خليل الزكري

خليل الزكري

شهدت مختلف جبهات القتال في محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، اليوم الخميس، معارك عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الحوثيين، بالتزامن مع إشتباكات مسلحة شهدتها المدينة بين قوات أمنية ومسلحين مطلوبين أمنيا. 
 
ونقل مراسل "الاشتراكي نت" في تعز، عن مصدر عسكري قوله، إن معارك عنيفة بين الطرفين دارت بمواقع عديدة في الجبهات الشمالية والشمالية الشرقية للمدينة.
 
وأوضح المصدر، أن مدفعية القوات الحكومية استهدفت خلال الساعات الماضية، مواقع للحوثيين في جبهتي كلابة وعصيفرة. 
 
بالتزامن، استهدفت مدفعية القوات الحكومية مواقع تمركز الحوثيين في تبة الخلوة، بجبهة غراب، غربي المدينة، رداً على قصف حوثي على مواقعها، وفقا للمصدر. 
 
وفي مديرية مقبنة، إلى الغرب من المحافظة، شنت جماعة الحوثي المسلحة المتمركزة في تبتي الغبراء، والحمراء، قصفا مدفعيا استهدف مواقع القوات الحكومية بالتبة السوداء، في منطقة الكدحة. 
 
وذكر المركز الإعلامي لمحور تعز  أن مدفعية القوات الحكومية ردت على الحوثيين بقصف مماثل، وأخمدت مصادر تلك النيران.
 
إلى ذلك، قال مصدر أمني، إن اشتباكات مسلحة بين أفراد الحملة الأمنية ومطلوبين أمنياً اندلعت منتصف ليل أمس الأربعاء، في حي زيد الموشكي، وسط مدينة تعز، إثر هجوم على طقم تابع لكتيبة المهام بقوات اللواء 145 بقذيفة ار بي جي، أثناء وقوفه أمام بوابة مدرسة زيد الموشكي. 
 
وأوضح المصدر، أن أطقم الحملة ردت على مصدر القذيفة، أعقب ذلك مطاردة مطلقي النار. 
 
ووفقا للمصدر فإن الهجوم لم يخلف أي ضحايا من افراد الحملة.
أصيب ثلاثة جنود على الأقل من القوات الجنوبية جراء انفجار عبوة ناسفة في موكب قياديين عسكريين في القوات الجنوبية، اليوم الخميس، بمديرية المحفد، بمحافظة أبين، جنوب اليمن، اليوم الخميس. 
 
وقالت مصادر محلية، إن عبوة ناسفة زرعها مجهولون انفجرت أثناء مرور موكب قائد قوات الطوارئ بالأحزمة الأمنية فهد المرفدي، ومعه قائد كتيبة في اللواء الثالث دعم وإسناد سمير المشوشي. 
 
وأوضحت المصادر، أن الانفجار نجا منه القياديين، لكنه أدى إلى إصابة ثلاثة جنود من قوات الطوارئ. 
 
وخلال الشهرين الماضيين، شهدت محافظة أبين، عدة انفجارات لعبوات ناسفة أغلبها استهدفت دوريات أمنية وعسكرية، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الجنود بينهم قادة عسكريون.
 
ويأتي ذلك، بالتزامن مع حملة عسكرية واسعة تنفذها القوات الجنوبية لتطهير مديريات المحافظة من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي منذُ أغسطس الماضي.
أصيبت امرأة، اليوم الخميس، جراء قصف مدفعي شنته جماعة الحوثي المسلحة على قرى سكنية واقعة شمال غربي محافظة لحج، جنوب اليمن، بالتزامن مع مواجهات عنيفة بين القوات الجنوبية والحوثيين. 
 
وقالت مصادر محلية، إن امرأة أصيبت جراء القصف الذي شنته جماعة الحوثي، على قرى أهلة بالسكان في قرية قداش، بمنطقة كرش، في مديرية القبيطة. 
 
وأوضحت، أن القصف الذي شنته جماعة الحوثي من مواقع تمركزها بجبل تنسم على قرية قداش، تزامن مع قصف آخر استهدف منازل المواطنين بمنطقة حوامر. 
 
وذكرت، أن القصف الحوثي ترافق مع هجوم للجماعة على ميمنة جبهة كرش، وتصدت له القوات الجنوبية ممثلة بقوات اللواء الخامس دعم وإسناد. 
 
وبحسب المصادر فإن الهجوم جاء عقب ساعات من صد محاولة تسلل للحوثيين في الجبهة ذاتها. 
 
وقبل عدة أيام شنت جماعة الحوثي المسلحة قصفًا صاروخيًا استهدف قرية قداش، أسفر عن مقتل وجرح 16 مدنياً على الأقل. 
 
وتواصل جماعة الحوثي المسلحة، شن هجماتها في عدد من الجبهات الواقعة شمالي وشمال غربي محافظة لحج تزامنًا مع قصف عشوائي على المناطق الآهلة بالسكان والتي تسببت بمقتل وإصابة عدد من المدنيين.

نظمت اللجنة الوطنية للمرأة، اليوم الثلاثاء، في العاصمة عدن، ورشة عمل تشاركية لإعداد الخطة الاستراتيجية للجنة الوطنية للمرأة 2023- 2027.

واستهدفت الورشة، 40 مشاركا ومشاركة، من العاملين في الجهات الحكومية، والمجتمع المدني والمنظمات الدولية.

وركزت الورشة، في برنامجها، على كيفية عمل التدخلات المطلوبة التي يمكن أن تساهم بتحسين وضع المرأة في مختلف المجالات.

كما تطرقت، إلى الإعداد المناسب للخطة الاستراتيجية الخمسية الخاصة باللجنة الوطنية للمرأة.

وقالت رئيسة اللجنة شفيقة سعيد، في كلمة لها خلال افتتاح الورشة، إن الخطة الاستراتيجية الخمسية للجنة تسعى إلى تمكين وبناء قدرات المرأة.

وأوضحت، أن الخطة تهدف أيضا إلى تذليل الصعوبات أمام مشاركتها في كافة المجالات لتكون عنصرا فاعلا ورائدا في عملية التعافي والتنمية المستدامة.

وأضافت، أن الخطة سوف تستند على مرتكزات أساسية أهمها العمل التشاركي مع الجهات المعنية، ودستور الجمهورية اليمنية، ورؤية مجلس القيادة الرئاسي، واستراتيجية الحكومة.

وذكرت، أن الخطة سوف تبنى على مناهج عمل بيجين واتفاقية القضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة والاتفاقيات التي صادقت عليها بلادنا..

كما أشارت، إلى أهمية تشخيص الخطة، لواقع المرأة اليمنية ببعديه الكمي والنوعي والتحديات التي تواجهه المرأة والاستفادة من التجارب العربية والدولية، في هذا الجانب.

وقالت مساعدة الخبير الوطني لإعداد الخطة الاستراتيجية الخمسية للجنة الوطنية للمرأة مدير عام أدارة التنمية في اللجنة أنسام حيدرة، إن هذه الورشة عقدت بهدف التشارك في الآراء مع مختلف الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وأوضحت، أن الورشة ستقف على أهم الاحتياجات للنساء بغية إيجاد آليات ورسم سياسات واضحة لإعداد الخطة الاستراتيجية الخمسية للجنة تلبي الاحتياج وتحسن من الاداء والمهام والتي ستسهم بخلق أجندة نسوية بمختلف المجالات المختلفة ومشاركة أفضل للنساء وتحسين أوضاع المرأة بشكل عام.

أما ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في اليمن والعراق، أفادت في كلمتها التي القتها استشارية الإعلام بالهيئة الأممية وداد البدوي، إن تمكين المرأة سياسيا وتقلدها لمواقع صنع القرار في المجال العام تراجع كثيرا في اليمن.

وذكرت، أن النساء دفعن ثمن الصراعات القائمة وهو ما أدى إلى استبعادهن من المستويات السياسية الحزبية.

كما أشارت، إلى مواجهة النساء حملات تشهير مركزة على مواقع التواصل الاجتماعي الأمر الذي يستدعي بذل جهود مضاعفة من أجل دعم النساء وتعزيز حمايتهن  .

وقالت: إن "الاستراتيجية التي تعمل عليها اللجنة ضمن مشروع" التطوير المؤسسي والاجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة"، تعد من أهم الآليات التي ستساهم في رفع الوعي بدور المرأة في مواقع صناع القرار".

أعلنت البحرية الاميركية، اليوم الثلاثاء، عن اعتراض سفينة صيد كانت تحمل على متنها "كمية ضخمة من المواد المتفجرة" قادمة من إيران في طريق يستخدمه الحوثيون في اليمن لتهريب الأسلحة.

وقال الأسطول الخامس الأميركي ومقره البحرين، في بيان إنه تم اعتراض القارب في 8 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي "أثناء عبوره في المياه الدولية".

وبحسب البحرية فإنه تم "اعتراض السفينة وأفراد طاقمها من أربعة يمنيين أثناء عبورهم من إيران على طول طريق يستخدم تاريخيا لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن".

وعثرت القوات الأميركية على أكثر من 70 طنا من فوق كلورات الأمونيوم و100 طن من سماد اليوريا الذي يمكن استخدامه لصنع المتفجرات.وفقا لما نقلته الوكالة الفرنسة "فرانس برس".

ونقل البيان عن نائب الادميرال براد كوبر قوله إنه "كانت هناك كمية ضخمة من المواد المتفجرة، تكفي لتزويد أكثر من عشرة صواريخ بالستية متوسطة المدى بالوقود حسب الحجم".

وقامت القوات الأميركية في 13 تشرين الثاني/نوفمبر بـ"إغراق السفينة بعد تحديد أنها كانت تشكل خطرا على الملاحة للشحن التجاري" وتم تسليم الطاقم لخفر السواحل اليمني.

ويدور نزاع في اليمن منذ العام 2014 بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وقوات الحكومة يساندها تحالف عسكري بقيادة السعودية. وتسبّبت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة.

ويتهدّد خطر المجاعة الملايين من سكان اليمن، فيما يحتاج آلاف، بينهم الكثير من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى علاج طبي عاجل غير متوافر في البلد الذي تعرّضت بنيته التحتية للتدمير. ويعتمد نحو 80 بالمئة من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة، على المساعدات للاستمرار.

أقدمت فتاة على الانتحار، في مديرية الصلو جنوب شرقي محافظة تعز، على خلفية تعرضها لعملية ابتزاز إلكتروني.

ونقل مراسل "الاشتراكي نت"، عن مصدر محلي قوله، إن الفتاة "ب. م. ح" من قرية الحود بمديرية الصلو أقدمت على الانتحار بشنق نفسها، مساء أمس الأحد، بعد تعرضها لعملية الابتزاز من قبل شاب آخر يدعى "ع. غ".

وأوضح المصدر، أن الفتاة وجدت مشنوقة بعد المغرب في حمام المنزل وهي متدلية بعد انزلاق دبة بلاستيكية من تحت قدميها.

وذكر المصدر، أن الفتاة أسعفت إلى مدينة تعز، لكنها وصلت وقد فارقت الحياة.

وأضاف، أن الفتاة تعرضت لعملية ابتزاز من قبل الشاب "ع. غ" بعد أن أضاعت صديقة لها ذاكرة تلفونها في القرية.

ويأتي هذا بعد أقل من اسبوعين، على اقدم الناشطة الانسانية سارة علوان في مدينة تعز على محاولة الانتحار، بعد تعرضها لعملية ابتزاز الكتروني من قبل جار لها.

وتتعرض المئات من الفتيات والنساء، لعمليات ابتزاز من قبل أفراد أو عصابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على شبكة الإنترنت.

وتفيد المعلومات، أن العديد من النساء اللاتي تعرضن للابتزاز انتحرن أو حاولن ذلك، خوفا من الفضيحة والعار.

ويشمل الابتزاز طلب الأموال من الضحايا، تحت التهديد بنشر صور خاصة أو محادثات على وسائل التواصل.

جددت جماعة الحوثي الانقلابية، اليوم السبت، قصفها العشوائي على المناطق الأهلة بالسكان جنوبي محافظة الحديدة، غربي اليمن.

 وقالت مصادر محليةـ إن جماعة الحوثي شنت خلال الساعات الماضية، قصفا مكثفا بالأسلحة الرشاشة والمدفعية الثقيلة مستهدفةً، تجمعات سكانية، ومزارع المواطنين جنوبي مديرية التحيتا.

وأوضحت المصادر أن عددا من قذائف الهاون سقطت على مقربة من منازل المواطنين وفي المزارع.

وبحسب المصادر، فإن القصف الحوثي أثار الفزع والرعب في أوساط الأهالي، خصوصا الأطفال والنساء.

 وتكرر جماعة الحوثيين، من استهداف القرى والتجمعات السكانية القريبة من خطوط التماس في العديد من جبهات القتال.

وقفت لجنة حكومية، في اجتماع لها، اليوم السبت، في العاصمة عدن، قضايا الدين العام المحلي والخارجي والسيطرة على عجز الموازنة في الحدود الآمنة.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن اللجنة ناقشت في الاجتماع الذي ترأسه رئيس الوزراء معين عبدالملك، آفاق التوقعات للاقتصاد الوطني في اليمن على ضوء خطة الإصلاحات الحكومية المنفذة، والإجراءات الرامية إلى تعزيز الإيرادات وترشيد النفقات.

كما تطرق الاجتماع، إلى تمويل الموازنة من مصادر غير تضخمية، بناء على التقارير المقدمة من وزارة المالية والبنك المركزي اليمني.

كما أكد الاجتماع، على تفعيل أدوات السياسة النقدية لتوفير الاستقرار الاقتصادي وضبط سعر صرف العملة الوطنية، وتعزيز التكامل بين السياسة المالية والنقدية.

وشدد الاجتماع، على ضبط الإيرادات العامة، والتوريد الى البنك المركزي اليمني، مشيرا إلى تراجع حدة عجز الموازنة العامة في العامين 2020 و 2021م.

ولفت، إلى أهمية البناء على النتائج الإيجابية وتحسينها بما ينعكس على أداء الاقتصاد الوطني للعام الجاري والمقبل.

وفي الاجتماع، اتخذت اللجنة جملة من القرارات والإجراءات في هذا الجانب على ضوء المقترحات المطروحة.

نظم ضحايا الألغام ومنظمات المجتمع المدني في محافظة تعز، اليوم السبت، وقفة احتجاجية على دعم الأمم المتحدة للحوثيين في مجال نزع الألغام التي زرعوها وخلفت آلاف الضحايا.

وفي الوقفة رفع المحتجون لافتات تطالب بالتحقيق العاجل حول هذا الدعم.

وقال رئيس رابطة ضحايا الألغام والقنص، أحمد القياضي، خلال الوقفة الاحتجاجية، ندين ما تقوم به الأمم المتحدة من دعم جماعة الحوثي.

وطالب القياضي، بوقف هذا الدعم الذي وصفه بـ "وصمة عار" في حق المنظمات.

وتتصدر محافظة تعز، المحافظات اليمنية التي خلفت الألغام الحوثية فيها آلاف الضحايا من المدنيين منذُ بدء الحرب في اليمن في العام 2014م.

شب حريق  هائل، اليوم السبت، بتجمع كبير للنازحين في مديرية الخوخة، الواقعة جنوبي محافظة الحديدة، غربي اليمن، متسببًا بأضرار مادية كبيرة في المأوي الخاصة بالنازحين.

وقالت مصادر محلية، إن حريقا شب في مخيم الجيشة، أحد مخيمات النازحين في مديرية الخوخة، أثناء إعداد وجبة الفطور، لكنه انتقل على إثر ذلك إلى المخيمات المجاورة قبل أن يتوسع بشكل هائل.

وأوضحت المصادر، أن الحريق في المخيم الذي تقطنه أكثر من 1200 أسرة، التهم نحو 60 خيمة.

وحتى اللحظة لم يتم الكشف عن الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحريق الهائل.

إلى ذلك، ذكر مكتب الإعلام، بمحافظة الحديدة، على صفحته في فيسبوك، إن المحافظ الحسن علي طاهر، زار المخيم إثر الحريق، واطلع على الأضرار التي خلفها.

ودعا محافظ الحديدة، المنظمات الإنسانية العاملة في المحافظة، إلى تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين.

كما وجه المحافظ، بدفع مساعدات مالية، وتعويضات عينية عاجلة للنازحين المتضررين، وكذا توفير مساكن بديلة للمتضررين لأكثر من 100 أسرة.

أفشلت القوات الجنوبية، اليوم السبت، محاولة هجوم حوثية في الجبهات الواقعة بين محافظتي تعز، جنوب غربي اليمن، ولحج، جنوبا.

وقالت مصادر متطابقة، إن قوات اللواء الرابع، مقاومة جنوبية، تصدت لهجوم حوثي في قطاع الضباب إلى الغربي من مديرية حيفان بتعز، والمحاددة لمديرية طور الباحة في لحج.

وأوضحت المصادر، بأن القوات الجنوبية تمكنت من استهداف العديد من العناصر الحوثية المتسللة خلال مواجهات استمرت لأكثر من ثلاث ساعات متواصلة.

وأضافت، أن مدفعية القوات الجنوبية شنت بالتزامن قصفًا استهدف تجمعات، وتعزيزات، ومصادر نيران حوثية في تبة سعيد طه والاشاريف وتبة المنظرة.

ووفق المصادر، فإن المواجهات أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من العناصر الحوثية، فيما قتل جندي من القوات الجنوبية وأصيب آخرين.

ويأتي ذلك بعد يوم على مواجهات عنيفة بين الطرفين دارت في العديد من مواقع جبهة كرش، القريبة منها، بعد تسللات حوثية فاشلة، استهدف على إثرها قرية سكنية بصاروخ مضاد للدروع، أسفر عن مقتل وإصابة 16 مدنيا بينهم أطفال.

شدد وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، اليوم الجمعة، على أهمية مواصلة الضغوط على جماعة الحوثية لإنقاذ خزان صافر النفطي العائم قبالة سواحل اليمن في البحر الأحمر.

وأشاد الشرجبي، خلال لقائه، اليوم، بسفير التنمية المستدامة بوزارة الخارجية الهولندية، رينيه فان هيل، بالجهود الهولندية في دعم تنفيذ خطة الأمم المتحدة.

كما أشار، إلى استمرار جماعة الحوثي في تعنتها ومنع الوصول إلى ناقلة صافر، والتأكد من حالتها وكمية النفط على متنها قبل الشروع في عملية الإنقاذ.

وبحث الشرجبي مع الوزير الهولندي، على هامش أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول التغيرات المناخية (COP27) بمدينة شرم الشيخ المصرية سبل تعزيز التعاون بين البلدين في قطاعي المياه والبيئة.

وتطرقت المباحثات، وفق وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إلى إمكانية الإسهام في تحديث الاستراتيجية الوطنية للمياه لاستيعاب المتغيرات الديموغرافية والمناخية.

إذ ثمن الوزير الشرجبي، الدعم الهولندي لقطاع المياه على مدى السنوات الماضية، أكد أيضا على أهمية استئناف برامج الدعم الهولندية في بناء القدرات وإعداد السياسات الاستراتيجية لقطاعي المياه والبيئة في ظل الأضرار التي لحقت بهما جراء الحرب.

أما السفير الهولندي، فأكد  على استمرار دعم بلاده لقطاعي المياه والبيئة في اليمن.

كما شدد، على أهمية الإفصاح عن حالة خزان صافر النفطي، وتنفيذ خطة الأمم المتحدة لمعالجة مخاطر الخزان المحتملة.

في سياق آخر، التقى وزير المياه والبيئة، اليوم، على هامش أعمال المؤتمر، برئيس قطاع البيئة في البنك الإسلامي سيد قادري.

وفي اللقاء،أكد الوزير الشرجبي على أهمية تفعيل تدخلات البنك الإسلامي في قطاعي المياه والبيئة في اليمن بعد توقفها عقب الانقلاب الحوثي على الشرعية.

وبحسب الوكالة الرسمية، فإن اللقاء، استعرض فرص اليمن في الحصول على تمويلات للمشاريع البيئية من صندوق المناخ الأخضر عبر التعاون مع البنك الإسلامي كمشاريع الطاقة المتجددة.

كما جرى خلال اللقاء، الاتفاق على استئناف المشاريع المعلقة بما فيها مشروع إدارة الصرف الصحي بمحافظة لحج، وكذلك إصلاح شبكات المياه بالمحافظة.

واتفق الجانبان، أيضا، على تنفيذ مشروعات مشتركة للطاقة المتجددة بتمويل من صندوق المناخ الأخضر ومرفق البيئة العالمي لمواجهة العجز الكبير في الطاقة اللازمة لاستخراج المياه وتشغيل معالجة الصرف الصحي والمشاريع ذات الصلة بالأمن الغذائي.

قتل وأصيب قرابة 14 مدنياً إثر قصف صاروخي شنته جماعة الحوثي، عصر اليوم الجمعة، استهدف قرية سكنية شمال غربي محافظة لحج، جنوبي اليمن.

وقالت مصادر محلية، إن الحوثيين استهدفوا بصاروخ حراري قرية "قداش"، شمالي عزلة كرش، التابعة إداريا لمديرية القبيطة.

وأوضحت المصادر أن القصف أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة تسعة آخرين، بينهم أطفال.

وبحسب المصادر فإن أسماء الضحايا هم على النحو التالي:

القتلى:

- صالح محمد سالم

- فضل عبدالله صالح صلحي

- طلال ناشر عبدالله علي

- عبده حسن عبدالله 

- آخر لم يتم التعرف عليه حتى الآن.

فيما الجرحى:

- محمد هاشم محمد عبدالله

- صدام حسين احمد

- حسني مبارك سعيد هندي

- عيسى محسن محمد

- وهيب ناصر محمد

- محمد مثنى عامر

- فتح نشوان علي صالح

- امير علي محمد حموده 

- هايل سعيد عبدالله علي

أعلنت قوات خفر السواحل اليوم الخميس، عن اصابة ثلاثة من أفرادها جراء استهداف حوثي بالطيران المسير لمقرها الكائن في قطاع البحر الأحمر بمحافظة الحديدة غربي اليمن.

ونقلت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية، عن رئيس مصلحة خفر السواحل اللواء الركن خالد القملي، قوله إن "طيرانا مسيرا للحوثيين استهدف مقرا لقيادة خفر السواحل بقطاع البحر الأحمر والواقع في ميناء الحيمة بمديرية الخوخة، جنوب الحديدة

وأوضح القملي، أن القصف الحوثي، تسبب بإصابة ثلاثة أفراد من منتسبي قوات خفر السواحل.

وأضاف، أن استهداف الحوثيين لمقر قوات خفر السواحل يعد "تطورا جديدا بوسائل العداء الإرهابي الحوثي".

وبيّن القملي، أن الحوثيين "استخدموا قنابل من نوع "هاون 82" وأخرى من نوع "هاون 62" في الهجمات بالطيران المسير على مقر القوات في الميناء".

ودعا القملي، القوات العسكرية اليمنية وقوات التحالف إلى "تحمل المسؤولية في مواجهة هذه التطورات في الحرب مع الحوثيين".

ويأتي الهجوم الحوثي على مقر قوات خفر السواحل، غداة هجوم مماثل على ميناء "قنا" التجاري على سواحل بحر العرب في محافظة شبوة شرقي اليمن.

وأعلنت جماعة الحوثي، في وقت سابق اليوم مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف الميناء التجاري الخاضع لسيطرة الحكومة.

وقال المتحدث العسكري للحوثيين العميد يحيى سريع في بيان إن قوات الجماعة "أفشلت محاولةً لنهب النفط الخام عبر ميناء قنا المستخدم من قبل العدو للتهريب".

في السياق، حذرت الحكومة اليمنية اليوم في بيان "من تداعيات هذه الهجمات الإرهابية على تدهور الوضع الإنساني والحالة الاقتصادية للمواطن اليمني وتحمل المليشيا الحوثية الإرهابية عواقب ذلك"، وفقا لما قاله البيان.

ناقش وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، اليوم الخميس، مع المانحين الرئيسيين لقطاع المياه في اليمن ووكالات الأمم المتحدة، عملية التنسيق مع الحكومة في التخطيط لمشاريع المياه بمختلف المحافظات.

وقال الوزير الشرجبي، خلال اللقاء الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي، إن التنسيق والتخطيط للمشاريع هو مهمة الحكومة والمانحين.

وأوضح، الوضع الإنساني في اليمن لا يزال بحاجة إلى استجابة والانتقال إلى التنمية وتنفيذ المشاريع المستدامة كاحتياج أساسي.

وأضاف، أن قيادة الحكومة والمانحين لعملية التخطيط والتنسيق لا يعني اغفال الدور الهام الذي تلعبه وكالات الأمم المتحدة في الاستجابة الإنسانية وتنفيذ المشاريع.

وشدد الشرجبي، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، على ضرورة تركيز العمل في المناطق ذات الاحتياج، وتعزيز بناء قدرات مؤسسات الدولة.

وأكد، في اللقاء، الذي شاركت فيه   ألمانيا وهولندا والبنك الدولي وممثلين عن وكالات الأمم المتحدة العاملة في اليمن، على دعم تحديث الاستراتيجية الوطنية للمياه لتحقق أثرها بشكل فعال من خلال التدخلات.

كما لفت وزير المياه، إلى ضرورة قيادة المانحين لعملية التنسيق لتجاوز المشكلات التي تواجه العمل المشترك.

أما المانحون لقطاع المياه، فأشادوا بالدور الذي تلعبه وزارة المياه والبيئة لتحقيق التعافي في هذا القطاع.

وأكد المانحون، على ضرورة العمل بآلية تنسيق جديدة على المستويين الاستراتيجي والفني، والعمل مع الشركاء لتحقيق الاستمرارية والاستقرار في تنفيذ المشاريع. 

اتهمت الأمم المتحدة، جماعة الحوثي الانقلابية، بفرض قيود على حركة ووصول المساعدات الإنسانية في اليمن.

وقال تقرير صادر، أمس الثلاثاء، عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن معظم حوادث الوصول مدفوعة بالعوائق البيروقراطية والتأخير في الحركة وأغلبها تحدث في مناطق سيطرة الحوثيين.

وأوضح التقرير، إن الربع الثالث من عام 2022 شهد زيادة كبيرة في الحوادث، بنسبة 5.9 في المائة، التي أثرت على سلامة وأمن عمال الإغاثة مقارنة بالربع الثاني من العام ذاته.

وأضاف، أن شركاء العمل الإنساني، أبلغوا المكتب الأممي، عن 673 حادث وصول في 103 مديريات في 19 محافظة عبر اليمن، ما أثر على 5.8 مليون شخص.

وقال، أن "ما يقرب من ثلاثة أرباع (73.6 في المائة) الحوادث المبلغ عنها تتعلق بالقيود البيروقراطية التي تفرضها السلطات، بما في ذلك القيود المفروضة على حركة العاملين في المجال الإنساني والسلع داخل اليمن.

وبحسب التقرير، فإن التدخلات في العمليات الإنسانية، تشمل رفض أو تأخير تصاريح السفر، وإلغاء البعثات وأنشطة السفر الميداني.

وتابع: "كانت قيود الحركة داخل اليمن هي النوع السائد من حوادث الوصول المبلغ عنها في الربع الثالث من عام 2022، مع 307 حوادث، سجلت حوالي 94 في المائة من هذه الحوادث في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين. بينما سجلت في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية ستة في المائة من هذه الحوادث.

وتعزى الزيادة، وفقا للتقرير، إلى فرض الحوثيين، قيودا على سفر الموظفين المحليين داخل وخارج البلاد وتأخير أو رفض طلبات التنقل.

كما أشار، إلى استمرار الحوثيين في مطالبة محرم (قريب ذكر) بمرافقة العاملات اليمنيات في مجال الإغاثة عند السفر في بعثات ميدانية داخل وبين المحافظات، وكذلك خارج اليمن عبر مطار صنعاء الدولي.

ولفت، إلى الإبلاغ، خلال الفترة المشمولة بالتقرير، من يوليو إلى سبتمبر 2022، بشكل متكرر عن التدخل في تنفيذ الأنشطة الإنسانية من قبل السلطات في اليمن.

وذكر، أنه "تم الإبلاغ عن حوالي 66 حادثة تدخل في الربع الثالث، مقارنة بـ 58 في الربع الثاني. ويتعلق العديد من هذه الحوادث (31 حادثة أو 47.7 في المائة) بالتأخير في الموافقة على الاتفاقات الفرعية للمشروع.

كما كشف التقرير، عن أنواع أخرى من التدخل، مثل تعليق الأنشطة الإنسانية وتعطيلها، والتدخل في تصميم المشروع وتنفيذه، والطلبات التعسفية لمختلف المعلومات والبيانات والوثائق والتقارير والأدوات من قبل الشركاء.

ونسب التقرير، 19 حادثة (29.2 في المائة) لمدنيين والمجتمعات المحلية والنازحين داخليا والمستفيدين وعناصر مسلحة غير معروفة.

وقال: "لا يزال العنف ضد أصول ومنشآت العاملين في المجال الإنساني يمثل مصدر قلق كبير للشركاء في المجال الإنساني في اليمن، ولا سيما في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية".

كما أوضح، أن الربع الثالث شهد انخفاضًا بنسبة 42.1 في المائة في وتيرة مثل هذه الحوادث، حيث تم الإبلاغ عن 33 حادثًا مقارنة بـ 57 حادثة في الربع الثاني من عام 2022.

وعزى التقرير، الانخفاض، إلى تعامل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مع السلطات والجماعات المسلحة التابعة للحكومة اليمنية والإيقاف المؤقت للحركات وتوصيل المساعدات في عدة محافظات خاصة تلك التي تمر عبر الخط الساحلي باستخدام طريق المضاربة- رأس العارة بمحافظة لحج.

تعرض ميناء تجاري خاضع لسيطرة الحكومة اليمنية اليوم الأربعاء، لقصف بطائرات حوثية مسيرة أثناء رسو سفينة تحمل شحنة مشتقات نفطية مستوردة في الميناء الواقع على سواحل البحر العربي في محافظة شبوة شرقي اليمن.

ونقلت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية، عن مصدر حكومي قوله، إن "طيرانا مسيرا مفخخا تابعا للحوثيين استهدف صباح اليوم ميناء قنا التجاري في سواحل مديرية رضوم على البحر العربي بالجهة الجنوبية الشرقية من محافظة شبوة".

وأوضح المصدر، أن القصف الحوثي، على الميناء تزامن مع رسو سفينة تحمل مشتقات نفطية مستوردة.

وأضاف، إن إحدى القذائف الحوثية وقعت بجوار السفينة وكادت تتسبب بكارثة، ولم تخلف أي خسائر بشرية.

وذكر المصدر، أن السفينة اضطرت إلى مغادرة الميناء عقب القصف الحوثي دون أن تتمكن من إفراغ حمولتها من المشتقات. كما وأقف العمل في الميناء بشكل مؤقت.

وكان الحوثيون، قد استهدفوا الشهر الماضي مينائي "الضبة" النفطي في حضرموت والنشمية في شبوة بهجوم مماثل أثناء محاولة الحكومة تصدير شحنات من النفط الخام.

وهددت جماعة الحوثي الانقلابية، مطلع الشهر الماضي بالتزامن مع انتهاء سريان الهدنة الإنسانية، باستهداف كافة الشركات النفطية العاملة في اليمن وسفن النقل.

نعى الحزب الاشتراكي اليمني الرفيق العميد ركن محمد علي الجرادي مستشار وزير الدفاع والقائد السابق للواء 81 مشاه.

وقال بيان نعي صادر عن الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني، أن العميد الجرادي استشهد في "عملية خسيسة وجبانة في مدينة مأرب طالته مع مرافقه وبعد عمر نضالي وكفاحي اجترحه الشهيد في سبيل خدمة الوطن وانتصارا لقيم الحرية والمدنية والمحبة والسلام".

وأوضح البيان، أن العميد الجرادي "من القيادات الوطنية التي قاومت منذ زمن صنوف الاستبداد والظلم وخاض مع رفاقه منعطفات عسيرة ضد قوى الإرهاب والظلام والتخلف".

وأضاف: "قبل أن يكون قائدا عسكريا، هو مثقف اشتراكي ومن نوع الرجال الذين ممكن أن تأمنهم على نفسك وحياتك ولا يمكن أن يخذلك أو يقف في طريقك إذا لم يكن لديه القدرة على الوقوف معك".

وذكر البيان، أن "الشهيد الجرادي أسهم في وضع لبنات جيش ما بعد الانقلاب في منطقة العبر ثم قيادته للواء 81 مشاه الذي خاض معارك بطولية في مواجهة المليشيات وقدم أبلغ التضحيات من أسرته وأبناء ريمه الأبطال في معارك صرواح ونهم".

وأكد، أن الجرادي "كان من أبرز القيادات العسكرية التي سجلت مأثر وبطولات ستظل خالدة في قلب التاريخ، لم تتوان يوما عن أداء واجبها الوطني والعسكري، ولم تمنعه إصاباته المتعددة في مواصلة خوض معارك الشرف والبطولة لاستعادة الدولة حتى لحظة ارتقاء روحه الطاهرة إلى بارئها".

وقال: إن الشهيد كان "قائدا جسورا حظي باحترام كل من عرفه بنقاء روحه وبساطته، واشتراكيا صلبا لم يحد عن المبادئ التي سار عليها حتى آخر نفس، وثائرا زخرت حياته بالعطاء والتضحية وكرس جل عمره في خدمة الوطن والانحياز للناس وقضاياهم".

وقدم البيان، أصدق تعازي الأمانة العامة "لأبنائه وأسرته ورفاقه ومحبيه، مبتهلة للمولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه الفردوس الأعلى مع الشهداء والصديقين".

نص البيان:

تنعي الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني استشهاد الرفيق العميد ركن محمد علي الجرادي مستشار وزير الدفاع والقائد السابق للواء 81 مشاه في عملية خسيسة وجبانة في مدينة مأرب طالته مع مرافقه وبعد عمر نضالي وكفاحي اجترحه الشهيد في سبيل خدمة الوطن وانتصارا لقيم الحرية والمدنية والمحبة والسلام.

لقد كان الراحل من القيادات الوطنية التي قاومت منذ زمن صنوف الاستبداد والظلم وخاض مع رفاقه منعطفات عسيرة ضد قوى الإرهاب والظلام والتخلف. وقبل أن يكون قائدا عسكريا، هو مثقف اشتراكي ومن نوع الرجال الذين ممكن أن تأمنهم على نفسك وحياتك ولا يمكن أن يخذلك أو يقف في طريقك إذا لم يكن لديه القدرة على الوقوف معك، ولا شطط في القول إنه من النادر أن تجد شخصا بشهامته وكرمه وشجاعته والأدرى بهذه الحقيقة شهودا قاتلوا معه ورافقوه لسنوات طويلة.

لقد أسهم الشهيد الجرادي في وضع لبنات جيش ما بعد الانقلاب في منطقة العبر ثم قيادته للواء 81 مشاه الذي خاض معارك بطولية في مواجهة المليشيات وقدم أبلغ التضحيات من أسرته وأبناء ريمه الأبطال في معارك صرواح ونهم، وكان من أبرز القيادات العسكرية التي سجلت مأثر وبطولات ستظل خالدة في قلب التاريخ، ولم تتوان يوما عن أداء واجبها الوطني والعسكري، ولم تمنعه إصاباته المتعددة في مواصلة خوض معارك الشرف والبطولة لاستعادة الدولة حتى لحظة ارتقاء روحه الطاهرة إلى بارئها.

إن أيادي الغدر الجبانة التي طالت الشهيد إنما تؤكد مجددا قبح أفعالها في استهداف الأبطال وتصفية حسابات لدواعي الحقد، وهي الوسيلة الرخيصة التي طالت الكثير من الكوادر الوطنية والقيادات العسكرية في محطات مختلفة، وعلى امتداد العقود المنصرمة، غير أنها تظل أفعال رخيصة ومدانة كونها لا تنسجم مع الحياة وصيرورتها ولا تستقيم مع الحق ومنبوذة دينيا وأخلاقيا.

إن الأمانة العامة اذ تنعي رحيل قائدا جسورا حظي باحترام كل من عرفه بنقاء روحه وبساطته، واشتراكيا صلبا لم يحد عن المبادئ التي سار عليها حتى آخر نفس، وثائرا زخرت حياته بالعطاء والتضحية وكرس جل عمره في خدمة الوطن والانحياز للناس وقضاياهم، فإنها بهذه الخسارة الفادحة تتقدم بأصدق التعازي القلبية الحارة لأبنائه وأسرته ورفاقه ومحبيه وتبتهل للمولى عز وجل أن يغمده بواسع رحمته وأن يسكنه الفردوس الأعلى مع الشهداء والصديقين.

انا لله وانا اليه راجعون ولا نامت اعين الجبناء .

صادر عن :

الأمانة العامة

للحزب الاشتراكي اليمني

______

الشهيد الجرادي في سطور:

- شارك العميد محمد الجرادي مع اللواء الابارة والمقدشي في تأسيس كتائب الجيش الوطني بمنطقة العبر حضرموت في 2015

- كان وجوده في قيادة اللواء 81 يشكل عامل جذب لشباب ريمة وتحديدا ابناء مديرية السلفية المديرية التي تنافس محافظات بحجم تضحيات ابنائها في هذه الحرب.

- قدم اللواء 81 تضحيات جسيمة وقد استشهد العشرات من منتسبيه في معارك صرواح ونهم بينهم اقرباء للعميد محمد رحمة اللهً عليه

- تعرض لمحاولة اغتيال سابقة استشهد على إثرها عدد من مرافقيه وأقاربه اثناء صلاة العيد في 2017 بصرواح وما يزال يتعالج على أثر الاصابة تلك حتى اليوم

- همش وتعرض للإقصاء من قيادة اللواء وتم تعيينه في منصب شرفي كمستشار لوزير الدفاع

- كان في بعثة الضباط الذين شاركوا في حرب العراق في الثمانينات ضد إيران

- قاد قطاع الحدود العسكري مع السعودية في عهد نظام الرئيس صالح

- يعتبر من كبار وجهات ريمة ويحظى باحترام كبير لمواقفه الوطنية المشهودة.

- كان من قيادات الجبهة الوطنية الديمقراطية في المناطق الوسطى والتي قاتلت نظام الرئيس الأسبق علي صالح.

دشنت اللجنة الوطنية للمرأة، اليوم الثلاثاء، الدورة التدريبية الأولى حول كتابة مقترحات المشاريع، التي تنظم بالتعاون مع هيئة الامم المتحدة للمرأة.

وتقام الدورة التي تستمر، لمدة أربعة أيام، في مقر اللجنة الوطنية للمرأة بالعاصمة عدن، ضمن مشروع التطوير المؤسسي  للجنة الوطنية للمرأة وتعميم منظور النوع الاجتماعي ومناهضة العنف.

وتهدف الدورة، إلى تأهيل وتدريب كادر وعضوات اللجنة في الوزارات والهيئات الحكومية، ويدرب فهيا الخبير الوطني استشاري اللجنة ورئيس فريق إعداد الخطة الخمسية للجنة الدكتور خالد العزب .

وفي التدشين، تطرقت رئيسة اللجنة شفيقة سعيد، في كلمة لها، إلى عمل اللجنة الوطنية للمرأة على اتباع النهج التشاركي في إعداد الخطة الاستراتيجية 2023- 2027 بمشاركة جميع الجهات المعنية بتمكين المرأة، وتلمس الاحتياجات الفعلية على المستوى المحلي لاستراتيجية قابلة للتطبيق الفعلي.

وأوضحت، أن لدى الخطة الاستراتيجية للجنة عدد من الاهداف تشمل تحسين وضع المرأة في المجالات السياسية والاقتصادية والحقوقية والاجتماعية لتتمكن من ممارسة حقوقها وأدوارها.

وأشارت، إلى إقامة وتطوير شراكات وتعاون مع مختلف الأطراف والجهات الرسمية والغير رسمية.

وشددت، على أن تكون الخطة الاستراتيجية بالشكل المطلوب، وأن تحدد الإجابة على التساؤل ما الوضع الحالي للجنة وكيف نريد أن تكون بالمستقبل.

واختمت كلمتها بالقول: "وجدت الحاجة إلى تبني استراتيجيات جديد مما يحسن بيئتها الخارجية مع الجهات الأخرى كي تستطيع تقديم خدمات  أفضل للمساعدة في تحسين واقع المرأة اليمنية وتلبية احتياجاتها والقيام بالأدوار المثلى والتغلب على التحديات التي تقف عقبة أمام  قضايا المرأة".

أما مدير عام إدارة التنمية أنسام حيدرة، فأكدت أن هذه الدورات تهدف إلى تفعيل أداء اللجنة بعد انقطاع نشاطها بسبب ما ألت إليه الحرب، الأمر الذي أدى إلى صعوبة أداء المهام.

وقالت، إن هناك صف ثانٍ من الكوادر النسائية لا تتمتع بالمقومات الاساسية لتأدية المهام بالشكل المطلوب ما يتطلب سد الفجوة وتحسين الأداء الفعلي لدور اللجنة والجهات الاخرى.

وقالت مستشارة الإعلام بهيئة الأمم المتحدة للمرأة وداد البدوي، إن اللجنة الوطنية للمرأة تعد من أهم الشركاء وهي الجانب الحكومي الذي نعتمد عليه  في رسم سياسات المرأة وتبنيها للكثير من القضايا.

ويشارك في الدورة، كادر اللجنة الوطنية للمرأة وعضواتها، من مختلف الوزارات الحكومية، كما سيشمل المشروع العديد من الدورات المتعاقبة.

قال نائب أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني الدكتور محمد المخلافي، إن "المؤتمر الـ ٢٠ للحزب الشيوعي الصيني أخذ على عاتقه مهمة تصدر الصين للتحول الديمقراطي في العلاقات الدولية، ومعها دول العالم وعلى وجه الخصوص دول البلدان النامية والأقل نموا".

وأوضح، في كلمة له، خلال ترأسه وفد الحزب الاشتراكي المشارك، في أعمال الدورة الثالثة لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية، أن "للمؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني أهمية كبرى على الصعيد العالمي والعالم العربي على وجه الخصوص".

وأضاف، أن "مؤتمر الشيوعي الصيني وضع أسس جديدة لإقامة مجتمع المستقبل المشترك للدول العربية والصين في العصر الجديد".

وتابع: "نقدر عاليا جهود الأصدقاء الصينيين الذين يعملون بدأب على تعزيز تبادل الأفكار والثقة المتبادلة بين أحزاب الدول العربية والحزب الشيوعي الصيني وحرصهم على حشد التوافق السياسي بين الشعوب والدول العربية والصين والدفع بتطور العلاقات العربية الصينية وبهدف وصول هذه العلاقات إلى مستويات رفيعة تحقق الشراكة الاستراتيجية العربية الصينية لبناء مستقبل مشترك للشعوب العربية والشعب الصيني".

وحث الصين، على القيام بدورها المحوري في إنهاء الصراعات والحروب في البلاد العربية ومنطقة الشرق الأوسط لما من شأنه أن يوفر بيئة صالحة للاستثمار والنمو في شتى مجالات الحياة وعلى وجه الخصوص في الصناعة والزراعة والطاقة والنقل بالاعتماد على منجزات العلم والتكنولوجيا، وإبرام اتفاقيات استثمار رؤوس الأموال الصينية في العالم العربي.

كما أكد، على أهمية تحويل مقررات المؤتمر الـ ٢٠ إلى خطط وبرامج ومشروعات تحقق إقامة مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية في العصر الجديد وتحقق قيام الاستراتيجيات المشتركة، وفي مقدمتها مشروع الحزام والطريق.

وقال: "نتطلع أن تحقق القمة العربية الصينية المزمع انعقادها هذه المهام وتوفر شروط إنجازها، وندعو الدولة الصينية والدول العربية إلى إشراك الأحزاب السياسية الفاعلة في اجتماع القمة وإعطائها فرصة للتعبير عن طموحاتها لمستقبل العلاقات العربية الصينية".

كما دعا نائب الأمين العام، الحزب الشيوعي الصيني إلى تعزيز العلاقات التاريخية مع الحزب الاشتراكي اليمني وتقديم الدعم السياسي والثقافي للحزب الاشتراكي اليمني وتمكينه من استعادة قدراته الثقافية والإعلامية من خلال وسائل حديثة تصل إلى الرأي العام الداخلي والخارجي وتأهيل كوادره في المجالات العلمية والتكنولوجية والثقافية.

 

نص كلمة الحزب الاشتراكي اليمني

د. محمد أحمد علي المخلافي

الرفيق شي جين بينغ السكرتير العام للحزب الشيوعي الصيني.

الرفيق وزير إدارة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

الاخوة أمناء عموم أحزاب الدول العربية.

الحاضرون جميعاً.

اسمحوا لي بأن أتقدم بأحر التهاني الى الحزب الشيوعي الصيني قيادة وقواعد بتهاني الحزب الاشتراكي اليمني بنجاح المؤتمر الـ٢٠ للحزب ومتمنين لهم وللشعب الصيني الصديق دوام التقدم والازدهار.

يطيب لي ويسرني وباسم الحزب الاشتراكي اليمني  أن أشكر دائرة العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الصيني وأن أحيي كل المشاركين في هذا المؤتمر.

إننا نقدر عالياً جهود الأصدقاء الصينيين الذين يعملون بدأب على تعزيز تبادل الأفكار والثقة المتبادلة بين أحزاب الدول العربية والحزب الشيوعي الصيني وحرصهم على حشد التوافق السياسي بين الشعوب والدول العربية والصين والدفع بتطور العلاقات العربية الصينية وبهدف وصول هذه العلاقات إلى مستويات رفيعة تحقق الشراكة الاستراتيجية  العربية الصينية لبناء مستقبل مشترك للشعوب العربية والشعب الصيني.

نلتقي اليوم في الدورة الثالثة للمؤتمر وتحت شعار: "العمل يداً بيد لبناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية في العصر الجديد: مسؤولية الأحزاب السياسية".

يأتي هذا الاجتماع بعيد انعقاد المؤتمر الوطني الـ ٢٠ للحزب الشيوعي الصيني الذي يكتسب أهمية عالمية كبرى ليس بسبب أنه يمثل دفعة جديدة لتطور الشراكة الاستراتيجية بين الصين ودول العالم العربي فحسب بل ولأنه ينعقد في لحظة فارقة  بتحول تاريخي، إذ ينتظر العالم تغيير النظام العالمي ودمقرطته، وإحداث قطيعة مع الحروب والأنظمة التسلطية والهيمنة الاقتصادية على مقدرات العالم وإرساء قيم السلام والتعايش والشراكة في مختلف أرجاء العالم كنهج إنساني جديد يتسق مع متطلبات العصر والتحولات النوعية التي يشهدها وذلك بإنهاء حقبة سيطرة القطب الواحد والانتقال إلى عالم متعدد الأقطاب وتحقيق تحول ديمقراطي في العلاقات الدولية، وذلك بفضل تكاتف وتحالف الدول والشعوب لتحقيق هذا التغيير، وهو تغيير يخلق شروطاً جديدة تتقاطع فيها مصالح دول كبرى: الصين وروسيا الاتحادية والهند والبرازيل، ودول تمتلك الموارد الطبيعية الضخمة والموارد البشرية الكبيرة: دول العالم العربي بكرده وأمازيغيه وعربه، ومعها دول البلدان النامية والأقل نمواً في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، ولا يستثنى من ذلك شعوب أوروبا التي صارت تعاني من التضخم واتساع رقعة الفقر، ومن ثم،  وفي نهاية المطاف، فإن هذا التغيير سيخدم مصالح كل الشعوب في الشرق والغرب والشمال والجنوب.

هذه المهمة المشتركة قد تكون مدركة لدى الدولة الصينية أكثر من غيرها من البلدان الأخرى، إذ اعتبر المؤتمر الـ ٢٠ للحزب الشيوعي الصيني أن مهمة التحول الديمقراطي في العلاقات الدولية تقع على عاتق الصين ومعها دول العالم وعلى وجه الخصوص دول البلدان النامية والأقل نمواً.

وبهذا، فإن للمؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني أهمية كبرى على الصعيد العالمي والعالم العربي على وجه الخصوص.

وضع المؤتمر أسس جديدة لإقامة مجتمع المستقبل المشترك للدول العربية والصين في العصر الجديد.

الرفاق  والأخوة والأصدقاء.

نغتنم هذه الفرصة لدعوة الحزب الشيوعي الصيني والدولة الصينية لمواصلة الجهود لتطوير العلاقات العربية الصينية من خلال:

١ـ أن تلعب الصين دورها المحوري في إنهاء الصراعات والحروب في البلاد العربية ومنطقة الشرق الأوسط الأمر الذي من شأنه أن يوفر بيئة صالحة للاستثمار والنمو في شتى مجالات الحياة وعلى وجه الخصوص في الصناعة والزراعة والطاقة والنقل بالاعتماد على منجزات العلم والتكنولوجيا.

٢ـ إبرام اتفاقيات استثمار رؤوس الأموال الصينية في العالم العربي.

٣ـ نقل التكنولوجيا الحديثة إلى بلدان العالم العربي عبر مشروعات استثمارية مشتركة والعمل على نقل المعرفة في العلوم والتكنولوجيا إلى البلدان العربية المضيفة، وكسر احتكار دول الغرب الرأسمالية لهذه المعرفة والتي تحجب عن البلدان النامية والأقل نمواً المعرفة الحديثة.

٤ـ تحويل مقررات المؤتمر ال ٢٠ إلى خطط وبرامج ومشروعات تحقق إقامة مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية في العصر الجديد وتحقق قيام الاستراتيجيات المشتركة، وفي مقدمتها مشروع الحزام والطريق.

نتطلع أن تحقق القمة العربية الصينية المزمع انعقادها هذه المهام وتوفر شروط إنجازها، وندعو الدولة الصينية والدول العربية إلى إشراك الأحزاب السياسية الفاعلة في اجتماع القمة وإعطائها فرصة للتعبير عن طموحاتها لمستقبل العلاقات العربية الصينية كما تدعو الأحزاب في الدول العربية والحزب الشيوعي الصيني ومن أجل بناء مجتمع المستقبل المشترك والشراكة الاستراتيجية بين العالم العربي والصين للعمل معاً لتحويل الرؤى والتصورات التي طرحت وتطرح على مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية إلى برامج نشاط مشترك للتبادل الثقافي والفكري بما يعزز العلاقة بين الشعوب العربية و الشعب الصيني

والاستفادة من التحديث الصيني النمط والجمع بين اقتصاد السوق والاشتراكية والانفتاح العالي المستوى وتعجيل إنشاء نمط تنموي جديد يعتمد على التنمية المستدامة عالية الجودة والذي يوفر إمكانية التنمية لمختلف الشعوب وسيؤثر إيجاباً على قطاعات الزراعة والصناعة في الدول العربية ونقل التكنولوجيا، وتحويل مقررات المؤتمر العشرين إلى برامج وخطط عملية، إذ أكد التقرير المقدم إلى المؤتمر على اعتماد الانفتاح العالي على الخارج واعتماد التنمية المستدامة والنمط الاقتصادي الجديد على الابتكار و"اقتصاد السوق الاشتراكي والانفتاح العالي المستوى على الخارج وتعجيل إنشاء نمط تنموي جديد يتخذ الدورة الاقتصادية الكبرى المحلية قواماً له ويتميز بالتعزيز المتبادل بين الدورتين الاقتصاديتين المحلية والدولية…..واعتبر التقرير أن العلوم والتكنولوجيا هي القدرة الإنتاجية الأساسية، والموهبة هي المورد الأساسي، والابتكار هو المحرك الأساسي للنمو.

يتمتع هذا النمط بتفوقه على النظام النيولبرالي في أن الصين لا تسعى فرضه على البلدان الأخرى، وكما يعمل الحزب الشيوعي الصيني على بناء الاشتراكية وإقامة التنمية ذات الخصائص الصينية والانفتاح على العالم الخارجي يكون على الأحزاب العربية التقدمية العمل على بناء اشتراكية وتنمية ذات خصائص عربية والاستفادة من إنجازات العلم والتكنولوجيا في البلدان الصديقة للعالم العربي وفي المقدمة جمهورية الصين الشعبية.

الصديقات والأصدقاء.

يعاني عالمنا العربي ومنها اليمن حروب طائفية مدمرة تغذى بالتدخلات الخارجية التي أوجدت قوى تحارب بالإنابة عنها في اليمن كالحركة الحوثية، وترافق الحرب الأهلية ممارسات وحملات مضادة عنصرية – سلالية ودينية مذهبية وصارت الدول الخارجية تعمل على إطالة الحرب دونما اكتراث بويلاتها وفظائعها ومعاناة الغالبية العظمى من اليمنيين والتي مضى عليها أكثر من ٨ سنوات حرب، فإننا ندعو الحكومة الصينية الصديقة إلى التعاون والعمل معاً مع الحكومة اليمنية الشرعية وحكومة روسيا الاتحادية وغيرها من الحكومات الصادقة على السعي لدى دول الإقليم لإنهاء إذكاء الحرب المدمرة والعمل على تحقيق سلام مستدام يوفر شروط تأهيل اليمن ليكون شريكاً في المستقبل المشترك مع البشرية جمعا ومنها الشعب الصيني الشقيق، ويحفظ لليمن استقلاله وسيادته وسلامة أراضيه ووحدته الترابية، ومن أجل إنجاز هذه المهمة فإننا ندعو الحكومة الصينية إلى اعتماد مبعوثين خاصين للدولة الصينية لدى الدول العربية التي تعاني من النزاعات والحروب ومنها اليمن وفي ذات الوقت نعلن تضامننا مع الصين ودعم حقها في السيادة على كامل تراب الوطن الأم وإدانة التصرفات الاستفزازية من قبل بعض الدول الغربية وذلك في تايوان الصينية والتي لها آثار سلبية على السلم والأمن الدوليين وتداعياتها الضارة على الاقتصاد العالمي.

كما ندعو الحزب الشيوعي الصيني إلى تعزيز العلاقات التاريخية مع الحزب الاشتراكي اليمني وتقديم الدعم له من خلال الدعم السياسي والثقافي وتمكينه من استعادة قدراته الثقافية والإعلامية من خلال وسائل حديثة تصل إلى الرأي العام الداخلي والخارجي وتأهيل كوادر الحزب في المجالات العلمية والتكنولوجية والثقافية.

عاشت الصداقة اليمنية الصينية.

شارك الحزب الاشتراكي اليمني في أعمال الدورة الثالثة لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية، المنعقدة خلال الفترة من  8 - 9 نوفمبر الجاري.

ومثل الحزب الاشتراكي اليمني، افتراضيا عبر تقنية الفيديو، في أعمال الدورة، المنعقدة تحت شعار "العمل يد بيد لبناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية في العصر الجديد: مسؤولية الأحزاب السياسية"، نائب الأمين العام الدكتور محمد المخلافي وأعضاء اللجنة المركزية مراد بليم وأحمد حرمل وعيبان محمد السامعي.

وناقشت الدورة، التي يشارك فيها، 70 حزبا من 15 دولة عربية الأهمية العالمية للمؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني وتقييم صورة الحزب الشيوعي الصيني ومساهمته على الصعيد الدولي.

كما تطرقت الدورة، إلى التطلعات والآمال المرجوة من القمة الصينية العربية الأولى، وكيفية تطوير العلاقات مع العالم العربي؛ لتعزيز التبادل بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية؛ وكيف يعمل الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية على بناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية في العصر الجديد.

وفي كلمة الحزب الاشتراكي اليمني، دعا نائب الأمين العام الحزب الشيوعي الصيني إلى تعزيز العلاقات التاريخية مع الحزب الاشتراكي اليمني وتقديم الدعم السياسي والثقافي للحزب الاشتراكي اليمني وتمكينه من استعادة قدراته الثقافية والإعلامية من خلال وسائل حديثة تصل إلى الرأي العام الداخلي والخارجي وتأهيل كوادره في المجالات العلمية والتكنولوجية والثقافية.

وقال نائب الأمين العام، إن "المؤتمر الـ ٢٠ للحزب الشيوعي الصيني أخذ على عاتقه مهمة تصدر الصين للتحول الديمقراطي في العلاقات الدولية، ومعها دول العالم وعلى وجه الخصوص دول البلدان النامية والأقل نموا".

وأوضح، أن "للمؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني أهمية كبرى على الصعيد العالمي والعالم العربي على وجه الخصوص".

وأضاف، أن "مؤتمر الشيوعي الصيني وضع أسس جديدة لإقامة مجتمع المستقبل المشترك للدول العربية والصين في العصر الجديد".

وتابع: "نقدر عاليا جهود الأصدقاء الصينيين الذين يعملون بدأب على تعزيز تبادل الأفكار والثقة المتبادلة بين أحزاب الدول العربية والحزب الشيوعي الصيني وحرصهم على حشد التوافق السياسي بين الشعوب والدول العربية والصين والدفع بتطور العلاقات العربية الصينية وبهدف وصول هذه العلاقات إلى مستويات رفيعة تحقق الشراكة الاستراتيجية العربية الصينية لبناء مستقبل مشترك للشعوب العربية والشعب الصيني".

وحث الصين، على القيامبدورها المحوري في إنهاء الصراعات والحروب في البلاد العربية ومنطقة الشرق الأوسط لما من شأنه أن يوفر بيئة صالحة للاستثمار والنمو في شتى مجالات الحياة وعلى وجه الخصوص في الصناعة والزراعة والطاقة والنقل بالاعتماد على منجزات العلم والتكنولوجيا، وإبرام اتفاقيات استثمار رؤوس الأموال الصينية في العالم العربي.

كما أكد، على أهمية تحويل مقررات المؤتمر الـ ٢٠ إلى خطط وبرامج ومشروعات تحقق إقامة مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية في العصر الجديد وتحقق قيام الاستراتيجيات المشتركة، وفي مقدمتها مشروع الحزام والطريق.

اغتال مسلحون مجهولون، ظهر اليوم الثلاثاء، مستشار وزير الدفاع، العميد ركن محمد الجرادي في محافظة مأرب، شمال شرقي اليمن.

وقال مصدر عسكري لـ "الاشتراكي نت" إن مسلحين فتحوا النار على مستشار وزير الدفاع العميد الركن محمد الجرادي، ورموا بجثته بالقرب من مقبرة الشهداء شرقي المدينة.

وأوضح المصدر، أن اللواء الجرادي قتل خلال ذلك مع أحد مرافقيه، فيما لاذ الجناة بالفرار، بعد نهب الطقم العسكري الذي كان يستقله.

ولم يصدر حتى اللحظة أي توضيح من وزارة الدفاع ولا الجهات الأمنية بالمحافظة. كما لم تعلن أي جهة تبنيها لعملية الاغتيال.

أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم الاثنين، اختتام زيارته إلى العاصمة السعودية الرياض، ضمن الجهود الأممية لإحياء الهدنة والعودة إلى المسار السياسي.

وقال بلاغ، مقتضب، نشره مكتبه على تويتر، إن غروندبرغ، اختتم اليوم، زيارته إلى الرياض، وعقد خلالها عدد من الاجتماعات البنّاءة.

وأوضح، أن الاجتماعات التي عقدها، شملت السفير السعودي إلى اليمن محمد آل جابر، ودبلوماسيين من الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن.

وأضاف، أن "المناقشات ركّزت على سبل تجديد الهدنة والعمل على إحراز تقدم مطرد للعملية السياسية في اليمن على وجه السرعة".

وقال السفير السعودي إلى اليمن، محمد آل جابر، في تغريدة على تويتر، "سعدت بلقاء المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن. وأكدت له خلال اللقاء دعم المملكة المستمر لجهود الأمم المتحدة لتمديد وتوسيع الهدنة.

وأوضح، أن تجديد الهدنة، فيه "حقن للدماء و رفع للمعاناة الإنسانية وتحسين لحياة الأشقاء في اليمن، والوصول لحل سياسي يحقق الأمن والاستقرار والتنمية للشعب اليمني".

ونهاية الشهر المنصرم، اختتم المبعوث الأممي، زيارة مماثلة، إلى العاصمة العمانية مسقط، التقى خلالها، بكبار المسؤولين العمانيين ورئيس وفد الحوثيين المفاوض محمد عبدالسلام، وبحث معهم سبل تجديد الهدنة في اليمن، ومواصلة إحراز التقدم نحو تسوية سياسية للنزاع.

وتسعى الأمم المتحدة، إلى تثبيت هدنة إنسانية طويلة الأمد، في اليمن، ترى أنها تمثل مدخلا للانتقال إلى عملية سياسية شاملة تنهي الحرب التي تدخل عامها الثامن على التوالي، مخلفة أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وتعد هذه الزيارة، الثانية للمبعوث الأممي في أقل من شهر؛ حيث سبق وأن زار الرياض منصف أكتوبر الماضي، ضمن تحركاته في المنطقة لتجديد الهدنة الإنسانية.

وتسند جهود المبعوث الأممي، تحركات أمريكية، في المنطقة، استأنفها المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينج الثلاثاء الماضي، في المنطقة، في أطار المساعي الدولية لتجديد الهدنة.

وتأتي هذه الجهود الأممية، والمساعي الدولية المساندة لها، بعد أيام من تصنيف الحكومة الشرعية جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية، على خلفية تصعيدها العسكري، استهدافها الإرهابي بالطيران المسير مينائي الضبة والنشمية النفطيين في حضرموت وشبوة وعرقلتها جهود تحقيق السلام.

ومطلع الشهر الماضي، رفضت جماعة الحوثي المقترح الأممي، القاضي بتجديد موسع للهدنة لمدة ستة أشهر إضافية، مشترطة تقاسم عائدات النفط والثروات الطبيعية من المناطق المحررة مع الحكومة ودفع رواتب كافة الموظفين بمن فيهم مقاتليها في الجبهات وعناصرها الأمنية.

ويتضمن مقترح المبعوث الأممي، وفق ما أعلنه غروندبرغ، في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن، "إنشاء هياكل لبدء المفاوضات حول القضايا الاقتصادية ووقف دائم لإطلاق النار، واستئناف لعملية سياسية جامعة بقيادة يمنية من أجل العمل باتجاه حل شامل للنزاع".

كما يشمل المقترح، وفقا للمبعوث الأممي، "فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى على مراحل، وزيادة عدد الرحلات والوجهات من وإلى مطار صنعاء الدولي، والتدفق المنتظم للوقود عبر موانئ الحديدة بدون أي عوائق، والالتزام بالإفراج العاجل عن المحتجزين، واستمرار وقف جميع العمليات الهجومية وتعزيز لجنة التنسيق العسكرية كقناة نشطة للتواصل والتنسيق لخفض التصعيد، إضافة إلى آلية صرف شفافة وفعالة من أجل الدفع المنتظم لمرتبات موظفي الخدمة المدنية والمعاشات التقاعدية".

تعرضت المنطقة العسكرية الثالثة، في مدينة مأرب، وسط اليمن، مساء اليوم الاثنين، لقصف صاروخي حوثي، أعقبته انفجارات عنيفة هزت أرجاء المدينة.

وقال مصدر عسكري لـ "الاشتراكي نت"، إن جماعة الحوثي استهدفت مخزنا للأسلحة، في مقر المنطقة بنحو ثلاثة صواريخ.

وأوضح المصدر، أن القصف الحوثي تسبب بتدمير المخزن، ونتج عنه سلسلة انفجارات هزت أرجاء المدينة المكتضة بالنازحين.

وذكر، أن الانفجارات لاتزال مستمرة حتى لحظة كتابة الخبر، الثامنة والنصف مساءً، وأن القذائف المتطايرة من المخزن تساقطت على عدد من الأحياء المجاورة.

كما أشار المصدر، إلى استمرار تصاعد ألسنة اللهب وأعمدة الدخان ف سماء المنطقة التي يقع في نطاقها المخزن.

ولفت، إلى سقوط عدد من الضحايا في أوساط الجنود، وهرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الانفجار، ولم تعرف بعد حصيلة بعددهم.

وسبق للحوثيين، أن استهدفوا، في وقت سابق اليوم مناطق سكنية في مديرية حريب، جنوبي المحافظة، بقصف صاروخي. وفق ما ذكرته مصادر متطابقة.

تمكنت الأجهزة الأمنية، من ضبط 11 متهما في عملية سرقة وسحب النفط الخام من الأنبوب الرئيسي الواقع بمنطقة النقعة في محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن.

وقال الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، إن فريقا مشتركا من البحث الجنائي وشركة النفط اليمنية فرع شبوة، اكتشف أثناء النزول لمنطقة النقعة، حيث أنابيب النفط، وجود فتحات في الأنبوب ومحابس يعمل من خلالها الجناة على سحب النفط الخام وبيعه.

وأوضح، أن المتهمين، هم من الجنود المكلفين ضمن الحماية الامنية للأنبوب، في المنطقة.

وأضاف، أن الأجهزة الأمنية ضبطتهم إلى جانب أربعة آخرين يشترون مادة النفط الخام من الجنود المتهمين.

وذكرت شرطة شبوة، أن الأجهزة الأمنية تعمل على استكمال ملف القضية لإحالة المتهمين للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.

أطلق باحثون وأكاديميون ومثقفون، اليوم السبت، دعوات عاجلة إلى مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، بالتدخل لإنقاذ حياة المفكر والبروفيسور أبو بكر السقاف، أستاذ الفلسفة بجامعة صنعاء.

وقال مصدر أكاديمي لـ "الاشتراكي نت"، إن الحالة الصحية للمفكر السقاف، متدهورة وبحاجة لرعاية عاجلة في المستشفى حيث يقيم بالعاصمة الروسية موسكو.

وأوضح المصدر، أن المفكر السقاف، صار في الأيام الأخيرة عاجزا عن الحركة، وألزمه مرضه الذي يتفاقم كل يوم الفراش، الأمر الذي سبب له تقرحات بدأت تنتشر في جسمه نتيجة عدم الحركة.

وأضاف، أن السقاف، يعيش وحيدا مع زوجته الكبيرة في السن، وتعجز عن تقديم الرعاية له وهو ما يجل نقله إلى المستشفى أمرا ملحا لإنقاذه.

كما أفاد المصدر، أن السقاف وأسرته لا يمتلكون الإمكانيات الكفيلة بتقديم رعاية صحيه له في المستشفى خصوصا بعد اشتداد المرض عليه، ويحتاج الأمر لتدخل الدولة في علاجه.

وناشدت الدعوات، المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، على ضرورة التحرك العاجل من قبل الرئيس العليمي ورئيس الحكومة لتأمين رعاية صحية للمفكر السقاف.

وأشارت الدعوات المتداولة، إلى ما يمثله السقاف من قيمة فكرية وشخصية وطنية، كونه أحد أهم رواد الحركة الوطنية، إضافة إلى إسهاماته العلمية والمعرفية، ونضاله الدؤوب في الدفاع عن قضايا الحريات والحقوق.

وبرز المفكر السقاف، خلال الفترة الماضية بالعديد من المواقف الكتابات التي تعالج الكثير من القضايا الوطنية، منها القضية الجنوبية، والمدافعة عن الحقوق والحريات.

وهاجر المفكر أبو بكر السقاف، من اليمن، إلى روسيا، حيث تقيم زوجته، بعد اجتياح جماعة الحوثي صنعاء وانقلابها على الشرعية، وكان حينها قد بدأ المرض يهدد صحته.

اتهمت الأمم المتحدة، جماعة الحوثي الانقلابية، اليوم الجمعة، بارتكاب جرائم حرب في العديد من مناطق اليمن، منذ انتهاء سريان الهدنة الإنسانية التي كانت ترعاها في الثاني أكتوبر المنصرم.

وبحسب ما نقلته وكالة رويترز، فإن المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك، قال إن "جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران ارتكبت جرائم حرب منذ انتهاء اتفاق الهدنة الشهر الماضي".

وأعرب المسئول الأممي، في بيان اليوم الجمعة، في جنيف، عن قلقه البالغ إزاء أمن وسلامة المدنيين اليمنيين،

كما أشار، إلى ورود تقارير عن وقوع خسائر في الأرواح وإصابات ناجمة عن هجمات القناصة والقصف إضافة إلى هجوم حوثي على أحد الموانئ وبما عرض حياة المدنيين لخطر جسيم، وفقا لما نقله موقع صحيفة الأهرام المصرية.

وقال إن "مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تحقق في الأسبوع الأخير من أكتوبر من ثلاث حوادث قصف على الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة، إضافة إلى حوادث إطلاق نار قناصة وهجوم للحوثيين بطائرة بدون طيار على ميناء الضبعة النفطي في محافظة حضرموت عرض المدنيين لمخاطر جسيمة غير مبررة".

وأوضح، أن "الاستهداف المتعمد للمدنيين والأعيان المدنية محظور بموجب القانون الدولي، ويشكل جريمة حرب".

ودعا إلى وقف مثل هذه الهجمات على الفور وأن تقوم السلطات المعنية بالتحقيق في مثل هذه الحوادث ومحاسبة المسئولين عنها.

وحث المفوض الأممي، جميع أطراف النزاع على الالتزام الصارم بمبادئ القانون الإنساني الدولي في إدارة العمليات العسكرية والحد بشكل مطلق من تأثيرها على المدنيين.

كما دعا تورك، إلى تمديد الهدنة في اليمن والعمل نحو تسوية تفاوضية لإنهاء الصراع الطويل بشكل نهائي.

وقال تورك إن اتفاقية الهدنة المنتهية كانت قد جلبت هدوءً نسبيا لليمن؛ حيث حدث انخفاض حاد في الخسائر المدنية وزاد تدفق شحنات الوقود إلى الحديدة وأعيد فتح مطار صنعاء بعد سنوات من إغلاق الرحلات الجوية التجارية.

وذكر، أنه رغم هذه التطورات الإيجابية إلا أن إعادة فتح الطرق لإخراج سكان تعز، لم يتحقق، معربا عن أسفه لانتهاء الهدنة في 2 أكتوبر دون أن تتوصل الأطراف إلى اتفاق لتمديدها.

كما شدد على الالتزام الصارم بتسهيل وصول منظمات الإغاثة الإنسانية إلى السكان المحتاجين وتسهيل وصول المدنيين إلى الخدمات الإنسانية والخدمات المنقذة للحياة.

وذكر، مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أنه تحقق منذ انتهاء الهدنة، من ثلاث حوادث قصف في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة أسفرت عن مقتل صبي ورجل وإصابة آخرين، فضلا عن ثلاث حوادث قنص.

واتهم مكتب حقوق الأنسان الأممي، مليشيا الحوثي بارتكاب هذه الجرائم.

إلى ذلك، قال، المتحدث باسم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان جيريمي لورانس، "إننا نشعر بقلق بالغ على سلامة وأمن المدنيين".

وأضاف، في مؤتمر صحفي، اليوم، في جنيف، أن "الاستهداف المتعمد للمدنيين والأعيان المدنية محظور بموجب القانون الدولي ويشكل جريمة حرب".

قال متحدث باسم الأمم المتحدة في المؤتمر الصحفي ذاته، إن الجهود مستمرة لإحياء اتفاق الهدنة في اليمن.

ومطلع الأسبوع الجاري، استهدفت جماعة الحوثي، بالقصف المدفعي، حي المطار القديم إلى الغرب من مدينة تعز، خلف مقتل رجل وطفل وإصابة أربعة أطفال آخرين بجروح خطيرة.

وفي اليوم ذاته، استهدف قناص حوثي، في الشقب بجبل صبر، جنوب شرقي المدينة، مدنيا أثناء خروجه من منزله، ما أدى إلى إصابته.

كما استهدفت جماعة الحوثي، في وقت سابق، من الاسبوع الماضي وداد محمد صالح البسيسي (18 عاما)، برصاصة قناص أصابتها في البطن واليد في مديرية قعطبة شمالي الضالع.

أعلنت القوات الجنوبية، اليوم الجمعة، عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة آخرين، بعبوة ناسفة، خلال مشاركتهم في تنفيذ عملية أمنية تستهدف عناصر القاعدة الإرهابية، في أحد أودية مديرية المحفد في أبين جنوبي اليمن.

وذكرت مصادر، متطابقة، إن عبوة ناسفة زرعتها عناصر إرهابية، انفجرت بطقم عسكري في إحدى الطرق الفرعية بوادي الخيالة، جنوب المحفد، وأسفرت عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة اثنين آخرين من القوات الجنوبية.

وقال المتحدث باسم القوات الجنوبية محمد النقيب، إن "وحدات قواتنا ممثلة بالحزام الأمني مسنودة باللواء الأول دعم وإسناد، نفذت صباح اليوم، عملية أمنية نوعية وتمكنت من دخول وادي الخيالة جنوب مديرية المحفد".

وأوضح النقيب، في تغريدة له على تويتر، أن العملية، "في إطار استكمال مهام القوات الجنوبية، في الحرب على الإرهاب والإجهاز الكامل على عناصره".

وذكر النقيب، أن ثلاثة من أفراد القوات الجنوبية، قتلوا وأصيب آخرين، في مسرح العملية أثناء تنفيذ مهام السيطرة والتمشيط في المنطقة.

كما أشار، إلى استمرار العملية في تمشيط الوادي من العناصر الإرهابية، الذي يعد أحد أكبر معاقل العناصر الإرهابية، في المديرية.

تحولت العديد من مناطق اليمن، إلى باحاتٌ تُنثر فيها الدماء وتترامى في أرجائها الأشلاء جراء الموت والإرهاب المزروع في أحشائها على هيئة ألغام، وعبوات متفجرة، تنتشر في المدن والقرى والطرق والمزارع والمراعي.

خلال السنوات الثمان الماضية، التي تمتلئ فصولها، بعشرات الألاف من الضحايا المدنيين، تتحمل جماعة الحوثي وزر الكثير منهم، خصوصا أولئك الذين كانوا هدفا للألغام الأرضية التي زرعتها وترفض تسليم خرائط تلك الألغام لنزعها.

وبحسب المصادر الحقوقية، فإن أغلب ضحايا الألغام الحوثية، سقطوا في مناطق صحراء الجوف، والساحل الغربي.

أرقام مرعبة خلال 34 يوما

وتتبع، "الاشتراكي نت"، خلال الفترة من 1 أكتوبر وحتى الثالث من نوفمبر الجاري أكثر من 39 مدنيا سقطوا ضحايا للألغام الحوثية في سبع محافظات يمنية.

كما تتبع بالرصد الإعلامي، حوادث متفرقة لانفجارات ألغام حوثية في عديد مناطق محافظات الحديدة، مأرب، الجوف، البيضاء، تعز، صنعاء، وصعدة، تسببت في مقتل 20 مدنيا بينهم 11 طفلاً وامرأتين، بالإضافة إلى إصابة 19 آخرين بينهم ستة أطفال وامرأة.

ففي محافظة الحديدة، الواقعة على الساحل الغربي من اليمن، بلغت حصيلة ضحايا الألغام الحوثية، خلال الفترة ذاتها، 16 مدنيا بينهم 6 قتلى منهم 4 أطفال، و10 جرحى، منهم ثلاثة أطفال، فيما محافظة مأرب، بلغت حصيلة ضحايا تلك الألغام سبعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وامرأة منهم أربعة قتلى بينهم طفلان وامرأة.

وفي محافظة البيضاء، وسط اليمن، بلغ عدد الضحايا ثمانية مدنيين، بينهم خمسة قتلى منهم ثلاثة أطفال وامرأة، فيما محافظة الجوف، شهدت ضحيتين أحدم قتل وأصيب الآخر، كما قتل طفل بلغم أرضي في محافظة صعدة، شمالي اليمن.

وفي مديرية نهم، الواقعة شرق العاصمة صنعاء، بلغ عدد الضحايا ثلاثة قتلى بينهم طفل، إضافة إلى إصابة طفلتين في محافظة تعز، بانفجار لغم حوثي.

حصيلة ثقيلة في خمسة أشهر

وقال مكتب الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن "أوتشا" في بيان صادر عنه، أمي الخميس إن أكثر من 340 مدنيا، سقطوا ضحايا للألغام، والعبوات المتفجرة التي خلفتها الحرب في اليمن، خلال ستة أشهر هي عمر الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة وانتهت مطلع أكتوبر المنصرم.

وأوضح، أن الألغام والعبوات المتفجرة والذخائر غير المنفجرة، أدت خلال الفترة بين شهري أبريل، وسبتمبر الماضيين إلى نحو 343 ضحية مدنية، بواقع 95 قتيل و 248 إصابة.

ثمان سنوات و20 ألف ضحية

يأتي ذلك في وقت تؤكد فيه تقارير حقوقية محلية ودولية إن الألغام والعبوات المتفجرة التي زرعها الحوثيون في عديد من المحافظات اليمنية خلال السنوات الثمان الماضية من الحرب، تسببت في مقتل وإصابة قرابة 20 ألف مدني، كثير منهم من النساء والأطفال.

أراض مفخخة بالموت

وتتهم الحكومة، الحوثيين بزراعة أكثر من مليوني ونصف المليون لغم، منذ بداية الحرب، تمكنت إثرها فرق نزع الألغام من انتزاع نحو 370 ألف لغم من مختلف المدن والمناطق في المحافظات المحررة.

وفي تصريح له، قال مدير عام مشروع مسام السعودي لنزع الألغام، أسامة القصيبي، إن الفرق الهندسية للمشروع الذي بدأت العمل في اليمن منتصف 2018م، تواجه حرب ألغام حوثية في 11 محافظة يمنية.

وأوضح في تصريحه الذي نقله موقع وزارة الدفاع "سبتمبر نت"، أن اليمن تعدّ من أكثر الدول بالعالم زراعة للألغام منذ الحرب العالمية الثانية.

وأضاف، أن المشروع تمكن منذ منتصف يونيو 2018م حتى اليوم، من نزع 368,351 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة. منها 222,041 ذخيرة غير متفجرة، و7,536 عبوة ناسفة، و133,094 لغماً مضاداً للدبابات، و5,680 لغماً مضاداً للأفراد.

قالت الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، إن المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندر كينج، بدأ يوم الثاني من نوفمبر "جولة جديدة في المنطقة"، ضمن المساعي الدولية لتجديد الهدنة المنتهية منذ شهر، بعد رفض الحوثيين الموافقة على تجديدها.

وأوضحت الخارجية، في بيان لها، إن ليندركينغ سافر أمس الأربعاء، "إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لدعم الجهود المبذولة لتجديد وتوسيع الهدنة التي تتوسط فيها الأمم المتحدة في اليمن".

وأضافت: "نذكر الحوثيين بأن العالم يراقب أفعالهم ونحثهم على التعاون مع الأمم المتحدة والاستماع إلى النداءات اليمنية من أجل السلام".

وأكدت، أن "السبيل الوحيد لإنهاء ثماني سنوات من الحرب المدمرة، هو من خلال وقف دائم لإطلاق النار، تسوية سياسية تسمح لليمنيين بتحديد مستقبل بلدهم".

ومنذ انتهاء الهدنة مطلع أكتوبر المنصرم، وكانت قد استمرت لستة أشهر، فشلت كافة الجهود الأممية الرامية لتجديد الهدنة وتوسيعها، والمساعي الدولية المساندة لها، في إقناع الحوثيين على الموافقة لتجديد هدنة موسعة وفق المقترح الأممي الأخير.

ويواصل المبعوث الأممي، جهوده الحثيثة، مع الأطراف اليمنية الفاعلة والمكونات السياسية، والجهات الإقليمية والدولية، في تثبيت الهدنة والدفع بعملية السلام.

وتسعى الأمم المتحدة، إلى تثبيت هدنة إنسانية طويلة الأمد، في اليمن، تعتقد أنها المدخل للانتقال إلى عملية سياسية شاملة تنهي الحرب التي تدخل عامها الثامن على التوالي، مخلفة أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق تصنيفها.

وتأتي هذه الجهود الأممية، والمساعي الدولية المساندة لها، بعد أيام من تصنيف الحكومة الشرعية جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية، عقب استهدافها بالطيران المسير مينائي الضبة والنشمية النفطيين وعرقلة جهود وقف الحرب وتحقيق السلام.

وكان مكتب المبعوث الأممي بحث أمس الأول (الثلاثاء) مع الأمين العام للجزب الاشتراكي اليمني الدكتور عبدالرحمن عمر السقاف، القضايا المتصلة بقرار الشرعية الأخير، تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، والمتعلقة بالهدنة وإمكانية استئنافها.

وفي اللقاء، شدد الأمين العام على "الاتجاه الذي يعيد صياغة موازين القوة، لصالح انخراط الجميع في العملية السياسية، نحو التسوية السياسية السلمية للصراع في البلاد".

وقال: "يلاحظ الجميع، أن الهدن التي مرت لم تحقق أي فوائد ملموسة لصالح الشعب عموما، ولا حتى بأشكال مجزأة للسكان في المناطق المختلفة من الجمهورية".

وأكد الأمين العام، على أن "أي هدنة إن لم تصل إلى تصفية البنية الاقتصادية للحرب وعوامل عسكرة الحياة المدنية، فإن نتائجها لن تصب في صالح الشعب ولن يستفيد منها إلا من يجيد تسخير ذكائه خدمة لمصالحه ومشاريعه الخاصة، من خلال الإبقاء على هذه البنية الحربية".

وأوضح، أنه "لا أمل يرتجى من أي هدنة مقبلة إن لم تتمكن من تفكيك البنية التحتية لهذه الحرب"، مقترحا الإلغاء التدريجي ضمن مراحل الهدنة لجملة الإجراءات التي أدت إلى عسكرة الحياة المدنية وفتح الطرق في المدن وبين المحافظات وإزاحة النقاط العسكرية، وتلك التي ليس لها ضرورات أمنية فعلية ومنع استخدامها لجباية الأموال من القاطرات ووسائل النقل المختلفة

وقال الأمين العام، أن "كل تلك الإجراءات السابقة، ستعمل من دون شك، إلى إضعاف ثم انهيار اقتصاد الحرب خارج نطاق اختصاص الدولة، وستعمل أيضا على تفكيك قواها البشرية من أمراء وتجار حروب والمهربين لشتى أنواع السلع المدنية والعسكرية والذي لديهم ارتباطات بشبكات مافيا دولية وإقليمية وفي السياقات المختلفة تنشط التنظيمات الإرهابية المختلفة".

كما طالب الأمين العام، من مكتب المبعوث الأممي، بإعادة النظر في فهمه للقضية اليمنية بعيدا عن الخبرة النظرية لخبرائه، مؤكدا في الوقت ذاته، على ضعف معارف خبراء مكتب المبعوث الأممي، بالحقائق الموضوعية في البلاد.

هنأ السكرتير العام للاشتراكية الدولية لويس ايالا، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عبد الرحمن عمر السقاف، بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب، أعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر.

وقال إيالا، في تهنئته، إن هذه التواريخ المهمة هي شهادة لليمن ولجهود الشعب اليمني في مسعاه لتأمين حقوقه وحرياته.

وأضاف، أن "الاشتراكية الدولية، (وهي منظمة عالمية تضم مئات الأحزاب والمنظمات اليسارية في العالم)، تتابع عن كثب الصراع الجاري في اليمن منذ اندلاعه في عام 2014، مدركة للجهود الكبيرة التي يبذلها حزبكم للتغلب على النزاع وتحقيق السلام".

وتابع: "وأنتم تمضون قدما مع رفاقكم في الحزب وفي هذه الأوقات الصعبة، وهنا نؤكد أن أمميتنا هي أسرتكم السياسية العالمية، وتقف دوماً متضامنة معكم".وقال: "ليس لدي أدنى شك في أنكم وأعضاء الحزب الاشتراكي اليمني ستنخرطون في مناقشات مثمرة وإيجابية، وحوار مؤثر، لتحديد أهداف للمسار القادم ومن خلال احتفالكم بالذكرى السنوية الرابعة والأربعين لتأسيس الحزب".

 

نص التهنئة:

صديقي العزيز أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني د. عبد الرحمن السقاف

إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أبعث إليكم، وإلى جميع أعضاء الحزب الاشتراكي اليمني، التهاني والتبريكات الأخوية الحارة بمناسبة الذكرى 44 لتأسيس حزبكم.

يحتفل حزبكم هذا العام بعدد من المناسبات: الذكرى الستين لثورة 26 سبتمبر ، والذكرى 59 لثورة ١٤ اكتوبر عام 1963، والذكرى الخامسة والخمسين لاستقلال اليمن من الاستعمار البريطاني في 30 نوفمبر 1967. إن هذه التواريخ المهمة هي شهادة لليمن ولجهود الشعب اليمني في مسعاه لتأمين حقوقه وحرياته.

تتابع الاشتراكية الدولية عن كثب الصراع الجاري في بلادكم منذ اندلاعه في عام 2014، مدركة للجهود الكبيرة التي يبذلها حزبكم للتغلب على النزاع وتحقيق السلام، وانتم تمضون قدمًا مع رفاقكم في الحزب وفي هذه الأوقات الصعبة ، وهنا نؤكد أن أمميتنا هي أسرتكم السياسية العالمية، وتقف دوماً متضامنة معكم.

ليس لدي أدنى شك في أنكم وأعضاء الحزب الاشتراكي اليمني ستنخرطون في مناقشات مثمرة وإيجابية، وحوار مؤثر، لتحديد أهداف للمسار القادم ومن خلال احتفالكم بالذكرى السنوية الرابعة والأربعين لتأسيس الحزب.

اتمنى لكم ولحزبكم كل التوفيق والنجاح في كافة مساعيكم. وتقبلوا أطيب التحايا والتبريكات.

لويس ايالا.

السكرتير العام للاشتراكية الدولية.

 

شهدت المنطقة الشرقية من محافظة الجوف، شمال شرقي اليمن، اليوم الخميس، مواجهات مسلحة عنيفة بين مسلحين قبليين وجماعة الحوثي الانقلابية، إثر محاولة الجماعة الاستيلاء على أراضي واسعة شرق الحزم.

وقالت مصادر قبلية لـ "الاشتراكي نت"، إن مواجهات عنيفة بين مسلحي قبليين من دهم وهمدان، والحوثيين دارت رحاها في المحور الشرقي لمدينة الحزم، مركز المحافظة.

وأوضحت المصادر، أن المواجهات اندلعت عقب محاولة الحوثيين الاستيلاء على أراضي واسعة تابعة لقبيلة همدان شرقي مدينة الحزم.

وأضافت المصادر، أن عددا من قبائل بكيل تداعت لإسناد قبائل همدان، وأدى ذلك إلى تراجع وانسحاب الحوثيين، بعد تلقيهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

وأفادت المصادر، أن الحوثيين انسحبوا من مكان المواجهات إلى مدينة الحزم، وسط تعزيزات كبيرة لهم وصلت ظهر اليوم إلى المدينة، استعداداً لشن حملة أخرى على القبائل.

وبحسب المصادر، فإن جماعة الحوثي نقلت القتلى والجرحى وهم بالعشرات، إلى مستشفى مركز المحافظة، كما نقلت آخرين إلى صنعاء.

وفي السياق، أطلق محافظ محافظة الجوف اللواء حسين العجي العواضي، دعوة لقبائل بكيل كافة إلى مواجهة الحوثيين.

وحث، في منشور له على صفحته في فيسبوك، قبائل دهم، وبكيل، وهمدان، "إلى التضامن والوقوف وقفة جادة أمام هذه التصرفات والممارسات".

وقال: "إخواني مشائخ وأفراد قبائل دهم الأبية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي وخارجها، لا شك أنكم تتابعون ما يجري بين قبيلة همدان والمليشيات الحوثية التي بسطت على أرض همدان".

 وأضاف، أن دعوته "لا تنحصر على قبائل دهم وإنما أدعو قبائل بكيل كافة كواحد من مشايخها وباستطاعتنا جميعا أن نوقف هذه المليشيا المجنونة عند حدها".

حاولت ناشطة إنسانية، في مدينة تعز، الانتحار، مساء اليوم الأربعاء، تحت ضغط الابتزاز الالكتروني، من قبل أحد جيرانها.

ونقل مراسل "الاشتراكي نت" عن مصدر أمني وآخر حقوقي، قولهما، إن الناشطة سارة علوان، حاولت الانتحار بإطلاق نار على نفسها مساء اليوم في فندق تاج شمسان وسط مدينة تعز.

وأوضح المصدران، أن الرصاصة أصابت سارة، بالقرب من القلب واستقرت الرصاصة في رئتها، ونقلت على الفور للمستشفى، وخضعت لعمليات جراحية، وحالتها مستقرة.

وذكر المصدر الأمني، أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على المتهم بممارسة الابتزاز الإلكتروني على الفتاة الناشطة وحاليا رهن التحقيق.

وبحسب للناشط الحقوقي، فإن ابتزاز سارة علوان مضى عليه أكثر من ثمانية أشهر، وقدمت على إثره بلاغات للجهات الأمنية غير أنها كالعادة في مثل هذه القضايا لا يتم التعامل معها بجدية.

وتتهم سارة، وفقا للمصدر، شخص يدعى أمجد وثيق المقطري وقريبة له تدعى أمل، وهم من جيرانها، بسرقة فلاشة لها تحتوي على مجموعة صور خاصة، وجرت عملية الابتزاز عبرها.

وأفاد المصدر الأمني، أن الفتاة حاولت الانتحار في استراحة فند تاج شمسان، بعد مغادرتها لمنزل أسرتها صباح اليوم وعدم العودة إليه كالعادة.

وعقب ساعات من محاولة سارة الانتحار، أعلنت الأجهزة الأمنية ضبط المتهم بابتزاز الفتاة في مدينة تعز.

وذكر بلاغ صادر عن أمن تعز، أن "القضية، كانت منظورة في إدارة البحث الجنائي من تاريخ ١٢ مايو ٢٠٢٢، بتعرض المذكورة "سارة علوان" لابتزاز من قبل أرقام مجهولة محلية وأخرى دولية بدءا من تاريخ ٥ فبراير ٢٠٢٢م، وقد باشر المختصون إجراءات التحري والمتابعة وجمع الأدلة حتى تم التمكن من تحديد هوية المبتز".

وأوضح، أن "والد الفتاة، عقب تحديد هوية المبتز، طلب إيقاف الإجراءات في تاريخ  ٢٩ اغسطس ٢٠٢٢، بمبرر وجود مساعي صلح باعتبار أن "المبتز" من جيران منزل أسرة الضحية".غير أن إدارة الأمن تناست الحق العام في مثل هذه الجرائم التي تهدد المجتمع، وأغلقت ملف القضية لتكون تبعاتها كارثية على الضحية.

وقبل ساعتين، من محاولة انتحارها، نشرت سارة، على صفحتها في فيسبوك تقول: "أنا أسفه لكل الناس الي حبوني أسفه من قلبي لا تخلوش حد يتكلم عني إني كنت ضعيفة بس تكلموا عني كم أنه كان العالم بشع فوق طاقتي".

وأضافت: "حاولت بكل ما أوتيت من قوة حاولت قد ما أقدر.. خلو بالكم من أهلي حبوهم مثل ما أحبيتهم خلوهم فخورين فيني أسالكم بالله فيهم، كلموهم يسامحوني وقد أيش كنت كويسة وكيف حاولوا يدمروني".

وتابعت: "أنا رايحة عند الي أحسن مني ومنهم ومنكم، البلاد ذي غير صالحه للعيش القوي الظالم المنافق هو الي يعيش بس.. الناس المنافقة لا تدخلوش تعلقوا أنا اكرهكم أكرهكم وعند الله تجتمع الخصوم.. خذو حقي منهم خذو حقي من أمجد وأمل".

وتوسعت مؤخرا ظاهر الابتزاز الإلكتروني، في اليمن، والتي يكون عادة أغلب ضحاياها من النساء، في ظل علاقات معقدة عادة ما تتحمل الضحية تبعاتها.

بحث الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عبد الرحمن عمر السقاف، مع مكتب المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، مستجدات الأوضاع السياسية في اليمن.

وركزت المباحثات، التي عقدت، أمس الثلاثاء، عبر تقنية الاتصال المرئي، مع رئيس القسم السياسي في مكتب المبعوث الأممي في عمّان ماسكي أوثاناين، حول قرار الشرعية الأخير بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية والقضايا الأخرى المتعلقة بالهدنة وكيف يمكن استئنافها.

وأكد الأمين العام، أنه ليس أمام الشرعية، غير إعادة ترتيب أولويات موضوعات الهدنة، في السياق الذي يعمل على ضرب البنية المؤسسية الحربية التي ظلت في خدمة أمراء وتجار الحروب، وتواطئاتهم التي أجلت إلى حدة كبير جدا حسم المعارك مع (الحوثيين).

وشدد الأمين العام، على الاتجاه الذي يعيد صياغة موازين القوة، لصالح انخراط الجميع في العملية السياسية، نحو التسوية السياسية السلمية للصراع في البلاد.

وقال: "اتضح جليا أن هؤلاء (أمراء وتجار الحروب) قد استفادوا في الفترة الماضية من الهدنة في تحقيق المزيد من المكاسب غير المشروعة العسكرية والحربية".

وأضاف: "يلاحظ الجميع، أن الهدن التي مرت لم تحقق أي فوائد ملموسة لصالح الشعب عموما، ولا حتى بأشكال مجزأة للسكان في المناطق المختلفة من الجمهورية".

وتابع: "بعد انهيار الهدنة الأخيرة وجدت الشرعية نفسها أمام مفترق طرق؛ لم يكن أمامها سوى اتخاذ قرار يصنف الحوثيين حركة إرهابية؛ لكنه قرارا لا يمتلك اسنادا بالقوة"

وأردف: "وما يضعف فاعلية القرار أيضا، ثمة عوامل لا تستطيع الشرعية التخلي عنها وهي مسؤولياتها تجاه الشعب اليمني ككل، من ناحية، كما أنها لا تسطيع التخلي عن مسؤولياتها السيادية والأخلاقية، وازاء ذلك لن تقوم بإعادة الحصار ومنع وصول الشحنات الغذائية والتموين بالوقود وحرية السفر للمواطنين عبر مطار صنعاء".

واعتبر الأمين العام النكوص عن هذه الأمور "تقع نتائجه الوخيمة على أفراد الشعب وتفاصيل حياته المعيشية اليومية".

وقال السقاف، إن "هذه الورقة في اتخاذ قرار تصنيف الحوثيين بالإرهاب أفادت الحكومة الشرعية من زاوية إعادة الاعتبار لمركزها القانوني والسيادي. كما أكسبتها ورقة ضغط سياسية، إن أجادت اللعب بها على المستويين الإقليمي والدولي".

وأكد، أن أي هدنة إن لم تصل إلى تصفية البنية الاقتصادية للحرب وعوامل عسكرة الحياة المدنية، فإن نتائجها لن تصب في صالح الشعب ولن يستفيد منها إلا من يجيد تسخير ذكائه خدمة لمصالحه ومشاريعه الخاصة، من خلال الإبقاء على هذه البنية الحربية".

وأوضح، أنه "لا أمل يرتجى من أي هدنة مقبلة إن لم تتمكن من تفكيك البنية التحتية لهذه الحرب".

وحدد الأمين العام، جملة من العوامل التي تساهم في تفكيك بنية الحرب أهمها:

- الإلغاء التدريجي ضمن مراحل الهدنة لجملة الإجراءات التي أدت إلى عسكرة الحياة المدنية فصادرت المدارس لحرفها عن مهمتها الأساسية في تعليم الجيل الجديد، وتحويلها إما إلى ثكنات عسكرية أو مراكز للاعتقالات والتحقيقات.

- فتح الطرق الداخلية في المدن والبلدات المختلفة، وبين المحافظات وخاصة تلك التي تعتبر شرايين للنقل العام والاقتصاد ونقل البضائع والمنتجات المحلية، وتربط الموانئ بالمراكز التجارية والأسواق وحركتها.

- إزاحة النقاط العسكرية والتي ليس لها ضرورات أمنية فعلية ومنع استخدامها لجباية الأموال من القاطرات ووسائل النقل المختلفة، والتي تراكم على المواطنين دفعها من خلال إضافتها إلى أسعار السلع الغذائية والبضائع المختلفة.

- كل تلك الإجراءات السابقة، ستعمل من دون شك، إلى إضعاف ثم انهيار اقتصاد الحرب خارج نطاق اختصاص الدولة، وستعمل أيضا على تفكيك قواها البشرية من أمراء وتجار حروب والمهربين لشتى أنواع السلع المدنية والعسكرية والذي لديهم ارتباطات بشبكات مافيا دولية وإقليمية وفي السياقات المختلفة تنشط التنظيمات الإرهابية المختلفة.

وفي اللقاء، طالب الأمين العام، من مكتب المبعوث الأممي، بإعادة النظر في فهمه للقضية اليمنية بعيدا عن الخبرة النظرية لخبرائه.

كما أكد الأمين العام، على ضعف معارف خبراء مكتب المبعوث الأممي، بالحقائق الموضوعية في البلاد. وعلى أن يعملوا بالمنطقي وفقا لرؤاهم ولكن بربطه بالموضوعي كما هي عليه طبيعة العناصر التي تشكل منها المسألة اليمنية.

قتل مدني وأصيب اثنان آخران، اليوم الأربعاء، بانفجار لغم حوثي في الحديدة، غربي اليمن.

وقالت مصادر متطابقة، إن لغما أرضيا من مخلفات الحوثيين انفجر بثلاثة مدنيين في مديرية الدريهمي جنوبي الحديدة.

وأوضحت المصادر، أن الانفجار أسفر عن مقتل أحدهم وإصابة اثنين آخرين بجروح متفرقة.

والحادث، هو الثاني من نوعه خلال أقل من 24 ساعة في المديرية ذاتها، بعد انفجار مماثل أمس الثلاثاء، أودى بحياة طفلين أثناء مرورهما على متن دراجة نارية في طريق فرعي بمنطقة " الحائط".

وتعتبر محافظة الحديدة، من أكثر مناطق اليمن الملوثة بالألغام الأرضية ومخلفات الحرب.

ومنذ بداية الحرب في اليمن، تسببت الألغام بسقوط أكثر من 20 ألف مدني، بين قتيل وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال، وفقا لتقارير حقوقية محلية ودولية.

دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، إلى تصنيف عربي كامل لجماعة الحوثي الانقلابية، كمنظمة إرهابية، على خلفية عرقلتها مساعي السلام في اليمن، واستهدافها المنشئات الحيوية الاقتصادية.

وقال العليمي، في كلمته التي القاها، اليوم الأربعاء في القمة العربية لجامعة الدولة العربية المنعقدة في الجزائر، "بادرنا إلى تعديل استراتيجيتنا للتعامل مع هذه الجماعة المتطرفة بتصنيفها منظمة ارهابية، وندعوكم اشقاءنا الكرام لفعل الشيء نفسه، بناء على الوقائع، وتأكيداً على قرار مجلس الجامعة رقم 8725، على مستوى المندوبين الدائمين الصادر بتاريخ 23 يناير من العام الجاري، والمصادق عليه في وقتٍ لاحق من قبل المجلس الوزاري الذي يطالب الدول كافة بتصنيف هذه الجماعة منظمة إرهابية".

وطمأن الرئيس العليمي، المجتمع الإقليمي، والدولي من المخاوف المرتبطة بتداعيات التصنيف الإرهابي للحوثيين.

وأوضح، أن "التحول في استراتيجية تعامل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية مع هذه الجماعة الإرهابية، يراعي كافة الشواغل وفق آليات مدروسة تأخذ بعين الاعتبار الحقائق والواقع الاقتصادي والاجتماعي والإنساني".

وتطرق العليمي، إلى استهداف الحوثيين مينائي الضبة والنشيمة في محافظتي حضرموت وشبوة النفطيين، في عمل إرهابي بالطائرات المسيرة، للتهرب من الاستحقاقات برفض تجديد الهدنة.

وقال إن العمل الإرهابي الحوثي، "أدى إلى وقف صادرات المينائين الحيويين، سعياً منها لإغراق البلاد في أزمة اقتصادية وإنسانية شاملة، وإعاقة عجلة الإصلاحات الخدمية والمعيشية التي بدأها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة خلال الأشهر الماضية من عمر المجلس".

وأضاف، أن "هذه الجماعة الإرهابية تسببت في مقتل ووفاة نحو نصف مليون شخص بينهم نساء وأطفال، وشردت حوالى خمسة ملايين آخرين في أنحاء البلاد وعبر الاقطار والقارات، وزرعت ملايين الالغام، والعبوات والمتفجرات المحرمة دوليا. كما قادت الأطفال والشباب إلى محارق الموت، وشرعت في تجريف هويتنا الوطنية، وسحقت الحقوق والمكاسب المجتمعية، ومناخ التعايش، والتعدد الذي ساد بلدنا على مر التاريخ".

وذكر، أن "أكثر من 80 بالمائة من ابناء شعبنا ينتظرون اليوم المساعدات من الوكالات الإغاثية، في ظل تعنت المليشيا الإرهابية ورفضها كل الجهود والمساعي الحميدة لإنهاء هذه المعاناة".

كما أشار، إلى "روح التفاؤل التي سادت أرجاء اليمن في ظل الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة، التي التزمت خلالها الحكومة بكافة شروطها وما تزال حتى اليوم، رغم رفض المليشيا الارهابية تجديدها وعدم وفائها بالتزامها المتعلق بفتح طرق تعز المحاصرة منذ سبع سنوات".

وقال: "لكن هذا الأمل سرعان ما تبدد كما كان متوقعا، عندما اختارت الميليشيا الحوثية الإرهابية مجدداً التصعيد على نحو غير مسبوق، تماهياً مع استراتيجية النظام الإيراني التوسعية في المنطقة".

ولفت إلى "تباهي هذه الجماعة الإرهابية باستهداف المنشآت المدنية والاقتصادية في اليمن، وعبر الحدود، وتطوير أساليب إرهابية لتهديد الملاحة البحرية، وتسويفها بإنهاء خطر العائمة النفطية صافر، التي تهدد بكارثة بيئية كبرى في المنطقة".

وأضاف: "آن الأوان للقيام بعمل عربي جماعي في اليمن قائم على حقائق التهديد للأمن القومي، ومحاولات سلخ بلدنا عن نسيجه الخليجي والعربي، وتحويله إلى نقطة انطلاق إيرانية لتهديد الأمن القومي العربي، وإمدادات الطاقة العالمية".

كما نوه، إلى "تنصل المليشيا الإرهابية عن جميع التزاماتها، بما فيها اتفاق ستوكهولم، الذي يشمل إطلاق سراح الاف المحتجزين تعسفياً، والمختطفين والمخفيين قسراً".

وأشار، إلى "إفراج مليشيا الحوثي عن المحكومين بقضايا الإرهاب، في تخادم صريح مع تنظيمي القاعدة وداعش"، على حد تعبيره.

وقال: إن "الخسائر الحقيقية الناجمة عن هذه الحرب، والرؤية الإرهابية الحوثية بشأن المستقبل، لا يمكن أن نحصرها فقط بعدد القتلى، والمدن المحطمة، ولكن أيضا بالأرض الملغومة، وفرص وأحلام أجيالنا الضائعة، وهويتنا، وأمننا القومي المحفوفين بخطر تغليب مصلحة النظام الإيراني على حساب مصالح شعبنا، وإمتنا العربية".

وأكد، على أن "حرمان هؤلاء الإرهابيين من ملاذات أمنة ومنابر تعبوية، وتجفيف مصادر تمويلاتهم، وتفكيك أيديولوجياتهم الخادعة سيكون بداية الطريق لهزيمتهم واستعادة مسار السلام الحقيقي والمستدام"، موضحا أن ذلك، "لن يكتمل دون مواجهة وعزل النظام الإيراني الذي يمنح الإرهابيين الملاذ، والسلاح، والمال، والإعلام".

وشدد العليمي، على "ضرورة دعم كافة الجهود لمنع التدخلات الإيرانية المدمرة في شؤون اليمن، بما في ذلك التصدي لشحنات الأسلحة، ونقل الخبرات العسكرية، والأفكار الهدامة التي توثقها أدلتنا الدامغة، والتقارير الدولية المتعاقبة".

ودعا العليمي، في كلمته، قادة الدول العربية، إلى دعم الحكومة في جهودها "لاستعادة مؤسسات الدولة، وتخفيف المعاناة الإنسانية، وإقرار الآليات الجماعية المناسبة على هذه الصعد".

وفي بيانها الختامي، لدورتها الحادية والثلاثين، المنعقدة في الجزائر، أكد على دعم الحكومة الشرعية في اليمن ومباركة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي.

وشدد البيان، على دعم الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفق المرجعيات المعتمدة، وضرورة تجديد الهدنة الإنسانية؛ كخطوة أساسية نحو المسار الهادف إلى تحقيق تسوية سياسية شاملة تضمن وحدة اليمن وسيادته واستقراره وسلامة أراضيه وأمن دول الخليج العربي".

وعبر البيان، عن موقف رافض لجميع أشكال التدخل الخارجي في شؤون اليمن الداخلية، في إشارة إلى التدخل النظام الإيراني ودعمه للحوثيين.

وتطرق البيان، إلى التطورات المتسارعة على الساحة الدولية وما تنبئ به حالة الاستقطاب الراهنة من بوادر إعادة تشكيل موازين القوى، لافتا إلى المخاطر التي تحملها على الأمن القومي العربي واستقراره،

وشدد، على "حتمية توحيد الجهود بغية الحفاظ على مصالحنا المشتركة والتموقع كفاعل مؤثر في رسم معالم نظام دولي جديد يقوم على العدل والمساواة السيادية بين الدول".

وحول القضية الفلسطينية، أكد البيان، على مركزية القضية والدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في الحرية وتقرير المصير وتجسيد دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على خطوط 4 حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وعلى صعيد الأوضاع العربية، أكد البيان، على "تعزيز العمل العربي المشترك لحماية الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل وبكل أبعاده السياسية والاقتصادية والغذائية والطاقوية والمائية والبيئية، والمساهمة في حل وإنهاء الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية، بما يحفظ وحدة الدول الأعضاء وسلامة أراضيها وسيادتها على مواردها الطبيعية ويلبي تطلعات شعوبها في العيش الآمن الكريم".

كما عبر، عن "رفض التدخلات الخارجية بجميع أشكالها في الشؤون الداخلية للدول العربية والتمسك بمبدأ الحلول العربية للمشاكل العربية عبر تقوية دور جامعة الدول العربية في الوقاية من الأزمات وحلها بالطرق السلمية، والعمل على تعزيز العلاقات العربية-العربية".

وأكد البيان، على "ضرورة المساهمة في دعم الدول العربية التي مرت أو تمر بظروف سياسية وأمنية واقتصادية صعبة أو تلك التي تواجه حالات استثنائية من جراء الكوارث الطبيعية، من خلال تعبئة الإمكانيات المتاحة وفق مختلف الصيغ المطروحة ثنائيا وعربيا وإقليميا ودوليا".

تجددت مواجهات عنيفة، اليوم الأربعاء، بين القوات الحكومية والمسلحين الحوثيين، في عدد من جبهات تعز، جنوب غربي اليمن.

ونقل مراسل "الاشتراكي نت" عن مصادر عسكرية، قولها إن مواجهات عنيفة تجددت بين الطرفين في عديد جبهات قتالية شمالي وشرقي وغربي مدينة تعز.

وأوضحت المصادر، أن المواجهات، تجددت عقب محاولات هجومية للحوثيين، واستخدم فيها الطرفين، الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة.

وأضافت المصادر، أن المواجهات تزامنت مع استهداف حوثي بالطائرات المسيّرة المفخخة العديد من مواقع القوات الحكومية في جبهات الشقب، بصبر الموادم، جنوب شرقي المدينة ومواقع أخرى في جبهتي الكدحة ومقبنة والجبهة الغربية.

ومنذ انتهاء الهدنة، تصاعدت الأعمال القتالية، في مختلف الجبهات القتالية في ريف ومدينة تعز، إضافة إلى تضاعف أعمال العنف ضد المدنيين في المدينة المحاصرة منذ ثمان سنوات.

قتل طفلان، اليوم الثلاثاء، بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحوثيين بمحافظة الحديدة، غربي اليمن.

وذكر المرصد اليمني للألغام، منظمة غير حكومية، أن الطفلين هايل زيد معصلي (14 عاما) وفؤاد علي محمد معصلي (15 عاما) قتلا نتيجة انفجار لغم أرضي.

وأوضح، أن الطفلين قتلا أثناء مرورهما على متن دراجة نارية في طريق فرعي بمنطقة "الحائط" بمديرية الدريهمي جنوبي الحديدة.

وفي مأرب، قتل مدني وأصيب آخر نتيجة انفجار مقذوف من مخلفات الحرب في منطقة المحجزة في مديرية صرواح، وفقا لما أورده المرصد.

وخلال اليومين الماضيين، وثق المرصد، إصابة مدنيين اثنين من أسرة واحدة نتيجة انفجار لغم بالقرب من منزلهما في مديرية المتون بمحافظة الجوف.

كما أصيب مدني، وفقا للمرصد، في مديرية جبل مراد في مأرب، ورجل مسن في مديرية الميناء في الحديدة، جراء الألغام.

وخلفت الألغام الأرضية، آلاف الضحايا من المدنيين بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وكما تسببت للمئات منهم بإعاقات دائمة، منذ بدء الحرب.

وتهم الحكومة، جماعة الحوثي الانقلابية، بزراعة نحو مليوني لغم وعبوة متفجرة في مناطق متفرقة من اليمن.

دشنت اللجنة الوطنية للمرأة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في العاصمة عدن، اليوم الثلاثاء، مشروع إنشاء قاعدة بيانات للقيادات والكوادر النسوية في الجهات الحكومية.

وذكر إعلام اللجنة، أن هذه الخطوة، سوف تسهم في تمكين المرأة وتعزيز قدراتها للمشاركة في التغيير الإيجابي للمجتمع. كما تعد المرحلة الأولى من مشروع قاعدة البيانات الخاصة بالنوع الاجتماعي في اليمن الذي تنفذه اللجنة الوطنية للمرأة.

ونقل عن رئيسة اللجنة، شفيقة سعيد قولها، إن هذا المشروع يهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات للقيادات والكوادر النسائية في الجهات الحكومية في المرحلة الأولى، في عدن.

وأوضحت، أن المشروع ينفذ بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، من أجل تمكين المرأة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا.

وأضافت، أن المشروع، سيدفع بالمرأة إلى مستويات صنع القرار، وسيضمن لها الحق في المشاركة السياسية والمفاوضات وفي مراكز صنع القرار.

وتستهدف المرحلة الأولى من المشروع، وفقا لإعلام اللجنة، النساء اللاتي تم اختيارهن في إدارات المرأة برئاسة الوزراء ووزارات الخدمة المدنية، والداخلية والتعليم العالي والبحث العلمي والتدريب الفني والمهني والإدارة المحلية والعدل والزراعة والصناعة.

وقالت استشارية الإعلام في هيئة الأمم المتحدة للمرأة وداد البدوي، في كلمة بالنيابة عن ممثلة الهيئة العراق واليمن دينا زوربا، إن "مشروع اللجنة الوطنية للمرأة الرامي لجمع قاعدة بيانات من منظور جندري في مختلف المؤسسات الحكومية مهم جداً في ظل المتغيرات السريعة في البلد".

وأوضحت البدوي، أن المشروع والمسح الذي يتضمنه سيساهم بالوصول إلى مؤشرات دقيقة حول القضايا التي تخص المرأة وقياس مستوى التمكين.

وأضافت: أن "هذا العمل سيساعد أيضا، على بناء الخطط وتصميم البرامج وفقا لدراسات وتتبع الفجوات في إطار الدوائر والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني".

وذكرت، أن هذه الخطوة، ستخدم المرأة في المشاركة بالحياة العامة، حتى تأخذ موقعها المناسب في صناعة القرار والمشاركة المجتمعية.

وقالت: "علينا أن نتعامل مع المرأة كونها رقم صعب يجب أن ينعكس في الملف الاقتصادي والتنموي أيضاً".

وثمنت البدوي دور اللجنة الوطنية للمرأة والفريق الميداني في إنجاح هذا العمل.

وتنفذ اللجنة الوطنية، المشروع، بمشاركة الخبير الوطني في إنشاء قاعدة البيانات علي السقاف، أستاذ الاقتصادي القياسي والإحصاء بجامعة عدن.

ووفقا لإعلام اللجنة، فإن السقاف، سينفذ ورش تدريب لتأهيل 11 مشاركة حول المفاهيم العامة لإنشاء قاعدة بيانات وتحديد الفجوة للنوع الاجتماعي.

كما تتضمن الورش، تحليل مراحل مشاركة المرأة والتعرف على معوقات مشاركة المرأة في صنع القرار والمواطنة والمشاركة المجتمعية وبناء القدرات.

وقعت اليمن والصين، مذكرة تفاهم لمشروع ترجمة 20 عملا أدبيا بين البلدين خلال السنوات الخمس المقبلة.

وذكرت كالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن مشروع الترجمة، الذي جرى توقيعه أمس الاثنين، يعد الأول من نوعه في اليمن، ومن أكبر مشاريع الترجمة الصينية مع دولة عربية.

وقالت السفارة الصينية لدى اليمن، في حسابها على تويتر، إن الجانبين الصيني اليمني وقعا، مذكرة تفاهم لمشروع ترجمة متبادلة للأعمال الأدبية الكلاسيكية بين البلدين.

وأوضحت، أن الجانبين، سوف يترجمان وفقا لمذكرة التفاهم بترجمة 20 نوعا من الأعمال الأدبية الكلاسيكية اليمنية والصينية بشكل مشترك خلال السنوات الخمس المقبلة".

ووفقا لمذكرة التفاهم، فإن اليمن والصين، ستترجمان، خلال المدة الزمنية للمشروع ما لا يقل عن 20 عنوانا وقد يصل إلى 100 عنوان، وفقا لما أوردته وكالة (سبأ).

وتشمل الترجمات، أهم الأعمال والكلاسيكية في الأدب والتاريخ والسياحة والفنون وعلم الاجتماع، على أن توزيع العناوين مناصفة بين البلدين.

ووقع الاتفاقية، وفقا لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، رئيس الهيئة العامة للكتاب والنشر والتوزيع يحيى الثلايا - كجهة منفذة - بتفويض من وزير الإعلام والثقافة والسياحة، ومن جانب جمهورية الصين الشعبية نائب رئيس دائرة الدعاية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تشانغ جيان تشون.

على مدى يومين نظمت اللجنة الوطنية للمرأة وبالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة ورشة عمل قدمت خلالها خمس أوراق حول التمكين السياسي للنساء الحزبيات.

وتأتي هذه الورشة، ضمن إسهام اللجنة الوطنية للمرأة في تعزيز التمييز الإيجابي ودور منظمات المجتمع المدني للنهوض بمشاركة المرأة السياسية.

وشارك في الورشة، التي نظمت في مدينة عدن، واختتمت الأحد الماضي، نحو 70 مشاركة من مختلف الأحزاب والتنظيمات والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والتيارات والمبادرات الداعمة لنضال المرأة وتمكينها سياسيا.

نضال المرأة اليمنية

وبالرغم من تأكيد الدستور على حق المرأة بالمشاركة السياسية إلا أن مشاركة المرأة في الحياة السياسية ضئيلة جدا بل تكاد تكون معدومة، ومع ظهور التعددية الحزبية حرصت الأحزاب على إشراك المرأة ليس في الترشح بل كناخبة، وهو ما أكدته، الباحثة فالنتينا عبدالكريم معدة أحد أوراق العمل التي قدمت في الورشة.

وتضيف، "بالرغم من نص المادة 58 على أحقيه المرأة والرجل على حد سواء في المشاركة في التنظيمات والمكونات والأحزاب السياسية، لكن نجد نسبة تواجد المرأة في قيادات الاحزاب تنعدم".

وفي ورقتها، تطرقت الناشطة أثمار باشعيب إلى تجربة اليمن الديمقراطية التي وصلت فيها المرأة إلى مرحلة متقدمة من المساواة من حيث التمكين السياسي، من خلال نشاطها الحزبي إلى جانب الرجل، في تجربة متقدمة لتمكين المرأة سياسيا.

أما روزا الخامري، مدير عام الشئون القانونية في اللجنة، فتؤكد على أن مثل هذه الورش التي تنظمها اللجنة الوطنية للمرأة، هي في سياق التطوير المؤسسي للجنة في بناء القدرات للنساء الحزبيات.

وقالت الخامري، في كلمة لها خلال التدشين، إن "الأهداف من هذه الورش تفعيل دور المرأة الحزبية وتعزيز دورها الإيجابي، والدفع بعملية حصول المرأة، نسبة لا تقل عن  30 في المائة، من المشاركة السياسية (الكوتا).

كما تركز، الورش، وفقا للخامري، على "تفعيل مبادئ  الدستور والمساواة وتكافؤ الفرص تعديل قانون الاحزاب السياسية والتشريعات الوطنية  لتنص على الكوتا كنوع من التدابير الإيجابية".

وأضافت، أن "مشاركة الأحزاب وقاداتهم في عمليه التمييز الايجابي والنظر إلى مشاركة المرأة كحقيقه فعلية للنهوض بمشاركتها داخل الأحزاب أنفسها وتدريبهم وبناء قدراتهم سيساهم في عملية النهوض بمشاركة المرأة سياسيا".

انعدام المشاركة

على مدى الانتخابات للدورات النيابية الثلاث منذ تسعينات القرن الماضي كانت نسبه النساء كما ذكرت الباحثة فالنتينا في "الأولى مقعدين والثانية مقعد والثالثة دون وجود مقعد".

كما تشير، إلى نسبة النساء في الحكومات المتعاقبة "منذ قيام الجمهورية على مدى الحكومات المتعاقبة اليمنية 18 وزيرة مقابل 426 وزيرا".

المعوقات

ويرى الباحث عبدالله الجعفري، أن "غياب الإرادة السياسية والنظرة القاصرة تجاه المرأة وزيادة نسبة الفقر بين النساء وانتشار الأمية في صفوف النساء، إضافة إلى العادات والتقاليد، كل هدا شكل عائقا دون وصول المرأة لمراكز صنع القرار".

كما يقول، في ورقته، إن "الحرب الجارية، تعد من العوامل التي عرقلت عمل النساء الحزبيات".

ويورد الجفري، أيضا، عوامل أخرى، في المرحلة الراهنة، منها "العنف الموجه ضد المرأة، وفقدان الثقة في الأحزاب".

أما الناشطة باسمة سعيد فترى، أنه "بالرغم  من دور الأحزاب في الدفع بالنساء، إلى مواقع صنع القرار، إلا أن النسبة ماتزال ضئيلة للنساء الحزبيات في قيادات الأحزاب نفسها".

وتؤكد، أن التمكين السياسي يتضمن ثلاث مستويات "مستوى التمكين الفردي للمرأة والمستوى الجماعي في تنظيم أنفسهن ومستوى المناخ السياسي والاجتماعي".

المرأة والسلام

وحول التحولات السياسية وتأثيرات الحرب في المشاركة السياسية للمرأة تقول الناشطة مها عوض ،"لم يدرك بعد أن استبعاد إشراك النساء من العوامل المفقودة للانتقال من الحرب إلى السلام".

وتضيف الناشطة مها عوض، أنه "من الصعب التقليل من أهمية النشاط النسوي، وهو الاقرب إمكانية كأداة من أدوات السلام المتاحة من خلال نشاط منظمات المجتمع المدني بالمشاركات الهادفة".

وتؤكد، أن "أطراف النزاع في اليمن ترفض بالدرجة الأولى إشراك النساء في أي مفاوضات".

وتشدد، على وجوب "التعامل مع مشاركة المرأة السياسية في عملية السلام من منظور شامل كأولويه في القضاء على جميع أشكال التمييز الهيكلي ضد المرأة".

قضية واحدة

وتسعى اللجنة الوطنية للمرأة لأن تكون هناك مشاركة فعالة لقضية المرأة من كافة الأحزاب والمكونات والتنظيمات السياسية، كما ذكرت رئيسة اللجنة الوطنية شفيقة سعيد بأن قضية المرأة هي  قضية واحدة وفي جميع الجهات.

وثمنت رئيسة اللجنة، دور هيئة الأمم المتحدة للمرأة في كل ما تقدمه في سبيل تقديم الدعم للمرأة اليمنية من خلال بناء قدراتها وتمكينها سياسيا.

وقالت، في كلمة لها خلال الورشة، "بالرغم من التحديات التي تواجهها المرأة اليمنية الا إنها لم تتوقف أبدا كونها محركا للتغيير الايجابي في البلاد".

وأشادت الدكتورة شفيقة، بدور منظمات المجتمع المدني في تعزيز المشاركة الإيجابية والنهوض بمشاركة المرأة سياسيا.

كما أشارت، إلى حرص اللجنة الوطنية للمرأة على تنمية المرأة، وإيصال صوتها لصناع القرار وبذل كافة الجهود المتاحة للنهوض بوضع المرأة.

وفي الورشة التي ختمت أعمالها، الأحد، أقر المشاركات والمشاركون فيها جملة من التوصيات، تمثلت أبروها بتعديل قانون الانتخابات وقانون السلطة المحلية من حيث تخصيص عدد من الدوائر المغلقة للنساء.

كما تضمنت التوصيات، التزام الأحزاب بدعم مشاركة المرأة وتمكينها في مراكز صنع القرار بنسبة لا تقل عن 30 بالمئة، إضافة إلى التزام الحكومة بفرض إشراك المرأة في كل مراكز صنع القرار، وعدم قبول أي ترشيحات لا تشمل مشاركة نسبة 30 بالمئة من النساء في أي من المستويات القيادية في الدولة.

تجددت مواجهات عنيفة بين القوات الجنوبية والمسلحين الحوثيين، مساء اليوم الاثنين، في محافظة لحج، جنوبي اليمن.

وقالت مصادر ميدانية لـ "الاشتراكي نت"، إن مواجهات عنيفة تجددت بين قوات اللواء العاشر صاعقة التابع للقوات الجنوبية والمسلحين الحوثيين، في جبهة حبيل حنش، بمديرية المسيمير، بعد محاولات حوثية لتحقيق تقدم في المنطقة.

وأوضحت المصادر أن المواجهات يستخدم فيها الطرفين الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وأضافت، أن القوات الجنوبية تمكنت من صد الهجوم الحوثي، وأجبرت العناصر المهاجمة على التراجع، والفرار، بعد  خسائر كبيرة في صفوفهم.

وذكرت المصادر، أن عناصر الحوثي المسلحة قصفت، بعد ذلك المناطق والقرى السكنية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وبحسب المصادر، فإن القصف الحوثي العشوائي، تسبب بموجة نزوح للعشرات من سكان حبيل حنش، والبحث عن مناطق أمنة.

وأشارت المصادر، إلى إحباط القوات الجنوبية، أمس الأحد، هجمات حوثية مماثلة، أعقبها مواجهات استمرت لعدة ساعات.

أصيب أربعة من أفراد القوات الجنوبية، اليوم الاثنين، بانفجار عبوة ناسفة، زرعتها عناصر إرهابية في محافظة أبين جنوبي اليمن.

وقال مصدر أمني لـ "الاشتراكي نت" إن عبوة ناسفة زرعتها عناصر إرهابية، انفجرت بعربة عسكرية تابعة لقوات الدعم والإسناد، في إحدى بلدات مديرية المحفد، شرقي أبين.

وأوضح المصدر، أن الانفجار خلف نحو أربعة جرحى في صفوف القوات الجنوبية.

وأضاف، أن الانفجار حدث لحظة مرور الدورية العسكرية وعلى متنها عدد من الأفراد، كانوا في مهمة تعقب العناصر الإرهابية في المنطقة.

وأشار المصدر، إلى اسعاف المصابين إلى أحد المشافي في المنطقة لتلقي الاسعافات الأولية.

ويأتي هذا الاستهداف الإرهابي، بعد أقل من أسبوعين على استهداف مماثل، في المديرية ذاتها، أسفر عن مقتل قائد عمليات الكتيبة الثالثة في قوات اللواء الثالث دعم وإسناد علي صالح المحوري، وركن طبية الكتيبة واثنين آخرين.

وتواصل القوات الجنوبية، منذ أغسطس الماضي، في أبين، عملياتها العسكرية ضد العناصر الإرهابية، ضمن عملية سهام الشرق، التي سيطرت خلالها على العديد من مناطق مديريات المنطقة والوسطى والشرقية.

وتعرضت القوات الجنوبية للعديد من العمليات الإرهابية، منذ اطلاقها العملية، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من أفرادها.

دمرت القوات الجنوبية، مساء اليوم الأحد، موقعاً تابعاً للمسلحين الحوثيين في جبهة ثره، بمحافظة أبين، جنوبي اليمن.

وقال الإعلام العسكري التابع للقوات الجنوبية، إن قوات المقاومة الجنوبية في أبين، دمرت موقعا استحدثه الحوثيون في منطقة آل جعيملان في عقبة ثره، الفاصلة بين أبين والبيضاء.

وأوضح، أن قوات المقاومة قصفت الموقع المستحدث بقذائف الهاون ودمرته بالكامل.

وأضاف، أن هذه العملية، تأتي بعد أقل من 24 ساعة من اعتداء الحوثيين على منازل المدنيين والنازحين في المنطقة بصاروخ كاتيوشا دون وقوع أضرار.

نظمت اللجنة الوطنية للمرأة، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، اليوم الأحد، بالعاصمة عدن ورشة عمل حول التمكين السياسي للمرأة.

وتهدف الورشة، التي تأتي ضمن مشروع التطوير المؤسسي للجنة الوطنية للمرأة، إلى تعزيز التمييز الايجابي للنهوض بمشاركة المرأة في الاحزاب السياسية.

وفي الورشة، التي ضمت نساء من كافة الاحزاب والتنظيمات والمكونات السياسية، القت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة شفيقة سعيد، كلمة تطرقت فيها إلى الأهمية التي تكتسبها انعقاد مثل هذه الورش الهادفة الى توعية النساء على وجه الخصوص بالمفاهيم والمعارف.

وقالت، إن "التمكين السياسي يهدف في الأساس إلى تطوير المجتمع وفي المقدمة، القيادات الحزبية، لدعم مشاركة المرأة وتمكينها من أدوارها الحقيقية وهو بداية التغيير الحقيقي وبداية النهوض والتطوير المجتمعي".

وأوضحت، أن اللجنة الوطنية ترى نسبة المشاركة السياسية التي حصلت عليها المرأة في مؤتمر الحوار الوطني المحددة بـ 30 في المئة، نسبة معقولة كخطوة أولية.

وأشارت، إلى إمكانية العمل بهذه النسبة، والبناء عليها لتمكين المرأة في كافة مواقع العمل على المستوى الرسمي والحزبي، وجعلها واقعا ملموسا.

كما ألقت ممثلة الأمم المتحدة لليمن والعراق دينا زوربا، كلمة قدمتها بالنيابة، استشارية الإعلام في هيئة الأمم المتحدة للمرأة وداد البدوي.

وثمنت المسؤولة الأممية الجهد الكبير الذي تبذله اللجنة الوطنية للمرأة وفريق عملها، ومثنية على الشراكة معها.

وقالت، إن من شأن هذه الشراكة، أن تساعد في دعم النساء وتعزيز العلاقة بين المجتمع المدني والجهات الحكومية المعنية بالمرأة.

وقدمت في الورشة، ورقتي عمل الأولى بعنوان المعايير الداعمة  للتمييز الإيجابي في المشاركة السياسية للمرأة قدمتها فالنتينا عبد الكريم،  فيما الورقة الثانية بعنوان المرأة اليمنية في الأحزاب السياسية بين الواقع والمأمول  قدمها عبدالله الجفري.

وشهدت الورشة، نقاشا مستفيضا حول المحاور التي تناولتها ورقتي العمل المقدمتين في الورشة، أعقب النقاش إقرار التوصيات الهادفة الى تعزيز دور ومكانة  المرأة في المجتمع.

وتضمنت التوصيات، تعديل قانون الانتخابات وقانون السلطة المحلية بتخصيص عدد من الدوائر المغلقة للنساء، والتزام الأحزاب بدعم مشاركة المرأة وتمكينها في مراكز صنع القرار بنسبة لا تقل عن 30 بالمئة، وتوحيد صفوف النساء الحزبيات وتوحيد كلمتهن ورفع أصواتهن لتمكين المرأة الحزبية، التزام الحكومة بفرض إشراك المرأة في كل مراكز صنع القرار وأن لا يقبل أي ترشيح لا يشمل نسبة 30 بالمئة من النساء.

أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم الأحد، عن اختتام زيارته، إلى العاصمة العمانية مسقط، ضمن مساعيه لتجديد الهدنة الإنسانية المنتهية مطلع الشهر الجاري.

وقال المبعوث الأممي، في تغريدة على تويتر، إنه "التقى في مسقط، بكبار المسؤولين العمانيين ورئيس وفد التفاوض/الناطق الرسمي لأنصار الله (الحوثيين) محمد عبد السلام".

 وأوضح غروندبرغ، أن "المناقشات ركزت على سبل تجديد الهدنة في اليمن، ومواصلة إحراز التقدم نحو تسوية سياسية للنزاع".

وتسعى الأمم المتحدة، إلى تثبيت هدنة إنسانية طويلة الأمد، ترى أنها تقود إلى حلحلة الأزمة في اليمن، والدفع بمعملية سياسية شاملة تأمل أن تفضي إلى السلام.

ومنتصف الشهر الجاري، أعلن المبعوث الأممي، اختتام زيارة مماثلة، إلى العاصمة السعودية الرياض، التقى خلالها بمسؤولين يمنيين وخليجيين، ودبلوماسيين من الدول الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، ودبلوماسيين غربيين.

ومنذ انتهاء الهدنة، مطلع أكتوبر الجاري، فشل المبعوث الأممي، في مساعيه لتجديد الهدنة، نتيجة الموقف الحوثي المتعنت، وعدم جدية الضغوط الدولية، على الطرف المعرقل.

وبالتزامن مع انتهاء الهدنة رفضت جماعة الحوثي، مقترحا أمميا قدمه المبعوث الأممي، بتجديد الهدنة وتوسيع بنودها لمدة ستة أشهر إضافية.

واشترط الحوثيون، لتجديد الهدنة، تقاسم عائدات النفط والثروات الطبيعية في المناطق المحررة مع الحكومة ودفع رواتب كافة الموظفين بمن فيهم المقاتلين والعناصر الأمنية.

ويتضمن المقترح الأممي، وفق ما أعلنه غروندبرغ، في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن، "إنشاء هياكل لبدء المفاوضات حول القضايا الاقتصادية ووقف دائم لإطلاق النار، واستئناف لعملية سياسية جامعة بقيادة يمنية من أجل العمل باتجاه حل شامل للنزاع".

كما يشمل المقترح، وفقا للمبعوث الأممي، فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى على مراحل، وزيادة عدد الرحلات والوجهات من وإلى مطار صنعاء الدولي، التدفق المنتظم للوقود عبر موانئ الحديدة وبدون أي عوائق، والالتزام بالإفراج العاجل عن المحتجزين، واستمرار وقف جميع العمليات الهجومية وتعزيز لجنة التنسيق العسكرية كقناة نشطة للتواصل والتنسيق لخفض التصعيد، إضافة إلى آلية صرف شفافة وفعالة من أجل الدفع المنتظم لمرتبات موظفي الخدمة المدنية والمعاشات التقاعدية.

وتنصب الضغوط الغربية والأممية، على الحكومة، لتقديم المزيد من التنازلات، تستفيد منها جماعة الحوثي على حساب السكان في مناطق سيطرتها.

وتعالت مؤخرا الأصوات السياسية، محذرة الحكومة من تقديم المزيد من التنازلات على حساب مركزها القانوني والسيادي.

وحذر الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عبدالرحمن عمر السقاف، الأسبوع الماضي، من ضغوط دولية تمارس على الحكومة الشرعية لتقديم مزيد من التنازلات تمس مركزها القانوني والسيادي.

وقال الأمين العام، في لقاء تشاوري مع عدد قيادات الحزب في عدن، إن "الضغوط الكبيرة التي تفرض على الحكومة الشرعية، تجري تحت مبررات تكتيكية، من نوع ضرورة تقديم التنازلات من أجل إنضاج فرص السلام، التي في المحصلة تمس المركز القانوني والسيادي للحكومة".

وأوضح السقاف، أن هناك "مساع دولية، يتجه بعضها إلى جعل اليمن في حالة جمود سياسي وعسكري، وعدم دفع المجتمع الدولي بجدية نحو حلحلة الأزمة اليمنية، وإيقاف الحرب، عبر ضغوط جدية على الطرف المعرقل لعملية السلام".

ومنذ انتهاء، الهدنة، لا تزال الحكومة اليمنية، تسمح تحت الغوط الدولية، بتدفق المشتقات إلى مناطق مليشيا الحوثي، عبر ميناء الحديدة، التي رفضت تحويل عائداتها لصالح دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها.إضافة إلى تواصل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفق ما تضمنته بنود اتفاق الهدنة المنتهية.

بالمقابل، صعد الحوثيون من عملياتهم القتالية، وتحشيد المقاتلين، إلى العديد من الجبهات، واستهدفهم بالطيران المُسير مينائي تصدير النفط في حضرموت وشبوة.

كما عاود الحوثيون، استهداف الأحياء السكنية والقرى الأهلة، بعمليات قنص  وقصف مدفعي، كان أخرها، استهداف حي المطار القديم في مدينة تعز، اليوم الأحد، بقصف قتل على إثره مدني وأصيب خمسة أطفال بترت أقدام ثلاثة منهم.

عقدت سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز، اجتماعاً دورياً لها، يوم أمس السبت، وقفت خلاله أمام جملة من القضايا على المستوى المحلي والوطني.

وركز الاجتماع، الذي ترأسه سكرتير أول المنظمة باسم الحاج، على دعوة أمين عام الحزب الاشتراكي الدكتور عبدالرحمن عمر السقاف، إلى تشكيل كتلة تاريخية وطنية تضم مختلف الأحزاب السياسية والنقابات والتعبيرات المدنية والاجتماعية بهدف مواجهة التحديات الماثلة والعمل على إخراج البلد من دوامة الحرب التي تعيشها.

وثمّن الاجتماع، هذه الدعوة التي تنطلق من حرص كبير وقراءة واقعية للمشهد الوطني، وأقر بضرورة ترجمتها إلى برنامج عمل سياسي تقوده منظمة الحزب في المحافظة.

وذكر، بلاغ صادر عن الاجتماع، حصل "الاشتراكي على نسخة منه، أن سكرتارية المنظمة، بصدد عقد سلسلة من اللقاءات الموسعة، مع كوادر وقيادات المنظمة ونشطائها من المناضلين والنساء والشباب، بهدف بلورة رؤية برنامجية لتشكيل كتلة تاريخية وطنية واسعة، وفق ما تضمنته دعوة الأمنين العام.

كما ناقش الاجتماع، الخطوات المنجزة على صعيد تشكيل لجنة المصالحة والسلم الاجتماعي في المحافظة، بما في ذلك تحديد الإطار المفاهيمي والأسس التي ينبغي أن تقوم عليها فكرة المصالحة، والضمانات الكفيلة بإنجاحها وإجراء إصلاح مؤسسي في مؤسستي الجيش والأمن، ومعالجة قضايا انتهاكات حقوق الإنسان والمخفيين قسراً، وجبر ضرر ضحايا أحداث العنف في الحجرية والمدينة القديمة، ومنع تكرارها، وإجراء معالجات جادة في الوظيفة العامة وغيرها من الملفات العالقة.

وفي سياق متصل، عقدت سكرتارية المنظمة لقاءً مع الشخصية الاجتماعية المهندس أحمد محمد علي عثمان.

وفي اللقاء، تبادل الجانبين، وجهات النظر حول أهمية معالجة قضايا المواطنين، وحلحلة القضايا العالقة من خلال إصلاحات واسعه تطال كل الملفات.

كما تطرق اللقاء، إلى إعادة ضبط إيقاع الشراكة السياسة التوافقية، اتساقاً مع دعوة الأمين عام للحزب الاشتراكي اليمني، إلى تشكيل كتلة تاريخية.

أصيب ثلاثة أطفال، بقصف مدفعي حوثي، اليوم الأحد، استهدف حيا سكنيا في مدينة تعز، جنوب غربي اليمن.

وقال مراسل "الاشتراكي نت" في تعز، إن ثلاثة أطفال أصيبوا بجروح خطيرة إثر قصف مدفعي شنه الحوثيون، على حي المطار القديم، غربي المدينة.

وأوضح، أن الثلاثة الأطفال اصيبوا أثناء ما كانوا عائدين إلى منازلهم من المدرسة.

وحصل "الاشتراكي نت" على اسما الأطفال وهم:  محمد ناصر فارع (10 سنوات) بترت قدمه،  بدر ناصر المجنحي (8 سنوات) بترت قدمه أيضا، وهاشم ناصر المجنحي (9 سنوات) أصيب بشظايا في مناطق متفرقة من جسده.

ووفق مراسلنا، فإن الثلاثة الأطفال اسعفوا إلى أحد مشافي المدينة وجميعهم يتلقوا العلاج في العناية المركزة.

ومنذ انتهاء الهدنة ورفض الحوثيين تجديدها، كثفوا من عملياتهم العسكرية واستهداف الأحياء السكنية في تعز، بعمليات قنص وقصف مدفعي، خلفت عديد الضحايا في أساط المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

ستبوء بالفشل كل محاولات اجتثاث صلة تعز بالمدنية والثقافة، وهي التي تتكئ على تاريخ عريق منذ أن كانت عاصمة الرسوليين لـ ٢٢٠ عاما، وظلت الحالمة على الدوام شعلة لا تنطفئ في مسارات الفعل الوطني، وشكلت حاضن حقيقي للحركة الوطنية اليمنية على مر التاريخ المعاصر، ومركز انطلاقة الأحداث السياسية والثقافية والاجتماعية المتعاقبة، ومصدر دعم مادي وبشري للانتفاضات والثورات المتتالية، وخيمة المناضلين الأخيرة كلما ضاقت عليهم الأماكن. وهي مدينة التضحيات المتواصلة والعمق الاستراتيجي لعدن في حمل مشروع الدولة الحداثي ماضيا وحاضرا ومستقبلا، سخية البذل والعطاء في ساحات الثورة وميادين التغيير وصاحبة المبادأة في رفض الاستبداد والظلم.

لقد أحدثت الحرب التي طال أوارها تدميرا عنيفا لأهم المرتكزات الأمنية والثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تستند عليها المدينة وتتنفس من مساماتها، وقضت تداعياتها المتوحشة وأدواتها على السواء على ترابطها وتواصلها الانساني والحضاري والثقافي، وصيرتها إلى مجرد ثكنات وسوق استثمار ومنافذ تهريب وحلبة مدججة بالمسلحين، وحولت مؤسساتها التعليمية إلى ثكنات عسكرية وسجون خاصة، مداهمات واعتقالات واختطافات وجبايات ونهب وسرقات منازل ومحلات تجارية بصورة لا تتواكب مطلقا مع معنى التحرير والمقاومة؛ لتتحول المدينة إلى ثكنة عسكرية كبيرة في ظل التغييب المتعمد لسلطات الدولة ومؤسساتها، ما جعل منها بيئة خصبة لتزايد الانفلات الأمني وتزايد الحوادث وجرائم الاغتيالات التي أصبحت تتم بشكل شبه يومي كظاهرة مخيفة تؤرق المدينة وفي الوقت الذي لا تزال تعاني من الحصار الخانق الذي تفرضه المليشيات الانقلابية عليها، لتغدو هذه المدينة المنكوبة في وضع إنساني وأمني وعسكري بالغ السوء والخطورة.

ثمة الكثير مما يجب أن يقال عن تعز التي باتت أسيرة أوضاع بائسة، وتحول بعض التشكيلات العسكرية فيها وبمختلف مسمياتها من مهمة الدفاع عنها وابنائها وعن الجمهورية ودستورها إلى جبائيين وجلادين وقضاه، وحصدت هذه المدينة أكثر من غيرها من جرائم الاغتيالات والسطو المسلح والبسط على الأراضي، ناهيك عن الاقصاء الممنهج الذي يطال من لم يكن ضمن دوائر الفيد المتحكمة بتعز. وعاشت وتعيش أوضاعا غير مسبوقة من السلب والنهب والفوضى والانفلات الأمني، كما وغدت مسرحا لعصابات مسلحة شتى، اغتالت أحلامها وعصفت بأمنها وسلامها. وأنه من المؤسف جدا أن القوى المسيطرة على تعز ولحسابات ماضوية وضيقة تتصدر مشهد الاختلالات والقمع والتنكيل والقتل والاخفاء القسري والنكبات والكوارث؛ كامتداد لثقافة وممارسات النظام السابق، ولا تختلف في فعلها وعواقبها الوخيمة عن ما تقوم به المليشيات التي تقف على الضفة الأخرى، وتعنتها خلال الهدن برفضها المتكرر فتح الطرقات؛ كسلوك مشين لا يتفق مع أي منطق تتفاقم خلاله معاناة المرضى والمواطنين داخل محافظة تعز، نتيجة إغلاق الطرقات الرئيسية وموت بعض الحالات الإنسانية والمرضى في الطريق، جراء تأخر وصولهم للمستشفيات في الوقت المناسب وتنتكس حالتهم الصحية للأسوأ؛ لتأخرهم عن مواعيد الخطط العلاجية نتيجة الحصار وصعوبة السفر وارتفاع أسعار السلع وأجور المواصلات من وإلى خارج المدينة المحاصرة، ولعل الأسوأ هو ما يحدث من قبل من يفترض بهم تعزيز حضور الدولة وتحقيق معادلات الأمن والاستقرار.

إن ما شهدته تعز من حراكات واحتجاجات شعبية، والتي أكدت مطلب ملح يتصل برفض الاختلالات في المؤسسة العسكرية والأمنية، والتي كان يتوجب الالتفات إليها والتعاطي مع مضامينها المطالبة بالعيش الكريم ومحاسبة الفاسدين، وإنهاء ملشنة تعز وتوفير الأمن والأمان، وهي لم تكن من باب العبث ولا من باب المماحكات السياسة، بل كانت دلالة على ما وصلت إليه حالة الناس جراء الممارسات الغبية حد الانفجار، وهو ما يهدد مشروع التحرير برمته ويتناقض كليا مع مشروع الدولة ويوجه ضربة قاصمة في قلب القوى المناهضة للمليشيات الحوثية. وأن عسكرة الحياة ومعارك فرض الإرادات الفارغة وتحرير المحرر والمشاريع الملتبسة التي تتحضر للغزوات والفتوحات جنوبا، ما هي إلا تعبير صارخ عن الفشل الذريع  في إدارة المعركة، وعن الفساد المهول في إدارة مؤسساتها، وعن المحاولات البائسة التي تروم اجهاض أحلام المدينة وأبنائها، حتى أضحت كما يبدو للعيان قابعة بين سلطتين أحلاهما مر، وهو ما يؤكد بالملموس والوقائع، أنه لا يمكن تحت أي شعارات كانت تحقيق الانتصار على الخصم والعدو إلا بالانتصار الأخلاقي أولا وثانيا وعاشرا.

تدخل تعز اليوم وكل يوم فصل جديد من انتشار الجريمة والفوضى، وتوغل العصابات المسلحة المحمية بقيادات عسكرية وأمنية، والتي باتت خطرا حقيقيا يهدد الناس وسلام المدينة، ولم تفلح أي حملة أمنية في تحقيق أهدافها، والحد من تغول تلك العصابات التي ينتمي أفرادها إلى محور تعز العسكري، ما يقود إلى اثباتات مبرهنة أن الحملات الأمنية ليست إلا مسرحية هزلية تمارس لصرف أنظار الرأي العام وقيادة الدولة، عن ما يعتمل في المدينة، وأن المشكلة الحقيقية تكمن في القيادة المتصدرة للمشهد العسكري والأمني، التي تعد بيت الخراب والداء ووكر الجريمة والفساد، وما العصابات المسلحة إلا مجرد منتجات تدار بالريموت.

إن الاستحواذ والتفرد والهيمنة المسنودة بالقوة، هي أفعال وممارسات سبق ورفضها الناس، وثاروا عليها واسقطوها، ولا ينبغي اليوم إعادة استجرار تلك الممارسات وفرضها تحت دثارات وعناوين مختلفة، كما لا ينبغي استنفاذ صبر الناس في ظل المعركة الكبرى مع من انقلبوا على الدولة. وإن استمرار استنزاف الجهد المقاوم في معارك جانبية وبينية لن يكون مطلقا في صالح المعركة مع إيران وأدواتها، وسيؤدي إلى إفراغ المواجهة من أي معاني وطنية، وسيقود حتما إلى تشوهات رهيبة في مضامين المؤسسة العسكرية والأمنية؛ كونها من أنبل حوامل الولاء الوطني، ويعبر عنه جنودها وضباطها اليوم في مختلف جبهات القتال للدفاع عن الجمهورية وتطلعات الشعب، في أن يكون اليمن وطن لكل ابناءه بالتساوي، ومن دون ذلك فلسوف يكرس هذا الوضع بنموذجه السيئ ومجرياته في المدينة في العقول والنفوس تعدد خيارات الناس، وعلى حساب مشروع استعادة الدولة، وهو ما يستدعي وعلى وجه السرعة إحداث نقلة حقيقية في ميدان الخدمات التي تمس جموع مصالح المواطنين؛ كمسألة جوهرية لا يمكن القفز عليها، وهي مرهونة .بإصلاحات حقيقية في السلطة المحلية، وفك الارتباط مع تغول الجماعات المسلحة والمافوية، التي تعطل حلحلة عدد من الملفات الخدمية. وأن الانتصار لتعز واليمن يقتضي مكاشفة ومصارحة ومناقشة؛ لأهم الملفات العالقة، والتي تعيق بناء نموذج ملهم في تعز يجسد معاني الدولة وسيادة القانون، علاوة على إصلاح الاختلالات القاتلة في بنية التشكيلات العسكرية والأمنية؛ لتغدو في ممارساتها وافعالها معبرة فعليا عن الدولة ومؤسساتها، ولتكن قادرة على مواجهة التحديات وإحداث الحسم في جبهات المواجهة.

انفجرت، عبوة ناسفة أمام بوابة الشرطة العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الأولى في سيئون، بمحافظة حضرموت، شرقي اليمن.

 وقالت مصادر متطابقة، إن العبوة الناسفة، التي انفجرت مساء أمس الجمعة،  زرعت بالقرب من مبنى الشرطة العسكرية، على الطريق العام الواصل بين حيي القرن، ومريمة، بمدينة سيئون.

وأوضحت، أن انفجار العبوة الناسفة، لم يخلف أي ضحايا أو خسائر مادية.

وأضافت، أن المكان الذي زرعت فيه العبوة، طريق عام تمر فيه عربات المواطنين، والعديد من المارة، إلا  أن الانفجار حدث دون أن يكون هناك أحد.

وأشارت المصادر إلى مباشرة الجهات المختصة، عسكرية وأمنية التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادثة.

 وتعد هذه الحادثة، الثالثة خلال أقل من شهر، سبقها بأيام تفجير مشابه استهدف نقطة أمنية على المدخل الغربي لمدينة سيئون.

 وكانت السلطات الأمنية، تحدثت، قبل أيام، عن ضبط خلية متخصصة في زرع العبوات الناسفة، دون إعطاء مزيد من المعلومات.

ما يزال الحزب الاشتراكي اليمني يدعو مختلف الفاعلين في مقدمتهم القوى السياسية، إلى تكتل سياسي واسع، يعيد لتلك القوى مكانها ومكانتها في التوافق السياسي، ويسهم بفاعلية في إيقاف الحرب وتحقيق السلام المستدام، القادر على استعادة الحياة السياسية وتحقيق مصالح الشعب اليمني، كون الحرب الأهلية أيا كان أطرافها غير قادرة على الوصول إلى انتصار لأي طرف، فلا انتصار دوما في حرب أهلية يكون الخاسر في كل حالاتها هو الشعب.

وفي المقابل يتطلب الوضع السياسي في البلاد من الجميع، التمتع بروح جديدة في مقاربة المخاطر الجدية، بدلا من نهج السياسة لهثا دائما وراء جعل الدولة مدار محاصصة، وتقاسم مكاسب وظيفية، وصنع مراكز نفوذ تزاحم سلطات الدولة على اختصاصاتها، ما يؤدي في التحليل الأخير إلى انهيارها والتجربة التي عشناها خلال ربع قرن من الزمن، كفيل بأن يعي من لم يعي، أن الانحياز إلى التوافق الوطني أجدى من جعل السياسة مجرد تحصيل لمغانم فردية أو خاصة، تتجلى بصور عديدة، أكثرها مقتا الشللية والمناطقية والحزبية الضيقة، على حساب مكانتها السياسية، ومكاسبها الحقيقية في إطار التوافق الوطني، الذي انقلبت عليه مليشيا الحرب في سياق الانقلاب على الدولة، ومخرجات الحوار الوطني الشامل منذ 2015.

رسالة أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عبدالرحمن عمر السقاف إلى أمين عام حزب التجمع اليمني للإصلاح عبدالوهاب الآنسي، ردا على رسالة الأخير إليه بمناسبة الذكرى الـ 44 لتأسيس الحزب الاشتراكي، كانت تجديدا لدعوات الحزب الاشتراكي في السياق نفسه، حيث شددت الرسالة على أهمية "اجتراح وضع سياسي تحالفي جديد؛ لتأسيس كتلة تاريخية موسعة تضم كذلك القوى السياسية الجديدة".

بدا واضحا في رسالة أمين عام الاشتراكي، إلى أمين عام حزب الإصلاح، طبيعة التكتل الذي يدعو إليه الحزب الاشتراكي، فهو يضم "الأحزاب والتنظيمات والتيارات السياسية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني، وأشكال عديدة من الأوعية التي يمكن لها أن تضم المشاركات الشعبية"، وهو أمر أوسع من تكتلات سابقة ارتبطت بمرحلة تاريخية لها ضروراتها وظروفها، ولم تعد بصيغتها تلك قادرة على أحداث تغيير في واقع اليوم المختلف كليا عن مراحل سابقة.

ومهمة هذا التكتل؛ هي الالتفاف مرحلياً حول مجلس القيادة الرئاسي والوقوف إلى جانبه لتصويب مسار الديمقراطية السياسية التوافقية، ولإنجاز مهام المرحلة الانتقالية نحو استعادة الدولة، من خلال وقف الحرب والانخراط في عملية التسوية السياسية والإعداد لها، وطي صفحة الانقلاب، وإحلال السلام وحل القضية الجنوبية.

وتمثل القضية الجنوبية أساسا متينا في رؤية الحزب، لذلك توسعت الرسالة في وصفها بالتشديد على حلها "بمنأى عن كل ما ينتقص من عدالتها أو يعمل على تهميشها والمزايدة باسمها للانتفاع الآني غير المواكب لطموحاتها أو مساو لتضحيات شهدائها. ذلك أن مصطلح القضية الجنوبية يضع الجنوب في إطاره السياسي والتاريخي كطرف في الوجود السياسي بتجلياته المختلفة، وليس ملحقا بغيره من الأطراف".

كانت رسالة أمين عام التجمع اليمني للإصلاح إلى أمين عام الحزب الاشتراكي ذكرت أن للاشتراكي "أدواراً عديدة، وحضوراً ممتداً داخل التجربة السياسية اليمنية، منذ إعلان تأسيسه، وحتى تحقيق الوحدة اليمنية والتي كان له دور مهم في التهيئة لها، والتوقيع على وثيقتها وإعلانها. وقد ظل حزبكم في قلب الحركة السياسية للبلد، سواء من موقعه كمشارك في الحكم أو حين انتقل إلى المعارضة".

كما أشارت رسالة أمين عام الإصلاح إلى تجربة في التجمع اليمني للإصلاح مع الاشتراكي إلى جانب بقية الأحزاب السياسية في "اللقاء المشترك" الذي مثّل حالة سياسية فريدة بحق، حسب وصف الرسالة، الأمر الذي ركز عليه أمين عام الاشتراكي في رده بالإشارة "إلى أهمية الوقوف لتقييم تلك التجربة مع توفر سعة الصدر لتنقيتها في وعينا السياسي من كل الشوائب التي علقت بها والتعلم من الفجوات التي رافقتها".

 واستفادة من تلك التجربة بعد تقييمها، تأتي دعوة الاشتراكي اليوم الى تشكيل كتلة تاريخية موسعة تتطلب أن تجد حرصا مشابها من مختلف القوى السياسية التي يمكنها بذلك الإسهام فعليا في توحيد قوى الشرعية وطي صفحة الانقلاب واستعادة الدولة، وإحلال السلام.

قتل جندي وأصيب آخر، بانفجار قنبلة يدوية، مساء اليوم الخميس، وسط مدينة تعز جنوب غربي اليمن.

ونقل مراسل "الاشتراكي نت"، عن شهود عيان قولهم: إن جنديان يستقلان دراجة نارية انفجرت بهم قنبلة يدوية كانت بحوزة أحدهم في جولة الكهرباء القديمة أسفل مدرسة زيد الموشكي وسط المدينة.

وأوضح الشهود، أن انفجار القنبلة أسفر عن مقتل الجندي، باسم القدسي، وإصابة زميله موسى عبده فارع بجروح خطيرة.

وأضاف الشهود، أن القنبلة كانت بحوزة الجندي القدسي ومزقته إلى أشلاء، فيما المصاب نقل على الفور إلى أحد مشافي المدينة وحالته حرجة.

 هنأ الحزب الشيوعي والسوري، الحزب الاشتراكي اليمني، بالذكر الـ 44 لتأسيسه.

وبعث أمين عام اللجنة المركزية للحزب الشيوعي والسوري، الدكتور عمار بكداش، تهنئة للأمين العام الدكتور عبدالرحمن عمر السقاف، قال فيها، إن الحزب الاشتراكي اليمني معروف بتاريخه النضالي المميز عبر عشرات السنين من النضالات المشرقة والتضحيات الجليلة.

وتطرق بكداش في تهنئته، إلى العلاقات الثنائية بين الحزبين  الشيوعي السوري والاشتراكي اليمني.

كما تمنى للحزب الاشتراكي اليمني، النجاح في مسيرته النضالية وصولا إلى مجتمع العدالة الاجتماعية.

عقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الدكتور رشاد العليمي، اليوم الخميس، اجتماعا باللجنة الأمنية والعسكرية التي يرأسها اللواء هيثم قاسم طاهر.

وفي الاجتماع، استمع الرئيس العليمي، إلى تقرير، من رئيس اللجنة، حول خطة عملها الأمنية والعسكرية ومهامها المستقبلية.

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، فإن الاجتماع تطرق إلى الأوضاع العسكرية والأمنية، وخطة التطوير الجارية لتحسين البنى التحتية للقوات المسلحة والأمن.

كما ناقش الاجتماع، رفع كفاءة القوات العسكرية والأمنية، والارتقاء بمستوى التدريب والتأهيل لمختلف التشكيلات.

وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، على أولوية النزول الميداني لمسارح العمليات والوفاء بمهام اللجنة المشمولة بإعلان نقل السلطة.

ونص إعلان نقل السلطة، على تشكيل اللجنة الأمنية والعسكرية المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار، وتهيئة كافة الظروف، واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق تكامل القوات المسلحة تحت هيكل قيادة وطنية موحدة في إطار سيادة القانون.

 

أدان بيان صادر عن أعضاء مجلس الأمن الدولي، الهجمات الحوثية بالطيران المسيّر، التي استهدفت الجمعة الماضية ميناء الضبة النفطي في حضرموت شرقي اليمن.

وقال البيان الصادر مساء أمس الأربعاء، ونشرته بعثة إيرلندا في الأمم المتحدة، إن "هجمات الطائرات المسيّرة الإرهابية التي شنها الحوثيون في 21 أكتوبر على ميناء الضبة النفطي حيث رست ناقلة النفط، تهديدا خطيرا لعملية السلام واستقرار اليمن".

وأوضح، أن "التصعيد الحوثي سيؤدي إلى تفاقم معاناة الشعب اليمني، فضلا عن تهديده للأمن البحري وحريات الملاحة الدولية المنصوص عليها في القانون الدولي".

وطالب البيان، الحوثيين، "بالوقف الفوري لمثل هذه الهجمات الإرهابية، وإعطاء الأولوية لمصالح الشعب اليمني، واحترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني".

كما دعا البيان، الحوثيين، إلى "الانخراط بشكل بناء في الجهود الأممية والدولية الرامية لإعادة تجديد الهدنة المنتهية بسبب رفض المليشيا مقترح تمديدها وتوسيع بنودها".

وكرر أعضاء مجلس الأمن الدولي، في بيانهم، دعمهم لجهود المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، "نحو تسوية سياسية تفاوضية وشاملة بقيادة يمنية على أساس المرجعيات المتفق عليها".

أعلنت قوات مصلحة خفر السواحل بمحافظة المهرة، شرقي اليمن، اليوم الخميس، تسلمها من القوات البحرية الأمريكية ثلاثة يمنيين يعملون ضمن شبكة في تهريب الممنوعات.

وقالت في بيان نشرته على صفحتها في فيسبوك، إن قوات البحرية الأمريكية، قبضت على الثلاثة المتهمين في المياه الدولية شمالي البحر العربي.

وأوضحت أن القارب الذي كان فيه الأشخاص الثلاثة احترق، وأن المتهمين الثلاثة افتعلوا الحريق للتخلص من المواد المهربة قبل القبض عليهم، وهناك شخص تعرض لإصابات جراء الحريق.

وأضافت، أنها سوف تحيل المتهمين الثلاثة للجهات المختصة، لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم.

وأشارت، إلى مشاركة عدد من أفراد خفر السواحل اليمنية، في عمليات إحدى السفن الأمريكية في البحر العربي.

وذكرت، أن المشاركة، ضمن عمليات التدريب وتعزيز المهارات وبناء القدرات وتبادل الخبرات والتعاون والتنسيق بين الجانبين في مجال مكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات وتعزيز عمليات الأمن البحري.

استهدف تفجيران منفصلان، اليوم الخميس، مركبتين عسكريتين تابعتين للقوات الجنوبية في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، دون وقوع إصابات.

وقالت مصادر متطابقة، إن عبوة ناسفة انفجرت في مركبة تابعة لقوات دفاع شبوة تستخدمها للتموين العسكري بمنطقة المصينعة، بمديرية الصعيد.

وأضافت المصادر، أن عبوة مماثلة انفجرت بالقرب من "محطة الجعب" أثناء مرور مركبة عسكرية تابعة للقوات ذاتها في الصعيد، دون سقوط ضحايا.

وأشارت المصادر، إلى وقوف العناصر الإرهابية، وراء العمليتين.

تزايدت حوادث التفجيرات الإرهابية في محافظتي أبين وشبوة، خلال الأيام الماضية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، في صفوف القوات الجنوبية.

وتتزامن هذه العمليات الإرهابية، مع تحركات عسكرية واسعة في أبين وشبوة، منذ أغسطس الماضي لتطهير المحافظتين من العناصر الإرهابية.

توفي أحد المختطفين في سجون الحوثيين، في صنعاء، جراء تعرضه للتعذيب وحرمانه من الحصول على العلاج، بعد أقل من شهر على احتجازه.

وكشف المحامي عبدالفتاح الوشلي، عن وفاة المختطف خالد عبد الله زهير، أمس الثلاثاء، بعد تعذيبه في أحد سجون جماعة الحوثي في صنعاء.

وقال، في منشور له على فيسبوك، إن "الأستاذ الخلوق والمربي الفاضل خالد عبدالله زهير تم اعتراضه مع مجموعة من الأشخاص في نقطة الأزرقين بداية شهر أكتوبر، أثناء نزولهم إلى صعدة للمطالبة بالإفراج عن حقهم المهدي المنتظر حسن التهامي".

وأوضح الوشلي، أن الحوثيين نقلوا زهير ومن معه بعد اختطافهم، إلى "جهاز الأمن والمخابرات وإيداعهم الحبس بصورة غير مشروعة ومن غير تهمة معلومة".

وأضاف: "تم إيداعه المعتقل على الرغم من كبر سنه الذي قارب الستين، وإصابته بأمراض مزمنة مثل الضغط والسكر والقلب، ليستمر حجز حريته وتعذيبه ومنعه من التواصل بأهله".

وأشار الوشلي، إلى عدم قانونية احتجاز زهير ورفاقه من قبل الحوثيين، كونه لم يرتكب أي جريمة، ولم توجه له أي تهمة، وعدم إحالته إلى جهة الاختصاص بعد 24 ساعة على احتجازه.

وقال: "اليوم (أمس الثلاثاء) وبعد تغييبه وتعذيبه لما يقارب الشهر محاصراً بين مخلبي السجن والمرض وكذا التعذيب يتفاجأ أهله بالتواصل معهم لإبلاغهم بموته والذهاب إلى المستشفى الجمهوري لاستلام جثته بعد ان قاموا بنقلها إليه".

وتوفي في سجون الحوثيين، مئات المختطفين، نتيجة تعرضهم للتعذيب المستمر، وحرمانهم من العلاجات والرعاية الصحية.

 

أصيب مدني بجروح بليغة، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات المسلحين الحوثيين، اليوم الثلاثاء، في إحدى مديريات محافظة الحديدة، غربي اليمن.

وقال المرصد اليمني للألغام، إن لغما أرضيا زرعه الحوثيون في وقت سابق، انفجر بمواطن أثناء قيادته دراجته النارية بجوار بيت الشباب في أطراف مديرية الدريهمي جنوبي الحديدة.

وأوضح أن الانفجار أسفر عن إصابة الشاب هيثم محمد راجحي (23 عاماً) بجروح بليغة منها بتر إحدى قدميه.

ومنذ مطلع الشهر الجاري أدت الألغام التي زرعها الحوثيون والعبوات المتفجرة من مخلفات الحرب، إلى مقتل وإصابة أكثر من 30 مدنيا.

وتؤكد تقارير حقوقية مقتل وإصابة أكثر من 20 ألف مدني جراء الألغام الحوثية ومخلفات الحرب، منذ بدايتها في العام 2014م.

أفشلت القوات الجنوبية، في الساعات الأولى لصباح اليوم الثلاثاء، هجوما حوثيا جديدا، على مواقعها بين محافظتي البيضاء، وسط اليمن، وأبين، جنوباً.

وقالت مصادر عسكرية، إن القوات الجنوبية رصدت محاولة تسلل حوثية في جبهة ثره الواقعة بين مديريتي لودر، في أبين، ومكيراس، في البيضاء.

وأوضحت المصادر أن مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين عقب محاولة التسلل الحوثية، تمكنت خلالها القوات الجنوبية افشالها.

وتشهد، جبهة ثره، مواجهات متواصلة، إثر محاولات هجومية مكثفة للحوثيين بغية تحقيق أي تقدم ميداني، غير أن القوات الجنوبية دائما ما تتصدى لها.

أعلنت الأجهزة الأمنية في مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، اليوم الاثنين، عن مصرع صهيب المخلافي، أحد أبرز المطلوبين أمنيا، من الذين ينتسبون للقوات الحكومية، أثناء مقاومته لحملة أمنية حاولت إلقاء القبض عليه.

وأطلقت، أمس الأحد، إدارة الأمن، حملة أمنية، لملاحقة غزوان المخلافي، شقيق صهيب المخلافي، وعصابته، وخاضت معها اشتباكات مسلحة، في عدد من أحياء وسط المدينة، في الروضة وزيد الموشكي وحي الثورة، قتل خلالها جندي وأصيب ستة آخرين بينهم ثلاثة مدنيين.

وسبق الحملة، تنفيذ العشرات من ملاك المحلات التجارية، نهاية الأسبوع المنصرم، إضرابا جزئيا، في أحياء التحرير، للمطالبة بالقبض على صهيب المخلافي، جراء الاعتداءات المتكررة التي يرتكبها هو وعصابة شقيقه غزوان بحقهم وفرض عليهم جبايات، منذ عدة سنوات.

وذكر، مركز الإعلام الأمني، التابع لشرطة تعز، أن صهيب المخلافي أحد المطلوبين أمنيا، لقي مصرعه أثناء مقاومته للسلطات الأمنية في مدينة تعز.

وأفاد في بلاغ له، اليوم: أن الحملة لا تزال مستمرة، في ملاحقة، شقيقه غزوان المخلافي وعصابته، أحد أبرز المطلوبين أمنيا في المحافظة.

وأكدت مصادر أمنية لـ "الاشتراكي نت"، أن الاشتباكات مع عصابة المخلافي لاتزال مستمرة، وتوسعت منذ يوم أمس حتى ظهر اليوم، لتشمل كافة مناطق أحياء الروضة وزيد الموشكي وصولا الى جولة سنان.

ويتهم الأخوين صهيب وغزوان المخلافي، بقيادة مجاميع مسلحة وجميعهم ينتسبون إلى الألوية العسكرية والتشكيلات المسلحة المنتشرة في تعز، وارتكاب جرائم قتل بحق جنود أمن ومدنيين والتقطع وابتزاز التجار والاعتداء عليهم ونهب ممتلكات المواطنين، من أموال وعقارات، ومقاومة الحملات الأمنية.

وبحسب المعلومات، فإن غزوان المخلافي وعصابته، تحظى بحماية قيادات عسكرية نافذه في الجيش والأمن، أبرزهم خاله مستشار وزير الدفاع صاد سرحان، وشقيقه مدير الأمن السياسي بالمحافظة عبد الواحد سرحان، ومستشار قائد محور تعز العسكري عبده فرحان المعروف بـ "سالم"، الذي غادر البلاد قبل نحو أسبوع هو وأسرته إلى الأردن.

كما تفيد المعلومات، أن من أبرز النافذين في السلطة المحلية الذين يوفرون الحماية لهذه العصابات، وكيل أول محافظة تعز عبد القوي المخلافي، الذي نقل خلال اليومين الماضيين سكنه من حي الروضة، بعد أن ظل لسنوات يمنع أي حملة أمنية تحاول ضبط العصابات والدخول إلى المنطقة التي تتخذها وكرا لها، مفسحا المجال للحملة الأخيرة تحت تأثير توجهات مجلس القيادة الرئاسي بإجراء تغييرات جذرية في المحافظة، كما حدث في شبوة والجوف مؤخرا.

ومنذ ثلاث سنوات، حين أعلنت الأجهزة الأمنية، قوائم المطلوبين أمنيا، لايزال أكثر من 50 متهما منهم، يمارسون حياتهم بشكل اعتيادي في مدينة تعز ويستلمون مرتباتهم من الوحدات الأمنية والعسكرية التي ينتمون إليها، دون أن تتخذ بحقهم إي إجراءات، بما فيهم عصابات ارتكبت جرائم في تعز تحولت إلى قضايا رأي عام محلي ودولي وصلت أروقة مجلس الأمن الدولي، كما هو الحال في قضية أسرة الحرق، والمتهمون الرئيسيون فيها طلقاء ويشعلون قادة كتائب وما إليها في الجيش والأمن.

وقالت المصادر الأمنية، أن قوائم المطلوبين المعلنة في أوقات سابقة، كانت إدارة الأمن في تعز تنشرها بين الحين والآخر، تحت تأثير الضغط الشعبي والتحركات الاحتجاجية التي كانت تشهدها المدينة، المطالبة بضبط الأمن، في محاولة لامتصاص حماس واندفاع الناس والتخفيف من الغضب المحتقن تجاه السلطة المحلية والجيش والأمن.

وأوضحت المصادر، أن إدارة الأمن في تعز، أعلنت في العديد من البلاغات، وكلها موثقة على الإنترنت، عن تسليم عدد من المطلوبين أمنيا أنفسهم، ومنهم غزوان المخلافي الذي سلم نفسه أكثر من مرة، وغيره من المطلوبين الذين يجري الإفراج عنهم فيما بعد، دون أي تحريك لملفاتهم، وكل ذلك كان لاحتواء أي موقف أو تحرك شعبي مناهض لهم في تعز. كما حركت العديد من الحملات الأمنية التي عادة ما تنتهي بحصيلة من القتلى والجرحى، من أفرادها والفشل الذريع. على عكس حملات مواجهة الخصوم التي عادة ما تحشد لها كل الطاقات والإمكانيات ومقدرات الدولة الأمنية والعسكرية والمدنية.

وأضافت، أن ما يجري الآن من تحرك أمني غير مسبوق، ويبدو وكأنه جاد، في ضبط العصابات المسؤولة عن حالة الفوضى والانفلات الأمني التي تشهدها المدينة وعدد من المناطق المحررة في المحافظة منذ سنوات، لكنه غير ذلك تماما، فهي طريقة للتخلص من هذه العصابات التي ظلت لسنوات تمارس جرائمها تحت سلطة الدولة وفي أغلب الأحيان باسمها، وتحت حماية العديد من القادة الرفيعين، العسكريين والأمنيين وفي السلطة المحلية.

ووفقا للمصادر، فإن غزوان المخلافي وشقيقه صهيب، كان من السهل جدا تسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية بدون أي حملة، كما فعل غزوان ذلك غير مرة، في أوقات سابقة، أو عن طريق الضغط على قريبيهما صادق وعبدالواحد سرحان، وهما قائدان بارزان في الجيش والأمن، ولهم نفوذ واسع، بعدها تجري محاكمة هؤلاء المتهمين محاكمة عادلة.

وتعتقد المصادر، أن إدارة العمليات الأمنية بهذه الطريقة، وإظهاراها في هذه اللحظة، وكأنها انجازات تحققها القوات الأمنية في تعز، هي في حقيقة الأمر إحراق ملفات كانت والقضاء على أدلة ستكشف عن تورط قيادات رفيعة في الجيش والأمن وقيادات أخرى مدنية وسياسية، في كثير من الجرائم المرتكبة والتسبب بالفوضى في تعز، غيرها من القضايا والاختلالات الكبيرة والكثيرة من فساد ونهب منظم ومقونن لموارد الدولة، والاستئثار بالوظيفة العامة وإقصاء الشركاء، والتفرد بقرار إدارة المحافظة، الذي خلف هذا الفشل المتراكم.

وبحسب المصادر، فإن هذه التحركات الأمنية المفاجئة، هي أيضا، إضافة إلى ما سبق، خطوات استباقية، لأي قرارات مرتقبة من مجلس القيادة الرئاسي، تستهدف مفاصل الجيش والأمن، ويراد منها إيصال رسالة مفادها، نحن هنا ونقوم بواجبنا الأمني على أكمل وجه.

قتل وأصيب جنديان اثنان، من أفراد قوات حماية نقل شاحنات النفط الخام بانفجار عبوة ناسفة في محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، مساء أمس السبت.

وقال مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، إن عبوة ناسفة زرعها مجهولون على الخط العام (العبر - العقلة) انفجرت أثناء مرور شاحنات نقل النفط برفقة أطقم الحماية الأمنية.

وأوضح أن الانفجار تسبب في مقتل جندي وإصابة آخر تابعين للواء 101 شرطة جوية.

وأضاف، أن فرق البحث والتحري باشرت عقب الحادثة عملية تعقب الجناة و"تقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع".

ويأتي هذا، بعد نحو 20 يوما، من استهداف مماثل، لشاحنات نفط في طريق العبر بمحافظة شبوة، أسفر عن مقتل جنديين وإصابة خمسة آخرين من أفراد اللواء (37 مدرع).

كما تأتي هذه العملية، بعد يومين من استهداف الحوثيين ميناء الضبة النفطي في حضرموت، اثناء ما كانت سفينة يونانية تستعد لشحن النفط الخام بغرض تصديره لصالح الحكومة.

بعث الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عبدالرحمن عمر، برقية تعزية، لوكيل محافظة تعز، محمد عبد العزيز الصنوي، في وفاة زوجته.

وجاء في برقية الأمنين العام:

الرفيق محمد عبدالعزيز الصنوي

ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة رفيقة دربكم زوجتكم الفاضلة، وإذ نشاطركم احزانكم بهذا المصاب الجلل نرفع لكم صادق تعازينا ومواساتنا القلبية الحارة ومن خلالكم إلى أبناء واهل وذوي الفقيدة.

نبتهل إلى المولى عز وجل بأن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته وأن يلهمكم الصبر والسلوان. 

    انا لله وانا اليه راجعون

    د. عبدالرحمن عمر السقاف

         الأمين العام

     للحزب الاشتراكي اليمني

ترأس الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عبد الرحمن عمر السقاف، اليوم الأحد، لقاءً تشاوريا، لعدد من قيادات الحزب، في العاصمة عدن، للوقوف أمام مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية.

وفي الاجتماع، الذي حضره، الأمين العام المساعد للحزب الاستاذة جوهرة حمود، وعدد من أعضاء الأمانة العامة والمكتب السياسي، المتواجدين في مدينة عدن، قدم الأمين العام إحاطة سياسية شاملة حول مختلف الأوضاع منذ تشكل مجلس القيادة الرئاسي وسريان الهدنة الإنسانية التي رعتها الأمم المتحدة منذ أبريل الماضي وحتى مطلع الشهر الجاري.

وتطرق الأمين العام، إلى حالة الانسداد السياسي والعسكري الذي أصاب الشرعية وما نتج عنه من جمود وانهيار مؤسسي على كافة المستويات، قبل تشكل مجلس القيادة الرئاسي.

وأشار الأمين العام، إلى بروز سلطات أمر واقع، كانت تمارس نشاطها على جغرافيات مقتطعة وتفرض نفوذا عسكريا واقتصاديا وأمنيا خارج الشرعية، ومن هذه السلطات من لم يكن يعترف بالشرعية.

ونوه، أيضا، إلى بروز أوضاع مستقلة في بعض المحافظات والمديريات، لا تتبع السلطات المركزية للشرعية، وتمارس صلاحيات وسلطات مجلس الوزراء، وهناك من المديريات ما تحول إلى بؤر للتنظيمات الإرهابية.

كما لفت، إلى لعب هذه الأوضاع دورا في توسع الفراغات وغياب سلطات الدولة وتمثيلاتها، وانهيار السلطة والاقتصاد، لجهة انتعاش أمراء الحرب وتجارها، في تهريب البضائع ونقل النشاط التجاري ككل، بعيدا عن مؤسسات الدولة، وتحويل منافذ البلاد البرية، إلى اقطاعيات خاصة لنافذين عسكريين، إضافة إلى انتشار نقاط الجبايات على كافة امتداد طرق النقل.

وأكد الأمين العام، أنه كان لهذا الوضع انعكاساته على انهيار سلطات الدولة وتعزيز الفساد وتشظي الاقتصاد الوطني والمالية العامة ونهب الموارد وعدم توريدها لخزينة الدولة وانقسام النظام المصرفي وتدهور الأحوال المعيشية.

وأوضح الأمين العام، أن موازين القوى تعددت في إطار الشرعية، وأن ما جرى في المجلس الرئاسي هو الاعتراف بموازين القوى الجديد على الأرض، وتحرير الشراكة السياسية التوافقية من الهيمنة، وإضعاف الخيارات العسكرية بين مكونات الشرعية، وتوجيه وضبط إيقاعاتها، نحو مواجهة مشروع الانقلاب.

كما أكد، تأييد الحزب الاشتراكي، التعديلات التي جرت في إعادة هيكلة سلطة الشرعية، في تشكيل حكومة توافقية وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي.

وشدد الأمين العام، على مبدأ الشراكة التوافقية السياسية، الجامعة لكافة أطرافها في إطار الشرعية، وتعزيزها، وأن لا يتحمل كلفة هذه الشراكة والمرحلة طرف واحد.

وأشار إلى ضرورة ترتيب الحلول في إطار المجلس الرئاسي، وبناء الثقة بين أطراف الشرعية، وإلغاء النزوع نحو الهيمنة، ووضع رؤية أمنية وعسكرية تضمن استمرار بقاء المجلس في عدن.

كما نبه الأمين العام من مساع دولية، يتجه بعضها إلى جعل اليمن في حالة جمود سياسي وعسكري، وعدم دفع المجتمع الدولي بجدية نحو حلحلة الأزمة اليمنية، وإيقاف الحرب، عبر ضغوط جدية على الطرف المعرقل لعملية السلام.

وحذر الأمين العام، من الضغوط الكبيرة التي تفرض على الحكومة في تقديم المزيد من التنازلات تحت مبررات تكتيكية، من نوع ضرورة تقديم التنازلات من أجل انضاج فرص السلام، التي في المحصلة تمس المركز القانوني والسيادي للحكومة للشرعية.

عقب ذلك، تطرقت النقاشات إلى مجمل الأوضاع السياسية، وأهمية العمل على ترجمة دعوة الأمين العام للالتفاف حول مجلس القيادة الرئاسي إلى واقع.

وشددت النقاشات، على أهمية العمل على فكرة التحالف السياسي الواسع، في ضم القوى الجديدة ومنظمات المجتمع المدني والنقابات وغيرها من المنظمات الجماهيرية، وبدء الحوار معها وبقية المكونات السياسية لتشكيل التحالف، بصيغة تخدم القضايا الماثلة أمام المرحلة الراهنة.

كما ركزت النقاشات، أيضا، على أهمية البناء الحزبي والتنظيمي وترتيب أوضاع هيئات الحزب، وفي المحافظات ومختلف القطاعات.

أعلن مرصد حقوقي، اليوم الأحد، عن مقتل وإصابة 11 مدنيا، بينهم أطفال، خلال الـ72 ساعة الماضية بانفجارات ألغام زرعتها جماعة الحوثي المسلحة في مناطق متفرقة من اليمن.

وقال المرصد اليمني للألغام وهو منظمة غير حكومية، إن 11 مدنيا سقطوا بين قتيل وجريح، بانفجارات لألغام حوثية في محافظات الجوف والبيضاء والحديدة.

وأوضح، في سلسلة تغريدات على تويتر، أن مدنيا قتل وأصيب آخر خلال الساعات الماضية بانفجار لغم حوثي في مديرية "خب والشعف" في محافظة الجوف، فيما قتل مدني وأصيب خمسة آخرون منهم ثلاثة أطفال في حوادث مماثلة في محافظة الحديدة.

وفي محافظة البيضاء، قتل ثلاثة أطفال، بانفجار لغم بمركبة مدنية أثناء مرورها في طريق فرعي بمنطقة "دحيدح" في مديرية الزاهر، وفقا للمرصد.

وخلال الاسابيع الماضية، قتل وأصيب عشرات المدنيين بألغام الحوثيين في عدة محافظات. وفقا لمصادر متطابقة.

وفي وقت سابق، أفاد المرصد، أن 426 مدنياـ بينهم 101 طفل و22 امرأة، قتلوا بالألغام الحوثية والقذائف غير المتفجرة من مخلفات الحرب، خلال الفترة من منتصف 2019م، وحتى مطلع أغسطس الماضي 2022م الجاري.

كما خلفت، وفقا للمرصد، خلال الفترة ذاتها، 568 جريحاً منهم 216 طفلاً و48 امرأة، في عدد من المحافظات.

ووفق إحصائية لمشروع "مسام" السعودي المتخصص في نزع الألغام من اليمن، بلغ عدد الألغام التي نُزعت منذ بداية المشروع منتصف 2018م، 368 ألفا و351 لغما زرعتها جماعة الحوثي المسلحة بعشوائية في عدة مناطق ومحافظات يمنية.

كما تشير تقارير حقوقية، وأخرى رسمية، إلى زراعة الحوثيين منذُ بداية الحرب في اليمن، أكثر من مليوني ونصف المليون لغم أرضي، تسببت بمقتل وإصابة ما يزيد عن 20 ألف مدني في مختلف مناطق البلاد.

قتل جندي من قوات الأمن وأصيب خمسة آخرين بينهم مدنيين اثنين، اليوم الأحد، جراء اشتباكات مع عصابة يقودها غزوان المخلافي، أحدى منتسبي القوات الحكومية، في مدينة تعز، جنوب غربي اليمن.

 ونقل مراسل "الاشتراكي نت" عن مصادر أمنية، قولها، إن اشتباكات عنيفة دارت بين حملة أمنية وعصابة غزوان المخلافي، في حي زيد الموشكي، وبالقرب من مستشفى الثورة وسط المدينة.

وأوضحت المصادر، إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين من أفراد الحملة الأمنية، إضافة إلى اثنين من المدنيين.

وأضافت المصادر، أن الحملة الأمنية انتشرت إثر الاشتباكات بكثافة في المنطقة، والأحياء المجاورة لها لتعقب المسلحين وضبطهم.

ويعد غزوان المخلافي، وهو أحد أقرباء مستشار وزير الدفاع صاد سرحان، ومدير الأمن السياسي بالمحافظة، من أبرز المطلوبين أمنيا، وسبق أن سلم نفسه السنة الفائتة، غير أن الأجهزة الأمنية أفرجت عنه بعدها بأشهر قليلة.

ويتهم غزوان المخلافي بقتل عدد من أفراد الأمن ونهب إيرادات أسواق القات التي كان يسيطر عليها بواسطة عصابته دون توريدها إلى خزينة الدولة.

وتنتشر في تعز، عشرات العصابات المسلحة، التي تنتمي للجيش والتشكيلات المسلحة الأخرى، وتخوض فيما بينها مواجهات دامية، بين الحين والآخر، على تقاسم النفوذ والمصالح في المناطق المحررة، تسفر أغلبها عن ضحايا في أوساط المدنيين.

كما تتهم الأجهزة الأمنية في تعز العشرات من منتسبي الجيش والأمن بارتكاب جرائم قتل ونهب وافتعال فوضى في مدينة تعز، وأعلنت قوائم تضم نحو 50 شخصا منهم، غير أنها لم تتمكن من ضبط أحد منهم، وبعضهم يشغلون مناصب قيادية في الوحدات العسكرية التابعة لمحور تعز العسكري.

على صعيد آخر، كشفت الأجهزة الأمنية بمدينة تعز عن "ضبط خليتين إرهابيتين تعملان لصالح الحوثيين في تعز، وفق ما أعلنه مدير شرطة المحافظة منصور الأكحلي اليوم، خلال مؤتمر صحفي.

وقال الأكحلي خلال المؤتمر، أن الخليتين ترتبط بشكل مباشر بتنفيذ الأعمال الإرهابية الأخيرة في المدينة والمتمثلة في زرع العبوات الناسفة، على متن طقم عسكري، وسيارة أخرى، بوسط المدينة.

وأوضح، أن الجليتين ضبطتا بالتنسيق مع إدارة مكافحة الإرهاب وإدارة البحث الجنائي عقب التفجيرات الإرهابية اللتين استهدفتا سيارة من نوع "حبة" في منطقة ديلوكس، مطلع الشهر الجاري، والتي أسفرت عن إصابة ثلاثة مواطنين، التفجير الإرهابي الأخير الذي استهدف طقما عسكريا في سوق القبة قبل يومين، وراح ضحيته أحد القضاة وطفلة.

وأضاف، أن الأمن ضبط أربعة أشخاص من الخليتين الحوثيتين، وأدلوا باعترافات عن عملية استدراجهم وتجنيدهم والتدريبات التي تلقوها على يد خبراء في زراعة وتفجير العبوات الناسفة وتحديد المواقع.

ونشرت شرطت تعز، مقطعا مصورا، يظهر فيه متهمين مفترضين، يدلواباعترافات عن تلقيهم مبالغ مالية لتنفيذ مخطط لزعزعة الأمن والاستقرار والإخلال بالسكينة العامة، في تعز.

قالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن مجلس الدفاع الوطني، أصدر، مساء اليوم السبت، قرارا صنف فيه الحوثيين منظمة إرهابية، غداة استهدافهم بالطيران المسير ميناء الضبة النفطي في حضرموت جنوب شرقي اليمن.

وبحسب للوكالة الرسمية، فإن المجلس اتخذ القرار، في اجتماع طارئ له برئاسة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وحضور كافة أعضائه، ووفقا وفقا لقانون الجرائم والعقوبات والاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب والاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإقليمية المصادق عليها اليمن.

وبموجب القرار، وجه مجلس الدفاع الوطني، الجهات ذات العلاقة باستكمال الإجراءات اللازمة لتنفيذه. كما حذر الكيانات والأفراد الذين يقدمون الدعم والمساعدة، أو التسهيلات أو أي شكل من أشكال التعاون والتعامل للحوثيين، بأنه سيتم اتخاذ إجراءات وعقوبات صارمة تجاههم.

وأوضح المجلس، أن "التصعيد الحوثي من شأنه إعفاء الحكومة اليمنية من كافة الالتزامات التي تنصلت عنها جماعة الحوثي، بما فيها اتفاق ستوكهولم وعناصر الهدنة الانسانية المنهارة، والتسهيلات الخدمية الاخرى، مع التعهد بتأمين كافة السبل للحد من الاثار الجانبية على المواطنين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة المليشيا الإرهابية".

وفي الاجتماع، استمع مجلس الدفاع الوطني إلى عدد من الإحاطات والتقارير المقدمة من أعضائه، ومحافظي محافظتي حضرموت وشبوة. كما ناقش الخيارات المطروحة للتعامل مع هذه الهجمات التخريبية الجبانة التي تستهدف السلم والأمن الدوليين، ومفاقمة المعاناة الانسانية للشعب اليمني، على حد قوله.

ووجه الحكومة، بالتنفيذ الفوري لقراراته، وفق خطة دفاعية ودبلوماسية واقتصادية مزمنة لحماية مصالح الشعب اليمني، وإفشال كافة المحاولات التخريبية البائسة للمشروع الإيراني التدميري في اليمن، على حد تعبيره.

ودعا المجلس، "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذا التصعيد الخطير الذي تبنته جماعة الحوثية باستهداف الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية، في جريمة حرب متعمدة تستلزم العقاب الحازم بتصنيف تلك المليشيا جماعة إرهابية دولية واتخاذ كافة الإجراءات المترتبة على ذلك".

وتعد هذه الخطوة، أخطر تصعيد سياسي، تتخذه الحكومة ضد الحوثيين منذ انقلابهم على الشرعية، في 2014، كما يرى  مراقبون أن هذه الخطوة بالتزامن مع التصعيد العسكري الحوثي الأخير، ستدخل البلاد في أتون جولة حرب جديدة أشد عنفا وكلفة إنسانية مما سبق.

أدان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم السبت، الهجوم الحوثي على ميناء الضبة النفطي، في محافظة حضرموت.

وقال المبعوث الأممي في بيان صادر عنه اليوم، إن الهجوم، على ميناء الضبة النفطي، "تصعيد عسكري مقلق للغاية".

ودعا، "الأطراف في هذه المرحلة المفصلية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ومضاعفة جهودهم لتجديد وتوسيع الهدنة"، مشددا على، "وضع الأُسس نحو وقف دائم لإطلاق النار، وتفعيل مسار العملية السياسية لإنهاء الصراع".

وأضاف، "يجب على جميع الأطراف الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية".

أعلنت جماعة الحوثي، تبنيها رسميا، الهجوم الذي استهدف ميناء الضبة. وقالت في بيان لها مساء أمس الجمعة، إنها"ضربةً تحذيريةً بسيطة لمنع نهب النفط الخام".

كما حذرت الحكومة في بيان لها أيضا، من أن "كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع الهجوم الإرهابي"، مشيرة إلى أن الهجوم لم يكلف أي أضرار مادية أو بشرية.

 وقالت، "في حال لم يتم العمل بشكل قوي وصارم لإدانة وتلافي تكرار هذا السلوك والفعل الإرهابي، فسيؤدي ذلك إلى آثار سلبية على عملية السلام في اليمن وعلى إمدادات واستقرار سوق الطاقة العالمي".

ويرى مراقبون، أن هذا التصعيد الحوثي الذي وصفوه بـ "الخطير"، يعقد مهمة الأمم المتحدة، المسنودة من المجتمع الدولي في اليمن.

وبحسب المراقبين، فإنه أيضا، يزيد من حجم الصعوبات أمام المبعوث الأممي إلى اليمن، في مساعيه لتمديد الهدنة التي رفضت جماعة الحوثي، الموافقة على تمديدها.

وانتهت الهدنة، التي كانت سارية منذ أبريل الماضي، وجرى تجديدها لمرتين متتاليتين، انتهت في الثاني من أكتوبر الجاري، بعد تقدم الحوثيين بمطالب جديدة، قال المبعوث الأممي "لم يكن من الممكن تلبيتها".

وكشف المبعوث الأممي في إحاطته لمجلس الأمن منتصف الشهر الجاري، عن عرقلة الحوثيين اتفاق تمديد الهدنة وفقا لمقترحه المقدم مطلع الشهر الجاري، بتقديم مطالب إضافية.

وتفيد المعلومات، أن الحوثيين، تبنوا مطالب، بتقاسم عائدات النفط والثروات السيادية، من مناطق سيطرة الحكومة الشعريةـ إضافة إلى دفع كافة رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم بما فيهم المقاتلين والعناصر الأمنية التابعين لهم.

وجدد المبعوث الأممي، طرح مضامين مقترحه، لتوسيع وتمديد الهدنة، الذي يشمل “إنشاء هياكل لبدء المفاوضات حول القضايا الاقتصادية ووقف دائم لإطلاق النار. واستئناف لعملية سياسية جامعة بقيادة يمنية من أجل العمل باتجاه حل شامل للنزاع”.

كما يتضمن المقترح، وفقا للمبعوث الأممي، فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى على مراحل. وزيادة عدد الرحلات والوجهات من وإلى مطار صنعاء الدولي. التدفق المنتظم للوقود عبر موانئ الحديدة وبدون أي عوائق، والالتزام بالإفراج العاجل عن المحتجزين. واستمرار وقف جميع العمليات الهجومية وتعزيز لجنة التنسيق العسكرية كقناة نشطة للتواصل والتنسيق لخفض التصعيد. إضافة إلى آلية صرف شفافة وفعالة من أجل الدفع المنتظم لمرتبات موظفي الخدمة المدنية والمعاشات التقاعدية.

 

السبت, 22 تشرين1/أكتوير 2022 17:33

مقتل شاب برصاص قناص حوثي شرقي مدينة تعز

قتل شاب برصاص قناص حوثي، اليوم السبت، شرقي مدينة تعز، جنوب غربي اليمن.

ونقل مراسل "الاشتراكي نت"، عن مصادر محلية قولها، إن قناصا حوثيا، يتمركز في معسكر الأمن المركزي، أطلق النار على الشاب يوسف القيسي 28 عاماً، أثناء تواجده في جولة سبأ، بحي الروضة.

وأوضحت المصادر، أن الطلق الناري أصاب الشاب القيسي في منطقة الصدر عندما كان في طريقة الى منزله في حي كمب الروس، ما أدى الى مقتله على الفور.

ومنذ انتهاء الهدنة الأممية مطلع شهر أكتوبر الجاري، صعدت جماعة الحوثي المسلحة من استهداف المدنيين في العدين من مناطق محافظة تعز، التي تفرض عليها حصارا مشددا منذ سبع سنوات.

قتل قائد ميداني وثلاثة آخرين من القوات الجنوبية، اليوم السبت، جراء انفجار عبوة ناسفة في مديرية المحفد، بمحافظة أبين، جنوبي اليمن.

ونقل مراسل "الاشتراكي نت"، عن مصادر أمنية قولها: إن عبوة ناسفة انفجرت في دورية أمنية بمديرية المحفد، بمركبة القائد الميداني في القوات الجنوبية علي صالح المحوري عند الضواحي الغربية لمديرية المحفد شرقي أبين.

وأوضحت المصادر، أن الانفجار وقع أثناء تمشيط قوات من الحزام مواقع كانت تسيطر عليها عناصر تنظيم القاعدة.

وأضافت المصادر، أن الانفجار أسفر عن مقتل قائد عمليات الكتيبة الثالثة في قوات اللواء الثالث دعم وإسناد علي صالح المحوري وركن طبية الكتيبة واثنين آخرين.

وبحسب المصادر، فإن العبوة زرعت من قبل عناصر القاعدة وعند مرور مركبة المحوري جرى تفجيرها عن بعد.

يأتي هذا بالتزامن مع استمرار القوات الجنوبية في عملياتها العسكرية ضد العناصر الإرهابية في المحافظة، ضمن عملية سهام الشرق التي اطلقتها في أغسطس الماضي وسيطرت خلالها على العديد من مناطق مديريات المنطقة والوسطى والشرقية في أبين.

واستهدفت العناصر الإرهابية، القوات الجنوبية، منذ انظلاق العملية في أبين، بالعديد من العبوات الناسفرة، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من أفرادها.

أكدت الحكومة اليمنية، أن "كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع الهجوم الإرهابي الذي استهدف ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت، والتصعيد العسكري الحوثي"، بالتزامن مع إعلان الأخير رسميا تبني قواته استهداف الميناء النفطي.

وطالبت الحكومة في بيان لها، مساء اليوم الجمعة، "كافة الدول باتخاذ إجراءات صارمة وقوية لإدانة هذا العمل الإرهابي، والنظام الإيراني المارق الذي يقف خلفه".

وقالت الحكومة، في بيانها الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إنه "في حال لم يتم العمل بشكل قوي وصارم لإدانة وتلافي تكرار هذا السلوك والفعل الإرهابي، فسيؤدي ذلك إلى آثار سلبية على عملية السلام في اليمن وعلى إمدادات واستقرار سوق الطاقة العالمي".

وأوضحت، أن "الهجمات الإرهابية الحوثية تشير بوضوح الى إصرار المليشيا الإرهابية على تدشين مرحلة أكثر إجراما من الحرب وأشد وقعا على الازمة الإنسانية في اليمن، وأكثر اضطرابا في أمن الملاحة الدولية.

وأضافت، أن الهجمات الحوثية "تكشف حقيقة موقف هذه المليشيا الإرهابية من رغبة جهود المجتمع الدولي لاستعادة السلام بأي كلفة، وتوضح بجلاء خطأ وخطورة تجاهل الطبيعة الإرهابية المليشيا الحوثية".

وقالت، إن "هذا الهجوم الإرهابي والجبان هو الثاني من نوعه الذي ارتكبته المليشيا الحوثية، حيث سبق وأن استهدفت بالطيران المسير ميناء رضوم البترولي بهجمتين متعاقبتين في ليلتي 18 و19 أكتوبر 2022م، في إصرار واضح من هذه المليشيا على استهداف المنشآت المدنية والتجارية، في انتهاك واضح للقانون الدولي، ومن وراء ذلك استهداف للبنية التحتية الاقتصادية وللشعب اليمني ومقدراته، ويعد هذا الاعتداء وما سبقه من اعتداءات تهديداً سافراً لإمدادات الطاقة على المستوى الإقليمي والدولي".

وأفادت الحكومة، أنه "في الوقت الذي حرصت فيه على تقديم كافة التسهيلات لتجديد الهدنة الأممية والحفاظ على الوضع القائم بعيدا عن أي تصعيد عسكري، تتجاوز المليشيا الحوثية كافة الخطوط الحمراء بعد أن سبق وهددت دول الجوار وكل شركات النفط العاملة في المنطقة، من كل الجنسيات، باستهداف منشئاتها وبناها التحتية ووسائل النقل".

وذكرت، أن التهديدات الحوثية، تحولت إلى أفعال "بارتكاب هذا الهجوم الإرهابي الغادر والجبان، لتؤكد بذلك الطبيعة الإرهابية لهذه الجماعة ونبذها لكافة المبادرات والعروض المقدمة لإحلال السلام، خدمةً لأجندات النظام الإيراني المارق في المنطقة وتقديمها لمصالحه على مصلحة الشعب اليمني، وما يشكله ذلك من اعتداء وتهديد سافر للأمن والسلم الدوليين".

وكانت مليشيا الحوثي، أعلنت، مساء اليوم، رسميا تبنيها استهداف ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت، أثناء ما كانت سفينة يونانية تحاول نقل النفط الخام منه، ضمن عمليات التصدير التي تجريها الحكومة اليمنية.

وقال بيان صادر عن مليشيا الحوثي، إنها "نفذت ضربة تحذيرية بسيطة، لمنعِ سفينة نفطية كانت تحاول نهبَ النفط الخام عبر ميناءِ الضبّةِ بمحافظة حضرموت".

وزعم البيان، أن السفينة، وهي يونانية، "خالفت القرار الصادر عنِ الجهات المختصة بحظر نقلِ وتصدير المشتقاتِ النفطية السياديةِ اليمنية".

وأضاف، البيان، المنشور في وكالة (سبأ) بنسختها الحوثية، أن "هذه الرسالةُ التحذيرية أتت منعا لاستمرار عمليات النهب الواسعة للثروة النفطية وعدم تخصيصها لخدمة أبناءِ الشعب في ما يخص مرتبات موظفيه وتحسين الجوانبِ الخدمية له".

وأشار البيان، إلى مخاطبة الحوثيين في وقت سابق السفينة وإبلاغها بقرار منع تصدير النفط، وحين لم تمتثل لذلك، تعامل الحوثيين معها بإجراءات تحذيرية.

ولفت البيان، إلى عدم تردد الحوثيين "في القيام بواجبِهم في إيقافِ ومنعِ أيّ سفينة تحاول نهب ثرواتِ الشعب اليمني" على حد تعبيره.

وجدد البيان، التحذير، "لكافةِ الشركاتِ المحليةِ والأجنبيةِ بالامتثالِ الكامل لقرارات السلطة في العاصمة اليمنيةِ صنعاء بالابتعادِ عن أيِ مساهمة في نهب الثروةِ اليمنيةِ"، على حد قوله.

وقال محافظ  محافظة حضرموت مبخوت بن ماضي، في تصريح له، إن "مليشيا الحوثي الانقلابية هاجمت ميناء الضبة النفطي الواقع شرقي مدينة المكلا بطائرتين مسيرتين مفخختين، بالتزامن مع تواجد سفينة يونانية لتصدير النفط الخام".

وأوضح بن ماضي، أن "الهجوم الأول كان عند الساعة الثانية وخمس دقائق، ووقع بين السفينة “Nissos kea” والعوامة. فيما الهجوم الثاني حدث في الثانية وعشرين دقيقة، وكان أكثر قربا من السفينة".

وأضاف، أن "الهجمات المسيرة الحوثية لم تنتج أي أضرار بشرية ومادية. وأن التقرير الأولي يفيد أن المسيرتين انطلقتا من منطقة بين محافظتي الجوف ومأرب".

وأفاد بن ماضي، أن "هذه الضربات الحوثية كانت لها تداعيات سابقة تتمثل بتهديدات وصلت إلى وزارة النقل اليونانية التي عكست هذه التهديدات إلى مالكي السفينة والذين بدورهم أوصلوها إلى ووزارة النفط اليمنية في عدن".

وبيّن، أنه "كان من المقرر أن تدخل السفينة اليونانية قبل أسبوع من الآن إلى ميناء الضبة، لكن نتيجة للتهديدات بقت السفينة خارج المياه الإقليمية لليمن وعلى تواصل مع السلطة المحلية في المحافظة ووزارة النفط وشركة بترومسيلة".

وقال محافظ حضرموت، إن "السلطة المحلية وفور الهجمات المسيرة اتخذت الإجراءات، وأبعدت السفينة إلى المياه الإقليمية. كما أوقفت عملية ضخ النفط من شركة بترومسيلة إلى الميناء، وأخرجت الكثير من عمال الميناء".

وذكر، أنه "جاري الترتيب أمنيا لدخول السفينة مرة أخرى  واستئناف العمل. بعد التنسيق مع الحكومة ودول التحالف لمنع مثل هذه الحوادث".

وكشف بن ماضي، عن استهدفت الحوثيين قبل يومين بطائرتين مسيرتين ميناء النشيمة في محافظة شبوة، ولم ينتج عن ذلك أي أضرار.

في السياق، نقلت وكالة رويترز، عن مسؤول حكومي قوله، إن القوات الحكومية اعترضت طائرات مسيرة مسلحة أطلقها مقاتلو الحوثي على ميناء نفطي في محافظة حضرموت بجنوب البلاد بينما كانت ناقلة نفط تستعد للرسو.

وأوضح المسؤول، أنه كان من المقرر أن تحمل نيسوس مليوني برميل من النفط الخام من الميناء. وأن الهجوم لم يخلف أي أضرار في المرفأ أو الناقلة.

ومطلع الشهر الجاري، ومع انتهاء الهدنة ورفض الحوثيين تجديدها، أطلقوا تهديدات باستهداف الشركات النفطية العاملة في اليمن ودول الجوار، في حال استمرت الحكومة بتصدير النفط، وعدم دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم ومقاتلي الجماعة.

والواقعة هي أول تصعيد كبير منذ فشل تمديد الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة، مطلع أبريل الماضي واستمرت حتى الثاني من الشهر الجاري.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، وفقا لرويترز، إنها على علم بتقارير تفيد بوقوع حادثة قرب الشحر، مشيرة إلى أن السفينة والطاقم بخير.

كما أظهرت بيانات رفينيتيف أن ناقلة النفط نيسوس كانت تتحرك "في نطاق المنطقة" يوم الجمعة خارج الضبة في خليج عدن.

أحبطت القوات الجنوبية، اليوم الجمعة، هجوم حوثي على مواقعها في جبهة ثره، الواقعة بين محافظتي أبين، جنوبي اليمن، والبيضاء، وسط.

وقال الإعلام العسكري، التابع للقوات الجنوبية، أن عناصر حوثية حاولت التسلل إلى مواقع للقوات الجنوبية في جبهة ثره، الفاصلة بين مديريتي لودر التابعة لمحافظة أبين، ومكيراس، في محافظة البيضاء.

وأوضح، أن العناصر الحوثية حاولت التقدم باتجاه المواقع المتقدمة، وسط قصف قذائف الهاون 120، غير أن القوات الجنوبية تصدت للهجوم، واستهدفت مواقع الحوثيين وأجبرتهم على وقف القصف.

وتشهد جبهة ثره، منذ أن انتهت الهدنة الإنسانية في اليمن، مواجهات عنيفة بين الطرفين بعد محاولات هجومية للحوثيين.

استهدفت طائرات مسيّرة تابعة للحوثيين، عصر اليوم الجمعة، محيط ميناء الضبة النفطي، في مدينة المكلا، بمحافظة حضرموت، شرقي اليمن، مع وصول سفينة لنقل شحنة من النفط الخام من الميناء.

وقالت مصادر أمنية ومحلية متطابقة إن ثلاث طائرات ميسّرة تابعة للحوثيين استهدفت محيط ميناء الضبة الواقع شرقي مدينة المكلا، عاصمة المحافظة.

وأوضحت المصادر أن الهجوم جاء بالتزامن مع وصول سفينة لتحميل شحنة من النفط الخام تابعة للحكومة بغرض تصديرها.

وأضافت المصادر، أنه سمع دوي ثلاثة انفجارات من اتجاه ميناء الضبة بعد ساعات من إغلاقه عقب وصول السفينة (NISSOS) إلى الميناء  لتحميل 2 مليون برميل من النفط الخام.

وذكرت أن السفينة النفطية NISSOSغادرت ميناء الضبة بعد دقائق من استهداف الميناء.

وفي تصريح صحفي، عقب الهجوم، أكد محافظ محافظة حضرموت مبخوت بن ماضي، أن مسيرتين تابعتين للحوثيين استهدفتا ميناء الضبة النفطي شرقي المكلا.

وأضاف المحافظ بن ماضي، أنه جرى أيضا إسقاط مسيّرة حوثية أثناء محاولتها استهداف ميناء الضبة.

وفي السياق، أغلقت السلطات الأمنية والعسكرية أغلقت كافة الطرق المؤدية إلى ميناء الضبة النفطي بمديرية الشحر، إثر الاستهداف، وفق مصادر أمنية.

ويأتي هذا الهجوم عقب التهديدات الأخيرة التي أطلقتها جماعة الحوثي فور انتهاء الهدنة بمنع تصدير النفط، واستهداف الشركات النفطية العاملة في اليمن ودول الجوار.

أحبطت القوات الجنوبية، اليوم الخميس، محاول تسلل لعناصر إرهابية، باتجاه مواقعها بمديرية المحفد، في محافظة أبين، جنوبي اليمن.

وأفاد الإعلام العسكري التابع للقوات الجنوبية، أن قوات اللواء 14 صاعقة، رصدت تحركات مشبوهة من قبل مسلحي تنظيم القاعدة، بالقرب من أحدى المرتفعات بأطراف مديرية المحفد والمطلة على وادي عومران.

وذكر، أن تلك العناصر كانت تحاول التسلل لشن عمليات هجومية، غير أن قوات اللواء 14 صاعقة نفذت عملية خاطفة أجبرت العناصر المتسللة على الفرار.

وبحسب الأعلام العسكري، فإن "حملات التطهير وتتبع الخلايا النائمة لتنظيم القاعدة، التي تنفذها قوات الأمن العام وقوات الحزام الأمني بمساندة القوات الجنوبية مستمرة، ولن تتوقف وستستمر حتى تطهير كافة مناطق أبين".

وتواصل القوات الجنوبية، منذ أغسطس الماضي، عملياتها العسكرية التي أطلقت عليها "سهام الشرق"، لتطهير مديريات المنطقة الوسطى والشرقية في أبين من العناصر الإرهابية.

قُتل، نجل مسؤول أمني سابق، بعبوة ناسفة، أثناء ما كان برفقة والده الذي نجا من الانفجار الذي استهدف سيارته في مدينة عتق، مركز محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن.

وقالت مصادر متطابقة، إن عبوة ناسفة زرعها مجهولون، في سيارة مدير أمن محافظة شبوة السابق عوض ذيبانالعولقي، انفجرت به وهو على متنه برفقة نجله مبارك وأبن أخيه أحمد ذيبان.

وأوضح المصادر، أن الانفجار أسفر عن نقتل نجل العولقي مبارك، وإصابته وأبن أخيه بجروح مختلفة

وشهدت محافظتي شبوة وأبين، العديد من العمليات الإرهابية، المماثلة، خلال الأيام الماضية، استهدفت القوات الجنوبية في المحافظتين، بالتزامن مع اطلاقها عمليتين عسكريتين تستهدف العناصر الإرهابية فيهما.

أفرجت عصابة مسلحة، يتزعمها ضابط في القوات الحكومية في تعز، اليوم الأربعاء، عن الموظف القضائي، وهيب محمد قائد مهدي، بعد ساعات من احتجازه، واجباره على الالتزام بدفع اثنين مليون ريال.

وقال الموظف وهيب محمد قائد مهدي، في بلاغ له، حصل "الاشتراكي نت" على صورة منه، إن "عصابة مكونة من أربعة مسلحين يتزعمها ضابط أمن اللواء 22 ميكا أمور مارش، أقدمت على اختطافي من الثامنة من صباح اليوم وأنا متجها إلى عملي في محكمة غرب تعز".

وأوضح مهدي، وهو أمين صندوق محكمة غرب تعز، أن العصابة نقلته بعد اختطافه والاعتداء عليه إلى مقر اللواء 22 ميكا.

وأضاف، أن العصابة، بعد إيصاله إلى مقر اللواء 22 ميكا، صادرت تلفونه وجنبيته (سلاح أبيض) وذلك بأمر من قائد اللواء محمد المحفدي".

وبحسب مهدي، فإن العصابة أفرجت عنه بعد إجباره على الالتزام بدفع 2مليون ريال، غير أنه لم يوضح خلفية هذا الالتزام بدفع المبلغ المذكور.

وطالب مهدي وفقا لبلاغه المقدم إلى محكمة الاستئناف والنيابة في تعز، باتخاذ الإجراءات القانونية حيال المذكورين.

ونقل مراسل "الاشتراكي نت"، في تعز، عن مصدر مقرب من الموظف مهدي، قوله، أنه بعد الإفراج عنه توجه مباشرة إلى وكيل نيابة تعز وقدم له بلاغا بما حصل.

وأوضح المصدر، أن وكيل النيابة، حرر مباشرة مذكرة إلى البحث الجنائي في تعز غير أنهم لم يحركوا ساكنا.

يأتي هذا، وسط ما تشهده مدينة تعز من انفلات أمني، وفوضى واسعة، منذ عدة سنوات، عجزت معها الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية في تطبع الأوضاع وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة.

وتنتمي أغلب العصابات المتهمة بالتسبب بهذه الفوضى في تعز، والمسؤولة عن كثير من الجرائم بحق المدنيين، من سكان المدينة، إلى الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية في المحافظة، وتحظى بالحماية من قيادات نافذة.

دعت الولايات المتحدة الأمريكية، جماعة الحوثي، إلى الإفراج، عن الموظفين العاملين في سفارتها من اليمنيين وموظفي الأمم المتحدة المحتجزين لديها منذ نحو عام.

وقال بيان صادر، اليوم الأربعاء، عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني ج. بلينكين، إن "اثنا عشر موظفا حاليا وسابقا، من اليمنيين الذين عملوا مع الولايات المتحدة في سفارتها والأمم المتحدة في صنعاء، لا يزالوا محتجزين، وأن معظمهم لم يتصلوا بعائلاتهم، وتوفي أحدهم في الحجز في وقت سابق من هذا العام".

وأوضح البيان، أن "قوات حوثية اقتحمت قبل عام من اليوم، المجمع الذي كانت تستخدمه السفارة الأمريكية في صنعاء،  قبل تعليقها العمل فيه عام 2015. وبدأت في اعتقال الموظفين المحليين دون مبرر".

وأضاف، أن "استمرار احتجاز هؤلاء الموظفين اليمنيين، يظهر تجاهلا صارخا للأعراف الدبلوماسية ويشكل إهانة للمجتمع الدولي بأسره. كما تستمر هذه الإجراءات في التشكيك في رغبة الحوثيين في عودة اليمن إلى السلام".

وطالب البيان، من الحوثيين إعادة المحتجزين إلى عائلاتهم، "كدليل على التزامهم بالسلام للشعب اليمني واستعدادهم للمشاركة في حكومة مستقبلية تحترم سيادة القانون"، على حد قوله.

وذكر البيان، أن الولايات المتحدة، تواصل "دون توقف الجهود الدبلوماسية لتأمين إطلاق سراحهم، من خلال العمل مع شركائها الدوليين".

كما لفت البيان، إلى إدانة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أعمال الحوثيين هذه بأشد العبارات. كما فعل الكونجرس الأمريكي والعديد من الشركاء الدوليين.

وأكد على التزام الولايات المتحدة بتقديم حل دائم للصراع اليمني وضمان سلامة، أولئك الذين يخدمون حكومة الولايات المتحدة. على حد قوله.

قالت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات حقوق الإنسان في اليمن، إن فريقا تابعا لها برئاسة عضو اللجنة إشراق المقطري، نفذ، اليوم الأربعاء، نزولا ميدانيا للاطلاع على أوضاع الحالات الجديدة من المحتجزين في سجن الأمن السياسي بمدينة تعز.

وأوضحت اللجنة في بلاغ لها، تلقى "الاشتراكي نت" نسخة منه، أن هذا النزول يأتي استكمالا لأعمال التحقيق التي تقوم بها اللجنة الوطنية، والوقوف على وضع الحالات الجديدة من المحتجزين على ذمة قضايا مختلفة في مركز الاحتجاز التابع للأمن السياسي في تعز.

وأضافت، أن فريقها استكمل عملية الافراج عن عدد من المحتجزين من سجن الأمن السياسي، كما استمع لبقية المتواجدين في الأمن السياسي.

وذكرت، أن  الفريق، تأكد من عدم تعرض المحتجزين للتعذيب أو المعاملة القاسية، ودون مطالبهم المتعلقة بالحق في المحاكمة العادلة والإسراع في إجراءات التقاضي.

وبحسب اللجنة، فإن الفريق قارن أسماء النزلاء بالكشوفات المتوفرة لدى اللجنة، دون أن تورد في بلاغها عدد المحتجزين في الأمن السياسي، ولا طبيعة الأسباب التي أدت إلى احتجازهم والقضايا التي اتهموا بارتكابها.

كما أشارت اللجنة، إلى لقاء فريقها بمدير الأمن السياسي، عبد الواحد سرحان، واستمع منه إلى ردود توضيحية على استفسارات اللجنة الوطنية  بشان المعلومات المتعلقة بعمليات الاحتجاز، وأسماء النزلاء وأوضاعهم القانونية الأخيرة، والإجراءات التي اتبعتها إدارة الامن السياسي.

قتل مدنيين وأصيب اثنين آخرين، جراء انفجار عبوة ناسفة، بمركبة عسكرية، اليوم الأربعاء، وسط مدينة تعز جنوب غربي اليمن.

ونقل مراسل "الاشتراكي نت"، مصادر أمنية  وأخرى محلية، قولها، إن الانفجار استهدف ظهر اليوم، مركبة عسكرية (طقم) أثناء ما كان واقفا أمام مطعم الدبعي جوار مقبرة حي الأجينات وسط المدينة.

وأوضحت المصادر، أن الانفجار حدث بواسطة عبوة ناسفة زرعت في الطقم العسكري، وأن الانفجار حدث أثناء ما كان الأفراد الذين يستقلونه يتناولون الغداء في مطعم الدبعي.

وأضافت المصادر، أن الانفجار نجم عنه مقتل طفلة وإصابة أمها أثناء مرورهن من المنطقة وقت الانفجار، كما قتل القاضي إبراهيم الجماعي أمين سر المحكمة التجارية بتعز وأصيب شخص آخر بجروح خطيرة. علاوة عن تدمير كلي للطقم العسكري.

وحتى اللحظة، لم تصدر الجهات الأمنية المختصة في المدينة، أي تعليق أو توضيح حول ملابسات العملية الإرهابية.

ويعد هذا الانفجار الثاني من نوعه في أقل من شهر، في مدينة تعز، التي تشهد انفلاتا أمنيا غير مسبوق، وسط عجز الأجهزة الأمنية والعسكرية في تطبيع الأوضاع الأمنية في المناطق المحررة من المحافظة.

تلقى الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، برقية تهنئه من نظيره أمين عام الحزب الاشتراكي المصري أحمد بهاء الدين شعبان، بمناسبة أعياد الثورة اليمنية، سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، وذكرى تأسيس الحزب الاشتراكي اليمني.

وقال شعبان في رقية التهنئة، إن "الاحتفال بهذه المُناسبات الأربع الخالدة، الباقية في وعي ووجدان الشعب اليمني والجماهير العربية الشقيقة؛ وبالذات الشعب المصري الذي اختلطت دماء أبنائه بدماء الأشقاء اليمنيين في معارك الثورة والتحرير، ليُشعرنا جميعاً بأن هذه المناسبات المجيدة مثلما تخص أبناء الشعب اليمني المُكافح، فهي أيضاً مُنَاسَبَةٌ لنا جميعاً، للاحتفال بحضارة ونضال شعب اليمن العزيز؛ والاحتفاء بتضحياته وعطائه".

وأضاف: "في هذه اللحظات الحرجة من تاريخ اليمن والوطن العربي والعالم بأسره، التي تعيش فيها البشرية لحظة مخاض نظام عالمي جديد، أكثر عدلاً وإنصافاً وإنسانيةً وعقلانية، يُسعدنا أن نمد يد المحبة والصداقة الرفاقية والأخوة النضالية، لرفاقنا الأعزاء في "الحزب الاشتراكي اليمني" والأحزاب الوطنية اليمنية".

وعبر شعبان، في برقيته، عن أسمى آيات التقدير، والتمنيات لكل أبناء الشعب اليمني العزيز؛ السلامة وعبور كل العثرات، في الرحلة الصعبة لإحلال السلام، وبسط الأمن والاستقرار، والتحول للبناء في جميع أرجاء البلاد.

 

نص التهنئة:

سيــادة الرفيـق الدكتـــور/ عبد الرحمن عمر السـقّاف

الأمين العام المُحترم لـ "الحزب الاشتراكي اليمني" الموقـر

تحية طيبة وبعد

يطيب لي، نيابة عن رفاقي في "الحزب الاشتراكي المصري"، ومن قاهرة الوطنية والكفاح والعروبة، أن أتقدّم لسيادتكم، ولكافة مناضلي "الحزب الاشتراكي اليمني" المُناضل بأبلغ آيات التهنئة، وأحر مشاعر التبريكات، بمناسبة تزامن الاحتفال بالمناسبات الأربع الكُبرى، التي تحتل مكانةً سامقةً في مسيرة وتاريخ الشعب اليمني الشقيق: الذكرى الستين لثورة 26 سبتمبر 1962 المجيدة، والذكرى التاسعة والخمسين لانطلاقة الثورة المُظَفَّرة ضد الاحتلال البريطاني في 14 أكتوبر 1963، والذكرى الخامسة والخمسين ليوم الاستقلال وجلاء الجندي الأخير للمحتل البريطاني في 30 نوفمبر 1967، والذكرى المجيدة الرابعة والأربعين لتأسيس "الحزب الاشتراكي اليمني" في 13 أكتوبر 1978.

إن الاحتفال بهذه المُناسبات الأربع الخالدة، الباقية في وعي ووجدان الشعب اليمني والجماهير العربية الشقيقة؛ وبالذات الشعب المصري الذي اختلطت دماء أبنائه بدماء الأشقاء اليمنيين في معارك الثورة والتحرير، ليُشعرنا جميعاً بأن هذه المناسبات المجيدة مثلما تخص أبناء الشعب اليمني المُكافح، فهي أيضاً مُنَاسَبَةٌ لنا جميعاً، للاحتفال بحضارة ونضال شعب اليمن العزيز؛ والاحتفاء بتضحياته وعطائه، وبالانحناء في إجلال وتواضع أمام طوابير المُناضلين والشهداء الأماجد، الذين عبّدوا طريق اليمن المُخضّب بالدماء والتضحيات، إلى الحرية والاستقلال والتقدّم والوحدة والحداثة، وهو طريق مليئٌ بالمصاعب والعقبات، ودروبه مُعقّدة وخطرة، لكنه سيُكلل حتماً بالانتصار، بحكمة ووعي المُخلصين اليمنيين؛ وفي طليعتهم "الحزب الاشتراكي اليمني"، وكافة المهمومين بمستقبل اليمن وسلامته وأمنه وازدهاره.

الرفاق الأعزاء:

وفي هذه اللحظات الحرجة من تاريخ اليمن والوطن العربي والعالم بأسره، التي تعيش فيها البشرية لحظة مخاض نظام عالمي جديد، أكثر عدلاً وإنصافاً وإنسانيةً وعقلانية، يُسعدنا أن نمد يد المحبة والصداقة الرفاقية والأخوة النضالية، لرفاقنا الأعزاء في "الحزب الاشتراكي اليمني" والأحزاب الوطنية اليمنية، مُقدمين له ولهم أسمى آيات التقدير، ومُتمنين لكل أشقائنا؛ أبناء الشعب اليمني العزيز؛ السلامة وعبور كل العثرات، في الرحلة الصعبة لإحلال السلام، وبسط الأمن والاستقرار، والتحول للبناء في جميع أرجاء البلاد.

عاش كفاح الشعب اليمني الشقيق وحزبه الاشتراكي المناضل

والمجد للشهداء الأبطال؛ ولسيرة كفاحهم البطولي من أجل الحرية والاستقلال

الحزب الاشتراكي المصري

الأمين العام/ أحمد بهاء الدين شعبان

رحبت نقابة المهن الفنية الطبية في محافظة تعز، بدعوة الحزب الاشتراكي اليمني، للالتفاف حول المجلس القيادة وتصويب مسار الديمقراطية التوافقية.

وكان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، دعا مطلع الأسبوع الجاري، إلى تحالف سياسي جديد لتأسيس كتلة تاريخية موسعة تضم القوى السياسية الجديدة، للالتفاف مرحلياً حول مجلس القيادة الرئاسي والوقوف إلى جانبه لتصويب مسار الديمقراطية السياسية التوافقية.

وقال بيان صادر عن النقابة، أمس الثلاثاء، حصل "الاشتراكي نت" على نسخة منه إن النقابية وقفت أمام ما جاء بدعوة الحزب الاشتراكي اليمني، وتأكيده أن للنقابات ومنظمات المجتمع المدني وغيرها من الأوعية المدنية أدوار مهمة لإنجاز مهام هذه المرحلة الانتقالية نحو استعادة الدولة ووقف الحرب وإحلال السلام.

وإذ رحب البيان، بدعوة الحزب الاشتراكي، أعلن أيضا تأييد النقابة لها، داعيا كافة النقابات لاجتماع واسع لاتخاذ القرار المناسبة إزاء هذه الدعوة والانخراط والمشاركة في النضال السلمي من أجل إخراج البلد من هذا الوضع الذي يعاني منه. على حد قوله.

كما أشار البيان، إلى الدور الرائد الذي ظلت تتطلع به الحركة النقابية منذ ستينيات القرن الماضي، وأنه "لا يمكن أن تتحقق مصالح منتسبيها وأهدافها الا في ظل دولة ضامنة".

وناشد البيان مجلس القيادة الرئاسي، الحفاظ على سيادة اليمن واستقلال قرارها السياسي، وبذل أقصى الجهود لإخراج اليمن من البند السابع.

ولفت البيان، إلى وقوف النقابة أمام جملة من القضايا الداخلية والمحلية والوطنية، التي تمثلت أبرزها الحكم القضائي الصادر من محكمة الأموال العامة بتاريخ الخامس من سبتمبر 2022م  ضد من يستهدفون العمل النقابي والمدنية في محافظة تعـز.

وعبر البيان، عن أسف النقابة، أن تكون مؤسسات الدولة طرفاً في هذا العمل غير القانوني وعلى رأسهم نيابة الأموال العامة والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وكذا بعض الجهات الأخرى.

وذكر، أن الحكم القضائي، "جاء ليحد من التدخلات والهيمنة على العمل النقابي، بدون أي مصوغات قانونية تخول لهم ذلك.

وأدان البيان، كافة "التدخلات ومحاولات السيطرة والهيمنة على العمل النقابي من أي طرف كان.

وقال: إن "العمل النقابي يكتسب شرعيته من الجمعية العمومية والدستور ومخرجات الحوار الوطني ومن المعاهدات والاتفاقيات الدولية".

وأشاد البيان، بعدالة محكمة الأموال العامة برئاسة القاضي منير الطيار.

كما أوضح البيان، أن النقابة وقفت أيضا أمام"آلية منح تراخيص المهن ومخرجات التعليم في مجال القطاع الصحي الذي يشهد تدهور خطير وغياب الرقابة النزيهة والمتخصصة".

وأضاف، أن النقابية، ليس ضد الاستثمار في هذا المجال ولكن يجب أن يكون الاستثمار من أجل بناء الإنسان وقدراته وليس من أجل كسب المال على حساب مخرجات التعليم".

وكشف البيان، عن اعتزام النقابة، تشكيل لجان اختبار لكل من يتقدم بطلب منح تراخيص مزاولة المهنة، وأن النقابة ستشدد أيضا على المتهاونين بالتعليم الصحي بعدم منح تراخيص لمن لا يهتم بمخرجات مؤهلة تأهيلا جيدا، كون كل ذلك مرتبط بحياة الناس.

ودعا البان، النقابات ذات العلاقة، أن تولي اهتمام كبير بتراخيص مزاولة المهنة ومخرجات التعليم الصحي، تشكيل لجنة مشتركه تتابع وتراقب مخرجات التعليم الصحي بجميع تخصصاته وفق معايير الجودة.

كما دعا البيان، أيضا، وزير التعليم على إيجاد لوائح تشدد على جودة التعليم ومخرجاته، وكذا وزير الصحة بتوجيه مكتب الصحة بالمحافظة بتشديد الرقابة على المرافق الصحية وجودة الخدمة.

ووقفت النقابية، وفق البيان، أمام الظروف المعيشية التي تعصف بحياة الناس بسبب تدهور العملة المحلية وتأثيراتها السلبية في زيادة غلاء المعيشة لاسيما مع بقاء رواتب الموظفين والعمال كما هي بدون أي زيادة في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار.

وفي هذا الصدد، طالبت النقابة، الحكومة برفع رواتب الموظفين والعمال بما لا يقل عن ثلاثمائة دولار، وبما يناسب وغلاء المعيشة وارتفاع ايجار السكن.

نفذ مُلاك المحلات التجارية في مدينة تعز، اليوم الأربعاء، اضرابا جزئيا على خلفية الاعتداءات والابتزازات المتكررة التي يتعرضون لها، وفرض جبايات غير قانونية عليهم.

وقالت مصادر محلية لـ "الاشتراكي نت"، إن الإضراب شمل كافة المحلات في شارع التحرير وسط مدينة تعز، احتجاجا على ما يتعرض له التجار من ابتزاز واعتداءات من قبل عصابات تنتسب للجيش والأمن.

وأوضحت المصادر، أن آخر هذه الاعتداءات ما تعرض له محل التاجر طاهر الظرافي من إلقاء قنبلة فيه ما تسبب بأضرار بالغة في المحل.

وطالب التجار في مدينة تعز، الجهات المعنية بضبط المسلحين الذين يعتدون على المحلات التجارية وفرض دفع مبالغ مالية بالقوة عليهم.

وأدان بيان صادر عن تكتل تجار تعز الاعتداءات التي تتعرض لها المحلات التجارية من قبل مسلحين يقودهم صهيب المخلافي، أحد أفراد الجيش في تعز وشقيق المطلوب أمنيا غزوان المخلافي.

وقال البيان، إن المسلحين يهددون التجار ويطلقون الرصاد على المحلات، كان آخرها رمي قنبلة على محل الظرافي ما تسبب بوقوع أضرار مادية بالممتلكات وتلف للبضائع.

وحمل البيان، السلطة المحلية وإدارة أمن المحافظة مسؤولية ما يتعرض له التجار من اعتداءات متكررة من قبل بعض من وصفهم بالخارجين عن القانون.

أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم الثلاثاء، اختتام زيارته إلى العاصمة السعودية الرياض، ضمن تحركاته في المنطقة لتجديد الهدنة الإنسانية في اليمن، بعد أكثر من أسبوعين على انتهائها ورفض الحوثيين الموافقة على تجديد موسع لها.

وقال المبعوث الأممي، في تغريدة له على تويتر، إنه اختتم زيارته إلى الرياض، والتقى خلالها بوزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، والسفير السعودي إلى اليمن محمد آل جابر ومسؤولين في مجلس التعاون الخليجي.

وأوضح غروندبرغ، أنه التقى أيضا، بدبلوماسيين من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ودبلوماسيين غربيين.

وأضاف، أن النقاشات، "ركّزت على الجهود الجارية لتجديد الهدنة، واستعادة المسار نحو تسوية سياسية" في اليمن.

وأمس الاثنين، قال السفير السعودي لدى اليمن، في حسابه على تويتر، إنه التقى بالمبعوث الأممي إلى اليمن، ضمن جهود الأخير لتجديد الهدنة وتوسيع نطاقها وفق مقترحه الذي سلمه للحكومة والحوثيين مطلع الشهر الجاري.

وأكد آل جابر، خلال اللقاء، على استمرار دعم السعودية لجهود الأمم المتحدة في تمديد وتوسيع الهدنة، وناقش معه ما تحقق من فوائد للشعب اليمني الشقيق خلال الهدنة.

ومطلع الشهر الجاري، رفض الحوثيون، مقترح المبعوث الأممي لتوسيع وتجديد الهدنة، واشترطوا مقابل ذلك تقاسم الثروة من المناطق المحررة مع الحكومة الشرعية، ودفع رواتب مقاتليهم في الجبهات.

ويتضمن المقترح الأممي، وفق ما أعلنه غروندبرغ، في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن، إنشاء هياكل لبدء المفاوضات حول القضايا الاقتصادية ووقف دائم لإطلاق النار. واستئناف لعملية سياسية جامعة بقيادة يمنية من أجل العمل باتجاه حل شامل للنزاع.

كما يشمل المقترح، فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى على مراحل. وزيادة عدد الرحلات والوجهات من وإلى مطار صنعاء الدولي. التدفق المنتظم للوقود عبر موانئ الحديدة وبدون أي عوائق، والالتزام بالإفراج العاجل عن المحتجزين. واستمرار وقف جميع العمليات الهجومية وتعزيز لجنة التنسيق العسكرية كقناة نشطة للتواصل والتنسيق لخفض التصعيد. إضافة إلى آلية صرف شفافة وفعالة من أجل الدفع المنتظم لمرتبات موظفي الخدمة المدنية والمعاشات التقاعدية.

أصيب مدني مسن، اليوم الثلاثاء، برصاص قناص حوثي، في مديرية القبيطة بمحافظة لحج، جنوبي اليمن.  

وقال مصدر محلي لـ "الاشتراكي نت" إن "محمد سلام، في العقد السابع من العمر، أصيب بجروح خطرة في صدره جراء إصابته طلق ناري، في مديرية القبيطة، شمال غربي محافظة لحج".

وأوضح المصدر، أن قناصا حوثيا يتمركز في تبة جبل الشعيب، استهدف المسن محمد سلام، أثناء ما كان يرعى ماشيته في أحد شعاب المنطقة، إلى الشمال الشرقي من مديرية.

وأضاف، أن المصاب أسعف على الفور، إلى مستشفى أطباء بلا حدود في العاصمة عدن لتلقي العلاج وحالته الصحية مستقرة.

وأشار المصدر، إلى خضوع محمد سلام لعملية جراحية واستخرجت خلالها الطلقة النارية من صدره.

وتعرض مئات المدنيين، بما فيهم النساء والأطفال في العديد من مناطق المواجهات، للقتل والإصابة، جراء عمليات القنص والقصف المدفعي والصاروخي الذي يستهدف به الحوثيون الأحياء والقرى السكنية. علاوة على الألغام الحوثية التي زرعت بكثافة في مختلف المناطق التي كانت الجماعة تتمركز فيها.

 

شهدت الجبهات الشمالية لمحافظة الضالع، جنوبي اليمن، اليوم الثلاثاء، مواجهات عنيفة بين القوات الجنوبية والمسلحين الحوثيين.

وقالت مصادر متطابقة، إن مواجهات عنيفة بين الطرفين شهدتها منطقة الفاخر غربي مديرية قعطبة إلى الشمال من الضالع، إثر هجوم للقوات الجنوبية على مواقع تتمركز فيها عناصر حوثية.

وأوضحت المصادر، أن القوات الجنوبية شنت هجمات واسعة، رافقها قصف مدفعي وصاروخي مكثف على مواقع الحوثيين وسط مدينة الفاخر.

وأضافت المصادر، أن المواجهات كبدت الحوثيين خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، كما سقط العديد من القتلى والجرحى في صفوف القوات الجنوبية.

وفي وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، شنت القوات الجنوبية هجمات مضادة على مواقع الحوثيين فيمنطقتي بيت الشرجي والفاخر شمالي المحافظة، نجم عنها قتلى وجرحى في صفوف المليشيا.

وتتصاعد حدة المواجهات العنيفة بين الطرفين في المحافظة، منذُ انتهاء الهدنة الأممية في اليمن، في الثاني من شهر أكتوبر الجاري عقب رفض الحوثيين تمديدها.

جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، أثناء عودته إلى العاصمة عدن، اليوم الثلاثاء، اتهامه للحوثيين بإحباط مساعي تحقيق السلام واستمرار الهدنة وتوسيعها.

وعاد الرئيس العليمي، اليوم، إلى العاصمة عدن، قادما من العاصمة السعودية الرياض، بعد جولة خارجية استغرقت شهرين، شملت الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية المانيا الاتحادية، إضافة إلى مشاركته في أعمال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال العليمي، في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي في تويتر، "أحبطت المليشيا الحوثية آمال شعبنا في تحقيق السلام والاستقرار، وفي مقدمة ذلك استمرار الهدنة وتوسيعها، وصرف مرتبات أهلنا المقهورين في المناطق الخاضعة لها بالقمع والنهب”.

وأضاف: "عدت إلى عدن الحبيبة، أحمل هموم واحتياجات كل اليمنيين واليمنيات، وأولها الحاجة إلى السلام والحرية، والأمن والعيش الكريم، عملا بتعهداتنا المعلنة، رغم كل التحديات التي تواجهنا في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة".

وتابع: "سأعمل وإخواني أعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بلا كلل من أجل تلبية تلك الاحتياجات، وسنظل على العهد الذي قطعناه لشعبنا في الداخل والخارج حتى تتحقق أهداف شعبنا وتطلعاته في كل مكان".

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، فإن الرئيس العليمي أجرى خلال جولته الخارجية، مباحثات مع قادة الدول الشقيقة والصديقة، ومسؤولين أمميين، وسياسيين، ودبلوماسيين، وباحثين، فضلا عن لقاءات بقيادات ونشطاء من الجاليات اليمنية في الخارج.

وذكرت، أن المحادثات تطرقت إلى مستجدات الوضع اليمني، وسبل دعم الإصلاحات الاقتصادية والخدمية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وجهود إحياء مسار السلام في اليمن، والضغوط الدولية المطلوبة لدفع الحوثيين على التعاطي الإيجابي مع تلك الجهود.

ونقلت عن العليمي، "ارتياحه لنتائج الجولة الرئاسية، بما في ذلك "إعادة القضية اليمنية إلى زخمها العالمي، وحشد الدعم الإقليمي والدولي إلى جانب مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة وإصلاحاتهما الجارية في مختلف المجالات".

وأشاد العليمي، "بدور دول التحالف العربي بقيادة السعودية، والإمارات وحرصهم المستمر على تخفيف معاناة الشعب اليمني، وتحقيق تطلعاته في إنهاء الانقلاب، واستعادة الدولة وتحقيق السلام والأمن والاستقرار في البلاد".

كما أثنى على استجابة السعودية والإمارات للاحتياجات والتدخلات الإنمائية، والخدمية، التي قال إنها ستثمر قريبا عن افتتاح، وتنفيذ عدد من المشروعات الحيوية، إضافة إلى التحسن المأمول في سعر صرف العملة الوطنية، والأوضاع الاقتصادية.

مثلت المخيمات الطبية المجانية فرصة للمئات من المرضى المعدمين، كي يحضون برعاية طبية، بعد عجزهم عن تأمين تكاليف العلاج في المشافي.

وشهدت عزلة دبع في مديرية الشمايتين جنوبي محافظة تعز، خلال الأيام الماضية، مخيما طبيا، نظمه مركز الحسام الطبي، استفاد منه العديد من أهالي العزلة، وعزلة بني عمر المجاورة.

وهدف المخيم إلى التخفيف من معاناة المرضى في المنطقة في ظل الظروف الصعبة، التي يعيشونها جراء الحرب، وانهيار النظام الصحي في البلاد، حيث استهدف ما يقرب من 120 مريضا من العزلتين.

وقال مدير المخيم الطبيب فؤاد الحسامي، لـ "الاشتراكي نت"، إن المخيم نظم في الوقت المناسب، كون هناك حالات كثيرة جدا من المرضى لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات، فكان دور المخيم التخفيف من معاناتهم في ظل الاوضاع الصعبة التي تعيشها اليمن بسبب الحرب.

وأوضح الحسامي، أن المركز كان يعتزم إقامة المخيم خلال الفترة الماضية، غير أن الوقت لم يكن مناسبا.

تخفيف المعاناة

وفي حديثه لـ "الاشتراكي نت"، عبر منسق المخيم في المنطقة، بسام عبدالواحد القصيص، عن شكره لإدارة المخيم في التخفيف من معاناة المواطنين.

وأشار القصيص، إلى تردي أوضاع الأهالي المعيشية، في ظل الحصار المفروض على المحافظة، والحرب وما خلفته من نزوح وانهيار للأوضاع الاقتصادية.

دعم المخيمات

وقال أحمد الشيبة، وهو أحد المستفيدين من المخيم، "أشكو من آلام في العظام ومشاكل في الكلى، وعندما علمت بإقامة المخيم سعدت وحضرت كي اتعاين وأتلقى العلاج". 

وأضاف، لـ "الاشتراكي نت"، أن "الكثير من الناس وخصوصا مع الازمة الاقتصادية التي تحاصرنا حضروا إلى هنا فهي فرصة لهم".

وأشاد الشيبة، بإدارة المركز، في إقامة المخيم الطبي الذي يستهدف الناس البسطاء للتخفيف من معاناتهم. داعيا الجميع إلى دعم هذه المخيمات التي تخدم كل المرضى على مختلف حالاتهم وتضافر الجهود لإنجاح فعاليات المخيم.

وضع صعب

الحجة سعادة أرملة وأم لبنتين تحدثه بألم وقالت: "لا يوجد من يعولنا بعد وفاه زوجي إلا ما يأتينا من الضمان الاجتماعي".

وأوضحت، في حديثها لـ "الاشتراكي نت"، أنها حضرت للعلاج بعد مضي فترة وهي تعاني من الألم في الركبة ومن جرثومة المعدة. مشيرة إلى عدم قدرتها على الذهاب إلى المستشفى بسبب وضعها المادي.

ومن ضمن المرضى الذين حضروا إلى المخيم، الشابة صفاء 19 عاما، تزوجت منذ تسعة أشهر من أحد النازحين الذين فروا من الحرب، وعادت إلى منزل والدها وفي أحشاءها جنين، وتشعر ببعض الألم من الحمل سارعت إلى المخيم  للفحص والمعاينة.

وقالت صفاء، إنها "تعمل بالأجر اليومي، ولم تتمكن من ادخار أي مبلغ نتيجة غلاء المعيشة، فإن وجدت وجبة قد لا تجد الأخرى".

نتمنى التكرار

وقال عمر، النازح من مدينة تعز، إنه "تلقى المعاينة المجانية في المخيم  كونه يعاني من مشاكل في الكلى والقولون".

وأوضح، اصحب زوجته أيضا، للعلاج، حيث تعاني هي الأخرى من فقر دم منذ سبعة أشهر بعد وضعها مولودها الجديد.

وعبر عمر، عن سعادة كبيرة، بإقامة المخيم، متمنيا أن يتكرر، كي يساهم في التخفيف من معاناتهم، "فنحن في زمن الحرب والحرب لا ترحم أحدا"، على حد قوله.

تجددت المواجهات، مساء اليوم الاثنين، بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي المسلحة، في الجبهة الغربية لمدينة تعز، جنوب غربي اليمن.

وقال مصدر عسكري لـ "الاشتراكي نت"، إن مواجهات مستمرة بين الطرفين اندلعت إثر هجوم حوثي على عدة مواقع للقوات الحكومية في جبل هان غربي المدينة.

وأوضح المصدر أن القوات الحكومية تمكنت من إفشال الهجوم وأجبرت المسلحين الحوثيين على التراجع والفرار.

وأضاف المصدر أن المواجهات خلفت عدد من القتلى والجرحى من الطرفين.

وتشهد العديد من جبهات القتال المحيطة بمدينة تعز مواجهات عنيفة بين الطرفين منذُ انتهاء الهدنة الإنسانية في الثاني من أكتوبر الجاري.

شهدت جبهة كرش، شمال غربي محافظة لحج، جنوب اليمن، اليوم الإثنين، مواجهات بين القوات الجنوبية والمسلحين الحوثيين.

 وقالت مصادر متطابقة، إن المواجهات اندلعت بين الطرفين عقب محاولات هجومية للحوثيين على مواقع القوات الجنوبية في جبهة كرش.

 وأوضحت المصادر، أن القوات الجنوبية تمكنت من إفشال الهجوم وأجبرت المسلحين الحوثيين على التراجع والفرار، تحت وابل كثيف من نيران الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وأضافت، أنالعناصر الحوثية حاولت من خلال الهجوم الوصول إلى مواقع حمالة، كشرير، ولحمر، غير أن القوات الجنوبية أفشلت تلك المحاولات.

وبحسب المصادر، فإن المعارك تزامنت مع استهداف العناصر الحوثية بالسلاح الثقيل والمتوسط، مواقع عدة يتمركز فيها اللواء الخامس دعم وإسناد التابع للقوات الجنوبية.

ويأتي تجدد المواجهات العسكرية في معظم الجبهات بالتزامن مع مساعي أممية لتجديد الهدنة الإنسانية في اليمن، التي انتهت في الثاني من الشهر الجاري.وفض الحوثيون الموافقة على تمديد موسع لها.

الإثنين, 17 تشرين1/أكتوير 2022 18:04

مقتل ستة حوثيين في اشتباكات بينية غربي تعز

قتل وأصيب عدد من المسلحين الحوثيين إثر اشتباكات بينية، اليوم الإثنين، غربي محافظة تعز، جنوب غربي اليمن.

وقالت مصادر محلية لـ "الاشتراكي نت"، إن اشتباكات بينية نشبت بين مسلحين حوثيين في عزلة أخدوع أسفل، في مديرية مقبنة غربي تعز.

وأوضحت، أن الاشتباكات دارت بين مسلحين يتبعون القيادي الحوثي عبدالرحمن الجرزي، من أبناء منطقة الجريزة، وبين عناصر قيادي حوثي آخر يكنى بـ "أبو الكرار" من أبناء منطقة الغراق في المديرية ذاتها.

وأضافت المصادر، أن الاشتباكات خلفت عدد من القتلى من الطرف الأول هما: عبد السلام أحمد عبد السلام الجرزي، وقريبه يعقوب زيد البحري. كما قتل أربعة آخرين من الطرف الثاني.

وبحسب المصادر، فإن أسباب الاقتتال البيني بين القيادات الحوثية في مقبنة لم تتضح حتى اللحظة. وعادة ما تقتتل القيادات الحوثية في عديد مناطق على تقاسم النفوذ والجبايات.

نظم العشرات، من طلاب جامعة تعز، صباح اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية للمطالبة بالكشف عن مصير الطالبة المختفية منذ خمسة أيام نهي عبدالله حمود.

واختفت الطالبة نهى، الخميس الماضي، بعد خروجها من منزل والدها في مدينة تعز، ذاهبة إلى الجامعة، ولم تعد من يومها حتى الآن.

وقال أمجد عبد الله شقيق الطالبة، في اتصال هاتفي مع "الاشتراكي نت"، إن "شقيقته نهى خرجت صباح الخميس، من منزلهم في وادي الدحي متجه إلى الجامعة ولم تعد إلى المنزل، وأبلغت الأسرة عن اختفائها إدارة البحث الجنائي في نفس اليوم.

وأوضح، أن "كاميرا المراقبة التابعة لمحل بيع الآيسكريم "روزا" المقابل للبوابة الرئيسية للجامعة أظهرت دخول نهى إلى  الحرم الجامعي صباح يوم الخميس ولم تسجل خروجها".

وأضاف، أنه "ذهب بنفسه إلى إدارة الجامعة للحصول على تسجيل كاميرا المراقبة في البوابة الشمالية، وأخبره مسؤولي الجامعة أن الكاميرا عاطلة.

أشار، إلى مطالبة أسرته، من الجهات والمنظمات الحقوقية والإعلاميين بالضغط على الأجهزة الأمنية بسرعة الكشف عن مصير شقيقته.

كما طالب المشاركون في الوقفة التي نفذت في الحرم الجامعي، الجهات الأمنية في المحافظة بسرعة التحرك والكشفِ عن مصير الطالبة نهى.

ورفعَ المشاركونَ في الوقفةِ لافتاتٍ تنددُ بحادثة الاختطاف وتطالب بتوفير الأمن لأبناء مدينة تعز، وضرورة أن تتحمل السلطات المحلية المسؤولية وسرعة الكشف عن ملابسات الحادثة.

بالتزامن، نفذت طالبات ومعلمات مدرسة أسماء للبنات في مدينة تعز، وقفة للتنديد باختفاء الطالبة نهى، والتضامن مع والدتها التي تعمل ضمن فريق المعلمات في المدرسة.

وطالبت المحتجات، من الجهات الأمنية والسلطة المحلية بسرعة الكشف عن مصير نهى، ومكان تواجدها.

في السياق، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تصريحا للمسؤول الإعلامي في إدارة أمن تعز أسامة الشرعي، ينفي فيه حدوث أي عملية اختطاف في تعز منذ 2015.

وأرجع الشرعبي، الحوادث المتكررة لاختفاء عدد من الفتيات في مدينة تعز، إلى الأوضاع العامة التي تشهدها البلاد، من حرب وتدهور اقتصادي وتفكك أسري على حد قوله.

كما ذكر الشرعبي، أن كافة الحوادث المسجلة والبلغ عنها عمليات هروب للفتيات من وضعهن مع أشخاص، وأن النشر في هذه القضايا يضر بسمعة الأسر.

وأثارت تصريحا المسؤول الأمني، سخط العديد من الناشطين، في مدينة تعز، ووصفوها بالخطيرة، وتكشف عن عجز الجهات الأمنية للقيام في أداء واجباتها بضبط الأمن.

وتشهد مدينة تعز والمناطق المحررة في المحافظة، حالة انفلات وفوضى أمنية غير مسبوقة، متسببة بالمئات من جرائم التصفيات والقتل والخطف والسرقات ونهب الأراضي والمنازل، والاقتتال البيني في الشوارع، وترويع السكان.

وتتهم إدارة الأمن، عصابات تنتسب للوحدات العسكرية والمليشيات المسلحة المنتشرة في المدينة، بارتكاب هذه الجرائم، والتسبب بالفوضى التي تشهدها تعز.

وأعلنت عن قوائم طويلة من المطلوبين خلال العامين الماضيين، أغلبهم يتبعون الوحدات الأمنية والعسكرية بالمحافظة، غير أنها لم تتمكن من ضبط أي من المطلوبين أمنيا، وتوفر قيادات نافذة في الجيش والأمن والسلطة المحلية لهم الحماية، وفق مصادر أمنية.

عبر الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عبد الرحمن عمر السقاف، عن تقديره، لفحوى التهنئة المقدمة من رئيس مجلس النواب الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني، بذكرى تأسيس الحزب.

ودعا الأمين العام، البركاني، برسالة بعثها له، اليوم الأحد، إلى الانضمام إلى الدعوة التي وجهها، في وقت سابق، "لترتيب وضع سياسي تحالفي جديد وموسع، يضم إليه القوى السياسية الجديدة والأشكال الجماهيرية بأوعيتها التنظيمية المؤسسية المختلفة بتنوعاتها".

وبحسب الأمين العام، فإن التحالف الجديد، يسعى نحو تشكيل "كتلة وطنية تاريخية؛ للعمل على إنهاء الحرب والانقلاب، وحل القضية الجنوبية، واستعادة العملية السياسية نحو سلام راسخ، والوقوف إلى جانب المجلس الرئاسي من أجل إنجاز المهام التي تم تأسيسه من أجلها".

وأشار الأمين العام، إلى الشراكة التي جمعت الحزب بالمؤتمر "في التأسيس للحظة تاريخية انعطافية كبرى في التاريخ المعاصر لشعبنا، بإقامة الجمهورية اليمنية على قاعدة الوحدة السلمية بين الجنوب والشمال".

كما لفت، إلى حرب صيف ١٩٩٤م، التي "أطاحت بكل شيء وتعثر اليمنيين في بناء دولتهم التي كانت منشوده ولا يزالون يدفعون الثمن حتى اليوم".

وقال الأمين العام: "علينا جميعا كل مكونات المجال السياسي في بلادنا، أن نتحرر من هيمنة الذاكرة من أجل عبور دائم ومستدام الى المستقبل".

نص الرسالة:

الأخ  الأستاذ/ سلطان سعيد البركاني

رئيس مجلس النواب

الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام

نعبر لكم ولكل قيادات المؤتمر الشعبي العام وقواعده عن تقديرنا لمشاعركم التي وردت في فحوى تهنئتكم لنا بمناسبة الذكرى ٤٤ لقيام الحزب الاشتراكي اليمني، وما تضمنته من توصيف صادق لتاريخ الحزب ومواقفه والإنصاف الذي اتسمت به، وقد جمعتنا ذات يوم شراكة في التأسيس للحظة تاريخية انعطافية كبرى في التاريخ المعاصر لشعبنا، بإقامة الجمهورية اليمنية على قاعدة الوحدة السلمية بين الجنوب والشمال، غير أن حرب صيف ١٩٩٤م  أطاحت بكل شيء وتعثر اليمنيين في بناء دولتهم التي كانت منشوده ولا يزالون يدفعون الثمن حتى اليوم.

وفي سياق ما جاء في تهنئتكم بشأن إنجازنا المشترك في إقامة التعددية السياسية والحزبية، نلفت الانتباه إلى أن هذا التعدد والتنوع الذي يزخر به المجال السياسي في بلادنا (أحزاب وتنظيمات وتيارات وتكوينات وفصائل سياسية وجماهيرية)، فحالة اليوم وأوضاعنا الحزبية خلاله لا تعبر عن نفسها إلا بصورة تقسيمات وتشظيات، في بلاد هي بحاجة ماسة إلى التماسك، وهذه التعددية لن تكون نافعة سياسيا ووطنيا إلا إذا تجسدت في الواقع بصيغ مؤسسية فاللحظة القائمة اليوم تحتم على الجميع اقتحام المصاعب، ولملمة كل الجهود والإرادات، ومن هنا نتقدم إليكم بطلب الانضمام إلى الدعوة التي وجهناها، إلى القيام بترتيب وضع سياسي تحالفي جديد وموسع، يضم إليه القوى السياسية الجديدة والأشكال الجماهيرية بأوعيتها التنظيمية المؤسسية المختلفة بتنوعاتها، نحو كتلة وطنية تاريخية للعمل على إنهاء الحرب والانقلاب، وحل القضية الجنوبية، واستعادة العملية السياسية، نحو سلام راسخ، والوقوف إلى جانب المجلس الرئاسي من أجل إنجاز المهام التي تم تأسيسه من أجلها.

وإلى ذلك، علينا جميعا كل مكونات المجال السياسي في بلادنا، أن نتحرر من هيمنة الذاكرة من أجل عبور دائم ومستدام الى المستقبل.

كل التحية والتقدير

د. عبدالرحمن عمر السقاف

         الأمين العام

للحزب الاشتراكي اليمني.

أصيب مدني، برصاص قناص حوثي، اليوم الأحد في محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، بالتزامن مع تواصل المواجهات بين القوات الحكومية والحوثيين في الجبهة الغربية للمدينة.

وقال مصدر محلي لـ "الاشتراكي نت" إن مدنيا يُدعى "مراد محمد عبد الغني" أصيب في كتفه برصاص قناص حوثي يتمركز في تبة الصالحين، بمنطقة الشقب، التابعة لمديرية صبر الموادم جنوب شرق مدينة تعز.

وأوضح المصدر، أن المصاب أسعف إلى أحد مشافي المدينة لتلقي العلاج، فيما استمرت العناصر الحوثية باستهداف الطرقات والمنازل في المنطقة بقصف مكثف.

وفي السياق، ذكر المركز الإعلامي لمحور تعز العسكري، أن الدفاعات الجوية للقوات الحكومية أسقطت طائرة مسيّرة تابعة للحوثيين غربي مدينة تعز.

كما أفادت مصادر عسكرية متطابقة، إن مواقع القوات الحكومية في محيط جبل هان، غربي المدينة، وفي جبهة الصرمين، شرقاً، تعرضت لقصف مدفعي من قبل الحوثيين. وأن القوات الحكومية ردت على مصادر النيران وأخمدتها.

قال محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي، إن "البنك المركزي والحكومة اليمنية وبدعم من الأشقاء والأصدقاء والمنظمات الدولية ينفذان العديد من الإجراءات لتخفيف حدة هذه الأزمات".

وأوضح المعبقي، خلال مشاركته ووزير المالية سالم بن بريك، في اجتماع محافظي البنوك المركزية ووزراء المالية في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان، اليوم الأحد، أن من هذه الإجراءات "إعادة بناء وهيكلة المؤسسات الحيوية، وتصحيح كثير من الاختلالات، والقضاء على كثير من التشوهات".

وأضاف، أن البنك يعمل على "إزالة تعدد أسعار الصرف، وتطبيق نظام مزادات بيع العملة الأجنبية بطريقة شفافة. وتعزيز إجراءات الالتزام في أنشطة القطاع المصرفي وشركات الصرافة".

ودعا، المعبقي في كلمته، خلال الاجتماع، الذي عقد على هامش اختتام الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في العاصمة الأمريكية واشنطن، إلى ضرورة تقديم تمويل خارجي إضافي لليمن لدعم مسيرة الإصلاحات الاقتصادية.

كما طالب، من صندوق النقد الدولي، المساهمة في تأمين جزء من احتياجات التمويل للحاجات الإنسانية الأكثر إلحاحا من خلال النافذة الجديدة التي أنشأها الصندوق لمواجهة صدمة الغذاء.

وتطرق المعبقي، إلى الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي تعاني منها اليمن نتيجة الحرب المدمرة الجارية منذ ثماني سنوات. وفق ما نشره موقع البنك الرسمي.

وأشار، إلى مضاعفة جائحة كورونا والحرب الدائرة في أوكرانيا من شدة الأزمة الإنسانية، والتسبب بارتفاعات كبيرة في فاتورتي استيراد الغذاء والوقود.

كما لفت، إلى انعدام الموارد لتأمين الحد الأدنى والضروري من الاحتياجات، وتهديدها بحدوث أسوأ كارثة إنسانية وفقا للأمم المتحدة.

 

قتل وأصيب شخصان جراء انفجار استهدف مقطورة محملة بالغاز، اليوم السبت، في محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن.

وقال مصدر محلي لـ "الاشتراكي نت"، إن مقطورة محملة بالغاز (شاحنة نقل) انفجرت أثناء مرورها في منطقة الضلعه بمديرية حبان، ما أدى إلى احتراق المقطورة وتدميرها بشكل كلي.

وأوضح المصدر، أن الحادثة أسفرت عن مقتل سائق الشاحنة وإصابة مرافقه بجروح خطيرة.

ولم يعرف حتى اللحظة أسباب الانفجار. كما لم تصدر السلطات المحلية توضيحات بشأن الحادثة حتى الأثناء.

في حين رجحت مصادر إعلاومية أن الانفجار نتج عن حادث سير، بعد اصطدام سائق الشاحنة بعرض مرتفع صخري على جانب الطريق وهو يحاول الهرب من سيارة مسرعة على الطريق.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه محافظتي أبين، وشبوة، تفجيرات متواصلة لعبوات ناسفة تزرع على الطرقات الرئيسية، أغلبها استهدفت دوريات أمنية وعسكرية للقوات الجنوبية.ويتهم عناصر القاعدة بالوقوف ورائها.

السبت, 15 تشرين1/أكتوير 2022 17:11

"خزان صافر".. تَلوث الأخلاق وتلويث البيئة

عقب انفجار ميناء بيروت، في أغسطس 2020، ازداد الحديث حول ناقلة النفط اليمنية “صافر”، بوصفها قنبلة موقوتة تهدد بكارثة بيئية واقتصادية تفوق أربعة اضعاف كارثة التسرب النفطي الذي خلفته الناقلة الأمريكية ”إكسون فالديز“، عام 1989، إلا أن التعاطي الفعلي مع قضية خزان صافر، شابه الكثير من الانتهازية والمغالطات والتوظيف السياسي والفساد، أيضاً.

في الخامس من مارس الماضي، بعد سنوات من الممانعة وعدم السماح لفريق الأمم المتحدة بالوصول إلى خزان صافر، وقعت سلطات صنعاء غير المعترف بها دولياً، على مذكرة تفاهم، مع الأمم المتحدة ورجل الأعمال عبدالله محمد فاهم، لإنقاذ خزان صافر، وهو سفينة عائمة لتخزين النفط وتصديره، ترسو منذ ثمانينيات القرن العشرين، ضمن مياه ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة.

المذكرة، التي جاءت مقتضبة، قضت بتفريغ نفط خزان صافر إلى سفينة مستأجرة، على أن تستورد الأمم المتحدة خزاناً عائماً بديلاً ومكافئاً لخزان صافر، مقابل عدم التزام سلطات صنعاء بدفع أي تكاليف مالية، باستثناء تسهيل عمل الفريق الأممي.

وعلاوة على غياب الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، عن الاتفاق، خلت المذكرة من أية إشارة إلى دور رجل الأعمال عبدالله فاهم، نجل امبراطور القمح في اليمن  الذي ورد اسم عائلته ضمن ما عُرف بفضيحة أوراق بنما، إلا أنه مازال يعد من أبرز الموردين التجاريين للأمم المتحدة، بالمخالفة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.

ولم يتسنَّ الحصول على تعليق من فاهم، إلا أن مصادر قريبة من الاتفاق أشارت إلى وساطة لعبها فاهم ما بين الأمم المتحدة وسلطات صنعاء. مرجحة أن توقيع فاهم كطرف ثالث ربما كان بمثابة ضمانة لتنفيذ الأمم المتحدة الشق المتعلق باستئجار سفينة لإفراغ نفط “صافر” وشراء سفينة بديلة. ولم يرد مكتب الأمم المتحدة في اليمن على استفسارات “يمن سايت” حتى تاريخ نشر هذا التقرير.

في أبريل الماضي، أثناء حملة جمع التبرعات لصالح إنقاذ السفينة صافر، والتي بلغت 74 مليون دولار، قال المنسق المقيم للشؤون الإنسانية لليمن ديفيد غريسلي: “ما يقلقني بالتحديد هو أننا بحاجة إلى إنهاء هذه العملية بحلول نهاية شهر سبتمبر”، أي قبل بدء موسم هبوب الرياح التي قد توثر سلباً على عملية إفراغ “صافر”، إلا أن فريق شركة “سميت سلفاج” الهولندية التي ستتولى عملية إفراغ نفط الخزان صافر، لم يصل إلى جيبوتي بعد، حسب مصادر حكومية، على الرغم من مضي أكثر من ستة شهور على توقيع الاتفاق.

بخلاف كارثة الناقلة “إكسون فالديز” التي نتجت عن حادث غير مقصود وقع أثناء الإبحار، تقدم سفينة صافر الراسية منذ 1987 على بعد ثمانية كم من البر، نموذجاً للطريقة غير القانونية وغير الأخلاقية التي تتعامل بها الحكومات والأمم المتحدة مع التهديدات البيئية، حسبما يوثق هذا التقرير.

تلاعب مُبكر

يعود طرح قضية تهالك خزان صافر إلى مطلع عام 2018، عندما طلبت حكومتا عدن وصنعاء، من الأمم المتحدة، المساعدة في صيانة السفينة، إلا أن مطلب صيانة “صافر” تحول إلى قضية سياسية جرى تدويلها بطريقة لا أخلاقية، شاركت فيها جميع الأطراف، بما فيها الجهات المانحة والأمم المتحدة نفسها التي يفترض أن تمثل المرجعية الأخلاقية والقانونية لحكومات العالم.

في مايو 2019، قالت الأمم المتحدة إن الحوثيين انسحبوا من موانئ الحديدة، والصليف ورأس عيسى، وسلموا الموانئ الثلاث إلى قوات خفر السواحل، تنفيذاً لاتفاق الحديدة (جزء من  اتفاق ستوكهولم، المعلن في ديسمبر 2018)، وينص على أن “مسؤولية أمن مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، تقع على عاتق قوات الأمن المحلية”.

ترسو السفينة صافر، التي صُنعت في عام 1976، ضمن نطاق ميناء رأس عيسى، وفق ما تقر الأطراف اليمنية والأممية، وتظهر  بيانات السفينة وصور الأقمار الصناعية، ما يجعل السفينة خاضعة قانوناً لسلطة خفر السواحل التي تصفها الأمم المتحدة بالمحايدة.

إلا أن المنظمة الأممية بدأت، منذ يوليو 2020، تشكو رفض الحوثيين السماح لفريقها بالوصول إلى خزان صافر، من دون أن تقول الأمم المتحدة أو الحكومة اليمنية  والتحالف العربي إن الحوثيين تراجعوا عن خطوة الانسحاب، وأعادوا سيطرتهم على الموانئ الثلاثة.

على العكس من ذلك، واصلت الأمم المتحدة تثبيت وجودها في الحديدة عبر لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، وهي بعثة عسكرية شُكلت بموجب قرار مجلس الأمن الصادر في 21 ديسمبر 2018، ثم أتبعتها ببعثة سياسية شُكلت بموجب قرار مجلس الأمن الصادر بتاريخ 16 يناير 2019، أطلق عليها بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة (أونمها).

ينتمي حوالي 80 في المائة من وزراء الحكومة والمجلس السياسي الأعلى في صنعاء، إلى أحزاب يمنية مسجلة، بينهم قيادات حزبية، حسبما تظهر الأدلة، إلا أن الأمم المتحدة وموظفيها استخدموا في توصيفهم سلطة صنعاء مصطلحاً مضللاً، هو “الحوثيون” أو “أنصار الله”.

لم تقف الأمم المتحدة عند استخدام مصطلح الحوثيين، بل أضافت إليه بدءً من عام 2019 مصطلحاً مضللاً جديداً، هو حيادية قوات خفر السواحل في الحُديدة، التي ظهرت لأكثر من مرة وهي تحمل صور عبدالملك الحوثي وقاسم سليماني.

استعرض معد التقرير تصريحات الأمم المتحدة بشأن قضية “صافر”، بما فيها الصادرة عن مجلس الأمن، ولم يجد فيها ما يدل على أن الأمم المتحدة اعتبرت منع وصول فريقها إلى خزان صافر خرقاً لاتفاق ستوكهولم. كما لم تعترض الحكومة المعترف بها دولياً، بشكل رسمي، أو تعلن انسحابها من اتفاق ستوكهولم. وهو عبارة عن تفاهمات غير موقعة لا يعتد بها.

مشاريع مشبوهة

عند إطلاق مشروع “مرفق دعم السلام”، في أبريل 2019، جاء خزان صافر ضمن ميزانية المرحلة الأولى من المشروع (2019-2020)، البالغة حوالي 20 مليون دولار، منها 6.492.6 دولار مقابل إجراء تقييم أولي لحالة الناقلة صافر. إلا أن التنفيذ الفعلي لم يشمل السفينة صافر التي “كان بالإمكان قطرها إلى ميناء جاف”، حسبما يقول لـ ”يمن سايت”، الرئيس السابق للهيئة العامة للبيئة، والمدرس في كلية علوم البحار في جامعة الحديدة، الدكتور عبدالقادر الخراز.

وإذا ما افترضنا جدلاً صحة المزاعم القائلة بوجود خلاف بين حكومتي صنعاء وعدن، حول ملكية النفط الخام الموجود على متن السفينة صافر، والمقدر ثمنه بحوالي 40 مليون دولار، “كان باستطاعة سلطات صنعاء إن كانت فعلاً حريصة على بيئة البحر الأحمر، إفراغ نفط السفينة صافر إلى خزانات أرضية”، حسبما أفاد “يمن سايت” مصدران في شركة النفط في صنعاء، طلبا عدم الكشف عن هويتهما لأسباب أمنية.

وكانت شركة النفط اليمنية شرعت، عام 2012، ببناء خزانات للنفط في ميناء رأس عيسى، لتلافي مخاطر تهالك السفينة صافر. إلا أن اندلاع الحرب الأهلية على خلفية انقلاب 21 سبتمبر 2014، والتدخل العسكري بقيادة السعودية والإمارات (مارس 2015)، أدى إلى توقف المشروع.

وعلى الرغم من الأرباح الطائلة التي جنتها شركات نفطية غربية مثل “إكسون موبايل” و”توتال إنرجيز”، عملت في اليمن واستخدمت خزان صافر حتى مطلع عام 2015، إلا أن هذه الشركات تنصلت من مسؤوليتها القانونية والأخلاقية، ولم تسهم في حملة التبرع لصالح إنقاذ خزان صافر، وفق ما كشفه تقرير نشرته، في 27 سبتمبر الماضي، منظمة غرينبيس الدولية. في حين تبرعت مؤسسات يمنية لا صلة لها بإنتاج النفط، مثل مجموعة هائل سعيد أنعم، التي أسهمت بأكثر من مليون دولار.

وكان يفترض ببرنامج الأمم الإنمائي القائم على تنفيذ مشاريع “مرفق دعم السلام“، أن يشترط تنفيذ جميع المشاريع، بما فيها مشروع صافر، بدون استثناء، حسبما يرى الذين تحدث إليهم “يمن سايت”، بيد أن البرنامج ركز على تنفيذ مشاريع متهمة بتعزيز الصراع، مثل مشروع تأهيل وتطوير ميناء الحُديدة، الميناء الذي استقبل شحنات نفط مجاني قدمته إيران لسلطات صنعاء لتدعيم مجهودها الحربي، وفق فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الخاصة باليمن.

صيف بلا منطق

شكل فصل الصيف مسرحاً زمنياً لتناقض الخطابات المتعلقة بخزان صافر. ففي صيف 2018، انشغل الإعلام الدولي بما عُرف بمعركة الحديدة، التي قادتها الإمارات والقوات الحكومية لتحرير الحديدة.

خلال تلك المعركة التي احتشد العالم لوقفها، بدت قوات الانقلاب أو ما يسمى إعلامياً مليشيا الحوثيين، في وضع الدفاع بل والتقهقر؛ ومع ذلك لا أحد أشار حينها إلى السفينة صافر، أو قال إن الحوثيين يهددون بتفجيرها.

مع حلول صيف 2020 فقط، أي بعد عام على انسحاب الإمارات من اليمن، بدأ الحديث الدراماتيكي حول السفينة صافر عبر تقرير لوكالة “أسوشيتد برس”، نقلت فيه عن دبلوماسي أوروبي قوله إن “الحوثيين يستخدمون السفينة صافر قوة ردع مثل السلاح النووي”.

تصريح الدبلوماسي الذي لم تكشف الوكالة عن هويته، جاء في سياق تقرير معزز بصور، تناول ما قيل إنه تسرب ماء البحر إلى محركات السفينة صافر. لكن تلك الصور التي نشرتها الوكالة سربتها سلطات صنعاء، فلا أحد يجرؤ على تصوير طابور أمام شواية دجاج في صنعاء، ناهيك عن التقاط صور لمحركات سفينة في عرض البحر “محروسة بمسلحين”، حسبما يؤكد لـ ”يمن سايت” الناشط عبدالواحد العوبلي، الذي يدير منصة لكشف التضليل والاحتيال.

في أكتوبر 2020، أي بعد حوالي ثلاثة شهور من تقرير “أسوشيتد برس”، كشفت دراسة نشرتها منظمة “سيوبس”، المعنية بمراقبة تأثير النزاعات المسلحة على البيئة، عن زيف الادعاء القائل بوجود تلوث نفطي في محيط السفينة صافر.

الدراسة التي اعتمدت على تحليل صور الأقمار الصناعية، أكدت على أن التلوث المزعوم عبارة عن طحالب.

إلا أن الأمم المتحدة التي تزعم أن عملها يقوم على الأدلة، غضت الطرف عن تلك الدراسة الموثقة، وواصلت نداءاتها معتمدة على تقرير “أسوشيتد برس” الذي لم يخضع للتدقيق. تبعتها في ذلك وسائل إعلام وحكومات عدة.

مسمار جحا

وعلاوة على الدول المشاطئة كمصر والسودان والسعودية وجيبوتي، دخلت على خط التعبير عن القلق إزاء الكارثة البيئية المحتملة التي يمكن أن يتسبب بها انسكاب نفط السفينة صافر، هيئات إقليمية ودولية مثل  البرلمان العربي ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي، من دون أن يطرح أي من هذه الكيانات حلاً بديلاً عن حل وصول فريق أممي، الذي يصفه البعض بمسمار جحا. علماً أن الذي سينفذ الأعمال التقنية شركة قطاع خاص، وليس موظفون أمميون.

في يناير 2021، قال نائب وزير خارجية صنعاء حسين العزي، إن حكومته تبذل جهوداً حثيثة للتأكد من عدم وجود أية صلة مشبوهة تربط فريق الأمم المتحدة بواشنطن، بيد أن لا العزي نفسه ولا حكومته تقدما بمقترحات بديلة مثل إيكال مهمة معاينة وتقييم “صافر” إلى فريق ينتمي إلى دول حليفة لصنعاء مثل روسيا والصين على سبيل المثال.

ويلفت العوبلي والخراز اللذان ينشطان أيضاً ضمن حملة #القنبلة العائمة_صافر و #وين_الفلوس، إلى تماهي الأمم المتحدة مع الحوثيين، حسب تعبيرهما، وهو تماهٍ يعود إلى أوقات مبكرة عندما طلب مجلس الأمن من القوات اليمنية أن تقف على الحياد أثناء إسقاط الانقلابيين عمران ثم صنعاء صيف 2014.

وقبل ذلك، تم استخدام مظلوميات زائفة بهدف تفكيك الدولة اليمنية المسكونة بجماعات عسكرية وسياسية محسوبة على تنظيم الإخوان المسلمين الدولي، وكما هيأت طبول معركة الحديدة لاتفاق ستوكهولم، كذلك مهدت ضجة السفينة صافر لانسحاب قوات العمالقة من الحديدة باتجاه محافظة شبوة النفطية، لتخوض هناك فصلاً جديداً ضد القوات الحكومية المحسوبة على حزب التجمع اليمني للإصلاح، المصنف كفرع يمني لتنظيم الإخوان المسلمين.

و”بعد ما رأيناه من تعامل المجتمع الدولي مع ملف اليمن، يبدو أن صناعة الأزمات المختلفة وإدارتها، هي التجارة الرائجة الجديدة”، على ما تقول لـ”يمن سايت” الباحثة في المركز اليمني للسياسات، هديل الموفق، التي نشرت في فبراير الماضي دراسة خلصت إلى وجود تأثير متبادل ما بين الصراع والبيئة في اليمن.

ووفقاً للأمم المتحدة، تسبب الصراع في اليمن في وفاة أكثر من 377 ألف شخص، معظمهم قضوا بسبب الجوع والمرض، إلا أن دراسات شككت مراراً في دقة بيانات الأمم المتحدة، بما فيها تلك المتعلقة بالمجاعة.

ويبقى الأسوأ هو فساد مؤسسات الأمم المتحدة، وهو فساد منتشر رأسياً وأفقياً، ووصل إلى الأمانة العامة للجمعية العمومية، حسبما تظهر تقارير المراجعة الداخلية .

ويندرج برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أبرز الكيانات الأممية الموصوفة بالملوثة. فعلى الرغم من أن تقريري المراجعة الداخلية لمكتب البرنامج في اليمن، المنشورين في مارس و يوليو الماضيين، أجريا عن بعد بسبب عدم تمكن الفريق من زيارة اليمن والتحقق من المشاريع على الأرض، إلا أن الفريق كشف عن مخالفات جسيمة شملت جوانب عدة بما فيها المشتروات. وهي مخالفات تبدو شبه مزمنة حسبما تظهر تقارير سابقة اطلع عليها “يمن سايت”.

تلوث أخلاقي

تقدم الأمم المتحدة نفسها بوصفها الهيئة الدولية الأكثر قلقاً إزاء المخاطر البيئية التي تواجه الحياة على كوكب الأرض، وهي مخاطر تضمنتها أهداف التنمية المستدامة. ويعد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي الذي سينعقد بنسخته الـ27، في مدينة شرم الشيخ المصرية، في نوفمبر المقبل، أبرز المنابر الدولية الحكومية في هذا الشأن.

وبرغم مضي أكثر من ربع قرن على انطلاق مؤتمر المناخ، إلا أن النظام الإيكولوجي مازال إلى تدهور، فما بين 60 و70 في المائة من النظم الإيكولوجية بالعالم تشهد تدهوراً بوتيرة أسرع مما يمكن تعويضه. كما يخسر العالم ما يُقدر بنحو 80 مليار دولار سنوياً بسبب إساءة استخدام مصائد الأسماك في المحيطات. في مايو الماضي سجلت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أعلى مستوى لها في تاريخ البشرية، وفقاً لوكالة المناخ الأمريكية.

منذ انضمام اليمن عام 2006 إلى سوق الكربون، حصلت الحكومة اليمنية على مئات ملايين الدولارات، على شكل منح وقروض لحماية البيئة، آخرها منحة قدرها 45 مليون دولار، قدمها، منتصف العام الجاري، البنك الدولي، لمشروع التنمية المستدامة لمصايد الأسماك في البحر الأحمر وخليج عدن، منها 3.85 مليوناً للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، بيد أن جزءً كبيراً من هذه الأموال أهدر أو ذهب إلى جيوب الفاسدين، حسب ما تُظهر تقارير.

في عام 2019، ابتلع فساد وزارة المياه والبيئة في حكومة صنعاء، مليوناً و514 ألف دولار أمريكي، حسب الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، الذي كشف أيضاً عن قضية اختلاس في الهيئة العامة للمصايد السمكية في البحر الأحمر، قدرها 29 مليوناً و243 ألف ريال يمني.

وكان مشروع مرفق دعم السلام الذي مدد له المانحون حتى عام 2025، انبثق من اتفاق ستوكهولم، وهدف أساساً إلى “استعادة السلام وإعادة بناء الحياة بدءاً من الحديدة وتعز”. إلا أن بنود الاتفاق المتعلقة بالجوانب الإنسانية مثل صرف رواتب الموظفين من عائدات ميناء الحديدة، وفك حصار تعز المستمر منذ مارس 2015، لم تنفذ. وهذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها الأمم المتحدة مشاريع تنتهي بالفشل، ففي مارس 2014 وقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع الحكومة اليمنية، اتفاقية مشروع تعزير السلام ودعم المرحلة الانتقالية، بميزانية قدرها سبعة ملايين و232 ألف دولار، إلا أن المشروع انتهى بعد خمسة شهور، بما بات يسمى انقلاب 21 سبتمبر 2014، الذي استمد ذريعته من توصية صندوق النقد الدولي للحكومة برفع أسعار المشتقات النفطية.

في اليمن الغارق في حرب طاحنة، تتفاقم ظاهرة الاضطرابات النفسية فيما يشهد القطاع الصحي انهيارا بسبب الاقتتال المتواصل منذ ثماني سنوات الذي أدخل يمنيين في اتون الاكتئاب ودفع آخرين إلى الانتحار.

ويقول أطبّاء ومرشدون نفسيون لوكالة فرانس برس إنّ اليمن الذي يبلغ عدد سكانه 30 مليون نسمة يشهد حاليا "أزمة" صحة نفسية بسبب غياب المتخصصين النفسيين والادوية وكذلك الخشية من الوصمة الاجتماعية المرتبطة باللجوء إلى العلاج النفسي.

وقد بلغ عدد الأطباء النفسيين في 2020 بحسب وزارة الصحة 59 طبيبا، ما يعني توافر طبيب نفسي واحد لكل نصف مليون شخص. أمّا متوسط عدد العاملين الصحيين المتخصّصين في الصحة النفسية (أطباء وممرضون ومعالجون) فيُقدّر بحوالى 300 أي بمعدل متخصّص واحد لكل مئة ألف نسمة.

ولا يتجاوز عدد الأسرة المخصّصة للصحة النفسية في اليمن 990 سريرا، فيما تقدّر وزارة الصحة عدد مستشفيات الصحة النفسية العامة والخاصة بسبعة، أي بمعدل مستشفى لكل 4,25 ملايين يمني.

وبحسب "مؤسسة التنمية والارشاد الأسري" اليمنية المتخصصة في الارشاد النفسي، فإنّ حوالى 19,5 بالمئة من سكان اليمن كانوا يعانون من اضطرابات نفسية في 2017، بحسب دراسة نشرتها في ذاك العام.

لكن الامم المتحدة حذرت في تقارير نُشرت في العام الحالي من أن "هذا العدد قد يكون أعلى الآن بسبب الوباء (كوفيد-19) واستمرار الصراع". ولا توجد دراسات حديثة حول أعداد مرضى الاضطرابات النفسية.

- لا أسرة كافية -

يدور النزاع في اليمن منذ 2014 بين الحوثيين المدعومين من إيران وقوات الحكومة يساندها تحالف عسكري بقيادة السعودية.

وتسبّبت الحرب بمقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، وفق تقرير للأمم المتحدة نهاية العام الماضي، أي أنهم قضوا إما في القصف والقتال وإما نتيجة التداعيات غير المباشرة مثل الجوع والمرض ونقص مياه الشرب.

وتواجه البلاد حاليا خطر تصاعد العنف بعد انهيار هدنة استمرت نصف عام هذا الشهر.

ووفقا لمؤسسة التنمية والارشاد، فإنّ أسباب الاضطرابات لدى السكان هي في الأساس نتيجة "انعدام الأمن الغذائي أو البطالة أو الكوليرا أو الاعتقال التعسفي أو التعذيب أو الهجمات العشوائية أو الغارات الجوية أو ضعف الخدمات العامة الأساسية".

في تعز (جنوب غرب)، إحدى أكثر المدن تأثّرا بالحرب، يتكدّس مرضى الصحة النفسية في مستشفى لم يعد قادرا على استقبال المزيد بسبب عجزه عن توفير الأدوية وتقديم الطعام والعلاج لجميع المرضى.

ويشرح مدير مستشفى الأمراض النفسية في تعز الطبيب عادل ملهي أنّ "أعداد المرضى النفسيين في ازدياد نتيجة للظروف في البلاد ونتيجة المآسي التي ولّدتها الحرب والوضع السياسي القائم".

ويوضح "نحاول تقديم العلاج ولكن لا يمكننا توفيره لكل هؤلاء. نستقبل أعدادا كبيرة. (...) نحن بالكاد قادرون على تقديم الخدمة بسبب قلّة ما نملكه".

ومع طاقة استيعابية تصل إلى 200 مريض، لا يملك المستشفى أسرّة كافية لكل الذين يدقّون أبوابه. ويتلقى المستشفى تمويلا حكوميا يغطي 25 بالمئة من احتياجاته ويتلقى بعض التبرعات، وفقا لمديره.

- "الحزن عامل مشترك" -

إلى جانب القتل والدمار، يعاني اليمن من أسوأ أزمة انسانية في العالم، حسبما تقول الامم المتحدة، إذ يعتمد نحو 80 بالمئة من سكان البلد المجاور لبعض من أغنى دول العالم، على المساعدات الإنسانية للعيش.

وفي حجة شمال غرب صنعاء، تدير منظمة "أطباء بلا حدود "عيادة للأمراض النفسية تتعامل مع سكان يعانون من صدمات ناتجة عن تبعات الحرب.

وتؤكد مديرة الصحة النفسية في المنظمة أورا راميرز باريوس لوكالة فرانس برس أن 70% إلى 80% من المرضى في هذه العيادة يعانون من "الذُّهان والاكتئاب والاضطرابات ثنائية القطب واضطرابات ما بعد الصدمة".

وقالت "لدينا الكثير من الأشخاص الذين فقدوا أفرادا من عائلاتهم وبيوتهم ويعانون من النزوح. وبسبب كل هذه الخسائر، فإنّ الحزن عامل مشترك".

لكن حتى مع تقديم العيادة خدماتها مجانا، يواجه بعض السكان صعوبة في الوصول إلى المركز أو في تقبّل فكرة الحصول على علاج نفسي.

وتوضح راميرز باريوس أنّ "عائلات (المرضى) كانت خجلة من القدوم في وقت سابق"، وخصوصا النساء كونهنّ "بحاجة للأذن من عائلاتهن أو أزواجهن وهن خائفات من عدم الالتزام بالسرية" بعد الحديث عن وضعهن.

وتشير إلى أن كثيرين يأتون بعد تأخر الوقت "عند محاولة المرضى الانتحار أو ظهور أعراض مثل الهلوسة الشديدة أو الهذيان".

وتتحدث وسائل إعلام يمنية عن انتحار شخص كل يومين، وهو عدد لا يمكن التأكد منه من جهات أخرى.

رغم الصعوبات، تقول المسؤولة "هذا ليس مكانا ميؤوسا منه. الناس يؤمنون بنا حتى عندما يعانون من أمراض مزمنة ويعتقدون أن هذا مكان آمن".

تجددت، اليوم السبت، مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الحوثيين، في عدد من جبهات القتال بمحافظة تعز، جنوب غربي اليمن.

وقالت مصادر ميدانية لـ "الاشتراكي نت" إن القوات الحكومية خاضت مواجهات عنيفة مع الحوثيين في عديد مواقع بالجبهة الشرقية للمدينة.

وأوضحت المصادر، أن المواجهات اندلعت بعد عمليات هجومية حوثية، على مواقع القوات الحكومية في الجبهة ذاتها.

وأضافت المصادر، أن المواجهات تزامنت مع قصف مدفعي وبالطيران المسيّر شنته العناصر الحوثية على مواقع القوات الحكومية في جبهات غرب وشمال غرب المدينة.

وأكد المركز الإعلامي لمحور تعز العسكري، في بيان، أن قواته رصدت تعزيزات حوثية جديدة، دفعت بها الجماعة إلى عدة جبهات بالمحافظة.

وتدور مواجهات عنيفة بين الطرفين بجبهات عديدة، بما فيها جبهة تعز، برغم دعوات الأمم المتحدة للتهدئة وإتاحة الفرصة للوصول إلى إتفاق لتجديد الهدنة التي انتهت في الثاني من أكتوبر الجاري.

دعا الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عبد الرحمن عمر السقاف، إلى تحالف سياسي جديد لتأسيس كتلة تاريخية موسعة تضم القوى السياسية الجديدة، للالتفاف مرحلياً حول مجلس القيادة الرئاسي والوقوف إلى جانبه لتصويب مسار الديمقراطية السياسية التوافقية

جاء ذلك، في رسالة شكر، بعثها الأمين العام، اليوم الجمعة، لأمين عام التجمع اليمني للإصلاح، عبد الوهاب الآنسي، شكره فيها عن تهنئته بمناسبة الذكرى ٤٤ لتأسيس الحزب الاشتراكي.

وأوضح الأمين العام، أن بلادنا تزخر بالأحزاب والتنظيمات والتيارات  السياسية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني، وأشكال عديدة من الأوعية التي يمكن لها أن تضم المشاركات الشعبية، لستساهم في إنجاز مهام المرحلة الانتقالية نحو استعادة الدولة بوقف الحرب والانخراط في عملية التسوية السياسية والإعداد لها.

وأضاف: أن "الحزب الاشتراكي اليمني يحرص كثيرا على تعزيز الصلات السياسية التي تفضي إلى ترسيخ مفاهيم الديمقراطية السياسية التوافقية".

وأكد الأمين العام، أن "ما ينبغي أن تحشد له الطاقات هو طي صفحة الانقلاب واستعادة الدولة، وإحلال السلام وحل القضية الجنوبية بمنأى عن كل ما ينتقص من عدالتها أو يعمل على تهميشها والمزايدة باسمها للانتفاع الآني غير المواكب لطموحاتها أو مساو لتضحيات شهدائها.

وشدد على أن "مصطلح القضية الجنوبية يضع الجنوب في إطاره السياسي والتاريخي كطرف في الوجود السياسي بتجلياته المختلفة، وليس ملحقا بغيره من الأطراف".

وقال: إن "ما يجمعنا اليوم في هذه اللحظة العصيبة التي تمر بها البلاد هو الانتصار لمسارات الثورات الخالدة سبتمبر وأكتوبر وثورة الشباب، وتمثُّل قيمها لكبح جماح القوى الحالمة إلى إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، والانتصار لشعبنا الذي هدّته الحرب وأثقلت كاهله، وتحقيق ما يصبو إليه من رفعة ورخاء وعزة".

نص الرسالة:

الأخ/ الأستاذ عبدالوهاب الآنسي

الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح

            تحية طيبة وبعد

نعبر لكم ولجميع قيادات الحزب وقواعده عن شكرنا الجزيل وطيب المشاعر لتهنئتكم لنا بمناسبة الذكرى ٤٤ لتأسيس حزبنا الاشتراكي اليمني  وما حملته من قضايا وتوصيفات لحزبينا  نتفق فيها معكم، وإذ هي اليوم من التجارب السياسية القابلة للدرس والتأمل، فقد كان مُخرجها الرئيسي النجاح في إقامة التحالفات السياسية بصيغة اللقاء المشترك على قاعدة تنحية الايديولوجيا من أجل التجاور السياسي بما يتطلبه ذلك من المرونة والواقعية في السلوك والتصرف تجاه الآخر وفقا لمعطيات الضرورات المتواكبة مع تبدل الظروف واختلاف الأزمنة. ولعله من المفيد الإشارة هنا إلى أهمية الوقوف لتقييم تلك التجربة علميا مع توفر سعة الصدر لتنقيتها في وعينا السياسي من كل الشوائب التي علقت بها والتعلم من الفجوات التي رافقتها وأثرت في التحليل الأخير على غياب الشفافية عند بعض منعطفاتها، ما أضعف الثقة المتبادلة بين أطراف تلك التجربة السياسية.

واليوم واستفادة من تلك التجربة بعد تقييمها، لابد من اجتراح وضع سياسي تحالفي جديد لتأسيس كتلة تاريخية موسعة تضم كذلك القوى السياسية الجديدة، فبلادنا تزخر بالأحزاب والتنظيمات والتيارات السياسية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني، وأشكال عديدة من الأوعية التي يمكن لها أن تضم المشاركات الشعبية للالتفاف مرحلياً حول مجلس القيادة الرئاسي والوقوف إلى جانبه لتصويب مسار الديمقراطية السياسية التوافقية، ولإنجاز مهام المرحلة الانتقالية نحو استعادة الدولة بوقف الحرب والانخراط في عملية التسوية السياسية والإعداد لها.

وفي هذا السياق فإن الحزب الاشتراكي اليمني يحرص كثيرا على تعزيز الصلات السياسية التي تفضي إلى ترسيخ مفاهيم الديمقراطية السياسية التوافقية، وإلى ذلك فإن ما ينبغي أن تحشد له الطاقات هو طي صفحة الانقلاب واستعادة الدولة، واحلال السلام وحل القضية الجنوبية بمنأى عن كل ما ينتقص من عدالتها أو يعمل على تهميشها والمزايدة باسمها للانتفاع الآني غير المواكب لطموحاتها أو مساو لتضحيات شهدائها. ذلك أن مصطلح القضية الجنوبية يضع الجنوب في إطاره السياسي والتاريخي كطرف في الوجود السياسي بتجلياته المختلفة، وليس ملحقا بغيره من الأطراف.

إن ما يجمعنا اليوم في هذه اللحظة العصيبة التي تمر بها البلاد هو الانتصار لمسارات الثورات الخالدة سبتمبر وأكتوبر وثورة الشباب، وتمثُّل قيمها لكبح جماح القوى الحالمة إلى إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، والانتصار لشعبنا الذي هدّته الحرب وأثقلت كاهله، وتحقيق ما يصبو إليه من رفعة ورخاء وعزة.

بالغ التقدير مرة أخرى،  ودمتم.

د. عبد الرحمن عمر السقاف

الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني

١٤/أكتوبر/٢٠٢٢.

توفي نحو 20 طفلا على الأقل من المصابين بالسرطان، بعد حقنهم بدواء ملوث ومهرب، في مستشفى الكويت بصنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين.

وقالت مصادر طبية متطابقة، إن عدد الوفيات من الأطفال المرضى بسرطان الدم، ارتفع إلى 20 طفلا من أصل 50 طفلا حقنوا بعلاج هندي ملوث ومهرب .

وأمس الخميس، أعلنت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، عن وفاة نحو عشرة أطفال من أصل 19 آخرين حقنوا بالدواء الملوث، وتتراوح أعمارهم بين 3 و15 سنة.

وأوضحت في بيان صادر عنها، أن الأطفال "تعرّضوا لمضاعفات إثر تلقيهم دواء تم تهريبه إلى صيدلية خاصة".

وأضافت أن طفلا واحد مازال في حالة حرجة للغاية، وثمانية أطفال يعانون من مضاعفات خفيفة، ويتلقون الرعاية في العناية المركزة.

وذكرت، أن التحقيقات الجارية، أفضت إلى "اكتشاف تلوث بكتيري في عبوات الدواء المستخدم".

ونقلت وكالة فرانس برس، عن مصدر طبي مسؤول في صنعاء رفض الكشف عن هويته خوفا من الملاحقة، قوله: إنّ الدواء كان منتهي الصلاحية، وإنّ الأطفال توفوا "اثر الحقن مباشرة".

وأوضح المصدر، أن عدد الوفيات قد يكون أعلى مما أعلنت عنه السلطات نظرا لوجود "50 طفلا في الوحدة ذاتها" أي في (مستشفى الكويت).

ونقلت الوكالة الفرنسة عن والدة أحد الأطفال قولها،  إنّ الحقنة التي اعطيت لابنها (8 سنوات) "كانت الأولى في علاجه بعدما اكتشفنا مرضه".

وأضافت: "أُصيب بآلام مختلفة، فطلب طبيب حقنه بالمهدّئات. لكن آلامه اشتدت وفقد وعيه ثم توفي. لا استطيع تخيل حياتي بدونه ولا أعرف سبب ما حدث، لكني سمعت الأطباء يتحدثون عن تلوث فيروسي في الجرعة التي أعطيت له ولبقية الاطفال".

تستورد الحكومة المعترف بها الأدوية من الخارج لكن عملية نقلها لمناطق الحوثيين تتطلب وقتا طويلا بانتظار الحصول على موافقات من الطرفين.أما الأدوية التي تُستورد مباشرة إلى مناطق الحوثيين، فإنّها تصل عبر سفن تخضع للتفتيش من قبل التحالف العسكري بقيادة السعودية في مياه البحر، وغالبا ما تكون أسعارها مرتفعة جدا.وفق فرانس برس.

في السياق، كشفت مصادر طبية أخرى، أن ما يزيد على 30 طفلا مصابين بمرض السرطان في وحدة علاج لوكيميا الأطفال بمستشفى الكويت الجامعي حقنوا قبل نحو أسبوع ونصف الأسبوع بأدوية "ميثوتركسيت"، التي تستخدم لعلاج أمراض سرطانية عدة منها سرطان الثدي، واللوكيميا، وسرطان الرئة، الليمفوما وساركوما العظام، وغيرها.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن المصادر قولها، إن تلك الأدوية منتهية الصلاحية، وأن الدواء الذي أعطي لعشرات الأطفال من مرضى سرطان الدم كان مكدسا لفترات طويلة بمخازن تابعة لـ "مؤسسة بلدنا للإغاثة والتنمية"، و"صندوق مكافحة السرطان"، وهما من الكيانات التابعة للحوثيين".

ومنذ بداية الحرب في اليمن، تحققت الأمم المتحدة من مقتل وإصابة أكثر من عشرة آلاف طفل، بحسب تقرير لمنظمة الامم المتحدة للطفولة في آذار/مارس الماضي. ومن المرجح أن تكون الأعداد الفعلية أعلى بكثير.

وإلى جانب الأمراض والجوع، قُتل مئات الأطفال في القصف المتبادل والألغام والضربات الصاروخية للحوثيين والغارات الجوية للتحالف العربي.

الصفحة 1 من 58