أبين كرابع محافظة محررة بعد تحرير عدن ولحج والضالع من ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح، حيث تمكنت من تحقيق الانتصارات بمساندة ودعم قوات التحالف العربي.

وقالت مصادر في المقاومة الجنوبية بأن القوة العسكرية القادمة من عدن نحو أبين تمكنت من السيطرة على منطقة دوفس وخاضت اشتباكات عنيفة مع ميليشيات الحوثي وقوات صالح بالقرب من السجن المركزي بمنطقة الكود.

وأضاف المصدر بأن المقاومة والقوة العسكرية القادمة من عدن نحو أبين التحمت مع المقاومة الجنوبية المتواجدة بمدينة زنجبار.

وشهدت أبين على مدى السبت والأحد والاثنين معارك عنيفة بين الطرفين، وشارك الطيران والبوارج البحرية للتحالف العربي التي قصفت مخازن الأسلحة بمقر اللواء 15 مشاة وتدمير آليات عسكرية وسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.

وسيطرت المقاومة بشكل كامل على «اللواء 15 مشاة» وطهرت مدينة شقرة الساحلية بعد ساعات من تحرير مدينة زنجبار عاصمة المحافظة بعد مواجهات عنيفة، سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.

وخرج المئات من أبناء مديرية مودية بمحافظة أبين الاثنين الماضي بمسيرات حاشدة تحولت الى احتفالات شعبية ضخمة رافقها إطلاق الأعيرة النارية من قبل الأهالي.

وناشدت شخصيات وأعيان في المنطقة المنظمات المختصة ومنها منظمات الهلال والصليب الأحمر إلى سرعة نقل جثث الغزاة المرمية على جوانب الطريق الممتد من شقرة إلى مدينة لودر قبل أن تسبب كارثة بيئية لأهالي المنطقة الوسطى في محافظة أبين.

الجدير بالذكر أن المنطقة الوسطى قد شهدت مقاومة شرسة رافضة لتواجد ميليشيات الغزاة الحوثيين ومعارك عنيفة في مناطق «لودر وإمعين وجبال عكد ويسوف ومهيدان وقرى إمسلامية وإمخديرة والحضن والماجل» التي تعرضت للقصف العشوائي من قبل ميليشيات الحوثي وصالح شهدت على إثره نزوحاً جماعياً لم تشهده في تاريخها.

وأعلن العقيد عبدالقادر علي الجعري قائد الكتيبة الأولى في لواء النصر أن المنطقة الوسطى في محافظة أبين بمديرياتها (لودر، مودية، الوضيع، ومنطقة دثينة أمعين) منطقة محررة.

ويجري تمشيط المواقع التي فرت منها ميليشيات الحوثي وصالح وسط تحذيرات للمواطنين والأهالي الاقتراب منها خوفاً من الألغام التي تزرعها تلك العناصر بصورة كثيفة قبيل انسحابها.

وفي شبوة حققت المقاومة الجنوبية، الثلاثاء الماضي، تقدماً ميدانياً في صعيد جبهة حبان شرق المحافظة عقب سيطرتها على مواقع كانت ميليشيات الحوثي وصالح تتمركز فيها، وسط فرار جماعي لتلك العناصر صوب البيضاء.

وحررت المقاومة الجنوبية مناطق «العَرَم» و»قرن السوداء» بمديرية حبان من ميليشيات الحوثي وصالح التي فرت من المواقع عقب مواجهات محدودة.

وأضاف المصدر أن ميليشيات الحوثي وصالح تركت أسلحتها وآلياتها في الموقعين بعد ان انسحبت صوب خطوط فرعية تؤدي إلى محافظة البيضاء.

وقال سكان محليون في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة إن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح كانت اقتحمت عدداً من البنايات المرتفعة والفنادق السياحية وتمركزت على أسطحها.

وشوهدت تحركات كثيفة للقوات الموالية لصالح والحوثيين في المدينة، وانتشار النقاط التفتيشية التابعة لتلك القوات في مداخل ومخارج وشوارع عتق.

وطالب مصدر في المقاومة الجنوبية في عتق مقاتلي المقاومة الجنوبية بضرورة أخذ الحذر من القناصة.

الى ذلك قال مصدر عسكري جنوبي في مدينة عتق لـ«عدن الغد» إن ميليشيات الحوثي وصالح قامت باختطاف المسؤول المالي في محور عتق العسكري واقتادته إلى جهة مجهولة.

وأشار المصدر أن عملية الاختطاف سببت انشقاقات كبيرة وسط محور عتق الذي ما يزال تحت سيطرة الحوثيين وأتباع صالح، حيث فر العشرات من الجنود صوب مدنهم التي ينتمون إليها في محافظات شمالية.

وتأتي هذه التطورات وسط أنباء عن تعزيزات عسكرية ضخمة ستصل إلى شبوة من أجل تحريرها.

وكانت مصادر أشارت في وقت سابق إلى فرار قائد محور عتق اللواء عوض العولقي ومحافظ المحافظة علي العولقي المعينين من قبل الحوثيين.

وفي لحج تمكنت المقاومة الشعبية من تطهير جبل منيف بعد محاصرة عناصر من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بعد هروبهم الى الجبل لتتحصن فيه وبعد الحصار الذي فرضته المقاومة استسلم بعض منهم والبعض الآخر تمكنوا من الفرار باتجاه محافظة تعز.

وقال مصدر في المقاومة ان ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بعد دحرها تقوم بتعزيزات عسكرية مدعومة بآليات عسكرية بحفر الخنادق وبناء المتاريس تحسباً لأي تقدم للمقاومة باتجاه تعز.

وشاركت جبهة العند وردفان في معركة تحرير محافظة أبين بدخولها عبر طريق الحرور.

في غضون ذلك يعيش المواطنون في مناطق الحرب أوضاعاً مأساوية. الى جانب انعدام الغاز والكهرباء والماء ولم يلمسوا أياً من مواد الإغاثة التي أعلن عن وصولها الى ميناء عدن ويتم توزيعها حسب الولاءات الشخصية والحزبية حسب تأكيد الأهالي.

الصراع الممنهج، وتفاقم الأزمات السياسية، لم يكن كافياً، لإدخال البلاد فـي خندق عميق من الصراعات، كان توقف العملية التعليمية على المستوى الأساسي والجامعي فريسة سهلة جداً لتجار الصراعات والأزمات، فجامعة صنعاء كانت الفريسة والمتصارعون بمثابة الجلاد، الى ان عادت الحياة الى مسارها الطبيعي بإعلان الجامعة لاستئناف عملية التعليم، تحت ظل وضع غير آمن ومستقر، وصعوبات فـي غاية الصعوبة تواجه الطالب الجامعي منذ خروجه من البيت وصولاً الى صنعاء للالتحاق بالفصل التعويضي المعلن، يرافقه حظه الجميل غير أولئك الذين يقطنون مناطق كانت مسرحاً للجريمة وما تزال حتى اللحظة، وبعض أبنائها ممن يدرسون فـي جامعة صنعاء، إما مشردون فـي قرى بعيدة يرافقهم الحظ السيئ، أو آخرون رافقهم البؤس والنزوح فـي آنٍ واحد.

فمن كان الحظ حليفهم واستطاعوا الوصول الى صنعاء، لإكمال الفصل التعويضي المعلن من قبل رئاسة الجامعة، والذي بدأ منذ نهاية أبريل الماضي، كانت الطريق أمامهم ممتلئة بالصعوبات.

كما يرى الكثير من الاكاديميين والطلاب الرافضين لقرارات رئاسة الجامعة، التي تقضي بالاكتفاء بما قد تم أخذه من دروس وتحديد نهاية شهر أغسطس للعام الجاري كموعد للامتحانات النهائية، والتي وصفها البعض بغير المنصفة والمستعجلة، التي تجزم بفرض سلسلة من الصعوبات والسلبيات بالنسبة للطالب في المستقبل، أقل ما يمكننا تسميته بالمجهول، في وقت تحولت فيه الجامعة من الضحية الى الجلاد!.

إنهاك العملية التعليمية

لم يكن الوضع في الأزمة الحاصلة مقتصراً على الجانب السياسي والاقتصادي والإنساني فحسب بل امتد الى الجانب التعليمي على مستوى المدارس والمعاهد والجامعات، فمنذ 23 مارس الماضي، اضطرت الجامعات والمدارس الى إغلاق أبوابها وتوقيف سير العملية التعليمية في جميع المدن والمحافظات اليمنية، نتيجة لشدة عملية الصراع وتفاقم الأزمات، وبروز نشاط عملية القتال والاختطافات التي طالت طلاب الجامعة.

وتعرض حينها المئات من الطلاب والأكاديميين لعمليات همجية، أقل ما يمكن تسميتها بالمضايقات والاختطافات، وكانت جامعة صنعاء في المرتبة الأولى، ونتيجة لهذه الصراعات اضطرت الجامعة الى إغلاق أبوابها وتوقيف العملية التعليمية، في وجه أكثر من 84 ألف طالب، واستئناف المرحلة الدراسية الى عودة الأمن والاستقرار داخل البلاد، وتوفر الجو الملائم.

وخلال الفترة من مارس الماضي الى شهر أغسطس الجاري دخلت البلاد في صراع عميق، كان سبباً لتدمير مئات المدارس والجامعات، مما كان عاملاً مساعداً لإنهاك العملية التعليمية على المستويين الأساسي والجامعي.

قرارات ورفض

كان لا بد لجامعة صنعاء الاعلان عن استئناف العملية التعليمية، لذلك أعلنت الجامعة، والعديد من الجامعات الأخرى التي أوقفت التعليم للسبب ذاته، استئناف الدراسة منذ 25 أبريل الماضي للفصل التعويضي الذي حدد بفترة زمنية قدرت بشهر كامل، كان نتيجة لاجتماع رئاسة الجامعة مع عمادة وأكاديميي الكليات، رغم حصول بعض المعارضات من قبل بعض الاكاديميين في الجامعة، خوفاً من الوضع الراهن، وحفاظاً على حقوق الطالب الجامعي، من الانهيار المعرفي الذي قد ينتج عن عدم تلقي المعلومات الكاملة في التعليم.

ويرى الدكاترة المعارضون لقرارات رئاسة الجامعة، بأن الوضع الراهن أجبر الآلاف من طلاب الجامعة، الى مغادرة صنعاء والذهاب الى القرى وأماكن إقامتهم البعيدة، ووجود أغلب الطلاب المغادرين من الطلاب في أماكن يتمركز فيها الصراع والنزاعات الحاصلة على قدم وساق.

وبرر الاكاديميون المعارضون للقرار اعتراضهم، بعدم استطاعة الطلاب الوصول الى صنعاء للدراسة وإكمال الفصل التعويضي المقرر، في ظل الأزمات والنزاعات والانفلات الأمني، والشيء الأهم من ذلك الأوضاع المادية الصعبة التي لحقت بالجميع، والطلاب كانوا الضحية الأكبر بلا منازع.

لكن اعتراضاتهم واجهت الرفض، كون من رفضوا هذه القرارات قليلين، خلالها تم الإعلان عن الدراسة، ومنذ الأسبوع الأول للفصل التعويضي، شهدت جامعة صنعاء، حضوراً ضعيفاً جداً، نتيجة لسلسلة من الأسباب تتمحور في الآتي:

-1 احتدام الصراع، في أغلب المناطق التي يقطنها الطلاب، وتحويلها الى ساحات لمعارك طاحنة، كانت سبباً لعدم قدرة الطلاب الوصول إلى صنعاء لإكمال الدراسة في الجامعة.

-2 الوضع المادي الصعب، خصوصاً مع الارتفاع الكبير للاسعار وانهيار الوضع المادي للآلاف من طلاب الجامعة.

-3 ارتفاع أسعار المواصلات بنسبة %300، في جميع مدن ومحافظات الجمهورية نتيجة لتوسع دائرة الصراعات والنزاعات الحاصلة.

-4 سوء الوضع الأمني الذي جعل رفض الأسر إرسال أبنائها لإكمال التعليم الجامعي، خوفاً عليهم.

لم تكن هذه الأسباب المحصورة، تحد من وصول الطلاب الى الجامعة، فهناك الكثير من الأسباب التي كانت ضمن المعوقات للطلاب في إكمال الفصل التعويضي المعلن.

هل تزيد القرارات من معاناة الطالب؟

كان الحضور القليل للطلاب العائدين الى الجامعة، والحضور الضعيف لطلاب جامعة صنعاء يشكل عائقاً كبيراً، ومشكلة كبيرة لرئاسة الجامعة، مما جعلها تعقد اجتماعاً طارئاً، مع عمادة الكليات لدراسة الوضع، والذي أدى عدم تجاوب الطلاب الى إنتاج معضلة كبيرة برزت في وجوههم.

وخلال دراسة المشكلة التي واجهت رئاسة الجامعة، لم يخرجوا بأي حلول جيدة، سوى بنتائج غير منصفة للطلاب، مما يوسع من تفاقم المشكلة بشكل أكبر من السابق، ويجعلها تواجه كثيراً من الصعوبات، نتيجة لاتخاذ قرارات غير مدروسة.

ونتيجة الاجتماع الطارئ الذي دعت إليه رئاسة الجامعة، خرجت بالقرارات التالية:

-1 تحديد موعد الامتحانات النهائية، كموعد نهائي، بتاريخ 29 أغسطس 2015.

-2 الاكتفاء بالمحاضرات، والدروس، التي تم دراستها، قبل توقف الدراسة في الجامعة.

-3 تحديد آلية خاصة للاختبارات للطلاب الذين باستطاعتهم الحضور الى الجامعة لإكمال العام الدراسي.

-4 تحديد الدرجة للطلاب الذين سيتقدمون للامتحانات بالدرجة النهائية 100 درجة في المادة وإلغاء المحصلة، بدلاً من الاختبار على 70 ومحصلة 30، كما كان في السابق.

-5 مراعاة الطلاب اللاجئين والنازحين، والغائبين الذين لا يستطيعون الحضور للعديد من الأسباب.

-6 وضع آلية خاصة بالطلاب المقدمين على مشاريع التخرج.

ويبقى السؤال الوحيد الذي يطرح نفسه بعد خروج رئاسة الجامعة بهذه القرارات عن أهم السلبيات التي قد تطال الطالب الجامعي بعد الانتهاء من الاختبارات، خصوصاً عدم تلقيه للمعلومات المفيدة والجيدة، وما هو المستقبل المهني والوظيفي والمعرفي الذي ينتظر هؤلاء الطلاب مع انهيار المستوى التعليمي الذي تلقوه، والاكتفاء بالشيء اليسير من المحاضرات، التي وصلت بعضها، لمقدار %20، من الدروس المفترض أخذها؟. وعلى الرغم من هذا، هناك بعض الدكاترة لم يعطوا الطلاب محاضرة واحدة على الأكثر، من المواد المقرر دراستها، وحيال الوضع المنهار لجامعة صنعاء تظل قرارات رئاسة الجامعة العامل الأساس الذي سوف يزيد من معاناة الطالب في كل الأحوال.

ردود أفعال مؤيدة، وأخرى تستهجن

رغم الاعتراض الكبير التي يواجه قرارات رئاسة جامعة صنعاء، والتي وصفها البعض بغير المنصفة والمستعجلة في الوقت نفسه نجد من يؤيد هذه القرارات.

كان لنا جولة في الجامعة لمعرفة الآراء، حصلنا خلالها على العديد من الأجوبة لتساؤلاتنا، فالدكتور عادل الشرجبي، دكتور علم الاجتماع، في كلية الآداب، جامعة صنعاء يرى ان قرارات رئاسة الجامعة كانت حكيمة جداً بالنسبة لما توصلت إليه من قرارات بعد جهد طويل من النقاش والدراسة، خصوصاً بعد الأوضاع الصعبة، التي تمخضت بإيقاف الدراسة لأكثر من خمسة أشهر، ومن ثم العودة للمواصلة بإعلان الفصل التعويضي للطلاب حتى لا يضيع حقهم في التعليم، لأخذ ما تبقى من دروس متأخرة، وفي صدد ذلك كانت هناك تسهيلات تمحورت بالاكتفاء بما قد تم أخذه من محاضرات، مؤكداً ان الامتحانات النهائية لن تكون إلا من الأبواب والفصول التي تم أخذها في المحاضرات، ونشيد بالطلاب بقراءة بقية الدروس في الملازم، كونها مهمة وليس عليهم إلا قراءتها جيداً.

أما بالنسبة لأوضاع النازحين والذين لا يستطيعون الوصول الى صنعاء، نتيجة للظروف التي تمر بها البلاد، فقد قال الشرجبي: إن رئاسة الجامعة، وضعت آلية خاصة لهؤلاء الطلاب تتمثل بعدم حرمانهم من أخذ حقهم في الامتحانات حال توفر المناخ والجو الملائم لذلك الذي يتمثل باستطاعتهم الحضور والمواصلة، وعودة الأمور الى نصابها المتمثلة بالأمن والاستقرار وتحسين الظروف المادية والخروج من هذه الأزمات المتراكمة.

وأضاف الشرجبي حسب وجهة نظره ان من الأفضل للمتواجدين من طلاب جامعة صنعاء والمناطق الآمنة في صنعاء بذل الجهد في المذاكرة من أجل التقدم للامتحانات النهائية في موعدها المقرر والحرص الدائم والكبير على القراءة الجيدة والعميقة لما لم يتم أخذه في المحاضرات.

كما يدين الشرجبي الفئات المتخاصمة تحويل الجامعات وأماكن التعليم الى مناطق موبوءة بعملية الصراع وإدخالها ضمن نطاق دائرة النزاع ويختم قائلاً: إننا نأمل من الجهات المتخاصمة بالوصول الى حل سياسي يرضي جميع الأطراف المتنازعة وعودة الأمن والاستقرار والعملية التعليمية الى ما كانت عليه سابقاً.

بينما يرى الطالب في كلية الإعلام جامعة صنعاء صامد السامعي ان: إعلان الجامعة لبداية الدراسة للفصل التعويضي هو إعادة الحياة الى طبيعتها الآمنة.

وقال السامعي إن قرارات رئاسة الجامعة لها ايجابياتها وفي الوقت نفسه لها سلبيات فمن ايجابياتها عودة الحياة لمسار العملية التعليمية، مؤكداً ان القرار الذي يقضي بالاكتفاء بما تم أخذه من المحاضرات المأخوذة والاختبار منها تعد من السلبيات التي قد تؤثر على المستوى التعليمي للطالب في مستقبله المهني نتيجة لعدم حصوله على حقوقه التعليمية كاملة.

وأضاف الســــامعي ان هذه القرارات الصادرة من رئاسة الجامعة تعد ظلماً واضحاً في حق الطالب الجامعي خصوصاً وان الآلاف من الطلاب لا يستطيعون الحضور الى جامعة صنعاء التي تضم أكثر من 84 ألف طالب من مناطق مختلفة في الجمهورية نتيجة للأوضاع المادية والإنسانية التي يعيشونها، إذ يتواجد الكثير منهم ضمن إطار مناطق الصراع.

ويشير السامعي الى ان هناك العديد من الكليات التي تحتاج الى وضع خاص ورعاية خاصة لإتمام الدراسة ودراسة مشاريع التخرج المقدمة من الطلاب المقبلين على التخرج.

ويؤكد السامعي بأن المستفيد الوحيد من هذه القرارات هي الجامعة لأنها بذلك تكون قد قامت بإتمام وإنهاء العام الدراسي وتخلصت من العبء الثقيل الذي تتحمله للدخول في عام جديد لن يكون هو الأفضل مما هو حاصل الآن، مشيراً الى ان الخاسر الوحيد في هذه الحالة هو الطالب نفسه.

واختتم السامعي بأنه في هذه الحالة تتحمل رئاسة الجامعة وعمادة الكليات النتيجة السيئة التي قد تلحق بالطالب مستقبلاً.

وفي هذا الجانب تحدثت طالبة كلية الشريعة والقانون في جامعة صنعاء كريمة الأكحلي قائلة: نحن في كلية الشريعة والقانون نظامنا عبارة عن نظام الترم الواحد طوال العام ويختلف نظامنا عن باقي الكليات وكنا قد بدأنا في الدراسة للعام الجديد قبل تعليقها بشهرين فقط رغم المدة المحددة للدراسة في كليتنا بـ9 أشهر.

وتشير الأكحلي الى انهم في كلية الشريعة والقانون لم يتلقوا أي شيء ولو بسيطاً من المحاضرات عكس بعض الكليات التي حصل طلابها ولو على جزء يسير من المحاضرات قبل ان تعلن الجامعة توقيف العملية التعليمية نتيجة الأوضاع والصراعات في البلاد.

وأضافت الأكحلي ان القرارات الصادرة من رئاسة الجامعة حول الامتحانات النهائية والاكتفاء بالمحاضرات السابقة يعد ظلماً واضحاً للطالب كما وصفتها بغير المنصفة لحقوق الطالب الجامعي وان طريقة التفكير التي اتخذتها رئاسة الجامعة انطلقت من منطلق سياسي كون الوضع غير مناسب للدراسة أو المذاكرة والاستيعاب لدى الطالب.

وأكدت الأكحلي بأن رئاسة الجامعة كانت مستعجلة في إصدار قراراتها ولم تكن مدروسة جيداً مما ستترك هذه القرارات أثرها السيئ على الطلاب في مستقبلهم الوظيفي والمعرفي.

توعد نجل المؤسس لجامعة الإيمان ورئيس مجلس شورى التجمع اليمني للاصلاح سابقاً الشيخ عبدالمجيد الزنداني من سماهم بالعلمانيين والملحدين في اليمن، مهدداً بأنهم لن يدعوا هؤلاء حتى «يحكم الله بيننا وبينهم وهو خير الحاكمين».

وشن الشيخ محمــــــد بن عبدالمجيد الزنداني هجومه على من سماهم العلمانيين والملحدين بالتزامن مع انتشار جماعات متشددة ومتطرفة في البلاد.

وقال في منشور له على صفحته بالفيس بوك هذا الاسبوع «يبدو أنه في هذه الفترة الوجيزة والأشهر المعدودة من عهد الحوثي (الحاضنة) قد تفرخ العلمانيون الليبراليون والملحدون كثيراً وبشكل ملحوظ، لكن لن ندعهم حتى يحكم الله بيننا وبينهم وهو خير الحاكمين».

كما قال الزنداني الصغير في منشور آخر «قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً».. إلى المخدوعين بالحوثي من عوام المسلمين ألا يكفي دليل على ضلاله أن العلمانيين الليبراليين، والملحدين الشيوعيين، والمنافقين الفاسقين، والفاسدين المخربين، يقفون إلى صفه وفي معسكره وان الإسلاميين بمختلف مشاربهم وألوانهم يقفون في الجهة الأخرى المناوئة والمقاتلة له!.

«يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين».

الصادقين الذين يلهمون التسبيح في الجنة كما يلهمون النفس في الدنيا وليس الذين يكذبون في الدنيا كما يتنفسون.

«فاتقوا الله وكونوا مع الصادقين».

الى ذلك لاقى ما اعتبر تحريضاً من قبل الزنداني الابن استنكارات واسعة لدى المثقفين والسياسيين والحقوقيين اليمنيين الذين يلتفون وراء مشروع الدولة المدنية.

فعلق الناشط يحيى أبو الرجال بالقول: «كأن هناك إيعازاً سعودياً (ديني) للاخوان باستهداف وإسكات الصوت العلماني الوطني في اليمن وإلا كيف نفسر الهجوم الاخواني على العلمانيين في اليمن وهم ما زالوا في الرياض»؟.

 اما الناشط سليمان دلاق فقد اعتبر ان «كلام الشيخ بالوراثة محمد الزنداني يصور ملامح المرحلة القادمة».

بينما اعتبر الناشط حمود الدهبلي بأن «الدجالين سباقون في قراءة الأحداث واستثمار نجاحات المقاومة والشرعية لإثبات الذات واختلاق أعداء جدد لطلبة الله».

قالت وكالة "سبأ" الرسمية إن الرئيس عبدربه منصور هادي غادر اليوم الاربعاء مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة لبحث مجالات التعاون والتنسيق في شتى المجالات.

وذكرت الوكالة بأن زيارة هادي إلى الإمارات تأتي تأكيداً على الدور الفاعل الذي تقوم به الإمارات ودول التحالف تجاه اليمن دعماً لقيادته الشرعية وانتصاراً على ميليشيات الحوثي وصالح.

وسيبحث الرئيس هادي خلال الزيارة-حسب الوكالة- عدداً من القضايا والموضوعات ومجالات التعاون والدعم والتنسيق خلال المراحل المقبلة على كافة المستويات سياسيا وأمنيا واقتصاديا، وجهود البناء والإعمار لتطبيع الحياة وعودة الأمل لأبناء المحافظات المنكوبة جراء ما نجم عن حروب الحوثيين وصالح.

وقالت الوكالة إن هادي سيقدم الشكر للإمارات خلال زيارته لوقوفهم جنباً إلى جنب مع اليمنيين.

رافق الرئيس هادي خلال الزيارة القائم بأعمال وزير الخارجيه الدكتور رياض ياسين، ونائب مدير مكتب رئاسة الجمهوريه الدكتور عبدالله العليمي.