خليل الزكري

خليل الزكري

الأربعاء, 12 آب/أغسطس 2015 12:50

المقاومة في اب تسيطر على60% من المحافظة

افادت مصادر في المقاومة الشعبية في اب ان المقاومة استولت علي اهم النقاط الاستراتيجية الهامه في المحافظة اي حوالي 60% .

وكانت احزاب اللقاء المشترك في اب اصدرت بيانا امس الثلاثاء اوضحت فيه موقفها من التطورات المتسارعة بالمحافظة مبديه تنديدها لمليشيات الحوثي وما تقوم به من تصرفات عبثيه غير مسؤوله من اعتقالات واختطفا للناشطين المعارضين لها، مطالبة المليشيات بإطلاق سراح المعتقلين والخروج من المحافظة وتسليمها للشرعية.                 

أكد سكرتير اول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة اب الدكتور عبد العزيز الوحش ان موقف الحزب في اطار اللقاء المشترك واضحا منذ بداية دخول الحوثيين المحافظة.

وقال الوحش في تصريح لـ "الاشتراكي نت" أن الحزب الاشتراكي في المحافظة علي تقريب وجهات النضر و تقدم بمبادرة ميثاق شرف في اطار اللقاء المشترك لحفظ الامن وتجنب اب اية صراعات منذ الوهلة الاولي لدخول الحوثين.

ونوه القيادي الاشتراكي ان الحزب رفض اية لجان ثوريه او قرارات تصدر منها كونها غير شرعيه وبمن فيها قرار  تعيين المحافظ الحالي عبد الواحد صلاح. 

واوضح الوحش بان الحزب اصدر  بيان مع اللقاء المشترك ادنا فيه الاعتقالات وانتهاكات الحقوق والحريات ومصادرتها وكذا ادنا ضربات عاصفة الحزم والحروب الداخلية

وقال الوحش اوضحنا حينها ان انسحاب الحوثين من المحافظات الجنوبية وتعز اولا  لانهم السبب في استقدام هذه الضربات الجوية وما يدور اليوم من تطورات.

واضاف الوحش ان  الحزب الاشتراكي لم يقف ضد اي مقاومه وتساقط المديريات من ايدي المليشيات كان لرجال الحزب دورا فاعلا في تحريرها، داعيا الناس الى التحرك السريع في هذا الاتجاه.

وقال: للحزب الاشتراكي اليوم دورا فاعلا في اطار اللقاء المشترك في اصدار بيان او ضحنا فيه موقفنا من هذه التطورات  وقد اجتمعت القوي السياسية مع ممثلي المحافظة والحوثين لتجنب انفجار الوضع وطالبناهم بنقاط اهمها: اطلاق سراح المعتقلين فورا - انسحاب مليشيات الحوثي التي قدمت من خارج المحافظة وعودتها من حيث اتت - تسليم السلطات داخل المحافظة الي السلطات الشرعية 

واكد الوحش ان الجميع اتفق علي سلميه المحافظة وعدم انجرارها الي اي صراعات او حروب  والحفاظ علي سلميتها

وكانت المقاومة الشعبية اعلنت امس الثلاثاء تحريرها الكامل لمديرية العدين ومذيخرة وحزم العدين والسيطرة علي معظم الاجهزة التنفيذية وادارة الامن ونقاط التفتيش.

واكدت مصادر مقربة من المقاومة لـ "الاشتراكي نت" ان المقاومة توجهت الى عاصمة المحافظة من الجهة الغربية وسيطرت علي المدخل الغربي للمحافظة في نقطة مشوره بعد اشتباكات ضارية مع مليشيات علي صالح والحوثي دامت لساعات سقط فيها اكثر من عشره قتلى والعديد من الجرحى من الطرفين.

ومازالت المقاومة بقيادة الوائلي لم تغادر مكانها محاولة للتقدم الى وسط المدينة فيما المليشيات تواجهها بصورايخ الكاتيوشا والدبابات.

واوضحت المصادر ان مديرية بعدان تحررت من مليشيات صالح الحوثي واستولت المقاومة علي نقطة بعدان بعد معركه عنيفة دامت لساعات سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.

على الصعيد ذاته نشطت مقاومة مديرية جبله  بمنطقة وراف والربادي امس الثلاثاء ومنعت المليشيات من التواجد  في المنطقة.

وقالت مصادر محلية في جبلة للاشتراكي نت أن المقاومة نفذت كمينا استهدف طقما عسكريا تابعا للمليشيات اسفر عن مقتل وجرح اربعه منهم.

وفي مديرية يريم وبعد رفضت قيادة اللواء 55 حرس جمهوري الانصياع للمقاومة شنت قيادة اللواء هجوم علي المقاومة بالأسلحة الثقيلة.

وفي عضون ذلك شن طيران التحالف غارات جوية على معسكر اللواء55 مخلفا العديد من القتلى والجرحى ولم تتوفر معلومات عن تطورات المقاومة بعد ضرب طيران التحالف للمعسكر.

الثلاثاء, 11 آب/أغسطس 2015 22:36

فضيل والسعيدي محافظين للحج وابين

صدر اليوم قرار رئيس الجمهورية رقم (٩) لسنة ٢٠١٥ قضت المادة الأولى منه بتعيين الدكتور/ أحمد مهدي فضيل محافظاً لمحافظة لحج.

كما صدر قرار رئيس الجمهورية رقم (١٠) لسنة ٢٠١٥ قضت المادة الأولى منه بتعيين الدكتور/ الخضر محمد السعيدي محافظاً لمحافظة أبين.

وقضت المادة الثانية من هذين القرارين العمل بهما من تاريخ صدورهما.

عقدت الامانة العامة والمكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني اليوم الثلاثاء اجتماعا مشتركا نوقشت فيه المستجدات الاخيرة السياسية والعسكرية والميدانية التي تشهدها البلاد.

واستعرض الاجتماع ما توفر من المعلومات حول طبيعة التحركات السياسية التي اجراها ويجريها المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ مع اطراف سياسية يمنية والاطراف الاقليمية والدولية المعنية في كل من القاهرة وعُمان.

ولاحظ الاجتماع ان العمل العسكري بتعبيراته المختلفة هو عنوان اللحظة الراهنة وان نتائجه الميدانية هي التي تتحكم بالعناصر والموضوعات والتحركات السياسية، وتبين هذه بوضوح الى تقهقر قوى التحالف العسكري المليشياوي على اكثر من جبهة قتالية وتقدم المقاومة الوطنية. ونبه الاجتماع من الاستخدام الفضفاض لمفهوم المقاومة الوطنية بحيث تتغطى به قوى مليشياوية وفوضوية واخرى خارجة عن القانون. واشاد الاجتماع بأعضاء الحزب المنخرطين في المقاومة الوطنية كما حيا ارواح الشهداء منهم.

ورأى الاجتماع المشترك، وفقا للمعطيات العسكرية والميدانية ووقائعها التي استعرضها أن المعارك الحربية لن تتوقف ما لم يتم الوصول الى تسوية سياسية شاملة، بين جميع الاطراف والقوى السياسية يتم من خلالها استعادة سلطات الدولة، ومعالجة اوضاع المؤسسات السيادية المنهارة بما فيها المؤسسات الامنية والعسكرية، والتقدم خطوات نحو استئناف العملية السياسية.

الى ذلك اكد الاجتماع على ضرورة مواصلة الهيئات القيادية العليا للحزب ومنظماته في المحافظات العمل مع مختلف الاطراف السياسية على حلحلة جمود الاوضاع الحالية والمعقدة من اجل وقف الحرب واستعادة الدولة والانخراط في جميع المبادرات السياسية التي تخدم القضية الوطنية وتعيد للبلاد امنها واستقرارها.

وتناول الاجتماع بالتقييم الجهود السياسية التي يقوم بها الحزب منذ ابريل الماضي نحو بناء تكتل وطني لإيجاد حامل سياسي مدني لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وفي هذا الصدد حث الاجتماع المكلفين من اعضائه بهذه المهمة على ضرورة مضاعفة الجهود والعمل بشكل مثابر من اجل انجازه.

واثنى على اسهامات مجموع الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني التي تعمل بشكل متضافر ضمن هذا التوجه.

وفي مستوى اخر استعرض الاجتماع لقاء رئيس الوزراء نائب رئيس الجمهورية، خالد بحاح بعدد من قيادات الحزب برئاسة نائب الامين العام الدكتور محمد المخلافي، امس الاثنين في الرياض. واعرب الاجتماع عن ترحيبه بهذه الدعوة والمواقف التي ابداها نائب الرئيس في اللقاء تجاه الحزب الاشتراكي اليمني.

وفي الختام اكد الاجتماع على مضامين ما جاء في المحرر السياسي في الـ 23من الشهر الماضي، الذي حدد موقف الحزب الاشتراكي اليمني. واعتبره معبرا بوضوح لا يحتمل التأويل لمواقفه المسؤولة، من كافة ما يجري على الساحة الوطنية.

اصدرت هيئة رئاسة اللجنة العليا للرقابة والتفتيش المالي للحزب الاشتراكي اليمني قرارها بشأن من تم إحالتهم اليها من القياديين في الحزب لمخالفتهم النظام الداخلي.

وكان المكتب السياسي والامانة العامة للحزب احالا في مايو الماضي كلا من عضو المكتب السياسي عبد الله بيدر وكلا من عضوي اللجنة المركزية محمد المقالح وطلال عقلان الى هيئة الرقابة العليا كونهما يمارسان نشاط سياسي مخالف لتوجهات الحزب وخطه السياسي العام، حيث يشغلان مواقع قيادية تابعة لجماعة الحوثي "انصار الله" في ما سمي باللجنة الثورية العليا والمجلس الشعبي الاعلى للتعبئة العامة التان شكلتهما الجماعة بعد الانقلاب على الشرعية التوافقية في يناير الماضي.

واقرت لجنة الرقابة العليا بتجميد عضوية كلا من بيدر والمقالح وعقلان من هيئات الحزب القيادية ومن عضوية الحزب الى حين انعقاد الدورة القادمة للجنة المركزية.

واتخذت لجنة الرقابة هذا الاجراء بحسب ما نص عليه القرار الذي حصل "الاشتراكي نت" على نسخة منه لمخالفة المذكورين الصريحة للمادة "12" الفقرة "هـ" والمادة "26" من النظام الداخلي للحزب.

افادت مصادر مقربة من المقاومة الشعبية ان المقاومة الشعبية والقوات الحكومية تخوض معارك ضارية مع مليشيات علي صالح والحوثي في مديرية مكيراس محافظة البيضاء جنوب شرق البلاد.

واكدت المصادر لـ "الاشتراكي نت" ان معارك عنيفة الان بين المقاومة والمليشيات على حدود ابين البيضاء وفي جبل سِره بمكيراس حيث تتمركز المليشيات هناك في معسكر المجد اسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى من الطرفين.

واضافت المصادر ان المقاومة تحاول السيطرة على الخط الحيوي الذي يربط ابين بالبيضاء حيث لا تزال المواجهات التي اندلعت مساء امس مستمرة حتى هذه الاثناء.

ونفذت المصادر عدد من الهجمات على مواقع مليشيات صالح والحوثي في مكيراس اسفرت عن مقتل وجرح العشرات منهم.

واوضحت المصادر أن المقاومة الشعبية في لودر بعد تحريرها والقوات الحكومية التحمت مع مقاومة مكيراس وتخوضان في هذه الاثناء معركة تحرير مكيراس والبيضاء.

ووجهت قبائل أل عوذاله في مكيراس تحذيرات لمليشيات صالح والحوثي بمغادرة مكيراس ومعسكر المجد مالم ستبدأ بتنفيذ عملية تحرير مكيراس.

في غضون ذلك شن طيران التحالف العربي غارات جوية كثيفة على معسكر المجد في جبل سره حيث تتمركز المليشيات وعدد من المواقع الاخرى في مكيراس.

وفي صعيد متصل تمكنت المقاومة الشعبية اليوم الثلاثاء من السيطرة على مديرية الزاهر في محافظة البيضاء.

ونقلت خدمة الثوري موبايل الاخبارية عن مصادرها هناك ان المقاومة الشعبية سيطرت على مديرية الزاهر وتحاول التقدم باتجاه مركز محافظة البيضاء.

تشهد مدينة اب في هذه الاثناء مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية ومليشيات علي صالح والحوثي اسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين.

و افادت مصادر في السجن المركزي ان المليشيات في هذه الاثناء تحاول تهريب المساجين من السجن المركزي في اب، فيما حراسة السجن يطلبون في هذه الاثناء المشاركة بحماية السجن من خارجه. حسب ما

واكد مراسل "الاشتراكي نت" في اب أن المواجهات بين المقاومة تتركز في وسط المدينة، وعلى المدخل الغربي.

واضاف أن المقاومة الشعبية بعد تطير مديرية العدين والحزم زحفت الى مدينة اب لتحريرها من المليشيات.

وسيطرت المقاومة الشعبية على الجهة الشرقية لمدخل مديرية بعدان ولا تزال الاشتباكات مستمره حتى هذه الاثناء، حسبما افادت به المصادر.

واضافت ان المقاومة فجرت طقم تابع للمليشيات في منطقة الزبية بعزلة الربادي مديرية جبلة.

وقال شهود عيان ان قنبلتين وضعتا من قبل مجهولين اسفل معسكر الامن المركزي في مفرق جبلة انفجرت احداهما بقوة ولم تسفر عن سقوط ضحايا فيما عطلت الاخرى بعد اكتشافها.

واكد مصادر محلية ان اشتباكات عنيفة شهدتها نقطة مشورة بين المقاومة والمليشيات اسفرت عن مقتل عشرة اشخاص.

الى ذلك طالب بيان صادر عن احزاب اللقاء المشترك في اب طلب المليشيات الانقلابية والسلطة المحلية بسرعة اطلاق سراح كافة المختطفين لدى مليشيات الحوثي وفي السجون الرسمية، وضرورة خروج مليشيات صالح والحوثي القادمين من خارج المحافظة.

كما طالب البيان بتسليم ادارة المحافظة ومكاتبها التنفيذية للشرعية والانصياع الكامل لها.

واوضح البيان انه بعد تنفيذ كافة هذه المطالب تدعى المكونات السياسية والاجتماعية بالمحافظة بما فيهم الحوثيين للقاء يتدارس فيه اوضاع المحافظة في مختلف الجوانب.

وحمل المشترك مليشيات صالح والحوثي الانقلابية والمتواطئين معها من السلطة المحلية كامل المسؤولية في حال لم تستجيب لتنفيذ المطالب السابقة وانزلاق المحافظة الى اتون الصراع المسلح.

نوافيكم بتفاصيل اوفى لاحقا.

وصف رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير الوضع الإنساني في اليمن بأنه "كارثي"، وقال انه يشعر بصدمة كبيرة لما شاهده من ترد للخدمات الصحية والأساسية من خلال زيارته القصيرة للعاصمة اليمنية صنعاء.

ماروير الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي اليوم بصنعاء، طالب الأطراف المتصارعة في اليمن احترام القانون الإنساني الدولي والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين اليمنيين المتضررين من الحرب الدائرة في البلاد منذ قرابة نصف عام .

وأكد استعداد الصليب الأحمر مضاعفة الجهود لمواجهة هذه المحنة الصعبة والمهولة في اليمن، وسنعمل من اجل توفير المياه النقية والصرف الصحي وتحسين معيشة السكان".

وقال" نستطيع كلجنة دولية للصليب الأحمر أن نوصل المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق المتضررة إلى اليمن عموما، مضيفا "نريد فقط من الإطراف المتصارعة احترام القانون الإنساني الدولي، فالوضع اليوم كارثي، بالتالي يجب أن نضاعف من أنشطتنا الإنسانية".

وتابع: سنقوم بعمليات انسانية تكميلية حتى نخفف من معاناة السكان اليمنيين، سأزور غدا محافظة عدن للاطلاع على الوضع الإنساني.

عن "مونت كالرو"

تمكنت المقاومة الشعبية اليوم الاثنين من تحرير مديرية السدة بمحافظة إب وسط البلاد من قبضة مليشيات الحوثيين  بعد حصار لمركز المديرية منذ عصر اليوم الاثنين حسبما افادت به المصادر.

ونقل مراسل الاشتراكي نت في اب عن مصادر في المقاومة أن المقاومة امنت مديريه بعدان والضاحية الشرقية لمدينة إب عاصمة المحافظة بشكل كامل.

واكدت المصادر ان مليشيات صالح والحوثي قامت بنشر دبابات في مجمع بن لادن المطل علي مدينة إب وفي مرتفع جبل ربي استعدادا لضرب مدينة إب وتهديد المقاومة بالضرب العشوائي للسكان.

مصادر اخرى في مديرية الرضمه قالت ان كمين وضع لنجل الشيخ الدعام(عادل الدعام)  من قبل مليشيات صالح والحوثي  نجى منه نجل الدعام وأصيب ثلاثة من مرافقيه وهم أحمد ناجي الشلالي الدعام وصدام مزاحم وعبدالكريم الصباحي

في غضون ذلك ارسلت المليشيات تعزيزات عسكريه لمديرية القفر املا في استعادتها من رجال المقاومة.

واكدت المصادر أن الاشتباكات لا تزال قائمة بين المقاومة والمليشيات في منطقة الكداكد الحدودية بين القفر والمخادر حتي هذه اللحظة وانباء عن قتلى وجرحى بين الطرفين.

شدد الرئيس عبدربه منصور هادي ، على أن تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 هو مرتكز لأي عملية سلام في اليمن .

 وقال هادي في اجتماع مع هيئة مستشاريه وكبار معاونيه  اليوم بالرياض "إن أي حوارات أو محادثات تتم في أي دولة كانت يجب أن تكون للضغط على تنفيذ القرار رقم 2216 ما لم فإن تلك الحوارات والمحادثات لا تعني الحكومة اليمنية الشرعية بشيء"، في إشارة على ما يبدو إلى المحادثات التي يجريها الوسيط الأممي إسماعيل ولد الشيخ احمد مع ممثلين عن الحوثيين وحلفائهم في العاصمة العمانية مسقط.

واكد على المضي قدماً " لتطهير كافة مدن ومحافظات البلاد من مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية"، حد قوله.

وقال هادي إن محافظة أبين الجنوبية ستكون محررة بالكامل من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، خلال الساعات القليلة المقبلة.

واضاف في منشور على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن" إعلان أبين محافظة محررة بالكامل من مليشيا الحوثي وقوات صالح، سيتم في الساعات القليلة القادمة بعد سيطرة المقاومة والجيش الوطني على كافة مديرياتها".

المصدر " مونت كارلو"

 

التقى نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء خالد محفوظ بحاح بعدد من قيادات الحزب الاشتراكي اليمني يتقدمهم ووزير الشؤون القانونية نائب الأمين العام للحزب الدكتور محمد المخلافي و عضو المكتب السياسي عيدروس النقيب.

وخلال اللقاء تطرق نائب الرئيس الى التاريخ الكبير للحزب الاشتراكي وأبرز رموزه في الفترات الماضية.. مؤكدا على الدور الذي يجب أن تلعبه الأحزاب والقوى الوطنية في المرحلة الحالية والقادمة لبناء اليمن الجديد.

وقال " ان العمل الوطني في هذه الظروف لا يحتمل الضبابية ، بل يجب أن يكون واضحا وشجاعا ، وعلى الجميع أن يقف صفا واحدا من أجل استعادة الأمن والاستقرار بعد أن عبثت مليشيات الحوثي وصالح وقتلت وألحقت الدمار بعدد من المحافظات والمدن الآمنة ".

وفي اللقاء أكد بحاح على دعم كل القوى والأحزاب الوطنية للعمل مع الحكومة وجميع السلطات كفريق واحد لمواجهة التحديات المقبلة التي لن يتم تجاوزها الا بتضافر جهود جميع المخلصين والشرفاء من أبناء الوطن.

واستمع الأخ نائب رئيس الجمهورية الى قيادات الحزب ورؤيتهم المقبلة تجاه المستجدات التي تمر بها اليمن ، اضافة الى التحديات التي تواجههم .

وعبر نائب الأمين العامين الدكتور محمد المخلافي  لنائب الرئيس عن شكره للدعوة موضحا الظروف التي يبذلها الحزب ممثل بقياداته بالداخل والخارج وأدوارهم المختلفة في دعم الشرعية واستعادة الدولة والظروف التي تعيشها رموز وقيادات الحزب والصعوبات التي يمرون بها.

وفند المخلافي الالتباسات التي ترد بسبب انزعاج أطراف معينة من موقف الحزب في رفض عودة الأمور بصورة قد تعيد قوى وأفراد كانت ولا تزال مسؤولة عما يحدث اليوم والتي ظلت في حالة ممانعة ورفض لتسليم السلطة سلميا.

وأشار نائب الامين العام الى تقديرات الحزب للوضع العام مقدما جملة من الملاحظات تجاه طرق عمل مكونات المقاومة وآلياتها الفنية واهمية وحدة الموقف الوطني لإيجاد كتلة سياسية واسعة لإخراج اليمن من حالة الصراع واعادته الى العملية السياسية بعد استعادة الدولة ودحر العدوان الداخلي والعمل المشترك لكل ابناء اليمن وقواه السياسية لإيجاد رؤية جديدة تمكن ابناء اليمن من بناء الدولة المدنية الحديثة واقامة الدولة الاتحادية على قاعدة مخرجات الحوار الوطني وجعل اليمن يتسع لكل ابنائه

واكد المخلافي على ان الحزب ماض في لغب دوره الوطني وعلى طريق استكمال استعادة الدولة وبسط سلطاتها

حضر اللقاء الى جانب نائب الأمين العام عضو المكتب السياسي الدكتور عيدروس نصر ناصر ومن اعضاء اللجنة المركزية عبدالخالق عبد المجيد وفايزة عبد الرقيب و مراد الحالمي واسعد عمر ومعين محمود صالح

اكد رئيس المجلس العسكري بتعز العميد صادق سرحان جاهزية الوحدات العسكرية في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية للحسم وتحرير تعز.

وقال سرحان ستتحرر تعز من المليشيات الحوثية وستكون تعز خالية من تواجدهم خلال ساعة الصفر التي ستحددها القيادة الشرعية.

ميدانيا صدت المقاومة عصر اليوم الاثنين هجوما لمليشيات صالح والحوثي على مديرية مشرعة وحدنان استخدمت فيه المليشيات مختلف الاسلحة الثقيلة من دبابات وخلافة .

وقالت مصادر "الاشتراكي نت" في مشرعة وحدنان ان الهجوم رافقه قصف عشوائي على قري مشرعة وحدنان اسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين.

وقالت مصادر في المقاومة لـ "الاشتراكي نت" ان المقاومة تمكنت من صد تسلل للمليشيات في منطقة الحجف وقطعت المقاومة مخطط المليشيا الهادف للوصول الى اكمة القرن.كما صدت المقاومة صباح صباحا هجوما مماثلا على مديرية مشرعة وحدنان حيث عززت المليشيات جبهتها بـ20 طقم من مسلحي الحوثي قدموا من مديرية صبر الموادم.

واكدت المصادر ان 35 من مليشيات صالح والحوثي قتلوا في معارك صبر فيما جرح العشرات منهم.

ونصبت المقاومة عدة كمائن لمسلحي المليشيات الحوثية حيث استهدفت المقاومة رتل للمليشيات في منطقة صراده واجبرتها على التراجع.وفي الخط الدائري اسفل قلعة القاهرة هاجمت المقاومة طقم للمليشيات اسفر عن مقتل مسلحين منهم.

وقال شهود عيان في مدينة تعز أن حريقا هائلا نشب من مقر المؤتمر الشعبي العام وسط مدينة تعز بعد استهدافه وحي الهندر المجاور له بعشر قذائف هون من قبل المليشيات. حيث كانت المقاومة سيطرت عليه خلال الايام الماضية.

الى ذلك اكد مصدر طبي جرح 11 شخص من المقاومة الشعبية خلال قصف المليشيات مواقع المقاومة بمدافع الهاون واضاف المصدر أن 6 مدنيين اخرين جرحوا جراء القصف العشوائي على احياء تعز.

وقالت مصادر محلية في تعز أن اشتباكات عنيفة دارت في شارع  الاربعين ووادي المعسل بين المقاومة الشعبية ومليشيات صالح والحوثي.

من جهة اخرى طالب بيان صادر عن ائتلاف الاغاثة الانسانية بتعز بسرعة اتخاذ إجراءات عاجلة لإغاثة السكان بعز مالم ستحدث كارثة انسانية .

واكد البيان الذي تُلي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اليوم الاثنين ائتلاف الاغاثة الانسانية الى ان تعز تعيش وضع انساني صعب .

واستعرض البيان الجهود التي نفذها الائتلاف من خلال افتتاح سبعة مستشفيات ميدانية بالإضافة الى رفع نسبة كبيرة من القمامة المتكدسة في الشوارع.

لليوم الثاني علي التوالي نشطت مقاومة شعبية في محافظة إب وسط البلاد  خاصه بعد تقهقر مليشيات صالح والحوثي وانهزامهم في المحافظات الجنوبية مما جعلت المليشيات محافظة إب مقرا امنا للفارين من معاركهم الخاسرة هناك.  

الا ان مقاومة محافظة إب كانت لهم بالمرصاد ففي مديرية العدين وحزم العدين اعلنت رفضها وساطة تقدم بها المحافظ المعين من الحوثيين  عبد الواحد صلاح لتسليم الجثث والاسرى مقابل الانسحاب الا ان التفاوض مازال مستمرا كتابة، بحسب ما افادت به مصادر مقربة من المقاومة.

واكدت المصادر لـ "الاشتراكي نت" ان مقاومة العدين احتلت مواقع هامه كانت مليشيات صالح والحوثي تسيطر عليها.

وبحسب المصادر اعلنت المقاومة الاحد سيطرتها علي كافة المديرية.

الى ذلك اقتحمت المقاومة في مديرية القفر مبني ادارة امن المديرية  واعطت مليشيات الحوثي مهله لمغادرة المديرية دون قتال.

وعلى الصعيد  ذاته كبدت مقاومة الرضمه مليشيات صالح والحوثي خسائر فادحه في العتاد والارواح وحاصر عدد من مواقع المليشيات وفر بعضهم  بسلاحهم الشخصي  خاصه بعد انتصارات المقاومة بمنطقة الفاخر وقعطبة ودمت والسبرة.

واكدت مصادر في المقاومة ان قيادات من مليشيات صالح والحوثي من منطقة يريم وصلت للتحاور مع قيادات المقاومة لفك الحصار والافراج عن الاسرى الا ان قيادة المقاومة رفضت طلبهم وطلبت مبادلة الاسرى بالمختطفين من ابناء المنطقة في سجون  المليشيات

واضافت المصادر ان لواء الحمزة سقط بالكامل بيد المقاومة بمساعدة طيران التحالف العربي الذي كان محلقا بكثافه خلال الايام الماضية.

وفي مديرية يريم اكدت المصادر أن المقاومة طلبت من اللواء 55 حرس جمهوري  تأييده للشرعية وعلي ان يقف مع المقاومة ضد المليشيات مالم فإنه سيكون عرضه للهجوم البري والجوي.       

ودعا الناطق الرسمي للمقاومة الشعبية  عبد الواحد حيدر  بمحافظة إب مليشيات الحوثي وصالح بمغادرة المحافظة فورا وعدم التمترس في الاحياء السكنية خاصه بعد اندحارهم من المحافظات المجاورة.

واشاد حيدر بما حققته المقاومة يوم امس في اكثر من صعيد بمديريات المحافظة المختلفة.

افادت مصادر محلية في تعز أن مليشيات علي صالح والحوثي المتمركزة في منطقة ذمرين بصبر قصفت اليوم الاحد قرى مديرية مشرعة وحدنان.

مصادر اخرى في مدينة تعز اكدت لـ "الاشتراكي نت" ان المليشيات قصفت من مقر اللواء 35 مدرع  في بير باشا الاحياء المجاورة للسجن المركزي.

في هذه الاثناء عززت مليشيات ي صالح والحوثي عل جبهات القتال المشتعلة  بالأليات العسكرية تحسبا لهجوم للمقاومة والقوات الحكومية بحسب ما افاد به شهود عيان.

واكد شهود العيان ان المليشيات نشرت عدد من قناصتها على عدة مباني بالمدينة.

الى ذلك استهدفت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية عمارة معجب الموالي للحوثيين بالراهدة.

وقال شهود عيان ان العمارة كانت مخزن  اسلحة للحوثين .

 

 

عبر نائب رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني محافظ محافظة الضالع فضل الجعدي  عن ترحابه الكبير بانضمام من تبقى من مديريات الضالع لمسيرة المحافظة بالتحرير.

وكانت المقاومة الشعبية في الضالع اليوم استكملت تحرير منطقة سناح قعطبة وسيطرت على المواقع العسكرية والمرافق الحكومية التي كانت تتمركز فيها مليشيات علي صالح والحوثي

واعرب محافظ الضالع في تصريح لـ "الاشتراكي نت"عن تقديره للجهود الجبارة التي بذلت في سبيل ذلك مؤكدا عن سعادته بالتأثر والاستجابة الذي بداء أيضاً ظاهرا على المديريات المجاورة من المناطق الوسطى للحاق بالمديريات المتحررة.

ودعا الجعدي منظمات الحزب وأعضائه الى بذل الدور الكبير في خلق الحراك المجتمعي الضاغط بمختلف الوسائل لاستكمال عملية التحرير

كما دعا محافظ الضالع كافة المديريات والمحافظات الى الاقتداء بشقيقاتها بمديريات دمت ومريس واللحاق بشكل سلمي بموكب الشرعية والتحرير لما لذلك من أهمية لتجنب المزيد من العنف والعودة نحو متطلبات الاستقرار والتنمية.

السبت, 08 آب/أغسطس 2015 20:08

على مشارف التضاريس الوعرة

ألقت معركة عدن بظلالها وتأثيراتها شمالاً إذن.

فقد حسمت قوات الرئيس عبد ربه هادي والمقاومة الشعبية معركة ثانية في قاعدة العند الجوية، لا يقل تأثيرها عن معركة عدن التي رسخت أقدام المناوئين لتحالف الحوثي وعلي صالح على الأرض.

تنبع أهمية قاعدة العند من موقعها الذي يشكل نقطة سيطرة فائقة الإحاطة نتيجة توسطها لمحافظات عدن ولحج والضالع وأبين توسطاً مباشرة فيما يمتد نطاق تأثير موقعها إلى تعز والبيضاء وإب.

وعدا عن أنها أضخم قاعدة عسكرية في البلاد,  تكتسب "العند" سمعة مهيبة جعلت من السيطرة عليها خطوة كبيرة في مسار أي حرب, وهي هيبة مردها إلى نوعية التسليح الذي وضعه الاتحاد السوفييتي فيها إبان حقبة الحرب الباردة في إطار تطويرها بمعايير قاعدة إقليمية.

واكتسبت "العند" سمعة إضافية خلال حرب صيف 1994 إثر الدعاية العسكرية التي صورت سقوط هذه القاعدة أنها نهاية عملية للحرب في مقابل الدعاية العسكرية لقوات الحزب الاشتراكي اليمني التي صورت سقوطها أمراً مستحيلا.

مع أهمية سيطرة قوات هادي على "العند" لكن سقوطها هذه المرة لن يثمر نصراً سريعاً وحاسماً مثلما كان يحدث حينما تسقطه القوات القادمة من جهته الشمالية كما في صيف 1994 وربيع 2015.

فما يلي العند من جهتها الجنوبية غير ما يليها من جهتها الشمالية حيث تبدأ وعورة التضاريس على نحو تدرجي وصولاً إلى صنعاء, وكذا تتعقد ظروف القتال وتزداد المجاهيل مثلما تكبر المخاوف الباعثة على استماتة سلطة صنعاء في القتال دون المناطق الواقعة فيها.

وإذا كان تأمين عدن لا يكتمل إلا بالسيطرة على العند فكذلك لا يكفل تأمين هذه القاعدة الشهيرة جيداً إلا السيطرة على معسكر لواء لبوزة في منطقة المسيمير بما يشكله من حامية متقدمة لها من ناحية الشمال, إلى جانب تعزيز خطوط القتال في الضالع وإحراز تقدم ملموس في أبين.

وفي حال تقدمت قوات هادي شمالاً, من المتوقع أن تبدأ أشد المعارك احتداماً بدءاً من تعز إذا قررت قوات الجيش الآخذ في التشكل استعادتها رسمياً واستيأس صالح والحوثي من إعادة القتال إلى المدن الجنوبية.

فعلى الرغم من وضع المقاومة المريح في تعز وإحرازها مكاسب ميدانية متواصلة, غير أن كثيرين من فلول مقاتلي صالح والحوثي تسربوا إليها قادمين من العند بعدما أتاحت لهم القوات المهاجمة ممراً للهرب, إضافة إلى أن تحالف صنعاء دفع بمزيد من التعزيزات القتالية تحسباً لمعركتها.

وعلاوة على موقع تعز المتميز بتوسطه بين المناطق الشمالية والجنوبية وثقلها السكاني الذي ستحوله السلطة التي تحسم السيطرة عليها إلى نسبة رقمية لترقية رصيد شرعيتها الشعبية فلهذه المحافظة سلطتها المعنوية الخاصة التي تستمدها من كونها قاعدة للحركة السياسية باتجاهاتها المختلفة من أقصى اليسار حتى أقصى اليمين, فضلاً عن تسميتها عاصمة ثقافية للبلاد.

وحتى إذا لم تستميت قوات صالح والحوثي في القتال لمنع سقوط تعز بما من شأنه تسعير معركتها, فستلجأ إلى أسلوب قتالي عابث وإجرامي لإنزال أكبر قدر من الدمار وإثخان سكان المدينة بالجراح لأن لكليهما ثأره الخاص منها.  

فتعز قدحت شرارة معظم التحركات الجماهيرية التي أفسدت على الرئيس المعزول علي صالح لذة السلطة إلى أن انتهت بإطاحته من الحكم إثر ثورة فبراير الشعبية التي انطلقت في 2011 من ساحة الحرية وسط المدينة.

وحرمت تعز الحركة الحوثية من شهادة الشرعية الشعبية, مبرزة سمتها الرئيسة كجماعة طائفية عنيفة, حين تظاهر آلاف المحتجين في شوارع المدينة في مارس الماضي رفضاً لانتشار مسلحي الجماعة هناك.

وحين تطورت المواجهة في المدينة إلى الصدام المسلح, خسر الحوثيون منفردين مئات القتلى حتى الآن وتكاد تكون الجبهة الوحيدة التي يلزمون فيها وضعاً دفاعياً بعد عجزهم عن إحراز تقدم يُذكر خارج المربعات التي انتشروا فيها قبل أن تتشكل المقاومة المسلحة باستثناء تنفيذهم عمليات قصف مدفعي على الأحياء السكنية.

كان من شأن إظهار الرضا بانتشار الحوثيين في تعز بما تشكله من ثقل سكاني وفاعلية سياسية مدنية أن يمنح الجماعة المسلحة شهادة قبول شعبي في سائر أصقاع البلاد وفئاتها الاجتماعية والسياسية لكن الرفض الذي كلف المتظاهرين بضعة قتلى ومئات المصابين أكد تعريف  الجماعة في جذرها الأصلي.

هذا السيناريو المتوقع لاستعار القتال في المناطق التابعة للجغرافيا الشمالية, لن يخترقه أو يعدل في مساره إلا وقائع خارج حسابات القوتين المتحاربتين.

ولعل جبهة الحوثيين وصالح مرشحة لهذا النوع من الوقائع التي قد تأتي في صورة انهيارات سريعة في صفوف مقاتليهم, خصوصاً إذا استطاعت قوات هادي والمقاومة الشعبية كسب معركة ثالثة بعد معركتي عدن والعند.

في سياق المواجهة السياسية, وصل رئيس الحكومة نائب الرئيس خالد بحاح إلى عدن يوم السبت الماضي في أول خطوة سياسية رمزية لفريق الرئيس هادي من استعادة المدينة الساحلية منتصف يوليو الماضي.

تأتي زيارة بحاح مع بضعة وزراء لعدن التي غادروها بعد ساعات من وصولهم لدحض دعاوى سلطة صنعاء التي تجهد لتصوير أن المدينة التي اتخذها الرئيس هادي عاصمة مؤقتة بعد إطاحة حكمه مطلع 2015 ما تزال مسرحاً للقتال وغير مستقرة.

من جهة ثانية, ذكرت حكومة هادي على لسان وزير النقل بدر باسلمة أن الحكومة بتحويل حركة الملاحة البحرية إلى ميناء عدن بدلاً عن ميناء الحديدة الخاضع لسلطة الحوثيين وصالح.

ومن المتوقع أن تتخذ حكومة هادي مزيداً من الإجراءات لعزل سلطة صنعاء وخنقها اقتصادياً بما من شأنه توسيع حدة السخط الشعبي تجاه هذه السلطة التي هوت بمعيشة المواطنين إلى درك المجاعة ونسفت أمنهم بإشعال حرب إقليمية, تدفع مدنهم كلفتها.

غير أنه يجدر بسلطة هادي مراعاة محاذير قد تجلب نتائج عكسية إذا لم ترافق تلك الإجراءات تدابير موجهة تحول دون انقسام المجتمع وإحساس القسم الخاضع منه لسلطة صنعاء بأن الحرب الاقتصادية موجهة ضده.

ولن يتسنى لسلطة هادي مخاطبة الرأي العام في سائر مناطق البلاد إلا بإنشاء قنوات تواصل إعلامية, يستطيع المواطنون التعرض لرسائلها في الظروف الاستثنائية الحالية.

في المقابل, هون عبدالملك الحوثي على أتباعه انتزاع عدن من سيطرتهم ووصف سيطرة قوات هادي عليها في خطاب طويل له يوم الأحد الماضي بإنجاز محدود واختراق عابر.

لكن ما حاول الحوثي التقليل من قيمته, كان الأسبق إلى التأثير في معنويات الحوثي نفسه وأفصح عنه خطابه بما اشتمل عليه من مواساة نفسية لأتباعه وعودته إلى الخوض في سجال فارغ المضمون حول أسباب الحرب الدائرة ومواقف أطرافها, وكذا إطلاقه إشارة إلى إمكانية الحل السياسي.

وخمدت الحدة التي كانت تطبع خطابات الرجل السابقة بعدما أنزلته وقائع الحرب من سماء أحلامه إلى أرض الواقع.

ما من مستمع لخطاب الحوثي الأخير بحاجة إلى عناء ليلحظ التضعضع الذي خالط لهجة الرجل وطريقة إلقائه التي قدمت عبدالملك الحوثي هذه المرة شخصاً, روضت يوميات الحرب جموحه الانفعالي الذي كان يبلغ ذروته في منتصف خطاباته ومع كل جملة وعيد أو تلويح بالقوة.

ولقد استخدم أمثلة تاريخية للمقاومة الشعبية استخداماً مقلوباً وتعسفياً فاستشهد بالمقاومة الفيتنامية الأسطورية ضد الجيش الأميركي متعامياً عن أن المقاومة الشعبية التي نهضت للدفاع عن حق اليمنيين في تقرير مستقبلهم الذي أراد هو أن يستبد به هي التي ينبغي إحلالها في موضع المقاومة الفيتنامية في حال التشبيه أو الاستدلال.

حين كان في ذروة قوته بعدما ابتلع إمكانات الدولة, خاض الحوثي حروبه بعصا الشرعية ودعوى مسؤولية الجيش في محاربة الإرهاب ولمًا أحس بالضعف عاد سنوات إلى الوراء متذكراً يافطة المظلومية وحق المستضعفين في الدفاع عن أنفسهم.

خطاب طويل مسهب في عرض القناعات الإيمانية مجدداً, ومع أن صاحبه يعلم أن اليمنيين قد حسموا خياراتهم فأتباعه يقاتلون قتال اليائسين المنتحرين أو يضعون النقود في صناديق جماعته وخصومه يقاومون مشروعه سلماً وحرباً, غير أن خطابه يلح في الاستقطاب المدرسي الساذج ولا صلة له بالطريقة التي ينظر بها السياسيون في العالم كله إلى الأحداث أو طريقة عرض قراءاتهم لها.

وكسمة فاشية أصيلة باختزال الشعب في الأتباع وإلغاء المعارضين تماماً, قال الحوثي إن المعركة الراهنة هي معركة اليمنيين.

لن يكون ذلك حقيقياً البتة إلا في حال عنى بها معركة اليمنيين الحقيقية في مواجهة المشروع المشترك بين الجماعة الحوثية وعلي صالح بما تنطوي عليه من دفاعهم عن إرادتهم في تقرير مستقبلهم ومقاومتهم للارتداد إلى الماضي؛ سواء ماضي الدكتاتورية الفردية العسكرية القريب أو ماضي الثيوقراطية البعيد.

ومن الفرع الثاني في تحالف سلطة 21 سبتمبر, قال الرئيس المعزول علي صالح لصحيفة هافنغتون بوست عربي وهي صحيفة مغمورة تصدر في الولايات المتحدة الأميركية إن الرئيس هادي لا مكان له في اليمن مستقبلاً, وطالب بمحاكمته دوليا.

بصرف النظر عن مستقبل هادي السياسي الذي ينبغي للرجل ذاته الاستعداد لقضائه خارج موقع الرئاسة, بيد أن مضمون حديث صالح الذي بعزله عن واقع الحال يظهر كأنه يصدر عن رجل ما زال يملك الكلمة العليا في تقرير مآل الأحداث.

لكن بعقد مقارنة بين حديث الرئيس السابق وواقعه يبدو مجرد تحميس ذاتي من رجل لنفسه وهو يرى تماسكه يتداعى فيما لا يستطيع فعل شيء لإنقاذ تداعياته سوى قوله إن حل الأزمة مرهون بحوار في الخارج ترعاه روسيا.

وبقدر ما يشير هذا الاقتراح التبسيطي للحل وتحديد الدولة الراعية له إلى أمنية كامنة في وعي صالح بالعثور على طريقة للنجاة فهو لا يثير سوى الضحك وصاحبه يحاول الإيحاء كما لو أن الحل ما يزال محض اختيار لما يروق أمير حرب يتهالك.

نقلا عن "الثوري"

اندلعت مواجهات عنيفة بين مسلحين تابعين لمليشيات جماعة الحوثي ومسلحين قبليين في مديرية ارحب شمال شرق العاصمة صنعاء اليوم السبت اسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين.

واكدت مصادر محلية هناك لـ "الاشتراكي نت" ان المواجهات التي اندلعت صباح اليوم السبت لاتزال مستمرة حتى الان.

وأكدت المصادر ان المواجهات اسفرت عن سقوط عدد من قتلى وجرحى من الطرفين .

وارجعت المصادر اندلاع المواجهات نتيجة اقدام جماعة الحوثي على تنفيذ حملة اختطافات طالت عدد من أبناء المنطقة بعد تعرض احدى النقاط التابعة للحوثيين يوم امس الأول لهجوم مسلح نتج عنه خسائر  في صفوف مسلحيهم .

واضافت المصادر ان الحوثيين حاولوا اليوم تفجير منزل تابع لأحد أبناء الجنادبة وهو الأمر الذي ادى إلى مقاومة مسلحي القبائل للحوثيين وانفجار المواجهات.

منذ اندلاع الصراع في أواخر شهر مارس/آذار، فرّ قرابة 100,000 شخص من اليمن، لكنّ المفوضية حذّرت يوم الثلاثاء قبل الماضي من أنّ استجابتها الإقليمية لمساعدة البلدان المستقبلة على التعامل مع هذا التدفّق أُعيقت بشدّة بسبب النقص في التمويل.

وقالت المفوضية أنه لم يجرِ تلبية سوى خمس احتياجات التمويل لديها. وفي الصومال، التي وصل إليها ما يزيد عن 28,000 شخصٍ، تّم الحصول على خمسة في المئة فقط من التمويل المطلوب والمقدّر بـ64 مليون دولارٍ أميركي.

وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز في مؤتمر صحفي في جنيف: "في حين لم يطلب العديد من هؤلاء الأشخاص الحصول على المساعدة كلاجئين، تم تسجيل حوالي 54,000 شخصٍ لدى المفوضية والسلطات الحكومية للحصول على مختلف أنواع المساعدة".

وأضاف أنّه، ونظراً إلى انخفاض مستوى التمويل أيضاً بالنسبة إلى العمليات داخل اليمن، فإن المفوضية "تشعر بالقلق لأنّ تقديم المساعدة داخل البلاد وللاجئين الفارّين منها يتعرضه الخطر ما لم تحصل على تمويل إضافي عمّا قريب".

وبصورة عامّة، حصلت الاستجابة الإقليمية الطارئة للمفوضية على 26.4 ملايين دولار أميركي (20%)، الأمر الذي أحدث فجوةً في التمويل بلغت 107.7 ملايين دولار أمريكي.

الصومال

مع وصول قارب يحمل على متنه ما يزيد عن 2,500 شخصٍ إلى بوصاصو في بونتلاند (2,197 صومالياً و337 يمنياً وتسعة آخرين) بتاريخ 30 يوليو/تموز، بلغ إجمالي عدد الوافدين من اليمن إلى الصومال في يوليو/تموز 10,000 شخصٍ تقريباً (9,864).

وقال إدواردز: "إنه الرقم الأعلى الذي يصل إليه عدد الأشخاص الوافدين شهرياً حتّى هذا التاريخ؛ أمّا أعلى رقم تمّ بلوغه في السابق فكان في شهر مايو/أيار عندما تم تسجيل وصول 8,683 شخصاً. ومنذ 26 مارس/آذار حتى 30 يوليو/تموز، وصل ما يزيد عن 28,000 فردٍ (25,429 صومالياً و2,726 يمنياً و205 أشخاص آخرين من بلدان ثالثة) إلى الصومال." وقد صل غالبيتهم إلى بوصاصو (65 في المئة) وبربرة، أرض الصومال (34 في المئة).

وتقدّم المفوضية وشركاؤها المساعدة للعائدين إلى الصومال، بما في ذلك نقلهم إلى مناطق الأصل أو العودة. وقد عاد 7,000 صومالي تقريباً إلى المناطق الوسطى الجنوبية (5,000 في مقديشو)، وانضمّ بعضهم إلى المخيمات المخصّصة للنازحين داخلياً في هذه المناطق.

وأضاف إدواردز: "هناك حاجة إلى المزيد من المساعدة لضمان تقديم الخدمات الأساسية وتوفير سبل كسب العيش وتحسين إمكانيات التسجيل والتحقّق والاستقبال في الموانئ الرئيسية لا سيما مع توقّع استمرار تدفّقات المواطنين الصوماليين".

جيبوتي

في جيبوتي، وصل 21,726 شخصاً من اليمن حتى نهاية شهر يوليو/تموز. ومن بين هؤلاء، ثمّة 9,953 مواطناً يمنياً (46 في المئة)، في حين أنّ 9,946 شخصاً إضافياً هم مواطنون عابرون من بلدان ثالثة و1,827 شخصاً (ثمانية في المئة) هم عائدون جيبوتيون.

إثيوبيا

في إثيوبيا، وصل 3,210 أشخاص من اليمن منذ شهر مارس/آذار بما في ذلك 2,500 صومالي و706 يمنيين. ويصل الصوماليون المسجّلون كلاجئين في اليمن، بعد عبور حدود جيبوتي وجمهورية أرض الصومال، إلى المناطق الشرقية والشمالية من إثيوبيا ويحصلون على المساعدة من خلال المشاريع القائمة في مخيمات اللاجئين هناك. وهناك حاجة إلى 500,000 دولار أميركي إضافي لتأمين التسجيل والنقل وتوزيع المساعدة الطارئة على الوافدين الجدد في جيجيغا بشرق إثيوبيا.

ويحصل بعض اللاجئين اليمنيين القادمين إلى إثيوبيا على المساعدة من خلال برنامج مخصّص للاجئين في المناطق الحضرية أطلقته المفوضية في أديس أبابا. إلّا أنّ عدد الوافدين تجاوز العدد المتوقّع لكامل العام 2015. ونتيجةً لذلك، يعجز شريك المفوضية الرئيسي هناك عن مساعدة المزيد من اللاجئين في المناطق الحضرية. وتحتاج المفوضية في إثيوبيا بشكل طارئ إلى مبلغ إضافي قدره 570,000 دولار أميركي للاستجابة لهذا الارتفاع السريع في عدد اللاجئين الحضريين.

البلدان الأخرى

في أماكن أخرى، سُجّل وصول حوالي 5,000 شخص من جنسيات مختلطة في عمان منذ بدء النزاع في حين سُجّل 30,000 يمني تقريباً و9,880 وافداً من بلدان ثالثة في المملكة العربية السعودية. ومن بين هؤلاء، لا يزال 4,204 أشخاص يُقيمون في المملكة العربية السعودية في حين عبر الباقون إلى بلدان أخرى. ومع وصول 271 شخصاً إضافياً إلى السودان، بلغ إجمالي عدد الوافدين في البلدان المُستقبلة 98,176 شخصاً خلال ما يزيد قليلاً عن الأربعة أشهر في كافة أرجاء المنطقة.

اليمن

تعاني استجابة المفوضية الطارئة داخل اليمن من نقص حادّ في التمويل أيضاً حيث لم يتمّ الحصول سوى على 23 في المئة من المبلغ المطلوب وقيمته 105.6 مليون دولار أميركي. ولا يزال 1.2 مليون نازحٍ داخلياً تقريباً وحوالي 250,000 لاجئٍ يحتاجون إلى المساعدة في ظروف صعبة للغاية حيث يكون الوصول مقيّداً بشدّة.

وقد خَلُص إدواردز إلى القول: "تُشدّد المفوضية مجدّداً على ضرورة أن تكون أي عودة إلى اليمن من البلدان المُستقبلة طوعيةً وقائمةً على خيار حرّ ومطّلع."

المصدر: (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)

 

قدم الهلال الأحمر القطري تبرعاً كريماً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بقيمة 481,604 دولار أمريكي لقاء توفير 300 وحدة إيواء مطورة للاجئين اليمنيين في مخيم "مركزي" للاجئين اليمنيين في جيبوتي، والذين يعيشون ظروفاً معيشية بالغة الصعوبة.

وقد أشاد نبيل عثمان، الممثل الإقليمي للمفوضية بالإنابة لدى دول مجلس التعاون الخليجي بأهمية التبرع الذي قدمه الهلال الأحمر القطري قائلا: "نحن ممتنون للمساهمة القطرية التي تأتي في الوقت المناسب جداً، فاللاجئون اليمنيون في مخيم مركزي يعيشون ظروفاً صعبة وقاسية وخاصة خلال فصل الصيف، فالخيام المتوفرة لا تقيهم حر الصيف ولا تمنع عنهم العواصف الرملية. نحن نريد أن يعيش اللاجئون حياة كريمة أقرب إلى الحياة الطبيعية، وهنا تكمن أهمية منحة الهلال الأحمر القطري عبر توفير مساكن لائقة".

وأضاف السيد عثمان: "إن المساهمة الإنسانية القطرية ليست بالغريبة، إذ كان هناك أيضاً العديد من المساهمات لدعم مشاريع المفوضية الخاصة باللاجئين السوريين في كل من تركيا ولبنان، وهو ما يدل على عمق وفهم مكمون العمل الإنساني لدى الحكومة القطرية".

وسوف يساعد هذا التبرع في رفع معاناة أكثر من 743 أسرة يمنية، غالبيتهم من النساء والأطفال والمرضى، في مخيم مركزي، تأويهم 325 خيمة، لكن الكثير من هذه الخيم تعرض للتلف، والبعض الآخر ينهار بفعل العوامل المناخية الصعبة. ويعيش هؤلاء اللاجئون بين مطرقة الحرارة المرتفعة وسندان الأتربة والعواصف الرملية، حيث تتجاوز درجات الحرارة الـ 47 درجة مئوية بين شهري يونيو وسبتمبر، كما أن العواصف الرملية القوية تعيق اللاجئين عن الطهي في خيامهم خشية اندلاع حرائق، مما يجعل الحياة في المخيم أكثر قسوة.

ومن الجدير بالذكر أن المآوي المقدمة تعتبر فريدة من نوعها، حيث صممت بطريقة تراعي شروط النقل والوزن والسعر والسلامة والصحة والراحة. ويمكن تجميع هذه الوحدات في الموقع دون أي أدوات أو تجهيزات إضافية، وهي مزودة بلوح شمسي ومصباح للإضاءة في ساعات الظلام، والعمر المتوقع لكل وحدة هو ثلاثة أعوام، وقد طورته مفوضية اللاجئين بالشراكة مع مؤسسة "المأوى الأفضل" وأطلقته في شهر مارس الماضي، وهو مثال مبتكر للتصميم الملائم من حيث الشكل والوظيفة والنوعية والاستدامة والسعر، وقد أخذت عملية التطوير تجارب واحتياجات اللاجئين في أماكن مختلفة من العالم.

هذا وقد أكد السيد صالح بن علي المهندي، الأمين العام للهلال الأحمر القطري، على أهمية هذه المساهمة القطرية قائلاً: "إيماناً بدورها وواجبها الإنساني، فقد قامت دولة قطر من خلال الهلال الأحمر القطري بتوفير 300 وحدة سكنية جاهزة من إنتاج مؤسسة الإسكان للجميع التابعة لشركة أيكيا العالمية، وهي وحدات إيواء مؤقت مصممة خصيصا للاجئين بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتتميز بملاءمتها الكبيرة لهذا الغرض من حيث الحجم والوزن والسعر والأمان والراحة والمواصفات الصحية وسهولة النقل وسرعة التركيب".

وأكد المهندي على الدور الإنساني الرائد الذي تلعبه دولة قطر ممثلة في صندوق قطر للتنمية في مختلف المناطق الساخنة من العالم، مؤكداً أن الهلال الأحمر القطري يضع كل إمكاناته المادية والبشرية وخبراته الفنية تحت أمر الدولة لتنفيذ أي مشاريع تسندها إليه، مستفيداً من صفته القانونية كمنظمة إنسانية معترف بها عالمياً وتحظى شارتها ومركباتها وأفرادها بحماية قانونية بموجب الأعراف والقوانين الدولية.

يذكر أن هناك أكثر من 45,500 لاجئ يمني فروا إلى الدول المجاورة مثل جيبوتي والصومال وإثيوبيا والسودان وعمان والمملكة العربية السعودية، وذلك جراء المعارك الدائرة هناك منذ شهر مارس من هذا العام، وقد استقبلت جيبوتي وحدها أكثر من 9,256 يمنيا منذ بداية الأزمة حتى 30 يونيو من العام الحالي.

ومن جهتها، تضع المفوضية خططاً احترازية لاستقبال ما يصل إلى 30,000 لاجئ على مدى الأشهر الستة المقبلة في جيبوتي التي تستضيف حالياً حوالي 15,000 لاجئ. وفي أرض الصومال وبونتلاند في الصومال، بدأت المفوضية وشركاؤها الاستعدادات لاستقبال ما يصل إلى 100,000 شخص، ومن بين الأشخاص الفارين من اليمن ثمة لاجئون كانوا قد فروا من أفريقيا إلى اليمن ويمنيون يفرون من بلادهم.

المصدر: (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)

 

تقدمت المقاومة الشعبية في تعز والمسنودة بقوات حكومية اليوم الجمعة حتى منطقة عقاقة خلف السجن المركزي بعد مواجهات ضارية مع مليشيات صالح والحوثي، حسبما افادت به مصادر قريبة من المقاومة.

واكدت المصادر لـ "الاشتراكي نت" أن المقاومة حققت ايضا تقدما في شارع الاربعين حتى منطقة وادي جديد.

في غضون ذلك تواصل مليشيات علي صالح والحوثي في تعز بقصف الاحياء السكنية حيث استهدفت اليوم الجمعة عدد من المناطق في المدينة.

وقالت مصادر محلية في تعز لـ "الاشتراكي نت" أن المليشيات استهدفت بإحدى الدبابات التابعة لها منازل المواطنين والمحلات التجارية في شارع 26 سبتمبر، وتعرضت احياء كلابة والروضة وزيد الموشكي والشماسي والضبوعة الى قصف عشوائي بالمدفعية والدبابات.

وفي جبهه صبر قصفت المليشيات الحوثية بمضادات الطيران قرى مشرعة وحدنان كما دارت اشتباكات في قرية المنار التي يتحصن بها مقاتلي مليشيات صالح والحوثي. بحسب ما ذكرته مصادر محلية هناك.

الى ذلك ذكرت انباء عن وصول تعزيزات حوثي الى منطقة العنُين في صبر الموادم.

من جهة ارى كشف تقرير ميداني حقوقي عن ارتفاع عدد ضحايا الانتهاكات الحوثية في مدينة تعز خلال شهر يوليو حيث بلغ 1100 حالة انتهاك.

واشارت شبكة الراصدين المحليين بتعز التي اعدت التقرير ان اعتداءات المليشيات الحوثية اسفرت عن استشهاد 93 شخص واصابة 1027 اخرين بينهم نساء واطفال.

 

وصلت الرهينة الفرنسية المحررة في اليمن إيزابيل بريم إلى سلطنة عمان صباح الجمعة 7 أغسطس/آب في طريقها إلى بلادها.

وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت في بيان ليل الجمعة عن تحرير رهينة فرنسية كانت قد خطفت في اليمن منذ شهر فبراير/ شباط الماضي، مقدمة شكرها لسطان عمان على المساعدة.

وقال بيان مقتضب صادر عن مكتب الرئاسة "مواطنتنا ايزابيل بريم جرى تحريرها الليلة".

وأعرب البيان عن شكر رئيس الجمهورية (فرانسوا اولوند) "لكل أولئك الذين ساعدوا في الوصول الي هذه النتيجة وبصفة خاصة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان". ولم يقدم البيان أي تفاصيل بشان كيفية تحريرها.

وقال مسؤول بمكتب أولوند إن من المتوقع أن تعود بريم إلى باريس قبل ظهر يوم الجمعة.

وخطفت الفرنسية إيزابيل بريم، الاستشارية في الصندوق الاجتماعي للتنمية في اليمن، ومترجمتها اليمنية شيرين مكاوي على أيدي مسلحين في صنعاء في الـ24 من فبراير/ شباط بينما كانتا في طريقهما إلى العمل. وكانت مصادر قبلية يمنية قد قالت حينها إن بريم سيطلق سراحها لكن مترجمتها اليمنية هي من أفرج عنها في ذلك الوقت.

يذكر أن بريم ظهرت في شريط فيديو، وهي مرتدية ملابس سوداء وجاثية لتوجه نداءها باللغة الانجليزية إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لتحريرها.

وفي الأعوام القليلة الماضية، احتجز رجال قبائل يمنيون أجانب رهائن للضغط على الحكومة لتزويدهم بخدمات أو الإفراج عن أقارب لهم مسجونين.

المصدر: رويترز

جمدت تركيا رسميا أموال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وعدد من قادة الحوثيين تنفيذا للعقوبات التي أقرتها الأمم المتحدة.

وأوضحت وكالة الأناضول للأنباء الرسمية الجمعة 7 أغسطس/آب أن القرار يطال الرئيس السابق وابنه أحمد علي عبدالله صالح وزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي وقائدين آخرين هما عبدالله يحيى الحكيم وعبد الخالق الحوثي وقد جمدت أموالهم التي شملت أرصدة مصرفية وخزائن.

وأضاف المصدر أن القرار الذي نشر في الجريدة الرسمية بعدما صادقت عليه الحكومة سيبقى ساريا حتى الـ26 من شباط/فبراير 2016.

وكان مجلس الأمن الدولي فرض في نيسان/أبريل الماضي عقوبات على علي عبد الله صالح الذي لا يزال حتى الآن يسيطر على وحدات في الجيش، والحوثيين في اليمن، وقد بدأوا العام الماضي هجوما واسع النطاق مكنهم من السيطرة على العاصمة صنعاء وعلى أجزاء شاسعة من البلاد مرغمين الرئيس عبد ربه منصور هادي على الفرار إلى السعودية.

وفي الـ26 من مارس/آذار بدأ تحالف تقوده السعودية حملة غارات جوية لمنع الحوثيين وحلفائهم من إحكام سيطرتهم على اليمن.

وبحسب تقرير للأمم المتحدة فإن صالح الذي بقي في السلطة 33 عاما قبل أن يضطر إلى التنحي إثر انتفاضة شعبية عام 2012، جمع ثروة تقدر بـ30 أو32 مليار دولار في حين يعتبر اليمن من أفقر دول العالم.

المصدر: أ ف ب

 

افادت مصادر محلية عن وصول اول طائرة للخطوط الجوية اليمنية  اليوم الخميس إلى مطار عدن الدولي قادمة من جيبوتي.

وقالت المصادر لـ" الاشتراكي نت" ان اول طائرة للخطوط الجوية اليمنية وصلت الى عدن وعلى متنها 158 نازحا يمنيا كانوا في جيبوتي.

وتزامن ذلك مع وصول قارب من حضرموت إلى ميناء البريقة ويحمل نازحين.

وذكرت المصادر بان عدد كبير من الاسر النازحة عادت الى منازلها في اغلب مديريات عدن.

وفي صعيد متصل افاد مراسلنا في عدن عن نقل 7 اسرى من مليشيات صالح والحوثي, على متن طائرة تابعة لمنظمة الصليب الاحمر الدولية.

واضح انه سيتم تبديلهم بـ 30 اسير من الجنوبيين في محافظة شبوة.

فيما لم نتمكن من الحصول على معلومات اضافية حول ما اذا كان اسرى المليشيات من القيادات الميداني الكبيرة.

إلى ذلك, افاد مدير مكتب الصحة في عدن عن وصول 19 قتيل و192 مصاب جراء المواجهات والالغام الارضية, وغالبيتهم من لحج.

تعيش مدينة تعز في هذه الاثناء هدوءً حذرا بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها مليشيات علي صالح الحوثي، بينما استهدف طيران التحالف منزل احمد حريب في منطقة الراهدة ، والذي عينته المليشيات محافظاً لمحافظة لحج.

وكانت مليشيات صالح والحوثي قصفت اليوم الخميس منطقة الضبوعة اسفر عن اصابة سبعة مدنيين بجروح مختلفة، كما قصفت المليشيات قسم الحروق في مستشفى الثورة والحقت به اضرار كبيرة حسب ما اكدته مصادر محلية في تعز.

واضافت المصادر أن قصف المليشيات المتمركزة في منطقة العُنيين وذمرين على مشارف حدنان قري مشرعة وحدنان.

وافادت أن اشتباكات عيفة دارت في المنطقة ذاتها بين المقاومة والمليشيات.

الى ذلك دارت اشتباكات بين رجال المقاومة والمليشيات في عدة مناطق بتعز في حوض الاشراف والجمهوري وصينة  وشارع الاربيعين، واسفرت عن جرح 13 شخصاً اغلبيتهم من المقاومة. بحسب مصادر في المقاومة.

وتجددت الاشتباكات عصر اليوم الخميس بين المقاومة والمليشيات في منطقة الجمهوري.

واكد شهود عيان توافد تعزيزات لمليشيات صالح والحوثي الى المدينة السكنية في مفرق ماوية شمال مدينة تعز والتي حولتها المليشيات الى معتقل كبير للمناوئين لهم، وكانت التعزيزات عبارة عن عدد كبير من الاطقم العسكرية.

من جهة اخرى افادت مصادر في المقاومة أن المجلس العسكري بتعز عين العقيد احمد عبده العرفي مدير امن مديرية المعافر. في خطوة هي الاولى من نوعها لفرض سلطته على المنطقة التي يسيطر عليها.

حققت المقاومة الشعبية والقوات الحكومة في تعز اليوم الاربعاء تقدما كبيرا في عدد من الجبهات وسيطرت فيها على المواقع التي كانت مليشيات علي صالح والحوثيين تتمركز فيها.

ونقل مراسل "الاشتراكي نت" في تعز  عن مصادر في المقاومة الشعبية والقوات الحكومية حققت تقدما كبيرا في حي الجمهوري بعد اشتباكات عنيفة مع مليشيات صالح والحوثي حتى وصلت الى مشارف حي المجلية جوار منزل محمد احمد منصور.

واضافت المصادر أن المقاومة تقدمت في جبل الوحش ونفذت عملية تطهير واسعة للمنازل التي كان يتمركز فيها عدد من القناصة التابعين للمليشيات، اضافة الى تطهير عدد من المنازل من قناصة المليشيات في سوق الصميل خلف مبنى البريد.

وافادت المصادر أن المقاومة الشعبية حاولت السيطرة على مبنى الامن السياسي في الساعات المبكرة من صباح اليوم الاربعاء لكنها انسحبت بعد وصول تعزيزات لمليشيات الحوثي وصالح الى المنطقة، مضيفة ان المليشيات اطلقت سراح عدد 27سجينا من مبنى الامن السياسي بعد حدوث اشتباكات عنيفة مع المليشيات في منطقة صينة.

وفي صعيد متصل اكد مصدر في المقاومة الشعبية في جبهة الضباب أن الالاف من ابناء مناطق جبل حبشي وصبر وسامع والشمايتين والمعافر الى صفوف المقاومة لدعم جبهة الضباب.

الى ذلك ذكرت مصادر محلية في جبهة صبر ان مليشيات صالح والحوثي قصفت بمدافع الهوزر على عدد من قرى صبر وبشكل عشوائي ادى الى سقوط عدد من القتلى من المدنيين.

واكدت ان مقاتلي المقاومة صدوا هجوما لمليشيات صالح والحوثي في منطقة العنين بالقرب من منطقة حدنان، موضحة ان المقاومة تحاصر المليشيات المنارة بحدنان، حيث تشهد اشتباكات عنيفة سقط خلالها ثمانية قتلى صفوف المليشيات، فيما قتل مواطن واصيب من 13 اخرين بجروح من المواطنين جراء الاشتباكات المتبادلة بين الطرفين.

الى ذلك اختطفت مليشيات الحوثي الدكتور عبد القادر الجنيد المعارض لجماعة الحوثي بعد اقتحام منزله اليوم الاربعاء واقتادته الى جهة مجهولة، حيث كان يقود المجموعة التي اختطفته من منزله اكرم الجنيد - من ابناء صبر-  الموالي للحوثيين والذين كان اصيب في وقت سابق وعاد بعد نقله الى للعلاج الى صنعاء لممارسة حملة من الاختطافات والاغتيالات لعدد من الناشطين المناوئين لجماعة الحوثي الموالي لها.

في غضون ذلك ومنذ الساعات الاولى لصباح اليوم الاربعاء شن طيران التحالف العربي بقيادة السعودة غارات جوية على عدد من المواقع العسكرية والمقرات التابعة لمليشيات صالح والحوثي.

وافاد شهود عيان ان غارة جوية استهدفت مقرا تابعا للحوثيين في حي المستشفى العسكري حيث كان خاليا من اي تواجد وتضررت عدد من المنازل المجاورة له، كما استهدف القصف الجوي منزل محمد الجنيد المتحدث الرسمي باسم مليشيات الحوثي في تعز.

شهود عيان اخرين اكدوا لـ "الاشتراكي نت" ان طيران التحالف استهدف منزلا في حي حوض الاشرف عن طريق الخطاء في المنطقة الفاصلة بين المقاومة والمليشيات، حيث اسفر القصف عن سقوط  7قتلى من اسرتين كانتا تقطنان المنزل.

مصادر اخرى  اكدت ان الطيران استهدف سائلة النمر بالسواني حيث تتمركز المليشيات كما استهدف الدفاع الجوي في شارع الثلاثين بالقرب من مسجد النور.

مصادر محلية في جبل صبر اكدت ان طيران التحالف استهدف موقع العروس الذي تدور بمحيطه اشتباكات ومواجهات عنيفة بين المقاومة والمليشيات بعدد من الغارات.

أكد المبعوث الاممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ، أن عودة حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لصنعاء من أساسيات حل الأزمة في اليمن.

 وأضاف ولد الشيخ خلال حواره في برنامج "الساعة السابعة" عبر فضائية "سي بي سي اكسترا"  مساء الاثنين، أن الأزمة اليمنية أصبحت أكثر صعوبة مؤخرا.

واوضح أن الحل المطروح يراعي الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن، لافتاً إلى أن الأزمة اليمنية وصلت إلى كارثة إنسانيا.

ونوه المبعوث الدولي لليمن، إلى أن السعودية تعمل على حل سياسي للأزمة اليمنية في الفترة الحالية، موضحاً أن إيران لها دور كبير في حل الازمة اليمنية،

واضاف أن الأمم المتحدة ليست إلا "وسيط حيادي" بين اليمنيين.

قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الاثنين، إن واشنطن «تعارض الدعم الإيراني للإرهاب في اليمن وسوريا والعراق وأنها ستستمر في ذلك»، وإنها «تدين الأعمال العسكرية للحوثيين».

 وأضاف كيري خلال محادثات ثلاثية مع وزير الخارجية القطري خالد العطية والروسي سيرجي لافروف بالدوحة، إن على الأطراف اليمنية الالتزام بنتائج الحوار الوطني.

 من جهة قال العطية إن دول مجلس التعاون الخليجي حريصة على وحدة اليمن وسلامة أراضيه واحترام سيادته.

 وأكد دعم الشرعية واستكمال العملية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني في اليمن يناير 2014 م وإعلان الرياض مايو 2015وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

افادت مصادر في المقاومة بعدن ان قوات عسكرية حكومية وصلت عدن عبر التحالف العربي لتأمين المدينة بعد تحريرها من سيطرة مليشيات علي صالح والحوثي الاسبوع قبل الماضي، فيما توجهت اعداد كبيرة من هذه القوات للمشاركة في تحرير قاعدة العند من الجهة الغربية والتي تسيطر عليها المقاومة بشكل شبه كامل.

وتواصل المقاومة الشعبية التي قودها العميد ثابت جواس وقوات عسكرية حكومية بقيادة  احمد سيف اليافعي قائد المنطقة العسكرية الرابعة واللواء فضل حسن الردفاني قائد اللواء الاول حزم استكمال سيطرتها على قاعدة العند العسكرية، حيث تخوض معارك ضارية حتى هذه الاثناء سقط خلالها العشرات قتلى وجرحى من الطرفين.

وكانت المقاومة والقوات الحكومية سيطرت على القاعدة الجوية في العند بعد اقتحامها من الجهة الغربية، وبمساندة من طيران التحالف التي شنت اكثر من ثلاثين غارة على القاعدة حيث كانت تتمركز مليشيات علي صالح والحوثي منذ نهاية مارس الماضي.

ونقل مراسل "الاشتراكي نت" عن مصادر في المقاومة أن جزء  من هذه القوات تحركت باتجاه منطقة العلم فيما سيطرة اخرى على منطقة الحسيني بلحج وتفرض حصارا على مدينة الحوطة عاصمة المحافظة من الجهتين الشمالية والجنوبي.

في غضون ذلك يواصل طيران التحالف بشن غاراته الجوية على اخر معاقل مليشيات صالح والحوثي في عدن بالمدينة الخضراء التي تتمركز فيها، حسب ما ذكرته المصادر.

تمكنت المقاومة الشعبية في محافظة لحج الاثنين والمسنودة بقوات حكومية من احكام سيطرتها على قاعدة العند الجوية بعد معارك ضارية مع مليشيات علي صالح والحوثي.

واعلنت المقاومة الشعبية في محافظة لحج جبهة العند ردفان التي يقودها العميد ثابت جواس على لسان متحدثها الرسمي قائد نصر الردفاني عن سيطرتها الكاملة على القاعدة الجوية في العند.

وتسيطر مليشيات صالح والحوثي على قاعدة العند العسكرية منذ اكثر من ثلاثة اشهر بعد اجتياحها الجنوب في مارس الماضي وتتخذها مركزا لتعزيز جبهات الحرب في لحج وعدن.

واكد الردفاني لـ "الاشتراكي نت" ان السيطرة على القاعدة الجوية في العند جاءت بعد معارك ضارية شهدتها القاعدة منذ الساعة الثانية فجر الاثنين وحتى الرابعة عصرا بعد تمكن المقاومة من اقتحام القاعدة من الجهة الغربية، مضيفا أن المقاومة تتقدم في هذه الاثناء نحو محور العند وان اشتباكات عنيفة الان تشهدها منطقة العشاش بين المقاومة والمليشيات.

واضاف ان المقاومة تحاول فرض سيطرتها الكاملة على قاعدة العند التي تحتوي على القاعدة الجوية والتي سيطرى عليها المقاومة ومحور العند والمعسكر التدريبي واللواء 210.

وقال الردفاني ان مقاتلي المقاومة الشعبية تمكنوا من التصدي لتعزيزات لمليشيات صالح والحوثي في منطقة العشاش قادمة من مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، كانت في طريقها الى قاعدة العند، وقتل خلال المواجهات 30مقاتلا في صفوف المليشيات واسر العشرات منهم، فيما دمرت المقاومة عدد من الاطقم والمدرعات العسكرية التي كانت تقلهم.

واكد الردفاني ان هروب جماعي تشهده منطقة العند لمقاتلي مليشيات صالح والحوثي بعد تسليم اسلحتهم من قاعدة العند باتجاه محافظة تعز ومعسكر لبوزة القريب من قاعدة العند.

مصادر اخرى افادت "الاشتراكي نت" ان اشتباكات عنيفة اندلعت بين مليشيات صالح والحوثي في قاعدة العند وعلى مشارف معسكر لبوزه بعد محاولة مجاميع كبيرة منها الهروب من القاعدة بعد سيطرة المقاومة والقوات الحكومية على اجزاء استراتيجية منها.

الى ذلك شن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية غارات جوية كثيفة على قاعدة العند الجوية قبل اقتحامها والسيطرة عليها من قبل المقاومة.

وبحسب مصادر "الاشتراكي نت" فان الطيران شن اكثر من ثلاثين غارة جوية على القاعدة استمرت من الساعات الاولى لصباح الاثنين وحتى الظهيرة بعد اقتحام المقاومة والقوات الحكومية للبوابة الغربية للقاعدة الجوية.

وتبعد قاعدة العند عن محافظة عدن التي تم تحريرها قبل اسبوعين ما يقارب خمسين كم، ما يعني تأمين مدينة عدن نهائيا من قذائف مليشيات صالح والحوثي حيث كانت تتمركز.

وتؤشر السيطرة على قاعدة العند على استمرار الانهيارات والانكسارات في صفوف مليشيات صالح والحوثي، مقابل تنامي قدرات وزخم الفعل الميداني بالنسبة للمقاومة.

 

كشف المنسق المقيم للأمم المتحدة لدى اليمن باولو ليمبو أن الأمم المتحدة ستنظم مؤتمراً عالمياً بشأن اليمن في سبتمبر القادم بالتنسيق مع الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الاوروبي.

جاء ذلك خلال لقائه اليوم الاحد برئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الدكتور شفيقة سعيد وعدد من القيادات النسوية اليوم في صنعاء.

وتشهد اليمن أوضاع انسانية مزرية جراء الحرب التي شنها تحالف صالح والحوثي على عدد من المحافظات اليمنية في الجنوب والشمال منذ اكثر من اربعة اشهر وفي ضل قلة الاعمال الاغاثية والمساعدات الانسانية وغياب آليات توزيع المساعدات الإغاثية للمتضررين.

وأوضح ليمبو إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيعمل على تنفيذ برنامج لتقييم الضرر من خلال فرق دولية ستنزل إلى جميع المدن والمناطق المتضررة.

وأضاف أن البرنامج سيعزز من فرص الإعمار حين يجد المجتمع الدولي معلومات وبيانات حول الأضرار.

ولفت إلى أن الأمم المتحدة قدمت مساعدات إغاثية عاجلة لليمنيين المتضررين غير إن تعقيدات الوضع حالت دون توزيعها في الوقت وبالشكل المطلوب. 

طالب مركز المنارة للتنمية وحقوق الانسان ومقره عدن مليشيات علي صالح والحوثيين بسرعة الكشف عن مصير رئيس هيئته الاستشارية المحامي والناشط الحقوقي محمد مسعد ناجي العقلة.

وقال مركز المنار في بلاغ صحفي تلقى "الاشتراكي نت" نسخة منه أنه يتابع باهتمام بالغ مصير المحامي والناشط الحقوقي العقلة والذي تضاربت المعلومات حول مصيره منذ اختفائه بتاريخ 31/5/2015 من مفرق خوبر محافظة الضالع إثر مواجهات بين المقاومة الجنوبية وميليشيات الحوثي وصالح.

وأكد البلاغ أنه وبحسب المعلومات التي تحصل عليها أن الحوثيين ابلغوا اسرة العقلة عبر تلفونه الخاص بانه جريح وتم نقله للعلاج لديهم في مستشفى 48 بصنعاء وبعدها تم إغلاق هاتفه نهائيا.

واعرب المركز في بلاغه عن قلقه تجاه مصير المحامي العقلة معتبرا إياه أسير حرب.

وحمل الحوثيين وقوات المخلوع صالح مسؤولية الكشف عنه وضمان سلامته، مطالبا في الوقت ذاته كل المنظمات الفاعلة محليا واقليميا ودوليا وعلى وجه الخصوص الصليب الأحمر والهلال الأحمر والعفو الدولية وهيومن رايتس ووتش والمرصد اليمني لحقوق الإنسان ونقابة المحاميين التحرك العاجل والتدخل للكشف عن مصير المحامي العقلة وتحديد مصيره.المنارة يطالب مليشيات صالح والحوثي بالكشف عن مصير العقلة

طالب مركز المنارة للتنمية وحقوق الانسان ومقره عدن مليشيات علي صالح والحوثيين بسرعة الكشف عن مصير رئيس هيئته الاستشارية المحامي والناشط الحقوقي محمد مسعد ناجي العقلة.

وقال مركز المنار في بلاغ صحفي تلقى "الاشتراكي نت" نسخة منه أنه يتابع باهتمام بالغ مصير المحامي والناشط الحقوقي العقلة والذي تضاربت المعلومات حول مصيره منذ اختفائه بتاريخ 31/5/2015 من مفرق خوبر محافظة الضالع إثر مواجهات بين المقاومة الجنوبية وميليشيات الحوثي وصالح.

وأكد البلاغ أنه وبحسب المعلومات التي تحصل عليها أن الحوثيين ابلغوا اسرة العقلة عبر تلفونه الخاص بانه جريح وتم نقله للعلاج لديهم في مستشفى 48 بصنعاء وبعدها تم إغلاق هاتفه نهائيا.

واعرب المركز في بلاغه عن قلقه تجاه مصير المحامي العقلة معتبرا إياه أسير حرب.

وحمل الحوثيين وقوات المخلوع صالح مسؤولية الكشف عنه وضمان سلامته، مطالبا في الوقت ذاته كل المنظمات الفاعلة محليا واقليميا ودوليا وعلى وجه الخصوص الصليب الأحمر والهلال الأحمر والعفو الدولية وهيومن رايتس ووتش والمرصد اليمني لحقوق الإنسان ونقابة المحاميين التحرك العاجل والتدخل للكشف عن مصير المحامي العقلة وتحديد مصيره.

باشرت لجنة متخصصة بمصنع اسمنت عمران مهامها منذ الأمس في حصر وتقييم الأضرار والخسائر الناتجة عن استهداف غارات طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية للمصنع بمدينة عمران وادت إلى اخراجه عن الخدمة ظهر الأحد الماضي.

وقدرت الخسائر المادية المباشرة بحسب مصادر هندسية بملايين الدولارات.

وكان مصنع اسمنت عمران تعرض لأربع ضربات جوية شنها الطيران الحربي المساند للشرعية في اليمن الاحد الماضي وعملت على تدمير بعض الأليات التشغيلية للمصنع واوقفت الانتاج تماماً.

وبحسب مصادر مطلعة فان الضربات الصاروخية توزعت على أجزاء من الشبكة الصناعية للمصنع والحقت بها اضراراً كبيرة ومنها " البرج " ويشمل الطاحونة والفرن ، وغارة ثانية استهدفت " مخازن المواد " فيما الغارة الثالثة استهدفت " هنجر تجميع المواد " المهيئة لدخول الفرن والمسمى " ساحة الخلط " ، واستهدفت الغارة الرابعة " خزان المياه " الواقع بالقرب من خزان " الوقود" الذي يحوي بداخلة وفقاً للمصادر ما يقارب (7) ألاف طن من مادة المازوت .

اضافة إلى غارتين وقعت احداهما خلف مبنى المالية غرباً دون اضرار ، بينما الغارة الأخرى بالاتجاه الشرقي الجنوبي دمرت أحد المنازل جزئياً ودمرت احدى السيارات .

وقال مصدر بالمصنع ان ما لا يقل عن (10) من كادر المصنع اصيبوا بجروح واختناق اصابة احدهم خطرة.

وفي السياق وضمن ردود الفعل لإدارة المصنع تجاه ذلك افادت مصادر مطلعة عن تحركات على عدة مستويات لمسؤولين وممثلين للمصنع وذلك لمخاطبة المؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة بشأن الحادث.

وأكدت المصادر ان ادارة المصنع والمنظمات النقابية التابعة له خاطبت المنظمات الدولية كتابياً ومن خلال بيانات وبلاغات متواترة ( حصلنا على نسخة منها ) ، اضافة الى لقاءات مباشرة بين ممثلين للمصنع ونقاباته مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان يوم امس بصنعاء.

وتركزت التحركات بمجملها على الابلاغ عن ادانة واستنكار الاستهداف لمصنع عمران للإسمنت الذي عطل انتاجه ودمرت معداته الهامة بقصف التحالف. كما جرى توضيح التبعات المترتبة على ذلك اقتصادياً سواء ما يخص الاصلاحات المتطلبة لإعادة المصنع للخدمة أو المتعلقة بسبل المعيشة للمستهدفين المباشرين وغير المباشرين من موظفين وعمال وموزعين وغيرهم من المعتمدين على موارد المصنع في معيشتهم واسرهم.

وكانت كلاً من ادارة المصنع وفروع الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن بعمران ونقابة المهندسين ونقابة موظفي وعمال المصنع ناشدت في بيانات منفصلة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية ومجلس الأمن بالتدخل لدى التحالف لوقف عملية استهداف مصنع اسمنت عمران خاصة والمنشآت الصناعية اليمنية عامة، والعمل على الضغط بسرعة المعالجات للدمار الذي لحق بآلات المصنع وإعادته للخدمة.

الجدير بالذكر ان مصنع اسمنت عمران يعد من اهم واكبر مصانع الاسمنت باليمن واكثرها انتاجاً وموارد ، حيث وتقدر الكمية الاجمالية للإنتاج سنوياً بما لا يقل عن ( مليون وستمائة ألف طن من الإسمنت ) في الوضع الطبيعي ، وينتج المصنع يومياً ما يزيد عن (160,000) مائة وستون ألف كيس.

فيما يصل تعداد الموظفين الرسميين الى (1600) ألف وستمائة موظف وعامل، اضافة الى الوكلاء والموزعين ومراكز البيع وسيارات النقل في عموم اليمن.

أكد محافظ محافظة الضالع فضل الجعدي أنه تحمل مسؤولية محافظة الضالع في ظروف غاية في الصعوبة وظروف تكاد تكون تحت الصفر في كل مجالات الحياة.

وقال الجعدي في حوار اجرته معه شبكة "صدى عدن" "أولوياتنا ألان هي المقاومة وردع العدوان وإعادة استتباب الأمن لحماية المكتسبات وتعزيز الإغاثة الشعبية لإيصال احتياجات الناس ومتطلباتهم بكل الطرق وشتى الوسائل وتحسين مستوي الصحة والاهتمام بالجرحى واسر الشهداء.

وأضاف "ان كل شيء في الضالع مدمر إدارات الدولة مدمرة إمكانيات الدولة صفر حتى البنك المركزي يوجد فرع البنك المركزي لمحافظة الضالع في ذمار وتعرفون أيضا ان كل الطرق المؤدية إلى الضالع مقطوعة من قعطبة  شمالا والعند جنوبا  وكل ذلك ضاعف من صعوبة الواقع في الضالع لكن معنوياتنا كانت ومازالت عالية جدا وجهود الشباب والحماس الكبير والقناعة القصوى التي يتمتع بها شبابنا في التضحية والاستبسال دفاعا عن الكرامة والعرض  كان هو زادنا الذي نتكئ عليه".

تفاصيل الحوار :ـ

توليتم قيادة المحافظة في ظل ظروف صعبة تعيشها محافظة الضالع من عدوان بربري لمليشيات الحوثي وعفاش كيف تقيمون الوضع ألان بعد كل الملاحم البطولية التي سطرها أبناء الضالع خلال المواجهات مع العدوان ؟

شكرا جزيلا لموقع صدى عدن نحن في الضالع تحملنا المسؤولية في ظروف غاية في الصعوبة وظروف تكاد تكون تحت الصفر في كل مجالات الحياة كل شيء مدمر إدارات الدولة مدمرة إمكانيات الدولة صفر حتى البنك المركزي يوجد فرع البنك المركزي لمحافظة الضالع في ذمار وتعرفون أيضا ان كل الطرق المؤدية إلى الضالع مقطوعة من قعطبة  شمالا والعند جنوبا  وكل ذلك ضاعف من صعوبة الواقع في الضالع لكن معنوياتنا كانت ومازالت عالية جدا وجهود الشباب والحماس الكبير والقناعة القصوى التي يتمتع بها شبابنا في التضحية والاستبسال دفاعا عن الكرامة والعرض  كان هو زادنا الذي نتكئ عليه

·في ظل هذه الظروف  التي تعيشها المحافظة هل ترددتم في تولي مسؤولية مهام هذه المحافظة الملتهبة ؟

قبل هذه المرحلة عرض علينا هذا المنصب ولكن في هذا الظرف الصعب أبينا الا أن ندخل الامتحان الشاق تلبية للواجب ودفاعا عن كرامة الضالع فالضالع تتطلب ان نضحي جميعا من اجلها شعبها كريم وشبابها أكرم في التضحية والاستبسال من الحرية والكرامة

.ماهي الأوليات التي تراها ملحة للعمل بها وتنفيذها في الضالع ؟

أولوياتنا ألان هي المقاومة وردع العدوان وإعادة استتباب الأمن لحماية المكتسبات وتعزيز الإغاثة الشعبية لإيصال احتياجات الناس ومتطلباتهم بكل الطرق وشتى الوسائل  وتحسين مستوي الصحة والاهتمام بالجرحى واسر الشهداء.

·تم تحرير الضالع كأول منطقة مواجهة في ظل قلة الإمكانيات ماهي بنظرك سر الانتصار في الضالع ؟

أولا المواجهة مستمرة في الضالع ولن تتوقف إلا بتطهير كل الضالع من شراذم هذه العصابات الإجرامية المارقة ولا أبالغ إذا قلت أن الضالع هي النجم الوحيد المضيء في سماء اليمن الدامس وسر الانتصار فيها كان إيماننا بعدالة نضالنا المشروع والدفاع عن الأرض والعرض

·ما مدي التوجه الحكومي في إعادة الحياة لمؤسسات الضالع الإدارية والخدمية بعد التحرير ؟

نحن هنا لغرض متابعة هذه القضايا جميعا مع فخامة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي  وكذا مع الأخ نائب لرئيس الجمهورية رئيس الوزراء  وقد جلسنا معهم  ولقينا تجاوب طيب وننتظر فقط تطبيق الأقوال بالأفعال والعودة للضالع.

·ماذا بشأن العمل الاغاثي في الضالع ؟

نحن أنشئنا مكتب للإغاثة مهمته استلام المواد والاغاثية سواء كان من الدولة أو من منظمات دولية أو أهلية اغاثية أو شخصيات محلية ويقوم هذا المكتب بواجباته بشكل طيب جدا ونحن بصدد العمل على توسيع دائرة تغطيته نشاطه بشكل اكبر ومن ضمن الموضوعات المهمة في جدول أعمالنا الحالي هو متابعة مركز الملك سلمان والتنسيق الكامل معه لتوفير المتطلبات والاغاثية بشكل اكبر وبما تستحقه محافظة الضالع   من هنا أدعو مركز الملك سلمان للإغاثة  لتعزيز نشاطه في هذه المحافظة التي لازالت تعاني الكثير

·خلال الفترة الماضية كانت هناك صعوبة في نقل المواد والاغاثية والجرحى من والي الضالع كيف يمكن التغلب على ذلك ؟

لازالت الصعوبة تواجهنا ولكن بجهود كل الخيرين استطعنا نقل المواد والاغاثية ونقل الجرحى رغم الحرب وصعوبة الطرق  غير الآمنة وهناك جرحى في الضالع لازال في مستشفى النصر   وهنا استغل الفرصة لأوجه تحية من القلب للدور الذي يقوم به أطباء وممرضي وإدارة مستشفى النصر في الضالع

·إذا ما تحدثنا عن الضالع نتذكر الشهداء والجرحى خلال الفترة الماضية كيف تتعاملون مع اسر الشهداء والجرحى وبما يليق والتضحيات التي قدموها  ؟

عدد شهداء الضالع يصل إلي (مائتين وعشرين شهيد وأكثر من ألف جريح  ومن مهامنا الأساسية متابعة ووضع معالجات والاهتمام وتكريم  اسر الشهداء والجرحى ومساعدتهم والاعتراف بتضحياتهم وان شاء الله نقدم كل ما نستطيع لهم وتحسين ظروفهم جميعا .

·كيف تنظر إلى واقع جبهة المقاومة  الضالع والاحتياجات والآليات العسكرية التي يجب توفرها للجبهة رغم الانتصارات العظيمة التي حققتها الضالع ؟

 هذه المليشيات إنما يسوقون أنفسهم الي الزوال نحن بدأنا نقاوم المليشيات الحوثية بإمكانيات شحيحة منذ البداية والحمد لله تمكنت المقاومة من صد العدوان والتقدم وبتعاون كامل مع قوات التحالف التي كانت حاضرة في معارك الضالع وساعدت في تدمير جحافل المليشيات الحوثية وصالح ولازلنا نحتاج المزيد من الدعم العسكري   لان المعركة مستمرة ولن نتوقف ونحن نرى همجية هذه العصابات الانقلابية في بقية المحافظات وأقول لكم إن المليشيات والعصابات الانقلابية هي تعيش أخر مراحلها  ونفسها الأخير.

والمشكلة هي المكابرة والتضحية بدماء وأرواح الناس وهناك جماعات  للأسف ترتهن لأشخاص او رموز معينة  وتلك الشخصيات وهي تتجاهل مستقبلها ومستقبل أجيالها لأنها لم تعطى الفرصة في التعليم والتوعية الإنسانية والتعايش السلمي مع بقية أفراد المجتمع وبمختلف أطيافه السياسية والاجتماعية  والمشاركة في بناء مجتمع أكثر امنا واستقرارا ورخاء وتلك الشخصيات لا تضع قيمة لحياة وأرواح الناس وبالتالي وصلت الي أن ارخص ما تتعامل به في هذه الحياة هي النفس البشرية وهم بذلك إنما يسوقون أنفسهم الي الزوال  وانا لا أقول الحوثيين ولكن عفاش والحوثيين لان الحوثيين ليسوا إلا الديكور الذي يختبئ ورائه عفاش  وبالتالي أقول إنهم إلى زوال وزوال قريب والأيام بيننا

·ماهي رسالتك لكل من الرئيس هادي والملك سلمان والمقاومة الشعبية الجنوبية  والمواطنين في الضالع ؟

 إلي رجال المقاومة النصر حليفكم وانتم طليعة الانتصارات دائما

 رسالتي للرئيس هادي  والملك سلمان وقيادة قوات التحالف  ايضا هو  الحفاظ على الانتصارات التي تحققت في الضالع  وفي مختلف جبهات القتال والعمل على تعزيز مختلف الجبهات ومنها جبهة الضالع بالأسلحة التي تحتاجها هذه الجبهات لمواجهة العدوان.

اما رسالتي إلي رجال المقاومة في الضالع أقول لهم كنتم رجال الشرف والدفاع ومازلتم فالثبات والصمود والنصر حليفكم وانتم طليعة الانتصارات دائما.

ورسالتي للمواطنين الأعزاء في محافظة الضالع الأبية   أقول لهم قد نكون مقصرين ولكن اي تقصير هوخارج إرادتنا وان شاء الله نوفق معالجة كل القضايا الملحة وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي يعاني منها ونشكر صبرهم وتحملهم ونستشعر معاناتهم في كل لحظة ..

 حوار خاص بـ صدى عدن

أكد ممثل مفوضية الامم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، في اليمن " يوهانس فان دير كلاو" إن اليمن هي واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث تم تصنيفها في المستوى الثالث لعمليات الامم المتحدة، جنبا إلى جنب مع سوريا والعراق وجنوب السودان.

وقال كلاو إن أربعة من بين كل خمسة يمنيين في حاجة إلى نوع من المساعدات الإنسانية، أي ما يقدر ب 21 مليون من أصل 25 مليون. وأن من بين أولئك الذين يحتاجون للمساعدة اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين. وعلى عكس أي بلد آخر في هذا الجزء من العالم، كان اليمن طرفا في الصكوك الدولية لحماية اللاجئين، واستضاف بسخاء عشرات الآلاف من الصوماليين.

وعن وضع اللاجئين من جنسيات أخرى في اليمن، أوضح كلاو: "في هذه اللحظة، هناك 250 ألف لاجئ في اليمن، بما في ذلك 240 ألف صومالي وعشرة الآف شخص من جنسيات أخرى، مثل الإرتيريين والإثيوبيين والسوريين والعراقيين وجنسيات اخرى، إن هؤلاء اللاجئين من بين الأكثر عرضة للخطر. وعلى الرغم من أنهم كانوا يعيشون في اليمن منذ عقدين من الزمن وحاولوا كسب لقمة العيش، وعلى الرغم من توثيقهم ، فإن الكثيرين منهم فقدوا وظائفهم في القطاعين الرسمي وغير الرسمي نتيجة الحرب الحالية، إذ أن النساء والصغار غير المصحوبين والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة هم الأكثر ضعفا."

وبحسب مركز انباء الامم المتحدة اوضح أن هناك العديد من اللاجئين الذين يحاولون العودة إلى الصومال أو جيبوتي أو للانتقال إلى المملكة العربية السعودية.

وقال كلاو إن الحرب، ولا سيما في الجنوب، أدت إلى تفريق العديد من اللاجئين في المناطق الحضرية، الذين إما عادوا إلى مخيم للاجئين في خراز، أو إلى المحافظات. الأمر الذي مثل تحديا كبيرا للمفوضية في مواصلة تقديم المساعدة لهم.

وأشار كلاو إلى أن مجتمع اللاجئين في اليمن كان مثاليا في تنظيم نفسه، وأثنى على عمل قادة اللاجئين مع المفوضية العليا للاجئين.

وذكر كلاو أن مخيم للاجئين في خراز في جنوب اليمن لا يزال يعمل، ولكن بتكلفة كبيرة، فقد كان مسرحا للمعارك الكبيرة، حيث لا يزال توصيل الإمدادات للمخيم يشكل تحديا كبيرا.

اعلنت القوى الدولية (مجموعة بي 5 + 1) الثلاثاء توصلها مع إيران في المحادثات الجارية الى اتفاق ابرم بينهما في فينا بشأن البرنامج النووي الايراني.

ويشمل الاتفاق تقليص النشاطات النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة عليها. وقد أعلن رسمياً عن الاتفاق، بعد مفاوضات معقدة على هذا الملف بدأت في العام 2006.

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الاتفاق "يقطع أي طريق أمام إيران للحصول على أسلحة نووية".

ووصف نظيره الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الاتفاق بأنه يفتح "فصلا جديا" في علاقات إيران مع العالم.

ويواجه الاتفاق معارضة قوية من المحافظين في كل من إيران والولايات المتحدة الأمريكية. ويتوقع أن تتجسد هذه المعارضة في مناقشة الكونغرس الأمريكي، حيث أمامه 60 يوما للنظر في الاتفاق وتقييمه.

وقد استبق الرئيس الأمريكي هذه المعارضة محذرا الكونغرس من أنه سيستخدم حق النقض "الفيتو" ضد أي تشريع يحاول عرقلة الاتفاق.

وشدد أوباما، الذي يحاول إقناع المتشككين في الكونغرس الأمريكي بفوائد الاتفاق، على أنه سيلزم إيران برفع ثلثي أجهزة الطرد المركزي التي نصبت في إيران وخزنها تحت إشراف دولي.والتخلص من 98 في المئة من اليورانيوم المخصب لديها.وقبول عودة العقوبات سريعا إذا حدث اي خرق للاتفاق.وإعطاء وكالة الطاقة الذرية الدولية مدخلا بشكل دائم لتفتيش المواقع " أينما وحيثما كان ذلك ضروريا".

وفي إسرائيل أبدت الحكومة الإسرائيلية قلقها من الاتفاق، ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أول رد فعل له على أنباء الاتفاق إنه "خطأ تاريخي" سيعطي لإيران "مئات المليارات من الدولارات يمكنها عبرها أن تغذي ماكينة إرهابها وتوسعها وعدوانها في عموم الشرق الأوسط والعالم".

وأضاف نتنياهو إنه لا يعد إسرائيل ملزمة بهذه الاتفاقية "وسندافع أبدا عن أنفسنا".

وصفت منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني الاتفاق بأنه "إشارة أمل للعالم بمجمله".

وكانت دول الخليج، باستثناء عمان، قد عبرت للولايات المتحدة علنا عن مخاوف قوية تساورها بشأن قدرات إيران النووية وما تعتبره مشروعات إيرانية توسعية في المنطقة.

وأفادت تقارير أن الاتفاق يعطي لمفتشي الأمم المتحدة مدخلا واسعا، ولكن ليس بشكل تلقائي، لتفتيش المواقع في إيران.

وعلى الرغم من أن النص الكامل للاتفاق لم يعلن بعد إلا أن بعض التقارير نقل معلومات رشحت عن أبرز بنوده نجملها بما يلي :

يسمح الاتفاق لمفتشي الأمم المتحدة بمراقبة وتفتيش المواقع العسكرية الإيرانية، ولكن يمكن لإيران تحدي طلبات دخولهم.

تعاد العقوبات خلال فترة 65 يوما عند حدوث أي خرق للاتفاق.

استمرار الحظر على توريد الأسلحة لإيران لمدة خمس سنوات.

استمرار الحظر على الصواريخ لمدة ثماني سنوات بعد الاتفاق.

يسمح الاتفاق لإيران بمواصلة عمليات التخصيب بكميات محدودة لا تسمح بتراكم اليورانيوم المخصب لديها، وكذلك باستخدام أجهزة الطرد المركزي لأغراض البحث والتنمية.

افادت مصادر مقربة من المقاومة الشعبية في تعز أنها تمكنت الثلاثاء من التقدم في حوض الاشراف والسيطرة على مبنى اليمنية الذي كانت تتمركز فيه مليشيات علي صالح والحوثي.

واكدت المصادر ان المقاومة الشعبية تقدمت الى جوار فندق شمسان في جولة الحوضوطهرت عدد من المباني التي كان يتمركز فيها عدد من قناصة المليشيات في حي الجمهوري بعد أن أطلقوا على أماكن تمركزهما قذائف أدت إلى وقف اطلاق النار من هذه الاماكن.

وبحسب المصادر تعرض حي الكهرباء في الجمهوري لقصف عنيف بالدبابات منذ الصباح حتى بعد ظهر اليوم وتقدمت المقاومة الى المجلية حتى جوار منزل عبدالرحمن محمد علي عثمان

وقالت مصادر محلية في تعز أن اشتباكات عنيفة شهدها حي كلابة في الساعات الاولى من صباح الثلاثاء بين افراد الجيش الموالي للشرعية المسنود بعناصر المقاومة الشعبية من جهة  وبين مليشيات صالح والحوثي وصالح، فيما واصلت المليشيات قصف الاحياء السكنية عشوائيا.

واضافت المصادر أن اشتباكات عنيفة دارت في جبهة المرور صباحا إلا أنها هدأت بعد ساعات من اندلاعها.

وفي جبهة الضباب تمكن افراد الجيش الموالي للشرعية والمقاومة في وقت مبكر من فجر اليوم من الاستيلاء على دورية للمليشيات وأسر من كانوا على متنها. بحسب ما افادت به مصادر في المقاومة.

وقالت المصادر أنه في هذه الاثناء استحدثت مليشيات صالح والحوثي مواقع جديدة في مديرية مشرعة وحدنان حيث نصبت دبابة في حدنان واستحدثت موقع بالقرب من مسعود الرميمه لضرب مناطق الضباب وجبل حبشي.

واضافت المصادر أن اشتباكات عنيفة دارت بين المقاومة الشعبية وميليشيا صالح والحوثي في حي الشعب والأشبط، فيما دبابة الميليشيات أمام عمارة النصافي بالأشبط تقصف عشوائياً الأحياء السكنية.

وفي الستين سيطر عناصر المقاومة على منطقة المرخام ونقطة الخمسين في شارع الستين. بحسب المصادر

وتشهد جبهة الستين هدوءً نسبياً حيث يحافظ كل طرف على الاماكن التي يتمركز فيها بعد أن تمكن رجال الجيش الموالي للشرعية والمقاومة من السيطرة على أجزاء واسعة منه خلال الثلاثة الايام الماضية .

وقال مصدر في المستشفى العسكري الى انه تم ايصال الى المستشفى 50 من مليشيات صالح والحوثي غالبيتهم قتلى .

من جهة اخرى قصف طيران التحالف مصنع اسمنت البرح حسب ما أكده شهود عيان.

وافادت مصادر محلية في تعز ان شباب المقاومة يحتفلون في الانتصارات التي حققتها المقاومة الشعبية في عدن والتقدم الاستراتيجي في سيطرة المقاومة على خور مكسر بما فيها مطار عدن الدولي

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، عن تقديمها "إمدادات صحية عاجلة لمحافظة عدن اليمنية، بعد أن شهدت الأوضاع الإنسانية والصحية فيها تدهورًا حرجًا، جرَّاء غياب الأمن وعرقلة حصول السكان على احتياجاتهم".

وقالت المنظمة، في بيان لها اليوم الإثنين، إن "الإمدادات الصحية المنقذة للحياة، التي قدمت في شكل 6 شاحنات كجزء من قافلة الأمم المتحدة، تحتوي على 46.4 طن من الأدوية والإمدادات الطبية، لأكثر من 84 ألف مستفيد في ثماني مناطق بمحافظة عدن (جنوب)".

واكدت منظمة الصحة العالمية إلى أن "فرقها أجرت أيضًا فحصًا سريعًا للكشف عن الإصابة بحمَّى الضنك والملاريا، عقب كثرة أعداد حالات الاشتباه بالملاريا وحمَّى الضنك منذ بدء الأزمة قبل أشهر، وقدَّمَت دعمًا لمستشفى الوحدة في عدن كي تستأنف وحدة معالجة الحمَّى ومركز علاج الصدمات عملهما".

وأضافت أن من أسمتهم "المهنيون الصحيون" المحليون تلقوا أيضًا تدريبًا من خبراء المنظمة في مجال التقصيات الوبائية الميدانية ونُظُم ترصُّد الإنذار المبكّر.

وفي إطار أنشطة الاستعداد للملاريا، التي أجلت الأزمة تنفيذها، "وُزعت ناموسيات (أقمشة رقيقة للوقاية من لسع الحشرات) على أكثر من 9 آلاف منزل في أربع مناطق بعدن، كما وُزعت مواد رش منزلي ومعدّات على المناطق الثمانية، وكذلك تلقَّى العاملون تدريبًا على بدء حملة للرش من بيت إلى بيت".بحسب البيان.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد شادول، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن "الوضع الصحي والإنساني في اليمن آخذ في التدهور.

واوضحت المنظمة أن الوضع الصحي في عدن على وجه الخصوص حرج للغاية، فلم يَعُد بمقدور الكثير من الناس الحصول مباشرةً على الطعام والوقود والرعاية الطبية والمياه الصالحة للشرب"، بحسب البيان نفسه.

اعرب الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن خيبة امل كبيرة لعدم سريان الهدنة الانسانية في اليمن والتي لم تلتزم فيها اطراف الصراع.

وكانت الامم المتحدة اعلنت مطلع الاسبوع الجاري هدنة انسانية لإيصال المساعدات الانسانية الى المتضررين والذي بلغ عددهم 21مليون مواطن جراء الصراع القائم في اليمن والحروب التي يشنها تحالف صالح والحوثي على عدد من المحافظات اضافة الى الغارات الجوية التي تشنها دول التحالف العربي بقيادة السعودية واستهدفت في عدد منها عشرات المدنيين كان اخرها الحي السكني للمهمشين في العاصمة صنعاء مساء امس الاحد وسقط فيها اكثر من 70 قتيل وجريح.

وقال سيتفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن الأمين العام يشعر "بخيبة أمل كبيرة" لعدم سريان هدنة انسانية توسطت فيها المنظمة الدولية في اليمن في مطلع الأسبوع.

وبحسب مركز انباء الامم المتحدة أضاف المتحدث دوجاريك للصحفيين "رغم الضربات الجوية المستمرة ورغم القتال فإن زملاءنا في مجال الاغاثة الانسانية وشركاءهم تمكنوا من توصيل بعض المساعدات الحيوية لسكان اليمن اليائسين."

وكان من المفترض بدء هدنة انسانية مدتها اسبوع يوم السبت للسماح بتوصيل المساعدات الانسانية لكن تحالفا تقوده السعودية قال إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي -الذي يتحرك التحالف باسمه- لم يطلب من التحالف وقف حملة القصف المستمرة منذ ثلاثة أسابيع.وفي الوقت ذاته تواصل مليشيات صالح والحوثي قتالها ضد المواطنين في عدن ومعظم مدن الجنوب وتعز والبيضاء ومارب وتقصف الاحياء السكنية وتفرض حصارا يمنع من دخول المساعدات الى المناطق المنكوبة.

 

 

الإثنين, 13 تموز/يوليو 2015 23:01

الاشتراكي يعزي بوفاة الصحفي فارس غانم

عزت الامانة العامة والمكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني اسرة الصحفي وعضو الحزب الاشتراكي اليمني فارس غانم بوفاته اثرتعرضه لجلطة.

وتوفي الزميل فارس غانم صباح اليوم بجلطة بالقلب نقل على اثرها الى المستشفى حيث يقيم في جنوب افريقيا وبعدها فارق الحياة، حيث كان يعاني من مرض مزمن في الكبد.

وقالت الامانة العامة والمكتب السياسي في برقية عزائها بهذا المصاب الاليم انه برحيل الصحفي فارس غانم فقد الصحافة والحزب انبل الاقلام الذي ظل طوال حياته منافحا عن قضايا الوطن ومدافعا عن قضايا المظلومين والبسطاء من الناس.

وتمنت ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يلهم اهله وذويه ومحبيه وكل رفاقه واصدقائه الصبر والسلوان. انا لله وانا اليه راجعون.

كما تتقدم هيئتي تحرير الاشتراكي نت وصحيفة الثوري بخالص التعازي والمواساة القلبية لأسرة الزميل فارس غانم وكل زملائه ومحبيه بهذه الفاجعة الأليمة.

 

 باتت معاقل واضرحة الصوفية في حضرموت،   هدفاً جديداً لمسلحي تنظيم القاعدة الذي يسيطر على مدينة المكلا عاصمة المحافظة منذ الثاني من أبريل  الماضي. في حين اكدت مصادر في المكلا ان تنظيم القاعدة أنشأ  جهاز "الحسبة" أو ما يسمى هيئة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، لرصد ومعاقبة مرتكبي ما يعتبره التنظيم "المخالفات الأخلاقية" في الأسواق والشوارع العامة.

واتخذ التنظيم إحدى المحاكم القضائية في مدينة المكلا،   مقراً للهيئة ورفع لافتة على بوابتها تحمل عبارة "إدارة الحسبة.. أمر بمعروف ونهي عن المنكر".

وقبل ايام قامت القاعدة، باقتحام فعالية "حضرة"  تقام كل عام في أحد الأربطة الدينية التابعة للصوفية،  وتنتشر في محافظة حضرموت، خصوصاً في كل من المكلا وسيئون وتريم، مئات الأضرحة التي تعود إلى رموز وعلماء دين، وتقام حولها فعاليات خاصة، وبقيت لمئات السنين من دون أن تتعرض لأي سوء. 

لكن المصادر تؤكد على ان التنظيم يعتزم هدم معاقل للصوفية، في المحافظة .

وعلى اثر ذلك يصير التعايش الذي تعرف به المحافظة أمام امتحان صعب.

إلى ذلك، أقر تنظيم "القاعدة" عقوبات على موردي "القات" إلى مدينة المكلا، بعد رصد بعض المخالفين لقرار منع دخول النبتة للمدينة، والذي فرضه التنظيم في مايو/  الماضي.

ونشر التنظيم إعلاناً بالعقوبات في الساحات العامة، يقضي بتغريم المخالفين مبالغ نقدية تبدأ من 500 ألف ريال  كأدنى عقوبة، في حين يعاقب من يعثر معه على كميات كبيرة بمصادرة سيارته.

 في إشارة الى تدهور الاوضاع اكثر في اليمن، قررت السفارة البريطانية في صنعاء انهاء عقود عمل موظفيها وفق ما يسمح به قانون العمل اليمني ودون اخلال بحقوق العمل الخاصة بهم .

جاء ذلك في رسالة  للسفير ادموند فيتون براون ، وصلت اليوم لعدد من موظفي السفارة اليمنيين ، قال فيها :   "يؤسفني انا وقيادة وزارة الخارجية اضطرارنا لاتخاذ هذه الخطوة ".

وجاء في الرسالة التي حصل الاشتراكي نت على نسخة منها :  " بعد ان اتخذ وزير الخارجية قرار  تعليق اعمال السفارة البريطانية في صنعاء يوم 11 فبراير ، اعتبرناك في اجازة مفتوحة الاجر، لأننا اردنا توفير نوع من الاستقرار لك بعد مغادرتنا ، وكان املنا ان نعاود فتح السفارة سريعا ، وقد مر  الان خمسة اشهر  منذ تعليق نشاط السفارة ، وبينما اننا مازلنا نأمل اعادة فتحها ، فإننا لا نتوقع ان نتمكن من فعل ذلك في المستقبل القريب نظرا للوضع الامني في اليمن ".

بذلك ينظم مئات من موظف السفارات الى آلاف اليمنيين الذين فقدوا اعمالهم جراء تدهور الاوضاع ونشوب الحرب ، خصوصاً في المنظمات الدولية.

وكان مسلسل إغلاق السفارات في اليمن بسبب تدهور الوضع الأمني والسياسي بدأ بعد سيطرة الحوثيين علي العاصمة ومدن أخرى في سبتمبر الماضي .

إلا ان بعض السفارات عادت لمزاولة عملها جزئياً .

 ثم اغلقت المزيد من الدول سفاراتها في العاصمة اليمنية صنعاء، وانتقلت إلى عدن، قبل ان تقرر اغلاق سفاراتها ومغادرة البلاد،  رفضاً لـ"الإعلان الدستوري" للحوثيين الذي اعلنوه في فبراير الماضي .

وكان موظفين في تلك الجهات يعانون بطالة مؤقتة على إثر إعلان تلك المرافق إغلاق أبوابها .

لكن رسالة السفير البريطاني تشير الى تدهور الاوضاع اكثر في اليمن مع تعثر جهود استعادة العملية السياسية واستمرار الحرب  .

و اوضح السفير في رسالته لموظفي السفارة انه  " تم اتخاذ قرار انهاء خدماتك وعقد عملك وفق المادة 36 من قانون العمل رقم 5 لسنة 1995 في الجمهورية اليمنية والتي يسمح لصاحب العمل بموجبها بإنهاء عقود الموظفين لأسباب فنية واقتصادية ولدى انتهاء اعماله واغلاق مكاتبه في اليمن ".

واضاف السفير للمعنيين : " سوف ندفع راتبك حتى 10 اغسطس والنفقات المتعلقة بالاداء للسنة المالية الماضية 2014-2015 واي مطالبات قائمة بشان التامين الطبي قبل تاريخ 30 يونيو ، كما سندفع تعويض انهاء الخدمة بمجرد الانتهاء من الاجراءات التي علينا اتباعها بشان انهاء الخدمات " .

في ختام رسالته  قال السفير البريطاني :  " اود ان انتهز هذه الفرصة نيابة عن وزير الخارجية ، وعن وزراء اخرين بالحكومة البريطانية ، لأعرب عن تقديري لك ولكافة موظفي السفارة في صنعاء لكل ما ابديتموه من عمل جاد ومساعدة ومساندة اثناء هذه الازمة وخلال السنوات الاكثر اشراقا، وسوف تواصل المملكة المتحدة العمل تجاه التوصل لحل سياسي سلمي يعالج الازمة الانسانية في اليمن " .

وكانت قرارات إغلاق المرافق الدبلوماسية ومغادرتها اليمن ،   ترافقت مع اغلاق  المكاتب التنموية الدولية  التي قامت بتجميد معظم المساعدات المقدمة الى الشعب  اليمني بسبب عدم وجود سلطة شرعية .

وتضرر آلاف اليمنيين من اغلاق السفارات والعزلة الديبلوماسية لليمن عقب الانقلاب الحوثي، الأمر الذي تسبب من صعوبة معاملاتهم وتدهور اوضاعهم على مختلف المستويات .

بينما يبدو مستقبل الموظفين المسرحين مربكاً لهم ولأسرهم،  جراء ندرة فرص عملهم النوعي داخل اليمن–ومعظمهم كوادر متخصصة -  بينما صاروا يعيشون اوضاعا نفسية صعبة قلقاً على المستقبل.

اقيمت في مقر منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بذمار حلقة نقاشية حضرها اكاديميون وحقوقيون وسياسيون وشخصيات مدنية ، خلصت الى رأي موحد حول طبيعة الواقع المعقد الذي وصلت اليه البلاد كمسرح لحربين داخلية وخارجية غيبت كل الجهود السلمية وصوت العقل .

واتفق المشاركون ان الاخطر من ذلك غياب القوى المدنية التي كان معول عليها ان تشكل قوى ثالثة فاعلة ما غيب الآمال في اي بوادر جهد لمشاركة داخلية فاعلة لتقديم الحلول واستبقاء خيار الارتهان للخارج الاقليمي والدولي الذي يعمل ببطء في التعاطي مع القضية اليمنية في ظل تدهور الاوضاع الى مستوى يمكن وصفة بالكارثي.

كما تم التأكيد على ان الحرب لا يمكن ان تكون هي الحل واستحالة الانتصار لاي قوى على المستوى القريب. بينما لايوجد مخرج الا العودة للعملية السلمية .

وفي الوقت الذي اكدت الآراء على خيار العودة للعملية السلمية الا انها قللت من الاحتكام لها من منطق لو كانت قوى الحرب مقتنعة بها كمخرج لما اشعلت الحرب بعد عملية حوارية دامت ما يقارب العام .

ومن الخلاصات الهامة التي اجمع عليها المناقشون تراجع دور مؤسسات المجتمع كحامل للوعي المدني في المشهد السياسي مما غيب العمل السلمي كمعادل ثالث وضاغط للعودة للعملية السياسية وهذا ما افسح المجال على مصراعية لقوى التقليدية صاحبت خيار الحرب والتي ليس من مصلحتها التأسيس لدولة العدل والشراكة الوطنية لإعلان الحرب كبديل لنتائج الحوار الوطني والتحكم بكل تفاصيل حاضر المشهد السياسي الذي يبنى علية مالات المستقبل الذي وصفتة الآراء بالغير مطمئن طالما والقوى والشخوص التي كانت سبب كل الازمات والصراعات السياسية في الداخل والخارج ما زالت هي المتحركة والفاعلة في المشهد السياسي بكل تناقضاتة.

الإثنين, 13 تموز/يوليو 2015 00:05

القضية الجنوبية بين حربين

بعد 20 سنة حاول الاصلاح ان يعتذر وباستحياء " تحديداً حاول ان يعتذر بشكل غير مباشر وعلى مضض ايام مؤتمر الحوار " عن مشاركة جحافله في حرب 94م ضد " الكفرة" في الجنوب و اجتياحه مع عفاش في 7 يوليو ثم اخضاعه لأجندات النهب والفيد وتغيير البنية الثقافية والاجتماعية والقانونية .

لكن كم ستحتاج جماعة الحوثي من سنوات كي تعتذر -ولا تحاول ان تعتذر فقط -عن كل ما تفعله اليوم مع عفاش في معظم البلاد وبالذات ضد "التكفيريين" في الجنوب .. كم يحتاج عفاش نفسه من دماء وتمزقات في النسيج الوطني ليكتشف حمق رهانه على مزاج الاخضاع والتقهير الذي لم يغادره لحظة ؟

حتماً لا نفع في الاعتذارات حين لا تتبعها اجراءات حقيقية لحل قضية عادلة سياسية وحقوقية تتوسع كل يوم كالقضية الجنوبية . لا نفع في اعتذارات تنبع من ذهنية الاستغلال السياسي للدين كما لا تعترف بالقضية أساساً وان حدث فعلى الورق.. لا نفع في اعتذارات صادرة عن عقل المركز التاريخي المبرمج على الاقصاء والاستعلاء واللا شراكة واللا عدالة . لانفع في اعتذارات لم تصدر عن نفسيات تخلصت بالفعل من أزماتها العميقة وخاضت مراجعات ومناقدات سوية ومسئولة وجادة بكل شفافية ووطنية وضمير لتؤكد مسعاها في حلم اليمنيين الجامع المتمثل في قيام دولة المؤسسات والنظام والقانون .

مع العلم ان روح الوحدة تكمن في الجنوب حيث جاء لها طواعية وبنوايا طيبة غير مبيتة بعد ان كانت مراكز الشمال نفسها ترفضها . كما قدم الجنوب تنازلات مشهودة كالعاصمة والعملة ورئاسة الدولة ..الخ .

ومن بعض مظالم القضية الجنوبية التي اندلعت من بعد الحرب الاولى تدريجياً :التسريح أو الإحالة إلى التقاعد قسرياً لعشرات الآلاف من العسكريين والامنيين -تسريح آلاف الموظفين من الكوادر الجنوبية في السلك المدني والدبلوماسي -الاعتقالات والملاحقات والمطاردات للناشطين السياسيين والحقوقيين -اعتماد نهج القوة والعنف وإطلاق الرصاص الحي والقتل المباشر في مواجهة كل أشكال النضال والاحتجاج السلمي -خصخصة مؤسسات القطاع العام والمؤسسات الاقتصادية التي كانت ناجحة في الجنوب وتحويل معدات بعضها لصالح المؤسسة الاقتصادية وتسريح عمالها -مصادرة ونهب الاراضي العامة والمقرات النقابية والمساحات الزراعية لصالح نافذين -توزيع الامتيازات النفطية على مراكز القوى-تغيير مئات من الأسماء والرموز الجنوبية في الشوارع والمدارس والمستشفيات والمعاهد الخ -محاربة وعي التحديث والانفتاح - إقصاء الآخر(الجنوب) في الكتاب المدرسي-إبقاء وجود نسبة ضئيلة من الجنوبيين خصوصاً في المنح والبعثات كديكور - تكريس ثقافة احتقار المرأة التي كان لها شأنها المتقدم بفعل قانون الأسرة -تعزيز ثقافة التطرف و انتشار السلاح الخ الخ  .

الحال ان القضية الجنوبية تتفاقم يومياً . وبينما لم يعتذر حتى هادي كما ينبغي للجنوب، عملت مراكز النفوذ ومازالت بشتى الوسائل والاساليب لتجيير وتشويه قضية جبارة كهذه وهي مراكز شمالية وجنوبية كما من داخل وخارج الحراك أيضاً.

والأنكى بالطبع تلك المراكز الأكثر لؤماً التي صارت تدحرج القضية الجنوبية في خضم حرب الوكالة الاقليمية للأسف .

الأحد, 12 تموز/يوليو 2015 23:57

عالقو الوديعة في الوضع الصعب

تستمر معاناة اليمنيين العالقين في منفذ الوديعة البري بين اليمن والسعودية منذ أشهر .

واشتدت المعاناة منذ بداية شهر رمضان المبارك حيث تم منع العالقين من الدخول إلى الأراضي  السعودية بسبب العدد الكبير والقادمين بصورة غير شرعية من الوافدين إلى المنفذ .

ويتم احيانا إغلاق المعبر بالكامل كما يؤكد شهود عيان لساعات طويلة  مما زاد من معاناة العالقين  .

 يعتبر منفذ الوديعة هو المنفذ الوحيد الذي يستطيع اليمنيين عبره  الدخول إلى الأراضي السعودية .

ويعاني العالقين من وضع مأساوي وإنساني صعب وانعدام الخدمات  والاحتياجات الأساسية وغياب الجهات الرسمية في المنفذ  على الجانب اليمني بشكل تام بينما لا يتم تقديم المساعدات للعالقين .

كما أن  الاشتباكات التي دارت بين القوات الموالية للشرعية وأنصار الرئيس السابق ومليشيات الحوثي التي انتهت بسيطرة القوات  الموالية للشرعية على المنفذ زادت من معاناة العالقين في المنفذ لأيام .

تلك المواجهات كانت أدت  إلى انقطاع خطوط النقل المؤدية إلى منفذ الوديعة  حينها ماجعل العالقين  ممن أراد العودة إلى العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات في وضع محرج حيث ارتفعت أجور النقل وصعب عليهم العودة إلى أماكنهم وكذلك وصلت أسعار السلع الغذائية في المنفذ إلى أرقام قياسية .

ويقول احد العالقين في المنفذ انهم كانوا يشربون من حمامات المسجد بسبب ارتفاع سعره   وطول بقائهم .

ويقول أن المئات من العالقين كانوا يذهبون للنوم في الجامع  والبعض الآخر يجلسون تحت الناقلات الكبيرة هروباً من حرارة الشمس الملتهبة  وبسبب ارتفاع درجة الحرارة يضطر كل العالقين في المنفذ إلى الإفطار .

كما ان معاناة النساء العالقات في المنفذ شديدة ونوعية حيث لا يوجد مكان مخصص لبقاء النساء أو أماكن عامة كالفنادق أو غيرها فيبتن في الشارع مثل الرجال .

كما بلغت معاناة النساء إلى الحد الأقصى  بعدم وجود  حمامات عامة  وقد شاهدت النساء يستخدمن الملابس الطويلة كغطاء لقضاء حاجاتهن  لأنهن غير قادرات للذهاب إلى حمامات الجامع الوحيد في المنفذ  الذي يمتلئ بالرجال .

وفي الجانب السعودي شكل العدد الكبير من الوافدين إلى المنفذ   حالة من الإرباك للجهات السعودية المختصة  لان الكثير منهم قادمون بصورة غير شرعية مما اضطرهم غالباً إلى إغلاق المنفذ أمام الجميع  من أجل التنظيم .

كما أن  عدم انتظام الوافدين يشكل عائقاً أمامهم  حيث يضطر الجنود السعوديين  إلى  استخدام العصي  الكهربائية من أجل تنظيمهم وتوزيع الوجبات التي يقدمونها لليمنيين في وقت الإفطار والسحور .

وذكر موقع الملك سلمان أن عدد الوجبات التي تقدمها الجهات السعودية يومياً مائة وثلاثين ألف وجبة  ألا أن الكثير من كبار السن والنساء لا يحصلون على وجبات بسبب السباق  والتزاحم على الطعام .

  ويقدر عدد العالقين في المنفذ  أكثر من خمسة عشر ألف شخص  من الرجال والنساء ممن يملكون إقامة ومن لهم طلب  زيارات ومن يمتلكون جواز سفر  اضافة الى المجهولين .

أكدت مصادر مقربة من تنظيم انصار الشريعة(القاعدة) مقتل. ثلاثة من عناصر التنظيم بينهم قياديان في الغارة التي استهدفت سيارتين في ميناء المكلا الجمعة الماضية.

ونقل مراسل "الاشتراكي نت" في حضرموت عن المصادر ان القيادي المنشد غالب باقعيطي المكني (ابو هاجرالحضرمي)  والقيادي احمد بن شعب المكني (ابو صهيب الحضرمي)  واخر يكني ابويوسف الحضومي لقوا حتفهم في الغارة واخران في الغارة.

ونفت المصادر المقربة من التنظيم صحة المعلومات التي تحدث عن وصول حاوية تحوي اسلحة وذخائر الي ميناء المكلا واستلام التنظيم فيما لم تكشف المصادر عن سبب تواجد قيادات وعناصر التنظيم في ميناء المكلا في الوقت الذي تمت فيه الغارة الجوية التي يعتقد ان طائرة امريكية بدون طيار نفذتها.

واوضحت مصادر ملاحية بميناء المكلا لـ "الاشتراكي نت" ان حاوية انزلت الي رصيف ميناء المكلا تعود ملكيتها لشخص يدعي ابو الوليد ولم تكشف المصادر الملاحية عن طبيعة الشحنة التي كانت في الحاوية واكتفت بوصفها بمواد محظورة.

واكدت ان الحاوية وصلت علي متن باخرة عاملة في خط سفن لحاويات الملاحي الواصل بين ميناء المكلا وعدة موانئ خليجية وعالمية وكان علي متنها حاويات بضائع تجارية تعود ملكيتها لتجار حضارم مقربون من المجلس الاهلي الموالي لانصار الشريعة.

وقالت مصادر عاملة بميناء المكلا ان من يشرف علي عمل ونشاط الميناء شخص من عناصر التنظيم يدعي  ابو حفصة الوزيري ويمارس عمله بشكل يومي في مكتب ادارة الجمارك سابقا الواقع في ميناء المكلا.

هزت  انفجارات عنيفة عدد من احياء مدينة تعز الاحد جراء القصف العشوائي لمليشيات علي صالح والحوثي حيث استهدف القصف حي الاخوة والروضة وتبة البركاني ما ادى الى احتراق احد المنازل وسقوط عشرات بين قتيل وجريح من المدنيين. حسب ما افادت به مصادر "الاشتراكي نت" في بتعز.

وافادت مصادر طبية في تعز عن مقتل 7 اشخاص وجرح 54 اخرين من المدنيين جراء قصف المليشيات الاحياء السكنية.

واكدت مصادر في المقاومة أن المقاومة طهرت التباب والمنازل المجاورة لجبل جرة والطريق الرئيسي المؤدي لجبل جرة والتي كانت مليشيات صالح والحوثي تتمركز فيها منذ اكثر من شهرين.

واضافت أن دبابه تابعة لمليشيات صالح والحوثي والمتمركزة في قرية كشر بمشرعة وحدنان، قصفت عدد من الاحياء في مدينة تعز وجبل جرة.

واكدت المصادر أن اشتباكات عنيفة دارت جوار السجن المركزي غرب مدينة تعز، وحققت المقاومة الشعبية في منطقة الحصب تقدما كبيرا.

وافادت مصادر في المقاومة أن 13من مسلحي مليشيات صالح والحوثي قتلوا فيما جرح 92 اخرين في الاشتباكات التي دارت خلال ال48 الساعة الماضة.

ونقل مراسل "الاشتراكي نت" في تعز عن مصادر عسكرية في الجيش الموالي للشرعية أنه تمكن في منطقة الضباب من اسر قناصين حوثيين حاولوا التسلل الى التباب المجاورة لحدائق الضباب.

مصادر محلية أخرى في تعز قالت أن اشتباكات ضارية دارت في شارع الاربعين بين المقاومة والمليشيات سقط جرائها اثنين من مقاتلي المقاومة الشعبية.

وأكدت المصادر أن المقاومة الشعبية استعادت الاحد مواقع مهمة في شارع الستين وشارع الخمسين بعد معارك عنيفة مع المليشيات. واضافت ان المقاومة اعطبت دبابتين في مفرق الذكرة

في غضون ذلك استهدف طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية بغارات جوية تعزيزات لمليشيات صالح والحوثي في مفرق الذكرة، حسب ما افاد به شهود عيان.

من جهة اخرى اشار رئيس اغاثة تعز الدكتور عبد الكريم شمسان الى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين الى 384 شهيد و4865 جريح جراء قصف مليشيات الحوثي على الاحياء السكنية.

واشار شمسان الى ان القصف استهداف 8 مستشفيات حكومية وخاصة، و3 مواقع اثرية و21 مسجداً و75 منزلاً فيما ادت الاعمال العسكرية التي تنفذها المليشيات الى نزوح 64 الف اسرة.

الأحد, 12 تموز/يوليو 2015 22:56

وداعاً دكتور زيفاجو الذي لايموت !

حتماً يتذكر صديقي الملهوف بروائع السينما العالمية جلال الاحمدي، تلك الساعات الثلاث التي قضيناها قبل سنوات، ونحن نستمزج بدور عمر الشريف في الفيلم العريق و المعتق والمتجدد أيضاً ( الدكتور زيفاجو ) .

الفيلم الذي يتناول حقبة الثورة الروسية العظيمة وتناقضاتها، وكان انتج قبل 50 عاماً ، مأخوذاً من رواية بوريس باسترناك الاستثنائية الخالدة التي تحمل نفس الأسم . و بحسب عديد مراجع تاريخية أدبية وسياسية :

[ كان باسترناك مُنح جائزة نوبل للآداب بسبب تلك الرواية المؤثرة التي ركزت على الإنساني في خضم التحولات العاصفة ، وتحديداً مسألة تغير المواقف وتبدل الأفكار بين الثوار قبل السلطة وبعدها، ثم ماذا تفعل السلطة في البشر من تشويه وانحراف جراء اللامبالاة بالأخطاء والتهافت للإستبداد .

لكن باسترناك وهو من أشهر شعراء الروسية الكبار بشكل خاص ، رفض الجائزة- وفي الحقيقة أجبر على ذلك- حيث ذهب ضحية للحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي واستغلال الامريكان لعمله وبالتالي همجية النظام السوفيتي نحوه ، فلقد حارب النظام السوفيتي الرواية التي لا تعظمه ولا تدور في فلكه بقسوة شديدة، مع انها رواية ضد البطش والظلم والحروب ومع الحقوق والحريات وعدم أكل الثورة لأبنائها .

واما في تاريخ الاكاديمية السويدية فإنه بعد يومين من سماع الكاتب بفوزه بالجائزة، بعث ببرقية إلى الأكاديمية يقول فيها: ممتن كثيراً، متأثر، فخور، مذهول، مُحرج . وبعد أربعة أيام، وتحت ضغط الكرملين المكثف، بعث ببرقية أخرى يقول فيها: علي أن أرفض هذه الجائزة التي قدمتموها لي والتي لا أستحقها. أرجو ألا تقابلوا رفضي الطوعي باستياء .!

الاكاديمية قالت: قررت لجنة جائزة نوبل للاداب استحقاق باسترناك لها تقديراً لانجازاته البارزة في مجال الرواية والشعر ولإثرائه الأدب العالمي بكتاباته التي تحدث قسم منها عن معاناة الشعب الروسي في ضل نظامي القياصرة والبلاشفة .

بعد تسعة وعشرون سنة من وفاته قررت لجنة نوبل تسليم جائزتها التي منحتها لباسترناك عام 1958 لنجله الذي التقاه سفير السويد بموسكو بُعيد حضوره المعرض العالمي لباسترناك والذي افتتح في متحف الفنون الجميلة عام 1989 مؤكداً رغبة بلاده بمنح والده الجائزة التي لم يتسنى له استلامها بسبب التجاذبات السياسية التي كانت تعصف به ابان الحكم الستاليني ، وانه يتعين عليه ان يأتي الى ستوكهولم لقبولها .

وقال السكرتير الدائم للأكاديمية امام جمع غفير من كبار ادباء الكون ، بعد ان أعطى ميدالية نوبل الى نجل المحتفى به : ان هذه للحظة تاريخية ان نسلم الجائزة لابن باسترناك لكننا نشعر بالندم لأنه ليس بيننا .

ثم تلا نجله كلمة مؤثرة جاء فيها : من دواعي امتناني وسروري ان الاكاديمية السويدية ولجنة نوبل قد قرروا قبول منح الجائزة لي نيابة عن والدي الراحل الذي عانى من الاضطهاد على يد رجل انفرادي تسبب في معاناته ومرارته ، حتى اضطره على التخلي من استلامها ، واليوم وبعد تلك التغييرات الجليلة التي تجري الآن في العالم وفي بلادي بالذات صار من الممكن ان نحظر هنا بالحرية المطلقة التي كان والدي يدافع عنها . وآن ان يتسلم الجائزة ظله الممدود على كل بقاع روسيا .

.

.

تحكي الرواية قصة حب معبرة عن ربع قرن من تاريخ روسيا ثم الاتحاد السوفياتي خلال السنوات الأكثر صخباً للثورة والثوار والمؤامرات بين مراكز الهيمنة داخلها ، والأهم انعكاس ذلك على الذات والناس والتعايش بينهم ، جراء الخوف والقمع والثقة والحق في التعبير وماتحدثه تحولات التاريخ في صياغة المجتمع ووجهات النظر داخل المجتمع والدولة .

وإذ كانت الرواية قد هربت عبر الحدود إلى إيطاليا، ونشرت في عام 1957، فقد ترجمت إلى أكثر من 40 لغة عالمية ، وآنذاك طالب أزلام النظام البلداء المنساقين والمنجرفين، بطرد باسترناك أوسجنه ،حيث قاموا بإلقاء الحجارة على بيته في موسكو ، كما اسقطت عنه عضوية الحزب الشيوعي وعضوية اتحاد الكتاب وطالب البعض بإسقاط الجنسية عنه.

حينها قرر النظام السوفيتي قسر واحد من أهم أدباء اللغة الروسية والعالم كباسترناك إلى العيش في عزلة تنطوي على ترهيب له داخل قريته بضواحي موسكو حتى وفاته غريباً عام 1960 .

ومثل كل المثقفين المتسقين مع ضميرهم كان باسترناك قد رفض عام 1937 التوقيع على رسالة تأييد للمحاكمات الستالينية معرضاً حياته وحريته للخطر فوضعته السلطة تحت المراقبة، ليقول واصفاً حاله وقتها : العقل مختنق والأفق والأفكار بلون التبغ .

لكن حب السوفييت لأشعار باسترناك الحية في وجدانهم ، وبما انه كان واحداً من الحالمين الكبار بالثورة ضد القيصرية-وهو على عكس كثير من أبناء طبقته و أصدقائه و أقاربه الذين تركوا روسيا بعد الثورة البلشفية، ظل في بلاده حيث أبهرته شعارات الثورة وهزه حلم التغيير عبرها- إضافة إلى عبقريته اللغوية والفنية -كما تردد على نطاق ادبي وسياسي واسع بعدها : من أبرز الأمور التي أنقذته من الاعتقال أو التصفية أثناء حملات التطهير العقائدية المجنونة – ، بحيث مررت قائمة أسماء من صدرت أوامر ضدهم أمام ستالين، فحذفه قائلاً : لا تلمسوا ساكن الغيوم هذا . !

رغم ذلك فقد استدعته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي وعرضت عليه مغادرة الوطن، إلا أنه رفض ، فأوقف نشر أعماله، وفرض الحظر عليه ، وتُرك من دون راتب، كما تأثر لاغتيال تروتسكي تماماً، وفضلاً عن ان حياته وحريته استمرت معرضة للخطر، فقد استمر الاعلام الموجه يشوه فيه ويصوره كإنسان معزول عن العالم، و ذاتياً إلى أبعد الحدود، ثم أطلقوا عليه ألقاب : المهاجر الداخلي ، والمرتد، والغريب عن الشعب، والخائن والفظ والخروف الأجرب .. الخ .

وعن تلك الفترة كتب باسترناك ما وجدته العائلة بين اوراقه :

مثل وحش قطعوا قلمي عن اصدقائي.. عن الحرية.. عن الشمس

ليس هناك سبيل للمضي قدمًا، لا مجال للرجوع

ما من جريمة وقفت عليها

وأدان؟ انا جعلت العالم كله يبكي

وحتى مع ذلك، ومع انها خطوة واحدة لقبري

ورغم القسوة

رغم قوى الظلام

سوف يسحقهم روح الضوء .

والحال ان سلمية باسترناك التي قررها في تلك المرحلة الهوجاء مع عدم مشاركته في أي نشاط عام او خاص ضد السلطة طوال ثلاثين عاماً من عزلته ، هو ما أنقذه من موت محقق كان يتربص به مبكراً، الأمر الذي طال أعداداً كبيرة من الكتاب والشعراء والفنانين الذين واجهوا موت السلطة الستالينية، خاصة الشباب منهم الذين وضعوا على الحائط واطلق النار عليهم بصورة شنيعة، أو وجدوا أنفسهم يموتون في منافي معسكرات العمل القمعية.

.

.

لقد ذهبت مطرقة ستالين الحديدية ، بينما بقي باسترناك قيمة عليا للكاتب والأديب الحر.

فبعد وفاة باسترناك تم الغاء القرار بطرده من اتحاد الأدباء .!

ولم يجدوا في خزانته مايخصه بعد رحيله سوى بضع كتابات متفرقة اضافة الى حذاء والده وجاكيتين قام بخياطة أحدهما بنفسه.!

وفي 1987 مع بداية البيريسترويكا تعالت الأصوات الجارفة لإعادة الاعتبار لبوريس باسترناك وعمله الانشقاقي النبيل الذي صار ممجداً في الذاكرة الروسية والعالمية، ليتم السماح بشكل رسمي بتداول الرواية التي كانت ممنوعة وتهرب الى روسيا بينما تلاقي شعبية كاسحة ، وكانت قد اصبحت على رأس أهم الأعمال الكلاسيكية الفارقة في القرن العشرين، فضلاً عن انها تحولت إلى إيقونة ضد الخطاب الأحادي الصارم-الذي لايسمع إلا نفسه ويخون ماعداه- بسبب وقوفها موقفاً نقدياً واعياً ومبكراً من الحلم الاشتراكي الجليل الذي تحول-بفعل حماقات وفظاعات متعددة ورهيبة - إلى تبرير للانحرافات وللأخطاء وللجرائم ، ما صنع خيبة كبيرة في نفوس من كانوا آمنوا بالثورة ، وكانوا يحذرون من انتكاساتها ، ولايتم الاستماع لهم بمسئولية ] .

.

.

.

اليوم الأحد تم تشييع جثمان الفنان المصري العالمي عمر الشريف ، المجسد الفذ لشخصية الديكتور زيفاجو . وبالتأكيد تخسر السينما العالمية- وليس العربية فقط -برحيله واحداً من أجمل وأرقى عباقرتها في الأداء الإبداعي البارع، لا أداء الكليشهيات المملة والسامجة !

غير ان ماهو مؤسف أن يرحل الفنان العالمي المتألق وصاحب الأدوار الصعبة التي امتعت عديد أجيال بمستشفى لكبار السن، وحيداً، وفي حالة زهايمر قاسية.

.

.

وداعاً دكتور زيفاجو الذي لايموت !

خرقت الاطراف المتقاتلة في اليمن الهدنة الانسانية التي كانت اعلنتها الامم المتحدة وقالت انها دخلت حيز التنفيذ مساء امس الجمعة والتي كان من المفترض ان تستمر حتى نهاية رمضان.

وتهدف الهدنة التي دعت لها المنظمة الدولية لإصال المساعدات الانسانية لأكثر من 21.1 مليون يمني بحاجة إلى مساعدة إنسانية أي نحو 80% من السكانحسب الامم المتحدة.

وتواصلت المعارك وقصف الاحياء السكنية من قبل مليشيات صالح والحوثي والغارات الجوية التي تنفذها دول التحالف بقيادة السعودية في تعز وعدن وصنعاء ومارب.

وكان مجلس الأمن الدولي دعا أمس جميع أطراف النزاع إلى احترام هذه الهدنة الإنسانية التي أعلنتها المنظمة الأممية، والالتزام بها غير المشروطة وعدم استغلالها لنقل الأسلحة أو تعزيز المواقع أو الاستيلاء على مزيد من المناطق. والمفترض أن تستمر من الجمعة حتى نهاية شهر رمضان.

وبحسب "رويترز" قال العميد شرف لقمان المتحدث باسم قوات الجيش المتحالفة مع الحوثيين في بيان يوم السبت "قواتنا المسلحة والأمن تحتفظ بحقها في مقارعة ومطاردة عناصر تنظيم القاعدة وداعش دفاعا مشروعا عن أبناء شعبنا."

من جانبها قالت قيادة التحالف الذي تقوده السعودية في بيان إنها «لم تتلق طلباً من الحكومة الشرعية في اليمن حول الهدنة».

وقال العميد الركن أحمد العسيري إلى صحيفة الشرق الاوسط الصادرة في لندن: «نحن في إعادة الأمل غير معنيين بهذه الهدنة، لأن ليس فيها التزام من قبل الميليشيات الحوثية».

ونقلت قناة الجزيرة عن العسيري قوله التحالف سيلتزم بالهدنة التي دخلت حيز التنفيذ بداية من منتصف الليلة الماضية، وذلك بشرط أن يعلن الحوثيون التزامهم بالهدنة وأن تضع الأمم المتحدة آلية لرصد أي خرق وتحميل المتسبب فيه المسؤولية.

ونقلت قناة العربية التلفزيونية عن التحالف الذي تقوده السعودية يوم السبت إنه لم يتلق أي طلب من الحكومة اليمنية الموجودة في الخارج بشأن وقف حملته أثناء هدنة.

وكان المتحدث الرسمي للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قال في وقت سابق في بيان منسوب له "شكر أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون الرئيس عبد ربه منصور هادي وشجع دعمه المستمر للهدنة الإنسانية"، مشيرا إلى أن الرئيس هادي أبلغ التحالف موافقته على الهدنة الإنسانية لضمان دعم أعضاء التحالف وتعاونهم.

وقال المتحدث الرسمي للأمم المتحدة إن الأمين العام تلقى "تأكيدات، عبر مبعوثه الخاص، من الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام وغيرهم من الأطراف على أن الهدنة ستـُحترم بشكل كامل وأن المقاتلين الخاضعين لسيطرتهم لن يرتكبون أية انتهاكات في هذا الشأن."

وأضاف أن الأمين العام يتطلع لالتزامات جميع أطراف الصراع في اليمن بالهدنة الإنسانية غير المشروطة والتي من المقرر أن تبدأ مساء يوم الجمعة العاشر من يوليو تموز وحتى آخر شهر رمضان.

وشدد على أنه من المحتم والملح إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المستضعفين في اليمن بدون إعاقات ومن خلال هدنة إنسانية غير مشروطة، وضمان الوصول الإنساني الكامل بدون إعاقات لجميع أنحاء البلاد بما في ذلك عبر البحر والمطارات.

وذكـّر الأمين العام جميع الأطراف بالتزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي، التي تنص على حماية المدنيين. ودعا الأطراف إلى المساهمة في منع حدوث كارثة إنسانية في البلاد.

وأكد الأمين العام أن الحل الدائم الوحيد للصراع في اليمن سيتحقق عبر المفاوضات والحوار السياسي السلمي والجامع.

وأعرب الأمين العام عن امتنانه للجهود التي يبذلها مبعوثه الخاص في مواصلة العمل مع جميع الجهات المعنية اليمنية لاتخاذ الخطوات لبناء الثقة من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار ووضع آلية لسحب القوات، وإطلاق سراح السجناء السياسيين واستئناف عملية سياسية شاملة وفقا لقرار مجلس الأمن 2216 (2015). وستشكل هذه التدابير جزءا من الاتفاقات اللاحقة والتي سوف تحتاج إلى مزيد من المشاورات.

سيطرت المقاومة الشعبية صباح السبت على المدخل الشمالي لمدينة تعز والنقطة العسكرية  بشارع الستين التي كانت تتمركز بها مليشيات صالح والحوثي، فيما المليشيات تواصل قصف الاحياء السكنية وسقط جرائها عشرات القتلى الجرحى.

وأفادت مصادر محلية في تعز "الاشتراكي نت" أن اشتباكات عنيفة تدور حالياً في محيط النقطة، حيث تحاول المليشيات اعادة السيطرة على المدخل الشمالي، كما تقدمت لمقاومة حتى محطة صعيد عمر ومن المخلاف.

وقالت المصادر أن 3 اشخاص قتلوا وجرح 21 اخرين بينهم 3 مدنيين جراء القصف على احياء تعز.

وبحسب المصادر سيطرت المقاومة بعد مغرب السبت سيطرت المقاومة ايضاً على منطقة الحصين في شارع الستين .

واستهدف طيران التحالف دبابة تابعة للمليشيات في نقطة مفرق الذكرة، ونقطة عسكرية اخرى امام دائرة الاشغال العسكرية بالقرب من مفرق ماوية.

ودارت اشتباكات بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي  في منطقة الكمب بمديرية مقبنة.

واكدت المصادر عن سقوط قتيل واربعة جرحى في صفوف المليشيات.

في غضون ذلك شن طيران التحالف بعد مغرب اليوم اربع غارات استهدف تجمعات وتحركات لمليشيات صالح والحوثي كانت متجهه صوب جبل جرة، حيث استهدف احد الصواريخ منزل عبد الصمد دبوان بمحيط جبل جرة وجبل الزنوج كان يتمركز به عدد من المليشيات.

على صعيد متصل اصدرت احزاب اللقاء المشترك بيان استنكرت اختطاف الدكتور عبدالله الذيفاني.

واكدت ان هذا العمل استهداف للسلم . وطالب البيان الافراج عن الدكتور.

ويأتي هذا في ظل سريان الهدنة الانسانية التي اعلنتها الامم المتحدة وقالت انها دخلت حيز التنفيذ مساء امس الجمعة ولم تلتزم بها الاطراف المتحاربة.

 

في صنعاء كما في تعز وعدن وصعدة  وعموم  مدن اليمن, يمشي الناس  بخطىتحفها المخاطر من كل تجاه, إذ بات الموت هو الملمح الأبرز الذي تصطبغحياة اليمنيين  اليومية, بعد ان غيبة مليشيات  الحرب كل أشكال الحياةالطبيعية في اليمن.

فعلاوة على الحصار الخانق في المشتقات النفطية وانقطاع الكهرباء الذي قوضحياة اليمنيين وحولها الى جحيم, ثمة جهْنم أكبر تتناوش حياتهم من كل صوبسوآءً كانت من جانب الضربات الجوية لطائرات  التحالف العربي  الذي تقودهالسعودية  أو سعار الحرب والاقتتال الداخلي  الذي تخوضه مليشيات صالحمنذ مارس الماضي, من جانب آخر.

في ظل هذا السباق المحموم على القتل والترويع والتشريد يتجرع الأبرياء منالمدنيين وحدهم تكلفة  الفاتورة نيابة عن سماسرة الدم وتجار القتل, وكلماطال أمد الأزمة دون التوصل إلى هدنة إنسانية، كلما ازداد الثمن الذييدفعه المدنيون"

وطبقا لما قاله المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك. . الذي أكد أن المدنيين هم الذين يدفعون ثمن أعمال العنفويتحملون وطأة الصراع.

وقال  دوغريك  في تصريحات صحفية نشرت قبل أمس الثلاثاء:  إن  1528 شخصاقتلوا في اليمن، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 3605 أشخاص.

واضاف: "من الواضح أن المدنيين هم الذين ، ونحن مستمرون في دعوتنا بضرورةفرض هدنة إنسانية، وطبقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فقدوصل العدد الإجمالي للقتلى من المدنيين إلى 1528 شخصا".لافتا الى أن فريق ميداني من مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدةتمكن خلال الأسابيع القليلة الماضية،  من توثيق انتهاكات وتجاوزات لحقوقالإنسان، وتشمل تلك الانتهاكات الحق في الحياة والاختطاف، وسوء المعاملة،والقيود المفروضة على حرية التعبير، والتجمع السلمي، والهجمات ضدالعاملين في المجال الإنساني والموظفين والمعدات الطبية واختطاف العشراتمن المدنيين واعتقال آخرين تعسفيا في  صنعاء، لكنه رفض الإجابة على أسئلةالصحفيين عن تحديد الجهة التي تقف وراء اختطاف واعتقال المدنيين.

الى ذلك أكد تقرير يمني  أن عدد المدنيين الذين قتلوا  في محافظة  تعزوحدها ارتفع إلى 367، بالإضافة إلى إصابة 4103 منهم، منذ بداية الحربالتي شنتها جماعة الحوثيين وقوات صالح على تعز في  مارس وحتى نهاية شهريونيو الماضيين.

وأوضح  التقرير الذي اصدرته مؤسسة التوعية والإعلام الصحي بالتعاون معشبكة “يمن تريبيون أن من بين القتلى المدنيين 65 طفلا و39 سيدة ، كمااشتمل عدد المصابين على نساء وأطفال في المدينة.

ورصد التقرير  جملة من الانتهاكات  التي مارستها مليشيا صالح والحوثي ضدالمدنيين بلغت 174 ألفا و189 انتهاكا ، توزعت ما بين حرمان أطفال ونساءمن الرعاية الصحية ، ومعظمهم يعانون من أمراض مزمنة ، واختطاف العاملينفي المجال الصحي ومقتل 11 منهم والاعتداء على الأطقم الصحية وقصفالمستشفيات ومنع وصول الأدوية ونهب وسرقة المرافق الصحية.

في عدن, تشير الأدلة التي جمعتها منظمة العفو الدولية إلى أن المسلحينالحوثيين شنوا هجمات عشوائية بقذائف الهاون على مدنيين، كما استهدفوامرارا عاملين طبيين ومرافق صحية في محافظة عدن.

تقول المنظمة في تقرير لها "لقد قتل وجرح عشرات المدنيين في هجوم علىميناء التواهي الواقع غربي مدينة عدن يوم 6 مايو حينما كان حشد من الناسيفوق عدده 400 شخص يستعدون للفرار من المنطقة عبر القارب. وقال شهودلمنظمة العفو الدولية إن قذائف الهاون التي استخدمت في الهجوم انطلقت منمنطقة يسيطر عليها الحوثيون. وقال شهود آخرون إن المسلحين الحوثيين فيالمنطقة أغاروا على عيادات طبية وهاجموا العاملين الطبيين فيها.

وقال نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية،سعيد بومدوحة، إن "الشهادات التي استقتها منظمة العفو الدولية من عدنترسم صورة قاتمة تدين سلوك القوات الحوثية في عدن ونواحيها إذ يبدو أنهمارتكبوا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".

في صنعاء قالت منظمة العفو الدولية أن عشرات القتلى سقطوا جراء نيرانالمدافع المضادة للطائرات التي أطلقها عناصر ميليشيا صالح  والحوثيالمسلحة وانفجرت عقب سقوطها في المناطق الآهلة بالسكان متسببةً بمقتل بعضالمدنيين وتشويه البعض الآخر منهم.

وتحدث مندوبو المنظمة مع السكان وأفراد الطواقم الطبية العاملة في تسعةٍمن مستشفيات المدينة، والذين أكدوا بدورهم أن المدافع المضادة للطائراتهي السبب الأول لوقوع خسائر في الأرواح داخل صنعاء.  كما أدى القصف الجويلقوات التحالف الذي تقوده السعودية على مخازن الأسلحة إلى التسبب بحدوثانفجارات ثانوية متسببةً بمقتل مدنيين آخرين وإصابتهم.

وقالت كبيرة مستشاري شؤون الأزمات بمنظمة العفو الدولية، لما فقيه: "علقسكان صنعاء وسط تبادل إطلاق النار المميت بين طائرات التحالف الذي تقودهالسعودية ومقذوفات المدافع المضادة للطائرات التي تستخدمها ميليشياالحوثي المسلحة.  ولقد تقاعس الطرفان عن اتخاذ التدابير اللازمة التيتكفل حماية المدنيين فيما يشكل انتهاكاً لقوانين الحرب، وأقدما على شنهجمات جرّت تبعات مدمرة على السكان المدنيين".

وأضافت : "ليس من المهم للمدنيين معرفة هوية الطرف المسؤول كونهم يدفعونالثمن نفسه في الحالتين".

ويشير العدد الكبير للإصابات الناجمة عن نيران مضادات الطائرات في صنعاءإلى نمط مقلق من الهجمات التي تنطوي على انتهاك مقتضيات القانون الدوليعلى صعيد حماية المدنيين أثناء النزاع ويظهر أن ميليشيا الحوثي المسلحة تستخدم ذخائر مضادة للطيران تنفجر لدىاصطدامها بطائرة أو بالأرض عقب سقوطها كونها من الطراز المزود بصاعقالتفجير الذي ينطلق بمجرد الاصطدام بجسم ما، كما تسيء ميليشيا الحوثياستخدام الذخائر التي تنفجر في الهواء.  ولقد تسبب ذلك بمقتل المدنيينوتشويههم بما يرقى إلى مصاف التقاعس عن اتخاذ التدابير الاحتياطيةالكافية التي تكفل حماية السكان المدنيين فيما يُعد مخالفاً لأحكامالقانون الدولي.

وفي الوقت الذي تناشد فيها منظمة العفو الدولية ميليشيا صالح والحوثيالمسلحة الامتناع عن استخدام ذخائر مضادات الطائرات المزودة بصاعقالتفجير عند الاصطدام واتخاذ تدابير احتياطية لحماية المدنيين , تزداديوما تلو الآخر أعداد الضحايا من المدنيين جراء تواصل غارات طائراتالتحالف سواء على المواقع العسكرية او منازل قادة المليشيا.

وأوقعت ضربات التحالف الجوية وفقا لمنظمة العفو الدولية مئات القتلى بينالمدنيين  منذ بدء عمليات القصف في 25 مارس/ 2015 في صنعاء وصعدة وعمرانوحجة والحديدة وتعز وذمار وغيرها من المحافظات التي تعرضت للقصف .

تقول المستشارة الأممية: "لقد برهن الطرفان حتى الآن على عدم مبالاتهمبالأثر المميت لأفعالهم على المدنيين.  وبوسع جميع أطراف النزاع، بلوينبغي عليها، أن تتخذ جميع الخطوات الممكنة الكفيلة بتقليص حجم المخاطرالتي تهدد المدنيين".

وبالنظر إلى ارتفاع عدد الخسائر في الأرواح بين المدنيين في صنعاء، تناشدالمنظمة جميع الدول التي تورد السلاح والذخائر والتدريب والمساعداتالتكنولوجية العسكرية لدول التحالف توخي أقصى درجات الحذر والتثبت من أنشحنات المسلحة التي تنقلها لن تتسبب بوقوع المزيد من الوفيات والإصاباتبين المدنيين.

السبت, 11 تموز/يوليو 2015 01:37

حرب العشيرة والطائفة على الوطن

استبقت القنابل السعودية الوسيط الأممي إسماعيل ولد الشيخ إلى صنعاء التي زارها في إطار جولة بدأها من الكويت فالرياض ومسقط قبل أن يصل إلى العاصمة يوم الأحد لإجراء مباحثات مع القوى السياسية أملاً في إرساء هدنة إنسانية.

وكان المبعوث الأممي مجبراً على الاصطخاب بدوي الانفجارات الناتجة عن القنابل التي ألقتها المقاتلات السعودية خلال الوقت الذي قضاه في العاصمة صنعاء.

فقد استأنفت المملكة السعودية ضراوة غاراتها الجوية على أهداف لقوات الرئيس المعزول علي عبدالله صالح والجماعة الحوثية في محافظات مختلفة بعد قرابة أسبوعين شهدا خفض معدل الغارات إلى حدها الأدنى منذ انطلاقها في 26 مارس الماضي.

في العاصمة صنعاء وحدها شنت المقاتلات السعودية نحو .5 غارة من الجمعة حتى الاثنين الماضيين.

 ووسع الجيش السعودي قائمة أهدافه فانتقل مطلع الأسبوع إلى التوسع في ضرب منازل لأعضاء قياديين في الجماعة الحوثية وضباط عسكريين موالين للرئيس السابق ومقرات سياسية لتحالف 21 سبتمبر, إضافة إلى ضرب مخازن للغذاء في صنعاء وعدن, يُعتقد أن القادة الميدانيين في هذا التحالف مستفيدون أساسيون منها.

الهجمات السعودية العنيفة غطت أوسع نطاق جغرافي تتناثر عليه أهداف مفترضة, فشملت نحو تسع محافظات.

جاء هذا التطور متزامناً مع قتال تشهده الحدود اليمنية السعودية وارتفاع وتيرة إطلاق قذائف على الأراضي السعودية وفق ما تذيعه وسائل إعلام صالح والحوثي.

وكان متوقعاً أن تتصاعد الأمور بهذه الوتيرة بعد إخفاق محادثات جنيف في إحراز تقدم يذكر نحو إبرام هدنة إنسانية أو المصادقة على اتفاق مبادئ يساعد في التمهيد لاتفاق سياسي ينهي الحرب والأزمة السياسية.

فسلطة الرئيس عبدربه منصور هادي التي تتحرك في ضوء محددات سعودية أساسية من جهة وتحالف صالح والحوثي من جهة ثانية ذهبا إلى جنيف ليسقطا عن كاهلهما واجب الدعوة الأممية لهما بالانتظام في المحادثات وليقول كلاهما إنه قد أرسل الكرة إلى ملعب خصمه.

تتروى السعودية في إلقاء ثقلها الكامل خلف قوة معينة لتتولى قيادة المجابهة المسلحة لقوات صالح والحوثيين، لأنه ما من قوة جاهزة لهذه المهمة طبقاً للخصائص التي تريدها المملكة.

فالنظام السعودي فقد الثقة كما يبدو في إمكانية أن تستعيد المراكز القبلية التي كانت تابعاً تاريخياً للمملكة قوتها التي كانت عليها قبل أن يكلل الحوثيون وصالح تقويضها بطرد آل الأحمر وتدمير قصورهم في ريف عمران خلال شتاء 2014.

ومع تراجع حدة التوتر في العلاقة بين النظام السعودي والإخوان المسلمين منذ صعود سلمان بن عبدالعزيز إلى سدة الحكم مطلع 2015 غير أن ذلك لا يعني اندفاع المملكة إلى أبعد من وقف سياسة التضييق على الأحزاب والجماعات المنبثقة من الأيديولوجية الإخوانية.

ضمن هذه السياسة لا تنظر المملكة إلى حزب الإصلاح قوة مرشحة لدعمها من أجل مواجهة الحوثيين باستثناء دعمها المحدود حتى الآن لتكتلات متفرعة منه, يغلب عليها الطابع القبلي ومتخففة أيديولوجياً إلى حد ما.

تتضافر هذه السياسة مع تردد الإصلاح نفسه في القبول بقيادة حرب مضادة لحرب صالح والحوثي بطريقة مباشرة، بناء على تجربته في الحروب الداخلية التي لم يخض أياً منها منفرداً أو قائداً بل كان أعضاؤه يتخللون القوات النظامية مقاتلين إلى جانبها لتحقيق أهداف مشتركة مع أنظمة الحكم بدءاً بحرب المناطق الوسطى ضد الجبهة الوطنية فحرب 1994 ثم مواجهات 2011 بين قوات علي محسن وقوات صالح على هامش ثورة فبراير.

كذلك إن كان من محذور جدير بأن تخشاه السعودية ولن تقدم عليه مهما استبدت بها الحاجة إليه فهو دعم مقاومة ذات مشروع وطني مستقل وتقدمي لأن هذا الاتجاه امتداد لثورات الربيع العربي التي قادت المملكة حلفاً إقليمياً لمجابهتها واستطاعت بالفعل إجهاض مشاريعها مستفيدة من عوامل أخرى ساعدتها.

علاوة على ذلك فدعم مقاومة من هذا النوع يعني للسعودية إحياء تطلعات مزعجة ظل صداها يتردد في المملكة, قادماً من حدودها الجنوبية خلال ستينيات القرن الماضي وسبعينياته عن   استرداد الحق التاريخي في الأراضي اليمنية التي ضمتها المملكة بالقوة قبل 80 عاماً, عدا عن انتقال عدوى الأفكار الثورية والتحديث السياسي الذي يرعب النظام السعودي بدرجة أساس.

ولعل الخيار الذي ترجحه السعودية هو الصبر والانتظار حتى تشكيل قوة عسكرية مرتبطة بسلطة الرئيس هادي، يجري تدريب أفرادها في منطقة العبر بمحافظة حضرموت, فضلاً عن تدريب أفراد في المملكة نفسها.

وذكر تلفزيون الحدث العربية السعودي يوم السبت أن كتيبة تلقى أفرادها تدريبات في العبر, ويطلق عليها كتيبة الفتح, وصلت إلى مديرية صرواح بمارب للتصدي لقوات الحوثيين وصالح هناك.

هذه الملابسات مجتمعة كما ترتسم في أذهان صانعي السياسة السعودية تضطرهم إلى انتظار تجهيز القوات بتمويل سعودي, وفي الوقت نفسه الإفراط في شن الهجمات الجوية ريثما تتولى تلك القوات معالجة الوضع الميداني, على الرغم مما تلحقه تلك الهجمات من خسائر بشرية ومادية في المدنيين القاطنين بالقرب من المواقع المستهدفة.

وليست السعودية مضطرة إلى التعجيل بحسم الحرب التي تبدو مصممة على ربحها بأي ثمن.. فالحرب تدور في أرض الجار الفقير والأصوات الداخلية المطالبة بالانسحاب من الحرب تكاد تنعدم وإن وُجدت فأصحابها مخيرون بين الصمت أو الإخراس بالقوة, فضلاً عن أن النظام السعودي تخفف تقريباً من ضغط الأصوات الدولية التي كانت اتخذت قضية سقوط مدنيين جراء الغارات الجوية مدخلاً لاعتصار المال من المملكة الغنية.

تأتي الصفقتان الضخمتان اللتان أبرمتهما المملكة مع روسيا الاتحادية وفرنسا في هذا السياق وتفسيراً متأخراً لسماح القوى الكبرى بتمرير القرار 2216 في مجلس الأمن بما يتضمنه من تعبير مباشر عن الأهداف السعودية خلال حربها الحالية في اليمن.

من المتوقع أن يقلل هذا التصعيد في الغارات الجوية والقتال البري من فرص نجاح ولد الشيخ في دفع الأطراف المختلفة إلى إبرام هدنة إنسانية. ومن السيئ قول إننا قد نراه ينتهي من جولته الدبلوماسية خالي الوفاض مرة ثانية.

فعدا عن أن تصاعد الهجمات الجوية السعودية تطور مطرد في سياق الحرب فهو كذلك رسالة من المملكة إلى ولد الشيخ مفادها أنه لا تنازلات هذه المرة في سبيل الوصول إلى هدنة قبل أن يبرهن صالح والحوثيون على جدية استعدادهم لتطبيق هدنة لا تشوبها الخروق كما الهدنة السابقة في يونيو الماضي.

خلال الهدنة الماضية التي لم تدم سوى خمسة أيام, واصلت قوات صالح والحوثيين هجماتها في عدن وتعز مما أبقى القتال مشتعلاً وعرقل وصول المساعدات إلى المدنيين المتضررين والمناطق المنكوبة بالحرب.

وتظهر التصريحات الصادرة عن مسؤولين في فريق الرئيس هادي اشتراط الهدنة هذه المرة برفع الحصار الذي تضربه قوات تحالف صالح والحوثي على عدد من المدن, في مقدمتها عدن.

ففي تقدير هؤلاء, لا قيمة للهدنة في ظل فرض الحصار على المدن المنكوبة التي تنعقد الهدنة من أجل إغاثتها في المقام الأول, لكن الحصار المضروب عليها يمنع وصول المساعدات إلى سكانها المتضررين.

من جهة ثانية, ربما ليس تجنياً القول إن صالحاً والحوثيين لا يكترثون لإرساء هدنة من عدمه, بصرف النظر عن مطالبتهم بها في وسائل الإعلام الصادرة عنهم, فالقتال والدمار يحلان بمناطق لا تعني لهم شيئاً ما دامت خارج نطاق عصبيتهم الطائفية والمناطقية.

في هذا الإطار, يتصرف المقاتلون في قوات تحالف 21 سبتمبر الذي يتزعمه علي صالح وعبدالملك الحوثي كجنود الجيوش الأجنبية الغازية الذين يقاتلون  خارج الديار, متجردين من كل المشاعر الإنسانية فوق ما إن الروابط الوطنية لا سلطة لها البتة عليهم.

فغالبية هؤلاء المقاتلين أُرسلوا للقتال في مدن ومناطق ربما لم يطأوا ترابها من قبل ولم يعرفوا عنها سوى ما جرى تلقينهم من أنها معاقل للإرهابيين من "داعش" وتنظيم القاعدة وعملاء أميركا والسعودية.

لذا, يبدو الدمار الرهيب الذي ألحقه أولئك المقاتلون بمدينتي عدن وتعز, مثلاً, نتيجة تفاعلية واقعية لجموح مقاتلين لا يربطهم بهاتين المدينتين وغيرهما من المناطق التي ينشرون فيها الدمار والرعب شعور وجداني أو وشيجة وطنية, انطلاقاً من أن معظمهم ضحايا للجهل ومجمل التشوهات الوطنية ولم يلامسوا تلك القيم يوماً ما.

وتفتح وعي هؤلاء على خطابات صالح التي تعتسف الوطنية, مختزلة إياها في موالاة نظامه وخدمته أو خطابات الحوثي التي تربط الوطنية وفلاح المواطنين بمدى إقبالهم على "الجهاد" وإبداء الغلظة تجاه الأجانب والمعارضين لهم.

تبعاً لذلك, فالوطن بمضمونه الذي كرسته الثورات والدساتير العالمية منذ القرن الثامن عشر والتحقت اليمن بها في النصف الثاني من القرن الماضي مازال خارج وعي أتباع تحالف صالح والحوثي المعبًأ بصورة وطن حدوده ربع العشيرة أو امتداد الطائفة, أما من هم خارج هذا النطاق فأعداء لا ينبغي التسامح معهم.

وعدن مثال ساطع للفجور الذي يقترفه مقاتلو صالح والحوثي المندمجون في حالة قتال خارج وطنهم المتجسد في العشيرة والطائفة, إذ أن ما أنزلوه بها من تدمير وحشي يفوق, تقريباً, إجمالي ما حل بها من دمار منذ هاجمها جيش الاحتلال البريطاني ودارت فيها معارك حرب التحرير ومعارك التناحر الداخلي بدءاً بصراع الجبهة القومية وجبهة التحرير وانتهاء بصراع يناير الدامي, فضلاً عن هجوم الغزاة الداخليين عليها في 1994.

نقلا عن"الثوري"

اكد أعضاء مجلس الأمن الدولي "دعمهم لتطبيق هدنة إنسانية غير مشروطة من جميع الأطراف في اليمن".

ودخلت الهدنة الانسانية التي اعلنتها  الامم المتحدة امس الاول حيز التنفيذ مساء الجمعة بهدف ايصال المساعدات الانسانية اعمال الاغاثة للمتضررين في مناطق الصراع. وتستمر لمدة اسبوع حتى نهاية شهر رمضان.

وشدد مجلس الأمن في بيان له على ضرورة "وقف جميع الأطراف العمليات العسكرية أثناء الهدنة، وألا يستغل أي طرف توقف القتال لنقل الأسلحة أو الاستيلاء على الأرض ".

وحث بيان مجلس الأمن كل الأطراف على تيسير التوصيل الطارئ للمساعدة الإنسانية لجميع أجزاء اليمن والوصول العاجل والآمن بدون إعاقات لعمال الإغاثة ليصلوا إلى المحتاجين للمساعدة الإنسانية، بما فيها المساعدة الطبية.

ودعا أعضاء المجلس كل الأطراف إلى الامتثال للقانون الإنساني الدولي والعمل بشكل طارئ مع الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية لتوصيل المساعدة للمحتاجين بأنحاء البلاد. وحث الأعضاء كل الأطراف على ممارسة ضبط النفس في الحالات المفردة للانتهاكات، وتجنب التصعيد.

واكد اعضاء المجلس دعمهم وتقديرهم لجهود مبعوث الأمين العام المعني باليمن، الذي سيواصل انخراطه مع جميع الأطراف اليمنية لاتخاذ خطوات باتجاه وقف النار الدائم وآلية انسحاب القوات والإفراج عن المعتقلين السياسيين واستئناف العملية السياسية الجامعة.

ووافقت اطراف الصراع على الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتبدأ منتصف ليل الجمعة وتنتهي الهدنة التي تستمر أسبوعا بنهاية شهر رمضان حيث يأمل المواطنين وكل الاطراف السياسية اليمنية والدولية ان يعقبها وقف كامل للحرب.

من جانبه تحدث الناطق باسم الامين العام للأمم المتحدة عن فريق اممي موجود في اليمن لمراقبة الهدنة الانسانية.

وكان زعيم جماعة الحوثيين، عبدالملك الحوثي، اعلن أن آمال جماعته بالهدنة ضعيفة بسبب تجربة الهدنة السابقة المريرة في مايو الماضي، والتي اتهم الطرف الآخر بعدم الالتزام بها.

وانتقد الحوثي في خطاب متلفز بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، بمناسبة "يوم القدس العالمي" الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد.

وقال أن "المال السعودي" والضغوط آثرت على عمل الجانب الأممي. وأن "نجاح الهدنة مرتبط بالتزام النظام السعودي".

واكد الحوثي عن أن جماعته قد تدخل في "الخيارات الكبيرة" لمواجهة ما وصفه "العدوان" في حال استمر.

وقال ناطق دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد مليشيات علي صالح والحوثيين العميد احمد عسيري لقناة "الحدث" ان دول التحالف غير ملزمة بالهدنة اذا لم تلتزم مليشيات الحوثي بها وفق ضمانات لتنفيذها.

من جانبها طالبت الحكومة اليمنية أن يلتزم الحوثيون بقرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر في أبريل نيسان والذي يدعوهم للانسحاب من الأراضي التي سيطروا عليها والإفراج عن سجناء.

وقال وزير الخارجية رياض ياسين لقناة الإخبارية التلفزيونية يوم الخميس إنه ينبغي التمييز بين ما يسمى بالهدنة الإنسانية التي تصر عليها الأمم المتحدة منذ مدة وبين ما تصر عليه حكومة اليمن وتأمل في حدوثه وهي الهدنة الكاملة وانسحاب القوات.

دخلت الهدنة الانسانية حيز التنفيذ مساء الجمعة والتي كانت الامم اعلنتها امس الاول بهدف ايصال المساعدات الانسانية وايصال اعمال الاغاثة للمتضررين في مناطق الصراع.

ووافقت اطراف الصراع على الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتبدأ منتصف ليل الجمعة وتنتهي الهدنة التي تستمر أسبوعا بنهاية شهر رمضان حيث يأمل المواطنين وكل الاطراف السياسية اليمنية والدولية ان يعقبها وقف كامل للحرب.

وشن التحالف العربي بقيادة السعودية غارات جوية قبل أقل من ساعة من موعد بدء الهدنة. واستهدفت الغارات مخازن الاسلحة في جبل نقم وبيت بوس والجراف. كما استهدف التحالف عدد من المواقع والتجمعات لمليشيات صالح والحوثي في اب ومأرب وحجة وشبوة.

أعلن زعيم جماعة الحوثيين، عبدالملك الحوثي، أن آمال جماعته بالهدنة ضعيفة بسبب تجربة الهدنة السابقة المريرة في مايو الماضي، والتي اتهم الطرف الآخر بعدم الالتزام بها.

وانتقد الحوثي في خطاب متلفز بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، بمناسبة "يوم القدس العالمي" الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد.

وقال أن "المال السعودي" والضغوط آثرت على عمل الجانب الأممي. وأن "نجاح الهدنة مرتبط بالتزام النظام السعودي".

واكد الحوثي عن أن جماعته قد تدخل في "الخيارات الكبيرة" لمواجهة ما وصفه "العدوان" في حال استمر.

من جانبها طالبت الحكومة اليمنية أن يلتزم الحوثيون بقرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر في أبريل نيسان والذي يدعوهم للانسحاب من الأراضي التي سيطروا عليها والإفراج عن سجناء.

وقال وزير الخارجية رياض ياسين لقناة الإخبارية التلفزيونية يوم الخميس إنه ينبغي التمييز بين ما يسمى بالهدنة الإنسانية التي تصر عليها الأمم المتحدة منذ مدة وبين ما تصر عليه حكومة اليمن وتأمل في حدوثه وهي الهدنة الكاملة وانسحاب القوات.

اختتمت منظمة الاشتراكية الدولية الثلاثاء الماضي اجتماعها الدوري الذي عقد في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك بمشاركة الحزب الاشتراكي اليمني.

واصدر مجلس الاشتراكية الدولية بيانا ختاميا تطرق فيه للازمة التي تشهدها اليمن

وجاء في البيان: "يأسف المجلس على فشل محادثات السلام الأخيرة في جنيف لتحقيق وقف لإطلاق النار في اليمن ، حيث أصبح العنف والإرهاب على نطاق واسع" .

وقال "تعترف الاشتراكية الدولية، التي نشطت و تعمل مع شركائها في اليمن طوال الاضطرابات في السنوات الأخيرة ، أن مصير الشعب اليمني هو على المحك، لأنه يسعى إلى بناء مجتمع شامل مع ديمقراطية فاعلة.

واكد مجلس الاشتراكية الدولية على أهمية الدور الذي سيلعبه شركاء اليمن الدوليين، داعيا إلى استئناف مفاوضات السلام التي تنسقها الامم المتحدة.

وشدد البيان على أنه وبدون الحل السياسي وإعادة الحكومة الشرعية في اليمن سوف تستمر الحالة الإنسانية الخطيرة في التدهور و هناك حاجة إلى وقف إطلاق النار فورا من أجل استعادة إمدادات الغذاء والوقود و الدواء.

بحث نائب رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح في عمان مع رئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور العلاقات الثنائية وتطورات الاوضاع الاقليمية خاصة على الساحة اليمنية.

وفي اللقاء اكد بحاح تقديره للدعم الكبير الذي قدمه الاردن لليمن ولدعم الامن والاستقرار فيه. موضحا ان ما يجري في اليمن هو وجود ميليشيات بحاجة ان تعود الى جادة الصواب .

وقال لدينا قرار مجلس الامن الدولي رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومسودة الدستور والحوار والتي تشكل جميعها مرجعيات لإيجاد حلول للازمة اليمنية لافتا الى ان الحكومة اليمنية وافقت خلال هذا الاسبوع على هدنة انسانية .

واعرب عن الامل بان يسهم المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ في ايجاد حلول للازمة في اليمن لافتا الى محاولة المبعوث الجديد لجمع الاطراف المعنية في جنيف.

وقال ان الاولوية خلال الفترة الحالية والمقبلة هو ان تنعكس المعادلة في اليمن من قانون القوة الى قوة القانون واعادة الدولة الى مسارها الصحيح واستعادة المسار السياسي.

واعلن ان اليمن ستقوم بترشيح سفير يمني الى الاردن في وقت قريب مؤكدا الرغبة في تنشيط العمل الدبلوماسي بين البلدين، وكان بحاح قد وصل الى عمان في وقت سابق على رأس وفد وزاري في زيارة عمل للأردن تستمر ثلاثة أيام.

من جانبه اكد رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور أن بلاده من اكبر الداعمين لجمهورية اليمن ووحدتها وسلامتها واستقرارها .وأضاف ان اليمن يعاني من موجة هائلة من الحرب دمرت الكثير من المكاسب واوجدت مشاعر لم يعهدها الشعب اليمني ولا شهدتها الامة العربية من قبل .

وابدى استعداد بلاده والتزامها بتزويد الجانب اليمني باحتياجاته من الاغاثة الصحية والمنتجات الدوائية والكوادر البشرية كلما توفر الامن.

وقال ان الاردن جزء من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن (عاصفة الحزم ) الهادفة الى اعادة الامن والاستقرار وانهاء حالة الفوضى في ذلك البلد الشقيق.

في غضون ذلك يزور وزير الخارجية السعودي عادل الجبير المملكة الاردنية حيث اجتمع مع كبار المسؤولين الأردنيين واكد خلال  مؤتمر صحفي في العاصمة الأردنية عمان إن بلاده عازمة على مواجهة ما وصفه بتدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية وقال إن الرياض تصدت من قبل لجهود طهران لتوسيع نفوذها.

وقال الجبير "المملكة تعمل على التصدي لأعمال إيران المشاغبة في المنطقة." وأضاف "مصرون ألا يكون لإيران تدخل سلبي في المنطقة أو في الدول العربية."

وأضاف أن التحركات السعودية ساعدت في تقليص تدخل إيران ونفوذها الإقليمي في اليمن ودول أخرى.

وقال دون الخوض في التفاصيل "العمل الذي نعمله للتصدي للنفوذ الإيراني حقق نجاحات ونرى التواجد الإيراني في المنطقة بدأ يتقلص في بعض الاماكن في افريقيا واليمن."

دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الأطراف اليمنية إلى احترام الهدنة الإنسانية التي أعلنت الأمم المتحدة عن بدء سريان العمل بها اعتباراً من مساء غد الجمعة.

وأعرب العربي في بيان اليوم عن أمله في أن يتم تمديد العمل بالهدنة والالتزام بوقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية لتشمل أيام عيد الفطر المبارك، للتخفيف من حدة المعاناة الإنسانية القاسية التي يعيشها الشعب اليمني.

وجدد تأكيده على دعم جامعة الدول العربية للجهود التي يبذلها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد من أجل تثبيت هذه الهدنة الإنسانية وتمديد العمل بها تمهيداً لإقرار اتفاق حول خطوات الحل السياسي المنشود للأزمة اليمنية.

أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة امس الخميس أن الرئيس عبد ربه منصور هادي وجماعة الحوثي وجميع الاطراف  وافقوا على هدنة انسانية غير مشروطة تبدأ غدا الجمعة وتستمر حتى نهاية شهر رمضان.

وقال المتحدث الرسمي للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان له شكر أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون الرئيس عبد ربه منصور هادي وشجع دعمه المستمر للهدنة الإنسانية، مشيرا إلى أن الرئيس هادي أبلغ التحالف موافقته على الهدنة الإنسانية لضمان دعم أعضاء التحالف وتعاونهم.

واوضح دوجاريك إن الأمين العام تلقى "تأكيدات، عبر مبعوثه الخاص، من الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام وغيرهم من الأطراف على أن الهدنة ستـُحترم بشكل كامل وأن المقاتلين الخاضعين لسيطرتهم لن يرتكبوا أية انتهاكات في هذا الشأن."

وأضاف أن الأمين العام يتطلع لالتزامات جميع أطراف الصراع في اليمن بالهدنة الإنسانية غير المشروطة والتي من المقرر أن تبدأ مساء يوم الجمعة العاشر من يوليو تموز وحتى آخر شهر رمضان.

وأعرب عن امتنانه للجهود التي يبذلها مبعوثه الخاص في مواصلة العمل مع جميع الجهات المعنية اليمنية لاتخاذ الخطوات لبناء الثقة من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار ووضع آلية لسحب القوات، وإطلاق سراح السجناء السياسيين واستئناف عملية سياسية شاملة وفقا لقرار مجلس الأمن 2216 (2015).

 

عقد مجلس الاشتراكية الدولية اجتماعه الدوري في المقر الرئيسي للأمم المتحدة بمدينة نيويورك الامريكية الاثنين الماضي برئاسة السيد "جيورجي ديمتروف " رئيس الاشتراكية الدولية رئيس وزراء اليونان السابق، و"لويس ايالا" الامين العام للاشتراكية الدولية.

وشارك الحزب الاشتراكي اليمني في هذا الاجتماع ممثلا بالدكتور دحان علي النجار عضو منظمة الحزب الاشتراكي بولاية ميتشجن الامريكية ومندوب المجلس الحزبي الوطني الاول في ديسمبر 2014 .

والقى النجار كلمة باسم الحزب في الجلسة الثانية للاجتماع الذي عقد خلال الفترة 6- 7 يوليو الجاري، تطرق فيها الى الازمة التي تعيشها اليمن والاقتتال الدائر في اكثر من منطقة التي خلفت اوضاع انسانية مزرية تتفاقم يوما عن يوم في البلاد بشكل عام وعلى وجه الخصوص مناطق الصراع والاقتتال.

واطلع النجار في كلمته ممثلي الاحزاب في الاشتراكية الدولية على مجريات العملية السياسية التي شهدتها اليمن بعد الثورة الشبابية في العام 2011 وصولا الى مؤتمر الحوار الوطني وما تلاه من ارهاصات، موضحا الدور الذي بعبته قوى الممانعة التي بدت غير راغبة في إخراج ما توصل اليه المتحاورون الى أرض الواقع.

واكد ان القوى الممانعة عمدت الى تهميش دور الهيئات الرقابية على تنفيذ المخرجات وبالذات "لجنة الضمانات" والهيئة الوطنية العلياء للأشراف على تنفيذ المخرجات التي كان يجب ان تمتلك القوة القانونية والإخلاقية من الدرجة الأولى للرقابة, وتم إستبدالها بهيئات شكلية وترك الرقابة الفعلية لأجهزة الدولة المتمثلة بمجلسي الشورى والنواب والحكومة التوافقية التي تفتقد للإرادة والقدرة على متابعة التنفيذ كونها حكومية توازن 50\50,منوها الى ان الحزب الاشتراكي اليمني حذر في حينه على لسان الأمين العام السابق الدكتور ياسين سعيد نعمان من تصرف غير مسؤول كهذا وحمل هيئة رئاسة المؤتمر والأحزاب المتوافقة معها المسؤولية التاريخية عما ستؤول اليه الأوضاع .

واضاف ان قوى الممانعة التقليدية تلك فجرت الأوضاع عسكريا في البلد بهدف جرها الى مربعات أخرى يستحيل معها إستكمال مهام المرحلة الإنتقالية والإنتقال الى الشرعية الدستورية الجديدة, الأمر الذي قاد الى الحرب المدمرة الدائرة اليوم في بلادنا والتي خلفت الاف القتلى وعشرات الألاف من الجرحى وشردت أكثر من مليون لاجئ داخليا وعشرات الألاف الى دول الجوار ولا تزال الأعداد تنمو يوما عن يوم.

ونوه النجار الى ان الحزب الاشتراكي اليمني منذ بداية تفجير الوضع عسكريا بذل كل ما في وسعه على إحتواء الأحداث والعودة الى المسار الحواري والعمل السياسي التوافقي من خلال مبادرته التي قدمها في وقت مبكر 7\4\2015م وكانت مبادرة جادة ومتوازنة لمعالجة الأوضاع والخروج من الأزمة بهدف إستعادة العملية السياسية التفاوضية وذلك إستشعارا منه بحجم المخاطر الكارثية المحدقة بحاضر ومستقبل البلد.

واكد أن مبادرة الحزب الاشتراكي هدفت الى وقف العدوان ووضع حد لانقلاب الحوثي – صالح ووقف الإنهيار الكامل للدولة والحيلولة دون تفكك المجتمع اليمني وإنزلاقه الى صراعات وإنقسامات إجتماعية على أسس مذهبية وطائفية ومناطقية وجهوية وكذلك وقف الإنهيار الإقتصادي الشامل والى تجنيب البلاد العزلة الإقليمية والدولية. ومن أجل تحقيق ذلك حددت مبادرة الحزب الإشتراكي اليمني الأليات المناسبة لتحقيق تلك الأهداف التي بمجملها تفضي الى وقف الحرب والعدوان والحيلولة دون تدمير اليمن أرضا وإنسانا.

وقال النجار "إننا اليوم نجدد التأكيد على أن الحل الأمثل للخروج من هذا المأزق والإنسداد السياسي يتمثل في التطبيق الفوري لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 بكافة بنوده وهو موقف ينسجم تماما مع موقف الإشتراكية الدولية الذي عبرت عنه في بيانها الصادر في 18 فبراير 2015م و نتطلع الى دعم القرار الدولي بكل بنودة من قبل مجلسها هذا والى دعمها الدائم لنضالات شعبنا ومقاومته الوطنية على الأرض وذلك وفق آليات تحقق رقابية ميدانية فعالة عربية ودولية على الأرض بإشراف الأمم المتحدة كخطوة أولى سريعة وجادة من اجل وقف دائم للعدوان والعمليات العسكرية وسحب الوحدات العسكرية و المليشيات التابعة لتحالف الحوثي – صالح من العاصمة صنعاء ومن محافظات الجنوب وبالذات عدن ولحج والضالع ومن تعز والبيضاء وغيرها من المحافظات و المدن وتسليم سلاح الدولة وعودة السلطات الشرعية لممارسة مهامها وقيام مجلس الأمن الدولي بتنفيذ قراره على الأرض ومعاقبة الأطراف المتسببة بإنهيار العملية السياسية  و إجبارها على العودة اليها  وضمان عدم العودة الى منظومة الفساد والإفساد مجددا من أجل منع انزلاق اليمن الى مربع الفوضى والتمزق والارهاب والتحول الى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية والمساعدة في الأنتقال الى الشرعية الدستورية و في إعادة إعمار ما دمرته الحرب وتعويض المتضررين منها ووضع أسس لتنمية شاملة ومستدامة عبر وضع الأليات المناسبة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل وبناء الدولة المدنية الإتحادية الديمقراطية".

 

وقال النجار في كلمتهإن الدور الذي تلعبه منظمة الاشتراكية الدولية على المسرح العالمي في سبيل نشر مبادئ السلام والعيش المشترك والرخاء يجد قبول وتأييد منقطع النظير في كافة أرجاء العالم.

نص كلمة الحزب الاشتراكي اليمني في اجتماع الاشتراكية الدوليةفي المقر الرئيسي للأمم المتحدةنيو يورك 6-7 يوليو 2015.

((الرفيقات والرفاق –الصديقات والاصدقاء الاخوات والأخوة السلام عليكم

اسمحوا لي أولا بأن أنقل لكم تحيات الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني ونائبه واعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي والأمانة العامة وكل اعضاء الحزب وانصاره  وأنقل لكم أيضا اعتذار الأمين العام ونائبة ومسؤول العلاقات الخارجية لعدم الحضور نتيجة لأوضاع الحرب الدائرة في اليمن هذه الأيام والتي يعلمها الجميع وصارت تمثل أحد البؤر الملتهبة إقليميا ودوليا التي تقلق المجتمع الدولي بشكل عام نتيجة للمخاطر المترتبة عليها في تهديد الأمن والسلم العالمي بما فيها إقلاق قضايا الهجرة التي تعتبر أحدى القضايا الملحة في اجتماعنا هذا.

أرجو لاجتماعنا هذا ان يكون لقاء نوعيا ومميزا يلبي حاجة المرحلة الراهنة من تاريخ البشرية والتي تتحمل فيها القوى التقدمية مسؤولية تاريخية في الدفاع عن حقوق وسلامة الفئات الأوسع من سكان المعمورة والمتمثلة بالعدالة الاجتماعية والسوق الاجتماعي وتوفير الأمن والاستقرار بكل معانيه الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

إن الدور الذي تلعبه منظمة الاشتراكية الدولية على المسرح العالمي في سبيل نشر مبادئ السلام والعيش المشترك والرخاء يجد قبول وتأييد منقطع النظير في كافة أرجاء العالم. وأنني من هذا المنبر أشكر منظمة الاشتراكية الدولية وقيادتها وعلى راسها السيد \ لويس إيالا الأمين العام على تضامنها مع الشعب اليمني وما يعانيه من ويلات الحرب والعدوان الذي تقوده المليشيات والوحدات العسكرية لتحالف الحوثي – صالح ذلك العدوان الذي يستهدف المدن وسكانها والبنية التحتية للبلاد ويقوض سبل العيش المشترك ومقومات الحياة الأساسية وترحيل اليمنيين قسرا إلى خارج الوطن وداخله أو حصارهم في مدنهم وقراهم ومنع وصول الإمدادات الغذائية والصحية إليهم ما يجعلهم عرضة للموت جوعا وللأمراض والأوبئة القاتلة كما هو الحال في محافظات عدن وتعز والضالع ولحج وغيرها. على سبيل المثال لا الحصر أقدمت المليشيات على اختطاف الجرحى المدنيين من مستشفى الجمهورية بعدن في 25\4\2015 وإعدامهم في الشارع امام الناس وفي 6 مايو قصفت بالمدفعية قوارب النازحين المدنيين  الذين حاولوا الفرار من الحرب  الى خارج البلد في ميناء التواهي مما أدى الى مقتل وجرح 250 مدني وفي 30 يونيو قتل وجرح بالقصف الصاروخي في حي المنصورة بعدن أكثر من 70 مدنيا معظمهم نساء واطفال وهناك الكثير من ضحايا العنف في مختلف مدن اليمن بما في ذلك مخيمات اللاجئين في محافظة حجة لم تسلم هي الأخرى من القصف وسقوط العشرات بين قتيل وجريح.

كما تعلمون بأن منطقتنا العربية تمر بمخاض عسير منذ بداية الربيع العربي عام 2012م والذي تمخض عنه سقوط عدد من الانظمة في المنطقة كليا او جزئيا مما تسبب في خلق وضع جديد خرج عن السيطرة في كثير من الحالات وتحولت بعض الثورات الشبابية الشعبية السلمية  الى حروب اهلية مدمرة لعبت أجهزة الدولة العميقة دورا بارزا في إشعالها بالإضافة الى توسع نشاط القوى الدينية الراديكالية بما في ذلك القوى الأكثر تشددا وتطرفا والتي تتخذ من الإرهاب إسلوبا لنشاطها كما هو الحال في سوريا وليبيا والعراق واليمن ومصر وغيرها من بلدان المنطقة بل وعلى المستوى العالمي, الأمر الذي قاد الى نزوح الملايين داخل تلك البلدان وخارجها.

في بلدنا كانت الأزمة قد بدأة مبكرة مباشرة بعد تحقيق الوحدة اليمنية في 22مايو عام 1990م على اساس من الشراكة بين الشمال والجنوب في دولة الوحدة الجديدة "الجمهورية اليمنية" التي يجب ان تكون مختلفة شكلا ومضمونا عن نظام دولتي الشطرين السابقين "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية "في الجنوب و"الجمهورية العربية اليمنية" في الشمال تقوم على التعددية السياسية وسيادة النظام والقانون  ,لكن القوى التقليدية القبلية  والعسكرية والدينية المتشددة رفضت رفضا تاما قيام الدولة المدنية وبدأت بالمماطلة بتنفيذ ما أتفق عليه بين قيادة الشطرين وتعمدت توتير الأوضاع حتى فجرت حرب صيف 1994م الظالمة والتي اندلعت بعد توقيع كل القوى السياسية والإجتماعية تقريبا على وثيقة الإجماع الوطني "وثيقة العهد والإتفاق" التي كانت عبارة عن خارطة طريق للخروج من أزمة الوحدة التي افتعلتها تلك القوى التقليدية الرافضة للتغيير.

وقد مثلت تلك الحرب إنقلابا فاضحا على وثيقة الإجماع الوطني "وثيقة العهد والإتفاق" وفرض المنتصرون فيها  قانون القوة وأستباحوا كل شيء لصالح مراكز النفوذ والفساد بما في ذلك إستباحة الوظيفة العامة في القطاعين العسكري والمدني وإقصاء الجنوبيين واعضاء الحزب الإشتراكي اليمني منها ونهب الممتلكات العامة والخاصة بما في ذلك الثروات في باطن الأرض وعليها ومن أهمها الثروة البترولية العقود والوكالات التجارية والخدمية  وغيرها. ونتيجة لهذه السياسة الإقصائية وإنتشار الفساد تعمقة الأزمة الشاملة في الدولة والمجتمع وبرز على أثرها الحراك السلمي الجنوبي في منتصف 2007م مطالبا بإعادة الإعتبار للشراكة الوطنية وتنفيذ ما تم الإتفاق عليه بين حكومتي الشطرين وما تلى ذلك من إتفاقات وإعادة الحقوق أو تقرير المصير للجنوب وكذلك الثورة الشبابية الشعبية السلمية في فبراير 2011م التي طالبة بإسقاط النظام العائلي الفاسد وقيام الدولة المدنية الديمقراطية.

تلك القوى خافت من التغيير وبدأت تعد العدة لتفجير الوضع عسكريا حيث قتلت المتظاهرين السلميين في أكثر من ساحة من ساحات الإعتصام السلمي في مختلف مدن الجمهورية وأنقسم على أثرها الجيش والأمن وكادت البلاد أن تغرق في حرب أهلية طاحنة  شعر المجتمع الأقليمي والدولي بخطورتها و لتجنبها تقدمت دول الخليج العربية بمبادرتها الشهيرة بإسم"المبادرة الخليجية" والمدعومة من قبل المجتمع الدولي والتي عملت على الوصول الى حل سلمي توافقي يفضي الى تسليم طوعي للسلطة من قبل الرئيس علي صالح وتشكيل حكومة وفاق وطني 50\50 بين تكتل اللقاء المشترك المؤيد للثورة وحزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائة المناهض لها تقود الأوضاع في المرحلة الإنتقالية حتى تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد إنتهاء مؤتمر الحوار الوطني.

أنعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل 2012-2013م وبإشراف خليجي ودولي تمثلت فيه كل القوى السياسية والإجتماعية بما في ذلك المرأة والشباب والمهمشين وحدد ملامح النظام القادم كنظام ديمقراطي إتحادي وشراكة وطنية كاملة بين الشمال والجنوب والحكم الرشيد وإعادة بناء مؤسستي الجيش والأمن على أسس وطنية والتوزيع العادل للسلطة والثروة وحل القضايا الوطنية الملحة مثل القضية الجنوبية وقضية صعدة وتحقيق العدالة الإنتقالية وغيرها والتي سوف تنعكس في مشروع الدستور الجديد لليمن الجديد.  وشارك حزبنا مشاركة فعالة في كل الفرق وقدم تصورات شاملة ومسؤلة كانت هي الأفضل من بين التصورات التي قدمت من قبل جهات مختلفة آملا بأن ذلك سيقودنا الى تغيير سلمي متدرج خير من تفجير الوضع الأمني الذي لا يعلم احد مآلاته الكارثية.

إلا أن قوى الممانعة تلك  بدت غير راغبة في إخراج ما توصل اليه المتحاورون الى أرض الواقع وعمدت الى تهميش دور الهيئات الرقابية على تنفيذ المخرجات وبالذات "لجنة الضمانات" والهيئة الوطنية العلياء للأشراف على تنفيذ المخرجات التي كان يجب ان تمتلك القوة القانونية والإخلاقية من الدرجة الأولى للرقابة, وتم إستبدالها بهيئات شكلية وترك الرقابة الفعلية لأجهزة الدولة العميقة المتمثلة بمجلسي الشورى والنواب والحكومة التوافقية التي تفتقد للأرادة والقدرة على متابعة التنفيذ كونها حكومية توازن 50\50 كما سبق الإشارة ,وقد حذر حزبناء في حينه على لسان الأمين العام السابق الدكتور ياسين سعيد نعمان من تصرف غير مسؤول كهذا وحمل هيئة رئاسة المؤتمر والأحزاب المتوافقة معها المسؤلية التاريخية عما ستؤول اليه الآوضاع .

وكعاد تها قوى الممانعة التقليدية تلك فجرت الأوضاع عسكريا في البلد بهدف جرها الى مربعات أخرى يستحيل معها إستكمال مهام المرحلة الإنتقالية والإنتقال الى الشرعية الدستورية الجديدة, الأمر الذي قاد الى الحرب المدمرة الدئرة اليوم في بلادنا والتي خلفت الاف القتلى وعشرات الألاف من الجرحى وشردت أكثر من مليون لاجئ داخليا وعشرات الألاف الى دول الجوار ولا تزال الأعداد تنمو يوما عن يوم (وهو ما يمثل أحد مظاهر الهجرة القسرية).

وقد عمل حزبنا منذ بداية تفجير الوضع عسكريا كل ما في وسعه على إحتواء الأحداث والعودة الى المسار الحواري التوافقي مهما كان طويل وشاق وممل إلا أنه يظل أفضل من الحرب التي ستقود الى الصراعات الطائفية والمذهبية والجهوية والقبلية وغيرها. ومع ذلك لا زلنا نتخذ موقف الحياد من الحرب برغم من إدانتنا لها بشقيها الداخلي والخارجي ونقدم المبادرة تلو المبادرة عسى أن نجد أذان صاغية او نكون قد أقمنا الحجة التاريخية على كل أطراف الصراع المسلح, وفي الأخيرالشعب هو الحكم, ونحن على ثقة تامة بأنهم آجلا او عاجلا سيعودون الى ما ندعو اليه لكن بعد نشر الخراب والدمار وإراقة الدماء وتدمير الإقتصاد الوطني والبنية التحتية ونشر الكراهية حيث ستكون المعالجة أنها أكثر كلفة ماديا ومعنويا.

لقد قدم حزبنا الإشتراكي اليمني وفي وقت مبكر 7\4\2015م مبادرة جادة ومتوازنة لمعالجة الأوضاع والخروج من الأزمة بهدف إستعادة العملية السياسية التفاوضية وذلك إستشعارا منه بحجم المخاطر الكارثية المحدقة بحاضر ومستقبل البلد, تلك المخاطر التي خرجت اليوم عن السيطرة وتحولت الى حرب عدوانية وحشية تدمر المدن والقرى  والبنية التحتية وتقتل المدنيين من نساء وأطفال وكبار السن  يشنها تحالف الحوثي- صالح في عدد من محافظات اليمن مثل عدن وتعز والضالع ولحج وأبين ومارب وشبوة والبيضاء والجوف والحديدة وغيرها الأمر الذي يتطلب تدخلا دوليا عاجلا بما فيه تدخل منظمة الإشتراكية الدولية لمساعدة اليمنيين في وضع حد لهذه الحرب التدميرية وتحقيق السلام. ونحن على ثقة إنه إذ لم يتدخل المجتمع الدولي في إطفاء الحرب الأهلية في اليمن فإن دول الجوار والعالم سيشهدان موجات هجرة بالملايين يصعب على العالم تحمل تبعاتها بالإضافة ألى نزوح ثان للاجئين الصومالين في اليمن والمقدر عددهم بأكثر من مليون لاجئ.

لقد هدفت مبادرة الحزب الإشتراكي الى وقف العدوان ووضع حد لإنقلاب الحوثي – صالح ووقف الإنهيار الكامل للدولة والحيلولة دون تفكك المجتمع اليمني وإنزلاقه الى صراعات وإنقسامات إجتماعية على أسس مذهبية وطائفية ومناطقية وجهوية وكذلك وقف الإنهيار الإقتصادي الشامل والى تجنيب البلاد العزلة الإقليمية والدولية. ومن أجل تحقيق ذلك حددت مبادرة الحزب الإشتراكي اليمني الأليات المناسبة لتحقيق تلك الأهداف التي بمجملها تفضي الى وقف الحرب والعدوان والحيلولة دون تدمير اليمن أرضا وإنسانا.

إننا اليوم نجدد التأكيد على أن الحل الأمثل للخروج من هذا المأزق والإنسداد السياسي يتمثل في التطبيق الفوري لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 بكافة بنوده وهو موقف ينسجم تماما مع موقف الإشتراكية الدولية الذي عبرت عنه في بيانها الصادر في 18 فبراير 2015م و نتطلع الى دعم القرار الدولي بكل بنودة من قبل مجلسها هذا والى دعمها الدائم لنضالات شعبنا ومقاومته الوطنية على الأرض وذلك وفق آليات تحقق رقابية ميدانية فعالة عربية ودولية على الأرض بإشراف الأمم المتحدة كخطوة أولى سريعة وجادة من اجل وقف دائم للعدوان والعمليات العسكرية وسحب الوحدات العسكرية و المليشيات التابعة لتحالف الحوثي – صالح من العاصمة صنعاء ومن محافظات الجنوب وبالذات عدن ولحج والضالع ومن تعز والبيضاء وغيرها من المحافظات و المدن وتسليم سلاح الدولة وعودة السلطات الشرعية لممارسة مهامها وقيام مجلس الأمن الدولي بتنفيذ قراره على الأرض ومعاقبة الأطراف المتسببة بإنهيار العملية السياسية  و إجبارها على العودة اليها  وضمان عدم العودة الى منظومة الفساد والإفساد مجددا من أجل منع انزلاق اليمن الى مربع الفوضى والتمزق والارهاب والتحول الى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية والمساعدة في الأنتقال الى الشرعية الدستورية و في إعادة إعمار ما دمرته الحرب وتعويض المتضررين منها ووضع أسس لتنمية شاملة ومستدامة عبروضع الأليات المناسبة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل وبناء الدولة المدنية الإتحادية الديمقراطية.

كما تعلمون بأن حزبناء تعرض للتهميش والإقصاء منذ العام 1994م حيث تم مصادرة ممتلكاته من قبل سلطات الحرب وتجفيف منابع تمويله وتعرض اعضائة للفصل التعسفي من وظائفهم المدنية والعسكرية وحرمانهم من الكثير من الحقوق المدنية في التعليم والصحة وغيرها وعليه فإننا نطلب منكم مد يد العون في مساعدة حزبنا في تأهيل أعضائه وانصاره في مختلف المجالات العلمية والمهنية بما يضمن دخولهم التنافسي الى سوق العمل والمساهمة في خدمة الوطن والبقاء والعمل فيه من اجل إعادة البناء وتعزيز التنمية الشاملة.

أشكركم على الإصغاء وأتمنى للجميع التوفيق والنجاح))

ارتفعت حصيلة الغارات الجوية لمقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية التي استهدفت معسكر اللواء 23 ميكا  الموالي للشرعية في منطقة العبر بحضرموت الى اكثر من 200قتيل وجريح.

ونقل مراسل "الاشتراكي نت" في حضرموت عن مصادر موثوقة ان الحصيلة لضحايا الغارات التي استهدفت معسكر اللواء "23"ميكا بلغت ما يقارب الـ 100قتيل واكثر من 120 جريح من الجنود، فيما عدد من جثث الجنود لاتزال تحت الانقاض، ولم يتم اخراجها.

واستهدفت مقاتلات التحالف اللواء الذي كان اعلن ولائه للشرعية والذي يتبع المنطقة العسكرية الأولى في منطقة العبر بمحافظة حضرموت، بعدد من الغارات الجوية امس الثلاثاء

واكدت المصادر أن استهداف المعسكر جاء بعد رفض اللواء توجيهات بالتقدم والتصدي لمليشيات علي صالح والحوثي التي اقتربت من منطقة العبر قادمة من شبوة وسيطرت على عدد من المواقع.

ونقل المصدر اون لاين عن مصادر عسكرية ان من بين القتلى قائدين عسكريين كبيرين هما العميد أحمد يحيى الأبارة والعقيد جميل سنهوب، واللذان اعلنا تأييدهما للشرعية في وقت سابق.

وكانت السعودية مدت هذا اللواء بعدد كبير من الاسلحة والعتاد العسكري وبدأ اللواء باستقبال الجنود والضباط الموالين للشرعية بعد اعلانه الولاء لها.

وذكرت المصادر ان الغارات دمرت كافة الاسلحة التي تحتويها مخازن التسليح في المعسكر.

واضافت مصادر طبية في مستشفى سيئون أن الجرحى والبالغ عددهم اكثر من 120 جريح تم نقلهم الى مستشفى الشرورة السعودي، بعد ان كانت التوجيهات صدرت لمستشفى سيئون برفع الجاهزية لإستقبال الجرحى والقتلى.

واكدت ان توجيهات سعودية صدرت فيما بعد بنقل الجرحى الي مشفي الشرورة الحدودي.

 

 

تشهد الاطراف الشمالية لمدينة المنصورة في عدن معارك عنيفة بين المقاومة الشعبية ومليشيات علي صالح والحوثي مستخدمين مختلف انواع الاسلحة، فيما المليشيات تقصف الاحياء السكنية بالكاتيوشا مخلفة عشرات القتلى والجرحى بينهم نساء واطفال.

وقالت مصادر محلية للاشتراكي نت أن المواجهات التي اندلعت قبل ساعة من الان ولا تزال مستمرة وبشكل عنيف بين المقاومة والمليشيات شملت مناطق بير فضل وبير احمد والمدينة التقنية.

وبحسب المصادر يستخدم الطرفان في الموجهات مختلف انواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة في قصف متبادل من جولة سوزوكي والممدارة ويمتد حتى الاطراف المنصورة الشمالية

واكدت المصادر أن 7قتلى وعشرات الجرحى بينهم نساء واطفال كحصيلة اولية سقطوا في حي وديع حداد وعمائر الجيش جراء قصف مليشيات الحوثي هذه الاحياء بصواريخ الكاتيوشا

في غضون ذلك تتزامن مع الموجهات غارات جوية كثيفة لمقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية التي تستهدف تجمعات ومواقع مليشيات صالح والحوثي.

وبحسب المصادر فإن الغارات استهدفت تجمعات المليشيات في الاطراف الشمالية لمديرية المنصورة حيث تتمركز المليشيات في المزارع المنتشرة في بير فضل وبير احمد.

الأربعاء, 08 تموز/يوليو 2015 01:25

لحج: معارك عنيفة في جبهة ردفان العند

تشهد في هذه الاثناء جبهة العند ردفان بمحافظة لحج معارك عنيفة بين المقاومة والشعبية ومليشيات علي صالح والحوثي التي تحاول اقتحام مديريات ردفان بالقوة منذ اكثر من ثلاثة اشهر.

وافاد مصدر في المقاومة "الاشتراكي نت" ان المقاومة الشعبية تتصدى ببسالة في هذه الاثناء لمحاولة تقدم مليشيات صالح والحوثي في جبهة ردفان، موقعة عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم.

واوضح المصدر أن المليشيات تدفع بعدد كبير من مقاتليهم للمعركة من ثلاثة اتجاهات هي جبل منيف ومثلث العند ومنطقة نخيلة الواقعة اتجاه معسكر لبوزة في المسيمير

واضاف المصدر أن مليشيات صالح والحوثي تقصف في هذه الاثناء مناطق في ردفان بصواريخ كاتيوشا سقط احداها على معهد ردفان التقني.

اعلنت المقاومة الشعبية في محافظة الضالع الثلاثاء مقتل 8 وجرح 11 اخرين مليشيات علي صالح الحوثي وتدمير عدد من الاليات العسكرية.

وقال مصدر مقرب للمقاومة في الضالع لـ "الاشتراكي نت" أن المقاومة تمكنت امس الثلاثاء من قتل 8وجرح 11اخرين من مليشيات صالح والحوثي  ودمرت عدد من الاليات والمعدات العسكرية في جبل جرذ منطقة ريشان الواقعة بين سناح وقعطبة شمال الضالع.

واضاف المصدر أن مليشيات صالح والحوثي قصفت منازل المواطنين بشكل عشوائي في منطقة خوبر الضالع واصيب بالقصف المواطن فضل قاسم وابنته وابنت اخيه بجروح بليغة جراء تعرض منزلهم للقصف.

الى ذلك شهدت مدينة الضالع الثلاثاء عرضا عسكريا ومهرجانا خطابيا بمدينة الضالع بذكرى استشهاد القائد الميداني هيثم الدب

طالب النائب البرلماني سلطان السامعي، بانسحاب مليشيات علي صالح والحوثيين من تعز و عدن و بقية المحافظات.

ووجه السامعي امس الاول لزعيم جماعة الحوثي رسالة أكد فيها أن الدمار الذي خلفته الحرب في هذه المحافظات لم يسبق له مثيل في كل الحروب و الثورات، منوها إلى أن الأخطر من ذلك الحقد الذي يتعزز اليوم في نفوس الناس و الذي فتح مجالا واسعا للمناطقية و المذهبية المقيتة.

واوضح السامعي في رسالته، أنه يستحيل لأي فصيل أن يحكم اليمن بمفرده عبر نظام الهيمنة، كما كان سابقا، و أنه لا يمكن حكم اليمن إلا بشراكة حقيقية في السلطة و الثروة بنظام الثلاثة الأقاليم، حد تعبيره.

واعتبر أنه ما عدى ذلك يستحيل معه أن تتوقف آلة الحرب و الدمار و القتل لسنوات طويلة حتى تفرض الشراكة فرضا أو تتجزأ اليمن إلى دويلات.

وقال السامعي "لعلكم تتذكرون رسالتي الموجهة إليكم بتاريخ 27/10/2014 بعد دخول قواتكم العاصمة صنعاء بحدود شهر و حينها بدأتم بالتمدد نحو محافظات لا يوجد فيها بيئة حاضنة لحركتكم ونصحناكم ببقائها في العاصمة لحماية الثورة.و اليوم و بعد مرور حوالي تسعة أشهر ترون إلى أين وصلت اليمن من الدمار و الخراب و القتل و الاقتتال و العدوان".

واكد السامعي انه حذر جماعة الحوثي في مارس الماضي في مقابلة له من دخول مليشيات الحوثي إلى الجنوب و تعز و غيرها.

وقال "وكنت محقا في ذلك لأني أعيش بين الناس و أعرف نفسيات الناس و أمزجتهم و درجة رفضهم لأي قوى مسلحة خارج إطار الدولة، و لأن أبناء هذه المحافظات توارثوا أبا عن جد حبهم للنظام والدولة المدنية يستقوا ذلك من نظام دول مدنية قامت و ازدهرت كدولة بني رسول و غيرها و التي حكمت اليمن مئات السنين و صنعت حضارات و تاريخا مشرفا لليمن.

وخاطب السامعي زعيم جماعة الحوثي بالقول "الآن لم يسبق السيف العذل بعد، فبإمكانكم مراجعة حساباتكم و إعادة تقييم التجربة بعد أن تضعوا أمام أعينكم مصلحة اليمن أولا  و سترون أن الحركة خسرت الألاف من مقاتليها وقتلت الالاف من أبناء الجنوب و تعز و غيرها و ما تزال دماء اليمنيين الزكية تسفح يوميا تحت شعارات ما أنزل الله بها من سلطان.

واوضح السامعي في رسالته أن تعز لا يوجد بها دواعش و لا قاعدة و كذلك عدن لأن سكان هذه المحافظات ضد داعش و القاعدة أو أي فصيل مسلح.

وقال "لقد كانت الفرصة مواتية جدا عندما بدأ العدوان السعودي البربري ﻷن تسحب مسلحي الحركة و تعلنوا النفير للشعب للتوجه نحو الحدود للرد على العدوان البربري الذي دمر كل شيء في اليمن بشر و حجر و شجر و تاريخ  كنتم سترون انضمام الناس لكم وستحرجون الأطراف التي وقفت مع العدوان و رفعت صور سلمان".

واضاف "كنت اعرف مسبقا بأن انتشاركم خارج العاصمة هو فخ نصب لحركتكم بدقة و لم تسمعوا للناصحين بل على العكس قوبلت نصائحنا بالاستهزاء و الغرور من بعض الجهلة المحسوبين على الحركة".

وتابع: قلناها مرارا و تكرارا بأنه يستحيل لأي فصيل أن يحكم اليمن بمفرده عبر نظام الهيمنة كما كان سابقا وأنه لا يمكن حكم اليمن إلا بشراكة حقيقية في السلطة والثروة بنظام الأقاليم و قد اقترحنا ثلاثة أقاليم (جنوب/وسط/شمال) و ما عدى هذا يستحيل أن تتوقف آلة الحرب و الدمار و القتل لسنوات طويلة حتى تفرض الشراكة فرضا أو تتجزأ اليمن إلى دويلات.

وختم السامعي رسالته بالقول "وعليه و من منطلق حرصنا على دماء اليمنيين في كل مكان فإنني أجدد ندائي لكم بسحب مسلحيكم من تعز و عدن و بقية المحافظات فالدمار الذي خلفته الحرب في هذه المحافظات لم نرى له مثيل في كل الحروب و الثورات، و أهم من ذلك الحقد الذي يتعزز اليوم في نفوس الناس و الذي فتح مجالا واسعا للمناطقية و المذهبية المقيتة".

عزت الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني اسرة الرفيق المناضل عبد الحافظ الاثوري الذي وافته المنية يومنا هذا الثلاثاء اثر مرض عضال الم به.

كما تقدمت امانة العاصمة لأسرة الاثوري بخالص التعازي سائلة المولى عز وجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.

وتقدم اتحاد الشباب الاشتراكي بخالص المواساة الى أسرة الاثوري.

انا وانا اليه راجعون

الرفيق عبد الحافظ علي غالب الاثوري

خريج  كلية الهندسة دولة الأردن عام ٨٧م

اب لـ٧ اولاد  3اناث و٤ ذكور

التحق بالحزب الاشتراكي عام ٩٠م شغل حتى وفاته عضو لجنة المحافظة لمنظمة الشهيد جار الله عمر بأمانة العاصمة وسكرتير اول الدائرة السادسة للحزب الاشتراكي  في العاصمةصنعاء.

قالت الحكومة اليمنية امس الاثنين إنها تتوقع إبرام اتفاق قريبا بشأن هدنة إنسانية تمتد حتى عطلة عيد الفطر

وقالت الحكومة اليمنية التي تمارس عملها من الرياض إن المحادثات تركز على تنفيذ قرار مجلس الامن 2216 ويدعو جماعة الحوثي للانسحاب من المدن التي سيطرت عليها منذ سبتمبر أيلول وإرسال إمدادات الإغاثة إلى المدنيين المنكوبين في البلاد.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم الحكومة راجح بادي قوله إن الحكومة تجري مشاورات للحصول على ضمانات لنجاح الهدنة.

وأضاف أن الآلية التي طرحتها الحكومة لتنفيذ القرار رقم 2216 تطالب بضمانات حقيقية بأن المساعدات ستصل لمن يحتاجونها مشيرا إلى أن المحادثات جارية لرفع الحصار عن عدن وتعز ولحج والضالع.

وذكر بادي أن الهدنة الإنسانية ستستمر حتى نهاية عيد الفطر الذي يحل في 17 يوليو تموز.

وبحسب رويترز أبدى الحوثيون استعدادهم لاحترام الهدنة.

وكتب المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام الأسبوع الماضي على موقع فيسبوك أنه ناقش الأمر مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في العاصمة العمانية مسقط. وتوجه ولد الشيخ أحمد إلى صنعاء يوم الأحد لإجراء محادثات مع الحوثيين.

وصنفت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي الحرب في اليمن بأنها أزمة إنسانية من المستوى الثالث وهو المستوى الأعلى بمعايير المنظمة الدولية وأيدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الدعوات لهدنة إنسانية.

ونبهت الأمم المتحدة منظمات الإغاثة يوم الجمعة إلى أن الهدنة قد تبدأ قريبا ونصحتها بالاستعداد لبدء إرسال المساعدات. وتوسطت الأمم المتحدة في هدنة إنسانية مدتها خمسة أيام في مايو أيار لكن منظمات الإغاثة قالت إنها لم تكن كافية لتلبية كل احتياجات اليمن.

تدعو نقابة الصحفيين اليمنيين الوسط الصحفي والحقوقي إلى وقفة تضامنية مع الصحفيين المختطفين والصحف ووسائل الإعلام التي تم اقتحامها من قبل مسلحي جماعة الحوثي وللتنديد بالاعتداء الجبان الذي تعرض له مستشار النقابة القانوني نبيل المحمدي .

 وتهيب النقابة بكافة اعضائها التضامن مع الزملاء المختطفين ووسائل الإعلام التي تم اقتحامها.

و ستقام الوقفة يوم الخميس القادم الساعة الثالثة والنصف عصرا  في مقر النقابة. ولايزال هناك 12 صحفيا مختطفين هم جلال الشرعبي المختطف منذ 23 ابريل ، ووحيد الصوفي المختفي منذ 6 ابريل و عبدالخالق عمران ،توفيق المنصوري ،حارث حميد ، هشام طرموم، هشام اليوسفي، أكرم الوليدي، عصام بلغيث، حسن عناب ،وهيثم الشهاب. المعتقلين منذ التاسع من يونيو الفائت .

كما تعرضت مجلة الاعلام الاقتصادي وصحيفة الناس مؤخرا للاقتحام والاستيلاء على مكتبها، إضافة الى اقتحام مقر اذاعة الناس اف ام واذاعة الحياة اف ام.

التقى الدكتور عبدالرحمن عمر السقاف الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني ورئيس لجنته المركزية يحيى منصور ابو اصبع اليوم الاثنين بالمبعوث الاممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ في صنعاء.

ووصل المبعوث الاممي امس الاحد الى صنعاء للقاء المكونات السياسية بغرض بحث امكانية تنفيذ هدنة انسانية يتم خلالها ايصال اعمال الاغاثة الى مستحقيها من المتضررين جراء الاقتتال الذي تشهده عدد من مناطق اليمن في الجنوب والشمال.

وناقش الامين العام ورئيس اللجنة المركزية مع المبعوث الاممي في لقاء منفرد حتمية الانسحاب من المناطق والمدن الرئيسية ومقترحات متعددة لكيفية سد الفراغ الأمني وإلغاء كل الاجراءات العسكرية التي أدت الى عسكرة الحياة المدنية وخلقت حالات من الحصار اليومي في مستوى معيشة المواطنين وأبرز تفسير لها في مدينتي عدن وتعز وفي مقدمة ذلك عدم تمكين الموظفين في الدولة والمتقاعدين من الحصول على معاشاتهم منذ أربعة اشهر لتعطل أعمال البنوك والبريد ومحلات الصرافة وعدم وصول تلك الاموال الى المحافظات. وكان الحزب الاشتراكي شدد في كل مواقفه على اجراء معالجات حقيقية لهذه المسألة حتى يتم تخفيف معانات المواطنين.

وتطرق الجانبان الى ضرورة لم شتات الأسر التي تناثر وجودها العائلي بين المناطق المختلفة وفي الخارج  نتيجة الحرب ما يتحتم رفع الحصار عن حركة النقل الداخلي بين المحافظات والمدن ووسائل النقل الجوي حيث يوجد الآلاف من المواطنين اليمنيين عالقين في الخارج. مؤكدين في الوقت ذاته على ضرورة إطلاق المعتقلين السياسيين.

وتركز النقاش حول ما تعيشه عدن وأحيائها من الأمراض الفتاكة، واقترح امين عام الاشتراكي على الأمم المتحدة أن تبادر لإيصال طائرة خاصة بها محملة بالمواد المعقمة والمعدات الطبية وما يساعد على تجفيف المستنقعات التي تملأ هذه المدينة وأحيائها نتيجة انفجار المجاري، وضرورة الإيصال السريع للأدوية العلاجية وأدوية التخدير للعمليات الجراحية حيث انعدامها اليوم يضطر الاطباء لإجرائها بدون تخدير مما يزيد من معاناة المرضى.

كما اقترح امين عام الاشتراكي ورئيس لجنته المركزية ضرورة فك الحصار الجوي والبحري عن اليمن خاصة موانئ الجنوب حيث تقوم القوات المسيطرة عليها هناك بتعطيل أي عمل لتلك الموانئ او فتحها.

وشددا على أن تبدي الأمم المتحدة جدية في متابعة كل ما يتعلق بالتعجيل بالهدنة الانسانية وايصال المساعدات الى مستحقيها في كافة انحاء الجمهورية.

ونوها على أن يكون جزء من ضمانات التنفيذ لقرارات المجتمع الدولي في هذا الصدد، ان تستخدم الأمم المتحدة الشفافية بالإعلان الفوري عن الجهة المعرقلة التي تزرع العوائق والأعذار المفتعلة أمام تنفيذها.

الإثنين, 06 تموز/يوليو 2015 00:39

تدشين حملة مكافحة البعوض في الضالع

دشن الرئيس التنفيذي لمكتب التنسيق الاغاثي في مدينة الضالع أنيس محمد صالح العطفي وعبدالرحمن علي حمود مدير مكتب الاشغال العامة والطرق وعلي محسن سنان مدير مكتب النظافة والتحسين فضل صالح هادي الامين العام المساعد لجمعية أبناء مدينة الضالع وعادل هادي رئيس الدائرة الطبية في مكتب التنسيق الاغاثي مساء للاحد حملة الرش الضبابي لمكافحة البعوض.

وشملت الحملة الممولة  من جمعية أبناء مدينة الضالع ومكتب الأشغال العامة والطرق ومكتب النطافة والتحسين أحياء مدينة الضالع وضواحيها.

وتأتي هذه الحملة ضمن الجهود المشتركة التي يقوم بها مكتب التنسيق الاغاثي مع عدد من المؤسسات الحكومية والاهلية في سبيل تحسين الوضع البيئي المتردي الذي تشهده مدينة الضالع وينذر بكارثة بيئية.

وفي تصريح لأنيس محمد صالح أكد فيه ان المكتب التنسيق الاغاثي اضافة الى مهامه الاغاثية الإنسانية يسعى الى ايجاد شراكة مجتمعية. لما فيه خدمة الاهالي في المنطقة وتوجه بالشكر لكل من ساهم في إنجاح حملة الرش الضبابي  ودعمها.

واوضح ان الحملة  تستمر لمدة خمسة ايام.

نفى الحزب الاشتراكي اليمني صلته بالبيان الصادر عن المكونات السياسية المشاركة في مشاورات جنيف.

وقال مصدر في الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني  ان لا صلة للحزب بالبيان  الذي اعلن في مؤتمر يوم السبت الماضي في المركز الثقافي بصنعاء باسم المكونات المشاركة في جنف الشهر الماضي.

 وفي تصريح لـ" الاشتراكي نت" اعاد المصدر التذكير بمواقف الحزب المعلنة من هيئاته وقياديية. مؤكدا في الوقت ذاته بان الحزب شارك في المشاورات ككيان مستقل بناءً على دعوة من الامين العام للأمم المتحدة.

وجدد المصدر تأكيده على ان الحزب الاشتراكي اليمني يرفض اي اجراءات احادية الجانب ويتمسك بقرار مجلس الامن دون انتقاء.

ننفي عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني وزير النقل السابق واعد باذيب الاخبار المتداولة حول تكليفه من قيادة الحزب برئاسة وفد حزبي لإجراء مباحثات مع مسؤولين مصريين لحل الازمة اليمنية.

وكانت عدد من وسائل الاعلام تناولت خبرا مفاده ان قيادة الحزب الاشتراكي كلفت باذيب لإجراء مباحثات مع مسؤولين مصريين وجامعة الدول العربية لحل الازمة في اليمن في إطار تفعيل مبادرة الحزب الاشتراكي اليمني لوقف الحرب وتحقيق السلام في اليمن والتي نصت على إيقاف الحرب الداخلية والعمليات العسكرية لدول التحالف وانسحاب الميليشيات من المدن التي سيطرت عليها.

وقال باذيب في تصريح لـ "الاشتراكي نت" أن هذه الأخبار المتداولة عن ان زيارة رسمية لي للقاهرة غير صحيحة، مؤكدا انه وأسرتي مقيمين في القاهرة منذ قبل الحرب.

وأوضح باذيب أن قيادة الحزب الاشتراكي اليمني ولم تكلفه بأي مهمه بهذا الشأن.

‏‫

قتل خمسة مسلحين من مليشيات الحوثي وجرح اخرين في كمين نصبته المقاومة الشعبية لتعزيزات تابعة لمليشيات علي صالح والحوثيين في مديرية مقبنه كانت متجهة الى مدينة تعز.

وافادت مصادر محلية "الاشتراكي نت"ان مجموعة من المليشيات على  متن سيارة هيلوكس في كمب الصعيرة مديرية مقبنه بتعز متجهة الى تعز ودارت اشتباكات عنيفة بعد الكمين.

واكدت مصادر اخرى ان المقاومة نفذت كمين اخر بشارع الاربعين  واخر بمنطقة عصيفرة  بين منطقة الوحش وجبل جرة حيث تمكنت من اعطاب مدرعتين للمليشيات .

في غضون ذلك تواصل مليشيات صالح والحوثي تعزيزاتها العسكرية الى تبة حميد على عبده في منطقة عصيفرة ، حيث افاد شهود عيان ان المليشيات  عززت بـ 60 مقاتل على متن 4 اطقم الى المنطقة.

وتواصل المليشيات قصفها للاحياء السكنية في مدينة تعز حيث قتل في القصف ستة اشخاص من المدنيين بينهم امرأة وجرح 19 اخرين. بحسب ما اكدته المصادر، أن القصف استهدف عدد من الاحياء في تعز ومبني مستشفى الثورة العام.

قدم وفد الحكومة اليمنية الذي يزور الولايات المتحدة الأمريكية حاليًا إحاطة مفصلة للمندوبين الدائمين للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى مندوب الأردن ومندوب نيوزيلاندا الرئيس الحالي لمجلس الأمن, تتعلق بالتطورات على الساحة اليمنية في جانبها السياسي والإنساني.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" اليوم أن الوفد الذي يرأسه وزير الخارجية السابق عبدالله الصايدي وبعضوية كل من وزير الصناعة والتجارة الدكتور محمد سعيد السعدي وأمين عام مؤتمر الحوار الوطني الشامل الدكتور أحمد عوض بن مبارك , أحاط المندوبين الدائمين في مجلس الأمن بنتائج مشاورات جنيف الذي انعقد مؤخرًا برعاية الأمم المتحدة .

وعرض الوفد الجهود الإنسانية التي تبذلها الحكومة لإيصال المساعدات إلى المتضررين في الداخل ، والعقبات التي تضعها الميليشيات الحوثية لمنع وصول إمدادات الإغاثة ،وآخرها قصفها لميناء الزيت والمصافي في ميناء عدن الذي يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان .

وأكد المندوبون الدائمون في مجلس الأمن الدولي دعمهم للشرعية ممثلة بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وسعيهم الحثيث لوصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها ،إضافة إلى دعمهم المشاورات السياسية التي يبذلها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن بما يضمن استئناف العملية السياسية المرتكزة على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبالأخص القرار 2216 .

افادت مصادر متطابقة أن المبعوث الاممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ سيتوجه غدا الاحد للعاصمة صنعاء فجراء مشاورات مع قيادات مليشيات علي صالح والحوثي والقوى السياسية الاخرى حول وقف الاقتتال الجاري في اليمن وارساء هدنة انسانية لدخول اعمال الاغاثة للمناطق المتضررة من المواجهات.

وكشف الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام عن مشاورات مع مبعوث الامين العام لليمن لإعلان هدنة إنسانية في اليمن وترتيب آليات عمل منظمات الإغاثة الإنسانية في الأماكن المتضررة.

وقال محمد عبد السلام في منشور له صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه التقى في العاصمة العمانية مسقط مساء الجمعة بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي والسفير الألماني بصنعاء لمناقشة فرص التوصل لاتفاق بشأن الهدنة.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر لها أن مبعوث الأمم المتحدة أجرى مناقشات أيضا مع الحكومة اليمنية الموجودة في الرياض للدفع باتجاه وقف القتال.

وكان بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة دعا أطراف الصراع إلى وقف فوري لإطلاق النار وإعلان الهدنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من القتال في أنحاء اليمن.

وقال الاتحاد الأوروبي إنه يدعم جهود الأمم المتحدة في سبيل الوصول إلى "وقف مستدام لإطلاق النار" في اليمن، داعيا السعودية، التي تقود التحالف، إلى تخفيف القيود المفروضة على دخول السفن إلى الموانئ اليمنية.

اقتحم مسلحون مجهولون على اقتحام مقر منظمة الحزب الاشتراكي اليمني قطاع الشباب والطلاب بتعز فجر اليوم الجمعة وعبثوا بمحتوياته والحقوا فيه اضرارا كبيرة.

وقال راشد السامعي المسؤول في دائرة الشباب ان مجهولين اقتحموا مقر المنظمة الكائن في منطقة الاخوة وهدموا جزء من السور ليتخذه  المهاجمون منفذ لهم وقاموا بفتح الباب بالقوة حيث تم استخدام الرصاص لخلع القفل واقتحام المقر

واضاف السامعي ان المجموعة التي اقتحمت المقر عبثت بمحتوياته وكسرت ابواب الغرف والمكاتب.

الجدير ذكره ان منطقة الأخوة تشهد اشتباكات عنيفة منذ أكثر من شهرين وتعد احدى مناطق التماس بين مليشيات علي صالح الحوثي من جهة ومسلحي (المقاومة الشعبية ) من جهة أخرى.

 

تعرض سكرتير اول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في المركز "أ" 33 بمديرية صالة بتعز الرفيق عبدالرحمن العامري لطلق ناري من احد قناصة مليشيات علي صالح والحوثي اليوم الجمعة.

وقالت مصادر مقربة من العامري انه تعرض للطلق الناري في حارة الهندي شارع 26ضهر اليوم.

ويرقد الرفيق المعمري حاليا في العناية المركزة في مستشفى الروضة حيث وحالته الصحية خطيرة جدا.

وتقوم مليشيات علي صالح والحوثي باغتيال المواطنين بشكل يومي في عدن وتعز ومناطق المواجهات عبر قناصين يعتلون اسطع البنايات المرتفعة.

علم "الاشتراكي نت" من مصدر مقرب من اللواء سيف الضالعي بان اللواء سيف صالح محسن الضالعي قائد المنطقة الجنوبية الرابعة سيعود قريباً الى عدن لمواصلة عمله كقائد للمنطقة الجنوبية الرابعة ولقيادة المعارك في جبهة عدن بعد ان اجرى فحوصات طبية في احدى الدول العربية ٠

ونفاء المصدر صحة ما تناقلت المواقع الاخبارية ووسائل اعلامية اخرى من اخبار عن اقاله الضالعي من منصبه موكداً بان علاقة الضالعي مع زملاءه ضباط المنطقة الجنوبية في جبهات القتال ومع المقاومة اكثر من طيبه وانه يخضى بقبول شعبي واسع٠

وتشتد المعارك ضرواة في جبهة عدن بين المقاومة الشعبية ومليشيات علي صالح والحوثيين الذين يحاولون السيطرة على المدينة بالقوة مرتكبين ابشع الجرائم بحق المدنيين في قصف الاحياء السكنية والتي كان اخرها في حي المنصورة الاربعاء الماضي، وراح ضحيتها اكثر من 130بين قتيل وجريح.

واكد المصدر بان اللواء الضالعي كان على خلاف مع عناصر التجمع اليمني للاصلاح والسلفيين الذين يحاولون تجيير المقاومة لأهداف تخدم قوى لا يهمها مصلحة الوطن بقدر ما يهما تحقيق مكاسب سياسيه موضحا ان دولة الامارات العربية المتحدة التي تم تسليمها ملف جبهة عدن هي وراء عودة اللواء الضالعي الى منصبه٠

وبحسب المصدر كان نائف البكري الوكيل المساعد لمحافظة عدن القيادي في حزب الاصلاح والمدعوم من علي محسن الاحمر الذي يتهمه الجنوبيين بتفكيك المقاومة قدم استقالته من التجمع اليمني للاصلاح تلبية لرغبة الامارات التي تناصب الاخوان المسلمين العداء٠

يحيا الإنسان في مدينة تعز وضعاً غير طبيعي, نتيجة الكارثة والمأساة الإنسانية, التي عملت على إيجادها الحرب المفتوحة والحصار الممنهج الذي تفرضه جماعة الحوثي وقوات صالح على المدينة منذ أكثر من 3 أشهر.

وتعمل منظمات مجتمع مدني محلية من الواقع الميداني في تعز على نقل الصورة كاملة غير منقوصة, بعد صمت دولي مخز من قبل منظمات تابعة للأمم المتحدة, التي لم تحرك ساكناً حتى اللحظة على إنقاذ حياة طفل وامرأة وشيخ كبير في مدينة, كتب لها أن يمر الموت فيها فرادى وجماعياً..

خمس منظمات كشفت مؤخراً في تقرير عن حجم الكارثة التي تعيشها تعز, أرضاً وإنساناً في أتون حرب ترقى إلى جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب منظمة, وقد شمل التقرير فترة 15 أبريل 2015 إلى 20 يونيو 2015, وخرج بنتائج خطيرة حول الوضع العام للمدينة وأطلق عليها بالمدينة المنكوبة.

وأوضحت المنظمات في تقريرها الوضع البيئي الذي أصبح لا يطاق نتيجة امتناع عمال النظافة وتوقف صندوق النظافة والتحسين فتكدست القمامة والنفايات في الشوارع، وكان لهذا آثار بالغة في انتشار البعوض الناقل للأمراض, وانتشار الأمراض والأوبئة الخطيرة منها الملاريا, التيفوئيد, الكوليرا, حمى الضنك كما انتشرت الإسهالات بشكل كبير بين أوساط الأطفال.

وكشف التقرير عن حجم الحرب التي تتعرض لها المستشفيات والمرافق الصحية في المدينة, فقد تعرض بعضها إلى قصف بالدبابات وقذائف الهاون دمرت وعطلت الأقسام الهامة مثل قسم غسيل الكلى مما أدى إلى وفاة العديد من المرضى وتدهور حالات آخرين، ونتيجة للقصف أصيب بعض الأطباء والعاملين في المستشفيات بشظايا تلك القذائف.

وتحدث التقرير عن مشكلة النازحين التي صارت لازمة لأبناء المدينة, الذين توزعوا في مدن ثانوية وأرياف المدينة, وظهرت العديد من المشاكل والأمراض التي لازمت النازحين وكان لها أثر بالغ وظاهر منها القلق والاضطرابات النفسية لدى الجميع ومن مختلف الفئات العمرية, والخوف لدى الأطفال, وعدم الاستقرار المعيشي لدى النازحين.

ودعا التقرير إلى الاحتياجات الإنسانية الملحة لتعز وإلى ضرورة إعادة فتح المستشفيات والمراكز الطبية وتوفير حماية لها من أعمال القصف. منها توفير الدواء والمعدات الطبية اللازمة وبشكل عاجل. وتوفير مياه صالحة للشرب لسكان المدينة والتجمعات الإيوائية للنازحين. والسماح بتدفق المواد الغذائية وحليب الأطفال الى المحافظة وبشكل عاجل. وإعادة الكهرباء للمدينة. وتوفير فرق نظافة لرفع المخلفات وفرق رش لرش أماكن تواجد البعوض. وكذلك توفير مواد إيوائية للنازحين في مناطق النزوح.

ودعا التقرير المجتمع الدولي إلى وقف الحرب في هذه المدينة المنكوبة إنسانياً بكل ما للكلمة من أقاصي معنى المأساة, داعياً إلى إخراج قوات صالح وميليشيات الحوثي من محافظة تعز المتسببة بالحرب والدمار، وتشكيل فرقة عسكرية من أفراد الأمن والجيش والمتقاعدين العسكريين الذين لم يشاركوا بالعدوان على المحافظة توكل لهم الصفة الرسمية ليتولوا حفظ الأمن في المحافظة.

وشدد التقرير في مطالبة مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لعقد جلسة عاجلة وإدانة الحرب وتشكيل فريق دولي للتحقيق في الجرائم المرتكبة بحق المدنيين, إضافة إلى توفير منفذ بحري وآخر جوي لضمان تقديم المساعدات والإغاثة الإنسانية.

وأكد في الختام مطالبته هيئة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان إلزام جماعتي صالح والحوثي احترام حقوق المدنيين أثناء الحرب وعدم التعرض للإعلاميين ووسائل الإعلام والمستشفيات وجميع المنشآت التي ليس لها علاقة بالحرب وعدم استخدام المدنيين دروعاً بشرية, إضافة إلى إلزام السلطة المحلية القيام بواجباتها كافة، خصوصاً ضمان إمدادات المياه والوقود والكهرباء وخدمات النقل وعدم استخدامها كمواقع عسكرية حتى لا تستهدف من قبل الطيران السعودي الذي يتخذ ذلك ذريعة لاستهدافها.

الجمعة, 03 تموز/يوليو 2015 23:07

الثقب الأسود للطائفية

تخوض اليمن غمار مرحلة دموية جديدة هي على الأرجح آخر محطات الصراع التي ظل زعيم النظام السابق علي عبدالله صالح وما يزال يعمل على إنضاجها ورعايتها على مدى عقود.

فبعد أكثر من عام ونصف من إحكام جماعة أنصار الله (الحوثيون) سيطرتهم على العاصمة صنعاء بدعم من صالح والقيادات العسكرية والأمنية الموالية له, دخلت اليمن حرباً قذرة لا تميز بين الأبرياء من الخصوم, يمكن وصفها بحرب السيارات المفخخة والعبوات الناسفة.

صراع طائفي تعمل جماعات العنف الدينية المدعومة إقليمياً على إحلاله بديلاً للصراع السياسي داخل المجتمع اليمني, بدليل الذي تفعله جماعة الحوثي (الزيدية) المسنودة بقوات وسياسات صالح الرعناء, في معظم محافظات اليمن, وهو بالتالي ما تطلب مقاومة شعبية سنية تستمد مشروعيتها من مواجهة التمدد الزيدي لجماعة الحوثي.

ومع ان تنظيم القاعدة في اليمن بمختلف تفرعاته, كان وما يزال واحدة من الأوراق التي استخدمها ويستخدمها صالح للتأثير على مجريات الأمور داخلياً وخارجياً وفق ما تفتضيه مصالحه الشخصية, إلا ان استخدامه الآن في ظل هذا الشحن الطائفي بات واضحاً بحيث أصبحت أي مقاومة لممارسات القتل والتدمير التي تقوم بها ميليشيات صالح والحوثي توصف بالقاعدة والدواعش.

فمن وجهة نظر الحوثيين صار كل اليمنيين دواعش وإرهابيين ما يعني المزيد من القتل والتدمير والترويع، وهو الأمر الذي يفسر سبب توسع وازدهار السيارات المفخخة والعبوات الناسفة التي غزت أحياء سكنية ومدناً لم تكن تألف هذا النوع من العنف، حسب مراقبين، لتبث المزيد من الهلع في نفوس اليمنيين، خاصة أولئك الذين يقطنون بالقرب من تجمعات تتبع جماعة الحوثي.

فمنذ مطلع العام الجاري، أوقعت المفخخات خسائر فادحة في صفوف الحوثيين وأبرياء، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى في عمليات متفرقة شهدتها محافظات صنعاء وإب وذمار والبيضاء, باعتبارها نتيجة طبيعية ومتوقعة لطرفين يشكلان نقيضاً فكرياً ومذهبياً وسياسياً، كما أن كل طرف يمد الآخر بشكل غير مباشر بالحياة والدعم.

مؤكد أن الحوثيين أسقطوا عدداً من المحافظات دون قتال، وتوجهوا إلى أهم معاقل تنظيم «أنصار الشريعة» التابع للقاعدة في بلدة رداع، بحجة محاربة من يصفونهم بالتكفيريين, لكن هذا التوسع شرعن لأنصار الشريعة استثمار التواجد على الأرض وزاد من ازدهار حرب المفخخات الطائفية.

وفقاً للمعلومات, فقد مثلت عملية تفجير مسجد بن سلمان بمدينة صعدة في مايو من العام 2008 من قبل جماعة الحوثي بواسطة دراجة نارية أول عملية تكتسب طابعاً طائفياً أسفرت عن مفتل 18 شخصاً وجرح 45 آخرين.

يومها أكد مدير أمن محافظة صعدة العميد محمد حمود القحم أن بصمات الحوثيين واضحة في حادث التفجير الذي استهدف المسجد عقب صلاة الجمعة.

منذ تلك العملية وحتى اليوم تضخمت على ما يبدو الصبغة الطائفية وأصبحت اليوم الميزة المائزة لكل المواجهات العسكرية والتفجيرات، سواء التي تقوم بها جماعة الحوثي أو القاعدة, غير أن ثمة توجه آخر لدى الحوثيين لخلق طرف جديد يواجهونه يتمثل بتنظيم داعش.

فبالنظر الى طبيعة التفجيرات الأخيرة في العاصمة صنعاء والتي خرجت من بعض حسابات وسائل التواصل الاجتماعي لتعلن مباشرة مسؤوليتها عن الحوادث تحت مسمى داعش, التي كان آخرها تفجير سيارة مفخخة مساء الاثنين الماضي خلف المستشفى العسكري بصنعاء.

وقبله تبنى تنظيم الدولة الإسلامية تفجيراً استهدف مسجد قبة المهدي بصنعاء في 18 يونيو غداة خمسة تفجيرات متزامنة بسيارات مفخخة استهدفت منزل رئيس المكتب السياسي للحوثيين صالح الصماد ومسجدين في شارع الكويت والجراف أسفرت عن مقتل 31 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات.

وقبل ذلك عشرات التفجيرات والتفجيرات في كل من إب والبيضاء ولحج وأبين وحضرموت ومارب والجوف سقط خلالها المئات من القتلى والجرحى.

والواضح أن ثمة رغبة هناك لاستمرار الصراع في اليمن من أكثر من طرف, محلي ودولي , من خلال تشكيل نماذج للمواجهة.

 قد تشكل عمليات تفجير السيارات المفخخة التي تستهدف تجمعات جماعة الحوثي تهديداً حقيقياً لمسلحي الجماعة، إلا انها في الوقت ذاته ستمثل الثقب الأسود للصراع في اليمن الذي لن يستثنى منه أحد.

الجمعة, 03 تموز/يوليو 2015 01:41

غارات جوية عنيفة تستهدف العاصمة صنعاء

تتواصل الغارات الجوية لمقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية في هذه الاثناء على العاصمة صنعاء مستهدفة مواقع عسكرية تسيطر عليها مليشيات علي صالح والحوثيين.

وافاد شهود عيان "الاشتراكي نت" ان حوالي اربع غارات جوية استهدفت الوية الصواريخ في جبل فج عطان المطل على العاصمة صنعاء من الجهة الغربية.

ودوت انفجارات عنيفة قبل لحظات من ذات المكان حيث شوهد اضواء الانفجارات وهي تملأ سماء العاصمة.

وتتزامن هذه الغارات العنيفة على العاصمة صنعاء مع دعوة الامين العام للامم المتحدة لوقف الاقتتال في اليمن والبدء بهدنة انسانية حتى نهاية رمضان.

وكان طيران التحالف العربي استهدف منازل قيادات موالية لجماعة الحوثيين المسلحة ومخازن اسلحة في صنعاء الخميس.

وقال سكان محليون لـ" الاشتراكي نت" ان غارات جوية استهدفت منزل رئيس الوزراء السابق فرج بن غانم  الذي يسيطر عليه الحوثيين ,مما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى من حراسة المنزل.

وتزامن ذلك مع غارات اخرى استهدفت منزل العميد علي الكحلاني الموالية للحوثيين في منطقة ذهبان.

وهزت سلسلة انفجارات عنيفة صنعاء عقب غارات استهدفت الوية الصواريخ في فج عطان ومخازن الاسلحة بجبل نقم.

واستهدفت غارات جوية اكاديمية الهندسة العسكرية ومخازن الوقود في وادي ظهر. وتعد الغارات الجوية على صنعاء هي الاعنف منذ بدء شهر رمضان المبارك.

الجمعة, 03 تموز/يوليو 2015 01:10

صوت اليمنيين المنهكين غير المسموع

يتواصل إبراهيم محمد يحيي الحرازي مع اليمنيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي من القاهرة حيث يسكن هو وعائلته بعد إخلائه من مكتب البنك الدولي بصنعاء.

«أنت لا تعرف ماذا يعني أنك تعجز عن إطعام أطفالك لثلاثة أيام. لقد فقدت عملي، وبعت حلي زوجتي... فقط لكي أدفع إيجار المنزل الذي نقطنه. أنا خائف. ما الذي يمكن أن تخبئه لنا الأيام القادمة أكثر من هذا؟ تخيل أننا اضطررنا لأكل أوراق الشجر حتى نظل على قيد الحياة» قال خالد علي، عامل باليومية من مدينة تعز.

أزمة إنسانية

ترك استمرار تردي الأوضاع السياسية والأمنية باليمن آثاراً رهيبة على كل أوجه الحياة في اليمن. فالمدن اليمنية تعاني من انقطاع الكهرباء من الشبكة العامة منذ آوائل أبريل.

ومع احتدام العنف على الأرض، تلاشت ضروريات الحياة. فقد زادت أسعار السلع الغذائية الأساسية كالقمح الذي يستهلكه اليمنيون يومياً في شكل خبز أربع مرات. قالت أم سلطان، ربة بيت في مدينة عدن الساحلية جنوبي اليمن، «لقد استغرقني تأمين كيس واحد من الدقيق أسبوعين. إنني بالفعل أشعر أنني محظوظة. لكن يتعين علي أن أشاطر جزءا منه بعض جيراني المعوزين الذين لا يستطيعون تحمل تكلفته».

تشير تقديرات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إلى أن هناك 21.1 مليون يمني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، حيث أثرت الأشهر الثلاثة الماضية من الصراع مباشرة على 12.2 مليون شخص. ويقدر عدد من يحتاجون إلى مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي المحسنة بنحو 20.4 مليون شخص، بينما يحتاج 15.2 مليون شخص إلى الرعاية الصحية الأساسية. ويعاني ما يقرب من نصف سكان البلاد - 12.3 مليون شخص- من انعدام الأمن الغذائي. وتعتقد الأمم المتحدة أن ما يقرب من 52 ألف سيدة قد تعرضن حتى الآن إلى عنف جنسي نتيجة للصراع، والآن بتن في حاجة إلى الدعم النفسي والرعاية الطبية.

ونجمت الزيادة في أسعار الغذاء والمياه إلى حد كبير عن النقص الحاد في الوقود الذي أصاب البلاد بالشلل منذ اندلاع الصراع. كما ترك ذلك المستشفيات بدون ما يكفي من وقود الديزل لتشغيلها بالشكل اللائق. وقد أدى العنف وإغلاق المرافق الصحية إلى زيادة كبيرة في أعداد من هم في حاجة إلى مساعدات طبية- فوفقاً لمنظمة الصحة العالمية، هناك نحو 8.6 مليون شخص يحتاجون إلى الرعاية الطبية العاجلة.

وإجمالاً، يحتاج نحو %80 من اليمنيين، أو أكثر من 20 مليون يمني، إلى مساعدات إنسانية.

الفرار من الحرب

لقد أدت الحرب إلى تشريد نحو مليون يمني، وفرار ما يقرب من 10 آلاف من البلاد.

وكان اليمن على مدى سنوات نقطة عبور لأغلب المهاجرين الارتيريين والإثيوبيين القادمين من القرن الأفريقي، إلا أن هذا الوضع قد انقلب عكسياً: فهناك زهاء 246 ألف مهاجر أفريقي يحاولون مغادرة اليمن، على الرغم من أنهم قد يتعرضون للتجنيد الإجباري وأشكالٍ أخرى من الاضطهاد في أوطانهم. كما يحاول آلاف اللاجئين اليمنيين الفرار في الاتجاه نفسه إلى أرض الصومال، أو جيبوتي في قوارب غير آمنة.

قال عبدالحافظ حسن، وهو لاجئ يمني يعيش في جيبوتي «لقد تعرض بيتي للتدمير أثناء الحرب، وهربت مع أسرتي في رحلة دامت 18 ساعة. تم تكديسنا مع الكثيرين غيرنا على القارب نفسه. لم نكن على يقين من أننا سنصل إلى البر سالمين».

ووفقاً للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإنه في حال استمرار الصراع، قد ينضم أكثر من 100 ألف يمني آخر إلى هؤلاء في الفترة من الآن وحتى نهاية 2015.

قال العائدون من جنوب مدينة عدن، وبالتحديد من حي كريتر بأن من تبقى في الحي يشيعون موتاهم إلى مقابر ممتلئة، وإن موكب التشييع يمر على أطلال الحي في اليوم الواحد نحو 5 مرات إلى 6 على الأقل.

وروى العائدون -أيضاً- بأن موتاً ووباءً وسقماً وحزناً جميعها تخيم على الحي في المدينة، وأن كارثة انسانية تفتك بالذين لم يجدوا مأوى أو معيناً أو معيلاً، بعد أن صاح القادمون من الشمال بـأصوات مدافعهم ورشاشتهم.

عديد من المدنيين لم يستطيعوا أن يفارقوا منازلهم في حي كريتر بسبب أنهم لا يجدون من يستقبلونهم في أحياء المدينة، ولا يملكون ملجأ آخر غير منازلهم التي كانت ساحة للمعارك بين رجال المقاومة الشعبية والمسلحين الحوثيين خلال الأسابيع الماضية.

انتشر الحوثيون المسنودون بقوات صالح في الحي الذي بدا في عزلة عن بقية أحياء المدينة، حيث إن المدنيين ليس بإمكانهم التحرك بحرية في الشوارع والأحياء.

خلال ذلك، انتشرت القمامة في الشوارع وانقطع وصول المياه، وتسببت أزمة انعدام المشتقات النفطية في صعوبة تشغيل المولدات الكهربائية لتعوض انعدام التيار الكهربائي منذ أربعة أشهر.

عوامل عدة عززت من انتشار وباء حمى الضنك والملاريا والتيفوئيد والأمراض المزمنة، كان حر فصل الصيف يفاقم أيضاً من هذه المعاناة، وبحسب سكان فإن أكثر من 30 قُضوا إثر وباء حمى الضنك منذ نهار الجمعة حتى يوم الثلاثاء.

أغلق مستشفى الجمهورية أبوابه أمام المرضى الذين تقطعت بهم السبل، بسبب توقف طاقته التشغيلية وهجرة الأطباء وطاقم التمريض، الحال كان أيضاً مع مستشفى الصين.

قال أحد النشطاء لـ«المصدر أونلاين» إنه تلقى تقارير من السكان بارتفاع ضحايا الوباء الذي ينتشر بشكل كبير في أوساط الأطفال وكبار السن، وقال إن الحي مهدد بكارثة إنسانية.

وحمى الضنك النزفية هي أمراض حمّية حادة وتسبب ارتفاعاً للحرارة ومشاكل في المثانة البولية، وصداعاً دائماً، والدوخة الشديدة مع فقدان الشهية، يتطور ذلك إلى الوفاة.

وأضاف زهير عبدالحميد بأن عوامل انتشار الوباء منتشرة بكثرة في الحي السكني.

وطالب عبدالحميد منظمة الصليب الأحمر في حي المنصورة بالانتقال لحي كريتر وفتح مستشفى ميداني، أو استخدام إمكانيات مشفى الصين.

ويسيطر مسلحو جماعة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح على مستشفى الجمهورية منذ أسابيع عدة، وتضرر المشفى بشكل كبير خلال المعارك.

تعيش محافظة الضالع أوضاعاً إنسانية غاية فـي الصعوبة فـي ظل الحصار الجائر المفروض عليها من قبل تحالف الحرب.

و«الثوري» وتلمساً منها لتلك الأوضاع التقت بالناشط فـي صفوف المقاومة الشعبية وثورة فبراير وعضو الحزب الاشتراكي اليمني محمد مقبل سعيد ليضع القارئ الكريم فـي صورة المأساة المتجسدة الشواهد والمعالم فـي محافظة الضالع التي كانت السبّاقة فـي تجريع تحالف الحرب أولى هزائمه على الأرض.

إلتقاه: سام أبو اصبع

• فـي البداية نريد منك ان تضعنا فـي صورة الوضع الإنساني فـي محافظة الضالع والأعمال الإغاثية التي تبذل لرفع معاناة المواطنين؟

- الحصار المطبق على محافظة الضالع من كل الاتجاهات بما فيها الاستهداف المتعمد من قبل ميليشيات صالح والحوثي لأنابيب وآبار وخزانات المياه إضافة إلى انقطاع الكهرباء على المحافظة لأكثر من 3 أشهر حتى اللحظة كما لا يخفى على أحد أن الضالع هي المحافظة الوحيدة التي تم إعلانها منطقة عسكرية من قبل تحالف العدوان الغازي، فالوضع في الضالع وضع مأساوي كارثي لا يوصف.

هناك منظمات إغاثة إلى الضالع ولكن يتم عرقلتها في مديرية قعطبة من قبل الميليشيات التابعة لصالح والحوثي ولم يتم السماح لها بالدخول إلى مدينة الضالع والمناطق المنكوبة والمتضررة.

• كيف هي الأوضاع الصحية فـي المحافظة مثلاً المستشفيات العاملة، الخدمات التي تقدمها، العلاجات الأدوية أوضاع الجرحى وما الى ذلك؟

- المجال الصحي سيئ للغاية حيث لا يوجد هناك خدمات صحية ومستلزمات طبية بسبب الحصار المفروض على المحافظة والتي سبق ورفع بتلك الاحتياجات محافظ المحافظة فضل الجعدي، أثناء زيارته للجرحى والمرافق الصحية وما هى متطلباتها في اجتماع المحافظ -الذي عينه الرئيس الشرعي للبلاد عبدربه منصور هادي، مطلع الشهر الماضي- مع مدراء عموم المكاتب الصحية في المحافظة، وبخصوص المستشفيات في المحافظة هي الأخرى معطلة ومدمرة بسبب الوضع الذي فرضته الحرب والتي تحولت المستشفيات فيها إلى ثكنات عسكرية للميليشيات فضلاً عن تدميرها مع طواقمها الخدمية كافة ولم يتبق منها إلا أجزاء ضئيلة من مستشفى النصر الذي يأوي المئات من المرضى والجرحى في تقديم بعض الخدمات الموجودة لدى طاقم المستشفى والتي يمكن وصفها بالإسعافات الأولية حيث أن حياة هؤلاء مهددة بالوفاة إذا لم يتم توفير الاحتياجات اللازمة لهم والسماح للمواد الإغاثية والإنسانية من قبل الميليشيات التابعة لصالح والحوثي التي تحتجزها في مديرية قعطبة من الدخول إلى مدينة الضالع.

• ما دور الأحزاب السياسية فـي المشهد الراهن فـي المحافظة؟

- دور الأحزاب السياسية في المشهد الراهن بالمحافظة: نستطيع القول بإن المقاومة الشعبية في الضالع تتكون من مختلف الأحزاب والمكونات السياسية والمستقلين وفي مقدمتهم الحراك الجنوبي الذي يتولى قيادة ومهام التنظيم والإشراف على المقاومة الشعبية في الضالع حيث لا يستطيع أي حزب أو مكون بأن يتولى صدارة المشهد بمفرده ولكن باستطاعة الاحزاب والمكونات السياسية أن تقوم بدور جمع الدعم والتبرعات، كما الجهد الذي قامت به العديد من منظمات الحزب الاشتراكي في عمليات دعم وإسناد وتقديم المعونات والمواد الإغاثية لأبناء المحافظة بالتنسيق والتعاون في تسهيل عملية إيصالها لرجال المقاومة والجرحى والنازحين والمتضررين في المحافظة.

• ما طبيعة المقاومة وأماكن تواجدها وما الذي تحتاجه للاستمرار فـي صد ميليشيا الحوثي وصالح وأين تتواجد هذه الميليشيا الآن؟

- المقاومة تتواجد في المواقع التي تم إسقاطها والسيطرة عليها بما تبقى فيها من بعض المعدات والآليات التي كانت تتبع معسكر اللواء 33 حرس جمهوري، وأهمها موقع الجرباء والسوداء، وقد سقطت بيد المقاومة الشعبية أكثر من %95 من المناطق التي كان يتمركز فيها العدو.. فقد تم دحرهم إلى مديرية قعطبة ومعسكر الصدرين الواقع شرق قعطبة الذي يتواجد فيه معسكر الأمن المركزي التابع لميليشيات صالح والحوثي والذي تتخذ منه الميليشيات مركزاً للتجمع ونقطة الانطلاق لعمليات الهجوم والتوغل إلى منطقة سناح والمجمع الحكومي التي ينتشر فيها القناصة للميليشيات من الجهة الشرقية، وكذا تواجد الميليشيات بالقرب من مناشير الشوتري وعلى امتداد الخط الرئيس على بعد بضع كيلو مترات من خطوط التماس مع الجبهات القتالية للمقاومة الشعبية التي تتصدى للميليشيات بكل حزم وبسالة منها المواقع التي سقطت بيد المقاومة كمفرق خوبر ولكمة صلاح والقبة ومحطة علي بلة ولم يتبق مع الميليشيات إلا أجزاء يسيرة من وادي السراو والحجوف والتي يتخذون فيها حرب العصابات وقصف المنازل والأحياء السكنية للقرى المجاورة لمنطقة سناح من الجهة الشرقية، حيث أن المعارك تدور رحاها في هذه المناطق التي تحرز فيها المقاومة تقدماً مستمراً وتقهقراً وانكساراً للميليشيات مع سقوط خسائر مهولة في صفوف ميليشيات العدوان من أرواح بشرية ومعدات وآليات.

• ما تقييمكم فـي المقاومة لعمليات طيران التحالف والى أي مدى تشكل إسناداً للمقاومة على الأرض؟

- عمليات طيران التحالف العربي كان لها الفضل الكبير بعد الله في شن الغارات الجوية على المعسكرات التي كان يتحصن فيها العدو فضلاً عن تنفيذ الطلعات الجوية في استهداف التعزيزات التابعة للعدوان الغازي من معدات وميليشيات وآليات والتي كانت تأتي من الخط الذي يربط محافظة إب - الفاخر - قعطبة بمحافظة الضالع، فقد كان معظم تلك التعزيزات يتم استهدافها وتدميرها من قبل طيران قوات التحالف العربي قبل وصولها إلى محافظة الضالع، وكذا تقديم الدعم اللوجستي لأبطال المقاومة الشعبية في الضالع ولعل هذا الدعم وشن الغارات الجوية كان له الدور الأساس والمحوري في إحراز التقدم لأبطال المقاومة الشعبية في الضالع في تصديها لجحافل العدوان الغازي وإسقاط معسكراته واحداً تلو الآخر على الرغم من فارق العدد والعتاد لميليشيات العدوان الغازي إلا أن أبطال المقاومة الشعبية في الضالع وبمختلف الجبهات تمكنوا من دحر ميليشيات العدوان الغازي وإسقاط مواقعه وثكناته العسكرية التي كان يتحصن فيها لقصف المواطنين ودك منازلهم.

• كلمة أخيرة؟

- هناك الكثير من الضحايا من النساء والأطفال في صفوف المواطنين العزل جراء القصف الهمجي للعدوان الغاشم على المنازل والأحياء السكنية القاطنة بآلاف الأسر الآمنين في منازلهم منهم من فارق الحياة مباشرة ومنهم في حالة إصابات خطرة يقعدون في مركز العناية بمستشفى النصر وبعض المرافق الصحية التي تعاني من نقص حاد في العلاجات والأدوية والطواقم الطبية بحكم الحصار المطبق من قبل ميليشيات العدوان على المحافظة، لا سيما ان الجرحى يتعالجون على حساب نفقاتهم الخاصة من خلال شراء ما توفر من بعض الأدوية بأضعاف سعرها الرسمي، وما زالوا يعانون الألم بشعور يغمره الأمل لعل وعسى أن يجدوا ضمائر حية تصغي إلى مناشداتهم الإنسانية لإنقاذ حياة المئات من النساء والأطفال والأبرياء الذين يتضرعون بأكفهم إلى الله وحده وأملهم في الله كبير رغم قساوة الأوجاع المتراكمة التي خلفتها حرب الميليشيات دون مبرر لحربهم القذرة من قتل وتدمير وتشريد وحصار.

أعلنت لجنة التراث العالمي لليونسكو، المجتمعة في مدينة بون الألمانية عن إدراج مدينة صنعاء القديمة ومدينة شبام وسورها في اليمن على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر.

وقد تعرضت "صنعاء القديمة" إلى أضرار جسيمة جراء الاشتباكات المسلحة التي تشهدها البلاد. فقد تعرض حي القاسمي المجاور لحديثة مقاشم بالقرب من قناة السائلة، إلى خراب كبير. كما لحقت الأضرار بجامع المهدي الذي يعود بنائه إلى القرن الثاني عشر وبعدد من المنازل المجاورة له.

ويذكر أن مدينة صنعاء المأهولة بالسكان منذ أكثر من 2500 سنة، أصبحت مركزا رئيسيا لنشر الإسلام في القرنين السابع و الثامن. ويتجلى تراثها الديني والسياسي في عمارة 103 مساجدو14 حماما وأكثر من ستة آلاف منزل، بنيت جميعها قبل القرن الحادي عشر. وقد تم إدراج العديد من منازل صنعاء على قائمة التراث العالمي في عام 1986.

كما رأت اللجنة أيضا إدراج مدينة شبام مع سورها على قائمة التراث المهدد بالخطر ، لما يحيط بها من أخطار محدقة بسبب النزاع الدائر في اليمن مما يزيد من صعوبة المشاكل التي تواجهها قضايا الصون في هذه المدنية.

 

جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعوته للإنهاء الفوري للقتال في اليمن للمساعدة في وقف الكارثة الإنسانية في البلاد.

ودعا الأطراف إلى الاتفاق، بحد أدنى، على هدنة إنسانية حتى نهاية شهر رمضان المبارك من أجل توصيل المساعدات في أنحاء اليمن والوصول إلى من انقطعت عنهم الإمدادات الحيوية منذ شهور.

وقد شهدت الأشهر الثلاثة الماضية مقتل نحو ثلاثة آلاف يمني، نصفهم من المدنيين، وإصابة أربعة عشر ألفا بجراح.

كما فر أكثر من مليون شخص من ديارهم، فيما يحتاج ثمانون في المائة من عدد السكان إلى المساعدة الفورية.

وذكر بيان صحفي منسوب للمتحدث باسم الأمين العام أن الشركاء في العمل الإنساني قد وصلوا بالمساعدة إلى نحو أربعة ملايين شخص خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ولكنه ذكر أن هذا العدد لا يمثل سوى نسبة ضئيلة من المحتاجين.

وقد فعـّلت الأمم المتحدة وشركاؤها أعلى درجات الاستجابة الطارئة للوضع في اليمن، ولكنهم يواجهون صعوبات في الوصول إلى بعض المناطق بما يعرض الأطفال والنساء والرجال إلى خطر الموت بسبب نقص الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية.

وشدد أمين عام الأمم المتحدة على ضرورة امتثال أطراف النزاع لالتزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين، وتمكين عمال الإغاثة من توصيل المساعدات المنقذة للحياة.

وجدد بان كي مون التزام الأمم المتحدة بدعم اليمن في السعي للتوصل إلى حل سياسي، والذي يعد الحل الناجع الوحيد للصراع.

المصدر "مركز انباء الامم المتحدة"

الخميس, 02 تموز/يوليو 2015 22:56

تجفيف مصادر تمويل الحرب أولا "تقرير"

يأمل الوسيط الدولي فـي الأزمة اليمنية إسماعيل ولد الشيخ أحمد فـي تحقيق حد أدنى من التوافق بين الأطراف السياسية بما من شأنه المساعدة فـي إبرام هدنة إنسانية تخفف من هول انهيار الوضع الإنساني فـي البلاد.

وصرح ولد الشيخ عقب تقديمه إفادة لمجلس الأمن بشأن مشاورات جنيف الأسبوع الماضي أنه سيواصل حواراته مع أطراف الأزمة بدءاً من الرياض التي زارها يوم الثلاثاء والتقى فيها الرئيس عبدربه منصور هادي قبل محادثات مقررة له في صنعاء.

تتزامن مساعي المبعوث الأممي لبلورة صيغة تقارب سياسي بين أطراف الأزمة مع اشتداد ضراوة القتال في عدن وتعز ومارب حيث يدفع تحالف صالح والحوثي بمزيد من التعزيزات القتالية وتقاتل قواته بأقصى طاقتها في إطار لهاثها لإحراز تقدم ميداني يظن هذا التحالف أنه سيمنحه الكلمة العليا في أي تفاهم مقبل قد يفلح ولد الشيخ في إبرامه.

لكن عمليات قوات تحالف 21 سبتمبر العسكرية في المدن الثلاث تواجه مقاومة قوية، تحيل يوماً إثر آخر هذا المسعى إلى أمنية من الصعب تحقيقها في المدى المنظور, إلا في حال استمر أداء القوات الشعبية التي تقود المقاومة عفوياً ويعاني شحة في العتاد العسكري أو أغفل أهمية عامل الوقت ولم يعطه حقه من الاهتمام.

ينبغي الاستثمار في عامل الوقت والإفادة القصوى منه بما يصنع منه نقطة تفوق للمدافعين عن مدنهم في وجه التغول الوحشي الذي يقوده تحالف الحرب المركزي.

فعامل الوقت يشبه في انعكاسه الواقعي أنشوطة مشنقة، يجهد تحالف صالح والحوثي من أجل لفها حول عنق المقاومة في أقرب فرصة للتخلص من صداعها المزعج وإطباق السيطرة على المدن العصية عليه قبل أن يقبل بأي اتفاقات سياسية، يريد منها في الأصل شرعنة سلطته وتجريم ما يراه تنغيصاً لحكمه.

في المقابل, كلما تأخر الوقت ولم يستطع تحالف 21 سبتمبر إحراز تقدم في تحقيق أهدافه يشعر أنه بذلك يمنح الرافضين المقاومين لمشروعه فرصة لنسج خيوط تلك الأنشوطة تمهيداً للفها حول عنقه والقضاء على مخططه.

لذلك هو في سباق مع الوقت؛ ففي حين يبدي رغبته في إبرام هدنة إنسانية في المنابر الإعلامية والسياسية, تزداد هجماته ضراوة في المدن التي يشن حرباً عليها، مع أن الثابت هو صعوبة التوصل إلى هدنة أو سريانها فعلياً دون أن يسبق ذلك هدوء في جبهات القتال أو على الأقل تراجع حدة المواجهات بما من شأنه السماح بتثبيت الهدنة على الأرض بعد إقرارها نظريا.

ما يجب أن يتجذر في بال قادة المقاومة هو أن هذا الوقت لن يظل متاحاً على نحو ثابت ومفتوح، إنما قد يفيقون على وضع يندمون فيه على كل ساعة مرت منذ مارس الماضي ولم يستثمروها في تنظيم المقاومة وبناء هياكلها وربطها بمشروع سياسي وطني يمنحها مشروعية الفعل المقاوم وينأى بها عن أي نزعات ضيقة.

فيما سبق, قوبلت العقوبات التي أقرها مجلس الأمن ضد قادة في تحالف 21 سبتمبر بالتهليل ظناً أنها ستنال من قوة هذا التحالف

 التأثير المفقود في منظومة العقوبات الأممية ضد الرئيس المعزول علي عبدالله صالح ونجله أحمد أو تلك الموقعة بحق زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك بدر الدين وأخيه عبدالخالق والقائد العسكري في الجماعة أبوعلي الحاكم يكمن في أنها لم تتفحص جيداً طبيعة نفوذ هؤلاء و عوامل قوتهم, لذلك من المنطقي أنها لن تجدي في ضرب ذلك النفوذ.

ففي الوقت الذي تقضي العقوبات بتجميد أصول صالح ونجله إلى جانب منعهما من السفر, يملك الرئيس السابق أنصبة في عشرات الشركات, فضلاً عن عشرات المؤسسات التجارية ووكالات ومشاريع اقتصادية تجعله على رأس واحدة من كبريات إمبراطوريات المال الطفيلية في البلاد.

تدر هذه المنظومة الاقتصادية ثروة طائلة على صالح وأقاربه, تمكنهم من تمويل حروبهم بأريحية والاستمرار في شراء ولاءات الأفراد وإذكاء الاضطرابات الأمنية وإدارة شبكة معقدة لتنفيذ الاغتيالات والجريمة السياسية بمفهومها الشامل.

ومثلما تسقط فاعلية العقوبات المتخذة بحق صالح في ظل استمرار إمبراطوريته المالية في النشاط, كذلك تسقط فاعلية الجزاءات الموقعة بحق عبدالملك الحوثي ومساعديه الذين يقودون واحدة من الجماعات الغامضة، تشكل العزلة عن العالم الخارجي سياسة أثيرة من سياساتها.

تبعاً لذلك فمعاقبة عبدالملك الحوثي أو أبو علي الحاكم بمنعهما من السفر تتصاغر لدى إخضاعها لجدلية المستهدفين بالعقوبة ومكانة حق حرية التنقل في وعيهما من عقوبة جادة إلى تسلية مازحة, منزوعة عن الواقع الذي يستمدان منه نفوذهما.

انطلاقاً من هذه العلاقة المفقودة بين العقوبات الأممية و جدواها في ردع زعماء تحالف الحرب فإن الإجراء الناجع لا بد أن يبدأ من تجفيف منابع قوة هذا التحالف المالية والعسكرية بما يعني بالضرورة تعطيل المنظومة المالية التي تمول حروب صالح والحوثي.

الحوثي أيضاً اتجه إلى بناء شبكة مالية واسعة بعد السيطرة على السلطة؛ فعدا عن أن جماعته تضع يدها على الخزينة العامة وتتصرف فيها كما يحلو لها, فهي استحوذت على شركات تجارية يملكها بعض خصومها السياسيين المشتغلين بالتجارة بعدما سيطرت على العاصمة وحولت أرصدة إلى حسابات مصرفية يملكها أعضاء قياديون فيها, إضافة إلى جبايات تتحصلها من المواطنين في المحافظات الخاضعة لنفوذها, و تبرعات طوعية.

وعلاوة على ذلك, باتت الجماعة الحوثية تدس أنفها في تعاملات المؤسسات الحكومية الإيرادية وتقتطع ما تشاء من المبالغ لحساب أعضائها ومقاتليها تحت مبررات مختلفة, أبرزها دعم «المجهود الحربي».

ووفرت الحرب الراهنة وغارات المقاتلات السعودية التي انطلقت أواخر مارس الماضي ذريعة وافية للجماعة لتستمرىء الحشد المالي من أجل «المجهود الحربي» بطرق شتى.

بإطار أشمل, يفرض الحوثيون بوتيرة تدرجية شرعية اقتصاد الحرب, مستفيدين من حالة الحصار المضروبة على أجواء البلاد ومياهها وحدودها البرية.

وأمكن خلال الأسابيع الثلاثة الماضية ملاحظة توافر مواد أساسية في السوق بالأسعار التي تفرضها الجماعة العنيفة وفي مادة الغاز المنزلي مثال على ذلك, إذ بعد انقطاع شبه تام لها حين كان سعر الاسطوانة الواحدة يتراوح بين 1600 و2000 عادت هذه المادة إلى السوق لكن بأكثر من 3000 ريال وبنحو 5000 ريال في السوق السوداء.

 وتكاد أسعار المواصلات العامة تستقر على ما قفزت إليه من زيادة بنسبة 100 في المائة متأثرة بندرة المحروقات التي تباع في السوق السوداء بزيادة أربعة أضعاف ثمنها الحقيقي.

بقدر ما تكاد ملامح اقتصاد الحرب تكتمل شاملة مناحي الحياة كافة, تزدهر تجارة السوق السوداء أيضاً وهي في ذروة نشاطها خصوصاً في تجارة المحروقات منذ انعدامها.

ولئن كان صالح قد سخر السلطة التي اعتلاها طيلة 33 عاماً لتضخيم أرصدته المالية وقسر رجال الأعمال على إشراكه في ثرواتهم و دعم حملاته الانتخابية أو اتخاذه لبعضهم واجهة لشركاته, فالجماعة الحوثية أخذت تنهج نهجاً مشابها, فوق أنها لا تكتفي بشطب الصوت السياسي المعارض لها بل تقتلع قنواته وإمكاناته المالية وتضمها إلى إمكاناتها كما فعلت بحق مؤسسات صحفية, حظرت نشاطها في البدء ثم سطت على مقراتها وسلبت تجهيزاتها.

وما دام المال يجري في أيدي صالح والحوثي بوفرة ويتجدد يومياً فمن غير المتوقع أن يؤتي نظام العقوبات الأممية ضدهما نتائج فعالة على المدى القريب, لأن تصميمه ملائم لردع الحكومات في الغالب وعلى مدى زمني طويل.

ثم إن العقوبات جرى إقرارها عام 2014 لتتناسب مع حجم التهمة التي أدان بها المجتمع الدولي صالحاً والحوثيين حينذاك وهي عرقلة العملية السياسية الانتقالية, أما الآن فقد أشعلا حرباً تحرق أصقاع البلاد وتقترف قواتهما جرائم حرب بحق المدنيين في عدن وتعز ومناطق أخرى. واستمرار تدفق المال على زعماء تحالف الحرب هذا وغض الطرف عن حرية حركتهم واتصالاتهم في الداخل يعطيهم ضوءاً أخضر لإراقة مزيد من الدماء.

وهدفت العقوبات حينذاك إلى لجم مؤامرة صالح والحوثي لتقويض العملية السياسية لكن مع إبقائهما في صلب العملية السياسية, أما استيعابهما في أي عملية سياسية مقبلة فضرب من الدوران في حلقة مفرغة والدوس على العدالة.

تفتح هذه النقطة الباب لإثارة تساؤل بشأن مستقبل صالح والحوثي الذي إذا انطوى على تمركزهم في واجهة الشأن العام فسيعني السماح لهما باصطحاب برميل البارود مجدداً إلى قلب العملية السياسية والتأسيس لدورات صراع جديدة.

القوى السياسية الكبيرة تجمع, تقريباً, على ضرورة طرد صالح والحوثي ومساعديهما المتورطين في إدارة الحرب الراهنة من العملية السياسية.

لكن ما ليس واضحاً حتى الآن هو التصور الأممي بشأن مستقبل الرجلين السياسي وموقعهما من السلطة ومجمل العملية السياسية.

وإذا كان الموقف الأممي في الوقت الحالي ينطلق من تقدير واقعي لموازين القوة بما يجعل من التعامل معهما راهناً منحى إجبارياً بحكم ما يحوزانه من قوة وسيطرتهما على مقاليد الحكم, غير أن هذا ينبغي ألا يسوغ إعادة إنتاجهما بل الالتفات إلى الأصوات المعتدلة في صفيهما والتعامل معها إذ كان لا مفر من تحقيق الشراكة الوطنية.

وللدول تجارب حافلة بهذا النوع من استقطاب الأصوات المعتدلة داخل الحركات المتطرفة أو الدموية ومساعدتها في أن تكتسب الثقة داخل جماعاتها وتحل محل القادة المتطرفين الذين يكون قد جرى عزلهم أو على الأقل إضعاف تأثيرهم إلى الحد الذي لا يستطيعون معه جر جماعاتهم إلى مهاوي رغباتهم الجانحة.

نقلاً عن  الثوري

تتواصل الجهود الدولية للتوصل إلى حل لوقف الحرب الدائرة في اليمن بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، من جهة، والميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، من جهة أخرى.

ويلتقي المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، (الثلاثاء) في الرياض، بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لبحث القضايا المتعلقة بالتسوية السياسية في اليمن وجهود الأمم المتحدة لحل الأزمة ووقف الحرب، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، وذلك في سياق الجولة الجديدة التي بدأها ولد الشيخ، أمس، بمباحثات أجراها مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، الشيخ صباح الخالد، تتعلق بجهود المصالحة التي تقوم بها الأمم المتحدة، بعيد مشاورات جنيف التي عقدت الأسبوع المنصرم، وفشلت في التوصل إلى اتفاق حول وقف الحرب أو إبرام هدنة إنسانية جديدة، وتأتي جولة المبعوث الأممي إلى اليمن، التي تشمل صنعاء، بعد أن قدم، الأربعاء الماضي، وقالت مصادر سياسية يمنية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» إن ولد الشيخ يحمل مقترحا يتكون من عدة نقاط ويسعى إلى موافقة الأطراف اليمنية المتحاربة على تلك النقاط، من أجل الانتقال إلى بحث آلية التطبيق والضمانات المطلوبة، وإن هذه النقاط تبلورت لدى المبعوث الأممي في ضوء المشاورات التي جرت في جنيف مؤخرا، وأبرز النقاط التي يتضمنها المقترح وقف إطلاق النار بالتزامن مع انسحاب القوات المتحاربة من المدن الرئيسية، وفي مقدمة ذلك مدينة عدن، كبرى مدن جنوب البلاد، ووضع آلية لترتيب عملية انسحاب القوات وتنظيمها، تزامنا مع انتشار فريق محايد، حيث تتوقع المصادر السياسية اليمنية أن يكون الفريق المحايد هو عبارة عن قوة حفظ سلام أممية، وضمن النقاط، أيضا، أن تتعهد الأطراف اليمنية المتنازعة بتوفير السبل لوصول المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين، واحترام القانون الإنساني الدولية بحماية المدنيين، بالإضافة إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين، وإرجاع أو تسليم المؤسسات، في المناطق التي سيتم الانسحاب منها، إلى الدولة اليمنية، كما ينص مقترح ولد الشيخ على التزام كل الأطراف اليمنية بالدخول في مفاوضات شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، بمشاركة كل المكونات السياسية.

وفي داخل اليمن وقبيل اندلاع المواجهات كانت هناك جهود أممية تبذل لمنع الاحتراب بين الأطراف المتنازعة، غير أن تلك الجهود التي كان يقودها المبعوث الأممي السابق إلى اليمن، جمال بنعمر، فشلت، الأمر الذي أدى إلى اندلاع الحرب، وخلال الفترة الماضية لم تتوقف المساعي من قبل كثير من الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل للأزمة وإنهاء الحرب ومعاناة اليمنيين، فقد تقدمت عدد من الأحزاب السياسية بعدد من المبادرات، ومن أبرز هذه الأحزاب التي تقدمت بمبادرات، الحزب الاشتراكي اليمني، التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وأحزاب أخرى، وقد قدمت هذه المبادرة بصورة جماعية وفردية، غير أنها لم تجد القبول أو حتى الموافقة المبدئية عليها كي تتم مناقشتها، ومن أبرز تلك المبادرات، التي تقدم بها الحزب الاشتراكي اليمني، والتي تنص على «الإيقاف الفوري للحرب على الجنوب وسحب القوات العسكرية والأمنية والميليشيات واللجان الشعبية المسلحة فورا من عدن ومختلف مناطق الصراع والاقتتال، والإفراج الفوري عن المعتقلين والمحتجزين والمخفيين قسرا، والإيقاف الفوري للضربات الجوية والعمليات العسكرية لــ(عاصفة الحزم)، والشروع فورا بمعالجة تداعياتها وتبعاتها وضحاياها، وفي مقدمة ذلك تسهيل وصول الإعانات الإغاثية والمساعدات الإنسانية والطبية العاجلة إلى مختلف الضحايا والجرحى والمنكوبين، وإعادة إعمار المناطق المتضررة بالحرب والعمليات العسكرية»، إضافة إلى «الشروع فورا بإجراءات سحب وتسليم الأسلحة والمعدات العسكرية للدولة من الميليشيات واللجان الشعبية المسلحة، واستكمال انسحابها من المؤسسات والأجهزة الحكومية والمواقع العامة والخاصة في كل محافظات الجمهورية وفي مقدمة ذلك صنعاء وعدن، ومباشرة تطبيع الأوضاع السياسية والعسكرية والأمنية والإدارية المأزومة في العاصمة صنعاء وغيرها من المدن اليمنية، وإلغاء كل الإجراءات العسكرية والأمنية والإدارية الانفرادية المتخذة منذ مطلع عام 2015»، كما نصت مبادرة الحزب الاشتراكي على «عودة حكومة الكفاءات المستقيلة لممارسة مهامها وصلاحياتها خلال المرحلة الانتقالية، أو لتصريف الأعمال حتى تشكيل حكومة كفاءات وشراكة وطنية جديدة»، و«إصلاح مؤسسة الرئاسة بما يعزز من الشراكة الوطنية الواسعة، ويفعل دورها في النهوض بمهام المرحلة الانتقالية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل بنجاح»، وكذا «التوافق على ترتيبات وتدابير سياسية وأمنية صارمة – خلال الفترة الانتقالية – وبإشراف ورعاية إقليمية وأممية».

وتقدم الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق، علي ناصر محمد، بمبادرة مماثلة وعرضها على أمين عام جامعة الدول العربية، وتدور كل المبادرات المحلية والأممية حول وقف الحرب وانسحاب ميليشيات الحوثيين وقوات صالح من المدن التي قامت باحتلالها، الأشهر الماضية، وضمان وصول المساعدات وإطلاق السجناء وغيرها من القضايا التي لا تختلف عليها كل الجهود، ويطرح سياسيون يمنيون أن المشكلة «لا تكمن في المبادرات الدولية أو المحلية أو الجهود المبذولة، فجميعها متوفرة وتصب في اتجاه واحد وتكاد تكون متشابهة مضمونا ولا تختلف سوى في طريقة صياغة النصوص»، وبحسب هؤلاء السياسيين، الذين تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، فإن «المشكلة تكمن في طرف واحد، وهو تحالف الحوثيين صالح الذي يرفض، حتى اللحظة، كل الجهود الساعية لوقف الحرب وإنهاء دابر الاقتتال»، ويدلل السياسيون على ذلك «باستمرار الميليشيات الحوثية في العمليات العسكرية أثناء الهدنة التي أبرمت، مؤخرا، واستهدافهم المدن والمدنيين وعدم إبداء أي حسن نيات للقبول بتسوية سياسية»، وتطرح الأوساط السياسية اليمنية أن الحوثيين «يعتقدون أنهم أقوياء ويحاولون فرض مزيد من الأمر الواقع على الأرض لمساعدتهم في التفاوض مستقبلا، وهم يتجاهلون أن المجتمع الدولي بكامله ضدهم»، ويلخص أحد السياسيين الوضع بالقول إن «الحوثيين يتخذون الشعب اليمني بكامله رهائن، لأن المجتمع الدولي ينظر إلى معاناة اليمنيين وهم (الحوثيون) يستغلون ذلك».

ادان الحزب الاشتراكي اليمني الجريمة الشنعاء التي ارتكبتها مليشيات علي صالح ومليشيات الحوثي بحق المدنيين الابرياء فجر الاربعاء في مديرية المنصورة بعدن.

وارتكبت مليشيات صالح الحوثي مجزرة مروعة بحق المدنيين في مديرية المنصورة بعد قصفها الاحياء السكنية بقذائف الهوان فجر الاربعاء اسفرت عن سقوط اكثر من 130 مدنيا بين قتيل وجريح.

واعبر مصدر في الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني من اكثر الجرائم بشاعة التي ترتكبها المليشيات بحق الموطنين الامنين في منازلهم وتتنافى مع القيم الانساني والوطنية وتعبر عن حالة مقززة من التوحش والكراهية التي يعبئ بها المدفوعين للقتال ضد المواطنين في عدن وعدد من المناطق الاخرى.

واكد المصدر أن هذه الجريمة ترتقي الى مستوى الجرائم الجسيمة بحق الانسانية وتكشف عن عدوان اثم على الحياة والمستقبل يعمل على تدمير ما تبقى من وشائج وطنية.

وحمل المصدر مليشيات صالح والحوثي كامل المسؤولية والتي قال أنها لا تزال حتى هذه اللحظة مصممة على الامعان في حربها العدوانية لدوافع انانية لا تنتصر لمصلحة الوطن وتخدم مصالحهم الذاتية, ضاربين عرض الحائط بكل الدعوات والمناشدات التي تحثهم على ايقاف الحرب والحشد العسكري الداخلي لليمن.

واكد المصدر أن هذا الجريمة وغيرها من الجرائم التي ترتكبها المليشيات وتسببت في الم بالغ في الضمير الانساني والوطني لا يمكن ان تمر  دون ان يطبق على مقترفيها العقاب العادل.

وتقدم المصدر نيابة عن  قيادة الحزب الاشتراكي الى ذوي كل الشهداء الذين سقطوا جراء عدوان المليشيات باحر التعازي والتمنيات للجرحى بالشفاء العاجل.

 

 

 

شهدت مدينة تعز اليوم الاربعاء اعنف المعارك والقصف الجوي الذي استهدف تجمعات لمليشيات الحوثي وصالح ، فيما اخطأ احد صواريخ الغارات الجوية منزلا في حي الشماسي.

وافادت مصادر مقربة من المقاومة ان المقاومة نفذت عملية نوعية امم معسكر اللواء 22 حرس جمهوري بالجند ادت الى مقتل اثنين من مليشيات الحوثي وصالح واصابة ستة اخرين.

واكدت المصادر لـ "الاشتراكي نت" أن اشتباكات عنيفة دارت بمنطقة الجمهوري بين المقاومة والمليشيات ما جعل الدبابات التابعة لمليشيات الحوثي المتمركزة بالقرب من البريد تقصفت حي الجمهوري وادى القصف الى احتراق عدد من المنازل.

واضافت المصادر أن المقاومة من اسر شخصين تابعين لمليشيات الحوثي في منطقة عصيفرة .

في غضون ذلك شن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية اعنف قصف على مواقع الحوثيين خلف قتلى وجرحى في صفوف المليشيات بالإضافة الى خسائر في الاسلحة والمعدات والاليات العسكرية.

وقالت مصادر محلية ان طيران التحالف شنت اكثر من عشر غارات خمساً منها على تمركز المليشيات في موقع للواء 35 مدرع استهدفت الدبابات خلف المخازن بالإضافة الى مخازن السلاح وسيارة فورد تحمل عدد من الذخيرة والاسلحة.

وبحسب المصادر استهدفت الخمس الغارات الاخرى قصر الشعب ودمرت دبابة متمركزة في تبة بمحيط القصر ومضاد للطيران كما قصفت الطائرات تجمع للمليشيات في حي السلال، وملعب نادي الصقر بالإضافة الى نقطة تابعة للحوثيين امام مستشفى البريهي في منطقة بير باشا.

وبحسب المصادر اخطأ احد صواريخ الغارات الجوية منزل في حي الشماسي.

واكد شهود عيان لـ "الاشتراكي نت" ان الصاروخ استهدف منزل الدكتور سعيد علي مقبل خلف مطعم ليالي العرب نتج عنه مقتل مواطن واصابة خمسة اخرين.

وكانت المقاومة حققت امس تقدما كبيرا في الجبهة الغربية في الضباب وبير باشا وشارع الاربعين حيث سيطرة على عدد من المواقع المهمة التي كانت مليشيات الحوثي وصالح تتمركز فيها، الامر الذي دفع المليشيات الى اطلاق سارح ما يقارب من 1200سجين من سجن مركزي تعز.

وادان المجلس العسكري عملية اطلاق السجناء من السجن المركزي من قبل مليشيات الحوثي وصالح، مؤكدا أنه بعد تحقيق المقاومة تقدم ووصولهم الى حدائق الصالح وجوار السجن المركزي، وجدت المقاومة ابواب السجن المركزي مفتوحة وقد خرج المساجين من الاصلاحية المركزية ووجدوا بعضهم في الطرقات والشعاب.

وبحسب البيان وحاولت المقاومة ارجاع ما استطاعت ارجاعهم من المساجين. واهاب المجلس العسكري بجميع المواطنين من اجل الحفاظ على الامن العام والمصلحة العامة يجب تظافر الجهود .

الأربعاء, 01 تموز/يوليو 2015 22:33

معارك متواصلة ولا حل

قبل 3 أشهر، وتحديداً منتصف ليل الأربعاء - الخميس في السادس والعشرين من مارس، بدأ التحالف العشري، بقيادة السعودية، أولى غاراته على اليمن، مفتتحاً مرحلة جديدة من مآسي هذه البلاد.

آلاف الغارات الجوية، حصار بحري وجوي، ومنافذ برية حدودية مغلقة مستمرة إلى اليوم، فضلاً عن معارك ميدانية يومية على الأرض بين ميليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جهة، و»المقاومة الشعبية» التي تشكّلت في عدد من المحافظات من جهة ثانية، لكنها لم تستطع جميعها أن تنتج حسماً عسكرياً أو حلولاً سياسية.

وحدها الفاتورة الإنسانية تبدو الأكثر ارتفاعاً والأكثر وضوحاً، يدفع ثمنها المدنيون من أرواحهم ومعاناتهم اليومية. حجم الدمار الذي لحق باليمن جراء الغارات العسكرية من جهة والمعارك الميدانية من جهة ثانية لن يُحسم بشكل نهائي قبل توقف الحرب. لكن المشاهد اليومية تُظهر كيف حوّلت الحرب ومآسيها اليمنيين إلى متسولين لأبسط مقومات الحياة. طوابير على محطات الوقود إنْ توفر، طمعاً في غاز يُعتمد عليه للإنارة والطهو والتنقل. طوابير أخرى بحثاً عن قطرات قليلة من الماء وسط درجات حرارة مرتفعة في محافظات تحوّلت إلى مسرح يومي للموت، رحلات لا تنتهي بحثاً عن أدوية باتت غير متوفرة لمرضى ومصابين، وانتشار للأمراض أحدثها حمّى الضنك التي تفتك بالناس.

أهداف لا تتحقق

أما عسكرياً فلم تكن العمليات طوال الأشهر الثلاثة الماضية كافية لحسم ميداني، أو حتى تحقيق أي من الأهداف التي تحدثت عنها قوات التحالف العشري. أطلقت «عاصفة الحزم» بهدف واضح، كان السفير السعودي في واشنطن في ذلك الحين، عادل الجبير، والذي اختير لاحقاً ليشغل منصب وزير الخارجية السعودية، أول من تحدث عنه. أعلن الجبير يومها أن العمليات «تهدف إلى الدفاع عن الحكومة الشرعية» للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، بعدما كان هادي قد تمكّن من الخروج من عدن إلى الرياض.

انطلقت العمليات بمشاركة عشر دول من بينها 5 دول خليجية، في ما عدا سلطنة عمان التي سيتضح لاحقاً أن امتناعها سيؤهلها لأداء دور سياسي تزداد أهميته مع تراجع خيارات الحلول العسكرية.

محاولة تحقيق هدف الدفاع عن الشرعية وإعادة الرئيس اليمني وحكومته إلى اليمن، وتحديداً عدن، تُرجِمتا بغارات يومية على معاقل الحوثيين في المناطق الحدودية مع السعودية وتحديداً في صعدة، فضلاً عن مواقع عسكرية خاضعة لنفوذ الحوثيين والرئيس المخلوع في صنعاء وعدد آخر من المحافظات وخصوصاً الجنوبية. ولم تستثنِ كذلك مواقع مدنية عديدة من الغارات سقط بسببها مدنيون.

لكن هذا الهدف لم يتحقق على الرغم من كل التحشيد العسكري في الأسابيع الأولى، والذي شمل أيضاً التلويح بخيار التدخل البري، عززت احتمالاته المناورات العسكرية التي أجرتها القوات السعودية مع القوات المصرية والباكستانية، فضلاً عن مفاوضات أجراها المسؤولون السعوديون للاستعانة بقوات عسكرية من دول إضافية بينها باكستان التي حسم برلمانها خيار عدم المشاركة في أي توغل بري داخل اليمن مقابل الالتزام بحماية الأراضي السعودية.

في موازاة استمرار الغارات، كانت المؤتمرات الصحافية اليومية للمتحدث العسكري باسم «عاصفة الحزم»، أحمد عسيري، لا تتحدث سوى عن «انتصارات»، أهّلت دول التحالف للإعلان في 21 أبريل، أي بعد 27 يوماً من بدء العمليات العسكرية، عن انتهاء «عاصفة الحزم» وبدء «إعادة الأمل».

مرة جديدة تم تبرير هذا التحوّل بأنه بناء على طلب من هادي، الذي كان قبلها بأيام قد عيّن رئيس الحكومة خالد بحاح نائباً له تمهيداً لأداء الأخير دوراً سياسياً أكبر على حساب هادي. ووفقاً لبيان قيادة التحالف، قيل يومها إن هادي، الذي يذهب البعض إلى تشبيهه بالرئيس الشبح لكثرة امتناعه عن مخاطبة اليمنيين، «وجّه رسالة إلى العاهل السعودي، سلمان بن عبدالعزيز، بأن العملية حققت أهدافها، وأبرزها الاستجابة لطلب الرئيس بحماية «الشرعية» آواخر الشهر الماضي، وكذلك ردع الهجوم على بعض المناطق اليمنية، وتدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية، التي تهدد أمن السعودية ودول الجوار».

أما الأهداف الجديدة لـ»إعادة الأمل» فحُدّدت بستة، تقدّمها «سرعة استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن رقم 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل»، فضلاً عن «استمرار حماية المدنيين، واستمرار مكافحة الإرهاب، والاستمرار في تيسير إجلاء الرعايا الأجانب وتكثيف المساعدة الإغاثية والطبية للشعب اليمني في المناطق المتضررة، وإفساح المجال للجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية». وأضيف إليها هدف «التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للمليشيات الحوثية ومن تحالف معها، وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة المنهوبة من المعسكرات أو المهربة من الخارج، وأخيراً إيجاد تعاون دولي، من خلال البناء على الجهود المستمرة للحلفاء، لمنع وصول الأسلحة جواً وبحراً إلى المليشيات الحوثية وحليفهم علي عبدالله صالح من خلال المراقبة والتفتيش الدقيقين».

عودة إلى الأهداف الأولى

استبشار اليمنيين باحتمال توقف الحرب وبدء تطبيق القرار 2216، الذي كان قد صدر في 14 أبريل، ونصّ على مطالبة الميليشيات بالانسحاب من المدن التي اجتاحتها ودعم شرعية الرئيس اليمني، سرعان ما تلاشى. فلا الغارات الجوية توقفت، ولا المعارك الميدانية انتهت، بل ازدادت شراسة ليستمر الحصار المفروض على اليمنيين من جميع الجهات وكذلك آلة الموت التي تحصد الأرواح.

وبعدما تحوّلت الغارات والمعارك إلى خبر اعتيادي، لم يدم الوقت طويلاً قبل أن يحدث تطور آخر وتحديداً على الحدود السعودية اليمنية الممتدة على قرابة 1400 كيلومتر، شكّل محور أحداث شهر مايو بالتزامن مع انطلاق المشاورات للإعداد لمؤتمر الرياض.

في البدء، توّلت جماعة الحوثيين، عبر قناتها «المسيرة»، نشر أخبار عن مهاجمة «أبناء المناطق الحدودية» لمواقع حدودية سعودية، رابطة إياها بين غارات خاطئة ورغبة هؤلاء في الثأر، في محاولة من الحوثيين لتفادي تبنّي المسؤولية عن تلك الهجمات، على الرغم من أن الجماعة نفسها كانت قد عمدت قبل أيام معدودة من انطلاق «عاصفة الحزم» إلى إجراء مناورات غير مسبوقة في منطقة وادي آل جبارة في محافظة صعدة الحدودية.

تركزت الأنباء، على مدى أيام، على إطلاق قذائف باتجاه منطقتي جيزان ونجران. وهو ما استتبع إعلان التحالف العشري عن مرحلة جديدة عنوانها «ثأر نجران»، لم يعد فيها لتبريرات هادي وجود، وأعلنت خلالها محافظة صعدة معقل الحوثيين هدفاً عسكرياً شمل تدمير جميع مقرات ومنازل قيادات الجماعة وصولاً حتى إلى قصف قبر مؤسس الجماعة، حسين بدر الدين الحوثي، في مران. كما لم يُستثنَ منزل الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، الذي تعرّض للمرة الأولى لغارات في العاشر من مايو قبل أن يطال القصف لاحقاً منازل جميع أقاربه وأبنائه، ما دفع الأخير إلى الإعلان جهاراً عن تحالفه مع الحوثيين، فيما أُعلنت في اليوم نفسه موافقة الحوثيين على الهدنة المقترحة من التحالف، بضغط أميركي، والتي دخلت حيز التنفيذ مساء 11 مايو واستمرت لـ5 أيام، وُصفت بأنها هدنة من طرف واحد، إذ التزم فيها التحالف وعُلّقت الغارات الجوية بشكل كامل، بينما لم تتوقف المعارك الميدانية التي تحوّلت فيها «المقاومة الشعبية» إلى رقم صعب تتصدى للحوثيين وإن لم تنجح في دحرهم من المناطق التي اجتاحوها بشكل كامل.

أما جماعة الحوثيين فلم يطل الأمر قبل أن تتخلى عن لازمة هجمات أبناء المناطق الحدودية، وتعلن صراحة عن خوض مقاتليها لمواجهات حدودية مباشرة، كان أخطرها في 6 يونيو عبر إطلاق صاروخ «سكود» باتجاه القاعدة الجوية في خميس مشيط جنوب السعودية، قالت المملكة إنه تم اعتراضه بواسطة صاروخ «باتريوت»، ولتصبح المواجهات الحدودية والغارات والمواجهات الميدانية خبراً اعتاده اليمنيون يومياً، في ظل غياب قدرة أي طرف على الحسم بشكل نهائي، على الرغم من تلقي الحوثيين وقوات صالح لخسائر عديدة في جنوب اليمن، كانت مدينة الضالع أبرزها بعدما تم القضاء على معظم جيوبهم فيها، بينما لا تزال مدينة عدن مقسمة السيطرة فيها على غرار محافظات أخرى مثل تعز، بانتظار التوصل إلى تفاهم حول تسوية سياسية.

حوارات فـي الوقت الضائع

في موازاة الحرب، لم تتوقف المشاورات السياسية في محاولة لإيجاد حل للأزمة، شملت إضافة إلى ممثلين عن الشرعية والانقلابيين، الدول المعنية بالملف اليمني، بدءاً من السعودية التي تقود التحالف العشري أو حتى إيران التي لم تتوقف عن إطلاق تصريحات داعمة للحوثيين، مروراً بالولايات المتحدة الأميركية، فيما لم تتخلَ الأمم المتحدة عن دورها في تسيير الحوار السياسي الذي انتقلت رايته من مبعوثها السابق إلى اليمن، جمال بنعمر، إلى ممثلها الجديد إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

فبعد قرابة ثلاثة أسابيع على بدء غارات التحالف الدولي، أعلن بنعمر، الذي تولى مهمته اليمنية في أغسطس 2012، وشارك في الإعداد لمؤتمر الحوار الوطني، عن استقالته من منصبه بعدما واجه جملة انتقادات من قِبل فريق الشرعية خصوصاً، تركزت حول آدائه وخصوصاً بعد انقلاب الميليشيات ومحاصرة الرئيس اليمني في صنعاء قبل تمكنه من الفرار باتجاه عدن في 21 فبراير ومن ثم انتقاله إلى الرياض في 26 مارس.

لم يرق لكثيرين إصرار المبعوث الأممي على الاستمرار في الحوار في ترجمة لقناعة الأمم المتحدة بأن لا أفق للخيار العسكري في بلد معقد مثل اليمن في حين أن استمرار الحوار حتمي لإيجاد حل سياسي. وهي القناعة التي ترجم التمسك بها المبعوث الجديد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي استغل هدنة الأيام الخمسة التي بدأت مساء 11 مايو، لزيارة صنعاء وإجراء مشاورات مع الحوثيين تمهيداً لمشاورات جنيف، قبل أن ينتقل إلى السعودية للمشاركة في مؤتمر الرياض، الذي عُقد بين 17 و19 من الشهر نفسه.

المؤتمر الذي اقتصر الحضور فيه على مؤيدي الشرعية، حدد عبر وثيقته «إعلان الرياض» الخطوط العريضة للتفاوض مع الحوثيين عبر الأمم المتحدة، بعدما خلص إلى التأكيد على «ضرورة إنهاء عدوان قوى التمرد وإسقاط الانقلاب وإنقاذ الدولة واستعادة الشرعية». كما قرر «دعم وتنظيم المقاومة الشعبية تحت القيادة الشرعية في مناطق التمرد». أما التوصيات غير الملزمة التي تضمنها «بيان الرياض» الذي دعا «الأمم المتحدة ومجلس الجامعة العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة لتأمين المدن اليمنية الرئيسة والإشراف على تنفيذ قرارات مجلس الأمن وضمان الانسحاب الكامل لقوى التمرد من المدن كافة وتسليم الأسلحة والمؤسسات» فذهب أدراج الرياح.

وبينما كانت الأمم المتحدة تُعد لمؤتمر جنيف، كانت سلطنة عمان قد بدأت تكشف عن دورها في استضافة محادثات بين الحوثيين والولايات المتحدة، عدّت بمثابة تمهيد لمؤتمر جنيف اليمني، بعدما كان قد تردد مراراً الحديث عن دور للسلطنة في الوساطة لدى الحوثيين.

المحادثات التي استمرت على مدى أيام مع الأميركيين في مسقط، بات واضحاً أنها انتقلت في الأيام الماضية إلى مشاورات بين اليمنيين أنفسهم بعد فشل مؤتمر جنيف الذي لم يحقق أي نتائج بعد تعنّت وفد صنعاء الذي يضم الحوثيين وممثلين عن الرئيس المخلوع وباقي القوى المؤدية للانقلاب، على إثر رفضهم خوض أي مفاوضات مباشرة مع وفد الشرعية، على الرغم من تنازل الأخير عن العديد من الشروط التي كانت قد وُضعت للتفاوض، وبينها ضرورة انسحاب الحوثيين من المناطق التي احتلوها، وخصوصاً عدن.

أحدث المعلومات المتوفرة تشير إلى وجود مفاوضات بين الحوثيين وشخصيات جنوبية تتركز حول احتمال الانسحاب من عدن، فيما تتواصل المشاورات من أجل الإعلان عن هدنة إنسانية جديدة تمهد لوقف إطلاق النار، الذي يبدو أن ظروفه لم تنضج بعد، وخصوصاً بعد عودة التسريبات عن مساعٍ للتحالف، بالتعاون مع «المقاومة الشعبية»، لتحويل عدن إلى منطقة آمنة لعودة ممثلي الشرعية إليها. تَجدُّد هدف إعادة الشرعية إلى اليمن يُخشى أن يكون مقدمة لتصعيد عسكري جديد بانتظار موافقة جميع الأطراف على بدء تقديم التنازلات والعودة إلى المسار السياسي حصراً بعدما أثبت المسار العسكري عدم جدواه.

صحفية لبنانية متخصصة في الشأن اليمني

تتواصل الجهود الدولية للتوصل إلى حل لوقف الحرب الدائرة في اليمن. وقالت مصادر مطلعة ان المبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ يحمل مقترحاً يتكون من نقاط عدة ويسعى إلى موافقة الأطراف عليها من أجل الانتقال إلى بحث آلية التطبيق والضمانات المطلوبة، وإن هذه النقاط تبلورت لديه في ضوء المشاورات التي جرت في جنيف مؤخراً.

 المصادر أجمعت ان أبرز النقاط التي يتضمنها مقترح المبعوث الأممي هي:

1. وقف إطلاق النار بالتزامن مع انسحاب القوات والميليشيات من المدن.

2. وضع آلية لترتيب عملية الانسحاب وتنظيمها، تزامنا مع انتشار فريق محايد.

3. توفير السبل لوصول المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي بحماية المدنيين.

4. إطلاق سراح السجناء السياسيين.

5. إرجاع أو تسليم المؤسسات، في المناطق التي سيتم الانسحاب منها.

6. التزام كل الأطراف اليمنية بالدخول في مفاوضات شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، بمشاركة كل المكونات السياسية.

وكان مجلس الأمن حث في بيان له -الخميس الماضي- جميع الأطراف على النظر في اقتراحات المبعوث وإبرام هدنة إنسانية تؤدي لوقف إطلاق نار مستدام تحت رقابة دولية، وحث جميع أطراف الأزمة في اليمن على المشاركة في جولة جديدة من المفاوضات بدون أي شروط مسبقة.

وأكد البيان الذي تلاه رئيس المجلس السفير «رملان بن ابراهيم»، مندوب ماليزيا الدائم لدى الأمم المتحدة، إن أعضاء مجلس الأمن يحثون أطراف الأزمة اليمنية على المشاركة في محادثات سلام بدون شروط مسبقة.

وأشار أن البيان صدر بموافقة جميع ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس، دون أن يحدد موعدًا لإجراء تلك المحادثات.

وقال البيان: يحث أعضاء المجلس جميع أطراف الأزمة على النظر في اقتراحات إسماعيل ولد الشيخ أحمد (المبعوث الأممي الخاص لليمن) لهدنة إنسانية تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار.

وأضاف: ويطالب أعضاء المجلس جميع الأطراف بضرورة الامتثال للقانون الإنساني الدولي.

وجاء البيان بعد يوم من جلسة مغلقة لأعضاء مجلس بخصوص اليمن، بطلب امريكي، ما يؤكد الأنباء التي أشارت الأربعاء لوجود خلاف بين المندوب الروسي وبعض أعضاء المجلس، حول تبني بعض المندوبين لمطالب سعودية.

وكان ولد الشيخ التقى الرئيس عبد ربه منصور هادي، أمس الأول في الرياض قادماً من الكويت بعد ان التقى وزير خارجيتها، بينما زار في اليوم نفسه الدكتور عبداللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.

وأفاد موقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، الموالية للشرعية، أن هادي أكد دعمه جهود الأمم المتحدة، وتسهيل مهمة المبعوث الأممي بما يفضي إلى تحقيق إرساء معالم السلام، ناقلة على لسانه ان «ذلك يأتي انطلاقاً من مسؤولياتنا الوطنية والإنسانية تجاه أبناء شعبنا اليمني كافة».

 المبعوث الأممي اعتبر أن مشاورات جنيف مثلت «نقطة إيجابية أولية»، مشيراً إلى أنه سيبذل «كل ما بوسعه في سبيل وقف نزيف الدم وتحقيق الأمن والاستقرار لليمن، الذي يستحق شعبه أن ينعم بالسلام وفي إطار مرجعيات قرار الأمم المتحدة رقم 2216».

فر حوالي 1200 سجين بينهم أفراد يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة امس الثلاثاء من السجن المركزي في مدينة تعز جنوب غربي اليمن.

وحدثت اشتباكات عنيفة قرب سجن تعز المركزي بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي وعلي صالح التي تتهمها المقاومة بمساعدة المساجين على الفرار لمحاولة نشر الفوضى في تعز كما فعلت في عدد من المحافظات.

وقال بيان صادر عن المجلس العسكري في تعز "عند اقتراب المقاومة الباسلة من السجن المركزي فوجئينا بجماعة الحوثي وحليفها صالح بقيامها بعملية اخراج نزلاء السجن الذي هم سجناء وأصحاب سوابق وجرائم جنائية وبعضهم محكوم عليهم بالإعدام علي خلفية جرائم قتل".

واضاف البيان "عند وصول الجيش والمقاومة الي السجن وجدنا أبواب السجن مفتوحه بالكامل وقد غادر جميع النزلاء ومن ثم قام الجيش الوطني والمقاومة بمحاولة إرجاع السجناء الذي كانوا منتشرين بالشعاب حيث تم ارجاع البعض بينما فر اخرون.

وادان البيان هذه الأفعال الرعناء والغير مسؤوله مؤكدا على بذل الجهد لإعادة الأمور الي نصابها وعودة السجناء.

وقال "نهيب هنا بكافة ابنا تعز إلى التكاتف والتعاون بالإبلاغ عن جميع الفارين حفاظاً على الأمن العام والسكينة العامة التي هي أهم مهامنا".

واكد البيان أن هذه الأفعال الطائشة التي يمارسها الحوثيين واتباع صالح لن تؤثر بموقف أبناء تعز الواحد والمقاوم وستدفع بهم الى المزيد من التلاحم والصمود والثبات في وجه هذه العصابة الغاشمة دفاعا عن أمن واستقرار محافظة تعز رائدة التغير و أساس بناء الدولة المدنية الحديثة في اليمن.

من جانبها قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، التي يسيطر عليها الحوثيين، إن مسلحين من أنصار القاعدة هاجموا السجن.

ونقلت الوكالة عن مصدر أمني بغرفة عمليات محافظة تعز قوله إن عناصر القاعدة يدعمهم مسلحون آخرون "اقتحموا مقر السجن المركزي بمدينة تعز وقاموا بتهريب أكثر من ألف و200 من السجناء الخطرين".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر موال للحوثيين قوله إن مقاتلين من "لجان المقاومة الشعبية" استولوا على السجن.

غير أن مصادر أمنية وشهود عيان قالوا لراديو "سوا" إن السجن تعرض لقصف مدفعي عنيف من جانب الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وقالت المصادر إن السجناء الفارين استغلوا فتحة أحدثها القصف المدفعي في مبنى السجن.

وذكرت لجان "المقاومة الشعبية" أن الحوثيين لجأوا الى قصف مبنى السجن المركزي بهدف إطلاق سراح السجناء لبث الفوضى في المدينة بعد تكبدهم خسائر في المواجهات الدائرة فيها على مدار اليومين الماضيين.

 

 

قتل 13مسلحا من مسلحي مليشيات الحوثي وعلي صالح وجرح نحو 25 اخرين جراء سقوط ثلاث قذائف كاتيوشا اطلقتها المقاومة الشعبية على معسكر قوات الامن الخاص بمدينة قعطبة شمال مدينة الضالع.

وافادت مصادر في المقاومة "الاشتراكي نت" ان المقاومة الشعبية قصفت عند الواحدة صباح اليوم الاربعاء بصواريخ الكاتيوشا معسكر  قوات الامن الخاص في قعطبة ردا على استهداف المليشيات منازل المواطنين بقرىمنطقة سناح بقذائف الهاون.

واكدت المصادر أن 13مسلحا من مليشيات الحوثي قتلوا فيما جرح نحو 25اخرين.

وكانت المليشيات استهدفت امس الثلاثاء قرى سناح بقذائف الهاون اسفر عن سقوط قتيل من المواطنين وجرح 12اخرين.

تواصل مليشيات الحوثي وعلي صالح في عدن قصفها على احياء سكنية في مديرية المنصورة ومينتي انماء والتقنية  ومديرية دار سعد، مخلفة عدد من القتلى والجرحى في اوساط المدنيين.

وافادت مصادر مقربة من المقاومة الشعبية في عدن "الاشتراكي نت" ان مليشيات الحوثي وصالح تقصف الاحياء السكنية بقذائف الهاون سقط خلالها عشرة قتلى و25 جريح من المدنيين كإحصائية اولية.

ووجهة مستشفى النقيب و22 مايو اللذان يكتظان بالجرحى نداء عاجل لمن لديه القدرة على التبرع بالدم بسرعة الوصول إلى المستشفيات للتبرع بالدم لان وضع الكثير من الجرحى حرج جدً.

وحصل "الاشتراكي نت" على عدد من القتلى الذين سقطوا في حي المنصورة جراء قصف المليشيات بالهاونات على الاحياء السكنية وهم:

جمال العرج، وحلمي الفار، وعلي محسن عبد الله يحيى، وخالد شطايا، وعاطف محمد سليمان، وحسين مبارك حسين.

تقدمت الحكومة اليمنية، بمبادرة إلى المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، تضمنت عدّة نقاط بخصوص آلية تنفيذ القرار الأممي 2216 والخاص بوقف القتال وسحب ميليشيات الحوثي وصالح من المحافظات والمدن وتسليم السلاح، وإيجاد قوات عربية مشتركة لحفظ السلام.

 وأوضح وزير حقوق الإنسان القائم بأعمال وزير الإعلام اليمني، عز الدين الأصبحي، أن ولد الشيخ، سيلتقي ليل الثلاثاء، بالرئيس عبد ربه منصور هادي، والحكومة الشرعية في الرياض، لبحث الآلية المقترحة لتنفيذ القرار الأممي من أجل وقف كامل للاقتتال في اليمن وإيجاد حل شامل للأزمة.

وأضاف الأصبحي في تصريح خاص لـ"العربية"، "إن الحكومة طالبت الأمم المتحدة بحماية سفن الإغاثة وتأمين الموانئ التي تصل إليها في محافظات عدن والحديدة وتعز وضمان وصول الإغاثة إلى المحافظات المنكوبة".

كما تنص المبادرة على تطبيق أحكام الفقرة 1 من القرار الأممي فوراً، والتي تشمل الإفراج بأمان عن اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع الذي تحتجزه جماعة الحوثي منذ أواخر مارس الماضي وجميع المختطفين السياسيين، والوقف الفوري لاعتداءات الحوثي وصالح على المدن والمدنيين، والانسحاب من المدن والمحافظات كافة خلال أسبوعين من اعتماد هذه الآلية، وتشكيل قوة عسكرية وأمنية عربية مشتركة تتولى المراقبة على التنفيذ الفعلي.

وأضاف الأصبحي أن المبادرة تشتمل على تأمين الموانئ البحرية والجوية والإشراف عليها وتأمين ممرات بواسطة قوات عربية لضمان وصول مواد الإغاثة إلى المحتاجين في المناطق المنكوبة، إضافة إلى تطبيق الفقرة التاسعة من القرار الأممي 2216 لإنهاء المعاناة الإنسانية فوراً عبر ممرات آمنة، وتوفير الأمن لموظفي الأعمال الإنسانية.

كما تتضمن الآلية التي تقدمت بها الحكومة لمبعوث الأمم المتحدة، المطالبة بعقد مؤتمر شامل مع دول مجلس التعاون الخليجي بشأن اليمن وإعادة الإعمار، والعودة لاستكمال العملية السياسية من حيث توقفت في الـ21 من سبتمبر العام 2014.

وقال الأصبحي إن الآلية التنفيذية التي اقترحتها الحكومة اليمنية تقضي بالتزام الأطراف كافة، وعلى الأخص الحوثيون وحلفاؤهم من ميليشيات صالح، بقرار مجلس الأمن 2216، وعودة مؤسسات الدولة لممارسة مهامها، وتمكين الحكومة من العودة خلال أسبوعين.

نعت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمديرية الشمايتين بمحافظة تعز استشهاد الرفيق طه سعيد مقبل المساح في صفوف المقاومة بجبهة الضباب في تعز الاسبوع الماضي.

وقال بيان نعي صادر عن المنظمة تلقى "الاشتراكي نت" نسخة منه أن الرفيق طه المساح استشهد وهو يقود مجموعة من المقاومة الشعبية اثناء مهاجمة نقطة امنية يسيطر تسيطر عليها مليشيات الحوثي وصالح.

واكد انه تم تشييعه الى مثواه الاخير في قريته المساحين بمسيرة جماهيرية حاشدة شاركت فيها كل قيادات العمل السياسي والاجتماعي بالمنطقة.

وذكر البيان محطات تاريخية خاضها الشهيد المساح منذ انخراطه بالعمل السياسي الوطني في السبعينيات وحتى وفاته في سبيل القضية الوطنية معددة الصفات التي تحلى بها الشهيد وكان مثالا لها في المنطقة.

ونقلت منظمة الحزب احر التعازي والمواساة لأبنائه واسرته وكافة رفاقه.

نص البيان

"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون".

ودع ابناء مديرية الشمايتين بمحافظة تعز بجميع اطيافها السياسية والاجتماعية يوم الجمعة الموافق 26/6/2015م بمسيرة جماهيرية حاشدة الشهيد المقاومة طه سعيد مقبل المساح عضو سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في مديرية الشمايتين وسكرتير منظمة الحزب بالدائرة المحلية "61" وعضو المجلس المحلي بالمديرية الذي استشهد في جبهة الضباب في تعز مساء الخميس الموافق 25/6/2015، عندما كان يقود مجموعة من المقاومة الشعبية على نقطة الضباب التي كانت تتمركز فيها مليشيات الحوثي وعلي صالح.

استشهد الرفيق طه المساح عن عمر ناهز الـ "63" عاما تاركا "13" من الابناء سبعة ذكور وست اناث، وتاركا خلفه تاريخا مشرقا وطويل من النضال والتضحية وهو اعظم ما قدمه للوطن و لنا ولأبنائه وللأجيال القادمة من ابناء المديرية والوطن عموما. بدأ من انضمامه الحزب الديمقراطي الثوري  في  العام 1970م تم الى منظمة الفلاحين الثوريين التي كان احد مؤسسيها في منطقة المساحين ومنظمة قوى الشعب الثورية في المنطقة. ثم عضوا في الحزب الاشتراكي اليمني في العام 1978 بعد توحيد فصائل العمل الوطني جنوبا وشمالا. ثم مسؤولا عسكريا في الجبهة الوطنية الجناح العسكري لحزب الوحدة الشعبية - الحزب الاشتراكي فرع الشمال – في المنطقة حتى العام 1990 عند قيام الوحدة اليمنية.

تعرض الرفيق طه المساح خلال هذه الفترة للكثير من المطاردات والاعتقالات والاصابات والتشريد من قبل اجهزة القمع التابعة للنظام حينها لكنه كان يزداد صلابة وقوة في المواقف الوطنية المصيرية.

لقد مثل استشهاد الرفيق طه المساح خسارة كبيرة على الحزب والوطن في المنطقة حيث خسر الحزب الاشتراكي قائدا حزبيا شجاعا حيث كان وسيظل مثالا للأخلاق  والقيم النبيلة والسلوك الراقي والمتمدن والروح المبادرة.

ان منظمة الحزب في مديرية الشمايتين وهي تنعي رحيل الشهيد الرفيق طه المساح تتقدم لكافة ابنائه واسرته وكل رفاقه ومحبيه بخالص العزاء والمواساة الصادقة.. تغمد الله الشهيد بواسع الرحمة والهم اهله ومحبيه الصبر والسلوان.

"انا لله وانا اليه راجعون"

صادر عن/

منظمة الحزب الاشتراكي اليمني مديرية الشمايتين – تعز

27/6/2015م

 

لا ملامح تدل على المسؤولية، ولا وجود للنظام والقانون بعد ان سقطت الدولة؛ وأصبحت الميليشيات من تسن وتشرع باعتبارها المسيطرة على الأرض والمتحكم بالقوت الضروري للمواطن.

هنا في الحديدة وكغيرها من المحافظات يزداد الوضع المعيشي سوءا في ظل زيادة أسعار المواد الأساسية والغذائية واتساع رقعة البطالة والفقر نتيجة عدم تمكن أغلب المواطنين من ممارسة أعمالهم ؛خوفا من الموت الذي قد يجدونه وسط زخم البنادق وفوضى الحرب الدائرة بين جماعة أنصار الله (الحوثيين)والمقاومة الشعبية المدعومة بالتحالف العربي.

كانت من نتائج هذه الحرب الكارثية ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود والغاز المنزلي الى مستويات مخيفة، تفاقمت معها معاناة المواطن المحاصر بهموم المعيشة اليومية وقلق الحرب. الامر الذي بات فيه المواطن يصارع الحاجة الى العيش بكفاف، في حين تزداد أسعار السلع الاساسية في السوق بنسب متفاوتة يزيد عنها اختفاء مادتي القمح والدقيق الذي ضاعف مخاوف المواطنين من مجاعة وشيكة إذا ما استمر الوضع بالتدهور المخيف والمتسارع.

وبحسب إحصائيات خبراء إقتصاد فإن أسعار القمح والدقيق أرتفعت بنسب متفاوتة بين المحافظات ،تراوحت بين 90‰و 250%، ليصل سعر كيس القمح الواحد الى 12ألف ريال في محافظة الحديدة والى حدود 13 ألف ريال في تعز.

ولأن القمح يعد مصدر ا رئيسي لغذاء البيت اليمني ؛فإن حجم استيراد البلاد 94%من احتياجات القمح ،حيث يستهلك اليمنيون ما يقارب 3ملايين طن من القمح سنويا.

وعلى الرغم من وصول شاحنات القمح والوقود الى ميناء الحديدة وتدفقها بشكل كبير ، إلا أن نار السوق السوداء وصلت الى حد إخفاء السلع الأساسية، ناهيك عن المشتقات النفطية التي تزداد هي الاخرى ارتفاعا في السعر نتيجة احتكارها وتحويلها الى السوق السوداء.

ومع تضخم السوق السوداء وتفشيها ؛تعاني الحديدة كغيرها من المحافظات أزمة خانقة في مادة المشتقات النفطية.ما دفع بالمواطنين الى تشكيل طوابير طويلة من السيارات أمام محطات التزود بالوقود.

في حين تؤكد المعلومات وصول كميات كبيرة من المواد الغذائية والمشتقات الى ميناء الحديدة الذي استقبل خلال شهر رمضان باخرتين تجاريتين تحملان مواد غذائية( قمح وبقوليات وبازليا)، اضافة الى ثلاث سفن تحمل كميات كبيرة من المشتقات.

ووفقا لمعلومات احد الموظفين في ميناء الحديدة  "للاشتراكي نت "فإن كمية مادة البترول التي وصلت الى الميناء أكثر من 30 ألف طن ، فيما تصل كمية مادة الديزل الى ما يزيد عن 100ألف طن.

وعلى الرغم من تدفق المشتقات النفطية ، إلا أن الازمة مستمرة إذ وصل سعر دبة البترول الى 20 ألف ريال في السوق السوداء، فيما سعرها الرسمي 3000ريال فقط.

الامر الذي جعل من المواطن اليمني ضحية أمام جشع أصحاب النفوس الضعيفة الذين يصرون على الاستمرار في الفساد وحرمان المواطن من حقه في الغذاء والمشتقات.

ومع استمرار الازمة الانسانية كنتاج للحرب الملتهبة في البلاد إلا أن الميليشيات وأدوات القتل والفوضى ؛ تقامر في استمرارها بالعبث وخلق الازمات، سيما أزمة الوقود والسلع الغذائية التي تضاعف يوما بعد آخر  من هموم ومعاناة المواطن. وهو ما يثير قلق اليمنيين ومخاوفهم من انهيار الوضع ووصول البلاد الى حد التقشف.

إذ تشير الاحصائيات الدولية إلا أن الملايين من اليمنيين يعانون من سوء التغذية، الامر الذي ينذر بكارثة حقيقة في اليمن خصوصا مع استمرار أطراف الصراع في التعنت والمقامرة على حساب اليمني المسكين الذي يدفع فاتورة الصراع وتكاليفه الباهظة.

عزت الامانة العامة والمكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني محافظ محافظة الضالع نائب رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي فضل الجعدي في وفاة والدته اثر مرض عضال الم بها.

جاء ذلك في برقية عزاء ومواساة من الامانة العامة والمكتب السياسي قدمت فيها خالص التعازي والمواساة القلبية للرفيق الجعدي وكافة اخونه.

وتمنت ان يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وان يلهم اهلها وذويها الصبر والسلوان "انا لله وانا اليه راجعون"

كماهي مقدمة من منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة الحديدة ومحافظة اب والجوف واتحاد الشباب الاشتراكي، وهيئتي تحرير الثوري والاشتراكي نت.

 

وقفت الامانة العامة والمكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني في اجتماع مشترك اليوم الاثنين امام مستجدات الاحداث في الساحة الوطنية وتطورات الاوضاع السياسية بعد مشاورات جنيف.

واكد الاجتماع المشترك للمكتب السياسي والامانة العامة تأييده لمضامين بيان مجلس الامن الاخير بشأن اليمن والذي حث فيه جميع الاطراف اليمنية المشاركة في المفاوضات دون شروط مسبقة، والنظر في اقتراحات إسماعيل ولد الشيخ أحمد (المبعوث الأممي الخاص لليمن) لهدنة إنسانية تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار، الامتثال للقانون الإنساني الدولي.

وفي الاجتماع قدم الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عبد الرحمن عمر السقاف احاطة مفصلة حول مشاركته ممثلا للحزب في مشاورات جنيف التي عقدت في منتصف الشهر الجاري. والذي جاء نباء على تكليف له من قيادة الحزب بعد دعوة الامين العام للأمم المتحدة للحزب الاشتراكي للمشاركة في مشاورات جنيف.

واوضح الامين العام في احاطته انه شارك في المشاورات في جنيف كمكون سياسي مستقل غير مصطف لأي طرف رافضا تقسيم البلد واختزالها في المشاورات بين طرفيين متقاتلين.

وقال: طالبنا بطاولة ثالثة لأننا لسنا ضمن الطرف الاخر الذي قدم من صنعاء وسيقابل وفد الحكومة، بل نمثل صوت السلام في البلد الرافض للحروب، ونتمسك بقرارات مجلس الامن دون انتقاء. مطالبين بهدنة انسانية وفق النقاط المقدمة من المبعوث الاممي  والتي تتضمن هدنة انسانية تفضي الى وقف مستديم لإطلاق النار وانسحاب الجماعات المسلحة من المدن.

واكد الامين العام أنه اعتذر عن المشاركة في الجلسة الثانية التي دعا لها ولد الشيخ مجددا مطالبته بطاولة ثالثة تمثل فيها قوى السلام الرافضة للحروب في البلاد.

وقال انه رفض التوقيع على الرسالة التي وجهت للأمين العام للأمم المتحدة من قبل الحوثيين والمكونات الاخرى قبيل انعقاد مجلس الامن الاسبوع الماضي كونها تعبر عن وجهة نضر طرف واحد.

واكد الاجتماع المشترك رفض الحزب الاشتراكي دعوة الحوثيين "انصار الله" لتشكيل حكومة مشددا انه لا يقبل ان يكون الحزب ضمن اي ترتيبات تتخذ من طرف واحد.

ونوه الاجتماع الى ان دعوة الحوثيين لتشكيل الحكومة يتعارض مع قرار مجلس الامن الذي يدعوا الى عدم اتخاذ اي خطوات او اجراءات انفرادية ومن طرف واحد.

واكد الاجتماع المشترك للمكتب السياسي على وحدة وتماسك موقف الحزب رغم التشويه الاعلامي والتقييم الخاطئ  لمواقفه الذي يصل الى حد التعمد احيانا.

فشلت مليشيات الحوثي وعلي صالح اليوم السبت في تعز في محاولة اقتحام جبل جرة حيث تتمركز المقاومة فيه.

ودارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المقاومة ومليشيات الحوثي وصالح قتل فيها 7 في صفوف مليشيات الحوثي وجرح 10 اخرين في محيط منطقة الزنوج وجبل جرة. فيما قتل احد مقاتلي المقاومة. حسبما افادت به مصادر مقربة من المقاومة "الاشتراكي نت"

وجراء هذا الفشل قصفت مليشيات الحوثي وصالح احياء مدينة تعز بالدبابات ومضاد الطيران ، حيث قصفت الدبابة المتمركزة في منطقة الكشار بمديرية مشرعة وحدنان قصفت جبل جرة ووادي القاضي وعدد من الاحياء بينما قصفت الدبابة الاخرى المتمركزة في الدمغة منطقة الروضة وفندق الاخوة والثورة .

واكدت المصادر ان مليشيات الحوثي وصالح استهداف قسم الطوارئ في مستشفى الثورة العالم، وادى القصف الى استشهاد عامل نظافة.

في غضون ذلك نفذت طائرات التحالف غارتين على معسكر الحماية الرئاسية المجاور لقصر الشعب.

ويوم امس الجمعة قتل4 مدنيين وجرح 48 اخرين جراء القصف على الاحياء ومنازل المواطنين في المدينة. حيث استهدف القصف المدفعي منطقة عصيفرة و الثورة والروضة وكلابة وحوض الاشراف .. وتعرضت منازل المواطنين الى احتراق وشوهدت اعمدة الدخان تتصاعد من منطقة الثورة .

الى ذلك شنت مليشيا الحوثي حملة مداهمات واختطافات للمواطنين ومنازلهم في قرية الشعابي عزلة العدنة مديرية صبر الموادم ، حيث اختطفت المليشيات وائل عنتر ، واقتحمت منزل علي ثابت واختطفت نجليه واحدى سياراته.

وشن طيران التحالف امس الجمعة اربع غارات على معسكر اللواء 35 ونادي الصقر مستهدفا تجمعات لمليشيات الحوثي وصالح .

 

شييع المئات من ابناء مديرية الشمايتين بمحافظة تعز الشهيد الرفيق الشهيد طه سعيد مقبل المساح في موكب جنائزي كبير من مدينه التربة وحمل علي اكتاف الميسرة التي شارك فيها قيادات الاحزاب السياسية بالمديرية الي مفرق القريشه ثم الي مسقط رأسه عزلة المساحين.

و قتل طه المساح في معركه الضباب الخميس الماضي عند تطهير نقطه للحوثيين قبل السجن المركزي وكان قائد مجموعه الاقتحام وقد تم قنصه من الجبل المطل على النقطة.

المساح عضو في الحزب الاشتراكي اليمني من بدابه السبعينات وكان في المضلات ومعسكر الكبسي للحزب في الراحة بردفان في السبعينات ثم اعيد للجيش بعد الوحدة في اللواء الثالث في عمران وتم تسريحه والاف العسكريين بعد حرب94م.

شغل المساح عضو في لجنه مديريه الشمايتين لفتره طويله وعضو في المجلس المحلي للمديرية عن عزلة المساحين.

يتميز بالبساطة  والشجاعة وكان من اشد الرافضين لعدوان مليشيات الحوثي وصالح علي المحافظات.

 

ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﺘﺴﺒﻲ ﻟﻮﺍء ﺍﻟﻤﻈﻼﺕ ، ﻗﺎﺋﺪ ﻣﻴﺪﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﻪ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﻪ ، ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺿﻠﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﻪ (ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻓﺮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ) ، ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻠﻤﻼﺣﻘﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﻪ ، ﻭﺍﻹﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻓﺮﻉ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻟﻸﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ ﺗﻌﺰ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ1980ﻡ (ﺗﻘﺮﻳﺒﺂ) ﻭﻧﻘﻞ ﻣﻊ ﺭﻓﺎﻗﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺂء ،1982ﻡ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺜﺎﻵ ﻟﻠﻤﻨﺎﺿﻞ ﺍﻟﺤﺰﺑﻲ ﻭﻗﺪﻭﺓ ﻓﻲ ﺳﻠﻮﻛﻪ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ، ﺑﻌﺪ ﺇﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺣﻪ ﺗﻔﺮﻍ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺘﻪ (ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﻴﻦ) ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻮﺟﺎﻫﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ.

 تابع الوفد الحقوقي اليمني في جنيف ما تعرضت له مدينتا إنماء والشعب ومناطق من دار سعد في محافظة عدن وأحياء من مدينتي الضالع وتعز من قصف عشوائي بقذائف الهاون والكاتيوشا خلال اليومين الماضيين، والذي سقط جراءه عدد من الشهداء والجرحى حالات بعضهم حرجة.

ودان الوفد هذه الاعمال الاجرامية التي ترتكبها المليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح التي تستهدف سلامة وأمن المواطنين وخاصة في شهر رمضان المبارك.

وأكد الوفد أن توقيت القصف يشير إلى نوايا لإسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا، حيث يشتد عادة في هذه المناطق، قرب الفجر ومع غروب الشمس أثناء تناول وجبتي السحور والفطور اللذين تجتمع فيه العائلات مما يعني تعمد إحداث أكبر قدر من الضرر لهؤلاء المواطنين، كما أن تعمد ضرب مدينة إنماء المعروفة بأنها تؤوي النازحين من الأحياء الأخرى؛ هو تأكيد على أن ما تقوم به هذه المليشيات جرائم ضد الإنسانية .

 وأفاد الناشط الحقوقي هاني الأسودي أن القصف الذي تعرضت له مدينة إنماء السكنية أدى إلى إصابة العديد من المنازل وأحدها منزل أحد أقاربه حيث يسكنه نساء وأطفال، ما أدى الى عدد من الإصابات وترويع جميع من في المنزل بالإضافة الى المنازل المجاورة.

وطالب الوفد الحقوقي أثناء اجتماعاته ولقاءاته مع المنظمات الدولية بجنيف بإدانة هذه الجرائم، وتحمل مسؤولياتهم إزاء ما يحصل في عدن وتعز والضالع وكل المدن اليمنية الأخرى.

 والتقى الوفد الحقوقي اليمني العديد من المقررين الخواص وممثلي المنظمات الدولية، وعدد من ممثلي الدول الأعضاء في مجلس حقوق الأنسان في جنيف، وقام بعرض الانتهاكات البشعة التي قامت بها المليشيات.

شهدت جبهة سناح في الضالع عصر اليوم السبت اشتباكات عنيفة بين المقاومة والشعبية ومليشيات الحوثي وعلي صالح تمكنت خلالها المقاومة التصدي لمحاولة تقدم قامت بها المليشيات.

وافادت مصادر في المقاومة "الاشتراكي نت" ان ١٣ مسلحاً في صفوف المليشيات قتلوا في هذه المواجهات فيما سقط في صفوف المقاومة قتيلين وهمالمقاوم اكرم صالح خالد من ابناء مدينة الضالع والشاب المقام عمار القمري من ابناء قرية القرين٠

هذا وكان المقاوم صالح محمد صالح القمري عضو لجنة مديرية منظمة الاشتراكي مديرية الازارق قد استشهد في معركة الامس في منشار الشوتري٠

وكشفت المقاومة الشعبية الجنوبية بالضالع  في بيان صحفي صادر عنها اليوم السبت تلقى "الاشتراكي نت" نسخة منه عن سقوط 167 قتيل من مليشيات الحوثي وصالح وتدمير وإعطاب 5 دبابات خلال ثلاثة أيام متوعدة بعمليات نوعية قادمة.

وبحسب البيان شنت المقاومة الشعبية في الضالع هجوما واسعا بوقت متزامن من عدة محاور استهدف مواقع تجمعات مليشيات الحوثي وصالح في كلا من: مواقع مليشيات الحوثي في لكمة صلاح والركابة وتجمعات مليشيات الحوثي بمنشار الشوتري وتجمعات مليشيات الحوثي بمنطقة القبة وتجمعات مليشيات الحوثي وصالح بالمجمع الحكومي بسناح.

وقال البيان أن الهجوم ابتدأ بقصف المقاومة الشعبية المواقع المذكورة بالدبابات ومدافع الباعشرة ومدافع الهاون ليقوم على أثرها فرقة الاقتحام التابعة للمقاومة الشعبية بالاقتحام تحت الغطاء الناري والاشتباك المباشر بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بشجاعة وأقدام لا نظير لها وقد سقط خلال هذه العمليات عشرات القتلى والجرحى من مليشيات الحوثي وصالح.

واضاف ان المقاومة الشعبية الجنوبية تمكنت من صد محاولة تقدم لقوات اللواء 26 حرس جمهوري التابعة لمليشيات الحوثي وصالح التي حاولت احتلال لكمة عراش والعطرية والمحدثة حيث تكبد خسائر فادحة وولت قواته هاربة تاركة أسلحتها غنيمة لأبطال المقاومة الشعبية.

واوضح ان المقاومة الشعبية نفذت قصف مركز ودقيق بإشراف خبراء من جيش الجنوب السابق براجمات الصواريخ (الكاتوشا) حيث تم إطلاق 30 صاروخ استهدف تجمعات مليشيات الحوثي وصالح بمنطقة مفرق القبة والمجمع السكني بسناح وكذا تجمعات مليشيات الحوثي وصالح بإدارة المياه والسجن المركزي والأمن المركزي بقعطبة حيث أصابه الصورايخ أهدافها بدقة عالية واحدثت خسائر كبير بالأرواح والعتاد كما استهدفت المقاومة بصواريخ الكاتوشا معسكر العللة التابع لمليشيات الحوثي وصالح الواقع خلف قطعبة حيث كانت الإصابات دقيقة وأسفرت عن تدمير وإحراق عربة كاتوشا وأطقم عسكرية وكذا خسائر فادحة أخرى في الأرواح والمعدات العسكرية.

وقال البيان انه خلال هذه العمليات التي استمرت لثلاثة أيام متتالية تمكنت المقاومة الشعبية من قتل 167من مليشيات الحوثي وصالح وكذا تدمير وإعطاب 5 دبابات وإحراق 7اطقم وتدمير راجمة صواريخ (كاتوشا) وتفجير عربتين عسكرية بالقرب من مفرق القبة وتدمير مضاد للطيران 23 بالقرب من لكمة عراش كما تمكنت المقاومة الشعبية الجنوبية من اغتنام دبابة وعدد من الأسلحة والذخائر المتنوعة.