خليل الزكري

خليل الزكري

قتل عشرة من مقاتلي المقاومة الشعبية في الضالع الاحد اثناء تصديها لمحاولة تقدم لمليشيات الحوثي  وصالح باتجاه الضالع.

وقالت مصادر في المقاومة لـ "الاشتراكي نت" ان المقاومة في الضالع تصدت لمحاولة تقدم للمليشيات الحوثية في جبهة الحازة حجر 18كم شمال غرب مدينة الضالع ومحاولة اخرى على جبهة سناح في منشار الشوتري.

واكدت المصادر أن عشرة قتلى في صفوف المقاومة سقطوا في الجبهتين اثناء التصدي لتعزيزات عسكرية للحوثيين كانت في طريقها من قعطبة باتجاه الضالع ودحرهم.

واضافت المصادر أن القيادي في الحراك والقائد الميداني في المقاومة المحامي محمد مسعد العقل قتل في مواجهات اليوم.

الى ذلك اكدت مصادر محلية ارتفع عدد الجرحى الى عشرين جريح جراء قصف المليشيات الحوثية المناطق المأهولة بالسكان امس الجمعة في سناح بينهم اسرة بكامل افرادها وحالتهم الصحية حرجة.

ولا تزال اصوات الاسلحة الثقيلة تسمع حتى الان في ارجاء مختلفة من الضالع وتدل على حدة المعارك بين الطرفين.

وصل المبعوث الاممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ الى العاصمة السعودية الرياض بعد مغادرته العاصمة صنعاء اليوم الاحد في زيارة استغرقت يومين التقى فيها بقيادات سياسية يمنية بحث معها تطورات الصراع في اليمن وامكانية تحديد موعد جديد لانطلاق الحوار.

وقالت مصادر اعلامية متطابقة ان ولد الشيخ سيلتقي الرئيس هادي والحكومة اليمنية لعرض عليهم مقترح هدنة انسانية جديدة، فيما تبدي الحكومة اليمنية تخوفها من استغلالها من قبل مليشيات الحوثي وصالح.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)استعرض ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز مساء الخميس، مع مبعوث الأممي ولد الشيخ ، الأوضاع في اليمن، واستئناف الجهود السياسية في ضوء المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بما فيها القرار 2216″.

ونقلت «الشرق الأوسط» عن مصادر سياسية يمنية مطلعة ل إن مبعوث الأممي يسعى من خلال مباحثاته مع الأطراف اليمنية إلى إعلان هدنة جديدة لوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات لحل الأزمة سلميا في البلاد.

وأوضحت المصادر أن «ولد الشيخ الذي كان في زيارته الثانية الى صنعاء كمبعوث اممي  منذ يوم الجمعة الماضي يحمل مقترًحا جديًدا بشأن موضوعين رئيسيين؛ الأول، التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية جديدة في أقرب وقت. والثاني، مشروع محاولة جديدة لإجراء مباحثات يمنية ­ يمنية». وتوقعت المصادر أن تعقد هذه «المباحثات قبل شهر رمضان» المرتقب أواسط الشهر المقبل. مشيرة  إلى أن «هناك نوًعا من التوافق على إجراء مثل هذه المباحثات».

وكان ولد الشيخ صرّح لدى وصوله صنعاء بأنه سيجري خلال الزيارة مشاورات مع كافة الأطراف؛ للتحضير لحوار جنيف الذي لا تزال الأمم المتحدة مصممة على أن يعقد في أقرب وقت.

وأكد علي الصراري الناطق الرسمي للحزب الاشتراكي اليمني  لـ "العربي الجديد" أن الحزب الاشتراكي  تقدم للمبعوث الأممي بمشروع مبادرة لوقف إطلاق النار، كان قد أعلنها قبل أيام، ووقع عليها إلى جانبه، التنظيم الوحدوي الناصري، وأحزاب أخرى، تتضمن وقف الحرب الداخلية وعمليات التحالف العشري، واستئناف العملية السياسية وغيرها من الخطوات.

وحول ما إذا كان هناك تقدم في مفاوضات المبعوث الأممي مع الأطراف اليمنية المتواجدة في الرياض، أوضح الصراري لـ "العربي الجديد" أنه ليس لديه معلومات في هذا الجانب، غير أنه أشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لا يزال حريصاً على أن يعقد الحوار في جنيف بأقرب وقت ممكن.

وأضاف "الذي فهمته من المبعوث أن الأمم المتحدة تسعى لوقف إطلاق النار، واستئناف الحوار قريباً".

من جانبه قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن جهودا تبذل لتحديد موعد للقاء جنيف لحل الأزمة اليمنية.

وكشف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري، سامح شكري، في القاهرة، اليوم الأحد، عن وجود جهود لاستئناف المفاوضات السياسية في اليمن، مؤكداً دعم بلاده لأي جهود لتخفيف معاناة الشعب اليمني.

وأوضح أن الهدف الأساسي من هذا اللقاء سيكون تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2216 بشأن الأزمة اليمنية.

وقال الجبير أن إيران الدولة الوحيدة التي تتدخل في شؤون المنطقة، قائلا "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تدخلات إيران في المنطقة".

بدوره  أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري تطابق الرؤى بين مصر والسعودية بشان حل الأزمة في اليمن وأن العمل يقوم على تنسيق وثيق.

وقال  لدينا رؤية مشتركة واضحة في كيفية التعامل مع الوضع في اليمن ونحن شركاء في الائتلاف الذى يعمل على استعادة الشرعية في اليمن مشيرا الى ان مصر جزء من تحالف دعم الشرعية في اليمن.

وأوضح شكري أنه تم أيضا تناول العديد من القضايا الإقليمية سواء المرتبطة باليمن وتحالف استعادة الشرعية في اليمن ووجوده على الساحة حاليا والسعي نحو تنفيذ قرار مجلس الأمن والتفاعل الإيجابي مع المبعوث الأممي وأيضا استمرار العمليات العسكرية في إطار التهديدات التي تمثلها الأسلحة الموجودة في أيادي عناصر غير منتمية للشرعية في اليمن.

التقى الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عبد الرحمن السقاف امس السبت بالمبعوث الاممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ.

وفي اللقاء ناقش الجانبان الترتيبات الجارية لعقد حوار جنيف وتطورات الصراع الذي تشهده اليمن وامكانية الحلول لهذا الصراع.

وعبر الدكتور السقاف عن ارتياحه لمساعي المبعوث الاممي في محاولته لجمع القوى السياسية اليمنية لبحث الاوضاع والحلول للصراع الذي تشهده البلاد.

وأكد امين عام الاشتراكي ان الحزب يسعى للسلام ويعمل مع مجموعة من الاحزاب السياسية المدنية وقوى المجتمع المدني على مشروع لإحلال السلام في البلاد ووقف الحرب واستعادة العملية السياسية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل.

واوضح السقاف أن اي حل لا يستوعب تنفيذ مخرجات الحوار وبناء الدولة الاتحادية يجعل الباب مفتوحا بصورة دائمة على تأجيج الصراعات واستمرار الحروب.

وشدد الامين العام على تعزيز المركز السياسي للقوى الحديثة التي برزت في السنوات الاخيرة من خلال فعاليات الحراك الجنوبي السلمي والثورة الشبابية وكان لها الدور الفاعل في مؤتمر الحوار الوطني، مؤكدا أن هذه القوى تحمل مشروع للسلام والتنمية وتحمل ضمانة لمستقبل أمن لليمن، بدلا عن الصراعات والحروب التي دأبت عليها القوى التقليدية المتحكمة بمصائر البلاد.

من جانبه استعرض المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ مساعيه على المستوى الاقليمي والدولي وبالقوى السياسية اليمنية للترتيب لعقد مباحثات جنيف لحل الصراع في اليمن.

واتفق الجانبان في اللقاء على المرجعيات التي يجب ان يبنى عليه الحوار بين القوى السياسية وفي مقدمتها مخرجات الحوار الوطني وتنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة وبدرجة رئيسية القرار 2216.

كما اكدا الجانبان على ان حضور كافة الاطراف اليمنية الى حوار جنيف يمثل ضمانة لنجاحة وخروجه بنتائج عملية.

حضر اللقاء الى جانب الامين العام من الحزب الاشتراكي عضو المكتب السياسي للحزب الاستاذ علي الصراري.

 

 

شهدت مدينة عدن اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي وعلي صالح في مديرية خور مكسر اليوم الجمعة حيث تتمركز المليشيات وقوات موالية لعلي صالح.

وقالت مصادر محلية في عدن لـ "الاشتراكي نت" ان المقاومة الشعبية هاجمت اليوم الجمعة هاجمت مليشيات الحوثي في خور مكسر قرب مطار عدن شهدت بعده المنطقة اشتباكات عنيفة اسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين.

واكدت المصادر ان ما يقارب من 20 من مليشيات الحوثي سقطوا في الاشتباكات بين قتيل وجريح وسقط في صفوف المقاومة الشعبية ما يقارب من 10 اشخاص بين قتيل وجريح.

وقال نائب محافظ عدن نايف البكري لـ"فرانس برس": "قامت قوات التحالف بعمليات نوعية وناجحة ضد المتمردين بعد التنسيق بين قيادة التحالف وقيادة مجلس المقاومة الشعبية" على الأرض في عدن.

وقال البكري إن الطائرات الحربية دمرت عددا من مركبات الحوثيين، ونقاط تفتيش شمالي وشمال شرقي عدن، مضيفا: "تم توفير أسلحة نوعية لمقاتلي المقاومة الشعبية" المؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي.

وأضاف أن "40 متمردا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات" في غارات جوية ومعارك.

وأكد مصدر عسكري قريب من الحوثيين لـ"فرانس برس" أنهم تكبدوا "خسائر فادحة"، كما قال المسؤول الصحي في عدن خضر لصور إن "المعارك أوقعت في 48 ساعة 19 قتيلا ونحو 200 جريح بينهم مقاتلون ومدنيون".

الى ذلك يزداد الوضع الانساني في عدن سوء كل يوم جراء المعارك التي تشهدها المدينة وحالة الحصار على المساعدات والمعونات الانسانية، حيث نزح من عدن الى المناطق المجاورة في لحج وتعز والضالع الاف الاسر.

واكدت مصادر حقوقية في عدن لـ "الاشتراكي نت" ان عدن تشهد انتشار حمى الضنك والملاريا وغيرها من الأوبئة في وسط النقص الشديد في الخدمات الطبية وازدحام المستشفيات وقلة الأدوية.

وقالت المصادر ان المواد الغذائية وخدمات والماء والكهرباءتنعدم بشكل نهائيفي مديريات كريتر وخور مكسر والمعلا والتواهي بسبب حصارمليشيات الحوثي وصالح للمواطنين.

واكدت المصادر أن مدارس المدارس في المدينة في المناطق التي تشهد هدوء نسبي والفنادق تزدحم بالنازحين وسط انعدام حصولهم على معونات ومساعدات كافيه.

ويأتي كل هذا وسط اشتداد القصف العشوائي على الاحياء السكنية والعمليات الجوية لطيران التحالف العربي بقيادة السعودية.

شهدت جبهة ردفان العند في محافظة لحج اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي وقوات من الحرس الجمهوري الموالية لعلي صالح مساء اليوم الجمعة.

وافادت مصادر في المقاومة الشعبية في ردفان "الاشتراكي نت" أن المقاومة تصدت قبل ساعة من الان لهجوم نفذته مليشيات الحوثي مسنودة بقوات من الحرس الجمهوري في سائلة بلة.

واكدت المصادر أن المقاومة تمكنت من قتل عدد المليشيات واستولت على طقم عسكري مسلح موديل 2015 أسرت جميع من فيه.

واضافت المصادر ان مليشيات الحوثي وصالح قصفت مصنع الوطنية في سائلة بله بصواريخ الكاتيوشا.

افادت مصادر محلية في الضالع ان مليشيات الحوثي وصالح قصفت اليوم الجمعة المواقع التي سيطرت عليها المقاومة قبل يومين بصواريخ كاتيوشا من منطقة مريس حيث يتمركز الحوثيين بعد تحرير الضالع منهم.

وشهدت منطقة القبة 15كم شمال مدينة الضالع مساء الخميس اشتباكات عنيفة بين المقاومة ومليشيات الحوثي وصالح.

وافادت مصادر محلية ان مدينة قعطبة شهدت نزوح جماعي خشية من استخدامهم دروعا بشرية من قبل مليشيات الحوثي وصالح بعد ان تحولت مدينة قعطبة الى خط تماس مباشر بين مليشيات الحوثي المتقهقره  والمقاومة التي ارغمت مليشيات الحوثي على تغيير منطقة حشدها من قعطبة الى مريس.

وقصفت مليشيات الحوثي بالمدفعية منطقة حمر قعطبة بعد ان منعها سكان المنطقة من استخدام منطقتهم كمواقع لضرب الضالع

في غضون ذلك ناشدت المقاومة الشعبية في الضالع خبراء نزع الألغام المساهمة الفاعلة في نزع الألغام المنتشرة داخل ومحيط المدينة.

وقالت مصادر محلية في الضالع لـ "الاشتراكي نت" ان مليشيات الحوثي وعلي صالح خلفت كميات كبيرة من الالغام في المدينة ومحيطها بعد دحرها من قبل المقاومة الشعبية.                      

واهابت المقاومة في الضالع بعموم المواطنين توخي الحيطة والحذر نظرا لكثافة الألغام التي خلفتها قوات صالح والحوثي.

ما بين الدعوة إلى مؤتمر حوار أممي ثم الإقرار بتعثـره, يتجلى اهتزاز العمل السياسي المصاحب وافتقاره إلى العناصر الفعالة فـي الوقت الذي تحتشد عناصر الحرب مكتملة.

فقد اضطرت الأمم المتحدة إلى إرجاء مؤتمر الحوار الذي كان مقرراً عقده فـي مدينة جنيف السويسرية يوم 28 مايو الجاري بعدما تحفظت حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي بشأنه وأبلغت المنظمة الدولية عدم اشتراكها فيه.

جاء اعتراض الحكومة احتجاجاً على قرار الأمم المتحدة تنظيم مؤتمر جنيف قبل إلزام جماعة الحوثيين والرئيس المعزول علي عبدالله صالح تطبيق قرارات مجلس الأمن خصوصاً قراره الأخير بشأن اليمن رقم 2216.

ورفض إدارة هادي الاشتراك في حوار جنيف نتيجة أولى ومباشرة لإعلان الرياض المنبثق عن اجتماع لمعظم الأطراف السياسية والقبلية في العاصمة السعودية من 17 حتى 19 مايو.

هكذا عززت المملكة العربية السعودية موقفها لتقطع الطريق على أي مباحثات وحوارات قبل إرغام خصومها في الداخل اليمني على انصياع للإرادة الدولية, فضلاً عن رفضها لمحادثات تأتي بالحوثيين وصالح للجلوس أمام خصومهم على سبيل المساواة في مسؤولياتهم عما يحدث من حرب وانهيار للعملية السياسية.

و«إعلان الرياض» هو في خلاصته قواعد عمل, أملت السعودية بعضها وتوافقت القوى اليمنية المجتمعة على البعض الآخر. ويمكن تصنيف تلك القواعد في منزلة وسطية؛ أدنى من أن تكون قرارات ملزمة وأعلى من ميثاق شرف سياسي, بما يعني أن القوى المصادقة عليه ستتخذ من مضامين ذلك الإعلان قواعد ناظمة لسياساتها بشأن الحرب والأزمة.

بهذا الأسلوب يتحول الحوار على نحو تدرجي إلى ورقة ضغط بحد ذاته لثني المواقف قبل أن يبدأ. ولقد أرسلت السعودية وحليفها هادي بهذا الموقف إشارة مبكرة إلى الوسيط الدولي الجديد إسماعيل ولد الشيخ بألا يقتفي نهج سلفه جمال بنعمر في إدارة المباحثات بين الأطراف اليمنية دون اتخاذ مواقف متشددة من الأطراف المتورطة في تقويض العملية الانتقالية.

وتكاد السعودية تنضم بهذا الموقف إلى الدول التي تلوي إرادة الأمم المتحدة, بسبب من قيادتها لحلف إقليمي فرض قراره بالقوة في اليمن, مستفيداً من رشوته للقوى العالمية ورسوخ اعتقاد دول المنطقة العربية بعدم جدوى التعويل على المنظمة الدولية في إنفاذ قراراتها.

مع صعود نظام عالمي متعدد الأقطاب, صارت الأحلاف الإقليمية والدول الكبرى تحسم المشكلات المتفجرة في نطاق نفوذها بالقوة دون التقيد بمواقف الأمم المتحدة, ما أكسب تلك الدول والأحلاف في محيطها سلطة عليا لم تعد الشعوب تؤملها في المنظمة الدولية.

ضمن هذا السياق, سمحت القوى الكبرى للسعودية بالتدخل المسلح في اليمن على رأس حلف إقليمي عربي باتت دوله على قناعة بعدم التعويل على تدخلات القوى العالمية أو الأمم المتحدة التي لا تأخذ قراراتها طريقها إلى التنفيذ إلا بقدر ما يتوافق ذلك مع مصالح الأقطاب العالمية.

ويبدو الفرق واضحاً من ناحية السرعة والحزم بين ما تتخذه الأحلاف الإقليمية وبين ما تتخذه المنظمة الدولية التي صارت تسلك سبيلاً أقرب إلى المداراة في إقناع الأطراف بتطبيق قراراتها في الوقت الذي تسابق القوى الإقليمية والدولية الوقت لتنفيذ خططها وتدخلاتها سواء توافقت مع الشرعية الأممية أو خرقتها.

تكرار التدخلات الخارجية خارج القانون الدولي يكرسها لتكون إحدى سمات النظام العالمي متعدد الأقطاب والأحلاف, بعدما ظلت هذه السياسة مقتصرة على الولايات المتحدة في نظام القطب الواحد الذي أخذت ملامحه تختفي تباعا.

وفي المجال اليمني, لا تصور إلى الآن حول طبيعة الوسائل التي في متناول الأمم المتحدة لاستعمالها من أجل إرغام الحوثيين وصالح على تطبيق قرارات مجلس الأمن, إذ من المحتمل إلى حد كبير أن الوصول إلى هذا التدبير سيثير تنافر القوى الدولية الكبرى وصراع مصالحها بقدر ما توحدت بشأن المشكلة اليمنية حين كانت معالجاتها في طور السياسة النظرية والدبلوماسية.

وبصرف النظر عن موقف هادي الرافض لمؤتمر جنيف، وهو موقف لا بد أنه صدر بإيعاز من السعودية, فقد كانت الدعوة إلى هذا المؤتمر قراراً, بدا كما لو أنه مرتجل متسرع ويعكس انطباعاً عن أن من اتخذوه لم يكونوا أنفسهم يعرفون الغرض منه على وجه الدقة.

فتنظيم مؤتمر حوار بالكيفية التي كانت مرتبة لمؤتمر جنيف فيما الحرب الأهلية في ذروة استعارها هو قرار مشوش سواء كان يهدف إلى وقف الحرب أو إلى وضع خطة سياسية عملية لحل القضايا المثيرة للصراع, إذ أن وقف الحرب لا يتطلب مؤتمراً في دولة خارجية بل إجراء محادثات مباشرة مع طرفي الحرب، أما وضع خطة مستقبلية فمن الصعب إنجازها في هذا التوقيت.

وتأجيل مؤتمر جنيف بقدر ما هو إخفاق سياسي ودبلوماسي بسبب الدعوة الارتجالية إليه فهو إنقاذ مهني لفريق الأمم المتحدة وبداية مبعوثها الجديد إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ.

كان المبعوث السابق جمال بنعمر مهووساً بدفع القوى السياسية إلى توقيع اتفاقات نظرية. ويبدو أنه حصر تقييم نجاح مهمته من عدمه في إقناع الأطراف المختلفة بتوقيع تلك الاتفاقات, دون تمييز أن قيمتها الحقيقية تكمن في قابليتها للتطبيق على أرض الواقع واقتناع أطراف القوة المسلحة بتنفيذها, وهو ما لم يحدث.

ومن المهم للمبعوث الأممي الجديد ألا يقع فيما وقع فيه سلفه من الحسابات السهلة والتقديرات التبسيطية للواقع اليمني الذي لا يمكن السيطرة عليه أو إدارته بمجرد إفراغه في نصوص نظرية, لا تغني شيئاً لدى إسقاطها على واقع شديد التعقيد ومختل لمصلحة قوى السلاح والتقويض.

بعيداً عن الأماني والرجاءات بوقف القتال وإحلال السلام بأي وسيلة, يبقى من الصعب أن يجلس طرفا الحرب إلى مائدة الحوار في وقت ما زال لديهما من السلاح والجهد الحربي ما يمنح الحرب نزعة أشد من باقي الخيارات الأخرى, إلى جانب عدم إنضاج الوضع الميداني إلى حد يتسم فيه بالاستقرار النسبي لمصلحة أحدهما- بصرف النظر عن الموقف من منهما.

وقلما عقدت قوتان متحاربتان محادثات سلام في حين ما تزال قواتهما تملك الطاقات الكافية للاستمرار في القتال وتنامي الآمال لديهما بتحقيق مكاسب مستقبلية قريبة, لأن هذا النوع من المحادثات يأتي في نهاية الحرب ولا يبحث في السلام الذي تكون إحدى القوتين قد فرضته بالقوة, بل ينعقد إما لإقرار الطرف المنهزم بالاستسلام أو لصوغ وثيقة مصالحة وطنية بعد تسليم أحدهما بانتصار الآخر ورغبة كليهما في بدء عهد جديد مختلف عما قبله.

في المثال اليمني, لا يبدو حتى الآن أن أحد طرفي الحرب قد بلغ به الإنهاك إلى حد التفكير بالانسحاب من مسرح القتال والتسليم بإرادة الطرف الآخر, إنما لكليهما عوامل تدفعهما إلى الصبر على الحرب ومواصلتها.

فالقوات الشعبية بشقيها: التطوعية المؤلفة من مسلحين ريفيين وأعضاء في أحزاب سياسية أو القوات الموالية للرئيس هادي لديها أولاً حافز أدبي ينبع من قيمة الدفاع عن مناطقها ومجتمعاتها المحلية ورفض الاحتلال الداخلي، ثم إن هادي هو الآن واجهة تعمل خلفها السعودية وحلفها الذي شكلته لمواجهة الوضع اليمني, الأمر الذي يمكن قوات الرئيس سواء النظامية القليلة أو الشعبية من الحصول على مزيد من السلاح والدعم المالي للاستمرار في الحرب.

كذلك تحالف علي صالح وعبدالملك الحوثي هو أشد إصراراً على المضي في الحرب بعدما بات يخوضها لذاتها.

فالرئيس المعزول يرى نهايته أكيدة هذه المرة بعدما نجا مرات لا حصر لها، لذا لم يعد من فارق لديه بين أن يتوقف عن الحرب أو يواصلها الأمر الذي يدفعه إلى تفضيل مواصلتها, لأن فيها – من منظوره- على الأقل تدمير وطن الشعب الذي تحدى سلطته وأخرجه من الحكم.

والحوثيون جماعة من جملة الجماعات الإيمانية الانتحارية التي يرى أفرادها في الحرب فرصة لنيل نهايتهم الأثيرة, مثلما لدى قادتها استعداد محسوم للدفع بكل أتباع جماعتهم إلى الفناء مع الامتنان للظرف الذي أتاح لهم هذه الفرصة لابتلاء عقيدة أتباعهم.

في ميزان جماعة الحوثيين أيضاً لا قيمة للإنسان بوصفه مجرد عبد باع نفسه لله, ومن ثمً فكلما خرً فرد منها صريعاً في ساحة القتال, نادت على مؤمن آخر محظوظ ليقبل على وصفة السعادة الأبدية التي حددتها لهم.

علاوة على ذلك, لا تشكل مآسي الحرب وانهيار الحالة الإنسانية ضغطاً أخلاقياً على تحالف صالح والحوثي للتفكير في وقفها, إذ أن مصالح البلاد ومعاناة ملايين السكان هما آخر ما قد يعبأ بهما هذا التحالف المتحلل من كل مسؤولية مع أنه يسيطر على السلطة.

بنظرة أكثر شمولاً, ما زال للطرفين آمال من الصعب إقناعهما بالانخراط في حوار سياسي قبل أن يستيقنا باستحالة تحققها.

فتحالف الحوثي وصالح يعتقد بإمكانية كسب الحرب ومواصلة الحكم مع اتباع أساليب متنوعة لإسكات أجزاء البلاد.

وهادي لا يبدو أنه يئس حتى الآن من إمكانية عودته إلى السلطة, مثلما أن المقاومة ممتشقة سلاحها ما دامت الحرب ضد مدنها مشتعلة.

بالتزامن مع تعثر مؤتمر جنيف, واصل وفد من جماعة الحوثيين إجراء مشاورات في العاصمة العمانية, استعداداً من السلطنة التي تنتهج سياسة خارجية مختلفة في محيطها الخليجي لاختراق الوضع المتصلب.

ولربما تمثل مسقط في الأيام المقبلة ملتقى لإزالة حرج المتحاربين, فبالقدر الذي قد تشكل فيه وسيطاً لتمرير تنازلات من الحوثيين وحلفائهم الإقليميين إلى خصومهم ستكون كذلك وسيطاً لنقل أفكار السعوديين إلى خصومهم الإقليميين في حال وصلت خطتها العسكرية لهزم الحوثيين إلى منتهى عقيم, مع احتفاظ كليهما بمواقفهما العلنية بلا تغيير.

برؤية أشمل مما يجري في مسقط وفي أماكن أخرى كان في الإمكان التمهيد لمؤتمر جنيف قبل الدعوة إلى حوار بتلك الطريقة التحشيدية التقليدية التي جرت بها حوارات المرحلة الانتقالية المنصرمة.

‪نقلاً عن الثوري

وأنا أبحث فـي جوجل عن الوضع الاقتصادي لليمن لم أجد تلك العبارة بكثـرة التي لازمت الصحافة والقنوات والمواقع طوال سنوات. عبارة «ان الوضع الاقتصادي اليمني فـي حالة تدهور وهو على حافة الهاوية». هذه العبارة لم أجدها فـي جوجل والعثور عليها أصبح من الصعب جداً. وكما هو واضح لا توجد أي تقارير خاصة عن تدهور الاقتصاد اليمني والأصح أن هناك تقارير عن القتل والحصار وموت اليمنيين بالحرب والقصف وبانعدام كل متطلبات الحياة الأساسية. لا يوجد اقتصاد ولا دولة حتى يتم ذكر هذا الاقتصاد. والغريب ان بعض المتخصصين فـي الاقتصاد والمنظمات الدولية الوحيدة التي ما زالت تستجر هذه العبارة التحذيرية وهي «تدهور الاقتصاد» هو أمر طبيعي أولاً لأن المنظمات بعيدة عن الوضع الاقتصادي اليمني الذي سقط الى قعر الهاوية ولم يعد عالقاً على حافتها لسنوات يا «فان دير كلاو» منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة أنت الوحيد من تعترف ان الاقتصاد اليمني ما زال عالقاً على الحافة «يا فان» لقد انتهى كل شيء ودمرت اليمن بالكامل مع وضعها الاقتصادي وسقط الجميع بالقعر ولم تبق سوى تصريحاتكم عالقة على حافة الهاوية اليمنية.

الانتعاش الاقتصادي يبدو ضئيلاً

دقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» ناقوس الخطر من النتائج المترتبة على استمرار تفاقم الأزمة السياسية وتدهور الوضع الأمني والاقتصادي الراهن في اليمن، مما يعيق قدرة الحكومة على تقديم الخدمات الصحية والتعليمية ويشكل خطراً على السكان في مختلف أنحاء اليمن وعلى الأطفال بشكل خاص.

وأفاد ممثل اليونيسيف في اليمن جوليان هارنس خلال مؤتمر صحفي عقده الاثنين، في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف: «أن الوضع الاقتصادي في اليمن أصبح على حافة الخطر إذ يصل عدد من يعانون من الفقر ومن هم تحت خط الفقر قرابة %60 من عدد سكان البلاد».

 وفي هذا السياق، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية موضحة: رغم الاحتياجات الطارئة في البلاد إلا أن الانتعاش الاقتصادي لليمن على المدى الطويل يبدو ضئيلاً، مضيفة أنه على مدى شهرين من الغارات الجوية التي تقودها السعودية، أدت إلى الخراب ومزيد من الفقر باليمن، ودمرت شرايين الحياة الاقتصادية الحيوية، ووسائل تقديم الأغذية والإمدادات الطبية.

وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أنه تم تدمير 3 مطارات، وما لا يقل عن 8 مستشفيات وعدد من مستودعات المواد الغذائية، وأكدت جماعات الإغاثة أن الموانئ البحرية تكافح من أجل الحصول على شحنات الإغاثة من جيبوتي، وقال «فان دير كلاو» منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن:  «البلاد على حافة الانهيار، والمساعدات الإنسانية لا تصل إلى البلاد، كما أن إعادة الإعمار وخطة التنمية سيحتاجان إلى وقت طويل».

وقال تقرير رسمي يمني إن ما استوردته الحكومة من مشتقات نفطية لتغطية عجز الاستهلاك المحلي خلال النصف الأول من العام الجاري فاق وأول مرة قيمة ما جنته خزينة اليمن من الصادرات النفطية، وطبقاً للتقرير الصادر عن البنك المركزي فإن حصة الحكومة اليمنية من صادرات النفط لم تتجاوز ملياراً و328 مليون دوﻻر خلال النصف الأول من العام الجاري، وأضاف: «بلغت قيمة ما تم استيراده ملياراً و368 مليون دوﻻر لتغطية نقص الكمية المخصصة للاستهلاك المحلي وبزيادة 40 مليون دوﻻر».

وأشار التقرير إلى خطورة الأوضاع الاقتصادية المترتبة على استمرار تراجع حصة الحكومة من قيمة وكمية الصادرات النفطية، حيث يعتمد اليمن على الصادرات النفطية لتغطية أكثر من %55 من إيرادات الموازنة العامة للدولة ويعد النفط المحرك الرئيس للاقتصاد الوطني.

 ركود شديد

وأوضح تقرير «المستجدات الاقتصادية والاجتماعية في اليمن» الصادر أخيراً عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي، أن الأسواق التجارية «تشهد ركوداً شديداً، إذ أقفلت بعض المحال التجارية أبوابها، في حين أخلت أخرى البضائع وسرّحت العاملين لديها. وأصبحت الشوارع شبه خالية من حركة السيارات، كما تراكمت القمامة في الشوارع لعدم توافر الديزل لسيارات النظافة، فضلاً عن الاضّطرابات في سوق صرف العملات الأجنبية».

وأفاد بأن «تفاقم الصراع والحظر الجوي والبحري أفضيا إلى حالة من الهلع في أوساط السكان والاتجاه نحو تخزين المواد التموينية الأساسية، مثل القمح والطحين والمشتقات النفطية، وأدّى ذلك إلى شح شبه كامل للسلع وإلى ارتفاع أسعار التجزئة للقمح والطحين الى 20 و%40. في حين زادت أسعار المشتقات النفطية نحو %500، وأجور النقل نحو %300».

ولفت تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى أن «الناس يصطّفون لأيام في محطات الوقود، وتسبّب الشح في المشتقات النفطية بشلل قطاع المواصلات العامة، وبات الناس عاجزين عن التنقّل حتى داخل مدنهم. وازدادت تعرفات سيارات الأجرة خمس مرات». وأضاف التقرير: «لم يتبقّ أمام المواطنين في محافظة تعز إلا عدد قليل من المخابز العاملة حالياً، بسبب النقص في الوقود والكهرباء والقمح والنزوح الكبير للمواطنين من المحافظة، إذ يقف الناس في طوابير لشراء حفنة من الخبز». وأكد أن «العنف المستمر لا يسبّب الموت فحسب، بل يزيد وطأة الأوضاع الإنسانية على الناس وتفاصيل حياتهم اليومية».

صرف رواتب مايو

ومنذ ان بدأت دول التحالف فرض الحصار على اليمن تنامت المخاوف لدى كثير من موظفي الدولة والأسر من عدم صرف رواتبهم الشهرية. لكن البنك المركزي اليمني أكد في بيان صادر عن البنك انه سيتم صرف رواتب موظفي الدولة لشهر مايو الجاري، في وقت تنامت فيه المخاوف بشأن قدرة البلاد على صرف رواتب موظفيها.

وقال المركزي اليمني، في بيان إن «الرواتب سوف تصرف بشكل طبيعي هذا الشهر لكل من القطاع العسكري والمدني بعد استكمال الإجراءات اللازمة».

وقد تأخرت غالبية المؤسسات الحكومية في صرف رواتب أبريل الماضي لمدة عشرة أيام، بينما أبلغت مؤسسات عدة موظفيها أنها لن تستطيع صرف رواتب مايو الجاري.

وعادة، يتسلّم الموظفون في مؤسسات الدولة رواتبهم خلال الفترة من 21 إلى 25 من كل شهر. بينما لم يستلم موظفو محافظتي عدن ولحج (جنوب اليمن) رواتبهم خلال الشهرين الماضيين، في ظل اشتداد حدة المواجهات هناك بين الحوثيين والمقاومة الشعبية، وإغلاق البنوك وجميع المؤسسات الرسمية والخاصة.

ويقول خبراء اقتصاديون إن سيطرة المسلحين الحوثيين على العاصمة ومدن أخرى أدت إلى تفاقم أعباء الاقتصاد اليمني الهش، نتيجة الركود وتوقف النشاط الاقتصادي، وانخفاض التدفقات النقدية من المساعدات الخارجية.

وتلتهم رواتب الموظفين نسبة %75 من موازنة اليمن، ولجأت الحكومة خلال الشهرين الماضيين إلى البنك المركزي اليمني لتأمين صرفها. وتواجه اليمن ضغوطاً وصعوبات مالية واقتصادية غير مسبوقة، في ظل الفوضى والاضطرابات الأمنية والسياسية، وتجميد معظم المساعدات على خلفية سيطرة جماعة الحوثيين على العاصمة اليمنية ومؤسسات الدولة.

وتعاني اليمن من أزمة مالية خانقة، حيث وصل إلى مرحلة العجز عن الوفاء بالتزاماته، وتراجع احتياطي اليمن من النقد الأجنبي بنسبة %6.0 في يناير 2015، إلى 4.383 مليار دولار، مقارنة مع 4.665 مليار في ديسمبر 2014، حسب البيانات الحكومية.

 على مشارف مجاعة

يقول نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة محمد محمد صلاح إن أضراراً اقتصادية تعرضت لها اليمن والقطاع الخاص اليمني جراء العدوان على اليمن تقدر بـ14 مليار دولار، فيما هناك أضرار كبيرة بالنسبة للحاويات المحملة بالمواد الغذائية والاستهلاكية وما تزال محتجزة في ميناء جدة وميناء جيبوتي وميناء صلالة وهذه البضائع سوف تنتهي صلاحيتها وتتلف وهي رهن الاحتجاز إلى يومنا هذا.

ويقول دكتور علم الاجتماع أحمد الجماعي إن المخاوف من ظهور مجاعة تضرب المدن اليمنية أمر وارد، وحين قيل له إن المخزون من القمح وإمدادات القمح والغذاء مستمر، قال إن المجاعة حين تظهر لا يعنى بها عدم توفر الغذاء، بل هي مرض يصيب الناس فلا تعد الوجبة والوجبتان والثلاث كافية بل يريدون أضعاف الوجبات مما يؤدي لاستنزاف أي مخزون غذائي في وقت سريع، ويؤكد أن الهلع الذي أصاب الناس ومشاهد تعدد الوجبات في غير وقتها قد بدأ في الظهور بين الناس وهذا مؤشر خطير.

نفاذ السلع والبضائع

أما عن التجارة يتحدث التجار عن نفاد كميات كبيرة من المخزون الاستراتيجي من السلع والبضائع المخزنة ويقولون إن الإمدادات من الواردات اليمنية متوقفة منذ أكثر من شهرين نتيجة الحصار البحري المفروض من قبل دول العدوان، ويضيفون إن كميات من السلع الغذائية والضرورية متوقفة في البحر وفي موانئ جيبوتي وجدة لم يسمح لها بالمرور وبالتالي تعاني السوق شحة في توفر تلك البضائع ،وعلى رأس تلك السلع البقوليات والألبان المجففة والزيوت النباتية والسكر ويخشى أن ينفد المخزون منها من السوق قبل وصول الإمدادات إلى المواني خصوصاً وأن رمضان على الأبواب.

 تدهور الاقتصاد وارتفاع الأسعار

تقرير حديث يؤكد أن هناك ارتفاعاً في أسعار السلع الأساسية للمستهلك اليمني بنسب متفاوتة في ابريل 2015 وسط اختفاء شبه كامل لمادتي القمح والدقيق من الأسواق، وارتفاع أسعارهما بنسب متفاوتة بين المحافظات بلغت في حدها الأقصى في تعز %136 أي بـ13000 ريال، وحدها الأدنى في صنعاء %51 أي بـ8000 ريال مقارنة بأسعار يونيو 2014 البالغة 5300 ريال (50 كجم)، وعدن %89 أي بـ10000 ريال والحديدة %118 أي بـ12000 ريال.

ويشير التقرير الصادر عن مركز بحوث التنمية الاقتصادية إلى أن هناك انعداماً كاملاً للمشتقات النفطية من السوق وإغلاق جميع محطات بيع الوقود وإن وجدت فهي تباع بأسعار عالية جداً فيالسوق السوداء لتصل نسبة الزيادة إلى أكثر من %600 للبنزين والديزل.. فيما بلغت نسبة الزيادة السعرية للدقيق %45، والدخن %67، والذرة الصفراء %80، والسكر %6، والأرز (تايلاندي) %23، والسمن %12، والزيت شيف %8. وارتفعت أسعار الألبان ومشتقاتها بنسب مختلفة فازدادت أسعار الجبن بنسبة %40، وحليب الممتاز %7، ولم تسجل أسعار اللحوم الحمراء أي زيادة باستثناء اللحم البقري ازداد %7، بينما ارتفعت أسعار الدواجن بمعدل %25، والأسماك (الديرك) %42. وارتفعت أسعار المياه (وايتات/ صهاريج المياه) بنحو %400، حيث ارتفعت من 2000 الى 8000 ريال، وارتفعت أسعار المواصلات والنقل بين المحافظات إلى أكثر من %300، وداخل المحافظة %100 مع ندرة حركة وسائل المواصلات بسبب انعدام المشتقات النفطية.

نداء للقطاع الخاص

الحرب والقصف دمر كل شيء في اليمن من خدمات ومرافق وبنى تحتية ومنازل وآثار ومحلات وشركات حكومية وخاصة، ويعد العاملون ومالكو القطاع الخاص هم الأكثر تضرراً في هذه الحرب . وقد وجه القطاع الخاص في اليمن في بيان له نداءً عاجلاً الى الأمم المتحدة حول خطورة الحرب الاقتصادية المفروضة على الجمهورية اليمنية جراء العدوان السعودي الغاشم. وتعبيراً للمعاناة والدمار الذي لحق بالقطاع الخاص خرجوا لتنفيذ وقفة احتجاجية أمام مبنى بعثة الأمم المتحدة بصنعاء تعبيراً عن قلقهم البالغ من ضراوة الحرب الاقتصادية وعنفها الحاصل في البلاد من خلال استهداف المنشآت الصناعية والتجارية بالقصف المباشر في عدد من مناطق الجمهورية الذي أدى الى تدمير وشلل كلي لتلك المنشآت، وقتل أعداد كبيرة من العمال الأبرياء وإعاقة آخرين وأضرار بالبنية التحتية المعتمدة كلياً على القطاع الخاص وتضرر جميع الأنشطة الصناعية والزراعية والتجارية جراء الحصار البحري والجوي والبري.

وحسب بيان النداء: ان الخسائر المباشرة وغير المباشرة للقطاع الاقتصادي تجاوزت 14 مليار دولار امريكي جراء الحصار المفروض على اليمن والذي منع دخول المشتقات النفطية وعطل حركة النقل وأوقف الأنشطة التجارية كافة، وكذا احتجاز ومنع دخول السفن التجارية الناقلة لمختلف البضائع والسلع والمواد الغذائية والدوائية والمواد الاستهلاكية والمواد اللازمة للنشاط الصناعي في اليمن وإجبار السفن على تحويل مسارها وتفريغ حمولاتها في موانئ دول الجوار.

ووصف البيان هذه الإجراءات والسياسات بالكارثة الإنسانية الشاملة في اليمن التي يصعب تجاوز آثارها لعقود من الزمن جراء ما تلحقه من أضرار تشمل: بطالة كبيرة في القوى العاملة تتصاعد بصورة متسارعة يترتب عليها عجز في إمكانيات توفير الغذاء مما يتسبب في حدوث مجاعات كبيرة.

وناشد القطاع الخاص هيئة الأمم المتحدة وجميع مجالسها وأمينها العام والجمعية العمومية مجلس الأمن الدولي وجميع الهيئات والمنظمات الدولية التخصصية بفك الحصار ورفع القيود التي فرضها العدوان على الجانب الاقتصادي.

نقلا عن "الثوري"

 

يواصل الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الناصري والتجمع الوحدوي واتحاد القوى الشعبية والمنظمة الوطنية لمناضلي الثورة اليمنية لقاءاتهما المكثفة حول تشكيل ائتلاف سياسي مدني وشعبي.

وفي المداولات التي تجريها الاحزاب السياسية لتشكيل الائتلاف تناولت المناقشات المعمقة الاهداف الرئيسية للائتلاف بحيث تنبثق من المتطلبات المعنوية والمادية للتحقق الفعلي والعملي لمخرجات الحوار الوطني الشامل.

وكانت هذه الاحزاب السياسية وقعت الاثنين الماضي على مشروع يهدف الى تكوين حامل مدني وشعبي موسع لمخرجات الحوار الوطني الشامل وبأفق عمل مؤسسي يمتلك القدرة على الاستمرارية والتفاعل مع مختلف المعطيات في سبيل تنفيذ تلك المخرجات الى حقائق.

وينطلق هذا الائتلاف في عمله السياسي والمدني من مخرجات الحوار الوطني كهدف رئيسي منظورا اليها على أنها:

1-وثيقة الاجماع الوطني التي تم صياغتها برؤى يمنية منبثقة من طبيعة وحقائق الواقع الوطني بأبعاده السياسية والاجتماعية والتاريخية وتطلعات الشعب اليمني في حياة افضل، وحازت هذه الوثيقة على تأييد وطني واقليمي ودولي.

2- بناء على ما سبق تشكل مخرجات الحوار الوطني الاستراتيجية الوطنية الشاملة من اجل توفير افضل السبل للعيش المشترك بين اليمنيين بكرامة في ظل الحرية السياسية والتقدم الاقتصادي والاجتماعي والحضاري للبلاد من خلالها.

3- الى ذلك تعتبر تلك المخرجات خارطة الطريق الاكثر وضوحا امام اليمنيين ومسارهم السليم والامن الى المستقبل.

وهدف المشروع  التي وقعت عليه الاحزاب الاربعة ومنظمة مناضلي الثورة إلى إيقاف الحرب الداخلية والخارجية لمنع انهيار الدولة و تحويل اليمن إلى ساحة للفوضى والارهاب و التمزق على اسس جهوية ومذهبية وتصفية حسابات اقليمية و دولية.

كما هدف المشروع ايضا الى استعادة العملية السياسية لإنجاز تسوية مستديمة تجدد الثقة بالمشروعية السياسية التوافقية للشراكة الوطنية في تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية و مخرجات الحوار الوطني و وثيقة الضمانات لتنفيذ مخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة الوطنية وقرارات  مجلس الأمن  ذات الصلة، اضافة الى منع الانهيار الاقتصادي و إعادة بناء العلاقات المتكافئة و المتوازنة بين اليمن و محيطه الاقليمي والدولي.

للاطلاع على نص المشروع اضغط هنا

ناقش اجتماع عقد امس الاربعاء بمحافظة الضالع اليات العمل الكفيلة باعادة الحياة العامة الى الضالع بعد تطهيرها من عناصر مليشيا الحوثي وصالح .

وشدد الاجتماع الذي استضافه مكتب التنسيق الاغاثي بالضالع وضم شخصيات مجتمعية ودينية واعلامية على ضرورة الاسراع في تشكيل مجلس وطني من الكفاءات العسكرية والمدنية بهدف ترسيخ الامن والاستقرار وتسيير كافة الاعمال الادارية على طريق اعادة الحياة العامة الى المحافظة .

واكد المجتمعون على اهمية الاسراع في البدء بحملات نظافة للمدينة ومناطق الاقتتال لازلة القمامات المتراكمة ومخلفات الحرب لخطورتها الكبيرة على الصحة العامة والبيئة والعمل على التنسيق مع الجهات ذات العلاقة .

وشددوا على ضرورة تفعيل دور الاعلام ودور المثقفين في تعزيز الوعي المدني والحضاري لدى ابناء المحافظة وفي مقدمة ذلك التوعية باهمية التعاون مع الجهات الامنية وتنظيم حمل السلاح والتبليغ عن مخلفات الحرب من مقذوفات والغام والرفع ببيانات يومية عن اوضاع النازحين والاضرار التي تلحق بهم والعمل على تنظيم عودتهم فضلا عن بحث اشكاليات عودة الطلاب الى المدارس , منوهين باهمية فتح قنوات تواصل مع المنظمات والجهات الداعمة محليا ودوليا لتلبية احتياجات المواطنين في شتى مجالات الحياة والعمل على دعم الجهود وتظافرها لتحقيق كل الغايات المطلوبة.

تفحمت 29 جثة لمواطنين من سكان مدينة تعز بالكامل، وأصيب أكثر من 97 شخصاً بجروح متفاوتة عند انفجار شاحنة نفط في منطقة شعبية مكتظة بالسكان في حي المسبح، بحسب ما قالته لجان المقاومة الشعبية في مدينة تعز.

واتهمت المقاومة الشعبية المسلحين الحوثيين وحلفاءهم الموالين لعلي عبدالله صالح، بقصف الشاحنة لرفضها التوقف لتفريغ حمولتها، لكن مقاتلين حوثيين في مدينة تعز نفوا استهداف الشاحنة، وقالوا إنها تعرضت لنيران مجهولة أثناء الاشتباكات التي تشهدها المدينة.

وقال الشهود إن المنازل المجاورة لمكان الناقلة احترقت بالكامل، كما تضررت ممتلكات وسيارات كانت بالجوار، وهو ما يضاعف عدد الضحايا من المدنيين.

وأدان مجلس تنسيق المقاومة احتراق ناقلة النفط، واعتبر ذلك جريمة نكراء، مؤكداً أنه لن يقف موقف المتفرج من الحادثة.

وقال المجلس إنه شكل لجنة تحقيق متخصصة للتعاون في كشف ملابسات الحادث ومعرفة حقيقة ما جرى وفضح المتسببين والعمل على إيصالهم للجهات الرسمية.

وكانت الحكومة من مقرها في الرياض اتهمت - في بيان أصدرته الأحد - الحوثيين، وميليشيات علي عبدالله صالح، بارتكاب ما سمته بـ«حرب إبادة» ضد سكان مدينة تعز، وطالبت مجلس الأمن الدولي بسرعة التدخل لحماية المدنيين في تعز وعدن وبقية المدن التي تتعرض لقصف الحوثيين وحلفائهم.

وأشارت الى ان القصف طــــــال المساكن والمستشفيات حيث قصفت ثمان مؤسسات صحية من مستشفيات ومستوصفات بتعز وعلى رأسها مستشفى الثورة العام وهو المستشفى الرئيس في المحافظة، وتم ضرب قسم أمراض النساء والولادة ومخازن الأدوية، وقسم أمراض الكلى، ودمرت عشرات المساكن في أحياء تعز الآهلة بالعُزل.

ومنذ أيام تحتدم المواجهات العنيفة والقصف، الذي تتعرض له المدينة من قبل القوات الموالية للحوثيين، والتي حاولت التقدم في جبهات عدة، وواجهت مقاومة شديدة.

فبعد تضاؤل فـرص التهدئة مع تأجيل محادثات جنيف إلى أجل غير مسمى، تواصلت الاشتباكات في تعز بعنف غير مسبوق.

وقصفت ميليشيات الحوثي وصالح في تعز الأحياء السكنية في زيد الموشكي ومنطقة الثورة بشكل شديد ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين بين قتيل وجريح إضافة الى تضرر المباني والمحلات التجارية.

وأكدت المصادر ان الميليشيات حاولت التسلل الى جبل جرة حيث تتمركز فيه قوات من اللواء 35 الموالية للمقاومة والسيطرة عليه، فيما تمكنت المقاومة من صدها رغم القصف المدفعي العنيف على موقع جبل جرة من التلال المقابلة له.

كما حاولت الميليشيات اقتحام حي عصيفرة من الجهة الشمالية للمدينة والحوجلة حيث تتمركز المقاومة الشعبية التي تصدت للميليشيات وكبدتهم خسائر كبيرة.

وكانت الميليشيات تمكنت الجمعة من السيطرة على موقع العروس في جبل صبر بعد معارك عنيفة بين الميليشيات ومقاتلي المقاومة حسبما أفادت به مصادر مقربة من المقاومة.

وأكدت المصادر ان عشرات القتلى والجرحى سقطوا خلال هذه المعارك التي انتهت بسيطرة الحوثيين على موقع العروس.

وكان طيران التحالف العربي شن قصفاً جوياً على تعز الخميس الماضي استهدف منتزه الشيخ زايد بصبر وقلعة القاهرة التي يتموضع فيها مقاتلون حوثيون وتنتصب فيهما مضادات طيران.

ويواصل المسلحون الحوثيون والمسنودين بقوات الرئيس السابق، قصف الأحياء السكنية في المدينة حتى اللحظة بالدبابات وقذائف الهاون. وتحدث بعضهم عن مجزرة بحق أبناء هذه المدينة التي تعد نواة للانتفاضة التي أطاحت بحكم صالح وهو اليوم مع الحوثيين ينتقم منها. فيما أشارت تقارير ميدانية أن القصف تركز على أحياء آهلة بالسكان المدنيين العزل ولا يوجد فيها مسلحون.

ولفت الشهود إلى أن فرق الإسعاف لم تتمكن من الوصول إلى الأحياء التي تعرضت للقصف لإسعاف المصابين، مضيفين أن عدداً من القتلى والجرحى وصلوا إلى مستشفى الروضة في المدينة.

وبحسب المصادر تعرض منزل حمود سعيد المخلافي، لعدد من القذائف ما أسفر عن مقتل عدد من حراس المنزل، وسقوط عدد من الجرحى في منطقة الروضة.

وتحتدم المعارك بين الحوثيين وحلفائهم من جهة، وبين المقاتلين الموالين للرئيس هادي من جهة أخرى، خصوصاً في شارعي الستين والخمسين وفي حوض الأشراف بوسط المدينة وفي أطرافها الشمالية والغربية.

وأكدت المصادر ان المقاومة تمكنت من تدمير سبعة أطقم وإعطاب مدرعة ودبابة تابعة للميليشيات.

وتفاوتت التقديرات الأولية لعدد ضحايا القصف العشوائي العنيف على أحياء تعز، غير أنها تطابقت في أنها ما بين 90 إلى 100 قتيل وجريح.

وأوضح مصدر أن مسلحي المقاومة تمكنوا من تحرير بعض المباني المرتفعة في مدخل منطقة المناخ، وقتل خمسة قناصين وأسر ثلاثة آخرين، وذلك بعد هجوم شنوه على المباني التي يتمركزون فيها، مستخدمين قذائف «آر. بي. جي».

وتناقل رواد على مواقع التواصل الاجتماعي صورة مؤثرة جداً لطفل يقوم بالتقاط صورة بتلفونه المحمول لوالده الذي لقي حتفه جراء قصف ميليشيات الحوثي وصالح على أحياء مدينة تعز.

وتظهر الصورة المؤثرة جداً، الطفل أمام والده بالكفن وهو يلتقط صورة «الوداع» لوجه والده قبل نقله من المشفى إلى مثواه الأخير.

ويرى مراقبون ان ميليشيات الحوثي تكثف عدوانها العسكري على عدد من المناطق التي تخوض قتالها فيها لاستكمال السيطرة عليها قبل انطلاق محادثات مؤتمر جنيف.

وتعيش مدينة تعز أقسى أزماتها الإنسانية، بسبب استمرار الحصار والاشتباكات المباشرة داخل أكثر مناطقها السكانية كثافة، وتدمير منشآتها الخاصة والخدمية، منذ شهرين، وسط تخاذل حقوقي وإغاثي واضح من المنظمات الدولية المعنية.

وبسبب استمرار الحصار والعنف، اضطر عشرات الآلاف من القاطنين في تعز، إلى الفرار إلى مناطق يعتبرونها أكثر أمناً. ويعاني سكان المدينة من نقص حاد في الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء والمولدات الكهربائية للمنازل، والمرافق الحكومية الصحية والخدمية كافة، كما توقفت العملية التعليمية في المدينة خلال الشهرين الماضيين.

الى ذلك قال سكان محليون الثلاثاء إن غارة جوية لمقاتلات التحالف العربي استهدفت منزلاً سكنياً بالقرب من منتزه زايد في جبل صبر راح على إثرها 8 مدنيين قتلى، وعدد من الجرحى ولم يوضح السكان تفاصيل أكثر، غير أنهم أكدوا عدد القتلى المدنيين.

وشن طيران التحالف غارات عدة على مواقع للحوثيين في المدينة، ومنها منتزه يعتلي المدينة، وكان يتمركز فيه مسلحون حوثيون وقوات صالح.

واستهدفت الغارات مواقع للحوثيين وقوات صالح في قصر الشعب ومعسكر القوات الخاصة وحوض الأشراف وشارع الأربعين ومبنى الأمن السياسي ومحيط مبنى المحافظة ومعسكر الاستقبال بمنطقة الجند.

وسبق أن شن طيران التحــالف غارات استهدفت مدنيين في عدد من مدن وبلدات البلاد، وتعزو قيادات التحالف ذلك إلى خطأ في استهداف المواقع.

يعيش النازحون في عدن ولحج في مناطق ردفان أوضاعاً مأساوية للغاية في ظل غياب لجان الإغاثة والمؤسسات الخيرية لتقديم يد العون والإغاثة للنازحين في هذه المناطق.

النازحون من عدن وحوطة لحج يعيشون ظروفاً صعبة للغاية سواء ظروف السكن أو الظروف المعيشية، ولجأ البعض من أبناء حوطة لحج الى المدارس في الملاح والرويد والبعض الآخر الى بيوت أقاربهم أو عند مستضيفين لهم من ابناء ردفان ويافع.

وبحسب مصادر خاصة ان عدد النازحين في مناطق ردفان يفوق عشرة آلاف نازح يتوزعون على مناطق الملاح والحبيلين وحبيل جبر وحالمين والقرى المجاورة لهما.

وقال أحد النازحين إنه منذُ قدومه الى الحبيلين قبل شهرين لم يحصل على أي دعم أو إغاثه من أي جهة، غير معونات بسيطة من أهل الخير وتبرعات المغتربين، وأضاف انهم بلا رواتب للشهر الثالث على التوالي ولا توجد لديهم أي مصادر دخل، وناشد المملكة العربية السعودية والرئيس هادي بضرورة وضع حلول عاجلة لإغاثتهم خصوصاً ان شهر رمضان على الأبواب.

يشار الى ان مناطق ردفان تتعرض لحصار شديد من قبل ميليشيات الحوثي وصالح المرابطة في العند وتمنع دخول المواد الغذائية والإغاثية الى ردفان بالإضافة إلى قيامها بقطع الكهرباء عن ردفان التي تعد من المناطق الحارة وهو ما ضاعف من معاناة النازحين.

لحج.. تشكيل لواء عسكري جديد موالٍ للشرعية

نفى العميد ثابت مثنى جواس قائد جبهة الضالع العند بجنوب اليمن، ما سماها بالتسريبات الكاذبة التي تقول إنه صرح بأن قوات التحالف -الذي تقوده المملكة العربية السعودية- طلبت منه عدم التقدم للسيطرة على قاعدة العند الاستراتيجية التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي وصالح. وقال في حديث للجزيرة نت، إنه قائد ميداني يقاتل في صف الشرعية الدستورية باليمن، ويقود خمسة آلاف مقاتل لاستعادة الشرعية وتحت إمرة القيادة الشرعية للبلاد ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، بغية طرد الميليشيات الانقلابية والرافضية العفاشية، بحسب وصفه.

وعبر جواس عن شكره لقوات التحالف وعلى رأسها السعودية لدعمها الكبير لليمنيين في نضالهم لاستعادة دولتهم المغدورة.

وأكد أن التسريبات التي زورت باسمه تأتي من المطابخ الإعلامية للحوثيين والمخلوع صالح، بهدف خلخلة الصفوف في الجبهات، وزرع الفتنة بين أبناء الشعب اليمني الواحد.

 وكان جواس قد أعلن خلال لقائه بالعشرات من الضباط والجنود في منطقة ردفان بمحافظة لحج عن سعيه وقادة آخرين لتشكيل لواء عسكري من الضباط والجنود الموالين للشرعية، بالإضافة لبعض عناصر المقاومة الشعبية التي تم تدريبها خلال الفترة الماضية. ويهدف من ذلك إلى تعزير الجيش الموالي للشرعية، والمضي نحو بناء جيش وطني يحمي البلاد، كما يقول.

المسيمير.. المقاومة تقتل قيادياً حوثياً وعدداً من مرافقيه

قال شهود عيان في مديرية المسيمير محافظة لحج إن المسؤول الأمني لميليشيات الحوثي وصالح في منطقة المسيمير قتل وعدد من مرافقيه في كمين للمقاومة الجنوبية.

وبحسب شهود العيان ان كميناً محكماً للمقاومة الجنوبية بمديرية المسيمير وادي تبن منطقة المنجارة استهدف أحد قيادات ميليشيات الحوثي وهو ما تسبب في مصرعه و4 من مرافقيه.

وأضاف شهود العيان ان ميليشيات الحوثي وصالح المتواجدة في المنطقة قصفت مركز المديرية بالأسلحة الثقيلة وهو ما تسبب في إصابة عدد من المواطنين كانوا في سوق المسيمير.

طائرات التحالف تدمر دبابات للميليشيات فـي مثلث العند

شنت طائرات التحالف غارات جوية عنيفة على مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في مثلث العند.

وقال شاهد عيان إن إحدى الغارات استهدفت تجمعاً لدبابات في منطقة مثلث العند أسفرت عن تدمير دبابتين وإحراق طقم عسكري ومقتل عدد من الميليشيات.

الى ذلك قال سكان محليون في منطقة العند إن طائرات التحالف شنت غارات جوية استهدفت عدداً من المواقع داخل القاعدة الجوية ومحور العند.

وعلى الصعيد نفسه شن طيران التحالف غارات استهدفت عدداً من مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في مناطق صبر والمزارع القريبة من منطقة الوهط.. كما قتل ثلاثة عناصر من ميليشيات الحوثي وصالح في اشتباكات عنيفة مع المقاومة الجنوبية على مشارف مثلث العند، وأصيب ثلاثة من أفراد المقاومة الجنوبية تم نقلهم الى مستشفى ردفان العام.

تخرج أول دفعة قتالية من شباب المقاومة من يافع يهر

أقيم بمديرية يهر - يافع حفل تخرج لعدد من المتدربين المتطوعين من شباب المنطقة.

وقال مصدر في المقاومة الجنوبية من مديرية يهر إن الدفعة هي الأولى التي يتم تدريبها على المهارات القتالية في منطقة يهر حيث استمر تدريبهم لأكثر من شهر على يد قيادات عسكرية جنوبية.

وأضاف: سيتم خلال الأيام القادمة رفد عدد من جبهات القتال في عدن و لحج والضالع بالمقاومين المتخرجين حديثاً.

شبوة.. 25 شهيداً و147 قتيلاً حصيلة 4 أيام

25 شهيداً و147 قتيلاً حصيلة 4 أيام من المعارك العنيفة بين أبطال المقاومة وميليشيات الحوثي وصالح بمفرق الصعيد ووادي صدر باراس، وما تزال المعارك الضارية بين أبطال المقاومة الجنوبية وميليشيات الحوثي وصالح في مفرق الصعيد ووادي صدر باراس والحمراء موقع الإرسال.

وأضاف ان معركة عنيفة تدور رحاها في مفرق الصعيد أرض باراس ووادي صدر باراس وقد سقط 25 شهيداً وأكثر من 30 جريحاً وما تزال المعارك فيه مستمرة، وان الميليشيا تكبدت في الايام الاربعة من المعارك على أيدي أبطال المقاومة أكثر من 147 قتيلاً ومئات من الجرحى، كما دمرت المقاومة الجنوبية عدداً من آليات نقل وأطقم وناقلات جنود تابعة للميليشيات.

استشهاد محافظ شبوة

وبحسب مصادر محلية في شبوة ان ميليشيات الحوثي وصالح نصبت كميناً لـ«باحاج» ومرافقيه واثناء محاولة باحاج الهروب من الكمين تعرض لحادث مروري مؤسف أودى بحياته.

أبين.. مقتل القيادي الحوثي البارز أبو غزة

أكد مصدر في المقاومة بلودر مقتل القيادي الميداني البارز في جماعة الميليشيا الحوثية بلودر (أبو غزة) واربعة من مرافقيه في كمين محكم نصبته المقاومة الشعبية الجنوبية في مثلث الحضن. وتشهد مناطق لودر في أبين تنفيذ كمائن محكمة تستهدف مواقع ميليشيات الحوثي وصالح سواء داخل مدينة لودر وخارجها، حيث أوقعت الكمائن عشرات القتلى والجرحى من أفراد الميليشيا.

وعلى صعيد المواجهات تصدت المقاومة الوطنية الجنوبية في زنجبار وبمساندة رجال القبائل لمحاولة فاشلة لاقتحامها من جهات عدة قامت بها قوات ميليشيات الحوثي وقوات صالح. حيث شن العدو هجوماً عنيفاً بمختلف الاسلحة على المدينة من كل الاتجاهات ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين تمكنت على إثرها المقاومة واللجان الشعبية ورجال القبائل من صد الهجوم وإجبار العدو على التراجع بعد ان تكبد العدو خسائر مادية وبشرية كبيرة، فيما استشهد 2 من أبناء زنجبار وجرح 20 آخراً.

الأربعاء, 27 أيار 2015 19:47

مقاومة الضالع تقلب الموازين

حققت المقاومة الشعبية في الضالع انتصارات هي الأكبر منذ بدء الحرب عليها من قبل مسلحي جماعة الحوثي وقوات صالح، بعد معارك عنيفة في جبهات عدة، إثر هجمات شاملة ونوعية شنها رجال المقاومة.

وأعلنت المقاومة الشعبية, الاثنين, سيطرتها على مدينة الضالع بعد نحو شهرين من المعارك الطاحنة مع ميليشيات صالح والحوثي, إثر إحكامها السيطرة على معسكر اللواء 33 مدرع المعروف بالجرباء ومواقع أخرى تابعة له كانت ميليشيا صالح والحوثي تتحصن داخلها.

وشن نحو خمسمائة من مقاتلي المقاومة هجوماً كاسحاً استخدموا خلاله الدبابات وقذائف الهاون و«بي 10» و«آر. بي. جي» وقناصات وأسلحة خفيفة ورشاشات على معسكر الجرباء وموقع الخزان والقشاع والمظلوم وذي بيت والأسلاش والخربة ومعسكر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) ومعسكر الأمن العام.

وأسفر الهجوم عن استيلاء رجال المقاومة -وهم من جميع فصائل المقاومة الجنوبية- على 20 دبابة وكميات كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري في معسكر الجرباء والمواقع التي سقطت أيديهم. وكانت المقاومة فرضت حصاراً على موقعي القشاع والامن العام في حي الجمارك ودعت الحوثيين وقوات صالح عبر مكبرات الصوت للاستسلام, قبل اقتحامها للمواقع ودحر تلك القوات.

وأكدت المقاومة أن العشرات من ميليشيات صالح والحوثي بينهم قيادات ميدانية بارزة قُتلوا خلال الهجوم ولاذ آخرون بالفرار, فيما قتل 12 من المقاومة وأصيب 52 آخراً, وقالت: إنها طردت الميليشيات الحوثية، وعناصر «اللواء 33 مدرع» من مواقع: معسكر الجرباء، وموقع الخزان، وموقع القشاع، وإدارة الأمن، والجمرك، والكلية. كما تمكنت من السيطرة على مبنى نادي النصر في منطقة الجليلة شمال الضالع, والذي كانت قوات الحوثي تتخذه موقعاً للقنص.

وأفادت المعلومات أن نحو 12 قتيلاً من رجال المقاومة قضوا خلال المواجهات, فيما قتل أكثر من «23» شخصاً من ميليشيات الحوثي وصالح، فضلاً عن الخسائر الفادحة التي تكبدتها تلك الميليشيا في الآليات العسكرية.

حيث عرضت المقاومة في الضالع راجمات صواريخ ومدرعات ونحو عشرين رشاشاً مضاداً للطائرات وأسلحة خفيفة متنوعة بالإضافة إلى مخازن للقذائف والذخائر قالت إنها من ضمن العتاد الذي استولت عليه, بعد دحر قوات صالح والحوثي.

ونقل موقع الاشتراكي نت عن مصادر محلية قولها إن رجال المقاومة الشعبية اقتحموا مقر اللواء 33 مدرع الموالي لصالح الذي يقوده العميد عبدالله ضبعان, وأنهم سيطروا على مواقع عدة، أبرزها موقعا الخزان والخربة المطلين على معسكر عبود حيث تتمركز قيادة اللواء 33 شمال المدينة، ومواقع القشاع والمظلوم ومعسكر الجرباء، وموقعا حياز ولكمة الجحفر شمال شرق المدينة.

وأكدت المصادر ان رجال المقاومة قاموا بمطاردة الحوثيين وقوات صالح، وتتبعوهم إلى منطقة الوعرة خارج المدينة. وان الحوثيين وقوات صالح انسحبوا إلى أطراف المدينة نحو منطقة السوداء ومديرية قعطبة, حيث تقوم المقاومة حالياً بتشديد الخناق على هذين الموقعين شمال شرق المدينة.

في السياق, استهدفت المقاومة الشعبية في الضالع مساء الثلاثاء تعزيزات عسكرية لمسلحي الحوثي وصالح كانت قادمة من يريم في منطقة الجبارة بمريس نتج عنها إحراق أحد الأطقم.

وأكدت المصادر أن رجال المقاومة الشعبية بمريس في قعطبة نصبوا كميناً مسلحاً بمنطقة الجبارة بقذائف الآر. بي. جي ما أدى إلى تفجير الطقم ومقتل من فيه، وأجبرت بقية القوة على التراجع والفرار باتجاه دمت.

وقالت مصادر محلية إن الحوثي وصالح يحشدون من جديد إلى مدينة قعطبة من معسكرات الحرس الجمهوري في يريم وإب وذمار لاستعادة نفسيهما بعد الهزيمة التي تجرعاها من المقاومة بالضالع.

ويرى مراقبون أن هذه الضربة التي وجهتها المقاومة في الضالع, ستغير موازين القوى وواقع المواجهات ضد ميليشيات صالح والحوثي على مستوى الجنوب بأكمله وسيفشل مشروع صالح والحوثي للسيطرة على مدن ومناطق الجنوب.

وأكدوا أن الانتصارات التي حققتها المقاومة الشعبية في الضالع ترجع الى التنظيم والتدريب العسكري في جبهتي ردفان والضالع بقيادة العميد ثابت جواس, الذي أكد في تصريحات صحفية انه يقود 5000 مقاتل لاستعادة الشرعية وتحت إمرة الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي ومن أجل دحر الميليشيات الانقلابية.

وكان أعلن عن تكليف لجنة من الضباط بإعادة تشكيل لواء قتالي لتعزيز الجيش الموالي للشرعية.

وقال جواس نحن ماضون ونسعى لبناء جيش وطني يحمي اليمن والأجيال والثورة وسيكون هذا اللواء بعون الله احد الانطلاقات الأولى لتشكيل هذا الجيش.

وأوضح جواس ان هدف هذا التشكيل العسكري من الضباط وصف الضباط والجنود بقوام 5000 مقاتل ناهيك عن 3000 مقاتل في جبهات القتال في العند وكرش وردفان ممن تم تدريبهم وإعادة تدريبهم لإرسالهم لتعزيز جبهات القتال في لحج وعدن لتطهير لحج وعدن والضالع من ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي صالح.

وطالب العميد جواس القيادة الشرعية للبلد وقوات التحالف مد يد العون والمساعدة لإنجاح هذا المشروع العسكري الوطني ليرى النور.

وكان الحوثيون دخلوا إلى الضالع في 23 مارس الماضي، قبل يومين فقط من انطلاق عاصفة الحزم. وتعد الضالع من أبرز معاقل الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال والداعم بقوة حالياً على الأرض لمعسكر الرئيس عبد ربه منصور هادي.

كما تعد محافظة الضالع البوابة الشمالية لمدينة عدن، وقد يؤثر فقدان الحوثيين للسيطرة على عاصمة المحافظة على التعزيزات والإمدادات التي يرسلونها إلى عدن.

ينشر بالتزامن مع "الثوري"

ترى الباحثة اليمنية - السويسرية إلهام مانع أن سيطرة مسلحي الحوثي بفضل دعم الموالين للرئيس السابق صالح على نصف اليمن مهد الطريق للضربات الجوية السعودية بعد طلب من الرئيس هادي. وتعتقد أن الطائفية ليست المحرك الرئيس لعملية «عاصفة الحزم» العسكرية: ففي عام 1962 دعمت الرياض الأئمة الزيديين أجداد الحوثيين الشيعة، كما أن صالح -وهو زيدي أيضاً- كان لعقود حليفاً مقرباً من السعودية.

ربما يكون التاريخ مفيداً للذين يتابعون السياسة الضبابية فيما يخص اليمن، لا سيما وأن الأحداث التاريخية يمكن أن تعطينا بعض المفاتيح لفهم السياسة الراهنة في شبه الجزيرة العربية. وفي الواقع فإن الكثير مما نفترض أنه «تصورات حقيقية» للضربات الجوية التي تقودها السعودية على اليمن، ليس كما يبدو في الحقيقة.

وربما من الحكمة تذكر الحرب الأهلية التي شهدها شمال اليمن في الفترة بين 1962 و1967 والتي اندلعت بعد انقلاب عسكري على المملكة المتوكلية، آخر دول الأئمة الزيدية. وحظي الانقلاب وقتها بتأييد كبير من مصر، التي كانت تهيمن آنذاك، مثل السعودية، على السياسة المحلية في العالم العربي.

في عام 1962 انقسم العالم العربي إلى معسكرين، أولهما بقيادة مصر ومؤيد لأيديولوجية اشتراكية قائمة على الوحدة العربية. أما المعسكر الثاني فكانت تقوده السعودية ويمثل الأنظمة الأكثر اتجاهاً للغرب لكن مع الإبقاء على طابعها المحافظ. ورغبة في الانتصار على الأنظمة المحافظة، بدأت مصر في دعم الجماعات المؤيدة للوحدة العربية في تلك الدول. وقامت إحدى تلك الجماعات بالانقلاب في اليمن. وبالطبع كان الضباط اليمنيون – أعضاء في حركة الضباط الأحرار- يعارضون حكم المملكة المتوكلية، لكن الدور المصري الواضح في الانقلاب، خاصة إرسالها السريع لقوات إلى اليمن، بدا للسعودية كتهديد مباشر ما جعل الأخيرة ترد بتقديم الدعم العسكري لأفراد العائلة الملكية في اليمن.

لماذا أذكر هذا الفصل التاريخي اليوم؟

النقاط المشتركة بين الحرب الأهلية في الستينيات والضربات الجوية التي تقودها السعودية ضد ميليشيات الحوثيين الزيدية والرئيس السابق علي عبدالله صالح، تستحق نظرة متأنية:

-1 التدخل السعودي جاء بناء على طلب من أحد أطراف الصراع:

تدخلت السعودية عام 1962 عندما فر الإمام البدر إلى المملكة وطلب التدخل. وتكرر الشيء نفسه مع التدخل السعودي الراهن والذي جاء بناء على طلب من الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، الذي نجح في الفرار من بلاده عندما وقعت تحت هجوم المسلحين الزيديين.

وقد تكون شرعية الرئيس المستقيل محل نقاش، إلا أن المؤكد أنه فقد الكثير من مصداقيته منذ وقت طويل.

 رفض متعجرف

والواضح الآن هو أن أفعال المسلحين الحوثيين بدعم من الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وسيطرتهم على نصف البلاد ورفضهم المتعجرف لعروض التفاوض، كلها أمور مهدت الطريق للضربات الجوية السعودية.

الواضح أيضاً أن الضربات الجوية التي تقودها السعودية تجعل منها طرفاً في الصراع. من المؤكد أن التوصل لاتفاق بناء على المفاوضات، يجب أن يتم بشكل إقليمي، لكن قيام الاتحاد الأوروبي وسلطنة عمان بدور أقوى، من شأنه أن يفيد العملية بشكل أكبر.

-2 الاختلافات الطائفية ليست المحرك الرئيس للصراع:

على الرغم من أهمية العنصر السني - الشيعي إلا أنه لا يجب النظر إليه كالمحرك الرئيس لهذا الصراع، ففي عام 1962 وقفت السعودية بجانب الزيديين الملكيين، والحوثيون اليوم ما هم إلا أحفاد الملكيين في الستينيات!.

ويتضح الأمر ذاته بالنسبة للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي حكم اليمن لنحو 30 عاماً وكان حليفاً مقرباً للغاية من السعودية، فهو زيدي وإن كان من فرع قبلي آخر.

ويتضح من هذا أن السعودية قادرة على تجاوز الخلافات الطائفية عندما يتعلق الأمر بالتحالفات والدخول في حروب.

وكما كان الحال في عام 1962 فإن السعودية تعتبر اليمن خلفية مهمة لأمنها واستقرارها، لذا فإن سيطرة الحوثيين المتضمنة منطقة نفوذ إيرانية جديدة، كان بمثابة رسالة إنذار كافية، خاصة في الوقت الذي تقوم فيه الولايات المتحدة بتغيير تحالفاتها الإقليمية والتقارب مع إيران. وانطلاقاً من هذه الفكرة فإن الأمر كله له طبيعية جيوسياسية متمثلة في خلاف إقليمي على النفوذ والقيادة في شبه الجزيرة العربية كما أننا بصدد حرب بالوكالة بين السعودية وإيران تماماً كما شهدت الستينيات حرباً بالوكالة بين السعودية ومصر.

-3 الضربات الجوية تجري على خلفية صراع  داخلي على السلطة في السعودية:

دعونا لا ننسى هذا العنصر المهم وهو أن الخلافات على السلطة داخل العائلة المالكة في السعودية كانت في ذروتها خلال فترة الحرب الأهلية (اليمنية) في الستينيات، فالملك سعود وقتها كان معروفاً بافتقاره للكفاءة واتباع سياسة خارجية مندفعة، ما أدى إلى انقلاب عليه من داخل القصر حيث أجبر من العائلة على التخلي عن الحكم ليخلفه أخوه فيصل (1964-1975).

الجناح السديري

وتكراراً للأمر نفسه، تسببت وفاة الملك عبدالله في يناير 2015 في خروج صراعات على السلطة داخل العائلة، إلى السطح. وحتى قبل دفن الملك، حاول الجناح السديري في العائلة تأمين مواقعه في النظام الجديد. وعين الملك سلمان - الذي يعاني من الزهايمر - ابنه محمداً وزيراً للدفاع ورئيساً للديوان الملكي وولياً لولي العهد بالإضافة إلى اختيار وزير الداخلية محمد بن نايف كولي للعهد. ونجحت هذه التغييرات في تحييد جناح آخر في العائلة لا سيما أبناء الملك الراحل وحلفائهم في العائلة.

لكن المشكلة هنا هي على العكس تماماً مما حدث في الستينيات، فتعيين محمد بن سلمان كوزير للدفاع تسبب في اندهاش الكثيرين لا سيما وأن نجل الملك معروف بصغر سنه (يقول البعض إنه في التاسعة والعشرين وليس الخامسة والثلاثين كما تقول البيانات الرسمية) وافتقاره للخبرة، إن لم يكن اندفاعياً.

أعتقد أن علينا أن نقلق بعض الشيء بالنظر إلى حقيقة أن الضربات الجوية السعودية جاءت مفاجئة للولايات المتحدة ولسلطنة عمان. ووفقاً لجلسة استماع بالكونغرس، أدارها السيناتور ماكين بعد بدء الضربات الجوية، فإن الولايات المتحدة لم تعلم بالقرار السعودي إلا قبل ساعات من تنفيذه كما أن سلطنة عمان، التي ينظر إليها كوسيط محايد بين الأطراف المختلفة في اليمن والتي كانت تؤكد عدم اللجوء إلى ضربات جوية، عبرت هي الأخرى عن اندهاشها مما حدث.

ويتمثل الأمل حالياً في أن تكون هذه الضربات الجوية هي في واقعها تحرك دبلوماسي، يهدف إلى جمع الأطراف اليمنية كافة على طاولة التفاوض، كما قالت خبيرة الشؤون اليمنية شيلا كارابيكو.

لكن الوضع سيصبح مقلقاً للغاية، إذ ثبت أن هذه الضربات الجوية تهدف لتحديد نتيجة صراع داخلي سعودي على السلطة، والأسوأ لو ثبت أنها مجرد قرار من وزير دفاع شاب عديم الخبرة متلهف على استعراض عضلاته.

-4 إرسال قوات برية لليمن سيأتي بنتائج عكسية(؟):

سبق وندمت مصر على المشاركة بقوات برية لمساعدة الجمهوريين في حرب اليمن في ستينيات القرن الماضي والتي أضحت «فيتنام مصر».

فقد عرفت منطقة شمال اليمن بأنها عصيَّة على الغزاة، إذ أطلق عليها مقبرة الأتراك (مقبرة الأناضول) خلال حقبة الدولة العثمانية بسبب المقاومة القوية والقتال المستمر من قبل مقاتلي القبائل الزيدية.

لكن الأمر تغيَّر خلال فترة الحرب في الستينيات، حيث نظر مقاتلو القبائل للحرب كفرصة لجني المال، لذا قاموا بتغيير مواقفهم والاتجاه نحو الجانب الذي يبدو مفيداً، وهو أمر يوضحه مراسل أجنبي بقوله: «أعلن مقاتلو القبائل أكثر من مرة تأييدهم للملكيين من أجل الحصول على المدافع الرشاشة التي باعوها بعد ذلك للجمهوريين. سمعت بعض الجنود يطلقون الدعابات عن هذا الأمر ويقولون إنهم يؤيدون الملكيين في الليل والجمهوريين في النهار».

ولن يتغير شيء في هذه المعادلة إذا قررت السعودية إرسال قوات برية، فبراعة مقاتلي القبائل في التعامل مع الطبيعة الجغرافية الوعرة لم تتغير، كما أن استعدادهم لبيع خدماتهم وتغيير مواقفهم وفقاً للمصلحة لم يتغير أيضاً.

ومن شأن إرسال قوات برية لليمن، تصعيد حدة الصراع لمستوى جديد سيؤثر على المنطقة بأكملها وسيكون له بالطبع تداعيات عالمية، لا سيما وأن المستفيد منه سيكون القاعدة وتنظيم «الدولة الإسلامية».

المحرض الحقيقي

الملاحظة الأخيرة قبل تلخيص الوضع: ربما من المفيد التركيز بشكل أكثر على المحرض الحقيقي وراء الأحداث وهو: الرئيس السابق علي عبدالله صالح.  فلولا دعم صالح ما كانت الميليشيات الحوثية لتتمكن من السيطرة على أكثر من نصف البلاد، فالأبواب فتحت لهم في العديد من المدن بفضل التعاون الذي قدمه الموالون لصالح في الجيش والأجهزة الأمنية وهو الأمر الذي شكل عنصراً كبيراً في نجاح الحوثيين.

يعرف عن الرئيس السابق صالح إجادته لسياسة البقاء فقد رسم سيناريو عودته من خلال التحالف مع عدوه السابق المتمثل في الحوثيين من خلال مساعدتهم والسماح لهم بالتقدم إقليمياً، والآن يبدو أنه يتركهم للمعركة. وفي السادس والعشرين من مارس 2015، طالب حزب المؤتمر الشعبي العام - الذي يترأسه صالح - الحوثيين بوقف عملياتهم العسكرية والعمل على عدم تصعيد الصراع. ويعد صالح نفسه للحلقة المقبلة من المفاوضات.

لكن إشراك صالح في أي مفاوضات سيكون له نتائج عكسية لأنه غير مهتم بالتشارك في السلطة في حين أن تشارك السلطة هو مركز التفاوض في اليمن، الذي ربما ينتهي به الحال للتقسيم. وعلينا الآن أن نحدد ما إذا كانت هذه العملية ستتم بأكبر قدر ممكن من السلاسة أو تنتهي بحرب أهلية كاملة. ولعل أفضل بداية تتمثل في إفساح الطريق لسلطنة عمان لقيادة المفاوضات لا سيما وأنها تتمتع بالثقة من جانب الأطراف اليمنية كافة، كما كانت دوماً صوت العقل في جميع الصراعات الإقليمية في شبه الجزيرة العربية.

 

شهدت مدينة تعز الاربعاء معارك عنيفة في عدد من الاحياء بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي وعلي صالح سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى.

وقالت مصادر محلية في تعز لـ "الاشتراكي نت" ان اشتباكات عنيفة اندلعت بين المقاومة والمليشيات في حي التحرير وسط المدينة اسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين.

ونقل مراسل "الاشتراكي نت" في تعز عن مصادر في المقاومة أن من بين القتلى في صفوف المقاومة نجل حمود المخلافي اسامه الذي قتل في اشتباكات التحرير.

وبحسب المصادر قصفت المليشيات الحوثية بقذائف الهاون على حي دي لوكس في فرزة الباصات ادت الى مقتل عدد من المدنيين جراء القصف العشوائي. ولم نتمكن من معرفة العدد الحقيقي للضحايا حتى الان.

في غضون ذلك شن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية عدد من الغارات الجوية على مواقع ومنازل يعتقد انها اماكن تجمع للحوثيين، واسفر القصف عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين بين قتيل وجريح.

واكدت مصادر محلية لـ "الاشتراكي نت" في الراهدة ان الطيران استهدف محطة وقود في المنطقة امام الجمرك القديم على طريق الهجر يعتقد انها تمون الحوثيين وكان فيها عشرات المواطنين من المدنيين متجمعين فيها.

وبحسب المصادر اسفرت الغارة الجوية التي استهدفت المحطة عن مقتل ما لايقل عن عشرة وجرح 30 اخرين من المواطنين.

كما استهدف الطيران منزل علي حنش الموالي لعلي صالح والحوثيين في منطقة الراهدة ولم تصبه الغارة الجوية حيث سقطت القذائف جوار المنزل.

واكدت مصادر متطابقة في المدينة ان الطيران استهدف مقر الحوثيين في الحوبان ومنزلا في ثعبات يعتقد ان فيه تجمعا للحوثيين.

ومنذ تصاعد وتيرة الحرب في المدينة ذات الثقل السكاني الاكبر في البلاد, بلغت حصيلة القتلى 250 على الاقل واصابة 700 اخرين من المدنيين, وفقا لنقابة الاطباء اليمنيين. 

افادت مصادر محلية بمحافظة الضالع أن مليشيات الحوثي وعلي صالح تقصف في هذه الاثناء بالمدفعيات على قرى لكمة الاشعوب والقرى المجاورة لها.

ونقل مراسل "الاشتراكي نت" في الضالع عن مصادر محلية أن قائد اللواء "33" عبد الله ضبعان يدفع بجنوده منذ يوم امس باتجاه منطقة قعطبة بهدف ادخالهم للضالع بعد ان تمكنت المقاومة من تحريرها بالكامل من مليشيات الحوثي وصالح.

واكدت المصادر عدد من التعزيزات العسكرية وصل اليوم الى المجمع الحكومي في منطقة سناح 15كم شمال مدينة الضالع.

الى ذلك سلمت المقاومة الشعبية في الضالع الخميس الضالع منظمة الهلال الاحمر جثامين 120 قتيل من مليشيات الحوثي وصالح قتلوا في معارك تحرير الضالع في اليوميين الماضيين

واكد مراسلنا في الضالع أن  منظمة الهلال الاحمر نقلت الجثامين الىمدينة قعطبة وتم تسليمهم الى قياداتهممن الحوثيين.

وقع الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الناصري والتجمع الوحدوي واتحاد القوى الشعبية والتجمع الوطني لمناضلي الثورة على وثيقة مشروع مشترك لإيقاف الحرب في اليمن ومعالجة تبعاتها واستعادة العملية السياسية.

وأتى هذا المشروع بعد مداولات مكثفة بين الاحزاب الموقعة عليه حيث اقر المشروع الاحد الماضي في مقر الحزب الاشتراكي اليمني بالعاصمة صنعاء بصيغته النهائية وتم التوقيع عليه الاثنين.

ويهدف المشروع الى تكوين حامل مدني وشعبي موسع لمخرجات الحوار الوطني الشامل وبأفق عمل مؤسسي يمتلك القدرة على الاستمرارية والتفاعل مع مختلف المعطيات في سبيل تنفيذ تلك المخرجات الى حقائق.

وينشر "الاشتراكي نت" المشروع فيما يلي نصه:

بسم الله الرحمن الرحيم

مشروع مشترك لإيقاف الحرب ومعالجة تبعاتها واستعادة العملية السياسية

يهدف هذا المشروع  إلى :

1-إيقاف الحرب الداخلية والخارجية لمنع انهيار الدولة و تحويل اليمن إلى ساحة للفوضى والارهاب و التمزق على اسس جهوية ومذهبية وتصفية حسابات اقليمية و دولية.

2-استعادة العملية السياسية لإنجاز تسوية مستديمة تجدد الثقة بالمشروعية السياسية التوافقية للشراكة الوطنية في تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية و مخرجات الحوار الوطني و وثيقة الضمانات لتنفيذ مخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة الوطنية وقرارات  مجلس الأمن  ذات الصلة.

3-منع الانهيار الاقتصادي و إعادة بناء العلاقات المتكافئة و المتوازنة بين اليمن و محيطه الاقليمي والدولي.

  بنود المشروع :

أولا: البنود العسكرية والأمنية:

1. الإيقاف الفوري للحرب على عدن و بقية المحافظات التي يجري فيها الاقتتال, والشروع فوراً في انسحاب المليشيات المسلحة و القوات العسكرية والامنية وسحب الأسلحة منها في مختلف مناطق الاقتتال وتحديد معسكرات خاصة  خارج إطار المدن لتجميع القوات الامنية و العسكرية المنسحبة.

2. الإيقاف الفوري لجميع العمليات العسكرية والقتالية لتحالف عاصفة الحزم, ورفع الحصار  المفروض على اليمن, لتأمين حرية الانتقال للأفراد والخدمات والسلع غير المحضورة وفقا لقرار مجلس الامن 2216.

3. سحب اللجان و المليشيات الشعبية المسلحة من جميع المؤسسات والأجهزة الحكومية والمواقع العامة والخاصة في كل محافظات الجمهورية وفي مقدمة ذلك صنعاء وعدن, ومباشرة تطبيع الأوضاع السياسية والعسكرية والأمنية  والإدارية المأزومة في العاصمة صنعاء وغيرها من المدن اليمنية، وإلغاء كل الاجراءات العسكرية والأمنية والادارية الانفرادية التي اتخذت بعد اتفاق السلم والشراكة والمخالفة له.

4. الشروع فورا بمعالجة تبعات الحرب وتداعياتها وضحاياها ، وفي مقدمة ذلك تسهيل وصول الاعانات الاغاثية والمساعدات الانسانية والطبية العاجلة  الى الضحايا والجرحى والمحاصرين والنازحين ، وإعادة اعمار المناطق المتضررة بالحرب والعمليات العسكرية والقصف الجوي ، والبدء فورا بالمناطق المنكوبة  ك( عدن وتعز والضالع ولحج وصعدة ...الخ).

5.الإفراج الفوري عن جميع المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسريا خلال الفترة الماضية, وضمان احترام الحقوق والحريات السياسية والعامة, وعلى رأسها حق التعبير عن الرأي عبر الوسائل المتاحة وعدم المساس بها وإلغاء كافة الإجراءات المتخذة بحق وسائل الإعلام.

6.   تشكيل نواة للمؤسسة العسكرية والأمنية من الضباط الوطنيين غير الملوثين بالفساد أو المتورطين في الحروب الداخلية الراهنة، تتولى المهام والتدابير العسكرية والأمنية العاجلة الكفيلة بتحقيق الأمن والسلم الأهليين خلال الفترة الانتقالية.

7.  تنهض الحكومة بإجراءات إعادة تموضع القوات المسلحة ومخازن الأسلحة خارج المدن والتجمعات البشرية ، وإعادة بناء مؤسستي الجيش والأمن  وفقا لمخرجات الحوار الو طني .

8.   تجريم أية محاولة للجوء أي من الأطراف السياسية أو الاجتماعية إلى استخدام القوة لتحقيق أهداف سياسية خاصة ، أو اتخاذ إجراءات انفرادية فيما يتعلق  بالشأن الوطني العام - خارج التوافق والشراكة الوطنية - خلال المرحلة الانتقالية .

ثانيا: البنود السياسية :

1. اصلاح مؤسسة الرئاسة بما يحقق الشراكة الوطنية التوافقية ويعزز أدائها في النهوض بمهام المرحلة  الانتقالية ومخرجات الحوار الوطني وضمانات تنفيذها .

2. عودة حكومة الكفاءات لممارسة مهامها وصلاحياتها في إدارة الدولة وتوفير الأمن والخدمات بصورة أساسية وتمكينها من القيام بواجباتها، ويترتب استمرار هذه الحكومة من عدمه على نتائج التوافق السياسي الذي سيسفر عنه الحوار .

3. استئناف عملية الحوار المسؤول والجاد والمتكافئ، في المكان الذي يحدده المبعوث الاممي , وبحضور جميع الأطراف السياسية والمكونات الاجتماعية المشاركة في الحوار الوطني الشامل وبمشاركة فصائل وأطراف الحراك الفاعلة في الجنوب، على ان يكون الممثلون من جميع الاطراف و المكونات السياسية  مفوضين رسميا من مكوناتهم باتخاذ القرار، لاستكمال عملية نقل السلطة ، و انجاز مهام المرحلة الانتقالية والانتقال الى الديمقراطية وفق جدول زمني لا يتعدى العامين  .

4. استبعاد القيادات العسكرية والأمنية المتورطة في عرقلة التسوية السياسية ، وإشعال الحرب على عدن وغيرها من محافظات الجمهورية ، من المشاركة في العملية السياسية القادمة وفي التشكيلات العسكرية و الامنية الجديدة ، ورفع الحصانة عنها ، وتنفيذ الاجراءات العقابية الصارمة بحقها وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة .

5. الشروع فورا بمعالجة القضية الجنوبية ، وفقا لآلية تنفيذية مزمنة، وبإجراءات عملية ملموسة ، وفقا لمضامين وثيقة الحل العادل للقضية الجنوبية ،  و مخرجات الحوار الوطني والنقاط ذات العلاقة المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني .

6. البدء بتنفيذ الاجراءات والمعالجات الوطنية المحددة لقضية صعدة وفقا لمخرجات قضية صعدة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل .

7. الشروع في التنفيذ الفوري لمخرجات الحوار الوطني ، واتفاق السلم والشراكة الوطنية, وملحقها الأمني ، بما في ذلك البند الخاص بمعالجة قضية شكل الدولة بطريقة تلتزم بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل و استكمال تنفيذ مهام النقل السلمي للسلطة وفقا للمبادرة الخليجية و آليتها التنفيذية.

8. تصحيح وضع بقية الهيئات الضامنة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني (مجلس الشورى، الهيئة الوطنية للمتابعة والإشراف على مخرجات الحوار ) وتفعيل أدائها للقيام بمهامها المزمنة والمحددة لها وفقا لورقة الضمانات في مخرجات الحوار ، ومبدأي التوافق والشراكة الوطنية.

9.الشروع بمناقشة وتصويب مسودة مشروع الدستور الاتحادي وفقا لمخرجات الحوار الوطني في إطار الهيئة الوطنية للمتابعة والإشراف على مخرجات الحوار بعد تصويب وضعها وفقا لما حدد لها في مخرجات الحوار الوطني الشامل ، واتفاق السلم والشراكة الوطنية ، وإنزاله للمناقشة والاستفتاء الشعبي عليه .

10. تهيئة البيئة القانونية ( قانون الانتخابات، السجل الانتخابي ، اللجنة العليا للانتخابات ..الخ .) والأمنية الملائمة، لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة ، وفقا لمضامين الدستور الجديد المستفتي عليه.

11. اعتماد استراتيجية وطنية شاملة تقودها الدولة في اطار شراكة وطنية – سياسية واجتماعية واسعة لمحاربة الارهاب ،وتجفيف منابعه، والبيئة الحاضنة له .

12.الشروع في وضع و تنفيذ استراتيجية وطنية شاملة – تشارك فيها كافة الأطراف والطاقات الوطنية لوقف حالة التردي الاقتصادي ومكافحة الفساد والتهريب والتهرب الضريبي والجمركي ، واستعادة الأموال المنهوبة ، والتصدي لأعمال العنف والتخريب والحروب الأهلية.

13. انتهاج سياسة خارجية متوازنة ومتكافئة مع دول المحيط الاقليمي ، تجسد المصالح الحيوية المشتركة ، وترتقي بالعلاقات الثنائية المتبادلة ، بما يخدم المصالح المشروعة لبلدان وشعوب المنطقة .

ثالثا : الآليات والضمانات:

1-تحت اشراف الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس التعاون لدول الخليج العربي , و الجامعة العربية تتولى لجنة عسكرية أمنية (عربية/ يمنية) مشتركة مشكلة من دول عربية محايدة وشخصيات عسكرية وطنية لم تكن طرفا في الحرب  للإشراف على التنفيذ الفعلي لوقف الحرب والعمليات العسكرية، وإجراءات سحب الأسلحة من المليشيات واللجان الشعبية المسلحة، وتحديد معسكرات خاصة لتجميع القوات الامنية و العسكرية المنسحبة، واتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة بتحقيق الأمن والسلم الأهلي، وتطبيع الأوضاع العسكرية والامنية.

2-  تلتزم كل الأطراف السياسية والمكونات الاجتماعية المنخرطة في هذه التسوية - بوساطة وإشراف ممثلي المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس التعاون لدول الخليج العربي والجامعة العربية بتنفيذ بنود ومضامين هذه التسوية ، والتوافقات والاتفاقيات السياسية السابقة ، بما في ذلك المهام ذات العلاقة بتهيئة البيئة الملائمة لعملية التنفيذ ، ودعوة المجتمع الاقليمي والدولي للوفاء بالتزاماته تجاه التسوية اليمنية ، وضمانات تنفيذها بصورة أكثر فاعلية ، تحول دون الالتفاف عليها أو إعاقة تنفيذها ، ودعم كل الجهود الرامية لإنجاحها . ويلتزم الجميع بالموقف المشترك الرافض لكل الممارسات اللامسوؤلة ، وأعمال العرقلة والاعاقة المتعمدة لعملية التسوية السياسية من أي طرف كان ، أفرادا كانوا أم كيانات ، مع تحديد آليات عقابية صارمة ، كفيلة بكشف المعرقلين ، ومعاقبتهم ، وفضحهم أمام الشعب اليمني والمجتمع الاقليمي والدولي ، وتحميلهم كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن تلك الممارسات التي لا ينبغي أن تمر دون مساءلة.

الموقعون على هذا المشروع:                                                                   

1-الحزب الاشتراكي اليمني                       د. عبدالرحمن عمر السقاف

2-التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري            أ . محمد مسعد الرداعي

3-التجمع الوحدوي اليمني                        د. احمد كلز

4-اتحاد القوى الشعبية                            أ. عبدالسلام رزاز

5-التجمع الوطني لمناضلي الثورة اليمنية       د. احمد قايد الصايدي

 

فـي خضم ما يحدث فـي البلد وانزلاقه نحو الحرب الأهلية التي لطالما لوح بها صالح فـي وجه المجتمع وقواه السياسية لا سيما فـي عام ثورة فبراير 2011 كنا بحاجة ماسة بل وملحة للوقوف أمام تجليات ما يحدث على الواقع والرجوع قليلاً إلى البدايات هناك حيث ولدت الثورة من رحم معاناة المواطن وعجز النظام حينها والقوى السياسية عن ايجاد حل لانسداد المشهد السياسي وإدراك طبيعة المصالح الحقيقية للناس والتعبير عنها. ولعلنا اليوم ونحن نحاول قراءة ما حدث ويحدث ذهبنا فـي «الثوري» لاستضافة أحد شباب الثورة الآوائل وأبرز منظريها عضو اللجنة المركزية للاشتراكي صلاح عبدالحميد الشرجبي.

إلتقاه: سام أبو اصبع

• أربع سنوات فـي عمر ثورة فبراير الشعبية اعتقدنا فيها أننا فـي طريقنا للعبور الي الدولة المنشودة قبل ان نصحو علــى كــــابــوس النظام السابق وقد أشعلها حرباً أهلية أكلت الأخضر واليابس.. كيف يقرأ الرفيق صلاح الثورة ومآلاتها؟

- في البدء أشكر صحيفة الثوري بكل طاقهما ومحرريها، والتي تتجلى في كل هذا العماء ضميراً وطنياً حياً يحمل آمال اليمنيين في يمن ديمقراطي اتحادي والتي تقدمت حين انكسرت خيارات كثيرة تمكنت «الثوري» من إعلان موقف وطني معبر عن الأوضاع الوطنية في لحظتها الراهنة.

الثورة بطبيعتها فعل خلاق يجد جذره في تناقضات البنية الاجتماعية التي تصل ذروتها في الانفجار الثوري الذي يعبر عن عجز النظام عن استيعاب مصالح الطبقات الشعبية التي فقدت الثقة بآلياته، لذا تسلك طريق الثورة الذي يتشكل في الشروط التاريخية للمجتمع ويكون محكوماً بها وبمستوى تطور الوعي والتنظيم السياسيين، وبالتالي يعتمد نجاح الثورة على طبيعة القوى الاجتماعية الثورية والمتسلطة والتنظيم الثوري والقيادة السياسية للثورة والتحالفات السياسية للثورة وللنظام داخلياً وخارجياً. لقد كان على ثورة فبراير الإجابة على إخفاق مشروع بناء الدولة الوطنية التي كانت وما تزال أمل اليمنيين، إلا ان هذه الثورة التي غافلت الجميع عانت من غياب التنظيم الثوري وبالتالي افتقدت للقيادة الثورية وللإطار السياسي لقيادة مشروعها الثوري الى نهاياته بالسيطرة على السلطة السياسية وبناء أسس جديدة لنظام اجتماعي يعبر عن مصالح الطبقات الثائرة، ويرجع جزء من أسباب هذه الإخفاق الى إصلاحية القوى السياسية، لذا مضت سريعاً في طريق التفاوض السياسي لاختصار المسار الثوري، كما ان افتقاد الثورة الى تحالفات ثورية إقليمياً ودولياً في الوقت الذي كانت الثورة المضادة مسنودة بتحالف غير ثوري إقليمي ودولي سريعاً ما اصطف خلف النظام وأطلق مبادرة سياسية لإنقاذه حافظت على المكونات الأساسية لبنية النظام ما أتاح له استعادة المبادرة لثورة مضادة نشطت منذ اللحظات الأولى لانفجار الثورة ولاحقاً تصاعد نشاطها بتحالف عميق بين علي صالح وميليشيا الحوثي على قاعدة المصالح الاجتماعية الطفيلية التي رعاها النظام طيلة ثلاثة وثلاثين عاماً وعلى خلفية عصبوية قبلية في مكان، وطائفية ومذهبية في أماكن أخرى حتى تمكن تحالف الثورة المضادة من إنجاز انقلاب أيلول الأسود (بلغة الثوري) في 21 من سبتمبر وما أعقبه وصولاً حتى تفجير حرب أهلية واسعة النطاق والحرب الأهلية خيار القوى المستبدة لقطع طريق الثورة الاجتماعية، ومع ذلك فكل هذا الواقع المأساوي يشير الى ان قطع مسار الثورة الاجتماعية يبقي على التناقضات التي اقتضت الثورة فستستمر الاحتقانات الاجتماعية التي تحاول الطبقات الحاكمة كسرها بخيارات الحرب الطائفية، وبالتالي أمام الطبقات الشعبية اليمنية مسار ثوري ضروري عليها ان تسلكه إذا أرادت ان تضمن مستقبلها ويمثل خيار المقاومة الشعبية أساساً لحركة ثورية في حال تمكنت من تجاوز طابعها العفوي المترهل من غياب الوحدة والتنظيم الكامل الملتحم بالقاعدة الشعبية لغياب الرؤية الاستراتيجية على المستوى الوطني اليمني العروبي بآفاقه الاجتماعية.

• فـي رأيك أين ذهبت تلك الجماهير المحتشدة فـي ساحات وميادين الثورة على مدار عام كامل وكيف تم تفريغها من أحلامها وآمالها العظيمة بالنصر؟

- اسمح لي ان أبدأ بتلخيص ذكي ولامع للصديق معن دماج بأن الثورة تنتصر بالجماهير وكذلك الثورة المضادة، لقد أدى غياب التنظيم الثوري في ثورة فبراير الى تحويل ذلك الانفجار الثوري الى حراك عفوي أحبطت آماله فانكسر جزء منه الى اليأس والانكفاء وهو الجزء الذي ما يزال حتى الآن لا يمنح ثقته لقوى انقلاب 21 سبتمبر الطائفي وجزء يخوض اليوم تجربة المقاومة الشعبية في خط يمتد من الحديدة حتى شبوة، هو جزء من جمهور الثورة الشعبية بمعناه الواسع والذي لم ينتج صيغاً نضالية ثورية قادرة على استيعابها. ورغم كل ما كابده جمهور الثورة منذ نكبة المبادرة الخليجية نجد بأنه ظل حاملاً روحه الثورية كما تجلت في المظاهرات الرافضة لانقلاب 21 سبتمبر ورفضاً للحروب الطائفية، غير ان آليات العمل الوطني ما تزال تفتقر الى التنظيم الثوري المقاوم الذي يؤطر حركة هذه القوى في سياق نضال وطني يمني ديمقراطي شعبي في مواجهة التحالف الرجعي الذي تظهر قواه موحدة من صعدة الى المهرة، وكي لا أجافي الحقيقة فجزء من جمهور ثورة فبراير أصبح في صف الثورة المضادة ومنهم حركة الحوثي وهؤلاء لم تكن الثورة الوطنية خياراً لهم إلا بما هي لحظة لإضعاف نظام حاكم ليسهل لهم اقتناص فرصة حكم لم يتخلوا لحظة عن أحلام العودة إليه كما التحق بالثورة المضادة جزء من جمهور الثورة جراء وعي زائف وهذا الجزء تستطيع الحركة الثورية ان تستعيده.

• أين تقف الحركة الوطنية وعلى أي مسافة مما يحدث اليوم وما الدور المناط بها تأديته فـي وقت نشاهد فيه محاولات السطو على تاريخها وتجييره لصالح قوى طائفية فـي مقدمة منها للسيطـــرة لـــيـــس على مستقبل البلد فحسب بل على ماضيه المناهض لها؟

- من الملامح البارزة في الصراع الدائر في البلد الغياب الكبير للحركة الوطنية اليمنية، التي تشكلت في سياق النضال الوطني لبناء الدولة الوطنية على قاعدة الهوية اليمنية وهي مشروع سياسي حديث بدأ في ثلاثينيات القرن العشرين وبلغ أوجه في النضال الذي قادته القوى الوطنية والقومية واليسارية من أجل يمن ديمقراطي موحد منذ نهاية خمسينيات القرن العشرين وحتى نهاية الستينيات، حين وجهت القوى الرجعية المحلية ضربتها الأولى بانقلاب 5 نوفمبر 1967 الرجعي في صنعاء والذي يمثل انقلاب 21 سبتمبر 2014 استكمالاً لمهامه، وكانت أحداث 13 يناير 1986 في عدن ضربة ثانية ما تزال آثارها ماثلة حتى اليوم، وأتت حرب صيف 1994 لتمثل امتداداً لتقاليد حروب الاحتلال الداخلي الذي كانت ثورة سبتمبر قد قطعت مساره. لقد ضربت الهوية الوطنية اليمنية في صميمها فلم تعد حقاً هوية جامعة لكل اليمنيين، ومما فاقم المشكلة عجز أحزاب الحركة الوطنية عن إنتاج مشروع سياسي نضالي شعبي على قاعدة الوطنية اليمنية لمواجهة التحديات التي ولدها نهج الحرب الذي شنته ضد المشروع الوطني الشعبي القوى الاجتماعية المكونة لنظام الطغمة العسكرية القبيلية المتوحدة بالفئات الطفيلية الفاسدة التي أثرت من فساد الاقتصاد الريعي.

• اليوم فـي رأيك وكيف إذا عرجنا على اليسار بصفته أحد حوامل أو ربمــــا الحامـــل الـــــرئــــيس للحركة الوطنية، أين تكمن أزمة اليسار وهل يمكنه تجاوزها؟

- أزمة اليسار في اليمن أزمة مركبة في ثلاثة مستويات فكرية وسياسية وتنظيمية، هناك خطاب نظري من موقع اليسار يقدم إجابات لفهم الواقع الاجتماعي بأبعاده الثلاثة السياسية والثقافية والاقتصادية، وعلاقات هذه الأبعاد في ترابطها والبعد المحرك بينها بما يتيح فهماً علمياً للتناقض الاجتماعي وطبيعته وطبيعة القوى التي تشكل التركيبة الاجتماعية وحركة الصراع الاجتماعي، ويفضي هذا المأزق الى المستوى السياسي حيث يفتقد الخطاب اليساري الى عمقه الاجتماعي المتصل بالطبقات الشعبية رغم أهمية الخطاب المدافع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان إلا أنه يظل خطاباً مبتوراً لافتقاده الى الرؤية الاجتماعية، وفي مستوى ثالث اليسار اليوم يفتقر الى التنظيم المنضبط ذي القاعدة الشعبية، الأمر الذي يظهره كقوى نخبوية بعيدة عن الطبقات الشعبية وهي القاعدة الاجتماعية لأي مشروع يساري، يمكن لليسار ان يتجاوز أزمته الحالية إذا أعاد بناء خياراته النظرية والسياسية والتنظيمية على أساس انحيازه العميق للثورة الاجتماعية للطبقات الشعبية لبناء الدولة الوطنية الديمقراطية بمضامينها الاجتماعية والشعبية، التي تتطلب بناء تنظيم ثوري ضمن أفقه العصري الذي يستجيب للشروط التاريخية الراهنة.

• وسط هذا الخراب الذي ألحقه التحالف الرجعي صالح والحوثي بالمجتمع والبلد وفرزهما على أسس ما قبل وطنية باعتقادك هل بالإمكان تجاوز المجتمع لهذه الحالة وكيف له ذلك في ظل الضبابية التي تحيطها الأحزاب بالمشهد والتي تحيط بالأحزاب؟

- كما قيل ان الواقع لا يطرح على الناس إلا المشكلات التي بالإمكان إيجاد حل لها، وكما تمكن التحالف الرجعي لصالح والحوثي من صناعة المشكلة على أساس ما قبل وطني بالتأكيد هناك إمكانية لتجاوز الأزمة ولكن الحل لا يكون على قاعدة المشكلة بل الحل من الخيار النقيض يمكن تجاوز المشكلة عبر مشروع وطني يمني ديمقراطي محمول بنضال الطبقات الشعبية اليمنية، وهو ما يتطلب بناء تنظيم سياسي حديث بمشروع ثوري يجتاز بالمجتمع التناقضات الاجتماعية التي تعيد توليد الأزمة الاجتماعية كلازمة مكرورة في غياب أصحاب المصلحة من التغيير الذي بسبب عدم استقلالهم السياسي عن خصومهم جراء افتقادهم الى التنظيم السياسي يحضرون في التضحية ويغيبون في المكاسب التي تصب في مصلحة المهيمنين.

قصفت مليشيات الحوثي وعلي صالح في تعز الاحياء السكنية في زيد الموشكي ومنطقة الثورة اليوم الثلاثاء اسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين بين قتيل وجريح اضافة الى تضرر المباني والمحلات التجارية.

وقالت مصادر محلية لـ "الاشتراكي نت" في تعز ان قصف المليشيات الحوثية وقوات صالح الذي استمر منذ الصباح حتى وقت الظهيرة على حي زيد الموشكي اسفر عن ما يقارب عن ثلاثة اشخاص من المدنيين واصابة 34 بجروح 9منهم في حالة حرجة.

كما شهدت المدينة اشتباكات في احياء متفرقة منها بين المقاومة والمليشيات الحوثية وقوات صالح.

في غضون ذلك شن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية على عدد من المواقع التي يسيطر عليها الحوثيين وقوات علي صالح.

وبحسب مصادر الاشتراكي نت في تعز استهدف القصف الجوي لطيران التحالف مبنى الامن السياسي ودار النصر وقرية عميقة في صبر، حيث يتجمع العشرات من الحوثيين كما استهدف القصف دائرة الامداد والتموين العسكري وتجمعات للحوثيين وصالح جوار المعهد التقني الصناعي في الحوبان.

واكدت مصادر موثوقة ان الطيران استهدف منزل امين البحر وكيل محافظة تعز الموالي لصالح والحوثيين.

واكدت مصادر اخرى ان الغرات الجوية التي استهدفت جبل صبر اصابت بعض منازل المواطنين هناك واسفر القصف الجوي لطيران التحالف عن سقوط عدد من الضحايا بينهم نساء واطفال، ولم نتمكن معرفة عدد الضحايا المدنيين في تعز جراء غرات الجو لطيران التحالف العربي

وافاد شهود عيان ان طيران التحالف استهدف مدرسة الريادة الاهلية في منطقة الكنب ولم تسفر عن سقوط اي ضحايا سوى تضرر المبنى بشكل كبير.

 

انخفضت إيرادات المؤسسة العامة للكهرباء خلال الشهرين الماضيين من 7 مليار ريال إلى أقل من 500 مليون، الأمر الذي يجعل المؤسسة تقف عاجزة عن دفع مرتبات موظفيها لهذا الشهر، هذا ناهيك عن عجزها في توفير النفقات التشغيلية للمحطات والمناطق في الجمهورية.

جاء هذا على لسان مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء، المهندس خالد راشد، في الاجتماع الذي عقده اليوم مع مدراء مناطق التوزيع في أمانة العاصمة، ومحافظة صنعاء، ومع بعض مدراء العموم المعنيين في الإدارة العامة لمؤسسة الكهرباء.

وفي هذا الاجتماع قال المهندس خالد راشد أن مؤسسة الكهرباء بعثت برسالة إلى وزارة المالية طالبتها فيها بإعطائها 10 مليار ريال لمواجهة مرتبات الموظفين والنفقات التشغيلية، إلا أن الوزارة لم ترد على الرسالة حتى الآن.

وأضاف: "أن المؤسسة لم تكن استطاعت دفع مرتبات الموظفين للشهرين السابقين لولا أنه كان لديها مخصص مرصود لصالح الصيانة وقطع الغيار وصرفته كرواتب، لكن الآن لم يعد لدينا ما يكفي لتغطية رواتب هذا الشهر".

وتطرق خالد راشد للحديث عن مشكلة تراجع الإيرادات وتحصيلات الفواتير، موضحاً أن هناك صعوبة جداً تواجه عملية التحصيل من المواطنين في المناطق التي لم يعد يصل إليها التيار الكهربائي مثل محافظات الجنوب، وتعز، وإب، وحجة، وعمران، والحديدة.

وأشار راشد إلى أن مناطق كهرباء أمانة العاصمة صنعاء هي الوحيدة التي يتم تزودها بالتيار لمدة ساعة باليوم، ويمكن أن يتم تحصيل الفواتير فيها من كبار المستهلكين والمحلات التجارية ومن عليهم مديونية.

وافاد راشد، أن خسائر المؤسسة بالنسبة للإيرادات بلغت ما يقارب 35 مليون ريال، حسب الرقم الأولي، واصفاً الوضع داخل مؤسسة الكهرباء بـ"الكارثي والسيئ للغاية".

وقال خالد راشد: "حتى شركة النفط اشترطت كي تزودنا بالوقود أنه لازم يتم دفع المبلغ المخصص لها مقدما، وحاولنا مع شركة المصافي أكثر من مرة من أجل توفير مازوت للمحطات، ودخلنا معها بمفاوضات طويلة عريضة وبالاخير لم نصل إلى أي حل".

وزاد راشد: "لذلك يجب علينا جميعاً أن نشعر بأن الوضع اصبح كارثي، وبالتالي يجب علينا أن نبذل مزيد من الجهود ونشتغل ونتحمل حتى وإن لم تصرف روات، لأن هذه المؤسسة هي حقنا، وعلينا أن نتكاتف مع بعض حتى نتكن من تجاوز المشكلة".

من جانبه، استعرض نائب المدير العام للشئون المالية والادارية، عبدالعزيز الخزرجي التقرير المالي لمؤسسة الكهرباء، وتحدث فيه عن انخفاض مبيعات المؤسسة بشكل وصفه بـ" المخيف جداً" خلال شهر ابريل، حيث تراجع التحصيل من 4 مليار ريال إلى مليار و600 مليون ريال.

وقال الخزرجي أن تحصيلات شهر مايو الحالي بلغت حتى يوم الأربعاء الماضي بحدود 172 مليون ريال، في حين أن التزامات المؤسسة لهذا الشهر تبلغ بحدود 13 مليار ريال.

وأضاف: "نحن بحاجة الآن إلى مليار و600 مليون، هي اجمالي الرواتب لموظفين المناطق والمحطات الكهربائية في الجمهورية، ومطلوب مننا كيف نتابع وزارة المالية بخصوص الدعم. على الأقل نلزمها حتى حتى برواتب الموظفين".

مدير عام الشئون التجارية في المؤسسة، عارف عبدالحميد، تحدث في تقريره عن الوضع التجاري، وقال أن مبيع المؤسسة في شهر مارس كان 7 مليار و354 مليون، والتحصيل 4 مليار و324 مليون، وفي شهر ابريل كان المبيع 6 مليار و348 مليون، والتحصيل مليار و337 مليون، أما مبيع مايو فقد بلغ مليار و686، وبلغ التحصيل نسبة 172 مليون فقط.

وأرجع عبدالحميد هذا التدني في تحصيل الفواتير والايرادات بسبب الحرب الدائرة في معظم محافظات الجمهورية وانقطاع التيار الكهربائي عنها بسبب هذه الحرب التي تسببت ايضاً بعدم توزيع الفواتير للمواطنين في بعض المحافظات مثل محافظة تعز.

بعد ذلك تم فتح باب النقاش حيث شدد جميع الحاضرين على ضرورة تحصيل الفواتير من المحلات التجارية، وكبار المستهلكين، ومتابعة المديونية، وأيضاً مطالبة الحكومة بتسديد ما عليها من مبالغ نضير الكهرباء والتي لم تدفعها حتى الآن وتصل لدى بعض الجهات إلى أكثر من 200 مليون ريال.

وعن مشكلة عجز مؤسسة الكهرباء عن دفع رواتب هذا الشهر، اقترح رئيس النقابة العامة لموظفي المؤسسة العامة الكهرباء، بسام الصلوي أن توجه دعوة إلى كافة الموظفين للتظاهر أمام وزارة المالية من أجل مطالبتها بدفع الرواتب وما تحتاجه المؤسسة من نفقات تشغيلية لمحطات التوليد.

وفي تعقيبه على المداخلات، طالب مدير عام المؤسسة، خالد راشد مدراء عموم المناطق، ومدير عام كهرباء الأمانة بفصل التيار الكهربائي عن كامل أعمدة الإنارة في جميع الشوارع، وذلك حتى يتم تخفيف الضغط على المحطات التوليدية، ويستفيد المواطن مما يتم انتاجه من كهرباء.

ووجه راشد بتشكيل لجنتي عمل؛ الأولى للجانب التجاري وتتولى متابعة التحصيلات والايرادات، والأخرى فنية تقوم بتابعة توزيع الأحمال والخلايا، وإصلاح الخطوط التي تعرضت للتخريب بسبب قصف طيران التخالف والمعارك الدائرة على الأرض.

اكد الاجتماع الوزاري المشترك الرابع والعشرين بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، في ختام اعماله اليوم الاحد على ضرورة التوصل إلى حل للقضية اليمنية بناء على قرار مجلس الأمن ومبادرة مجلس التعاون ونتائج الحوار الوطني.

وقال المجتمعون في بيان إنه تم تبادل وجهات النظر في ما يتعلق بالوضع في المنطقة، خاصة في اليمن وسوريا وإيران وليبيا والعراق. كما تم استعراض التقدم المحرز في العلاقة بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي.

وعن الأزمة في اليمن اوضح وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط توبايس إيلوود ، في مقابلة مع قناة الجزيرة أن بريطانيا والاتحاد الأوروبي يحثان كافة الأطراف اليمنية على أن تأتي للمحادثات بمؤتمر جنيف الذي دعا له مبعوث الأمم المتحدة لحل الأزمة.

وقال إن الكارثة الإنسانية باليمن كبيرة جدا، ومن المهم التوصل لوقف إطلاق النار، إلا أن ذلك خطوة مؤقتة، ونحن بحاجة إلى إيجاد حل دائم.

وأكد أنه إلى جانب التعويل على مؤتمر جنيف فإن على إيران أن تكون ملتزمة بالتوصل إلى حل سلمي، وأن تدرك أن الاستقرار باليمن يجب أن يكون بإيجاد مكان لكل الأطراف على دائرة المفاوضات.

التقى المبعوث الاممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ الرئيس عبد ربه منصور هادي في مقر اقامته بالرياض اليوم الاحد.

وفي اللقاء اكد الرئيس هادي دعمه الكامل والصادق لكافة جهود المبعوث الاممي ومتمنياً له التوفيق في مهامه .

واشاد الاخ الرئيس بالدور المحوري والمهم لجهود الامم المتحدة ، مطالبا بضرورة بذل المزيد من الجهود لتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي رقم 2216 باعتباره المرجعية الرئيسية الناظمة لعملية الانتقال السلمي باليمن .

ويأتي لقاء المبعوث الاممي بالرئيس هادي في اطار الترتيبات لمؤتمر جنيف الذي اعلنت عنه الامم المتحدة في 28من الشهر الجاري.

وكانت الحكومة اليمنية التي تتخذ من الرياض مقرا لها اعلنت الاسبوع الماضي عدم المشاركة في حوار جنيف الا بشرط تنفيذ قرار مجلس الامن 2216 وانسحاب الحوثي من المناطق التي يسيطر عليها وتسليم السلاح للدولة.

واضاف هادي خلال لقائه المبعوث الاممي  ان الحوار هو مبتغانا ووسيلتنا التي بذلنا من اجلها كل الجهود والتي سنستمر فيها من اجل تحقيق تطلعات شعبنا.

واكد هادي ان ماسبق وما حدده في رسالته للامين العام للأمم المتحدة الدعم الكامل لجهود السيد الامين العام وبذل مزيد من التشاور لإنجاح تلك الجهود .

وطرح الرئيس هادي الجمعة في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة، شروط حكومته للمشاركة في الحوار حول الأزمة اليمنية.

وأكد هادي على ضرورة أن تمارس الأمم المتحدة ضغوطا على الحوثيين حتى ينسحبوا من المناطق التي استولوا عليها في اليمن.

وطالب هادي كذلك بتطبيق قرار مجلس الأمن الذي يدعو الحوثيين إلى التخلي عن الأراضي التي سيطروا عليها وإعادة الأسلحة التي استولوا عليها من الجيش وأجهزة الدولة.

وشدد على أن يتم الحوار المقترح من الأمم المتحدة على أساس هذا القرار وقرارات الحوار الوطني في اليمن الذي نص على إقامة دولة اتحادية وأيضا على أساس قرارات المؤتمر الذي عقد الاثنين والثلاثاء في الرياض في غياب الحوثيين والذي أكد خلاله العديد من الشخصيات اليمنية تصميمهم على "استعادة الدولة والسلطة الشرعية".

واشترط الرئيس هادي مشاركة ممثل عن مجلس التعاون الخليجي في أي حوار يتم.

من جانبه اكد أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، بأن مشاورات حول اليمن تجمع مجموعة من الجهات الفاعلة، ستطلق يوم الخميس القادم في جنيف.

أشار في كلمة له خلال تسلمه، اليوم الأحد، جائزة "تيبيراري الدولية للسلام" في إيرلندا إلى أن الحوار تحت رعاية الأمم المتحدة كان قد حقق مكاسب مهمة، ولكن البلاد انزلقت مرة أخرى إلى صراع أسفر عن تداعيات إنسانية مريعة وفاقم التوترات الإقليمية.

و أعرب عن أمله في أن "تتمكن الأمم المتحدة من استعادة الزخم نحو انتقال سياسي بقيادة يمنية ومن تخفيف محنة المدنيين المحاصرين في أعمال العنف".

وعلى صعيد الجهود الديبلوماسية لحل الأزمة، تصر الأمم المتحدة على ضرورة عقد مؤتمر جنيف اليمني بحضور مختلف أطراف الأزمة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، أحمد فوزي، الجمعة، إن "الأزمة في اليمن لا يمكن إنهاؤها بغير الحل السياسي".

وأضاف أن "المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن، يبذل جهودا كبيرة، لكي تشارك جميع الأطراف اليمنية في جنيف"، في إشارة إلى الصعوبات التي تعترض عقد المؤتمر في موعده.

سقط ما لايقل عن 90 مدنيا في تعز بين قتيل وجريح جراء القصف المدفعي العشوائي لمليشيات الحوثي وصالح على الاحياء السكنية في مدينة تعز اليوم الاحد.

وافاد شهود عيان "الاشتراكي نت" أن مليشيات الحوثي والقوات الموالية لعلي صالح شنت منذ الساعات الاولى لصباح الاحد وحتى الواحدة ضهرا قصفا عنيفا بالمدفعية والدبابات على عدد الاحياء السكنية في مدينة تعز.

وقال شهود العيان ان قصفا بالمدفعية والدبابات استهدف صباح اليوم حي المسبح والروضة والضبوعة وحي فندق الاخوة وعدد من الاحياء السكنية.

واكد شهود العيان ان مليشيات الحوثي قصفت مدرسة مجمع هائل التربوي حيث تتواجد فيه 250 اسرة نازحة من عدن، ولم نتمكن من معرفة سقوط ضحايا حتى الان.

ونقل مراسل "الاشتراكي نت" في تعز عن مصادر اخرى في المقاومة أن القصف العنيف لمليشيات الحوثي اسفر عن مقتل 10 مواطنين واصابة 80 اخرين بجروح كإحصائية اولية اضافة الى تضرر عشرات المنازل جراء القصف.

واكدت المصادر ان مليشيات الحوثي حاولت التسلل الى جبل جرة حيث تتمركز فيه قوات من اللواء 35 الموالية للمقاومة والسيطرة عليه، وتمكنت المقاومة من صدها رغم القصف المدفعي العنيف على موقع جبل جرة من التلال المقابلة له.

كما حاولت المليشيات اقتحام حي عصيفرة من الجهة الشمالية للمدينة والحوجلة حيث تتمركز المقاومة الشعبية التي تصدت للمليشيات وكبدتهم خسائر كبيرة في الارواح حيث سقط في صفوف الحوثيين ما يقارب الـ 70 مقاتل بين قتيل وجريح. حسب ما افادت به المصادر.

واكدت ان المقاومة تمكنت من تدمير سبعة اطقم واعطاب مدرعة ودبابة تابعة لمليشيات الحوثي وقوات صالح.

وتجددت الاشتباكات مساء اليوم الاحد في منطقة الكنب وحي الجمهوري بين المقاومة والمليشيات الحوثي، وتستهدف المقاومة في هذه الاثناء اي تحركات مشبوهة في النقطة الرابعة نهاية شارع 26.

وكانت مدينة تعز شهدت خلال اليومين الماضيين هدوءً نسيباً، تمكنت خلاله المليشيات من ادخال مجاميع كبيرة من التعزيزات العسكرية استقدمتها من ذمار ومن عدد من المناطق القريبة لمحاولة السيطرة على تعز.

ويرى مراقبون ان مليشيات الحوثي تكثف عدوانها العسكري على عدد من المناطق التي تخوض قتالها فيها وتحديدا عدن وتعز والضالع لاستكمال السيطرة عليها قبل انطلاق محادثات مؤتمر جنيف المزمع عقده في 28 من الشهر الجاري.

كشف بدر باسلمة وزير النقل اليمني عن استحواذ الميليشيات الحوثية على نسبة 75 في المائة من المعونات البترولية التي وصلت أخيرا إلى اليمن، والتي تبلغ حمولتها 100 ألف طن من المشتقات البترولية، وتشغيلها لصالح الآليات الحوثية المدمرة.

واكد باسلمة لـ«الشرق الأوسط»  على استحداث آلية جديدة لضمان وصول تلك الشحنات إلى أماكنها دون أن تتعرض لأي عمليات نهب من قبل جماعة الحوثي والميليشيات الموالية لصالح، مبينًا أن صنعاء وحدها تحتاج إلى ما يقارب 8 ملايين لتر من البنزين خلال أربعة أيام فقط.

وأوضح وزير النقل اليمني في ثنايا رده على استفسار لـ«الشرق الأوسط» حول ماهية الضمانات التي من الممكن أن تعتمدها اللجان المعتمدة لإغاثة الشعب اليمني من أجل وصول المساعدات البترولية والغذائية إلى أصحابها دون تعرضها لأي أعمال نهب من قبل تلك الميليشيات.

وأشار إلى أنه من ضمن التعديلات الجديدة على إيصال المعونات، استحداث ميناء جديد بالإضافة إلى ميناء جيبوتي الذي ازدحم بالسفن المقبلة لإيصال المساعدات، ولكنه لم يفصح عن مكان الميناء المقترح لينضم إلى جيبوتي في عملية استقبال المساعدات الإنسانية للمنكوبين في اليمن، مشيرًا إلى حصولهم على 80 تصريحا لدخول السفن.

وحول أعمال التخريب التي طالت الكثير من المناطق اليمنية من عمليات ردم للشوارع وتفجير للجسور، أشار وزير النقل اليمني إلى أن أعمال التخريب التي طالت الجسور والبنى التحتية في اليمن تحتاج إلى 50 عاما لإعادة البنية الأساسية في بلاده.

من جانبه، قال عز الدين الأصبحي وزير حقوق الإنسان اليمني إن بلاده شهدت عددا من التطورات على مستوى الأرض من ناحية العمل الميداني على مستوى الداخل، والتقدم الحقيقي على مختلف المحافظات، وتأكيد وجود الشرعية في الداخل عبر صمود الشعب خلال هذه المرحلة الصعبة.

وقال عبد الرقيب فتح وزير الإدارة المحلية: «إن نسبة الفقر وصلت إلى 65 في المائة من الشعب اليمني، وهناك 400 ألف أسرة فقدت منازلها من قبل الميليشيات التي دمرت منازلهم بمعدات ثقيلة، إضافة إلى ثلاثة ملايين نازح حتى يوم أمس»، مؤكدًا تسيير مليون سلة إغاثية أمس الخميس لإيصالها إلى المناطق المنكوبة في اليمن، ومشيرًا إلى أن عملية الحصار لبعض المدن لم تمكّن من وصول المساعدات الإنسانية وهي واحدة من أكبر التحديات على الأرض اليمنية، وبيّن أن «الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية» سيمول العالقين بكاملهم في ثلاث محافظات وهم يتجاوزون 25 ألف عالق.

وقفت لجنة إغاثة الشعب اليمني في العاصمة السعودية الرياض أمس، على عدد من الملفات الإغاثية وعلى رأسها ملف «العالقين على المطارات المختلفة»، في الوقت الذي خصص فيه مركز «الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية» 30 مليون دولار لهذا الغرض، إضافة إلى تكاليف النقل الجوي لهذه العملية، على أن يجري الدفع مباشرة لمكاتب النقل الجوي، حيث بدأ أمس نقل 500 راكب عبر 3 طائرات، بحسب تأكيدات وزير النقل، إضافة إلى طائرتين نقلتا أمس ما يقارب 400 راكب بمجمل 900 عالق يمني يوميا، وسيجري نقل العالقين كافة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وتتقاطر على اليمن المساعدات وشحنات الدواء والطعام لكن العملية مازالت بطيئة مع انتظار مزيد من السفن السماح لها بتفريغ حمولتها في الموانيء ومع الضغط الذي تتعرض له النقاط اللوجيستية نتيجة الحرب ونقص الوقود.

وقبل ان تبدأ السعودية حملتها الجوية في اليمن في مارس آذار كانت البلاد تستورد أكثر من 90 في المئة من احتياجتها الغذائية وتجيء معظم الواردات عن طريق البحر.

ويواجه اليمن المزيد من المشاكل بعد أن انسحب عدد كبير من شركات الشحن من البلاد ومن لا يزال مستعدا لنقل المساعدات يتحمل فترات انتظار طويلة حتى يحصل على تصريح مرور من سفن حربية تقودها السعودية تحاول منع وصول الأسلحة إلى المقاتلين الحوثيين.

وخلال الأيام القليلة الماضية وصل إلى اليمن أكثر من 130 ألف طن من القمح في سفن تجارية بالإضافة إلى إمدادات أخرى منها السكر والوقود وذلك لأسباب من بينها هدنة إنسانية مدتها خمسة أيام انتهت يوم الأحد. لكن جماعات الإغاثة تقول إن هذا ليس كافيا وحذرت من تفاقم مشكلة الجوع والأزمة الإنسانية.

وقال جوناثان كانلايف مدير الهيئة الطبية الدولية في اليمن وهي جماعة إغاثة لا تسعى للربح "12 مليونا من بين 26 مليونا هم إجمالي عدد السكان يحتاجون الآن إلى مساعدات غذاء وهذا الرقم آخذ في الزيادة.

"ما من شك أن مخزونات الطعام نفدت. في عدن لم يتبق شيء فعليا. أسعار القمح زادت أربع مرات في البلاد كلها. لا توجد قوة شرائية."

ولم تتضح الكمية التي سحبت من المخزون الاستراتيجي لليمن من القمح والسلع الأخرى. وتحتاج البلاد إلى اكثر من مئة ألف طن من الحبوب كل شهر بالإضافة إلى سلع أساسية أخرى مثل الزيوت النباتية والغلال واللحوم.

وقال كانلايف "الخط الفاصل هو أن كل وكالات الإغاثة في العالم حتى لو عملت بأقصى طاقة لها لا يمكنها أن تحل بشكل كامل محل القطاع التجاري داخل اليمن. لا نستطيع أن نفعل."

وأرسلت طهران التي تنفي هذه المزاعم سفينة إلى اليمن قالت إنها تحمل آلاف الأطنان من المساعدات.

وبحسب "رويترز" تقول مصادر تجارية إن تأخير وصول المساعدات جراء عمليات التفتيش التي يقوم بها التحالف تزيد من تحديات استيراد الطعام إلى منطقة الصراع. وقال أحد المصادر "لا يوجد أي وضوح في الموقف وهناك الكثير من العقبات وهو ما يعني مزيدا من التعطيل."

وأظهرت بيانات المتابعة لرويترز وجود ثماني سفن تنتظر في عرض البحر أمام مينائي الحديدة والصليف من بينها سفن تحمل القمح والذرة والسكر والوقود.

وتمكنت بعض السفن من تفريغ حمولتها خلال الأيام القليلة الماضية لكن بالنسبة لسفن أخرى كان عليها الانتظار لأسابيع.

كشف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق أن الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون يخطط لقيادة المحادثات بنفسه في مؤتمر جنيف الخاص بالأزمة اليمنية المقرر عقده في 28 مايو الجاري.

وأعلن حق في تصريحات للصحافيين امس الخميس أن المنظمة الدولية لم تحدد بعد الجهات التي ستشارك في المحادثات

وأوضح المتحدث أن القائمة النهائية للمدعوين الى مؤتمر جنيف يجري تشكيلها حالياً.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اعلن في بيان الاربعاء أن المنظمة الدولية سترعى محادثات سياسية تجري في جنيف بين الأطراف المتنازعة في اليمن ابتداء من 28 مايو الجاري.

ووفقا للبيان، أعلن بان كي مون "انطلاق مشاورات شاملة ابتداء من 28 مايو في جنيف لإعادة الزخم تجاه عملية انتقال سياسي يقودها اليمنيون".

في الوقت ذاته اعلنت الحكومة اليمنية إجراء أي محادثات يشارك فيها الحوثيون إذا لم يلتزمون بقرار الأمم المتحدة الذي يطالبهم بترك السلاح والانسحاب من المناطق التي يسيطرون عليها.

من جانبه اكد المبعوث الأممي الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن مؤتمر الأمم المتحدة في جنيف سيقوم على 3 ركائز أساسية أولها، المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها، والثانية تتعلق بالحوار الوطني ومخرجاته، والثالثة تتمثل في قرارات مجلس الأمن.

واتفقت الجامعة العربية والأمم المتحدة على ضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية في اليمن وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني بأسرع وقت ممكن وتهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات بين الأطراف اليمنية، والتحضير الجيد لمؤتمر الأمم المتحدة المقرر يوم 28 مايو الجاري في جنيف بشأن اليمن.

وقال المبعوث الأممي الخاص باليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي، الذي عقد بالجامعة أمس الخميس: الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن رسمياً عن عقد اجتماع في جنيف في 28 مايو الجاري لإجراء مشاورات بين مختلف الاطراف المعنية بالأزمة اليمنية.

وأضاف قائلا: "لقد دعونا كل الأطراف اليمنية لهذا الاجتماع، ولدينا إشارات إيجابية منها بالحضور" مؤكدا أن الفترة الراهنة تتطلب إجراء مشاورات لعقد هذا المؤتمر وذلك بداعي قصر الفترة الزمنية وصعوبة الأوضاع في اليمن.

وأكد أنه كلما تم الاسراع بالتوصل لحلول للأزمة اليمنية كان ذلك أفضل نظراً للمعاناة الكبيرة التي يواجهها الشعب اليمني، مشيراً إلى مشاركته وبن حلي في أعمال مؤتمر الرياض الأخير لإنقاذ اليمن، والذي عده خطوة مهمة لترسيخ شرعية المؤسسات اليمنية المنتخبة.

وقال "إننا لا نرى تناقضا أبداً بين مؤتمري الرياض وجنيف فيما يتعلق باليمن"، بل بالعكس فإن مؤتمر الأمم المتحدة المرتقب في جنيف سيتضمن العديد من النقاط التي تناولها مؤتمر الرياض وسيتم البناء عليها".

وشدد ولد شيخ أحمد على ضرورة أن تكون هناك هدنة إنسانية على الأرض لتخفيف معاناة الشعب اليمني وأن يؤدي ذلك لوقف إطلاق النار، موضحاً أن هذه بعض القضايا سيتم التحدث بشأنها في جنيف. موضحا أنه لا يوجد شروط مسبقة.

تشن السعودية التي تقود تحالف عربي منذ ما يقرب من شهرين غارات جوية على اليمن تستهدف معسكرات  يسيطر عليها الحوثيين وعلي صالح وتجمعات لمقاتلي الحوثي، اسفرت عن سقوط مئات الضحايا من المدنيين بين قتيل وجريح نساء واطفال.اضافة الى تضرر البنية التحتية جراء القصف الجوي.

وأتت هذه الغارات الجوية بعد حرب شنها تحالف الحوثي وعلي صالح على عدد من محافظات الشمال والجنوب بعد هروب الرئيس هادي من صنعاء بعد الانقلاب علي شرعيته التوافقية من قبل هذا التحالف.

واسفرت الحروب التي يخوضها الحوثي في تعز وعدن والضالع ومارب وشبوة وابين عن سقوط الالاف الضحايا من المدنيين بينهم نساء واطفال جراء القصف العشوائي على القرى والحياء السكنية في مناطق الصراع.

وادت الحروب الداخلية الخارجية على اليمن الى تردي الاوضاع الانسانية متسببة في نزوح الالاف الاسر من المناطق التي تتعرض للقصف الجوي او تلك التي تخوض مليشيات الحوثي وصالح فيها قتالها ضد المواطنين.

اندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة حوض الاشراف وسط مدينة تعز بين المقاومة والشعبية ومليشيات الحوثي وعلي صالح مساء الجمعة.

وقالت مصادر لـ "الاشتراكي نت" ان اشتباكات اندلعت بعد هدوء شهدته تعز منذ ليلة امس ولم تسفر الاشتباكات حتى هذه اللحظة عن سقوط اي ضحايا.

الى ذلك تمكنت مليشيات الحوثي من السيطرة على موقع العروس في جبل صبر بعد معارك عنيفة بين المليشيات ومقاتلي المقاومة حسبما افادت به مصادر مقربة من المقاومة.

واكدت المصادر ان عشرات القتلى والجرحى سقطوا خلال هذه المعارك التي انتهت بسيطرة الحوثيين على موقع العروس صباح اليوم.

وضافت المصادر أن مليشيات الحوثي رمت بجثث عدد من القتلى في احدى الاماكن الخالية في جبل صبر، ولم يتم التحقق من هوية جثث القتلى، فيما تؤكد مصادر في المقاومة أنها لمقاتلين كانوا يقاتلون في صفوف الحوثي من ابناء تعز.

اصيب ما لايقل عن عشرة اشخاص بجروح بعظهم في حالة حرجة اليوم الجمعة جراء انفجار قنبلة في مسجد الصياح بشعوب في العاصمة صنعاء.

وقالت مصادر لـ "الاشتراكي نت" ان انفجارا حدث في مسجد الصياح التابع للحوثيين اثناء خروج المصلين بعد اداء صلاة الجمعة اسفر عن اصابة ما لا يقل عن عشرة من المواطنين.

واكدت مصادر متطابقة ان مجهولا وضع قنبلة موقوته وسط المسجد قبل صلاة الجمعة.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مسؤوليته عن الهجوم في بيان على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.

وقال التنظيم الارهابي "قامت مفرزة من جنود الخلافة في ولاية صنعاء بتفجير عبوة ناسفة على حسينية مقبرة الصياح التابعة للحوثة المرتدين في حي شعوب مما أدى إلى قتل وإصابة عدد كبير منهم ولله الحمد والمنة. ونسأل الله النكاية فيهم."حسب تعبير  البيان.

وقتل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وهو جناح القاعدة في اليمن المئات في هجمات شنها بمختلف أنحاء البلاد في السنوات القليلة الماضية كما استفاد من القتال في الشهور الأخيرة لتعزيز قبضته على المناطق الشرقية.

وتعد هذه العملية الثانية من نوعها التي تستهدف المساجد في العاصمة صنعاء، حيث نفذ انتحاريان في العشرين من مارس الماضي جامعان تابعان للحوثيين في العاصمة صنعاء هما جامع بد والحشحوش اسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى اثناء اداء صلاة الجمعة.

شهدت جبهة الضالع أحداثاً متتالية رغم إعلان الهدنة الإنسانية التي لم تلتزم بها ميليشيا الحوثي وصالح، وكان حصارها المفروض على مدينة الضالع قد ضاعف من المحنة الإنسانية بحيث باتت لا تقتصر على الخبز والماء والإنارة وإنما زادت وامتدت إلى الدواء والعلاج..

وفي الضالع كانت الميليشيات المدعومة بقوات صالح قد قصفت وبشكل عشوائي أحياء المدينة الغربية والوسط بقذائف الدبابات والمدفعية، والتي وصلت بعضها إلى القرى البعيدة. وقال مصدر في المقاومة إن المقاومة أحبطت محاولة تسلل لميليشيا الحوثي وصالح التي عززت قواتها خلال أيام الهدنة، إلا أن المقاومة تصدت لهذا الهجوم دون أن تحقق الميليشيات أي تقدم لها في مدينة.

وناشد الأطباء والفنيون في مُسْتَشْفَى النصر بالضالع الجهات المعنية، حكومية ومنظمات دولية وإنسانية وجمعيات خيرية ورجال خير، إنقاذ الوضع الإنساني والطبي في المستشفى الذي تدهور جراء أوضاع الحرب والحصار الذي تفرضه ميليشيا الحوثي وصالح، وما نتج عن الحرب والحصار من انقطاع الكهرباء ونقص في الماء والوقود والمواد الطبية والعلاجات وكذلك استهداف القوات لسيارات الإسعاف.

علماً ان  المستشفى الوحيد الذي ما زال يقدم خدماته العلاجية والإسعافية بعد إغلاق الميليشيا لثلاثة مستشفيات خاصة. والوضع الصعب الذي يعمل به الأطباء والممرضون ويفتقر فيه المستشفى للكادر الطبي المتخصص في جراحة الأوعية الدموية وجراحة العظام وغيرهم من الاختصاصيين والفنيين.

فيما قسم المختبر بحاجة ماسة إلى الأجهزة المخبرية والمحاليل الطبية اللازمة للمختبر ومنها المحاليل التي تستخدم في الفحوصات، وقرب نقل الدم بأنواعها الصغيرة والكبيرة.

وساد غضب شعبي عارم في عدد من مناطق الجنوب ولا سيما عدن والضالع ولحج أكثر المناطق المتضررة من الحرب الدائرة حالياً.

مصدر خاص لـ«الثوري» قال بعدم وصول المواد الغذائية والمشتقات النفطية الى محافظات  الجنوب حتى الآن، بينما تعاني هذه المحافظات نزوحاً جماعياً لسكانها. ففي محافظة الضالع نزح ما يزيد عن 2400 أسرة في ظروف صعبة للغاية وانعدام المشتقات النفطية بشكل كامل،وانعدام الصرف الصحي  بالإضافة الى تعنت ميليشيا الحوثي وصالح التي فرضت  حصاراً خانقاً ومنعت دخول أي مواد غذائية أو بضاعة إلى ردفان ويافع والضالع القادمة من منطقة قعطبة وإجبار قاطرات التجار على إفراغ حمولتها في المحلات التجارية في قعطبة، ما أدى الى الارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية.

وأضاف ان تلك المناطق تعيش في ظلام دامس منذ 25 مارس الماضي حيث تعرضت أبراج الكهرباء للقصف من قبل ميليشيا الحوثي وصالح في منطقتي العند وسائلة بله وما زالت حتى الآن  تمنع الفريق الهندسي من إصلاح أبراج الطاقة.

وأفاد المصدر ان عدد شهداء محافظة الضالع منذ بداية الحرب على الجنوب وصل إلى أكثر من 110 شهداء وما يزيد عن 240 جريحاً ونزوح اكثر من 2400 أسرة وتدمير عشرات المنازل.

وهدد المئات من موظفي الدولة بردفان بقطع كيبل الألياف الضوئية الذي يمر عبر ردفان ويغذي أنحاء واسعة من المحافظات اليمنية.

يأتي ذلك بسبب قيام ميليشيا الحوثي المتمركزة في صبر بقطع خدمة الانترنت والاتصالات عن مدينة الحبيلين كبرى مدن ردفان الأربع حيث تم قطع خدمة الانترنت ويمن موبايل منذُ اكثر من اسبوع بالتزامن مع حصار ظالم تفرضه الميليشيا في مثلث العند وتمنع دخول أي مواد غذائية الى مناطق ردفان. قطع خدمة الانترنت تسبب في عدم صرف رواتب موظفي الدولة التي تم تحويلها عبر الصرافين المنتشرين في المدينة «العمقي – الكريمي» وهو ما تسبب في غضب عارم وخروج مسيرة الى سنترال الحبيلين هددت باقتحامه ان لم يتم حل المشكلة. مدير الاتصالات أرجع المشكلة الى السنترال المركزي في صبر ومنع ميليشيا الحوثي تزويده بمادة الديزل وانقطاع الكهرباء عن المدينة.

وقال شهود عيان في منطقة العند إن قاطرة محملة بالأسمنت وصلت الى قاعدة العند الجوية قادمة من محافظة تعز.

وبحسب شهود العيان ان ميليشيا الحوثي شرعت في إعادة بناء مدرج مطار العند العسكري الذي تضرر نتيجة قصف قوات التحالف له.

وأضاف شهـــــــــــود العيان ان الميليشيا تستعين بالأسرى الجنوبيين لإعادة بناء المدرج، حيث يتم إخراجهم في الليل من السجون لإعادة بناء المدرج.

وتحدث شهود العيان ان هناك تجهيزاً لـ9 طائرات لم تصب بالقصف، حيث تم إصلاح بعضها بعد إحضار طاقم مهندسين من صنعاء مع تواجد طيارين إيرانيين في مطار العند.

وقالوا إن تلك الميليشيا تمارس الضغط على الموظفين من خلال عدم صرف مرتباتهم لإجبارهم على ترك العمل مع المقاومة إلا أنهم رفضوا تلك المساومة في مرتباتهم وفضلوا البقاء الى جانب المقاومة.

وشن طيران التحالف العربي فجر الثلاثاء غارات جوية عنيفة استهدفت عدداً من مواقع ميليشيا الحوثي وصالح في عدد من المحافظات الجنوبية.

وبحسب مصادر محلية في الضالع فقد استهدفت الغارات الجوية تجمعات ميليشيا الحوثي وصالح في محطة الشنفرة وعدد من المواقع التي تتمركز فيها الميليشيا.

كما استهدف الطيران بحسب شهود عيان في منطقة العند مطار العند العسكري وهناجر الطائرات ومحور العند وكذلك مواقع ميليشيا الحوثي وصالح المتمركزة في الحسيني.

وفي عدن استهدف طيران التحالف مواقع ميليشيا الحوثي وصالح في التواهي والمطار والعريش والمناطق القريبة من بئر أحمد..

أبين: تعزيز المقاومة

في محافظة أبين قالت ﻣﺼﺎﺩﺭ في المقاومة الشعبية ﺇﻥ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﻴﻦ من يافع ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﺻﻤﺔ المحافظة – زنجبار - ﻟﻼﻟﺘﺤﺎﻕ ﺑﺼﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ.

وأضافت إﻥ ﻫﺆﻻء ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ قدموا ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ عدة ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺃﺑﻴﻦ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﻗﻮﺓ اﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻃﺮﺩ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ.

وكانت مدينة زنجبار وﻣﻨﺎﻃﻖ عدة ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺃﺑﻴﻦ قد شهدت ﺍﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﻣﺴﻠﺤﻲ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ وﺼﺎﻟﺢ، ﺧﻠفت ﻗﺘﻠﻰ ﻭﺟﺮﺣﻰ بين ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤتقاتلة.

فيما  سيطرت ميليشيا الحوثي وصالح على مدينة لودر، ثاني أكبر مدن محافظة أبين مستغلة  الهدنة الإنسانية بإرسال  تعزيزات من محافظة البيضاء المجاورة إلى مدينة لودر.

إلى ذلك أصدر المجلس العسكري للمقاومة الجنوبية بالمنطقة الوسطى بمحافظة أبين بياناً عسكرياً أكد فيه أن أي طرف يقوم بنهب المعدات العسكرية أو الأدوية والمساعدات الإنسانية يعامل معه على أساس «التواطؤ والعمالة للحوثي وقوات المخلوع».

وأضاف البيان أن «كل من يقوم بقطع الطريق العام، ويعمل على إعاقة حركة رجال المقاومة وآلياتهم العسكرية لأي سبب من الأسباب فيعتبر متواطئاً مع القوات المعتدية، وستتخذ الإجراءات الصارمة بحق كل من يرتكب مثل هذه الأعمال».

شبوة: المقاومة تعيق الحوثيين من التقدم

أفادت مصادر في المقاومة الشعبية ان مواجهات شرسة تخوضها المقاومة مع ميليشيا الحوثي وصالح في عتق عاصمة محافظة شبوة شرق البلاد.

وأكدت المصادر ان المواجهات تدور في الجهة الشرقية والغربية من مدينة عنق التي يسيطر عليها الحوثيون، موضحة ان المقاومة تتصدى في هذه المناطق لتحركات الحوثيين وقوات صالح باتجاه مديرية الصعيد 25كم من عتق.

وبحسب المصادر مضى على المواجهات ما يقارب أربعة أيام سقط خلالها العشرات في صفوف ميليشيا الحوثي وقوات صالح بين قتيل وجريح، إضافة الى تدمير عدد من المعدات العسكرية.

ونوهت المصادر إلى سقوط ما يقارب «17» قتيلاً في صفوف المقاومة الشعبية في عتق خلال المعارك التي تشهدها المناطق الشرقية الغربية من المدينة.

وأعلن تنظيم القاعدة الارهابي عن مقتل 13 مسلحاً من قوات الحوثي وصالح في هجومين منفصلين للتنظيم مساء الاحد في عتق ونصاب حسب ما أعلنه التنظيم الارهابي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.

وقالت مصادر إن الحوثيين يحاولون التوجه الى الصعيد لاستهداف بن فريد الداعم الرئيس للمقاومة في شبوة، حيث تتهمه الميليشيا انه يتلقى اموالاً من السعودية لدعم المقاومة الشعبية ضد الحوثيين  وقوات صالح.

الى ذلك استعاد مسلحو القبائل السيطرة على مدينة عسيلان الحدودية مع محافظة مأرب والبيضاء، بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيا الحوثي وصالح استمرت يومين متتاليين في دحر الحوثيين وحلفائهم والسيطرة على بلدة عسيلان، وأسفرت المواجهات عن مقتل 18 حوثياً و4 من مسلحي القبائل، وجرح العشرات من الطرفين وتدمير خمسة مركبات عسكرية للميليشيات.

وفي السياق ذاته تخوض المقاومة معارك شرسة مع ميليشيا الحوثي وصالح، حيث تحاول المقاومة التقدم باتجاه عتق لتحريرها, بينما تستميت الميليشيات  وتتحصن في المدينة لصد الهجوم الذي قد يكون الفصل الأخير من فصول عدوانها الغاشم على شبوة خاصة والجنوب عامة.

وشنت المقاومة عدداً من الهجمات العنيفة على مواقع الميليشيات  في عتق ومحيطها بالقرب من نقطة الجلفوز الاستراتيجية, بعدد من القذائف, واشتبكت معها برشاشات الاسلحة الثقيلة والمتوسطة, ولم يعرف مقدار الخسائر التي تكبدتها الميليشيات.

ردفان: عرض عسكري ضخم لشباب المقاومة

شهدت ساحة الشهداء في المدينة حفل تخرج دفعة جديدة من شباب المقاومة الذين تدربوا تحت إشراف القائد جواس وتضم المئات من شباب ردفان ويافع.

العرض العسكري كان الأول من نوعه من حيث الحضور، حيث اكتضت شوارع الحبيلين ومنصة الشهداء بالشباب المتطوع والمتحمس والراغب في قتال ميليشيا الحوثي وصالح.

وفي ختام العرض العسكري، ألقى قائد المقاومة الجنوبية عيدروس الزبيدي، كلمة على المتدربين هنأهم بالتخرج، وأشاد بهم وبتحملهم مشاق التدريب بأنواعه المختلفة، وحث الزبيدي خريجي الدفعة السادسة، على الذهاب إلى الجبهات للمقاومة، وصد العدوان والاستفادة من التدريب القتالي الذي تعلموة خلال الدورة.

وأكد على دور المقاومة الجنوبية، والمدربين الذين ساهموا وعملوا على إنجاح الدورة، وتخريج الدفعة السادسة مقاومة.

كما شكر الزبيدي في كلمته قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، وخادمها الملك سلمان، وطالبهم بمزيد من الضربات الجوية والإسناد للمقاومة.

وأكد بأن المقاومة ستكون إلى جانب التحالف والعالم مشاركة في محاربة الإرهاب والتطرف.

شن طيران التحالف العربي قصفا جويا على تعز اليوم الخميس استهدف منتزه الشيخ زايد بصبر وقلعة القاهرة.

وافادت مصادر محلية لـ "الاشتراكي نت" ان القصف الجوي استهدف منتزه الشيخ زايد بعدد من الصواريخ تركزت على موقف السيارات والجهة الغربية من المبنى الذي يتجمع الحوثيين وقوات موالية لعلي صالح.

واكدت المصادر ان الطيران شن غارة جوية اخرى بعد ضهر الخميس استهدفت الجهة الشمالية من قلعة القاهرة الاثرية.

وعلى صعيد الحرب الداخلية التي تخوضها مليشيات الحوثي وصالح في تعز حاولت المليشيات التوغل في وسط المدينة في شارع 26سبتمبر مدعومة بالدبابات وتصدت لها المقاومة الشعبية بمواجهات شرسة، امتدت الى حي المالية وجولة الاخوة والتي استمرت حتى الساعة الرابعة، ولم ترد اي معلومات عن سقوط ضحايا او اضرار. حسب ما افادت به مصادر في المقاومة بتعز.

وقالت مصادر في المقاومة ان مواجهات اندلعت صباح اليوم الخميس في حي الجحملية امام فرم الكدم بعد تسلل مجاميع من المقاومة الشعبية واسفرت الاشتباكات عن مقتل اثنين من جنود الحرس الجمهوري الموالي للحوثيين وعلي صالح.

واضافت المصادر ان اشتباكات عنيفة شهدتها منطقة وادي جديد المتفرع من وادي القاضي وفي المقوات بحي عصيفرة.

واسفرت المواجهات في وادي جديد والمقوات عن مقتل احد المدنيين وجرح ما يقارب عن 21 اخرين معظمهم من المدنيين.

وافادت مصادر اخرى "الاشتراكي نت" ان مليشيات الحوثي استهدفت سيارة تابعة لأحد الاسر النازحة في وادي جديد اسفرت عن مقتل امرأة برصاص قناصة.

وقصفت مليشيات الحوثي وصالح حي حوض الاشراف في الساعات الاولى من فجر اليوم الخميس بالدبابات وبشكل عشوائي وتضررت عدد من المنازل جراء القصف، ولم ترد اي معلومات عن سقوط ضحايا.

إذا كانت حرب 1994 قد طوحت بمشروع الوحدة السياسي والديمقراطي ومزقت الأواصر الوطنية بين شمال البلاد وجنوبها فحرب 2015 تقضي على آخر الآمال فـي إصلاح ما دمرته الحرب الأولى وستفرز واقعاً وطنياً وسياسياً لا يشبه ما قبله

تحل ذكرى وحدة مايو الخامسة والعشرين متزامنة مع حرب تدور فـي مدن الجنوب هي أنكى وأشد تدميراً من الحرب الأولى التي شنها نظام علي عبدالله صالح متزعماً تحالفاً من قوى أصولية وعسكرية وقبلية على الجنوب عام 1994.

من سخرية الأقدار أن صالح الذي تزعم حرب صيف 1994 على الجنوب والحزب الاشتراكي اليمني هو نفسه الذي يتزعم حرب 2015 على الجنوب ولم يتبدل في الأمر سوى أن حلفاءه الأصوليين تغيروا هذه المرة ليحل ممثلو الإسلام السياسي الزيدي بدلاً عن حلفاء 94 ممثلي الإسلام السياسي السني.

ولقد فضحت هذه العملية التبديلية زيف صف طويل من أدعياء رفض حرب 1994 وأماطت الأقنعة عن جوهر قناعاتهم حين أطلوا يهللون لحرب 2015 على الجنوب, زاعمين أن هذه الحرب ستصنع نصراً للقضية الجنوبية!، ليكشفوا بذلك عن أنهم لم يكونوا سوى حاسدين للقوى الأصولية المضادة على الموقع الذي حجزته إلى جانب صالح في الحرب الأولى.

لكن حين أزاحت قوتهم الأصولية خصيمتها الأصولية وحلت مكانها إلى جانب صالح انقلبت الحرب على الجنوب في تقييم كتابها ومثقفيها إلى مجد وطني يليق بالدعم وتدمير البلاد كلها في سبيله.

ذكرى الوحدة التي غدت آخر ما يمكن تذكره وسط قعقعة السلاح وأزيز الطائرات المقاتلة هي مدخل ملائم للخوض في مستقبل القضية الجنوبية بعد الحرب الثانية على الجنوب بل مستقبل الوحدة ذاتها.

ففي حين كانت القوى السياسية والاجتماعية تجهد لإقناع القوى المرتبطة بالقضية الجنوبية بالانفتاح على الحلول السياسية المقرة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل, شن تحالف المركز الحاكم الذي غيًر تحالفاته حرباً ثانية أشد تدميراً على مدن الجنوب والوسط, مكرساً العناء الجنوبي التراجيدي المترتب على حرب صيف 1994 ومعمقاً الانقسام الوطني إلى حد لا يمكن التنبؤ بفداحته.

وإذا كانت حرب 1994 قد طوحت بمشروع الوحدة السياسي والديمقراطي ومزقت الأواصــر الوطنية بين شمال البلاد وجنوبها فحرب 2015 التي غدرت بحلول القضية الجنوبية تقضي على آخر الآمال في إصلاح ما دمرته الحرب الأولى وستفرز واقعاً وطنياً وسياسياً لا يشبه ما قبله.

الآن.. تنكفئ فصائل الحراك الجنوبي والحرب تستغرق الجميع, لذا يخفت الحديث في القضايا التي كانت الشاغل الأبرز لسائر القوى السياسية والاجتماعية في الجنوب وفي طليعتها مستقبل الوحدة.

لكن بعد أن ينقشع غبار الحرب, ستستأنف القوى الجنوبية خطابها مجدداً في هذه القضايا متسلحة بحجة دامغة فحواها أن توجه معظم تلك القوى لفصل الجنوب في دولة مستقلة، لم يكن نزوة سياسية بل صار مسنوداً بحربين مدمرتين على المحافظات الجنوبية في غضون 20 عاماً.

والحرب نفسها برهان ساطع على أن مركز الحكم الذي يخطف قرار الشعب منذ عقود طويلة لم يرتقِ بطريقة تفكيره وتركيبته السياسية إلى مستوى يؤهله لتمثيل مصالح الشعب وتقرير مصيرها بما في ذلك الوحدة بعدما نسف ما تبقى من قواعدها, مؤكداً عجزه التام عن التطور والانفتاح على استحقاقات متجددة ومتشابكة بل توقف معاقاً في حدود ما ترسمه طبيعة تركيبته التي يغلب عليها الطابع العصابي والعصبوي.

وتضيف الحرب الثانية على الجنوب دليلاً جديداً على مدى استماتة تحالف الحرب المركزي في مقاومة المحاولات الناعمة لتفكيكه من أجل إعادة بناء السلطة بأفق وتركيبة وطنيين ديمقراطيين لتستوعب مقتضيات التطور السياسي وتفي بمتطلبات الحكم الرشيد والطموح الشعبية.

فمثلما لم يحتمل نظام علي عبدالله صالح مقتضيات مشروع الوحدة بما هو مشروع لإدارة دولة جديدة بنظم حديثة, فلجأ إلى الحرب بعد أربعة أعوام كذلك لم يحتمل وحلفه المركزي الجديد التسليم بموازين القوة وحدود النفوذ اللتين رتبتهما الاتفاقية الخليجية الموقعة إثر ثورة فبراير الشعبية ففجر الحرب مرة أخرى.

وإذا كان التحول الذي اجترحته ثورة فبراير الشعبية السلمية هو أفضل الفرص الفائتة لإعادة صياغة الوحدة صياغةً إبداعية, تثبت فكرتها ومشروعها وتبتكر شكلاً ملائماً لتطبيقها فإن كل رصاصة يطلقها أي مقاتل اجتاز مئات الأميال ليقتل مواطنيه في عدن ولحج والضالع وسواها من مدن الجنوب خلال حرب 2015 هي رصاصة الرحمة على تاريخ الوحدة التي بلغت ربع قرن بمشقة بالغة.

ذلك أن الوحدة تظل صيغة حيوية مرنة لا تقبل التخشب, فبقدر ما هي شعور من جملة المشاعر الوطنية الجميلة هي في الوقت ذاته قيمة عملية نفعية, لا بد أن تنطوي على مصالح متساوية وعادلة تمس كل المتعاقدين عليها.

كان من شأن طرد صالح من السلطة بفضل ثورة فبراير أن يختصر نصف المسافة نحو الاتفاق على حل عادل للقضية الجنوبية، يرضي المواطنين في محافظات الجنوب والشمال, لكن النظام الذي خلف صالحاً في الحكم بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي هو نفسه تعامل مع هذه القضية بحذر وتحفظ عكسا تموضع كل أطراف هذا النظام من قضية الجنوب ما بين غريم أو منقبض.

فالرئيس هادي وصالح وحزبه ثم حزب الإصـلاح بوصف هذه الأطراف الثلاثة امتلكت التوجيه الحقيقي لنظام ما بعد 2011 هي على علاقة مضطربة بالقضية الجنوبية, الأمر الذي انعكس في الاعتراض على فكرة النقاط الاثنتي عشرة التي طرحها الحزب الاشتراكي اليمني في البداية, قبل أن تضيف إليها لجنة التهيئة لمؤتمر الحوار ثماني نقاط.

وبعدما قفزت السلطة على استحقاق تطبيق النقاط العشرين, تجلت مواقف القوى السياسية من القضية الجنوبية بذلك التموضع الشهير حيال أقاليم الدولة الاتحادية ليحسمها الرئيس هادي أخيراً بقرار انفرادي, ألغى قرار مؤتمر الحوار وخرق نظامه.

كان في استطاعة الحراك الجنوبي الذي انطلق منتصف 2007 أن ينضج تصورات أكثر واقعية لحل القضية, لكن معضلة قادة الحراك ونشطائه أن الحلول الواقعية ظلت مذاك آخر ما يفكرون به بعدما أغلقوا مخيلاتهم على أحلام انحصرت في أن يركض الزمن بهم قدماً إلى النقطة التي يفتحون فيها أعينهم وقد زالت آلام 1994 بأي وسيلة.

وترسخ لدى هؤلاء أن الرد الملائم على حرب 1994 وما أعقبها من تمييز سياسي وثقافي بحق الجنوب هو فصل مناطقهم لإعادة إحياء الدولة الجنوبية التي ألغي كيانها القانوني لدى اندماجها في وحدة اندماجية مع الجمهورية في الشمال يوم 22 مايو 1990.

الحراك وهو خليط متنافر من الاتجاهات السياسية والاجتماعية الجنوبية، تطور من احتجاجات بذر نواتها العسكريون الجنوبيون الذين أوقفهم نظام صالح عن الخدمة عقب انتصاره العسكري ستجد فصائله فرصة للتمايز طبقاً لمواقفها وسلوكها من الحرب الراهنة في الجنوب.

فمن شأن الحرب الثانية على الجنوب أن تنهي ابتزاز قوى الحراك المتشددة للمشهد السياسي الجنوبي خاصة والمشهد اليمني بوجه عام. ذلك أن متشددي الحراك الذين لطالما نادوا بفصل الجنوب في دولة مستقلة تواروا وصمتوا بشأن الحرب التي حلت نيرانها في ديارهم.

وربما ما تزال لهجة تلك الفصائل مركزة على مناصبة العداء للشمال كمجتمع وتوفير علي عبدالله صالح كنظام في السابق ومركز قوة متمرد في الوقت الراهن.

فمع اندلاع المعارك في لحج وعدن والضالع أواخر مارس الماضي, خلا مسرح القتال من معظم الوجوه التي شحنت نبرة الخطاب بشأن مستقبل الجنوب إلى حد الشطط ثم انسحبت عند أول اختبار عملي, تاركة الساحة لوجوه لم تستعمل تلك النبرة المغالية من قبل, لكنها أبلت حسناً حين تطلب الأمر.

وهؤلاء الذين يخوضون قتالاً مريراً للدفاع عن مدن الجنوب سيكون في مقدورهم الإمساك بطرف الحل للقضية الجنوبية, خصوصاً وقد صار الطرف الآخر من الحل بيد المملكة السعودية التي تستطيع استعمال نفوذها وتأثيرها لإقناع القادة السياسيين والقبليين الجنوبيين بحل سياسي لن يخرج عما تقرر في مؤتمر الحوار الوطني.

أو أن الوضع الميداني واللعبة السياسية سيتسربان كلية من قبضة السعودية فتتهرب من الملف اليمني وتتركه لليمنيين ليقرروا مستقبلهم وفقاً لموازين القوة. وفي كلتا الحالتين ستفرض القوى الجديدة حضورها في أي حل للقضية.

وحرب صالح والحوثي زادت من ربط مستقبل القضية الجنوبية بالقضية الوطنية اليمنية بسبب من اشتعالها على رقعة تغطي مناطق الجنوب والوسط والشمال, وتوحيد ظروف المواطنين هناك.

والقضية الوطنية بوجهها الإشكالي الراهن قد بلغت حداً يتجاوز قدرة طرف داخلي على احتوائها منفرداً مهما حاز من قوة وسطوة أو قدرة طرف إقليمي, لأن التعقيد الذي يتفاقم بوتيرة مطردة كامن في طبيعة هذه المشكلة وقد اتخذت من الحرب الأهلية سبيلاً للتعبير عن تفاقمها.

على أن من غير المتوقع أن تنتهي الحرب على شاكلة الحروب الكلاسيكية بهزيمة ساحقة لأحد طرفيها وخضوعه للطرف المنتصر, بل ستتخذ نهاية أقرب إلى تسوية أو مصالحة تلجأ إليها القوى المتحاربة حين يستيقن أنها منهكة إلى حد لا يسمح لها بمواصلة القتال.

وفي كل الأحوال ينبغي للقوى الشعبية والسياسية الوطنية ألا تفقد موقعها اللائق خلال هذا التحول.

(نقلاً عن «الثوري«)

تكتسب الآثار في بلد ما قيمتها من كونها نتاج حضارة عريقة أسهمت بنصيب وافر في بناء الحضارة الإنسانية عموماً، إذ تصبح حينئذ تراثاً إنسانياً ينبغي على كل شعوب العالم المشاركة في العناية به والمحافظة عليه. والآثار اليمنية، هي شواهد مادية على فترات حضارة ازدهرت عبر مراحل مختلفة من تاريخ اليمن الذي يمتد لأكثر من أربعة آلاف سنة، ومن أهمها السدود، والقصور، والمعابد، والأسوار، والتماثيل، والمساجد، والقلاع، والحصون، وغيرها.

وتوجد أهم المواقع الأثرية لفترة ما قبل الإسلام في اليمن، في السهول والوديان، وفي أطراف القيعان الجبلية من المرتفعات الوسطى؛ منها الحدأ ورداع والبيضاء وغيرها. ومن أشهر الممالك اليمنية القديمة: مملكة سبأ في مارب، ومملكة معين في الجوف، ومملكة قتبان في بيحان، ومملكة أوسان في مرخة، ومملكة حضرموت في شبوة.

وفي الفترة التاريخية الإسلامية ترك لنا اليمنيون مآثر معمارية وحضارية تميزت بالمحافظة على استمراريتها بأصالة الحضارة اليمنية القديمة ضمن التراث الإسلامي؛ منها مخطوطات كثيرة في مختلف أنواع المعارف، أو على شكل مآثر عمرانية، وزخارف إسلامية بديعة في المساجد، والمدارس الإسلامية، والقلاع والحصون التاريخية. إلى جانب ذلك تلك المدن التاريخية التي احتفظت بطابعها اليمني الأصيل، والتي تعد بمثابة متاحف إسلامية مفتوحة وفريدة، ولعل من أهم المدن التاريخية؛ مدينة شبام حضرموت، ومدينة صنعاء القديمة، ومدينة زبيد، ومدينة صعدة، ومدينة جبلة.

المواقع الأثرية ضحية الصراعات والسلب والنهب

شهد اليمن عبر تاريخه الحديث حروباً وصراعات سياسية مسلحة، وكانت المواقع الأثرية والمعالم التاريخية تتعرض كل مرة للتدمير، والنهب، والتهريب. وزاد تعرض هذه المواقع والمعالم لمثل هكذا أعمال في الآونة الأخيرة نظراً لوجودها مباشرة في مناطق الصراع المسلح، وهذا ما من شك يشكل تهديداً خطيراً يضاف إلى سلسلة التهديدات التي تواجهها هذه المواقع، خاصة أنها تحولت هي نفسها إلى ساحات معارك واشتباكات، إذ استخدمت من قبل أطراف الصراع كمواقع عسكرية استراتيجية، ودفاعية، وهذا ما يعرضها للقصف والدمار.

وبدخول اليمن في صراع مسلح ما بين «تنظيم القاعدة»، و»الجيش اليمني» دخلت المواقع الأثرية والمباني والمدن التاريخية وبعض المتاحف اليمنية منعطفاً خطيراً جعلها عرضة للعبث والسرقة والتدمير مجدداً. وبتعدد مسارح هذا الصراع اتّسعت مخاطرها على المواقع الأثرية والمدن التاريخية، حيث يتمترس بعض أطراف الصراع اليمني فيها، وما من شك بأن هذه التمترسات لها تداعيات كارثية عليها، ومن هنا كانت الدعوات إلى خروج أطراف النزاع من المواقع الأثرية والمباني والمدن التاريخية وعدم اتخاذها ساحات حرب واجباً وطنياً وأخلاقياً.

ومن بين المواقع الأثرية والمآثر المعمارية والتاريخية «مسجد ومدرسة العامرية» في مدينة رداع، وهي من أهم المساجد والمدارس القديمة والأثرية في اليمن، يعود تاريخ بنائها لعام (910هـ/1504م)، من عهد الملك «الظافر عامر بن عبدالوهاب»، ملك الدولة الطاهرية. وقد فازت بجائزة «الآغاخان» في العمارة الإسلامية في حماية التراث العالمي، ومرشحة لإدراجها ضمن قائمة التراث العالمي، ولكنها تحولت إلى ساحة قتال بين الأطراف المتصارعة؛ «أنصار الشريعة» التابع لتنظيم القاعدة، من جهة والجيش اليمني من جهة أخرى في نهاية العام (2011)، الأمر الذي تسبب بأضرار كبيرة للموقع. كما أن أجزاءً من سور القلعة التاريخية لمدينة رداع، والتي يعود تاريخ بنائها إلى عهد الملك الحميري شمر يهرعش، الذي حكم في القرن الثالث للميلاد، قد تعرض هو الآخر للضرر والتصدع بسبب نيران القصف المتبادل بين «ميليشيات الحوثيين» من جهة، وبين «أنصار الشريعة» من جهة أخرى في العام (2014).

ومنذ انطلاق «عاصفة الحزم» في اليمن في تاريخ 26/3/2015  صارت المواقع الأثرية والمعالم التاريخية والأثرية تحت القصف من مختلف الأطراف؛ «ميليشيات الحوثيين» من جهة، و»لجان المقاومة الشعبية» من جهة أخرى، وغارات طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة ثالثة.

إحصائية أولية بأضرار الحرب الأخيرة

وبحسب الإحصائيات الرسمية المتوفرة لدى الهيئة العامة للآثار والمتاحف اليمنية تم رصد عشرات المواقع المتضررة بنيران القصف الأخير، سواء بالقذائف، أو الأسلحة الخفيفة أو الثقيلة، أو مضادات الطيران، أو بالغارات الجوية للتحالف العربي، بحسب ما كشف مهند السياني رئيس الهيئة وفقاً للبلاغات التي تلقتها الهيئة، التي لا تستطيع النزول الميداني لحصر وتوثيق الأضرار في بعض المناطق التي ما تزال مشتعلة.

ومن المواقع التي طالها التدمير الكلي أو الجزئي، في محافظة صنعاء؛ «مسجد وضريح الإمام عبدالرزاق ابن همام الصنعاني» والمتوفى في العام (211هجرية) في منطقة حمراء بقرية دار الحيد بمديرية سنحان. وفي محافظة الضالع؛ «دار الحسن» الأثري في قرية دمت التاريخية التي تعود إلى فترة عصور ما قبل الإسلام. وفي محافظة عدن، تعرض لأضرار القصف الطابق الثالث من  «المتحف الوطني»، الذي يعود تاريخ بنائه إلى عهد السلطان «فضل بن علي العبدلي» في العام (1912م)، و«مسجد جوهرة» التاريخي، كما تعرضت لأضرار القصف «قلعة صيرة» التاريخية، التي تعد من أبرز قلاع وحصون مدينة عدن، وقد بنيت في العام (1173م) من قبل الحاكم التركي على عدن الأمير عثمان الزانغابيلي التكريتي، وكان للقلعة دور دفاعي في حياة المدينة خلال المراحل التاريخية لمدينة عدن.

وفي محافظة تعز، تعرضت لأضرار جسيمة وبالغة من آثار القصف الجوي «قلعة القاهرة» التاريخية، ويعود بناؤها إلى عهد الدولة الصليحية (1045-1138م)، وتعد النواة الأولى لنشأة مدينة تعز. وقد قامت بأدوار عسكرية وسياسية هامة خلال تاريخها الطويل، وليس ذلك فحسب بل إن الأيوبيين عندما دخلوا اليمن (1173م) جعلوها مقراً لإقامتهم، كما أصبحت بعد ذلك مقراً لحكم الرسوليين الذين حكموا اليمن بين (1229-1454م).

وفي صعدة، تعرضت لغارات القصف الجوي المدينة القديمة في مركز المحافظة، وكذلك «جامع الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم»، الذي يعد أقدم جوامع مدينة صعدة وأهمها، حيث يعود تاريخ بنائه إلى العام (290هجرية).

أما في محافظة صنعاء، فقد تعرض لغارات القصف الجوي (قصر السلاح) المقام على «قصر غُمدان» الشهير، الذي كان يُعد من عجائب الهندسة المعمارية ومن أقدم القصور في العالم، وجاء ذكره في كتاب «الإكليل» الجزء الثامن، للمؤرخ والجغرافي اليمني أبو محمد الحسن الهمداني الذي عاش في (القرن الرابع الهجري/ العاشر ميلادي)، وذكر أن الملك «سيف بن دي يزن» هو أشهر وآخر ملوك الدولة الحميرية، والذي حكم في القرن السادس للميلاد، الذين سكنوا بهذا القصر. كما وصفه الرحالة محمد القزويني كأحد عجائب بلاد العرب. وتعرضت أيضاً بعض المنازل في مدينة صنعاء القديمة و»قرية فج عطان» الأثرية لأضرار كبيرة من جراء القصف.

وفي محافظة الجوف، تعرض للأضرار وتدمير أجزاء كبيرة من «سور مدينة براقش» الأثرية، والتي تعود إلى فترة ما قبل القرن الخامس قبل الميلاد. وفي مدينة صرواح في محافظة مأرب، تعرضت جدران المعبد المعروف باسم «معبد أوعال صرواح» إلى التشقق في الكثير من ملحقات المعبد وأجزائه خاصة السور، ويعود تاريخ هذا المعبد إلى عهد الدولة السبئية، وهو ضمن المواقع الأثرية التي قامت البعثة الألمانية بالتنقيب فيه، وكشفت في العام (2005) عن أهم وأكبر نقش سبئي يعود تاريخه إلى القرن السابع قبل الميلاد.

إدانات واسعة واليونسكو تدق ناقوس الخطر

أطلقت السلطات اليمنية المعنية بالآثار والمدن التاريخية، ومنظمات المجتمع المدني المعنية بشؤون الآثار، والمختصون والأكاديميون، وأساتذة الجامعات اليمنية سلسلة من النداءت والتحذيرات دعت فيها جميع أطراف النزاع إلى الابتعاد عن هذه المدن والمواقع الأثرية، وتحييدها عن جغرافية الصراع، وإنقاذ ما تبقى من الإرث الحضاري الإنساني، باعتبارها إرثاً إنسانياً ينبغي المحافظة عليه.

بموجب المعاهدات الدولية، واتفاقية لاهاي بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح وبروتوكولاها للعام (1954) واتفاقية اليونسكو بشأن التراث العالمي للعام (1972)، فقد تلقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) تقارير عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بمواقع التراث الثقافي البارزة في اليمن، ودعت المديرة العامة للمنظمة السيدة «إيرينا بوكوفا» جميع الأطراف إلى حماية التراث الثقافي لليمن، وطالبت أن «تمتنع جميع الأطراف المشتركة في القتال الدائر عن استهداف مواقع التراث الثقافي والأبنية التاريخية من خلال عمليات القصف أو الضربات الجوية أو استخدامها لأغراض عسكرية».

يذكر بأن منظمة اليونسكو كانت قد تبنت في العام (1984) مشروع الحملة الدولية لحماية صنعاء القديمة، وساهمت بإعادة بناء سور المدينة التاريخي، وترميم العديد من مبانيها، وإصلاح الجسور والممرات الداخلية في المدينة بنفس نمطها القديم. كما قامت بإدراج عدد من المدن والمواقع اليمنية ضمن قائمة التراث العالمي، وهي: مدينة شبام حضرموت في العام (1982)، ومدينة صنعاء القديمة في العام (1986)، ومدينة زبيد في العام (1993)، وجزيرة سقطرى في العام (2008). وكان هناك مقترح لإدراج مدينة صعدة، ضمن قائمة التراث العالمي، لكن لا يعرف مدى تحقق هذا الهدف بعد أن تعرضت المدينة، التي تشكل معقلاً للحوثيين، للقصف العنيف سيما من قبل طيران التحالف العربي.

الأيام الأكثر رعباً في تاريخ صنعاء. لم يكن سوى أصوات الصواريخ تملأ سماءها بالدخان والانفجارات. كان جبل نُقُم ينفث حمم البارود على منازل المدينة الرازحة تحت الظلام والخوف. ألسنة اللهب وغمامات الدخان الضخمة أحالت الجبل إلى كتلة من جحيم. متزامنة مع انفجارات هي الأشد هولاً ورعباً منذ بداية الغارات الجوية والصاروخية على اليمن.

لم يشبع فضولي مشاهدة الدخان من نافذة غرفتي. ووجدت نفسي مخاطراً بالخروج للشارع. في شارع هايل وسط العاصمة صنعاء كان المئات من المواطنين يشاهدون بركاناً من بارود يتفجر من جبل نقم. والذي يطل على المدينة من جهتها الشرقية. يكتفون بالمشاهدة بعيون زائغة وقلوب مرتجفة. لا حول لهم ولا قوة في حضرة العجز عن فعل شيء سوى الاحتماء بجدران المباني. فيما كان عشرات آخرون يتحلّقون حول منزل أصابه أحد الصواريخ الطائشة من مخازن الجبل.

إستمرت الانفجارات لساعات متواصلة. أكثرها هولاً صوت انفجار صمّ الآذان وملأ المدى بصدى ضخم. أكثر إثارة للفجيعة والخوف من انفجار جبل عطان الذي تسبب بدمار هائل غرب المدينة في وقت سابق. منهم من قال إنه انفجار صاروخ بالستي مشابه. فيما رجح متابعون بأن صاروخاً أمريكياً طراز «توماهوك» تسبب بمقتل أكثر من 50شخصاً وجرح المئات. ودمار كبير في المباني المحيطة والسيارات وزجاجات النوافذ. ومضيفاً حالة هلع كبرى دفعت بالمزيد من ساكني صنعاء للنزوح.

كغيري من اليمنيين، لم يعد يثيرني سوى الانفجارات الكبيرة. فمنذ انطلاق عاصفة الحزم لم تتوقف الغارات الجوية والصاروخية على هذا الجبل ليلة واحدة. حيث يتكدس بمختلف أنواع الأسلحة. أخطرها الصواريخ البالستية الروسية «سام وسكود» يسميه خبراء عسكريون بأضخم مخزن للأسلحة. حيث تعاقد نظام الرئيس السابق صالح مع شركات أجنبية لحفر مخازن الأسلحة في عمق الجبل لسنوات. وكان خبراء عسكريون حذروا قبل أسابيع من دمار قد يلحق بمنازل المواطنين المحاذية للجبل لمسافة ثلاثة كيلو متر. وهو ما حدث فعلاً. فحتى أكبر مستشفيات اليمن «مستشفى الثورة» تهدّم جزء منه جرّاء الانفجارات. سيظل مشهد تلك الانفجارات الأشبه ببركان بارود راسخاً في ذاكرة الخوف للمدينة وساكنيها.

تستلقي العاصمة صنعاء كفتاة شريدة. راميةً بأطرافها على مساحات عشوائية مفتوحة. يحيطها عدد من الجبال الشاهقة والتي تطوّقها كجدران سجن موحش (عطّان، نُقُـم، عيبان، جبل النهدين، جبل شعيب). زاد من وحشة ورعب هذه الجبال أن جعلها نظام الرئيس السابق المخلوع علي صالح مخازن بارود لمختلف أنواع الأسلحة الفتاكة. وحين لا تكفي اللعنات لنصرخ بها في وجه مثل هكذا طاغية؛ سنظل ننتظر نهايته التي تليق بمجرم من طراز «نيرون»...!.

عن "الثوري"

أصبحت عدن عرضة للدمار والقتل والحرب والانتهاكات غير الأخلاقية بحق آلاف الأبرياء من أبنائها، والذي ارتكب بحقهم أشنع الجرائم التي تبكي اليمني الذي ما زال ينبذ القتل وأدوات العنف والقتل والانتهاك جملة وتفصيلاً.

فـي كل لحظة من هذا الوقت المليء بالقصص المأساوية و الحزينة والقاسية تصلنا تفاصيل قتل عبر القنص والقصف والدمار والحصار للأبرياء فـي عدن. وقصص أخرى عن بطولات لقتلى سقطوا اثناء نضالهم فـي المعارك مع جماعة الحوثيين التي تقضم هذه الارض الجنوبية عبر الدم نسقاً لتلك الحروب والجرائم السابقة التي ارتكبتها جماعة حزب الاصلاح والنظام السابق فـي حرب 94 اللعينة. والفارق ان جماعة الحوثيين ضاعفت وتمادت اكثر بكثير فـي اقتحام عدن والمحافظات الجنوبية وفـي قتل عدد كبير من الشهداء الأبرياء و تدمير كل شيء كان يسمو به ابناء هذه المدينة من مبانٍ وخدمات وطرق ومرافق بشكل قذر وعدواني لن تحقق من خلاله جماعة الحوثي غير الانتقام وتعميق الجرح الجنوبي وتحويله الى قتل لكل عدني وجنوبي.

قصف التحالف

شنت مقاتلات الجو للتحالف العربي بقيادة السعودية ضربات جوية على عدن فور انتهاء الهدنة الإنسانية التي استمرت خمسة أيام وانتهت مساء الأحد الماضي وحسب مراسل «الاشتراكي نت» في عدن قال إن الطيران شن منذ الساعات الأخيرة لمساء الأحد غارات جوية كثيفة على عدد من مناطق عدن التي يتمركز فيها الحوثيون وقوات موالية لعلي صالح.

وأعلنت هدنة إنسانية في اليمن من قبل طرفي الحرب الداخلية المتمثلة بتحالف الحوثيين وعلي صالح وتحالف الحرب الخارجية على اليمن بقيادة السعودية الثلاثاء قبل الماضي استمرت خمسة أيام وانتهت في الساعات الأخيرة من مساء الأحد.

وبحسب ما ورد في الموقع ان الغارات الجوية استهدفت قصر الرئاسة في مدينة التواهي ومطار عدن وجزيرة العمال والعريش في مدينة خور مكسر، كما قصفت منطقة رأس مربط بمديرية التواهي التي استولى عليها الحوثيون قبل اسبوع بعد ارتكابهم مجزرة مروعة بحق المواطنين حيث قتل جراء القصف العشوائي اكثر من 80شخصاً بينهم نساء واطفال إضافة الى عشرات الجرحى. كما استهدفت الغارات الجوية مديرية كريتر التي تشهد اشتباكات متقطعة تنفذها ما تبقى من جيوب المقاومة الشعبية فيها بعد سيطرة الحوثيين عليها. إضافة الى منطقة الصولبان القريبة من مطار عدن حيث يقع مقر قوات الأمن الخاصة. علاوة على ضرب الطيران لقوات وميليشيات صالح والحوثي خارج منطقة رأس عمران شمال صلاح الدين.

واستهدف الطيران المنطقة الشمالية من عدن في دار سعد والممدارة ومنطقة جعولة، كما استهدفت البوارج البحرية تجمعات لميليشيات الحوثي وقوات صالح في مديرية خور مكسر. وبحسب مصادر محلية في عدن تشهد المنطقة الشمالية من عدن في دار سعد والممدارة ومنطقة رأس عمران في الغرب اشتباكات يومية حتى طيلة الايام الخمسة للهدنة وحتى اليوم بين المقاومة الشعبية والميليشيات الحوثية وقوات صالح التي تقصف الأحياء السكنية بالمدفعية والدبابات.

وأوضحت المصادر ان ميليشيات الحوثي وقوات صالح تسعى من خلال معركتها في المنطقة الشمالية في البريقة الى السيطرة على مصافي عدن وميناء الزيت اللتين ما تزالان تحت سيطرة المقاومة الشعبية.

جبهات المقاومة

وعن جبهات المعارك في عدن، حسب مصدر لـ»الثوري» قال لقد تمكنت المقاومة الشعبية من إغلاق الطريق البحري المؤدي من المنصورة إلى مدينة خور مكسر جنوباً، وأضاف المصدر إن «الحركة توقفت تماماً بحيث منع الدخول والخروج». مشيراً إلى وقوع اشتباكات عنيفة في منطقة العريش شرق مدينة خور مكسر واستخدمت في هذه المواجهات مدفعية الهاون ومضاد الطيران 23.

وفي جبهة صلاح الدين غرب عدن، قال قائد في المقاومة إن «المقاومة في هذه الجبهة دحرت ميليشيات وقوات الحوثي وصالح إلى خارج منطقة رأس عمران الساحلية وما بعدها. ولفت المتحدث إلى أن المقاومة أجبرت الميليشيات على الانسحاب من الشريط الصحراوي الممتد من منطقة رأس عمران غرباً إلى تخوم مدينة الوهط شرقاً. وأضاف أن نقاط الميليشيات تنتشر الآن خارج رأس عمران وبمسافة كيلومترات، وأن محاولات التقدم خلال الأسابيع الماضية تم إحباطها، كما تم تكبيد هذه القوات خسائر في الأرواح والسلاح.

وفي جبهة دار سعد شمال عدن، كانت مواجهات اليومين الماضيين، قد أسفرت عن استيلاء المقاومة على آليات وأطقم تابعة للميليشيات وكتائب الحوثي وصالح. وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، إنه على إثر اشتباكات منطقة جعولة واللحوم خارج مدينة دار سعد شوهدت أدخنة النيران بكثافة في مواضع القتال بين المقاومة والميليشيات التي حاولت التقدم إلا أن المقاومة تمكنت من التصدي لها ودحرها والاستيلاء على عتاد كانت الميليشيات قد تركته خلفها.

وأكدت مصادر مسؤولة في مكتب صحة عدن ان المواجهات خلال الهدنة أسفرت عن مقتل 11شخصاً وجرح 92آخر بينهم نساء واطفال، وتشمل الاحصائية المدنيين ومقاتلي المقاومة.

عدم وصول إمدادات الوقود

وأكدت مصادر محلية أخرى في عدن انه خلال فترة الهدنة التي أعلن التحالف انتهاءها لم تصل أي أعمال اغاثة الى عدن أو مساعدات إنسانية، عدا الباخرة الاماراتية التي وصلت الثلاثاء ميناء عدن. حيث تعيش عدن وضعاً إنسانياً كارثياً كغيرها من مناطق الصراع في تعز والضالع وشبوة، والتي تشهد هي الأخرى مواجهات مستمرة حتى في ايام الهدنة.

وأكدت المصادر عدم وصول أي إمدادات في الوقود الى عدن وكذا المساعدات الطبية التي تفتقر لها المدينة والمواد الغذائية، حيث شرد الآلاف من الأسر من منازلهم جراء المواجهات، توجه معظمهم الى خارج عدن والبعض تم ايواؤهم في مدينة إنماء ويحتاجون للمساعدات الإنسانية العاجلة.

وكان المبعوث الاممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ طالب في كلمته اثناء افتتاح مؤتمر الرياض لعدد من القوى السياسية اليمنية تمديد الهدنة لاستمرار تدفق المساعدات الإنسانية وأعمال الإغاثة لليمن التي تعاني كارثة إنسانية بسبب الحصار المفروض عليها من قبل دول التحالف العربي.

وتهدف هذه الدول بقيادة السعودية الى معاقبة الحوثيين وعلي صالح اللذين تمردا على الشرعية التوافقية، فيما تنعكس آثار هذا العقاب على افراد الشعب اليمني كافة الذين تضرروا من جراء هذه الحصار والعمليات العسكرية الداخلية والخارجية.

إعاقات تمنع وصول المساعدات

تعد عدن هي المدينة الأكثر احتياجاً للهدنة والمساعدات الإنسانية وأعمال الإغاثة، لكنها تبدو الأكثر بعداً عن الاستفادة من هذه الهدنة ومساعداتها وإغاثتها. وتتفاقم المشكلة أكثر، لأن فشل جهود الإغاثة والمساعدات في عدن، إن حدث، سيترتب عليه فشل جهود الإغاثة ووصول المساعدات الإنسانية الى المحافظات الجنوبية المنكوبة الأخرى مثل: لحج والضالع وأبين، حيث تشكل عدن مدخل المساعدات وجهود الإغاثة الى هذه المحافظات المنكوبة فضلاً عن أنها بمثابة العاصمة لهذه المحافظات التي تمدها بالدعم اللوجستي والكادر البشري.

ويشير الصحفي نبيل سبيع الى أهم المعوقات التي ستواجه جهود الإغاثة وإيصال المساعدات الإنسانية الى عدن بحسب مختصين، أبرزها:

-1الوجود المحدود لمنظمات العمل الإنساني العاملة في عدن وفي الجنوب بشكل عام التي ستتكفل ببرامج الإغاثة والعمل الإنساني. وقد تفاقمت هذه المشكلة أكثر بعد رحيل هذه المنظمات وإغلاق مكاتبها في عموم اليمن إثر أحداث سبتمبر 2014.

-2عدم التزام الحوثيين بالهدنة الإنسانية، واستمرار الاشتباكات وتبادل إطلاق النيران بينهم وبين فصائل المقاومة في أكثر من مديرية داخل عدن (خور مكسر، المعلا والتواهي).

-3سيطرة الحوثي على مداخل عدن ومنافذها المؤدية الى لحج والضالع وأبين فضلاً عن ميناء التواهي وميناء المعلا ومنفذ كريتر البحري. وكانت البريقة ستشكل الميناء الوحيد الذي بالإمكان إدخال المساعدات الى عدن عبره. وقد استقبل هذا الميناء باخرة «شط العرب» التي تحمل مساعدات محلية قدمت من حضرموت. لكن الحوثيين بعد سيطرتهم على التواهي يبذلون محاولات حثيثة للسيطرة على منطقة صلاح الــــــدين ورأس عمران في البريقة، ما يهدد إمكانية بقاء ميناء البريقة مفتوحاً أمام المساعدات الإنسانية وجهود الإغاثة. وتبقى البريقة، التي يقطنها اليوم تقريباً ثلث النازحين الداخليين من سكان عدن، معزولة أصلاً عن بقية مديريات عدن.

-4وفوق هذا وذاك، إذا تمكنت المساعدات الإنسانية من الوصول الى عدن، فإنها قد تواجه عائقاً آخر يتمثل في احتمال منعها من قبل الحوثيين المسيطرين على مداخل وشوارع المدينة الرئيسة. فهناك شكاوى تكررت خلال اليومين الماضيين من قيامهم بمنع مساعدات إنسانية كانت في طريقها الى عدن، مثل: منع شحنة مساعدات إنسانية في نقطة «جعولة» بين عدن ولحج، ومنع سبع شحنات من المساعدات الإنسانية في نقاط أخرى.

وهناك عوائق أخرى لا بد تواجه جهود الإغاثة ووصول المساعدات الإنسانية الى عدن، لكن ما سبق أبرزها.

ويرى مختصون أن برنامج المساعدات التي تديرها الأمم المتحدة في جيبوتي لم يقدم الكيفية التي يمكنه من خلالها إنجاح إيصال المساعدات الإنسانية وتوزيعها على عدن وبقية المحافظات الجنوبية في ظل هذه الظروف الصعبة والاستثنائية.

ويبدو أن البرنامج الإنساني للأمم المتحدة، الذي يدير برنامج المساعدات في جيبوتي، بات مطالباً بتحرك سريع لتلافي فشل جهود الإغاثة ووصول المساعدات الى عدن الذي سيعني فشل جهود الإغاثة ووصول المساعدات الإنسانية الى بقية المحافظات الجنوبية المنكوبة.

أكثر من 200 ألف أسرة بحاجة ماسة لتوفير الغذاء

في مؤتمر صحفي عقد قبل أيام قال رئيس ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية علي الحبشي إن عدن لم تصلها أية معونات إنسانية من الخارج باستثناء سفينة تابعة للهلال الأحمر الإماراتي، تحوي 60ألف سلة غذائية، وصلت إلى أحد الموانئ الفرعية لعدن. وأضاف الحبشي بأن السلة الغذائية لا تكفي أسبوعاً للأسرة الواحدة، وأن الوضع الإنساني في عدن كارثي، وأن عدن لم تشهد هدنة؛ إذ سقط في أيام الهدنة 5من المدنيين وجُرح 124آخرين، كلهم من المدنيين. مبيناً أن 7مراكز صحية تعرضت للقصف. وذكر أن ميليشيا الحوثيين عمدت إلى اختطاف المسافرين في خط عدن – لحج - الضالع.

من جانبه، قال رئيس اللجنة الطبية في الائتلاف الدكتور مهيب عباد إنهم لم يروا أي هدنة تسري في عدن، مشيراً إلى أنه لا دعماً طبياً وصلهم من منظمات دولية ولا من لجنة الإغاثة، وأن كل ما يقدم هو جهد شعبي من تبرعات وتجار. وأشار بيان ائتلاف إغاثة عدن إلى أن الوضع الإنساني ما يزال في مستوى حرج للغاية؛ إذ أن أعداد النازحين في ازدياد كبير، وهناك نقص حاد في متطلبات إيوائهم، إضافة إلى شح كبير في المواد الغذائية، كذلك هناك حاجة كبيرة إلى توفير بعض أنواع الأدوية ومحاليل مكافحة الأوبئة، وأجهزه تشخيص حمى الضنك وبعض الأمراض المعدية.

وأكد الائتلاف أن الهدنة المنتهية فترتها لم تستفد عدن منها؛ إذ ظلت وتيرة الأعمال الإغاثية متدنية؛ فلم تصل إلى موانئ عدن سوى باخرة واحدة، في حين بقيت موانئ عدن الرئيسة مغلقة أمام البواخر الكبيرة، ولا نعرف السبب الذي حال دون وصول البواخر الإغاثية إلى موانئ عدن أسوةً بميناء الحديدة.

 وأشار الائتلاف إلى أنه خلال فترة الهدنة تم منع عبور القاطرات المحملة بالمواد الغذائية من مخازن المعلا إلى المناطق المكتظة بالنازحين في مديريات عدن. علماً بأنه تم السماح بعبور عدد كبير من القاطرات المحملة بالمواد الغذائية من مخازن المعلا إلى المحافظات الأخرى، كذلك تم منع عبور القاطرات المحملة بالمواد الغذائية إلى عدن القادمة من المحافظات الأخرى.

 وكشف الائتلاف عن أنه رغم الجهود المبذولة في توفير الغداء من عدد من المؤسسات الإغاثية المحلية والإقليمية لكن ما زالت الحاجة كبيرة جداً لتوفير الغداء لعدد من 200ألف أسرة شهرياً، كما أن هناك حاجة ملحة لإيواء نحو 600ألف نازح من الفرش والأغطية ووسائل الطبخ والأواني. ودعا الائتلاف في بيانه خلال المؤتمر الصحفي إلى إجلاء مئات الجرحى الذين تقتضي حالتهم سفرهم إلى خارج البلاد، وكفالة نقلهم وعلاجهم، وتوفير الأدوية والأمصال الخاصة بوباء حمى الضنك الذي ينتشر في عدن، ومكافحته، وتوفير الأجهزة الخاصة بتشخيصه.

نقلا عن "الثوري"

الأربعاء, 20 أيار 2015 19:11

لا هدنة فـي تعز!

لم تعرف تعز عن شيء اسمه هدنة إنسانية التي كانت دول التحالف العربي بقيادة السعودية قد حددتها بخمسة أيام, لإيصال مساعدات إغاثية مشترطة أن توقف ميليشيات صالح والحوثي تحركاتها المسلحة كافة, وهو الشرط الذي لم تلتزم به على الإطلاق.

ويبدو ان الهدنة التي انتهت مطلع الأسبوع الجاري, لم تكن سوى فرصة لميليشيات صالح والحوثي لالتقاط أنفاسها فقط, اما أبناء تعز فلم يشهدوا إلا مزيداً من القصف والقتل والدمار والتشريد.

فعلى مدى أيام الهدنة شهدت مناطق متفرقة من محافظة تعز اشتباكات عنيفة بين ميليشيات صالح والحوثي من جهة والمقاومة الشعبية من جهة أخرى, فيما واصلت الميليشيات قصفها العنيف بالمدفعية والدبابات معظم أحياء تعز السكنية, والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى من المدنيين بينهم نساء وأطفال.

فبعد ساعات فقط من بدء الهدنة, قتل ثلاثة مدنيين بينهم فتاة في الخامسة عشرة من العمر وأصيب 14آخر نتيجة قصف قوات صالح وميليشيات الحوثي لسوق عصيفرة الشعبي والأحياء المجاورة له.

وبحسب سكان محليين فإن قصفاً عنيفاً استهدف منازل المواطنين في سوق عصيفرة شمال مدينة تعز من قبل الميليشيات المتمركزة في شارع الستين الشمالي والمرتفعات المجاورة، وان قذيفة مدفعية أو دبابة سقطت على منزل سعيد علي فرحان ما أسفر عن مقتل إحدى بناته وتدعى مروة سعيد علي فرحان وتبلغ من العمر 15عاماً فيما أصيبت شقيقتها حفيظة إصابة بالغة واثنان آخران من المارة في الشارع فيما أصيب 12شخصاً في مناطق مختلفة بينهم طفل في الخامسة عشرة من العمر بعضهم نتيجة أعمال قنص.

وكانت منطقة الحوجلة والعرسوم شمال مدينة تعز شهدت اشتباكات عنيفة بعد محاولة الحوثيين وقوات صالح التقدم باتجاه سوق عصيفرة والذي باء بالفشل نتيجة شراسة المقاومة والتي كبدتها خسائر مادية وبشرية وإعطاب إحدى الدبابات.

وتقول مصادر محلية وناشطون إن القصف يستهدف أحياء عصيفرة والتحرير الأسفل والضبوعة والشماسي والروضة وجبل جرة بشكل هستيري ومتواصل لا يتوقف حتى دقائق معدودة، وتوقعت المصادر سقوط ضحايا بالعشرات نتيجة القصف.

وأفادت المصادر أن أعنف الاشتباكات دارت حول جبل جرة بعد محاولة قوات النظام السابق السيطرة عليه غير أن محاولتهم جوبهت بمقاومة شرسة أسفرت عن سقوط 9قتلى من الحوثيين وإصابة آخر بجروح مختلفة، فيما فقدت المقاومة الشعبية 3قتلى وعدداً من الجرحى.

وفي السياق أفادت وسائل إعلامية مقربة من المقاومة الشعبية بتعز عن سقوط 35قتيلاً و17جريحاً من الحوثيين في المواجهات التي دارت فجر الأحد في الجبهة الشمالية من المحافظة والمتمثلة في شارع الأربعين إضافة إلى حي الزنوج والزنقل حيث سقط من المقاومة قتيلان وأصيب 8آخرين.

كما استهدفت قذائف الحوثي عدداً من الأحياء السكنية مما أدى إلى سقوط 8جرحى مدنيين في حي المناخ والمنازل المحيطة بجبل جرة.

وفي السياق ذاته شنت الدبابات المتمركزة في حي الدمغة وبجوار إذاعة تعز قصفاً عشوائياً على حي الروضة والأحياء المجاورة له مما أدى إلى سقوط جرحى.

وارتكبت قوات صالح والحوثي السبت, مجزرة بشعة بقصفها القرى الواقعة في نطاق جبل مديرية صبر بصواريخ الكاتيوشا ما أدى إلى سقوط 14مدنياً معظمهم نساء وأطفال وكبار في السن.

وأفادت مصادر محلية بأن القصف جاء بعد ان حاولت كتائب الرئيس السابق صالح وميليشيات الحوثي التقدم من جهة الشمال -الستين والخمسين- في جبهة الزنوج والحوجلة القريبة من منطقة عصيفرة وتكبدت خسائر مادية وبشرية بفعل ضربات المقاومة التي سيطرت على مناطق هامة واستردتها من قبضة تلك الكتائب والميليشيات.

وطوال أيام الهدنة وحتى الآن تواصل ميليشيات الحوثي وصالح قصفها الهستيري على منازل المواطنين, حيث قصفت حي الروضة وجبل جرة وشارع الأربعين بقذائف الهاون والدبابات ما أدى الى سقوط 3شهداء و10جرحى بينهم أطفال.

وفي إحصائية غير رسمية لضحايا الخمسة أيام الماضية وضحايا خرق الهدنة الإنسانية بحق المدنيين من سكان محافظة تعز منذ بدء سريان «الهدنة» الإنسانية الساعة 11من مساء الثلاثاء 12/5/2015وحتى يوم الأحد الماضي، حيث أفادت الإحصائية بقتل 40مدنياً بينهم نساء وأطفال، وإصابة ما يزيد عن 230شخصاً أغلبهم حالات خطرة، فيما تضرر نحو 200منزل جراء القصف العشوائي على الأحياء السكنية، توزعت الأضرار على 27حالة تدمير منازل بشكل كلي، و11حالة حرق منازل بشكل كامل، و120حالة تدمير منازل بشكل جزئي، و13حالة احتلال منازل، و4حالات استهداف مساجد بقصف مدفعي، و7حالات نهب سيارات.

مستشفيات تعز هي الأخرى طالتها قذائف الحوثي وصالح أيام الهدنة حيث قصفت (مستشفى الثورة العام والجمهوري وقتلت طبيبين).

وتواصل قوات الحواثي منذ الأحد الماضي قصفها العنيف بالمدفعية والدبابات أحياء المسبح والمغتربين والعقبة ومحيط مدرسة الشعب ما أدى إلى ارتفاع ضحايا القصف المستمر منذ الأحد، إلى 16قتيلاً و50جريحاً على الأقل, فيما تستمر المعارك في شوارع المدينة بين المقاومة الشعبية والمسلحين الحوثيين، والتي أسفرت عن شلل تام في مناحي الحياة كافة.

يأتي ذلك في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية لسكان المدينة, حيث كشف عضو لجنة الإغاثة بالمحافظة ورئيس مؤسسة فجر الأمل بليغ التميمي ان هناك أكثر من مائتي ألف أسرة بمعدل مليون شخص بحاجة الى إغاثة عاجلة.

وقال إن تعز تعيش مأساة إنسانية كارثية في ظل استمرار الحرب والقصف على المدينة، داعياً المنظمات كافة ورجال المال والاعمال في الداخل والخارج إلى دعم المتضررين والمنكوبين.

الى ذلك طالبت قوى الثورة في مدينة تعز دول التحالف العربي العمل بما يحقق إيقاف ممارسات الحوثي التدميرية وأعمال القتل ودعم المقاومة الشعبية وتسليمها كل ما يمكنها من دحر الميليشيات وإنهاء تمردها.

وأكدت في بيان أصدرته الأحد, أن الوضع الميداني منذ بداية ما سمي بالهدنة الإنسانية ازداد سوءاً وضاعفه ضراوة قصف ميليشيا الحوثي وصالح على الأحياء والحارات.

وأوضخت أن الوضع الإنساني أصبح يمثل كارثة ونكبة ولم يتحقق من الهدنة ما يخفف من ذلك على المواطن، بل يخدم الميليشيات التي أخذت تعد جاهزيتها التدميرية وتضاعف من أعمال القصف والتدمير من جهة، وإطباق الحصار على المدينة من جهة أخرى مانعة وصول أي إعانات أو مواد إغاثية إلى تعز سواء الماء والغذاء أو المشتقات النفطية.

ينشر بالتزامن مع "الثوري"

اكد نائب رئيس الجمهورية رئيس الحكومة خالد بحاح الثلاثاء إن الحكومة اليمنية لن توافق على إجراء محادثات سلام مع الحوثيين إلى أن ينفذوا قرار الأمم المتحدة الذي يطالبهم بالانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة التي استولوا عليها.

وتأتي تصريحات بحاح هذه في الوقت الذي يسعى فيه المبعوث الاممي لليمن إسماعيل ولد شيخ الى ترتيب حوار نهاية الشهر الجاري يظم كل الاطراف السياسية اليمنية في جنيف لحل الازمة الراهنة بحسب قرار مجلس الامن الذي طالب الحوثيين الذين نفذوا انقلابا بالتحالف مع علي صالح على الشرعية التوافقية بالانسحاب من المدن وتسليم السلاح الذي استولوا عليه للدولة.

وكانت الأمم المتحدة تأمل أن تشارك كل الأطراف اليمنية وبينها الحوثيون وحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الموجودة حاليا في الرياض في المحادثات التي ستجرى في جنيف هذا الشهر في محاولة لإنهاء شهور من القتال.

وبحسب وكالة "رويترز" قال بحاح للصحفيين على هامش المحادثات في الرياض إنه يعتقد أن الحكومة ستجلس في نهاية الأمر مع الحوثيين ولكنها لن تجلس معهم دون أن ينفذوا قرار مجلس الأمن الدولي 2216.

وأضاف إنه لا بد من تنفيذ القرار كعلامة طيبة في البداية.

ولم يشر بيان صدر بعد محادثات استمرت ثلاثة أيام بين الأطراف السياسية اليمنية في الرياض إلى محادثات جنيف المقترحة ولكنه دعا بدلا من ذلك إلى تقديم مساعدات عسكرية للجماعات التي تقاتل الحوثيين ولتدخل دولي.

وتخوض جماعة الحوثي بالتحالف مع علي صالح الذي تدين له بالولاء وحدات من الجيش والامن حروبا داخلية على الجنوب وعدد من محافظات الشمال لفرض سيطرة تحالف الحرب على السلطة في البلاد بالقوة.

وتنفذ مليشيات الحوثي وقات صالح قصفا عنيفا وعشوائيا على الاحياء السكنية في المدن والقرى في عدن وتعز والضالع ولحج وشبوة وابين والبيضاء اسفر عن سقوط الاف الضحايا بين قتيل وجريح بينهم مدنيين ونساء واطفال. اضافة الى تضرر المباني ونزوح الاف الاسر.

وتسببت هذه الحروب العبثية التي تقودها مليشيات الحوثي وصالح بكارثة انسانية يعاني منها كافة سكان اليمن.

بالمقابل تشن مقاتلات تابعة لتحالف عربي بقيادة السعودية غارات جوية على اليمن تسببت بمقتل وجرح كثير من المدنيين وجاءت ضربات الجو بناء على طلب الرئيس هادي بعد اقتحام الحوثيين عدن بعد هروب هادي من صنعاء حيث كان تحت الاقامة الجبرية بعد انقلاب الحوثيين وصالح على الشرعية التوافقية التي حكمت المرحلة الانتقالية في يناير الماضي.

وفرض التحالف العربي حصارا جويا وبحريا على اليمن لمعاقبة الحوثيين لكن هذا العقاب انعكس على كافة ابناء الشعب حيث واليمن لا تملك مخزون استراتيجي في الغذاء والوقود وغيرها. كما تدهورت الخدمات كالماء والكهرباء والخدمات الطبية خاصة في مناطق الصراع.

ويأتي كل هذا وسط مطالبات متكررة وحثيثة لايقاف الحرب والعودة الى العملية السياسية  وعدم وجر البلاد الى ما هو اسوا من الوضع الراهن .

وسبق للحزب الاشتراكي اليمني ان دعا في مبادرة أطلقها مطلع الشهر الماضي كافة الاطراف المتصارعة الى الايقاف الفوري للحرب وتسليم السلاح واعادة بناء جيش وطني، وايقاف غارات قوات التحالف العربي, مشددا على سرعة العودة الى العملية السياسية واخراج القيادات المتورطة في الحرب منها, ومعالجة اثار الحرب الداخلية والخارجية.

 

قتل ما لا يقل عن ثلاثة مدنيين في تعز بينهم طفلة وجرح 14 اخرين جراء قصف مليشيات الحوثي وعلي صالح الثلاثاء على احياء سكنية في منطقة عصيفرة التي تسيطر عليها لجان المقاومة الشعبية في المدينة.

وقالت مصادر محلية لـ "الاشتراكي نت" ان مليشيات الحوثي وصالح قصفت حي عصيفرة صباح اليوم بشك عنيف بعد تصدي المقاومة الشعبية لمحاولة اقتحامها من منطقة الستين حيث دارت اشتباكات عنيفة في منطقة الحوجلة.

واكدت المصادر ان القصف المدفعي والدبابات اسفر عن سقوط ثلاثة مدنيين بينهم طفلة وتضرر عدد من المنازل جراء القصف.

واكدت مصادر في المقاومة الشعبية لـ "الاشتراكي نت" بتعز ان مقاتلي المقاومة في منطقة الستين استولوا على جبل الحصي بالردحة بعد الاشتباكات التي تصدت للحوثيين ومنعهم من التقدم صوب منطقة عصيفرة مسط المدينة والتي يسيطر عليها مقاتلي المقاومة الشعبية.

واضافت المصادر أن اشتباكات عنيفة دارت في ساعات الفجر الاولى الثلاثاء بين مقاتلي المقاومة ومليشيات الحوثي وصالح في حي الشماسي وحوض الاشراف استخدم فيها الحوثيين الدبابات ومضادات الطيران.

وقالت المصادر مقاتلي المقاومة نفذوا هجوما على مليشيات الحوثي في منطقة كلابة وتمكنوا من تدمير دبابة تابعة للمليشيات الحوثية وسقط خلال الهجوم عدد من مليشيات الحوثي بين قتيل وجريح ولم نتمكن في الاشتراكي نت من معرفة عدد الضحايا بسبب تكتم الحوثيين على ضحاياهم.

وتشهد مناطق متفرقة في حي المرور والمناخ والجمهوري اشتباكات يومية تشتد في ساعات الفجر الاولى وعند الظهيرة والغروب.

في عضون ذلك شنت مقاتلات الجو للتحالف العربي بقيادة السعودية التي تستهدف اليمن بغارات جوية منذ مارس الماضي شنت هجوما بعدد من الغارات على معسكر اللواء "22" حرس جمهوري الموالي لعلي صالح والحوثيين.

وتأتي هذه الغارات بعد توقف دام خمسة ايام كهدنة انسانية انتهت مساء الاحد لتعاود مقاتلات الجو للتحالف العربي قصفها الجوي على مواقع عسكرية ومخازن ذخيرة يسيطر عليها علي صالح والحوثيين.

 

 

مثلما بدا أن إسقاط نظام علي عبدالله صالح بالسلم كان وشيكاً خلال ثورة فبراير الشعبية عام 2011 لكنه تماسك طويلاً, كذلك سيكون إسقاط نظام 21 سبتمبر المزيج من توليفة صالح والحوثي بالحرب بحاجة إلى وقت طويل مهما بدا في أوقات معينة وشيكاً.

ويكمن وجه الاختلاف بين أنظمة حكم انهارت خلال الأيام الأولى من بدء تدخل خارجي ضدها ونظام 21 سبتمبر أن الأخير شبه هلامي ولم يكن قد تمايز عن الدولة التي سيطر عليها إلى حد يتيح ضربه دون تدمير الدولة التي لا تشكل عدواً للتدخل الخارجي, مما أبقاه متحرزاً بها.

للحوثيين وأتباع صالح أيضاً خبرة كبيرة في الذوبان داخل المجتمع والتأقلم مع صعوبة الظرف الذي يمران به, فضلاً عن دعم المجتمع المحلي في مناطق شمال الشمال لهما ورفدهما بالمقاتلين وتوفير الملاذات لقادة قواتهما.

حتى مع تمكن مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية من تدمير السلاح الاستراتيجي ونسبة كبيرة من قطعات السلاح الثقيل الذي كان في متناول قوات صالح والحوثي, غير أن مخزوناً ضخماً من السلاح المتوسط والخفيف ما يزال بحوزتهم مع الذخيرة الخاصة به, ولن تتمكن المقاتلات من استهدافه لأنه مخزن في مستودعات صغيرة أوشخصية وداخل المنازل أوفي مبانٍ لا حصر لها.

وبواسطة هذا السلاح, يستطيع تحالف صالح والحوثي مواصلة القتال مدة طويلة, لأنه أداة الحرب الرئيسة داخل المدن التي باتوا يقاتلون فيها ويتدرعون بالسكان المدنيين أما السلاح الثقيل فكانوا يحسمون به معارك الجبهات المفتوحة أو تلك التي تدور في تضاريس صعبة.

تبرز وفرة هذا السلاح في أيدي مقاتلي صالح والحوثي إحدى الحقائق الخاصة بحقبة علي صالح في أن نظامه أورث البلاد مخزوناً من السلاح المخصص لقتل اليمنيين أضخم من أي مخزونات أخرى للغذاء أو الدواء والوقود. ولن يكون آخر تلك المخازن التي تخبئ الموت للمدن ما كان محشواً به جبل نقم ودمرته المقاتلات يوم الاثنين الماضي, مما تسبب بمقتل مدنيين وإصابة عدد كبير منهم.

في موازاة مخزون السلاح, ثمة مخزون أهم يتدفق على جبهات القتال هو العنصر البشري؛ فعدا عن مؤازرة المجتمع المحلي في مناطق شمال الشمال للحوثي وصالح وتجنيد الفتيان والشبان للقتال تحت رايتهما, أضاف الحوثيون مصدراً جديداً لرفد جبهاتهم بالمقاتلين حين أطلقوا ما أسموها "التعبئة العامة الجهادية" بعد أيام قليلة من انطلاق عمليات "عاصفة الحزم" أواخر مارس الماضي.

وكلما احتاج الحوثيون إلى مزيد من العنصر البشري للقتال, يتخذ برنامج التعبئة التابع لهم منحى إجبارياً, فقد شكلت الجماعة المسلحة لجاناً تطوف المناطق التي تسيطر عليها لاستنفار شاب واحد على الأقل من كل أسرة باستثناء الأسر التي لا تملك غير ابن واحد, كما روى أهالي في ريف صنعاء ممن  طلب إليهم الحوثيون الدفع بأبنائهم للاشتراك في معاركهم.

وعلى الرغم من أن قوات صالح والحوثي تمنى بخسائر بشرية كبيرة في سائر جبهات القتال و المواقع التي تتعرض لغارات مقاتلات التحالف العربي, غير أنهما لا يهتمان لهذا الأمر مطلقاً فكلاهما يضحي بالآخرين ولما تصله بعد آلام الحرب على المستوى الشخصي.

إضافة إلى ذلك, لم يدفع الجماعة الحوثية حتى الآن بنخبة قواتها إلى القتال ما عدا الزج بهم للتعامل مع بعض المعارك المعقدة, فهي تقاتل بالملتحقين الجدد بجماعتهم أو المجندين الأقل تأهيلاً والمتطوعين من رجال القبائل, وكذلك يفعل الرئيس المعزول فيما يحتفظ طرفا تحالف الحرب بنخبة قواتهما لحماية وجودهما والتحسب لعودة العلاقة بينهما إلى خانتها الأولى من العداوة واحتمال نشوب صراع مسلح بينهما.

ثم إن قوات صالح والحوثي مازالت تقاتل ضمن منظومة متماسكة ولمًا تتعرض بعد للتفكيك الكافي لإلحاق الهزيمة بها, بسبب عدم تبني عاصفة الحزم منذ انطلاقتها استهداف القادة العسكريين ومسؤولي التخطيط والحشد والإمداد, فضلاً عن عدم استهداف المصادر المالية الخاصة بتمويل العمليات الحربية. ومن شأن هذا أن يبقي على تماسك منظومة تحالف الحرب ويؤخر انهيارها وقتاً أطول.

ولقد دفع صالح والحوثي بالحرب إلى نقطة يغدو عندها الأمر سواء بين هروبهما إلى الأمام من طريق مواصلة الحرب وتسعيرها أو تراجعهما إلى الوراء, لذلك سيقاتلان بأتباعهما قتال اليائسين المنتحرين دون الالتفات إلى أي اعتبار آخر باستثناء طلب الخلاص في مسرح القتال فيوقدون بذلك ناراً جديدة للحرب تمد في عمرها.

فصالح الذي برهنت له السعودية- بتدمير قصوره - على استبعاده نهائياً من حساباتها لم يعد له من مستقبل سوى الحرب التي صار يرى فيها مجده الخاص لما فيها من إشباع لسيكولوجيته المعجونة بعشق الانتقام الجماعي, إضافة إلى أنه لن يهنأ بالسلم في حال إحلاله وقد انتهى به المطاف مطارداً متخفيا.

هذه الحالة اليائسة تعتري كل القادة الدكتاتوريين الذين يفقدون حكمهم ولقد قاتل قبل صالح بالطريقة نفسها عدد كبير من نظرائه الذين كان آخرهم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذي قاتل حتى النهاية وما زال يخوض الرئيس السوري بشار الأسد هذه التجربة.

عبدالملك الحوثي أيضاً لن يستريح.. بل سينفق كامل عمره في الحرب, فمنذ تزعم قيادة جماعته الأصولية بعد مقتل أخيه حسين في 2004, قاد هذا الشاب خمسة حروب ضد القوات الحكومية في نطاق محافظة صعدة قبل أن يوسع حروبه بدءاً من 2011 إلى محافظات الجوف وحجة وعمران فصنعاء ثم يتجه نحو مدن الوسط والجنوب لإحراقها وإذلال سكانها.

والحوثي بهذا الجانب من شخصيته هو نسخة القرن الحادي والعشرين من "الأئمة" الذين قضوا سني حكمهم الطويلة في الحرب بلا كلل, واقترفوا مجازر رهيبة ضد سكان الطوائف الأخرى أو ضد أتباع منافسيهم على الحكم.

في إطار هذا التعريف, لا يفتأ الحوثي ينعت اليمنيين بالشعب العظيم والعزيز, لكن في الواقع لا يتجاوز اهتمامه بأفراد هذا الشعب أبعد من أن تظهر جماجمهم بوضوح  على عدسات المناظير المركبة فوق قناصات مقاتليه.

علاوة على ذلك, خوض حرب في اليمن هو مغامرة طويلة حتى للخصوم الداخليين الذين يعرفون غرماءهم جيداً, فمهما بدت تلك الحرب سهلة وتتوافر على إمكانات تستطيع سحق الخصم إلا أن إطلاق القذيفة الأولى فيها يعني بدء الغوص في المجهول اليمني , لاسيما العلاقات والمصالح التي تحكم تحالفات قوى السياسة والمجتمع بكل ما فيها من تبدل وتشابك وتلغز إلى جانب  خبايا بيئته القتالية وشراكها اللانهائية.

وقد خدعت مجاهيل اليمن من قبل الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر حين دفع بأعداد من جنوده لمساندة ثورة سبتمبر عام 1962 ليضطر على نحو تدرجي إلى الدفع بعشرات الآلاف وخوض قتال دام خمس سنوات قبل أن يسحب جيشه دون تحقيق هدف كامل.

يبدو أن هذا التقدير خدع التحالف العربي بقيادة السعودية أيضاً حين شنت "عاصفة الحزم" واستبدلت بها "إعادة الأمل" لكن مع مرور سبعة أسابيع على العمليات العسكرية ضمن هاتين العمليتين ما زالت قوات صالح والحوثي تحرز تقدماً في الميدان وتستطيع إرسال القذائف إلى منطقة نجران التي آلت إلى حوزة السعودية قبل 80 عاماً.

الأمر ذاته ينسحب على تحالف صالح والحوثي الذي انخدع بتقدير خاطئ, خصوصاً تقديره لعاملي الوقت ومسرح القتال حين ظن أنه مستوى المقاومة التي ستواجهه لن يستغرق سوى ساعات قبلما ينهار.

لكل هذه العوامل, لا مؤشرات على أن الحرب ستضع أوزارها قريباً, بل قد تزداد احتداماَ, لأنها كلما طالت ستتخذ أكثر من طابع لها, فبينما هي تدور اليوم بوجه عام كترجمة عنيفة للصراع على السلطة لكن بأدوات طائفية وجهوية خصوصاً من تحالف صالح والحوثي, غير أن هذا الطابع سيغيم تدريجاً لتتخذ الحرب طابعاً طائفياً جهوياً صريحاً لسببين:

أولاً: كلما تكثفت الضغوط على تحالف الحرب وتعاظمت الخسائر في صفوف قواته, سيضطر إلى ضخ دعاية أسرع استثارة للغرائز من أجل دفع المجتمع المتشيع له إلى مواصلة القتال وذلك بتصوير ما يحدث بأنها حرب تستهدف مذهبه وتستأصل وجوده وتتحالف فيها مناطق البلاد الأخرى ضد منطقته, ما سيمنح الحرب طابعاً طائفياً وجهوياً في آن.

ثانياً: السعودية لن تدع الحرب تتخذ ملمحاً وطنياً بين مجموع شعبي يقاوم أقلية مارقة تريد حكم الشعب بالقوة وقهره, بل ستصبغها بالصبغة الطائفية لأنها لا تستطيع الحشد للحروب التي تشترك فيها أو تغذيها بغير أدوات الطائفية وخطابها.

ولهذا تبرز أهمية أن يظل مضمون المقاومة المتصدية لحرب صالح والحوثي وطنياً, وألا تدير القوى الوطنية ظهرها لها بحجة مناهضتها للحرب وانخراط قوى في صفوفها بدافع طائفي, إنما عليها مد المقاومة بخطاب وسلوك وطنيين يحولان دون انجرافها إلى حيث تهوى السعودية ويريد صالح والحوثي.

على هذا النحو, مازال التأثير في مجريات الحرب والسلم محصوراً في قوتين متضادتين طائفياً فيما يغيب تأثير القوى الوطنية والطبقات الشعبية صاحبة المصلحة الحقيقية في وقف الحرب أو كسبها والانطلاق من نقطة التفوق فيها لإقامة مشروعها الوطني.

وسيظل دور القوى الوطنية والتقدمية غائباً إذا لم تنظم نفسها وتقدر وزنها حق قدره ثم تتحرك في ضوء ذلك, لتمنع تسليم زمام مرحلتي الحرب والسلم للقوى ما قبل الوطنية.

اعرب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن أسف دول التحالف الشديد لعدم تحقيق الهدنة لأهدافها الإنسانية التي وجدت من أجلها، بسبب استيلاء الحوثيين وحلفائهم على المواد الغذائية والدوائية والوقود ومنع إيصالها إلى الشعب اليمني.

وكان التحالف العربي اعلن الثلاثاء الماضي هدنة انسانية لتسهيل وصول المساعدات الانسانية واعمال الاغاثة لليمن الذي يشهد حرب داخلية وخارجية اضافة الى الحصار المفروض عليه. وانتهت الهدنة مساء امس الاحد بعد استئناف مقاتلات الجو عملياتها الاثنين.

وقال الجبير أن دول التحالف أكدت خلال الفترة الماضية التزامها بالهدنة الإنسانية في اليمن، انطلاقاً من حرصها على مساعدة الشعب اليمني والتخفيف من معاناته الإنسانية، مؤكداً أن التحالف بذل جهداً حثيثاً في سبيل إيصال المساعدات بوقت قياسي جواً وبحراً، والتعاون مع كل المنظمات الإغاثية الدولية.

قال مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ إن كافة الأطراف المعنية بالأزمة أبدت استعدادها للبدء بحوار سياسي يأملون أن يفضي إلى حل سلمي للصراع الدائر في البلاد.

وحذر في مقابلة خاصة لـ "بي بي سي"، من أن الوضع الإنساني في اليمن قد أصبح كارثيا إلى حد مخيف جدا جرَّاء الصراع العسكري.

وكان ولد الشيخ طالب امس في كلمته اثناء افتتاح مؤتمر الرياض لعدد من القوى السياسية اليمنية تمديد الهدنة لاستمرار تدفق المساعدات الانسانية واعمال الاغاثة لليمن الذي يعاني كارثة انسانية بسبب الحصار المفروض من قبل دول التحالف العربي عليه.

وطبقاً لوكالة الأنباء السعودية  "واس" قال ان دول التحالف ترى في استمرار الحوثيين وحلفائهم بتحركاتهم العسكرية داخل الأراضي اليمنية وعلى الحدود السعودية، انتهاكا خطيراً آخر للهدنة منذ اليوم الأول لها وحتى اليوم، إذ تمثّلت هذه الانتهاكات في رصد 39 عملية اعتداء على منطقة جازان، و35 اعتداء على منطقة نجران، علاوة على قيام جماعة الحوثيين بتحريك منصات صواريخ على الحدود السعودية لتهديد أراضي المملكة والمدن المتاخمة لها.

واوضح الوزير أن انتهاكات ميليشيا الحوثي وأعوانها امتدت لتشمل الاستمرار في عملياتهم العسكرية وإعادة انتشار قواتهم والاعتداء على المحافظات والمدن اليمنية، بما في ذلك تعز والضالع والاحتلال الكامل لقرية لودر التي أصبحت تعيش مآسي انسانية شنيعة نتيجة لانتهاك حرمة البيوت وتفجير منازل المواطنين اليمنيين والاستيلاء عليها.

وأكد على أن التزام دول التحالف بالهدنة مرهون بعدم انتهاكها من قبل الطرف الآخر، وأن التحالف سيرد بكل قوة وحزم في حال استمرار انتهاك الهدنة، ومنع وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، أو الاستمرار في التحركات العسكرية العدوانية لميليشيا الحوثي والقوات الموالية لها.

وتعرقلت وصول المساعدات الانسانية الى عدد من المناطق التي لم تلتزم فيها المليشيات الحوثية بالهدنة واستمرت في قتالها وقصفها الاحياء السكنية والقرى في تعز وعدن الضالع ولحج. حيث اكدت مصادر محلية في عدن انه خلال فترة الهدنة التي اعلن التحالف العربي انتهائها امس لم تصل أي اعمال اغاثة الى عدن او مساعدات انسانية، عدا الباخرة الامارتية التي وصلت اليوم ميناء عدن.

واكدت المصادر عدم وصول أي امدادات في الوقود الى عدن وكذا المساعدات الطبية التي تفتقر لها المدينة والمواد الغذائية، حيث شرد الالاف من الاسر من منازلهم جراء المواجهات توجه معظمهم الى خارج عدن والبعض تم ايوائهم في مدينة انماء ويحتاجون  للمساعدات الانسانية العاجلة.

وتعيش عدن وضعا انسانيا كارثيا كغيرها من مناطق الصراع في تعز والضالع وشبوة، والتي تشهد هي الاخرى مواجهات مستمرة حتى في ايام الهدنة.

وفي تعز اكدت مصادر الاشتراكي نت ان طيلة ايام الهدنة الخمسة لم تصل اي مساعدات انسانية او اعمال وفرق اغاثة ولا مادة الوقود التي تنعدم في المدينة، رغم الوضع المأساوي الذي تعيشه المدينة، ونزوح غالبة ساكنيها الى الارياف حيث يفترش معظمهم العراء.

كما تنعدم معظم المواد الغذائية والخدمات كالمياه والكهرباء والخدمات الطبية حيث اغلقت كل المشافي والمراكز الصحية الحكومية في المدينة بسبب انعدام الوقود ونقص الدواء والمواد الطبية. 

 

وتهدف هذه الدول بقيادة السعودية الى معاقبة الحوثيين وعلي صالح اللذان تمردا على الشرعية التوافقية فيما تنعكس اثار هذه العقاب على كافة افراد الشعب اليمن الذي تضرر من جراء هذه الحصار والعمليات العسكرية الداخلية والخارجية.

شنت مقاتلات الجو للتحالف العربي بقيادة السعودية ضربات جوية على عدن فور انتهاء الهدنة الانسانية التي استمرت خمسة ايام وانتهت مساء امس الاحد.

وقال مراسل  "الاشتراكي نت" في عدن ان الطيران شن منذ الساعات الاخيرة لمساء امس غارات جوية كثيفة على عدد من مناطق عدن التي يتمركز في الحوثيين وقوات موالية لعلي صالح.

واعلنت هدنة انسانية في اليمن من قبل طرفي الحرب الداخلية المتمثلة بتحالف الحوثيين وعلي صالح وتحالف الحرب الخارجية على اليمن بقيادة السعودية الثلاثاء الماضي استمرت خمسة ايام وانتهت في الساعات الاخيرة من مساء امس الاحد.

وبحسب مراسلنا في عدن استهدفت الغارات الجوية منطقة رأس مربط بمديرية التواهي التي استولى عليها الحوثيين قبل اسبوع بعد ارتكابهم مجزرة مروعة بحق المواطنين حيث قتل جراء القصف العشوائي اكثر من 80 شخص بينهم نساء واطفال اطافة الى عشرات الجرحى.

كما استهدفت الغارات الجوية مديرية كريتر التي تشهد اشتباكات متقطعة تنفذها ما تبقى من جيوب المقاومة الشعبية فيها بعد سيطرة الحوثيين عليها. اضافة الى منطقة الصولبان القريبة من مطار عدن حيث يقع مقر قوات الامن الخاصة.

واستهدف الطيران المنطقة الشمالية من عدن في دار سعد والممدارة ومنطقة جعولة، كما استهدفت البوارج البحرية تجمعات لمليشيات الحوثي وقوات صالح في مديرية خور مكسر.

وبحسب مصادر محلية في عدن تشهد المنطقة الشمالية من عدن في دار سعد والممدارة ومنطقة رأس عمران في الغرب اشتباكات يومية طيلة الايام الخمسة للهدنة وحتى اليوم بين والمقاومة الشعبية والمليشيات الحوثية وقوات صالح التي تقصف الاحياء السكنية بالمدفعية والدبابات.

واوضحت المصادر ان مليشيات الحوثي وقوات صالح تسعى من خلال معركتها في المنطقة الشمالية في البريقة الى السيطرة على مصافي عدن وميناء الزيت التي لا تزالان تحت سيطرة المقاومة الشعبية.

واكدت مصادر مسؤولة في مكتب صحة عدن ان المواجهات خلال الهدنة اسفرت عن مقتل 11 شخص وجرح 92اخرين بينهم نساء واطفال، وتشمل الاحصائية المدنيين ومقاتلي المقاومة.

واكدت مصادر محلية اخرى في عدن انه خلال فترة الهدنة التي اعلن التحالف العربي انتهائها امس لم تصل أي اعمال اغاثة الى عدن او مساعدات انسانية، عدا الباخرة الامارتية التي وصلت اليوم ميناء عدن.

حيث تعيش عدن وضعا انسانيا كارثيا كغيرها من مناطق الصراع في تعز والضالع وشبوة، والتي تشهد هي الاخرى مواجهات مستمرة حتى في ايام الهدنة.

واكدت المصادر عدم وصول أي امدادات في الوقود الى عدن وكذا المساعدات الطبية التي تفتقر لها المدينة والمواد الغذائية، حيث شرد الالاف من الاسر من منازلهم جراء المواجهات توجه معظمهم الى خارج عدن والبعض تم ايوائهم في مدينة انماء ويحتاجون  للمساعدات الانسانية العاجلة.

وكان المبعوث الاممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ طالب امس في كلمته اثناء افتتاح مؤتمر الرياض لعدد من القوى السياسية اليمنية تمديد الهدنة لاستمرار تدفق المساعدات الانسانية واعمال الاغاثة لليمن الذي يعاني كارثة انسانية بسبب الحصار المفروض من قبل دول التحالف العربي عليه.

وتهدف هذه الدول بقيادة السعودية الى معاقبة الحوثيين وعلي صالح الذان تمردا على الشرعية التوافقية فيما تنعكس اثار هذه العقاب على كافة افراد الشعب اليمن الذي تضرر من جراء هذه الحصار والعمليات العسكرية الداخلية والخار جية.

افادت مصادر في المقاومة الشعبية ان مواجهات شرسة تخوضها المقاومة مع مليشيات الحوثي والقوات الموالية لعلي صالح في عتق عاصمة محافظة شبوة شرق البلاد.

واكد المصادر لـ "الاشتراكي نت" ان المواجهات تدور في الجهة الشرقية والغربية من مدينة عنق التي يسيطر عليا الحوثيين، موضحة ان المقاومة تتصدى في هذه المناطق لتحركات الحوثيين وقوات صالح باتجاه مديرية الصعيد 25كم من عتق.

وبحسب المصادر مضى على المواجهات ما يقارب اربعة ايام سقط العشرات خلالها في صفوف مليشيات الحوثي وقوات صالح بين قتيل وجريح، اضافة الى تدمير عدد من المعدات العسكرية.

ونوهت المصادر إلى سقوط ما يقارب "17"قتيل في صفوف المقاومة الشعبية في عتق في المعارك التي تشهدها المناطق الشرقية الغربية من المدينة.

واعلن تنظيم القاعدة الارهابي عن مقتل 13 مسلحا من قوات الحوثي وصالح في هجومين منفصلين للتنظيم مساء الاحد في عتيق ونصاب حسب ما اعلنه التنظيم الارهابي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.

وقالت مصادر "الاشتراكي نت" ان الحوثيين يحاولون التوجه الى الصعيد لاستهداف بن فريد الداعم الرئيسي للمقاومة في شبوة، حيث تتهمه المليشيات انه يتلقى اموال من السعودية لدعم المقاومة الشعبية ضد الحوثيين  وقوات صالح.

تواصل مليشيات الحوثي وقوات موالية لعلي صالح قصفها المدفعي وبصواريخ الكاتيوشا على مناطق صبر وحي الروضة في مدينة تعز.

وقال شهود عيان لـ "الاشتراكي نت"ان مليشيات الحوثي وصالح قصفت عدد من مناطق وقرى في صبر منذ صباح اليوم بعشرات القذائف وصواريخ الكاتيوشا.

واكدت مصادر في المقاومة أن المليشيات الحوثية قصفت حي الروضة بأربع قذائف صباح اليوم الاثنين اسفرت عن تدمير منزلين ولم ترد اي معلومات عن سقوط ضحايا جراء القصف.

وشهدت منطقة المرور صباح الاثنين اشتباكات بين المقاومة ومليشيا الحوثي اسفرت عن سقوط عدد من الجرحى ومقتل احد عناصر المقاومة في منطقة المناخ جوار المرور برصاص احد القناصة الحوثيين.

وانهى التحالف العربي بقيادة السعودية الهدنة الانسانية في الساعات الاخيرة من مساء امس الاحد بعد مرور موعدها المحدد بخمسة ايام، دون وصول المساعدات الانسانية الى مدينة تعز بسبب عدم التزام مليشيات الحوثي بها حيث استمرت في قصفها المدفعي والصاروخي على الاحياء السكنية ومناطق وقرى صبر اسفرت عن سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح بينهم نساء واطفال.

واكدت مصادر الاشتراكي نت في تعز ان طيلة ايام الهدنة الخمسة لم تصل الى تعز اي مساعدات انسانية او اعمال وفرق اغاثة ولا مادة الوقود التي تنعدم في المدينة، رغم الوضع المأساوي الذي تعيشه المدينة، ونزوح غالبة ساكنيها الى الارياف حيث يفترش معظمهم العراء.

كما تنعدم معظم المواد الغذائية والخدمات كالمياه والكهرباء والخدمات الطبية حيث اغلقت كل المشافي والمراكز الصحية الحكومية في المدينة بسبب انعدام الوقود ونقص الدواء والمواد الطبية. 

انهت السعودية التي تقود تحالف عربي لشن حرب خارجية على اليمن تستهدف تجمعات الحوثيين والمنشئات العسكرية التي يسيطر عليها تحالف الحرب الداخلية "الحوثي وصالح" الهدنة الانسانية التي اعلن عنها قبل خمسة ايام.

وكان التحالف العربي اعلن الثلاثاء الماضي هدنة انسانية لتسهيل وصول المساعدات الانسانية واعمال الاغاثة لليمن الذي يشهد حرب داخلية وخارجية اضافة الى الحصار المفروض عليه.

مليشيات الحوثي وصالح التي لم تلتزم بالهدنة طيلة ايامها الخمسة وكانت تشن قصفا عنيفا على عدد من الاحياء السكنية في عدن والضالع وتعز سقط خلالها العشرات من القتلى والجرحى من المدنيين، اضافة الى التعزيزات العسكرية التي حركتها مليشيات الحوثي في اكثر من منطقة خلال ايام الهدنة.

واكدت مصادر محلية في عدن لـ "الاشتراكي نت" ان طيران التحالف العربي استأنف غاراته الجوية والبحرية في منطقة التواهي وكريتر والصولبان وخور مكسر.

واستهدف الطيران تعزيزات عسكرية للحوثيين في منطقة العلم كانت قادمة من ابين الى مدينة عدن. حسبما افادت به مصادر "الاشتراكي نت"

ونقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية رياض ياسين قوله إن التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية استأنف غاراته على اليمن الاثنين بعد أن أوقفها خمسة أيام لأغراض إنسانية مشيرا إلى أن الحوثيين وحلفاءهم انتهكوا الهدنة.

واكد ياسين في اتصال هاتفي إن التحالف لا ينظر حاليا في أي عرض لوقف إطلاق النار رغم مناشدة من الأمم المتحدة لتمديد الهدنة، مضيفا إن الغارات الجوية الجديدة ستتجنب مطار صنعاء وميناءي عدن والحديدة لإفساح المجال أمام وصول المساعدات.

وكان المبعوث الاممي طالب في كلمة له امس امام افتتاح اعمال مؤتمر الرياض بتمديد الهدنة وصولا الى وقف دائم لإطلاق النار.

من جانبه قال المتحدث باسم الجيش الذي عينه الحوثيين العميد الركن شرف غالب لقمان في ساعة متأخرة من مساء الأحد إن الجيش اليمني رحب بطلب مبعوث الأمم المتحدة في اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد بتمديد الهدنة للسماح بوصول مزيد من المساعدات للبلاد.

واكد لقمان في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) التي يسيطر عليها الحوثيين ترحيبه "بالدعوة التي أطلقها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ بخصوص تمديد الهدنة وإشارته إلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين."

وأضاف لقمان "نعلن هذا الموقف رغم الانتهاكات المستمرة من قبل قوات العدوان منذ الساعة الأولى للهدنة."

وشدد لقمان على الوضع المتردي في اليمن. وقال "رغم المناشدات اليومية من المؤسسات الصحية والمستشفيات حول كارثية الوضع الصحي وعدم وجود أدوية إلا أننا لم نجد أي استجابة خلال أيام الهدنة ولم تصل الأدوية المطلوبة."

من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الاثنين إن واشنطن أيدت تمديد هدنة إنسانية في القتال في اليمن، ولكنه قال إن تحركات المقاتلين الحوثيين جعلت ذلك صعبا.

وقال كيري للصحفيين في العاصمة الكورية الجنوبية سول "نعرف أن الحوثيين قاموا بنقل بعض منصات إطلاق الصواريخ إلى الحدود وبموجب قواعد الاشتباك يفهم دائما إنه إذا قام طرف أو آخر بتحركات استباقية فإن ذلك يعد خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار. "السعودية قامت بتحرك بموجب قواعد الاشتباك. نواصل دعم فكرة تمديد الهدنة الإنسانية ولكني أعتقد إنه في ظل الملابسات الحالية سيكون ذلك صعبا."

استنكر مصدر رفيع في الحزب الاشتراكي اليمني الاتهامات الباطلة التي توجهها اطراف مشاركة في مؤتمر الرياض للحزب بانه ساند مليشيات الحوثي على دخول صنعاء والجنوب معتبرا هذه الاتهامات اساليب مفضوحة ومرفوضة لابتزاز الحزب لإجباره على اتخاذ مواقف تتعارض مع توجهه الثابت والمعلن في اكثر من موقف بشأن رفضه الحرب  وبالأخص في مبادرته المعلنة لوقف الحرب والعودة الى الحوار وفق مخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن ذات الصلة

واوضح المصدر ان اطرافا مشاركة في مؤتمر الرياض تحاول الضغط على الحزب لتأييد مواقف مخالفة لتوجهه الثابت من خلال اتهامه بمساندة مليشيات الحوثي مستغلة وجود شخصيات كانت محسوبة على الاشتراكي في قيادات مليشيات الحوثي

وقال المصدر ان الحزب سبق ان اتخذ اجراءات تنظيمية داخلية بشان من كانوا محسوبين عليه وعملوا خلافا لمواقفه وان استحضار هؤلاء في اجتماعات ضمن مؤتمر الرياض ليس اكثر من تشويش بائس على مواقف الحزب

واكد المصدر ان الحزب لا يمتلك جيوشا ولا اسلحة ولا يسيطر على مراكز القرار حتى تزعم اطراف انه ساعد مليشيات على اجتياح صنعاء والجنوب وسواها من المحافظات التي تمارس فيها المليشيات القتل اليومي ضد المواطنين

وقال المصدر ان مواقف الحزب واضحة بشأن رفض الحرب وادانته مشعليها وان من سهل لمليشيات الحوثي هي القوى المتحالفة معها الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وهو امر لا يحتاج الى فطنة لمعرفته

واكد المصدر ان التشويش على حقيقة مواقف الحزب لن تجعله عرضة للابتزاز  بل سيزيده تمسكا بمواقفه الرافضة للحروب قائلا ان كثيرا مما تضمنته مبادرته لاقت تفاعلا لدى كثير من الاطراف المشاركة في مؤتمر الرياض

وجدد المصدر تمسك الحزب بمبادرته الرافضة للحرب وادانته لها ولمن اشعلوها في ارجاء الوطن داعيا الى ان يكون مؤتمر الرياض محطة لرفض الحرب وادانتها وللتأكيد على مخرجات الحوار الوطني وتنفيذها مع قرارات مجلس الامن ذات الصلة

كما شدد المصدر على اهمية تمديد الهدنة الانسانية تمهيدا لوقف نهائي للحرب داعيا مليشيات الحوثي والقوى المتحالفة معها من الموالين للرئيس المخلوع الى تنفيذ قرارات مجلس الامن وايقاف عدوانهم على المواطنين بما يفتح نافذة لحوار ينهي الاحتراب الذي يدفع الوطن والمواطن اثمانه الباهظة

مع تصاعد حدة الحرب في اكثر من جبهة على صعيد الداخل وفي اكثر من محافظة كان لـ"لثوري" وقفة في احدى هذه الجبهات المشتعلة للوقوف على سير ما يحدث في الارض وكانت وقفتنا هذه المرة في جبهة مأرب مع سكرتير اول منظمة الحزب الاشتراكي الرفيق المناضل ناجي الحنيشي الذي وضغنا في صورة ما يحدث هناك

حاوره: سام ابو اصبع

في البدا نرحب بك رفيق ناجي ونود ان تضعنا في صورة ما يحدث في مأرب ؟

ج- بداية أحيك واحيي صحيفة الثوري وهيئة تحريرها وجهودهم المبذولة في هذه الظروف البالغة التعقيد والخطورة  من اجل تقديم رسالة إعلامية صادقة عما يدور غي بلادنا. وفيما يخص سؤالكم نود القول إن هذه المحافظة شانها شان بقية محافظات اليمن ومدنها وقراها تشهد مواجهات وحروب وقتل وتدمير منذ قرر الثنائي صالح /الحوثي توجيه قواتهم ومليشياتهم صوب هذه المحافظة المسالمة والوادعة والمنتجة لأغلب خيرات الشعب اليمني (النفط،الغاز، الطاقة الكهربائية) .

ما يحدث هنا حرب . لكنها ليست حرب جديدة بل مرحلة جديدة من حرب مستمرة على هذه المحافظة  المنتجة لنفط والغاز والكهرباء ! فقط اختلفت الأهداف والشعارات وتبدل طفيف لمسعريها وموجهيها وقادتها .

الحرب مستمرة، وضحاياها كثر في هذه المحافظة ،حيث قرر صالح ومعه الحوثييون قتل الناس تحت يافطة شعارات باطلة وحقيرة تخفي هدفهم الرئيسي والمتمثل في محاولاتهم لكسر الإرادة والكرامة المأربية التي حالت دون التنفيذ الخاطف لمشروعهم، وساعدت على استنهاض همم الشعب للمواجهة الجمعية .هنا يقاوم الناس بكل الوسائل ، ويقدمون التضحيات لمنع الهمجية القاتلة والروح الاستبدادية الاستعلائية النيل من حياتهم ومدنهم وقراهم ومساكنهم وذويهم ،وهم عازمون على الذود عن الحمى بغض النظر عن التكلفة.

-ماهي قرائتك لمايحدث في مأرب خصوصا واليمن عموما ؟

ج- علينا الإدراك إن اليمن وأبنائها يدفعون ضريبة قبولهم المذل لحكم متخلف تدميري، استمر لأكثر من 3عقود من الزمن . نحن وغيرنا ندفع ثمن رضوخنا لنظام فاقد الاهليه للحكم .. أنها ضريبة باهظة لسكوتنا وقبولنا للظلم والجور والمعاناة والتسليم بالأمر الواقع ،المفروض بوسائل القوة والعنف والحرمان والنفي والرشاوى والملفات السرية ، و المزاوجة بين تخلف العسكر والمال المدنس والمقطوع من قوت ودواء الشعب ..أن ما يحدث أمرا رهيبا وقاسيا غير انه نتاج لواقع قبلناه مكرهين أو بدونه عبر عمليات تزيف قذرة للوعي في جمهورية فارغة المعنى من كلما له علاقة بالإنسان واحتياجاته وهمومه ومصالحه ، بما في ذلك العيش الكريم . جمهوريتنا التي كنا  نتغنى بها ، جمهورية حكمها الغباء وحولها إلى مخزن كبير للأسلحة لم يشهد له التاريخ مثيل، ودون علمنا أو بالأحرى بتغاضينا وعدم اكتراثنا حين كانوا يفخخون مدنا وقرانا ومدارسنا ومعاهدنا حتى حين توالت الانفجارات المدمرة من مخازن قاتلنا وحولت حياتنا جحيما وموتا، كنا نهذي بأقسى العبارات نلعن النتيجة بدلا عن السبب .نشتم النهايات المأساوية وندع البدايات الإجرامية .

ما تشهده اليمن عامة ومأرب جزء منها عبارة عن مواصلة قتلنا وتدمير كل شي لاستعادة مُلك اعتقد الحاكم السابق انه حق ابدي والهي له ،ولذريته من بعده ،ومن اجله سيدمر كل شي ويقتل كل وشخص . ما تشهده البلد هو القتل والتدمير من شخص قرر قبل إن يموت يشفي غليله المريض من الجميع حتى جماعاته وجيشه ومليشياته وأقاربه ، وفي مسعاه هذا وجد له رفيقا أو بالأحرى اوجد له رفيقا يماثله هواياته ويشاركه أهدافه وأدواته ،فالي جانب توفير الغطاء الضروري لشن الحرب واستباحة المدن وقتل الناس والحشد لها اجتماعيا وجهويا وطائفيا ،وفر رفيقه الشعار الذي كان بأمس الحاجة إليه وهو يخطط لحربه ..هنا الراية والشعار وهنا التخطيط والأدوات . والنتيجة هي كل هذا القتل وكل هذا الخراب والدمار.

- كيف هي الاوضاع الانسانية والمعيشية في محافظة مأرب ومامدى تأثرها بالحرب الدائرة فيها ؟

ج- يعاني سكان المناطق التي شهدت وتشهد مواجهات الحرب ظروفا إنسانية بالغة السوء وخاصة مناطق الجذعان وصروح وحريب ، وتتفاقم المعائاة عند الأسر التي فقدت عايلها في هذه الحروب. وقد شهدت مناطق كثير حالة من النزوح الكبير ،نزوح داخلي ونزوح خارجي . والحالة الإنسانية ستتفاقم أكثر فيما لو استطاعت قوات صالح ومليشيات الحوثيون من دخول مدينة مأرب أي عاصمة المحافظة حيث يعيش أكثر من عشرون ألف نسمة منهم 90% من أبناء المحافظات الأخرى مثل تعز واب وريمه وعمران وغيرها ، وهم يقلقوننا أكثر من السكان المحليين القادرون بعكس أولئك في المدينة على تدبير أمورهم بقليل من الصبر مع جيرانهم ومجتمعاتهم المحلية ، وعلى العموم فقد ألقت الحرب وشرورها على كاهل الجميع بالويلات والمصائب وزادة المعاناة بسبب انعدام الكثير من متطلبات الحياة البسيطة .

- على اي مسافة يقف الحزب الاشتراكي من ما يحدث في مأرب اليوم ؟

ج- ما نحن إلا من قومنا ،بمختلف مكوناتهم وتوجهاتهم وميولهم ،لسنا ضد أحد إلا أولئك الذين يحاولوا فرض أجندتهم بوسائل العنف والإكراه، بالقتل والتدمير ،أما غيرهم فلا مشكلة معهم بما في ذلك أنصار الله هنا.

- وعلى ماذا يراهن الحزب للعبور نحو الدولة في ظل هذه الحرب المستعرة في اكثر من جبهة ومن محافظة ؟

ج- نحن في مأرب نراهن ومعنا كل شرفاء اليمن على إيقاف هستريا القتل التي تلبست صالح وإحالته إلى المحاكم لينال العقاب على ما أقترفه بحق هذا الشعب ،الذي صبر عليه لمدة33عاما وهو يسومه سوم العذاب، ومن ثم عودة الجميع إلى الحوار المفضي إلى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وفقا وجدولا زمنيا محددا ... نحن نراهن إن تستعيد قوى الشعب الحية القدرة المبادرة وان تفوق من غيبوبتها وتتوحد من اجل إخراج بلدنا من مخلفات نظام القتل والتدمير والفرقة والشتات، من خلال دولة اتحادية مدنية يشترك فيها الجميع. دولة الحكم الرشيد والحقوق والحريات .

- اين تتواجد قوات الحوثي وصالح وعلى اي جغرافيا داخل مأرب ؟

ج- تتواجد قواتهم في جزاء من مديرية حريب وفي مديريات مارب الغربية وجزء من مديرية مجزر المجاورة لمحافظة الجوف.

.- وما طبيعة المقاومة الشعبية المتواجدة على الارض واماكن نفوذها ؟

ج- في مأرب هناك نوعان من المواجهات مع قوات صالح والحوثيون الاولى عبارة عن حرب عنيفة بين قوات مهاجمه وقوات مدافعة ،أهمها الجارية بشكل متواصل على مسافة 14كيومتر عن عاصمة المحافظة ، والنوع الثاني وهي المقاومة والتي تتركز في المناطق التي بالفعل احتلت من قبل الغزاة .

وتحت لواء المقاومة ينطوي الجميع أو بالأحرى ممثلي مختلف المكونات القبلية والاجتماعية والسياسية وإن بصور مختلفة ومتفاوتة وبإمكانات غير متساوية لكن للجميع هدفا رئيسا جامعا وهو منع هذه القوات من دخول مأرب وعاصمتها بكل السبل والطرق من جهة وطردهم من المناطق التي احتلوها من جهة أخرى . هنا يمكن الفول إن  الجميع مدرك للآثار التدميرية التي سيخلفها دخولهم هنا وبقائهم ،والتي  ستقع ليس على أولئك الرافضين لهم  بشكل واضح  بل ـ وعلى المرحبين والمنسقين لدخولهم، وبتالي على الجميع. بما في ذلك على المصالح الحيوية للشعب اليمني .

- كلمة اخيرة تحب ان توجهها عبر الثوري؟

ج- لنتوحد ضد حرب صالح وأطماعه التدميرية تجاه البلد والشعب ومن ثم سنجد ألف حل . ودون ذلك سيذهب الجميع إلى حيث ألقت ...!!

كان ولا يزال الكثيرون من شركائنا وغيرهم يتهموننا كاشتراكين بالمولاة لأنصار الله ،والدعم لهم ،وأننا منسقون معهم، وهذا القول فيه شي من الحقيقة عندما كانوا يُضربون ويقتلون في مناطقهم. حينذاك كان الاعتقاد السائد أنهم ضحايا لنظام جرعنا الويلات جمعا ، حينها كنا نبدي قدرا من التعاطف كضحايا لضحايا مماثلة !! لكن مع الأيام تحول من اعتقدنا أنهم ضحايا مثلنا إلى قتلة من طرازا جديدا ينتقم من كل شي. والأدهى والأمر أنهم متحالفون مع من أذاق الشعب وهم جزء منه الأمرين بل ومتماهون معه إلى أقصى الحدود في تنفيذ مخططاته الثأرية بحق الوطن عبر هذه الحروب والقتل والتدمير والاجتياحات للمدن والمحافظات

دعا مبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ إلى تمديد هدنة إنسانية من المقرر أن تنتهي في الساعة الحادية عسرة من مساء اليوم الأحد حتى يتسنى إدخال المساعدات الانسانية.

ووجه ولد الشيخ هذا النداء في افتتاح مؤتمر الرياض الى التحالف العربي بقيادة السعودية الذي ينفذ ضربات جوية على اليمن وتحالف الحوثي والرئيس السابق علي صالح الذي يقود يشن حربا داخلية على عدد من المحافظات في الجنوب وتعز ومأرب.

وبدأ مؤتمر الرياض الذي من المتوقع أن يستمر حتى يوم غد اعماله الاحد بمشاركة أحزاب يمنية لبحث سبل إنهاء الازمة التي تعصف باليمن. ورفض المشاركة فيه الحوثيين وجناح علي صالح في المؤتمر الشعبي العام.

ويعيش اليمن الآن كارثة انسانية حيث نزح ما يقارب من  300 الف شخص من جراء الحرب التي يخوضها تحالف الحوثي وصالح وضربات مقاتلات الجو التابعة للتحالف العربي بينما يواجه 12 مليونا نقصا في الغذاء.

وكانت السعودية اعلنت الثلاثاء الماضي عن سريان هدنة انسانية لإدخال المساعدات الغذائية واعمال الاغاثة الى اليمن وتستمر لمدة خمس ايام ووافق عليها حينها تحالف الحوثي وصالح في الوقت ذاته تقول منظمات الإغاثة إن خمسة أيام لا تكفي لإدخال مساعدات كافية لسكان البلاد البالغ عددهم 25 مليونا.

وطالب ولد الشيخ بان تتحول الهدنة الانسانية الآن الى وقف دائم لإطلاق النار ووقف كل أشكال العنف بغض النظر عن مكانه. ودعا كافة الاطراف الى تجديد التزامها بهذه الهدنة الانسانية لخمسة أيام أخرى.

لكن السعودية التي تقود الحرب الخارجية على اليمن إن تمديد الهدنة يتوقف على التزام تحالف الحوثي وصالح الذي يشن حرب داخلية على عدد من محافظات اليمن بالهدنة.

واتهمت السعودية الحوثي وصالح بانتهاك الهدنة لكنها قالت إنها ستمارس ضبط النفس حتى يتسنى توصيل المساعدات اللازمة لليمن.

نائب رئيس الجمهورية رئيس الحكومة خالد بحاح اكد الامر ذاته وقال ان حكومته تؤيد تمديد الهدنة لكن القرار يتوقف على الوضع على الأرض.

ونقلت وكالة رويترز عن بحاح قوله إن هناك حاجة لأن تستمر الهدنة لفترة أطول وليس فقط لبضعة أيام ولكن الأمر يعتمد على الوضع على الأرض، مضيفا أن جهودا تبذل من أجل التمديد موضحا أن رغبة الحكومة اليمنية هي تمديد الهدنة.

المعطيات على الارض تشير في اكثر من جبهة يخوض تحالف الحوثي وصالح الحرب فيها تكشف استمرارهم بعملياتهم العسكرية في تعز والضالع وعدن ومارب وشبوة، وسقط عشرات المواطنين بين قتيل وجريح في هذه المناطق جراء القصف المدفعي واعمال القنص التي تنفذه مليشيات الحوثي وقوات موالية لعلي صالح.

 

لقي ما لا يقل عن ثلاثة اشخاص مصرعهم اليوم في تعز وجرح عشرة اخرين جراء اعمال القنص والقصف المدفعي التي تنفذه مليشيات الحوثي وقوات موالية لعلي صالح على عدد من الاحياء السكنية.

وافادت مصادر محلية في تعز "الاشتراكي نت" أن مليشيات الحوثي قصفت حي الروضة بتعز صباح اليوم بالدبابات من معسكر الامن الخاص سقط خلاله قتيل من المدنيين وجرح عشرة اخرين.

واضافت المصادر ان اشتباكات عنيفة اندلعت صباح الاحد في منطقة حوض الاشراف بين مقاتلي المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي وعلي صالح.

وقتل مواطنان برصاص احد القناصة الحوثيين الذين يتمركزون في بعض المباني في منطقة الحوض.

وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لـ "الاشتراكي نت" التسلل الى احدى التباب القريبة من جبل جرة بوادي القاضي الذي تتمركز فيه قوات اللواء "35" في محاولة من المليشيات للسيطرة على جبل جره.

واكدت المصادر أن قوات اللواء "35" تمكنت من احباط هذا التسلل واجبرتهم على التراجع حتى تبة الزنوج.

وفي صعيد متصل ادى قصف الحوثيين ليلة امس على عدد من مناطق وقرى صبر الى قتل ما يقارب عشرة مواطنين واصابة 30 اخرين بجروح مختلفة.

وقالت مصادر محلية في صبر ان قصف صاروخيا استهدف احدى قرى مديرية المسراخ واسفر عن سقوط عشرة قتلى واكثر من ثلاثين جريح.

وتواصل مليشيات الحوثي بهذه الاعمال العسكرية خرقها للهدنة الانسانية المعلنة الاسبوع الماضي والتي حددت بخمسة ايام قابلة للتمديد.

نفي د محمد المخلافي نائب الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني عضو الهيئة الاستشارية  لمؤتمر الرياض، ما تردد مؤخرا في وسائل الاعلام من الحديث عن  اقرار المؤتمر لخيار الستة الاقاليم اوانه سيتم التأكيد عليها في مؤتمر الرياض.

وينعقد يوم غد الاحد مؤتمر برعاية دول مجلس التعاون الخليجي يضم عدد من القوى السياسية اليمنية لبحث الازمة الراهنة.

 واكد المخلافي في تصريح خاص لـ "الاشتراكي نت" ان هذا ليس من مهام هذا المؤتمر والذي تنحصر مهمته الاساسية في بلورة موقف سياسي موحد تجاه مهمةً استعادة الشرعية ومؤسسات  الدولة واستعادة العملية السياسية ورفض الانقلاب  والتأكيد على الإلزام لمخرجات الحوار الوطني  وفي الأساس  منها القضية الجنوبية.

وشدد المخلافي على ان الهيئة لم تقف على موضوع الأقاليم لا من قريب ولا من بعيد.

تمكنت المقاومة الشعبية في محافظة الضالع اليوم السبت من احراق شاحنة محملة بالأسلحة كانت في طريقها الى الضالع.

وقالت مصادر في المقاومة لـ "الاشتراكي نت" ان مقاتلي المقاومة نصبوا كمينا في مفرق المنادي جوار محطة محمد عبد الدائم للمحروقات لرتل عسكري وشاحنة محملة بالاسلحة واحرقت الشاحنة بمن فيها وفرق الرتل العسكري.

وعلى صعيد متصل دمرت المقاومة الشعبية طقمين عسكريين وقتل من كان على متنهما من مليشيات الحوثي وقوات اللواء 33بجانب مستشفى السلام بمنطقة سناح.

وافاد شهود عيان "الاشتراكي نت" سقوط عدد من القتلى والجرحى من الذين كانوا على متن الطقمين.

يذكر ان اللواء "33" مدرع المرابط في منطقة الصدرين بمريس دفع بعدد من الاليات العسكرية المدرعة والدبابات لتعزيز جبهة الضالع التي سبق وان تم تعزيزها بعدد كبير من المليشيات التابعة للحوثيين الاسبوع الماضي من قبائل بني حشيش وارحب وبني صريم.

 

 

أدت اشتباكات متقطعة بين مسلحي القبائل والحوثيين بمدينة مأرب شرق البلاد لتأجيل عملية إصلاح خطوط نقل الطاقة الكهربائية .

وقال مصدر مسؤول في محطة مأرب الغازية  في تصريح لوكالة سبأ للانباء كان مقررا البدء في إصلاح الخطوط المتضررة في منطقة الجدعان، أمس الجمعة، إلا أن استمرار تبادل إطلاق النار بشكل متقطع حال دون تمكن الفرق الهندسية من استكمال عملية الإصلاح.

وتوقع المصدر أن يتم البدء في إصلاح خطوط نقل الطاقة الكهربائية اليوم أو غدا الأحد، موضحا أن عملية الإصلاح ستستمر ثلاثة أو أربعة أيام ما لم يحدث أي طارئ”.

ولفت المصدر إلى أن وساطة قبلية وجهودا كبيرة تُبذل لتمكين الفرق الهندسية من إصلاح خطوط نقل الطاقة خلال الأيام القليلة القادمة.

ومضى على انقطاع التيار الكهربائي، عن معظم محافظات الجمهورية، قرابة الشهرين، وذلك بعد تعرض خطوط نقل الطاقة لأضرار بالغة جراء المعارك الدائرة بين مليشيات الحوثي والقوات الموالية لها، والمقاومة الشعبية في منطقة الجدعان.

 

 

 

اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، المعنية بحقوق الإنسان، قوات موالية للحوثيين بإطلاق عشرات الصواريخ المدفعية بشكل عشوائي على جنوب المملكة السعودية.

ونقل تقرير صادر عن المنظمة عن  مصادر حكومية سعودية  ان الضربات تسببت في مقتل ما لا يقلّ عن 12 مدنيًا، وإصابة أكثر من عشرة آخرين بجروح.

وأكّد سكان من مدينة نجران على الحدود السعودية روايات الحكومة ووسائل الإعلام المتعلقة بالأضرار التي ألحقتها الغارات على منشآت عسكرية ومدنية في المدينة.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن على القوات الموالية للحوثيين التوقف عن استخدام الصواريخ غير الموجهة في قصف مناطق آهلة بالسكان. موضحة ان الصواريخ غير الموجهة لا تستطيع استهداف أهداف عسكرية بأي قدر من الدقة. وتتميز هذه الصواريخ بطبيعتها العشوائية عديمة التمييز عندما تستخدم ضدّ المناطق السكنية، ولذلك فهي تتسبب في انتهاك قوانين الحرب، وقد يرقى استخدامها إلى جرائم الحرب. كما يعتبر انتشار القوات السعودية في مناطق آهلة بالسكان انتهاكًا لقوانين الحرب، ولذلك يتعين على السعودية اتخاذ خطوات لإبعاد المدنيين عن المناطق التي استهدفها القصف.

وقالت سارة ليا وتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "تتسبب القوات الموالية للحوثيين في قتل المدنيين السعوديين وإصابتهم بجروح باستخدام صواريخ مدفعية لا يُمكن توجيهها نحو أهداف عسكرية. ويتعين على القادة الحوثيين الكف عن شن هجمات عشوائية وإلا فسيواجهون تهم ارتكاب جرائم حرب".

في 5 مايو/أيار، قال الجيش السعودي إن قوات موالية للحوثيين قامت بإطلاق قذائف هاون وصواريخ كاتيوشا على جنوب المملكة انطلاقا من منطقة حدودية جبلية في اليمن. كما قال الجيش لجريدة عرب نيوز اليومية إن الهجمات ألحقت أضرارًا بمدارس ومستشفى ميداني، وتسببت في مقتل ثلاثة مدنيين في نجران. يُذكر أن نجران فيها قاعدة عسكرية وسط المدينة.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن انفجارًا آخر وقع في الساعة الواحدة ظهرًا من يوم 6 مايو/أيار قرب سجن نجران، المجاور للقاعدة العسكرية، فتسبب في مقتل شرطي وإصابة آخر بجروح. كما قالت وكتلة الأنباء إن هجمات أخرى في نفس اليوم تسببت في مقتل أربعة مدنيين، منهم عامل وافد، وإصابة 11 آخرين بجروح. وفي 11 مايو/أيار ذكر مسؤولون سعوديون إن قذائف أطلقت من اليمن حوالي الساعة السابعة والنصف صباحًا أصابت مدرسة ومنزلا في نجران، فتسببت في مقتل عامل باكستاني وإصابة ثلاثة سكان آخرين بجروح.

وحسب التقرير: لم تتمكن هيومن رايتس ووتش من تأكيد الهجمات التي ذكرتها الحكومة السعودية، ولكن اتصالات أجريت مع سكان في نجران أكدت وقوعها.

وقال أحد سكان المدينة لـ هيومن رايتس ووتش إن قذائف سقطت في 5 مايو/أيار على أحياء سكنية قريبة من مكان سكناه. وأضاف: "لقد حصل أن كنت برفقة ابنتي قرب المدرسة في اليوم الأول [من الغارات] فأصابتنا بعض الذخائر. لقد أصابت سيارتنا دون أن تصيبنا بجروح".

وأرسل صورة لبقايا الذخيرة التي قال إنها أصابت سيارته يظهر فيها محرّك لصاروخ مستخدم، تبرز بقاياه أنه صاروخ مدفعي غير موجه مجهول الطراز. ويُؤكد غياب سطح التحكم على فوهة الصاروخ أنه غير موجه حسب التقرير.

ونقل التقرير عن سكان آخرون من مدينة نجران إن من بين المباني التي أصابتها القذائف مكتب محافظ المدينة، ومبنى المخابرات السعودية، ومنازل خاصة في أحياء الفهد والضيافة والخالدية.

وقال التقرير لم تقتصر الهجمات المذكورة على منطقة نجران فحسب، فقد قالت وكالة الأنباء السعودية إن قذيفة سقطت مساء يوم 5 مايو/أيار على منزل خاص في قرية البحطيط في منطقة جازان، التي تقع حوالي 125 كلم جنوب غرب نجران و60 كلم غرب صعدة، معقل الحوثيين في شمالي اليمن، وتسببت في مقتل رجل وزوجته، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. وفي 11 مايو/أيار، قالت وكالة الأنباء السعودية إن قذيفة أطلقت من داخل اليمن سقطت على الساعة العاشرة و40 دقيقة صباحًا على قرية حدودية أخرى في منطقة جازان، وتسببت في مقتل شخص واحد وإصابة أربعة آخرين بجروح.

وطبقاً للتقرير لم تتمكن هيومن رايتس ووتش من التثبت مما إذا كانت قوات الحوثيين، التي يقع معقلها قبالة الحدود من جهة نجران، هي التي أطلقت الصواريخ، أم أن قوات مساندة لها هي التي قامت بذلك. وفي 5 مايو/أيار، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين حوثيين أن الهجمات كانت من تنفيذ رجال من قبائل محلية بالتنسيق مع الحوثيين.

ودعا التقرير الحكومات التي تقدم مساعدات مالية وعسكرية للحوثيين وغيرهم من الجماعات المسلحة في اليمن دعوتهم إلى التقيد بقوانين الحرب، بما في ذلك حظر شن الهجمات العشوائية.

واوضح التقرير ان الأعمال العدائية بين اليمن والسعودية تخضع لقوانين الحرب،  وتحظر هذه القوانين شن هجمات عشوائية، أي الهجمات التي لا تفرق بين الأهداف العسكرية والأهداف المدنية، ومنها الهجمات التي لا تستهدف هدفا عسكريًا معينًا أو التي تستخدم أسلحة من قبيل الصواريخ غير الموجهة.

وأضاف:  يتعين على القادة العسكريين اختيار أسلحة هجومية قادرة على استهداف أهداف عسكرية للحد من تعريض المدنيين للخطر. كما لا يجب استخدام الأسلحة التي لا تستطيع استهداف أهداف عسكرية دون إلحاق أضرار بالمدنيين. ويتعين على القوات المتمركزة في مناطق آهلة بالسكان تجنب نشر أهداف عسكرية قرب مناطق ذات كثافة سكانية عالية، وإبعاد المدنيين عن الأماكن القريبة من الأعمال العسكرية. وقد قام التحالف الذي تقوده السعودية، والذي يضم البحرين ومصر والأردن والكويت والمغرب وقطر والسودان والإمارات العربية المتحدة، بشن غارات جوية على كافة أرجاء اليمن منذ 26 مارس/آذار، على قوات الحوثيين، المعروفة بـ أنصار الله، التي خلعت حكومة هادي فعليا في يناير/كانون الثاني. واستخدمت بعض هذه الغارات ذخائر عنقودية محظورة وفرتها الولايات المتحدة.

استنادًا إلى الأمم المتحدة، تسببت الحرب في مقتل ما لا يقلّ عن 828 مدنيًا، وتهجير أكثر من 300000 آخرين. وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تسببت الغارات والقيود التي تفرضها دول التحالف على وصول المساعدات الإنسانية وعمال الإغاثة في أزمة إنسانية "كارثية" في اليمن.

 

 

تواصل ميليشيات الحوثي وصالح قصفها المدفعي على الاحياء السكنية في مدينة تعز.

وقال شهود عيان ان ميليشيات الحوثي قصفت اليوم جنازة لعدد من ضحايا قصفها على المنازل أسفر عن مقتل شخص وأربعة جرحى.

وأكد شهود العيان ان القصف استهدف جامع السعيد بعد خروج الجنازة منه بقذيفتين واخرى في تقاطع شارع المغتربين وقديفه سقطت على أحد المنازل جوار الجامع ولم نتمكن من معرفة سقوط ضحايا فيه.

وافادت مصادر محلية أخرى في تعز ان ميليشيات الحوثي وصالح لا تزال حتى الان منذ صباح اليوم السبت قصفت اليوم مناطق في صبر الموادم راجمات صواريخ وقصفت جبل جره بالمدفعية حيث تتمركز المقاومة الشعبية.

وشهد حي الأربعين اشتباكات عنيفة بين المقاومة وميليشيات الحوثي وصالح أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين. حسبما افادت به مصادر "الاشتراكي نت".

ونقل مراسل الاشتراكي نت في تعز من مصادر موثوق تأكيدها ان ميليشيات الحوثي عززت خبهتها في تعز بعدد من الاليات العسكرية من ضمنها راجمات صواريخ.

 

 

طالب المرصد اليمني لحقوق الانسان كافة منظمات الامم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان والاغاثة الانسانية بإدانة جرائم القصف العشوائي لطائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية على اليمن ورصد ومتابعة ما يترتب عنها من آثار سلبية على حياة اليمنيين.

وقال في بيان له تلقى "الاشتراكي نت" نسخة منه يتابع  المرصد اليمني اليمني لحقوق الانسان  بقلق بالغ الوضع الانساني الكارثي الذي يعاني منه الشعب اليمني نتيجة العدوان الذي تقوده السعودية وحلفاؤها والقصف العشوائي الناجم  عن الصراعات الداخلية  المسلحة وما تسببه من  انتهاكات تطال حقوق الانسان على كافة المستويات  وتهدر كافة الضمانات التي نصت عليها المواثيق الدولية والشرائع السماوية وقيم الحياة وقدسيتها .

 واضاف البيان: إن المرصد اليمني يواصل رصد مختلف الجرائم التي تمارسها تلك الاطراف والتي امتدت لتتسبب في نزوح المدنيين من مساكنهم ومدنهم قسرا بفعل استخدام اسلحة تدميرية كان آخرها ما تعرض له جبل نقم بالعاصمة صنعاء من قصف جوي  تسبب في مقتل وجرح العشرات من المدنيين وتهجير  الالاف من الساكنين في الاحياء المحيطة بالجبل.

وتابع البيان: وتأتي تلك الجريمة ضمن سلسلة من الوقائع المجرمة في القانون الدولي الانساني  حيث سبقها قصف جبل عطان ومعسكر النازحين في حرض ومحوى المهمشين في تعز وقصف  محافظة صعدة وتهجير سكانها ،كما مورس قصف وهجمات عشوائية متعمدة وعمليات قنص متكررة طالت الف المدنيين في محافظات عدن والضالع وتعز ولحج وغيرها من المناطق , وقد تكشف بوضوح ان اعمال القصف تلك لا يمكن تبريرها باي حال كون ضحاياها من المدنيين والاطفال والنساء والشيوخ  وغيرهم ممن تتسع  معاناتهم الانسانية المتمثلة في انعدام الوقود والمشتقات النفطية الاخرى و الكهرباء والمياه  والغذاء والدواء والخدمات الاساسية المرتبطة بحياتهم  ومعيشتهم بسبب الحصار .

وطالب البيان كافة منظمات الامم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان والاغاثة الانسانية بإدانة  تلك الجرائم ورصد ومتابعة ما يترتب عنها من آثار سلبية على حياة اليمنيين والضغط باتجاه ايقافها وتحميل مرتكبيها مسئولية ذلك وتقديم الاغاثات الانسانية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، .

ودعا البيان المنظمات المحلية اليمنية العاملة في مجال حقوق الانسان  للمساهمة في تقديم الاغاثة للنازحين ورصد وتوثيق جرائم العدوان والعنف بمختلف اشكاله.  

غادر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد العاصمة صنعاء بعد إجراء اتصالات مع الأطراف السياسية اليمنية.

وقال المبعوث الاممي في بيان صادر عنه الخميس، أنه رغم الانخفاض الملحوظ في درجة الأنشطة العسكرية، فإنه "شديد القلق على الانتهاكات الجارية للهدنة الإنسانية المتفق عليها".

وحث ولد شيخ جميع الأطراف على "الالتزام الكامل بإيقاف العمليات العدائية كما اتُفق لفترة الخمسة الأيام" وعلى ضمان تيسير وصول المساعدات الإنسانية والهيئات الإغاثية.

ودعا المبعوث الاممي الأطراف المتنازعة إلى الامتناع عن أية "أعمال قد تقوّض أمن وسلامة المطارات اليمنية والمرافئ والبنية التحتية للمواصلات"، على رفع الحظر الحالي من أجل تيسير استيراد الوقود والغذاء والدواء، وتسهيل إعادة المواطنين اليمنين العالقين في الخارج إلى اليمن.

وفيما يخص العملية السياسية، كشف المبعوث الدولي الذي التقى بممثلين من كافة الأطراف داخل البلاد، إضافة إلى اجتماعات مع القيادة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض قبيل زيارة صنعاء، أنه عازم على مواصلة مشاوراته في المنطقة ضمن الجهود المبذولة من أجل ضمان السلم في اليمن والعودة إلى طاولة الحوار بين الفرقاء.

وفي تطور آخر، استدعت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي سفيرها لدى إيران المتحالفة مع المقاتلين الحوثيين الذين يسيطرون حاليا على معظم اليمن.

وقال مكتب وزير الخارجية في حكومة هادي التي تتخذ من الرياض بالسعودية مقرا لها، إن استدعاء سفيرها لدى طهران الخميس جاء ردا على إصرار طهران على إرسال سفينة مساعدات من دون الخضوع لتفتيش.

وفي تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أفاد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين بأن بلاده تدرس قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، بعدما حملها المسؤولية دخول سفينة شحن إلى المياه الإقليمية اليمنية من دون إذن "السلطات الشرعية".

المصدر: وكالات

لا يزال القصف العشوائي المدفعي على مدينة الضالع وضواحيها في جحاف وسناح والوبح وخوبر رغم مرور مايقارب اربعين ساعة على الهدنة الانسانية.

وقتل المواطن عبده علي برصاص قناصة في مفرق الجمرك في مدينة الضالع ظهر اليوم الخميس كما اصيب اخرون في تساقط قذائف الهاون على احياء ومناطق في الضالع.

وفي محافظة لحج افادت مصادر في المقاومة "الاشتراكي نت" ان قوة كبيرة من الحرس الجمهوري معززه بالدبابات الحديثة تحركت من محور العند باتجاه طريق الوهط.

ورجحت المصادر ارسال تلك التعزيزات الى جبهة صلاح الدين عدن لحسم الموقف هناك واقتحام البريقه وصلاح الدين مستغلين الهدنة الانسانية.

وفي الحوطة افاد الاهالي في اتصالات هاتفية معهم عن سقوط قذائف على المدينة عاصمة محافظة لحج صباح اليوم الخميس وان عدد من القذائف سقطت في طريق سفيان واحياء بالمدينة اسفرت عن سقوط جرحى من المواطنين العزل. وعند محاولتنا التواصل بمشفى ابن خلدون العام في الحوطة للاستفسار عن الجرحى المدنيين لم نستطع الحصول على أي معلومات وتبين ان اغلب الاطباء لا يداومون فيه واغلب مرافقة تدمرت ونهبت جراء الحرب.

ويتواجد في المشفى جرحى تابعين لمليشيات الحوثي وقوات صالح المنتشرين في ارجاء المدينة باليات عسكرية.

واكد الناشط الحراكي في حوطة لحج ابو عبدالله في تهاتف مع "الاشتراكي نت" ان اغلب الجرحى المدنيين ومقاتلي المقاومة هناك يتم نقلهم لمشافي خارج المدينة وعيادات في بلدات الفلاحين حفاظا على سلامتهم وخوفا من ان يعتدي عليهم من قبل مسلحي الحوثي وصالح مثلما حدث مع جرحى اخرين.

من جانبه قال الطبيب خالد احد الاطباء في المدينة ان اغلب سكاني مدينة الحوطة هجروها خوفا من القتل وتحولت الحوطة الى مدينة اشباح.

واوضح ان عمليات القنص هي من تتحكم في عاصمة المحافظة ولا تعلم متى تأتيك رصاصة القناصة الذين يعتلون كل الابنية الحكومية والمدارس ودور العبادة.

ويضيف خالد لم يبقى في الحوطة سوى ربع سكانها فقط ممن تعثر خروجهم او لا يجدون من يلجئون اليه خارج منازلهم.

وتابع: " تدمرت الحوطة تماما ونهبت مرافقها الحكومية والخاصة وعبث بمكاتب الادارات وارشيفات الموظفين ونهبت البنوك حتى انك لا تجد بريدا ولا عيادة او حانوت تقتني منه بعض الحليب او مطعما جميعها اغلقت واوصدت ابوابها، اعمدت الكهرباء تهدمت وطفحت المجاري، وحولت المليشيات الحوثية وجنود صالح مدارسنا الى متارس لهم.

وختم الطبيب خالد حديثه لـ"لاشتراكي نت" متسائلا لماذا يتجاهلنا الاعلام ويتجاهل الحوطة وما يحل فيها من خراب وارهاب ولماذا تجاهلتها لجنة الاغاثة العليا من اعتبارها مدينة منكوبة الا بعد ايام من احتجاج نشطاء مدينتنا وحتى الان لم تغاث الحوطة واهل الحوطة".

الناشطة سعاد تحدثت مختصرة " ننتظر جواس ومقاتليه لينقذنا من هذه العصابات الاجرامية- وهنا قصدت سعاد بالاستنجاد بالقائد الميداني الجنوبي العسكري ثابت جواس الذي يقود جبهات القتال ضد الحوثيين وقوات صالح في الضالع وفي العند على بعد  25كم من مدينة  الحوطة.

وكشفت سعاد عن تعرض اهالي الحوطة لجرائم ابادة جماعية في المدينة واعدامات بشعه وتعذيبات تعرض لها عدد من مقاتلي المقاومة الجنوبية في الحوطة بعد نفاذ ذخيرتهم واعتقالهم.

ودعت سعاد منظمات حقوق الانسان للتدخل والتحقق مما يحدث في مدينة الحوطة جنوب اليمن من جرائم مروعه حد وصفها".

  كلية ناصر الزراعية اصبحت اليوم ثكنة عسكرية اصوات قصف وانفجارات تهز الاحياء حركة مرورية خافته نهارا وتنعدم تماما مع حلول المغيب تليها لعلعة الرصاص، فجرها عواء ونباح الكلاب الضالة التي لطالما نهشت من جثث القتلى طوال ايام الحرب المستمر هذه هي الحوطة.

وفي ردفان محافظة لحج جنوب اليمن تبادل صباح اليوم الخميس المقاومين ومليشيا الحوثيين القصف في جبهة ردفان العند في سائلة بله دون وقوع اصابات.

وفي منطقة المسيمير القريبة قال اعلام المقاومة الجنوبية بردفان وكرش ان تعزيزات عسكرية اقتحمت بلدة المسيمير وتبادلت اطلاق النار مع اهالي المنطقة وان عدد من التعزيزات انتشرت في البلدة.

وافاد شهود عيان في المسيمير ان الحوثيين فجروا بعبوات ناسفه منزلي الناشطان في المقاومة بالمسيمير صالح علي وعبدالحميد عبادي.

تتواصل الاشتباكات المسلحة بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي وعلي صالح في عدن رغم سريان الهدنة الانسانية التي اعلنت الثلاثاء الماضي.

وقالت مصادر محلية في مدينة عدن ان اشتباكات عنيفة شهدتها اليوم منطقة رأس عمران في مديرية البريقة غرب عدن.

واضافت المصادر أن الاطراف الشمالية من مدينة عدن في الممدارة ودار سعد تشهد معارك ليلية الامر الذي يشكل خرقا مستمرا للهدنة.

وتعيق استمرار المواجهات المسلحة بين اطراف الصراع من وصول المساعدات الانسانية واعمال الاغاثة الى المواطنين حيث يعيشون وضعا انسانيا كارثيا في عدن وكافة المناطق التي تخوض فيها مليشيات الحوثي والقوات الموالية لعلي صالح حروبها.

واكدت مصدر مسؤول في مكتب صحة عدن سقوط ثلاثة قتلى وما يقارب الـ 25 جريح بينهم مدنيين منذ اليوم الاول للهدنة التي بدأ سريانها الساعة الحادية عشرة من ليل الثلاثاء.

وافادت مصادر اخرى الاشتراكي نت ان قوات التحالف قصفت رتلا عسكريا تابع للحوثيين في منطقة راس عمران كان يحاول اقتحام مدينة صلاح الدين بالبريقة. مؤكدة ان طيران التحالف لايزال يحلق بشكل مستمر في سماء مدينة عدن.

رحب مجلس الأمن الدولي بمبادرة إرساء هدنة إنسانية في اليمن، وطالب أطراف النزاع باحترام هذه الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ مساء أمس الاول الثلاثاء.

وكان التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يشن غارات جوية على اليمن اعلن الثلاثاء الماضي عن سريان هدنة لمدة خمسة ايام لتسهيل اعمال الاغاثة الانسانية ووافق عليها الحوثيين الا انهم اخترقوها اليوم بعدد من العمليات العسكرية في تعز وعدن والضالع.

وقال المجلس في بيان صدر بإجماع أعضائه الـ15 إنه "يبدي قلقه العميق إزاء العواقب الإنسانية الخطيرة لاستمرار العنف في اليمن"، وطالب أطراف النزاع بـ"وقف عملياتها العسكرية بصورة شفافة وموثوق بها" طيلة فترة سريان الهدنة.

كما طالب البيان كل الأطراف بـ"السماح بوصول المساعدات الإنسانية العاجلة وتسهيل وصول فرق الإغاثة الإنسانية بشكل سريع وآمن وخال من العوائق، كي تتمكن من تقديم المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها".

ودعا جميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي، و"أخذ كل الاحتياطات الممكنة لتقليل الأضرار اللاحقة بالمدنيين".

وأعرب المجلس عن "دعمه الكامل" لمبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي وصل الثلاثاء إلى صنعاء في محاولة لاستئناف مفاوضات السلام التي رعتها الأمم المتحدة بين أطراف النزاع في البلاد، وحث كل هذه الأطراف على المشاركة "بدون شروط مسبقة وبحسن نية" في هذه المفاوضات.

ودعا البيان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى "تكثيف مساعيه الحميدة والدعوة لمؤتمر سلام يتوصل خلاله الفرقاء اليمنيون إلى حل سياسي".

ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية إلى دبلوماسيين توقعات بأن يعقد هذا المؤتمر في جنيف بعد المؤتمر الذي دعا لعقده مجلس التعاون الخليجي في الرياض في 17 مايو/أيار الجاري.

المصدر : وكالات 

أعلنت قيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية وينفذ غارات جوية على اليمن عدد من العمليات العسكرية التي نفذتها مليشيات الحوثي في عدن وتعز والضالع وابين وشبوة وعلى الاراضي السعودية وشكلت خرقا للهدنة الانسانية.

واعلنت اطراف الحرب الداخلية والخارجية مطلع الاسبوع الجاري هدنة انسانية بدأت من مساء امس الاول لدخول المساعدات الانسانية واعمال الاغاثة لليمن.

وقال بيان صادر عن قيادة التحالف اليوم الخميس نشرته «وكالة الأنباء السعودية» (واس)، أنه ومنذ دخول «الهدنة الإنسانية» حيز التنفيذ أمس الاول (الساعة 11 مساءً بالتوقيت المحلي)، أقدمت الميليشيات «الحوثية» على خرق تلك الهدنة من خلال عدد من الأعمال العسكرية.

واورد البيان ان مليشيات الحوثي  استخدام المدفعية وصواريخ «كاتيوشا» والدبابات باتجاه المدينة ومنازل المواطنين بشكل عشوائي في محافظة الضالع، ولا تزال الاشتباكات مستمرة حتى الآن.

واضاف البيان ان مليشيات الحوثي قصف مدينة لودر في ابين ومنازل المواطنين فيها بكثافة نيران كبيرة وبشكل عشوائي والزحف على المدينة واحتلالها.

وفي محافظة عدن اكد بيان التحالف ان المليشيات قصفت «صلاح الدين» و«البريقة» بالمدفعية وصواريخ «كاتيوشا»، ومحاولة التقدم باتجاه «العريش» و«الصولبان» مع تحركات لقوات ولمعدات عسكرية باتجاههما.

وفي  تعز قصفت مليشيات الحوثي المدينة «الصينية» التابعة لمحافظة تعز ومنازل المواطنين بالمدفعية والدبابات وقتل عدد كبير من الأطفال والنساء.بحسب البيان

واضاف البيان ان مليشيات الحوثي زحفت على مديرية «عسيلان» في محافظة شبوه.

وعلى الحدود السعودية – اليمنية قال البيان ان الحوثيين حاولوا التسلل في مركز (جلاح) أمام العلامة الحدودية الرقم (89) وقرب جبل (الفخيذا) أمام العلامة الحدودية الرقم (116).

واكد البيان ان الحوثيين اطلقوا قذيفة هاون على (رقابة المنارة) في قطاع نجران (2) اضافة الى سقوط مقذوفين «كاتيوشا» وإطلاق 4 طلقات قناصة من عناصر جماعة «الحوثي» خلف برج «أبو الرديف» أمام العلامة الحدودية الرقم (95)، في قطاع جازان (1).وإطلاق قذيفة هاون قرب موقع سرية المدفعية في «مركز عاكفة» بقطاع نجران.

وقال بيان قيادة التحالف «رقابة عليب» تعرضت أمام العلامة الحدودية الرقم (264)، من 3 إلى 4 قذائف هاون وصواريخ «كاتيوشا»، في قطاع نجران.كما تعرضت «رقابة الحثلة» لقذيفة هاون، في قطاع نجران.

واكد البيان التزام قيادة التحالف التام بـ «الهدنة الإنسانية» وضبط النفس مراعاة للأهداف السامية لعملية «إعادة الأمل» لليمن، ورغبتها في رفع المعاناة عن الشعب اليمني، وإيضاح أن ما أقدمت عليه المليشيات «الحوثية» من خروقات يهدف إلى إفشال الهدنة وإعاقة الجهود الإغاثية للشعب اليمني.

يخطط المسؤولون في الرياض سواء أكانوا السعوديين أو اليمنيين لتحريك السياسة في موازاة تحريك الميدان, غير أن ذلك سيظل مرهوناً بالنتائج التي ستثمرها الخطوات الجديدة المتخذة في جبهات القتال أمام قوات الحوثيين وصالح.

وفي هذا السياق, حددت إدارة الرئيس عبدربه منصور هادي يوم 17 مايو الجاري موعداً لانعقاد مؤتمر للحوار بمشاركة قرابة 250 شخصية, غير أن أهدافه ما تزال غائمة مثلما لم يجر تمهيد الأرضية التي سترسو عليها نتائج هذا الحوار.

تعجل هادي كثيراً بالدعوة إلى التئام الحوار يوم 17 مايو, فحتى ذلك الموعد القريب, يتعين على القوات الموالية للرئيس تحقيق تقدم على الأرض في مدينة عدن , على الأقل, بما من شأنه تهيئة المدينة لتكون عاصمة بديلة مؤقتة, فضلاً عن إنضاج الوضع الميداني بوجه عام حتى ترسو الخطوات السياسية على أرضية واقعية.

والدعوة إلى حوار الرياض قبل تهيئة الوضع الميداني- الذي مازال يميل لمصلحة قوات صالح والحوثي- ولو في حده الأدنى وكذا معالجة الوضع الإنساني الكارثي هو ارتجال يماثل تقديم العربة على الحصان.

فلكي يكون الحوار واقعياً ويتجاوز مجرد إنفاذ رغبة هادي بعقد حوار في الرياض للرد على الحوار الذي كان يجريه الوسيط  الدولي السابق جمال بنعمر في صنعاء مع هيمنة الحوثيين  على القرار, لا بد على هادي أن يكون في مستوى من القوة مساو لقوة خصومه على الأقل بصرف النظر عن التأييد الدولي الذي يحظى به والإقرار بشرعيته الرئاسية.

وليس في الإمكان, كما تشير معطيات سير المعارك, ضمان أن ينقلب الوضع على الأرض لمصلحة قوات هادي خلال وقت قصير, إذ أن هذا التحول يتطلب الاستمرار في استنزاف قوات صالح والحوثي فترة طويلة بالتزامن مع ضرب أي إمدادات متجهة إلى جبهات القتال.

ثم إن إحدى معضلات الحوار المتوقع انعقاده تنبع من أن الفريق المساعد للرئيس هادي, الذي ثبتت أدوار سلبية له خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل (2013- 2014) وأدار بعض القضايا بنهج تآمري والتفافي هو نفسه الفريق الذي يتولى التحضير لحوار الرياض, فضلاً عن أنه يتألف من سياسيين يفتقرون إلى الخبرة السياسية الكافية لإدارة قضايا كبيرة ومصيرية.

على أن أي أهداف غير واضحة للحوار المرتقب ستحوله إلى مجرد مهرجان سياسي اعتباطي لتأكيد أن كلمة الرئيس هادي مسموعة لدى الرياض فحسب.

وتشي طبيعة مؤتمر الحوار الذي يضم 250 عضواً وينفض بعد يومين من انعقاده بأن وظيفته الأساسية تتجه لإسباغ الإجماع على اتجاهات جاهزة للتعامل مع ملفات مختلفة أكثر مما هو حوار لتقرير رؤية مرحلية.

كل هذه الملاحظات الفنية تأتي, بالطبع, خلف مخاوف أساسية قد  يفضي إليها هذا الحوار لعل أبرزها أن انتظام هذا العدد الكبير من الأعضاء فيه, سيحصره في إحدى حالتين: إما أن يتحول إلى مهرجان استعراضي لا صلة له بما سيتقرر باسمه أو أن المنظمين له يخططون لأن يفضي إلى مقررات قد تنسخ نتائج مؤتمر الحوار الوطني, أو إرجاء تطبيق نتائج الحوار الوطني مرحليا.

كذلك, لن يكون مستبعداً, في إطار الاحتمالات السيئة, أن يقود الحوار المنتظر إلى اتفاق يحمل سمات الاتفاقات التاريخية التي أبرمتها السعودية كاتفاق الطائف الذي رسم للقوى اللبنانية حصصها وسقف حركتها السياسية على أساس طائفي.

وإلحاقاً بمسألة الحوار, تتواصل موجة إعلانات من رجالات صالح, مؤيدة لشرعية الرئيس هادي واللحاق به في الرياض في نسخة مكررة من موجة الالتحاق بثورة فبراير الشعبية في  2011.

لا يتعدى هذا التصرف من رجالات صالح خطة نجاة شبيهة بتلك التي اختطها رجالاته السابقون الذين التحقوا بثورة فبراير الشعبية عام 2011 مع أنها اندلعت وهي تضع إسقاطهم ضمن صميم أهدافها.

والآن, لا يختلف الأمر كثيراً باستثناء أن دفعة جديدة من رجالات صالح تقتفي خطى سابقتها التي فطنت لهذا التدبير في 2011 وأعادت إنتاج نفسها وتبييض صفحات ماضيها.

لا جدوى في أن يحتشد هؤلاء حول هادي في الرياض, معلنين ولاءهم لشرعيته فيما كان خليقاً بهم مساعدته طيلة أعوامه الثلاثة التي قضاها رئيساً في صنعاء بدل القدح في شرعيته آنذاك.

 

وبالتزامن مع التصعيد السياسي الذي يراد لحوار الرياض إحداثه, تنذر التطورات الميدانية بأن الموقف ينحدر إلى الأسوأ بعد سيطرة قوات الحوثي وصالح على مدينة التواهي آخر معاقل القوات الشعبية في عدن ومقتل عشرات المدنيين الذين كانوا يهمون بالفرار على متن مركب قبل أن تقصفه القوات المهاجمة.

أعطى هذا التطور حجة لإدارة هادي كي تناشد المجتمع الدولي التدخل بقوات برية لإنقاذ السكان من هجمات قوات صالح والحوثي في رسالة من سفير اليمن في الأمم المتحدة خالد اليماني إلى مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء.

وسبق أن طلب هادي تدخل القوات الخليجية بقيادة السعودية في مارس الماضي حين شارفت التحضيرات لعملية "عاصفة الحزم" على الاكتمال. وربما يتكرر الأمر بشأن طلب التدخل الدولي.

يزيد من احتمال تدخل دولي بري, سقوط قذائف الحوثيين يومي الثلاثاء والأربعاء في مدينة نجران, مما أوقع نحو خمسة أشخاص بينهم ضابط أمن على الأقل وإصابة 11 آخرين وفق الإحصائية السعودية الرسمية, فضلاً عن تسبب القصف الحوثي بإغلاق المدارس ووقف حركة الطيران المدني.

شن هجمات داخل الأراضي السعودية هو ما قد يضطر جيش المملكة إلى خوض قتال بري لمواجهة قوات الحوثيين في الأراضي اليمنية المتاخمة للحدود.

وربما تجد المملكة ضالتها في الهجمات الحوثية الأخيرة لتحقيق رغبة قديمة تعود إلى 2009 بفرض منطقة حدودية معزولة داخل الأراضي اليمنية بطول 20 كيلومتراً لضمان عدم وصول قذائف وصواريخ إلى أراضيها.

أما في الداخل اليمني فقد استعاضت السعودية عن خوض عمليات برية بتدريب أعداد كبيرة من الأفراد اليمنيين وبدأت الدفع بهم إلى جبهات القتال في مارب وعدن.

وكانت هذه الخطة متوقعة من الجيش السعودي الذي يتحاشى خوض حرب برية قد تضعه في حرج أمام قوات الحوثيين وصالح لأسباب متعددة, منها أنه لم يسبق له أن خاض حرباً برية باستثناء مواجهات محدودة مع الحوثيين عام 2009 في المناطق الحدودية وذلك مقارنة بأحد عشر عاماً قضاها الحوثيون في حروب متواصلة, إضافة إلى أن قوات صالح بدأت مشاركة الحوثيين في حروبهم منذ اندلاع المعارك في محافظة عمران مطلع 2014.

حتى إذا لم يكن هذا هو المانع فلم يكن الجيش السعودي ليخوض قتالاً برياً مع استعداد القوات الشعبية اليمنية المحتاجة إلى تدريب وتسليح جيدين فقط, فيما سيقتصر إسهامه هو على عمليات محدودة ونوعية, تتطلب كفاءة لا تتوافر عليها القوات الشعبية, وكذا عمليات إمداد لوجستية وتهيئة مسرح العمليات وتقديم مشورات عملياتية.

لكن إذا تدخلت قوات دولية, فسيعطي ذلك فرصة للجيش السعودي لينخرط على نحو أوسع في القتال البري.

الأحد الماضي, شرع مجندون يمنيون تلقوا تدريبات في السعودية في القتال إلى جانب المسلحين الشعبيين داخل مدينة عدن, بعد أقل من أسبوع على الدفع بنحو 300 من رجال القبائل تدربوا في السعودية إلى جبهة صرواح للقتال ضد قوات الحوثيين وصالح وفق ما نقلته وكالة رويترز عن مصدر يمني في الرياض.

وفي حال أثبتت هذه القوات كفاءتها واستطاعت إحراز نتائج ميدانية جيدة فستبني خياراً ملائماً ومأموناً من الناحيتين الوطنية والعسكرية ومن الممكن استنساخه على نحو أكثر شمولا.

يبقى الاستغراق في الترتيبات العسكرية والاستشرافات السياسية مع الاستمرار في إغفال معالجة الوضع الإنساني المنهار ضرباً من البحث عن وسائل لدفع القتل السريع عن اليمنيين وتركهم يصارعون الموت البطيء في الوقت ذاته.

فمع تشديد الحظر الشامل وعرقلة وصول المساعدات الإغاثية, تعيش البلاد وضعاً مأساوياً فريداً, لم تتسبب به أسوأ النزاعات المسلحة في العالم, إذ تبدو هذه الحرب واحدة من الحروب النادرة التي تجري داخل نطاق جغرافي مغلق من البر والبحر والجو ما يمنع إنعاش مظاهر الحياة التي تتبدد يومياً, معيدة بذلك تصميم خارطة البلاد كمعسكر اعتقال كبير, يتطاحن فيه الأعداء مرتهنين ملايين المدنيين بين خطوط النار.

يذرع الناس الشوارع كالهائمين من شدة القنوط بعدما بات الحصول على مقعد في وسائل المواصلات حلماً عزيزاً, وتسدل الليالي المتعاقبة ظلامها على المدن فتحيل أفقها إلى قطعة شاسعة من السواد وما من مصباح إنارة واحد ليجلو هذا الغسق الطويل.

 

اصيب اربعة اشخاص بينهم طفلة وامها بجروح جراء استهداف مسلحون مجهولون بالرصاص الحي حافلة ركاب مساء الاربعاء كانت تقل العشرات من الركاب من صنعاء الى تعز.

وافاد احد الركاب "الاشتراكي نت" ان مسلحين بزي مدني اعترضوا حافلة ركاب نقل جماعي تابع لشركة راحة بعد تجاوز الباص للنقطة الامنية التي تفصل مدينة القاعدة عن تعز.

واكد ان الباص كان يقل عدد من الاسر النازحة من العاصمة صنعاء الى ارياف مدينة تعز هربا من الحرب. وتمكن سائق الباص من الهرب من الكمين واوصل الجرحى الى احدى مشافي المدينة لمداواتهم

واضاف ان المسلحين اطلقوا وابلا من نير ان اسلحتهم على مقدمة الباص اصيب جرائها طفلة وامها واثنين اخرين من الركاب الذين كانوا في الكراسي الامامية للحافلة، موضحا ان سائق الباص تمكن من النفاذ من الكمين بعد نجاته بأعجوبة.

ميدانيا ورغم سريان الهدنة الانسانية التي وافقت عليها اطراف الحرب شهدت مدينة تعز الاربعاء اشتباكات متفرقة بين المقاومة والشعبية ومليشيات الحوثي وصالح في منطقة التحرير الاسفل حيث كانت ساحة الحرية.

وافادت مصادر محلية الاشتراكي نت ان قذائف مدفعية سقطت في المنطقة ولم تعرف بعد ما خلفته من اضرار وضحايا.

من جانبها نفذت المقاومة الشعبية صباح اليوم بعد مواصلة مليشيات الحوثي قصفها للأحياء السكنية في صبر الموادم وعدم التزامها بالهدنة الانسانية نفذت قصفا بصواريخ لو على المستشفى العسكري ولم تتسبب بأي اضرار.

وخلفت الحرب التي تقودها مليشيات الحوثي وصالح في تعز وعدد من محافظات الجنوب وضعا انسانيا مزيا حيث تنعدم معظم الخدمات الاساسية في المدينة منذ اكثر من شهر اسفرت عن حالة نزوح جماعي لمعظم سكان المدن التي تشهد مواجهات.

ادى اغلاق المستشفيات والمراكز الصحية بمدينة تعز الى حالة إنسانية مأساوية ذهب ضحيتها عدد من المرضى.

واغلقت (9) مستشفيات حكومية فيما لا يزال المستشفى الجمهوري يعمل بإمكانيات شحيحة جداً ومن المتوقع ان يوقف خدماته الطبية خلال اليومين القادمين بحسب مصادر طبية فيه.

وتسبب اغلاق المشافي بوفاة (3) من مرضى الكلى هم (هاشم عبد الخالق ، زكية عبد الله ، عبد القوي صالح ) يومي السبت والاحد الماضيين نتيجة توقف مركز الغسيل الكلوي في مستشفى الثورة العام عن العمل لعدم حصوله على كمية الوقود المقرة بسبب سيطرة جماعة مسلحة تابعة لمليشيات الحوثي على إدارة المنشآت ورفضها صرف الكمية المخصصة له، بالإضافة الى استهداف المستشفى بثمان قذائف وبشكل متعمد  مما اضطر الإدارة الى إغلاقه بشكل تام خصوصا بعد سقوط اثنين من  العاملين نتيجة استهداف سيارة الاسعاف.

واصبح الوضع كارثيي وغير محتمل خصوصا مع ايقاف معظم خدمات المستشفى الجمهوري بعد استهدافه بقذيفه " آر بي جي" بشكل مباشر وبالرصاص الحي للقناصة حيث يعد هذا انتهاك سافر للمواثيق والاعراف القوانين الدولية والانسانية.

وأدت المواجهات المستمرة الى أن تعيش مدينة تعز حالة صحية بائسة بعد إغلاق معظم المراكز والوحدات الطبية في مديريات المدينة في حين تقاوم المنشآت الخاصة عملية الاغلاق في ظل تكدس عشرات الجثث وعجزها عن انقاذ الجرحى والمصابين.

تشهد محافظة الضالع مواجهات مسلحة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي وصالح منذ مساء امس الثلاثاء حتى هذه اللحظة من مساء الثلاثاء.

وافاد مراسل الاشتراكي نت في الضالع ان مليشيات الحوثي تقصف الاحياء السكنية في مدن وقرى الضالع بشكل هستيري وعنيف، مرجحا سقوط عدد من الضحايا من المدنيين ولم يتمكن حتى الان من معرفة عدد الضحايا.

وكانت الاطراف المتحاربة الداخلية والخارجية اعلنت سريان هدنة انسانية ابتدأت من الساعة الحادية عشرة من مساء امس الثلاثاء، الا ان اطراف الحرب الداخلية المتمثلة بالحوثيين وعلي صالح لم تلتزم بالهدنة الانسانية بعد.

وبحسب مصادر موثوقة في الضالع اكدت لـ "الاشتراكي نت" ان الحوثيين حشدوا الالاف من مقاتليهم امس الثلاثاء كتعزيزات عسكرية الى الضالع وصلت الى مدينة قعطبة.

واوضحت المصادر ان المليشيات التي عززت بها جبهة الضالع من قبائل ارحب وبني حشيش وبني صريم. ونصبت المقاومة الشعبية في مفرق الوعرة كمينا للتعزيزات الحوثية اسفر عن مقتل ستة منهم على الاقل واصابة ثلاثة اخرين.

اكدت المصادر ان نوايا الحوثيين كانت مبيته في خرق الهدنة الانسانية باستقدام هذه الاعداد الكبيرة من المقاتلين كتعزيزات عسكرية متوقعة ان تتوغل هذه المليشيات الى المدينة تحت غطاء القصف العنيف الذي تشنه المليشيات الحوثية على الضالع بشكل عام.

مصدر في المقاومة اكد لـ "الاشتراكي نت" ان المقاومة الشعبية تخوض مواجهة شرسة ضد مليشيات الحوثي في مختلف جبهات القتال بالضالع. مستبسله في الدفاع عن مدينة الضالع ومنع المليشيات من اجتياحها.

وكانت مليشيات الحوثي شنت مساء امس الثلاثاء هجوما عنيفا بالمدفعية بعد مرور ما يقارب نصف ساعة من سريان الهدنة الانسانية.  

واستهدف القصف المدفعي قرية الغول في منطقة زبيد اسفر عن مقتل طفلين بعد استهداف منزلهم بقذيفة مدفعية اطلقتها مليشيات الحوثي.

التقى الامين العم للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عبد الرحمن عمر السقاف بالمبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ اليوم الاربعاء بصنعاء.

وناقش الجانبان مستجدات الاوضاع الراهنة وحالة الحرب الداخلية والخارجية التي تشهدها اليمن وكثير من التفاصيل المتعلقة بالوضع اليمني وخاصة القضية الجنوبية.

وفي اللقاء قدم امين عام الاشتراكي اليمني شرحا وافيا لمسار الاحداث التي شهدتها اليمن حتى الوصول الى الحراب الداخلية والخارجية.

ووضح امين عام الاشتراكي للمبعوث الاممي موقف الحزب من الاحداث الجارية والذي تضمنته مبادرته السياسية لوقف الحرب واستعادة العملية السياسية التي اطلقها في ابريل الماضي. حيث سلم الامين العام للمبعوث الاممي نسخة من المبادرة للاطلاع عليها.

من جانبه اكد المبعوث الاممي في لقائه مع امين عام الاشتراكي ان مهمته في اللحظة الراهنة تتركز على اولوية الهدنة الانسانية والعمل على ايقاف الحرب والانتقال للحوار الوطني بين القوى السياسية اليمنية لحل الازمة الراهنة.

وشدد المبعوث الاممي على اهمية نجاح الهدنة للتمكن من وصول اعمال الاغاثة والمساعدات الانسانية والتعاون من اجل انجاحها وكيفية وصول المساعدات الى محتاجيها وصولا الى وقف الحرب بين كل الاطراف.

ونوه ولد الشيخ إلى ان امين عام الامم المتحدة يريد ان يكون هناك حوار يمني يمني  في جنيف يتم بوساطة الامم المتحدة.

وقال ان الحوار الوطني قد تم وسيكون الحوار القادم الذي سيكون بوساطة الامم المتحدة متركزا على كيفية تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.

ونوه الى انه مهتم الى الاستماع الى راي الحزب الاشتراكي في الاوضاع الجارية، مشيرا إلى انه سيطلع باهتمام على مضامين مبادرة الاشتراكي لوقف الحرب.

واشاد المبعوث الاممي بأهمية الجهد الذي يبذله الحزب الاشتراكي في مساعيه لوقف الانهيار الذي تشهده البلاد.

حضر اللقاء من طرف الحزب الاشتراكي اليمني اضافة الى الامين العام رئيس الدائرة السياسية في الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور محمد صالح علي

اكد مصدر مسؤول في الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني على أنه لا جدال في أن فتح نافذة على حوار جاد في هذا الظرف اليمني العصيب هو جهد محمود ومرحب به  لاختراق حالة الحرب والازمة.

وقال المصدر في تصريح "للاشتراكي نت" غير انه يتعين على أي محاولة من هذا القبيل أن تأتي في سياق موضوعي، يتسق مع منظومة المرجعيات المتوافق عليها وطنياً ويسلّم بها.

واضاف: وبوسع مؤتمر الحوار المقرر التئامه في الرياض يوم الاحد المقبل لإدارة حوار بين الاطراف اليمنية أن يشكل جسراً للانتقال من المنطقة المحتربة الى منطقة يتأسس عليها أفق للسلم لو أن رسالته العامة اعتنت بهذا المقصد الأشد إلحاحاً في الوقت الراهن.

وتابع: لكن مؤشرات متعاضدة تنبئ عن قصور يعتري الرؤية الكلية حيال الغاية من المؤتمر، مما يسمح بتوطين ثغرة في أدائه، ربما تمثل منفذاً يتسلل منه الإخفاق الى هذا الجهد.

وأكد المصدر أن عدم إستيعاب المؤتمر لكل الأطراف السياسية بما فيها أطراف رئيسة في الحرب والأزمة كـ "أنصار الله" لا يمكن التعويل عليه في إفراز حلول سياسية تتسم بالإستمرارية والشمول، الأمر الذي يجعل من ضرورة استيعاب كل القوى اليمنية مطلباً موضوعياً وحيوياً.

وقال المصدر: في رسالة الأحزاب السياسية إلى الرئيس الامريكي باراك اوباما الأسبوع الماضي، تبرز  مفاتيح واضحة الاتجاهات يخشى من أن مؤتمر الرياض يعتزم خدمتها وتبنيها، مثل إقتصار الرسالة على تركيزها على الشرعية الدستورية لدى مطالبتها بإعادة تمكين الشرعية المتجسدة في الرئيس عبدربه منصور هادي وإغفالها للشرعية السياسية التوافقية التي لا ينبغي للشرعية الدستورية أن تتعارض معها طبقاً للمبادرة الخليجية ولوظائف هذه الشرعية في العملية السياسية، ذلك أن الاكتفاء بالشرعية الدستورية فقط يهيئ مدخلاً لتسويغ الانقضاض على المرجعيات التي إستندت إليها الشرعية السياسية التوافقية، خصوصاً بنيان السلطة.

وأوضح المصدر أن أبرز المخاوف في هذا الإطار، تنبع مما إذا كان مؤتمر الرياض يتجه لتمكين مقرراته من نقض مرجعيات المرحلة الانتقالية المنصرمة، لا سيما نتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل بما فيها الحل العادل للقضية الجنوبية وقيام دولة اتحادية، إضافة المسائل المتصلة بالعدالة الانتقالية ومسودة الدستور بعد إخضاعها للتصويب.

مشيراً الى أن هذه المخاوف لم تعد مجرد هاجس بعد ذلك التلميح الوارد في رسالة الأحزاب.

وأضاف: بالقدر ذاته يخشى من أن يقود مؤتمر الرياض إلى تأسيس اصطفاف سياسي داخلي، على أساس إلغاء التوافق مع القوى التي لم تنتظم في المؤتمر ما يعني إستمرار الحرب الذي سيغدو إحلال السلام معه أمنية بعيدة المنال.

وقال: إزاء هذه الإستقراءات، يجدد الحزب الإشتراكي اليمني تأكيده على أن مرجعيات الحوار الذي سيجري بإشراف الأمم المتحدة هي المبادرة الخليجية مع آليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وإتفاق السلم والشراكة مع ملحقه الأمني، دون إفراغ أي من هذه المرجعيات من مضمونها.

ونوه المصدر إلى أن موقف الحزب الاشتراكي اليمني يبقى ثابتاً ضد الحرب وكل السياسات المؤججه لها وكل ما يتيح إستمرارها.

وأضاف المصدر انه وبناء على ذلك، فإن مشاركة الحزب الاشتراكي في مؤتمر الرياض مرهونه بالتزام المؤتمر بمقتضيات تلك المرجعيات والحفاظ على المكاسب السياسية التي حققتها نضالات الشعب في إنتفاضة الحراك السياسي السلمي وثورة 11 فبراير 2011م ، مؤكداً أن الحزب الاشتراكي لن يكون معنياً بأي مقررات تنسخ مخرجات الحوار الوطني أو ترتد بالمشهد الوطني والسياسي إلى الوراء.

وقال: يتماهى هذا الموقف من حزبنا مع مبادرته لوقف الحرب والعودة للعملية السياسية، وهي المبادرة التي صيغت على قاعدة الانفتاح على كل القوى السياسية دون التفريط بمخرجات الحوار الوطني أو النيل من مكاسب ثورة فبراير والحراك السلمي الجنوبي ورفض الارتداد الى الخلف.

وتابع: ومرة ثانية، نشدد بعبارة أخرى  على أهمية وضرورة ألّا يتأطر حوار الرياض ضمن حالة الحرب السائدة حتى لا تأتي مخرجاته تكريساً لهذه الحالة فيتقزم حينئذ إلى مجرد عرض سياسي موازٍ وروافد للعروض الحربية.

وأمَّل المصدر أن يقدم مؤتمر الرياض المزيد من الدعم للمفاوضات التي تجري بوساطة من الامم المتحدة كما جاء في قرار مجلس الامن "2216" الصادر في ابريل الماضي.

وختم المصدر تصريحه بالقول ما من وصفه جاهزة للسلام إذا لم تتحمل الاطراف اليمنية مسؤولياتها الوطنية والتاريخية من أجل لملمة الانهيار الوطني خصوصاً الطرف المتورط في شن الحرب الداخلية المدمرة الذي عليه أن يوقف حروبه المهددة للكيان الوطني والممزقه للنسيج الاجتماعي والانسياق في مسار الجماعة الوطنية التي إتجهت الى السلام ونبذت الحروب الداخلية وكذا عليه الالتزام بمضامين القرارات الاممية ذات الصلة. 

عقدت عدد من الاحزاب الشيوعية واليسارية العربية لقاء يساريا عاجلا في بيروت امس الجمعة 8مايو بمقر الحزب الشيوعي اللبناني لمناقشة آخر التطورات العربية وخصوصا اليمنية والفلسطينية.

وافتتح المؤتمر بكلمة لمنسقة اللقاء اليساري العربي نائبة الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني ماري الدبس شددت فيها على أهمية الخروج بموقف عربي يساري موحد مما يحصل من التطورات الجارية في المنطقة العربية.

من جانبه القى الدكتور واعد عبد الله باذيب عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني  كلمة الحزب الاشتراكي اليمني تطرق فيها الى مبادرة الحزب الاشتراكي والتي تهدف الى الايقاف الفوري للحرب، وسحب القوات العسكرية والأمنية والمليشيات واللجان الشعبية المسلحة فورا من مدينة عدن ومختلف مناطق الصراع والاقتتال، وإيقاف الضربات الجوية والعمليات العسكرية لـ (عاصفة الحزم) فورا، ومعالجة تداعياتها وضحاياها، وتطبيع الأوضاع العسكرية والأمنية في البلاد.والعودة للحوار الوطني الهادف الى إنجاز تسوية سياسية مستديمة تجدد الثقة بالمشروعية السياسية التوافقية للشراكة في أجهزة السلطة المعنية بتنفيذ مهام المرحلة الانتقالية وفقا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة الوطنية، وقرارات المجتمع الدولي ذات الصلة.

واستعرض باذيب في كلمته ما تعانيه محافظة عدن وتعز وعدد من المحافظات التي هي الان مسرحا للعمليات العسكرية لتحالف الحرب الحوثي وصالح.

وتطرق باذيب الى ضرب المنشئات الخدمية في المحافظات التي تشن المليشيات عليها حرب ابادة والتي لا يجوز المساس بها في اي حال من الاحوال ومنها : تدمير منشئات المياه والكهرباء ومصادر الطاقة الاخرى والصحة وقصف الاحياء السكنية وقتل القائمين بالإسعافات اثناء المواجهات المسلحة وإعدام الاسرى ومحاصرة المدن وهذه الاعمال تتم في محافظات عدن وتعز والضالع ولحج وأبين وشبوه.

واكد باذيب أن مليشيات الحوثي تمارس الاختطافات في كل المحافظات اليمنية للنشطاء اليمنيين ووضعهم في حالة الاخفاء القسري، مشيرا إلى أن هناك عدد كبير قيد الملاحقة بما في ذلك الصحفيين والحقوقيين وخاصة بمدن صنعاء وذمار وعدن واب وتعز.

واوضح باذيب ان المواد الغذائية بدأت في النفاذ في مختلف المحافظات وما تبقى منها ارتفعت اسعارها بشكل جنوني مما تجعل الفقراء من الصعب عليهم اقتنائها.

الجدير ذكره ان الحضور توزع على 26 شخصية يسارية عربية تنتمي إلى 19 حزبا يمثلون لبنان وسوريا والسودان والعراق واليمن والبحرين والكويت ومصر والأردن وفلسطين و(حضرت الاجتماع قوى تنتمي إلى اليمين الفلسطيني!).       

ووجه اللقاء اليساري دعوة الى القوى الوطنية اللبنانية للانخراط في الدفاع عن الوطن ضد الإرهاب.

اختطفت مليشيات الحوثي بالعاصمة صنعاء موزع صحيفة الثوري الناطقة باسم الحزب الاشتراكي اليمني عصام ردمان المقرمي اليوم السبت.

وكانت المليشيات اخطفت ليل امس موزع الصحيفة للمحافظات احمد سرحان وصادرت كافة النسخ التي كانت بحوزته ومخصصة للمحافظات.

وافادت مصادر في الصحيفة لـ "الاشتراكي نت" ان المليشيات الحوثية اودعت سرحان في قسم شرطة جمال جميل في حي التحرير.

ولم يتم الكشف حتى الان عن المكان الذي اقتيد اليه المقرمي.

وتمارس مليشيات الحوثي انتهاكات عديدة بحق الصحفيين وعدد من وسائل الاعلام حيث تعتقل عدد الصحفيين اغلقت عدد من الصحف وفرضت حالة من الحجب على عدد من المواقع الالكترونية.

تشهد مدينة تعز مواجهات عنيفة بين المقاومة والشعبية ومليشيات الحوثي والقوات الموالية لعلي صالح في اكثر من منطقة بمختلف انواع الاسلحة.

وقالت مصادر في المقاومة لـ "الاشتراكي نت" أن مليشيات الحوثي قصفت حي جولة الاخوة بالدبابات بشكل عنيف ودمرت فندق مارب القريب من فندق الاخوة.

وبعد معارك عنيفة مع مقاتلي المقاومة سيطرة المليشيات الحوثية على تبة الاخوة التي تطل على شارع جمال والاحياء القريبة له. بحسب ما افادت به المصادر.

واكدت المصادر مقتل احد عناصر المقاومة واصابة اربعة اخرين بجروح في معركة حي جولة الاخوة، فيما تمكنت المقاومة من تدمير عربة بي ام بي تابعة للحوثيين.

الى ذلك شهدت منطقة الستين مواجهات عنيفة هي الاخرى بين المقاومة ومليشيات الحوثي وصالح سقط فيها اربعة جرحى من صفوف المقاومة.

واكدت مصادر محلية أن اشتباكات عنيفة دارت في منطقة حوض الاشراف وتقدمت المقاومة الشعبية الى قرب من جولة الحوض.

وقالت المصادر ان قذيفة دبابة سقطت على سيارة هيلوكس بالقرب من فرزة صنعاء وقتلت كل من فيها وعددهم اربعة اشخاص.

واضافت مصادر اخرى ان قوات اللواء 35 المتمركزة في جبل جرة قصفت معسكر الامن المركزي بقذيفتين ولم نتمكن من معرفة تفاصيل سقوط ضحايا.

واكدت ان مليشيات الحوثي قصف عمارة من اربعة ادوار  في جبل الشماسي دمرت احدى واجهاتها كما قصفت حي الروضة بقذائف الدبابات بشكل كثيف.

وقال شهود عيان أن ما لا يقل عن عشرة جرحى سقطوا في صفوف الحوثيين في معارك اليوم، التي اندلعت بعد عصر اليوم في اكثر من جبهة ولازالت مستمرة حتى الان.

قال شهود عيان انهم شاهدوا اطقم عسكرية تنقل ما يقارب من عشرة جرحى من الحوثيين، الى المستشفى العسكري.

واكد شهود العيان أن ما يقارب من 7 جثث في منطقة الحوض ماتزال ملقية في الشارع من يوم امس لجنود يرتدون زي الحرس الجمهوري اضافة الى ثلاث جثث لها اكثر يومين وقد تعفنت.

ومنذ اكثر من شهر تشهد مناطق متفرقة من اليمن معارك عنيفة بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي وصالح, وادت تلك المعارك الى سقوط مئات القتلى والجرحى بينهم مدنيين.

يأتي ذلك وسط مطالبات متكررة وحثيثة لايقاف الحرب والعودة الى العملية السياسية لكن تحالف الحوثي وصالح الذي يشن حرب ابادة على اكثر من محافظة يمنية يصر على مواصلة القتال وجر البلاد الى ما هو اسوا من الوضع الراهن .

وسبق للحزب الاشتراكي اليمني ان دعا في مبادرة أطلقها قبل اسابيع كافة الاطراف المتصارعة الى الايقاف الفوري للحرب وتسليم سلاح واعادة بناء جيش وطني كما وايقاف غارات قوات التحالف العربي , مشددا على سرعة العودة الى العملية السياسية واخراج القيادات المتورطة في الحرب منها , ومعالجة اثار الحرب .

 

تتحرك الاحداث على الساحة الوطنية بشكل ترايجيدي في شقها الانساني وهزلي ساخر من كل التطلعات والطموحات التي نشدتها جماهير الشعب في ساحات ثورة فبراير وكانت مخرجات الحوار تجسيد لها ويمكن ان تبنى عليه دولتنا الوطنية التي غابت عنا نحن اليمنيين كثيراً.

بعد ثورة سبتمبر 1962 خاضت القوى الوطنية بكل حواضنها الشعبية والعسكرية والسياسية معارك بطولية وقدمت تضحيات كبيرة للدفاع عنها انتهت بفك الحصار على صنعاء الذي فرضته بقايا الامامة والقوى الرجعية في الداخل وبدعم من عدد من دول الجوار كانت السعودية في طليعة الدول الداعمة للقوى الرجعية.

وانتهى المطاف بنضال الحركة الوطنية في الدفاع عن الثورة في مؤتمر خمر في العام 1970م الذي رعته السعودية للمصالحة بين الجمهوريين والاماميين ولكنه في حقيقة الامر كان مصالحة بين الوجاهات القبلية والدينية وبين ما تبقى من القوى الرجعية التي كانت موالية لحكم الامام، والذي كان النفوذ السعودي عبر هؤلاء مجتمعين واستبعدت من مؤتمر خمر رموز الحركة الوطنية والشخصيات الراديكالية التي كانت تنزع باتجاه بناء الدولة الوطنية المستقلة، وتمخض المؤتمر عن انقلاب سافر لكل مضامين واهداف ثورة سبتمبر.

بعد هذه المصالحة المجتزئة من نزيف الدم اليمني الذي لم تندمل جراحة حتى اليوم اتفقت القوى المتصالحة على ضرب مشروع الثورة وافرغته من كل مضامينه ولم تكتفي بذلك بل اتجهت الى تصفية الحركة الوطنية وسحلها بالمعنى الاصح وتعميق الانقسامات في النسيج المجتمعي بنزعة عصبوية مقيته ومارست كل انواع الاذلال والاقصاء والالغاء فالقائمة الطويلة للمخفيين قسرا من العام 70م وحتى العام 90م وتكشف عن كل حجم ما مارسته السلطات التي تعاقبت على الجمهورية ضد كل اليمنيين ناهيك عن التصفيات الجسدية التي تمت في الصف الاول من الضباط في الجيش والذي كان يمثل نواة لجيش وطني وكذلك قادات العمل السياسي والقائمة طويلة جدا.

ان تلك المصالحة التي رعتها الجارة الشقيقة والمجتزئة كانت الاساس الذي راكم كل هذا التشوه في حياة اليمنيين وتجذر في كل البنى الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية وظلينا نعيشه حتى اليوم وسيستمر اذا لم نعي حركة التاريخ ومتغيرات العصر.

في العام 1990م كانت هناك فرصة مواتية امام اليمنيين في الوحدة لإصلاح هذا الواقع والاستفادة من تجربة الشعب في الجنوب ونبني الدولة الوطنية لكن هذه الكتلة العصبوية التي وقفت حجرة عثرة امام اي تحول وتصدت بكل قوة لهذه الفرصة فانكسرت البيضة الذهبية.

اليوم التاريخ يعيد نفسة ولكن بصورته الهزلية كما يقول "ماركس" خرج اليمنيين في العام 2011م بثورة شعبية عظيمة لا تقل عظمة عن ثورة سبتمبر 62م بعد ان ضاقت بهم السبل ومحاولة علي صالح الى توريث السلطة وبدء يتعامل معها كاستحقاق اسري ضيق النطاق.

كان مركز الحكم في اشد انقسامه بعد ان اتجه صالح الى توريث الحكم لابنه واقصى بقية الحلفاء التاريخيين من قادة عسكريين ومشائخ القبائل وتجمع الاصلاح حليف الحرب على الجنوب فوجد نفسه في صف المعارضة الوطنية التي توجت في تكتل اللقاء المشترك الذي خاض نضال كبيرا لإصلاح العملية السياسية كمدخل لكل الاصلاحات وكانت الحصيلة ثورة فبراير كتراكم نضالي للمعارضة الوطنية من العام 1997م برغم المآخذ على هذا التكتل الا انه انجز مهامه الوطنية بثورة فبراير 2011 فاسقط مشروع التوريث وحاول اليمنيين استعادة عملية سياسية كانت مصادرة في السلطة التي تحدد اطر التحركات السياسية للأحزاب والأشخاص وإلا تهم التخوين جاهزة والاعتقالات والاغتيالات. وكان اغتيال مهندس اللقاء المشترك المفكر السياسي جار الله عمر دليل واضح على نهج السلطة ضد الخصوم السياسيين.

اسقط الضغط الثوري في الساحات علي صالح وكل خياراته في تأبيد السلطة في نطاقه الاسري وكان هذا الهدف الرئيس لثورة فبراير. وانتقلت اليمن بعد العام 2011م الى عملية سياسية حقيقية وكان الفعل الثوري هو رافدها وأساس انطلاقها رغم محاولات القوى النافذة التي انقسمت عن مركز الحكم وايدت الثورة وكانت جزء رئيسي من العملية السياسية التأثير على مجريات الفعل الثوري وتدجينه ونجحت الى حد ما في هذا كما عملت على احتواء العملية السياسية بنفس عقلية وادوات علي صالح لإعادة تموضع المركز المقدس الذي يتعامل مع احقية الحكم كإرث تاريخي سواء بثقافة قبلية او دينية والشواهد على ذلك كثيرة التي برزت خلال المرحلة الانتقالية وانتهت بالمآلات المأساوية التي وصلنا لها اليوم من حرب اهلية تشهدها عدد من المدن اليمنية.

فتجمع الاصلاح بكل حواضنه القبلية والدينية والعسكرية حاول الانقضاض على السلطة وأغراه بهرجها حتى تنساى كل الشعارات التي انطلق تحتها الفعل الثوري في الساحات وكان جزء فاعل فيه وحتى نضاله في اطار اللقاء المشترك قبل الثورة، واتجه الى مسارات اخرى غير المساعدة في حلحلة الاوضاع والنفاذ بمخرجات الحوار التي شكلت خارطة طريق لكل المشكلات اليمنية.

كذلك الامر بالنسبة لهادي الذي كان اليمنيين يأملون به خيرا كثيرا عله يكفر عن تماهيه في خدمة المركز المقدس الذي ضل وفيا له على حساب القضية والوطنية بشك عام وعلى وجه الخصوص القضية الجنوبية.

تعامل هادي بأفق ضيق وكان كل موقف صادر منه يكشف عن مزيدا من الخذلان للشعب في الجنوب والشمال على حد سواء حتى ارتهن في نهاية المطاف لمالات لا تخدم اليمن وتكرس تفتيته وانقسامه مثلما عمل طوال الفترة الانتقالية بخيارات خارج السياق الوطني اتاحت للقوى المتربصة بالعملية الانتقالية ثغرات كبيرة لعرقلتها وتسبب في انهيار العملية السياسية.

ونفس الامر بالنسبة للحوثيين الذي تعامل معهم الناس انهم قادمين من مظلمه انسانية واخلاقية بما شنته سلطة علي صالح عليهم من سته حروب عبثية وعمليه تحريض تلقفتها الحواضن الدينية للنظام ووسائل الاعلام بنهم طائفي مقيت واستطاعت ان تنفذ للمجتمع. وكنا نأمل من هذه الجماعة ان تعكس هذه الصورة التي كرسها نظام صالح اثناء انخراطهم في الفعل الثوري لكنها انطلقت من حسابات اخرى لا وطنية، سيطرت على صعده وفرضت فيها سلطتها الطائفية ولم تتوخى كل التربصات بها بل كرست في الوعي الجمعي اليمني انها حقا جماعة طائفية ولم تكن تنطلق من مظلمة صعده ولكن حساباتها كانت أكبر من ذلك تجلى ذلك في محاولاتها اثناء مؤتمر الحوار ادانه الثورات اليمنية أثناء نقاشات العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية وهذا عكس تماما انها انطلقت من ارث تاريخي لاستعادة الحكم وتنطلق من اساس ان الثورة اليمنية سبتمبر هي مظلمتها التاريخية. وسط هذا النفس المعتوه لجماعه ناشئة بلا افق سياسي ولا امتداد وطني وجد علي صالح في حركة الحوثي ضالته للنخر في جسد الثورة الشعبية وافشال العملية السياسية التي تمخضت عنها وبدء يمد مع الجماعة جسور التواصل. فبعد احداث دماج التي انتهت بخروج السلفيين من صعده انطلقت الجماعة نحو عمران وصنعاء وصولا للجنوب سيطرت على كل مقدرات الدولة وعطلت كل العملية السياسية، وتحولت جماعة الحوثيين أداة علي صالح المقيتة التي استطاع علي صالح ان يمارس انتقامه من خلالها على خصومه الذين التحقوا بثورة الشعب في فبراير 2011 م وعلى كل اليمنيين على حد سواء.

حصل للحوثيين ما اشبه بحاله التماهي مع علي صالح فاختلط الحقد بالعته فكان كل هذا الجنون الذي يمارس اليوم في الجنوب وتعز ولا احد يستطيع يوقفه.

ان ما يمارس اليوم في تعز والجنوب على حد سواء ما هو الا تعبير بسيط عن مدى الحقد المتراكم على هاتين الحاضنتين لحركة التغيير الوطني، التين تنشدان السلام وتتوقان لبناء الدولة الوطنية التي تستوعب كل ابناءها  وكأنهما تعاقبان على مدنيتهما. تمارس مليشيات الحوثي وصالح في تعز والجنوب حالة من الامتهان لهذه الثقافة السياسية والمدنية المتجذرة في الناس هناك، وعملية اخضاع بالغلبة والة القوة التي لا تجيد سواها فلا شيء يبرر هذا الجنون وحاله العنف الهستيري الذي تنتجه هذه القوى اليوم تحت مبررات لا اخلاقية بما تدعيه أنها  تكافح الدواعش والتكفيريين سوى ذلك.

حتى ان مصطلح "داعشي" الذي تطلقه الجماعة الحوثية على كل من يخالفها وتخوض قتالها اليوم على اساسة فباعتقادي أنه يؤسس لانقسام مجتمعي عميق فالدور الذي لعبه مصطلح "البرغلي" في اقصاء وتهميش ابناء المناطق الوسطى في سبعينات القرن الماضي هو نفس الدور الذي تلعبه كلمه داعشي وتؤسس لمرحلة قادمة تشهد مزيدا من الانقسامات الطائفية فداعشي ستشمل كل ما هو سني ولن تقتصر في مفهوما على الغلو والتطرف الديني، وهنا ستكون الكارثة.

يجري اليوم الحديث عن مؤتمر حوار في الرياض لم تظهر ملامحه بعد ولا اجنداته وحسب ما يقال ان المشاركة فيه خاضعة لاختيار هادي والسعودية لا المكونات السياسية فوسط ما يجري اليوم على الساحة الوطنية من اقتتال واستمرار حرب الابادة للمدنيين في تعز وعدن والضالع ما معنى لأي حوار. وعلى ماذا الحوار وعندنا ما توافق اليمنيين عليه في وثيقة الحوار وتشكل خارطة طريق لحل كل المشاكل والقضايا العالقة.

جل ما نخشاه أن يفضي الاقتتال الاهلي اليوم الى نفس المآلات التي افضى اليها الاقتتال الاهلي في 1967م وانتهى كما اسلفت في مؤتمر خمر الذي رعته السعودية وكانت ثماره الانقلاب على ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وعلى مشروعها الوطني بكل معانيه واسس للدولة القبلية والدينية لا الدولة الوطنية او أن يكون نفس العبث الذي مارسته الجارة الشقيقة في كل المراحل التاريخية حين يحاول اليمنيون نفض غبارهم واستشراف مستقبلهم.

على جماهير الشعب القوى صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير ان تتيقظ من اي محاولة التفاف او استكمال الانقلاب على مخرجات الحوار الوطني والتي كانت التجسيد الحقيقي لأهداف ثورة 11 فبراير 2011م.

شن طيران التحالف غارات جوية في مديرية قفلة عذر شمال عمران امس الجمعة. وفقاً لمصادر محلية .

وتقول الأنباء بان الغارات استهدفت مبنى المجمع الحكومي للمديرية ومواقع أخرى.

وقال مصدر محلي بقفلة عذر انه شاهد قبيل مغرب امس الجمعة استهداف الغارات لمجمع المديرية الحكومي .

وأفاد عن سقوط احدى الصواريخ جوار البوابة الرئيسية للمجمع على بعد حوالي  ( 10) امتار .

وقال المصدر المحلي ان أحد المنازل المجاورة تدمر نتيجة القصف كلياً .

موضحاً ان اضرار بالمجمع ادت الى تشققات في جدرانه ؛ وان الركن الجنوبي الشرقي للمجمع تهدم جزئياً وتساقطت القمريات والنوافذ .

مؤكداً ان  ضربة أخرى استهدفت مبنى  مستشفى الأعضب بالمنطقة في ذات الوقت .

وبحسب المصدر ذاته فان (2) من الأهالي تعرضوا لإصابات احدهما امرأة .

ولم يكشف المصدر عن اية معلومات اضافية عن ضحايا أخرين وعما اذا كانت هناك أهداف للقصف على المعسكرات أومخازن أسلحة أو قيادات تابعة للحوثيين .

ومنذ اكثر من شهر تشهد مناطق متفرقة من اليمن غارات جوية تشنها طيران التحالف العربي بقيادة السعودية بعد طلب الرئيس هادي عندما اقتحم الحوثيين عدن بقوات عسكرية متحالفين مع المخلوع علي صالح.

وتستهدف الغارات المواقع العسكرية وتجمعات الحوثيين في اكثر من محافظة، حيث تعد محافظة صعدة معقل الحوثيين من اكثر المحافظات تضررا.

واستهدف الطيران عدد من المنشئات الحكومية والاحياء السكنية اسفرت عن مقتل وجرح عدد من المدنيين وتدمير للبنية التحتية.

يأتي ذلك وسط مطالبات متكررة وحثيثة لايقاف الحرب والعودة الى العملية السياسية  وعدم وجر البلاد الى ما هو اسوا من الوضع الراهن .

وسبق للحزب الاشتراكي اليمني ان دعا في مبادرة أطلقها الشهر الماضي كافة الاطراف المتصارعة الى الايقاف الفوري للحرب وتسليم سلاح واعادة بناء جيش وطني كما وايقاف غارات قوات التحالف العربي, مشددا على سرعة العودة الى العملية السياسية واخراج القيادات المتورطة في الحرب منها , ومعالجة اثار الحرب .

 

افاد مصادر محلية في مدينة المكلا محافظة حضرموت أن انصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة نشر مساء امس الجمعة عدد من نقاط تفتيش امنية في حي الديس بالمدينة.

وقالت المصادر لـ"الاشتراكي نت"  ان عناصر انصار الشريعة نشروا عدة اطقم عسكرية يستقلها مقاتلي التنظيم في حي الديس بمدينة المكلا بحثا عن حوثيين تسللوا للمدينة.

واضافت المصادر الى ان عناصر انصار الشريعة قاموا بمداهمة احد الفنادق واعتقلت مجموعة من أبناء المحافظات الشمالية كانوا نزلاء فيه بتهمه انتمائهم للحوثي (خلايا نائمه) حسب وصف عناصر التنظيم.

واوضحت مصادر مقربة من انصار الشريعة ان التنظيم تلقى معلومات عن دخول عناصر من مليشيات الحوثي وصالح على متن 3حافلات اضافة الى شاحنة محملة بأسلحة الى مدينة المكلا.

وكانت القاعدة سيطرة على مدينة المكلا مطلع الشهر الماضي واستولت على كافة المعسكرات بكل اسلحتها وعتادها العسكري.

عزت الامانة العامة والمكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني الامين العام للحزب الدكتور عبد الرحمن عمر السقاف باستشهاد ابن اخيه في عدن.

واستشهد ابن اخ الامين العام جراء قذيفة مدفعية اطلقت على منزله من قبل مليشيات الحوثي وصالح في مديرية المنصورة بعدن.

وتقدمت الامانة العامة ببرقية عزاء للأمين العام حملت صادق المواساة وسائلة المولى ان يتغمد روح الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.

كما تتقدم هيئتي تحرير "الاشتراكي نت" وصحيفة "الثوري" بخالص العزاء والمواساة للأمين العام بهذا المصاب الجلل.

كما تقدمت كمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة الحديدة باحر التعازي وصادق المواساة للامين العام وكافة اسرة الشهيد المصاب الجلل سائلة ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.

"انا لله والنا اليه راجعون"

ادان الحزب الاشتراكي اليمني بشديد العبارات الجريمة الشنعاء التي ارتكبتها مليشيات الحوثي والقوات الموالية لعلي صالح في مديرية التواهي بعدن, بحق المواطنين الابرياء.

وكانت مليشيات الحوثي وصالح قصفت الاربعاء الاحياء السكنية وقوارب تقل النازحين, في التواهي مما اسفر عن سقوط اكثر من مئاتي قتيل  وجريح.

وقال الحزب الاشتراكي اليمني في بلاغ صادر عنه ان هذه الجريمة البشعة تتنافى مع القيم الانساني والوطنية والاجتماعية وتعبر عن حالة مقززة من التوحش والكراهية التي يعبئ بها المدفوعين للقتال ضد المواطنين في عدن وعدد من المناطق الاخرى.

واعتبر الحزب الاشتراكي هذه الجريمة من الجرائم الجسيمة بحق الانسانية التي تجعل منفذيها لا يسفكون الدم البريء فقط ويمارسون عدوان اثم على الحياة والمستقبل ويقطعون ما تبقى من وشائج وطنية, ويجعلوا طريق المستقبل مزروع بآثامهم وبهذا النوع من العوائق التي تشكل اعاقة خطيرة لمستقبل المشروع السياسي الوطني.

واكد الاشتراكي اليمني ان هذا الجريمة تسببت في الم بالغ في الضمير الانساني والوطني لكل الشرفاء بهذا البلد.

وحمل الحزب الاشتراكي الاطراف التي لا تزال حتى هذه اللحظة مصممة على الامعان في شن الحرب العدوانية الداخلية لدوافع انانية لا تنتصر لمصلحة الوطن وتخدم مصالحهم الذاتية, وضاربين عرض الحائط بكل الدعوات والمناشدات التي تحثهم على ايقاف الحرب والحشد العسكري الداخلي لليمن.

وتقدمت قيادة الحزب الاشتراكي اليمني في بلاغها الى ذوي كل الشهداء الذين سقطوا جراء عدوان المليشيات باحر التعازي والتمنيات للجرحى بالشفاء العاجل.

واكد الاشتراكي ان هذا الجريمة لا يمكن ان تمر  دون ان يطبق على مقترفيها العقاب العادل.

 

 

 

وقف الاجتماع للمكتب المشترك للمكتب السياسي والامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني اليوم الخميس 7 مايو,2015 امام الاعلان عن تشكيل مجلس شعبي للتعبئة العامة والذي يضم بعض الاسماء التي اعتبرت ممثلة للحزب الاشتراكي اليمني.

واكد الاجتماع بناءً على ذلك, انعدام اي صلة للحزب الاشتراكي اليمني بهذا التشكيل, وكذا بالتشكيلات المشابهة خاصة انه جاء منافيا لخط الحزب وتوجهه السياسي ومنافيا لمبادرته حول معالجة مظاهر الازمة الراهنة واستعادة العملية السياسية في اليمن.

وقال بلاغ صادر عن الاجتماع ان الذين التحقوا بهذا النوع من التشكيلات لا يمثلون الحزب وانماء يمثلون اشخاصهم, ويتخذون مواقفهم خلافا لقرارات الهيئات القيادية في الحزب.

واقر الاجتماع احالة عبدالله بيدر عضو المكتب السياسي إلى لجنة الرقابة العليا, وكذا احالة محمد المقالح وطلال عقلان الذين كانا قد احيلا في وقت سابق للتحقيق بشأن المخالفات المرتكبة من قبلهم بحق البرنامج السياسي والنظام الداخلي للحزب وقرارات هيئاته وخطة السياسي العام وتقديم بتوصيات بشأنهم للاجتماع القادم للجنة المركزية لاتخاذ قرارات نهائية بخصوص عضويتهم في الحزب.

واوصى الاجتماع لجنة الرقابة العليا بان تبت في هذا المخالفات في اسرع وقت ممكن لمنع التشهير والاساءة لسمعة الحزب وبمصداقيته. 

تتواصل المواجهات المسلحة بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي وعلي صالح في عدد من المناطق في مدينة تعز.

وقالت مصادر في المقاومة الشعبية للاشتراكي نت احياء الستين وسوق الزنقل وشارعي الاربعين والخمسين شهدت اشتباكات عيفة بين المقاومة والمليشيات اليوم الثلاثاء.

وافادت المصادر أن مليشيات الحوثي وصالح قصفت بالدبابات كل من حي مستشفى الجمهوري فجر اليوم.

واضافت المصادر ان الدبابات الحوثية قصفت حي المسبح من منطقة الكانب حيث تتمركز فيه عدد من الدبابات.

على صعيد أخر منع تجمعا مسلحا لمواطنين في مدينة المخاء غرب تعز الحوثيين من نقل كميات كبيرة من مادة الديزل من مخازن شركة النفط اليمنية بالمخاء، حسبما افادت به مصادر موثوقه.

وضافت المصادر أن اشتباكات اندلعت بين المواطنين الذين اعترضوا على نقل كميات الديزل كونه مخصص للمنطقة وبين احد المهربين يحتفظ الاشتراكي نت باسمه.

واكدت المصادر ان الاشتباكات اسفرت عن مقتل 4قتلى من الحوثيين واصابة ثلاثة اخرين من حراثة المهرب بجروح.

الى ذلك اكدت مصادر متطابقة في تعز ان قوات الجيش الموالية للشرعية والمتمثلة بالواء 35 والمقاومة الشعبية ، اعلنا عن تشكيل مجلساً عسكرياً اليوم الأربعاء، ويرأسه العميد الركن/صادق علي سرحان، ويضم في عضويته عميد ركن/يوسف الشراجي وعميد ركن/عدنان الحمادي وعميد ركن/عبدالرحمن ثابت شمسان، إضافة الى حمود سعيد المخلافي.

وبحسب المصادر يهدف المجلس لزيادة عملية التنسيق بين أفراد المقاومة الشعبية والعسكريين المواليين للشرعية في المعارك الميدانية التي يخوضونها ضد مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح.

وتخوض جماعة الحوثي بالتحالف مع علي صالح حربا اهلية في عدة جبهات في عدد من محافظات الشمال والجنوب.

وترتفع الاصوات الداخلية والخارجية مطالبة بوقف الحرب التي سقط فيها اكثر من الف قتيل ومثله من الجرحى بينهم اطفال ونساء اضافة الى تضرر عدد من المنسأت والمباني الحكومية ومنازل المواطنين جراء القصف الذي تنفذه مليشيات الحوثي وصالح والغارات الجوية لطيران التحالف العربي بقيادة السعودية.

وكان الحزب الاشتراكي اليمني دعا في مبادرته لإيقاف الحرب واستعادة العملية السياسية وسحب القوات العسكرية والأمنية والمليشيات فورا، والافراج الفوري عن المعتقلين والمحتجزين والمخفيين قسرا، والايقاف الفوري للضربات الجوية والشروع فورا بمعالجة تداعياتها.

واكدت مبادرة الحزب الاشتراكي على تطبيع الأوضاع السياسية والعسكرية والأمنية والإدارية المأزومة، وإلغاء كل الاجراءات العسكرية والأمنية والادارية الانفرادية منذ مطلع العام 2015م، والشروع فورا بمعالجة القضية الجنوبية وفقا لآلية تنفيذية مزمنة تترجم مخرجات الحوار.

وطالبت المبادرة بالشروع بمناقشة وتصويب مسودة مشروع الدستور الاتحادي وفقا لمخرجات الحوار الوطني، وإعادة تصحيح وضع الهيئات الضامنة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني،

وشددت مبادرة الاشتراكي على إخراج القيادات المتورطة في إشعال الحرب من العملية السياسية ورفع الحصانة عنها، وتشكيل نواة للمؤسسة العسكرية والأمنية من الضباط الوطنيين غير الملوثين بالفساد، والشروع فورا بإجراءات سحب وتسليم الأسلحة والمعدات العسكرية للدولة.

تتواصل المواجهات بين المقاومة الشعبية قوات الجيش التي اعلنت تأييدها للشرعية من جهة  وبين مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لعلي صالح في محافظة مارب.

وافادت مصادر محلية "الاشتراكي نت" في مارب ان مواجهات عنيفة تستخدم فيها الاسلحة الثقيلة من الطرفين شهدتها منطقة الجدعان. دون ان تستطيع معرفة عدد الضحايا الذين سقطوا في المواجهات.

واوضحت المصادر أن جبهة صرواح تشهد هدوء حذراً ويتمركز الطرفين في مواقعهم، في حالة استعداد للمواجهات المسلحة التي تشهدها صرواح بين حين واخر.

وتخوض جماعة الحوثي بالتحالف مع علي صالح الذي تدين له بالولاء وحدات منم الامن والجيش حروبا عبثية في عدة جبهات في عدد من المحافظات الشمالية والجنوبية لفرض سيطرتها على الحكم بالقوة بعد الانقلاب على الشرعية التوافقية التي حكمت المرحلة الانتقالية.

وسقط في هذه الحروب المئات من المدنيين بينهم نساء واطفال من الطرفين، اضافة الى الاضرار التي لحقت بالمنشآت والمنازل جراء القصف المدفعي والضربات الجوية التي ينفذها التحالف العربي بقيادة السعودية.

وترتفع الاصوات المطالبة بإيقاف الحرب لكن تحالف الحرب لم يلتفت لأي منها وماضي في حروبه وفرض سيطرته على البلاد بالقوة.

وكان الحزب الاشتراكي اليمني دعا في مبادرته لإيقاف الحرب واستعادة العملية السياسية وسحب القوات العسكرية والأمنية والمليشيات فورا، والافراج الفوري عن المعتقلين والمحتجزين والمخفيين قسرا، والايقاف الفوري للضربات الجوية والشروع فورا بمعالجة تداعياتها.

واكدت مبادرة الحزب الاشتراكي على تطبيع الأوضاع السياسية والعسكرية والأمنية والإدارية المأزومة، وإلغاء كل الاجراءات العسكرية والأمنية والادارية الانفرادية منذ مطلع العام 2015م، والشروع فورا بمعالجة القضية الجنوبية وفقا لآلية تنفيذية مزمنة تترجم مخرجات الحوار.

وطالبت المبادرة بالشروع بمناقشة وتصويب مسودة مشروع الدستور الاتحادي وفقا لمخرجات الحوار الوطني، وإعادة تصحيح وضع الهيئات الضامنة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني،

وشددت مبادرة الاشتراكي على إخراج القيادات المتورطة في إشعال الحرب من العملية السياسية ورفع الحصانة عنها، وتشكيل نواة للمؤسسة العسكرية والأمنية من الضباط الوطنيين غير الملوثين بالفساد، والشروع فورا بإجراءات سحب وتسليم الأسلحة والمعدات العسكرية للدولة.

التقى الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عبد الرحمن عمر السقاف اليوم الثلاثاء بعدد من الاكاديميين وقيادات العمل النقابي ومنظمات المجتمع المدني في العاصمة صنعاء.

وخصص اللقاء الذي عقد في مقر الحزب الاشتراكي لمناقشة الاوضاع التي تمر بها البلاد وما تشهده من انقسامات وطنية تتجه نحو الانزلاق الى الحرب الاهلية.

واستعرض امين عام الاشتراكي مع ممثلي النقابات والمنظمات وهي نقابة اعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء وجامعة عمران واتحاد عمال اليمن ونقابة المهندسين ومنتدى الحوار الفكري نقابة ونقابة الاطباء والصيادلة ونقابة الصحفيين و ومثلين عن اللجنة الشعبية لتقريب وجهات النظر بين المكونات السياسية استعرض معهم مبادرة الحزب الاشتراكي اليمني السياسية التي اطلقها في السابع من ابريل الماضي لوقف الحرب واستعادة العملية السياسية.

وتطرق الامين العام في حديثة الذي استهله بالترحيب بالحاضرين الى ما تشهده البلاد من حرب داخلية وعمليات عسكرية جوية تنفذها مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

وركز الامين العام خلال حديثة على العمل الحثيث لوقف الحرب الداخلية والخارجية واستعادة العملية السياسية.

وجرى في اللقاء نقاش مستفيض من قبل الحاضرين لمجمل الاوضاع التي تمر بها اليمن، خلصت في مجملها الى اهمية العمل والتحرك السريع لوقف الحرب ومناهضة التعبية التي تعزز الانقسامات الوطنية التي قد تقود الى اطالة امد المواجهات الداخلية وتكريس مظاهر الانقسامات الطائفية والجهوية والقبلية الى حرب اهلية.

واتفق الحاضرون على اهمية استمرار التواصل والنقاشات وان تنطلق الى الجانب العملي في تشكيل تكتل وطني لقوى التحديث، يضغط باتجاه تنفيذ مخرجات الحوار الوطني لما تمثله من خارطة طريق للازمة اليمنية.

وكان الحزب الاشتراكي اليمني دعا في مبادرته لإيقاف الحرب واستعادة العملية السياسية وسحب القوات العسكرية والأمنية والمليشيات فورا، والافراج الفوري عن المعتقلين والمحتجزين والمخفيين قسرا، والايقاف الفوري للضربات الجوية والشروع فورا بمعالجة تداعياتها.

واكدت مبادرة الحزب الاشتراكي على تطبيع الأوضاع السياسية والعسكرية والأمنية والإدارية المأزومة، وإلغاء كل الاجراءات العسكرية والأمنية والادارية الانفرادية منذ مطلع العام 2015م، والشروع فورا بمعالجة القضية الجنوبية وفقا لآلية تنفيذية مزمنة تترجم مخرجات الحوار.

وطالبت المبادرة بالشروع بمناقشة وتصويب مسودة مشروع الدستور الاتحادي وفقا لمخرجات الحوار الوطني، وإعادة تصحيح وضع الهيئات الضامنة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني،

وشددت مبادرة الاشتراكي على إخراج القيادات المتورطة في إشعال الحرب من العملية السياسية ورفع الحصانة عنها، وتشكيل نواة للمؤسسة العسكرية والأمنية من الضباط الوطنيين غير الملوثين بالفساد، والشروع فورا بإجراءات سحب وتسليم الأسلحة والمعدات العسكرية للدولة.

 

وجه القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني وعضو مكتبه السياسي محمد عبدالله راكان دعوة لجماهير الشعب اليمني بالتحر ك العاجل لوقف الحرب وانهيار البلاد لمآلات اخطر مما وصلت له اليوم.

وأكد راكان ان ما وصلت إليه الاوضاع في بلادنا لأمر محزن ويدمي القلوب، مضيفا ان الوطن يتجه امام اعيننا نحو المجهول ونحن نتفرج امام كارثة محدقة بالوطن يجب تداركها الشرفاء والخيرين من ابناء هذا الوطن.

وقال راكان وهو عضو مؤتمر الحوار الوطني في تصريح صحفي له: ان الشعب اليمني قد فجر عدة ثورات وإنتفاضات كان هدفها قيام الدولة العادلة والقائمة على الشراكة في السلطة والثروة. وقد حقق اليسير من اهدافه واستمر في نضاله حتى توجت تلك النضالات والتضحيات بمخرجات الحوار الوطني الشامل كثمرة من ثمرات تضحيات اليمنيين لتحقيق طموحاتهم نحو قيام الدولة الديموقراطية العادلة.

واوضح ان بعض الاطراف تنصلت وراوغت في البدء بتنفيذ هذه المخرجات كإمعان في التمسك بمصالحهم الغير مشروعة ورفض الشراكة في السلطة والثروة وتعمد الضرب بمصلحة اليمن واليمنيين عرض الحائط. الامر الذي جعل الحوار الوطني يدور في حلقة مفرغة مع غياب الشفافية والتعامل امام  المتحاورين وامام الشعب اليمني بأوجه مختلفة.

وتابع راكان : ان الجميع مسئولين عن الفشل في إدارة حوار حقيقي وإن بشكل متفاوت كالفاعل المؤثر في صناعة الفشل مسئول، والساكت على فعل المؤثر مسئول بصمته. وعليه  اقولها صراحةً وبمسئولية امام الله وامام الناس ان غياب الدولة الديموقراطية العادلة لكل اليمنيين يجعل من اليمن عرضةً للصراعات الداخلية والتدخلات الخارجية.

وادان راكان في تصريحه الصحفي الانقلاب على السلطة وعدم احترام الارادة الشعبية والتدخل الخارجي في اليمن وفي نفس الوقت تتحمل الاطراف المتصارعة في الداخل جزاءً من المسئولية.

وقال القيادي الاشتراكي: ادين واستنكر العدوان على اهلنا في تعز وعدن والظالع ومأرب والتي لا يوجد ما يبررها إلا انها ستزيد من الجروح والانقسامات وتمزيق النسيج الاجتماعي بين ابناء هذا الشعب.

وكرر ادانته لما اسماه بالتصرفات الدخيلة والمنافية لأخلاق وثقافة الشعب اليمني. كالتفجيرات في الشوارع والمساجد وذبح الجنود. وقتل الخصوم وتفجير منازلهم كعقاب لأسرهم دون ذنب اقترفوه. واعتقال المخالفين لوجهات النظر والتخلي عن الرابط الوطني.

وقال: هذه الاعمال والجرائم في حق بعضنا البعض مدانة ومرفوضه وغير مقبولة. وعلى المعنيين والضالعين  في تنفيذ هذه الاعمال ان يراجعوا انفسهم ويعودوا الى رشدهم وان يعلموا ان هذه الافعال لن توصلهم الى السلطة. واي سلطةً ينشدونها على جماجم واشلاء ابناء وطنهم.

وناشد راكان الشعب اليمني بكل فئاته ومكوناته وقواه الخيرة وشبابه وشاباته. ان يتحملوا مسئوليتهم التاريخية امام الله وامام وطن ومستقبل واجيالنا مربوط ببقائه والحفاظ عليه. وذلك بالتفكير العقلاني والسريع لإيجاد آلية لتحرك شعبي سلمي بإعلان شرعية شعبية مسنودة بالملايين من ابناء الشعب اليمني. بحيث لا تكون الاطراف المسببة لما وصلنا إليه على رأس هذه الشرعية مع وجود الشراكة الوطنية للجميع بما فيها تلك الاطراف.

وكشف راكان أنه في صدد التحرك السريع خلال هذا الايام القادمة بالاتصال والتواصل مع القابلين والمتحمسين لإيجاد الآلية المناسبة لهذا التحرك الشعبي والجماهيري لوقف انهيار البلاد. 

تجددت الاشتباكات بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح اليوم الثلاثاء في اكثر من منطقة في مدينة تعز.

وأفادت مصادر في تعز لـ "لاشتراكي نت" أن اشتباكات اندلعت فجر اليوم في قمة جبل العروس بتعز المحاصر من قبل المقاومة

واكدت المصادر أن اشتباكات اندلعت صباح اليوم في منطقة المرور أسفرت عن سقوط قتيل في صفوف المقاومة واصابة سبعة اخرين في اشتباكات اندلعت بسوق الزنقل القريب من مدينة النور في شارع الثلاثين.

واستهدفت القناصة كل من يتحرك في المنطقة واصابت مصور قناة فضائية ابوبكر اليوسفي وزميله " بسام السياني " بحسب ما افادت به مصادر موثوقة.

وفي منطقة قالت مصادر الاشتراكي نت أن مواجهات هي الاعنف بين المقاومة ومليشيات الحوثي، في منطقة الحوض استخدمت فيها المليشيات الدبابة لقصف المواقع المتمركز فيها عناصر المقاومة.

واكدت المصادر سقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين جراء القصف في العشوائي للأحياء السكنية في الحوض.

واضافت المصادر أنه خلال المواجهات التي وقعت أمس شرق منطقة الجمهوري احترق أحد المنازل بالقرب من مدرسة سام الأهلية بعد قصفه من قبل مليشيات الحوثي وعصابات المخلوع

واكدت المصادر أن المنزل قصف من دبابة متمركزة في نادي الضباط جوار قيادة محور تعز.

وبحسب المصادر  استهدفت  قوات اللواء 35 والمقاومة الشعبية موقع الدفاع الجوي الواقع خلف مدينة النور بقذائف الهون والدبابات.

وتشير انباء غير مؤكده عن مقتل  10 حوثيين ظهر اليوم وإصابة مثلهم وأسر 4 من انصار الحوثي من ابناء مدينة النور بالحصب بعد هجوم شنه مقاتلي المقاومة على مدينة النور استعادوا فيها تبة مهمة تطل على مبنى المستشفى الجديد والمدرسة اللتان يتحصن فيهما الحوثيين

ولا تزال الاشتباكات مستمرة والتقدم مستمر باتجاه المدرسة والمستشفى.

تتواصل وتيرة المواجهات العنيفة في تعز بين مقاتلي المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي وعلي صالح في مناطق متفرقة من المدينة.

وقال مصادر في المقاومة بتعز لـ "الاشتراكي نت" أن المقاومة الشعبية بتعز تمكنت اليوم الاثنين من استعادة السيطرة على مقر اللواء 35، وموقعا الإشارة التابعان لقوات الأمن الخاصة والدفاع الجوي، بعد مواجهات عنيفة استمرت لساعات.

واكدت مصادر "الاشتراكي نت" ان منطقة المناخ جوار حي المرور شهدت فجر الاثنين مواجهات عنيفة وتبادل لإطلاق النار استمر لساعات.

وافادت المصادر أن عدد من الاسر في حي الشماسي وجوار مكتب النقل في الحصب محاصرة نتيجة المواجهات واذا خرج احد يتم استهدافه من الطرفين.

وذكر سكان محليون أن قوات من الحرس الجمهوري المالية للرئيس السابق علي صالح استحدثت نقطة تفتيش جوار مصنع الطلاء في الحوبان، لتفتيش الدخول والخروج الى تعز من المناطق المجاورة للمدينة.

وقالت مصادر اخرى ان المقاومة الشعبية تمكنت اليوم الاثنين من قطع امدادات الحوثيين من افراد وعتاد في مفرق جبل حبشي بالضباب.

واكدت ان المقاومة فجرت الدبابة المتمركزة امام مدرسة 26 بحي المرور, والتي كانت تستهدف الاحياء السكنية حتى منطقة بير باشا

الى ذلك افادت المصادر ان دبابة تابعة لمليشيات الحوثي تتمركز امام مستشفى الكندي بمنطقة الكمب. ودبابة اخرى اسفل قلعة القاهرةتقوم بقصف الاحياء السكنية بشكل عشوائي.

انسانيا تعيش تعز تدهورا كبيرا في كل المستويات حيث تنعدم معظم الخدمات كالمياه والكهرباء، حيث افاد مواطنين ان المياه في مدينة تعز لم تصل الى المنازل منذ اكثر من شهرينوالكهرباء مقطوعة منذ اكثر من يومين بشكل نهائي.

وذكر المواطنون أن بعض القاطرات التي اعتمدت مجموعة هائل لها ديزل تنقل مياه مالحة الى بعض الحواري ولكنها لا تفي بالغرض.

 

 

تواصل مليشيات الحوثي والقوات المساندة لها الموالية للرئيس السابق علي صالح قصف الاحياء السكنية عشوائيا في محافظة عدن.

وقال شهود عيان "الاشتراكي نت" ان مليشيات الحوثي قصفت مساء اليوم تجمعا للمواطنين المدنيين في مديرية المنصورة بقذيفتين هون اسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى وما يقارب من عشرة جرحى.

واضاف شهود العيان ان القذائف استهدفت محطة الرباط في المنصورة حيث كان يتجمع المواطنين في طوابير طويلة لشراء الوقود.

واسفر القصف في المكان ذاته عن تدمير احد المباني كان فيه عدد من افراد اسرة نازحة من مناطق القتال في عدن ولم يسفر عن سقوط ضحايا.

واكدت مصدر في المقاومة الشعبية في عدن ان خلايا نائمة تابعة للحوثيين وعلي صالح تتواجد في احياء مديرية المنصورة والشيخ والدار هي من تنفذ هذا القصف على الاحياء السكنية وتجمعات المواطنين من داخل المناطق المتواجدة ذاتها.

واضاف المصدر ان المقاومة تتعقب هذه الخلايا والقناصة الذين يتمركزون في بعض المباني التابعة لأشخاص موالين للحوثيين وعلي صالح.

وفي مديرية المعلا تواصل المليشيات قصفها للأحياء السكنية بالمدفعية والدبابات.

وكانت المليشيات قصفت مساء امس حي حجيف في المعلا بقذائف الهون اسفر عن سقوط ما لا يقل عن ثلاثين جريح وما يقارب 15جريح بينهم نساء واطفال ومسنين اضافة الى تضرر اكثر من 20 منزلا بعضها تهدم على ساكنيها كأخر احصائية حصل عليها الاشتراكي نت من مصادره في عدن.

وتشهد مديريتي المعلا والتواهي حركة نزوح جماعية للمواطنين بسبب القصف العنيف لمليشيات الحوثي وحالة الحصار المطبق التي تفرضها عليهم منذ ما يقارب الشهر .

وافاد سكان محليون في المعلا والتواهي ان اكثر من 1000 مواطن نزحوا اليوم من المديريتين الى مديرية البريقة عبر عبارات الى ميناء الزيت في البريقة وتم توزيعهم على البريقة والشيخ عثمان والمنصورة.

الى ذلك تواصل مليشيات الحوثي وصالح قصف مناطق متفرقة من مديرية خور مكسر التي تشهد مواجهات عنيفة بين المقاومة والمليشيات لمحاولة استعادة المطار ومعسكر بدر بعد سيطرة المقاومة عليهما.

وتتمركز مليشيات الحوثي وصالح في كلية الطب ومستشفى الجمهورية عدد من المباني في خور مكسر بعد احتلالها بالقوة وطرد ساكنيها.

واكدت مصادر موثوقة لـ "الاشتراكي نت" أن مليشيات الحوثي نفذت عملية تصفيات جماعية للجرحى من مقاتلي المقاومة بعد اقتحام مستشفى الجمهوري بخور مكسر بعد اقتحامها.

وكان شهود عيان افادوا "الاشتراكي نت"  عن وفاه عدد من الجرحى من النزيف في احد المساجد بعدن لعدم التمكن من اسعافهم.

واضافوا مليشيات الحوثي منعت الناس من ان دفن موتاهم في مقبره كلية الطب.حيث جثث القتلى ملقاة في شوارع خور مكسر.

وقتلت مليشيات الحوثي صاحب بقالة وولده في خور مكسر قنصا مقابل مستشفى الجمهورية ومنعت الناس من اخراجهم من البقالة لدفنهم.حسب ما افاد به شهود العيان.

واكد شهود العيان ان مليشيات الحوثي تنفذ اعمال سلب ونهب للبقالات ومحلات بيع المواد الغذائية في خور مكسر للتزود بالغذاء بعد قطع خطوط الامداد.

أعلنت المملكة العربية السعودية التي تقود تحالف عربي لتنفيذ هجمات جوية على اليمن أنه وبالتنسيق مع قوات التحالف العربي في اليمن، سيتوقف ضرب بعض المناطق في البلاد للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية.

وفرضت دول التحالف العربي بقيادة السعودية حضرا محكما على اليمن منذ بدء الغارات الجوية لمقاتلاتها الحربية نهاية مارس الماضي على مواقع عسكرية وتجمعات لمليشيات الحوثيين استهدف بعضها مدنيين في صنعاء وصعدة واب ولحج وتعز. اسفرت عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح. اضافة الى تضرر البنى التحتية ومنازل المواطنين.

ونقلت وكالة " أ ف ب" العالمية عن وزير الخارجية السعودي الجديد، عادل الجبير قوله، إنه سيتم وقف الغارات الجوية التي تنفذها قوات التحالف العربي في بعض المناطق لفترة من الوقت للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية.

واكد الوزير السعودي في أول تصريحات صحافية له منذ توليه المنصب الجديد، "سنوقف العمليات الجوية في أوقات محددة لإيصال المساعدات".

وحذر الجبير، المسلحين الحوثيين والموالين لهم من استغلال الهدنة الإنسانية وإيقاف القصف، أو العمل على إعاقة وصول المساعدات.

وكشف وزير الخارجية السعودي عادل الحبير، عن اعتزام الرياض إنشاء مركز موحد لتنسيق جهود الإغاثة في اليمن.

وتعيش اليمن حالة من الانهيار التام في كل الخدمات حيث تنعدم معظمها وخاصة الكهرباء والمياه بسبب النقص الحاد في مادة الوقود، التي لم تصل لليمن بسبب الحصار الجوي والبحري والبري على اليمن.

كما تشهد اليمن نقص حاد في المواد الغذائية والادوية والوقود. وتتراكم القمامة في شوارع عدد من المدن اليمنية بسبب انعدام الوقود الامر الذي ينذر بكارثة بيئية في حال استمرارها.

وتنعدم وسائل النقل في عدد من المدن اليمنية

وحذرت عدد من المنظمات الدولية من كارثة انسانية ستشهدها اليمن في حالة استمرار تفاقم الازمة الانسانية وعدم السماح بدخول المساعدات ومواد الاغاثة.

وتسري حالة تذمر شديدة في وسط المواطنين من حالة الحصار المطبق على اليمن من قبل دول التحالف العربي التي تفرض عقابا على جماعة الحوثي وقوات علي صالح حيث تنعكس اثاره على كل فئات الشعب.

وكان حسين العزيرئيس العلاقات الخارجية لأنصار الله"الحوثيين" توجه برسالة للامم المتحدة وسفراء الدول الشقيقة والصديقة ليضعهم في صورة العدوان السعودي المستمر ومخاطر نفاد الوقود والدواء.

وقال العزي في رسالته ان "الكميات المتبقية من الوقود مهددة بالنفاد خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة في معظم مستشفيات الجمهورية اليمنية المكتظة بآلاف الجرحى والمرضى - وذلك بحسب تصريحات وزارة الصحة اليمنية والصليب الأحمر الدولي - مع تناقص مخيف في كميات الدواء".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة دعا الاسبوع الماضي في بيان له الى وقف الضربات الجوية.

بالمقابل تخوض مليشيات الحوثي وقوات عسكرية موالية للرئيس السابق علي صالح حروبا داخلية ضد المواطنين في معظم محافظات الجنوب ومارب وتعز.

وتقوم المليشيات الحوثية والقوات المساندة لها بقصف الاحياء السكنية والمستشفيات وقنص المدنيين في كل من الضالع وتعز وعدن.

وكان اخر هذه المجازر التي ترتكبها المليشيات الحوثية سقوط اكثر من عشرين قتيل وعشرات الجرحى من المدنيين العزل مساء امس الاحد في حي حجيف بالمعلا عدن وتدمير اكثر من عشرين منزلا جراء القصف العشوائي بمدافع الهاون والدبابات.

قتل مواطنان وجرح اخرين من المدنيين في مدينة الضالع فجر اليوم الاثنين بعد تعرض المدينة لقصف الحوثيين بقذائف المدفعية سقطت معظمها على منطقة العرشي المزدحمة بالسكان وسقط عدد من الجرحى من المواطنين.حسب ما افادت مصادر محلية بالضالع.

وذكرت المصادر أن الحوثيين دمروا أكثر من 3 منازل لناشطين في المقاومة الشعبية في منطقة حياز والحود.

واكدت المصادر أن مليشيات الحوثي وصالح تمكنت فجر اليوم من ادخال تعزيزات عسكرية قادمة من محافظة اب الى مواقع السوداء وحكولة والى معسكر الجرباء في الضالع

ولا تزال الضالع تشهد مواجهات ومعارك عنيفة بين مقاتلي المقاومة ومليشيات الحوثي وصالح في محافظة الضالع وسط تدهور متزايد لأوضاع  الاسر النازحة والمشردة والسكان بشكل عام هناك.

نفت مؤسسة المياه في محافظة عدن الشائعات التي تم تداولها خلال اليومين الماضيين عن تسميم شبكة المياه في المدينة.

وكلفت ادارة مؤسسة مياه عدن فريق طبي بفحص عينة من مياه الشرب اليوم الاثنين وتبين بعد الفحوصات انها خالية من عمليات التسمم وانما تعرضت للتلوث الترابي بسبب تعرض انبوب رئيسي لنقل المياه للكسر بسبب القصف المدفعي في مدينة دار سعد وهو ما ادى الى اختلاط الأتربة بمياه الشرب.

ولم يتمكن فريق هندسي للمؤسسة من اصلاح الانبوب بسبب اشتداد المعارك في المنطقة كما دعت مؤسسة المياه المواطنين لتجنب شرب المياه حتى يتم اعادة اصلاح الانبوب وخلو المياه من الاتربة.

وكان ناشطون نشروا صورا لعلب مياه ذات لون ملوث محذرين من تعرض مياه الشرب في عدن للتسمم.

من جهته نفى القيادي بالحراك الجنوبي والمقاومة عمر الصبيحي سيطرة مليشيات الحوثيين صالح على آبار المياه في النعامة والبرزخ في البريقة

وأكد ان المقاومة تسيطر على ابار مياه الشرب حتى اليوم.

سقط عشرين قتيل وعشرات الجرحى جراء القصف العشوائي الذي تنفذه مليشيات الحوثي والقوات الموالية لعلي صالح على منطقة حجيف في عدن.

وقالت مصادر محلية لـ "الاشتراكي نت" أن مليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح نفذت مساء الاحد قصفا عنيفا على منطقة حجيف الواقعة بين مديرية المعلا والتواهي بالدبابات ومدافع الهون اسفر عن سقوط اكثر من ثلاثين قتيل وعشرات الجرحى بينهم نساء واطفال.

واكدت المصادر أن القصف الذي استمر من مغرب يوم امس الاحد حتى بعد منتصف الليل اوقع اضرار فادحة في المباني.

وحصل الاشتراكي نت على اسماء عدد من القتلى الذين سقطوا في هذا الهجوم البربري على الاحياء السكنية وهم:

عبد المجيد محمد الصراري، وعبد الحكيم الشوافي واسرته ، وعبد الحكيم هاشم القباطي وولده، و محمد هشام.

وبهذه الجريمة تضاعف مليشيات الحوثي جرائمها التي ترتكبها بمساندة قوات موالية لعلي صالح في مدينة عدن بقصف الاحياء السكنية.

عزت الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني عضو المكتب السياسي للحزب الدكتورة وهبية صبرة في وفاة شقيقها عبد الوهاب احمد صبرة.

وتوفي عبد الوهاب صبرة اليوم في تعز اثر مرض الم به.

وتقدمت امانة الاشتراكي في برقية عزاء للدكتورة وهبية صبره بخالص العزاء والمواساة القلبية بهذا المصاب الجلل.

سائلة ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان. انا لله وانا اليه راجعون.

تتواصل حدة الاشتباكات في مدينة تعز بين المقاومة الشعبية وقوات تحالف الحوثيين وعلي صالح.

وقالت مصادر محلية في تعز لـ "الاشتراكي نت" أن المواجهات بين مليشيات الحوثي والمقاومة الشعبية تركزت في حوض الأشراف ومحيط قلعة القاهرة والمجلية

وأوضحت المصادر  ان المقاومة نفذت هجوما من جبل صبر على قلعة القاهرة التاريخية التي تتمركز فيها مدفعية ودبابة تابعة للحوثيين تقوم بقصف الأحياء السكنية.

وذكرت مصادر متطابقة إن اشتباكات عنيفة تشهدها منطقة الخمسين بين المقاومة والحوثيين، تستخدم فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وأشارت إلى أن ذلك يأتي بعد اشتباكات وصفت بالأعنف شهدتها مناطق حي الجمهوري والثورة والشماسي في مدينة تعز مساء أمس استمرت حتى صباح اليوم.

وكانت المليشيات الحوثية وقوات صالح تحاول التقدم والسيطرة على حي الثورة بعد تقدم المقاومة الشعبية وسيطرتها على اجزاء واسعة من الجنوب وشمال غرب المدينة.حسبما افادت به مصادر "الاشتراكي نت"

وكانت مدينة تعز شهدت ليل امس السبت مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية والحوثيين وقوات صالح، سمع خلالها دوي انفجارات عنيفة في المدينة.

وتشن قوات تحالف الحوثي قصفا عنيفا على الاحياء السكنية بالمدفعية والدبابات وبشكل عشوائي اسفر عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى من المدنيين اضافة الى تضرر عدد من المساكن والمنشئات الطبية في المدينة.

وتعيش تعز وضع انساني متدهور في مستوى الخدمات وصل حد انعدامها وكذا تدهور الوضع الصحي في المدينة الذي ينبئ بكارثة انسانية حسب ما عبر عنه اطباء في المدينة.

وادت المعارك الى حركة نزوح للسكان من المدينة, التي تعاني من انعدام المولد الغذائية والمشتقات النفطية.

وقال سكان محليون بان القمامة تكدست في الشوارع, مما ينزر بكارثة بيئية في المدينة التي تعد اكبر مركز ثقل سكاني في البلاد.

نظم العشرات من ابناء مدينة المكلا بمحافظة حضرموت مسيرة مناهضة مساء امس السبت لعناصر القاعدة التي تسيطر على مدينة المكلا منذ ما يقارب الشهر.

قالت مصادر محلية لـ "الاشتراكي نت" في مدينة المكلا ان مسيرة غاضبة ضد انصار الشريعة خرجت مساء السبت في حي العمال بمنطقة الشرج بمدينة المكلا .

وذكرت المصادر ان اهالي حي العمال بالمكلا نظموا المسيرة احتجاجا على ممارسات انصار الشرعية القمعية أثر محاولة عناصر تنظيم القاعدة خطف إمام أحد المساجد بعد ان القى خطبة مناوئة لتنظيم انصار الشريعة في المسجد.

واوضحت المصادر ان الاهالي اعترضوا عناصر التنظيم ومنعوهم من اختطاف امام المسجد وانطلقوا في مسيرة مرددين "لا قاعدة بعد اليوم" وهو ما اجبر عناصر التنظيم لعدم استخدام القوة لقمع المتظاهرين خشية من تطور الموقف.

وسيطرت القاعدة على مدينة المكلا مطلع الشهر الجاري بعد تسليمها من قبل قوات الجيش بما فيها قيادة المنطقة الثانية التي كانت تتخذ من المكلا مقرا لها.

وقامت العناصر الارهابية بنهب البنك المركزي اليمني فرع المكلا وعدد من البنوك الاخرى واطلاق كافة السجناء بما فيهم القيادي في التنظيم الارهابي خالد باطرفي الذي يمارس اليوم مهام امير امارة المكلا.

حيا الحزب الاشتراكي اليمني عمال اليمن والعالم في عيدهم العالمي الذي يصادف الاول من مايو من كل عام، معبرا عن حزنه العميق للوضع الكارثي في اليمن الذي تزامن مع هذه المناسبة بسبب الحرب الدائرة في البلد من قبل تحالف مليشيات الحوثي و القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والغارات الجوية لطيران التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يستهدف اليمن وما تسببت به هذه الحرب من ايقاف شبه تام للحياة في البلاد واضرت كثيرا بطبقة العمال في مختلف القطاعات العامة والخاصة.

وقال الاشتراكي في بيان صادر عنه ان العمال يمثلون روح الحياة ونبض المجتمع في التغيير والبناء مؤكدا ان الاوضاع الكارثية الحالية بسبب الحرب العبثية قد اضرت بهذه الطبقة الحية ضمن اضرار شمل مختلف فئات المجتمع

وذكر البيان انه بدلا من احتفال العمال بعيدهم السنوي وسعيهم لتحقيق ظروف افضل لمعيشتهم اضطر  العديد منهم  للانخراط في مقاومة شعبية لمواجهة عدوان محلي هدد حياتهم  واتى على كل مقومات الحياة بألة حرب طاحنة، لطالما حذر وما يزال يحذر منها الحزب الاشتراكي ومن نتائجها الكارثية على الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية

واعتبر  الاشتراكي هذا الوضع المحزن للعمال وللمواطنين بشكل عام يمثل احدى  النتائج الكارثية للحرب العدوانية التي تستهدف البلد والمواطنين في العديد من المحافظات لاسيما في محافظتي عدن وتعزو الضالع اللاتي طالما شهدت بروزا متميزا ومتقدما للعمال في تاريخهم النضالي على المستويين الاقتصادي والسياسي.

وجدد الاشتراكي رفضه الحرب ودعوته الى العودة للعملية السياسية لانقاذ البلد والمواطنين من استمرار تداعيات الحرب ودعوات الكراهية.

وشدد الاشتراكي على اهمية ان تكون للعمال اولوية في اصلاح اوضاعهم لدى العودة الى الحلول السلمية واستعادة الحياة السياسية.

وتمنى الاشتراكي ان يحل عيد قادم للعمال وقد قطعت بلادنا شوطا في اعادة الحياة والاستقرار للمواطنين وخلق ضمانات تجنب البلد في مستقبلها كل صور الحروب والعنف وعدم الاستقرار.

الأسبوع الرابع من الظلمة. أصغي الآن بكآبة لصخب مولدات الكهرباء. بطارية اللابتوب نفذت للتو. وبطارية الهاتف تقترب من النفاذ. شمعة بجانبي تشاركني العزلة وأشاركها الاحتراق بصمت. آهات قهر ولعنات أبصقها في وجه الليل ثم أبتسم وأنام.

نافذتنا الأخيرة على العالم أوصدت. إنقطعت الكهرباء. توقفت شبكة الوايرلس التي اشترك فيها لتصفح الإنترنت. مقاهي واستراحات الإنترنت أغلقت أبوابها هي الأخرى بسبب نفاذ المشتقات النفطية. عدا بعضها التي تعمل بالغاز، لكنها ممتلئة بالزبائن طوال الوقت وبأسعار مهولة. لا خيار أمامي سوى الانتظار لساعات حتى خروج أحدهم.. هكذا صارت احتياجات أساسية في بلد كاليمن أحلاماً بالغة الصعوبة!.

ما آخر الأخبار..؟ سؤال يحاصرني به الكثيرون. شعور بالخجل ومرارة تخنق أنفاسي كصحفي يبحث عن إجابة للسؤال ذاته.. «كالأمس.. لا جديد» يأتي ردّي باهتاً. عزلة تامة يعيشها الكل هنا. ما لم أكن أول المعنيين بآخر الأخبار كصحفي فإن الناس يصيرون ضحية الشائعات التي تطغى غالباً على حساب الحقائق الغائبة في ظروف كهذه. حين تنعدم خيارات الصحفي في إيصال الحقيقة للناس سيكون معفياً من مسؤوليته في مثل هذه الحالة.. أليس كذلك؟!.

عادت علاقتي بالقلم والأوراق بعد قرابة شهرين من القطيعة. أستلذ بحميمية ضم القلم بين أصابعي. يبدو لي الورق الأبيض كأنثى مستلقية بإغراء جامح. أكتب بغزارة من يضاجع عشيقته القديمة بشبقٍ باذخ أيضاً. الكتابة على الورق تعيد لي الألفة بلياليّ اليتيمة التي أعيشها بلا كهرباء. حتى النوم لا يجرؤ على المجيء كعادته. الفراغ يخلق نوعاً من التفكير الجنسي بالطبع.

كان من اللازم ان أصحو باكراً. فرصة الحصول على مقعد في أحد مقاهي أو منتزهات الإنترنت صارت صعبة للغاية. في شارع حدة لفت انتباهي عشرات المواطنين يكتظون في أحد محال بيع الألواح الشمسية لتوليد الكهرباء. رغم كلفتها العالية التي تصل لـ1000 دولار؛ لكنها صارت آخر الخيارات لفئة الطبقة الاجتماعية الميسورة الحال الباحثة عن ضوء. أخيراً وجدت مقهى إنترنت. أعيد كتابة هذه المادة على ملف وورد قبل أن يباغتني انطفاء مولد الكهرباء. يصرخ مالك المقهى: نفذ وقود الديزل. اللعنة، ضاع كل ما كتبته. لا خيار سوى البحث عن مقهى آخر...

الشوارع الرئيسة في نهار صنعاء صارت خالية من السيارات عدا بعض باصات النقل العام وقليل من سيارات الأجرة. الأطفال يلعبون على الخطوط السريعة. بعض أكوام القمامة المتكدسة تقطع بعض الشوارع الرئيسة أيضاً. لا خيار سوى المشي إذاً. إحدى استراحات الانترنت ما تزال مغلقة، قال لي الحارس انهم يفتحونها في ساعات الذروة فقط ما بين الـ8-11 مساءً. سأنتظر. لا خيار لنا سوى مقاومة هذه المعاناة دون يأس.. وما نزال نبتسم..!.

يتحدث الرفيق نزار بن معدان عضو اللجنة المركزية للحزب عن تدهور الأوضاع الإنسانية فـي عدن وحال المقاومة الشعبية وقضايا أخرى متصلة فـي هذا اللقاء السريع:

إلتقاه: سام أبو اصبع

• فـي البدء رفيق نزار نريدك أن تضعنا فـي صورة ما يحدث فـي عدن فـي ظل العدوان المستمر عليها من قبل قوات تحالف حرب صالح والحوثي؟

- في البدء أحب أن أوضح جانباً مهماً في ما يحدث حين الحديث عن سقوط عدن في يد ميليشيا الحوثي وصالح. عدن سقطت في7/7/1994ذلك الصيف المشؤوم وما حدث في 25/3/2015إعادة انتشار للقوات المتمركزة وإعادة تموضع لألوية الحرس وقوات الأمن المركزي (الخاصة) بقيادة المدعو عبدالحافظ السقاف في عدن معززة بميليشيا الحوثي القادمة من شمال الشمال. الجديد في الأمر هو بزوغ فجر المقاومة وتمكنها من دحر ميليشيا صالح والحوثي في أكثر من مكان في عدن رغم فارق التدريب والتسليح الذي يميل لصالح الميليشيا ومع ذلك العزيمة والإيمان بعدالة القضية عدل موازين القوى لصالح المقاومة. وكم كان شبيهاً إسقاط معسكر الصولبان بما حدث في 94حين تمكنت القوات الجنوبية بقيادة وزير الدفاع حينها هيثم من إسقاط المعسكر نفسه الذي كان يتمركز فيه لواء موالٍ لصالح، مع أنه وحسب شهود عيان عند دخول المعسكر كان هناك 20جثة و80جندياً تم أسرهم في حين أن القوة الموجودة كانت تصل إلى ألفي مقاتل معززة بثلاثة آلاف من ميليشيا الحوثي حسب المعلومات ولا نعرف أين تبخرت هذه القوة.

• ألا يوجد تفسير لديكم لذلك؟

- هناك حديث عن وجود أنفاق من ملعب 22مايو ومعسكر بدر والصولبان والمطار ومعسكر طارق التابع للداخلية ومن هذه الأنفاق تم التسلل ويتم الآن هذا التسلل للعناصر التابعة للميليشيات رغم أن لجاناً من شبوة وأبين وقوات من لواء فيصل رجب كانت مسيطرة بشكل تام على الكثير من الأماكن الحكومية المحيطة بالمعسكرات. أريد أن أقول لك إن حصار الصولبان واقتحامه أتى على خلفية محاولة أفراده وبأوامر من المتمرد السقاف اقتحام المطار والسيطرة عليه والتهديد بقصف أي طائرة ستقلع منه وكان هناك قمة عربية بعد أسبوع ووجود الطائرة الرئاسية لنقل الرئيس لحضور القمة بهدف منعه من حضورها.

• يصف كثيرون الوضع الإنساني فـي عدن بالكارثي، هل بالإمكان تحدثنا عن ذلك الوضع؟.

- الوضع الإنساني في مديريتي الشيخ عثمان والمنصورة حيث أسكن الأفضل حالاً والكهرباء لدينا متوفرة انقطعت قبل يومين 14ساعة كانت كارثية للسكان، فما بالك بمناطق الكهرباء منقطعة عنها لمدة 15ساعة يومياً متواصلة مثل التواهي والقلوعة والمعلا حيث يعيش سكانها أوضاعاً مأساوية وكارثية. كما أنني أريد أن أنقل اليك صورة تحدث في عدن يومياً حيث ذهبت الصباح لشراء خبز من المخبر الوحيد الموجود في منطقة القاهرة مخبز الهلال في المنصورة، هذا المخبز يوزع لثلاث مديريات: المنصورة والشيخ عثمان ودار سعد وكان هناك ما يقارب 100امرأة و1000رجل في الطابور والحد الأقصى لشراء الخبز 33حبة خبز بقيمة 500ريال وبعد أن تأخذ المقرر يتم تغميس يدك في حبر شبيه بحبر الانتخابات حتى لا تعود للشراء مرة ثانية.

ومن الأماكن الأكثر تضرراً: كريتر حيث تعرضت لقصف وحشي وتدمير للمساكن على رؤوس ساكنيها، وفي احصائية لمكتب الصحة عن أول يومين من الاعتداءات الغاشمة عليها وصلت ضحايا الأعمال الوحشية إلى 183قتيلاً من سكان كريتر وهناك قناصة متمركزون في أسطح البنايات في مناطق كريتر وخورمكسر وصيرة والمعلا ودار سعد يقنصون المواطنين حتى النساء والأطفال الذين تضطرهم ظروف العيش للخروج من منازلهم بحثاً عن الغذاء والماء تعرضوا بدورهم للقنص ومظاهر المعاناة كثيرة وجوانبها متعددة كالماء والكهرباء والغذاء إلى المجاري الطافحة في الشوارع وأكوام القمامة المنتشرة فيها المسببة لكثير من الأمراض.

• كنا نريد أن تطلعنا على وضع المقاومة الشعبية وتموضعها على الأرض وكذا تمركز ميليشيا صالح والحوثي فـي عدن؟.

- المقاومة موجودة ومنتشرة في كل مديريات عدن وهناك محاولات دؤوبة ومتكررة لقوات صالح والحوثي للوصول إلى التواهي لكنهم دائماً ما يبوؤون بالفشل نتيجة المقاومة الشرسة ووجود المنطقة الرابعة هناك كما أن قوات التحالف تمد المقاومة هناك بالسلاح وفي خورمكسر هناك تواجد لميليشيا صالح والحوثي وهناك مقاومة شرسة لتواجدهم غير المقبول وغير المبرر.

• أريد منك التوضيح حول مسألة مهمة، حيث عادة ما تصلنا أخبار تفيد بسيطرة المقاومة التامة على منطقة وبعدها نفاجأ بتجدد المعارك وبتواجد الميليشيا العدوانية مجدداً فـي المنطقة ذاتها؟.

- مشكلة المقاومين أنهم يحملون السلاح للمرة الأولى ولا يمتلكون التدريب النوعي ولا التسليح الذي يمتلكه الجيش ومع ذلك إيمانهم بعدالة قضيتهم في المقاومة يعوض ذلك الفارق ودائماً ما يستولي المقاومون على مناطق كانت خاضعة لسيطرة ميليشيا العدو ولكنهم لغياب التنظيم ينسحبون بعد ساعات للراحة وعندما يعودون تكون تلك الميليشيات قد عاودت الظهور وسيطرت مرة أخرى وهكذا.

• من هي المقاومة الشعبية وما هي طبيعتها وهل هناك قيادة موحدة؟.

- عدن بأبنائها بكل أطيافهم ومشاربهم الفكرية والمذهبية منخرطون في معركة الكرامة وعدن تقاوم ذلك الحقد والقصف الذي استهدف الناس من بيوتهم لدينا حرب وطنية تجمع الإصلاحي والسلفي والاشتراكي والمستقل حتى قيادات في القطاع الطلابي للمؤتمر الشعبي أعرفهم جيداً يقاتلون في صف المقاومة، وضحايا صالح وعبدالحافظ السقاف من الشباب الذين تم تدميرهم تماماً بإشراف مباشر من السقاف وتنظيمه في عصابات لترويج وبيع الحبوب المخدرة والحشيش والخمور يقفون اليوم ضد مستغليهم مع المقاومة.

وهناك مقاومة منظمة يشرف عليها بشكل عام قيادة المنطقة الرابعة وبقايا الجيش الجنوبي الذي تم حله من قبل نظام صالح بعد حرب 94على الجنوب والذين يستطيعون قيادة المعركة والآليات العسكرية كالدبابات مثلاً.

• هل هناك مناطق داخل عدن لم تشهد اشتباكات أو مناطق آمنة لم تصل إليها قوات تحالف صالح والحوثي؟.

- المناطق التي لم تصل إليها ميليشيا العدوان: الشيخ عثمان والمنصورة والبريقة والتواهي بينما مناطق دار سعد وخورمكسر وصيرة والمعلا مناطق كرٍّ وفر ومقاومة أسطورية.

• ما الدور الذي لعبه طيران التحالف فـي سير المعارك فـي عدن؟.

- في هذا الموضوع أحب أن أشيد بطيران التحالف وعملياتها التي لولاها لكان الوضع أصعب في عدن وباقي المحافظات، فقد دمرت الآلة الحربية الثقيلة للقوى الغاشمة التي دكت البيوت وقتلت النساء والأطفال. ولا أخفيك سراً أن الكثير من أبناء عدن أصيبوا بخيبة أمل عندما صرح العسيري بإيقاف العاصفة واعتبروه تخلياً عنهم، ولكنني كنت أعلم أن مدة العاصفة فترة زمنية قصيرة حققت أهدافها وكان هناك ضرورة لإيقافها والآن بدأت عملية الأمل التي ستستمر لفترة أطول بكثير ربما لسنوات وستعمل على مكافحة الإرهاب والعملية السياسية وأعمال الإغاثة.

• ولكن هناك من يتهم طيران التحالف بقصف المدنيين فـي عدن؟.

- هذا الكلام غير صحيح وما حدث في كريتر هو أن قام الطيران بقصف مبنى الواجبات الذي يحتوي على غرفة قيادة تابعة لميليشيا صالح والحوثي وكان بجانبها مبنيان قديمان لم يكن فيهما سكان وربما تداعيا بفعل القصف.

استنكر أهالي محافظة لحج تجاهل لجنة الإغاثة الحكومية التي تم تشكيلها في الرياض لمحافظتهم.

واستغربوا كيف يتم تجاهل محافظة لحج وهي أول منطقة منكوبة في اليمن وأكثر منطقة تعرضت للدمار والقتل والتنكيل من قبل ميليشيات الحوثي.

واضافوا ان الحوطة مدينة ليست فقط منكوبة بل منهارة ومنتهية بشكل كامل في كل المجالات، لا كهرباء ولا ماء ولا رواتب ولا مواد غذائية، بالإضافة الى احتلال ميليشيات الحوثي للمرافق الحكومية وتحويلها الى ثكنة عسكرية تبطش بالمواطنين هناك. وتحدثوا عن آلاف النازحين الى القرى المجاورة للحوطة وهذه الأسر تفتقر الى أبسط مقومات الحياة وأصبحت تعاني من صعوبات كثيرة أهمها الحصول على الأساسيات «الأكل والشرب».

أعلنت -الاثنين الماضي- لجنة إغاثة حكومية يمنية باتت تعمل من العاصمة السعودية الرياض، مدناً يمنية بينها تعز وعدن والضالع كمدن منكوبة لكنها تجاهلت محافظة لحج ومدنها كالحوطة والوهط وصبر، والتي سويت العشرات من المباني فيها بالارض وقتل فيها العشرات من المدنيين برصاص القوات الموالية للحوثيين وصالح.

ويوم الاثنين الماضي قال وزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي، إن «أكثر من ألف قتيل وخمسة آلاف جريح سقطوا برصاص الميليشيات الحوثية خلال شهر»، معلناً محافظات عدن والضالع (جنوب)، وتعز (وسط) مدناً منكوبة، بسبب قصف الميليشيات الحوثية أحياء سكنية في تلك المدن في ظل العدوان المستمر والغادر لقوى الشر والهيمنة والاستكبار والاحتلال للجيش اليمني وميليشيات الحوثي التابعة له على كل المحافظات والمدن الجنوبية والتي تشن هجماتها باستخدام الأسلحة الثقيلة والدبابات والعربات المجنزرة وتقصف الأحياء السكنية وتدمر المنازل فوق ساكنيها، ولم تكن مناطق الصبيحة ببعيد عن هذا العدوان البربري الغاشم، وكغيرها من المناطق في الجنوب كان للصبيحة دورها المحوري والحاسم في مواجهة تلك الجيوش النظامية والميليشيات العنصرية المذهبية والتي تحاول بكل ما تمتلكه من قوة من السيطرة على مدن الجنوب وخاصة العاصمة عدن، فإن المقاومة الجنوبية في الصبيحة بشكلها النظامي والمرتب قد فتحت جبهتي قتال في (مثلث الرجاع ومنطقة خور العميرة) لإيقاف تمدد الميليشيات وحصارها تمهيداً لتدميرها وفتح الممرات الآمنة للمقاتلين في بقية الجبهات في لحج وعدن، وعلى الرغم من قلة العتاد والإمكانات والتي يتم توفيرها ذاتياً إلا أن المقاومة الجنوبية في الصبيحة تخوض ببسالة منقطعة النظير معارك ضارية وتقدم انتصارات مذهلة وكبيرة وتلحق بالعدو خسائر كبيرة ومؤلمة في العتاد والأرواح في ظل تجاهل تام لما يدور في تلك الجبهتين من تضحيات جسام وسقوط شهداء وجرحى بالعشرات لعدم تسليح المقاومة بسلاح نوعي يمكنها من إدارة العمليات القتالية بما يتناسب مع طبيعة مسرح العمليات العسكرية الصحراوي والمفتوح بخلاف حرب الشوارع والجبال والذي يجعل المقاومة مكشوفة لهجمات قوات العدو النظامية المدربة المتسلحة بالمدرعات والأسلحة الثقيلة لخوض حروب صحراوية غير متكافئة وهو ما يفسر سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى والأسرى.

 المقاومة الجنوبية في الصبيحة قالت: نحيي الموقف البطولي لأبناء الجنوب في كل مدنه وقراه وكذا قبائل الصبيحة ورجالاتها البواسل وهي تخوض معركة الكرامة لتدافع عن الارض والعرض والدين في مختلف الجبهات ونترحم على شهدائنا الأبرار ونتمنى الشفاء العاجل لجرحانا وفك قيد أسرانا.

 المقاومة الجنوبية في الصبيحة، أكدت على أنها تعاهد الشهداء وعلى دربهم ستمضي ولن تتوقف إلا بالانتصار للدماء الزكية التي أريقت في كل شبر من أرضها الطاهرة وتطهيرها من الغزاة وميليشياتهم من الخونة والعملاء.

 تمكنت المقاومة الجنوبية في الصبيحة والتي تشرف على أهم المنافذ البحرية والبرية من التصدي وقطع الإمداد البشري والامداد بالسلاح في كل من منفذ باب المندب وذباب في المضاربة ومنفذ البيضاء حيفان ومنفذ الخضيراء المقاطرة في طور الباحة بما شكله ذلك من ضغط هائل في ظل الجهود الذاتية المحضة ولم يتمكن العدو من استخدام هذه المنافذ إطلاقاً وحتى اللحظة.

وفي كرش عمليات نوعية وكمائن ورغم قلة الإمكانات استطاعت من خلالها تدمير العديد من الآليات والمعدات وقتل العشرات من الجنود الغزاة، وما زالت فرق المقاومة هناك تقوم بهجمات خاطفة ومؤثرة.

وفي جبهة منطقة مثلث الرجاع عمران وبعد تمركز المقاومة استعداداً لتحرير مصنع الحديد بدعم من غارات الحزم العربي تقدمت وحررت المصنع وتمكنت من مهاجمة أرتال العدو في مثلث عمران وتقدمت باتحاه الوهط في ظروف استثنائية ومهاجمة القوة المتمركزة في مزرعة جاحس وسطرت فيها ملحمة بطولية سيكتب عنها التاريخ، وقتلت ما يفوق على 100 من الميليشيات الباغية وتدمير عدد من المدرعات وبسبب نفاذ الذخيرة وعدم إمداد المقاتلين لمواصلة القتال سقط ما يفوق العشرين شهيداً وجريحاً، وانسحب البقية ليعودوا مجدداً لصفوف المقاومة لخوض معارك جديدة.

وفي خور العميرة وبعد معارك استمرت اسبوعاً تقدمت المقاومة الى منطقة جحار وتمكنت من طرد الميليشيات الى الجبال وغنمت العديد من الآليات والمدرعات وما زالت تطاردهم وتكبدهم خسائر كبيرة وتحقق انتصارات بما هو متاح لهم من أسلحة وعتاد.

وفي هذه المعارك التي تدور حتى الساعة والتي يقودها قادة عسكريون كبار يتقدمون المعارك وسجلوا مواقف في الشجاعة والإقدام ليس لها مثيل، وقد قدمت الصبيحة خيرة رجالها الأبطال وعلى رأسهم العميد الركن طه علوان البوكري ونجله وعشرات من الشهداء والجرحى، أكثرهم لم يتسنَ لنا التعرف على أسمائهم وعددهم بسبب شراسة المعارك وتعمد الميليشيات الغازية منع انتشال الجرحى والشهداء من مواقع المعارك واستهداف كل من يقترب لإخراجهم.

نجدد الدعوة للجهات المعنية وقوات التحالف لدعم المقاومة الجنوبية في الصبيحة بالسلاح النوعي بما يتناسب ومسرح العمليات العسكرية الصحراوي والمفتوح.. وتقديم الدعم اللوجستي والطبي والانساني، حيث أن الصبيحة تعد منطقة محاصرة من جميع جهاتها وعليه فإن الانتصار سيأتي منها اذا تفهم القادة مواقعهم ودورهم الاستراتيجي والمحوري في تغيير المعادلة برمتها.

مقاومة أبناء الصبيحة مـــدعوة الــى رص الصــــفوف وحشد المقاتلين وتنظيم الجهود خلف قيادة عسكرية موحدة والتنسيق مع بقية الجبهات واستشعار المسؤولية التاريخية في هذا الوقت الحساس والخطير.

وقال شهود عيان في منطقة الوهط بمحافظة لحج إن ما لا يقل عن 20 مسلحاً حوثياً لقوا مصرعهم مساء الثلاثاء بكمين استهدف ناقلة جند كانوا على متنها.

وبحسب شهود العيان ان عبوة ناسفة زرعت على الطريق العام انفجرت فور مرور ناقلة الجند وهو ما أسفر عن مصرع عدد كبير منهم وجرح آخرين وإعطاب الناقلة.

كما أفادت مصادر محلية في مدينة الحوطة بلحج ان 5 من ميليشيات الحوثي قتلوا الثلاثاء برصاص المقاومة الجنوبية بعد ان نصبوا كميناً لطقم عسكري في المنطقة.

وشن طيران التحالف صباح الثلاثاء غارات عنيفة على تجمعات ميليشيات الحوثي في عدد من المواقع في محافظة لحج.

وبحسب سكان محليين في مدينة الوهط شن طيران التحالف عدداً من الغارات، أعنفها كانت على مدرسة «الشوكاني» التي حولتها ميليشيات الحوثي الى ثكنة عسكرية خلال الايام السابقة.

شهود عيان أكدوا أن القصف الذي استهدف المدرسة خلف عدداً من القتلى في صفوف ميليشيات الحوثي وهو ما دفعهم الى الانسحاب من المدرسة والى مزارع في الوهط.

هذا وكان طيران التحالف استهدف صباح يوم الثلاثاء الماضي ايضاً دبابة وطقماً عسكرياً في الخط الواقع بين منطقة صبر و منطقة الوهط.

وفي مديريات ردفان القريبة من الضالع والتابعة إدارياً لمحافظة لحج يخوض مسلحو القبائل والمقاومة الجنوبية الذين يقودهم القائد الميداني والعسكري العميد ثابت جواس على الرغم من قلة التسليح والإمكانيات الشحيحة التي تمتلكها المقاومة إلا انها تخوض حرباً ضروساً في المناطق الفاصلة بين ردفان وقاعدة العند العسكرية التي احتلتها ميليشيات الحوثي وصالح.

قال عضو المركز الإعلامي التابع للمقاومة الجنوبية جبهة الضالع ردفان العند والناطق الإعلامي الزميل الصحفي قائد نصر ان محافظتي لحج والضالع تعيشان وضعاً انسانياً كارثياً يوجب التدخل الفوري والعاجل من أحرار العالم لوقف المجازر الحاصلة هناك.

وأكد قائد انه يجب إغاثة تلك المحافظتين بصورة عاجلة.. جاء ذلك في مداخلة مع قناة السعيدة الفضائية عن الوضع القائم في محافظتي الضالع ولحج.

في توضيحه لما تطرق اليه ضيف القناة نصر الدين عامر الاعلامي الحوثي بوصف أبناء الجنوب بالقاعدة في حين يدافعون عن العرض والكرامة والوطن رد قائد قائلاً: لقد قدم أبناء المحافظات الجنوبية التضحيات الجسام من أجل طرد تلك العناصر «القاعدة»، وعاتب في مداخلته الهيئة العليا للإغاثة التي استثنت محافظة لحج من إعلانها كمحافظة منكوبة في ظل ما تعيشه من حرب مستمرة ووضع مأساوي وتدمير للبنية التحتية وتهجير آلاف الأسر من المحافظة الذين نفذوا بجلودهم كنازحين الى مناطق أخرى بعد ان سلموا من الموت من فوهة بندقية عدوان الحوثي.. واتهم نصر جماعة الحوثي باختطاف العشرات من أبناء الجنوب واستخدامهم كدروع بشرية خاصة في قاعدة العند تحاشياً لأي ضربة قادمة، وحذر من مغبة إعدامهم لاتهام التحالف العربي بالقيام بضربهم حسب قول نصر..

ويأتي حديث الزميل قائد نصر من المركز الإعلامي الذي شكل بجهود إعلامية شبابية لرفع الحظر والتكتيم الإعلامي الممنهج ضد محافظتي لحج والضالع.

يجهد المسلحون الحوثيون وحليفهم صالح في تضييق الخناق على اليمنيين ودفنهم أحياء دون ذنب. وتتماهي شعاراتهم الفجة بتطهير اليمن من (اليمنيين) أو من يصفونهم بالدواعش والتكفيريين, تماماً مع رغبات المملكة السعودية باستهداف كل شيء.

قبل نحو 8 أشهر وتحديداً في الـ14 من أغسطس 2014, تسنمه مهمة إنقاذ اليمنيين من الجرعة السعرية (1500 ريال) على المشتقات النفطية التي كان أقرها الرئيس هادي وحكومة الوفاق كضرورة لإنقاذ الاقتصاد الوطني من الانهيار وإنهاء عملية التهريب, وقد تم التراجع عنها درءاً للفتنة. واليوم انهار كل شيء وبات الوضع في اليمن وعلى الصعد كافة كارثياً ومفجعاً للغاية, لكن المسلحين الحوثيين وصالح وطيران التحالف لم يوقفوا تصعيدهم حتى لتمرير المساعدات الإغاثية.

إذ تؤكد تقارير أن الجانبين يمنعان وصول مساعدات حيوية. فالحوثيون يوقفون قوافل الشاحنات المتجهة الى عدن، وتعطل وصول شحنات أغذية عبر البحر أيضاً بسبب أعمال تفتيش للسفن تقوم بها قوات بحرية من التحالف لمنع وصول أسلحة للمتمردين.

لقد كان الوضع في اليمن قبل الحوثيين صعباً بما فيه الكفاية لكنه الآن, وفقاً لماري كلير فغالي المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر «..لا توجد كلمات تصف مدى تردي الوضع.. إنها كارثة.. كارثة إنسانية».

وأيدها في ذلك وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي, الذي قال في مؤتمر صحفي في العاصمة السعودية الرياض إن «الصورة باختصار تعيد اليمن السعيد إلى أكثر من مئة عام إلى الوراء بشكل مأساوي وحزين لم ير له التاريخ مثيلاً» بسبب دمار البنية التحتية وخصوصاً في محافظات عدن والضالع وتعز. فيما الاتصالات داخل اليمن وبالعالم الخارجي حسب مدير الاتصالات, قد تنقطع خلال أيام بسبب نقص الوقود. وقال البرنامج العالمي للأغذية التابعة للأمم المتحدة إن نقص الوقود يمنع التجار أيضاً من نقل الغذاء إلى الأسواق.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أسعار الوقود ارتفعت حتى وصلت إلى 10 دولارات للتر الواحد وانه لا يوجد من الوقود إلا ما يكفي لاستمرار إدارة المستشفيات لمدة أسبوع واحد آخر وإطالة أمد العمليات الإنسانية المنقذة للحياة أسبوعين, وإن ناقلة نفط تجارية تنتظر خارج المياه اليمنية منذ 21 من أبريل للإذن لها بالرسو.

وحسب الأمم المتحدة ان القتال أودى بحياة أكثر من 1000 شخص بينهم 551 مدنياً منذ بدء حملة القصف يوم 26 من مارس. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إنه يوجد 115 طفلاً على الأقل بين القتلى.

 تَفاقم تدهور الوضع الإنساني

ارتفع عدد اليمنيين المحتاجين لمساعدات إنسانية إلى 15.9 مليون شخص منذ نهاية العام 2014 (%61 من عدد سكان اليمن) بارتفاع قدره %8 أي ما يقارب 14.7 مليون شخص في نهاية العام الذي قبله.

ووصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الوضع في اليمن بأنه «كارثي» ويتدهور يوماً بعد آخر، حيث تعاني العاصمة صنعاء وعموم مدن اليمن من انقطاع للتيار الكهربائي ونقص حاد في المواد الاستهلاكية والدوائية وشح في ماء الشرب.

وتحدث مدير العمليات في الشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، روبرت مارديني، الذي عاد من اليمن، عن رؤيته لعشرات الجثث في شوارع العاصمة عدن.

وطالب كل الفرقاء باتخاذ كل الإجراءات الاحترازية الضرورية لحماية النساء والرجال والأطفال وتسهيل وصول المعونات الإنسانية.

وقال إن ما معدله نحو 50 قتيلاً كانوا يسقطون كل يوم منذ بدء العملية الحربية في اليمن آواخر الشهر الماضي.

وشدد مارديني على أن التحدي اللوجستي الكبير يتمثل في توزيع 50 طناً من المساعدات الطبية، نقلت إلى اليمن جواً الأسبوع الماضي.

و«يعجز 10.6 ملايين يمني عن تلبية احتياجاتهم من الغذاء، من ضمنهم 5 ملايين يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي».

وبحسب دراسة تقييم الاحتياجات الإنسانية لليمن لهذا العام، يعجز 10.6 ملايين يمني عن تلبية احتياجاتهم من الغذاء من ضمنهم خمسة ملايين يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي، كما يحتاج 1.6 مليون شخص إلى خدمات تغذية، من بينهم 850 ألف طفل مصاب بسوء التغذية الحاد. ويعاني نحو 13.4 مليون شخص من عدم قدرتهم على الحصول على مياه شرب آمنة، ولا يملك 12 مليون شخص مرافق صرف صحي ملائمة، ويفتقد 8.4 مليون شخص لإمكانية الوصول إلى رعاية الصحية الأساسية.

بحاح: التشكيلات الميليشاوية تدمر اليمن

دعا نائب الرئيس رئيس الحكومة خالد محفوظ بحاح، الاثنين الماضي أطراف الصراع في الداخل إلى «تحكيم العقل والعمل على حقن الدماء وحفظ الأرواح»، وقال «كلها دماء يمنية ولن يكون هناك منتصر ومهزوم، وإنما هناك خاسر وحيد هو الوطن».

واتهم بحاح «التشكيلات الميليشاوية» كافة، بكل مسمياتها، أحباب الله، أو أنصار الله «الحوثيين» أو أنصار الشريعة «القاعدة»، بالعمل على تدمير اليمن وتفكيك نسيجه الاجتماعي لصالح أشخاص على حساب الوطن والشعب اليمني.

وقال بحاح، خلال زيارته السفارة اليمنية في الرياض، إن الوضع الإنساني في اليمن «خطير جداً»، وأن المواطنين باتوا يفتقدون لأبسط المتطلبات الحياتية اليومية، نتيجة حرب المدن، التي تشنها قوات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وقال بحاح «إن اليمن تعيش مرحلة تاريخية حرجة لن تنسى منذ 21 سبتمبر الماضي، عندما دخلت الميليشيات إلى العاصمة صنعاء وأخذوا يسيطرون على المحافظات بالقوة، وجاءت الكارثة الكبرى في 19 يناير عندما استكملت الميليشيات انقلابها على الدولة اليمنية والاستيلاء على دار الرئاسة وضرب المنزل الشخصي لرئيس الجمهورية، وكذا محاولة اغتيال رئيس الحكومة من خلال ضرب موكبه».

ينشر بالتزامن مع الثوري

الجمعة, 01 أيار 2015 04:04

عقاب جماعي للأبرياء

لا كهرباء لا خدمات اتصال لا ماء وخبز لا وقود لا مواصلات لا صحة ولا محلات تجارية. هناك حرب وموت وقتل وجثث تسمن منها الكلاب والقطط فـي عدن والضالع ولحج، وحده الدمار والقصف والقنص والجوع، ونزوح يعزل بالمواطنين الى أماكن مختلفة بحثاً عن النجاة. حرب اليمني مع اليمني بشكل واضح وتحت مفاهيم ومبررات قذرة ومنحدرة اخلاقياً واجتماعياً وسياسياً. الشيء المخيف أيضاً ان اليمنيين جميعهم يقبعون تحت حصار بري وبحري وجوي، والذي سينجو من الحرب لن ينجو من القصف الجوي والبري والحصار وانعدام جميع سبل العيش.

ويبقى الحوثي وعبد ربه وصالح هم المصيبة الرئيسة لليمنيين، ونقلهم الصراع والحرب الى الجنوب وتعز وأغلب المحافظات اليمنية هو مبرر واضح للقصف والدمار والقتل والحصار لـ24 مليون مواطن يمني وبطريقة غير أخلاقية. عقاب جماعي للأبرياء الذين يدفعون ثمن هذه الحرب وبالذات من هم في عدن ولحج والضالع وأبين وتعز والحديدة. حرب ضد الانسانية لصالح أطراف اقليمية ودولية سيتم من خلالها تصفية اليمنيين وتدمير كل ملامح البنية التحتية من مستشفيات وطرق وجسور ومدن ومرافق الدولة.

«الثوري» ستتطرق إلى بعض المعاناة التي يعيشها اليمنيون خاصة في مناطق الحرب.

يعيش أبناء عدن العاصمة الانتقالية المؤقتة والعديد من أبناء المحافظات الأخرى مأساة ومعاناة حرب طاحنة ليس لها مثيل على الأراضي اليمنية في دمارها وخرابها وقتلها وجوعها، يسقط على إثرها مئات الضحايا شهداء بدون أي ذنب وبلا رحمة. ويصف أبناء هذه المدن التي أعلن انها مدن منكوبة من الحرب التي يخوضها الحوثيون المعتدون على ابناء الجنوب بشكل مدمر وغير أخلاقي في تدمير عدن والضالع ولحج وتعز. واعتبروا ان هذا الدمار لم يحدث حتى في حرب 94 القذرة على الجنوب.

سنرصد بعض الكوارث التي تعانيها تلك المحافظات: في البداية محافظة الضالع بحسب ما رصده الفريق الميداني التابع لجمعية أبناء الضالع الاجتماعية للتنمية والذي رصد 67 حالة وفاة في مديريات الضالع وهي الأزارق وجحاف والحصين بينها 17 حالة وفاة أثناء الولادة.. فيما بلغت حالات، الوفيات عند المواليد حديثي الولادة 9 حالات و12 حالة ناتجة عن الفشل الكلوي، جميعهم كانوا بحاجة إلى غسيل كلوي مرة إلى مرتين بالأسبوع. ووصلت حالات الوفاة عند أمراض القلب 10 حالات و7 بداء السكري، و21 طفلاً من الرضع توفوا بسبب الإسهالات المعوية وأمراض الجهاز التنفسي وهناك 25 حالة إجهاض بمدينة الضالع والجليلية والحود والوبح.

وأشار تقرير الرصد الميداني ان حالة الوفيات كانت خلال 23 مارس حتى 25 أبريل من العام 2015.

وأرجع التقرير ارتفاع نسبة الوفيات إلى عدم التمكن من الوصول إلى مستشفى المدينة بسبب ضراوة المعارك وعدم توفر الرعاية الطبية في الأماكن الأخرى.

وذكر التقرير بأن جماعة الحوثي وصالح سيطرت على ثلاث مستشفيات في المدينة هي التضامن والسلامة ومستشفى الضالع التخصصي وحولتها إلى ثكنات ومخازن للأسلحة، فيما أغلقت باقي المستشفيات الخاصة أبوابها بسبب استهدافها من قبل المواقع العسكرية التابعة للحوثي وصالح المتواجدة على التباب المطلة على المدينة.

وأضاف التقرير أن عدداً من الأمراض والأوبئة انتشرت بين النازحين وعلى وجه الخصوص الأطفال الرضع الذين يعانون من «الإسهال» بسبب تغير النظام الغذائي وعدم تكيف البعض مع حليب المواشي وخصوصاً في أماكن النزوح الريفية التي لجؤوا إليها لعدم توفر الحليب.

ومن أخطر الأمراض المنتشرة الملاريا والتيفوئيد والكوليرا وأمراض الجهاز التنفسي، بالإضافة الى معاناة أمراض السكري والقلب والربو.

واختتم التقرير بمناشدة إنسانية عاجلة لمنظمات الإغاثة والصحة العالمية والصليب والهلال الأحمر للتدخل الفوري وتقديم المساعدات الصحية والغذائية الضرورية العاجلة وعلى وجه الخصوص المتعلقة بالأطفال.

أما الحال في محافظة عدن فقد وصلت معاناة المواطنين إلى أوج قساوتها في كل مجالات الحياة المتحولة إلى مجالات موت بسبب البشاعات التي يرتكبها الحوثيون على أبناء عدن العزل ليصل بهم الحقد الى أن يقتحموا مستشفى الجمهورية في خور مكسر، وقاموا بطرد الأطباء والمرضى. وطبقاً لمصادر هناك فإن مسلحي الحوثي حولوا المستشفى الى ثكنة عسكرية لهم واعتلى قناصتهم سطح المبنى.

جاء ذلك بعد قيام الحوثيين بطرد بعثة الصليب الأحمر الدولي من المدينة ورفض السماح لأي بعثات وفرق طبية في المستشفيات لإنقاذ جرحى وضحايا الحرب.

ضحايا من الأطفال والنساء

وأفادت مصادر محلية ان حوالي 19 شخصاً بينهم أطفال ونساء قتلوا يوم الثلاثاء برصاص الحوثيين وقوات صالح في منطقة خور مكسر.

وقال مصدر محلي إن رجال المقاومة استهدفوا عدداً من القناصة الحوثيين الذين اعتلوا أسطح المنازل في حي البادري وجبل العقبة.

من جهته أكد وزير حقوق الإنسان اليمني، عز الدين الأصبحي، يوم الاثنين، إن «أكثر من 1000 قتيل و5 آلاف جريح سقطوا برصاص الميليشيات الحوثية خلال شهر»، معلناً محافظات عدن والضالع (جنوب)، وتعز (وسط) مدناً منكوبة.

وقال الأصبحي، خلال مؤتمر صحافي عقدته لجنة الإغاثة اليمنية، في العاصمة السعودية، الرياض إن أولوية اللجنة معالجة الجوانب الإنسانية الطارئة التي يعاني منها الشعب داخل وخارج اليمن دون تمييز.

وأوضح الأصبحي أن «الحكومة اليمنية تعد لائحة بالمتورطين في جرائم الحوثيين إلى المحكمة الجنائية الدولية». وبيّن أن «اللائحة تضم سياسيين وعسكريين»، من دون الكشف عن أسماء بعينها.

ودعت لجنة الإغاثة، المكوَّنة من وزراء حقوق الإنسان والإعلام والنقل والسياحة، والمنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني إلى الاستجابة العاجلة لإغاثة اليمن، في تدارك تداعيات الكارثة الإنسانية الحادة والمتفاقمة، مطالبة أبناء الشعب اليمني بتعزيز التضامن والتكامل الاجتماعي على مختلف المستويات، لمواجهة الأزمة.

مساعدة غير كافية

كما أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» الثلاثاء الماضي عن وصول إمدادات طبية ملحة لأكثر من 500,000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال في اليمن تكفيهم للثلاثة أشهر القادمة.

وقالت المنظمة في بيان لها إن الإمدادات التي وصلت الى عدن بواسطة باخرة بحرية ستقوم بسد النقص في المواد الضرورية المنقذة للحياة، والتي بدأت تنفذ من المستشفيات والمراكز الصحية في محافظات عدن، والضالع، ولحج، وأبين، وشبوة، وهي من بين المناطق التي تأثرت بشكل كبير.

وحسب البيان تتضمن الإمدادات التي تم إرسالها إلى اليمن أدوية تكفي لمعالجة 7,000 طفل من الإسهال المائي الحاد، و50 رزمة لقابلات الولادة تساعد في توليد 2,500 طفل بأمان. ومن المتوقع وصول شحنة أخرى من هذه الإمدادات الضرورية بالمراكب إلى الحديدة يوم أمس.

وأضاف البيان: شُلت العديد من الخدمات الرئيسة في البلاد بعد أن بدأ الوقود والماء والطعام بالنفاذ بسرعة. وبدأت المياه والنفايات تتراكم في الشوارع كما بدأت مياه المجاري بالفيضان. تزيد ظروف النظافة والصرف الصحي المتردية هذه من خطر انتشار الأمراض والإصابة بالإسهال. وستساعد إمدادات المياه والصحة الطارئة التي ستوفرها اليونيسف في درء هذه المخاطر.

وقال الدكتور عمر زين مدير المكتب الصحي في محافظة لحج، أحد شركاء اليونيسف في الاستجابة الإنسانية: «نحتاج إلى الإمدادات الطبية بشكل ملح في عدن. المستشفيات مكتظة بالمرضى، والمواد الضرورية تنفذ بسرعة».

ينشر بالتزامن مع "الثوري"

افادت مصادر موثوقة في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت سرق اليمن ان القيادي في جماعة انصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة الارهابي خالد باطرفي اعلن امس الاثنين عدم صرف مرتبات المنتسبين للجيش والامن واكد انه وجه مكتب المالية بالمكلا بصرف رواتب الموظفين المدنيين.

واكدت المصادر أن باطرفي خطب في الناس وفي اول ضهور علني لها بإحدى مساجد مدينة المكلا يوم امس متحدثا عن المرحلة القادمة وكيفية ادارة التنظيم لشئون السلطة فيها، كاشفا عن نية الجماعة البقاء في المكلا وعدم الخروج منها.

وكانت عناصر القاعدة سيطرة مطلع الشهر الجاري على مدينة المكلا واستولت على كافة المعسكرات فيها بعد تسليمها من قبل قيادات الجيش في المكلا، ونهبت ما يقارب 25 مليار ريال من خزينة فرع البنك المركزي. واستهدفت غارة جوية امريكية لطائرة بدون طيار، واحرقت جزء كبير من المبالغ التي كانت بحوزة عناصر التنظيم.

وقال باطرفي انه سيضخ الى بريد المكلا رواتب المدنيين بمبلغ وقدره 750مليون ريال وتصرف للمدنيين العاملين فقط بعد تصفية كشوفات الرواتب من قبل مكتب المالية بالموظفين الذين لايمارسون اي عمل وخاصة في التربية، موضحا أن العسكريين والامنيين لن يتم صرف مرتباتهم كونهم كانوا يعملون مع الطاغوت، حد وصفه.

وتابع باطرفي ومن يريد منهم صرف مرتب له عليه ان يعلن توبته ويلتحق بمعسكر التنظيم وسيتم تدريبه لمدة ثلاثة ايام ويوزع على جبهات القتال، وكذلك الامر بالنسبة للشباب الذين يريدون الانضمام الى جيش التنظيم فالباب فتوح لهم.

وقالت مصادر "الاشتراكي نت" ان هذه الاجراءات التي اعلن عنها باطرفي ستنعكس على كامل المديريات التابعة للمكلا اداريا حتى التي لم يسيطروا عليها باستثناء الوادي، الامر الذي سيزيد من معانات الموظفين والعسكريين في هذه الظروف.

وتحدث باطرفي في خطابة ان التنظيم في صدد تشكيل هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي قال سيكون تشكيلها بصورة عاجلة مؤكدا انها من صميم نظام الدولة الاسلامية.

وتعمل هذه الهيئة على اجبار الناس على اداء الصلاة في اوقاتها ومراقبة تنفيذ المواطنين اغلاق المحلات في اوقات الصلاة ومتابعة كافة القضايا الاخلاقية حسب باطرفي.

وتطرق باطرفي في خطبته إلى المعتقلين بحوزة القاعدة والذين تم اختطافهم من منازلهم واماكن عملهم بما فيهم رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالمكلا وبلغ عددهم خمسين مختطف بحجة التعاون مع الامن القومي والانتماء له.

وقال باطرفي انه سيتم عرضهم على القضاء الشرعي لأنصار الشريعة للنظر في قضاياهم ومن يبرأهم سيفرج عنه ومن يدان سيقام عليه حد الله الشرعي.

واكدت المصادر أن جماعة انصار الشريعة تحتجز المختطفين في القصر الجمهوري الذي يقيم به باطرفي وعددهم خمسين مختطف وتتخذهم الجماعات الارهابية دروع بشرية خشية استهداف القصر بغارات جوية.

مراقبون اعتبروا ضهور باطرفي العلني للناس بمثابة اعلان من قبل التنظيم الارهابي مدينة المكلا امارة اسلامية وهو اميرا لها.

واضافت المصادر أن تنظيم القاعدة دعا قبل يومين الى مسيرة مناهضة للضربات الجوية الامريكية التي تستهدف عناصر التنظيم حيث كان اخرها قبل اسبوع. مشيرة إلى انه لم يتم التفاعل مع الدعوة ولم يشارك فيها سوى عدد من الاطفال ممن يحضرون حلقاتهم في المساجد.

واوضحت المصادر ان التنظيم وزع منشورات في المكلا تدعوا للمسيرة وعليها صورة اثنين ممن تم استهدافهم في الغارة الامريكية الاخيرة وهم بانجار وباعيسى وكلهم من ابناء حضرموت في الغارة اسفرت عن مقتل سبعة مسلحين من عناصر التنظيم الامر الذي يؤكد ان الخمسة الاخرين ليس من ابناء المحافظة وانما من جنسيات غير يمنية او محافظات اخرى.

عقب السيطرة على مدينة المكلا واطلاق العناصر الارهابية من السجن المركزي وكان بينهم خالد باطرفي الذي يتصرف اليوم كأمير ولاية المكلا، التي لم يعلنها التنظيم بشكل رسمي، عملت عناصر القاعدة على حل المجلس المحلي وتشكيل مجلس اهلي مكون من مرجعيات الجمعيات السلفية في حضرموت وبعض زعماء القبائل الموالين للجماعات السلفية.

حاليا يتكون مركز الحكم في المكلا التي تسيطر عليها العناصر الارهابية من ثلاثة مستويات وهي كالتالي:

المستوى الاول: يتمثل في خالد باطرفي او كما يسمونه امير امارة المكلا ويمارس مهامه من القصر الجمهوري ويتحصن بخمسين معتقلا كدروع بشرية من استهدافه بالغارات الامريكية، ويشرف باطرفي على بقية المستويات الى جانب توفير الدعم المالي.

المستوى الثاني: الامير ابو همام ويمارس مهامه من مقر المؤسسة الاقتصادية العسكرية ويختص بالشؤون القتالية والحربية.

المستوى الثالث: ويتمثل بالمجلس الاهلي حيث يمارس مهامه من مركز بالفقيه الثقافي ويختص بالخدمات من مياه وكهرباء ونظافة وغيرها اضافة الى الحراسات الليلة للأحياء السكنية. ويتوقع اهالي المكلا ان تكون هيئة الحسبة أو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تحت اشرافه.

 

التقى الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عبد الرحمن السقاف اليوم الثلاثاء بقيادة التجمع الوطني لمناضلي الثورة.

وخصص اللقاء الذي عقد في مقر الحزب الاشتراكي اليمني بصنعاء لمناقشة الاوضاع التي تمر بها البلاد وما تنذر به من انهيار عميق يتجه نحو الانزلاق الى الحرب الاهلية.

واستعرض الامين العام في اللقاء مضامين مبادرة الحزب الاشتراكي اليمني التي اطلقها مطلع الشهر الجاري لاستعادة العملية السياسية ووقف الحرب الداخلية التي يخوضها الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح والضربات الجوية التي تشنها طيران التحالف العربي بقيادة السعودية وتستهدف مواقع ومنشئات عسكرية وتجمعات للحوثيين.

وجرى في اللقاء نقاش مستفيض لمجمل الاوضاع التي تمر بها اليمن، والعمل على الحيلولة دون ترديها الى اسوء مما هي عليه اليوم.

واتفق الجانبان العمل على وقف الحرب التي تجري اليوم في اكثر من مدينة يمنية، والاسهام في عمل سياسي فكري يتعلق بمخرجات الحوار الوطني لما تمثله من خارطة طريق للازمة اليمنية.

كما اتفق الجانبان الى سرعة البدء بالتحضير لإجاد ائتلاف وطني يشكل حامل لمخرجات الحوار ويضغط باتجاه تنفيذها.

وكان الامين العام التقى خلال اليوميين الماضيين باللجنة الشعبية للتقريب بين المكونات السياسية وتكتل اكاديميين واكاديميات ناقش معهم القضايا ذاتها المتعلقة بالخروج من الازمة الراهنة واستعرض معهم مبادرة الحزب الاشتراكي اليمني لوقف الحرب واستعادة العملية السياسية.

نفذت المقاومة الشعبية في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة شرق اليمن هجوما على تجمع لمقاتلي الحوثي اسفر عن سقوط خمسة قتلى في صفوفهم.

واكدت مصادر محلية في عتق لـ "الاشتراكي نت" ان مقاتلين من المقاومة الشعبية في عتق نفذوا في الساعات المتأخرة من ليل امس الاحد هجوما على نقطة لمليشيات الحوثي في المدخل الجنوبي لعتق تدعى نقطة "الجلفوز" واسفر الهجوم عن مقتل خمسة من الحوثيين.

الى ذلك شهدت مدينة عتق اشتباكات عنيفة وسط المدينة بين المقاومة الشعبية ومليشيا الحوثي سقط خلالها ثلاثة قتلى في صفوف الحوثيين.

ومن جهة اخرى شنت طائرات التحالف الساعة الثالثة من صباح الاثنين غارتين جويتين على تجمع لمقاتلي الحوثي وعلي صالح في منطقة العوشة كانوا يتمركزون في احدى مدارس المنطقة. حسبما افادت به المصادر.

واكدت المصادر ان الغارات الجوية اوقعت العشرات من الضحايا وخسائر كبيره في المعدات العسكرية لقوات الحوثي وصالح، حيث تعد هذه الغارات الاولى التي تشهدها منطقة العوشة.

وكانت هذه القوات انسحبت قبل يومين من منطقة نصاب حيث كانت في طريقها الى تعزيز جبهة ابين وعدن وتصدى لها مقاتلي المقاومة الشعبية ومنعوا تقدمها بعد اشتباكات استمرت يومين.

واتفقت جماعة الحوثي بعد ان لم تتمكن من التقدم وسط المواجهات العنيفة التي نفذتها المقاومة مع قبائل نصاب على سحب هذه التعزيزات الى خارج المنطقة امس الاول.

واضافت مصادر "الاشتراكي نت" أن طيران التحالف العربي استهدف تجمعات للحوثيين في منطقة عسيلا ن ولم تستطيع معرفة الخسائر الذي خلفه القصف الجوي

رغم اعلان المملكة العربية السعودية وقف عمليات طائراتها والدول المشاركة معها الضربات الجوية لما كانت تعرف ب"عاصمة الحزم" توصل دول التحالف العربي غاراتها الجوية والقصف البحري على تجمعات للحوثيين ومواقع عسكرية  يسيطر عليها الحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح.

وقالت مصادر محلية في العاصمة صنعاء لـ "الاشتراكي نت" إن اكثر من خمس غارات جوية نفذت على مواقع عسكرية في منطقة النهدين وفج عطان ومعسكر الحفا والصمع بأرحب ومعسكر "العرقوب " في منطقة خولان شرق العاصمة صنعاء ومجمع دار الرئاسة مخلفة انفجارات شديدة. خلال الاربع والعشرين الساعة الماضية.

كما استهدف طيران التحالف العربي إمدادات عسكرية كبيرة في الطرق الممتدة من صنعاء الى محافظة مأرب شمال شرقي اليمن التي تشهد قتالا عنيفا بين الحوثيين ومقاتلين قبليين مسنودين بقوات المنطقة العسكرية الثالثة التي اعلنت ولائها للرئيس هادي.

ونقلت " بي بي سي" عن مصادر عسكرية وشهود عيان إن الدمار لحق بمخزن للأسلحة يقع بين جبال محصنة في منطقة سنحان التي تبعد 25 كيلومترا من العاصمة صنعاء.

وذكرت المصادر العسكرية وسكان محليون إن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ونجله أحمد اتخذا المخزن لتخزين أسلحة نوعية حديثة كانت بحوزة قوات الحرس الجمهوري وتم نقلها في الآونة الأخيرة من معسكر "ريمة حميد".

وفي عدن اكدت مصادر متطابقة إن سفنا حربية قصفت مواقع للحوثيين والقوات الموالية لعلي صالح حول الميناء التجاري الرئيسي للمدينة وحوض السفن في المعلا وهي المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه المناطق.

وفي لحج استهدف الطيران العربي للمرة الثانية بغارة جوية منزل القيادي المؤتمري ونائب محافظ محافظة لحج علي حيدره ماطر الموالي للرئيس المخلوع علي صالح والحوثيين.

وقال مصادر موثوقة في لحج لـ "الاشتراكي نت" ان ماطر هو من سهل للحوثيين الدخول الى لحج ويخزن لهم الكثير من الاسلحة في منزله.

وقصفت الغارات الجوية في منطقة اللحية بمحافظة الحديدة تعزيزات عسكرية ضخمة كانت في طريقها الى محافظة تعز التي تشهد قتالا عنيفا بين الحوثيين والمقاومة الشعبية.

كما استهدفت الضربات الجوية مواقع للحوثيين في محافظة صعدة على طول الحدود الشمالية مع السعودية كما قصفت قوات برية سعودية أيضا مدينة حرض في محافظة حجة.

وتستمر الغارات الجوية لطيران التحالف العربي بقيادة السعودية في الوقت الذي يواصل تحالف الحوثي وعلي صالح حربه الداخلية على اكثر من جبهة في الجنوب والشمال حيث تشهد تعز اعنف هذه المعارك وتقصف قوات الحوثي الاحياء السكنية بالمدفعية والدبابات اسفرت عن سقوط اكثر من 120 قتيل وجريح في صفوف المدنيين. حيث لا تلوح في الافق أي بوادر لحل الازمة اليمنية قبل تطورها الى حرب اهلية وايجاد تسوية سياسية لها.

وبحسب السعودية فإن تدخلها العسكري في اليمن الذي تقوده بمشاركة عدد من الدول العربية يهدف إلى إعادة الشرعية ومنع اليمن من التفكك، في الوقت الذي يكتسب فيه تنظيم القاعدة قوة وسط الفوضى ويتعرض أحد أكثر ممرات شحن النفط أهمية قبالة الساحل اليمني للخطر بعد سيطرة القاعدة علي مدينة المكلا مطلع الشهر الجاري.

الى ذلك نقلت بي بي سي عن وزير الخارجية رياض ياسين قوله إن الحكومة مستعدة للدخول في مفاوضات سلام مع المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق عدة في أنحاء البلاد ولكن بشروط.

وأوضح ياسين إنه "يتعين على الحوثيين أولا سحب أسلحتهم الثقيلة، والبدء في التصرف ككيان سياسي"، مستبعدا في الوقت ذاته أن تشمل أي مفاوضات زعيم الحركة الحوثية عبد الملك الحوثي أو الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أو نجله أحمد ووصفهم بأنهم "مجرمون".

وقالت الامم المتحدة يوم الجمعة إن القتال أودى بحياة أكثر من 1000 شخص بينهم 551 مدنيا منذ بدء حملة القصف يوم 26 مارس اذار. وقال صندوق رعاية الطفولة التابع للأمم المتحدة (يونيسيف) إنه يوجد 115 طفلا على الاقل بين القتلى.

 

حذرت مؤسسة الاتصالات اليمنية من انقطاع كلي وشيك لخدمة الاتصالات الدولية والمحلية عبر شبكات الهاتف الثابت والمحمول.

وأضافت المؤسسة أن خدمات الإنترنت قد تتوقف خلال الأيام القليلة القادمة، بسبب ما وصفه مسؤول محلي بـ"انعدام الوقود".

وأكد مدير مؤسسة الاتصالات، صادق مصلح، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، التي يسيطر عليها الحوثيون أن مخزون المؤسسة وفروعها من الوقود قد نفد خلال الأسابيع الأربعة الماضية بصورة متسارعة بسبب انعدام المشتقات النفطية، وقلة الكميات التي تم الحصول عليها من شركة النفط، بالإضافة إلى الانقطاع الكلي للتيار الكهربائي العمومي.

وقال مصلح "نتيجة لذلك فإن خدمات الاتصالات الدولية والمحلية والإنترنت أصبحت عرضة للتوقف خلال أيام، بل أن بعضها توقف فعلاً، بما فيها سنترالات مركزية".

وأضاف قائلا "الاستهلاك اليومي من مادة الديزل لمحطات توليد القدرة الكهربائية في سنترالات المؤسسة وفروعها وشركة الاتصالات الدولية (تيليمن) وشركة يمن موبايل يتجاوز 35 ألف لتر يومياً في حالة الانقطاع الكلي للتيار الكهربائي".

وأشار إلى أن شركات الهاتف المحمول العاملة في اليمن تعاني من نفس الوضع الصعب، إذ أدى خروج عدد كبير من المحطات الخلوية للهاتف المحمول عن الخدمة بسبب نقص الديزل، إلى ضعف وانعدام التغطية في كثير من المناطق، وتقدر نسبة تأثر التغطية بـ30 في المئة حتى الآن.

ولفت مصلح إلى أن الوضع سيزداد تفاقماً اذا استمرت الأزمة.

تدهور الأوضاع الإنسانية

وتزداد الأوضاع الإنسانية في اليمن تدهورا مع استمرار انعدام الوقود بشكل شبه كلي في العاصمة صنعاء وبقية مدن البلاد، باستثناء مادة الغاز المنزلي الذي تعمل به بعض محركات السيارات.

ومع أن شركة النفط اليمنية وشركة صافر، اللتين يسيطر عليهما الحوثيون، تعهدتا مرارا بتوفير الوقود في الأسواق وقالتا إنهما ضختا كميات منه، لا تزال المشكلة غير المسبوقة قائمة.

واستمر نزوح سكان العاصمة صنعاء والمدن التي تشهد قتالا وخاصة تعز وعدن والحوطة والضالع وعتق وبيحان ومأرب ولودر إلى مناطق أكثر أمنا.

كما يعاني سكان صنعاء وعدد من المدن من انقطاع التيار الكهربائي منذ 15 يوما بسبب تعرض خطوط نقل الطاقة من مأرب إلى صنعاء وبقية مدن البلاد لخمسة وعشرين عملا تخريبيا وسط المعارك الجارية في محافظة مأرب، بحسب مؤسسة الكهرباء.

وكانت السلطات الصحية في البلاد حذرت من كارثة ستلحق بآلاف من مرضى الفشل الكلوي بسبب توقف مراكز غسيل الكلى عن العمل لانعدام الكهرباء والوقود المستخدم في تشغيل المولدات الخاصة بتلك المراكز.

كما انتشر كثير من الأوبئة في بعض مدن البلاد التي تراكمت فيها أطنان من النفايات بعد عجز وحدات النظافة عن تشغيل آليات جمع وتصريف النفايات عن العمل بسبب انعدام الوقود .

وقد ازداد العنف في البلاد منذ العام الماضي بعد أن استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء وأبعدوا فعليا الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي سافر الشهر الماضي إلى السعودية.

وتهاوت خطة بن عمر للسلام في الأشهر القليلة الماضية لينتهي الأمر بحملة قصف جوي بقيادة السعودية على المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران.

وأعلنت السعودية الثلاثاء أنها ستنهي حملة الضربات الجوية الرئيسية على الحوثيين، لكن الضربات تواصلت يوم الأربعاء.

وأصدر الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح يوم الجمعة بيانا دعا فيه اليمنيين جميعا إلى العودة للحوار السياسي لإنهاء الصراع في أفقر دول شبه الجزيرة العربية. حيث يقاتل الموالون لصالح إلى جانب الحوثيين.

ندد الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة لحج باختطاف عضو اللجنة المركزية سالم مثنى عبدوه الردفاني واثنين من رفاقه من قبل مليشيات الحوثي في عدن.

واختطف الحوثيون الردفاني ورفيقيه من احد منازل اقربائه في مديرية خور مكسر بعدن قبل 26 يوم من الان.

وقالت منظمة الحزب الاشتراكي في لحج في بلاغ صادر عنها تلقى الاشتراكي نت نسخة منه أنه تم اعتقال الردفاني اثناء مداهمة منزل اقرباء الردفاني في خور مكسر بعدن الذي كان يتواجد فيه هو ورفيقيه عبد العزيز حماده وحمير الماس.

 واضاف البلاغ انه مضى على اعتقالهم 26 يوم وان مليشيات الحوثي وصالح احرقت المنزل تماما ورفضت الكشف عن مصيرهم وعدد كبير من نشطاء الحراك الجنوبي المختطفين.

واوضح البلاغ: وبعد بحث طويل لمنظمات حقوقية ونشطاء الحزب تبين ان القيادي الاشتراكي الردفاني  ورفيقاه حماده والماس، ومعهم عشرات المختطفين يقبعون في سجون سرية بقاعدة العند العسكرية 60 كيلو متر عن عدن.

 

تتواصل الاشتباكات العنيفة في تعز بين المقاومة الشعبية والحوثيين والقوات الموالية للمخلوع علي صالح.

وقالت مصادر محلية في تعز لـ "لاشتراكي نت" ان قوات الحوثي وصالح قصفت مساء السبت الاحياء السكنية في حي الروضة بقذائف الهاون اسفر عن تدمير عدد من المنازل واصابة عدد من المدنيين بجروح بليغة.

وحصل الاشتراكي نت على اسماء جريحين من ضحايا القصف على حي الروضة وهم  1- محمد امين2- هشام طاهر

إلى ذلك تمكن مقاتلي المقاومة من جرح اثنين من قناصة الحوثيين وعصابات صالح المتمركزين في مباني المرور. حسبما افادت به المصادر.

واكدت المصادر أن المقاومة الشعبية في تعز تمكنت من القاء القبض على العشرات من المقاتلين الحوثيين في عدد من فنادق المدينة.

واضافت المصادر أن أربعة حوثيين قتلوا وجرح ستة أخرين في كمين نصبته المقاومة الشعبية لتعزيزات تابعة لهم بين منطقتي الراهدة والشريجة صباح اليوم، كانت في طريقها الى عدن.